النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 30/10/2014

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 30/10/2014

    المهووس بالحرائق في وزارة الخارجية

    بقلم: عوزي برعام ،عن هآرتس
    أعترف أنه لم يسبق لي أن فهمت من يكون افيغدور ليبرمان. فهو شخصية يمينية من حيث المشاعر، وينادي بالنظام من حيث رؤيته الواقعية، زعيم وحيد في حزبه، وأب رحيم ومُدلِّل، كما قالت عضو الكنيست من حزبه.
    حينما يتجول شخص ما في الساحة السياسية لسنوات كثيرة ويبقى لغزا فهناك مشكلة له وللجهاز. ليبرمان لم يقدم أي مساهمة حقيقية في أي وزارة ترأسها. وهو كعضو في الحكومة يتصرف وكأنه زميل في صف الصامتين. فجلسات الحكومة ليست ساحته وانما ساحته في الخارج، على صفحات الفيس بوك والمقابلات الصحافية.
    من وضعه في وزارة الخارجية الاسرائيلية عرف أنه يُدخل مهووس حرائق الى جهاز حساس، ليس من الصعب اشعاله. وزير الخارجية وبحكم وظيفته هو مرآة الدولة. فهو الذي يجلب مشكلاتنا السياسية الى طاولة الحكومة، ويطلب وضع هذه الامور على جدول الاعمال السياسي للحكومة. ولو كان ليبرمان وزير خارجية حقيقي لكان قد هاجم نفتالي بينيت واوري اريئيل بسبب نيتهما البناء الواسع في المناطق، وأن يحذر الحكومة من نوايا البرلمانات في العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل انشائها.
    تحت سلطته تفقد دولة اسرائيل موقعا تلو الآخر. والمقاطعة التي فرضت عليها بدأت تظهر مثل شيء شبه شرعي. دولة قوية وكبيرة مثل الصين يتفاخر رئيس الحكومة بالعلاقات القوية معها، تُدير لنا ظهرها عند أي قرار.
    يبدو أن ليبرمان لا يرى نفسه وزيرا للخارجية، فقد كان عليه وضع الدولة في مكان جيد ومؤيد في العالم. لكنه يفضل أن يكون الناطق بلسان الشارع اليميني كي يحظى بتأييده. لكن مطاردة الاقلية العربية هي ما يشغله، ولم يسبق له فهم أن معاملتنا للاقلية العربية هي التي تجعل منا دولة ديمقراطية وشرعية.
    قد نتفهم طلبه في اخراج الجناح الشمالي للحركة الاسلامية خارج القانون. وأنا ايضا أرى أن الشيخ رائد صلاح عدو أكثر مما هو صديق. لكن عندما يدعي اعضاء الكنيست العرب بأن هناك تمييز، تخرج الكلمات الذهبية من فم المسؤول دوليا عن اسرائيل: «أبارك نوايا اعضاء الكنيست العرب الانفصال عن الجهاز السياسي في اسرائيل. وآمل أن ينفذوا هذا التهديد». أي أن وزير الخارجية في حكومة اسرائيل يريد كنيست بدون تمثيل للاقلية العربية. بالتأكيد هو يحظى بالتصفيق في انحاء الدولة لكنه يتنكر بذلك لكل قيمة ديمقراطية واخلاقية في وثيقة الاستقلال.
    حينما كان مناحيم بيغن رئيسا للحكومة فقد عارض رفع نسبة الحسم باعتبار أن ذلك من شأنه تقليص حجم التمثيل العربي في الكنيست. فقد قال حينها أنهم سيعملون بطرق غير برلمانية. أما ليبرمان فما له ولارث بيغن؟ ما له وللمسؤولية بمكانة وواقع الاقلية العربية؟ المفترض أن يدافع وزير الخارجية عن ممثلي الجمهور العربي، وأن يُبرز تقبل اسرائيل لافكار الاقلية القومية.
    رئيس الدولة، رؤوبين ريفلين، يُشخص اشكالية المجتمع، وليس غريبا أن ليبرمان واصدقاءه لم يرغبوا فيه كرئيس. إنهم يطمحون الى خنق أي صوت معتدل قادم من معسكر اليمين.
    أنا أعارض بينيت، اريئيل وزئيف إلكين، وسأكون مسرورا لو أنهم ما كانوا في السلطة. لكنني أرى فيهم أعداءً يذهبون في طريق خطيرة تناسب قناعاتهم. لا استطيع استبعاد شخصية عامة ووزير خارجية لا أفهم بماذا يؤمن، وما هو الحلم الذي يوجهه. فقط أمر واحد واضح – المكان الذي يرغب في الوصول اليه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ


    نتنياهو يُقامر على حياتنا
    العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وصلت إلى أدنى مستوياتها بسبب رئيس الحكومة

    بقلم: بن كسبيت ،عن معاريف
    البيت الابيض نزع أمس القفازات، واعتقد أن امرا كهذا لم يحدث لنا من قبل. جفري غولدبرغ، الصحافي الاكثر قربا من البيت الابيض ومن الرئيس اوباما، قدم أمس في «أتلانتيك» مجموعة من الشتائم من أفواه شخصيات امريكية رفيعة المستوى من محيط الرئيس تجاه رئيس الحكومة نتنياهو. وقال لي مصدر امريكي أمس ما يلي: «لقد عافت نفسنا من المواعظ اليومية لهذا الرجل، إنه ناكر للجميل، ويتصرف كأنه هو كل شيء والباقون لا يساوون شيئا، هو يتسبب بضرر شديد لاسرائيل».
    لنفترض جوهريا أن نتنياهو على حق، وأن اسرائيل يجب أن تبني طول الوقت وفي كل مكان، وفي جميع أنحاء يهودا والسامرة، وايضا في الاماكن خارج المستوطنات الكبيرة. والسؤال الاكثر أهمية هو – هل هو ايضا ذكي؟ هل هو مسؤول؟ هل من حقه أن يأخذ الملك الاستراتيجي الاكثر أهمية للشعب اليهودي (بعد سارة بالطبع) وتدميره؟.
    لا يوجد لنا سور واقي آخر في العالم باستثناء امريكا. حتى لو كانت لك خلافات مع امريكا فان من مسؤوليتك الحفاظ على العلاقات الدافئة معها. على الثقة. على تأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي. من واجبك أن تحافظ على كرامة الرئيس. أن تنظف الغسيل الوسخ في داخل الغرفة. وأن لا تبصق في البئر التي تشرب منها، أن تقول الحقيقة للرئيس. ولا تقدم وعود كاذبة. وأن لا تتآمر على الرئيس وتساعد من يحاولون اسقاطه. وأن لا تقامر على مستقبل الشعب اليهودي.
    لقد أخل نتنياهو بكل هذه الالتزامات. فهو يزيد من هجومه على البيت الابيض بشكل يومي. ويبدو أنه يعلم شيئا لا يعلمه سواه، ولم يكشفه بعد. أو أنه ببساطة قرر أن يراهن على كل شيء وبجنون ضد الشخص الاقوى في العالم. اوباما ايضا، سمكة باردة وليس لديه مشاعر انتقام، إنكسر أمس. وأطلق الحبل وأعطى بعض رجاله الأمر ليتحدثوا. أنا أسمع أن الفيتو الامريكي في مجلس الأمن – في حال وصول أبو مازن الى هناك – ليس مضمونا. على اوباما أن ينجح في انتخابات نصف الولاية في الاسبوع القادم، واتخاذ قرار. لا شيء مضمون بعد اليوم.
    نتنياهو شخص غير مرغوب فيه في البيت الابيض. السفير الذي أرسل الى هناك (بخلاف التوصية الامريكية) تحول الى سفير اسرائيل في لاس فيغاس، وزير دفاع نتنياهو عاد الآن من واشنطن وهو مُهان. إرساليات السلاح الحيوية تم تأخيرها خلال «الجرف الصامد» – وكل هذا يشجع نتنياهو على الاستمرار وزيادة الرهان أكثر فأكثر، حتى استسلام امريكا.
    المشكلة هي أنه يقامر على حياتنا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ






    أوروبا ضد المستوطنات

    بقلم: أوري سفير ،عن معاريف
    اسرائيل اليوم تفقد ليس فقط الشريك التجاري الاساس، بل وايضا الشريك القيمي والفكري الهام. نحن نفضل الانتماء لاوروبا، وليس للشرق الاوسط. ولكن الاوروبيين لم يعودا يريدوننا، إذ برأي الكثيرين لم نعد ننتمي الى المؤسسة القيمية التي توحدهم: مناهضة الاستعمار، احترام حقوق الانسان وتأييد التعايش السلمي
    كل رحلة يجريها اسرائيلي الى باريس تثير حسدا استثنائيا لدى المتبقين وراءه. ولكن ليس سهلا أن يكون المرء اسرائيليا في العاصمة الفرنسية هذه الايام. فقد زرت هناك الاسبوع الماضي كي احقق مشاريع سلام في أوساط مصممي الرأي العام البارزين.
    باريس نفسها لا تتغير: فالسحر الفرنسي لا يزال في افضل احواله. فلا نهاية للرومانسية، الجمال حتى أكثر من الاخلاق، والحياة الارق في العالم. اما ما تغير بالفعل فهو الموقف من اسرائيل. لم يسبق لي ان سمعت مسؤولين فرنسيين كبار في الادارة، في الصحافة وفي عالم الروح يتحدثون بمثل هذه الحدة تجاه اسرائيل، وبقلق عميق وحقيقي يسألون: «ما الذي يحصل لكم؟ تحولتم من نموذج عالمي للمساواة الاجتماعية، الليبرالية والديمقراطية تحت النار، الانسانية بعد الكارثة، الى مجتمع عنصري، محتل، يطارده جنون الاضطهاد وكراهية الاجانب».
    كنت في باريس عشرات المرات في الماضي مع شمعون بيرس. رأيت كيف ان قادة فرنسا الذواقين يأكلون من كف يده وجبات من السلام الشرق اوسطية والتعاون مع اسرائيل. قصة بناء أمة اسرائيل أثارت اعجاب الفرنسيين.
    بين فرنسا الرسمية واسرائيل الرسمية يدور حوار طرشان. فالفرنسيين يحاولون الاقناع بان حرية الفلسطينيين هي شرط لامننا. وحيال الخطاب القيمي، يسمعون من مندوبينا بان بالذات السيطرة على شعب آخر ستجلب الامن؛ وانه محظور اعطاء الحرية للفلسطينيين في الضفة، خشية أن تصبح هذه حماستان. وعلى حد قول من حاورتهم «فاننا نتحدث عن الحرية وعن حقوق الانسان ونستجاب بالاحتلال والمستوطنات. هناك من عزوا الانتقاد للسامية، كالمعتاد وفي كل مكان. ثمة في فرنسا لاساميون، مثلما في كل دولة، ولكن الحديث يدور هنا عن اناس يحبون اسرائيل، وثمة الكثيرون كهؤلاء.
    فرنسا ليست وحيدة في اوروبا. فالسويد وانجلترا تسيران في ذات الطريق. وهولندا هي اخرى تحث مقاطعة ضد المنتجات من المستوطنات. ولعلنا بقينا مع برلين، وحتى هذه في علامة استفهام. هذا شرخ عميق. اسرائيل اليوم تفقد ليس فقط الشريك التجاري الاساس، بل وايضا الشريك القيمي والفكري الهام. نحن نفضل الانتماء لاوروبا، وليس للشرق الاوسط. ولكن الاوروبيين لم يعودا يريدوننا، إذ برأي الكثيرين لم نعد ننتمي الى المؤسسة القيمية التي توحدهم: مناهضة الاستعمار، احترام حقوق الانسان وتأييد التعايش السلمي.
    في القدس الرسمية يميلون الى الاستخفاف بهذه المسيرة. «هذه بالاجمال اوروبا. وأمريكا وحدها هي التي تقرر»، يقولون هناك ويشجبون «الازدواجية الاخلاقية الاوروبية».
    في اللحظة التي يصمت التأييد القيمي، مثلما وجد تعبيره في باريس، فان التأييد السياسي والعلاقة الاقتصادية يكونان في خطر. ثمة منذ الان رجال دولة وروح يشبهوننا بجنوب افريقيا ذات مرة، ومن هنا السبيل الى المقاطعة قصير. الولايات المتحدة ايضا غير محصنة من تأثير حلفائها الاساسيين خلف المحيط. فقد تحدث من تحاورت معهم من الفرنسيين عن اسرائيل الجديدة، اسرائيل بينيت، اسرائيل المستوطنات، التشريع العنصري، المستوطنات؛ وليس اسرائيل بيرس.
    ليس سهلا الاقناع بان هذا ليس الوضع. المشكلة توجد هنا، وليس في باريس. قلت لاصدقائي اني أؤمن باننا سنعود الى طريق القيم والحكمة، بصفتي متفائل لا صلاح له. والا، كما تقول خاتمة فيلم «كازبلانكا»: «دوما ستكون لنا باريس».
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

    «لا يفسحون لنا مكانا»
    العرب حسب ما يدعي المستوطنون يسيطرون على الباصات المتوجهة الى الضفة الغربية

    بقلم: حاييم لفنسون،عن هآرتس
    إن سفر العمال الفلسطينيين في الباصات الى المناطق هو «انتصار على المحتل اليهودي». فجلوسهم بجانب النساء هو تحرش جنسي وبقاءهم بين اليهود قد ينتهي بعملية قتل – هذا ما قاله مستوطنون في نقاش في الكنيست حول المواصلات العامة في الضفة.
    قبل قرار وزير الدفاع موشيه يعلون بسنة عدم سفر الفلسطينيين في الباصات التي يسافر فيها المستوطنون، في 12 تشرين الثاني 2013، اجتمع عضو الكنيست موتي يوغف (البيت اليهودي) مع اللجنة الفرعية للجنة الخارجية والامن لشؤون يهودا والسامرة من اجل النقاش في ازمة الباصات في الضفة. بروتوكول هذا النقاش الذي وصل الى «هآرتس» يكشف الادعاءات التي قدمها المستوطنون ورؤساء السلطات أمام اللجنة وموقف الجيش ايضا الذي لم يعتبر هذا السفر خطرا أمنيا.
    «من السهل تلوين أي شيء باللون الأمني، ولكن من ناحيتنا فالمشكلة ليست هنا»، قال المقدم، تساحي لوغسي، ضابط الدفاع في القيادة الوسطى. وكما نشر يوم الاحد في «هآرتس»، فان وزير الدفاع موشيه يعلون يفضل الاستجابة للحملة المستمرة للجنة مستوطني السامرة ورؤساء السلطات في المناطق ويقرر: عدم صعود العمال الفلسطينيين الى الباصات من مركز البلاد الى الضفة في نهاية يوم العمل، بل هم ملزمون بالذهاب الى معبر إيال – البعيد عن تجمعات المستوطنين – ومن هناك يمكنهم الذهاب الى منازلهم.
    جلسة اللجنة الفرعية كانت مملوءة بالشكاوى من سكان المستوطنات حول تصرف المسافرين الفلسطينيين في الباصات. ومع ذلك، ومن خلال فحص أجرته «هآرتس»، يتبين أنه حتى اليوم تم تقديم شكوى واحدة فقط في عام 2014 عن تحرش جنسي في الباصات، وقد تم تقديم هذه الشكوى من قبل فتاة عربية اسرائيلية.
    عوفر تلئور، 23 سنة، من اريئيل، قالت «قبل بضعة اشهر عدت من العمل ليلا وكان الباص مليئا بالعرب. وقد جلس الى جانبي شابا عربيا وبدأ يضع يديه على جسدي. حاولت وقفه وطلبت منه أن يتوقف، لكن هذا لم يساعد ولم استطع النهوض من المقعد من شدة الخوف بسبب الشعور بأن الباص مليء بالعرب وليس هناك ما أفعله».
    إلعاد رحاميم، 26 سنة من اريئيل، قال إنه معتاد على السفر في الباص رقم 286 من تل ابيب الى اريئيل، لكن الخط دائما مليء وقد قرر ترك المدينة. «ليس هذا منطقيا، فالجنود الذين يخدمون الدولة يضطرون الى الانتظار والوقوف في الباصات في أحسن الحالات، وانتظار عشرات الباصات في اسوأ الحالات. ومجندة مسكينة تقف والعرب يسحقونها».
    اضافة الى الشكاوى على التحرش الجنسي، سمعت اللجنة شكاوى اخرى. يوني دراير من سكان اريئيل قال: «سافرت زوجتي في الباص وهي حامل في الشهر التاسع. وكان الباص مليئا بالعرب ولم يقم أحد ليسمح لها بالجلوس. ببساطة وقفت طول الطريق».
    وقال إلعاد رحاميم: «كبار السن ايضا عليهم الوقوف».
    سفتلانا بيتو من اريئيل قالت إن هناك مشكلة لسائقي الباصات. «بسبب التركيز العالي للفلسطينيين في الباصات، فان السائقين اليهود يتركون العمل، وفي مكانهم يعمل سائقون عرب. فهم يفضلون أبناء شعبهم بالطبع. يقفون أولا الى جانب مجموعة الفلسطينيين وليس الى جانب النساء اليهوديات». وردا على هذا قال مدير شركة «اوفكيم»، بن حور أحفات إن معظم السائقين لدينا من اليهود وأغلبيتهم من سكان المناطق، اريئيل والمناطق المحيطة بها.
    بعد شهادات السكان ركز يحيئيل توهامي، نائب رئيس بلدية اريئيل، على المخاطر الامنية. «أعرف أن الجيش يتحدث طول الوقت عن خطف الجنود. ليس هناك مبررا لخطفهم من محطات الوقوف. سيقوم شخص في الصباح ويصعد الى الباص، وبدعم عدد كبير من الفلسطينيين يضع شيئا على رأس السائق ويقوم بأخذ الباص وخطف خمسة مواطنين يهود، ومن ثم يصل الى جماعين ومن هناك الى نابلس. كل شيء ممكن». رئيس مجلس كرنيه شومرون، يغئال لاهف اضاف «المواصلات العامة لدينا محصنة ضد الرصاص، ولا يوجد للفلسطينيين ما يبحثون عنه في مواصلات محصنة ضد الرصاص. من حيث الحلول فقد قمنا بتقديمها عددا لا يحصى من المرات، لكن قبل كل شيء يجب أن تكون الرسالة عدم صعود الفلسطيني الى الباصات المحصنة ضد الرصاص».
    وأضاف لاهف أنه «لا شك في أنهم اكتشفوا الحلقة الاضعف عندنا: اليسار يسمح لهم بالسفر من ناحية انسانية، السائق العربي – أوافق على ما قيل أن 99 بالمئة من السائقين هم عرب. لا شك عندي أنه لو كان السائق يهوديا لاختلف الأمر». حسب أقوال رئيس كرنيه شومرون فان «العربي يربح عدة مرات. مرة الراحة ومرة ثمن التذكرة، واعتقد أن هذا انتصار على المحتل اليهودي. فها هو يفعل ما يريد بالباص. من لحظة صعوده ينتصر لأنه يسيطر على الباص وعلى اليهود. الامر الثالث والاصعب هو أنه يستمتع بالسفر مع الفتيات اليهوديات. وأقول لكم إن المسألة مسألة وقت والامر سينتهي بعملية قتل، أو أن يقوم أب بعملية قتل بعد أن يعرف ما حدث لابنته.
    ومن جهة اخرى، المقدم تساحي لوغسي، ضابط الدفاع في القيادة المركزية والمسؤول عن الدفاع عن المستوطنات ورجل الارتباط، أوضح أنه لا توجد لهذه القصص أي صلة بالواقع. «نحن نتعامل مع هذا الامر منذ نحو سنتين وقد قمنا باجراء فحص لأكثر من مرة، ومعظم هؤلاء الاشخاص خرجوا من الضفة بواسطة تصاريح عمل. وفي الفحص الذي قمنا باجرائه مع شرطة اسرائيل فقد قدمت حتى اليوم شكاوى معدودة، هذا إذا قُدمت.
    هذا الامر يجب أن يوضع على الطاولة. في فحص أجريناه قبل نصف عام تقريبا تم تقديم ثلاث شكاوى للشرطة حتى اليوم». وتجدر الاشارة الى أن الفحص الذي أجرته «هآرتس» يُظهر أنه تم تقديم شكوى واحدة في عام 2014 حول التحرش الجنسي في الباصات، وهذه قدمتها فتاة عربية اسرائيلية.
    وحول الخطر الامني قال لوغسي: «الفلسطيني الذي يخرج من تل ابيب ويريد الوصول الى قرية حارس أو اريئيل يكون لديه حل آخر، يصعد الى باص آخر ويسافر، ففي النهاية يريد الوصول الى بيته. ولكن أن نأتي ونلون كل شيء باللون الامني فهذا أمر سهل. لكن من جهتنا الامر مختلف، فنحن في قيادة المركز نعتقد أن الحل يكمن في المواصلات (زيادة عدد السفريات للباصات). وهنا يكمن حل المشكلة».
    وقال ممثل الادارة المدنية عاموس زهارتس «نحن لا نتابع عودة العمال الفلسطينيين عن طريق المعابر التي يخرجون منها، كون الخطر في الدخول وليس في الخروج».
    وفي نهاية النقاش قال رئيس اللجنة الفرعية يوغف إنه «يجب أن تكون الدائرة مغلقة سواء في معبر إيال أو زيادة خطوط السفريات، الامر الذي سيوفر خطوط سفريات لليهود تتناسب مع الاتجاهات المتعددة للسكان من غير أن يتم الفصل بين العرب واليهود.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ







    نوايا طيبة… فرضية مدحوضة
    من الناحية الرسمية تعتبر الصهيونية كافة اليهود متساوين بغض النظر عن كونهم شرقيين أو غربيين

    بقلم: آفي شيلون،عن هآرتس
    للمسلسل المشوق لرون كحليلي «العرصات والهبلات، النخب الجديدة». توجد نوايا طيبة تؤدي الى فرضية مدحوضة. على القصة الشرقية وضعت نظريات منتشرة لها علاقة بـ «الآخر». مثلما حول السود في الولايات المتحدة ألقاب الشتيمة ضدهم الى مصدر فخر، هكذا يحاول بطريقته رون كحليلي في سلسلة «العرصات والهبلات». المشكلة هي أنه في الايديولوجيا الصهيونية الشرقية لم يكونوا الآخر. صحيح أنهم كانوا مختلفين مثل الاصلاحيين، ولم ينتموا الى السلطة. ولكن ليس صدفة أن الليكود يسيطر لمدة اربعة عقود تقريبا والثقافة الشرقية تزدهر. «الآخر» بالنسبة للصهيونية هو العرب.
    بالنسبة لليهود من المهم التمييز بين النوايا والنتائج. كل بحث حول علاقة المؤسسة مع الشرقيين سيجد تعالياً كبيرا، لكن في اطار وجهة النظر التي تتعامل مع اليهود عامة بالتساوي. الاقتباس المشهور لبن غوريون الذي اعتبر المهاجرين الجدد «غبار انسان» مثال على اخراج الامور من سياقها. فقد أوضح أن اليهود تحولوا الى غبار انسان بسبب ظروف الشتات، ويجب تربيتهم من اجل إحداث المساواة في البلاد. بالمقارنة مع مجتمعات مهاجرين اخرى فان اسرائيل في سياق اليهود تشكل حالة نادرة حيث أن جميع اليهود من حيث المبدأ والفكرة متساوون.
    لا أدافع عن الصهيونية أو الاشكناز، وأشير الى أن والدي جاءا من بغداد كأبناء الطبقة الوسطى (اغلبية العراقيين اندمجوا في البلاد وليس صدفة أنهم غير بارزين في الحوار الراديكالي)، كحليلي يجب أن يعترف أن سيرته الذاتية مختلفة: كان والده شيوعيا، وقلة قليلة من الشرقيين كانت كذلك. والداه جاءا من مصر، والجالية المصرية هي جالية مختلفة تنظر نظرة مختلفة للهجرة، وبقيت هناك حتى نهاية الخمسينيات. واندماجه ايضا في محطة «صوت الجيش»، وهي معقل الاشكنازي في السبعينيات. وقد أثر ذلك يقينا على الطريقة المتطرفة التي تشرب بها القصة، لكن التاريخ ليس أمرا فرديا.
    بمفاهيم كثيرة، ومثل كل حركة ثورية، ضغطت الصهيونية على كل من ستتحقق من خلاله، وكان المقصود بالثقافة الشرقية ثقافة شرق اوروبا التي كانت الصهيونية تريد اقتلاعها، ثقافة الايديش في الشتات. بعد اقامة الدولة ديست ايضا مزايا في الثقافة الشرقية العربية. كان هذا أمر خطير على الشرقيين لأنهم جاءوا الى الصهيونية من خلال الدين. العالم الجديد لم يكن مستعدا، وقد جاءوا الى البلاد عند سيطرة الاشكناز على الدولة، الذين ساعدوا أولا أبناء ثقافتهم، وكان على الشرقيين أن يعملوا في تحطيب الاشجار ونقل المياه، وهذا أمر مزري من ناحية فهم الايديولوجيا الصهيونية. فالاشكناز الذين جاءوا في موجات الهجرة الاولى عملوا في الزراعة، ولم يكن الهدف الاهانة بل خلق علاقة جديدة بين اليهودي والارض.
    المشكلة الاساسية في السلسلة تتعلق بالحاضر: كحليلي يصف الشرقيين بأنهم أناس سعداء، الجنس يفرض نفسه، ويدعي أن نداءات مثل «الموت للعرب» هي أمر يجب فهمه دون مواربة. «العرصات والهبلات» لا يمثلون الشرقيين وانما هذه سطحية مشتركة للشرقيين والغربيين، من إيال غولان وحتى عيزر وايزمن، وبمفاهيم أيامنا فان وايزمن ايضا كان «عرص».
    الشرقية في قمتها هي الاعتدال، تحمل الآخر والحساسية. ما يلفت الانتباه أن هذه المزايا غائبة عن الحوار الشرقي الحالي.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 08/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 11:36 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 07/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 11:35 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 06/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 11:34 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 05/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 10:51 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 30/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:57 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •