النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 02/03/2015

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 02/03/2015

    ليس سوى عرض مسرحي

    بقلم:شلومو شمير،عن معاريف

    المضمون شبه الكاتب خطاب نتنياهو المزمع في الكونغرس الامريكي بعد غد بالمسرحية الفاشلة،ولو اعدت بشكل جيد، وقارن الكاتب بين خطاب نتنياهو المزمع وخطابه أمام الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ في أيار 2011،حيث تم قطع خطاب نتنياهو 29 مرة بالتصفيق، وتطرق الكاتب الى ضعف صوت الناخب اليهودي في السنوات الاخيرة)

    البروفيرا غدا في الاجتماع السنوي للوبي اليهودي «ايباك». الحفل الافتتاحي الرسمي سيحدث بعد غد في الجلسة المشتركة لمجلس النواب ومجلس الشيوخ.
    بدون شك فان الظهور لرئيس الحكومة سيكون أفضل عرض في العاصمة الامريكية. الخطابان سيكونان مُعدان بصورة فخمة، بلغة انجليزية فصيحة، لغة الجسد مناسبة تماما، الشفتان تتحركان في اللحظة المطلوبة، وكما هو مفهوم ستكون توقفات للسماح بالتصفيق والقاء نظرة مُبهجة على الجمهور. هذه مسرحية بعد عرضين لها ستنتهي، حتى لو أنها أُعدت منذ البداية لأن تبقى في البرنامج الثابت ـ كما تسمى في اللغة السائدة في بوردوي. عرضا كهذا يعتبر فاشلا وخاسرا. في الحالة التي تتم مناقشتها، منذ اسابيع يحذر المخرجين من أن المشاهدين لن يحبوا هذا العرض الذي مضمونه أمر مختلف فيه، فالماكياج غير جيد والتوقيت غير مناسب.
    في ظهوره الاخير أمام الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ في أيار 2011 تم قطع خطاب نتنياهو 29 مرة بالتصفيق، ضِعف المرات التي قوطع فيها الرئيس براك اوباما وهو يخطب خطاب الأمة. يمكن الافتراض أن رئيس الجمهوريين في الكونغرس، جون باينر، يهتم بأن يحظى رئيس الحكومة باستقبال حماسي وبتصفيق عاصف من اعضاء الحزب الجمهوري. في النهاية فان باينر الذي مكانته في اوساط الجمهوريين مهتزة، بل هناك مطالبة بازاحته، عليه الاثبات بأن مبادرته لدعوة نتنياهو قد أثمرت حادثا حماسيا.
    النتائج معدومة. التصفيق والتأييد اللذين وعد نتنياهو بهما بما في ذلك ربع ساعة من الظهور أمام وسائل الإعلام، لا يستطيعان تغيير الحقيقة الكامنة في اختبار النتائج، من الناحية الجوهرية والعملية فان الظهور والخطاب في الكونغرس ومجلس النواب الذي يأمل ـ يتوقع منهما رئيس الحكومة ردا عمليا، لن يعطيا أي نتيجة بتاتا. من كل الردود والمحادثات والتصريحات في الايام الاخيرة التي تصدر عن اوساط في واشنطن وكبار الدبلوماسيين في نيويورك تظهر بصورة واضحة، يظهر بصورة واضحة استنتاج مشترك: لا احتمال لرئيس الحكومة للتأثير على المراحل الاخيرة من المفاوضات مع إيران أو لتغيير أي شيء في الاتفاق المتبلور بين الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين وبين إيران. عندما يتحدثون عن الخطاب المرتقب في الكونغرس فان الدبلوماسيين في نيويورك يتذكرون خطاب نتنياهو في الجمعية العمومية للامم المتحدة قبل سنتين. عندما عرض التوضيح الذي كان من شأنه التحذير من اقتراب إيران من تطوير القنبلة النووية. وقد قال دبلوماسي غربي في محادثة معه أمس ساخرا «في ذلك الوقت بدا للحظة أن العرض في الامم المتحدة كان دراماتيا وجديا، وبعد ذلك تحول إلى حادث هامشي يتم تذكره كعرض مضحك».

    سيبدأ بالثناء على اوباما

    من شبه المؤكد أن رئيس الحكومة سيبدأ خطابه في واشنطن بابداء احترامه للرئيس اوباما. سيثني نتنياهو ويمتدح الرئيس اوباما على دعمه للمصالح الاسرائيلية، وسيمتدح بشكل خاص التعاون الاستراتيجي والمساعدة التي تلقتها اسرائيل من البيت الابيض من خلال دعم الرئيس في المجالات الامنية. لكن هذه الاطراءات لا تغير الحكم الذي صدر مؤخرا في البيت الابيض والذي نص على الانفصال عن نتنياهو ـ هذا الحكم وجد تعبيره مؤخرا في تصريحات فظة وقاسية لم يسبق لها مثيل من الرئيس، ومن قبل المستشارة للامن القومي سوزان رايس ووزير الخارجية جون كيري. من جهتهم فان نتنياهو هو حالة ميئوس منها، فمعارضته للاتفاق مع إيران ليست فقط تحدٍ لرئيس الولايات المتحدة المصمم على التوصل إلى الاتفاق. الخطاب المرتقب هو تجاهل لمشاعر اغلبية الامريكيين وآرائهم.
    الرئيس اوباما ليست له شعبية في اوساط الامريكيين، لكن سياسته التصالحية تحظى بدعم كبير بما في ذلك سعيه إلى الاتفاق مع إيران. بعد حربين في العراق وافغانستان قتل فيهما آلاف الجنود الامريكيين واستنزفت من الميزانية الفيدرالية ترليونات الدولارات ولم تحرز أي مكاسب سياسية للولايات المتحدة ولم تدفع قدما بالقيم الديمقراطية، فان الاغلبية الساحقة من الامريكيين ملت من التدخل العسكري في الصراعات الاقليمية وخصوصا الصراعات التي تحمل في طياتها امكانية اندلاع الحروب. حينما يرد الرئيس اوباما بغضب على جهود رئيس حكومة اسرائيل في محاولته لاحباط الاتفاق مع إيران فان اوباما يعرف أن اغلبية الشعب الامريكي تشاركه هذا الغضب.
    الخطاب في «ايباك» ليس بالامر المؤثر الذي يبرر الانفعال. فهو بعيد جدا عن ذلك، اللوبي الاسرائيلي في واشنطن فقد في السنوات الاخيرة الكثير من شعبيته القديمة كمنظمة نوعية وحكيمة في آرائها. معارضة اللوبي لكل اتفاق مع إيران معروفة، قبل أكثر من سنتين نشر «ايباك» وثيقة تتضمن انتقادا حول الاتفاق المرحلي مع إيران الذي تم في جنيف. لكن زعماء يهود في نيويورك تحفظوا من وثيقة «ايباك» واطلقوا تصريحات انتقادية ضد موقف اللوبي المعارض للاتفاق مع إيران. اريك يوفا، رئيس الحركة الاصلاحية ونشيط في مجال العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة، قال في مقابلة مع «معاريف نهاية الاسبوع»: «لا أعتقد أن الاتفاق (مع إيران) جيد إلى هذا الحد، ولدي مثل يهود كثيرين شك حول الاتفاق. لكن بالنسبة لي وليهود كثيرين فان هذا الشك لا يمس بدعمنا للرئيس اوباما. يعتقد اليهود في امريكا ويأملون أن يتوقف رئيس الحكومة نتنياهو عن الصراخ ويبدأ في العمل مع البيت الابيض».
    «ايباك» لا تمثل الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، ورؤساؤها لا يتفاخرون بالتحدث باسم الجالية. إن خطاب رئيس الحكومة في مناسبة لـ «ايباك» يهم القليل جدا من اليهود. إن وجود اللوبي في الخطاب اليهودي وجود قليل وتأثيره على برنامج العمل وأولويات الجالية معدوم. «ايباك» لا تخفي هويتها اليمينية وتماهيها الشديد مع حكومة اليمين في اسرائيل. لكن الحقيقة هي أنه في عمليتي الانتخابات الاخيرة في الولايات المتحدة، فان الاغلبية الساحقة، نحو 80 بالمئة من اليهود ذوي حق التصويت، أعطت اصواتها لاوباما الذي لا يعتبر الابن المحبوب لزعماء «ايباك». «اذا وجد دعم لاسرائيل في تلة الكابتول، فهو ليس بفضل «ايباك»، لكنه رغما عنها»، قال مؤخرا نشيط كبير في نيويورك شغل في الماضي منصب رئيس منظمة يهودية كبيرة. قبل بضع سنوات لم يكن يخطر بالبال اقامة لوبي منافس ومعادي لـ «ايباك». لكن في السنوات الاخيرة فان لوبي «جي ستريت» نشيط جدا ويقترب من مقدمة الساحة اليهودية. هذه المنظمة تُظهر بصورة خاصة نشاطا في الجامعات في الولايات المتحدة، ونجحت في أن تضم إلى صفوفها طلاب يهود ـ هذا المجال لا يعرف عنه شيوخ ونشطاء «ايباك».

    الصوت اليهودي ضعف

    في مؤتمر «ايباك» غدا سيلقي الخطب كل من مستشارة الامن القومي سوزان رايس، وسفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سمانثا باور وسياسيون امريكيون، لكن ظهور شخصيات امريكية بارزة ليس له أهمية خاصة منذ زمن بعيد، هذا الظهور فقط بحكم العادة وكتأدية واجب اجتماعي سياسي أكثر منه اظهارا لدعم المنظمة. في الماضي كان رجال الكونغرس يلاحقون «ايباك» كجزء من جهدهم لارضاء الناخب اليهودي في مناطقهم الانتخابية. في السنوات الاخيرة حدث انخفاض متواصل على قيمة الصوت اليهودي، وأخذ مكانه صوت الامريكيين اللاتينيين الذين تحولوا في ولايات مختلفة إلى قطاع مركزي و إلى خزان اصوات مطلوب ومؤثر. الخطاب في الكونغرس لن يدفع قدما بسعي نتنياهو لوقف الاتفاق مع إيران، والظهور في مؤتمر «ايباك» لن يفتح أمامه الطريق لقلوب اغلبية يهود أكبر جالية في الشتات.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    السطر الأخير بين طهران وواشنطن
    هل سيقرر الزعيم الإيراني ما إذا كان سيقبل الاتفاق بين بلاده والقوى الكبرى؟

    بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت

    المضمون يتحدث الكاتب عن آخر رمق في المفاوضات بين ايران والدول الست العظمى،وشبه هذه المفاوضات بالكيلو الأخير من الماراثون،والذي بالعادة يكون اصعب مسافة،ويلمح الكاتب الى امكانية فشل التوقيع على اتفاق ؛بسبب مطالب ايران التي لو وافق عليها اوباما فلن يوافق عليها الكونغرس ولا الدول العظمى،وفي هذا فرحة لاسرائيل والسعودية)

    سيقف رئيس الوزراء نتنياهو على المنصة في الكونغرس في الوقت الذي يقطع فيه الإيرانيون والامريكيون الكيلومتر الاخير في عدو الماراثون نحو الاتفاق. ومثلما في كل ماراثون، فان الكيلومتر الاخير هو الاصعب. ويقترب الطرفان الان من نقطة إما كل شيء أو لا شيء. وقد وجدت حتى الان لمعظم الخلافات الكبرى صيغ تتيح التوقيع على اتفاق مبادىء يفترض أن يجمد النشاط النووي لإيراني. والعائق الاكبر المتبقي في الكيلومتر الاخيرة يعنى بالشكل والجدول الزمني الذي سترفع فيه العقوبات الدولية عن إيران، وتزال القيود والرقابة المتشددة على صناعة النووي الإيرانية.
    وهذا ظاهرا هو فصل آخر مهني ـ فني، أما عمليا فالحديث يدور عن لغم سياسي موضوع أمام الزعيم الإيراني الاعلى، علي خامينئي والرئيس الامريكي اوباما. فالإيرانيون لا يكافحون فقط في سبيل ازالة العقوبات الاقتصادية ـ فهذا واضح انهم سيحصلون عليه بهذا الشكل أو ذاك ـ فهم يطلبون من الادارة الامريكية التوقيع على اتفاق يحطم عمليا نظام العقوبات. والهدف هو ان في المستقبل لا يكون ممكنا خلق أي علاقة بين نشاطهم النووي ونظام العقوبات. وهذا طلب لن تكون الادارة في واشنطن قادرة على أن تجيزه في الكونغرس ـ ومشكوك أن يتحقق لذلك اجماع من باقي القوى العظمى.
    حتى الان نجح اوباما في ان ينفض اسرائيل والسعودية عن كتفيه. فهما لا تشكلان عاملا في قراره. ولكن اذا ما وقع اتفاق لا يكون مقبولا من كل القوى العظمى ومن قسم هام من الجمهور الامريكي ومن ممثليه في الكونغرس، فان اسرائيل والسعودية سترقصان على رأسه.
    يوم الجمعة عقد نائبة وزير الخارجية، ويندي شيرمان، التي تترأس الوفد الامريكي للمحادثات مع إيران استعراضا للصحافيين كان هدفه سحب البساط من تحت خطاب نتنياهو المرتقب في الكونغرس. وتمسكت شيرمان بالحجج المعروفة: لا يوجد اتفاق بعد، لا تزال هناك خلافات وعلى أي حال سيلتزم الاتفاق بالخطوط الحمراء التي قررتها الادارة، وسيتضمن تشديد الرقابة وفرض القيود على تخصيب اليورانيوم والبلوتونيوم. وكشفت شيرمان في الاستعراض عن لباب اتفاق المبادىء مع الإيرانيين والذي يفترض أن يوقع في 24 اذار. وعلى حد قولها، فان الاتفاق سيقيد قدرة التخصيب الإيرانية وسيخلق فجوة ما لا يقل عن سنة إلى أن ينجحوا في جمع ما يكفي من المادة المشعة لتركيب قنبلة نووية (المدة الزمنية اللازمة لانتاج قنبلة تنفيذية هي سنتين). وفي اثناء هذه الفترة الزمنية سيكون بوسع الولايات المتحدة ـ بفضل الرقابة الوثيقة ـ ان تكتشف اذا كان الإيرانيون خرقوا الاتفاق وان تفعل شيئا في هذا الشأن.

    نواة الخلاف

    وكررت شيرمان ما قاله وزير الخارجية كيري: من الافضل اتفاق دبلوماسي غير كامل يبعد إيران عن القنبلة، في ظل الحفاظ على الرقابة الوثيقة، من وضع يكون للإيرانيين فيه ما يكفي من اليورانيوم المخصب الذي يسمح لهم بالوصول إلى قنبلة بسرعة أكبر.
    ومع ان المحادثات لم تنتهي بعد، فقد اتفق الإيرانيوم والامريكيون منذ الان مبدئيا على سلسلة من الامور. بينها: انزال عدد اجهزة الطرد المركزي المستخدمة. لا يزال لا توجد صيغة نهائية حول عدد ونوعية أجهزة الطرد المركزي التي ستبقى لدى الإيرانيين، ومن المتوقع للموضوع أن يحل من قبل الخبراء قبل التوقيع على الاتفاق في حزيران. كما وافق الإيرانيون على ان يجتاز مفاعل المياه الثقيلة في اراك تحويلا يجعل من الصعب عليه انتاج البلوتونيوم. اضافة إلى ذلك، سيصار إلى تقليص عدد المنشآت التي ينفذ فيها تخصيب اليورانيوم: فالإيرانيون لن يفككوا المنشأة السرية في بوردو ـ ولكنهم ايضا لن ينفذوا فيها التخصيب. وفقط في نتناز سيسمح لهم بعمل ذلك. كما بقيت التفاهمات في موضوع تخصيب اليورانيوم إلى مستوى منخفض فقط والتي كانت تحقق في الاتفاق المرحلي على حالها هي الاخرى في الاتفاق النهائي المتبور. واستجاب ممثلو آيات الله ايضا لطلب القوى العظمى اشراك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمعلومات عن برنامجهم النووي العسكري وتوصلوا إلى تفاهم حول رقابة مستقبلية وثيقة وغير مسبوقة. وفي هذا الموضوع الحساس لا تزال هناك مسائل موضع خلاف من شأنها أن تقوض الاتفاق.
    في نظرة اولى يبدو أن الإيرانيين ساروا بالفعل شوطا بعيدا نحو مطالب الولايات المتحدة والقوى العظمى. وبالفعل فان اغراء اوباما للتوقيع على الاتفاق المتبلور هو اغراء هائل. فالرئيس يمكنه في حينه أن يعرض انجازا يخدم المصلحة الامريكية في الشرق الاوسط مع شريك جديد للصراع ضد الإسلام المتطرف. المشكلة؟ الإيرانيون يستغلون تطلع اوباما هذا حتى النهاية: فهم مستعدون لان ينزلوا الرأس في صالح عقوبات ورقابة محدودة ـ ولكنهم يطالبون بالمقابل بتعهد الولايات المتحدة والقوى العظمى باعادتهم في اقرب وقت ممكن إلى أسرة الشعوب.
    الإيرانيون غير مستعدين للانتظار: فهم يطالبون بان يجبر البيت الابيض مجلس الامن والكونغرس على نزع تهديد العقوبات عنهم دفعة واحدة و إلى والابد ويريدون ان يروا جدولا زمنيا مفصلا على ذلك. ولهذا فان الضرر الحقيقي الذي سيلحقه خطاب نتنياهو بعد غد سيكون عمليا في اضعاف موقف الكونغرس حيال الرئيس وقوة الفيتو المحتملة لديه في حالة طرح عقوبات جديدة على جدول الاعمال. والاهانة التي تعرض لها اوباما والديمقراطيون من نتنياهو ستجعل من الصعب تشريع مستقبلي يسعى إلى تشديد العقوبات ـ او منع الرئيس من ازالة العقوبات القائمة بنفسه.


    اللغز المتبقي

    ماذا سيحصل لنظام الرقابة والعقوبات على إيران بعد بضع سنوات؟ ليس واضحا من الاتفاق المتبلور. الامر الوحيد الذي يعرف الامريكيون قوله في هذه اللحظة هو أن نظام الرقابة سيستمر بين 10 إلى 15 سنة. وهم لا يفصلون الجدول الزمني لازالة الرقابة والعقوبات. وهذا أيضا صخرة الخلاف بين الطرفين والتي ينبغي حلها في غضون ثلاثة اسابيع ـ والا فلا اتفاق.
    اذا نجح الإيرانيون في تحقيق مطلبهم في السطر الاخير من المفاوضات ـ فانهم سيحققون الغاء لنظام العقوبات في غضون فترة زمنية قصيرة في مجلس الامن وفي الكونغرس. ويقدر الإيرانيون بانه بدون هذا النظام ـ فان العقوبات التي رفعت لن تعاد ايضا. وفهم بان الولايات المتحدة لا يمكنها أن تجند مرة اخرى اجماعا دوليا لعزل إيران مجددا.
    بقي لغز واحد «صغير» في الطريق إلى الاتفاق لم يحله بعد أي محفل استخباري: هل الزعيم الروحي، علي خامينئي، سيقر ذلك على الاطلاق؟ المفاتيح في يده، وهو لم يتعهد ابدا في أن يأخذ بتوصيات رجال الرئيس حسن روحاني الذين يديرون المفاوضات. وكما اسلفنا، ففي اثناء محادثات النووي في الاشهر الاخيرة اوصى مستشاروه في فيينا بالتوقيع على الاتفاق. ولكن روحاني، ولا سيما لاسباب إيرانية داخلية، رفض التوصيات. عندما تكون مؤشرات على ان خامينئي سيقر الاتفاق، عندها فقط سنعرف بان الصفقة قد تمت.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    


    يهود أوروبا في خطر
    الاعتداءات الإسلامية عليهم سوف تتصاعد خلال السنوات القادمة

    بقلم:امنون جاكونت،عن هآرتس

    المضمون يتحدث الكاتب عن الامن المفقود ليهود اوروبا،ويقول ان فترة الامن التي كانوا ينعمون بها بعد الحرب العالمية الثانية والتي استمرت 70 عاماً قد انتهت،ويشير الى عمليات القتل التي حدثت بحق اليهود في اوروبا في الفترة الاخيرة، ويضيف، ان الاجراءات الامنية والوعودات التي وعد بها رؤساء هذه البلاد الاوروبية لا تسمن ولا تغني من جوع)

    مع مرور الايام، عندما ينظرون إلى الخلف، سيضطر المورخون للاعتراف بأن الفترة الزمنية التي نحيا بها كانت ذات دلالات مشحونة في تاريخ يهود اوروبا، وربما في تاريخ يهود العالم بشكل عام. لقد انتهت فترة الامن التي بدأت مع نهاية الحرب العالمية الثانية, انتهى 70 عاما من الهدوء.
    لا يمكن تجاهل العامل الذي يربط بين مجموعة الاعتداءات من قبل المسلمين على اليهود والمؤسسات اليهودية في فرنسا (ابتداء من قتل ايلان حليمي، الذي خطف عام 2006 من قبل مهاجرين مسلمين وعذب حتى الموت، وصولا إلى القتل الجماعي في سوبرماركت «هيبر كاشير» في بلجيكيا والمتحف اليهودي في الدانمرك وفي دول اوربية اخرى.
    التصريحات التي ادلى بها رؤساء الدول المعنية، والذين اكدوا بأن قوات الامن ستبذل ما يلزم كي تدافع عن اليهود وجعلهم يشعرون بالامان ككل مواطن آخر، لا يوجد فيها ما يشعر بالطمأنينة. فطالما يستطيع الاولاد الدانمركيون اقامة احتفال بدون حراسة، في حين يحتاج الاولاد اليهود لطلبها، فهذا يعني ان اليهود ليسوا مواطنين عاديين في الدنمارك، في فرنسا او في بلجيكيا.
    كانوا كذلك فيما مضى، واليوم عادوا مجددا لكي يكونوا اقلية تحتاج إلى حماية، طائفة لها احتكاك مع طائفة اخرى متطرفة وعدوانية.
    على النقيض مما كان سابقا، فإن قلة فقط من المسيحيين يمكنها ان تعتدي على اليهود. لقد انتقل السيف من الصليب إلى الهلال، انتقل إلى ايدي الشبان المسلمين والشبان الاكثر صغرا، ممن ليس لديهم ثقافة او عمل، ولا يشعرون بالانتماء للافكار الليبرالية الغربية.
    النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، والذي يوفر للكثير من المسيحيين الشبان مهربا من مشاعر الذنب التي أرقت اباءهم، يزود بالمقابل الشبان المسلمين بشرعية العمل ضد اليهود في اوساط تجمعاتهم. يضاف إلى ذلك الضغط المتواصل من السلطات، والتي بسببها تمتنع واسائل الإعلام عن قول ما يجب ان تقوله بوضوح لا لبس فيه، حول النمو المتواصل للجهاد، الحرب المقدسة ضد الكفار، وعلى رأسهم يهود أوروبا بشكل خاص، ويهود العالم بشكل عام.
    الوضع الاقتصادي للمهاجرين المسلمين في أوروبا، غياب امكانية دمهجم مع السكان المسيحيين، (على خلاف ما جرى مع الروس البيض، والذين وصلوا باريس في بداية القرن العشرين، أو سكان بولندا الذين هاجروا نحو المانيا في العقود الماضية)، والتدريب الذي توفره مدرسة الإرهاب في العراق وسوريا ـ يثبت بأن الإرهاب الإسلامي البين اوروبي سيزداد قوة.
    أولا او آخرا، سيضطر كل يهودي في اوروبا، ان يحسم اختياره في هذه المعضلة: فيما اذا كان عليه ان يواصل حمل اشارات التمييز اليهودية: «الاسم، المدرسة اليهودية، ارتياد المطاعم الحلال علنا»، بثمن الخوف الدائم وطلب الحماية، او ان يلقي هذه الإشارات جانبا، بالابتعاد عن حياة جماعة اليهود وتغيير الاسم.
    هناك بالطبع خيار ثالث: الهجرة، وهنا يطرح السؤال إلى أين؟ ففي المقابل العالم كبير، منفتح ومتسامح.
    استراليا، كندا والولايات المتحدة لا تعاني تقريبا من ظاهرة الإرهاب الإسلامي، ويبدوا انه من الممكن ممارسة حياة يهودية ظاهرة ومنفتحة. ولكن حتى في هذه الدول توجد مؤسسات يهودية تحتاج إلى حماية، والتحريض فيها ضد المؤسسات اليهودية في ازدياد.
    حتى في هذه الايام، ايام ما بعد الصهيونية والعولمة، الدولة الوحيدة التي يستطيع فيها اليهودي ان يقيم يهوديته بوضوح وبأمان ـ هي دولة اسرائيل. هذا هدفها، ولهذا قامت. صحيح، الامور هنا ليست سهلة، ولكن على العكس من اوروبا وأمريكيا وسائر القارات، هنا البيت.
    الشاعر روبرت بروست (في قصيدته «موت العامل المياوم») كتب: «البيت هو المكان الذي عندما تحتاجه فهم مجبرون على إدخالك». طالما اراد اليهود ان يستمروا بكونهم يهودا، يمكن ان ينطبق عليهم القول، البيت هو المكان الذي تستطيع ان تكون فيه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    اللاسامية ومستوطنو الخليل
    العنصرية بشكلها الأمثل موجودة لدى دولة اسرائيل ممثلة بالمستوطنين

    بقلم:عميرة هاس،عن هآرتس
    المضمون تتحدث الكاتبة عميرة هاس،وهي من اقصى اليسار الاسرائيلي عن التصرفات العنصرية لحكومات اسرائيل المتتباعة،وتصرفات رسلها المستوطنين ،وتطرقت الكاتبة الى مذبحة الحرم الابراهيمي الشريف، وعن احتفال المستوطنين بذكرى هذه المذبحة والشرعية التي تعطيها زيارات قادة اسرائيل لهؤلاء المستوطنين من خلال الزيارات المتكررة لهم)

    الخيال المريض للاساميين المعاصرين لا يستطيع مجارات الاعمال التي ترتكبها الايدي الاسرائيلية ورسلها المستوطنون في الخليل خلال العشرين سنة الماضية. المطالبة بعودة يهودية تتجزأ هنا لكافة عواملها الاصلية: طرد الفلسطينيين، تدمير بيوتهم وثقافتهم، تدمير الاقتصاد، عزل اثني ـ مكاني متطرف ومنع مجنون للحركة والسكن، الاعتداء باسم التوراة، المضايقة ورفض الاخر، لو ان الغرباء الرافضين للاسامية قالوا بأن اليهود يتصرفون على هذا النحو، لعلت اصوات معاهد دراسة اللاسامية على الفور.
    اليوم، 25 شباط، سيكون قد مرّ 21 سنة على المذبحة التي ارتكبها الدكتور باروخ غولدشتاين بحق المصلين في المسجد الابراهيمي (مغارة المكيفلة). رئيس الوزراء ووزير الدفاع آنذاك اسحق رابين، كان بوسعه تفكيك هذه القنبلة الذرية التي زرعها حزب ماباي في نهاية سنوات الستين ـ ييغال الون وموسى دايان ـ عندما اذنوا لمجموعة من اليهود المسيحيانيين بالاستيطان هناك وشجعوهم عبر الحماية العسكرية وتزويدهم بمخازن السلاح.
    اخلاء المستطونين كان سيستقبل بتفهم كبير عام 1994. لكن رابين اختار الخط التقليدي والطبيعي لحزب ماباي بتدليل المستوطنين، وامر بمعاقبة الفلسطينيين على المذبحة التي ارتكبها بحقهم طبيب يهودي، مهاجر من الولايات المتحدة، بالحصار المتواصل، وتقييد الحركة، وإغلاق المحلات والاسواق، وبالتسامح الاجرامي مع اعتداءات المستوطنين. ومنذ ذلك التاريخ تواصل اسرائيل سياسة معاقبة المعتدى عليه.
    21 عاما بعد المذبحة، يوجد للمستوطنين العديد من الاسباب للاحتفال. فالرئيس رؤوفان ريفلين زارهم واعطى الشرعية لاختفاء السكان الفلسطينيين من مركز المدينة. في الاسبوع الماضي دخل مبنى الكنيست ممثل ثاني عن مستوطني الخليل، في مكان اوري اورباخ المتوفي: الرابي هلل هوروفيتش من البيت اليهودي، الذي انضم إلى زميلته وجارته اوريت ستروك. ومع ان هذا الدخول رمزي ولشهر واحد او شهرين، فهناك احتمال بأن جارهم، باروخ مارزل المقيم في مستوطنة تل الرميدة، سياحفظ في الكنيست التالية على الغطاء المهذب: اثنان من منتخبي الجمهور يمثلون مجموعة لا تزيد عن بضعة مئات من الناس مأثرتهم أنهم خلقوا واقعا من العنف والعنصرية.
    لصالح مستوطني الخليل تم تسجيل عدد من الانجازات التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية: ممر جديد اضافي يصل بين كريات اربع ومغارة المكيفلة، توسيع بيت رومانو، حديقة اركيولوجية قيد الانشاء، اعتبار مغارة المكيفلة كأثر يهودي قومي، جولات للطلاب. اما الاهم ـ نقطة استيطان جديدة في الخليل لاول مرة منذ 30 سنة في «بيت هامريبا»، في قلب حي الراس، بعد ان قررت المحكمة العليا بأن البيت تم شراؤه حسب الاصول.
    بين هذه الانجازات والاحتفالات، يظهر مركز المدينة مقفرا وخاربا. يجب زيارة المكان مرة تلو الاخرى كي نفهم ـ ليس فقط كيف تبدو ال 120 حاجزا ونقطة اغلاق التي تقطع الشوارع في الوسط، وكيف يفرض الجنود الشبان منع زيارات الاقارب المصرِّين بعناد على السكن في بيوتها والسير في الشارع الذي هو لليهود فقط، وكيف يعاني الشيوخ صعوبة التنفس جراء التنقل صعودا سيرا على الاقدام نظرا لمنع السيارات الفلسطينية من الحركة هناك. الزيارة هناك ضرورية كي نفهم هذا المنجز الاسرائيلي بالكامل: المساعدة الفعالة والمدركة لحكومات العمل، والدعم المدرك، الناجم عن عدم الاكتراث والبلادة الشعورية والفكرية للنخب الاسرائيلية، هذا ما ادى إلى تحقيق الخطة الاساس الاستيطانية ـ مسيحيانية ـ يمينية الاكثر تطرفا منذ عام 1948.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 27/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 11:57 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 26/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 11:57 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 25/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 11:56 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 24/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 11:55 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 06/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:11 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •