النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 343

  1. #1

    اقلام واراء حماس 343

    اقلام واراء حماس 343

    23/5/2013
    مختارات من اعلام حماس

    الإخوة جنود وضباط الأجهزة الأمنية
    د. فايز أبو شمالة/ المركز الفلسطيني للاعلام

    التضامن الذي لا يحرّر!
    لمى خاطر / المركز الفلسطيني للاعلام

    الحكمة والحسم
    طاهر النونو / الرسالة نت

    ندفع الثمن ونحن الأبرياء دوما
    مصطفى الصواف / الرسالة نت

    درس في الأخلاق السياسية
    فهمي الهويدي / فلسطين الان

    مبارك لمصر
    د. حسن أبو حشيش / المركز الفلسطيني للاعلام
    سوريا النازفة.. آفاق الحل

    مؤمن بسيسو / الرسالة نت

    أقلام وآراء (343)

    الإخوة جنود وضباط الأجهزة الأمنية
    د. فايز أبو شمالة/ المركز الفلسطيني للاعلام

    التضامن الذي لا يحرّر!
    لمى خاطر / المركز الفلسطيني للاعلام

    الحكمة والحسم
    طاهر النونو / الرسالة نت

    ندفع الثمن ونحن الأبرياء دوما
    مصطفى الصواف / الرسالة نت

    درس في الأخلاق السياسية
    فهمي الهويدي / فلسطين الان

    مبارك لمصر
    د. حسن أبو حشيش / المركز الفلسطيني للاعلام

    سوريا النازفة.. آفاق الحل
    مؤمن بسيسو / الرسالة نت




    الإخوة جنود وضباط الأجهزة الأمنية
    د. فايز أبو شمالة/ المركز الفلسطيني للاعلام
    إقدام القوات الصهيونية على اقتحام القرى والمدن الفلسطينية، واعتقال رجال الأمن الفلسطينيين الذين قاموا بواجبهم في التصدي للمستوطنين؛ الذين حاولوا اقتحام قبر يوسف بالقوة قبل عام، اعتقال رجال الأمن الفلسطينيين جريمة بشعة، ويشكل إهانة لكل فلسطين، ويفرض على رجال الأمن الفلسطيني إعادة تقييم الموقف من الأحداث الجارية على الأرض، واتخاذ ما يناسب من إجراء يليق بتاريخ فلسطين المقاوم.
    لقد تعرض زملاؤكم للسجن من قبل السلطة الفلسطينية، تحت ضغط الصهاينة، رغم أنهم قاموا بواجبهم الذي كلفتهم به القيادة، ومع ذلك فقد تم اعتقالهم من قبل الصهاينة في اليوم التالي للإفراج عنهم، وهم الآن يخضعون للتحقيق المذل، وستقدم ضدهم لوائح اتهام، وسيقدمون للمحاكم الصهيونية، وسيصدر بحقهم حكم بالسحن مدى الحياة.
    إن عدوكم الصهيوني لا يفرق بين فلسطيني يشارك في المقاومة، وبين فلسطيني يعمل في الأجهزة الأمنية، فالفلسطيني الجيد من وجهة نظر الصهاينة هو الفلسطيني الميت، أو الفلسطيني الذي حطمت ظهره القيود، ولاسيما أن عدوكم الصهيوني قد بات واثقاً من ردة فعل السلطة الفلسطينية، والتي لن تتجاوز إطار الشجب والاستنكار في أحسن الأحوال، دون القدرة على اتخاذ أي موقف يفرض على عدوكم أن يفرج عن زملائكم.
    إن صمتكم على الجريمة التي طالت زملاءكم، مع تواني قيادة السلطة في الرد، ليشجع الجيش الصهيوني على مواصلة اقتحام المدن، واعتقال من أراد اعتقاله، والاستخفاف بكم إلى أبعد مدى، وهذا ما يستحثكم للدفاع عن أنفسكم أولاً، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع عدوكم، فأنتم القادرون على فرض احترامكم على الجميع.
    إنها فرصتكم يا ضباط وجنود الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إنها فرصتكم لاسترداد كرامتكم، والإعلان عن الإضراب المفتوح عن العمل، ووقف كافة الأنشطة، وترك حبل الأمن الفلسطيني ينجر على غارب الانفلات، حتى يتوب الصهاينة، ويتراجعوا عن جريمتهم، ويفرجوا عن رجال الأمن المعتقلين على أضعف تقدير.
    نثق بكم يا رجال الأمن الفلسطيني، وأنتم تعلنون عن موقفكم المعادي للصهاينة، وأنتم تثبتون انتماءكم لفلسطين، وأنتم تجسدون المصداقية والوفاء للوطن، نثق بكم رغم الظروف المعيشية الوحشية التي أملت عليكم العمل بما يخالف قناعاتكم، وبما يعترض مع أهوائكم وروحكم الوطنية، نثق بكم ونحن نسمع طرقات ضميركم الوطني الذي يتفجر غضباً، وينفطر حزناً، ويثور في اليوم الواحد على عدوكم مرة، وعلى الظروف التي أجبرتكم على هذا العمل ألف مرة.

    التضامن الذي لا يحرّر!
    لمى خاطر / المركز الفلسطيني للاعلام
    اخترت للمقال هذا العنوان على خلفية سماعي مبررات كثيرين ممن يمتنعون عن المشاركة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين، أو لا يبالون بها، ويرون أن الفعالية التضامنية التي لا تفضي إلى تحرير الأسرى هي بلا فائدة ومجرد مضيعة للوقت والجهد!
    وقبل الحديث عن فوائد الفعاليات التضامنية وأثرها على الأسير وذويه كما على قضيته أتساءل هنا فيما إذا كان من يمتنع عن المشاركة في الفعاليات التي يراها غير مجدية مستعداً أصلاً للمشاركة في تلك المفيدة –من وجهة نظره- أو المؤدية إلى تحرير الأسير والضغط على الاحتلال!
    لأن من لا نصيب له من المشاركة في عملية المقاومة أو المواجهة المباشرة مع الاحتلال يفترض أن يكون له دور في الفعاليات الشعبية والميدانية، حتى لو كانت ذات أهداف إعلامية وتضامنية.. وبالعودة إلى فعاليات التضامن مع الأسرى فلا يجوز إغفال الأثر الإيجابي الذي تُحدثه في نفس الأسير وذويه حينما يشعرون أنهم ليسوا وحدهم، وأن حيّزاً لا بأس به من الاهتمام الشعبي ملتفت لهم ومنشغل بقضية الأسرى. وأشكال التضامن والتكافل ومؤازرة الأسير وذويه متنوعة وكثيرة، والفعاليات الميدانية واحدة منها، وإضافة إلى أثرها المعنوي فهي بوابة التفعيل الإعلامي للقضية، لأن أية قضية تتفاعل في الإعلام حين يكون لها على الأرض حضور واهتمام، وحين تتحرّك في الشارع بوتيرة مكثفة ومتتابعة، وليس من خلال المتابعات الموسمية.
    والآن، مع قضية الأسير أيمن أبو داود المضرب عن الطعام منذ نحو أربعين يوما؛ ما زال نبض الشارع خافتاً ولا يكاد يذكر، ولعل كثيرين من مدينته (الخليل) لا يعلمون بقضيته، وهنا يأتي دور وسائل الإعلام، الفلسطينية تحديدا، في ضرورة الاهتمام والمتابعة والتغطية الواسعة للقضية، إضافة إلى دورها في شرح أهمية فعاليات التضامن الشعبي مع الأسرى المضربين عن الطعام، فكلما كان نبض الشارع قوياً ومتواصلاً ستقلّ أيام إضراب الأسير ولن يصل إلى مدد قياسية كما حدث مع العيساوي والشروانة!
    لست أحب هجاء الجمهور وجلد تقصيره، لكن هناك لامبالاة واضحة في التعاطي مع القضايا الوطنية العامة، خصوصاً التي يفترض أنها ليست محلّ اختلاف، أو تشكّل إحدى ركائز المشروع الوطني عموما.. وحين نقرأ ونستمع يومياً إلى مطالبات زوجة الأسير أبو داود الجمهور بالتحرك، والتضامن مع زوجها المقاوم والمناضل في محنته، ينبغي أن تُحيّد القناعات حول جدوى هكذا فعاليات، لأن الاستجابة لدعوتها ولما كان يراهن عليه أيمن قبل خوض إضرابه (أي التفاعل الميداني والإعلامي) يصبحان واجباً على كلّ حرّ، وكل من يقدّر معنى تضحية الأسير بسنوات شبابه لأجل شعبه ووطنه!
    وإذا كان تحرير الأسير منوطاً بفعل البنادق أو بعزم الأسير على كسر قضبان سجنه بجوعه وصبره الطويلين، فلا أقلّ من أن يكون لصوت نفير أمعائه داخل الزنزانة صدى خارجها، وبصمة وفاء ومؤازرة له من الميدان!

    الحكمة والحسم
    طاهر النونو / الرسالة نت
    يقولون الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك.. وهي ذاتها القاعدة القرآنية وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.. لا أحد كان يتمنى أن تتم عملية خطف او تهديد لأي من جنود مصر ولكن ربما كانت الازمة الاخيرة التي صاحبت اختطاف الجنود المصريين قد حملت مضامين يجب التركيز عليها والحديث حولها والاستفادة منها في الجانبين المصري والفلسطيني.
    على الجانب المصري أثبت الرئيس محمد مرسي حكمة عالية في التعامل مع الازمة وحرصا شديدا على مصر وأبنائها ودمائهم فاستطاع بحصافة حقن الدماء، ويبدو انه خلق اجواء من الثقة مع منطقة يصرخ أبناؤها جراء ما يسمونه اهمال وتمييز النظم السابقة، وقد بدت الصورة واضحة بندقية الجيش مشرعة وجاهزة للتحرك وللحسم ولكنه يغلب الحكمة حتى يوقف دورة العنف وتم تحرير الجنود دون قطرة دم واحدة فكان حريصا على شيء يضم الجميع هو مصر ومستقبلها وكونها أم لكل ابنائها ويضع قاعدة تقول ان الاصلاح اهم من العقاب وان العقاب هو وسيلة هدفها الاصلاح وان دائرة الانتقام لا تصلح اطارا للتعامل مع ابناء الوطن الواحد، وهو ما تحدث به في ذروة انتصاره خلال مؤتمره الصحفي بدعوة كافة اطياف الخارطة السياسية المصرية للتوحد خلف المصلحة العليا لمصر.
    من جانبها الحكومة في غزة وقيادة حماس اثبتت ذات النهج من الحكمة في تعاملها مع الازمة واتخذت من الاجراءات ما حال دون أي امكانية لترحيلها كي تصبح فلسطينية مصرية وصبرت الحكومة على تداعيات الاختطاف من اغلاق لمعبر رفح رغم المعاناة المترتبة على ابناء شعبنا على جانبي الحدود وتجرعت الاتهامات التي يسارع نجوم الفضائيات في كيلها لغزة وحماس بمناسبة ودون مناسبة لادراكها ان الحقيقة ستظهر ساطعة كالشمس وسيثبت زيف هذه الادعاءات ولم تفتح المعارك الاعلامية وبقي الخطاب الاعلامي للحكومة وحماس عقلانيا محافظا على رباطة جأش نابعة من الايمان بأن مروجي الاشاعات سيقعون ضحية كذبهم وافكهم.
    وتبقى الخطوة التالية فإذا كانت الحكمة طبيعة الايام الماضية فإن الحكمة والحسم معا لابد ان يظهرا في العديد من القضايا، في الشأن المصري الداخلي مصر وقيادتها أدرى كيف تتعامل مع تداعيات الحادث ولا شك ان الجمهور المصري يستطيع ان يفرق بين من حاول حل الازمة وبين من سعى للاستفادة منها.
    وبدا واضحا كذلك للجمهور في مصر ان حملات التجييش والتحريض ضد غزة وحكومتها وحماس انما هي موضة لدى بعض وسائل الاعلام التي لا تحسن قراءة المعطيات ومعرفة الصديق من العدو وتتعاطى مع الحدث بعيدا عن المهنية التي تتطلب الدقة والموضوعية في نشر المعلومة وليس ممارسة الدعاية والتحريض، وثبت ان غزة وروايتها قد انتصرت وان الفبركات الاعلامية واصحابها قد خسروا مما يزيد غزة قوة ومصداقية.
    وبعد ان ثبتت صحة مواقف غزة ومصداقيتها مطلوب الان الحسم فيما يتعلق بكثير من اشكال العلاقة الثنائية ولكن أبرزها معبر رفح فلا يجوز ان تبقى هذه البوابة رهينة لنتائج تحريض اعلامي بين الفينة والاخرى وادعاءات لا اساس لها من الصحة يقوم بتأليفها من يسعى للوقيعة بين الشعبين وتذكيها تصريحات حزبية من بعض ابناء شعبنا الفلسطيني كالتي اطلقها من يفترض ان يكون سفير فلسطين في مصر ويقوم بالعمل ضد مصلحة أهله ووطنه.
    كذلك العلاقة بين فلسطين ممثلة في غزة وسيناء تحتاج الى حسم ايجابي اذ ان فتح معبر رفح تجاريا كفيل بإنعاش هذه المنطقة وضخ الملايين من الدولارات شهريا عبر التبادل التجاري ويمكن ان تساهم ايجابا في تحسين اوضاع الجانبين المعيشية .
    مرحلة الحكمة لم تنته ولكن مرحلة الحسم في كثير من المحاور مطلوبة مصريا وفلسطينيا، إذ مطلوب في الجبهة الفلسطينية تحديد طبيعة العلاقة الوطنية الداخلية فلا يجوز ان تكون مسارات المصالحة مشرعة فيما نتلقى ضربات تحت الحزام، وممارسات ضارة بالمصلحة الوطنية العليا نتيجة لتنافس حزبي وخلاف سياسي وان سياسة الصمت على هذه الممارسات يغري باستمرارها ولابد من اتخاذ مواقف حاسمة لإنهائها.

    ندفع الثمن ونحن الأبرياء دوما
    مصطفى الصواف / الرسالة نت
    انتهت عملية خطف الجنود المصريين السبعة بعد مفاوضات بين جهاز المخابرات المصرية والخاطفين عبر وساطة رؤساء القبائل والعشائر في سيناء. وقد تمكن الجيش المصري بعد تمشيط منطقة جبلية قال الخاطفون إنهم وضعوا الجنود فيها، وبالفعل توصل الجيش بعد البحث إلى الجنود السبعة وهم في وضع صحي سليم وتم نقلهم بعد الاطمئنان عليهم إلى القاهرة واللقاء بالرئيس المصري محمد مرسي.
    نقول بداية الحمد لله على سلامة الجنود ونؤكد بأن هذه الأعمال مرفوضة ومدانة وتشكل تعديا على كل الشعب المصري وعملا قد يجر إلى إراقة دماء وقتل ودمار لولا الحكمة التي عالج بها الرئيس المصري الموضوع والذي غلب لغة الحوار على لغة البارود وإن استغرق الأمر وقتا زمنيا عده بعض المنافقين والمتربصين ضعفا في الرئاسة وجبنا لدى الجيش، علما ان ما جرى يؤكد على حنكة في إدارة الأمور وتجنيب الشعب المصري مزيدا من الدماء والقتل والذي قد يصيب الجنود والخاطفين في آن واحد سواء المختفين او الذين نفذوا المهمة من القوات المصرية.
    ما جرى سواء الخطف أو الافراج هو مسألة مصرية خالصة لا علاقة للفلسطينيين بها مطلقا رغم أن من دفع الثمن كان الفلسطينيون وكأن قدرنا كشعب فلسطيني أن ندفع فواتير الآخرين من دمائنا ومعاناتنا أو من محاولات النيل منا ومن شعبنا ومقاومتنا وقضيتنا حتى وصل الأمر بما يشبه العصيان والتآمر على الرئاسة المصرية والحكومة المصرية من من يدير معبر رفح، فالمسألة ليست مجموعة من الجنود تغلق احتجاجا على خطف جنود بل هي محاولة للتمرد على السيادة المصرية وهذا أمر من الخطورة بمكان والتي يجب أن يلتفت إليها الرئيس المصري وأركان حكومته ومعالجة الأمر بنفس الحكمة التي يعالج فيها قضايا أمنية وسيادية خطيرة، ونحن لا نريد أن نملي عليه ماذا يفعل فهو الأقدر على معرفة الواقع وكيفية تغييره.
    ونحن نرى أن معبر رفح دولي بري وما ينطبق على المعابر البرية والجوية يجب أن ينطبق عليه ويجب ألا يكون وسيلة للابتزاز أو الضغط فهل يعقل أن يحتج جنود أو غيرهم من العاملين في أجهزة الدولة المصرية بإغلاق مطار القاهرة على سبيل المثال، السؤال الذي يطرح نفسه يغلق معبر رفح ويغلق معبر العوجة وكلاهما مرتبط بالفلسطينيين وقطاع غزة تحديدا ويبقى منفذ طابا مفتوحا وهو مرتبط بالعدو الصهيوني والذي هو الأخطر على الأمن المصري والذي قد تكون له علاقة كبيرة بكل ما يجري في سيناء ونقول قد هنا ليس للتشكيك ولكن للتأكيد، لأن ما يجري في سيناء يعطي دلائل كبيرة بان مخابرات الاحتلال الصهيوني والأمريكي والغربي تلعب بشكل كبير كون اتفاق كامب ديفيد جعل من سيناء منطقة رخوة بلا سيادة مصرية حقيقية وهذا يسهل لمخابرات العدو أن تلعب دورا كبيرا في خلق بؤر توتر للحكومة المصرية التي يعتبرها الصهاينة تهديدا وجوديا لها لو نجحت واستكملت مكوناتها خاصة في ظل توجهاتها الإسلامية وهذا عامل مشترك للقلق الصهيوني الغربي ويشاركهم الأمر اليسار المصري واللبراليون والعلمانيون في قلب الدولة المصرية الذين لا يرغبون بأن تستقر الحكومة والرئاسة من أجل ألا تتضرر مصالحهم ومكانتهم حتى لو كان ذلك على حساب الشعب المصري المقهور والمعذب.
    ما نرجوه من الرئاسة المصرية والحكومة المصرية ألا نكون نحن من يدفع فاتورة الحساب للقضايا الداخلية المصرية والتي لا دخل لنا فيها وان تعمل الحكومة على تحييد المعبر بقوة القانون وألا تتحكم فيه أهواء المنتفعين أو الكارهين للرئاسة الحكومة، وان يشكل هذا المعبر حبل المشنقة للشعب الفلسطيني وهذا أمر خطير ولا يعكس حقيقة الموقف المصري الرسمي والشعبي.
    وهنا نؤكد كما أكدت كل الشواهد والأحداث بأننا أبعد ما نكون عن الشأن الداخلي المصري ولا علاقة لنا بكل ما يجري من خلافات أو أحداث لأننا نسعى ونعمل على أن تكون مصر آمنة بعيدة عن الفوضى والاضطرابات، ان تكون مصر قوية ذات سيادة لأن في كل ذلك ما يخدمنا ويخدم قضينا فلذلك نكون الأحرص على أمن مصر والاستقرار في مصر، سلامات لمصر كل مصر ولشعب مصر وحكومة مصر ورئاسة مصر.

    درس في الأخلاق السياسية
    فهمي الهويدي / فلسطين الان
    أهل السياسة والإعلام في تركيا يتداولون القصة التالية التي حظيت بأكبر قدر من القراءة والمتابعة في وسائل التواصل الاجتماعي. في الأسبوع الماضي (يوم 15/5) عقدت الاشتراكية الدولية مؤتمرا في بروكسل، حضره رئيس حزب الشعب الجمهوري السيد كمال قلشدار أوغلو الذي يعتبر حزبه يساريا، وألقى كلمة ندد فيها بالأوضاع الاقتصادية لبلاده واتهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بأنّه لا يختلف كثيرا عن بشار الأسد وصدام حسين. وشاء حظّه أن يطلق هجومه بعد أيام قليلة من الإعلان الرسمي في أنقرة عن أنّ تركيا نجحت في سداد ديونها الخارجية التي بلغت 85 مليار دولار، وأنّها تعتزم تقديم قرض لصندوق النقد الدولي بقيمة 5 ملايين دولار.
    كان يجلس إلى جوار السيد كمال قلشدار على المنصة رئيس المجموعة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي حنس سوبودا الذي أدهشه ما سمعه من المعارض التركي الذي بدا متجنياً ومتحاملاً بصورة مكشوفة، فغادر القاعة ولم ينتظر انتهاء كلمته، وقال لمساعديه إنّ للاشتراكية الدولية قيماً وأخلاقاً وأعرافاً يتعيّن الالتزام بها، والطريقة التي تكلّم بها السيد قليشدار تتعارض مع تلك القيم والأعراف. لذلك فإنّه لم يجد سبيلا للتعبير عن الاستياء والاحتجاج سوى مغادرة قاعة الاجتماع بهدوء. ولم يكن ذلك كل ما في الأمر، لأن زعيم حزب الشعب الجمهوري كان له موعد للقاء السيد سوبودا بعد ذلك، لكن الأخير قال لمساعديه إنّه ما لم يعتذر قليشدار عمّا قاله أو يصححه فإنّه لن يكون مستعدا للقائه، وبرر موقفه هذا بقوله إنّ الزعيم التركي المعارض ضيف ومن احترام تقاليد الضيافة وأعراف الاشتراكية الدولية أن يراعي الضيف شعور مضيفيه وأن يتصرف بصدق ومسؤولية فيما يعبّر عنه، ولمّا لم يحدث ما طلبه سوبودا فإنّ الاجتماع لم يتم وجرى إلغاؤه.
    أثارت انتباهي القصة من زاوية الحرص على المسؤولية الأخلاقية التي ينبغى أن يتحلّى بها المعارض السياسي. وهو الدرس الذي أراد رئيس المجموعة الاشتراكية الدولية أن يلقّنه للسيد قليشدار، حين دافع بسلوكه ليس فقط عن ضوابط تلك المسؤولية، ولكن أيضا عن قيم وأعراف الاشتراكية الدولية، وهو موقف لا يتأتّى إلاّ في ظل نهم عميق لقيم الديمقراطية وصلتها بالأخلاق السياسية، الأمر الذي نفتقده في حياتنا السياسية، بحكم حداثة عهدنا بالممارسة الديمقراطية وما تصطحبه من مسؤولية أخلاقية في ممارسة الحرية وفي سلوك المعارضة. إذ المتابع لما يحدث في مصر يدرك أنّ هناك تداخلا بين الحرية والفوضى، وأنّ هناك التباسا في أنّ فكرة القانون يطلق حريات الناس طالما أنّ ممارساتهم لا تشكّل عدوانا على حريات الآخرين، أو تعطيلا للصالح العام. وبسبب ذلك التداخل فإنّ قيمة الحرية اقترنت في التطبيق العملي بمفهوم استباحة الآخرين وممارسة مختلف أشكال تجريحهم والحطّ من شأنهم وإهدار كراماتهم. وخطورة هذا السلوك تكمن في أنّه يتحوّل بمضيّ الوقت إلى ثقافة سائدة في المجتمع، ليس فقط لأنه يهبط بمستوى الحوار ويدفع الفريق الآخر إلى ممارسة هبوط مماثل، وهو ما نشهده في تجاذبات الإخوان والمعارضة، ولكن أيضا لأنه يعطي الجماهير دروسا في كيفية إدارة الخلافات بين بعضهم وبعض.
    لا يقتصر الهبوط في الأداء على لغة الحوار بين الفرقاء، ولكنه يمتدّ ليشمل المواقف التي تتداخل فيها الخطوط بين المعارضة والمعاندة، ولا تميّز بين الانصاف الذي ينحاز لما هو إيجابي ويدين ما هو سلبي، وبين المسؤولية التي تحثّ المعارض على أن يقدّم البدائل التي يراها محققة للصالح العام، وبين المعارضة الانقلابية التي ترفع شعار عليّ وعلى أعدائي، بما يعني أنّه طالما نحن لسنا أصحاب القرار فكلّ من عدانا باطل ولا سبيل إلى القبول به.
    لا يعيبنا أن نكون حديثي العهد بالممارسة الديمقراطية، لكن يعيبنا جداً ألاّ نتعلّم من أخطائنا، بحيث نظلّ نرفع المعاندة شعارا، حتى وإن أدى ذلك إلى غرق السفينة بكل ركابها.
    مبارك لمصر
    د. حسن أبو حشيش / المركز الفلسطيني للاعلام
    أخيرًا انتهى الكابوس الذي أرق مصر وغزة والأمة، وعاد الجنود المخطوفون دون أي إراقة دماء سالمين غانمين، لقد كان ألمنا في غزة مثل ألم الشعب المصري وعائلات الجنود، فإضافة إلى وحدة الشعور والمصير وتبادل الألم والأمل إن غزة في قلب الحدث، إذ أغلق معبر رفح، وبعض وسائل الإعلام اتهمت غزة بالخطف، وبعضٌ استغلها فرصة لتصفية حسابات مع غزة وأنفاقها (...) تنفسنا الصعداء كما كل مصري وكما كل حر.
    إنها مصر الكبيرة التي إذا عزت ارتفعنا، وإذا ذلت انخفضنا، إنه الجيش المصري صاحب الجولات المصيرية مع الاحتلال الصهيوني الذي بقوته رفعة للأمة، وبإضعافه تنكسر وتنتكس، إنها الثورة المصرية النظيفة الحرة، التي إذا أكملت البناء والحرية والتنمية والديمقراطية ألهمت كل ذلك للبلاد العربية.
    عودة الجنود بهذا الشكل الحكيم والحاسم والأبيض ليست حدثًا عابرًا، ولا أعتقد أنها نهاية المطاف، والمراقب يعلم جيدًا أن أمن سيناء واستقرارها وتنميتها هو من أكبر التحديات أمام الرئاسة والحكومة بل الشعب المصري كله، ونقول بوضوح إن ظاهر العملية الأخيرة هو الذي انتهى، لكن الملف المُعقد والإرث الثقيل مازال قائمًا، ونتمنى من أعماق قلوبنا أن تتكرس وتتعزز ملامح التعاون بين كل مكونات الشعب المصري للمرور بالسفينة بأقل الخسائر إلى بر الأمان، وتنطلق مصر نحو القمة المنشودة، وهي قادرة على ذلك بتاريخها وإمكانياتها وشعبها، ولكن تحتاج إلى التكاتف وتجاوز الخلافات، هذه تمنياتنا لمصر وسط مباركاتنا لمصر على تجاوز الأزمة الأخيرة التي كادت تعصف بالميدان.
    أما بخصوص الشعب الفلسطيني فهو يعتب كثيرًا على بعض أبنائه المُتعجلين الذين أعمتهم الحزبية السياسية عن الحقيقة، وشاركوا في نشر الشائعات عن غزة، مدعين أن لها علاقة بالخطف، أو بكل ما يحدث في سيناء، والعتب بعدها على بعض وسائل الإعلام المصرية المتعجلة في إلقاء الكرة في ملعب غزة (...) والآن بعد اكتشاف الحقيقة ماذا سيقول كل أولئك الذين جرحوا الكرامة، وشوهوا الصورة، وأساءوا للعلاقة، وحرفوا البوصلة؟!

    وهنا من الواجب أن نقدر المسئولية العالية التي تمتعت بها المؤسسة المصرية الرسمية بكل مكوناتها في التعامل مع معبر رفح أو اتهامات غزة، كذلك نقدر الموقف الرسمي للحكومة الفلسطينية في غزة على متابعتها على مدار الساعة للأزمة وإدارتها بكل حنكة وصبر، وشكرها لأهلنا في سيناء على حسن ضيافة العالقين.
    وحتى ينتهي الأمر إننا في قطاع غزة ننتظر قرارًا مصريًّا ثوريًّا مسئولًا بفتح معبر رفح كمعبر مصري - فلسطيني خالص للأفراد والبضائع، وبعدها إغلاق كل الأنفاق الاضطرارية؛ حتى نطمئن نهائيًّا إلى طبيعة الأمور بين الجانبين، والتفرغ لقضايا أكثر تعقيدًا، أبرزها العلاقة مع الاحتلال وتدخلاته، نأمل أن يكون قريبًا.

    سوريا النازفة.. آفاق الحل
    مؤمن بسيسو / الرسالة نت
    باختصار، ومن دون فذلكة كلمات أو تنميق شعارات، فإن أي مقاربة لاعتماد صيغة للحل أو رؤية لتسوية الأزمة السورية ينبغي أن ترتكز على قاعدة الحرص الأكيد على الوقف العاجل لشلالات الدماء السورية النازفة، والإسراع بوقف المجازر المفجعة التي تزهق فيها أرواح الأبرياء بدم بارد صباح مساء.
    عنصر الوقت بالغ الأهمية في مضمار طرح أي مقاربة للحل، فهذه الدماء الغالية المهراقة التي تسفك على رؤوس الأشهاد، ويتم توثيقها في مشاهد مجلجلة تتفطر لها القلوب ويندى لها جبين الإنسانية، أمانة بالغة ومسؤولية عظمى في رقبة الجميع دون استثناء، وسيبوء كل من يعطل حل الأزمة السورية ويسهم في تأجيجها وإطالة أمد آلامها ومعاناتها بلعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
    لكل ثورة سمتها وخصوصياتها، ولكل أزمة ظروفها ومعطياتها، وها هنا فإن المعطيات الخاصة بالأزمة السورية تؤكد أن الأوضاع تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، وليس من مصلحة أحد، باستثناء (إسرائيل) والإدارة الأمريكية والدول الغربية، استمرار مفاعيلها وتواصل نزف الدماء فيها، ما يقتضي ضرورة توفير كل الأجواء والمناخات لإنجاح جهود حل الأزمة باتجاه تكريس صيغة سياسية مقبولة تلبي مطالب الشعب السوري المشروعة في الحرية والعدالة والكرامة الوطنية.
    تفحّص معطيات وتضاريس الأزمة السورية يؤشر إلى توفر أرضية الحل على أساس إقليمي دولي، وإمكانية بلوغ تسوية مرضية للجرح السوري المفتوح، بما يحقن الدماء السورية، ويكبح آلة القتل والدمار المجنونة التي تطحن عظام الأطفال والنساء والشيوخ دون رحمة، ويقي سوريا من مخططات التقسيم والتفتيت والتجزئة التي لا تسعد سوى (إسرائيل) وأعداء الأمة.
    مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده الشهر المقبل للبحث في سبل وآليات حل الأزمة السورية برعاية إقليمية ودولية، وبمشاركة النظام والمعارضة السورية، والأطراف المؤثرة في الأزمة، وخصوصا إيران وروسيا اللتان تشكلان مربط الفرس في دعم النظام وحل الأزمة، يشكل فرصة كبيرة لطيّ ملف الأزمة، والتفرغ لمداواة الجراح وإعمار البلد المنكوب، وإعادة صياغة وترتيب البيت السوري الداخلي ومؤسساته السياسية والأمنية على أسس توافقية جديدة.
    بين يدي مؤتمر جنيف 2 يتداول الوسط السياسي المختص بالأزمة السورية خطة تركية سيتم طرحها على المؤتمر، وتنص على جملة مقترحات من بينها تشكيل حكومة انتقالية مشتركة، ومن المنتظر أن يتم تسويقها عبر رئيس الوزراء التركي "أردوغان" من خلال جولة على العواصم المؤثرة قريبا، في ذات الوقت الذي قدم فيه معاذ الخطيب رئيس ائتلاف المعارضة المستقيل خريطة طريق تنص على إقامة نظام سياسي ديمقراطي ينبني على انخراط جدي في عملية سياسية حقيقية تبدأ بسحب الجيش النظامي إلى ثكناته، وإطلاق سراح كل المعتقلين، وفتح الأبواب أمام دخول المساعدات إلى كل المناطق السورية بدون استثناء، والسماح بالتظاهر السلمي، والبدء بعودة اللاجئين والمهجرين السوريين.
    إعادة الأمن والسلام إلى الشعب السوري الأصيل والربوع السورية العزيزة، ودوام استمرار سوريا في لعب دورها الإقليمي المشرف في وجه الكيان الصهيوني البغيض ومخططاته العدوانية في المنطقة، ومواجهة الأصابع الخارجية العابثة التي تستهدف تدمير سوريا ومقدراتها الاستراتيجية، تشكل كلمة السر وراء أي صيغة توافقية لحل الأزمة السورية وتداعياتها الخطيرة التي تمس الأمة جمعاء.
    قد تكون المرحلة الانتقالية في سوريا برسم التوافق السياسي، لكن الشعب السوري سوف يكون له قراره الفصل وكلمته الحاسمة فيما بعد داخل صناديق الاقتراع.
    ليطمئن كل الحريصون على الثورة السورية، فعجلة التاريخ لن تعود أبدا إلى الوراء.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 315
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-24, 09:29 AM
  2. اقلام واراء حماس 275
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-27, 10:48 AM
  3. اقلام واراء حماس 244
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:20 PM
  4. اقلام واراء حماس 243
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:18 PM
  5. اقلام واراء حماس 242
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:17 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •