وقفة مع الذكرى 11 لانتفاضة الأقصى

ملف خــــــــــــــــــاص

في هــــــــــــــــــــــــــــذ ا الملف:

مقدمــــــــــــــــ ــة

11 عاماً على انتفاضة الأقصى اليوم

حركة الأحرار: انتفاضة الأقصى وقفت سداً في طريق التسوية وأعادت القضية إلى مسارها الصحيح

تقرير: إسرائيل اعتقلت أكثر من 75 ألف فلسطيني منذ انتفاضة الـ 2000

طهران تستضيف مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية

مقال: اا عاما على انتفاضة الاقصى

انتفاضة الأقصى في صور

مقدمــــــــــــــــــة

ذكرى الشرارة الاولى لانتفاضة الاقصى الانتفاضة الثانية

زيارة رئيس وزراء الاحتلال في ذلك الوقت ارئيل شارون لباحات المسجد الاقصى

في ذاك اليوم كانت قد اعلنت بداية الثورة الشعبية للشعب الفلسطيني

في مثل هذا اليوم انطلقت الشرارة الاولى لانتفاضة الاقصى المباركة التي اعادت للشعب الفلسطيني كرامته ووجوده انتفاضة الاقصى التي جسد فيها شعبنا برجاله ونسائه وشيوخه واطفاله اعظم صفحات التضحية والنضال انتفاضة الاقصى التي اسست لهذا الجيل المناضل الذي تشرب على ايدي الرعيل الاول من القادة الذين بذلوا دماءهم فداء للقدس والاقصى...

كانت انتفاضة الأقصى أو الانتفاضة الفلسطينية الثانية اندلعت في 28-9-2000 في القدس الشرقية المحتلة في أعقاب دخول ارييل شارون وبحراسة أكثر من 3000 جندي وشرطي للحرم القدسي ، مما أسفر عن مواجهات عنيفة بين الشرطة الاسرائيلية والفلسطينيين العزل في الحرم القدسي الشريف ، وامتدت فيما بعد الى بقية محافظات الوطن لتوقع آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والأسرى... ولتحفر في داخل كل واحد منا ذكرى أليمة وموجعة ... ليزور الألم كل بيت فلسطيني ذنبه أن عشق أرضه ودافع عن قضيته ووطنه...

11 عاماً على انتفاضة الأقصى اليوم

المصدر: ج. البيان الإماراتية

تصادف اليوم الأربعاء، الذكرى الحادية عشرة لاندلاع انتفاضة الأقصى في الـ28 من سبتمبر من العام 2000، والتي جاءت عقب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أريئيل شارون باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين للتصدي له.

وتميزت هذه الانتفاضة باستخدام السلاح وكثرة العمليات التفجيرية، وراح ضحيتها 4412 شهيدا فلسطينيا و48322 جريحا. ومرت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلالها بعدّة اجتياحات إسرائيلية أبرزها «السور الواقي» و«أمطار الصيف». وكان من نتائج هذه الانتفاضة تصفية واغتيال الكثير من القادة الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية الفلسطينية وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية والاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية، إضافة إلى تدمير ممتلكات المواطنين، واعتقال عدد كبير جدا من الفلسطينيين.

وفي العام 2002، بدأت إسرائيل ببناء جدار الضم والتوسع العنصري فوق الأراضي الفلسطينية، وفي نهاية عام 2006 بلغ طوله 402 كيلومتر، ويمر بمسار متعرج حيث يحيط بمعظم أراضي الضفة الغربية.

وما زال مشروع بناء الجدار قيد التنفيذ ومخططاته قيد التعديل المستمر، وبناء على الخطة التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية في 30 أبريل 2006 فإن طول الجدار سيبلغ 703 كيلومترات عند نهاية البناء. وهذه الخطة تعتبر التعديل من ضمن سلسلة من التعديلات، حيث انه ومقارنة بالخارطة السابقة كان طول مساره 670 كيلومترا والمعلنة بتاريخ 20 فبراير 2005 والتي كانت أساسا تعديلا على مسار سابق مقترح للجدار، وزاد من الطول المقترح بمقدار 48 كيلومترا، بحيث أصبح طول الجدار المخطط 670 كيلومترا بعد أن كان 622 كيلومترا، بحسب المقترح في 30 يونيو 2004.

ويعزل الجدار أكثر من خمسة آلاف فلسطيني في مناطق «مغلقة» بين الخط الأخضر والجدار، وتدعي الحكومة الإسرائيلية أن الهدف من بناء الجدار هو حماية المواطنين الإسرائيليين من الهجمات الفلسطينية.

وتكبد قطاعا الزراعة والاقتصاد خسائر تقدر بملايين الدولارات نتيجة مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية واقتلاع آلاف الأشجار المثمرة، إضافة إلى محاصرة المدن وقطع أوصالها، الأمر الذي حال دون حركة البضائع والمنتجات بين المدن الفلسطينية.

وما زالت إسرائيل تفرض حصارا خانقا على قطاع غزة، وتمارس شتى أشكال العدوان بحق أهالي القطاع والتي كان آخرها الحرب عليها نهاية 2008.

حركة الأحرار: انتفاضة الأقصى وقفت سداً في طريق التسوية وأعادت القضية إلى مسارها الصحيح

المصدر: دنيا الوطن

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد: تمر علينا اليوم الذكرى الحادية عشر لاندلاع انتفاضة الأقصى المباركة التي جاءت كردة فعل شعبية على ما يتعرض له شعبنا من ظلم وتنكيل وتهويد لأرضه ومقدساته واحتجاجاً على تدنيس المجرم شارون للمسجد الأقصى، ولقد سطّر شعبنا الفلسطيني خلال هذه الانتفاضة أروع ملاحم البطولة والفداء والتحدي للصلف والعنجهية الصهيونية التي لم تدع مكانا إلا تركت فيه بصمتها الإجرامية، ولقد أكدت انتفاضة الأقصى فشل الرهان على مشاريع التسوية التي لم توقف الاستيطان، أو تعيد اللاجئين أو تفرج عن أسرانا فضلاً عن إقامة الدولة المستقلة ذات السيادة.

يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل: تأتي هذه الذكرى في هذا العام وقضيتنا الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها، لا سيما ما سُمي باستحقاق أيلول الذي يريد أن يلتف على منجزات هذه الانتفاضة التي كان لها الدور الكبير والأساسي في دحر الاحتلال عن قطاع غزة، هذا الوهم الذي سمي استحقاق أيلول الذي يريد من خلاله رئيس السلطة منتهي الولاية محمود عباس أن يقايض ثوابتنا الوطنية بدولة وهمية على 20% من أرضنا التاريخية، مما يجعلنا ندق ناقوس الخطر متسائلين عن مصير أهلنا اللاجئين الذين هجروا من ديارهم إلى المخيمات في الضفة والقطاع وفي الشتات.

إننا في حركة الأحرار نعتبر أن انتفاضة الأقصى كانت حدثاً مفصلياً أحدث نقلة نوعية على صعيد مقاومة شعبنا للاحتلال، فقد أثبتت المقاومة فاعليتها وذلك بدحر الاحتلال عن قطاع غزة من خلال المقاومة التي عملت على استخدام كافة الأساليب المتاحة في مقارعة الاحتلال، وقد أثبتت هذه الانتفاضة على فشل كل خيارات التسوية الانهزامية والتي لم تجدي نفعا إضافة إلى أنها شكلت خطراً حقيقياً على قضيتنا وانحرفت بها عن وجهتها الحقيقية.

وإننا في هذه المناسبة المباركة لنؤكد على ما يلي:

أولاً: المستقبل لخيار المقاومة وأن مشروع التسوية إلى زوال، وإن انتفاضة الأقصى المباركة وقفت سداً في طريق التسوية وأعادت القضية إلى مسارها الصحيح.

ثانياً: رفض كافة المشاريع السياسية والأمنية التي تنال من حقوق شعبنا وتتآمر ضد انتفاضته ومقاومته.

ثالثاً: طريق التفاوض لم يجلب لشعبنا الفلسطيني طوال السنوات الماضية سوى مزيد من الذل والهوان وإعطاء الشرعية للاحتلال لمواصلة العدوان واغتصاب الأراضي وتدنيس المقدسات والتوسع في الاستيطان , ولم يحقق أي انجاز لشعبنا الفلسطيني.

رابعاً: الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة يجب أن يكون على سُلم الأولويات في الوقت الحاضر حتى نواجه هذا العدو متحدين وحتى تعود اللُحمة إلى شعبنا الفلسطيني.

خامساً: ندعو الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة رام الله إلى الكف عن اعتقال المجاهدين الأبطال من أبناء شعبنا الفلسطيني وقوى المقاومة الذين يدافعون عن القدس والأقصى.

سادساً: نؤكَّد أنَّ المقاومة ستظل الخيار الاستراتيجي القادر على حماية حقوقنا الوطنية وإنجاز حق العودة والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الحريــــة لأســـــرانا الأبطــــــال

الشفــــــــا ء العاجــــــل لجرحـــــانــــا

وإنهــــــ ـــا لمقـاومـــــــة حتــــى النصـــــــر

تقرير: إسرائيل اعتقلت أكثر من 75 ألف فلسطيني منذ انتفاضة الـ 2000

المصدر: الاقتصادية

قال تقرير اليوم أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعتقلت منذ بدء إنتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر عام 2000 نحو 75 ألف فلسطيني في الأراضي الفلسطينية.

وبين الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة في تقرير له أن من بين المعتقلين من احتجزوا لساعات طويلة أو لأيام محدودة في الأماكن العامة كالمدارس والجامعات والساحات أو على الحواجز أو داخل المستعمرات أو في مراكز التوقيف في حين بقىّ منهم لغاية اليوم في سجون ومعتقلات الاحتلال المتعددة أقل بقليل من 6 آلاف أسير بينهم 285 طفلا و 35 أسيرة و 270 معتقلا إداريا و 21 نائبا بالإضافة الى وزيرين سابقين ومئات المرضى بينهم من يعانون من أمراض خطيرة وخبيثة كالقلب والسرطان".

وأوضح فروانة أن تلك الاعتقالات لم تقتصر على الأحياء فقط وإنما شملت الأموات حيث لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز عشرات الجاثمين لشهداء وشهيدات استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى "ولمئات آخرين استشهدوا في السنوات التي سبقتها".

وبيّن فروانة أن تلك الاعتقالات طالت كافة شرائح وفئات الشعب الفلسطيني وشملت فئات عمرية مختلفة من بينها أكثر من 9 آلاف طفل كما ولم تقتصر على الذكور فحسب حيث طالت أمهات وزوجات أسرى وفتيات قاصرات وما مجموعه قرابة 900 مواطنة بينهن 4 أسيرات وضعن مواليدهن داخل السجن في ظروف قاسية كما شملت الاعتقالات أيضا مرضى ومعاقين وطلاب ومهنيين وأكاديميين وأطباء وصيادلة ومئات الصيادين الذين احتجزوا واعتقلوا في عرض البحر كما وشملت العشرات من النواب والقيادات السياسية وبعض الوزراء السابقين.

وكشف فروانة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت منذ بدء انتفاضة الأقصى أكثر من 21 ألف قرار بالاعتقال الإداري "ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال الإداري" وأن عام 2007 كان الأكثر ارتفاعاً منذ العام 1990" حيث سُجل خلاله 3101 قرار إداري". وأشار إلى وجود قرابة 270 معتقلاً إداريا من الضفة الغربية في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي تضم نخبة من المثقفين والأكاديميين والطلبة فيما أصدرت سلطات الاحتلال عشرات قرارات مقاتل غير شرعي بحق معتقلين من قطاع غزة والتي تتيح لسلطات الاحتلال استمرار احتجازهم دون محاكمة لأطول فترة ممكنة حتى بعد انتهاء فترة محكومياتهم.

اليوم الذكرى الحادية عشرة لاندلاع انتفاضة الأقصى

المصدر: الحياة الجديدة

توافق اليوم الذكرى الحادية عشرة لاندلاع انتفاضة الأقصى في 28-9-2000، التي جاءت عقب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أريئيل شارون باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين للتصدي له.

وتميزت هذه الانتفاضة باستخدام السلاح وكثرة العمليات التفجيرية، وراح ضحيتها 4412 شهيدا فلسطينيا و48322 جريحا. ومرت مناطق الضفة وقطاع غزة خلالها بعدّة اجتياحات إسرائيلية أبرزها «السور الواقي» و»أمطار الصيف».

وكان من نتائج هذه الانتفاضة تصفية واغتيال الكثير من القادة الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية الفلسطينية، وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية، والاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي الضفة، إضافة إلى تدمير ممتلكات المواطنين، واعتقال عدد كبير جدا من الفلسطينيين.

وفي عام 2002 بدأت إسرائيل ببناء جدار الضم والتوسع العنصري فوق الأراضي الفلسطينية، وفي نهاية عام 2006 بلغ طوله 402 كيلومتر، ويمر بمسار متعرج حيث يحيط بمعظم أراضي الضفة.

وما زال مشروع بناء الجدار قيد التنفيذ ومخططاته قيد التعديل المستمر، وبناء على الخطة التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية في 30 نيسان 2006 فإن طول الجدار سيبلغ 703 كيلومترات عند نهاية البناء، وهذه الخطة تعتبر التعديل من ضمن سلسلة من التعديلات، حيث إنه ومقارنة بالخارطة السابقة كان طول مساره 670 كيلومترا والمعلنة بتاريخ 20 شباط 2005 والتي كانت أساسا تعديلا على مسار سابق مقترح للجدار، وقد زاد من الطول المقترح بمقدار 48 كيلومترا بحيث أصبح طول الجدار المخطط 670 كيلومترا بعد أن كان 622 كيلومترا بحسب المقترح في 30 حزيران 2004.

ويعزل الجدار أكثر من 5 آلاف فلسطيني في مناطق «مغلقة» بين الخط الأخضر والجدار، وتدعي الحكومة الإسرائيلية أن الهدف من بناء الجدار هو حماية المواطنين الإسرائيليين من الهجمات الفلسطينية.

وتكبد قطاعا الزراعة والاقتصاد خسائر تقدر بملايين الدولارات نتيجة مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية واقتلاع آلاف الأشجار المثمرة، إضافة إلى محاصرة المدن وقطع أوصالها، الأمر الذي حال دون حركة البضائع والمنتجات بين المدن الفلسطينية.

وما زالت إسرائيل تفرض حصارا خانقا على قطاع غزة، وتمارس شتى أشكال العدوان بحق أهالي القطاع والتي كان آخرها الحرب عليها نهاية 2008.

طهران تستضيف مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية

المصدر: موقع العالم الإخباري

اعلن مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني للشؤون الدولية حسين شيخ الاسلام، ان طهران ستستضيف يومي السبت والاحد المقبلين المؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية تحت شعار فلسطين وطن للفلسطنيين.

وخلال مؤتمر صحافي بطهران قال شيخ الاسلام ان اكثر من 70 دولة ستشارك في المؤتمر.

واضاف شيخ الاسلام ان كلا من رئيس الجمعية الاستشارية الاندونيسية ورؤساء برلمانات مالاوي وزنجبار وزيمبابوي والجزائر ولبنان وقطر والعراق وجزر القمر والكويت وسوريا وموريتانيا وباراغواي ورئيسي مجلسي الشيوخ والنواب بافغانستان اعلنوا استعدادهم للمشاركة في المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية.

واشار شيخ الاسلام ان ضيوف المؤتمر هم من قادة المجموعات الفلسطينية وروساء برلمانات الدول والمجموعات الشعبية والعلماء والاحزاب والمجموعات والشخصيات السياسية.

واوضح شيخ الاسلام ان الهدف من تنظيم هذا المؤتمر هو توفير الارضية لتعبئة كافة الامكانيات والطاقات الرسمية وغير الرسمية للامة الاسلامية وبقية الدول الداعية للحرية في العالم لدعم الانتفاضة وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة وازاله الاحتلال وعودة اللاجئين وحق تقرير المصير للفلسطينيين هي من الاهداف الرئيسيه للمؤتمر.

وكان رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني اشار سابقا في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة انعقاد هذا المؤتمر ان هدف المؤتمر هو دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني وصيانة حقوقه والدفاع عن مقاومته.

يذكر ان طهران استضافت جميع المؤتمرات الاربعة السابقة حيث عقد المؤتمر الاول عام 1991 في حين عقد المؤتمر الثاني عام 2001 عندما اندلعت انتفاضة الاقصى وعقد المؤتمر الثالث في ابريل 2006 عندما اقدم الكيان الاسرائيلي على هدم جزء من المسجد الاقصى اما المؤتمر الرابع عقد 2008 اثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

مقال: اا عاما على انتفاضة الاقصى

بقلم: نـواف الـزرو عن الدستور الأردنية

بينما تحل اليوم الذكرى الحادية عشرة لانتفاضة الاقصى/2000، يلاحظ ان فلسطين من بحرها الى نهرها ما تزال تتفاعل في فضاءاتها..فالقدس تنتفض في هذه الايام ضد الاحتلال، والمرجل الفلسطيني يغلي في كل مكان، والاحتلال يهدد غزة بمحرقة جديدة، في ظل مفاوضات تسووية عقيمة يتواصل تحت مظلتها الاستيطان الصهيوني المنفلت..وفي ظل تطورات سياسية فلسطينية درامية على المستوى الاممي.

الانتفاضة التي شكلت منعطفا حادا في المشهد السياسي والنضالي الفلسطيني، كشفت عن المخططات والنوايا الاسرائيلية الحقيقية التي تقف وراء حربهم التي اعلنها جنرالهم باراك في اعقاب فشل مفاوضات كامب دفيد-2-، محملا الرئيس الفلسطيني الراحل مسؤولية الفشل والمواجهات زاعما ان لا شريك فلسطينيا في المفاوضات والتسوية..

وعلى مدى سنوات عمرها، تحولت الانتفاضة لتصبح تحت جدل فلسطيني- فلسطيني غير منطقي حول جدواها وتداعياتها، فتتحدث بعض المصادر والجهات الفلسطينية مثلا عن:»ان انتفاضة العام 2000 دمرتنا ودمرت كل ما بنيناه وما بني قبلنا»، بينما يتجاهل هؤلاء حقيقة كبيرة ساطعة تتمثل في ان الاحتلال هو صاحب الاجندات الاستيطانية التهويدية وهو صاحب الايديولوجيات المتطرفة وصاحب القرار بالحرب المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني، وهو الذي قام ويقوم بالاصل والاساس بتدمير المشهد الفلسطيني تدميرا شاملا، وفي مقدمته البنى التحتية الفلسطينية،سواء اكان هناك انتفاضة ام لم يكن...!

فالحقيقة الكبيرة ان الاحتلال لم يتوقف عن حروبه وانتهاكاته ومجازره ضد الفلسطينيين قبل الانتفاضة او خلالها او بعدها، بل ان الحقيقة التي يجب ادراكها انه حتى لو رفع الفلسطينيون الرايات البيض لما توقفت الدولة الصهيونية عن مخططاتها وحروبها، فهم هناك في المؤسسة الصهيونية يريدون شعبا فلسطينيا مدجنا مهادنا ومتأقلما كما صرح نتنياهو غير مرة، ويريدون تسليما فلسطينيا بيهودية دولة «اسرائيل» بهدف اغتصاب وتهويد الرواية والتاريخ بعد تهويد الارض..

والاحداث الجارية في المشهد الفلسطيني في هذه الايام، حيث نتابع هبات مقدسية متلاحقة متصلة من الشيخ جراح الى ابو ديس الى سلوان فالبستان وعين الحلوة في مواجهة التهويد، تعود بنا إلى « درس البديهيات .. العسير ! « الذي كتب عنه الراحل الكبير محمود درويش، متحدثا عن طبيعة الصراع بين الروايتين العربية والصهيونية قائلا:»كلما خيل لنا أن صورة فلسطين انتقلت من مكانتها المقدسة .. إلى سياق العادي فاجأتنا بقدرتها الفذة على إيقاظ معناها الخالد، ببعديه الروحي والزمني، من نعاس تاريخي عابر ..».

ويوفر لنا درويش المزيد من الدروس في الصراع مؤكدا:

ليست فلسطين جغرافيا فحسب، بقدر ما هي أيضاً تراجيديا وبطولة، ولا هي فلسطينية فقط ، بقدر ما هي إخصاب لفكرة العربي عن نفسه، ومعنى إضافي لمعنى وجوده في صراعه مع خارجه ومع داخله، ليكون جزءاً من تاريخه الخاص ومن التاريخ العام «.

تحملنا هذه الاستخلاصات المكثفة لشاعر فلسطين الى البدايات والمربع الاول للصراع .

وتفتح امامنا كافة الملفات المعلقة والمؤجلة الى حين...؟!!!

انتفاضة الأقصى في صور