في هذا الملف
اوباما: نعمل على تسريع عملية الانتقال الديمقراطي في سورية
سوريا: الصين تحث الحكومة والمعارضة على وقف العنف وبدء حوار سياسي بدون شروط مسبقة
عبدالله الثاني: مستحيل التنبؤ بتطور الأوضاع في سوريا والأزمة تزيد من أعباء ومسؤوليات الجيران
داود اوغلو: سوريا ترتكب "جريمة" بمنعها دخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من اعمال العنف
السعودية تدعو مجلس الأمن لممارسة دوره القانوني وتحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه سوريا
هآرتس: حان الوقت لضرب سوريا مثل ليبيا
سوريا: انفجار انتحاري بدرعا.. والمعارضة تتهم النظام بـ“تلفيقه”
نشر دبابات فى مدينة دير الزور بشرق سوريا
سوريا تتهم مجموعات مسلحة بقتل المواطنين برسالتين للأمم المتحدة
المؤسسة الدينية الرسمية في سوريا تصر على نصرة نظام الأسد
اوباما: نعمل على تسريع عملية الانتقال الديمقراطي في سورية
سيريانيوز
قال الرئيس الأميركي باراك اوباما إن أيام الرئيس بشار الأسد "باتت معدودة"، لافتا الى أن واشنطن تعمل على تسريع الانتقال الديمقراطي في سوريا، فيما دعت واشنطن كل دول العالم إلى الانضمام للجهود الدولية لاتخاذ إجراءات من اجل الحيلولة دون المزيد من أعمال "العنف".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) عن اوباما، قوله إن "أيام الرئيس السوري باتت معدودة"، مضيفا "نحن نعمل مع المجتمع الدولي لمحاولة تسريع ذلك".
وكان الرئيس الأميركي دعا الشهر الماضي، لوقف ما اسماه "العنف" في سوريا, مطالباً الرئيس بشار الأسد بـ"التنحي"، حتى تبدأ عملية انتقال ديمقراطي للسلطة فوراً, فيما رد الرئيس الاسد على دعوات دول غربية له للتنحي دعوات "لا قيمة لها".
وبين أوباما أن "واشنطن تعمل على تسريع الانتقال الديمقراطي في سوريا"، مشيرا إلى أن "سوريا اكبر وأكثر تعقيدا من ليبيا، وان دولا كروسيا تعرقل اتخاذ أي عمل في الأمم المتحدة".
ولفت اوباما إلى الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة من خلال مجموعة "أصدقاء سوريا" لإيصال المعونات الإنسانية إلى المدن التي تشهد احتجاجات.
وأوضح الرئيس الأميركي أنه "باستطاعتهم كذلك تسريع الانتقال إلى حكومة سورية سلمية ومستقرة وممثلة للسوريين"، لافتا إلى أنه "إذا حدث ذلك، فان هذه ستكون خسارة كبيرة لإيران".
وكان مؤتمر "أصدقاء سورية"، انعقد في تونس الشهر الماضي، بمشاركة أكثر من 50 دولة، بهدف تكثيف الإجراءات الجماعية التي يتخذها المجتمع الدولي رداً على الأحداث في سوريا، لكن روسيا والصين ولبنان قرروا عدم المشاركة فيه، في حين شهد المؤتمر انسحاب الوفد السعودي احتجاجا على "عدم فاعلية الاجتماعات".
وطالب المشاركون في المؤتمر، بوقف فوري للعنف وتنفيذ قرارات الجامعة العربية والسماح بتوصيل مساعدات إنسانية، إضافة إلى فرض قيود على السلطات السورية تتضمن حظر النفط ومنع سفر مسؤولين وتجميد أرصدتهم، كما أوصى بالاعتراف بـ "المجلس الوطني السوري" كممثل شرعي للسوريين الداعين للتغيير السلمي.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني إن "أعمال العنف التي وقعت في مدينة حمص في اليومين الماضيين مشينة ومروعة على حد قوله، ويجب أن تدينها دول العالم اجمع".
وكانت وكالات أنباء، تناقلت يوم الخميس الماضي، أنباء دخول الجيش إلى حي بابا عمرو بحمص عقب اشتباكات مع مسلحين يقولون إنهم ينتمون لـ"الجيش الحر" الذي أعلن "انسحابا تكتيكيا" لنقص العتاد والذخيرة، وتتحدث تقارير عن سوء الوضع الإنساني في بابا عمرو، الذي شهد "قصف" استمر لأكثر من أسبوعين، حيث يعاني الحي من نقص في المواد الأساسية والطبية إضافة إلى انقطاع الكهرباء والماء ومواد التدفئة.
ودعا كارني كل دول العالم إلى "الانضمام إلى الجهود الدولية لاتخاذ إجراءات من اجل الحيلولة دون المزيد من أعمال العنف".
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أشارت يوم الجمعة، إلى أنها غير قادرة على دخول حي بابا عمرو في مدينة حمص لإدخال مساعدات وإجلاء المرضى والجرحى، مبينة أنها "باقية في حمص الليلة على أمل دخول بابا عمرو في أقرب وقت"، وذلك بعد أن كان الصليب الأحمر أعلن الخميس أن السلطات السورية وافقت على دخول الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى حي بابا عمرو في حمص يوم الجمعة.
بدورها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند "نأمل جميعا أن تبدأ المساعدة الإنسانية التي قالت الحكومة السورية إنها ستسمح بدخولها إلى حمص، بالتدفق وان تستمر في ذلك وان يحصل الأشخاص الذين يعانون على بعض المساعدة التي يحتاجونها".
ودعت نولاند موسكو إلى "الضغط على النظام السوري للتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق الأزمة في سوريا.
وكان مجلس الأمن الدولي فشل في الـ 4 من شباط الماضي، وللمرة الثانية، بتبني مشروع قرار عربي غربي يتماشى مع مبادرة الجامعة العربية الأخيرة بشان الأزمة السورية، والتي تقضي في احد بنودها تفويض الرئيس بشار الأسد صلاحياته لنائبه في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك بفيتو مزدوج روسي صيني.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية "نواصل الحوار على كل المستويات مع الروس في موسكو وفي نيويورك"، مشيرة إلى "تحسن في تصريحات وزارة الخارجية الروسية بشأن المساعدات الإنسانية خلال الساعات الـ24 الأخيرة".
وكانت مصادر دبلوماسية كشفت الشهر الماضي أن روسيا طرحت خلال المشاورات المغلقة التي جرت في مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء مبادرات إنسانية بشأن سورية.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفتش، يوم الجمعة، إنه لا وجود لأي مشروع قرار محدد في مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا"، وذلك بعد أن كان دبلوماسيون كشفوا يوم الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة تعد مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي بشأن سورية يطالب بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى المدن التي تشهد احتجاجات.
وتابعت نولاند إنه "علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان هذا سيترجم، ومتى سيترجم، إلى ضغط واضح على الرئيس السوري أو شيء ما يمكننا جميعا القيام به في مجلس الأمن الدولي يساعد الشعب السوري في معاناته".
وأكدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية أن "الأزمة الإنسانية حادة جدا ونأمل بدوافع إنسانية وأخلاقية واحتراما للكرامة أن تقوم روسيا بما يمكنها فعله لإنهائها".
وتحذر دول غربية من تحول المواجهة في سورية إلى مواجهة عسكرية، على خلفية تصاعد العنف في البلاد، كما تنفي نيتها القيام بتدخل عسكري في سورية، على غرار السيناريو الليبي، دون تفويض أممي أو قرار من مجلس الأمن يجيز ذلك.
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 11 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية تجاوز الـ 5000 شخصا لغاية كانون أول الماضي، فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص مع نهاية كانون الأول الماضي، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.
سوريا: الصين تحث الحكومة والمعارضة على وقف العنف وبدء حوار سياسي بدون شروط مسبقة
مصراوي، BBC
حثت الصين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة التي تحاول الاطاحة بالرئيس بشار الاسد على الوقف الفوري لكافة أعمال العنف وخاصة ضد المدنيين.
كما حثت بكين الحكومة والمعارضة المسلحة على بدء حوار سياسي جامع بدون شروط مسبقة تحت اشراف كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة والذي عين حديثا من جانب الجامعة العربية والمنظمة الدولية مبعوثا بشأن الازمة السورية.
وقال بيان لوزارة الخارجية الصينية بثته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في وقت مبكر صباح الاحد بتوقيت بكين يتعين على الحكومة السورية وكافة الاطراف المعنية وقف كافة أنواع العنف فورا وبشكل كامل وبدون شروط وخاصة العنف ضد المدنيين الابرياء.
عبدالله الثاني: مستحيل التنبؤ بتطور الأوضاع في سوريا والأزمة تزيد من أعباء ومسؤوليات الجيران
البيان، الوطن، لبنان الان
عتبر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني انه «من المستحيل التنبؤ» بكيفية تطور الاوضاع في سوريا، محذرا من ازمة انسانية متوقعة تزيد من «اعباء ومسؤوليات جيرانها وتحديدا تركيا والاردن».
وقال عبدالله الثاني في مقابلة مع مجلة «تي.بي.كيو» التركية نشرها الديوان الملكي الاردني أمس، ان سوريا «هي علامة الاستفهام الأكبر في هذه اللحظة». واوضح انه «من المستحيل التنبؤ بكيفية تطور الوضع السوري أو إجراء تقييم واف وشامل لنتائج هذه التطورات على إيران وحزب الله وحماس والعراق وكل اللاعبين الآخرين ودول الشرق الأوسط».
واكد العاهل الاردني على أن «الشيء الوحيد المؤكد هو أن الأزمة في سوريا تزيد من أعباء ومسؤوليات جيرانها، وتحديدا تركيا والأردن، بما في ذلك الأزمة الإنسانية المتوقعة بكل جوانبها». ولفت إلى أن الربيع العربي «دعوة للكرامة والعدل والحرية، ولا رجعة عن المطامح الشرعية للشعوب وحقها في أن يكون لها رأي أكبر في كيفية حكم وتنظيم مجتمعاتها».
وكان رئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة ذكر في 21 فبراير الماضي ان بلاده «على اتصال مع منظمات دولية»، تحسبا لتدفق اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الى المملكة. واضاف ان «كل دولة يجب ان تكون لديها جاهزية لمثل هذه الظروف، ويجب ان نكون مستعدين للاسوأ». وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة فإن هناك اربعة آلاف لاجئ سوري مسجل في الاردن يتلقون مساعدات منها.. في وقت يعتزم الاردن فتح اول مخيم لاستقبال اللاجئين السوريين قريبا في منطقة رباع السرحان في محافظة المفرق القريبة من الحدود السورية.
يشار إلى أن سوريا تتشارك مع الأردن بحدود تبلغ حوالي 375 كيلومترا.)
داود اوغلو: سوريا ترتكب "جريمة" بمنعها دخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من اعمال العنف
سيريانيوز، السبيل
أعلن وزير الخارجية التركي، احمد داود اوغلو، اليوم السبت، أن سوريا ترتكب جريمة بمنعها دخول المساعدة الإنسانية، لافتا إلى أن تركيا تجري استعدادات لتنظيم اللقاء الثاني لمجموعة "أصدقاء سوريا".
ونقلت مصادر إعلامية متطابقة عن داود اوغلو قوله إن "سوريا ترتكب جريمة بمنعها دخول المساعدة المخصصة للمدنيين المتضررين من أعمال العنف إلى البلاد"، لافتا إلى انه "الآن علينا والمجتمع الدولي أن ندافع عن القيم الدولية، وأن منع دخول المساعدة الدولية ورفض دخول مسؤولي الأمم المتحدة يشكلان جريمة"
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون طلب، يوم الجمعة، من السلطات السورية بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية "من دون شروط مسبقة"، معتبرا أن الوضع في سورية "غير مقبول ولا يمكن التساهل معه".
وأضاف داود اوغلو أن "المسؤولية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي هي توجيه أكثر الرسائل حزما إلى القيادة السورية والقول هذه الوحشية يجب أن لا تستمر"، لافتا إلى أن "تركيا تجري استعدادات لتنظيم اللقاء الثاني لمجموعة "أصدقاء سوريا" خلال شهر آذار الجاري".
واتهمت العديد من التصريحات الرسمية التركية مؤخرا، السلطات السورية بـ "قتل المدنيين والمتظاهرين"، داعية إلى التخلي عن "النهج الأمني" في معالجة ما يجري من أحداث وتطورات في سورية، فيما ردت مصادر رسمية سورية بأنها تتصدى لـ "جماعات مسلحة"، وطلبت من تركيا مراجعة موقفها إزاء الأوضاع في سورية.
وتشهد العلاقات بين سورية وتركيا توترا سياسيا شديدا, وذلك على خلفية الادانات التركية المتكررة للسلطات السورية بممارستها عمليات "العنف والقمع" بحق المتظاهرين, الأمر الذي تنفيه دمشق.
وفرضت تركيا مؤخرا حزمة من العقوبات على سورية, على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد, شملت تجميد أصول للحكومة السورية وفرض حظر سفر على مسؤولين رفيعي المستوى ووقف التعامل مع المصرف المركزي السوري وغيرها من الإجراءات.
وردت الحكومة السورية باتخاذ إجراءات ضد تركيا منها إيقاف العمل بمنطقة التجارة الحرة بين البلدين, وفرض رسم بنسبة 30% من القيمة على كل البضائع ذات المنشأ التركي المستوردة إلى سورية.
وتشهد عدة مدن سورية منذ ما يزيد على11 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد الضحايا بأنه تجاوز الـ7500 شخصا، فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص مع نهاية كانون الأول الماضي، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.
السعودية تدعو مجلس الأمن لممارسة دوره القانوني وتحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه سوريا
الشرق الأوسط
أكدت المملكة العربية السعودية أن مجلس الأمن مطالب اليوم أكثر من وقت مضى بأن يمارس دوره القانوني ويتحمل مسؤولياته الأخلاقية، وأن يبادر إلى الدعوة إلى وقف العنف واتخاذ كل الوسائل الكفيلة بإيقاف آلة القتل السورية عند حدها وإنقاذ المدنيين المحاصرين في حمص وحماه وجميع المدن السورية، وإيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى المدنيين المتضررين وتأييد مهمة المبعوث الدولي والعربي، كوفي أنان، والعمل على التوصل إلى حل سياسي يضمن للشعب السوري حقه في الحياة الكريمة والرخاء والأمن وينطلق من قواعد الوحدة الوطنية الشاملة التي تضم جميع أطياف الشعب السوري بمختلف انتماءاته السياسية والعرقية والطائفية والمذهبية، وفقا لخارطة الطريق التي وضعتها جامعة الدول العربية وأيدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونشر قوات عربية وأممية مشتركة لحفظ الأمن والسلام في سوريا.
جاء ذلك في كلمة السعودية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ألقاها السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، أول من أمس، حيث أبدى ترحيب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بتعيين كوفي أنان مبعوثا خاصا مشتركا للأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية، وترى أن اختياره بما له من سمعة عالمية وكفاءة متميزة ونزاهة فائقة إنما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بتسخير كل الطاقات في سبيل التوصل إلى حل للأزمة السورية ونهاية لمعاناة الشعب السوري «الشقيق»، وفقا لمبادرة جامعة الدول العربية ولقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤرخ 16 فبراير (شباط) 2012.
وأشار السفير المعلمي إلى أن مجلس الأمن الدولي منذ أن أخفق في اتخاذ قرار بشأن الوضع في سوريا بسبب الممارسة المؤسفة لبعض أعضاء المجلس لحق النقض، والنظام السوري يعتبر أنه قد حصل على الضوء الأخضر لسحق المواطنين العزل في سوريا وإخماد ثورتهم، وهو يتصرف وكأنه يخوض سباقا مع الزمن لإنهاء مهمته قبل أن يعود المجتمع الدولي للتحرك، ولذلك شاهد الجميع تزايدا مستمرا في وتيرة الهجمات على المدنيين ووقوع المزيد من الضحايا كل يوم.
وأضاف: «مساء البارحة بالتحديد، شهدنا اقتحام القوات السورية لبابا عمرو وسقوط المجتمع الدولي في اختبار الضمير الحي وهو يشهد سربنتشيا جديدة وكأن هذا المجتمع لم يتعلم شيئا من دروس رواندا أو كوسوفا أو غزة».
وأكد المندوب السعودي أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أتم استعداد لأن تكون في طليعة أي جهد مشترك يهدف إلى إنقاذ الشعب السوري وتدعيم قدرته على حماية نفسه من سلطة فقدت شرعيتها بمجرد أن استباحت دماء أبنائها، وأن دول مجلس التعاون تحمّل المجتمع الدولي عامة، ومجلس الأمن خاصة، والقوى التي مارست حق النقض على وجه التحديد، المسؤولية الأخلاقية عما يجري الآن في شوارع بابا عمرو ومنازلها، وأن التاريخ، والضمير، سوف يحاسبهم إن تخاذلوا عن الاستجابة لاستغاثات الشعب السوري وصيحات أبنائه المقهورين. إلى ذلك رحب مسؤولون أميركيون في حذر بتصريحات حول سوريا أدلى بها كل من رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف، واعتبروها «معتدلة» لأن فيها إشارات إلى أن روسيا لن تتدخل إذا تدخلت الدول الغربية والعربية عسكريا في سوريا من دون قرار من مجلس الأمن.
ومن دون التعليق مباشرة على التصريحات الروسية، قال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض: «بطبيعة الحال، نحن نضع اعتبارات لآراء القادة الروس. ولدينا علاقات هامة جدا مع روسيا، وسوف نواصل هذه العلاقة الهامة. ويستمر التشاور بصورة منتظمة مع المسؤولين الحكوميين الروس بشأن هذه المسألة بالذات (سوريا)».
هآرتس: حان الوقت لضرب سوريا مثل ليبيا
الرسالة نت
نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في عددها الأسبوعي مقالاً حماسياً للكاتب "برنار أنري ليفي" يدعو فيه للتدخل العسكري بسوريا في الذكرى السنوية الأولى للتدخل الدولي في ليبيا خلال مارس الجاري، وإلا سيكون هذا اليوم رمزاً لفشل المجتمع الدولي أمام مواطني سوريا، على حد تعبيره.
وقال الكاتب إنه في 19 مارس الماضي أنقذت القوات الجوية الفرنسية والبريطانية والأمريكية والغربية بنغازي من الهلاك، وإذا لم تتضافر جهود الأسرة الدولية في هذا اليوم مرة أخرى قد تنبعث رائحة الفشل في تحقيق الأهداف.
وأضاف الكاتب: "توجد الآن مدينة أخرى ظروفها أسوأ بكثير من بنغازي، حيث تنتشر الدبابات في مدينة حمص بين السكان المدنيين غير المسلحين".
وأوضح أنه في ضوء المجازر الجارية، والإهمال المتواصل لـ8000 ضحية أسقطتها دبابات بشار الأسد، وفي ظل العبث الشديد للاستفتاء الشعبي الذي تم إجراؤه تحت نيران القناصة والقذائف، حان الوقت –وفق قوله- للتصرف بعقلانية وحكمة لنقول "كفى".
وأعطى الكاتب الإسرائيلي بعض الحلول والسبل للتدخل الدولي في سوريا على النحو التالي:
1- أن تقيم القوات الدولية مناطق أمنية تقع تحت مسئولية قوة إحلال سلام عربية على امتداد حدود الأردن وتركيا وربما في لبنان أيضاً.
2- تحديد مناطق مغلقة تحت رعاية جيش سوريا الحر مع تسليح قواته بأسلحة دفاعية.
3- إعطاء جيش سوريا الحر السلاح اللازم لتدمير بطاريات المدفعية التي وضعها جيش الأسد بالقرب من المدارس والمستشفيات.
4- تحديد مجالات جوية محظورة أمام طائرات الأسد.
5- الدفاع عن تلك المناطق بمساعدة الجيش التركي، الذي اختار منذ وقت طويل المعسكر المناوئ للأسد.
كما أشار الكاتب إلى ضرورة مطالبة مصر بغلق قناة السويس أمام السفن الإيرانية على غرار تلك التي أفرغت حمولتها الأسبوع الماضي في القاعدة الروسية في طرطوس.
سوريا: انفجار انتحاري بدرعا.. والمعارضة تتهم النظام بـ“تلفيقه”
إعدام 44 جنديا حاولوا الانشقاق ورمي جثثهم في بحيرة السيحة
المدينة
قالت السلطات السورية إن انتحاريا فجر صباح أمس السبت سيارة مفخخة كان يقودها في مدينة درعا بمنطقة البلد، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 20 من المدنيين وقوات الأمن، فيما اتهم «اتحاد تنسيقيات حوران» النظام بالوقوف خلف الانفجار الذي وصفه بأنه «مصطنع».
وفيما كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون عن تلقيه «تقارير مروعة» عن قيام قوات الحكومة السورية بعمليات اعدام تعسفية وسجن وتعذيب للناس في مدينة حمص. قال السفير السوري بالامم المتحدة بشار الجعفري ان تصريحات الامين العام تنطوي على «لهجة خبيثة للغاية تقتصر على الافتراء على حكومة بناء على تقارير وآراء او شائعات». وقال محمد أبوزيد الناطق الرسمي باسم «اتحاد تنسيقيات حوران» الذي يمثل الناشطين المعارضين في المنطقة إن الانفجار وقع عند منطقة تعرف باسم «دوار المصري» وهي نقطة أمنية فيها حراسة مشددة، ونتج عنها سقوط ما لا يقل عن قتيلين مدنيين هما وليد النجار ونورس مسالمة، إلى جانب عدد كبير من الجرحى.
وبحسب أبوزيد فإن الطوق الأمني الموجود في المكان يجعل من الصعب تحديد سبب الانفجار، إلى جانب وجود حطام للعديد من السيارات المدنية بما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كان التفجير قد نجم عن عبوة وضعت قرب السيارات أو عن سيارة مفخخة. ولفت أبوزيد إلى أن التنسيقيات وجهت أصابع الاتهام إلى النظام لأسباب بينها إخلاء النقاط الأمنية المجاورة لمكان الانفجار قبل ساعات من وقوعه، باستثناء مجموعة قليلة من العناصر الذين أصيب بعضهم، إلى جانب «استنفار» وسائل الإعلام الموالية للحكومة منذ الليل، والتي حضرت إلى الموقع خلال دقائق. وأضاف: «لاحظنا خلال ساعات الليل حركة غير اعتيادية في مقر فرع المخابرات الجوية في درعا،“ كما جرى تجهيز سيارات المركز الإعلامي التابع للحكومة، كما أن العدد القليل للخسائر في صفوف القوى الأمنية يدل على وقوف النظام خلف الهجوم، خاصة وأن الانفجار لم يعقبه حالات استنفار». وأكد أبوزيد أنه قام بالاتصال بالمجلس العسكري الثوري وبكتيبة «رايات الحق» والمجموعات المنشقة التابعة للجيش السوري الحر في المنطقة، وقد نفت له علمها بالهجوم.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية، وهي هيئة معارضة توثق الأحداث الميدانية، قد أشارت إلى اشتباكات في حوران، بين الجيش الحر المنشق عن النظام والقوات الموالية للحكومة، وذلك في مدينة «الحراك» القريبة من درعا، والتي تتعرض لحملة أمنية ومحاولة اقتحام. كما أشارت الهيئة إلى عمليات قصف على بلدة التريمسة بريف حماه، وهجمات على حيي الحميدية وجورة الشياح في حمص، مصدره مبنى قيادة الشرطة ونادي الضباط.
وبحسب معلومات الهيئة العامة للثورة السورية، فقد جرى إعدام 44 جنديًا حاولوا الانشقاق في مطار أبو الظهور العسكري في محافظة إدلب، وجرى رمي الجثث في بحيرة السيحة.
إلى ذلك، ينتظر ان يتم تسليم جثماني الصحافيين الغربيين ماري كولفن وريمي اوشليك اللذين وصلا مساء الجمعة الى مستشفى الاسد الجامعي في دمشق السبت لسفيري فرنسا وبولونيا، التي ترعى مصالح الولايات المتحدة في دمشق، بحسب مصدر رسمي سوري. وينتظر فريقا اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الهلال الاحمر منذ الجمعة الدخول الى حي بابا عمرو في حمص (وسط) الذي سيطر عليه الجيش السوري. ما اثار غضب المجتمع الدولي.
واثارت السلطات اسبابا امنية وبخاصة وجود قنابل والغام على الطرقات فيما تمكن فريق تابع للتلفزيون الرسمي السوري من الدخول وبث صورا للحي.
وافاد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في دمشق صالح دباكة ان فريقي اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الهلال الاحمر لم يتمكنا من دخول حي بابا عمرو في حمص (وسط) الذي سيطر عليه الجيش السوري.
واكد المتحدث «لم يدخل اي فريق الجمعة الى حي بابا عمرو كما ان (السلطات) لم تسمح بدخول المساعدات» مشيرا الى ان «المفاوضات ما تزال جارية».
نشر دبابات فى مدينة دير الزور بشرق سوريا
اليوم السابع، الجزيرة
قال ناشطون معارضون إن دبابات تابعة للجيش السورى نشرت فى مدينة دير الزور الواقعة شرق سوريا أمس السبت، لدعم القوات والميليشيات الموالية للرئيس بشار الأسد التى تعرضت لهجوم من المعارضين بعد مقتل ثلاثة متظاهرين مطالبين بالديمقراطية.
وقال أحد الناشطين واسمه أبو عبد الرحمن من دير الزور أن دبابات روسية قديمة من طراز تى -54 وعربات مدرعة اتخذت مواقع عند الميادين الرئيسية.
واضاف أنه كل نصف ساعة أو نحو ذلك تسمع أصوات إطلاق نار من قبل الجيش السورى الحر فى اتجاه حواجز الطرق التى تتولى حراستها شرطة الأمن والشبيحة.
وتقع هذه المدينة على بعد 450 كيلومترا شمال شرقى دمشق على نهر الفرات فى محافظة منتجة للنفط مجاورة للعراق الذى تقول مصادر المعارضة، إن أسلحة تهرب منه للمعارضين الذين يعملون فى إطار الجيش السورى الحر.
وتقول مصادر المعارضة إنه تم تسليح وتنظيم مقاتلى الجيش السورى الحر فى دير الزور خلال الشهرين الماضيين فى الوقت الذى كانت فيه القوات الموالية للأسد تركز على محاولة إخماد الثورة فى مدينة حمص بوسط سوريا والمناطق الريفية المحيطة بها.
وقال أبو عبد الرحمن إنه يوجد الآن ألوية للجيش السورى الحر تعمل فى دير الزور وأن كميات أكبر من السلاح تتدفق من العراق ولكن الثوار مازالوا يفتقدون التنظيم، كما أن قوات الأمن تحتفظ بالسيطرة على المدينة خلال النهار، وأنه خلال الليل تصبح الأرض ملكا للثوار.
والسيطرة على هذه المدينة السنية سيمثل تحديا رئيسيا آخر للأسد الذى ينتمى للطائفة العلوية التى تمثل أقلية فى سوريا.
وتقع دير الزور بعيدا عن خطوط الإمداد المركزية كما أن سكانها لهم علاقات قوية مع أقاربهم فى معقل السنة بالعراق.
واقتحمت الدبابات المدينة فى أغسطس لإخماد احتجاجات ضخمة فى الشوارع كانت تطالب بتنحى الأسد، وظلت منذ ذلك الحين على أطراف المدينة.
وقال ناشطو المعارضة إن القوات السورية قتلت ثلاثة شبان فى دير الزور فى وقت سابق أمس السبت عندما أطلقت النار على جنازة شخصين قتلا فى حملة على مظاهرات موسعة مطالبة بالديمقراطية فى المنطقة.
وقال الناشط عبد الله محمود إن الجنازة كانت فى حى العمال لأميرة السالم وعمر الجنيدى اللذين قتلا يوم الجمعة.
وأضاف أن المشيعين بدأوا فى الهتاف ضد الأسد عندما بدأت قوات الأمن فى إطلاق النار من فوق تل.
سوريا تتهم مجموعات مسلحة بقتل المواطنين برسالتين للأمم المتحدة
مصراوي
اتهمت سوريا في خطابين وجهتهما لمجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة مجموعات مسلحة بقتل المواطنين الأبرياء، متهمة الجامعة العربية بتعمد إخفاء الحقيقة، وذلك في ظل تصاعد وتيرة العنف وسقوط مئات القتلى بصفوف المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا''، السبت، أن وزارة الخارجية السورية أكدت في رسالتين متطابقتين وجهتهما لكل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة وجود مجموعات مسلحة منذ بداية الأحداث تمارس قتل المواطنين الأبرياء بهدف تأجيج مشاعر المواطنين وتحقيق كسب رخيص على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضافت أن الجهات التي كانت تقف وراء تسليح هذه المجموعات أنكرت ذلك طوال الأشهر الأخيرة منذ اندلاع الأحداث في سوريا وقد نتج عن استخدام هذه المجموعات للأسلحة سقوط شهداء وإصابات من قوات حفظ النظام والجيش والأجهزة المختصة في سوريا وتدمير العشرات من المنشآت العامة والخاصة إضافة إلى تخريب خطوط نقل النفط والغاز والسكك الحديدية.
واتهمت سوريا الجامعة العربية في خطابيها، قائلة إنه عندما أثبتت بعثة مراقبي الجامعة العربية وجود هذه المجموعات المسلحة وعدم التزام هذه المجموعات بخطة العمل العربية قامت الجامعة بسحب هؤلاء المراقبين بهدف إخفاء الحقيقة والالتفاف على قرارات الجامعة نفسها.
وبررت الخارجية السورية موقف نظام الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام العنف في البلاد ، قائلة إنه في مواجهة ذلك كان لابد للجهات السورية المعنية من اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية مواطنيها الأبرياء وممتلكاتهم والحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها وعندما مارست الدولة هذه المسؤوليات الملقاة على عاتقها شنت بعض الدوائر في المنطقة العربية والغربية المرتبطة بهذه المجموعات المسلحة حملات لا مبرر لها.
وتابعت أن تلك الدوائر المرتبطة بالمجموعات عبرت بشكل مكشوف عن دعمها المادي والسياسي للأعمال الإرهابية التي قامت بها المجموعات المسلحة وحاولت تشويه صورة سورية وتعبئة الرأي العام العالمي ضدها بما في ذلك عقد اجتماعات لا تنتهي للجامعة العربية ولمجلس حقوق الإنسان وللجمعية العامة ولمجلس الأمن.
وأضافت الوكالة أن الخارجية أكدت في رسالتيها أن عدم تقديم نسخة رسمية من هذا التقرير إلى مجلس الأمن حتى الآن هو أكبر دليل على تنكر الجامعة العربية لقراراتها ولمصداقيتها ولم تفاجأ سوريا بالتصريحات العلنية التي أطلقها وزير خارجية المملكة العربية السعودية ورئيس وزراء ووزير خارجية قطر أثناء وبعد انتهاء أعمال ما سماه الشعب السوري مؤتمر أعداء سوريا الذي انعقد في تونس عندما دعيا إلى تسليح المعارضة السورية وانضم إليهما عدد من ممثلي الدول الغربية.
وتابعت أن عملية تسليح المعارضة من قبل هذه الدول قد بدأت منذ وقت طويل والقرارات التي اتخذت في الجامعة العربية والجمعية العامة بضغط من هذه الأطراف نفسها هي ستار دخاني للتعبير عن هذا الدعم غير المشروع والذي يخالف ميثاق الأمم المتحدة والعلاقات بين الدول العربية والقانون الدولي متسائلة : منذ متى كان الإرهاب وحمل السلاح جزءاً لا يتجزأ من المعارضة.
وأضافت الخارجية أن قيام بعض دول الجوار بتسهيل حصول المجموعات الإرهابية على الأسلحة واستضافة وتدريب الإرهابيين على أرضها يخالف علاقات حسن الجوار وسيقود لاحقا إلى نتائج كارثية على المنطقة ودفع ثمن غال نتيجة هذه السياسات العمياء كما أن استحداث مجلس اسطنبول لمكتب عسكري لإدارة عملياته العسكرية ضد سورية انطلاقا من بلد جار هو دليل آخر على الطبيعة الإرهابية لهذه المعارضة..
وقالت الخارجية إن سوريا تأمل من الدول الأعضاء في مجلس الأمن والتي تحترم ميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى حل المشاكل بالطرق السلمية عدم السماح بتمرير أي قرارات تجيز الاعتداء على الدول والنيل من سيادتها واستقلالها والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة وفي العالم.
المؤسسة الدينية الرسمية في سوريا تصر على نصرة نظام الأسد
ايلاف
على الرغم من الانتقادات الشديدة التي وجهت إلى رموز المؤسسة الدينية في سوريا وموالاتها بشكل علني لنظام الرئيس بشار الأسد، فإنها لا تزال مصرة على الدفاع عن النظام، ولم تجد حتى الآن المناشدات الخارجية أو الانشقاقات عن المؤسسة الدينية في سوريا، وبالذات مؤسسة الإفتاء ووزارة الأوقاف، في ثني رجالاتها عن مواقفهم المستميتة في الدفاع عن مواقف النظام.
مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، محمد حسين، كان قد دعا مفتي سوريا أحمد حسون إلى «عدم الوقوف مع النظام السوري ضد شعبه»، معتبراً أن «ما يحدث في سوريا فعلاً مؤلم لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية، لأن قتل المدنيين والشيوخ والشباب أمر مزعج تماماً».
وطالب حسين النظام السوري والرئيس بشار الأسد «بوقف نزيف الدم فوراً الذي لا يئن فيه جسم الشعب السوري فحسب، لكن جسم الأمة العربية والإسلامية كلها. والشعب السوري يستحق كل خير ونجاح وتقدم والعيش في أمان واستقرار. فالثورة السورية قامت لتطلع الشعب السوري للعزة والكرامة والحرية والديموقراطية وليبتعدوا عن الخوف والقتل وإهدار الدماء».
وقال حسين: «نحن نحترم تطلعات الشعب السوري الشقيق، بل وكل التطلعات العربية، وأقول لمفتي سوريا أحمد حسون ان الشعب السوري يجب أن يبقى جسماً واحداً، ولا بد أن يتعاون معهم بكل طاقاته وإمكاناته لما فيه خير البلاد، ولا يقف في صف النظام السوري ضد شعبه».
كلمة مفتي القدس والديار الفلسطينية جاءت في أعقاب اعتبار مفتي سوريا، أحمد بدر الدين حسون، أن الدستور الجديد يشكل «مخرجاً» من الأحداث التي تعيشها سوريا منذ 15 آذار الماضي.
وخلال لقائه وفداً طلابياً وشبابياً أردنياً، تحدث حسون عن الدستور الذي تم الاستفتاء عليه، ورأى فيه «المخرج من الأزمة الراهنة، لأنه يشمل كل الإصلاحات التي تلبي رغبات وتطلعات مختلف فئات الشعب».
بالمقابل، قالت عضو «اللجنة الشعبية لدعم سوريا ونهج المقاومة» الذين قابلهم حسون، رنا سعد، إن المفتي أشار إلى محاولة بعض جهات المعارضة الخارجية في «استمالته» إلى جانبها «لكني رفضتُ لأن هذه المعارضة لا تملك برنامجاً إصلاحياً وهدفها تدمير سوريا، ولاحقاً تلقيت تهديدات بالقتل لإجباري على تغيير مواقفي» حيال الأزمة الحالية. ولفتت إلى أن معنويات حسون «كانت عالية، وطمأننا أن سوريا بخير وستتغلب على أزمتها وعلى المؤامرة التي تستهدفها وتتربص بكل المنطقة».
حسون اتهم في اللقاء المعارضة الخارجية بـ«الاستقواء بالخارج واستدعاء التدخل العسكري والسعي لزج سوريا في حرب طائفية وتفتيت البلد»، لكنه أكد في الوقت نفسه «الوحدة الوطنية التي تشهدها سوريا»، ورحب «بكل برنامج سياسي واضح يضع مصلحة الوطن فوق كل مصلحة».
في السياق ذاته، هاجم محمد سعيد رمضان البوطي منظمة التعاون الإسلامي من على منبر خطبة الجمعة في المسجد الأموي بدمشق، وأكد البوطي أن كثيراً من حقائق الإسلام تحولت في أكثر مجتمعاتنا إلى عناوين فارغة وأشكال ومظاهر ميتة وإلى مؤسسات إسلامية في ظاهرها، ولكنها سياسية في حقائقها، "فقد أصبح الإسلام اليوم يستخدم في كثير من المجتمعات بالسياسة وحقائقه تستخدم للأهواء السياسية".
ولفت البوطي في خطبة الجمعة إلى أن "المؤسسات الإسلامية المركزية المناط بها تنفيذ مبادئ الإسلام التعاون على البر والتقوى والنهي عن المنكر تستهدف أمتنا بما يهدد الأمة ومستقبلها"، وقال "لو أن مبدأ التعاون على البر والتقوى والنهي عن المنكر والعدوان كان حياً موجوداً مطبقاً في مجتمعاتنا الإسلامية، لحصنت هذه المجتمعات ضد المؤامرات والخطط العدوانية جمعاء ولارتدت أسهم الأعداء إلى صدورهم، ولكن أين هو التعاون الإسلامي الذي أمر الله سبحانه وتعالى به.
وأضاف البوطي، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): "إن منظمة التعاون الإسلامي عنوان فسفوري كان من المأمول أن يعبر عن الشخصية الاعتبارية الفعالة لمليار ونصف مليار مسلم في هذا العالم.. لكنها قد ماتت وقد تمنيت أن يكون هذا العنوان حياً معبراً فعلاً عن الشخصية الاعتبارية الفعالة للمسلمين في العالم، كما هو المفروض، لنجعل إليهم القضاء المبرم في الحقائق الكثيرة التي شبهت علينا في مجتمعاتنا اليوم بفعل كثير من الفضائيات العدوانية.. أقول للمنظمة وللقائمين على شؤون هذه المنظمة تعالوا فانظروا وتأملوا وقرروا، ونحن معكم، تعالوا فحدثونا من القاتل ومن المقتول، من الظالم ومن المظلوم، تعالوا فقرروا متحررين من الأحكام المسبقة والسياسات الرعناء ونحن معكم".
وختم البوطي خطبته بمفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن "وراثة" كل من روسيا والصين، بمواقفهما الأخيرة من النظام السوري، لمنظمة التعاون الإسلامي بما يجب أن تكون عليه من معان سامية: قائلا "كل منا يبحث أليس من وريث فعال لهذه المنظمة الميتة، ويأتي الجواب الذي يقوله التاريخ متعجباً مستغرباً أجل هنالك وريث إنه روسيا والصين"!


رد مع اقتباس