النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 527

  1. #1

    اقلام واراء حماس 527

    اقلام وآراء
    (527 )

    الاربعاء
    19/02/2014



    مختارات من اعلام حماس


    أقلام وآراء (527 )

    تصريحات عباس المشئومة
    عصام عدوان / الراي
    نبيل عمرو وتوقعاته من حماس
    عصام شاور / المركز الفلسطيني للاعلام
    عن الموقف الإعلامي لحماس من الأزمة المصرية
    ساري عرابي / المركز الفلسطيني للاعلام
    بلا شباب ولا مشاعر
    يوسف رزقة / فلسطين الان
    ضع دائرة حول الإجابة الصحيحة!!
    سائد أبو بهاء / المركز الفلسطيني للاعلام

    لقد سقط القناع أمام المقاطعة في رام الله..!!
    أحمد محيسن / فلسطين اون لاين














    تصريحات عباس المشئومة
    عصام عدوان / الراي
    لم تكن الأولى من بين تصريحاته، تلك التي أعلن محمود عباس فيها صراحة عن تخليه عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. فقد سبق أن حرَّف نص قرار 194 ليصل إلى مبتغاه؛ عندما قال بأن القرار يدعو إلى العودة أو التعويض، وكرر العبارة في خطابه. ثم أفصح عن تخليه عن حق العودة إلى صفد، ثم عن التزامه بعدم عودة اللاجئين إلى عكا ويافا وصفد. ثم تكراره المستمر لمقولة "خمسة مليون لاجئ فلسطيني"، على الرغم من أن تعدادهم هو ثمانية ملايين لاجئ. وأخيرًا؛ وخلال لقائه طلاباً إسرائيليين؛ أكد لهم أنه لن يسمح بإغراق (إسرائيل) باللاجئين.
    محمود عباس لا يجوز أن تكون له آراء شخصية، فبمجرد توليه منصبه العام كرئيس للسلطة وللمنظمة، فإن أدق تفاصيل حياته هي ملك للشعب الفلسطيني، ويُفترض فيه أن يكون ناطقاً باسم الشعب الفلسطيني لو كان يحترم شعبه.
    عباس ليس رئيساً شرعياً لمنظمة التحرير الفلسطينية، فاجتماع اللجنة المركزية الذي كلفه بذلك فور وفاة عرفات لم يكن اجتماعًا قانونياً لعدم توافر النصاب. ثم انتخابه عبر مجلس وطني بمن حضر لم يكن قانونياً لأنه هذه الصفة للمجلس لا تجوز إلا خلال شهر من شغور منصب الرئيس، بينما كان هذا الاجتماع بعد خمس سنوات!
    عباس ليس رئيساً شرعياً للسلطة الفلسطينية، لأن ولايته انتهت قبل خمسة أعوام، حيث من المفترض أن يحل محله رئيس المجلس التشريعي لستين يوماً تجرى خلالها انتخابات رئاسية جديدة، ولم يحصل ذلك.
    منظمة التحرير الفلسطينية التي يتحدث باسمها عباس لا تمثل غالبية الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها، فهي لا تمثل أبناء وأنصار حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ولا فلسطينيي الأرض المحتلة عام 1948، ولا فلسطينيي الأردن، ولا الفلسطينيين الذين يبتعدون بأنفسهم عن السياسة وعن الفصائل وهم كثر.
    السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس لا تمثل الغالبية الساحقة للشعب الفلسطيني، فميدانها هو الضفة وغزة فقط وهما لا تشكلان 40% من مجمل الشعب الفلسطيني، وفيهما فازت حماس على فصائل منظمة التحرير بما يقرب من الضِّعف. والسلطة لا تمثل فلسطينيي عام 48، ولا الأردن ولا لبنان وسوريا وبقية العالم.
    فباسم مَن يتحدث عباس؟ وما قيمة تصريحاته؟ وما قانونية أفعاله وتوقيعاته والتزاماته؟ إن بمقدور عباس أن يصنع شيئاً لشعبه؛ أن يتنحى، ثم إذا شاء أن يستمر في شطحاته الفكرية الشخصية بعد ذلك فليفعل.

    لقد سقط القناع أمام المقاطعة في رام الله..!!
    أحمد محيسن / فلسطين اون لاين
    لك أن تتظاهر في برلين بكل حرية ودون قمع أو مصادرة الكاميرات.. وذلك حتى في قلب العاصمة السياسية في العاصمة الألمانية.. لقد تظاهرنا مرارًا من أجل فلسطين وأقمنا المظاهرات والوقفات الاحتجاجية.. أمام مبنى المستشارية الألمانية.. وسلمنا رسائل احتجاج على ما يقوم به الاحتلال من عدوان على شعبنا في ظل الصمت والتواطؤ الدولي.. وكذلك تظاهرنا أمام البرلمان الألماني البندس تاغ..
    وأمام الخارجية الألمانية.. وأمام السفارات البريطانية والألمانية والأمريكية والفرنسية.. وكنا كذلك من أجل فلسطين أمام مبنى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.. وسلمنا رسائل احتجاج.. وسلمناهم تقرير غولدستون حول جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها الاحتلال..!!
    يتظاهر الناس في شتى أنحاء المعمورة نصرة لفلسطين.. دون قمع وتهديد واعتقال للصحفيين والإعلاميين والمتظاهرين ومصادرة كاميراتهم ووضع الفلتر على أفواههم.. إلا في رام الله المحتلة ..!!
    ولكن المفارقة العجيبة هو أن يحدث كل ذلك من ممارسة لحرية التعبير والتظاهر من أجل نصرة فلسطين في شتى أنحاء المعمورة.. ويمنع اليوم بفعل الأجهزة الأمنية ولا يسمح به في فلسطين.. في قلب الحدث في رام الله المحتلة..؟!
    إنها فعلا مفارقة عجيبة..!!
    هناك أمام المقاطعة وكما شاهدنا وسمعنا البارحة بالصوت والصورة.. يمنع التظاهر لنصرة فلسطين.. وتقمع الحريات وتصادر الكاميرات..!!
    ماذا نسمي هذا الفعل بالله عليكم..؟!
    أرشدونا إلى مصطلح يغطي بشاعة الحدث بوصفه ونعته..!!!
    تتظاهر أمام البيت الأبيض من أجل فلسطين.. ولا يسمح لنا ذلك في رام الله المحتلة.. وذلك تعبيرا منا عن رفض استقبال جنود الاحتلال الاحتياطيين بثوب طلاب وأكاديميين..؟!

    نبيل عمرو وتوقعاته من حماس
    عصام شاور / المركز الفلسطيني للاعلام
    كتب القيادي في حركة فتح نبيل عمرو مقالاً بعنوان" فتح وإنجازات وفدها في غزة" استخف فيه بـ"البشائر" التي أعلنها الوفد الفتحاوي حول المصالحة ودعم حماس للرئيس محمود عباس في حال رفضه لمقترحات كيري، واصفا "الإنجاز" أو قبول "الدعم الحمساوي" للرئيس بالتضليل للذات.
    نبيل عمرو كان صريحاً في التعبير عن مطالب فتح _أو جزء منها _ من حركة حماس، حيث كان يتوقع منها أن تعلن أن محمود عباس هو الرئيس الشرعي لكل الوطن، وأن غزة جزء لا يتجزأ من السلطة الوطنية الواحدة، وحماس جزء لا يتجزأ من منظمة التحرير الواحدة، وأن حماس قررت_حسب توقعاته_ دعوة الرئيس إلى الإسراع في تحديد موعد الانتخابات التي ستقرر الاتجاه السياسي ومن ثم تلتزم به المنظمة والسلطة، كما كان يتوقع أن يتم الاتفاق على تأجيل انتخابات منظمة التحرير إلى أن تهدأ الأمور في المنطقة ليتمكن الفلسطينيون من إجراء انتخابات المجلس الوطني.
    مطالب السيد عمرو أو توقعاته من حماس تحتوي على تناقضات وعلى مخالفات واضحة لما تم الاتفاق عليه بين الفرقاء في القاهرة والدوحة، وأبدا باعتبار غزة جزءاً لا يتجزأ من السلطة الوطنية، حيث إن غزة هي جزء من أراضي السلطة وجزء من فلسطين، ولم تعلن حماس انفصالها أو تشكيل إمارة خاصة بها كما يوحي في مقاله، ثم إن الرئيس عباس هو رئيس الشعب الفلسطيني ولكن الانقسام_وليس حماس_ تسبب في الانتقاص من تمثيله للشعب أمام المجتمع الدولي وبناء عليه تطعن (إسرائيل) في مسألة التمثيل.
    ينص إعلان الدوحة على بدء الرئيس في تشكيل حكومة وحدة متوافق عليها وهي بدورها تشرف على التحضير وإجراء الانتخابات العامة بعد الاتفاق على موعدها وإصدار مرسوم رئاسي بشأنه، ولذلك ليس مطلوباً من حماس دعوة الرئيس لتحديد موعد الانتخابات أو ما شابه.
    ومن تناقضات نبيل عمرو غير المنطقية مطالبته حماس إعلان نفسها جزءاً لا يتجزأ من منظمة التحرير الواحدة_حسب تعبيره_ في الوقت الذي يطالبها فيه بالموافقة على تأجيل انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وبأية صفة وعلى أي أساس ستكون حماس جزءاً من المنظمة دون إعادة تأهيلها حسب اتفاق القاهرة ودون انتخابات تحدد مقدار تمثيل كل فصيل فيها؟.
    من الواضح أن السيد نبيل عمرو يريد من حماس إعطاء تفويض عام للرئاسة ومنظمة التحرير في تمثيل الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي وتسهيل مهمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وتوقيع أي اتفاق بين المنظمة و(إسرائيل) دون الرجوع للشعب أو تحقيق المصالحة.

    ضع دائرة حول الإجابة الصحيحة!!
    سائد أبو بهاء / المركز الفلسطيني للاعلام
    لفت نظري حجم الرد من قبل البعض على تصريحات ناطقي حماس بأنها (ستتعامل مع أية قوة أجنية على الأرض الفلسطينية على أنها قوات احتلال مثلها مثل اسرائيل)، فلاحظت أن وقع التصريح على هؤلاء كالذي يتخبطه الشيطان من المس. فتفاوتت الردود من قبل هؤلاء والتي كان آخرها على لسان صائب، فكان أقل تلك الردود بأن اتُهمت حماس بأنها تتساوق او تتناغم مع المحتل الإسرائيلي.
    فوقفت متأملا في خطاب الطرفين ومتسائلا بعد ذلك: هل من يقف ضد وجود قوات أجنبية على أرضه خادم للاحتلال متساوق معه؟؟!! فإذا كانت هذه التسمية صحيحة، فماذا يجب أن نطلق على من يقبل بوجود الأجنبي أو يأتي به الى أرضه؟؟!! أو ماذا نسمي من يقبل بوجود المحتل على أرضه؟؟!! .
    هل نسي هؤلاء أنماط السلوك المتطرف لقوات حفظ السلام في رواندا؟؟!! أم هل نسي هؤلاء الانتهاكات من قبل تلك القوات تجاه الأطفال والنساء في هايتي والبوسنة؟؟!! وهل يذكر هؤلاء فضائح الفساد للقوات الدولية كما حدثت في ليبيريا؟؟؟!! هل يستحضر هؤلاء الممارسات العنصرية ضد الأفراد كما حدثت في الصومال؟؟!! هل يعرف هؤلاء أن القوات الدولية وقفت لا تحرك ساكناً أمام اعتداء قوات الصرب على البوسنة والهرسك؟؟!! هل يعلم هؤلاء أن حال الدول الدائمة العضوية دائما ضد الإرادة الفلسطينية وهي من يتحكم في هذه القوات؟؟!! هل يدرك هؤلاء أن القبول بالقوات الدولية فيه انتهاك لسيادة الدولة حيث أن وجود القوات الدولية يتضمن إعفاءهم من القوانين الخاصة بجوازات السفر وقوانين الهجرة والإقامة وهذا أكبر انتهاك لسيادة الدولة على أرضها؟؟!!
    وهل يتناسى أولئك أن تلك القوات محصنة من القضاء الجنائي والمدني للدولة المضيفة، ولا يتحملون المسئولية القانونية والجنائية عما قد يبدر من انتهاكات للأنظمة القانونية المختلفة.
    وليعلم أولئك أن تلك القوات تتطور مهامها في كثير من الأحيان الى نزع سلاح ما يسمى "المليشيات" كما حدث في الصومال، وهذا ما أخشاه في قضية سحب سلاح المقاومة في فلسطين.مع إمكانية استخدام القوة في ذلك كما حدث في الصومال لنصبح أمام احتلالين بدل احتلال واحد .هل يعقل أمام تلك التجارب أن نغامر باستبدال مغتصب بمحتل ولكن من نوع آخر،وهل رغبتنا بالخلاص من محتل بالمجيء بمحتل آخر.!!!
    كثيرا كنت اسمع في تربيتي وتنشئتي أن الشعب الفلسطيني خاض معاركه من أجل الحفاظ على أرضه وكرامته، وبذل في ذلك كثيرا من التضحيات، فهل يعتبر من يستمر في هذه المعركة متساوقاً مع المحتل متناغما معه؟؟!!.
    وكثيرا ما قرأت في أدبيات الأحزاب ومواثيقها أن القبول بوجود المحتل على الأرض هو بمثابة العمالة ،فما بالنا بمن يأتي بالقوات الأجنبية الى أرضه؟؟!! وكثيرا ماسمعت أن ذلك يعتبر بيعا للأوطان، وشبهوه في مرات عديدة بأنه كمن يبيع عرضه.
    لا أعرف، ما زال الجواب لدي مبهما بعد تلك الأسئلة، أين أضع الدائرة ياترى، هل موقف صائب، صائب؟؟!! أم موقف حماس فيه اتساق وتناغم مع المحتل؟؟!!
    حقا إن شر البلية ما يضحك،هل أصبحت عقول هؤلاء محتجزة؟؟!! أم أنها عقول مغيبة؟؟!!أم أنني أمام سماسرة للوطن؟؟!! أم انني أمام عقد بيع الوطن وطرفي العقد سمسار ومغتصب والشهود أنا والشعب؟؟!!

    عن الموقف الإعلامي لحماس من الأزمة المصرية
    ساري عرابي / المركز الفلسطيني للاعلام
    يأخذ البعض على حماس "تدخلها" في الشأن المصري من خلال وسائلها الإعلامية التي تظهر انحيازًا واضحًا إلى جانب مظلومية الإخوان المسلمين، هذا البعض المقصود في حديثنا هنا ليس منه ذلك الذي يتبنى الاتهامات المهينة للعقل عن تدخل حماس الميداني، وإنما هذا الحديث مقتصر على هؤلاء الذين قرروا احترام عقولهم، إلى حد ما، وتوقفوا فقط على ما اعتبروه تدخلاً إعلاميًا في الشأن المصري دون أن يتورطوا في الأكاذيب المغرقة في الخرافة عن قدرات حماس الخارقة للطبيعة في "عبثها بالأمن المصري".
    إلا أن منتقدي موقف حماس الإعلامي من الأزمة المصرية (المقصود أداء مؤسساتها الإعلامية لا تصريحاتها الرسمية)، على تعدد مقاصدهم، لم ينجحوا تمامًا في النأي بأنفسهم عن مواطن المهانة العقلية، بما في ذلك هؤلاء الذين قدموا نقدهم في مظهر الحريص على تجنيب الحركة الصدام مع النظام الانقلابي في مصر، ذلك أنهم أخذوا ما عدوه تدخلاً في الشأن المصري معزولاً عن سياقه، أو مفسرًا بانحياز حماس كجماعة إخوانية إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين المصرية، وهذه الطريقة في التناول مضللة، حينما تجعل للموضوع طرفًا واحدًا هو حماس، والتي لن تكون بحسب هذه الطريقة إلا معتدية أو منحازة لأسباب أيديولوجية عمياء على حساب المصلحة الفلسطينية، ما يعني براءة السلطات الانقلابية من عدوانها المعلن على حركة حماس بما تمثله من رأس المشروع المقاوم في فلسطين، وبما يخرج الانقلاب في مصر من سياقاته الإقليمية والدولية وكأنه صراع محلي محض على السلطة!
    وبصرف النظر عن الدوافع الأخلاقية والعاطفية والأيديولوجية في تشكيل الموقف الإعلامي لحماس من الحدث المصري، وهي دوافع معتبرة وليس من السهل تجريد الموقف منها تمامًا، فمن الطبيعي أن تتبنى الحركة تحليلاً مختلفًا عن ذلك الذي لا يرى في الانقلاب وتداعياته أكثر من صراع مصري داخلي على السلطة، بل أن تراه في سياق إقليمي ودولي أوسع من سياقه المحلي، على نحو تجد الحركة فيه نفسها مستهدفة لأسباب تتعلق بمشروعها المقاوم أكثر مما تتعلق بصفتها الإخوانية، وبالتالي لا يمكن إلزام الحركة بمنطلقات الآخرين في تقييم المشهد المصري.
    بيد أن الموقف الإعلامي لحماس لم يكن نتاج تقييم ذهني في الهواء، بل كان ناهضًا على معطيات موضوعية تمثلت في استهداف حقيقي ومركز للحركة، وهذا الاستهداف المستمر منذ حقبة مبارك، وإن بصور أخف بكثير مما هو عليه الحال من بعد الانقلاب، استمر في الفترة التي تلت "ثورة 25 يناير" وسبقت الانقلاب، من خلال الأدوات الإعلامية وبعض القوى والشخصيات البارزة، ليتوج ذلك كله ومنذ لحظة الانقلاب الأولى بتبن رسمي عملي من طرف السلطات الانقلابية لكل الدعاية المعادية لحركة حماس، ابتداء من تدمير الأنفاق وإحكام الحصار على قطاع غزة، وصولاً إلى اتهام حماس رسميًا بالتدخل الأمني والعملياتي في مصر، وإن كانت تلك الاتهامات بائسة ومثيرة لسخرية العقلاء.
    بات مؤكدًا، إذن، أن كل الدعاية المعادية التي بثت ضد حركة حماس في الفترة الواقعة ما بين "ثورة 25 يناير" وانقلاب 3 يوليو، كانت بترتيب وتوجيه من الأجهزة التي أنجزت الانقلاب، ولا يقل عن ذلك وضوحًا الدور الإقليمي في هذا الانقلاب، والمتمثل في دول خليجية معادية لحماس بصفتيها الإسلامية والمقاومة، والأهم من ذلك الحضور الصهيوني الكثيف في تغطية الانقلاب وتدبر الدعم الدولي له، فضلاً عن التنسيق الظاهر على الأقل فيما يتعلق بسيناء وقطاع غزة، وأخيرًا احتضان السلطات الانقلابية لشخصيات أمنية فلسطينية على عداء مع حركة حماس وتعمل في دول خليجية تقود الثورة المضادة في العالم العربي.
    حماس التي اعتادت على كتم ما تتعرض له من اعتداءات مؤذية وقاسية من دول عربية مختلفة، تجنبًا للتصعيد مع تلك الدول، أو أملاً في معالجة تلك الاعتداءات بهدوء، بما في ذلك ما كانت تتعرض له في فترة مبارك، ما كان لها أن تخالف هذه القاعدة في الموضوع المصري، فقط بدافع من العاطفة تجاه جماعة الإخوان المسلمين.
    كانت حماس تجد نفسها، من بعد أحداث الانقسام في قطاع غزة، متنفسًا لشقاء الوعي المصري الذي يبحث عن سبب خارجي يحمله مسؤولية اصطدام المخيال المصري الهش بالواقع الصلب، ومهربًا لأزمات الدولة المصرية التي لا تجد جارًا أضعف من غزة تمارس عليه دور الدولة القائد الذي لم يعد موجودًا، وتصرف إليه اهتمام شعبها عن أزماته الحقيقية التي خلقتها هذه الدولة أو عجزت في حلها، وتصرِّف به فائض النرجسية الوطنية الخطابية التي لا تجد رصيدًا في الواقع، وبهذا كانت حماس مُقحَمة في هذا الشأن المصري دون رغبة ولا إرادة منها، بل رغمًا عنها من طرف الدعاية المصرية، ومع ذلك صبرت على ذلك، تراعي قهر الجغرافيا، وتتجنب الصدام والأسوأ، وترجو تحسن الأوضاع، حتى تجاوز الانقلاب المصري ذلك كله، إلى تهديد حماس وجوديًا، والعمل على إسقاطها بالحصار، وبالأدوات الاستخباراتية، وترتيب المكائد داخل قطاع غزة، بل والتلويح الجدي بتوجيه ضربة عسكرية إليها، بعد التمهيد لذلك بحملة إعلامية واسعة، وباتهامها رسميًا بالإضرار بالأمن المصري،
    لم يكن الأمر، إذن، متعلقًا بحماس، التي لم يكن لها أي دور في الأحداث التي جرت في مصر، وإنما الأمر كله متعلق بالسلطات الانقلابية التي اعتبرت حماس عدوًا لها، وأعلنت صراحة باللفظ والفعل نيتها إسقاط الحركة، وهو الأمر الذي ينفي إمكانية وجود موقف إعلامي محايد من طرف حماس تجاه من يصنفها كعدو، فالقضية لها طرفان، وفهم موقف الطرف الآخر ضروري جدًا لبناء تصور صحيح عن موقف حماس، وموقف الطرف الآخر هذا (أي موقف سلطات الانقلاب) ولأنه هو الفاعل الأول الذي بنى القضية كلها، لا يمكن تغييره فقط بتجنيب مؤسسات حماس الإعلامية الحديث فيما يسمى "الشأن المصري".
    إلا أن الأهم، هو دلالات تجنب انتقاد الفاعل المصري الذي صاغ العلاقة مع حماس على هذا النحو الخطير، وتوجيه النقد للموقف الإعلامي لحماس حصرًا، دون أخذه في سياقه الطبيعي، ودون قراءته كرد فعل على الإجراءات العدائية الصريحة التي اتخذتها السلطات الانقلابية ضد حركة حماس، إذ أن هذا النقد لن يكون إلا إمعانًا في المؤامرة والتحريض على الحركة، مهما حسنت نوايا بعض أصحابه، فهو في النهاية يتماهى مع دعاية الانقلاب بشكل أو بآخر، لأنه يختصر الأزمة في الموقف الإعلامي لحماس الذي يصوره كبادئ فيها، مع أنه لم يكن أكثر من رد عليها، فالأزمة لها صانع واحد هو سلطات الانقلاب المصرية.
    إن الواجب بيان الحقيقة كاملة، على الأقل هذا واجب من يدعي الحرص على حماس، فهذا البيان الكامل لا يتعارض مع ما ينبغي نقده في موقفها الإعلامي، بل وهذا الواجب تجاه الشعب المصري الذي يرزح تحت هذا التضليل المدمر، ومن جبن عن بيان الحقيقة، أو كانت لديه حساباته الخاصة فيسعه السكوت، فذلك أضعف الإيمان الذي يحمي صاحبه أن يكون في عداد المجرمين!





    بلا شباب ولا مشاعر
    يوسف رزقة / فلسطين الان
    إن أسوأ ما في السياسة العربية على مستوى علاقة القائد بالشعب، أن الأول لا يشعر بمشاعر الشعب، ويمر على مشاعر الشباب بلا مبالاة، لأن صندوق الاقتراع مغلق، وليس بمكنة الشباب محاسبة من يهمل مشاعرهم ، ويعاملهم باحتقار بطرق سلمية وديمقراطية.
    بالأمس القريب التقى رئيس السلطة بثلاثمائة من الشباب اليهودي. في اللقاء نسبت المصادر العبرية والعربية لرئيس السلطة تنازله عن حق العودة من خلال تعهده بعدم إغراق ( إسرائيل) باللاجئين ؟! ومن خلال قوله نحن لا ندعو الى تقسيم القدس ؟! واللافت للنظر أن هذه المفاهيم تكررت بصياغات وأشكال متعددة، ورفضها جل الشعب الفلسطيني، إن لم يكن كله.
    الشعب الفلسطيني يدرك حجم الخلل في موازين القوة والواقع بينه وبين دولة الاحتلال، ويعرف أيضاً حجم الخلل في الموازين الدولية، وميلها لصالح (تل أبيب)، ويعرف حجم الهزال والضعف العربي، ولكن الشعب متمسك بما تربى عليه من وطنية ترفض المساس بحق العودة، وترفض كل العبارات المبهمة والمضللة التي تناولت هذا الحق ، كعبارة حل متفق عليه، وترفض أي شرعية تفاوضية تقفز عن القرار الأممي (١٩٤)، وقد رفض المبادرة العربية لهذا السبب. نعم هو يدرك الخلل في الموازين المادية، ولكنه لا يقبل خللا موازيا في المشاعر، والاحترام؟!
    في اللقاء الأخير فسر رئيس السلطة ذاتيا ( عبارة حل متفق عليه) ليصبح مفهومها عدم عودة اللاجئين مستخدما كلمة ( عدم الإغراق ؟!). ما الذي دعا رئيس السلطة لاستخدام هذه اللغة، وفي هذا التوقيت؟! ومع شباب يهودي لا يملك غير هزّ رأسه، أو التصفيق. رئيس السلطة يقدم مشاعر طيبة نحو شباب يهودي محتل ، ولا يقدم مبالاة كافية بمشاعر شباب فلسطين الذي ناضل من أجل حق العودة.
    لا أتحدث في مقالي هذا عن التنازلات، ولكني أتحدث عن المشاعر، فهل من حسن القيادة أن نتعامل بمشاعر طيبة مع من يحتل الأرض، ويرفض الانسحاب، بينما نتعامل مع الشعب الفلسطيني بلا مشاعر. رئيس السلطة أسمع شباب الدولة المحتلة ما أراح أعصابه، وأجاب على أسئلته وتخوفاته، وحظي هذا بترحيب جيد من شيمعون بيرس.
    رئيس السلطة لا يتحدث مع شباب فلسطين بمشاعر طيبة تحترم تخوفاتهم، وتجيب عن أسئلتهم القلقة؟! شباب فلسطين، كقادة الفصائل ، وقادة الشعب، لا يعرفون شيئا عما يجري في الغرف المغلقة، لأن رئيس السلطة لا يجتمع معهم، ولا يحترم مشاعرهم.
    رئيس السلطة كغيره من الرؤساء في العالم العربي لا يعطون الشباب دورا في الحياة السياسية ، وإدارة شئون الوطن الا إذا اضطروا الى ذلك اضطرارا. ما زال الحرس القديم يدير كل شيء في قضيتنا، وفوق ذلك نعامل الشباب بلا مشاعر، بل يعامل القادة الشباب أحيانا باحتقار، وغالبا بعدم مبالاة، فلا يستمعون لرأيهم، ولا يجيبون عن أسئلتهم، وإذا طالبهم الشباب بالمكاشفة أغرقوهم بالتخوفات والإجراءات السرية ، وبات الشباب يشعر بأنه على الأرض ولكن بلا وطن. وأن حياته راتبه وبيته. وأن الوطن لمالكه رئيساً كان أو ملكا؟!!!!

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 410
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 01:13 PM
  2. اقلام واراء حماس 401
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-08-04, 11:30 AM
  3. اقلام واراء حماس 400
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-08-04, 11:28 AM
  4. اقلام واراء حماس 233
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:07 PM
  5. اقلام واراء حماس 232
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:06 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •