النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 331

  1. #1

    اقلام واراء حماس 331

    اقلام واراء حماس 331
    9/5/2013

    مختارات من اعلام حماس

    دولة فلسطين "غير العضو".. والذاكرة القصيرة للسلطة!
    بقلم فراس أبو هلال عن المركز الفلسطيني للاعلام

    التصعيد ضد الأقصى
    بقلم أيمن أبو ناهية عن المركز الفلسطيني للاعلام

    عباس السيد.. اثنا عشر عاماً وقصاصات من صور قطط وحمام
    بقلم فؤاد الخفش عن المركز الفلسطيني للاعلام

    الأسد أم "الأقصى والسوريون" أولى بالنصرة؟!
    بقلم محمد القيق عن المركز الفلسطيني للاعلام

    الجبهة الشعبية لحقوق الإنسان
    بقلم فايز أبو شمالة عن المركز الفلسطيني للاعلام

    الجبهة الشعبية و" علمنة" المنابر
    بقلم عصام شاور عن فلسطين الان

    البرود سيّد الموقف!
    بقلم لمى خاطر عن فلسطين الان

    تداعيات عراقية سورية
    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين الان

    الشيخ القرضاوي ضيف غزة الماسي
    بقلم إبراهيم المدهون عن الرسالة نت

    نحو عقد سياسي واجتماعي جديد
    بقلم مؤمن بسيسو عن الرسالة نت

    الشعب السوري سيرد بنفسه على العدوان
    بقلم مصطفى الصواف عن الرسالة نت






















































    دولة فلسطين "غير العضو".. والذاكرة القصيرة للسلطة!


    بقلم فراس أبو هلال عن المركز الفلسطيني للاعلام
    في إطار ترويجها المستميت لفكرة التوجه للأمم المتحدة والحصول على صفة ‘دولة غير عضو’ لفلسطين، قالت منظمة التحرير الفلسطينية ـ هل يذكر أحد هذا الاسم بالمناسبة؟- وقالت السلطة، وقال المدافعون عن الفكرة ان هذه الصفة ستمكن الفلسطينيين من الانضمام لمؤسسات أممية ووكالات تابعة للأمم المتحدة، لا يستطيع الفلسطينيون من دون هذه العضوية الانتساب إليها.
    وقد أضاف بعض المتحمسين فائدة أخرى من هذه العضوية، وهي أنها ستعطي الفرصة لـ’الدولة’ الوليدة للتوجه إلى مؤسسات حقوقية ومحاكم دولية بهدف تقديم دعاوى ضد جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي قالت مصادر دبلوماسية وإعلامية انه لن يحدث، خصوصا أن بعض الدول التي صوتت لصالح القرار كانت قد اشترطت على الفلسطينيين الامتناع عن التوجه للمحاكم الدولية ضد ‘إسرائيل’ مقابل تصويتها إلى جانبهم.
    بالطبع نفت المصادر الفلسطينية هذه ‘المزاعم’ في ذلك الوقت، وأكدت أنها ستحتفظ بحقها باستخدام كل الميزات التي سيحصل عليها الفلسطينيون بعد حصولهم على هذه الصفة، واتهمت من يروجونها بمحاولة الانتقاص من هذا ‘الانتصار الوطني’.
    ولكن السلطة الفلسطينية التي يبدو أنها تراهن على ‘الذاكرة القصيرة’ للناس، خالفت هذه التأكيدات وبأسرع مما توقع أكثر الفلسطينيين تشاؤما، وقدمت وعدا للإدارة الأمريكية بعد ستة أشهر من ‘الإنجاز العظيم’ ليس فقط بعدم ملاحقة ‘إسرائيل’ قضائيا، بل حتى بعدم السعي لمجرد الانضمام لمؤسسات ووكالات الأمم المتحدة، بحجة تقديم مبادرات ‘حسن نية’ لواشنطن، ولتأكيد التزام السلطة ‘بإعطاء فرصة لدفع المسيرة السلمية’.
    وقد ارتكبت السلطة الفلسطينية بهذا الوعد خطأ مزدوجا، فهي أولا تتخلى عن حق الفلسطينيين وليس حقها كسلطة بالانضمام إلى المؤسسات الدولية، خصوصا أن حصول فلسطين على صفة دولة ‘غير عضو’ صوّر باعتباره انجازا لفلسطين ولشعبها وليس للسلطة، وبالتالي فإن من حق من قيل لهم ان ‘الدولة’ ستعطيهم الفرصة للانضمام إلى المؤسسات الدولية أن يحصلوا على هذه الفرصة، والا يتم التلاعب بحقهم بهذه البساطة وبهذه السرعة وبهذا الثمن.
    أما الخطأ الثاني الذي ترتكبه السلطة، فهو استمرارها بالمسار العبثي القائم على تقديم كل ما تملكه من أوراق – قليلة بالأصل- بشكل مجاني ومن دون الحصول على مقابل، إذ أننا إذا تجاوزنا الرفض المبدئي لتخلي السلطة عن حق الشعب الفلسطيني بالمراكمة على ‘إنجاز? الدولة، فإن المطلوب على الأقل أن تمارس قيادة السلطة السياسة والتفاوض بحرفية، بحيث لا تقدم مثل هذه الورقة من دون أن تحصل على ‘تنازلات’ من الجانب الأمريكي أو من جانب دولة الاحتلال.
    ومن الواضح أن السلطة تعتقد أن ذاكرة الفلسطينيين لن تسعفهم لتذكر الوعود التي قطعتها عندما قررت التوجه إلى الأمم المتحدة، ولهذا فإنها تقدم على هذه الخطوة من دون وجل، وتضيفها إلى خطوات أقل ما يمكن أن توصف بها أنها مهازل دبلوماسية، كان آخرها إقدام السلطة على سحب مشاريع القرارات التي تقدمت بها لإدانة ‘إسرائيل’ في اليونسكو، ومحاولتها الترويج لسحب هذه القرارات على أنها إنجاز يسجل لصالحها.
    وفي إطار الحديث عن المهازل الدبلوماسية للسلطة الفلسطينية، بل للمجموعة العربية برمتها، لابد أن يذكر هنا أن قرار محكمة لاهاي في عام 2004 بعدم قانونية بناء جدار العزل العنصري، لم تجر له أي متابعة قانونية، ولم يبن عليه بالتوجه إلى الأمم المتحدة مثلا ولا أي مؤسسة من مؤسساتها، فيما لا يزال الفلسطينيون والعرب يذكرون – على خلاف ما تعتقد السلطة – أن تقرير غولدستون الشهير أصبح طي الكتمان هو الآخر.
    من نافلة القول ان المسار الدبلوماسي والقانوني لا يعول عليه كثيرا في القضايا المتعلقة بدولة الاحتلال، لأنها تحظى برعاية أمريكية وبمواقف أوروبية مائعة، ولكن هذا المسار يمكن أن يمثل خطوات صغيرة يستطيع الفلسطينيون والعرب أن يبنوا عليها، ليحققوا المزيد من العزلة السياسية على تل أبيب في العالم، وهو من أكثر الأسلحة التي تخشاها ‘إسرائيل’، حسب تصريحات قادتها المتكررة.
    ويبقى القول إن السلطة الفلسطينية التي تعلن كل يوم التزامها بالمسار السلمي وبـ’النضال’ الدبلوماسي، لا تترك أي فرصة لتقديم الدليل تلو الآخر على فشلها في هذا المسار، وعلى فقدانها للأدوات ‘الحرفية’ للعمل السياسي التفاوضي، من خلال تقديمها الهدايا المجانية لأمريكا و’إسرائيل’، مراهنة بذلك على ما تعتقد أنه ذاكرة قصيرة للشعب الفلسطيني والعربي، وهو رهان أثبت الثورات الشعبية العربية أنه خاسر بلا شك.

    التصعيد ضد الأقصى

    بقلم أيمن أبو ناهية عن المركز الفلسطيني للاعلام
    إن الاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى المبارك بانتهاك قدسيته وتدنيس مسرى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- من قبل عصابات وجماعات يهودية متطرفة، يفسر حقيقة السلوك الصهيوني العنصري الهمجي ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء، فما قام به المتطرفون الصهاينة من كتابة الشعارات اليهودية العنصرية المعادية والمستفزة ومن بين هذه العبارات عبارة " هيا نصعد إلى الهيكل" والمقصود المسجد الأقصى، وتعني أن يصبح في قبضة الصهاينة من الأسفل والأعلى، لكن السؤال المهم: ماذا بعد السيطرة الصهيونية عليه، خاصة وأن الاحتلال قد قلص التواجد الفلسطيني وحرمهم من وصوله، هل من أجل "تلمدته" كي يصبح معبدا لقبلتهم الأولى بدلاً من المسلمين؟ أم من أجل إزالته كي ينشئوا بدلًا منه هيكلهم المزعوم؟
    فقد فشل الصهاينة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك أمام عزيمة المرابطين فيه المعتصمين بداخله، والذين تصدوا ببسالة للهجمة الهمجية التي قادها مستوطنون متطرفون وأعضاء من الكنيست وسياسيون من الليكود وحاخامات صهاينة وطلاب قدموا لاقتحامه بحجة أداء طقوس تلمودية في باحاته بدعوة من جماعة يمينية متطرفة تدعى "رفتاه" تحت حماية الجهات الأمنية الصهيونية التي دفعت بآلاف من عناصر الشرطة وحرس الحدود ووحداتها الخاصة وفرق الجيش إلى المدينة ونشرتها على مداخل المسجد الأقصى ومنعت المقدسيين من دخوله، واعتدت عليهم بالضرب المبرح ورشقهم بقنابل الغاز وقد أسفر عن إصابة العشرات واعتقال عدد كبير من المقدسيين من بينهم إمام المسجد.
    حيث يعيد هذا المشهد إلى الأذهان مجددا ما حدث في الأقصى عام 2000 من مواجهات راح ضحيتها العشرات دفاعًا عن الأقصى عندما أقدم المجرم شارون ومعه عصابات سفك الدماء من الشرطة والجنود والمخابرات الصهيونية المدججة بالسلاح لاقتحام المسجد الأقصى تحت حجج وادعاءات وافتراءات كاذبة بزيارة "الهيكل المزعوم" الذي لا وجود له إطلاقاً لا فوق ولا تحت الأرض.
    وقد تسبب هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير حينها بإشعال الأراضي الفلسطينية فيما عرف بانتفاضة الأقصى، وسرعان ما امتد لهيب نار غيرة وحرقة الاعتداء على المسجد الأقصى عند المقدسيين إلى عرب الداخل وجميع الأراضي الفلسطينية التي هبت وقامت بمظاهرات عارمة نصرة لأولى القبلتين وثالث الحرمين وتستنكر الصمت العربي والإسلامي لوقف هذا الاعتداء السافر والعبث والتحدي والاستفزاز والاستهتار الصهيوني بتراثهم ومقدساتهم وطالبوهم بالنفير وشد الرحال للدفاع عن الأقصى والقدس.
    فكل ما جرى ويجري في القدس قد يدفعنا الآن إلى دق ناقوس الخطر والتحذير من مغبة التمادي في السكوت على الضيم واللامبالاة في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى ومخاطر التهويد والحفريات. فالقدس الشريف ترزح تحت نيران احتلال صهيوني بغيض يهدف إلى طمس هويتها العربية وحضارتها الإسلامية، ولو أننا ربطنا هذه التطورات الصهيونية التصعيدية بالإعلان عن بناء مستوطنات جديدة في القدس وتوسيع المستوطنات القائمة ومصادرة المزيد من الأراضي في تلك الأحياء العربية ومواصلة التعدي على المقدسيين مسيحيين ومسلمين، لأدركنا حجم المؤامرة الكبرى وتأكدت لنا حتمية الدعوة للحذر واليقظة والتنبه والمطالبة بالإسراع بقيام تحرك عربي وإسلامي حازم قبل فوات الأوان.
    وأعتقد أن الحديث عن مفاوضات سلمية، قد عفا عليه الزمن لأن التحديات الصهيونية لا تبشر بخير ولا تبقي بصيص أمل واحد، ومن ثم أقول إن المسجد الأقصى ومدينة القدس لم يتبق منهما إلا اسماهما العربيان، لذا لابد من تحرك عربي وإسلامي لنصرة المسجد الأقصى من الأطماع الصهيونية ومقاومته بكل الوسائل والإمكانات المتاحة، بتشكيل لجان حقوقية مختصة للدفاع عنه ومقاضاة الاحتلال في المحاكم والمحافل الدولية على كل ما يفتعله في القدس والمسجد الأقصى.

    عباس السيد.. اثنا عشر عاماً وقصاصات من صور قطط وحمام


    بقلم فؤاد الخفش عن المركز الفلسطيني للاعلام
    اثنا عشر عاماً متواصلة تلك التي أمضاها السيد عباس ( حتى الآن ) في سجون الاحتلال وفي كل مرة وفي هذه الذكرى أعود للكتابة متمنياً على رب عباس أن يعجّل في فرجه وأن يعيده لأسرته وعائلته سالماً غانماً، مع يقيني أن الأمور لا تتم بالأماني ولكن هو رجاء الفقراء المحبين أمثالنا.
    قادتني أقداري ظهر هذا اليوم وقبل ساعات من ساعة دخوله عامه الثاني عشر في سجون الاحتلال لتهنئة الأسير المحرر عمر عيسى الذي طلب مني أن أوصل رسالة أخرجها عباس لزوجته مع الأسير المحرر ومع الرسالة كان هناك بضع قصاصات من الورق المقصوص من جرائد وصحف بها صور قطط وحيوانات أليفة قام بتجميعها الأسير القائد لولده الوحيد ( عبد الله ) لأن عبد الله يحب ويعشق مثل هذه الصور وهذه الكائنات.
    نظرت لها وثارت بالنفس ألف خاطرة وتخيلت عباس في زنزانته وهو يتابع الأخبار السياسية في الصحف القديمة التي تصله وتوقفه عند منظر يحبه ولده، فيستأذن رفاق القيد لأخذ هذه الصورة وهذا عرف السجون لأنها حق عام فيؤذن له فيقص الصورة ويخفيها ليقتنص فرصة الإفراج عن أسير (وهي فرص نادرة في سجن هداريم) يخرجها معه ليدخل السرور على قلب عبد الله الذي كبر بعيداً عن حضن والده.
    هذا النوع من الرجال والقادة يملك قدراً كبيراً من الحب والمشاعر الجياشة ولديه إحساس بالأمور والجماليات لا يوازيه إحساس، هذا النوع من القادة يهتم بشكل كبير في المناسبات الاجتماعية الخاصة فيحرص وقبل وقت طويل على إرسال أجمل الكلمات والمشاعر في جميع المناسبات الخاصة... بل إن تفاعله مع المناسبات أكبر من تفاعل غيره لأن عدد المرات التي شارك فيها عائلته المشاعر والمناسبات قليلة فقد أمضى جل عمره مطارداً وأسيراً.
    في كل مكان تنطبق مقولة ( البعد جفاء ) إلا لدى أسرانا الذين يمضون أجمل الأوقات في سجنهم يتحدثون عن أطفالهم وصغارهم الذين كبروا وعن الذكريات التي جمعتهم بها بل يحتفلون بطرقهم الخاصة في ميلاد طفله الذي أصبح شاباً داخل الأسر بما تيسّر من حلويات ومرطبات، هم مع عائلاتهم حاضرون في كل مناسبة.
    عباس السيد كرامة شعب وحكاية مجاهد لم يلقِ عن كتفه في يوم من الأيام حب وطنه والعمل من أجل تحريره.
    التقيته المرة الأولى في سجن النقب عام 1993 ولم يكن معي في ذات القسم ولم أتحدث إليه بأي موضوع فقط كل ما حملته ذاكرتي عنه حديث رفاق القيد عن صمود الرجل في أقبية التحقيق وكيف لقّن المحققين درساً في الصمود وكيف لم يعترف وأنه مهندس ولم يكن عمري حينها سوى سبعة عشر عاماً فحفظت اسمه وطبعت صورته في مخيلتي وتمنيت التقرب منه.
    عدت مرة أخرى لألتقيه في سجن الجنيد نهاية التسعينات وكان حينها مع ثلة لم يبق منهم أحد مضوا إلى ربهم شهداء وأشلاء، حينها كنت أنظر له عن بعد يجلس في ساحة السجن تحت الشمس ومن حوله زوجته وطفلاه الصغيران ( مودة وعبد الله ) فكنت أنظر وأقول أي نوع من الرجال هذا..
    خرج من سجنه وخطّ طريقه نحو وطنه وأصبح صاحب الصولات والجولات والرقم الأصعب في المعادلة واعتقل بعد طول جهاد وحكم بالحكم الكبير المؤبدات التي لا تحصى، وعدت أتقرب له بالكتابة مرة بعد مرة عساني أضئ شمعة أمام شمس عطائه، وماذا عساها تفعل الكلمات أمام القامات السامقة!!
    لعباس في عامه السابع والثامن والتاسع كتبت وتوقفت في العاشر بسبب الاعتقال وعدت لأكتب في العالم هذا وأطلق الأماني وهل يحرر الرجال بالأماني ؟؟ لا أظن ذلك فعباس الذي رفض الاحتلال الإفراج عنه ما زال أمله بالله كبيراً وما زالت زوجته تنتظر وما زالت مودة تحمل صورته أمام الكاميرات تتحدث عن أبيها وحبها له، وما زال عبد الله شبيه أبيه يجمع ويحتفظ بالصور التي يخرجها له أبوه ويحلم بأن يخرج الوالد ويحضر له الطيور التي يحب والحيوانات الأليفه التي يريد، وقبل كل هذا حضن دافئ يلقي عليه حمل السنين.
    لعباس في عزل هداريم... كرامتك كرامتنا وجرحك جرحنا وحبك في قلوب الرجال الأوفياء من أبناء شعبك كبير نعرفه نحن يقيناً وتحسّه أنت بقلبك الرقيق وحسك المرهف واعلم أننا مهما كتبنا فلن نوفيك حقك علينا، دمت فارساً ملهماً وقائداً حقيقياً في زمن أنصاف القيادات.

    الأسد أم "الأقصى والسوريون" أولى بالنصرة؟!

    بقلم محمد القيق عن المركز الفلسطيني للاعلام
    هي مجاملة على جثث الشهداء أم انتهاز الفرص والملهاة؟ يبدو أن جغرافيا السياسة رسمت تحالفات جديدة متوقعة جدا في ظل تبادل الأدوار وتغير الظروف، إلا أن القراءة للأحداث لا تتأتى من خلال فعال منقوصة تحتاج لمن يعربها أو يطورها جيدا، فالقيمة المعنوية للأوضاع في سوريا تختلط على كثيرين وهذا لا يعني أن يهمش ملف على حساب آخر، فالأولى من فصائل منظمة التحرير أن توقف حالة الاصطفاف التي تواصلها منذ أن ولدت المنظمة على وقع التجاذبات العربية والإقليمية، فما أن تقرر تحرير فلسطين حتى باتت بعض الفصائل بوقا يسوق فعال الممولين.
    قصفت مقدرات الشعب السوري التي ليست ملكا للجزار بشار ولا لميليشيات الأمريكان والموساد التي تحسب نفسها على الثوار والشعب الحر في سوريا، وهذا إجرام صهيوني يجب أن يواجه بموقف عربي صارم وغضب وغليان شعبي نصرة للشعب السوري وليس نصرة للمستأسد وأعوانه، وعتبي على قوى فلسطينية طبلت وغنت لأنها خرجت ورفعت صور الأسد متناسية آلام شعب يبكي دماء وينام في العراء، وكأن الانتهازية وصلت إلى حد المقامرة بدماء الشعب السوري الشقيق للفلسطينيين والذين وهم تحت النار رفعوا صور المسجد الأقصى وأدانوا بالدماء ما يحدث من تهويد واقتحامات له، بينما بعض القوى الفلسطينية لم تخرج مسيرة واحدة نصرة للمسجد الأقصى، أهي أيدولوجيا أم أن الأسد أولى من الشعب السوري والأقصى؟!
    وقصفت غزة وسالت الدماء في الوقت الذي كانت تسيل فيه دماء السوريين على يد النظام فلم يخرج المستأسد لينتقم للفلسطينيين أو يوقف نزيف السوريين، فالأجدر أن تخرج المسيرات نصرة للمسجد الأقصى كونكم حركة فلسطينية وتنصرون الشعب السوري لأنكم عرب وتبتعدون عن لغة الانتهازية، فمن كان قريبا من الأسد لأنه محور ممانعة ومقاومة تركه لأنه بات محور مجازر وتخريب، فلماذا من عاداه وهو في مربع المقاومة أصبح اليوم يحتضنه ويتغنى بعلاقته الوثيقة معه على وقع أكثر من 1500 شهيد فلسطيني في المخيمات بصورايخ النظام وآلاف الشهداء السوريين؟.. كفى انتهازية وتبعية ونحتاج منظمة تحرير لا تمرير وتبرير.

    الجبهة الشعبية لحقوق الإنسان

    بقلم فايز أبو شمالة عن المركز الفلسطيني للاعلام
    نجحت الجبهة الشعبية بالتحالف مع الحزب الشيوعي في حشد عشرات الأشخاص من محافظة خان يونس البالغ تعدادها أربعمائة ألف شخص، عشرات الأشخاص رفعوا صورة بشار الأسد، واحتموا بشعارات تحرير فلسطين.
    أربعمائة ألف إنسان من خان يونس استفزتهم صورة بشار الأسد، فالدم السوري الذي يجري في شوارع الشام يحرق قلب فلسطين، لذلك بدأت تتساقط حجارة آلاف الحاقدين على بشار الأسد فوق رؤوس عشرات المؤيدين له، حتى أوشك الناس ان يطبقوا عليهم قذفاً وسباً وتجريحاً، لولا تدخل الشرطة الفلسطينية السريع، للحيلولة دون تمزيق أنصار بشار الأسد. هذا ما أكده لي أكثر من شاهد عيان ومراقب، وثق بعضهم التفاصيل، ليضيف أحدهم قائلاً:
    لقد أمهلت الشرطة الفلسطينية عشرات المؤيدين لبشار الأسد بعض الوقت كي ينفضوا، ويغادروا المكان، ولكن أحد رافعي صورة بشار الأسد همس في أذن الأخر: إذا استمر هذا الحال فلن يشعر بنا أحد، ولن تنتبه لنا الفضائيات باستثناء الميادين، علينا أن نشتبك مع الشرطة، وأن نحدث إصابات بينهم وبيننا، إنها فرصتنا الأخيرة للحضور الإعلامي.
    لقد تطاول أنصار بشار الأسد في خان يونس على الشرطة الفلسطينية، واعتدوا عليها بالضرب بشكل متعمد، حتى أصابوهم بجراح، مما اضطر الشرطة الفلسطينية إلى تفريقهم بالقوة، ومن ثم سجن بعضهم.
    انتهت الرواية التي يعرفها، وتناقلها، وعاش تفاصيلها، واضطلع عليها معظم سكان محافظة خان يونس، ولكن الذي لم ينته؛ هو تحرك منظمات حقوق الإنسان لتحرير فلسطين التابعة للجبهة الشعبية، حيث أعلنت عبر أحد المواقع المؤيدة لها غضبها على الشرطة، وراحت تروج لبطولات وهمية، وهي تطالب بحرية الرأي، ومحاربة القمع والدكتاتوريات.
    من مفارقات فلسطين العجيبة أن الأسماء نفسها، والشخصيات ذاتها التي تهاجم عمل الشرطة الفلسطينية، تهاجم زيارة الشيخ القرضاوي، لأن زيارته لأصغر قطعة أرض فلسطينية تم تحريرها بقوة السلاح، تشجع على الانقسام.
    لقد تصدر الهجوم على الشيخ كل من الأمين العام للتجمع المسيحي في الاراضي المقدسة ديمتري دليان، وأمين عام النضال الشعبي أحمد مجدلاني، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان، وعضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية صلاح أبو ركبة، والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف، ونائب أمين عام 'فدا' صالح رأفت، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية كايد الغول، وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض. هكذا تسلسلت الأسماء على موقع "سما"
    ولكن سماء فلسطين تحفظ ذاكرة سكان قطاع غزة، وهم يقولون: هذه الأسماء والفصائل التي قادت العمل الوطني منذ خمسين سنة، وأوصلت قضيتنا السياسية إلى حافة الهاوية، هذه الأسماء اليسارية التي نسمع بها اليوم، أين تذهب حين يشتد وطيس المعارك مع إسرائيل، ولماذا لا نسمع لها صوتاً حين يدوي في الآفاق صوت القذائف التي يطلقها رجال المقاومة.

    الجبهة الشعبية و" علمنة" المنابر

    بقلم عصام شاور عن فلسطين الان
    طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الحكومة بمساءلة ومحاسبة من وصفتهم بالمعتدين على قادة فصائل العمل الوطني والكف عن سياسة تكميم الأفواه والتعدي على الحريات العامة، وكذلك فقد طالبت خطباء المساجد بالكف فورا عن استخدام منابر المساجد لإظهار مواقف سياسية محددة والتحريض على مواقف أخرى.
    أعتقد أن الجبهة الشعبية لها الحق الكامل في بعض مطالبها ونضم صوتنا إلى صوتها، و لكننا لا نتفق معها في بعضها. أما بالنسبة للاعتداء على قادة فصائل العمل الوطني فإن حدث فعلا فهو أمر مرفوض رفضا مطلقا، وكذلك فإن للجبهة الحق في المطالبة بالكف عن سياسة تكميم الأفواه والاعتداء على الحريات العامة إن حصلت، وفي ذات الوقت على الجبهة الشعبية أن تحترم مشاعر الشعب الفلسطيني ودماء الشهداء في سوريا الشقيقة، سوريا الشعب والثورة، فالوقوف مع سوريا غير الوقوف مع قتلة الشعب السوري، ودعم مطالبه العادلة غير المطالبة بإعدامه وارتكاب المزيد من المجازر في مدنه وقراه. الحريات العامة طالما هي مشروعة وغير مستفزة ولا هي غريبة عن عقيدة الشعب الفلسطيني وعاداته وتقاليده وثقافته لا يجوز مصادرتها ولا التعدي عليها بأي شكل من الأشكال، وكذلك فإنه لا يجوز الاعتداء على المواطنين بغير حق سواء كانوا قادة أو من العامة، وان كان هناك تعديات من الأجهزة الأمنية يجب ضبطها ومساءلة كل من له علاقة بها.
    أما ما نرفضه من الجبهة الشعبية شكلا ومضمونا فهو مطالبتها بـ " علمنة المنابر"، وتكميم أفواه الخطباء، وقمع الدعوة الإسلامية،وإن لم يكن هذا هدفها فكيف نفهم مطالبتها بالكف عن إظهار مواقف سياسية والتحريض على مواقف أخرى؟، هل يريدون من خطيب المسجد_مثلا_ أن يبيح التنازل عن ثلاثة أرباع الوطن، أو يدعو الله أن يهدي نتنياهو إلى قبول المبادرة العربية ؟. حسب اعتقادي فإن أتباع ماركس ولينين ينكرون وجود الخالق، وإذا حكموا فإن أول خطواتهم هدم دور العبادة، ولكن إذا كانوا في حالة ضعف فإنهم ينادون بفصل الدين عن الحياة، ولا علاقة لهم بالمسجد من قريب أو بعيد إلا من "نافق" أو كان يساريا بالاسم فقط.ولذلك نرجو من " الرفاق " في الجبهة الشعبية وغيرهم من اليسار الفلسطيني ألا يتدخلوا مرة أخرى في المنابر والخطباء، فهي ليست منابر إعلامية ولا فضائيات حتى تتاح لأهل الحق والباطل على السواء.

    البرود سيّد الموقف!

    بقلم لمى خاطر عن فلسطين الان
    لم أتبنّ في أيّ يوم نظرية عمالة النظام السوري لإسرائيل رغم قناعتي بأن الموساد لديه عملاء مزروعون داخل بنى النظام المختلفة.. لكن إسرائيل تعرف جيداً طبيعة النظام وكيف أنه لا يمكن أن يغامر بالحكم والسلطة تحت أي ظرف، لذلك بقيت مطمئنة رغم تسلّحه على مر العقود الماضية وهو على حدودها.
    ظلّت حكومة الاحتلال منذ بداية الثورة السورية تراقب تطوّر الأوضاع على جبهتها الشمالية، وكانت المفاجآت المتتالية التي قدّمها النظام بين يدي إنكاره مظلومية شعبه وتقديسه لسلطانه وهيمنته تثبت أن شعار (الأسد أو نحرق البلد) هو نهج تبنّاه النظام منذ نشأته، وهو الذي جاء أصلاً عن طريق انقلاب دموي. كما كانت تؤكّد من جهة أخرى بأن الاستقواء على الشعب وعلى أصوات الرفض الداخلية هو على حساب الاستبسال في مقاومة العدوّ الخارجي، ولعلّ سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية السابقة على سوريا ومقابلتها بصمت ووعيد أجوف من قبل النظام قدّمت تصوّراً واضحا لحكومة الاحتلال حول نقاط الضعف المختلفة لدى هذا النظام.
    أما اليوم، حيث انبعث مئات المقاتلين على الأرض السورية بعد سيول من المجازر والدماء، فإن إسرائيل حتماً باتت تحسب مليون حساب لمقاتلين لا يبالون إن فقدوا حياتهم في أية معركة يؤمنون بعدالتها، وليست لديهم حسابات سياسية تحول بينهم وبين فتح النار على الاحتلال الإسرائيلي خلال معركتهم مع النظام أو بعد انقضائها، ولذلك كان متوقّعاً ألا تنتظر إسرائيل حتى يسقط النظام وينتفي الأمن عن جبهتها الشمالية، فبادرت لتوجيه ضربة لمخازن السلاح الثقيل، لأن اتساع رقعة الفراغ الأمني داخل سوريا سيصيب حتماً إسرائيل بشظاياه ويمسّ بأمنها!
    ومع ذلك، حاول النظام السوري توظيف الضربة الجوية لصالح نظرية المؤامرة الخارجية التي يروّج لها منذ بداية الثورة، ورغم أن ضرب الاحتلال أي بلد عربي أمر يبعث على الغضب ويستجلب التأكيد على العداء لهذا المحتل وضرورة إعادة ضبط البوصلة في الصراع معه، إلا أن هذا لا يمكن أن يجبّ جرائم النظام السوري بحقّ شعبه أو يبعث على تحييدها من الاعتبار، خصوصاً أنها تفوّقت على إجرام الاحتلال نفسه، وكانت ضدّ المطالبين بحقهم في الحرية والكرامة وليس ضد مجموعات من العملاء والمندسين.
    ولا شك أن النظام السوري أوّل المطالبين بإعادة ضبط بوصلة سلاحه بعد الغارة الإسرائيلية، فراية المقاومة التي يزعم أنه حاملها الأبرز في المنطقة لا تستوعب أن تغير طائرات النظام على جميع المدن السورية بعد الغارة الإسرائيلية وتجبن عن الرد على دولة الاحتلال، وقد رأينا تلك الطائرات تدكّ قرى بأكملها إذا ما اشتُبه بوجود مسلحين فيها، أي أن هناك مبالغة ضخمة في ردود فعل النظام فيما يتعلق بحربه الداخلية، غير أن الهدوء والبرود والتعقل هي لغة التعامل مع المحتل وسيدة الموقف!
    حينما غزت أمريكا العراق اصطف العرب في غالبيتهم خلف القيادة العراقية وكانوا يأملون أن يأتي انتصار الأمة من بوابة العراق في حربه مع أمريكا، لكننا اكتشفنا لاحقاً أن الشعب العراقي في غالبيته لم يكن يرى أن المعركة تخصّه، رغم أن الغزو لم يحدث عقب ثورة داخلية، ومع ذلك فهمنا جيداً أن الاستبداد لا يمكن أن يخلق ولاءً للسلطة الحاكمة ولا أن يشكّل دافعاً للقتال إلى جانبها إذا ما استبيحت أرضها، وأكثر حلفاء النظام السوري حالياً وقفوا سابقاً ضد القيادة العراقية رغم أنها كانت تواجه غزواً أمريكيا.. ولذلك ليس لهم أن يتوقّعوا اليوم من السوريين المذبوحين بحراب النظام أن يقفوا إلى جانبه حتى لو قرر إعلان الحرب على إسرائيل، فما بالكم وهو صامت عن عدوان الاحتلال منشغل بالتفنن في المجازر ومنهمك في التقتيل والتشريد والترهيب في صفوف شعبه؟!
    ما عاد ممكناً إرغام أي شعب عربي على تقبّل أن تُداس كرامته تحت أي شعار حتى لو كان المقاومة والممانعة، فالمقاومة جالبة للحرية وليست طريقاً للاستبداد ولا مسوّغة له!


    تداعيات عراقية سورية

    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين الان
    ما يحدث في العراق خطير, ما يحدث في العراق خطير على العراق وعلى محيطه الإقليمي, وتداعياته خطيرة على القضية الفلسطينية .استراتيجية (إسرائيل) والدول الاستعمارية القديمة وأمريكا تقوم على قاعدة نقل الصراع من مركزه في فلسطين الى منطقة الخليج العربي والمشرق العربي الإسلامي, وهذا النقل يعطي لإسرائيل أمنا واستقرارا ويمنح دولة الاحتلال فرصة جيدة لان تكون لاعبا عسكريا وسياسيا في المنطقة تطلب الأطراف المتصارعة وده وتدخله.
    قاعدة نقل الصراع استراتيجية قديمة ومتجددة ويزيدها البترول العربي خطورة واشتعالا, والأخطر من ذلك أن استراتيجية النقل لا تقوم على أفكار حماية امن (إسرائيل) واستقرارها فحسب بل تقوم على قاعدة إشعال النار في المنطقة الجديدة .
    يقولون العراق الآن على برميل بارود متفجر قابل للانفجار في أي لحظة ليحرق العراق كاملة بنار حرب طائفية وقبلية ومذهبية كل عناصرها متوفرة من البصرة جنوبا وحتى كردستان شمالا مرورا ببغداد والانبار, وينتظر الانفجار من يشعل عود ثقاب.
    الاستراتيجية الاستعمارية تقوم على نقل الصراع وإشعال نيران حروب داخلية وإقليمية تستنزف موازنات الدول المشاركة وتستمر لسنوات طويلة تنتهي بعدها بركوع الجميع على ركبهم لا منتصر ولا مهزوم مع تجزئة جغرافية وإعادة رسم شامل للحدود تسمح بإقامة دويلات هزيلة ضعيفة لا تقوى على خدمة نفسها ولا يطلب منها خدمة فلسطين أو قضايا الأمة لاحقا.
    الخطر لا يسكن الاستراتيجية الاستعمارية فحسب بل يسكن وبدرجة اكبر في الغباء العربي الحزبي والطائفي والمذهبي والاثني ,فالجميع يدرك استراتيجية الدول الاستعمارية في المنطقة ويدرك اهدافها ,ويرى بعينيه أخطارها ولكن الجميع يتعامل معها وكأنها القدر الذي لا فكاك منه ولا سبيل للتخلص منه بل إن أطرافه تستعين بالمستعمر لاختصار الوقت والزمن ,وتحسب أن هذه الاستعانة ستمنحه نصرا على حساب طرف آخر هذه هي المشكلة المشكلة فينا كعرب والمشكلة في غياب الاستراتيجية العربية, المشكلة في غياب التسامح العربي والاسلامي, المشكلة في أننا لا نعرف كيف ندير مصالحنا في ضوء استراتيجية الشيطان والاستعمار. المطلوب من العراق وما حوله أن يصحو وليس المطلوب منه التعليق على النظرية الاستعمارية.

    الشيخ القرضاوي ضيف غزة الماسي

    بقلم إبراهيم المدهون عن الرسالة نت
    في كتاب يرصد حياة المهندس يحيى عياش رحمه الله كتب الشيخ يوسف القرضاوي مقدمة يحرض فيها على القتال والعمليات الاستشهادية، كتب بقلم العارف بالتفاصيل والقريب من التنفيذ والمنسجم مع المنظومة الجهادية، فللأسف، القليل من الناس يعرف جهاد الشيخ القرضاوي ودعمه لقضيتنا، واحتكاكه المباشر بأعماقها.
    فالشيخ من علماء الأمة البارزين الذين اندمجوا بقضاياها واختلطوا بتفاصيلها، وله دور حقيقي ومؤثر في دعم الجهاد الفلسطيني وثورته الممتدة، وسخر علمه وعلاقاته لإحياء القضية في نفوس الأمة، وارتبط وجدانيا بفلسطين وجهادها.
    والقرضاوي ليس مجرد فقيه برع في الفقه الاسلامي، بل له اجتهادات لا تقل أهميتها وتأثيرها عما طرحه الأوائل، فما يميزه أنه يحمل فقها مقاصديا ويعتبر مرجعية ومدرسة أتوقع ان تضرب جذورها في التكوين الفقهي للمسلمين لأجيال وأجيال.
    كما أنه ايضا فيلسوف ومنظر وصاحب رؤية وحركة تجديدية، ويملك منطقا واقعيا يدخل في الجزيئات الاجتماعية والسياسية، ويقدم نظريات في التغيير المجتمعي لها حضورها وأثرها لما تتمتع به من حداثة متنورة في الوقت الذي تتمسك بالأصول والجذور.
    للشيخ القرضاوي ما يزيد عن 120 من المؤلفات والكتب، والعديد من الفتاوى كما قام بتسجيل العديد من حلقات البرامج الدينية منها التسجيلية والحية. فهو كنز معرفي لا تجد له مثيلا ويتناول القضايا المعقدة بيسر وسهولة، وأتمنى استثمار زيارته لغزة للقيام بنهضة في فقه القرضاوي وعلمه واستقباله بما يليق جماهيريا ورسميا وعلميا.
    وأنصح ان يتم تأسيس معهد شرعي باسمه يدرس منهجه وينشر فكره وكتبه، ويورث فقهه ونظرياته، فالأمة محتاجة لفكر القرضاوي السليم الوسطي المعتدل، في ظل حالة التيه والتشدد والغلو وتفرق السبل وانعدام الرؤيا عند الكثير.
    هناك من يرفض زيارة القرضاوي أما جهلا به او لأبعاد سياسية غير نزيهة، وجزء آخر تأثر بالدعاية السلبية الهادفة لتشويه صورته وتقليل حجمه وحرف الانظار عن قيمته الحقيقية، وللاسف معظمهم لم يقرأوا للقرضاوي ولم يستمعوا له واعتمدوا على مقاطع مبتورة من هنا وهناك.
    الشيخ يوسف القرضاوي كشخصية سياسية قد تتوافق معه كثيرا وتختلف قليلا، أما كفقيه وعالم وعلامة فلا يمكنك إلا أن تجلس على ركبتيك وتسهر الليالي تطالع بكتاباته وتتعمق في هذه المدرسة الفريدة.
    زيارة القرضاوي ستشكل نقلة نوعية على الساحة الفلسطينية، وستعطي بعدا آخر لقضيتنا ودورا جديدا لغزة عنوان التحدي والانتصار في ضوء تحديها للمشروع الصهيوني في المنطقة.

    نحو عقد سياسي واجتماعي جديد

    بقلم مؤمن بسيسو عن الرسالة نت
    مقاطعة البعض الفصائلي في غزة لزيارة الإمام القرضاوي التاريخية، ونعتها باتهامات أقل ما توصف بأنها غير لائقة، تعبر عن عبث فكري وسياسي، وتسهم في تضييع فرصة تاريخية لتقريب المواقف وتضييق المسافات بين القوى الإسلامية والقوى العلمانية واليسارية الأخرى.
    وكي لا نبخس الحقيقة قدرها، فإن المسار المتعثر والعلاقة المرتبكة التي ترخي بظلال من عدم الثقة وسوء الفهم بين الطرفين (الإسلاميون والقوى الأخرى) يتحمل الطرفان مسؤولية استمرارها بحكم انشداد كل طرف لأيديولوجيته الخاصة بعيدا عن النقاط الجامعة والقواسم المشتركة.
    في غزة، تخطئ الحكومة والحركة الإسلامية حين تعمد إلى حرق المراحل وتحاول فرض أجندتها الإسلامية على الشرائح المجتمعية المختلفة، أو تغيير سلوكيات معينة بوسائل غير سليمة، بعيدا عن آليات الإقناع والدعوة إلى الله بالحسنى والموعظة الحسنة.
    في المقابل، تخطئ القوى العلمانية واليسارية حين توزع الاتهامات بمناسبة وغير مناسبة، وتمارس الفوقية في توجيه خطابها السياسي والإعلامي الخاص بالحركة الإسلامية وحكومتها، وتحجر على الإسلاميين حقهم في الدعوة لإنفاذ برنامجهم السياسي والاجتماعي على الساحة الفلسطينية.
    بين يدي زيارة الإمام القرضاوي لغزة أهدرت القوى العلمانية واليسارية، التي وزعت اتهاماتها للقرضاوي وأعلنت مقاطعتها للزيارة، فرصة ثمينة لإعادة صوغ العلاقة مع الحركة الإسلامية على أسس سليمة، فالقرضاوي يحتل موقعا فريدا ومكانة متميزة ليس على المستوى الفلسطيني فحسب، بل على مستوى الأمة العربية والإسلامية جمعاء، ويُنظر إليه على أنه الشخصية الإسلامية الأكثر وعيا وفقها وحضورا في هذه المرحلة، وليس من الحكمة في شيء ابتدار بعض الفصائل لموقف سلبي تجاه هذه الزيارة تأسيسا على خلاف أو تباين سياسي.
    تتلخص مشكلتنا الفلسطينية أساسا في عقم العقل الفصائلي وعجزه عن إنتاج صيغ مقبولة قادرة على تجاوز منطقة الخلافات الحادة إلى مربع المشتركات الجامعة التي تلقى رضا واتفاق الجميع، واستمرار دورانه في دوامة المواقف المتشنجة والسياسات المتطرفة التي أضرت بالمجتمع الفلسطيني والقضية الفلسطينية طيلة المراحل الماضية.
    موقف البعض الفصائلي من زيارة القرضاوي لم يقدم ولم يؤخر على الإطلاق، فالقرضاوي ذو مقام رفيع وقيمة عليا لا يمكن خدشها أو الانتقاص منها بأي حال من الأحوال، إلا أن النتيجة الأهم التي عكستها تداعيات الزيارة على العلاقات الفصائلية تمثلت في تبخّر فرصة جديدة للتقريب بين المذاهب الفلسطينية الفصائلية في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى رأب الصدع الداخلي وإصلاح ذات البين بين الفرقاء الفلسطينيين.
    ومع ذلك، ينبغي ألا نيأس من ضرورة بذل الجهد النافع والعمل الجاد للتقريب بين القوى والفصائل المختلفة، وخصوصا الحركة الإسلامية من جهة، والحركات العلمانية واليسارية من جهة أخرى، والدفع باتجاه فتح حوار سياسي ومجتمعي فلسطيني حقيقي يرسي الأسس والقواعد الكفيلة ببلوغ عقد سياسي واجتماعي جديد ومتوافق عليه، بما يجنب الساحة الفلسطينية ويلات الخلاف السياسي وتناقضات المواقف الأيديولوجية ذات الفعل المدمر والآثار الهدامة.
    إنجاز عقد سياسي واجتماعي جديد على الساحة الفلسطينية ليس حلما أو هدفا بعيد المنال، بل هدف منطقي وغاية واقعية لو صدقت النوايا وتوفرت الإرادات.

    الشعب السوري سيرد بنفسه على العدوان

    بقلم مصطفى الصواف عن الرسالة نت
    يبدو أن هناك استشعار أمريكي صهيوني بأن نظام بشار الأسد اقترب من نهايته لذلك كان الضوء الأخضر الأمريكي للصهاينة بضرب بعض المواقع العسكرية والأمنية والتي يعتقد الطرفان أنها يمكن أن تشكل خطرا على أمن (إسرائيل) لو وقعت محتويات هذه المواقع في يد الثوار؛ لأن في ذلك تهديد للاحتلال لأن أي قوة للثوار ستوظف لصالح الشعب السوري وعلى رأسها السلاح الذي سيستخدم من اجل تحرير الأرض السورية ودعم الحقوق الفلسطينية ويشكل عامل تهديد حقيقي للكيان باكتمال عملية التغيير في المنطقة العربية.
    الجريمة الصهيونية لا تستهدف النظام ولكنها تستهدف الشعب السوري وتستهدف الثورة السورية التي لو نجحت في تحقيق أهداف الشعب السوري ستنهي حالة الهدوء على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة لذلك هدف الاحتلال هو سوريا ضعيفة منهكة لا تملك عوامل القوة بعد سقوط النظام وإبقاء سوريا عشرات السنوات منهكة مدمرة لا تستعيد عافيتها الأمر الذي سيطيل من عمر الاحتلال بضع سنين، لذلك لن يتوقف القصف الصهيوني لأي هدف يتوقع الاحتلال انه يشكل خطرا مستقبليا عليه.
    العدو الصهيوني يدرك أن نظام الأسد لن يرد على أي عدوان، ولن يتدخل حزب الله ولا إيران في الرد على العدوان الصهيوني وسيبقى الشعار المرفوع سنرد في الوقت والزمان المناسبين، وهذا يعني أن الموقف السوري الرسمي سيبقى على ما هو عليه كما كان في السابق والنظام السوري بكامل قوته فكيف وهو في هذه الحالة من الصراع مع الشعب السوري حفاظا على سلطة لن يطول عمرها كثيرا في ظل كلمة قالها الشعب السوري، الشعب يريد تغيير النظام، الشعب يريد حرية وكرامة، وحتما الشعوب منتصرة وإن دفعت ثمنا باهظا لحريتها.
    أما الموقف العربي فهو بلا حول ولا قوة ولن يحرك ساكنا ضد الصهاينة، لأن من يبحث عن اعتراف وشرعية لهذا المحتل على ارض فلسطين لن يفعل شيئا ضد هذا الكيان بل يقدم التنازلات عن الشعب الفلسطيني، لذلك لا أمل من الجامعة العربية والنظام العربي الرسمي في غالبيته وسيكتفي بالشجب والاستنكار والإدانة والدعوة إلى الضغط على الصهاينة من قبل الإدارة الأمريكية صاحبة الضوء الأخضر، كما لم يتوجه العرب إلى أي مؤسسة دولية من أجل إدانة هذا العدوان وسيلوذ بالصمت كعادته في القضايا العربية المختلفة وإن اختلفت بعض المواقف عن بعضها ووجود بلدان عربية أكثر وقوفا مع قضايا العرب ولكنها مواقف خجولة بحاجة إلى مزيد من الوضوح وعدم الارتهان إلى الموقف الأمريكي أو الخوف على مصالح ضيقة.
    لن يقوم أحد مقام الشعب السوري لا نظام الأسد الذي لم يرد مطلقا على أي عدوان صهيوني ولا إيران أو حزب الله رغم التهديدات الرنانة، وسيبقى النظام العربي على ما هو عليه إلى حين؛ ولكن من سيتولى الرد على الصهاينة الشعب السوري نفسه وسيثأر من الصهاينة ردا على جرائمهم عندما يستعيد عافيته وينال حريته وكرامته "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا".

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 311
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:42 AM
  2. اقلام واراء حماس 310
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:41 AM
  3. اقلام واراء حماس 309
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:41 AM
  4. اقلام واراء حماس 308
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:40 AM
  5. اقلام واراء حماس 259
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:13 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •