'وفا' في تقريرها رقم (40)، الذي يغطي الفترة من:6.5.2011 ولغاية 13.5.2011 أهم ما جاء في الاعلام الاسرائيلي من تحريض ضد الفلسطينيين.
المواطنون العرب أشد خطرًا على إسرائيل من الجماعات المسلحة:
نشرت صحيفة 'هموديع' الدينية بتاريخ 6.5.2011 تقريرًا موسعًا كتبه ش. بريد حول كتاب أعده البروفسور دان شيفطان حول الهوية الوطنية والإنتماء القومي لدى الفلسطينيين داخل إسرائيل. وقال بريد 'العرب في اسرائيل يعتقدون أن ما حصل في عام 1948 هو نكبة، لكنهم لايذكرون ولا يشيرون إلى أن العرب هم من بادر بأعمال الشغب والحرب. حان الوقت لإزالة القناع عن وجه عرب إسرائيل والنظارة التي تشوش رؤية معظم الإسرائيليين: لا يوجد أي احتمال بأن يُسّلم العرب بوجود دولة اليهود. لا يوجد أي سبب كي نطلق عليهم 'عرب إسرائيليون'. إنهم فلسطينيون، هكذا عرّفهم البروفسور دان، بمصطلحات علمية، من خلال كتاب أصدره مؤخرًا تحت عنوان 'فلسطينيون في إسرائيل: نضال الأقلية العربية ضد الدول اليهودية.
وأضاف 'لقد وصل شيفطان إلى استنتاج أن هدفهم الرئيسي هو إبادة دولة إسرائيل، حتى وإن لم يتبعوا وسائل عنيفة مثل زملائهم في فتح وحماس. إنهم يشكلون خطرًا أكبر، لأنهم يريدون تدمير دولة إسرائيل من الداخل. إنهم طابور خامس. إنهم يقولون أن الهوية الإسرائيلي فُرضت عليهم لأن إسرائيل احتلت فلسطين.اليهود يظهرون كمن طردوا، ميّزوا، اضطهدوا، سرقوا، قتلوا وذبحوا الفلسطينيين. إسرائيل بالنسبة لهم هي دولة استعمارية ولكن إذا عرضتم عليهم أن ينتقلوا للعيش في دولة عربية سيفضلون البقاء في إسرائيل. النتيجة التي وصل إليها شيفطان هي: يجب أن ندافع عن أنفسنا، وأن نفعل كل شيء كي نقلص الأضرار. وان من يوهم نفسه بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية، عليه أن يصغي لما يقوله العرب في إسرائيل، الذين لا ينقصهم شيء من ناحية علمية، اقتصادية واجتماعية. كل اتفاق سيكون مجرد طُعم لإبادة إسرائيل. وتتبنى الصحيفة اقتراح شيفطان العنصري للتخلص ما وصفه ب'الخطر الذي يشكله الفلسطينيون في إسرائيل،وهو الفصل بين دولة إسرائيل والفلسطينيين. يجب إقامة جدار فصل بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، القدس وعرب اسرائيل. جدار سيمنع قادة الجمهور العربي من التواصل مع زملائهم العرب'.
أبو مازن منكر الكارثة مثير الأعمال الإرهابية:
كتب يورام اتنجر مقالة تحريضية نشرت في موقع 'حدريه حرديم' الديني بتاريخ 7.5.2011، انتقد من خلالها تفاوض إسرائيل مع السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس. وقال 'إسرائيل تخفي شخصية أبو مازن الحقيقية- منشئ التعليم للكراهية- منكر الكارثة، مثير الأعمال الإرهابية، من مخططي عملية ميونخ ومقرب من انظمة القمع الشيوعية في شرق أوروبا'.
وأضاف 'اسرائيل تتعامل مع السلطة الفلسطينية كشريك شرعي في عملية السلام، وكأن الحديث يدور عن صراع حول مساحة- لا حول وجود دولة إسرائيل، رغم التحريض وعمليات غسل الدماغ المعادية للسامية التي تدور في مؤسسات التعليم، الإعلام والدين التابعة للسلطة الفلسطينية'.
النكبة هي نتيجة لأفعال العرب النازية:
نشرت صحيفة 'ماكور ريشون' الدينية بتاريخ 9.5.2011 مقالة كتبها دافيد مرحاف ادعى من خلالها أن نكبة الشعب الفلسطيني هي نتيجة لأفعال الفلسطينيين المشابهة لأفعال النازيين. وقال 'المصيبة التي حلت على عرب البلاد هي استمرار للمصيبة التي حلت على الألمان بعد أن فشلوا في مشروع إبادة اليهود. إن الحديث عن ما يسمى 'النكبة' أو'كارثة الفلسطينييين' هو كذب مطلق، ومجرد محاولة لتعديل التاريخ. الهدف الأساسي من هذا التعديل هو إتهام إسرائيل بالمسؤولية عن كارثة العرب، وهي محاولة لجعلنا ننسى أن 'النكبة' هي نتيجة محاولة العرب إنجاز ما لم يتمكن النازيون من إكماله والاعتداءات العربية التي سعت إلى إبادة اليهود مثلما أرادت جماعة الحاج أمين الحسيني، تدل على التباس أخلاقي لدى 'الاطفال' الذين سَبتهُم الفاشية الفلسطينية. من يحيون 'يوم النكبة' هم من يواصلون درب المفتي المقدسي'.
يجب أن نشن حربًا من أجل يهودا والسامرة:
نشر موقع 'كيكار هشبات' الديني بتاريخ 8.5.2011 مقالة للرائد في جيش الاحتياط موشيه حسداي، حرض من خلالها على منع إقامة دولة فلسطينية وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية. وقال 'يجب اتخاذ موقف، يجب تجنيد كل القوى العاقلة في دولة إسرائيل والتوحد أمام التهديد الذي يتكون أمام أعيننا. هذا هو الوقت كي يتخذ مجلس مستوطنات يهودا والسامرة موقفًا ويخرج إلى حرب للدفاع عن شعب إسرائيل كله المعرض لخطر وجودي.. يجب أن تكون حربا على يهودا والسامرة لأنها حزام الأمان الروحي، التربوي، اليهودي، العسكري والسياسي- الذي يحمي الشعب الساكن في صهيون'.
الإسلام دين التطرف والقتل:
نشر موقع 'ان أف سي' عدة مقالات عنصرية كتبتها نوريت جرينجر، انتقدت من خلالها سعي اسرائيل إلى اجراء سلام مع الشعب الفلسطيني، مدعية أن الفلسطينيين 'ورثوا كراهية اليهود والتعطش للدماء' من الدين الإسلامي. وقالت في مقالة نشرت بتاريخ 8.5.2011: كل 'عملية السلام' مبنية على الكذب، وهدفها، الإبادة الجماعية. حكومات إسرائيل، واحدة تلو الأخرى، غذت ونشرت هذه الكذبة، بحيث شكلت خطرًا على حياة 5 ملايين اسرائيلي وحياة جميع يهود العالم. إن كراهية الإسلام الوحشية لليهود والآخرين، مثلما تشكلت في القرآن، تُبث في آلاف المساجد في أنحاء العالم المتحضر.
وفي مقالة أخرى نشرت بتاريخ 9.5.2011 قالت 'التاريخ العربي يعلمنا ويثبت أن محمد أورث كراهيته لليهود لسلالته. لذا يجب أن أقول الحقيقة- لقد سئمنا من العرب وأكاذيبهم'. وقالت في مقالة نشرت بتاريخ 10.5.2011: أرض اسرائيل هي بيت الشعب اليهودي وهي تابعة للشعب اليهودي وحده حيث أقام مملكة داوود قبل ألفي عام، قبل أن يقرر محمد اختراع دين الإسلام، دين التطرف والقتل'.
لا توجد دولة فلسطينية دون إرهاب:
نشر موقع 'أن أف سي' مقالة كتبها أبراهم بن عزرا بتاريخ 11.5.2011، حرض من خلالها على تصفية جميع الفصائل الفلسطينية ومنع إقامة دولة 'إرهاب' فلسطينية. وقال 'الفلسطينيون لا يمكنهم إدارة دولة، لأن دولة إرهاب لا يمكن أن تقوم إلى جانب دولة إسرائيل. كل عصابات الإرهاب، من فتح وحتى حماس وحزب الله والقاعدة، هم منظمات إرهابية ويجب تصفيتها.لا يوجد دولة فلسطينية دون إرهاب. في اللحظة التي يهجر فيها قائد فلسطيني الإرهاب، الأمر الذي لن يحصل أبدًا، سيفقد قيادته وسيحل محله قائد آخر يدعم الإرهاب'.
لا يمكن التحدث مع ابو مازن الذي وقع اتفاقًا مع الارهاب:
أبدى ابراهام تيروش (Abraham Tirosh) من خلال مقالة نشرها على موقع 'ان ار جي' بتاريخ 11.5.2011 تخوفات عديدة نتيجة التطورات الحاصلة في المنطقة في الآونه الاخيرة. وقال 'تقلقنا التطورات السلبية المحتملة وكل الاخطار التي تهددنا وتعكر مزاجنا مثل اعمال الشغب والانقلابات في دول المنطقة، خطر سيطرة الاسلام المتطرف على الحكم في هذه الدول وفي ايران، مخاوف من فشل اتفاقيات السلام بين مصر واسرائيل، اتفاق المصالحة بين فتح وحماس الذي قد يؤدي الى سيطرة منظمة ارهابية على الضفة، قرار الامم المتحدة المتوقع بإقامة دولة فلسطينية داخل حدود 67 التي من شأنها اشعال حرب حقيقية. كيف يمكن ان نبقى فرحين ومندفعين؟ وعلى نتنياهو اقناع اوباما والعالم انه لا يمكن التحدث مع ابو مازن الذي وقع اتفاقًا مع الارهاب'.
اعلان الدولة الفلسطينية يعزز بناء تجمعات يهودية:
نشرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' بتاريخ 12.5.2011 مقالة كتبها الصحافي يوعاز هندل قال فيها 'مع كل الاحترام لقرارات الامم المتحدة فانه لا يوجد خطر استراتيجي على دولة اسرائيل، فلقد اعلن الفلسطينيون على دولة لهم عام 1988 وغالبية دول العالم اعترفت بها، وعلى الرغم من ذلك لم يحل السلام وايضا لم تقم الدولة. ومكانها حصلنا على عرفات برعاية فريق الاحلام. كما استصعب قبول الادعاء ان الوقت ليس لصالحنا، الدولة الفلسطينية لا تملك القدرة على ادارة الحكم ولا رغبة في حكم ديموقراطي، كما لا تملك هذه الدولة الاستقرار، والتقدم السياسي دون استقرار يعني زيادة الخطر.
واضاف 'بنظري افعال ابو مازن- النضال الذي يديره ضد شرعية دولة اسرائيل، التحريض الذي يشارك به يدل على ان توقع السلام من طرفه هو امر مبالغ فيه. لذلك يجب أن تكون مبادرة اسرائيلية مسبقة، السكوت والتجاهل ليسوا بديلًا للسياسة.ان الاعلان عن دولة فلسطينية في الامم المتحدة هو سبب جيد لضم الكتل الاستطانية بشكل رسمي، وبناء سلسلة تجمعات يهودية'.
المساواة لن تغير من عدائية العرب:
هاجم البروفسور دان شيفطانDan Schueftan ، مدير مركز دراسات الامن القومي في جامعة حيفا، من خلال مقالة نشرها على موقع 'واي نت' التابع لصحيفة 'يديعوت احرونوت' الإسرائيلية بتاريخ 13.5.2011، المواطنين العرب في إسرائيل وقيادتهم، خاصة المسلمين منهم، بأنهم يعادون اسرائيل ويسعون إلى تدميرها.
وقال 'رغم منح العرب المساواة الكاملة إلا أن عدائيتهم للدولة ستبقى مستمرة'. وأضاف 'في حين كنا نحتفل بعيد الإستقلال كان الناطقون بلسان المواطنين العرب وممثلوهم يعبرون عن عزمهم على تخريب مشروع الشعب اليهودي القومي. لم يعبروا عن أسفهم على معاناة اللاجئين الإنسانية بل عن أسفهم على فشل الفلسطينيين بإبادة البيت القومي للشعب اليهوددي وإقامة دولتهم المستقلة'.
وقال 'على الرغم من أنهم يشكون من التمييز والإقصاء، هم يعترفون بأن هذا الأمر ليس الأساس. حتى لو عوملوا بمساواة كاملة- لا مثيل لها في العالم- سيصرون على الخطيئة الأساسية: قيام دولة الشعب اليهودي القومية. بالنسبة لهم، إنها مبادرة استعمارية غير شرعية بتاتًا. الطريقة الوحيدة، حسب رأيهم، لتصحيح هذا الخطأ هي انتحار قومي لليهود- استبدال الدولة اليهودية بدولة عربية'.
وأضاف 'هذه الرسائل الواضحة يسوقونها للجمهور الاسرائيلي والاوروبي تحت ستار المطالبة بالمساواة بأساليب خداعية. قضاياهم يقدمونها مستغلين قناع التعددية. وكلاء عرفات، المتملقين والمتذللين لسلالة الاسد، مؤيدو حزب الله وانصار حماس والانفجارات الانتحارية تعلموا قراءة شعارات 'حقوق الانسان'، 'الديمقراطية'، الانسانية'، 'حرية التعبير'. إنهم يسوقون تحويل دولة اسرائيل الى دولة عربية تحت ستار 'دولة جميع مواطنيها' او 'دولة ثنائية القومية'، ولكن يرفقون ذلك بتهديد ديموغرافي يتمثل بتحقيق 'حق العودة' والغاء حق عودة اليهود ليحولوا اسرائيل الى دولة عربية


رد مع اقتباس