الملف السوري

رقم (207)

في هــــــــــــــــــــــذا الملف

 الدابي بالقاهرة لتقديم تقريره بشأن سوريا

 الأسد يبحث مع وفد حزبي تركي تطورات الأزمة في سوريا

 داود أوغلو يصف الأسد بأنه زعيم متردد

 اللجنة الوزارية تبحث اليوم في تصويب مهمة المراقبين وتعويمها

 «تيار بناء الدولة» المعارض يدعو إلى تطوير عمل المراقبين

 الجامعة العربية: سحب المراقبين من سوريا غير مطروح

 واشنطن تدرك محدودية الخيارات العسكرية وتتطلع إلى مجلس الأمن لعقوبات دولية

 الديار:اميركا لا تزال تراهن على عمل اللجنة العربية الخاصة باوضاع سوريا

 تقرير: المعارضة السورية تتهم السلطات السورية بتدبير تفجير دمشق و"الجيش السوري الحر" يهدد بنقل عملياته الى "عقر دار النظام"

 سوريا تشيع ضحايا تفجير حي الميدان بدمشق وسط إدانة إقليمية ودولية

 مقتل 11 جنديا من الجيش السوري في اشتباكات مع منشقين بدرعا

الدابي بالقاهرة لتقديم تقريره بشأن سوريا

المصدر: الجزيرة نت

وصل رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق محمد الدابي إلى القاهرة حيث سيقدم أول تقرير للبعثة إلى اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بشأن الأوضاع في سوريا المقرر اليوم الأحد، في وقت نفى فيه مسؤول في جامعة الدول العربية أن يناقش الاجتماع مسألة سحب بعثة المراقبة.

وعلم مراسل الجزيرة في القاهرة من مصادر قريبة من المراقبين العرب أن التقرير يشير إلى استمرار ممارسات الجيش وقوات الأمن لأعمال العنف ضد المتظاهرين. كما يتضمن التقرير معلومات عن تهريب للسلاح إلى الأراضي السورية.

وحسب هذه المصادر فإن التقرير يشير إلى أن سحب السلاح والآليات من المدن السورية لم يتم بالصورة المطلوبة، وأنه رغم الإفراج عن مئات المعتقلين فلا يزال هناك معتقلون في مواقع غير معلومة بحسب شكاوى وردت إلى المراقبين من الأهالي في بعض المدن.

اجتماع القاهرة

وقال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد إن اجتماع اللجنة الوزارية العربية سيتضمن صورا عن الأوضاع في سوريا.

وأكد الفايد نقلا عن مصادر في الجامعة أنه في ضوء ما سيرد في التقرير سيتم اتخاذ الخطوات المقبلة، مشيرا إلى أنه لا توجد نية لسحب المراقبين.

في غضون ذلك نفى رئيس غرفة العمليات المعنية بمتابعة أوضاع البعثة عدنان الخضير مطالبة أي دولة عربية بسحب البعثة، واستبعد الخضير أن يناقش اجتماع اللجنة الوزارية مسألة سحب بعثة المراقبة، موضحا أن سحب البعثة أو استمرار عملها يعود إلى مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بكامل هيئته.

ومن جهتها نقلت وكالة رويترز عن مصادر في الجامعة أنه من المرجح أن يؤكد الوزراء على دعمهم للمراقبين، وسيناقشون أيضا إجراءات للسماح للبعثة بالعمل على نحو أكثر استقلالا عن السلطات السورية.

انحراف الأهداف

وكان رئيس الوزراء القطري رئيس اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد قال إن بعثة المراقبين العرب لم تحقق أهدافها.

وأضاف حمد بن جاسم -في تصريحات لشبكة الجزيرة- أن هدف البعثة "انحرف عما ينبغي أن يكون عليه"، وأكد أن اللجنة العربية ستبحث في اجتماعها الأحد عمل البعثة وما ينبغي فعله، حتى لا يضيع الوقت، لافتا إلى أن بعثة المراقبين تنقصها الخبرة لأنها أول بعثة تخرج لمراقبة ومتابعة تنفيذ قرارات الجامعة العربية.

وأشار إلى أن وفد المراقبين اهتم بأمور مثل توصيل الطعام والبحث عن مفقودين، بشكل يبتعد عن مهامهم الأساسية التي تتمثل في مراقبة مدى التزام السلطات السورية بتطبيق البروتوكول الذي وقعت عليه، وينص على وقف أعمال العنف وسحب الجيش وعناصر الشبيحة وإطلاق المعتقلين والسماح بدخول وسائل الإعلام الأجنبية.

وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد سلم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل رسالة إلى السلطات السورية، تتضمن دعوة إلى وقف العنف والعمل بشفافية ومصداقية.

وأضاف العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع مشعل أن المراقبين في سوريا ذاهبون طبقا لتكليف عربي للقيام بمهمة المراقبة والتحقق، وهم يسعون لوقف العنف وسحب الآليات، ووقف سفك الدماء، مشيرا إلى أنهم في الوضع الحالي موجودون في سوريا للقيام بمهمة أكبر من المهمة التي طلبت منهم.

بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن بعثة المراقبين العرب في سوريا لم تعد قادرة على أداء عملها بشكل جيد، لكنه أكد دعم بلاده لمبادرة الجامعة، واتهم النظام السوري بارتكاب أعمال قتل "وحشية" لم تعرفها المنطقة منذ عدة سنوات.

وأضاف جوبيه أن الجامعة العربية أرسلت مراقبين إلى سوريا بأهداف واضحة ومحددة، وهي وقف عمليات القتل، وعودة الجيش إلى ثكناته، والسماح لوسائل الإعلام العربية والدولية بتغطية الأحداث في سوريا بحرية.

وفد تركي

وفي دمشق استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وفدا من حزب السعادة التركي برئاسة مصطفى كمالاك رئيس الحزب.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الرئيس بشار الأسد قوله لكمالاك إن العلاقات بين الشعبين "لا يمكن لأحد أن يؤثر فيها، بسبب ما يجمعهما من روابط أخوية وتاريخية وجغرافية".

وذكرت أن اللقاء تناول ما تشهده الساحة السورية من تطورات، مشيرة إلى أن كمالاك أعرب عن وقوف الشعب التركي إلى جانب الشعب السوري لمواجهة ما يتعرض له، ورفضهم الكامل لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية.

ووصل الوفد التركي إلى دمشق صباح الخميس الماضي، وهو يضم بعثة تركية لتقصي الحقائق بتنظيم من حزب السعادة ذي التوجهات الإسلامية، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يتفقد خلالها العاصمة دمشق ومدينتي حماة وحمص.

وتشهد سوريا احتجاجات منذ منتصف مارس/آذار الماضي تطالب بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا فيها.

الأسد يبحث مع وفد حزبي تركي تطورات الأزمة في سوريا

المصدر: ج. الاتحاد الاماراتية

التقى الرئيس السوري بشار الأسد أمس، وفداً من حزب “السعادة” التركي برئاسة مصطفى كمالاك. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن الحديث خلال اللقاء دار حول ما تشهده الساحة السورية من تطورات حيث أعرب أعضاء الوفد عن تعازيهم بضحايا “التفجير الإرهابي” الذي وقع أمس الأول في دمشق وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وأعرب كمالاك عن وقوف الشعب التركي إلى جانب الشعب السوري لمواجهة ما يتعرض له ورفضهم الكامل لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسوريا، معبراً عن أمله في عودة العلاقات بين سورية وتركيا إلى سابق عهدها وخصوصاً بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها البلدان على مستوى العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة.

بدوره، أكد الرئيس الأسد على عمق العلاقات بين الشعبين السوري والتركي وأن هذه العلاقات الشعبية لا يمكن لأحد أن يؤثر فيها بسبب ما يجمعهما من روابط أخوية وتاريخية وجغرافية. وأكد أعضاء الوفد أنهم سيقومون بنقل الصورة كاملة لما يحدث في سوريا.

داود أوغلو يصف الأسد بأنه زعيم متردد

المصدر: الحياة اللندنية

وصف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الرئيس السوري بشار الأسد بـ «الزعيم المتردد الذي فضل التمسك بالسلطة والنفوذ المطلق على فرصة التحول الى زعيم إقليمي إصلاحي»، ولفت الى امكان حدوث تغير في الموقفين الايراني والروسي من نظام الاسد، مستشهداً بممارسة الدولتين ضغوطاً على دمشق من أجل قبول المبادرة العربية وبعثة المراقبين.

وقال داود أوغلو في حوار صحافي مع قناة «خبر ترك» المحلية إن الرئيس الاسد اقتنع في كل مرة التقى فيها مسؤولاً تركياً بضرورة البدء بعملية اصلاح جذري وشامل لكنه كان سرعان ما يتراجع بعد مشاورة من حوله الذين خوّفوه من أن يفقد سلطته المطلقة في حال بدأ بعملية اصلاح تنتهي بمشاركته السلطة مع الشعب والسياسيين. وأضاف الوزير التركي إن الاسد تردد أكثر من مرة بين الاصلاح وسلطة النفوذ المطلق، وفضّل الثانية مفرطاً في فرصة أن يتحول الى زعيم إقليمي اصلاحي يحتذى في المنطقة.

وتابع أن تركيا ستستمر في تشديد الضغوط على النظام السوري لحين وصول نظام متصالح مع شعبه يرضى عنه الشارع.

وعن الدعم الروسي لدمشق قال داود أوغلو إن هناك حواراً بين أنقرة وموسكو في هذا الشأن، مشيراً الى أنه سيتوجه الى روسيا خلال الشهر الجاري للبحث في الملف السوري، لافتاً الى امكان حدوث تغير في الموقفين الايراني والروسي من نظام الاسد، مستشهداً بممارسة الدولتين ضغوطاً على دمشق من أجل قبول المبادرة العربية وبعثة المراقبين.

اللجنة الوزارية تبحث اليوم في تصويب مهمة المراقبين وتعويمها

المصدر: رويترز

تجتمع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع السوري اليوم في القاهرة لعرض نتيجة عشرة ايام من عمل المراقبين العرب، وسط ضغوط من المعارضة السورية، وحتى من بين اعضاء اللجنة نفسها، بين من يطالب بسحب المراقبين، بحجة ان دمشق لم تطبق بنود البروتوكول الذي وقعته مع الجامعة، وبين من يدعو الى الابقاء على مهمتهم وتعزيزها حتى الاسبوع الاخير من الشهر الحالي بحسب نص الاتفاق قبل الحكم على نجاحها. وقالت مصادر عربية لـ «الحياة» إن اللجنة الوزارية التي ستجتمع برئاسة رئيس الوزراء قطر وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ستتخذ ما وصف بـ «القرار الصعب والضروري في مواجهة مماطلات النظام السوري، وان هناك «اتجاها قويا لبلورة موقف عربي متقدم» يدعم تطلعات الشعب السوري.

وكشف نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي لـ «الحياة» أن تقرير بعثة المراقبين العرب الذي سيعرض في الاجتماع سيتضمن صوراً وخرائط ومعلومات مفصلة عن الأحداث التي تابعها المراقبون، وأن اللجنة ستقوم بتقويم الوضع وإبداء كل التصورات والأفكار لإنجاح مهمة البعثة. وشدد بن حلي على أهمية إعطاء الفرصة كاملة للمهمة على ارض الواقع من خلال دعم المراقبين وزيادة عددهم وتدريبهم لإنجاز مهمتهم الصعبة.

وأوضحت مصادر مطلعة أن التقرير الأول سيجمع تقارير المراقبين اليومية ويعكس الجهد الذي تم، وتقويم مدى تقيد دمشق ببنود البروتوكول الذي وقعته مع الجامعة.

وأكدت مصادر عربية أن اللجنة الوزارية ستؤكد أن دمشق لم تطبق البروتوكول الذي وقعته، كما أنه تم تطويق مهمة المراقبين والالتفاف عليها، وأن هناك احتمال صدور مناشدة للأسرة الدولية للمساعدة في حماية المدنيين، وفقا للقوانين الدولية التي تحمي حقوق الانسان، وخاصة حق التعبير السلمي.

وكان حمد بن جاسم استبق اجتماع اللجنة الوزارية ، معلنا ان القتل لم يتوقف في سورية خلال عشرة أيام من عمل المراقبين. وقال ان السلطات السورية «لم تسحب الجيش والقناصة وما يسمى الشبيحة، ولم تطلق سراح المعتقلين. ودخول الاعلاميين لم يتم. وهناك مراقبون عرب كثيرون لم يسمح لهم بالدخول». وأكد في تصريحات الى قناة «الجزيرة» ليل اول من امس انه «لا يمكن أن تكون بعثة المراقبين هناك والقتل مستمر». وشدد على ان على الجامعة العربية ان تتخذ قراراً واضحاً مما يجري، متمنياً «ان تكون الجامعة العربية اقوى وان تكون هناك قرارات اكثر».

وأعلن رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سورية السفير عدنان عيسى الخضير أن الغرفة تواصل أعمالها لمتابعة فرق المراقبين، وان اللجنة ستقوم بإجراء تقويم شامل للأوضاع في سورية في ضوء ما رصده المراقبون خلال الأيام الماضية. وكان رئيس البعثة الفريق أول الركن محمد الدابي وصل إلى العاصمة المصرية مساء أمس قادماً من دمشق.

ونفى الخضير أن يكون أحد تحدث أو طلب من الأمانة العامة سحب المراقبين من سورية، مشيراً إلى حرص الدول العربية على إرسال مزيد من المراقبين، مؤكداً أنه لا أحد من الدول العربية يتحدث عن سحب المراقبين بل عن ضرورة استكمال مهمتهم ودعم فرقهم بوسائل النقل والمعدات والتجهيزات التي تسهل عملهم. وأوضح أن طلبات الدول العربية في الأيام الماضية تركزت على ضرورة دعم المراقبين بالمزيد منهم، لافتاً إلى أن فلسطين وموريتانيا والصومال عرضت إرسال مراقبين جدد سيصلون هذا الأسبوع إلى دمشق للانضمام اإى الفرق الموجودة في الأراضي السورية.

وأوضح أن عشرة مراقبين من الأردن من المفترض أن يكونوا وصلوا أمس للانضمام إلى فرق المراقبين، مشيراً إلى أن 43 مراقباً وصلوا الجمعة إلى سورية من الكويت والبحرين والسعودية والعراق ومصر. وقال الخضير إن عدد المراقبين في سورية حتى أمس الأول (الجمعة) كان 153 مراقباً وسيصبحون 163 مع وصول المراقبين الأردنيين العشرة. وأكد أن جميع الدول العربية تشارك في فرق المراقبة في سورية ما عدا لبنان الذي نأى بنفسه عن الموضوع.

وعما إذا كانت اللجنة الوزارية ستناقش سحب المراقبين من سورية في ضوء الانتقادات، قال الخضير إن قرار السحب من عدمه يعود الى مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بكامل هيئته، موضحاً أن اللجنة ستنظر في عدد من الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الوضع في سورية وترفعها إلى مجلس الجامعة. وأوضح الخضير أن بعثة المراقبين مستمرة في القيام بالمهام الموكلة اليها بموجب البروتوكول الموقَّع بين الحكومة السورية والجامعة.

من جهة أخرى، نفى أحد مراقبي البعثة السفير أنور عبد المالك أحمد أن تكون صفحته على «الفايس بوك» قد تعرضت إلى أي اقفال من أي جهة، بخاصة أنه لم يتواصل مع أي جهة خلال الفترة الأخيرة لملازمته غرفته بسبب المرض. وقال بيان عن الغرفة المركزية للبعثة في دمشق وقعه رئيسها عقيد شرطة عفيفي عبد اللطيف محمد إن الدابي تأكد من عبد المالك شخصياً من نفيه للواقعة التي بثتها إحدى القنوات الفضائية.

وفي تعليق لـ «المجلس الوطني» السوري على اجتماع اليوم، رأى عضو مكتب العلاقات الخارجية في المجلس محمد ياسين النجار أن تصريحات حمد بن جاسم تنسجم مع موقف «المجلس الوطني» في شأن دور المراقبين.

وقال النجار إن وجود 90 مراقبا عربيا فقط أعطى النظام السوري فرصا لاستباحة الدماء تحت سمع وبصر المراقبين، وخلص الى أن رسالة المجلس الى اجتماع اللجنة الوزارية هي «أن تنقل الملف الى مجلس الأمن، إذ لا يمكن أن يكون الشعب السوري حقل تجارب لتدريب المراقبين».

من جهة اخرى وصف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الرئيس بشار الاسد بالزعيم المتردد الذي فضل التمسك بالسلطة والنفوذ المطلق على فرصة التحول الى زعيم إصلاحي، وقال في حوار صحافي مع قناة «خبر ترك» المحلية إن الرئيس اقتنع في كل مرة التقى فيها مسؤولاً تركياً بضرورة البدء بعملية اصلاح جذري شامل، لكنه كان سرعان ما يتراجع بعد مشاورة من حوله الذين كانوا يخيفونه من أن يفقد سلطته المطلقة في حال بدأ عملية اصلاح تنتهي بمشاركته السلطة مع الشعب و السياسيين، وأضاف داود أوغلو إن الاسد تردد أكثر من مرة بين الاصلاح والنفوذ المطلق وفضل الثاني مفرطا في فرصة أن يتحول الى زعيم إقليمي اصلاحي يحتذى في المنطقة. وقال أن تركيا ستستمر في تشديد الضغوط على النظام السوري حتى وصول نظام متصالح مع شعبه.

«تيار بناء الدولة» المعارض يدعو إلى تطوير عمل المراقبين

المصدر: الحياة اللندنية

دعا «تيار بناء الدولة» المعارض برئاسة لؤي حسين «كل أطياف» المعارضة السورية إلى المطالبة بـ «بقاء» بعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية و»تطوير» عملها، فيما أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن القتل في سورية لم يتوقف خلال عمل المراقبين العرب.

وجاء في بيان اصدره «تيار بناء الدولة» امس «ندعو جميع أطياف المعارضة اليوم تحديداً إلى إعلان موقفٍ صريحٍ يطالب بعثة مراقبي جامعة الدول العربية بالبقاء، وباستمرارها بعملها في سورية، لما لوجودها من أثرٍ إيجابيٍ على التظاهرات التي ازداد انتشارها في شكل ملحوظ، بالإضافة إلى دخولنا مرحلة جديدة شهدنا فيها دعوات للاعتصام في دمشق». وزاد :»نرى أن مبادرة جامعة الدول العربية قد تكون أساساً لحلٍ سياسيٍ محتملٍ، يُصنَع ويدار بيد السوريين استناداً إليها، ما يُرتب علينا جميعاً تطوير عمل بعثة المراقبين، وتحسين أدائها المهني، باتجاه وضع آليات عملٍ وطنيةٍ وفاعلة لحماية المدنيين وحقن الدم السوري، وباتجاه تطوير دورها ليشكل أساساً مناسباً لعملية سياسية تحافظ على أهداف الانتفاضة الأساسية بالحرية، والعدالة، والكرامة، والانتقال إلى دولة ديمقراطية ذات سيادة».

وكان الشيخ حمد بن جاسم أعلن في تصريحات إلى قناة «الجزيرة» ليل الجمعة السبت أن القتل في سورية لم يتوقف خلال عمل المراقبين العرب، مشيراً إلى أن دمشق «لم تسحب الجيش والقناصة وما يسمى الشبيحة، ولم تطلق المعتقلين» لافتاً إلى أن «دخول الإعلاميين لم يتم، وهناك مراقبون كثيرون لم يسمح لهم بالدخول».

وحذر الشيخ حمد من أن «الأخبار (من سورية) ليست طيبة»، ولفت إلى أنه «لا يمكن أن تكون البعثة (المراقبين العرب) هناك والقتل مستمر، وإذا لم يتوقف القتل فوراً فإن وجود البعثة أو عدم وجودها شيء واحد، بل سنكون طرفاً في ما يجري في سورية، ونحن لا نريد أن نكون طرفاً».

وفي شأن البروتوكول العربي الموقع مع دمشق قال «للأسف لم ينفذ شيء»، ولفت إلى أن «البعثة انحرفت إلى أعمال ليست مختصة بها» مؤكداً أنها «لجنة مراقبة تنفيذ قرارات الجامعة العربية».

الجامعة العربية: سحب المراقبين من سوريا غير مطروح

المصدر: القدس العربي

أكد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المعنية بمتابعة بعثة المراقبين في سوريا، الأمين العام المساعد للجامعة عدنان عيسى السبت أن سحب المراقبين غير مطروح على الاجتماع الذي ستعقده الأحد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية.

وقال عيسى لفرانس برس إن "أحدا في الدول العربية لا يتحدث عن سحب المراقبين ولكن حديث الدول العربية وطلباتها للامانة العامة هو دعم بعثة المراقبين بمزيد منهم اذ طلبت فلسطين وموريتانيا والصومال ارسال مراقبين جدد سيصلون هذا الأسبوع الى دمشق للانضمام الى الفرق الموجودة".

واضاف ان "عشرة من المراقبين من المملكة الأردنية سيصلون السبت الى دمشق للانضمام الى فرق المراقبين" موضحا ان" 43 مراقبا وصلوا الجمعة الى العاصمة السورية وهم من الكويت، والبحرين، والسعودية، والعراق، ومصر".

واكد ان "عدد المراقبين الموجودين على الأراضي السورية الان يبلغ 153 مراقبا وسيصبحون 163 بعد وصول المراقبين الاردنيين العشرة".

وقال ان الدول العربية تؤكد ضرورة استكمال المهمة ودعم فرق المراقبين بوسائل النقل والتجهيزات والمعدات التي تسهل عملهم".

وأوضح ان رئيس بعثة المراقبين الفريق اول محمد احمد الدابي سيصل الى القاهرة مساء السبت من دمشق "حاملا تقريره التمهيدي الأولي لعرضه على اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية التي ستقوم على ضوء هذا التقرير باجراء تقويم كامل للاوضاع في سوريا".

وتترأس قطر اللجنة الوزارية العربية المعنية في الازمة السورية التي تضم كذلك مصر وسلطنة عمان والسودان والجزائر والامين العام للجامعة العربية.

وتعتبر المعارضة السورية ان مهمة المراقبين العرب "فشلت" وان عدد القتلى يتزايد منذ بدء مهمتهم في 26 كانون الاول/ ديسمبر الماضي، ودعت الامم المتحدة الى التدخل.

وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الجمعة اننا "نساند الجامعة العربية التي ارسلت مراقبين ولكن هذه البعثة ليس بوسعها الان ان تقوم بعملها على نحو صحيح".

وبحسب تقديرات الامم المتحدة، قتل اكثر من 5 الاف شخص من جراء قمع النظام السوري منذ بدء الانتفاضة ضده في منتصف اذار/مارس الماضي.

واشنطن تدرك محدودية الخيارات العسكرية وتتطلع إلى مجلس الأمن لعقوبات دولية

المصدر: الحياة اللندنية

تعمل الولايات المتحدة على مستوى الجامعة العربية وفي مجلس الأمن لرسم الخطوات المقبلة حيال سورية، مدركة أن فسحة أي تحرك عسكري تبقى ضيقة جداً، وأن الوسيلة المتوافرة هي في تبني عقوبات دولية صارمة على النظام، ودعم المعارضة، وإمكان إرسال مراقبين دوليين وفرض حظر للأسلحة.

ومع دخول الأزمة في سورية شهرها العاشر وانزلاق البلاد إلى حال أكبر من العنف، تتزايد المخاوف في أوساط الإدارة الأميركية من وقوع حرب أهلية في هذا البلد ونزاع دموي يهدد نجاح أي جهود لمرحلة انتقالية والحفاظ على مؤسسات الدولة في المرحلة المقبلة. غير أن الإدارة تعي في الوقت ذاته محدودية خياراتها في سورية والتي تعتمد اليوم على دعم جهود الجامعة العربية، والتعاون والتنسيق مع الجانب التركي والأوروبيين لفرض عقوبات أقسى على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والعمل من خلال مجلس الأمن لاستصدار قرار دولي «ذات أسنان» في الأسابيع المقبلة.

فعلى المستوى العربي، ترى واشنطن أن جهود لجنة المراقبين في طريقها للفشل بسبب استكمال دوامة العنف وعجز النظام عن تنفيذ التزاماته. وتأمل الإدارة بأن يمهد هذا الفشل إلى خيارات أخرى في مجلس الأمن وبدعم عربي ضد نظام الأسد، في وقت تتصدر الأزمة السورية زيارة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان إلى القاهرة والرياض.

وعلى المستوى الدولي، تبقى خطوات واشنطن محصورة ضمن نطاق العقوبات الاقتصادية (مصرفية ونفطية) أو أخرى تمنع تصدير الأسلحة للنظام السوري، وتستلزم دعماً روسياً في مجلس الأمن. كما تدرس واشنطن وفق مصادر غربية إرسال مراقبين دوليين إلى سورية في حال فشل جهود الجامعة، وفتح الباب أمام تقارير دولية ضد النظام السوري يكون لها عواقب في الأمم المتحدة والمحاكم الدولية. ويبقى خيار الحظر الجوي مستبعداً في الدوائر الأميركية نظراً الى تعقيداته على الأرض، وحجم الجهود والمخاطر التي يصاحبها تدمير الدفاعات السورية. وتتطلب أي ممرات إنسانية إلى سورية نوعاً من الحظر الجوي على تلك الأماكن، ما يزيد التعقيدات أمام هذا الخيار أيضاً. أما إنشاء مناطق آمنة على الحدود التركية، فتشمله تحفظات من أنقرة حول تأثير ذلك على استقرارها الداخلي وعلاقتها مع الأكراد الموجودين في المناطق الحدودية بين تركيا وسورية.

وتأمل واشنطن من خلال زيادة الضغوط الدولية التي بحثها المستشار الأعلى حول سورية فريديرك هوف الأسبوع الفائت في أوروبا، بزيادة الخناق على النظام ودفع الأسد للتنحي وخروجه مع أركانه من السلطة. ولا ترى الإدارة الأميركية في أي خطة تفتقد هذه الصيغة حلاً مقبولاً. في الوقت نفسه لا تعول الإدارة بثقل كبير على المجلس الوطني السوري، وتعتبر تواصله مع الشارع في الداخل ومع الأقليات غير كاف. من هنا تبرز أهمية القنوات الإقليمية والدولية وجهود السفير روبرت فورد داخل سورية، لإستراتيجية الإدارة ومحاولتها الإعداد للمرحلة الانتقالية في دمشق.

الديار:اميركا لا تزال تراهن على عمل اللجنة العربية الخاصة باوضاع سوريا

المصدر: النشرة

أشارت مصادر دبلوماسية في واشنطن لـ"الديار" الى أن "الولايات المتحدة لا تزال تراهن حتى الساعة على عمل اللجنة العربية الخاصة بالأوضاع في سوريا وعلى البنود التي طرحتها من أجل إحداث الاختراق النوعي في مسار الأحداث في سوريا التي بدأت في شهر آذار الماضي وهي بنظر الدبلوماسية الأميركية مدة كبيرة لتحقيق التغيير المطلوب في سوريا".

واعتبرت أن "تكرار مطالبة الولايات المتحدة للرئيس السوري بالتنحي لا تزال موقفاً علنياً وينتظر المزيد من الخطوات والوقت ربما لكي يصير واقعاً على الأرض، من هنا فإن التركيز الأميركي هو علة توسيع مسألة مراقبة الأوضاع في سوريا لجهة أن تشمل مهمة المراقبين، قضية السماح بدخول وسائل الإعلام العالمية إلى سوريا والمنظمات الإنسانية، وفي اعتقاد المصادر الرسمية أن قيام المراقبين بمهمتهم على أكمل وجه قد يسمح لمزيد من انكشاف الأوضاع في سوريا وتبيان قدرة ومدة صمود النظام السوري الحالي وفي حين تواصل الولايات المتحدة تنسيقها مع عدد من أعضاء اللجنة العربية فإنها تشدّد في المقابل على ضرورة تجاوب السلطات السورية بالكامل مع عمل بعثة المراقبين من أجل أن تتمكن من القيام بمهمتها على أكمل وجه وبشكل يؤدي فعلياً إلى وفق أعمال العنف والقتل والبدء بالمراحل اللاحقة التي يجب أن تؤدي في النهاية إلى تحقيق التغيير الديمقراطي في سوريا".

وكشفت المصادر الدبلوماسية أن "واشنطن تنتظر بالفعل ما سيصدر عن إجتماع اللجنة الوزارية الأحد لتبني على الشيء مقتضاه في ما يتعلق بتجاوب السلطات السورية مع وقف أعمال العنف وسحب القوات والمدرعات العسكرية من المدن، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين"، موضحة ان "التنسيق القائم بين الولايات المتحدة وعدد من أعضاء اللجنة الوزارية ولا سيما دولة قطر يقوم على تصاعد الموقف العربي وصولاً إلى تبني اقتراح عربي بنقل مناقشة الأزمة في سوريا الى مجلس الأمن الدولي".

تقرير: المعارضة السورية تتهم السلطات السورية بتدبير تفجير دمشق و"الجيش السوري الحر" يهدد بنقل عملياته الى "عقر دار النظام"

المصدر: ج. القدس

سارع المجلس الوطني السوري، والهيئة العامة للثورة السورية، والهيئات والتنسيقيات وكل أطراف المعارضة السورية، إلى اتهام النظام السوري بالوقوف وراء الانفجار الذي وقع صباح أمس الجمعة في حي الميدان السكني في دمشق، والذي أوقع عشرات القتلى والجرحى. وقال المجلس الوطني إن "التفجير استهدف حافلة تقل معتقلين مدنيين جرى قتلهم عن سابق تصور وتصميم". من جهته، هدد قائد "الجيش السوري الحر" بنقل عمليات قواته الى "عقر دار النظام"، محذرا من فشل مهمة المراقبين العرب.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الاوسط" يوم السبت، اعتبر عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري، أحمد رمضان، أن "تفجير حي الميدان في دمشق يتحمل مسؤوليته النظام السوري الذي يسعى عبر هذه الأعمال الإجرامية إلى إخافة المتظاهرين وتضليل المراقبين العرب بالخطر الخارجي المزعوم". وأكد رمضان لـ"الشرق الأوسط"، أن "هناك معلومات تفيد بأن الحافلة التي استهدفها الانفجار كانت تقل عددا من المعتقلين الذين جرى قتلهم عن سابق تصور وتصميم"، مطالبا بـ"تشكيل لجنة عربية ودولية للتحقيق في هذا التفجير والتفجيرات السابقة لمعرفة من يقف خلفها". وكانت وكالة "أسوشييتد برس" قد نقلت عن مسؤول سوري أن الانفجار استهدف حافلة تقل أفراد شرطة.

ورأى رمضان أن "هناك شكا في سرعة حضور الإعلام السوري الرسمي إلى موقع الانفجار والنقل المباشر من قبل التلفزيون السوري بعد دقائق قليلة خلافا للعادة، وإحضار المراقبين العرب"، داعيا المجتمع الدولي إلى "المسارعة إلى اتخاذ قرار حاسم بحماية الشعب السوري، لأن النظام في دمشق دخل مرحلة إشاعة الفوضى والخراب التي كانت يهدد بها في المنطقة، وبدأ يطبق الخطة التي اعتمدها في العراق وهي التفجيرات المتنقلة وقتل الأبرياء"، مشددا على "ضرورة عرض الملف السوري على مجلس الأمن الدولي لإلزام هذا النظام بوقف عملياته الإجرامية بحق المدنيين". وكشف أن "وفدا من المجلس الوطني السوري سيبدأ لقاءات في الأيام القادمة مع عدد من وزراء الخارجية ومنهم وزير الخارجية التركي (أحمد داود أوغلو) الذي حدد موعد اللقاء معه اليوم الأحد للبحث في آخر تطورات الوضع السوري".

وأصدر المجلس الوطني السوري بيانا أمس، أكد فيه أن "النظام السوري الذي تباهى أكثر من مرة بقدرته على التخريب وتعميم الفوضى، يتحمل مسؤولية الانفجار الذي شهده حي الميدان بالعاصمة دمشق ويقف وراء منفذيه، وقد باتت أهدافه مكشوفة من خلال السعي لإخافة الشعب السوري ومنعه من التظاهر والتعبير عن مطالبه بإسقاط النظام". وقال "إن المجلس الوطني السوري الذي حذر سابقا بناء على معلومات متواترة من أن النظام يخطط للقيام بعمليات تفجير في عدة مناطق من سوريا، يجدد تحذيره لأبناء شعبنا، ومعهم تنسيقيات الثورة وشباب الحراك، بضرورة الانتباه الشديد في المرحلة المقبلة إلى حالات يقوم بها النظام لإدخال سيارات ومواد متفجرة إلى مناطق مأهولة لإثارة الذعر وإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، ويدعو المجلس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي لتشكيل هيئة تحقيق عربية ودولية للوقوف على تلك التفجيرات وحقيقتها، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام العدالة".

بدوره، علق عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري سمير نشار على التفجير الذي وقع في حي الميدان في العاصمة السورية دمشق، فقال "نحن نتهم وبشكل واضح ومباشر النظام السوري بالوقوف وراء هذه التفجيرات لترويع الناس، وهدفه تشويه النضال السلمي للشعب السوري، إذ يحاول النظام السوري من خلال هذه التفجيرات أن يثبت للعالم أن هناك أعمالا إرهابية وأن هناك متطرفين، ونحن نتوقع المزيد من الانفجارات ومزيدا من الأعمال التي سيقوم بها النظام لتشويه صورة نضال الشعب السوري". ورأى أن "النظام يريد أن يوحي بأن هناك "قاعدة" في سوريا، لكن من يقوم بهذه الأعمال هو النظام السوري نفسه، والثورة السورية أصبحت على مقربة من انتهاء الشهر العاشر منذ انطلاقها".

من جهتها، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، النظام السوري "بافتعال تفجير حي الميدان". وقالت في بيان "إن النظام وأجهزته وعصاباته وشبيحته هم وحدهم المستفيدون من التفجير، وهم وحدهم المالكون لأدواته، وهم وحدهم القادرون عليه".

وإذ شددّت الجماعة على أن "مسلسل القتل سيستمر في سوريا بكل أدواته"، أكدت أن "النظام السوري سيستمر في الاختباء وراء تنظيم القاعدة والإرهابيين والمندسين ليستدر تأييد العالم وليؤكد نظريته في المؤامرة لبعثة الجامعة العربية، ما لم يجد من يردعه ويحاسبه على جرائمه"، محملة "النظام وأجهزته وعصاباته المسؤولية الكاملة عن الجريمة وتداعياتها وتوظيفاتها"، ومطالبة بـ"تحقيق دولي وتحقيق عربي في وقائع هذا التفجير".

الاسعد: لا علاقة لنا بالتفجير ولن نقف مكتوفي الايدي امام ذبح الشعب السوري

بينما توجه الموالون لنظام الأسد بالاتهامات إلى "الجيش السوري الحر" بتنفيذ الهجوم الانتحاري في حي الميدان بدمشق أمس، على خلفية ما قاله العقيد رياض الأسعد، قائد "الجيش الحر" اخيرا حول النية لـ"شن هجمات تستهدف القوات الحكومية"، نفى الأسعد تلك التهم، موجها أصابع الاتهام إلى "السلطات السورية بتدبير العمل، لتلفيقه لـ(الجيش) بعد أن تم الإعلان عن استئناف العمليات ضد القوات الحكومية". وكان الأسعد قد قال الثلاثاء الماضي، إنه غير راض عن مدى التقدم الذي يحققه المراقبون العرب في وقف الحملة العسكرية ضد المحتجين، وهدد بأنه لن ينتظر سوى أيام قليلة فقط قبل أن يصعد العمليات بأسلوب جديد في الهجوم على القوات الحكومية، وذلك بعد أن أعلن "الجيش السوري الحر"، أنه أوقف جميع عملياته ضد القوات الحكومية منذ يوم دخول بعثة المراقبين العرب إلى المدن السورية.

وأكد الأسعد أمس أن "(الجيش الحر) لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى الشعب السوري يقتل ويذبح على يد نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد". وأعلن أنه ينتظر نتائج الاجتماع الوزاري العربي غدا وما سيصدر عنه لاتخاذ القرارات الملائمة في ضوء ذلك. وكشف في حديث لـ"الشرق الأوسط"، أن الجيش السوري الحر "وضع استراتيجيته التي سيبدأ العمل بها في الأيام المقبلة، والتي تقضي بنقل المعركة إلى عقر دار النظام وأجهزة الأمن والحرس الجمهوري من خلال عمليات يحضّر لها ولن نكشف عنها حاليا".

وقال الأسعد "إذا ما أعلنت بعثة المراقبين العرب انتهاء مهمتها، من دون وقف آلة القتل في سوريا، ستكون كل الخيارات مفتوحة أمامنا من أجل إسقاط هذا النظام المجرم الذي يستبيح دم أهلنا، إما بالقتل الممنهج وإما بالتفجيرات التي بدأ يزيد من وتيرتها، ففي الفترة السابقة نفذ تفجيرات وسارع إلى اتهام تنظيم القاعدة بها، كما اتهم عناصر من شرفاء (الجيش الحر) بها، لكن هذه الفبركات تعودناها منذ 40 عاما، واليوم نرى أن هذا النظام وبعد 11 شهرا على انطلاقة الثورة بدأ يخطط للفتنة ولحرب أهلية طويلة، لكن كل هذه المخططات ستفشل، وهذا النظام إلى زوال لا محالة". واعتبر أن "التفجير الذي شهده حي الميدان هو رسالة إلى الثورة، لأن هذا الحي كان أول الأحياء الشعبية التي انتفضت في دمشق وصرخت في وجه هذا النظام". وسأل: "هل يقبل أي سوري شريف بأن يقوم بهكذا عمل داخل حي سكني؟ ولماذا لم تطلق رصاصة واحدة على المظاهرات المؤيدة للنظام ولم يقتل أو يُجرح فيها شخص واحد؟ وهل يعقل أن المتآمرين على النظام، كما يزعمون، لا يقتلون إلا من هم ضد هذا النظام".

موقع تفجير امس في حي الميدان في دمشق

وشدد قائد "الجيش السوري الحر"، على أن "النظام السوري لن يستمر أكثر من ستة أشهر، لأن معنويات الجيش النظامي باتت منهارة، فنحن نتواصل مع الكثير من الضباط والعناصر الذين يعبرون عن انهيار معنوياتهم وأوضاعهم النفسية، ويصارحوننا بالرعب الذي يمارسه النظام عليهم وهو ما يؤخر انشقاقهم"، لافتا إلى أن "هناك أكثر من 1500 ضابط في السجون السورية لا أحد يعرف ما مصيرهم، فهذا النظام بنى نفسه على العمل الأمني، ونحن داخل الجيش كنا نعيش على الرعب، وأحدنا لم يكن يأمن جانب زميله الذي يأكل ويشرب معه، لأنه قد يكون جاسوسا عليه".

وردا على سؤال عما إذا كانت عقيدة الجيش السوري القتالية كفيلة ببقاء هذا الجيش متماسكا، قال الأسعد "لا توجد عقيدة لدى الجيش السوري سوى أن يكون مذعنا للنظام ويؤلهه ويركع له ويمجده ويخضع لمشيئته". أضاف "هذا النظام لم يربّ الجيش السوري منذ 40 سنة على حماية الأرض والدفاع عن الوطن، بل على الدفاع عن النظام، وكننا ننام ونستفيق على معزوفة قال حافظ الأسد وقال بشار الأسد، وكانوا يوهمون الشعب بشعارات الممانعة ومقاومة الصهيونية وإسرائيل، لكنهم في الحقيقة كانوا حلفاء أوفياء للصهيونية ولإسرائيل، بدليل أنهم منذ 40 عاما لم يطلق الجيش السوري رصاصة واحدة على الجبهة مع إسرائيل". إلى ذلك، اتهم حزب الله المتحالف مع سوريا وإيران، الولايات المتحدة بالوقوف وراء "الجريمة الإرهابية" في وسط دمشق. وقال الحزب في بيان إن هذه "الجريمة الإرهابية الجديدة التي استهدفت قلب العاصمة السورية، هي الدفعة الثانية من خطة قوى الشر الأميركية، والقوى الخاضعة لها في منطقتنا، لمعاقبة سوريا على موقفها الصامد".

سوريا تشيع ضحايا تفجير حي الميدان بدمشق وسط إدانة إقليمية ودولية

المصدر: راديو سوا

شيعت السلطات السورية السبت قتلى تفجير دمشق الذين بلغ عدهم 26 شخصاً، وجرت مراسم التشييع في جامع الحسّان في حي الميدان الذي حدث فيه الانفجار الجمعة.

وشارك فيها عدد من الشخصيات الرسمية والوزراء والآلاف من مناصري النظام السوري، الذين هتفوا بشعارات مؤيدة للرئيس بشار الأسد.

وقد أفردت الصحف الرسمية الجزء الأكبر من صفحاتها لانفجار دمشق، ووجهت صحيفة الثورة الرسمية أصابع الاتهام إلى الإسلاميين بالوقوف وراء هذا التفجير، وقالت إنهم ارتكبوا العديد من الجرائم في الماضي وإنهم اليوم يعاودون الكرة في إشارة تحدٍّ، بحسب تعبيرها.

إدانة إقليمية ودولية للتفجير

من جانبها، أدانت إيران بقوة السبت الاعتداء الانتحاري في حي الميدان بوسط العاصمة السورية دمشق وما سببّه من قتلى وجرحى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهنبراست إن تيقظ الحكومة السورية خيب آمال من وصفهم بأعداء سوريا بخلق فتنة في ذلك البلد.

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تفجير دمشق وقدم تعازيه لأسر الضحايا وللحكومة السورية.

وعبرت الولاياتُ المتحدة عن إدانتها للتفجير، وقالت إن العنف لا يمكن أن يكون الرد الصحيح على ما يحدث في سوريا، كما صدَرت إدانة أيضا من السلطات الروسية لانفجار دمشق.

إسرائيل تستغرب وساطة مشعل

من جانب آخر، أعربت إسرائيل عن استغرابها لدور الوساطة الذي يقوم به خالد مشعل في الأزمة السورية فيما رفضت السلطة الفلسطينية هذه الوساطة.

ويأتي ذلك بعدما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الجمعة انه حملّ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة رسالة إلى النظام السوري، بضرورة وقف العنف. ويقول خليل العسلي مراسل "راديو سوا" في القدس إن الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن مصادر رسمية السبت في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو استغرابها لدور الوساطة الذي يقوم به خالد مشعل مدير المكتب السياسي لحركة حماس في الأزمة السورية، وأضافت أن ذلك يثبت تورط حماس مع النظام السوري.

بينما سارع ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعبر الإذاعة الرسمية إلى الإعلان عن رفض السلطة لما يقوم به خالد مشعل. وقال: نحن نرفض قيام خالد مشعل بمبادرة أو وساطة لصالح أي نظام عربي بما فيه النظام السوري لأن هذا يتعاكس مع مصالحنا الوطنية ومع الأسس التي اعتمدناها بعد كفاح طويل من أجل إرساء علاقات متوازنة مع مختلف الدول العربية.

وقالت المصادر الإسرائيلية إن إسرائيل تراقب عن كثب ما يجري في سوريا رغم اعتبارها أن ذلك يعد شأنا داخليا ولكنها تخشى أن يؤثر ذلك على الوضع الأمني على الحدود السورية الإسرائيلية.

مقتل 11 جنديا من الجيش السوري في اشتباكات مع منشقين بدرعا

المصدر: فرانس برس

قتل 11 جنديا على الاقل من الجيش السوري الأحد في اشتباكات عنيفة مع منشقين في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية في سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد الذي مقره في لندن لفرانس برس "دارت اشتباكات عنيفة قبل قليل بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في بلدة بصر الحرير في محافظة درعا (جنوب) قتل خلالها ما لا يقل عن 11 عنصرا من الجيش النظامي وجرح اكثر من 20 اخرين".

ولفت المصدر نفسه إلى "انشقاق تسعة جنود".

وفي السياق نفسه، أورد المرصد أن "اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في مدينة داعل في المحافظة نفسها، يستخدم الجيش النظامي فيها الرشاشات الثقيلة بشكل عشوائي بالتزامن مع قطع التيار الكهربائي عن المدينة".

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد ان 21 مدنيا قتلوا السبت في اعمال عنف شهدتها محافظتا حمص وادلب، بينهم 17 سقطوا برصاص قوات الامن والاربعة الباقون بانفجار قذيفة صاروخية استهدفت مسيرة موالية لنظام الرئيس بشار الاسد.

وشيعت السلطات السورية في موكب رسمي وشعبي كبير في دمشق السبت جثامين الضحايا ال26 الذين سقطوا الجمعة في تفجير انتحاري استهدف حي الميدان بوسط العاصمة، فيما تتجه الانظار الى القاهرة حيث يقدم الاحد المراقبون العرب اول تقرير عن مهمتهم المثيرة للجدل في سوريا.

وتعتبر المعارضة السورية أن مهمة المراقبين العرب "فشلت" وان عدد القتلى يتزايد منذ بدء مهمتهم في 26 كانون الاول/ ديسمبر الماضي، وقد دعت الامم المتحدة الى التدخل.

وبحسب تقديرات الامم المتحدة، قتل اكثر من 5 الاف شخص جراء قمع النظام السوري منذ بدء الانتفاضة ضده في منتصف اذار/ مارس الماضي.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً