ملف خاص

الشيعة في الكويت والنفوذ الايراني المتعاظم فيه

" اضاءة "

أصل وجود الشيعة في الكويت يعود إلى تأسيس القرامطة، (وهم من الشيعة الإسماعيلية)،دولة لهم في شرق الجزيرة العربية أثناء الحكم العباسي، ثم لعبت الهجرة المنظمة من إيران إلى أقطار الخليج في ظل ضعف إمارات الخليج وتواطؤ الاستعمار البريطاني دوراً كبيراً في زيادة أعداد الشيعة في الخليج، ومنها الكويت، حيث أصبحت نسبة الشيعة في هذا البلد حوالي 20% من مجموع السكان.

ويتجاذب العمل الشيعي في الكويت تيارات عديدة، منها ما هو علماني يميل إلى الحكومة، وانتقاد سيطرة رجال الدين على العمل الشيعي، ومنها ما هو ديني وهو تيار عريض يؤيد جزء منه ولاية الفقيه الإيراني، وجزء آخر يتبع المرجع الشيرازي فيما يشكل التيار الثالث طائفة الشيخية.

وعلى اختلاف تياراتهم وتوجهاتهم، نشط شيعة الكويت في كافة المجالات الدينية والثقافية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية، فبادروا إلى إنشاء المساجد والحسينيات والمدارس والجمعيات والهيئات وطبع الكتب وإصدار المجلات وإقامة المآتم والاحتفالات وقد استفادوا في ذلك من جملة من المتغيرات الداخلية والخارجية، بحيث أنه لم يعد هناك سقف لمطالبهم، وبات من المألوف أن تطالب الأقلية الشيعية في الكويت بما يخالف ما عليه الأكثرية السنيّة في هذا البلد، بل وممّا يثير الاستغراب أن يتحول هؤلاء فجأة إلى مواطنين صالحين حريصين على بلادهم بعد أن مارسوا صنوف الإيذاء والتخريب ضد بلدهم ومواطنيهم، كما تجلى ذلك في حوادث خطف الطائرات وتفجير السفارات الأجنبية ومحاولة اغتيال أمير البلاد.

دخول التشيع إلى الكويت وانتشاره:

تعتبر الكويت امتداداً طبيعياً للساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية, وكانت المنطقة الممتدة من مسقط إلى البصرة ومن ضمنها الكويت يطلق عليها "البحرين" قديماً، ويرجع الوجود الشيعي في هذه المنطقة إلى دولة القرامطة، وهم من الشيعة الإسماعيلية، وقد استولى الشيعة القرامطة على هذه المنطقة أواخر القرن الثالث الهجري حتى سنة 467هـ أثناء الحكم العباسي.

وفي العصور الحديثة لعبت الهجرة من إيران دوراً كبيراً في زيادة عدد الشيعة في الكويت، وكانت هذه الهجرة المنظمة والكثيفة تهدف إلى الاستفادة من الرخاء المأمول بسبب اكتشاف النفط، إضافة إلى رغبة إيران في تشكيل تجمعات شيعية كبيرة في دول الخليج، تسهّل على إيران المطالبة بهذه المناطق وادّعاء ملكيتها لها، كما حدث في جزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي احتلتها إيران سنة 1971 وأعادت احتلالها سنة 1992، وكما حدث أيضاً في المطالبة الإيرانية المستمرة بدولة البحرين.وبالرغم من عدم وجود إحصاء رسمي يبين عدد الشيعة في الكويت، إلا أن عدداً من المصادر يشير إلى أن نسبتهم تقارب 20% من مجموع السكان ، ويتركز معظمهم في مدينة الكويت والمناطق المجاورة لها، ونصف هؤلاء الشيعة هم من أصول عربية، والنصف الآخر من أصول إيرانية وفدت إلى الكويت وإلى دول خليجية أخرى في القرون الثلاثة الماضية، وقد تعرب معظمهم واكتسب جنسية هذه البلاد، وما يزال معظمهم يحتفظ بكثير من عناصر الثقافة الفارسية، بما في ذلك اللغة.

أما هجرة الإيرانيين الشيعة إلى دول الخليج ومنها الكويت، فجاءت نتيجة جهود منظمة ومدروسة ، فقد تدفق على الكويت، ودول الخليج الأخرى عدد كبير من الأيدي العاملة الإيرانية، كثير منهم جاء بطرق غير مشروعة، وساعدهم في الإقامة التجار الإيرانيون، الذين أصبحوا مواطنين من أهل الخليج، بل ووكلاء وشركاء لأفراد من الأسرة المالكة، وبعضهم تسلل عن طريق البحر، واستفاد العمال الإيرانيون من الفراغ الذي كان يعيش فيه الخليج العربي بعد الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى تواطؤ الاستعمار البريطاني مع إيران.

وسعى هؤلاء الإيرانيون إلى التسلل إلى أجهزة الدولة الحساسة، خاصة تلك التي تمنح الجنسية والإقامة، حيث كان شيوخ الخليج يتساهلون في منح الجنسية، وكانت جوازات السفر تباع كأي سلعة.

وقد ذكرت صحيفة الجمهورية العراقية الصادرة بتاريخ 25/5/1971, نقلاً عن صحيفة الخليج الصادرة في الكويت في 24/5/1971 أنّ إحدى الإمارت العربية (دبي) باعت أربعة آلاف جواز سفر مستوفية لجميع الشروط إلى إحدى الدول المجاورة المعادية للقضايا العربية (إيران)، وقالت إن هذه الخطوة تأتي نتيجة تعامل واضح مع سلطات تلك الدول لتمهيد غزو بشري خطير للمنطقة لصالح تلك الدولة.

تياراتــهم:

يتوز ع الشيعة في الكويت بين تيارات عديدة علمانية ودينية، فالقوى العلمانية تميل غالباً إلى جانب الحكومة، وتعارض سيطرة رجال الدين على العمل الشيعي.

القوى الدينية الشيعية بالكويت :

• التيار الإيراني: ويؤمن بولاية الفقيه والمرجعية الإيرانية, وقد برز هذا التيار بعد قيام الثورة الإيرانية سنة 1979م, وممن ينتمي إليه النائبان في البرلمان السابقان عدنان عبد الصمد وعبد المحسن جمال.

• التيار الشيرازي: وهو الذي يتبع المرجع محمد الشيرازي الذي أقام في الكويت تسع سنوات (1971-1980) قادماً من العراق، وأسس دعوة له، وأقام المؤسسات والهيئات الشيعية وكان نشيطاً في طبع الكتب ، كما أنه استطاع أن يكسب شريحة لا بأس بها من الكويتيين لتقليده، وقد استطاع تيار الشيرازي أن يستحوذ على جزء كبير من العمل الشيعي، مثل الداعين إلى هيئة الأوقاف الجعفرية، وينتمي إلى هذا التيار محمد باقر المهري أمين عام تجمع علماء الشيعة في الكويت والنائب صالح عاشور.

• الشيخية: وهي فرقة انفصلت عن التيار العام للشيعة الأصولية، أي عن الاثنى عشرية في القرن التاسع عشر ميلادي على يد الشيخ أحمد الأحسائي، حيث أقام أحد شيوخها وهو الميرزا علي بن موسى الأسكوئي الحائري في الكويت سنيناً، وكان مجموعة من شيعة الكويت يقلدون والده موسى بفعل تأثر الكويت وقربها من العراق وكربلاء خاصة حيث أحد مقرات هذه الطائفة وإقامة شيوخها، وأثناء وجوده في الكويت قام بتأسيس الحسينية الجعفرية والعباسية، وهو أول من بنى مأذنة في الكويت بعد جهد كبير، وأول من سعى في إعلان الشهادة الثالثة (أشهد أن عليّاً ولي الله) على المنابر والمنائر.

مظاهر العمل الشيعي في الكويت:

• المساجد والحسينيات:

للمسجد عند الشيعة شأن آخر، فهو نادٍ وملتقى لهم يعقدون فيه اجتماعاتهم, ومكتبة ودار نشر، وفيه عدة لجان تتولى تنظيم مختلف شؤون المسجد, وتنظيم الاحتفالات والندوات الدينية، وغالباً ما تكون هذه المساجد خارج سيطرة وإشراف وزارة الأوقاف، كما أنهم يقيمون المساجد في مناطق السنة رغم قلة تواجدهم في هذه المناطق. وبالرغم من كثرة مساجدهم، إلا أنهم دائمو السعي لمساجد جديدة .

ومع ذلك فإن هذه المساجد لم تشبع طموحهم, فعمدوا إلى بناء الحسينيات على شكل قلاع وفيها سراديب، وهم أحياناً يشيدون البناء قبل أن يأخذوا الرخص.

• الوقف الجعفري:

سعى الشيعة بكل جهدهم إلى إنشاء هيئة للأوقاف الجعفرية الشيعية، يثبتون من خلالها وجودهم ومذهبهم، وينمّون مواردهم المالية، وكانوا يحرصون على أن تكون هذه الهيئة مستقلة عن وزارة الأوقاف وعن الأجهزة الحكومية، بل وطالبوا بأن تكون تحت إشراف مراجع وعلماء مذهبهم كونهم ينوبون عن الإمام الغائب!

وقد كان مشروع هذا القانون ميداناً للخلافات بين التيارات الشيعية الدينية والعلمانية المختلفة، فمن قائل أن الإشراف على الأوقاف وإدارتها هما من صلاحيات المرجع الديني إلى مجيز بأن تتولى لجنة من غير المراجع إدارة هذه الأوقاف.

وخلال عامي 2001 و2002 كان الشيعة يعملون بكل جهد من أجل إنشاء هذه الهيئة، وبالرغم من قيام الحكومة الكويتية بإنشاء وحدة للأوقاف الجعفرية تتبع وزارة الأوقاف يكون أعضاؤها من الشيعة، إلا أن الشيعة وقادتهم أعربوا في تصريحاتهم المتكررة أن هذا القرار لا يلبي طموحاتهم, ذلك أنهم يريدون هيئة مستقلة عن الأوقاف والحكومة، وفي أحسن الأحوال تتبع الديوان الأميري وقد أعلن الشيخ أحمد حسين محمد نائب الأمين العام لتجمع علماء المسلمين الشيعة أن هذه الهيئة سترى النور قريباً بعد مخاطبة وزارة الأوقاف لديوان الخدمة المدنية لتحديد الهيكل التنظيمي للإدارة الجديدة

• المطبوعات:

يقوم شيعة الكويت بجهد كبير لنشر عقائد الشيعة من خلال كافة الوسائل كالكتب والأشرطة والمجلات والنشرات والرسائل ومن خلال توفير هذه المواد في مساجدهم ومنتدياتهم وحسينياتهم بل وتوزيع بعضها مجاناً على المنازل وهم يقومون بذلك غير آبهين بمخالفة محتويات هذه المواد لعقائد المسلمين في الكويت، ومن ذلك:

 طباعة مجلة المنبر: وهي مجلة تصدر من الكويت، وكُتب عليها بأنها تصدر من لبنان للتمويه، وهذه المجلة التي يصدرها أتباع الشيرازي تخصصت في التطاول على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته الطاهرات، وبالرغم من توفر هذه المجلة في الكويت، إلا أن وكيل وزارة الإعلام في الكويت يصرح بأن الوزارة لم تسمح لهذه المجلة بالصدور أو الطباعة داخل الكويت.

 توزيع نشرة جامعة لفتاوى الشيرازي مجاناً, والراغب بالحصول على هذه النشرة يستطيع الحصول عليها بمجرد الاتصال فقط, وتصدرها مؤسسة المستقبل للثقافة والإعلام.

 ولهم مكتبة الثقلين ودار التوحيد للنشر.

توسيع دائرة المطالب:

يتبع الشيعة أسلوب "الخطوة خطوة", ففيما سبق كانوا يكتفون بالمطالبة بإنشاء المساجد ثم اتسعت الدائرة لتشمل الحسينيات والجمعيات الثقافية والاجتماعية والمبرات, وقد نجحوا في كثير من مساعيهم.

ومع مرور الزمن وازدياد نفوذهم، وتواجدهم في المؤسسات المختلفة، اتسعت دائرة مطالبهم، فهي تشمل الآن المطالبة بأن يكون يوم عاشوراء عطلة رسمية، ونقل شعائرهم في وسائل الإعلام الكويتية على الهواء مباشرة، وقد نجحوا في المطلب الثاني، حيث أصبح التلفزيون الكويتي ينقل هذه الشعائر مباشرة, ويبدو أنهم على وشك تحقيق المطلب الأول، حيث أوصت اللجنة الاقتصادية في مجلس الأمة باعتبار يوم عاشوراء عطلة رسمية.

ومن مطالبهم الآخذة بالتعاظم:

• السماح بطباعة كتبهم ومنشوراتهم.

• منع الكتب التي تتعرض لهم أو تبين عقائدهم.

• الوقوف ضد مشروع قانون العقوبات الشرعية الذي تقدم به بعض النواب الإسلاميين السنة.

• اختراقهم لإذاعة القرآن الكريم، واستبعادهم لبرامج ومحاضرات العلماء السلفيين،وبخاصة من المملكة العربية السعودية.

• تطاولهم العلني على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أبرز من قاموا بذلك النائب صالح عاشور الذي تهجم على الصحابي الجليل المغيرة بن شعبة رضي الله عنه وطالب عاشور بتغيير اسم أحد شوارع الكويت يحمل اسم المغيرة، واعتبر ذلك حقاً للشيعة بالإضافة لمطالبته بإنشاء محكمة جعفرية، وإنشاء المزيد من المساجد الشيعية، وتعديل مناهج التربية الإسلامية لتتوافق مع عقائدهم.

• وتبلغ هذه المطالب حداً غير معقول, إذ أفتى أمين عام تجمع علماء الشيعة في الكويت محمد باقر المهري بعدم جواز التعامل مع إحدى الجمعيات التعاونية (جمعية القرين) أو الشراء منها لأنها قامت بطباعة كتاب يخالف عقائد الشيعة.

• اعتراضهم على المطالبة بإغلاق الحسينيات غير المرخصة التي تملأ الكويت ردّاً على الذين طالبوا بإغلاقها أسوة بفروع لجان الزكاة والجمعيات الخيرية التي تتبع الجمعيات السنية مثل الإصلاح وإحياء التراث.

النشاطات التربوية و الثقافية :

يحرص الشيعة على إنشاء المؤسسات الثقافية والتربوية –إن استطاعوا إلى ذلك سبيلاً- والتواجد في الهيئات المختلفة، ونشر فكرهم من خلالها ومن ذلك:

• إنشاء جامعة أهل البيت (على الانترنت) من قبل بعض الجامعيين من الكويت والعراق وتدريس الشريعة والاقتصاد والتربية ... الخ، وتسعى من خلال هذه الجامعة لنشر الفكر الشيعي بين أوساط الجاليات المسلمة في الغرب، التي يناسبها هذا النوع من التعليم عن بعد.

• إنشاء قائمة طلابية في جامعة الكويت باسم (قائمة الحب والحياة) تعمل على تنظيم الطلاب الشيعة واستقطاب الطلاب السنة, وتجاهر القائمة بأفكار الشيعة, وقد تم منعها من المشاركة في انتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت التي جرت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2002, بسبب تطاولهم على الصحابة الكرام, ونشرهم للأفكار المنحرفة في صفوف الطلاب.

• إطلاق أسماء شخصياتهم على المؤسسات التعليمية مثل صدور قرار وزارة التربية بإطلاق اسم (سيد محمد الموسوي) وهو مدير سابق للمدرسة الجعفرية الوطنية على إحدى المدارس, وعلى الفور وجّه النائب الشيعي صالح عاشور الشكر لوزير التربية على هذه الخطوة .

النشاطات الاجتماعية والاقتصادية:

• إنشاء مبرّة أهل البيت،التي يرأسها النائب صالح عاشور.

• إنشاء مبرّة دشتي الخيرية في شهر مايو (آيار) 2002.

الأنشطة الاقتصادية فعديدة ومتنوعة، حيث الكثير من الشيعة من التجار ورجال الأعمال الذين يدعمون أنشطة طائفتهم، وقد ساعدهم في تبوء هذه المكانة الاقتصادية الهامّة مشاركتهم لبعض شيوخ آل الصباح في أعمالهم التجارية، وبرزت من الشيعة عائلات اقتصادية كبيرة منها: بهبهاني وقبازرد والكاظمي والهزيم وبهمن وبوشهري والوزان والمزيدي ومقامس ومكي ودشتي والصراف والنقي...الخ.

كما انهم ومنذ فترة طويلة يسيطرون على قطاعات اقتصادية هامة عديدة منها: المواد الغذائية والسجاد والذهب والمخابز.

النشطات السياسية:

للشيعة في الكويت نشاط سياسي ملحوظ وتواجد في مؤسساتهم الحكم المختلفة:

• مجلس الأمة: أجريت أول انتخابات لاختيار أول مجلس أمة للبلاد في 23/1/1963, وقانون الانتخابات في الكويت لا يحدد مقاعد للأقلية الشيعية، إنما يترك جميع المقاعد للمنافسة، وقد أولى الشيعة مجلس الأمة اهتماماً كبيراً وحرصوا على التواجد فيه منذ بداياته، وعملوا على تعزيز تواجدهم في المناطق التي يكثرون

• بها مثل الشرق والدسمة وبنيد القار، ومحاولة التواجد في مناطق أخرى مثل الرميثية وميدان حولي وسلوى والصليبخات والجابرية، حتى صارت بعض الدوائر حكراً عليهم.

وداخل المجلس، يتبنى النواب الشيعة مطالب طائفتهم, ويتقربون من بعض النواب السنة, ويشكلون معهم تنظيمات مشتركة، مثل تجمع (نواب التكتل الشعبي) الذي شكّله الشيعة مثل عدنان عبد الصمد وحسين القلاف وحسن جوهر وعبد المحسن جمال مع بعض المستقلين.

• مجلس الوزراء: جرت العادة على أن يكون في كل حكومة كويتية وزير شيعي, عادة ما يحرص هذا الوزير على صبغ الوزارة بالصبغة الشيعية، والحكومة الحالية التي شكلها الشيخ صباح الأحمد يمثل الشيعة فيها محمد أبو الحسن وزير الإعلام، الذي بدأ عهده بإزالة صور الحرمين الشريفين من الآذان الذي يبثه تلفزيون الكويت.

وفي الحكومات السابقة, برزت أسماء مثل: صلاح خورشيد وعبد الوهاب الوزان وعيسى المزيدي وعبد العزيز محمد بوشهري, وفي حقبة أكثر قدماً كان الوزير الشيعي هو عبد المطلب الكاظمي, الذي كان وزيراً للنفط, وما ترك الوزارة إلا بعد أن طبّعها بطابع طائفته, فجاء بشيعي ليكون أحد وكلاء الوزارة, ووضع على رأس شركة النفط أحد الشيعة إضافة إلى رؤساء الإدارات وكبار المديرين.

• التجمعات والتنظيمات: تمنع الكويت شأنها شأن بقية دول الخليج إنشاء الأحزاب السياسية, لذلك تقوم بعض التنظيمات تحت مسميات (تكتل – تحالف – تجمع) وتدخل الانتخابات النيابية تحت هذه الأوصاف، وللشيعة تنظيم تحت اسم (التحالف الإسلامي الوطني) الذي حلّ بديلاً عن الائتلاف الإسلامي الوطني الذي جرى تجميده سنة 1998وهذا التحالف يتبع المرجعية الإيرانية وولاية الفقيه، وهناك تنظيم شيعي آخر باسم ((حركة أنصار الحرية)).

تأثرهم بالمتغيرات الداخلية والدولية:

لم يكن شيعة الكويت بعيدين عمّا يجري في الكويت والعالم, إذ أن المتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية انعكست عليهم إيجاباً وساهمت في تعزيز نفوذهم وحسّنت صورتهم, ذلك أن علاقات شيعة الكويت ببلادهم لم تكن معظم الأحيان جيدة, فمنذ اللحظات الأولى لثورة الخميني سنة 1979 توجهت أفئدة الكثيرين من شيعة الكويت نحوها, بل ووجّهوا سهامهم نحو حكومة بلادهم التي رفضت آنذاك استقبال الخميني في الكويت بعد إخراجه من العراق وقبل توجهه إلى فرنسا، وأصدر ((أنصار الإمام الخميني)) منشوراً قبل الإطاحة بالشاه وقبل انتصار الثورة, كالوا فيه السباب والشتائم لحكومة بلادهم لأنها رفضت دخول الخميني الذي اعتبره المنشور ((المرجع الأعلى للطائفة الشيعية))

ولا شك أن توزيع مثل هذا المنشور في وقت لم تكن الثورة قد نجحت وحققت أهدافها يعني أن ثورة الخميني قد أعطتهم شحنات كبيرة, وبدأوا بالعمل والتصرف بناءً على أساس انتصار الثورة, وبدأ الكثير من الشيعة ينتقلون إلى إيران للدراسة والحياة معتبرين أنه وطن جميع الشيعة بغض النظر عن جنسياتهم.

حرب الخليج الأولى:

ومع اندلاع الحرب العراقية الإيرانية سنة 1980, ووقوف الكويت إلى جانب العراق, اشترك بعض الكويتيين الشيعة كمتطوعين في القتال ضد العراق, وكان شيعة الكويت الورقة التي استخدمتها إيران لمعاقبة بلادهم بسبب مساعدتها للعراق, وسرعان ما نظّم الشيعة صفوفهم خلف إيران, وارتكبوا في ثمانينيات القرن الماضي ما يندى له الجبين كتفجير بعض السفارات الأجنبية سنة 1983, ومحاولة اغتيال أمير البلاد سنة 1985, واختطاف طائرتين مدنيتين كويتيتين, وتنفيذ تفجيرات في أماكن مختلفة, الأمر الذي جعل الكويت تعيش قيوداً واضحة على الحياة السياسية.

وإضافة إلى التخريب الذي ارتكبه الشيعة في الكويت, فلقد كان لهم دور بارز في دعم التنظيمات الشيعية في الخليج وخاصة في البحرين للعمل ضد بلدانهم, وقد كشفت مجلة الوطن العربي في عددها الصادر بتاريخ 28/6/1996م مخططاً إيرانياً, لتوتير الأوضاع في البحرين من خلال تقديم شيعة الكويت أو ما أطلق عليه (حزب الله الكويتي) الدعم لشيعة البحرين (حزب الله البحريني) بمساهمة من حزب الله اللبناني.

وإضافة إلى البحرين, كان للشيعة في الكويت دور ملحوظ في أعمال التخريب التي شهدتها مكة المكرمة في موسم حج سنة 1409هـ (1989م), وعند إلقاء القبض على المخربين, تبين أن بعضهم يحمل الجنسية الكويتية, ذلك أن شيعة الكويت كانوا في ذلك العام (1989) يؤدون الدور نيابة عن الإيرانيين الذين كانوا قد قاطعوا موسم الحج بسبب رفض السلطات السعودية لأنشطتهم التخريبية في موسم الحج السابق.

حرب الخليج الثانية:

شكل غزو الكويت حرب الخليج الثانية (1990-1991) مناسبة ذهبية لشيعة الكويت للظهور والارتقاء, ذلك أن الذي قام بالاعتداء على بلادهم هذه المرة هو صدام حسين الذي كان يحارب إيران قبل سنوات قليلة, وقد استطاعت هذه الأزمة أن توحد المشاعر الكويتية تجاه العراق باعتباره عدوّاً لا مجال للوفاق معه, واتخذ السنة في الكويت والشيعة

موقفاً متطابقاً تجاه العراق وصدام حسين, كما أن النظرة الكويتية بدأت تتغير تجاه إيران, فإيران التي كانت بالأمس معتدية صارت اليوم إحدى ضحايا نظام صدام, خاصة وأنها أعلنت أنها لن تقف إلى جانب صدام –عدوّها اللدود- في هذه الحرب .

وهذه التطورات تجاه إيران تزامنت مع وفاة الخميني, واستلام هاشمي رفسنجاني رئاسة الدولة, الأمر الذي ظنه العالم بأنه انتهاج لسياسة إيرانية جديدة تقوم على الحوار والاعتدال بدلاً من سياسة تصدير الثورة الصدامية التي عمل بها الخميني.

وبالرغم من أن الأيام اللاحقة أثبتت أن سياسة تصدير الثورة ما زالت سارية وإن كانت بأساليب جديدة, إلا أن دول الخليج ودولاً عربية أخرى ومنها الكويت بدأت بتحسين علاقاتها مع إيران وتطوير التعاون الاقتصادي, وتوقيع اتفاقيات في كافة المجالات, وقد كان من شأن هذه العلاقات الودّية الجديدة بين الكويت وإيران أن تؤدي إلى توسيع نفوذ شيعة الكويت, خاصة وأن إيران اتخذت موقفاً داعماً للإطاحة بالنظام العراقي سنة 2003, وإن تطلب الأمر تقديم العون والمساعدات للقوات الأمريكية وحلفائها, وهو الأمر الذي كانت تتمناه الكويت منذ سنوات طويلة.

وجاءت بعض حوادث مهاجمة الأمريكيين من قبل جماعات سنيّة, وبعد ذلك أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة, واتهام تنظيم القاعدة بارتكابها لتعلي من أسهم الشيعة الذين استعانت بهم الحكومة الكويتية لتعذيب إسلاميين كويتيين, اعتقلتهم الحكومة الكويتية في أعقاب حوادث الاعتداءات على الأمريكان في الكويت, وقد تبين أن معظم الذين قاموا بتعذيب هؤلاء المعتقلين هم من الشيعة.

" اضاءة "

ان قيام ايران باحتلال جزر الامارات الثلاث وكذلك قيام ايران بمشروعها لتصدير الثورة الشيعية الي الخارج وكانت وسيلتها في ذلك استخدام الشيعة من مواطني دول الخليج وكما هو معروف سعت ايران في تجنيد عدد من المواطنين الشيعة للعمل على تاسيس فروع لحزب الله في دول الخليج واستطاعت في الكويت مثلا عبر دعمها لمواطنين شيعة للوصول الي عضوية مجلس الامة الكويتي ونذكر بالازمة التي اثيرت في الكويت بعد الاجتماع الذي عقد في السفارة الايرانية مع عدد من الحزبيين الشيعة الكويتين بل ان تدخلات ايران المعروفة سعت لزعزعة الامن من داخل دول الخليج فمثلا قامت ايران بتجنيد مواطنين يحملون الجنسية الكويتية للقيام بعملية التفجير في مكة المكرمة وكذلك بتجنيد مواطنين من الشيعة السعوديين للقيام بتفجيرات في السعودية لذلك نشاهد ان اليد الايرانية ممتدة للعبث بامن دول الخليج وكذلك تدخلها الكبير في العراق فقد قامت ايران بتنظيم ( مؤتمر شيعة العراق ) وشاركت فيه الاحزاب والفعاليات الشيعية في العراق برعاية ايرانية ونجد ان تحذيرات الملك عبدالله ملك الاردن في محلها عندما حذر من قيام الهلال الشيعي بدعم ايراني فمن خلال التنسيق والدعم الايراني ساعد في تمكين الشيعة في العراق من السيطرة على مقدرات الدولة العراقية ويمكن تصور تداعيات ذلك على السنة في العراق ودول الجوار ولا ننسى ان البعد الديني في هذا الدعم من قبل ايران من بين اهدافه كذلك الترويج للدين الشيعي حيث استطاع المبلغين الشيعة في العراق في فترة من الفترات على تحويل غالبية ابناء الجنوب لاعتناق الدين الشيعي ونلمس الآن الاثر الخطير لذلك في الواقع السياسي في العراق على السنة في العراق وكذلك التاثير على التركيبة الطائفية في دول الجوار ونرى ذلك واضحا في البحرين حيث يعمل الشيعة على زعزعة الامن في البحرين للتاثير على القرارات الحكومية وكما ذكرنا ان من خلال الترويج للدين الشيعي في العراق انقلبت الموازين لصالح تعداد الشيعة في العراق وكما ذكرنا من قبل ان الحكومةالايرانية تتبنى دعم نشاط المرجعيات الشيعية في الترويج للدين الشيعي و وتتخذ من معارض الكتب التي تقام في الدول العربية بوابة للترويج للكتاب الشيعي باسم التقارب بين الشيعة والسنة وتم انشاء ( المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب ) وكذلك انشاء ( جامعة المذاهب الاسلامية) واستقدام طلبة من الدول العربية والاسلامية لغسل ادمغتهم ليعودوا الي بلدانهم للترويج للدين الشيعي فيوظف الدين لتحقيق مكاسب على الارض لصالح ايران و مثال آخر هو قيام المرجعيات الشيعية بعملية انشاء مراكز للتبليغ والترويج للدين الشيعي في الدول العربية والاسلامية لغرض تحويل ابناء السنة والجماعة الي الدين الشيعي وكذلك لتجنيد الجواسيس من ابناء الدول العربية التي لا يوجد بها مواطنون شيعة مثل مصر ودول المغرب والاردن والسودان وكذلك محاولة تحويل الزيدية في اليمن الي الدين الشيعي الاثنى عشري كما حدث في حالة الحوثي واتباعه في اليمن وظهر دعم ايران للحوثي لانشاء مراكز التبليغ

ولم يكن ما ذكره السفير الكويتي السابق في واشنطن أنَّ سياسة الكويت تجاه الخطر الإيراني ساذجة ، وخطرة ، سوى تعبيـر مخـفّف عن تلك الحقيقة ، كما لم يكن ما ذكره السفير الكويتي في طهران من عدم مبالاته لو سُّمي الخليج بالخليج الفارسي ! إلاَّ مظهراً واحداً عابراً من مظاهر ذلك الخطـر الذي تحدث عنه السفير السابق في واشنـطن.

حيث يوصف التعامل السياسي والأمني الكويتي مع الخطر الإيراني المستفحل بأنـَّه ساذج ، إلى درجة إثارة الظنون أنـَّه تواطـؤ متعمَّـد لبيع البلـد برمتها إلى إيران بل إهداؤها مجانا بغير ثمـن، ومع أنَّ هذا الظن بلاريب مُستبعد ، غير أنَّ مـن يتابع مجريات الأمور ، لايلام أن ينساق وراءه ، فالحديث في الكويت حيث لايخفى سـر يجري على جميع الأصعدة عن تمكين الجيوب ( الإيرانية ـ الكويتية ) من أخطر مفاصل الدولة بلا أدنى مبالاة من السلطة السياسية ، بل بإزالة المعوقات ، وفتح الأبواب الموصدة، كما يجري الحديـث الشعبي ، وفي الوسط النخبـوي ، عن فسح المجال للنشاط الإستخباراتي الإيراني ، وللتابع له من محور التحالف العربي الإيراني ، لتحويل الكويت إلى ساحة مثالية ، ومريحـة جداًحيث يُستقدمون وعوائلهم لتهيئة البلاد للإحتلال الإيراني غيـر المباشـر ، كما كانت تحكم سوريا لبنان ، وتكاد تعـود إن لم تكـن عادت إلى إحتلال مباشـر .

وتتحـدَّث مصادر مطّلعـة أنَّ أعداد تلك العناصر الثورية والإستخباراتية والحزبية التابعة لإيران وللمحور العربي الدائر في فلكها ، تضاعف أكثر من ثلاث مرات في السنوات الأربـع الأخيرة ، وما نُشـر في بعض الصحف المحلية من أنَّ عدد الحرس الثوري الإيراني المتخفـِّي في الكويت 3 آلاف عنصر ، فما هو إلاَّ عدد ضئيل جداً ، تبـعاً لما نقلته تلك المصادر المطلعة ، والمتابع للمخطط الإيراني لإبتلاع الكويت يرى بوضوح أنـَّه يعمل من خلال الجيوب الموالية له من الكويتيين ، ومنذ مدة طويلة على سبعـة محـاور :

• تشجيـع كلّ خطـاب في الكويت يفصلهـا عن إنتماءها العربي ، من الدعوة المشبوهـة إلى ترك نشيد المدارس

( تحيا الأمة العربية ) إلى شتم العروبة ، وتهجين الإنتماء إلى هويتها لاسيما بعدما وجدت الأرضية لذلك بسبب حرب الخليج عام 1990م ،وكذلك بثّ كلِّ ما من شأنه أن يفصـم الكويت عن هذا العمـق ، تمهيداً لتحويلها إلى حديقة خلفية لإيران ، ثـم ما يلـي ذلك من مراحـل تنتهي بإبتلاعها ،ولايزال الناشطون الشيعة الموالون لإيران في الوسط الإعلامي الرسمي ، وغير الرسمي ، يعزفون على هذه النغمـة ، بمنهجيـّة ملحوظة ، وقد بلغت بهم الجرأة إلى حذف تصريح رسمي لولي العهد الكويتي يؤكد وقوفه على جانب المملكة العربية السعودية ضد التمرد الحوثي ، حذفه من وكالة الأنباء الكويتية كونـا ،وقـد استغلوا الضعف المنتشر في الإنتماء للهوية في الشعب ، وإنشغاله بملهيات الحيـاة ، في ظـلِّ طفرة الثـراء ، للتغلغـل في الثقافة العربية ، والإسلامية للمجتمع الكويتي ، وتشويهها من الداخل ، ومن الواضح أنه من النتائج الخطيرة لهذا المحور عدم مبالاة السفير الكويتي في طهران بتسمية الخليج العربي بالفارسي.

• إلهاء الوسط الاجتماعي الكويتي _ لاسيما بعد إحتلال العراق _ بأنَّ الخطـر على الكويت هـو من أبناء السنة فقط ، بإستغلال ما يسمى ( الحرب العالمية على الإرهاب )، وذلك لصرف الأنظـار بهذا الإلهـاء عن الخطر الحقيقي ، وهـو الإنتشار السريع والمذهل للبنية التحتيّة التنظيمية للجيوب الإيرانية الكويتية المجنـَّدة لمشروع التوسُّع الإيراني ، ولهـذا السـبب كانت تُضخـَّم الأخبار المتعلقة بـ ( الإرهاب ) في الكويت ، مركـزة على أنـَّه الخطر الوحيد ، وأنـَّه لا يأتي إلاّ من الوسط السني، فقد كانت وزالت تُقام مخيمات _ فضـلا عـن الكوادر الحزبية الكويتية الثورية التي تتلقى التدريب في إيران ، وغيـرها من الدول العربية ، بما فيها الإعداد العسكري _ تدريبية للجيوب الإيرانية الكويتية في الكويت ، ويجري داخلها إعداد كوادر عالية الكفاءة على جميع ما يلزم لقلـب كلِّ شيء في الكويت رأسها على عقـب ، لصالح المشروع التوسعي إلإيراني ، وكان يتم التكتـُّم على هذه المعلومات الخطيرة ، و حجبها عن وسائـل الإعـلام ، بغموض مثير للدهشة ! بينـما يُطـار بأيِّ خبر عن أيِّ شاب كويتي ذهب لأفغانسـتان أو عـاد منها كأنَّ الساعة قد قامـت ،ومما تسـرَّب أخيـراً في هذا الإطار ، صـورٌ لمخيم لجيب إيراني كويتي ، كان يقام فيه طيلة 16 عامـا ، طقوسُ الإحتفاء بمـن فجـَّروا في الحرم المكيّ أواخـر الثمانينــات _ وقد نُشرت إعترافاتهم آنذاك في التلفزيون السعودي أنَّ الذي كلَّفهم بالمهمة هـو المرجع الديني الأعلى للكويتييـن المواليـن لإيران فـي الكـويت بأمر من السلطات الإيرانية !! _ بوضع قبور وهميـّة لهم ، عليها صور الخميني ، والخامئنـي ! في منتزه صحراوي كويتي .

• إشغـال الكتلة السنيـّة في الكويت بتعصـُّبات داخليـّة ، والتحريش بينها لإضعـافهـا وتشتيتهـا

• تقوية العلاقات الكويتية برموز الإحتلال الإيراني للعراق على أنها الصديق للكويت في العراق الجديد ، الذي سيضمن مصالح الكويت ، ويكفيها الشرور ، في الوقت الذي تعمل فيه هذه الرموز بما تحت يدها من إمكانات هائلة بعد إحتلال العراق ، لتمديد هذا الإحتلال ليشمل الكويت.

• نشر كذبة أنَّ الشيعة في الكويت هم 40% من السكان ، وإعادة نشرها ، وتكرار ذلك ، لكي تستقر في الوعي الجماعي ، ثـم يتم بناء المكاسب السياسية ، والإجتماعية عليها ، بينمـا كلُّ الدلائل الواضحة تشير أن نسبتهـم لاتتعدى 20% فقط ، ولهذا السبب يستغل الجيب الإيراني الكويتي ، دعم هذه الكذبة ، بإبراز رمزيـَّات شيعية لاتعكس سوى محاولات إثبات وجود وهمي أكبـر من الواقع الفعلي ، مثل بناء مساجد ضخمة على الخطوط السريعة ، وتكثير الحسينيات ، والمبالغة في إظهـار المآتـم الحسينية ،وجدير بالذكر هنا أنَّ ملف التجنيس في الكويت ، يحمل في طيه عشرات آلاف من الشيعة الموالين للمشروع التوسُّعي الإيراني ، ويستفيد الجيب الإيراني الكويتي من التركيز على هذا الملف ، في رفع كذبة ألـ 40% إلى 50% ، ولهذا يسعى الناشطون السياسيون الموالون لإيران في الكويت للإستفادة من هذا الملف .

• التركيـز في المنابـر الإعلامية التابعـة للجيب الإيراني الكويتي على إظهـار رموز المشروع الإيراني على أنها رموز الأمـّة ، مثل قادة النظام في إيران ، وحسن نصر ، ومغنية ..إلخ ، بل حتى الحوثـي، والغريب في الأمر أنَّ هذه الرموز الإيرانية التي تمجدُّها المنابر الاعلامية الكويتية الموالية لإيران ، تعادي أمريكا في الظاهـر ، ومـع ذلك يتـم التعامـل أمنيـا مع تمجيدها بكلِّ هدوء ، وحتـَّى ما أثـير على تمجيد الجيب الإيراني الكويتي لمغنية تحـوَّل إلى منافع هائلة للجيب الإيراني الكويتي ، وفشلت المؤسَّستان السياسية ، والأمنيـّة ، فشـلا ذريعا ، في ردع المحتفين بمغنية ، بل كافأتهم مكافآت لم يكونوا يحلـمون بها ، بينما الرموز السنيـّة المقاومة للمشروع الصهيوأمريكي ، مثل المقاومة العراقية ، والأفغانية ، والفلسطينية ، وغيـرها ، تلقى من المحاربة ، وتشويه الصورة ، ما يثير الريبة ، وكأنَّ ثمة أيدي خفية تخطط لكي لايبقى في الشعور الكويتي أيّ رمزية في الأمـّة إلاّ لمن يسيـر في ركـب المشروع الإيراني التوسعي فقط !!

• تخريب المنظومة الإجتماعية ، والسياسية ، والأمنية الكويتية الحالية ، وإعادة ترتيبـها لصالح المشروع الإيراني ، وشـلِّ قدرة الدولة على صنع جهاز أمني مركزي قوي يمكنـه الحفاظ على المنظـومة السياسية ، والأمنية الكويتية من الإختراق الإيراني ، إنَّ المهـمة الرئيسـة للآلاف من العناصر الإيرانية والعربية الموالية لها ، الموجودة في الكويت ، والمدربة تدريبـا عاليا _ إلى جانب دورها التخريبي فيما لو نشبت حرب ضد إيران _ هي تأهيـل العناصر الكويتية الموالية لإيران ، لوضع مشروع يعيـد ترتيـب تلك المنظومة السياسية كلَّها بالسلطتين التشريعية والتنفيذية _ بما فيها وزارة الخارجية والسفارات _ والأمنية الكويتية _ بما فيها جهاز أمن الدولة _ لكي تخرج عن السيطرة الكويتـية _ وتقع كما وقعت لبنان تحت المخلب السوري _ في حضـن النظام الإيراني إلى غير رجعـة ، ومن الفوائد التي يجنيها النظام الإيراني بينما يجري هذا المخطط إلى نهايته ، وفي أثناء ذلك ، أن يثبت للغربيين نفوذه في الكويت ، وقدرته على التأثير فيها ، فيشكل ذلك ورقة يستعملها في المفاوضات ، أو مساومة يعقد عليها بعض الصفقات ، كما يستفيد من نفوذه على حركة حماس .

وبعد هذا العرض يتبيـَّن أنَّ الكويت واقعـة فعـلاً تحـت عملية جراحية إيرانية ضخمة ، وشاملة ، تجري عليها ، وهي في غرفة الإنعاش ، كأنـها غائبة عن وعيـها تماما، وتجري هذه العمليـة لإجراء عملية تحويل جنسي ، تحـوِّل الكويت من دولة عربية إسلامية ، إلى كيان مخَـرَّب الهوية والإنتمـاء ، ثم إلى حديقة خلفية لإيران وجنوب العراق ، ثم إلى إبتـلاع إيراني كامل لها ، وتنعقد بصورة دوريـة إجتماعات غرف العمليات التنظيمية الكويتية للمجموعات الموالية لإيران ، ولغيرها من العناصر المستقدمة إلى الكويت ، لمتابعة عملية التحـوُّل هذه إلى إستكمال نجاحهـا ، يشرف عليها كلُّهـا جهاز مرتبط بالحرس الثوري الإيـراني ، مسؤول عن تصدير الثورة ، كما تدار كلُّ المنظمات الثورية الأممية .

والغامض في الأمر كلِّه ، أنَّ هذه المعلومات كلُّها ليست خافية على الأمريكيين الذي يجري هذا كلُّه حول أكبر قواعدهم العسكرية في الخليج ، كما يجـري أضعافـه في العراق .

قام الشيعة باتباع نفس الالية التي اتبعها اليهود لتثبيت نفوذهم في امريكا الآن باستخدام معادلة ( المال والاعلام ) فمن خلال استخدام اليهود ( للمال والاعلام ) امكنهم السيطرة على امريكا هذا ما يسير الشيعة على تطبيقه الآن في دول الخليج، فعبر الاعلام يمكن التاثير على الجمهور وتغيير الراي العام وهنا نلقي ضوء على صور من التواجد الشيعي في وسائل الاعلام الكويتية المختلفة.

( الصحافة التلفزة المذياع )

عن طريق زرع صحفيين شيعة في الصحف الكويتية كي يعملوا داخل مطبخ ( صياغة والتقاط ونشر وصنع الخبر الصحفي في الجرائد اليومية ) فيلاحظ تزايد اعداد الشيعة العاملين بالصحافة والتلفزيون والاذاعة، كذلك نشاهد التواجد المكثف من كتاب المقالات الشيعة وذلك لتوصيل رسائلهم وقضاياهم عبر الجريدة من خلال المقالات التي يكتبونها ونذكر برجل الدين الشيعي السعودي حسن الصفار وهو الآن يكتب في جريدة الوطن الكويتية ويكتب في جريدة الشرق الاوسط وكذلك في احد الجرائد التي تصدر في المنطقة الشرقية.

وهناك اسلوب آخر يتبع يقصد به تسجيل التواجد الاعلامي وهو قيام احد رجال الدين الشيعي المدعو محمد باقر الموسوي المهري أمين عام تجمع علماء الشيعة في الكويت حيث لا يكاد يمر اسبوع دون ان يدلي بتصريح او التعليق على خبر وذلك لغرض اشعار الحكومة الكويتية والايحاء لها ان الشيعة متواجدون ولهم صوت وكذلك تمرير رسائله عبر هذه التصريحات وتسجيل ان للشيعة موقف في أي موضوع يطرح وكذلك عمل الشيعة على زرع تواجد لهم في وكالة الانباء الكويتية، اضافة الي حرص الشيعة على التحاقهم للعمل كمراسلين للقنوات الفضائية الخارجية ليتحكموا بصياغة الخبر المنقول من الكويت للقناة الفضائية ويقوم المراسلون الشيعة حين تطلب المحطات الفضائية الخارجية من المراسلين الشيعة بترشيح احد الوجوه في الكويت لمناقشته حول احد القضايا يقوم المراسل الشيعي باختيار وترشيح ضيف شيعي. ولا ننسى التواجد الفضائي للشيعة من خلال قناة الانوار الشيعية وهي تمول من قبل شيعة كويتيين والمرجعية الشيرازية وقناة الفرات وقناة المنار وقناة العالم الايرانية وقناة المشكاة ( مملوكة لشيعة متخصصة بالعقار السياحة) وغيرها، وكذلك يسجل تواجدهم في وزارة الاعلام من خلال العمل في العديد من المجالات من تقديم برامج واعداد واخراج وكذلك في مجال التمثيل ونعلم لما ما للفن من تاثير على الجمهور فنرى هناك العديد من الممثلين

والمخرجين الشيعة و منهم من تولي مسؤلية عمادة المعهد العالي للفنون المسرحية شيعي في فترة من الفترات وكذلك من يدرس في هذا المعهد من الشيعة كل هذا وذلك لادراك الشيعة على اهمية الاعلام والفن في التاثير على الراي العام

(المجال المالي و الاقتصادي)

يسيطر الشيعة على قطاع تجارة الذهب و قطاع الصيرفة والصرافين و قطاع الاغذية وقطاع الاقمشة ويمتلك الشيعة العديد من العقارات في الكويت وهم من كبار ملاك العقارات في الكويت ونتيجة لقدرتهم المالية الكبيرة تمكنوا من السيطرة على مجالس ادارات الشركات المساهمة ولا ننسى المقدار الكبير من المال الذي بحوزة المرجعيات الشيعية من ( اموال الخمس والصدقات والنذور والحقوق الشرعية ) اضافة الي الاموال التي تاتي من استثمارات اموال المراجع الشيعية ومساهمات الاغنياء ودور تلك الاموال في تنفيذ مخططاتهم،و لاننسى ان نذكر بحرص الشيعة على المشاركة في الانتخابات البرلمانية وكذلك المشاركة في الانتخابات الخاصة بالجمعيات والنقابات المهنية لتوصيل اعضاء شيعة وكذلك المشاركة المكثفة في انتخابات مجالس ادارة الجمعيات التعاونية الاستهلاكية،ويسجل ايضا حضور للشيعة في جمعية الهلال الاحمر الكويتي وكان لمشاركة المتطوعين الشيعة دور كبير في توزيع المساعدات لسكان مدينة كربلاء والنجف والمناطق الشيعية في العراق ويذكر ان رئيس لجنة الاغاثة في جمعية الهلال الاحمر يوسف المعراج شيعي تولى عملية ادارة وتوصيل المساعدات الي ايران خلال فترة زلزال بام كذلك الحرص على الانتساب الي جمعيات حقوق الانسان لنقل قضاياهم وكلك الحرص على الانخراط في في سلك المحاماة،ويلاحظ حرصهم على تولى مناصب التدريس في جامعة الكويت للتاثير على جيل المستقبل، كذلك يلاحظ الترابط التنظيمي للشيعة في دول الخليج عندما حذر العاهل الاردني الملك عبدالله من الهلال الشيعي صدرت بيانات متناسقة للرد على الملك عبدالله فمن الكويت اصدر المهري بيان ومن السعودية الشيخ حسن الصفار ومن البحرين الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة و هذا يظهر قوة التنظيم الشبكي بين الشيعة في الخليج حيث قام الحزبيين الشيعة وفي صوت واحد ضد تحذير الملك عبدالله لانه ذكر ان ايران تنوي تكوين هلال شيعي.

ومما تقدم نخلص ان المعادلة المعتمدة لبسط سيطرة الشيعة على المجتمعات هو استخدام المال والاعلام والفن ونشر الكتب وكذلك القيام بالمشاركة الفعالة في الانتخابات والانتساب الي جمعيات حقوق الانسان وسلك المحاماة و العمل بالتدريس في الجامعات واعداد الكوادر الاعلامية والفنية الشيعة ولديهم مخطط لتحقيق تواجد في الجهاز الامني والعسكري والدبلوماسي بصورة كبيرة ويعملون الآن على تشجيع الزواج المبكر وتسهيل الزواج لزيادة تعدادهم ففي السعودية جرى اكثر من احتفال بالزواج الجماعي قام به الشيعة.

جريدة القبس:

إبراهيم بهبهاني ، أحمد الصراف ، د.حسن الموسوي ، سامي محمد العلي ، عبدالخالق ملا جمعة ، عبدالرسول علي الموسى ،عبدالزهرة الركابي ( عراقي) ، عبدالمحسن يوسف جمال ، علي أحمد البغلي ، قيس الأسطى ، كامل عبدالحميد الفرس.

جريدة الوطن:

حامد عبدالله العلي ، حسن علي كرم ، خليل علي حيدر ، صادق بدر ، الح عاشور ، عبدالله خلف ، علي محمد المهدي ، فاخر السلطان ، كامل الخرس ، محمد جواد الكاظم ، عباس دشتي ، الشيخ حسن الصفار (سعودي).

جريدة الرأي العام:

آمنة الموسوي ، جعفر رجب ، د. حسن عبدالله عباس ، د. سامي ناصر خليفة ، صلاح الفضلي ، د.عبدالحسين السلطان ، فهد توفيق الهندال ، د. يوسف الزلزلة.

جريدة الأنباء:

حسن عبدالله الصايغ ، عادل بهبهاني ، عبدالهادي الصالح.

جريدةالسياسة:

عبدالأمير التركي ، منى ششتر ، داود البصري ( عراقي ).

يبدو أن العلاقات الكويتية- الإيرانية دخلت منعطفا جديدا يتسم بالتوتر ،عقب الإعلان اليوم الخميس عن طرد 3 دبلوماسيين إيرانيين يعملون لصالح السفارة الإيرانية في الكويت العاصمة ثبت تورطهم في شبكة تجسس إيرانية.

• لم تنتظر السلطات الكويتية طويلا، إذ بادرت إلى هذا الإجراء واستدعت سفيرها في طهران للتشاور، بعد إصدار القضاء الكويتي الثلاثاء احكاما بالاعدام على ثلاثة أشخاص (إيرانيين وكويتي) لاتهامهم بالتورط في شبكة تجسس تعمل لصالح طهران.

• يتوقع أن تلقي قضية التجسس بظلالها على مساعي البلدين لتحسين روابطهما الثنائية التي كانت قد تأزمت اثناء الحرب العراقية ` الايرانية بين عامي 1980 و1988 بسبب الدعم المالي الذي قدمته الكويت للعراق في تلك الحرب.

ويأتي هذا التوتر الجديد في علاقات البلدين لينضاف إلى الأزمة المحتدمة بين المنامة وطهران على خلفية الأحداث الراهنة في البحرين ، واتهام هذه الأخيرة السلطات الإيرانية بالتدخل في شؤونها الداخلية، وتنديد طهران القوي بالدعم الخليجي الأمني للمنامة وكيفية تعاملها مع احتجاجات الجماعات الشيعية في المملكة.

• جرى تفكيك هذه الشبكة في مايو 2010، واشارت الصحافة الكويتية حينها الى ان عناصرها يعملون لصالح الحرس الثوري الايراني، وخضع هؤلاء للمحاكمة بتهمة التجسس ونقل معلومات حول الجيشين الكويتي والأمريكي المنتشر في الدولة الخليجية، إلى الحرس الثوري الايراني.

• قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح ، إن الأحكام القضائية الصادرة في حق هؤلاء "تبين أن هناك مؤامرة على أمن الكويت السياسي والاقتصادي والعسكري، حيكت من قبل ايران"، وأضاف أن "هناك شيئا صعقنا في هذا الحكم وهو ان تكون هذه الشبكة التآمرية مرتبطة بعناصر رسمية من الجمهورية الاسلامية، لذلك شكلنا خلية ازمة في وزارة الخارجية واستدعينا سفيرنا من طهران

• من جهتها، نفت طهران مجددا علاقتها بالشبكة، مؤكدة على لسان مصدر في الخارجية الايرانية ان "هذا الموضوع لا يمت بصلة اطلاقا بالجمهورية الاسلامية الايرانية أو أعضاء السفارة الايرانية"، ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية اليوم عن المصدر ذاته قوله، إن "توجيه مثل هذا الادعاء الى ايران من قبل الجهاز القضائي الكويتي عمل غير مسؤول" ، مبرزا أن "طرح هذا الموضوع مجددا ،أمر يثير التساؤل وينطوي على اهداف خاصة".

• ذكرت وكالة الأنباء الكويتية،أن وزارة الخارجية استدعت صباح اليوم القائم بالاعمال الايراني لدى البلاد وذلك على خلفية الحكم الصادر من القضاء الكويتي بحق شبكة التجسس التي تعمل لصالح جمهورية ايران الاسلامية، وأشارت إلى أن وكيل الوزارة خالد سليمان الجارالله اجتمع مع محمد شهابي القائم بالأعمال بالسفارة الايرانية، وأبلغه "احتجاج دولة الكويت الشديد واستيائها من هذا الفعل بحق امن وسلامة البلاد"، وأكد الجار الله "أن أمن البلاد واستقرارها خط أحمر ولا يسمح لأي من كان أن يقترب او يعبث بهذا الملف"، مشددا في هذا

الصدد على أن "اجراءات رسمية ستتخذ حيال السفارة خلال الايام القادمة تتناسب وحجم هذا الفعل المستنكر"، وشدد على ضرورة قيام القائم بالأعمال الايراني بنقل هذا الاحتجاج الكويتي الشديد الى عاصمة بلاده لتكون على بينة من هذا الأمر وتوضيح مدى تداعياته الخطيرة على العلاقات بين البلدين.

• وزير الخارجية الكويتي اتهم الحرس الثوري الايراني بأنه وراء خلية التجسس المفككة، وأضاف الوزير، أن بلاده "لم يصدر منها إلا كل الخير تجاه ايران...ولم نعمل يوماً على الاساءة الى العلاقات مع الجارة ايران..ولكن في المقابل نرى أن الحرس الثوري زرع هذه الخلية لاستهداف الأمن الكويتي..ونتمنى من الاصدقاء في ايران أن يعوا جيداً خطورة هذا الامر".

• علمت «الأنباء» الكويتية ان احد المتورطين في الشبكة التجسسية الإيرانية ويدعى علي رمضان ين كاري (إيراني) مازال متواريا عن الأنظار، حيث كان يعمل بوزارة الدفاع في القوة البحرية ـ قاعدة محمد الأحمد البحرية ـ منذ 30 عاما، وقال مصدر عسكري مطلع انه تم طرده من شرف الخدمة العسكرية وحرمانه من مستحقاته المالية، حيث انه احد العناصر الرئيسية في الشبكة التي تم ضبطها وتوقع المصدر انه تم تهريبه الى إيران عن طريق البحر. هذا وفي ظل استمرار إيران على موقفها «الرافض» لاتهامها بإدارة شبكة للتجسس في الكويت، قال وزير خارجيتها علي أكبر صالحي ان القضية القديمة المطروحة من قبل محكمة كويتية وإلصاق ذلك بإيران مشروع يتابعه الذين لا يريدون أن تكون هناك علاقات طيبة بين البلدين، مشددا على ان ذلك الأمر ليس سوى مخطط يأتي في سياق بث الخلافات بين الدول الإسلامية. وأبلغت مصادر عسكرية رفيعة في وزارة الدفاع «الأنباء» بأن جهاز الاستخبارات في الجيش بالتعاون مع جهاز أمن الدولة بوز