ليبرمان: جاء الوقت لننتقل للأفعال
عن صحيفة معاريف العبرية - ايلي بردشتاين
16/1/2012
ترجمة مركز الإعلام
مراسل صحيفة معاريف العبرية: "في محادثة تلفونية مع وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان:"
س: كيف ترى العلاج للطلب الأمريكي من إسرائيل بعدم مهاجمة إيران، هل ترى بأنه كسر لقرار دولة إسرائيل؟
ج: من الواضح للجميع بأن إيران هي الخطر الكبير، ليس فقط على إسرائيل وإنما على الإنسانية جمعاء ودول المنطقة والعالم. وحصول إيران على السلاح النووي سيدخل المنطقة للتسابق والتسلح الشامل بما في ذلك السعودية ومصر. الإيرانيون يتخذون من إسرائيل ذريعة وعذر، ولذلك بدل الأقوال جاء الوقت للأفعال.
س: ما هو المطلب من دول العالم الحر من أجل كبح جماح إيران؟
ج: نحن نطلب قرارات واضحة وفرض عقوبات قاسية على البنك المركزي وعلى إنتاج النفط الإيراني ونأمل أن يقوم الأمريكيون بتنفيذ هذه العقوبات، والآن لا يوجد لدول العالم أي مبرر. هذا سيأخذ من الوقت أسبوعا أو أسبوعين، ولكن لا يمكن وقف هذه الخطوات.
س: في جانب فرض العقوبات على إيران، هل ترى أن هناك طرقا أخرى من أجل إسقاط النظام في إيران؟
ج: النظام في إيران نجا بالقوة وليس بالتأييد الشعبي. وحسب رأئي يمكن تغيير النظام هناك ولكن هذا يخص الشعب الإيراني فقط. ونحن لا نريد أن نتدخل في الشؤون الداخلية لإيران ولا بشأن أي دولة أخرى.
س: هل أنت متفائل من المحادثات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأردن؟
ج: أنا واقعي ولست متفائلا ولا متشائما. أهمية المحادثات هي في الواقع تكمن في وجودها، ويجب الحفاظ على الحوار المباشر وأن يكون الجهد في التعاون الاقتصادي والأمني وينبغي التفاوض مع الفلسطينيين حول القضايا الجوهرية، ولكن لا نتوقع انفراجا سريعا، والآن وبعد انقطاع دام لثلاث سنوات يجب خلق أجواء إيحابية ونحن جاهزون للجلوس دائما مع الفلسطينيين وإجراء حوار مفتوح ولكن الباقي متروك لهم.
س: هل تعتقد بأنه يجب على إسرائيل أن تقدم لفتات هامة للفلسطينين من أجل ثنيهم عن التوجه للأمم المتحدة في السادس والعشرين من هذا الشهر؟
ج: أنا حاليا لست جاهزا لأية لفته من جانبنا، أنا أريد أن أرى تعاونا من الجانب الفلسطيني حيث في الثلاث سنوات الأخيرة قدمنا العديد من اللفتات، ومنها تجميد الاستيطان في المناطق لمدة عشرة أشهر، وأيضا إطلاق سراح قتلة مخربين فلسطينيين، وأيضا قدمنا لفتات في المجال الاقتصادي، ولذلك يجب أن نعاملهم بالمثل حيث هناك الكثير من الأمور بإمكان الفلسطينيين أن ينفذوها وهم دائما ينتظرون اللفتات أن تكون من جانبنا فقط.
س: مثل ماذا؟
ج: أن يوقفوا تقديم المنح لجميع الأسرى الذين حرروا في صفقة شاليط الذين قتلوا نساء وأطفال أبرياء، وكذلك وقف الدعوات لمقاطعة البضائع الإسرائلية والتحريض شبه اليومي عبر المؤسسة التعليمية، وكذلك المحاولة لتقديم الدعوات القضائية واتهام إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، جميع هذه الأمور تخلق جوا يتعارض مع روح التعاون والرغبة في التوصل لاتفاق.
س: هل أن متخوف من هجمة دبلوماسية فلسطينية ضد إسرائيل بعد السادس والعشرين من هذا الشهر إذا فشلت المحادثات؟
ج: هذا لا يخيفني، وقد سبق وأن حذرونا من إعصار سياسي، أنا آمل أن يستمر أبو مازن في المحادثات بعد السادس والعشرين من هذا الشهر أيضا، ونحن جاهزون للخوض في كل شيء ولكن بمفاوضات مباشرة وليس بمحاولة الالتفاف والتوجه لمؤسسات دولية.
س: كوزير للخارجية تكاد لا تشارك في المحادثات مع الفلسطينيين ولست موجودا للحوار مع الأمريكيين، حتى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تجنبت اللقاء بك، كيف تشعر حيال ذلك؟
ج: أنا لست مسئولا عن الجدول الزمني للناس المتواجدين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، هم حاليا مشغولون بالانتخابات، ومع ذلك حواري مع الأمريكيين ممتاز، وفي الأسبوع الماضي أجريت محادثة مطولة مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين، وفي بداية شهر فبراير/شباط سأقوم بزيارة للولايات المتحدة في نيويورك وفي واشنطن مرة أخرى وسألتقي هناك بتنظيمات يهودية وأعضاء كونغرس، ولا أشعر أنه ينقصني شيء ولا أعاني من نقص في العمالة. ويكفي الناس المتواجدين في وزارة الخارجية الإسرائيلية الذين يتعاملون مع وزارة الخارجية الأمريكية.
س: ماذا بخصوص علاقاتك مع كلينتون؟
ج: لا يدور الحديث حول علاقات أفراد. يوجد بين وزارات الخارجية علاقات طيبة وكل شيء موجود على الطاولة، ومواقفي فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني والإيراني واضحة، وإذا دعت الحاجة إلى أن نجلس أنا وكلينتون سنجلس ونتحدث.
س: بعد يومين ستبدأ الجلسة أمام القضاء بخصوص ملف الفساد الموجه ضدك هل أنت مستاء؟
ج: أنا مستمر بنشاطاتي وهذا ليس من أولوياتي ولن أخوض بهذه القضية بأي شكل من الأشكال.
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس