أن تستسلم ؟!
بقلم يوسف رزقة عن فلسطين الان
ماذا بعد قرار ( الأونروا) وقف مساعداتها للأسر الفلسطينية التي فقدت منازلها في الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة؟!
الأونروا بررت قرار الوقف والامتناع عن دفع بدل إيجار بعدم وصول الأموال اللازمة من الدول المانحة. الأونروا قالت إنها تلقت (١٣٥) مليون دولار فقط، بينما طالبت المانحين في مؤتمر القاهرة بتوفير (٧٧٥) مليون دولار. وقالت إن ما وصلها وزعته على ( ٦٦) ألف أسرة متضررة ، وهي ألا تستطيع مواصلة العمل لتخفيف الأضرار عن المتضررين لعدم وجود المال اللازم ؟!
في ضوء هذا البيان المؤلم، كان سؤالنا آنف الذكر: وماذا بعد؟! أعني من للأسر التي فقدت منازلها؟! ومن للأسر المتضررة؟! وهل يمكن لهؤلاء المتضررين مواجهة مطالب الحياة اليومية، ومطالب المسكن والمأوى، في بيئة غزة، بدون مساعدة الأونروا أو غيرها؟! من هدمت بيوتهم فقدوا كل ما يملكون تحت أنقاض البيوت المهدومة بفعل القصف الإسرائيلي الوحشي خلال حرب ( الجرف الصامد)؟!
من المؤكد أن جلّ هذه الأسر لا يملك القدرة المالية على مواجهة ما أصابهم في هذه الحرب عدوانا وظلما. ومن المؤكد أن جريمة هدم البيت والمنزل تستولد جرائم أخرى. والمعاناة تستولد معاناة ثانية وثالثة وهكذا دواليك؟! لذا نحن في غزة لسنا أمام معاناة الأسر بفقدها البيت بالهدم فقط؟ فكل أسرة فقدت منزلها، فقدت معه الاستقرار، وفقدت معه الأثاث، وفقدت معه القدرة على إعادة الإعمار ، وفقدت معه أحيانا المعيل؟! ومجموع هذه الأسر تعاني من غياب العمل، وغياب المال، وغياب كيس الإسمنت ومواد البناء، وغياب الأمل في المساعدات الخارجية؟!.
إن ما يمكن أن ينتج عن هذه الحالة، وعن قرار الأونروا الأخير، من مشاكل نفسية لأفراد الأسر المتضررة، لا يمكن الهروب منه، أو إغفاله، لذا يجدر بمكونات المجتمع الفلسطيني ( الفصائلي ، والمدني) أن تقف أمام تصريح الأونروا بمسئولية عالية، ويجدر بها أن تدعو إلى مؤتمر جامع لمدارسة المسألة، والبحث في الحلول. ويجدر بالمتضررين أن تكون لهم رابطة ولجنة تنفيذية تتابع مشاكلهم، وتدافع عن حقوقهم، وتتواصل مع الآخرين لإجبار (إسرائيل) من ناحية، والمجتمع الدولي الذي قدم لها السلاح الفتاك من ناحية أخرى لتحمل مسئولية الهدم وإعادة الإعمار؟!
إن ما قررته الأونروا أمس يعد من أخطر القرارات وأكثرها إيلاما، لا سيما أنه قرار في مجتمع غزي لا يقوى ذاتيا على تحمل أعباء استمرار هذا القرار، وفي بيئة سياسية يتخلى فيها رئيس السلطة عن مسئولياته، بينما كان هو ممثل فلسطين في مؤتمر إعادة الإعمار بالقاهرة.؟!
إن الإحساس النفسي بأهمية قرار الأونروا وأخطاره أمر في غاية الأهمية على المستوى الفردي، والفصائلي، والمؤسسي المدني، لأن تداعياته السلبية قد تعصف لا سمح الله باستقرار المجتمع، ثم باستقرار التهدئة، ثم بالمنطقة برمتها.
يجدر بالأونروا أن تواصل جهودها الخارجية مع الدول والمؤسسات، ربما من خلال الأمين العام بان كي مون أو غيره. ويجدر بها ألا ترفع راية الاستسلام؟! ويجدر بها داخليا أن تدعو المجتمع المدني الغزي، والمتضررين، وفصائل العمل الوطني والإسلامي، لورشة عمل أو لمؤتمر، يدرس الخطوات القادمة.
إن الاستسلام للمعاناة يعني الهزيمة، والاستسلام للمخطط الإسرائيلي، الذي قام بالهدم المبرمج ليصل إلى هذه النتيجة، ويحقق هذا الهدف .
الشهوات التي تشتعل على نكشة!
بقلم ديمة طهبوب عن فلسطين الان
في ظل ظهور بعض الاختلالات النفسية والسلوكية أنظر بعين النقد الى بعض التصرفات التربوية التي نشأ عليها أجيال من المتدينين والمحافظين في النظرة نحو الجنس الآخر والتعامل معه فكثرة المنع والضغط دون فهم وقبول تؤدي الى الانفجار ووضع الموانع دون اعطاء البدائل قد يجر الى الزلل!
لا تتكلم، لا تتكلمي، لا تمش(ي) بنفس الممر، غير(ي) المقعد اذا كان بجنبك شاب، لا تجلسن في الصفوف الامامية، اكتبن الاسئلة ولا تطرحنها، لا تتلفظوا بأسماء الشباب، ولا لا لا لا ولا وسلسلة من اللاءات ما زلت أقدرها حتى الان وأرى أنها في زمانها حفظت لنا شيئا جميلا يسمى الحياء وان الحذر في سن الشباب أوجب مخافة ان يؤدي التساهل الى ما تحمد عقباه!!
نعم خرجنا الى المجتمع على نفس الحال وعانينا في البداية من رهبة لا يمكن ان توصف بالورع، فالورع يعطيك الثقة ولا ينزعها منك مهما ورد عليك من الشبهات ومهما كثرت عليك التحديات، هذه الرهبة كانت من الجنس الاخر، من الحساسية المفرطة وكأن كل رجل او كل فتاة هو زوج او زوجة محتملين وكأن البشر لا يتعاملون في سياقات انسانية دون ان تكون النظرة والكلمة محشوة بقنبلة فتنة ستنفجر في وجه صاحبها! وللاسف وجدنا ان التعامل مع المتدينين بالمفهوم الفطري البسيط اسهل احيانا من المتدينين الملتزمين او ابناء خط تربوي معين، فبعض الشيوخ او المستشيخين ينظرون للانسان ككائن تتحكم به نوازعه وشهواته وينسون ان أصل الفطرة الطهارة ثم يزينها العقل ويكملها الايمان ولولاها لرغب الرجل بنساء الارض كلهن وطالبت المرأة والعياذ بالله بتعدد الأزواج!
لما طالبنا الدين بأن نغض من أبصارنا كان الخلق الظاهري مرتبط بأصل في القلب لذا جاء في الحديث ان من غض بصره وجد حلاوة في قلبه ويتبع ذلك ان من اطلقه فقد هذه الحلاوة فإذن الاصل في القلب ثم يظهر في الجوارح والا فما ينفعك ان تخفض بصرك حتى تكاد تصطدم في الحائط ويظن الناس بك التقوى وأنت تتمنى في قلبك ويسرح بك الفكر وصدق الشاعر اذ قال:
واطراق طرف العين ليس بنافع
اذا كان طرف القلب ليس بمطرق
لذا فتحصين القلب والعقل يتبعه بالضرورة تحصين الجوارح ويشهد بذلك قصة العابد من بني اسرائيل التي اغوته البغي فظل يصارع جوارحه بقوة قلبه وايمانه حتى استجابت له جوارحه وأيده الله وصرف عنه، فالاخلاق الظاهرية ان لم يكن مبدؤها في القلب والعقل فهي معرضة للانهيار عند اول اختبار، وأحد اختبارات الشباب المتدين انه بمجرد ان كتب كتابه، وهو في عرف المجتمع لم يتزوج بعد، يندفع اندفاعا طائشا خارجا عن حدود العقل بسبب الكبت غير المنطقي والعقلاني السابق وكأنه حصان جامح انفلت عنه العقال على أقل وصف محترم!
طيب اذن ما الحل؟! نسمح بالعلاقات ما قبل الزواج؟! نسمح بالانفلات والتفلت؟! وكأننا يجب ان نكون بين نارين لا بين رحمتين فإما ان نقع في الحرام واما ان نضغط أنفسنا لنتحول الى كائنات جنسية لا ترى أمامها سوى تحقيق شهواتها؟!
لقد اعطانا الدين حلولا حتى لا تكون الشهوة والغريزة محور حياتنا واهتمامنا وتركيزنا فنوع لنا العبادات والمناشط والاهتمامات حتى تتوزع طاقاتنا الروحية والجسدية على اختلاف ميادين الحياة ولا تبقى أسيرة جانب واحد، فارشد الاهالي الى تعليم اولادهم سورا خاصة من القرآن للذكور والاناث والتركيز عليها وعلى تمثل محاورها ثم ركز على السباحة وركوب الخيل للاولاد وغيرها من المجالات التي تكفل ان تتوزع عليها الاهتمامات والقوة وحتى في اسوأ الحالات جعل الرسول لصاحب الحاجة غير القادر على انفاذها مخرجا بالصوم، والعالم المتذوق لفوائد واسرار الصوم النفسية والجسدية سيعلم ان العلاج المطروح يطفئ جذوة الاشتعال ويشغل النفس ويقيها، أمرنا الله أن نستعفف والعفة خلق هادئ، رزين في نفس مطمئنة ساكنة لا تشتعل على نكشة!
اذن فالآخر ليس كائنا فضائيا وليس كل كلمة معه آثمة ولكن الميزان حساس، كذلك فكلمة في غير موقعها حتى لو كانت بريئة في قلب فيه طمع مريض كارثية، لذلك تكون النظرة بقصد والكلمة بقصد ونفس صاحبها سليمة متوازنة تنظر لكل الرجال كإخوة وأخوات يُبذل لهم ما يبذله المرء لاخوانه واخواته من الموعظة الحسنة والكلمة الطيبة والمعونة على الدنيا والدين.
اذا لمست يد امرأة بالخطأ فلن يفقدك الدين وضؤوك لان الله كان ارحم بك من نفسك فلم يكلفك فوق طاقتك وقد جعلك مسلما طاهرا لا تنجس معنويا ابدا!
يا ترى عندما كانت المرأة المحجبة تخرج في شوارع المدينة المنورة تصلي الفجر وتبيع وتشتري وتعلم، وقد ذكر الدكتور الندوي ان النساء كان لهن حلقات في المسجد النبوي في عصور الخلافة، هل كانت تخاف من نفوس الرجال وما يبطنونه؟! ألم يكن في المجتمع خبث ايضا؟!
هل نحن ملائكة ام اننا نمر باحوال فتنة وابتلاء والسعيد من عالج نفسه قبل ان يستشري في قلبه خبثها وتطفىء نور الفطرة السليمة فيه؟
هل هي معجزة ان نحلم بمجتمع نظيف قلبا وقالبا لا يتحرك شيطانه على نكشة او لمسة خاطئة او نظرة؟!
شعث القلب والعقل بحاجة الى ان نلمه سريعا ونشتغل بأكثر من شهواتنا اذا كنا نؤمل في يوم ما ان نقوى على اعدائنا، الذي لا يضع حدا لشهواته حتى بالحلال، فالانغماس حتى في كثير الحلال والمباح منهي عنه، سيبقى مفتوحا قلبه وعقله وجسده لنزوات تلو نزوات تدمر اكثر مما تعمر حتى لو كانت مغلفة بالحلال في ظاهرها فالصحابة كانوا يتركون ثلاثة ارباع الحلال مخافة الوقوع في شيء من الحرام.
يجب ان نربي قلوبنا على الاكتفاء الذاتي وطهارة القلب والمراجعة والمحاسبة وان ننظر فيما استخدمنا الله فنشغل انفسنا فيه، من لم يجد نفسه مع نفسه ومع ربه اولا سيظل تائها ناقصا حتى لو اكتملت له كل عناصر الحياة الظاهرية وجمع حوله كل النساء والملذات.الطهارة والقناعة والكفاية والنظافة موقعها في القلب اولا ثم تنعكس على الجوارح.
الموضوع شائك والقصد فتح باب للنقاش وتنبيه التربويين واطلاق استغاثة وزامور خطر، اما الاماني والدعاء فعلى لسان الشاعرة هيام الضمور:
ما دام ربك حافـــــــــــــــــظا
للمــــــــــــــرء في خلواتـــــــــــــــــــه
فهوالذي يرعـــــــــــــــــــــــــاه
يحمي القلب من شهواته
حتى وإن «نكشته» أفكار
تلهـــــــــــب من لذاتــــــــــــــــــــــــه
ستظل طاهرة جوارحه
تزيـــــــــــــــــن من كلماتـــــــــــــه
سمت العفيف إذا غدا
أوراح في سكنـــــــــــــــاتــــــــــ ــــــــه
غزة قررت أن تكسر حصارها البحري
بقلم رائد أبو داير عن فلسطين اون لاين
في خطوة جريئة, أعلنت الفعاليات الوطنية والرسمية، أول من أمس، في قطاع غزة عن البدء الفعلي في بناء ميناء غزة البحري، ومن الملفت أن المؤتمر الصحفي بالخصوص تم عقده بحضور النائب في البرلمان الأردني محمد الدوايمة, والذي تحدث بكل صراحة أن غزة مقبلة أكثر من أي وقت مضى على انفجار، ومن تتبعنا للحالة التي تعيشها غزة فإن الانفجار سيغير معالم المنطقة وسيغير قواعد اللعبة وكذلك قواعد الاشتباك.
الكثير من الطبة والمرضى الذين حضروا المؤتمر وأرادوا أن يكونوا أول المسافرين عبر البحر غير مكترثين بتهديدات الاحتلال الإسرائيلي، وكأن لسان حالهم اليوم يقول: لا يحك جلدك إلا ظفرك، ولن يفك حصار غزة إلا أهل غزة، اليوم ونحن نرى في عيون الناس جرأة غير مسبوقة ولا معهودة، ويأتي هذا كله في ظل حالة التآمر ضد هذه البقعة التي انكسر على صخرة صمودها كل الغزاة، يأتي المؤتمر رسالة واضحة لكل أطراف الحصار وعلى رأسهم مؤسسة الحكم في السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس أن غزة لن تنتظر, والكل سيأتي راكعاً إلى غزة طالباً عفواً منها، فأهل غزة اليوم أكثر قناعة بأن الاحتلال رغم ما يتحمله من جرائم نتيجة حصاره التاريخي إلا أن قوة المقاومة وحالة تطورها قادرة على ردعه خاصة أن المجتمع الصهيوني بات أكثر تقبلاً أن رحيله عن فلسطين ليس إلا مسألة وقت، ولكن ما يحزن شعبنا أن محمود عباس أكثر جرما تجاه أبناء شعبه، وهذا بشهادة حتى قيادات فتح التي تخشى قول ذلك خوفاً من أن تلتحق بمجزرة قطع الرواتب التي يمارسها عباس ضد كل من يعارضه.
اليوم بتنا أقرب أكثر من أي وقت مضى إلى تحقيق نصر مؤزر خاصة وأن المنطقة بدأت تتشكل من جديد في إطار المصالح المشتركة، وستبقى فلسطين محل إجماع الأمة من جديد كما كانت، وغزة عنوان حالة الالتقاء لمصالح قوى الإقليم الذي يعيد هيكلته من جديد.
غزة اليوم وضعت قدمها على قطار محاصرة (إسرائيل) من خلال تحديها لإقامة مينائها البحري، وغزة كذلك تنذر عباس أن هذا الميناء يجب أن يرغم حكومة التوافق على أن تقوم بدورها رغماً عنها، وإلا كما يجمع عليه أبناء شعبنا عليها المغادرة، ولا حزن عليها حينئذ.
ضيف ثقيل الظل
بقلم إياد القرا عن فلسطين اون لاين
حكومة التوافق الوطني لم تقدم شيئاً لغزة خلال ما يقارب 10 شهور من إعلانها، وأمس أعلنت وكالة الغوث عن توقف دفع المستحقات المالية الخاصة بأصحاب البيوت المدمرة .وخبراء اقتصاديون يعلنون أن خطة سيري الأممية فشلت في إعادة إعمار غزة.
حكومة التوافق تفرض الضرائب على الوقود الخاص بمحطة الكهرباء وتطالب قطر بدفع هذه الضرائب في شكل من أشكال "الاستغباء" الذي تمارسه الحكومة، التي كان عليها أن تعفي قطاع غزة من كل أشكال الضرائب، وهو عرف دولي بأن يتم إعفاء المناطق المنكوبة من أي ضرائب، وهو ما تفعل عكسه الحكومة الحالية.
والأسوأ حول ما تفعله حكومة التوافق أنها تجني ملايين الدولارات من معابر قطاع غزة شهرياً لصالح دفع رواتب موظفي الحكومة المستنكفين في بيوتهم، وترفض الاعتراف بموظفي الحكومة الذين يعملون على حفظ الأمن والأمان وتوفير الخدمات للمواطنين في غزة.
الحكومة الحالية تواصل جباية الضرائب على الوقود الذي يصل غزة بما يفوق أضعاف ما تفرضه دول صناعية ومتقدمة، حيث انخفض سعر البترول لما يقارب 60% وانعكس على سعر الوقود بنسبة تقارب 40%، في حين لم يستفد المواطن في غزة سوى بنسبة 15%.
الحكومة تمتنع عن دفع رواتب الموظفين في غزة، وتسرق الأموال التي دفعت لهم من قطر، واستولت على صندوق التقاعد الخاص ، واستولت على ثمن الوقود القطري، وتجني ما يقارب 60مليون دولار شهرياً من غزة بشكل مباشر، وتمتنع عن توفير الدواء لمستشفيات غزة، بل تطالب بالسيطرة على الأدوية التي ترد لغزة من المساعدات الدولية.
ووفق المعلومات المتوفرة ستصل الحكومة غزة ، وهي الموجة الثالثة من النشاط الحكومي الذي يظهر فجأة، وبدون مقدمات، لكن هذه الموجة من النشاط مرتبطة بما يعتقد أنها توجيهات لها من محمود عباس شعوراً منه بتغير في المزاج الإقليمي، ويخشى أن يترك ذلك تأثيراً عليه ,ويرغب في العودة سريعاً لغزة للظهور بمظهر الحريص على المصالحة الوطنية.
المواطن الفلسطيني لا يرى في الحكومة الحالية سوى حكومة جباية، وتأتي لغزة، كضيف ثقيل الظل، يقيم وزراؤها في الفنادق، ويخاطبون موظفيهم من الأبراج العاجية، ثم يعودون من حيث أتوا بعد أن يتناولوا ما لذ وطاب لهم من الأطعمة، ويتركون آهات وصرخات المرضى والجرحى والمعوزين ، هذا إن لم يتخذوا قرارات جديدة لجباية مزيد من الأموال من جيوب الفقراء والمحتاجين، ليجتمع على المشردين في غزة مصائب الحكومة وقراراتها، وتهرب وكالة الغوث من إنسانيتها.


رد مع اقتباس