الملف الفرنسي 3

الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2012 في الاعلام العربي و الأجنبي

في هذا الملف :

 صدارة الجولة الأولى للانتخابات الفرنسية يتنازعها ساركوزي و«نقيضه» هولاند

 الانتخابات الرئاسية الفرنسية: بدء التصويت في الاقاليم الفرنسية فيما وراء البحار

 بدء تصويت الفرنسيين في اميركا الشمالية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية

 حركة "غاضبون" تتظاهر وسط العاصمة الفرنسية عشية الانتخابات الرئاسية

 الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية تبدأ اليوم

 الإحباط يخيم على الناخبين الفرنسيين عشية انتخابات الرئاسة

 مدارات - انتخابات الرئاسة الفرنسية: هولاند يتصدر

 المسلمون يستعدون للإطاحة بساركوزي في الانتخابات !

 انتخابات فرنسا بعيون مغاربية

 الدين.. موضوع شائك في انتخابات الرئاسة الفرنسية

 انتخابات فرنسا: ما بعد الدورة الأولى

 مظاهرات فرنسية ضد مرشحي الرئاسة عشية الانتخابات

 بدء التصويت في انتخابات الرئاسة الفرنسية صحيفة لوموند الفرنسية

صدارة الجولة الأولى للانتخابات الفرنسية يتنازعها ساركوزي و«نقيضه» هولاند

ج الحياة اللندنية

مع استبعاد حصول مفاجآت كبيرة، ستشهد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية اليوم صراعاً على احتلال المركز الأول بين المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند والرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، تمهيداً لتواجههما معاً في الجولة الثانية المقررة في السادس من أيار (مايو).

وحاول هولاند خلال جولاته التي استمرت سنتين في انحاء فرنسا، تأكيد كونه النقيض الكامل لساركوزي، وأنه يريد أن يكون «رئيساً عادياً، وليس رئيساً أفرط في ممارسة الحكم بعنف من دون أن يستطيع ضمان مستقبل لشبابها»، في اشارة الى ساركوزي الذي تدنت شعبيته، وبات فرنسيون كثيرون يعتبرونه «رئيس الأثرياء»، منتقدين غطرسته في الحكم واعتماده اسلوباً قاسياً في تنفيذ المهمات.

وفيما يتهم منتقدو هولاند تردده وافتقاده خبرة العمل الحكومي، لفت اعلان رئيس الوزراء السابق ليونيل جوسبان الذي تخلى عن قيادة الحزب الاشتراكي لمصلحة هولاند نفسه عام 1997 انه «اشركه بشكل وثيق بكل القرارات التي اتخذها» حين كان في السلطة.

وشدد هولاند في تصريحاته على ان افتقاده الخبرة الحكومية ليس عائقاً، «خصوصاً ان الرئيس الأميركي باراك اوباما لم يحكم ابداً قبل ان يتولى السلطة»، مذكراً بأنه شغل مناصب ادارية مهمة مثل عمدة ونائب في الجمعية الوطنية ونائب رئيس مجلس اقليم كوريز.

ويرى اصدقاؤه القدامى انه «قادر على لمّ الشمل عبر الجمع بين الحذر والشجاعة». وهو يحظى بصدقية لدى الفرنسيين الذين وعدهم بإصلاح ضريبي وعدالة اجتماعية، فيما يعتبر من المدافعين عن الاتحاد الأوروبي والابن العقائدي لجاك ديلور.

الرئيس المتراجع

وعموماً، نجح هولاند في الإفادة من تراجع شعبية ساركوزي الذي تقول ستيفان روزس، الخبيرة في معهد «كاب»، إنه «جرّد خلال ولايته السياسة من قدسيتها، وخفّض وظائف الرئيس ليضعها في خدمة شخصه، ما جعل رئيس الوزراء فرنسوا فيون اقرب الى مساعد له. كما اثارت طريقته في العيش استياء الفرنسيين».

وأغضب ساركوزي معسكره نفسه عبر إصلاحات وإعلانات تناولت أخباراً صغيرة تتعلق بمنحرفين جنسياً أو الغجر.

وينقسم حوالى 30 في المئة من الناخبين، بالتساوي تقريباً بين التصويت لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن او لمرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون اللذين يتنازعان المرتبة الثالثة

ويدل بروزهما على رفض قسم من الفرنسيين «للنظام»، وانقسام الطبقة السياسية الى قطبين موزعين بين الاشتراكيين و»الاتحاد من اجل حركة شعبية» بزعامة ساركوزي.

وستؤثر نتيجة لوبن على نتيجة ساركوزي، لأن قسماً كبيراً من ناخبيها صوتوا للرئيس المنتهية ولايته عام 2007، لكنها استدرجتهم بمواضيع الهجرة والانسحاب من اليورو.

ويستفيد مرشح جبهة اليسار من اعجاب الغاضبين من القيود المالية التي تستدعيها الأزمة والاتحاد الأوروبي، إذ اوجد دينامية جديدة في اليسار عندما دعا الى «انتفاضة مواطنة».

ولا يتوقع ان يكرر الوسطي فرانسوا بايرو احتلاله المرتبة الثالثة كما حصل عام 2007. لكن ساركوزي سيحتاج الى ناخبيه (نحو 10 في المئة بحسب الاستطلاعات)، إذا بلغ الدورة الثانية. لذا بدأ الرئيس ومقربوه يغازلونه ملمحين الى احتمال تعيينه رئيساً للوزراء.

الانتخابات الرئاسية الفرنسية: بدء التصويت في الاقاليم الفرنسية فيما وراء البحار

BBC

بدأ التصويت يوم السبت في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في الاقاليم الفرنسية فيما وراء البحار، وذلك قبل يوم واحد من بدئه في فرنسا ذاتها.

وجرى التصويت في كل من غواديلوب ومارتينيك في البحر الكاريبي، وفي بولينيزيا الفرنسية وغيرها.

ويجري التصويت في هذه "الاقاليم الفرنسية فيما وراء البحار" مبكرا لأن نتائجها ستعرف قبل اغلاق مراكز الاقتراع في فرنسا ابوابها في الساعة الثامنة من مساء يوم الاحد - اي وقت العصر في منطقة الكاريبي.

ويواجه الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي تحديا جديا من المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند.

ويشارك في الانتخابات ثمانية مرشحين آخرين، وفي حال اخفاق اي من المرشحين بالفوز باغلبية مطلقة في الجولة الاولى سيصار الى اجراء جولة ثانية في السادس من الشهر المقبل يشارك فيها المرشحان اللذان يحصلان على اكبر نسبة اصوات في الجولة الاولى.

بدء تصويت الفرنسيين في اميركا الشمالية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية

فرنسا24

بدأ الفرنسيون في كندا والولايات المتحدة الادلاء باصواتهم السبت في اطار الانتخابات الرئاسية الفرنسية قبل يوم من فتح مراكز الاقتراع في فرنسا.

وتشكل صف انتظار لعشرات الاشخاص في مونتريال امام معهد ستانيسلاس احدى المدارس الفرنسية في كبرى مدن كيبيك قبل فتح مراكز التصويت العشرين عند الساعة 8,00 بالتوقيت المحلي (12,00 ت غ) كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وتمثل مونتريال اكبر عدد للناخبين الفرنسيين في اميركا الشمالية مع 44 الف مسجل على اللوائح الانتخابية.

وفي الوقت نفسه بدأ التصويت في المدن الكبرى على الساحل الشرقي للولايات المتحدة منها نيويورك مع 23 الف مسجل. ويفترض ان يبدأ التصويت بعد ثلاث ساعات على ساحل المحيط الهادىء من القارة لينتهي في كل مكان عند الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي.

وقالت ماري ادجي وهي شابة فرنسية تنتظر في الصف الاول من طابور الانتظار في مونتريال وهي ترتجف من البرد لوكالة فرانس برس "وصلت عند الساعة السابعة صباحا". واضافت "اني اصوت للمرة الاولى. افكر في فرنسا حتى لو لم اكن مقيمة فيها".

وفي نيويورك حيث يقيم نحو 40 الف فرنسي بحسب تقديرات القنصلية، بدأت طليعة الناخبين المسجلين المقدر عددهم ب12550 بالتصويت منذ الساعة الثامنة صباحا في مراكز الاقتراع العشرة الموزعة في المدينة.

وقالت فيرونيك (42 عاما) التي تعمل في الامم المتحدة وترفض كشف اسم مرشحها انها جاءت للتصويت ل"تغيير الحكومة". وهي تعيش في نيويورك منذ 17 عاما لكنها تؤكد "اني فرنسية، وهذه بلادي التي سأعود اليها يوما. وفرنسا بلد مهم على الصعيد الدولي ومن المهم التصويت" كما قالت.

وشدد غيوم بينيون (30 عاما) وهو مهندس معلوماتي يقيم في نيويورك منذ ست سنوات على ان التصويت "واجب وطني".

ورغم انه لم يتابع الحملة لكنه يشعر بانه معني. وقال "انها هويتي، عائلتي هناك".

وقبل خمس سنوات صوت الناخبون في نيويورك بغالبيتهم لنيكولا ساركوزي (52,26% في الدورة الاولى، و65,19% في الدورة الثانية).

وقد سبق الناخبين الفرنسيين في اميركا الشمالية ببضع ساعات اولئك المقيمون في اميركا الجنوبية وفي سان بيار وميكيلون الارخبيل الفرنسي في شمال المحيط الطلسي على بعد 25 كلم من سواحل كندا.

وهذا الاقتراع المبكر الذي اعتمد في 2007 يجنب الناخبين في المغتربات التصويت بعد معرفة النتائج في الوطن الام بسبب الفارق الزمني.

ويرتفع عدد الفرنسيين في الخارج المسجلين على اللوائح الانتخابية بصورة مستمرة، وقد ازداد في مونتريال من 31 الفا في 2007 الى 44 الفا، اي بزيادة نسبتها 40%.

وقد سجل ارتفاع في عدد الناخبين المسجلين في الولايات المتحدة. واقيمت عشرة مراكز تصويت في جنوب غرب البلاد تابعة لقنصلية لوس انجليس، مقابل مركز واحد في 2007.

وسيجري فرز الاصوات مساء السبت على ان تعلن النتائج تباعا من كل مركز تصويت لكن نسب المشاركة لن تعلن قبل صباح الاثنين لمناطق اميركا الشمالية كلها.

حركة "غاضبون" تتظاهر وسط العاصمة الفرنسية عشية الانتخابات الرئاسية

اليوم السابع

تظاهر نحو 300 شخص من أعضاء حركة "غاضبون" السبت بساحة التروكاديرو بقلب العاصمة باريس عشية الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وندد المتظاهرون القادمون من أنحاء ومدن فرنسية متفرقة بما أسموه "المهزلة الانتخابية"، مطالبين بوجود "ديمقراطية حقيقية"، وأكدوا خلال مظاهراتهم التى جرت وسط حضور أمنى مكثف أن المرشحين لخوض الانتخابات "لا يمثلونهم".

كما نظم العشرات من الفرنسيين مظاهرة أخرى بالدائرة الأولى بالعاصمة الفرنسية رفعوا خلالها شعارات "غاضبون" أيضا، وقالوا إن برامج مرشحى الرئاسة الفرنسية تخلو من الأفكار التى تعبر عن أراء وطموحات الناخبين.

وقرر هؤلاء التوجه إلى منطقة شون دو مارس بالدائرة السابعة بباريس حيث يعتزمون الاعتصام حتى 12 مايو المقبل الذى يوافق يوم التحرك الدولى لحركة "غاضبون" تلك الحركة العالمية التى انطلقت منذ عام بأسبانيا.

وأعلنوا نيتهم اعتبارا من اليوم وحتى الثانى عشر من مايو تنظيم وفقات شعبية وتحركات رمزية ضد البنوك والمتاجر الكبرى بباريس.

الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية تبدأ اليوم

النشرة

تبدأ اليوم الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي يرجح أن تحمل المرشح الاشتراكي الفرنسي فرانسوا هولاند، والرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، إلى الجولة الثانية إذا لم تحصل أي مفاجأة.

وخاطب ساركوزي أنصاره في تجمع انتخابي في مدينة نيس الساحلية جنوب البلاد، حيث قال: "ارفعوا أصواتكم، لا تسمحوا لأحد بأن يُسكتكم، وشاركوا بكثافة في الانتخابات"، مؤكدا أن "وحدهم الفرنسيون يمكنهم أن يقولوا إن خيارنا هو فرنسا قوية.

واختتم هولاند حملته الانتخابية شمال شرق البلاد، وهي أكثر مناطق فرنسا تأثرا بالبطالة، في مدينة تشارلفيل ميزيير، قائلا: "هذه منطقة وضعت ثقتها فى نيكولا ساركوزى الذى جاء إلى هنا يتحدث عن الصناعة وفرص العمل والعمال. الجميع يستطيع أن يرى الآن حجم خيبة الأمل التي اصيب بها السكان، لقد آن الأوان ليحكم اليسار فرنسا".

الإحباط يخيم على الناخبين الفرنسيين عشية انتخابات الرئاسة

ج الاهرام

عبر الناخبون الفرنسيون اليوم السبت عن خيبة أملهم من حملة انتخابية، قال كثيرون إنها تجاهلت المشكلات الحقيقية في البلاد عشية الجولة الأولى لاقتراع من المتوقع أن يسفر عن منافسة بين الرئيس نيكولا ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند في جولة الإعادة التي ستجرى الشهر المقبل.

وتوقفت اليوم السبت في وسائل الإعلام كل أشكال الدعاية الانتخابية حيث التزم المرشحون العشرة الذين يخوضون الانتخابات اعتبارا من منتصف ليل أمس الجمعة امتثالا للقانون الذي يفرض حظرا شاملا على الدعاية في اليوم السابق على الاقتراع.

وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة للرأي تقدم هولاند بفارق ضئيل على ساركوزي المحافظ في الجولة الأولى من التصويت غدا الأحد، وأنه سيحقق فوزا مريحا في جولة الإعادة التي ستجرى في السادس من مايو ليصبح أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ أن ترك الرئيس الراحل فرانسوا ميتران منصبه في عام 1995.

ويلوح في الأفق احتمال أن يسجل الاقتراع في الجولة الأولى أدنى نسبة للإقبال على التصويت حيث يشكو كثير من الناس من عدم مخاطبة أي من المرشحين لاهتماماتهم.

ونظم مئات المتظاهرين الشبان مسيرة في باريس رافعين لافتة كتبوا عليها "هم لا يمثلوننا".

وقال دانكان وهو طالب عمره 19 عاما لرويترز عند تجمع المظاهرة أمام بورصة باريس "لا يحظى مرشح على ما يبدو بمصداقية بالنسبة لي. المال يتحكم في السياسة."

وفي الشوارع الهادئة في العاصمة الفرنسية عبر كثير من المارة عن خيبة أملهم لأن المرشحين الرئيسيين لم يركزوا على التحديات الرئيسية التي يواجهها ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو مثل البطالة التي وصلت إلى أعلى مستوى لها في 12 عاما.

قال فريدريك لوفيفر وهو رجل أعمال حر "الحملة لم تكن جادة بما يكفي. القضايا المهمة لم تناقش... ركزوا على حجج صبيانية وألقوا باللوم على بعضهم البعض."

وانخرط المرشحون على مدى أسابيع في مناقشات حول اللحوم الحلال وتكلفة استخراج رخصة للقيادة. حتى المرشحون الذين يتصدرون السباق سعوا لجذب الأضواء من خلال مقترحات رمزية إلى حد كبير مثل خطة هولاند لحذف كلمة "عنصر" من الدستور ومحاولة ساركوزي تقديم موعد دفع المعاشات الشهرية ثمانية أيام.

وكان من المتوقع أن تعطي خيبة الأمل في الأحزاب الرئيسية دفعة للمرشحين المتشددين مثل مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف وجون لوك ميلينشون المدعوم من الحزب الشيوعي اللذين جاءا في الترتيب الثالث والرابع في استطلاعات الرأي. والفائز الكبير الآخر سيكون الامتناع عن التصويت حيث يشير استطلاع للرأي إلى أن ثلث الناخبين تقريبا سيلزمون منازلهم.

وقال أحد المتظاهرين عند بورصة باريس "لا أحد من المرشحين في هذه الانتخابات يمثلنا.. لن أدلي بصوتي..إنه التصرف الوحيد الممكن للتمرد."

وهولاند الذي يؤرقه ما حدث في انتخابات عام 2002 عندما أخرج جان ماري لوبان زعيم حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف االمرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان من الانتخابات في الجولة الأولى حذر أنصاره في مؤتمر ختامي أمس الجمعة من التهاون. وقال "لا ينبغي التعامل مع أي شيء كأمر مسلم به."

ومن المقرر أن يبدأ التصويت في فرنسا في الثامنة صباح الأحد وحتى السادسة مساء بتوقيت فرنسا (600 - 1600 بتوقيت جرينتش) مع تمديد وقت التصويت في المدن الكبرى لساعتين. وستعلن النتائج الأولية الرسمية بعد إغلاق آخر لجنة للاقتراع في الثامنة مساء.

مدارات - انتخابات الرئاسة الفرنسية: هولاند يتصدر

ج الحياة المحلية

ترجح كفة فرانسوا هولاند، على نيكولا ساركوزي، في استطلاعات الرأي حول سباق الرئاسة في فرنسا. فقد بدا أن الحزب الاشتراكي الفرنسي، هو خيار غالبية الفرنسيين، حتى بعد إسقاط مرشح الحزب الأول المتوقع، دومينيك شتراوس كان، رئيس صندوق النقد الدولي السابق، بملف التحرشات الجنسية. وقد استفاد هولاند، بعد تسميته مرشحاً للحزب، من كل خصوم ساركوزي. بل إن جاك شيراك نفسه، بات يدعمه الآن، وهو الذي كانت له معركة سابقة مع هولاند، في انتحابات «الجمعية الوطنية» قبل نحو ثلاثين سنة. ويدير حملة المرشح هولاند، شيوعي فرنسي من أصل روماني، هو بيير موسكوفيتش، نائب رئيس البرلمان الأوروبي. وفي حملته الرئاسية، نجح هولاند في دغدغة مشاعر الفقراء من الطبقة العاملة والعاطلين. فالناس تفتش عن الأفضل بالنسبة لحياتها ولخبزها. تدفق هولاند بشعارات المساواة الاجتماعية وإحداث أنظمة سديدة على الصعيد المالي، وباتت هذه الوعود تمثل جوهر خطابه وحملته. وفي برنامجه الانتخابي المكتوب، وضع ستين نقطة للتوجه الرئاسي، منها ما يلبي تطلعات تجار التجزئة الصغار، بفصلهم عن الحيتان، وعن مخاطر قطاع الأعمال الاستثماري المصرفي. وقال إن الضرائب الكبرى، ستتركز على المصالح الكبرى، كالبنوك وأوساط الأعمال المفعمة ثراءً. وقال لكبار السن، إنه سيُخفّض سن التقاعد من 62 الى 60 سنة لكي يستريحوا في وقت أبكر (بينما الوعود المجزية في بلداننا هي السماح بشغل الوظائف بعد العجز وحتى الممات). أما المناطق ذات المعدلات العالية من البطالة، فإن لها عنده وصفة إغاثة، من خلال تعزيز المراكز الصناعية فيها واجتذاب البنوك للاستثمار الانتاجي بحوافر جيدة، لكي تتوافر فرص العمل. وسيكون للاستثمار الحكومي دوره. ووعد بسحب القوات الفرنسية من أفغانستان، قبل نهاية هذا العام!

ساركوزي بدوره، أنذر الفرنسيين بأن برنامج هولاند، من شأنه أن يخلق كارثة اقتصادية لفرنسا، منذ اليوم الثاني لتسلمه الرئاسة. وأحس الفرنسيون أن في الأمر ضغينة، تعبر عنها المبالغة والجزم بأن هناك «كارثة اقتصادية» ستقع «في اليوم الثاني» من تسلم الرئاسة، أي قبل أن يستكمل الرجل التعرف على مباني الإليزيه. غير أن الذي وقع في «اليوم الثاني» من النذير الساركوزي، هو أن تخلى عنه جاك شيراك لصالح هولاند!

كان الرجل، في حياته الشخصية، مقترناً بأم الأولاد، العضوة البارزة في حزبه، سيغولين رويال، التي تغلب عليها ساركوزي في انتخابات 2007. ويبدو أن هولاند لم يشأ أن ينافسه رأس آخر في المنزل، فطلقها بالثلاثة. ذهبت لمنافسته على ترشيح الحزب، للمرة الثانية، فتغلب عليها خارج المنزل، فيما هو يعيش مع الصحفية فاليري ترويلار، الاشتراكية الضالعة في علم التاريخ!

حملتا ساركوزي وهولاند على أشدهما. ويبدو أن اجتماع كثير من التيارات ضد ساركوزي، سيطوي صفحته السياسية، بينما نحن لا ناقة لنا في الأمر ولا بعير!

المسلمون يستعدون للإطاحة بساركوزي في الانتخابات !

ج الديار

ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية،امس الجمعة،أن المسلمين فى فرنسا يحشدون أصواتهم للاطاحة بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فى الانتخابات الرئاسية المقبلة التى ستجرى يوم الاحد، لمعاقبة الرئيس الفرنسي المحافظ على لهجته المعادية للمهاجرين وللدين الإسلامي.

واضافت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- نقلا عن فرنسوا لورسيري عالم الاجتماع لدى معهد الدراسات المتخصص في العالم العربي والإسلامي في مرسيليا "لم يعد بمقدور مسلمي فرنسا أن يتحملوا أكثر من ذلك ، فقد سئموا من تلك النقاشات الدائرة بشأن الهوية القومية أو اللحم الحلال أو النقاب أو الأصولية في كل مكان ، كما أن مصطلحات (الإسلام والهجرة والأصولية) تستخدم بشكل متبادل دون اهتمام بمشاعر الفرنسيين وذلك من أناس مستهدفين ومتهجمين ومستغلين في الانتخابات".

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن بعض المرشحين يداعبون أحيانا المسلمين وخاصة الذين يعيشون في الضواحي التي يقطنها الفقراء المهاجرين، عبر وعدهم بالحصول على وظائف وظروف معيشية أفضل، ولكن يظل المسلمون موصمين في الغالب باعتبارهم تهديدا للهوية الفرنسية.

وأشارت الصحيفة الى تصاعد حدة الخطابات ضد الاسلام في الشهر الماضي بعد حادثة تولوز والتي قام خلالها محمد مراح -المسلم الفرنسي المولد والمتهم بكونه عضو في تنظيم القاعدة- بقتل سبعة أشخاص بعد أن فتح النار عليهم.

وتابعت الصحيفة تقريرها بالاشارةالى تصريحات ساركوزي والتي طالب فيها بتشديد غلق باب الهجرة الى فرنسا وذلك بسبب وجود عدد كبير جدا من الأجانب في فرنسا،وتصريحات مرشحة الرئاسة الفرنسية عن حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف مارين لوبان،التي تهجمت فيها على الدين الاسلامي بقولها "كم عدد أمثال محمد مراح الذين يصلون فرنسا على متن قوارب وطائرات كل يوم مع المهاجرين".

وأوضحت الصحيفة أن غضب المسلمين ازداد بسبب كثرة الخطابات الفرنسية التي تتحدث عن الاصل والهوية ، لافتة إلى أن المسلمين الفرنسيين يمثلون نحو 10% من اجمالى تعداد السكان في فرنسا والبالغ عددهم 65 مليون فرنسي.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن استطلاعات الانتخابات الفرنسية عام 2007 أوضحت أن مرشحة الانتخابات الرئاسية السابقة للحزب الاشتراكي سوجلين رويال حصلت على 64% من اصوات المسلمين الفرنسيين فيما حصل الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي على 1% فقط من أصوات المسلمين وذلك في الجولة الاولى من الانتخابات،بينما زادت النسبة التي حصل عليها الرئيس الفرنسي الحالي الى 5% في الجولة الثانية.

انتخابات فرنسا بعيون مغاربية

ج ايلاف

لا يتنافس الرئيس نيكولا ساركوزي وخصمه فرانسوا هولاند وحدهما على عرش الإليزيه. هناك عواصم أقربها منطقة الشمال الأفريقي تتطلع إلى نتائج الصراع السياسي الساخن، وتود أن ترى صناديق الاقتراع تميل في هذا الاتجاه أو ذاك. وكما أن ديموقراطية تقنين القوة تدور رحاها في بلاد مونتيسكيو على إيقاع البرامج والخيارات التي تلغي السأم وتجدد النخب والآمال، وترسم معالم السياسة الخارجية، فإن ذلك التقنين ينحو مغاربياً في اتجاه من تكون له الأفضلية في العلاقات بين باريس ومستعمراتها السابقة.

أرقام المبادلات التجارية والاقتصادية تقول إن نفوذ فرنسا لم يتراجع، وإن حظوتها تتجاوز الأبعاد السياسية نحو التغلغل في مفاصل عالم المال والتجارة. ولم تنجح دول الشمال الأفريقي بعد في إيجاد محاور آخر لها بنفس المواصفات الفرنسية، وإن حاولت مرات عدة أن تقفز على الحواجز التي ربطت عجلات اقتصادياتها بالآلة الفرنسية أكثر من غيرها.

المغاربيون يتنفسون هواء فرنسا، وشاءت معطيات تاريخية وحقائق ثقافية أن تبقي على مظاهر الانجذاب وتفاعل النخب، وحتى ليبيا التي لم تتذوق طعم الاستعمار الفرنسي وعانت من خلطة البيتزا الإيطالية وجدت نفسها في معركة إطاحة نظام العقيد القذافي أقرب إلى ميول حكام فرنسا.

ساركوزي وليس غيره كسر القاعدة وذهب إلى طرابلس، عندما أيقن أن لا بد لفرنسا أن تتمدد خارج رقعتها التقليدية. فثمة واقع محلي فرض نفسه على الجميع من دون استثناء. ولعله استفاق من غفوة حواجز الحدود. فعاود استنساخ منظومة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلبوس الاتحاد من أجل المتوسط.

في مقابل التربص الفرنسي يبرز انجذاب مغاربي يختلف بين عاصمة وأخرى. فهو في الرباط سمن على عسل وفي الجزائر ما انفكت العلاقات تغادر منطقة الأحقاد التاريخية حتى تعاود الرسو على ساحل التردد والعتب المتبادلين. وإذا كان من شيء يؤرق الطبقة السياسية في فرنسا، فهي المشاحنات التي لم تفلح الجهود في التخفيف من حدتها. وفي كل مرة يراد إثارة المشاعر الجياشة يكفي طرح اسم الجزائر والنبش في تاريخ الاستعمار الفرنسي .

كذلك هي حال موريتانيا التي ترقب موازين القوى على مقاس الرياح الفرنسية. فيما تبدو تونس في طريقها إلى الخلاص من عقدة بن علي ومعاودة بناء أسس جديدة لما بعد الثورة داخلياً وخارجياً. وبالقدر نفسه ينشغل الامتداد المغاربي في اتجاه الساحل جنوب الصحراء بما سيكون عليه موقف باريس بعد انتخاب رئيس جديد. فقد رحلت فرنسا عن مراكز نفوذها التقليدية لكن تأثيرها لا يزال يفرض سطوته.

لم تحدث تغييرات جوهرية على السياسة الفرنسية حيال بلدان الضفة الجنوبية للبحر المتوسط. وما اعتبره ساركوزي إنجازاً تاريخياً لحمل هذه الدول على ترتيب علاقات جديدة بين أطرافها المتباينة، من خلال طرح خطة الاتحاد من أجل المتوسط، لم يتطور إلى إجراءات ملموسة باستثناء الحفاظ على وتيرة الاجتماعات الدورية لمجموعتي 5+5، والتي تركز أكثر على التحديات الأمنية. لكن فرنسا لم تعد اللاعب الوحيد في الساحة. فقد دخلت أطراف أوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا على الخط. وكان الانفتاح الأميركي أكبر من أن تحده الروابط الثقافية بالنظر إلى الحجم المتزايد لدور أميركا منذ انهيار الحرب الباردة. إلا أن حجم منافساتها الخارجية يبقى أقل من نظيرتها الفرنسية، وإن انبرت الصين وروسيا إلى احتلال مكانة رفيعة في الرقعة الإستراتيجية.

أكثر ما يشجع البلدان المغاربية على رصد عقارب الساعة الفرنسية أن علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي تمثل مشروعاً استراتيجياً. ومن لم يحظ بدعم باريس في أفق الانخراط في الشراكة الأوروبية يتملكه اليأس. وقد لا يعني تلويح المرشح الاشتراكي هولاند برفض انضمام تركيا إلى الفضاء الأوروبي أكثر من استمالة الدول المغاربية، بخاصة أن الجاليات المهاجرة في فرنسا باتت تقلق السياسيين الفرنسيين في ملف الهجرة.

توالدت أجيال مغاربية جديدة حازت الجنسية الفرنسية وأضحت تنضبط أو تتمرد وتغضب تجاه سياسية البلد المضيف. فهي لا ترى أنها موجودة في غير المحيط الذي نشأت فيه. لكن عواطفها إزاء بلدانها الأصلية لم تخمد أبدا. ولهذا السبب فإن عيون المغاربيين تلتصق أكثر بصناديق الاقتراع، في انتظار ما يصدر منها من أصوات.

ترى لو كان الاهتمام يسير في اتجاه أفقي، هل كانت أوضاع المنطقة المغاربية ستكون بالصورة التي هي عليها الآن؟ إنه مجرد سؤال.

الدين.. موضوع شائك في انتخابات الرئاسة الفرنسية

فوركس بروس

في بلد يتدفق عليه مئات المهاجرين، الذين يأتي أغلبهم من دول المغرب العربي، وبالتالي فهم يعتنقون الاسلام، يكتسب محور الدين أهمية خاصة في النقاشات المرتبطة بالحملات الانتخابية، غير أن الأحداث التي شهدتها فرنسا مؤخرا، وقبل أسابيع قليلة من الانتخابات، فرضت نوعا من الحساسية على هذا الملف الذي لم يجد حتى الان الكلمة الوسط ما بين استخدامه كورقة انتخابية وتحليله بشكل دقيق.

وعاد الموضوع ليطرح بقوة على الساحة الفرنسية بعد مقتل سبعة أشخاص في مارس/آذار الماضي على يد الارهابي الاسلامي ذي الأصول الجزائرية محمد مراح، الذي أكد أنه ارتكب هذه الأفعال باسم تنظيم القاعدة، وذلك على الرغم من محاولات الفصل بين الجريمة التي ارتكبها واعتناقه الإسلام.

وتسائلت المرشحة اليمينية المتطرفة للرئاسة الفرنسية ماري لوبان "كم مراح يوجد على متن السفن والطائرات التي تتوافد يوميا على فرنسا محملة بالمهاجرين"، مشيرة الى أن الفرنسيين يُخدعون بعدم مصارحتهم بأن اللحوم التي يتناولونها ذبحت على الطريقة الاسلامية.

واتخذت الحملة الانتخابية استعدادا للانتخابات المقرر اجراؤها غد الأحد خلال الأسبوع الأخير منها منعطفا جديدا على خلفية هذه الأحداث، بعد أن انصب تركيز المرشحين منذ انطلاقها على القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

وقال لـ(إفي) الخبير بمركز الدراسات السياسية بجامعة العلوم بالعاصمة باريس جيل ديلانوي إن الأصولية ليست مشكلة متعلقة بفرنسا وحدها، بل بالعالم الاسلامي، الا أن المخاوف من اتهام المرشحين للرئاسة الفرنسية باستخدام هذا الموضوع ورقة انتخابية حال دون تحليله بشكل عميق.

وتعاملت الأطراف الفاعلة على الساحة السياسية مع الأمر على نحو صحيح في بادئ الأمر، ولكن على مدار الأسابيع الماضية ظهرت أفكار تشكك في التوازن بين الجاليات التي تعيش في فرنسا.

ويعد مقترح لوبان بقصر المساعدات على الأسر الذي يكون بها "أب فرنسي" على الأقل، وحظر جميع المظاهر الدينية البارزة، أو تصميم الرئيس الحالي المشارك أيضا في الانتخابات، نيكولا ساركوزي، على الدفاع عن العلمانية نماذج على اكتساب الخطاب السياسي قدرا لا بأس به من الراديكالية.

وأكد ديلانوي على أن الاسلام ليس عرقية أو ثقافة، وانما ديانة تضع أسلوب حياة لا يتفق كثيرا مع التقاليد الفرنسية

وتتفق مع هذا الرأي الخبيرة بمركز الدراسات الأوروبية فيريجين جيراودون، التي قالت إن فرنسا "متعددة الثقافات بحكم الأمر الواقع"، ولكنها لم تكن كذلك "مؤسسيا" على مدار تاريخها على الرغم من كونها دولة مستقبلة للمهاجرين.

وأشارت الى أن التمييز بين خصائص الجاليات المختلفة يصطدم بالمساواة التي تحدد شعار الجمهورية، وموضحة أن الربط الخطير بين الاسلام والهجرة والانفلات الأمني والارهاب تزيد من احتمالية تعرض المرشح الذي يجرؤ على الحديث حول هذه الملفات، للانتقادات.

ومن جانبه، قال مؤلف كتاب "الشعبوية الوطنية الجديدة" بير اندريه تاجي إن الموضوع الذي أثاره حزب "الجبهة الوطنية" لا يصلح لمناقشة جدية، مشيرا الى أن وجود هذا الحزب كان يمكن أن يعود بالنفع في حال توفر واقع سياسي سليم.

وتتسم فرنسا، في رأيه، بتواجد جالية مسلمة كبيرة، يتراوح تعدادها بين خمسة وسبعة ملايين شخص، تم اعتبار الأيدولوجية "الاستيعابية" تجاههم أكثر تمييزية منها اندماجا.

وتعد رغبة هؤلاء الفرنسيين في الاندماج ومقاومة قبولهم بشكل كامل جزءا من حوار قديم تم تجاوزه في هذه الحملة بسبب الأزمة الاقتصادية، غير أنه سرعان ما يتجدد عندما يشعل حادث جديد فتيله. (إفي).

انتخابات فرنسا: ما بعد الدورة الأولى

ج الحياة اللندنية

من دون مجازفة أو مفاجأة، يمكن القول إن الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرنسوا هولاند سيكونان مساء اليوم، بعد إعلان نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، المرشحين اللذين سيتنافسان في الدورة الثانية، بعد أسبوعين.

هذا ما أكدته كل استطلاعات الرأي، وهذا ما يعرفه أركان حملات جميع المرشحين العشرة. وإذا كان من نتائج هذه التوقعات هبوط من نسبة الإقبال على الاقتراع من الناخبين الفرنسيين البالغ عددهم نحو 45 مليوناً، فإن أركان الحملات سيتوقفون عند النسب التي ستحوز عليها مرشحة «الجبهة الوطنية» اليميمنية المتطرفة مارين لوبن ومرشح «جبهة اليسار» والاشتراكي السابق جان - لوك ميلانشون ومرشح «الحركة من اجل الديموقراطية» الوسطي فرنسوا بيرو.

شهدت حملة الدورة الأولى ظاهرة جديدة في الانتخابات الفرنسية. لم تثر الوعود والبرامج الانتخابية التقليدية حماسة كبيرة بين الناخبين نظراً إلى تكرارها في ظل وضع اقتصادي متدهور وانسداد في سبل الخروج من حال الركود الاقتصادي وفرص العمل والاقتطاع المتزايد من موازنات التربية والصحة. ولم يقدم أي من المرشحين مشروعاً ذا صدقية لمعالجة هذا الواقع المتدهور. لتصبح المنافسة تدور حول الأشخاص وليس البرامج، وهي السمة التي في العادة تطبع الدورة الثانية.

ويعترف أركان حملة ساركوزي أن انهيار شعبية الأخير ترتبط بشخصيته اكثر من كونها ترتبط بالحصيلة الكارثية لولايته الممتدة خمس سنوات. ويبدو أن مستشارين نصحوه بالسعي إلى تحسين صورته الشخصية لدى الناخبين عبر الاعتراف بأخطاء سلوكية وعجرفة. فجاءت هذه الاعترافات لتصب ضد مصلحته ولتزيد صورته تدهوراً أمام الناخبين.

في المقابل، وضع هولاند نفسه منذ البداية في صورة الرجل العادي، من دون توزيع أوهام حول شخصه كرجل استثنائي سيقوم بمهمة استثنائية. وسعى، شيئاً فشيئاً، ومنذ أن نال ترشيح حزبه، إلى الاقتراب من الناخبين عبر زيارات ميدانية إلى كل المناطق والأرياف ومواقع العمل، ليبدو في صورة الرئيس المقبل الساعي إلى التقرب من هموم الناس وتفهمها. وذلك ليزيل صورة رجل السياسة الذي لم يتولّ يوماً مسؤولية كبيرة في الحكومة، وعدم خبرته في إدارة شؤون البلاد. وقد نجح هولاند في هذه العملية، فارضاً نفسه في نهاية السباق كرجل دولة. لكن الأهم من كل ذلك، أنه تفادى الخطأ الكبير الذي وقع فيه سلفه الاشتراكي ليونيل جوسبان الذي افترض عندما نافس على الرئاسة العام 2002 الرئيس حينذاك جاك شيراك، أن انتخابه إلى الدورة الثانية محسوم، فتقاعس عن القيام بحملة واسعة في الوقت الذي رفض أي تنازلات للقوى اليسارية والخضر والداعمة لحزبه تقليدياً في انتخابات الرئاسة. فكانت حملته مملة وفاشلة على نحو أدى إلى وصول مرشح اليمين المتطرف جان ماري لوبن إلى الدورة الثانية في منافسة شيراك.

أما حالياً، فيبدو مستبعداً أن تكرر مارين لوبن تجربة والدها. لكن المحللين سيتوقفون عند النسبة التي ستحصل عليها في الدورة الأولى. إذ إن ناخبيها سيكونون الخزان الأساسي الذي سيسعى ساركوزي للغرف منه، ما سينعكس على طبيعة الحملة للدورة الثانية وشعاراتها، والتي من المتوقع أن تزداد انحرافاً نحو اليمين لإرضاء ناخبي «الجبهة الوطنية» واستقطابهم.

كما سيكون ناخبو «جبهة اليسار» الخزان الذي سيرفع من رصيد هولاند في الدورة الثانية. لكن من دون أن يضطر المرشح الاشتراكي إلى تعديل شعاراته الانتخابية. فالشعبية الكبيرة التي يجتذبها ميلانشون، في الاستطلاعات والمهرجانات، تعود أولاً إلى شخصية الرجل، أستاذ الأدب الفرنسي والخطيب المفوه الذي استطاع أن يجمع ناخبي الحزب الشيوعي ويسار الحزب الاشتراكي والمعترضين والمهمشين من كل الفئات، وذلك تحت شعار إنزال الهزيمة بساركوزي والتصدي لمارين لوبن. وهذا يعني تلقائياً أن هذا الجمهور سيتجه في الدورة الثانية إلى هولاند.

أما ناخبو بايرو الذي انحدر في الاستطلاعات من المرتبة الثالثة إلى الخامسة، فسيتوزعون بين هولاند وساركوزي، وإن بنسبة اكبر لمصلحة الأخير، أو الامتناع عن التصويت. وذلك ما لم يجد بايرو صيغة تفاهم ما مع هولاند، نظراً إلى استحالة ذلك مع ساركوزي، تضمن له مشاركة في حكومة ائتلاف اشتراكية - وسط - الخضر.

مظاهرات فرنسية ضد مرشحي الرئاسة عشية الانتخابات

ج الغد

عبر الناخبون الفرنسيون اليوم السبت عن خيبة أملهم من حملة انتخابية قال كثيرون انها تجاهلت المشكلات الحقيقية في البلاد عشية الجولة الاولى لاقتراع من المتوقع أن يسفر عن منافسة بين الرئيس نيكولا ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند في جولة الاعادة التي ستجرى الشهر القادم.

وتوقفت يوم السبت في وسائل الاعلام كل أشكال الدعاية الانتخابية حيث التزم المرشحون العشرة الذين يخوضون الانتخابات اعتبارا من منتصف ليل الجمعة امتثالا للقانون الذي يفرض حظرا شاملا على الدعاية في اليوم السابق على الاقتراع.

وأظهرت الاستطلاعات الاخيرة للرأي تقدم هولاند بفارق ضئيل على ساركوزي المحافظ في الجولة الاولى من التصويت يوم الاحد وأنه سيحقق فوزا مريحا في جولة الاعادة التي ستجرى في السادس من مايو أيار ليصبح أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ أن ترك الرئيس الراحل فرانسوا ميتران منصبه في عام 1995 .

ويلوح في الافق احتمال أن يسجل الاقتراع في الجولة الاولى أدنى نسبة للاقبال على التصويت حيث يشكو كثير من الناس من عدم مخاطبة أي من المرشحين لاهتماماتهم.

ونظم مئات المتظاهرين الشبان مسيرة في باريس رافعين لافتة كتبوا عليها "هم لا يمثلوننا".

وقال دانكان وهو طالب عمره 19 عاما لرويترز عند تجمع المظاهرة أمام بورصة باريس "لا يحظى مرشح على ما يبدو بمصداقية بالنسبة لي. المال يتحكم في السياسة."

وفي الشوارع الهادئة في العاصمة الفرنسية عبر كثير من المارة عن خيبة أملهم لان المرشحين الرئيسيين لم يركزوا على التحديات الرئيسية التي يواجهها ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو مثل البطالة التي وصلت الى أعلى مستوى لها في 12 عاما.

قال فريدريك لوفيفر وهو رجل أعمال حر "الحملة لم تكن جادة بما يكفي. القضايا المهمة لم تناقش...ركزوا على حجج صبيانية وألقوا باللوم على بعضهم البعض."

وانخرط المرشحون على مدى أسابيع في مناقشات حول اللحوم الحلال وتكلفة استخراج رخصة للقيادة. حتى المرشحون الذين يتصدرون السباق سعوا لجذب الاضواء من خلال مقترحات رمزية الى حد كبير مثل خطة هولاند لحذف كلمة "عنصر" من الدستور ومحاولة ساركوزي تقديم موعد دفع المعاشات الشهرية ثمانية أيام.

وكان من المتوقع أن تعطي خيبة الامل في الاحزاب الرئيسية دفعة للمرشحين المتشددين مثل مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف وجون لوك ميلينشون المدعوم من الحزب الشيوعي اللذين جاءا في الترتيب الثالث والرابع في استطلاعات الرأي. والفائز الكبير الاخر سيكون الامتناع عن التصويت حيث يشير استطلاع للرأي الى أن ثلث الناخبين تقريبا سيلزمون منازلهم.

وقال أحد المتظاهرين عند بورصة باريس "لا أحد من المرشحين في هذه الانتخابات يمثلنا. لن أدلي بصوتي. انه التصرف الوحيد الممكن للتمرد."

وهولاند الذي يؤرقه ما حدث في انتخابات عام 2002 عندما أخرج جان ماري لوبان زعيم حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف االمرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان من الانتخابات في الجولة الاولى حذر أنصاره في مؤتمر ختامي يوم الجمعة من التهاون.

وقال "لا ينبغي التعامل مع أي شيء كأمر مسلم به."

ومن المقرر أن يبدأ التصويت في فرنسا في الثامنة صباح الاحد وحتى السادسة مساء بتوقيت فرنسا (600 - 1600 بتوقيت جرينتش) مع تمديد وقت التصويت في المدن الكبرى لساعتين. وستعلن النتائج الاولية الرسمية بعد اغلاق اخر لجنة للاقتراع في الثامنة مساء.

بدء التصويت في انتخابات الرئاسة الفرنسية

صحيفة لوموند الفرنسية

منافسة قوية في الدورة الأولى.حيث من المرجح أن يتم ترشيح كل من المرشحين البارزين في الانتخابات الفرنسية فرانسواهولاند ونيكولا ساركوزي للدورة الثانية التي سيتم فيها تحديد الرئيس المقبل في البلاد.

بدأ الفرنسيون صباح اليوم الأحدبالإدلاء بأصواتهم، في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وتشير التوقعات إلى احتمالية كبيرة أن تؤدي هذه الدورة إلى منافسة في الدورة الثانية من الانتخابات بين الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي وخصمة الاشتراكي فرانسوا هولاند. وبدأ الاقتراع في الساعة السادسة بتوقيت غرينتش، وسينتهي في المدن الكبيرة، الساعة 18 بتوقيت غرينتش. ويشارك حوالى 44,5 مليون ناخب في التصويت على 10 مرشحين في الدورة الأولى، والتي ستفرزاثنين من المرشحينللدورة الثانية. وفي استطلاع للرأي يقول أن ما يقارب ثلث الناخبين سيبقون في منازلهم.

وتشيراخر استطلاعات الرأي إلى تقدم هولاند بفارق قليل على ساركوزي المحافظ في الجولة الأولى من التصويت في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ومن المتوقع أن يحقق فوزاسهلا في جولةالإعادة التي ستجري في السادس منأيار، حيث سيكونهولاند أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ أن ترك الرئيس الراحل فرانسوا ميتران منصبه في عام 1995. خلال ذلك، عبر الناخبون الفرنسيون، يوم أمس السبت، عن خيبة أملهم من الحملة الانتخابية،حيث قال الكثيرون إنها تجاهلت الكثير منالمشكلات الحقيقية في البلاد.وأوقفت وسائل الإعلام أمس السبت كل أشكال الدعاية الانتخابية، حيث التزم المرشحون العشرةالذين يخوضون الانتخابات اعتبارا من منتصف ليلة أمس الجمعة بالقانون الذي يفرض حظرا شاملا على الدعاية في اليوم السابق على الاقتراع.

ومن المتوقع أن يسجل التصويت في الجولة الأولى أقل نسبة إقبال،حيث تذمر الناخبون من عدم اهتمام أي من المرشحين باجتياجاتهم الأساسية. وشارك مئات المتظاهرين الشباب في مسيرة في باريس ورفعوا لافتات كتب عليها "هم لا يمثلوننا".


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً