النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 13/06/2015

  1. #1

    اقلام واراء حماس 13/06/2015

    ملخص مركز الإعلام


    ل يتجدد العدوان على غزة؟
    بقلم محمد المدهون عن المركز الفلسطيني للاعلام
    51 يومًا متتاليًا عاشت غزة المحاصرة تحت نيران وقصف وتدمير غير مسبوق، حرق الأخضرَ واليابسَ، ودمر كل شيء إلا الإرادة والعزيمة، وفي المقابل لقَّنت المقاومة الفلسطينية عدوها دروسًا وعبرًا في إدارة فنون القتال حتى كان وقف إطلاق النار الذي جاء بعد مخاض دراماتيكي مقلق، تباينت فيه الانتماءات، وتعارضت فيه المصالح، وبدا كأنه وقف إطلاق نار مؤقت لم يفضِ إلى ولادة وقائع جديدة أو قبولٍ من الأطراف كافة بنتائج العدوان وملحمة الصمود الأسطوري.
    لقد جاء العدوان على قطاع غزة على شكل رغبة صهيوعربية في استئصال الأنموذج الموجود في غزة، على أساس أن ذلك نقطة ارتكاز لإنهاء مشروع ما يسمى "الإسلام السياسي" في المنطقة عربيًّا، وكذا الخلاص من صداع صهيوني مزمن اسمه "قطاع غزة" على أساس أن غزة هي التي أربكت الحسابات وأعادت رسم المعادلات، وقيضت التفاهمات من وجهة النظر الصهيوعربية، وزاد غرور الكيان الصهيوني شعوره المتزايد والمعلن أنه جزء رئيس من محور جديد يتشكل في الإقليم بصورة مفاجئة.
    وجاء هذا العدوان الهمجي على قدر متزامن مع الرغبة الصهيونية المتزايدة في إنهاء هذا الصداع باستغلال أسر وقتل الجنود في الخليل، والتدحرج المتسارع للأحداث مدخلًا للانقضاض على غزة وهي في أضعف حالاتها، إذ الغياب الرسمي عن إدارة شؤون غزة بغياب حكومة التوافق، وإدارة الظهر لغزة وأهلها، وما صاحب ذلك من إنجاز ورقي للمصالحة، وهذا لم يعجب الكيان العبري ومن لف لفه، ما دفعه لرفض التعاطي مع حكومة التوافق إفراز اتفاق المصالحة في الشاطئ في إبريل 2014م، ولاشك أن إغلاق مسار التسوية وإعلان انتهائه بشكل أو بآخر سبب مزيدًا من الاحتقان، إذ أصبحت كل الخيارات المطروحة من إفرازات (أوسلو) لا تلبي الحد الأقل من الأدنى في الحقوق الفلسطينية.
    واكب ذلك بيئة إقليمية تدفع باتجاه فلسفة الاستئصال، إذ نشأت ظروف إقليمية جديدة لم تكن في عام 2012م، إبان آخر عدوان على غزة، ما سمح للكيان الصهيوني بمحاولة استثمار اللحظة بفقدان السند والظهير العربي للشعب الفلسطيني، بل أكثر من ذلك، محاولة استغلال علاقة حماس المتوترة مع بعض دول الإقليم ووصولها إلى طريق مسدود من أجل الفوز بالضربة القاضية، وشطب غزة وإنهاء حالة الصداع المزمن.
    ومن هنا قد جاء العدوان على غزة في لحظة صعبة وقاسية على الشعب الفلسطيني، الذي يعيش مرحلة حصار ظالم غير مسبوقة، وواقعًا مريرًا على كل الأصعدة، حيث الرغبة العارمة من أكثر من طرف في استئصال هذا الأنموذج، واجتثاث هذا الكيان الذي يجسد المقاومة شاخصة منتصرة ثابتة.
    ما زالت تداعيات ما بعد العدوان قائمة؛ فالحصار ما زال يضرب أطنابه في كل زاوية في غزة، والتحول فقط من حصار معلن إلى سبل إدارة هذا الحصار، والإعمار ما زال غامض الأفق (يراوح مكانه) في ظل رغبات الاسترزاق والخشية أن تعيد المقاومة بناء قدراتها، وما زالت المشاريع الكبرى كالميناء والمطار والممر الآمن في دهاليز الحسابات الضيقة.
    ومن القضايا الكبرى التي تراود ذهن أبناء غزة، ويهمس بها أهل السياسة والفكر أن العدوان لم يتوقف بصورة بيّنة وواضحة، والخشية من تجدده قائمة، لذلك ترى هاجس تجدد العدوان البربري الشرس قائمًا.
    إن القراءة المتأنية الموضوعية تقول: إن تجدد العدوان أمر مستبعد جدًّا، فالكيان العبري بدأ يشعر بعزلة جرائمه في غزة، وهذا يؤثر على اقتصاده تأثيرًا غير مسبوق.
    أما داخليًّا فإن أمام الكيان العبري مرحلة عصيبة، إذ ثبت لدى قادة الكيان أنهم غير قادرين على الحسم الميداني، وهذا مخالف لما روّجوه سنوات، وما يمثله الكيان من قوة عسكرية مقارنة بغزة الخاصرة الرخوة الضعيفة المحاصرة.
    يضاف إلى الصدمة التي تلقاها جيش الاحتلال في العدوان البري، وما مثلت من هاجس جديد سحق الأسطورة، وأذل الكبرياء، وقلب المشهد وبعثر المعادلات.
    فالوصول إلى هدوء في الجنوب كان ثمنه باهظًا وفادحًا، وليس من السهل دفع مثل هذا الثمن مجددًا، وأكثر من هذا أن مؤشرات الدخول في حرب استنزاف كانت متوقعة في الأيام الأخيرة للعدوان كانت أمرًا مربكًا لحسابات قيادة الكيان، خاصة في ظل حكومة هشة يمينية، وقدرة الجبهة الداخلية على الصمود بعد أن حققت المقاومة قدرة على الإيلام والإرباك وإشاعة الرعب في صفوف الجمهور الصهيوني.
    هذا فضلًا عن انشغال قيادة الكيان في المرحلة القادمة بلجان تحقيق تشمل القيادات العسكرية والسياسية، ومعالجة الثغرات التي حددت في معركة 2014م، والدخول في معركة تفاوضية لاستعادة الجنود المفقودين في غزة، وكذا معركتهم الكبرى في القدس والأقصى وتهويده وتقسيمه زمانًا ومكانًا.
    أما على الجانب الفلسطيني فإن المقاومة بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى ترميم مقدراتها بعد عدوان غير مسبوق، من حيث المدة الزمنية والعنف الاستئصالي، إضافة إلى الواقع الفلسطيني المعيشي القاسي للمواطنين جراء العدوان، وما صاحبه من إهلاك للحرث والنسل وتدمير البنية التحتية وتردي الخدمات الصحية، وتراجع مخيف في الظروف الاقتصادية وتأثيرات بينة في الواقع الاجتماعي.
    ولعل تأثيرات الواقع السياسي المرتكس أكثر حضورًا وتأثيرًا في ظل حالة إحباط متزايدة في صفوف الشعب الفلسطيني؛ بسبب تعطل قطار المصالحة، وعدم تحقيق الشراكة الوطنية المأمولة، مع صمود الشعب والأنموذج المقاوم والتضحية الفريدة التي قدمها الشعب الفلسطيني، ما يلقي بظلاله القاتمة على المشهد الوطني.
    ومن جانب آخر إن الموقف الأمريكي الذي يشعر بالحرج الشديد إزاء عدوان الكيان العبري، وهمجيته، وفشله في تحقيق الأهداف يجعل "الظهير الأمريكي" صعب التحقق في هذه المرحلة.
    وما لم تخطئه العين حالة عدم المبالاة العربية التي وصلت إلى درجة التواطؤ، فأصبح لدى الشعب الفلسطيني هاجس مريع من دورها حال تجدد العدوان، والأمر يتجاوز ذلك إلى حد الشعور المتزايد بوجود رغبة في استئصال المقاومة الفلسطينية وشطبها من العقلية الفلسطينية خصوصًا والعربية عمومًا.
    وأخيــــــرًا:
    إن ما حدث من عدوان على غزة، وما رسمته المقاومة على تخومها من ملاحم بطولية خالدة جسدا صورة البطولة الفلسطينية المتصاعدة، والكارثة حيث الدمار المريع من جانب آخر.
    ومن الضروري طمأنة الشارع الفلسطيني الغزي بإعادة نشر تفاصيل الاتفاق الذي توصل إليه الوفد الفلسطيني الموحد مع الكيان الصهيوني؛ حتى لا يحدث تباين في المواقف أو تعميق لإحباط الشعب المتزايد، وليتحمل كلٌّ مسئوليته بصراحة عالية وشفافية كاملة، مع تأكيد أن الوعود الشفوية لا مقام لها في عالم السياسة، وأن الاتفاقات الموقعة دون ضمان دولي وازنٍ كزرع لا ضمان لمستقبله، لذا وجود وثيقة مكتوبة مع ضمانات واضحة ومسؤولة مهم لعدم تجدد العدوان.
    ولاشك أن البيت الفلسطيني الوطني الجامع بحاجة إلى ترتيب على أسس راسخة تضمن عدم العودة إلى الوراء، وعدم الانصياع للتهديدات والإملاءات، مع تثبيت أن نهج المقاومة يؤتي أُكله كل حين بإذن ربه وهو طريق حقق نتائج بيّنة، مطلوب تثبيت المنهج وتعميقه وتوسيعه ليشمل الضفة الغربية وعدم السماح لعدونا بالتفرد بالجغرافيا عدوانًا ولا بالفصائل تمزيقًا وتفريقًا.



    مؤتمر الداخلية ودعشنة غزة
    بقلم إبراهيم المدهون عن الرسالة نت
    الاعترافات التي عرضتها الداخلية على لسان المتهم "نعيم ابو فول" غاية في الخطورة، استمعت لها جيدا وهناك منطقية وتناسق يدل على صدقها وصحتها، كما أن واقع التطورات والتداخلات والسلوك الاعلامي الفتحاوي المبتهج لأي حدث يعكر صفو الاستقرار في غزة لدليل اننا في مرحلة شاذة جدا يجب ان تقف عند حدها.
    كما أن مؤتمر الداخلية أطلق رصاصة الرحمة على حكومة التوافق والمصالحة، وأعتقد أنه اعاد الانقسام لذروته ولما كان عليه عام 2007 فور سيطرة حماس على قطاع غزة.
    كانت لدى الرئيس عباس فرصة كبيرة فبددها، بسبب سذاجة المستشارين وقصر نظرهم واطماعهم اللا محدودة، او بسبب نفسيته الاستعلائية مختلة الأولويات، أو لسوء تقديره ومستشاريه لقوة حماس وتغلغلها في الشارع الفلسطيني، فقد مُنح ليكون ملك الفلسطينيين المتوج وكانت أمامه حظوظ ليكتب اسمه بجوار العظماء من قيادات شعبنا، إلا أنه اختار ان يبقى معزولا بمقاطعته، وأن يسجل كصاحب الانقسام والتشرذم إن كان على مستوى المنظمة او حركته فتح او مستوى السلطة والقضية.
    مؤتمر الداخلية يؤكد أن عمليات الاخلال بالأمن ليست ظاهرة سلفية او داعشية بقدر ما هي محاولات لنشر الفوضى بتقصد عبر عمليات مخطط مخابراتي ساذج وبدائي فاشل لم يكتب له النجاح، كما اظهرت ان الواقع الامني والاجتماعي في غزة أشد صلابة من اختراقه مهما حاولت وتكاتف الامن والمال والعلاقات الدولية والتغيرات الإقليمية.
    لهذا ما يشهده قطاع غزة اليوم هو حالة طبيعية ومحصورة ومسيطر عليها، إلا أن الإعلام المتربص يضخمها طمعا في احراج وافشال نموذج حماس الذي حافظ على الاستقرار والانضباط ونشر الوسطية وفي الوقت نفسه حافظ على خط جهادي مستقيم يحظى بإجماع الامة، فلا يوجد تيار يحظى بالتأييد والنصرة والقبول كحركة حماس على مستوى العالم العربي والاسلامي.
    تخطئ السلطة الفلسطينية حينما تسعر نار التطرف في قطاع غزة عبر دعم افراد من هنا او هناك وتدعمهم عبر جهاز المخابرات وتمدهم بالسلاح والمعلومات، وتحاول تحريضهم لإحداث فوضى بهدف ارباك حماس ووزارة الداخلية في قطاع غزة، والملاحظ لإعلام السلطة ان هناك امل كبير بنجاح الانحراف السلوكي والفكري المتطرف بهز الاستقرار في غزة وازدياد وتير العبث وتحويل القطاع لحالة فوضى ممتدة، ولم يدركوا انهم ومشروعهم اكثر من سيكتوي من أي انفلات، كما ان الرابح الأكبر هي (إسرائيل).









    المفاوضات من أجل فك المقاطعة الدولية
    بقلم أيمن أبو ناهية عن فلسطين اون لاين
    توالت التصريحات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة, التي تدعو القيادة الفلسطينية إلى العودة للمفاوضات من جديد، فبعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ادعى أنه مستعد لاستئناف المفاوضات، دعا نائبه سيلفان شالوم القيادة الفلسطينية إلى العودة للمفاوضات دون شروط مسبقة. وقد سبق لنتنياهو أن أعلن أن "حل الدولتين انتهى"، وهو الأمر الذي أثار غضب باراك أوباما عقب الانتخابات الإسرائيلية. والجدير بالذكر أنه منذ تولي نتنياهو الحكم عام 2009م دخلت مسيرة السلام في مأزق أشد عمقاً من سابقيه، حيث صرّح أنه مستعد للتفاوض مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة أو جدول زمني محدد، معتبراً الضفة الغربية منطقة مختلفاً عليها، وليست أرضاً محتلّة، ما دفع رئيس السلطة محمود عباس للتوجه للأمم المتحدة من أجل الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية فيها. غير أن التلويح باستخدام الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن دفعه إلى التوجه للجمعية العمومية للحصول على مكانة دولة مراقب.
    من الواضح أن دولة الاحتلال الإسرائيلية لا يوجد لديها أي توجه للسلام ولو كانت تريد السلام لحققته قبل ثلاثين عاماً، بل تستغل الوقت بالمماطلة وتعمل على توسيع المشروع الاستيطاني والتهويدي، والمطلوب من السلطة الفلسطينية المفاوضة أن تنصاع للإملاءات الإسرائيلية الأمريكية، كما تعودت سابقًا, بتقديم المزيد من التنازلات السياسية والأمنية والجغرافية، وإن كانت غير مقصرة في هذا الشأن، فهي تربط وقف الاستيطان وعودة الأسرى بالرجوع إلى طاولة المفاوضات، ليس من باب "لي الذراع"، فهذا شيء معروف لدى الجميع أنها "تكابر" بهذه الشروط، وتعتبره كنوع من الإنجاز السياسي لها على طريقتها القديمة التي أصبحت منكشفة لدى الاحتلال، وبل تزيده إصرارًا على شروطه وتصلبًا في مواقفه، مما يجعلها أكثر عرضة للضغوط الخارجية لإضعاف موقفها لتقديم تنازلات أكثر فأكثر، وتشمل الدولة في التصور الفلسطيني فضلاً عن شرقي القدس الضفة الغربية وقطاع غزة، مع إمكانية تواصلها مع العالم الخارجي عبر الموانئ والمطارات والمنافذ البرية، لا بأس، لكن ماذا عن القضايا المهمة الأخرى وعلى رأسها اللاجئون والأسرى والمياه والحدود والمعابر والحواجز والمستوطنات والتسلح فيما يختص بتكوين جيش مسلح لهذه الدولة الوليدة؟، لم تكن مذكورة على جدول أعمال هذه المفاوضات, وما إذا كانت هذه القضايا ستدخل ضمن إطار مفاوضات قضايا الحل النهائي بشأن الدولة أم لا؟!, لأن دولة الاحتلال ترفض التعامل مع هذه القضايا جملة وتفصيلاً، فإذا ما ركزنا على أهم هذه القضايا وهي الحدود, نجد أنها ترفض منذ اتفاقية "أوسلو" الإعلان بصراحة وبدقة عن مساحة الأراضي التي ستتركها للفلسطينيين لإقامة دولتهم عليها. وهذا ينقلنا مباشرة إلى طرح السؤال التالي: هل يمكن أن تحقق المفاوضات المباشرة وغير المباشرة ما عجزت "أوسلو" وغيرها عن تحقيقه؟!.فيجب أن لا نرجع إلى المربع الأول للمزيد من التنازلات ومزيد من المماطلات لسنوات قادمة أخرى قد تطول، فنخوض مفاوضات "عنترية" نتيجتها معروفة مسبقاً، وأن ندرك أن المجرَّب لا يجرَّب بعد أن لُدغ من الجحر ذاته ألف مرة ومرة. فقد جرّبنا المفاوضات مع الكيان الصهيوني سنين طويلة، كانت خلالها الأرض تُقضم والقدس تُهوّد، والشعب الفلسطيني يذبح ويحاصر ويشتت ويفتت، وجربنا التدخل الأمريكي وتسليم مفاتيح الأمر له، وهو الذي يشد على يد دولة الاحتلال بتقديم الدعم المادي والعسكري المطلق لها، فالإدارة الأمريكية ومواطنوها يساهمون في تمويل الاستيطان، وبناء جدار الفصل العنصري والحصار وتطوير القدرة العسكرية النووية وغير النووية، بما لا يتطرق إليه شك أو ريب من أن يؤدي الأمر إلى فشل المفاوضات بسبب الفارق الواضح في ميزان القوة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
    أقول: إن الدعوات الإسرائيلية محاولة منها لمواجهة العزلة الدولية ولتجميل صورتها المشوهة بأنها دولة ديمقراطية، وقد بدأت تضيق الخناق حول رقبة الاحتلال بإلغاء كثير من عقود الشركات الدولية الخاصة والعامة التي عقدتها معه، وقد بات هذا يشكل تهديدًا مباشرًا على اقتصاده وعلاقاته الدولية ما يشبه دولة جنوب أفريقيا زمن الفصل العنصري, ويجب أن نكون أكثر يقظة، حتى لا تُسوق (إسرائيل) نفسها بأنها داعية للسلام فيما الفلسطينيون يرفضونها.
    رسائل في سؤال
    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين
    من العدو؟ في استطلاع رأي نشرته صحف عبرية عن رأي السعوديين حول من يرونه عدوا لبلادهم، أجاب ١٨٪ اسرائيل. و٢٢٪ تنظيم الدولة. و٥٣٪ إيران.
    نتائج الاستطلاع مريحة لدولة العدوان والاحتلال، بينما هو غير مريح للشعب الفلسطيني، لعدة أسباب:
    الأول أنه يكشف عن خطورة التحولات في المزاج العربي باتجاه نسيان أخطار اسرائيل ومشروعها الاستعماري في قلب الأمة العربية، وتوجه السعوديين إلى مواجهة أعداء آخرين في مقدمتهم إيران، ثم تنظيم الدولة هو تحول عن القضية الفلسطينية.
    وهذا يعني أيضا أن منطقة الخليج ذاهبة في اتجاه الحرب المذهبية والطائفية، وهي توجهات وليدة توجهات ثقافية ودينية، كما هي وليدة توجهات سياسية وصراع نفوذ .
    ولكنه في النهاية صراع مريح لدولة الاحتلال ، وغير مريح للفسطينيبن، وهو تعبير عن فشل للقيادة الفلسطينية.
    والثاني أنه ربما يعيد رسم تحالفات، أو تفاهمات دول المنطقة، حيث تذكر الصحف العبرية أنها اليوم أقرب ما يكون لدول الخليج، وأن النظرة العدائية لإيران تمنح الأطراف تقاربا مشتركا، تسببت فيه إيران وسياستها في المنطقة ، وهو قول يحظ بتأييد متزايد في الرأي العام العربي، لذا احتلت ايران المرتبة الأولى في العداء بينما جاءت إسرائيل في المرتبة الثالثة.
    وهنا تتحدث التحليلات عن اللقاء الأخير بين جمال خاشقجي ، ودوري غولد مدير مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي الذي تم علنا، حيث قال المحللون إن اللقاء فيه تجسيد للتحولات الخليجية ، لأن تم بتغطية رسمية من قيادة البلدين، فهو لقاء رسمي يعبر عن هذه التحولات وليس لقاء فرديا.
    وهذا ما عبر عنه نتنياهو في أثناء الحرب الأخيرة على غزة بأن أهم النجاحات كانت بإنشاء تحالف اسرائيل عربي ضد حماس؟!
    والثالث يناقش المسئولية عن هذا التحول، وهل تقع على ايران أم على المملكة؟! ويدخل النقاش الجدلي في دائرة مفرغة، كسؤال الدجاجة والبيضة، حيث يحمل أصدقاء إيران المسئولية للمملكة، ويحمل أصدقاء المملكة المسئولية لإيران التي تبث رسائل خوف في عواصم المنطقة.
    إن سؤال المسئولية ليس بذي قيمة في القراءة الفلسطينية، لأن الفلسطيني يدعو دول المنطقة لتبريد الخلافات بينهم، والتركيز على عداوة اسرائيل التي تقف وراء كل النيران المشتعلة في المنطقة، والتي تجهز المنطقة للتقسيم، بعد تأجيج الصراعات واستنزاف مقدرات الشعوب وتدمير قوتها وتمزيق جيوشها، على النموذج السوري ، والنموذج العراقي.
    إستطلاع الرأي هذا يعني أن فلسطين تخسر في كل عام نقطة أو أكثر، وتتراجع قضيتها سنة بعض سنة بتراجع الرأي العام العربي في نظرته العدائية التاريخية لإسرائيل، وهي واحدة من آثام أوسلو الكارثة، ويبدو أن هذا التراجع بات يزحف الأن بوتيرة أكثر لتشكيل ضغط أكبر على الجانب الفلسطيني للقبول بالعرض الإسرائيلي الأميركي للحل بعد أن اشتعلت النيران في أثواب العواصم العربية.
    ليس في النظام العربي أحد بات يؤمن بقتال اسرائيل ، أو تقديم مساعدات عسكرية ولوجستية للمقاومة المسلحة الفلسطينية، وبات هذا الموقف مسلمة كن مسلمات سياسة النظام العربي .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 18/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-24, 10:37 AM
  2. اقلام واراء حماس 07/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:19 PM
  3. اقلام واراء حماس 05/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:19 PM
  4. اقلام واراء حماس 03/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:18 PM
  5. اقلام واراء حماس 12/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:09 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •