ملخص مركز الاعلام
حرية إذ يؤسس علمًا جديدًا: إدارة نفايات الضمائر البشرية
بقلم محمد الأغا عن فلسطين الان
تسع سنوات تمر اليوم كأعتى كوابيس الحياة على أطفال ونساء وشيوخ وحوامل ومرضى وطلاب علم وأناسي كثيرة؛ فلم يسلم من بطشهم البشر ولا الشجر ولا الحجر؛ حتى تغلغلت جراثيم حصارهم في كل مسامات الحياة وكل تفاصيلها من دقيقها إلى عظيمها، ومازالت غزة تخضع لحصار ظالم جائر مجرم قاتل للمستضعفين من الولدان والنساء، ومن لف لفيفهم، يشارك فيه كثيرون من العجزة يتسلون بممارسة القتل البطيء، ممن دفنوا ضمائرهم في مكبات نفايات مخصصة للضمائر البشرية، حتى إن ذلك قد يحرض اليوم أو غدًا علماء السياسة والاجتماع على التحرك معًا لتأسيس علم جديد "علم إدارة نفايات الضمائر البشرية".
تأتي هذه المقدمة القصيرة المملوءة غضبًا لهذا المقال ليس استهتارًا أو استهزاء بما تعانيه الإنسانية في القرن الحادي والعشرين من أمراض صناعية مخطط لها لتكون أداة قتل وسيطرة على شعوب العالم، بل إنها نوع جديد من التفكير السياسي أو الاجتماعي أو كليهما بشأن "النفايات السياسية" و"نفايات الضمائر البشرية"؛ لكي يبدع علماء السياسة والاجتماع وعلوم أخرى في تشخيص الحالة كأنواع النفايات وجمعها ونقلها وتصنيفها وأهميتها وإدارتها وتدويرها ولعنها وقهرها إلخ.
كل ذلك وأسطول الحرية الثالث يمخر طريقه في عباب البحر المتوسط، ووسط الأمواج العاتيات العاليات، وعلى متنه أبطال من مختلف دول العالم من سياسيين وبرلمانيين وأكاديميين وشخصيات اعتبارية أخرى، يوجهون رسالة إلى هذا العالم الظالم الذي يحاصر بكل همجية دون أدنى قدر من الإنسانية وبكل عنصرية ما سبقها مثيل على مدار حياة البشر، دون أن يتحرك أحد سوى نفر قليل يشعرون بحاستهم الإنسانية كم هو كبير حجم هذا الظلم الذي يمارسه النظام العالمي الجديد، نظام العولمة، نظام التآمر على الضعفاء، نظام الوقوف مع القوي وقهر الضعيف، النظام الذي يحرم ما يقارب مليون وثمانمائة ألف فلسطيني في غزة أدنى حقوقهم الإنسانية؛ بتآمر الأعداء والإخوة والخصوم والأصدقاء، وكل من دب على الثرى إلا من رحم الله، وقليل ما هم.
غزة تدرك إدراكًا يقينيًّا أنها منتصرة في نهاية المطاف؛ لأنها لا تطلب سوى حريتها ولا تطلب من عالم يحاصرها سوى أن تعيش بكرامتها، لك الله _يا غزة_ وأنت تعاندين الجلادين بكل أنواعهم وأخلاقهم الفاسدة زمانًا ومكانًا، ولا تتراجعين عن ثوابتك قيد أنملة، غزة تدرك وهي تغوص في أعماق التاريخ أنها بثقافتها وفكرها وإرادتها وتحديها أنها قد صمدت شوكة في حلق كل من غزاها حتى تركها يائسًا بائسًا مذمومًا مدحورًا، غزة لها من اسمها كل النصيب إذ غزت وتغز كل الغزاة عبر الأجيال المتلاحقة في مسار التاريخ؛ فلا تلين لها قناة ولا تستكين لها روح.
غزة تصعد دائمًا نحو العلا في عنان السماء بما تملك من إرادة الحق والإيمان غير هيابة للصغار والصعاليك والمهلكين الذين يحاولون المس بإرادة الحياة لديها، غزة تمنح الحياة بصناعة إكسير الحياة دمًا فواحًا ومسكًا وطيبًا يتناثر أريجه في كل بقاع الجغرافيا نورًا وشهدًا وشهداء، شهداء قضوا ظلمًا لأنهم لا يجدون علاجًا أو دواء تحت سكاكين وجدران الحصار، وأخاديد ودهاليز الأرض والسياسة والاقتصاد والمال والتآمر معًا.
كل التحية للأبطال الذين يركبون البحر، ويتجشمون المعاناة ويعانون التعب والإرهاق؛ إرضاء لضمائرهم الطاهرة وأرواحهم النقية وقلوبهم الرحيمة ونفوسهم الراقية، الذين تركوا أسرهم وبيوتهم وبلادهم وأرضهم كي يوقظوا ضمائر أبت إلا أن تموت وتدفن في أسوأ وحل وأرجس مستنقع عرفته البشرية، ذاك مستنقع الضمائر الميتة.
لك الله يا غزة، لك الله يا فلسطين؛ فلا تجزعي لأن النصر حليف من قاتل وعاند وصمد وصابر وصبر.
المال السايب بيعلم ...؟!
بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين
دحلان يتهم محمود عباس بإخفاء (٦٠٠مليون) دولار بعيد وفاة الرئيس عرفات. القصة كما جاءت في كلام دحلان فيها من الأطراف عباس ودحلان، والأهم منهما سلام فياض، حيث ذكر دحلان أن سلام فياض سلّم عباس مبلغ : (مليار وأربعمائة ألف دولار)، ولكن عباس اعترف لاحقا ب) ٨٠٠ مليون) فقط، أي أن هناك فاقداً بقيمة (٦٠٠) مليون بحسب دحلان.
قصص سطو الرؤساء على المال العام كثيرة فعلي عبدالله صالح رئيس اليمن سابقا، واليمن دولة فقيرة تتلقى المساعدات كما تتلقاها السلطة الفلسطينية، اتهمته الأمم المتحدة باختلاس (٧٠) مليار دولار ، وكانت وسائل الاعلام قد نقلت اتهامات أكبر ضد مبارك والقذافي، وغيرهما.
قصة سطو الرؤساء على المال العام لا يمكن إنكارها، فهي ثابتة ثبوتا يقينيا، لا يختلف فيه اثنان من حيث المبدأ، وجل الاختلافات الموجودة تتعلق بالقيمة، أعني بالرقم الإجمالي لعملية السطو والاختلاس، وفي جميع الأحوال فإن أدنى الأرقام تقديرا يؤكد وجود الجريمة ، وحالة الفساد ، التي تستدعي التحقيق والعقاب .
الرئيس في البلاد العربية هو (مالك ) الثروة الوطنية، وهو ( المخول )الأول في التصرف بها، ومن يملك المال والتخويل لا يمكن محاسبته، إذ كيف لنا أن نحاسب مالك مال على ما يملك أو يتصرف؟! . في البلاد الغربية الأوروبية التي تقوم على الديمقراطية ، وتخضع إدارتها للعمل المؤسسي، لا يملك رئيس الدولة المال العام، وهو غير مخول بالإنفاق منه بشكل مطلق، بل هو مقيد بالعمل المؤسسي وبالقانون ، لذا لا تجد عند رؤساء أوروبا هذه الأرقام الفلكية من المال عند الاستقالة. الرئيس في أوروبا ينفق من المال المقرر له كراتب ، أو من موازنة رئاسية بحسب أصول الصرف والإنفاق. بينما في اليمن مثلا فإن ثروة الرئيس اليمني أكثر بكثير من موازنة الدولة، فمن أين له هذا؟! .
هذه المقدمة تعطي مصداقية ما في نظري لاتهامات دحلان لعباس، وإن لم يكن أحدهم بأنقى من الآخر، ولكن صمت عباس وعدم نفيه لأقوال دحلان، يعطي الاتهام مصداقية، لاسيما وأن دحلان يعد شخصية مطلعة بحكم منصبه السابق وبحكم قربه القديم من عرفات، ومن عباس أيضا. وحين يشير دحلان إلى ثروة أبناء محمود عباس وأنها تصل لأكثر من (٣٠٠) مليون دولار؟! وهو رقم كبير في سلطة تعيش على المنح والصدقات، يستوجب هذا القول أيضا سؤال من أين لك هذا؟
هذا ويجدر (بسلام فياض ) أن يتحدث في هذا الموضوع، لأنه هو الذي يملك المعلومة، بحسب تصريح دحلان، ولا يجوز له التنصل من مسئوليته بالصمت. فياض هو من يملك أن يصدق، أو يكذب، ما جاء على لسان دحلان. أما نحن فالرؤساء عندنا عادة وبالتجربة والتاريخ مهتمون بالاختلاس، وبالسطو على المال العام. وإن ما يقال عن ثروات الرؤساء العرب في البنوك لا يمكن أن تكون نتاج كسب حلال، أو تحويشة راتب ، إذ يستحيل أن يمتلك رئيس هذه المليارات بطرق مشروعة.
ومن ثمة يجدر بالمؤسسة الفلسطينية ( التشريعية أو الوطنية) إحالة اتهام دحلان لعباس وأبنائه إلى التحقيق والقضاء، لإثبات التهمة أو نفيها، وإن غياب المؤسسة الفلسطينية عن العمل يجعلها شريكا في المسئولية وفي الجريمة. فهل نملك هذه المؤسسة ؟! وإذا كنا نملكها فكيف نجعلها فاعلة؟! لا حظ أننا نتحدث هنا عن رئيس وأولاد رئيس، ولا نتحدث عن مواطن فقير، أو موظف ضعيف ؟!
مرحبًا بالقادمين
بقلم إياد القرا عن فلسطين اون لاين
أسطول الحرية الثالث يشق عباب البحر متجهاً صوب غزة، يحمل على متنه 70 من المتضامنين والنشطاء، يتقدمهم الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، والنائب الفلسطيني عن التجمع الوطني باسل غطاس، وناشطون في مجال حقوق الإنسان وأعضاء برلمان أوروبيون.
ضمن الوفد عددٌ من السياسيين والباحثين والنشطاء، أشهرهم الباحث الكندي "روبيرت لافليس" والبرلمانية الإسبانية "أنا ماريا بازا"، والناشط السويدي "درور فير" ومدافعون عن القضية الفلسطينية في أوروبا، ونشطاء عرب يقيمون في أوروبا.
رسالة الأسطول وصلت قبل أن يصل، وهي تسليط الأضواء على معاناة المواطنين في غزة، وآثار الحصار الظالم منذ عام 2006، وبعد عام على الحرب الإسرائيلية على غزة، وبعد خمس سنوات على مجزرة أسطول الحرية عام 2010.
رسائل كثيرة يحملها أحرار العالم من على متن الأسطول وعبر البحر، لعلها تصل إلى المعنيين بالمنطقة، وترفع الصوت عالياً لإزالة الحصار الذي يتسبب بكارثة إنسانية، وصحية وبيئية، وتشريد عشرات الآلاف في غزة جراء العدوان الأخير على غزة.
وصلت رسالة الأحرار للاحتلال الإسرائيلي الذي استنفر قواته العسكرية لمطاردة النشطاء العزل في عرض البحر ومنعهم من الوصول لغزة، والتعرض لهم، لمنعهم من إيصال رسالتهم اعتقاداً منه أنه بذلك يستطيع أن يحرفهم عن هدفهم، أو أن يجبرهم على التخلي عن دعواتهم بفك الحصار عن غزة.
العنجهية والغرور اللذان أبدتهما الدبلوماسية الإسرائيلية في مواجهة المتضامنين الأجانب يعبران عن حالة الإرباك التي يعاني منها الاحتلال في مواجهة المتضامنين، ويكرران التجربة الفاشلة التي حدثت مع أسطول الحرية عام 2010 والتي أدت لاستشهاد 9 متضامنين أتراك وأصابت العشرات من المتضامنين، في تعبير عن دموية الاحتلال تجاه عدد من العزل والمتضامنين على غرار قتل المتضامنة راشيل كوري في رفح عام 2004، تحت جنزير جرافة إسرائيلية.
بعد انقطاع لسنوات تعود حركة التضامن من جديد للتعبير عن وقوف الإنسانية إلى جانب المحاصرين في غزة، ولا يأبهون بالتهديدات الإسرائيلية، ويواصلون طريقهم نحو هدفهم، وينتظرهم ما يقارب 2 مليون إنسان محاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حالهم على الرحب والسعة بكم في غزة، التي ما زالت تئن نتيجة الحصار ومن آثار الحرب، لكنها صامدة وتسعى لنيل الحرية مهما كان الثمن، وفي مقدمتها فتح ممر مائي بين غزة والعالم الخارجي، وبناء ميناء بحري يضمن حرية الحركة للأفراد والبضائع.
أهلاً وسهلاً بالقادمين عبر البحر، وقلوب أهل غزة مفتوحة تستقبلكم، وترحب بكم، وتشكر لكم جهدكم ومثابرتكم وصبركم وتحمل المصاعب ومواجهة المخاطر من أجل إيصال رسالة الإنسانية والأخوة من خلال أسطول الحرية الثالث.
"حرب الوراثة" بدأت في المقاطعة
بقلم عدنان أبو عامر عن فلسطين اون لاين
فجأة، قرر النائب العام الفلسطيني مصادرة 1.6 مليون دولار، وهي قيمة أموال مؤسسة "فلسطين الغد" التي يترأسها سلام فياض رئيس الحكومة الأسبق، بين عامي 2007-2013، وقد سبق لجهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية أن اقتحم المؤسسة يوم 26 أغسطس 2014 في رام الله للتحقيق في نشاطاتها.
مسؤول أمني فلسطيني رفيع المستوى، قال إن هناك شبهات باستغلال فياض لمؤسسته للقيام بغسيل أموال، واستغلال التبرعات الواردة للمؤسسة لمصالح سياسية له، عبر تنسيقه مع محمد دحلان، المفصول من فتح، في محاولتهما للعودة للمشهد السياسي الفلسطيني، ولو عبر انقلاب أبيض ضد الرئيس محمود عباس، بدعم أوساط إقليمية ودولية، لم يسمها.
المواجهة بين عباس وفياض، تسلط الضوء على الخلافات التنظيمية التي تعيشها فتح، مع تطورات أهمها الإخفاقات الانتخابية الأخيرة للحركة في الجامعات، والاستقطاب المتواصل بين تياري عباس ودحلان، والشكاوى المستمرة من فتح في غزة على حالة التهميش التي تعيشها من قبل قيادة الحركة في الضفة، والتسريبات الإعلامية حول تفاهمات إقليمية للبحث عن خليفة محتمل لعباس.
واضح أن قيادة فتح الحالية أضاعت تاريخ الحركة وقوتها، وأوصلتها لمرحلة من الضياع والضعف الشديد، بعد انتشار التيارات التنظيمية داخلها، واتساع مفاهيم المناطقية والجهوية، مما عمل على تحويل الحركة مكاناً للبحث عن المصالح الشخصية.
نقطة الضعف الأساسية التي تعانيها فتح أنها انصهرت كلياً داخل أجهزة السلطة، مما ساعد على ضياع بيئتها التنظيمية، وجعلها تشهد مشاكل داخلها, وتعاني من حرب تخوضها تيارات الحركة للاقتراب من قياداتها السياسية والأمنية، وصلت حد قطع السلطة لرواتب العشرات من الفتحاويين على خلفية هذه الخلافات.
فتح عقدت سلسلة لقاءات في عدة عواصم عربية أوائل العام الجاري لتحقيق الوحدة الداخلية، لكن عباس اشترط عدم عودة دحلان لعضوية اللجنة المركزية للحركة التي طرد منها في يونيو 2011.
هذه مؤشرات مقلقة على الحراك المتصاعد داخل فتح في الشهور الأخيرة، ولئن بدا مبكراً الحديث عن انشقاق تنظيمي داخلها في الوقت الراهن، لكنها مصابة بتصدعات داخلية في ظل تعدد الزعامات والولاءات لهذا الطرف أو ذاك، ورغم أنها ليست الخلافات الأولى التي تشهدها فتح منذ تأسيسها عام 1965، لكن خطورتها أنها تحصل في ظل غياب زعيم تاريخي مثل ياسر عرفات يمتلك كاريزما ليست متوفرة في خلفه محمود عباس.
محاولات رأب الصدع داخل فتح، دفعت باللواء عباس إبراهيم مدير الأمن اللبناني، للقاء الرئيس عباس في العاصمة الأردنية عمان في أبريل الماضي، وقبلها اجتمع مع خصمه دحلان في أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات في مارس الماضي، وبحث معهما إجراء مصالحة لهما، دون جدوى.
الفتحاويون في غزة والضفة يؤكدون أن فتح تعيش منذ خسارتها أمام حماس في الانتخابات التشريعية 2006، حالة من تصفية الحسابات وتوزيع الاتهامات، وآخرها الهزيمة القاسية التي منيت بها فتح في الانتخابات الجامعية أمام حماس في أبريل الماضي، كما أن واقع فتح في غزة يحتم على الرئيس عباس واللجنة المركزية مزيداً من الاهتمام بالحركة، حتى يكون هناك وضع تنظيمي أفضل لفتح، وهناك مشاكل موضوعة أمام قيادة فتح في غزة تحتاج أن تولي اهتماماً أكبر بها.
خلافات فتح الداخلية تتزامن مع اجتماع أمني إسرائيلي مصري أمريكي في القاهرة أوائل يونيو، لبحث خليفة لعباس 81 عاماً، وتم استبعاد بعض الأسماء المرشحة لخلافته، مثل مروان البرغوثي القيادي الفتحاوي المعتقل في السجون الإسرائيلية، لأنه مراوغ مثل ياسر عرفات، وجبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لفتح عقب معركته ضد (إسرائيل) في انتخابات الفيفا أواخر مايو، وتم الإبقاء على محمد دحلان لكثرة أنصاره في غزة والضفة، وعلاقاته مع مصر ودول الخليج، وماجد فرج رئيس المخابرات العامة في الضفة، بسبب سيطرته على الأجهزة الأمنية، وحفاظه على التنسيق الأمني مع (إسرائيل).
قيادات فتح رفضت نفي أو تأكيد حصول الاجتماع، لكنها أشارت إلى اقتراب لحظة الحسم في مسألة وراثة عباس، مما يرفع وتيرة الاستقطاب الداخلي على أشده في فتح، عبر دخول عوامل، داخلية وخارجية، فلسطينية وعربية وإسرائيلية ودولية.
أخيراً.. فإن الصراعات التي تشهدها فتح بين تياراتها، عباس ودحلان، أو غزة والضفة، تتمحور حول السيطرة على مواقع النفوذ والمال والقرار، وليس على خلافات سياسية حول العلاقة مع حماس أو (إسرائيل)، ولذلك ليس متوقعاً أن يتوقف أحد التيارات عن محاولاته الطموحة لقيادة فتح والسلطة، خصوصاً مع توفر بيئة إقليمية داعمة لأحد المعسكرات الفتحاوية المتنافسة.


رد مع اقتباس