الملف السوري

رقم ( 150 )

في هـــــــــــــذا الملف

 بان ينتقد فشل مجلس الامن في التصويت على القرار حول سوريا

 المانيا تستدعي السفير السوري على خلفية انتقادات لالماني

 ميقاتي: لبنان ملتزم بمساعدة المواطنيين السوريين اللاجئين الى لبنان

 سوريا تنفي لقاء جر مؤخراً بين الاسد واوغلو

 التقى وفداً من «حزب الله». هزيم: الأمور في سوريا تسير نحو النهاية

 إعتقالات وتظاهرات ومقتل 4 جنود وجرح مدنيين في سوريا

 الولايات المتحدة: السفير الامريكي سيظل فى سوريا بالرغم من محاولة فرض العقوبات

 كندا تفرض حظرا على الاستثمارات الجديدة في قطاع النفط السوري

 سلفيون سوريون يعقدون لقاءات سرية مع أميركيين ومسيحيين لبنانيين، بهدف طمأنة الأقليات وشرح وجهة نظرهم للغرب

 تركيا تبدأ تدريبات عسكرية فى مقاطعة حدودية بالقرب من سوريا

 عقوبات أوروبية وتركية على دمشق وكلينتون تجدد انتقادها لمجلس الأمن

 معارض سوري: عشنا محاولات واضحة لإدخال المفردات الليبية للثورة السورية

 دول اوروبية تنشر اسئلتها الموجهة الى سوريا امام مجلس حقوق الانسان غدا

 السفير التركي إينان أوزيلديز: سوريا لا تملك ورقة كرديّة ضدّنا

 محمد السماك: التدخل العسكري الأجنبي في سوريا سيكون مدمراً للجميع

 المتحدث الإعلامي باسم الخارجية الأميركية: ما يحدث في سوريا أشبه بسقوط الاتحاد السوفياتي

 الاغتيالات تعزز الهواجس الأمنية للسوريين

 مؤشرات استعدادات تركية لمواجهة النظام السوري

 رياض الشقفة: نسعى الى تأمين الاعتراف الدولي بالمجلس الوطني السوري

 العبود: اميركا لن تتراجع عن الضغط على سوريا عبر بعض ادواتها في المنطقة

 كلينتون: مجلس الامن اخلّ بمسؤولياته في شأن سوريا

 التطوّرات السورية: نجح النظام في استيعاب الضغوط.. لكن الأزمة لم تنته

بان ينتقد فشل مجلس الامن في التصويت على القرار حول سوريا

(AFP)

اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء ان للامم المتحدة "واجبا اخلاقيا" بوضع حد لاعمال العنف في سوريا، وانتقد فشل مجلس الامن الدولي في التصويت على قرار بهذا الشان.

ولجات روسيا والصين الى حق الفيتو لاعتراض مشروع قرار اوروبي يمكن ان يؤدي الى تدخل محتمل ضد نظام بشار الاسد، الا ان القادة الاوروبيين شددوا على انهم لن يتراجعوا عن حملتهم.

وصرح مارتن نسيركي المتحدث باسم الامم المتحدة ان "الامين العام يعرب عن اسفه لعدم تمكن مجلس الامن من التوص الى اتفاق ويامل في ان يتمكن من تجاوز خلافاته".

وندد بان مجددا باعمال العنف "غير المقبولة في سوريا"، ودعا الاسرة الدولية الى "اتخاذ موقف منسجم مع تصريحاتها".

وتابع نسيركي ان بان "يرى بان من واجبنا الاخلاقي منع سفك الدماء ومساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الازمة الخطيرة".

كذلك انتقدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون كلا من روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض ضد مشروع القرار في مجلس الامن معتبرة ان الشعب السوري "لن ينسى ذلك".

واكدت كلينتون خلال زيارة الى جمهورية الدومينيكان ان المجلس "أخل بمسؤولياته" عندما فشل، بسبب استخدام روسيا والصين حقض النقض (الفيتو)، في تبني مشروع القرار الاوروبي الذي كان يتضمن تهديدا بعمل محتمل ضد الرئيس السوري بشار الاسد بسبب قمعه للاحتجاجات.

وقالت الوزيرة الاميركية خلال مؤتمر صحافي "نحن نعتبر ان مجلس الامن اخل امس بمسؤولياته. ان الدول التي اختارت استخدام الفيتو ضد مشروع القرار سيتحتم عليها ان تقدم الى الشعب السوري تبريرها الخاص" لخطوتها هذه.

واضافت كلينتون التي تزور جمهورية الدومينيكان للمشاركة في منتدى وزاري حول اميركا اللاتينية ان "الشعب السوري لن ينسى ذلك".

واستخدمت روسيا والصين، العضوان الدائمان في مجلس الامن الدولي، الثلاثاء الفيتو ما حال دون تبني مشروع القرار الذي قدمته الدول الغربية وينص على "اجراءات محددة الاهداف" ضد القمع الدامي للتظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد.

وصوتت تسع دول لصالح القرار فيما صوتت ضده روسيا والصين. اما جنوب افريقيا والهند والبرازيل ولبنان، فقد امتنعت عن التصويت.

وادت اعمال القمع للتظاهرات في سوريا الى سقوط اكثر من 2700 قتيل بحسب الامم المتحدة في الاشهر السبعة الماضية. وكان بان نفسه صرح ان الاسد "فقد انسانيته".

المانيا تستدعي السفير السوري على خلفية انتقادات لالماني

(AFP)

استدعت المانيا السفير السوري في برلين على خلفية الهجوم الذي شنه مبعوث دمشق في الامم المتحدة على المانيا، حسب ما افادت وزارة الخارجية في بيان الخميس.

وجاء في البيان انه "تم استدعاء السفير السوري في المانيا الى وزارة الخارجية".

وجاء في البيان "اثناء اللقاء اعربت الوزارة عن رفضها الشديد لتصريحات مبعوث سوريا في الامم المتحدة".

واضاف ان "مبعوث سوريا في الامم المتحدة ادلى بتصريحات غير مقبولة بتاتا حول المانيا بعد محادثات مجلس الامن الدولي حول القرار بشان سوريا".

والثلاثاء دان المبعوث السوري في المنظمة الدولية بشار جعفري ما وصفه باللغة "العدوانية غير المسبوقة" التي استخدها المبعوثون الغربيون الذين دعوا الى اصدار قرار يدين حملة القمع التي تشنها سوريا ضد المتظاهرين.

وصوتت كل من روسيا والصين، العضوان الدائمان في مجلس الامن، بالفيتو على القرار.

وقال جعفري ان من يسعون الى التحرك ضد سوريا هم "اعداء سوريا" وليس لهم اي "دافع انساني".

وذكرت صحيفة "بيلد" الالمانية الثلاثاء ان جعفري خص المانيا بانتقاد مرير.

ونقلت عنه قوله ان "المانيا، التي اضطهدت اليهود في اوروبا، تحاول لعب دور الوسيط النزيه لاستصدار قرار كاذب ومخادع".

وقالت وزارة الخارجية انه تم ابلاغ السفير السوري في المانيا كذلك ان "التجسس على عناصر المعارضة السورية في المانيا وترهيبهم غير مقبول مطلقا".

وذكرت منظمة العفو الدولية هذا الاسبوع انها وثقت حالات هجوم ومضايقات ضد 30 ناشطا سوريا في ثماني دول هي بريطانيا وكندا وتشيلي والمانيا واسبانيا والسويد والولايات المتحدة.

ولم تكشف متحدثة باسم الخارجية الالمانية المزيد من التفاصيل عن حالات مشابهة في المانيا.

ميقاتي: لبنان ملتزم بمساعدة المواطنيين السوريين اللاجئين الى لبنان

نهار نت

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن لبنان ملتزم بمساعدة اللاجئين السوريين الموجودين على أرضه انسانيا، مشيرا الى سعيه الى أن ينأى بلبنان عن الاحداث السورية.

وحول دعوة الولايات المتحدة الجيش لحماية المعارضين السوريين قال ميقاتي في تصريح لوكالة "فرانس برس" اليوم الخميس " أن مقاربتي لهؤلاء اللاجئين القادمين الى لبنان هي انسانية بحت"، مقدرا عدد النازحين السوريين الموجودين في لبنان بخمسة آلاف.

وأضاف: " نحن نساعد هؤلاء الناس ونقدم لهم الادوية والملجأ وامكانية ادخال أولادهم الى المدارس".

وكانت السفيرة الاميركية في بيروت مورا كونيلي دعت الثلاثاء خلال اجتماعها مع وزير الدفاع فايز غصن، الجيش الى "حماية الاعضاء المنتسبين الى المعارضة السورية المقيمين في لبنان، باعتبار هذا الدور أحد التزامات لبنان القانونية الدولية".

ولجأ عدد من المعارضين السوريين الى لبنان منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد في منتصف آذار. كما فر اليه جنود سوريون منشقون تفيد تقارير أن الجيش اللبناني أعاد تسليم عدد منهم الى سوريا.

ويؤكد معارضون سوريون التقتهم وكالة "فرانس برس" أنهم يعيشون غالبا متخفين في لبنان، وفي خوف مستمر من أن يتم استهدافهم من مجموعات لبنانية موالية للنظام السوري، أو من أجهزة أمنية معينة.

وعما اذا كان موقفه يشمل أعضاء المعارضة أو الجنود الفارين، اكتفى ميقاتي بالقول أن لبنان ملتزم بمساعدة "المواطنيين السوريين".

ونفى ميقاتي أن يكون قد يتلقى أي شكوى حول تسليم جنود أو ملاحقة معارضين سوريين، ولم يواجه بعد أي قضية من هذا النوع.

وإذ شدد على أنه يعمل على الا تصل تداعيات الازمة السورية الى لبنان، قال ميقاتي: "قلت باستمرار أننا نسعى الى أن ننأى بأنفسنا بقدر الامكان عن الاحداث". مردفا: "لا يمكنني أن أفعل شيئا غير حماية الوحدة الوطنية اللبنانية".

وأعلن أن الاحداث المستمرة في سوريا من حوالى سبعة أشهر تترك انعكاسات اقتصادية على لبنان. موضحا أن "الصادرات من لبنان الى سوريا تتقلص وهذا قد يؤثر على الاقتصاد اللبناني".

سوريا تنفي لقاء جر مؤخراً بين الاسد واوغلو

وكالة الأنباء الكويتية - كونا

دمشق: نفى مصدر رسمى فى وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا ما تناولته بعض وسائل الاعلام من معلومات عن لقاء ادعت بانه جرى مؤخرا بين الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو.

واكد المصدر في تصريح لوكالة الانباء السورية الرسمية ( سانا) هنا اليوم ان ما نشرته تلك الوسائل عن هذا اللقاء المزعوم عار عن الصحة تماما.

واوضح المصدر ان اخر لقاء جرى مع الوزير التركى كان فى اغسطس الماضى ولم يجر خلاله نقل رسائل من احد ولا ايصال رسائل الى احد.

واضاف المصدر ان الاختلاق والتضليل الذى تلجا اليه بعض الجهات الاعلامية والذى يبرز مدى شراسة الحملة المعادية التي تشن على سوريا لن ينجح فى التأثير على صحة وحكمة المواقف السورية.

التقى وفداً من «حزب الله». هزيم: الأمور في سوريا تسير نحو النهاية

التيار الوطني الحر

اكد بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم ان «الامور في سوريا تسير نحو النهاية، وهناك نية فعلية بالتوجه لإتمام الإصلاحات وغيرها مما يمنح الشعب آمالاً بإنهاء الازمة».

وأسف هزيم في دردشة مع «السفير» بعد عودته صباح أمس من سوريا الى دير سيدة البلمند، «لعملية الاغتيال التي طالت نجل مفتي سوريا الشيخ أحمد حسون»، واصفا العمل بـ«غير الاخلاقي والذي لا مبرر له، لأن من يقتل الناس الابرياء عمله غير مقبول لدى جميع الطوائف»، مشددا على ضرورة «تمتين العلاقات اللبنانية السورية التي يجب ان تكون متميزة عن غيرها».

وكان هزيم استقبل وفداً من «حزب الله» ضم عضوي المجلس السياسي غالب ابو زينب ومحمد صالح.

ورفض هزيم ان يكون هناك خوف على المسيحيين، فنحن في لبنان وسوريا موجودون ولا خوف عندنا على المسيحيين إنما نخاف عندما توجد قوى تعمل على خرابنا، ونحن في المنطقة اصليون ولسنا غريبين عن بعضنا على الاطلاق ونمارس العيش المشترك مع الجميع، ونعيش فعلاً كلنا مع بعضنا ودون ذلك «نطير» كلنا».

اضاف «نحن نعيش في سوريا وهي بلدنا وموجودون فيها، وهناك سنبقى ولا تهمنا الاشياء الاخرى التي تعمل على اللعب ليكون لها أدوار اخرى».

من جهته رأى ابو زينب ان «هناك جهات تلعب بالمنطقة انما حين نكون موحدين قلبا واحدا ويدا واحدة وندرك من يريد لنا الشر نستطيع المواجهة وعدم التأثر بمجريات الامور».

إعتقالات وتظاهرات ومقتل 4 جنود وجرح مدنيين في سوريا

Lebanese-forces

قتل اربعة جنود سوريين واصيب العديد من المدنيين بجروح الخميس في اشتباكات بين الجيش ومنشقين عنه في جبل الزاوية بمحافظة ادلب شمال غرب سوريا، بحسب ناشطين.

واشار المرصد السوري لحقوق الانسان من مقره في بريطانيا الى "اقتحام قوات عسكرية وامنية سورية لقرى الغربية في جبل الزاوية".

وقال المرصد في بيان انه "استشهد الخميس اربعة جنود من الجيش السوري واصيب الكثير منهم بجروح كما سقط 27 شخصا من المدنيين والمنشقين بين شهيد وجريح ومفقود خلال الاشتباكات التي دارت صباحا بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد انهم من المنشقين وذلك اثر اقتحام قوات عسكرية وامنية سورية لقرى الغربية في جبل الزاوية".

وفي محافظة درعا خرج نحو 15000 في تظاهرة كبيرة اثناء تشييع جثمان الشاب باسل الشحادات (17 عاما) الذي توفي الاربعاء "متاثرا بجراح اصيب بها خلال اطلاق رصاص في 25 ايلول"، حسب المرصد السوري، الذي اشار الى ان المتظاهرين "يهتفون للشهيد ويطالبون باسقاط النظام وضد الفيتو الروسي في مجلس الامن".

وفي محافظة دير الزور، اعلن المرصد ان القوات السورية اعتقلت 29 شخصا خلال حملة مداهمات واعتقالات نفذتها قوات الامن السورية في ناحية القورية ومدينة البوكمال.

الولايات المتحدة: السفير الامريكي سيظل فى سوريا بالرغم من محاولة فرض العقوبات

arabic1.people

سيظل السفير الامريكي لدى سوريا روبرت فورد فى البلاد بالرغم من محاولات الولايات المتحدة زيادة الضغط على سوريا فى الأمم المتحدة، وفقا لما ذكرت وزارة الخارجية الامريكية أمس الأربعاء /5 أكتوبر الحالي/.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند للصحفيين إن السفير الأمريكي فى سوريا روبرت فورد لعب "دورا جوهريا" فى إظهار الدعم للمعارضة السورية ومساعدة الولايات المتحدة في فهم ما يحدث على أرض الواقع.

وجاء بيان نولاند بعد سؤال بعض الامريكيين-السوريين عن سبب محاولة الحكومة الامريكية، من ناحية، الضغط على الحكومة السورية في الأمم المتحدة، بينما يوجد سفير لها فى دمشق فى الوقت نفسه.

واستشهدت نولاند بجهود فورد الواضحة فى سوريا، من بينها زيارته الخلافية الى مدينة حماة فى يوليو التى تسببت فى الهجمات على السفارة الامريكية ومقر سكن السفير فى دمشق من جانب بعض المؤيدين للحكومة السورية.

وردا على اقتراح السيناتور الامريكي جو ليبرمان إقامة منطقة آمنة داخل سوريا، ذكرت نولاند ان تحركات الجيش، ومن بينها إقامة مناطق آمنة داخل سوريا، ليست "ما تريد المعارضة السورية أن نفعله."

وقد استخدمت روسيا والصين، وهما عضوان دائمان فى مجلس الامن الدولي، أمس (الثلاثاء) حق الفيتو ضد مشروع قرار يهدف إلى الإدانة القوية "لاستمرار القتل وانتهاكات حقوق الانسان من قبل السلطات السورية"، وهدد باتخاذ إجراءات عقابية ضد الدولة الواقعة فى الشرق الاوسط.

وحصل مشروع القرار، الذى قدمته فرنسا والمانيا والبرتغال وبريطانيا، على 9 أصوات مؤيدة وصوتين معارضين وامتنعت 4 دول عن التصويت، جنوب افريقيا والهند والبرازيل ولبنان، وهذه الدول من الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن.

كندا تفرض حظرا على الاستثمارات الجديدة في قطاع النفط السوري

إيلاف

قررت كندا فرض حظر على الاستثمارات الجديدة في قطاع النفط في سوريا ضمن مجموعة عقوبات جديدة، حسبما نشرت رويترز. ولم يتبين مدى تأثير هذا القرار على عمليات شركة سنكور التي تقوم بتشغيل مشروع ايبلا في سوريا الذي تبلغ تكاليفه 1.1 مليار دولار ويقوم بتوريد الغاز الطبيعي إلى السوق المحلية. وشريكها هو المؤسسة العامة للنفط في سوريا. وتجدر الإشارة إلى أن كندا أعلنت في أغسطس فرض عقوبات على سوريا بسبب استخدامها العنف مع المدنيين وقال وزير الخارجية جون بيرد ان اوتاوا سوف تتخذ مزيدا من الخطوات.

سلفيون سوريون يعقدون لقاءات سرية مع أميركيين ومسيحيين لبنانيين

بهدف طمأنة الأقليات وشرح وجهة نظرهم للغرب

الشرق الأوسط

يأخذ السلفيون السوريون مخاوف مسيحيي لبنان والغرب منهم بعين الاعتبار، ويعتبرون أن النظام القائم شوه صورتهم وأثار الذعر منهم، على غير وجه حق، مما انعكس سلبا على المواقف الدولية تجاه الثورة السورية. لذلك يقوم سلفيون سوريون معارضون فروا من سوريا إلى لبنان هربا من النظام، باتصالات حثيثة، في الوقت الحالي، مع قيادات وشخصيات مسيحية، ويعقدون لقاءات توصف بـ«السرية» يشرحون خلالها وجهة نظرهم، ويطرحون رؤيتهم لنظام جديد في سوريا يتبنى فكرة «دولة مدنية، ديمقراطية، تعددية»، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط». وإذا كانت طمأنة المسيحيين من غربيين ولبنانيين تحولت إلى عنوان رئيسي لهذه التحركات التي تتم على نطاق ضيق ومحدود، فإن السلفيين السوريين لا يخفون أنهم يبحثون عن دور سياسي لهم، كما أنهم طلاب سلطة كما غيرهم من المواطنين السوريين، وهذا حقهم الديمقراطي، كما يقولون.

وقال المصدر المطلع «إن هذه اللقاءات شملت سياسيين سنة ومسيحيين بشكل خاص، لكن التركيز هو على لقاء القيادات المسيحية». ويشرح المصدر: «الأمر لا يتوقف على لقاء واحد مع كل جهة، بل ثمة جهات مسيحية عقد معها سلفيون سوريون ما يزيد على 5 لقاءات، ليصبح الأمر أشبه بحوارات مفتوحة تجري بين الطرفين». وتحدث المصدر عن «ارتياح مسيحي لما سمعوه من طروحات جديدة، في خطاب السلفيين، لم يعهدوها من قبل».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن «سياسيين مسيحيين لبنانيين ساعدوا السلفيين على عقد لقاءات مع أميركيين وأوروبيين لشرح وجهة نظرهم الجديدة، لحث الغربيين على اتخاذ موقف حاسم من النظام، دون خوف من بدائل إسلامية إقصائية تسعى للتفرد بالأقليات والاقتصاص منهم».

ويتحدث من يصفون أنفسهم بالسلفيين الجدد عن «رؤية سياسية جديدة لهم لا تقوم على التعصب»، معتبرين «أن الفكر الذي يقوم على نبذ الآخر والعداوة له قد ولى زمنه، وأن سقوط النظام الحالي من المفترض أن يكون فاتحة لعهد جديد في سوريا تحكمه صناديق الاقتراع وإرادة الناس».

وإذ يرفض المصدر المطلع نفي أو تأكيد اجتماع السلفيين بممثلين عن حزب الكتائب أو تسمية أي جهة بعينها التقوها، نظرا لدقة الموضوع، لكنه يقول: «إن مسلمين ومسيحيين يتعاونون لإنجاح هذه اللقاءات». ويضيف: «السلفيون يتفهمون مخاوف البطريريك الماروني بشارة الراعي، التي عبر عنها أثناء زيارته الأخيرة إلى باريس، كما أنهم استمعوا جيدا إلى ما قاله الرئيس أمين الجميل ونجله سامي الجميل في الإعلام حول «ضرورة طمأنة أصحاب الثورات للأقليات»، لذلك فإن تحركاتهم تصب في هذا الاتجاه تماما».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن لقاءات السلفيين السوريين شملت أيضا سلفيين لبنانيين، حيث دارت نقاشات بين الطرفين لم تتسم بـ«ود كبير». لكن «التنسيق مع سلفيي لبنان ليس الأولوية الآن»، بحسب ما قيل لنا، بقدر ما هو تعريف من لا يعرفون بأن «السلفية لا تعني بالضرورة الإقصائية ونبذ الآخر، وإنما العودة إلى مسار السلف الصالح ونهجه، وهذا يحتمل اجتهادات كثيرة».

ويعتبر السلفيون المعارضون الموجودون بشكل مؤقت في لبنان أنهم يمثلون شريحة تستحق أخذها بعين الاعتبار في محافظات كثيرة في سوريا، لذلك فهم يتكلمون وفي تقديرهم أن لهم وزنهم على الأرض. ويبدو أن الاتصالات لا تنقطع بينهم وبين «المجلس الوطني السوري» الذي تشكل حديثا في إسطنبول، لأنهم يعتبرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ منه، كهيئة انتقالية بانتظار إسقاط النظام.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر مطلع أن لقاء السلفيين مع الأميركيين (الذين لم يكشف عن صفتهم الرسمية أو التمثيلية) انتهى برضا سلفي عما دار فيه. ويضيف المصدر «أن السلفيين شرحوا مواقفهم الجديدة، وتحدثوا عن رغبتهم في أن يشاركوا بالحياة السياسية السورية، كأحد مكونات المجتمع السوري. ولقوا في المقابل تفهما لطروحاتهم». ويضيف المصدر «أن السلفيين سمعوا من الأميركيين الذين اجتمعوا معهم، أن سوريا ذاهبة إلى سيناريو أقرب إلى ما حصل في ليبيا، إذا ما استمر الحال على ما هو عليه».

يشرح المصدر: «يطالب المجلس الوطني بحماية دولية للمدنيين، فيما يستمر النظام في قمع المتظاهرين وقتلهم، وترفض المعارضة في غالبيتها أي تدخل أجنبي مباشر على الأراضي السورية، لذلك فإن الخيار الباقي، بحسب ما قاله الأميركيون، هو حماية المدنيين من الجو وتسليح الثوار، خاصة المنشقين من الجيش السوري والذين باتوا يخوضون بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة معارك ضارية مع الجيش النظامي». وعندما نصر على معرفة الرأي الأميركي بشكل دقيق خلال اللقاء يقول المصدر: «أكد الأميركيون أن النظام السوري بالنسبة لواشنطن قد انتهى، وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطورات يصفونها بالمهمة جدا دوليا»، وقالوا بوضوح «إن سوريا ذاهبة باتجاه السيناريو الليبي».

ويؤكد السلفيون السوريون المعارضون في لبنان أنهم شعروا بارتياح تجاه كلام السفيرة الأميركية مورا كونيللي أثناء زيارتها، منذ يومين، لوزير الدفاع اللبناني فايز غصن، حيث أكدت على «الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لدور الجيش اللبناني في حماية الأعضاء المنتسبين إلى المعارضة السورية المقيمين في لبنان». وهو ما قد يخفف الضغط عنهم خلال الأيام المقبلة.

وعما إذا كانت المعارضة متوافقة على تدخل خارجي على الطريقة الليبية وتسليح الثورة، يرد معارض سوري ناشط في لبنان، يتحفظ على ذكر اسمه: «الوضع الاقتصادي سيئ، والناس تعبت وطول أمد الثورة ليس لصالحنا بل لصالح النظام الذي يراهن على كلل الناس. كل اليافطات التي ترفع من قبل المتظاهرين تطالب بالحماية للمدنيين. وتشكيل المجلس الوطني الموحد، هو بادرة لطلب الحماية الدولية للمدنيين». ولا يشعر المعارضون، الذين تحدثنا معهم، بأنهم يورطون بلادهم في حرب خارجية بتدخل على الطريقة الليبية خاصة أن النظام نفسه – بحسب وجهة نظرهم - «بات يسعى لافتعال حرب خارجية أو إدخال البلاد في نزاعات طائفية ليمد بعمر وجوده في السلطة. وبالتالي فثمة حرب مفروضة عليهم لا بد أن يخوضوها».

تركيا تبدأ تدريبات عسكرية فى مقاطعة حدودية بالقرب من سوريا

arabic1.people

تبد أ تركيا تدريبات عسكرية تستغرق تسعة ايام فى مقاطعة الإسكندرونة - هاتاى على الحدود الجنوبية بالقرب من سوريا ، ذكر ذلك مكتب الاركان العامة التركية يوم 4.

وذكر بيان نشر على الموقع الالكترونى لهيئة الأركان العامة التركية ان التدريبات ، التى اطلق عليها اسم ييلدريم -2011 ستبدأ غدا الاربعاء ، وتشمل 730 من قوات الاحتياط ، و 40 مركبة ، وشركة نقل خاصة ، وبعض المؤسسات العامة تحت قيادة لواء المشاة الميكانيكى 39 التابع للقوات البرية .

واضاف البيان أن التدريبات تهدف اساسا الى اختبار نظام التعبئة ، وتدريب قوات الإحتياط ، واختبار التعاون بين المؤسسات العامة والقوات المسلحة التركية خلال التعبئة واوقات الحرب .

بدأت العلاقات بين تركيا وسوريا فى الفتور بعد اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة فى سوريا فى مارس . وتبحث تركيا التى حاولت حث الرئيس السورى بشار الاسد على اجراء اصلاحات ووقف القمع ضد المتظاهرين وسط تصاعد الضغوط الدولية ، فرض عقوبات ضد سوريا ، تستهدف اساسا التعاون الاقتصادى ، والعسكرى ، والسياسى الثنائى ، وفقا لما ذكر مسئول تركى لوكالة أنباء (شينخوا) شريطة عدم ذكر اسمه .

وفى خطابه فى نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضى ، قال رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان ان تركيا تنسق مع الولايات المتحدة استعدادا لفرض مزيد من العقوبات على سوريا ، مع الأخذ فى الاعتبار اوضاع سوريا ، والتوزيع الديموجرافي بها عند صياغة العقوبات.

كما اعلن اردوغان حظر شحن الاسلحة الى سوريا عبر تركيا بالفعل .

وردا على محاولة تركيا فرض العقوبات ، اعلنت سوريا انها ستراجع اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا .

عقوبات أوروبية وتركية على دمشق وكلينتون تجدد انتقادها لمجلس الأمن

Dw-world.de

فيما كشفت مصادر مطلعة أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات جديدة على دمشق على خلفية قمع المتظاهرين، توعدت تركيا سوريا بعقوبات رغم فشل مجلس الأمن في تبني قرار ضد دمشق، وكلينتون تتهم المجلس بالإخلال بمسؤولياته.

انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كلا من روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري لقمعها المحتجين، معتبرة أن الشعب السوري "لن ينسى ذلك، وأن الدول التي اختارت استخدام الفيتو ضد مشروع القرار سيتحتم عليها أن تقدم إلى الشعب السوري تبريرها الخاص" لخطوتها هذه. وأكدت كلينتون الأربعاء في مؤتمر صحافي خلال زيارة إلى جمهورية الدومينيكان أن المجلس "أخل بمسؤولياته" عندما فشل، بسبب استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو)، في تبني مشروع القرار الأوروبي الذي كان يتضمن تهديدا بعمل محتمل ضد الرئيس السوري بشار الأسد بسبب قمعه للاحتجاجات.

الوزيرة الأمريكية تطالب الدول التي استخدمت الفيتو أن تبرر ذلك للشعب السوريالوزيرة الأمريكية تطالب الدول التي استخدمت الفيتو أن تبرر ذلك للشعب السوري من جانبها تجد روسيا التي استخدمت، هي والصين، الفيتو ضد مسودة القرار الأممي، مرغمة على التأكيد بأنها لا تدافع عن نظام دمشق بموازاة سعيها لمراعاة مصالحها في المنطقة. وصرحت وزارة الخارجية الروسية في بيان "لسنا محامين ندافع عن نظام بشار الأسد"، ونددت بـ"قمع التظاهرات السلمية". وأكدت روسيا التي تمد حليفتها سوريا بالأسلحة أنها تعترض مشاريع القرارات الغربية انطلاقا من مبدأ رفض التدخل الخارجي وتفاديا لتكرار ما حصل في ليبيا.

انتخابات في سوريا بعد شهرين

سوريا أصدر الرئيس بشار الأسد مرسوما بتحديد يوم 12 كانون أول/ديسمبر المقبل موعدا لإجراء انتخاب أعضاء المجالس المحلية. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الرسمية، اليوم الخميس عن عمر إبراهيم غلاونجي وزير الإدارة المحلية أن صدور المرسوم يؤكد جدية ومصداقية القيادة في إجراء الانتخابات حسب ما تم إعلانه سابقاً والالتزام بإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي. وأشار إلى أنه يجوز تقديم طلبات الترشيح لعضوية مجالس الإدارة المحلية من قبل الأحزاب السياسية المرخصة قانوناً بطريقة جماعية أو فردية.

عقوبات أوروبية جديدة

وأوروبيا قالت مصادر مطلعة لرويترز إن الاتحاد الأوروبي سيبحث الأسبوع القادم وضع البنك المركزي السوري على القائمة السوداء إلى جانب فرض عقوبات على المزيد من الأفراد الإيرانيين. وقال مصدر مطلع على الأمر أن القرار بخصوص فرض عقوبات على البنك المركزي السوري قد اتخذ بالفعل من حيث المبدأ ومن المقرر أن يطرح على لجنة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم الاثنين القادم. وأضاف المصدر أن الخطوة التالية قد تكون تبني قرار مكتوب ربما خلال أسبوع أو نحو ذلك.

ودفعت الحكومات الأوروبية بقوة خلال الأشهر القليلة الماضية باتجاه تصعيد الضغوط الاقتصادية على الرئيس السوري بشار الأسد على أمل انتهاء ستة أشهر من العنف ضد المتظاهرين المعارضين للحكومة. وقال مسؤولون إن الاتحاد الأوروبي يريد قطع التمويل عن نظام الأسد.

معارض سوري: عشنا محاولات واضحة لإدخال المفردات الليبية للثورة السورية

الالكترونية اللبنانية

لفت المعارض السوري هيثم المناع في حديث الى "الأخبار" الى أن "المجلس الوطني السوري" الذي تشكل في إسطنبول جاء بمبادرة من مجموعة محدودة ذات هوية مرتبطة بإيديولوجية واحدة، لم تكن مفوضة من القوى السياسية المعارضة ولا من الحركة الشبابية في الداخل"، مشيرا الى أننا "عشنا محاولات واضحة لإدخال المفردات الليبية إلى الثورة السورية، والذين قاموا بذلك هم مجموعة من المحترفين، لا ينتمون إلى قوى سياسية معروفة، وهم يسمّون أنفسهم "المستقلّين" أو "التيار الإسلامي المستقل".

وردا على سؤال، أشار الى أن "الثوة التونسية منحتنا ثلاثة مبادئ أساسية، الأول هو الطابع السلمي للثورة، والثاني هو غياب الصنم، فليس لدينا أصنام أو زعامات فردية، بل حلول ديمقراطية في فرق عمل تفكر بنحو جماعي وبعقل توافقي، وفق آليات تعددية وشعبية تحترم طاقات الأشخاص ولكن تحد من سلطاتهم وتراقب أداء الجميع، أما المبدأ الثالث فيتمثل في مدنية الحراك الاجتماعي"، وقال:"هذا الثالوث بالنسبة إلي راهن الحضور بالنسبة إلى سوريا، ونحن لا نعتقد بأن شخصاً واحداً، أيّاً كان هذا الشخص، يمكن أن يشكّل نوعاً من الدرع الواقي من الأخطاء، وخصوصاً أن مواقفه تقلبت مرات عدة في أيام"، مشددا على أننا "نريد الخروج من الديكتاتورية الفردية للحكام العرب، ولا يُعقل أن نكرّس الديكتاتورية والفردانية في سلوكنا".

دول اوروبية تنشر اسئلتها الموجهة الى سوريا امام مجلس حقوق الانسان غدا

وكالة الانباء الكويتية كونا

بدأت الدول الاعضاء والمراقبة في مجلس حقوق الانسان هنا اليوم في نشر الاسئلة الموجهة الى الوفد السوري الذي سيحضر غدا جلسة الاستعراض الدوري الشامل لملف سوريا في مجال حقوق الانسان.

فقد طالبت بريطانيا سوريا بتوضيح الخطوات التي اتخذتها للتحقيق في مقتل 2700 من المتظاهرين المسالمين من بينهم 100 طفل وفق تقديرات الامم المتحدة وشددت على اهمية التعرف على خطط دمشق لتنفيذ المادة 9 من المعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية.

وتساءلت بريطانيا عن موقف الحكومة السورية ازاء ضمان وصول اللجنة التابعة لمجلس حقوق الانسان والمكلفة بالتحقيق في الاحداث الى سوريا لاجراء تحقيقات في جميع انتهاكات حقوق الانسان بغض النظر عن هوية مرتكب الجريمة في سياق احتجاجات الدائرة منذ منتصف شهر مارس 2011.

كما طالبت بتوضيح سوري حول مزاعم منظمة العفو الدولية باستخدام التعذيب على نطاق واسع اثناء الاعتقال ما اسفر عن مقتل أكثر من 88 شخصا رهن الاعتقال في الاشهر الخمسة الماضية وكذلك حول ما تفعله الحكومة السورية لوضع حد لما وصفته باللافلات من العقاب بما في ذلك الغاء التشريع الذي يمنح موظفي الامن والمخابرات حصانة من الملاحقة القضائية.

ومن ناحيتها اعربت هولندا عن قلقها البالغ من ظاهرة وفيات الاطفال على أيدي قوات الامن وتساءلت حول تصور حكومة سوريا لتطبيق التزاماتها بموجب المادة 6 من اتفاقية حقوق الطفل.

واعربت عن رغبتها في التعرف على حالات نشطاء حقوق انسان بعينهم مثل يحيى شوربجي وعامر مطر (شقيق غياث مطر الذي توفي على ايدي عناصر الامن) ونجاتي طيارة وشادي ابو فخر.

كما طالبت بتقديم دليل على صحة الادعاءات السورية بان كل أعمال العنف الجارية حاليا ترتكب من قبل عصابات أو مجرمين وما اذا كانت السلطات السورية ستمنح لجنة مجلس حقوق الانسان حق دخول البلاد.

بينما طالبت النرويج الحكومة السورية بتوضيح الضمانات المقدمة للسوريين لممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات امتثالا لالتزامات سورية الدولية لحقوق الانسان.

كما تساءلت النرويج عما اذا كان لدى الحكومة السورية خطة لتعديل التشريعات التي تم بموجبها سجن المدافعين عن الرأي وعن حقوق الانسان وجعلها تتماشى مع القانون الدولي لحقوق الانسان لا سيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وطالبت النرويج بتوضحيات حول ما اذا كانت سوريا تعتزم ادانة ممارسة التعذيب وانشاء هيئة مستقلة للتحقيق في مزاعم التعذيب ومقاضاة الجناة المزعومين وحول ما اذا كانت دمشق تعتزم اعادة النظر في تشريعاتها لضمان الامتثال الكامل لمتطلبات اتفاقية الامم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو غير الانسانية أو المهينة.

في الوقت نفسه طالبت فنلندا بتوضيح التدابير التي تتخذها الحكومة السورية لوضع حد لانتهاكات حقوق الانسان التي اتخذتها السلطات ضد المتظاهرين المسالمين والمدنيين الاخرين والتدابير المتخذة للسماح لاداء غير مقيد وآمن للمنظمات الانسانية الدولية والوطنية في سوريا.

بينما اعربت السويد عن رغبتها في التعرف على الخطوات التي اتخذت سوريا لوقف العنف في البلاد بما في ذلك قتل العديد من المدنيين واحترام الحق غير قابل للانتقاص في الحياة على النحو المنصوص عليه في المادة 6 من المعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية التي كانت سورية طرفا فيها منذ عام 1969.

كما تطالب السويد سوريا بتوضيح ما اذا كانت اتخذت خطوات ملموسة لانهاء حالات الافلات من العقاب وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان بغض النظر عن مرتكب الجريمة المزعومة خاضعة للمساءلة.

كما تساءلت السويد عن الكيفية التي تم بها تنفيذ العفو الممنوح لبعض المحتجزين في جميع أنحاء سوريا وعن اسباب استمرار حملة الاعتقالات الجماعية على الرغم من الاعلانات عن العفو.

السفير التركي إينان أوزيلديز: سوريا لا تملك ورقة كرديّة ضدّنا

الأخبار

عدد لا بأس به من سفراء وضباط متقاعدين وإعلاميين ومهتمين بالشأن العام حضروا ندوة «مركز عصام فارس» في بيروت أول من أمس، بما أن الضيف لم يكن سوى السفير التركي لدى لبنان، إينان أوزيلديز، وبالتالي هناك عدد كبير من الاستفسارات والاستفزازات المطلوب توجيهها إلى الرجل، بما أن بلاده تطرح نفسها قوةً لا حدود لنفوذها. عنوان الندوة، «سياسة تصفير المشاكل التركية»، يبدو متأخراً عاماً كاملاً بحسب تعليق أحد الخبثاء. شعار ليس سوى ترجمة لنظرية ملهم الدبلوماسية التركية المعاصرة أحمد داوود أوغلو الذي انتزع النظرية من كتابه «العمق الاستراتيجي» ليحاول تطبيقها في عالم الواقع، لكنه بات ينتمي إلى زمن ولّى، بما أن تركيا اليوم لديها مشاكل جدية مع 6 دول على الأقل، هي سوريا والعراق وإسرائيل واليونان وقبرص (اليونانية) وأرمينيا، لذا اقتضى تعديل عنوان الندوة ليصبح «تحديات سياسة تصفير المشاكل». يقرأ أوزيلديز نصاً مكتوباً ليفتح الباب أمام أسئلة الحاضرين. كان لافتاً تعمُّد البعض، وخصوصاً من الصحافيين اللبنانيين، عدم طرح أسئلتهم، إما لتجنُّب إحراج أنفسهم وإحراج السفير لكونهم يعارضون المواقف التركية الأخيرة وخصوصاً إزاء سوريا، وإما لسبب تقني لكون النقاش اقتصر على اللغة الإنكليزية. كلمة أوزيلديز التي تلت تقديم السفير عبد الله بو حبيب اقتصرت على العموميات، فهذه هي طبيعة العمل العلني للسفراء على الأقل. من بين ما قاله الرجل: «التطورات العاصفة في المنطقة لم تؤثر على سياسة تصفير المشاكل مع الجميع. الثورات العربية هي عربية جداً (أي إنها ليست اختراعاً من القوى الأجنبية). سنواصل العمل على إنشاء مجالس تعاون استراتيجية مع الدول الصديقة، من بينها لبنان. نفضّل أن نكون مصدر إلهام للدول العربية بدل نقل التجربة التركية بحذافيرها إلى أهل لغة الضاد. فوجئنا كغيرنا بالثورات العربية، لكن لا تنسوا أن أنقرة تطالب الدول العربية بالإصلاح والديموقراطية منذ 10 سنوات. لا نسعى إلى منافسة إيران على دورها في المنطقة. موجة الديموقراطية لا يمكن إيقافها، حتى في سوريا. من الضروري احترام حقوق الأقليات في الأنظمة العربية». هنا يتساءل «الخبيث» ثانيةً: حقوق أقليات؟ وماذا عن حقوق أكراد تركيا؟

تبدأ الأسئلة ومعها تعليقات السفير. طبعاً لا يبدو مسروراً من المداخلات المتعلقة بالاعتذار التركي عن المجزرة الأرمنية، ولا عن حقوق الأقليات الكردية، ولا عن النقص في الحريات الدينية في تركيا، ولا عن الخوف العربي العام من عودة «العثمانية الجديدة». أصلاً، بحسب تعابير السفير، «ليس كل تاريخ السلطنة العثمانية بغيضاً، إذ توجد جوانب مضيئة فيها» من دون أن يعني ذلك أن أنقرة اليوم تريد استعادة أمجاد الآستانة. في كل الأحوال، يبدو الضيف التركي بعيداً عن الإرث العثماني، إذ أمكن الوقوع على استشهادين أو ثلاثة خلال كلام الرجل لمصطفى كمال الذي «لا يزال إرثه السياسي حياً في المبادئ العامة (العلمانية) للجمهورية التركية». انزعاج أوزيلديز حيال الأسئلة «البغيضة» تُرجم بوضوح إما في تحاشيه الإجابة، وإما من خلال الاكتفاء بنفي الاتهامات والانتقال إلى سؤال آخر بسرعة. أكثر ما يثير رغبته في الكلام كان حديث الساعة: سوريا. هي سوريا الرسمية التي بات الرجل لا يحبها بعدما كانت قيادته واقعة في غرامها قبل 6 أشهر فقط. سوريا الرسمية تلك «تشنّ حملة ضد تركيا ولا يمكننا الرد يومياً عليهم في الإعلام، وما نريده هو انتقال سلمي للسلطة فيها». ولما كثرت الأسئلة عن تركيا والثورات العربية، كان لا بد من اعتراف صغير للسفير: «تحمّلنا انتقادات كثيرة على خلفية علاقاتنا مع الأنظمة العربية المتسلّطة كليبيا وسوريا، ثمّ سمعنا صوت الشعوب وغيّرنا موقفنا ودعمنا الحركات التغييرية». اعتراف علّق الخبيث مجدداً عليه بالقول «كأن السفير يقول للشعوب العربية سامحونا على موافقة رجب طيب أردوغان على تسلم جائزة معمر القذافي لحقوق الإنسان». عودة إلى سوريا طبعاً، سؤال من «الأخبار» عن مدى احتمال موافقة تركيا على قيادة تدخل عسكري أجنبي فقط في حالة تلاعب سوريا بورقة حزب العمال الكردستاني ضد تركيا. الجواب واضح وليس بحاجة إلى التفكير ملياً بالنسبة إلى السفير، بعدما يستغرب سبب طرح سؤال عن احتمال التدخل العسكري الأجنبي: «سوريا لا تملك ورقة كردية ولا ورقة حزب العمال الكردستاني، لأنها عاجزة عن التأثير في هذا الحزب، بدليل أننا ظللنا (خلال شهور العسل التركية ــــ السورية) نتفاوض طويلاً مع دمشق بشأن قضايا الإرهاب (يقصد حزب العمال الكردستاني) وكانت النتيجة سلبية، لأنهم عاجزون عن التأثير على هذا الحزب، تماماً كما أن العراق عاجز (باستثناء شمال العراق قليلاً). وفي جميع الأحوال، لن نغيّر سياساتنا الخارجية بسبب القصة الكردية».

بعض الحضور سأل عن نقطة تشغل بال كثر خصوصاً في العالم العربي: تهددون إسرائيل ولا تفعلون شيئاً في النهاية سوى الكلام. تهددون سوريا وقبرص والعراق... أيضاً بلا أفعال. أوزيلديز دبلوماسي عتيق وعمل في واشنطن وفي باريس، ويعرف أنّ السخرية قد تكون ميزة دبلوماسية أيضاً، فما كان منه إلا أن أجاب ضاحكاً: «وماذا تريد منّا، أن نشنّ حروباً لأسباب مماثلة (غزة وقبرص وسوريا)... كلا لن نشنّ الحروب».

محمد السماك: التدخل العسكري الأجنبي في سوريا سيكون مدمراً للجميع

الالكتلرونية اللبنانية

أكد أمين عام لجنة الحوار المسيحي- الإسلامي محمد السماك أن "الدوحة هي ملتقى لكثير من مبادرات الوفاق على الصعيد العربي والإسلامي والدولي"، لافتا الى أن "مبادرات دولة قطر جريئة تعكس الثقة بالنفس وإيماناً برسالة"، مشيراً إلى أن "هناك توجهاً لعقد قمة روحية إسلامية - مسيحية على مستوى العالم العربي تؤسس للعيش المشترك على قواعد وطنية وروحية معًا".

ولفت في حديث لصحيفة "الراية" القطرية الى أنه "تفاجأ بسقوط الأنظمة العربية فأجرت مراجعة لأجهزتها"، مؤكدا أن "بيان دار الفتوى "وثيقة وطنية" على صدقية العلاقات المسيحية – الإسلامية".

وأشار إلى أن "التدخل العسكري الأجنبي في سوريا سيكون مدمراً للجميع"، لافتا الى إن "اللبنانيين دفعوا الثمن الغالي ويجب ألا تكون صراعاتهم وتوافقهم للأدوات الخارجية"، مؤكدا ان "سلوكيات حركات التغيير يجب أن تقدم لنفسها وللعالم العربي نماذج عن القيم الحضارية العربية – الإسلامية".

المتحدث الإعلامي باسم الخارجية الأميركية: ما يحدث في سوريا أشبه بسقوط الاتحاد السوفياتي

الشرق الأوسط

قال أندرو هولس، نائب المتحدث الإعلامي باسم الخارجية الأميركية، ما يحدث في سوريا أشبه بسقوط الاتحاد السوفياتي السابق، وأضاف في حوار مع «الشرق الأوسط»: «لقد تأثرت حقا بشجاعة الشعب السوري، فنحن نرى كل أسبوع الآلاف من السوريين الشجعان ينزلون للشارع ليجعلوا أصواتهم مسموعة، وهم يمثلون كل الطبقات والطوائف في المجتمع السوري».

وأوضح أن ما يحدث يشبه ما شهده العالم في أواخر الثمانينات والتسعينات، عندما سقط الاتحاد السوفياتي السابق، «وأتذكر كيف كنت مندهشا وأنا أشاهد الاحتجاجات في أوروبا الشرقية مع أمي عندما كنت طفلا».

وقال: «عندما خدمت في دمشق، كان أصدقائي يتحدثون عن رغبتهم في الإطاحة بنظام الأسد، لكنهم لم يكونوا يقولون ذلك إلا همسا، أما الآن، فهم لم يعودوا يهمسون».

وعن الربيع العربي، قال: «أعتقد أن التحولات الديمقراطية التي تجري في العالم العربي مدهشة، حيث يشهد العالم سقوط بعض أكثر الأنظمة استبدادا، كما أنها تظهر مدى قوة الديمقراطية، كما يريد الناس التأكد من أن حكومتهم لا تستطيع التعدي على حقوق الإنسان الأساسية، مثل حرية الدين وحرية التجمع وحرية العيش دون خوف، والولايات المتحدة تدافع عن هذه المبادئ، وأنا أشعر بالفخر لأنني دبلوماسي أميركي، ولأنني أشهد تغييرا ديناميكيا من هذا القبيل، وأفضل شيء في هذه التحولات هو أنها بدأت لأن المواطنين، سواء كانوا من المصريين أو التونسيين أو الليبيين أو السوريين، قرروا أنهم يريدون التغيير، وهم يرسمون مسارا للديمقراطية مناسبا لبلادهم».

وعن دراسته للغة العربية قال: «درست لغة الضاد في معهد الخدمة الخارجية، وهو أشبه بجامعة لوزارة الخارجية, وهو مركز التدريب الرسمي في وزارة الخارجية، وهو في الحقيقة جامعة للوزارة، وأغلب الدروس التي تدرس فيه هي دروس تعليم اللغة، حيث يتم تدريس نحو 70 لغة هناك، وفي أروقته تعلمت العربية على يد ستة من معلمي العربية كانوا من الجزائر وفلسطين وسوريا ومصر والسودان والعراق، وكانت هذه من أصعب اللغات التي درستها، حيث إن اللغة العربية معقدة، ولكنها مع ذلك لغة جميلة، سواء في شكلها المنطوق أو المكتوب.. لقد فعلت كل ما بوسعي لتعلم الثقافة العربية من خلال مشاهدة الأفلام المصرية القديمة وحفلات أم كلثوم على موقع الـ(يوتيوب)، والاستماع إلى نانسي عجرم».

الاغتيالات تعزز الهواجس الأمنية للسوريين

السفير

كثرت الاغتيالات في سوريا في الشهر الأخير، وتمركزت في ثلاث مناطق ساخنة أبرزها حمص وريفها تليهما كل من حماه وإدلب. إلا أن من أكثر الاغتيالات تأثيراً في الرأي العام كان الذي استهدف ابن مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون، وذلك في ادلب على باب جامعته، برفقة أستاذه.

لم يكن اغتيال سارية ابن الثانية والعشرين عادياً. ذلك أن الاستهدافات التي سبقته حملت طابعاً عسكرياً وطائفياً في أغلب الأحيان، وتميزت بمحاولة استنزاف الدولة وتعميق الأزمة الوطنية واستهداف العسكريين والأمنيين كما المدنيين بالكمائن والرصاص الطيار.

لكن ما يميّز استهداف حسون عبر فؤاد ابنه، هو الطابع الثأري للعملية، والتي عكسها أحد الناطقين باسم «التنسيقيات» على محطة «الجزيرة» حين رأى تعليقاً على الحادثة أن على كل شخص أن «يحدّد موقفه» من الأحداث. وهو خطاب يحمّل الأسرة المفجوعة مسؤولية موقف المفتي السياسي وبالتالي يبرر الثمن الدموي، من دون أن يعلن صراحة مسؤولية جماعته عن الاغتيال.

واللافت أنه حتى اللحظة لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن القتل، لا عن تلك العملية ولا عما سبقها، باستثناء بيانات «المنشقين» على اختلاف تسمياتهم، رغم إنشائية هذه البيانات وخلوّها من المعلومات الموثوقة.

لكن سحب ثمانينيات القرن الماضي لم تعد في سماء سوريا فقط، وإنما انهمرت مطراً أسود، ذلك أن توقف وسائل الإعلام عند مقتل الشاب سارية لرمزيته حجب ما لحق بهذه الجريمة من عمليات قنص وقتل في كل من ريف حماه وإدلب طالت مدنيين وعسكريين من مختلف الفئات.

وبالتأكيد سيفرز هذا التكتيك أوضاعاً جديدة حساسة تبعث على الشؤم، كما سيعزز من حجج التشديد الأمني ويبرر الشعور بالتهديد المسلح للسلطة والشعب معاً يوماً بعد يوم.

وقد وقع خبر اغتيال سارية على غالبية السوريين وقعاً شديد السوء، رغم كثرة أخبار الخطف والقنص الأخرى على صفحات المواقع السورية. كان للخبر وقع خاص. أولاً لأن الفتى ابن المفتي، الذي عكس وفاء للدولة ودافع عنها، وثانياً لأن الرجل من أكثر رجال الدين تسامحاً في سوريا، وانفتاحاً أيضاً على الآخر، وتلقي السلطة السورية ثقلاً كبيراً على انفتاحه في ترسيخ هذه الصورة عن الإسلام. وثالثاً لأن الرجل سواء اتفق البعض في الرأي معه أم لا، محبوب لجاذبية حديثه وحسن معشره. وقد تميّز الرجل من دون شك، حتى في محنة كبيرة كهذه، فألقى كلمة في تشييع ابنه تصدرت الصفحات الخاصة للعديد من السوريين على الشبكات الاجتماعية، كما تداولتها مواقع الانترنت الإخبارية بتسجيلها المصور، إضافة إلى عرضها والتعليق عليها في تلفزيونات سورية وعربية.

نجح الرجل المفجوع بابنه، في أن يرفع معنويات من استمع إليه من السوريين، ببلاغته وصدق مشاعره. ويقول كثيرون ممن بكوا تعاطفاً مع الرجل، أن بكاءهم ربما كان على الوطن والأمة ككل، وعلى ما وصلت إليه الأمور من تردّ.

إذ لا زال البعض غير مصدق أن ما يجري يحصل حقيقة في بلاده. فلا أخبار القتل تتوقف، ولا أخبار التشييع تغيب عن نشرات الأخبار. وفي بلد فاخر أهله بمستوى الأمان الذي يتمتعون به منذ عقود، أصبح على المرء أن يحسب حساب