الملف السوري

رقم (208)

في هــــــــــــــــــــــذا الملف

 سوريا: تقرير بعثة المراقبين الأولي أمام الوزراء العرب..والتقرير يشير الى "مضايقات" من الطرفين

 العرب يحثون سوريا على وقف العنف ولا احالة الى الامم المتحدةوتقرر زيادة مراقبيها

 اللجنة الوزارية العربية تطالب بدعم المراقبين في سوريا واعتراف بوجود الجماعات الارهابية

 المراقبون العرب : سوريا تتحدى المبادرة العربية وعنف جيشها مستمر..الأسد يدير قمع معارضيه من منطقة جبلية “علوية”

 حمد بن جاسم : قرار عربي ضد سوريا إذا لم تلتزم بوقف العنف

 "تشرين": كلام حمد بن جاسم يخرج من خانة التدخل في شؤون سوريا الداخلية

 مصادر لعكاظ: تقرير الدابي ينطوي على نظرة تشاؤمية بحتة حيال اوضاع سوريا

 ممثل سوريا في الأمم المتحدة: ندعو المجتمع الدولي لإدانة الإنفجار بدمشق

 البروتوكول لايسمح بمراقبين أجانب في سوريا

 عميد سوري منشق: ماهر الأسد يقود عمليات القتل ولا انقلاب عسكري قريب ضد النظام

 المعارض السوري هيثم المالح: النظام السوري يترنَّح وسيسقط خلال أسابيع

 مقتل 20 مدنياً و11 جندياً بالعنف في سوريا

 أسطول روسي في طرطوس السورية

 وزير الدفاع السوري يزور حاملة الطائرات الروسية: نثق بصلابة موقف موسكو

 ألمانيا: لايمكن إنهاء العنف في سورية إلا بوفاء النظام بالتزاماته

 الحريري: كان على الجامعة العربية رفع الملف السوري إلى الامم المتحدة

 معارض سوري:استمرار الوضع على حاله خسارة لشعبنا ودولتنا

 فياض: ليس من حل في سوريا الا المبادرة لحوار وطني يفتح الباب للاصلاحات الحقيقية

 فنزويلا تزود سوريا بربع مليون برميل من المازوت

سوريا: تقرير بعثة المراقبين الأولي أمام الوزراء العرب

والتقرير يشير الى "مضايقات" من الطرفين

جريدة الأخبار، الحرة،راديو سوا،الجزيرة،الفيحاء،دار الخليج،وكالة الأنباء الكويتية

خصصت اللجنة العربية المكلفة الملف السوري، اليوم إجتماعاً في القاهرة لمناقشة تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب إلى دمشق، محمد أحمد مصطفى الدابي، حول ما حققته اللجنة هناك، وذلك بعيد إعلان الدابي أن مهمة فريقه لا تزال في بدايتها وتلقى «تعاوناً كافياً من النظام السوري». وفي سياق منفصل،أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن أسطولاًروسياً رسا ليلاً في القاعدة البحرية في طرطوس.

عقدت اللجنة العربية المكلفة الملف السوري، بعد ظهر اليوم، اجتماعاً خُصص للاستماع الى تقرير قدمه رئيس بعثة المراقبين العرب الى سوريا، محمد احمد مصطفى الدابي، وتضمن النتائج التي حققتها البعثة حتى الآن.

وبدأ الاجتماع في القاهرة بعد ظهر اليوم برئاسة رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وبحضور وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر خالد العطية، ووزير الشؤون الخارجية السعودي نزار بن عبيد مدني، ووزير الشؤون الأفريقية والمغاربية بالجزائر عبد القادر مساهل، إضافة إلى مندوب سلطنة عمان لدى الجامعة العربية السفير خليفة بن علي الحارثي، ومندوب السودان السفير كمال حسن علي، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وكبار مساعديه.

وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي في تصريحات أدلى بها قبيل الاجتماع، إن تقرير المراقبين «يشتمل على صور وخرائط ومعلومات شاملة عن الأحداث التي شاهدها المراقبون على أرض الواقع، من أجل إبراز نتائج مهمتهم هناك، الى جانب تقويم الوضع في سوريا، والخطوات التي يمكن اتخاذها خلال الفترة المقبلة»، مشدداً على «ضرورة إعطاء الفرصة الكاملة للمراقبين، وتعزيز دورهم من خلال زيادة عددهم ومعداتهم»، وداعياً الى «عدم استباق الأحداث».

ويدعو التقرير الى مواصلة عمل البعثة ويشير الى "مضايقات" حصلت من قبل النظام والمعارضة على حد سواء.

وقال هذا المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه ان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي تسلم من الدابي نسخة من التقرير قبل بدء الاجتماع وجاء فيه ان مراقبي البعثة "تجولوا في معظم المناطق السورية وان هناك مضايقات تعرضوا لها من قبل الحكومة السورية ومن قبل المعارضة وان كل طرف يريد ان يقنع البعثة بانه على حق وان هناك انتهاكات من الطرف الاخر".

الا ان التقرير اشار ايضا الى "ان هناك صورا لأليات عسكرية على اطراف المدن ولتظاهرات يطلق فيها الرصاص، اضافة الى صور لقتلى وانتهاكات مستمرة فى مجال حقوق الانسان".

ونقل المصدر نفسه عن التقرير انه "تم رصد وجود آليات عسكرية فى معظم المدن التي زارها المراقبون وان المظاهر المسلحة لا تزال موجودة كما ان القتل لا يزال موجودا، وان افرادا في البعثة رصدوا وجود قتلى فى الشارع تتهم الحكومة المعارضة بقتلهم، في حين ان المعارضة تحمل القوات السورية مسؤولية قتلهم خلال التظاهرات".

وجاء في التقرير ايضا ان "هناك معتقلين لم تفصح الحكومة عن مكان اعتقالهم وهل هم احياء ام اموات، كما ان الحكومة ابلغت البعثة بالافراج عن 3484 شخصا، ولكن لم يتسن للبعثة التحقق مما اذا كانوا معتقلين سياسيين ام من مرتكبي جرائم جنائية"، كما اشار التقرير الى "تضييق على وسائل الاعلام خاصة المصنفة انها ضد النظام والمنع شمل ثلاث فضائيات".

وفي ختامه "ينصح التقرير باستمرار عمل البعثة مع تزويدها بعدد كاف من المراقبين والاستعانة باجهزة تكنولوجية حديثة للقيام بمهمتهم بنجاح"، كما يطلب التقرير من "المعارضة والحكومة ترك البعثة تتحرك بلا وصاية وهي كفيلة برصد كل شيء بمنتهى الحيادية والشفافية".

من جانبه، أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية ورئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية، السفير عدنان عيسى الخضير، أن «عدد عناصر البعثة الآن في سوريا بلغ 168 مراقباً، وهي مستمرة في عملها وتأدية مهماتها بموجب البروتوكول الموقع مع الحكومة السورية في هذا الشأن»، مؤكداً في بيان له أن «موضوع سحب المراقبين غير مطروح على أجندة الاجتماع الوزاري العربي اليوم، لأن موضوع سحب المراقبين أمر يقرره مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لكونه الجهة التي أقرت هذا البروتوكول».

وفي سياق متصل، أفاد مصدر مطلع في الجامعة العربية أن بن جاسم عرض على اللجنة نتائج محادثاته مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بشأن إمكان الاستفادة من خبرات المنظمة الدولية، وخاصة المجلس العالمي لحقوق الإنسان، والمفوضية العليا، لتوفير الخبرات للمراقبين العرب في عملية المراقبة، مشيراً إلى أن الأمين العام للجامعة العربية «عرض من جهته تقريراً بنتائج مشاوراته واتصالاته مع مختلف الأطراف المعنية، وخاصة المعارضة، من اجل كيفية التعامل مع الوضع الراهن سياسياً وميدانياً».

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا، محمد الدابي، أن مهمة الفريق بدأت للتو وقد تستغرق فترة طويلة وتشهد تعاوناً كافياً من النظام السوري.

وقال الدابي، في مقابلة مع صحيفة «أوبزرفر»، اليوم، «هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها جامعة الدول العربية بتنفيذ مثل هذه المهمة، والتي بدأت للتو ولذلك لم يتح لي الوقت الكافي لتكوين رأي».

إلى ذلك، اشتكى الدابي من الهجمات التي تعرض لها في وسائل الاعلام الأميركية، وكذلك الاتهامات بأن بعثة مراقبي جامعة الدول العربية غير فعّالة وتقدّم ورقة توت لاستمرار القمع، مضيفاً أن «لا أحد يستطيع أن يكون سعيداً مع مثل هذه التغطية».

وأشار الدابي إلى أنه «مستعد لمراقبة طويلة المدى للفصل الحالي الأكثر دموية من الربيع العربي، لأن مثل هذه المهمات تستغرق وقتاً طويلاً.. فبعثة الاتحاد الافريقي في السودان بدأت عام 2004 ولا تزال هناك، ولا استطيع تحديد كم من الوقت ستستغرق مهمة المراقبين في سوريا».

واشارت الصحيفة بدورها إلى أن الحكومات الغربية تعتقد أن مهمة مراقبة ضعيفة قد تكون أفضل من لا شيء على الاطلاق، نظراً للصعوبات في التوصل لأي اتفاق في مواجهة المعارضة الروسية في الأمم المتحدة، وإرث من الغضب بسبب تدخل منظمة حلف شمالي الأطلسي « ناتو» في ليبيا.

ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسي غربي قوله « إن الجامعة العربية توجهت إلى أماكن في سوريا حيث لا يستطيع النظام السيطرة بسهولة على الأحداث» ، متسائلاً «هل لدى أحد فكرة أفضل؟».

من جهة أخرى، أعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان اسطولاً روسياً رسا ليل أمس في القاعدة البحرية في طرطوس.

ونقلت الوكالة عن رئيس الوفد العسكري الذي يزور طرطوس، العقيد البحري الروسي، ياكوشين فلاديمير اناتوليفيتش، تأكيده «متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين روسيا وسوريا»، مضيفاً أن «وصول السفن البحرية الى سوريا هو لتقريب المسافات بين البلدين ولتعزيز أواصر العلاقة والصداقة التي تجمع بينهما».

وأضافت « سانا» ان «قادة السفن البحرية الروسية التابعة للاسطول الروسي الراسي على شاطئ محافظة طرطوس اكدوا تضامنهم مع الشعب السوري قيادة وشعباً»، مشددين على ان «روسيا بلد صديق لسوريا وعلاقتها مع سوريا تاريخية وقوية».

من جهته، اشار محافظ طرطوس، عاطف النداف، الى «موقف روسيا المشرف ووقوفها الى جانب الشعب السوري».

وكانت صحيفة «الوطن» السورية قد ذكرت الثلاثاء الماضي، ان اسطولاً روسياً تقوده حاملة الطائرات الأميرال كوزينتسوف سيرسو في قاعدة طرطوس البحرية في سوريا في الأيام المقبلة، مؤكدةً أنه سيضم «طائرات سوخوي 33 وميغ 29 وطائرات عمودية من نوع كا-27 (المضادة للغواصات) ومنظومات من الصواريخ المختلفة المضادة للطائرات والسفن الحربية والغواصات».

العرب يحثون سوريا على وقف العنف ولا احالة الى الامم المتحدةوتقرر زيادة مراقبيها

رويترز، الجزيرة ،إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري،CNN

حثت الجامعة العربية الحكومة السورية يوم الاحد على وقف العنف ضد المحتجين ،و التقيد بالتنفيذ الفوري والدقيق والكامل لتعهداتها بموجب البروتوكول الذي وقعت عليه، وتوفير الحماية للمدنيين.والسماح للمراقبين التابعين لها في سوريا بالعمل بشكل اكثر حرية لكنها لم تصل الى حد طلب المساعدة من الامم المتحدة . وقالت اللجنة في بيانها الختامي "رغم التقدم الجزئي في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية بموجب خطة العمل، فإن اللجنة تدعو الحكومة السورية إلى التقيدِ بالتنفيذ الفوري والكامل لجميع تلك التعهدات إنفاذا للبروتوكول الموقع بهذا الشأن، وضمانِ توفير الحماية للمدنيين السوريين".

كما دعا البيان في فقرة أخرى كلا من الحكومة و"الجماعات المسلحة" إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف"، وجاء فيها أن اللجنة "تدعو الحكومة السورية ومختلف الجماعات المسلحة إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف، وعدم التعرض للتظاهرات السلمية لإنجاح مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا".

وجاء نشر المراقبين العرب الشهر الماضي في سوريا للتحقق من مدى احترامها لتعهدها بانهاء الحملة الامنية التي تشنها ضد الانتفاضة الشعبية التي تقول الامم المتحدة ان اعمال العنف المستمرة فيها اسفرت عن مقتل اكثر من خمسة آلاف شخص.

وبعد اجتماع تمهيدي في القاهرة يوم الاحد قالت اللجنة الخاصة بسوريا في الجامعة العربية ان الحكومة السورية لم تف سوى بشكل جزئي بتعهدها بإنهاء قمع الاحتجاجات السلمية وسحب قواتها العسكرية من المدن والافراج عن المحتجزين السياسيين.

وقالت الجامعة في بيانها الختامي انها ستزيد عدد المراقبين الذين يبلغ عددهم في الوقت الحالي 165 مراقبا وتعطيهم المزيد من الامكانيات متجاهلة دعوات لانهاء ما وصفه نشطاء سوريون بأنها مهمة غير فعالة تمنح الرئيس السوري بشار الاسد وقتا لقمع معارضيه.

وقال مسؤولون بالجامعة العربية ان استمرار بعثة المراقبين التي تقدم تقريرها الكامل في 19 يناير كانون الثاني مرهون بمدى التزام الحكومة السورية بانهاء العنف واحترام وعودها. ومن المقرر ان يناقش وزراء الخارجية العرب تقرير البعثة يومي 19 و20 يناير كانون الثاني.

وقال الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني رئيس وزراء قطر ورئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا انه اذا قال التقرير ان العنف لم يتوقف سيكون على الجامعة العربية مسؤولية العمل بناء على ذلك. واضاف ان الجامعة يجب ان تكون واضحة وأمينة مع الشعب السوري.

ولم يقل الشيخ حمد ما الذي يمكن ان تفعله الجامعة العربية لكن عدم التزام الاسد بخطة السلام ادى في نوفمبر تشرين الثاني الى تعليق عضوية سوريا في المنظمة التي تضم 22 دولة.

كما طالبت الخطة العربية حكومة الاسد ايضا بالسماح بالاحتجاجات السلمية والبدء في حوار مع معارضيه والسماح للصحافة الاجنبية بالتحرك بحرية في البلاد. ووافقت سوريا لكن هذا التعهد لم ينفذ بعد.

واقترحت قطر - التي انتقدت اداء بعثة المراقبين - دعوة فنيين وخبراء حقوق انسان من الامم المتحدة لمساعدة المراقبين العرب في تقييم ما اذا ما كانت سوريا احترمت تعهداتها.

وقال الشيخ حمد انه لم تتم الموافقة بعد على ارسال افراد. وعندما سئل عن اذا ما كان ذلك ممكنا في المستقبل قال ان الامر رهن بتطور الاحداث.

ودعا بيان الجامعة العربية المعارضة السورية الى تقديم رؤيتها السياسية لمستقبل سوريا وطلب من الامين العام للجامعة عقد اجتماع للمعارضة السورية.

كماو دعا الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الى حل سياسي في سوريا عبر جلوس الحكومة والمعارضة الى طاولة الحوار.

دعم

وفيما يتعلق بطبيعة التعاون بين اللجنة التابعة للجامعة العربية والأمم المتحدة بهذا الشأن، لم تطلب الجامعة من الأمم المتحدة إرسال خبراء لتعزيز بعثتها هناك، وقال البيان إن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي سيواصل التنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة لتعزيز القدرات الفنية لبعثة المراقبين.

كما دعا البيان إلي ضرورة توفير المناخ الملائم وتقديم الدعم السياسي والإعلامي والمالي واللوجستي لبعثة المراقبين، وزيادة عدد أفرادها وتعزيز تجهيزاتها حتى تتمكن من إنجاز مهمتها على الوجه المطلوب.

وحث الدول الأعضاء على الإسراع في دفع مساهماتها المالية ورفع المبلغ المخصص من مليون دولار إلى خمسة ملايين دولار، قابلة للزيادة وفقا لظروف ومتطلبات عمل البعثة.

وأعربت اللجنة عن "إدانتها الشديدة للتفجيرات الإجرامية التي وقعت في دمشق، ولكل أعمال العنف والقتل الموجهة ضد المدنيين السوريين".

وطالب البيان منح البعثة الحيز الزمني الكافي لاستكمال مهمتها، على أن يقدم رئيس البعثة تقريره في نهاية الشهر الأول للأمين العام لعرضه على اللجنة.

كما طالب البيان كافة أطراف المعارضة السورية تكثيف جهودها لتقديم مرئياتها السياسية للمرحلة المقبلة في سوريا، حتى يتسنى البدء في الانخراط في العملية السياسية التي تحقق تطلعات الشعب السوري وفقا لقرارات مجلس الجامعة في هذا الشأن.

وكان انقسام بين أعضاء اللجنة حدثَ حول ما حققته بعثة الجامعة في سوريا في ظل نقص خبراتها وعدتها. وقالت مصادر دبلوماسية إن إجماعا شهدته اللجنة على عدم تعاون النظام السوري الكامل وبشكل شفاف مع البعثة العربية وتنفيذ بنود المبادرة العربية بشكل دقيق، باعتبار أن هذه المبادرة الخيار الأفضل لحل الأزمة.

وأوضحت المصادر أن المناقشات داخل اللجنة دارت حول كيفية دعم عمل بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا بعد عشرة أيام من بدء مهمتها، مع استمرار أعمال القتل.

استياء

وكانت اللجنة الوزارية تدارست التقرير الذي قدمه الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين عن مهمة البعثة في سوريا، وفقا للمهام الموكلة إليها بموجب البروتوكول الموقع بين سوريا والأمانة العامة للجامعة، وبعد الاستماع إلى مداخلات رئيس اللجنة والأمين العام ومناقشات رؤساء الوفود.

وحول ردود الفعل الأولية على البيان قال مراسل الجزيرة في القاهرة إن البيان أثار غضب المعارضين السوريين الذين تجمعوا خارج مقر الجامعة، خصوصا ما جاء فيه بشأن الجماعات المسلحة، لأنهم يرون أن البيان بذلك ساوى بين الضحية والجلاد.

وتجمع نحو 50 من معارضي الاسد خارج الفندق الذي يعقد به الاجتماع بالقاهرة وراحوا يرددون هتافات مناهضة للاسد. ولوح البعض برسوم ساخرة للاسد شبهته بدراكولا مصاص الدماء.

وانتقد نشطاء المعارضة السورية اخفاق الجامعة العربية في اتخاذ خط اكثر حزما تجاه الاسد.

وتأمل بعض جماعات المعارضة السورية ان يؤدي فشل مهمة المراقبين في فتح المجال امام التدخل العسكري الاجنبي كذلك الذي ساعد في الاطاحة بمعمر القذافي العام الماضي.

لكن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي قال انه على الرغم من مطالبة المعارضة السورية باحالة الامر الى مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة فالمجتمع الدولي ليست لديه رغبة في التدخل العسكري في سوريا.

ميدانياً

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن والميلشيات الموالية للاسد قتلت سبعة اشخاص يوم الاحد في مدينة حمص بوسط سوريا وحولها.

وقالت لجان التنسيق المحلية وهي منظمة معارضة اخرى ان عدد القتلى يوم الاحد بلغ 14 قتيلا من بينهم عشرة في حمص.

وانضم الجيش السوري الحر -وهو قوة معارضة مسلحة تشكل بالاساس من منشقين عن الجيش- الى الانتفاضة. وتقول الحكومة السورية ان "ارهابيين" قتلوا ألفين من قوات الامن خلال الانتفاضة.

اللجنة الوزارية العربية تطالب بدعم المراقبين في سوريا واعتراف بوجود الجماعات الارهابية

إذاعة النور،السعودية الآن، إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري،CNN

ربما شكل اعتراف الجامعة العربية رسميا بوجود جماعات ارهابية مسلحة في سوريا علامة فارقة في اجتماع اللجنة الوزارية العربية امس في القاهرة ، فمشاهد قتل واجرام المسلحين لم يستطع احد غض النظر عنها حتى غلاة العرب الساعين الى تدويل الازمة في سوريا فقررت اللجنة الوزارية العربية استمرار مهمة المراقبين واعطائها الحيز الزمني الكافي لانجاز المهمة وسط امال سورية بان يبقى المراقبون العرب ضمن دائرة الموضوعية ونقل الحقيقة كما هي لا ان تتاثر في الزمن القادم بالتدخلات الخارجية.

قررت اللجنة الوزارية العربية في ختام اجتماعها بالقاهرة منح بعثة المراقبين الحيز الزمني الكافي لاستكمال مهمتها وفقا لاحكام البروتوكول الموقع مع سوريا . ودعت الى تقديم الدعم السياسي والمالي والاعلامي واللوجستي لبعثة المراقبين وزيادة عدد افرادها وتعزيز تجهيزاتها حتى تتمكن من انجاز مهمتها على الوجه المطلوب".

واعترف البيان الختامي للجنة الوزارية العربية رسميا بوجود جماعات ارهابية مسلحة في سوريا حيث كانت الدعوة مشتركة الى الحكومة السورية ومختلف الجماعات المسلحة إلى الوقف الفوري والكامل لجميع اعمال العنف وعدم التعرض للمظاهرات السلمية لانجاح مهمة البعثة.

ورغم ذلك اكدت اللجنة الوزارية العربية حصول تقدم جزئي في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية كما دعت اللجنة الوزارية العربية الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الى "مواصلة التنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة من اجل تعزيز القدرات الفنية لبعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا".

وطلبت اللجنة من رئيس البعثة الفريق السوداني محمد احمد مصطفى الدابي تقديم تقرير شامل في التاسع عشر من الشهر الحالي الى الأمين العام للجامعة العربية عن مدى التزام الحكومة السورية بتنفيذ تعهداتها بموجب خطة العمل العربية".

وفي مؤتمر صحفي للامين العام للجامعة العربية نبيل العربي بعد اجتماع اللجنة قال العربي إن الدابي لم يقدم تقريراً رسمياً للجنة بل ملاحظات. مشددا على ان الدول العربية حريصة على حل الأزمة في إطار عربي.

من جهته كرر وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني القول ان استمرارية عمل البعثة العربية في سوريا مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الكامل لتعهداتها وإلا أصبح وجودها لا يخدم الغرض الذي انشئت من أجله.

وقال حمد لن نعطي مزيداً من المهل مشيرا الى أن مجلس الامن يمكن أن يصدر قراراً من دون إحالة الملف من قبل العرب .

ورداً على تصريحات وزير الخارجية القطري اعتبر السفير السوري لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية يوسف احمد أن «المسؤول القطري عكس موقفاً مسبقاً ومنحازاً لبلاده من الأزمة في سوريا لا يتناسق مع موقعها كرئيس للمجلس الوزاري العربي وللجنة الوزارية العربية المعنية بالأوضاع في سوريا.

واعتبر أن رئيس وزراء قطر وضع نفسه وبلاده في موقف حرج حين حاول أن يتحدث باسم الشعب السوري، رغم أنه يعلم تمام العلم موقف الأغلبية الساحقة من الشعب السوري الرافض للتدخل الخارجي في شؤون سوريا والرافض للدور السلبي وغير البناء الذي يلعبه الشيخ حمد بن جاسم شخصياً ورسمياً باسم دولة قطر في الأزمة التي تشهدها سوريا من خلال ممارسة التصعيد السياسي والإعلامي ضد سوريا والتناغم مع مواقف بعض الاطراف التي تسعى إلى استدعاء التدخل الخارجي في الشأن السوري بأي ثمن، حتى لو كان على حساب الدم السوري، إضافة إلى ذهابه بعيداً في مسألة فرض العقوبات الاقتصادية العربية على سوريا، وهي العقوبات التي تركت أثراً سلبياً مباشراً على حياة ومعيشة وغذاء ودواء الشعب السوري الذي يحاول بن جاسم الحديث باسمه اليوم».

مساعد وزير الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان وفي حديث الى قناة الاخبارية السعودية اكد دعم واشنطن لانتقال الملف السوري الى مجلس الامن ، داعيا الرئيس السوري بشار الاسد الى ضرورة رحيله .

المراقبون العرب : سوريا تتحدى المبادرة العربية وعنف جيشها مستمر

الأسد يدير قمع معارضيه من منطقة جبلية “علوية”

اليوم السعودية،وكالة أنباء نوفوستي الروسية،جريدة المدينة

قال المراقبون العرب في تقرير للجامعة العربية: إن سوريا تتحدى مبادرة عربية تهدف الى انهاء قمع الاحتجاجات السلمية.

وأضاف المراقبون في تقرير أولي أن عنف قوات الأمن السورية ضد المحتجين المناهضين للحكومة مستمر وان الجيش لم ينسحب من المدن.

ونقلت الجزيرة عن أجزاء تم تسريبها من التقرير قولها: إن الحكومة السورية التزمت جزئيا فقط بتعهداتها بالافراج عن المعتقلين السياسيين، اذ يشكو مواطنون من أنه مازال هناك بعض المعتقلين في أماكن مجهولة.

وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قال في وقت سابق: إن القتل لم يتوقف، وإن المراقبين ينبغي ألا يبقوا هناك لاضاعة الوقت.

وقالت مصادر بجامعة الدول العربية: إن قطر التي ترأس لجنة الجامعة العربية المعنية بسوريا اقترحت دعوة فنيين من الأمم المتحدة وخبراء في مجال حقوق الانسان لمساعدة المراقبين العرب في تقييم ما اذا كانت سوريا تفي بتعهدها بوقف حملة العنف.

وذكر مصدر أن الجامعة ربما تطلب أن يكون الفريق الدولي الذي سيساعد البعثة من العرب.

وتقول سوريا : إنها تقدم للمراقبين جميع التسهيلات التي يحتاجون اليها وحثتهم على إظهار الموضوعية والمهنية

وقالت مصادر بجامعة الدول العربية : إن قطر التي ترأس لجنة الجامعة العربية المعنية بسوريا اقترحت دعوة فنيين من الأمم المتحدة وخبراء في مجال حقوق الانسان لمساعدة المراقبين العرب في تقييم ما اذا كانت سوريا تفي بتعهدها بوقف حملة العنف.ميدانيا, قتل 11 جنديا على الأقل من الجيش السوري أمس في اشتباكات عنيفة مع منشقين في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية في سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان لفرانس برس : "دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في بلدة بصر الحرير في محافظة درعا قتل خلالها ما لا يقل عن 11 عنصرا من الجيش النظامي وجرح أكثر من 20 آخرين"،

ولفت المصدر نفسه الى "انشقاق تسعة جنود".

وفي السياق نفسه، أورد المرصد ان "اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في مدينة داعل في المحافظة نفسها، استخدم الجيش النظامي فيها الرشاشات الثقيلة بشكل عشوائي بالتزامن مع قطع التيار الكهربائي عن المدينة".

من جهة أخرى، قال المرصد : إن "القوات السورية نفذت حملة مداهمات واعتقالات صباح أمس في قرية الطيانة" بمحافظة دير الزور.

وأوضح ان "الحملة أسفرت عن استشهاد مواطن يبلغ من العمر 19 عاما واعتقال أكثر من ثلاثين شخصا من أهالي القرية".

وفي السياق, كشفت مصادر استخباراتية سورية ـ حسب جريدة السياسة الكويتية ـ أن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته وجنرالات الجيش الموالين له عزفوا عن الإقامة في دمشق, وانتقلوا إلى منطقة جبلية تضم الطائفة العلوية, "واستغلوا تلك المنطقة في إدارة الحرب الأهلية ضد بقية الطوائف الدينية السورية خصوصا السنية".

وذكر موقع "دبكا" الاسرائيلي أن "المنطقة الجبلية هي جبال الأنصارية الواقعة في شمال غرب سوريا, وهي سلسلة الجبال الممتدة على ساحل البحر المتوسط, وفي تلك المنطقة سيدير الأسد وأتباعه حربا ضروسا ضد السوريين لضمان بقاء سيطرته على البلاد".

حمد بن جاسم : قرار عربي ضد سوريا إذا لم تلتزم بوقف العنف

الراية

أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية الحرص العربي على عدم تدويل الأزمة السورية، مناشدا الحكومة السورية بضرورة اتخاذ قرار تاريخي يلبي تطلعات الشعب السوري.

وأعلن معاليه، خلال مؤتمر صحفي مشترك له مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في ختام اجتماع اللجنة الوزارية التي اجتمعت امس، أن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية واللجنة الوزارية العربية سوف يعقدان اجتماعا يوم 19 أو 20 يناير الجاري لمناقشة تقرير شامل وكامل لرئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابي.

وقال معاليه إن الدابي لم يقدم تقريرا إلى اجتماع اللجنة، وإنما قدم ملاحظات حول أداء ومشاهدات أفراد البعثة في مختلف المناطق التي زارتها في سوريا، معترفا في الوقت ذاته ببعض الأخطاء في ممارسة مهام البعثة، والتي تم الوقوف عليها خلال الاجتماع، مشيرا إلى أنه تقرر دعم وتعزيز الجوانب الفنية واللوجيستية للبعثة بزيادة أعدادها وإضافة 100 مراقب جديد من مختلف الدول العربية. وأوضح معاليه أن بعثة المراقبين لا علاقة لها في القيام بمهام إنسانية، وإنما مهمتها الأساسية هي التأكد من التزام الحكومة السورية بتنفيذ البروتوكول الموقع مع الجامعة العربية. وجدد ثقة اللجنة الوزارية في البعثة - رئيسا وأفرادا- لافتا إلى أن البعثة تعمل في ظل أوضاع صعبة يتم التعامل معها بحرص شديد، معربا عن أمله في أن تتمكن من أداء مهامها بفاعلية وكفاءة عالية، خاصة أنها المرة الأولى من نوعها التي تقوم الجامعة العربية فيها بإرسالها إلى بلد عربي.

وشدد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على رفض أي حلول جزئية للأزمة السورية، وقال "لن نقبل بالحلول القطاعي". وأشار معاليه إلى حدوث تقدم جزئي في مهمة اللجنة، إلا أنه أوضح أن الحكومة السورية لم تلتزم بتنفيذ البنود التي يتضمنها البروتوكول، وناشدها بوقف القتل، وإطلاق سراح المعتقلين، وسحب الآليات العسكرية، والسماح لوسائل الإعلام بدخول سوريا، والتحرك بحرية.

وقال معاليه "إن البعثة لن تستمر للأبد"، مؤكدا أن اللجنة الوزارية حريصة على نجاحها في مهمتها، موضحا أن التنسيق مع الأمم المتحدة لا يعني الاستعانة بخبراء وعناصر بشرية أجنبية، وإنما من خلال الاستفادة من الخبرة والتدريب. وشدد على أن الجامعة العربية واللجنة الوزارية مازالت حريصة على الحل السياسي للأزمة السورية ضمن الإطار العربي، والذي لن يتحقق إلا بالوصول إلى مرحلة الحوار بين الحكومة والمعارضة، نافيا بشدة أن يكون هناك توجه لدى رئاسة اللجنة العربية إلى تدويل الأزمة، وإحالتها لمجلس الأمن الدولي.

وقال معاليه "إن مجلس الأمن لديه الملف السوري، وناقشه على مدى ثلاث جلسات، وسيناقشه خلال الأيام القادمة، ونحن لسنا في حاجة إلى تدويل الأزمة لأنها محل اهتمام العالم كله"، مؤكدا أن الجامعة العربية تدفع باتجاه تجاوب الحكومة السورية مع المبادرة العربية.

وحذر معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية من أنه إذا لم يحدث وقف تام لأعمال العنف من قبل الحكومة السورية، فإنه سيكون هناك قرار عربي، لم يكشف عن طبيعته، في الاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب، مطالبا في الوقت ذاته الحكومة السورية باتخاذ قرار تاريخي يؤدي إلى حقن دماء الشعب السوري ويلبي تطلعاته. وحول تدخل الأمم المتحدة، قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن المراقبين موجودون منذ أسبوع فقط ، لافتا إلى أنه لا توجد قوة حفظ سلام عربية، وقال "إنه من الواجب دراسة هذا الأمر على غرار الاتحاد الأفريقي حتى نستطيع أن نوقف أي عمل في أي دولة مثل هذا النوع، ومنع التدخل الأجنبي".

ولفت معاليه إلى أن مجلس الأمن الدولي يمكن أن يصدر قرارا دون إحالة الملف من قبل العرب، وقال "الكثيرون يروجون أننا نسعى لإحالة الملف إلى مجلس الأمن، ولكن الحقيقة أن ندفع سوريا للالتزام". وتابع "لن نعطي مزيدا من المهل، وهذا أول تقرير يأتي إلينا، وإن لم يحدث موقف سيكون لدينا موقف، وعلى ضوء التقرير سوف يكون هناك اجتماع للجنة والمجلس الوزاري الشهر الجاري".

وقال "إن الشعب السوري اتخذ قراره، ونريد تقليل الخسائر، وأتمنى أن تكون هناك قرارات حاسمة لوقف حمامات الدم في سوريا، وهناك دول حدثت بها مآس، ونرجو أن يكون للقيادة السورية قرار تاريخي تلبية لتطلعات الشعب السوري". من جانبه، رفض الأمين العام للجامعة العربية اتهامات المعارضة السورية بخصوص " تواطؤ " الجامعة ضد ثورة الشعب السوري، وقال "إن الجامعة العربية التقت بجميع أطراف المعارضة على مدى الشهور الماضية، وطالبتهم بتوحيد صفوفهم، وقامت بإرسال المراقبين للتيقن من وقف إطلاق النار، وهي تسعى كل يوم في سبيل عدم الإضرار بالمواطنين السوريين".

وأضاف "إن جهود الجامعة العربية لم تتوقف، وعندما نلتقي المعارضة فإنهم لا يقولون شيئا ضد الجامعة، ولكن يريدون إحالة القضية لمجلس الأمن". وقال الأمين العام للجامعة العربية "إنه لا توجد دولة في العالم مستعدة لاستخدام القوة، والدول العربية حريصة على حل الأزمة في إطار عربي".

"تشرين": كلام حمد بن جاسم يخرج من خانة التدخل في شؤون سوريا الداخلية

النشرة،صحيفة تشرين

فتت صحيفة "تشرين" السورية الى أن "ثمة من يدفع دمه دفاعاً عن الحقوق العربية ومواجهة محاولات الهيمنة "الأميركية الصهيونية"، وثمة من يدفع ثروات بلاده لسفك دماء آلاف المواطنين العرب خدمة للمشاريع الأميركية – الصهيونية في المنطقة العربية".

وأشارت الى أنه "في الفريق الأول التاريخ العربي أنصف زعماء وقادة وسياسيين ومواطنين عرباً كثراً، وفي الفريق الثاني التاريخ لم ينس خيانة وعمالة وتآمر آخرين هم قلة قليلة كأمثال حمد بن جاسم".

وإعتبرت الصحيفة أن "هذا الرجل قتلت سياساته بدم بارد، وتحت شعارات كاذبة، آلاف المدنيين الليبيين الأبرياء وأشعل حرباً تستعر نارها بين اليمنيين يوماً بعد يوم، أظهر نفسه بالأمس كمتحدث باسم الشعب السوري, في الوقت الذي كانت جماهير السوريين على امتداد ساحات الوطن تلعن دوره شخصياً ودور بلاده رسمياً في الأحداث التي تشهدها سوريا، ولاسيما بعد التفجيرات الإرهابية، التي بشرت بها قناته ذات المنشأ الإسرائيلي. ‏

وقالت:"اعتراضنا على ظهور حمد كمتحدث باسم الشعب السوري لم يكن فقط لما كشفه لاحقاً عن نيات بلاده الخبيثة المبيتة تجاه سوريا، إنما لأن الشعب السوري الذي قدم للأمة العربية وقضيتها المركزية فلسطين آلاف الشهداء ما عرف في حياته العمالة والتآمر، حتى يرضى بحمد بن جاسم متحدثاً باسمه، وخاصة أن هذا الشعب يدرك حقيقة دوره في تأجيج الأحداث وسفك الدم السوري الطاهر".

إن ما قاله أمس إعلامياً وما مارسه من ضغوط في اجتماع اللجنة الوزارية، يخرجان من خانة التدخل في الشؤون الداخلية لدولة كسوريا، ليدخل في دائرة إعلان الحرب الشاملة على مختلف فئات وشرائح الشعب السوري، حيث يبدو أن نظر حمد قد خانه، فصور له أن الحشود المليونية، التي خرجت إلى الشوارع وساحات المحافظات طوال الأشهر الماضية تأييداً للإصلاح والاستقرار ورفضاً للتدخل الخارجي، ما هي إلا بضعة آلاف فقط.

ولذلك فإننا ننصحه أن يستعين بفريق من الخبراء يعلمه حضارة سبعة آلاف عام للشعب السوري ونضاله الطويل المشرف ضد المستعمرين وتاريخه ومواقفه الوطنية، عسى أن تجنبه استشارات ذلك الفريق الوقوع في مواقف مخزية مستقبلاً كهذه، وليكون على علم أن كل من تآمر على سورية كان مصيره الخذلان.

وكما في سابقاتها من تصريحاته وتدخلاته المباشرة في الشأن السوري المحرضة، فإن ما قاله وزير الخارجية القطري أمس سرعان ما وجد الصدى لدى قناته المسخرة فقط للتحريض على قتل السوري وسفك دمه، التي زادت من وتيرة هجومها على سوريا وفبركتها للأحداث، ونعتقد أن الجماعات الإرهابية المسلحة ستنحو هي الأخرى نحو التصعيد انسجاماً مع تلك التصريحات التي كانت بمنزلة أمر عمليات لها. ‏

وشدد على أن سوريا ورغم محاولات حمد وغيره إعاقة الدور العربي في حل أزمتها، ستبقى حريصة على تقديم كل ما يلزم من تسهيلات وتعاون لبعثة المراقبين العرب بغية إنجاح مهمتها في تقديم ورصد حقيقة ما يجري على الأرض، منطلقة من مبادئ أساسية تقوم على النزاهة والموضوعية والحيادية، وهذا ما ينتظره الشعب السوري كاملاً منها. ‏

مصادر لعكاظ: تقرير الدابي ينطوي على نظرة تشاؤمية بحتة حيال اوضاع سوريا

النشرة،القوى اللبنانية،السعودية الآن

كشفت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى في القاهرة لـ"عكاظ" السعودية أن "تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب إلى اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة الأزمة السورية ينطوي على نظرة تشاؤمية بحتة حيال الأوضاع في سوريا".

وأفصحت المصادر التي اطلعت على بعض بنود التقرير الذي يرصد الأوضاع في المدن التي زارتها بعثة المراقبين، أن التقرير يؤكد "علة صعوبة التحقق من مصادر إطلاق النار وإن رجح مصدره من جانب نظام الحكم والقوات الموالية له، وخاصة عناصر الشبيحة التي يعتمد عليها النظام في تصفية مناوئيه". ويحذر تقرير رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد مصطفى الدابي مما وصفه "بمستقبل خطير يتهدد سوريا يمكن أن يقودها إلى الهاوية من جراء الإصرار على الاستمرار في استخدام لغة القتل والتعامل بالرصاصات الحية، دون أي استعداد للحوار السياسي ووقف استخدام القوة".

ويرى الفريق الدابي في تقريره الأولي إلى اللجنة الوزارية العربية، أن "نجاح مهمة المراقبين في ضبط الأوضاع في سوريا مرهون بالتعاون الكامل والشفاف من الجانبين على حد سواء، وخاصة الحكومة، إذ يتطلب ذلك الإعلان الجدي عن الوقف التام لكل أشكال العنف". ويقترح في هذا الصدد أن "تكون المبادرة من جانب الحكومة لفترة محددة كدليل حسن نية، وأن تخطو خطوات جادة للتأكيد على هذا التوجه بسحب كل وحداتها وقواتها من داخل المدن والأحياء السكنية لتوفير مناخ من الثقة، من شأنه أن يشجع الطرف الآخر على سلك نفس الاتجاه، وباعتباره الأساس لنجاح أي جهود تستهدف الحوار والتوصل إلى حل سياسي للأزمة في نطاقها العربي". وينفي تقرير الدابي "كل الادعاءات التي تعرضت لها بعثة المراقبين من تقليل من شأن الأوضاع التي تشهدها المدن السورية وخاصة حمص"، لافتا إلى "الصعوبات التي تواجه البعثة في أدائها لمهمتها من جراء شيوع مصادر إطلاق الرصاصات الحية، وحرص كل فريق على تحميل الطرف الآخر المسؤولية الكاملة عن استمرار الوضع الراهن".

ممثل سوريا في الأمم المتحدة: ندعو المجتمع الدولي لإدانة الإنفجار بدمشق

النشرة،شام برس

دعا المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري المجتمع الدولي "لإدانة الأعمال التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا بما في ذلك العمل الإرهابي الإجرامي الذي وقع صباح الجمعة 6 كانون الثاني 2012 في العاصمة دمشق وذلك بأوضح وأقسى العبارات"، معتبراً ان "استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية واستهدافها للمواطنين الآمنين من نساء واطفال وشيوخ يشكل تحديا للمجتمع الدولي برمته وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ولكل الأعراف والمواثيق الدولية".

وفي ما يلي النص الكامل كما ورد، للرسالة التي وجهها الجعفري للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في هذا الخصوص، وحصلت "النشرة" على نسخة منها:

"معالي الأمين العام

السيد بان كي مون

بناء على توجيهات من الحكومة السورية، ولاحقا لرسائلنا ذات الصلة بالأحداث الجارية في سوريا، بما في ذلك رسالتنا المؤرخة 23 كانون الأول 2011 بخصوص العمليين الإرهابيين الإنتحاريين الذين استهدفا موقعين حكوميين في العاصمة دمشق يوم الجمعة 23 كانون الأول 2011، ووقع ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى، أود أن أنقل إلى عنايتكم ما يلي:

تعرضت العاصمة السورية في دمشق صباح يوم الجمعة الموافق 6 كانون الثاني 2011، للمرة الثانية خلال فترة وجيزة، لتفجير إرهابي انتحاري جديد استهدف منطقة مكتظة بالسكان والمارة بالقرب من مدرسة للتعليم الأساسي في حي الميدان بدمشق مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وتفيد التحقيقات الجارية بأن إرهابياً قام بتفجير نفسه في المنطقة المذكورة عند إحدى الإشارات المرورية مستهدفا ترويع وإرهاب المواطنين وقتل أكبر عدد منهم. وقد بلغت الحصيلة الأولية لعدد شهداء هذا التفجير الإرهابي 26 مواطناً أغلبهم من المدنيين منهم أشلاء لـ15 شخصا مجهول الهوية، وتجري التحقيقات للتعرف عليهم، هذا إضافة إلى وجود 63 جريحاً من المدنيين وعناصر الشرطة الموجودين في المكان. كما أسفر التفجير الإرهابي عن إلحاق اضرار مادية كبيرة بالسيارات والأبنية المجاورة بما في ذلك قسم شرطة الميدان ومدرسة "حسن الحكيم" والمحال التجارية المجاورة.

ونشير هنا إلى أن مثل هذه التفجيرات تشكل تصعيدا خطيرا جداً يستهدف بشكل أعمى ولا إنساني إرهاب وقتل المواطنين السوريين الأبرياء، ويأتي في إطار الحملة الشرسة التي تتعرض لها سوريا لا سيما من قبل بعض الأطراف الخارجية التي تعمل بكل الوسائل لا من أحل الإصلاحات بل بهدف عرقلة تنفيذ برنامج الإصلاح الشامل الذي تشهده سوريا، وذلك عن طريق زعزعة الإستقرار والأمن وزرع العنف والإرهاب في سوريا من خلال شنّ حملة سياسية وإعلامية تحريضية غير مسبوقة ضد سوريا ضد سوريا ومن خلال تقديم المال والسلاح والدعم الإعلامي واللوجستي غلى المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقوم بخطف وقتل المواطنين من مدنيين وعسكريين، بدون تمييز واغتصاب النساء وزرع العبوات الناسفة على الطرقات وفي الأماكن المكتظة بالسكان وقطع الطرقات العامة وقصف المؤسسات العامة والخاصة والهجون على المنشآت السورية الحيوية، بما في ذلك تفجير قطارات ركاب وسكك حديد وأنابيب نفط وغاز ومحطات كهرباء، وهي كلها أمور دأبنا على نقلها إلى عنايتكم باستمرار منذ بداية الأحداث في سوريا.

إننا وإذ نؤكد على أن استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية واستهدافها للمواطنين الآمنين من نساء واطفال وشيوخ يشكل تحديا للمجتمع الدولي برمته وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ولكل الأعراف والمواثيق الدولية، فإننا نشير إلى أن ذلك يرتب على كل القوى والمنظمات الإنسانية العربية والدولية إدانة واستنكار هذه الأعمال وكل من يقف وراءها بأشد العبارات الممكنة. وفي هذا الصدد نسترعي عنايتكم من جديد إلى أن تجاهل هذه الأعمال الإرهابية ومن يقف وراءها وعدم إدانتها بشكل واضح لا ليس فيه (يدل) على أنه تغطية ودعم غير مباشر لها ولإستمرار أعمالها الإجرامية ضد الدولة السورية والممتلكات العامة والخاصة وبمنأى عن المساءلة والملاحقة القانونية. وهنا ندعو الجميع لتحمل مسؤولياتهم وخاصة أولئك الذين يتحدثون عن مكافحة الإرهاب واجتثاث منابعه في حين يعملون علناً على تشجيعه ورعاية وحماية من يقوم به.

وختاماً فإن الجمهورية العربية السورية تتوجه إليكم لإدانة الأعمال التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا بما في ذلك العمل الإرهابي الإجرامي الذي وقع صباح اليوم الجمعة 6 كانون الثاني 2012 في العاصمة دمشق وذلك بأوضح وأقسى العبارات.

وتفضلوا بقبول فائق الإحترام.

نيويورك في 6 كانون الثاني 2012

بشار الجعفري، المندوب الدائم لسوريا في الأمم المتحدة."

البروتوكول لايسمح بمراقبين أجانب في سوريا

موقع العالم الإخباري

أكد رئيس تحرير صحيفة السياسة المصرية ايمن سمير على ان بروتوكول المراقبين بين سوريا والجامعة العربية لايسمح بوجود مراقبين أجانب ضمن وفد المراقبين مضيفا، حتى الاتجاهات وبعض الدول التي تريد الاستعانة بمراقبين من خارج الجامعة اشترطوا ان يكون المراقبون من العرب.

واعتبر ايمن سمير في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الأحد، ان اجتماع اللجنة الوزارية لجامعة الدول العربية يوم الأحد ليس هو آخر المطاف بالنسبة لعمل المراقبين مشيرا الى ان هناك تأكيدات رسمية من داخل الجامعة العربية بان عمل المراقبين سيستمر في سوريا وان الملف سيظل داخل داخل الجامعة العربية وان الحل سيكون بيد العرب والجامعة العربية.

وحول بعض الانتقادات التي وجهت اخيرا لعمل مراقبي الجامعة العربية، أشار الإعلامي المصري الى وجود العديد من الاقتراحات بشأن تفعيل عمل المراقبين في سوريا منها زيادة عدد المراقبين حتى يغطي جميع المحافظات والمدن في سوريا كما ان هناك اتجاه لتدريب المراقبين قبل ذهابهم الى سوريا حتى يكونوا اكثر قدرة على الرصد وتحليل ما يشاهدونه من احداث .

وأوضح رئيس تحرير صحيفة السياسة المصرية ايمن سمير، ان الجامعة حتى الآن متمسكة في ان يكون الحل عربيا وحتى الاتجاهات وبعض الدول التي تريد الاستعانة بمراقبين من خارج الجامعة العربية ومن الامم المتحدة بالذات اشترطوا ان يكون المراقبون من العرب بمعنى ان البروتوكول موقع بين الجامعة العربية وسوريا، وفي ضوء هذا البروتوكول لايمكن أن يكون ضمن المراقبين شخصا من روسيا او من فرنسا او من الولايات المتحدة وبالتالي يجب ان يكون جميع المراقبين عربا.

ولفت الى ان هناك ايضا تفكير في دعم المراقبين بمزيد من وسائل النقل وبعض الوسائل اللوجستية التي من شأنها ان تساعدهم على المزيد من الحركة حتى يتمكن المراقبون من اداء عددا اكبر من المهمات في اليوم الواحد .

ولفت أيمن سمير الى ان تقرير المراقبين تضمن نقاطا لصالح النظام السوري وضده مشيرا في هذا الصدد الى الانجازات التي حققها المراقبون في عملهم وهي اطلاق سراح 3884 معتقلا بإشراف المراقبين وفك الحصار وايصال الغذاء والمؤن الى العديد من القرى والمدن، اضافة الى تأكيد المراقبين بأن مظاهر التسلح والاسلحة الثقيلة قد انسحبت من داخل المدن بالرغم من ان بعضهم قال انها لم تتم بالصورة المرضية.

واعرب رئيس تحرير صحيفة السياسة المصرية عن اعتقاده بأنه لا يمكن الحكم على عمل المراقبين من خلال المدة القصيرة التي بدأوا عملهم بها والتي لا تتجاوز عشرة أيام مشددا على ضرورة منح مراقبي الجامعة العربية مزيدا من الوقت كي يؤدوا عملهم.

واكد الاعلامي المصري ان سحب المراقبين من سوريا أمر غير مطروح لا في داخل اللجنة الوزارية ولا من قبل الدول العربية في خارج اللجنة أيضا لاسيما وان أمام وفد المراقبين الحالي 11 يوما لإتمام مهمته الاولى .

عميد سوري منشق: ماهر الأسد يقود عمليات القتل ولا انقلاب عسكري قريب ضد النظام

وطن

قال العميد الركن المنشق عن الجيش السوري مصطفى احمد الشيخ أن الرئيس السوري بشار الاسد اقال وزير دفاعه علي حبيب في اعقاب اعتراض الاخير على تهميش دوره كنائب للقائد العام للقوات المسلحة.

أضاف في مقابلة أجريت معه ، ظهر اليوم، أنه لا يمكن قيام انقلاب عسكري في سوريا !

وأعلن أنه لم تحدث اي تصفي


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً