|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
[IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age002.jpg[/IMG]
|
|
|
|
|
ملف الاخوان المسلمين
(48)
بروتوكولات حكماء إخوان
|
|
|
|
|
|
|
|
[IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG] |
بروتوكولات حكماء إخوان
ملف رقم (48)
|
|
[IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age004.jpg[/IMG] |
القسم الاول :
- الغاية تبرر الوسيلة، و«السلطة غايتنا، والمرشد قدوتنا، والموت في سبيل الكرسي أسمى أمانينا»، لا تفصح لبني شعبك عن غايتك الحقيقية، قل لهم إن الهدف الأسمى والغاية الكبرى هي تطبيق «شرع الله»، لا تخض معهم في أي تفاصيل، فالشيطان يكمن في التفاصيل، وقد يغلبك شيطان من يسألك في التفاصيل ولا تستطيع أن تجيب عليه، فقط إذا حاول أحدهم الاستفسار عن تفاصيل الشريعة، شكك في إيمانه وتدينه وتعامل معه بتعال حتى لو كنت لا تعرف من الشريعة سوى اسمها، التعالي بالإيمان، حتى ولو عن جهل، يوهم من أمامك بأنك عالم جليل.
- شعارنا «المصلحة هي الحل»، سيكون من الأفضل أن تخدع البسطاء بشعار آخر براق، «الإسلام هو الحل»، ومرة أخرى إذا سألك أحدهم: «كيف؟»، شكك في إيمانه، لا تحاول الخوض معه في أي تفاصيل، فالسحر في كثير من الأحيان قد ينقلب على الساحر.
- عندما تضع خططك لا تكترث كثيرًا بما هو أخلاقي وما هو غير ذلك، ولا بما هو إنساني وما هو غير ذلك، اهتم فقط بما يجب أن يكون وما لا يجب أن يكون، ما هو في صالح الجماعة وما هو في غير صالحها، حتى ولو كان الأمر في غير صالح الوطن، قل لأتباعك إن الوطن اختراع دنيوي، اخترعه المتمسكون بالحياة الدنيا، أما أتباع الجماعة ومن تبعهم فلا يبتغون وطنًا إلا في الآخرة، حيث حور العين و«أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل».
- تعامل مع أي نظام طالما كان التعاون يخدم أهداف الجماعة، تعامل مع «عدو الشعب» «الطاغية» إسماعيل صدقي، واقتحم المؤتمرات الطلابية المنددة بسياسته القمعية والمطالبة بالاستقلال ونصبه نبيًا باستخدام النص الديني: «وأذكر في الكتاب إسماعيلا إنه كان صادق الوعد وكان رسولًا نبيا».
- تحالف مع الملك نفسه، وعندما تجده يخسر الشارع لصالح حزب الوفد سانده ضد حزب الوطنية المصرية وقتها، وعندما تهتف الجماهير بأن «الشعب مع النحاس» اهتف أنت «الله مع الملك».
- تحالف مع «الرئيس المؤمن» الذي عقد سلامًا مع إسرائيل، خض له معركته ضد خصومه اليساريين، اضربهم بالجنازير ومطاوي قرن الغزال في «الحرم الجامعي»، تحرش بالنشطاء من جماعة أنصار الثورة الفلسطينية، هاجم الحفلات الموسيقية داخل الجامعة، اصفع الطالبة اليسارية سهام صبري، اتهمهم بالكفر والإلحاد، قم بدور أجهزة أمن الدولة القمعية، في مقابل أن تحصل على حق التواجد الشرعي في الجامعات، وحق الخطبة في المساجد.
- تحالف مع العسكر ضد الثورة، اتهم شهداء ماسبيرو أنهم مسيحيون يقفون ضد «جيش مصر المسلم»، حرض عليهم، وعندما يدهسون وتسفك دمائهم، قل إنهم ليسوا شهداء، واسخر من مينا دانيال وقل: كيف لمسيحي أن يكون شهيدا!
- لا تكترث بالدماء التي تسفك ولا العيون التي تفقأ في شارع محمد محمود، تأكد تمامًا أن كل انتصار سيحققونه ستجني أنت ثماره، أنت صاحب التنظيم الأقوى، تنظيم الزيت والسكر والرشاوى الانتخابية التي تأخذ شكل المساعدات، هم ثوار لا يهتمون كثيرًا بمن يجني الثمار بقدر ما يهتمون بمدى تحقيق أهداف الثورة، اعلم في هذه اللحظة أن صندوق الانتخابات البرلمانية أهم من الشهيد الذي ألقاه عساكر الأمن المركزي في صندوق القمامة، وأن الحبر الفوسفوري أهم من دماء الشهداء، وأن سعد الكتاتني أهم من الشهيد عماد عفت، وأن العين التي ترى رمز الميزان دون أن تعرف ماذا يعني برنامجه وتضع إلى جانبه علامة الاختيار أهم من العين الثانية للدكتور أحمد حرارة.
- لا تهتم بشهداء قصر العيني ومجلس الوزراء وشارع منصور، استمر في طريقك، لا تنسى شعارنا، السلطة غايتنا والموت في سبيل الكرسي أسمى أمانينا، تأكد أن موتهم سيجعلك تقترب أكثر من تحقيق أهدافك، فليحترقون هم من أجل الثورة، ولتحترق الثورة من أجلك أنت.
- وكما فرطت في دماء الشهداء السابقين، لا تهتم كثيرًا بدماء أكثر من 150 شهيد في ستاد بورسعيد، قف أمام الشاشات، قل كلمتين حماسيتين كي تهدئ من غضب الجماهير، لتحمي المجرم الحقيقي، قل إنك ستشكل لجنة لتصدر تقريرًا، ثم افتعل قضية أخرى تنسي الجماهير الكارثة.
- لا تنسى وأنت تخوض معركة انتخابات الرئاسة أن تستدعي الثوار للتصويت إلى مرشحك، اعلم أنهم أنقياء، وأن الكثير منهم لا يعرفون عنك شيء، ومتأثرين بشكل كبير من البروباجندا التي أثيرت حول مشاركتك في الثورة، ودورك المزعوم في موقعة الجمل، التي لعب فيها الألتراس والثوار الدور الأعظم ودفعوا دمائهم فيها، لتجني أنت ثمار الانتصار، من خلال قدراتك التنظيمية وقدرتك على ترويج أساطيرك في وسائل الإعلام.
- قل لهم إنك تمثل الثورة الآن، وإنك وهم في نفس الخندق، لا تجعلهم يجرونك للحديث عن الشهداء، ولا تحالفك مع العسكر ضد الثورة، ابتزهم، قل لهم إن الأمر لا يحتمل وإن وقوفهم معك وقوف مع الثورة ووقوفهم ضدك وقوف ضدها، لا تسمح لهم بالتفكير، يجب أن تكتسب صفة مرشح الثورة، حتى لو كنت قد انقلبت عليها، وذلك لتكسب أكبر عدد من الأصوات.
القسم الثاني :
- عندما تندلع ثورة شارك فيها عندما تنسحب الشرطة، وانسحب منها عندما يتولى الجيش السلطة، ثم شوه الثورة والثوار والشهداء والعق البيادة، لا تخاطر بالجماعة، فالجماعة فوق الوطن، والانتماء الحقيقي لعضو الجماعة يجب أن يكون لها ولمرشدها، الذي عليه أن يؤمن بأنه «طظ في مصر».
- اعلم أن دورك في الثورات هو ركوبها، تحالف مع العسكر وكن يدهم الناعمة حينًا والحديدية أحيانًا في تفتيت الثوار، فمصلحة الجماعة تتعارض تمامًا مع أهداف الثورة، شوه بعض الرموز، وأيضًا بعض المفاهيم مثل الليبرالية والعلمانية، قل لأتباعك وللبسطاء من بني شعبك إنها تعني الانحلال الخلقي والإلحاد، ثم صف كل الثوار بها، واعلم أنك إذا نجحت في تشويه المفاهيم وفي تضليل الشعب ستكون معركتك ضد الثوار قد حسمت تقريبًا.
- عندما تطرح فكرة المجلس الرئاسي المدني، قل إن الشعب لن يتفق على الشخصيات، مرر بينهم العديد من الأسماء ثم شكك فيها جميعًا، اعمل على جعل كل مجموعة تنادي بمجلس يختلف عن الآخر، ثم قل إن الثورة تفتقد لآلية اختيار المجلس الرئاسي المدني، فنجاح الثوار في فرض هذا المجلس، يعني فشلك في ركوب الثورة وتحقيق مصالح الجماعة.
- تهرب من المجلس الرئاسي المدني، بالقول إن طريقة اختياره ستكون غير ديمقراطية، وإن تعديل دستور مبارك هو الأهم، سينسون معركة المجلس الرئاسي، ويطالبون بدستور جديد، سيقولون العديد من الحجج، إذا فشلتم في مواجهتها، فأعدوا لهم ما استطعتم من كذب، وقولوا للناس إن الاستفتاء على وجود الدين من عدمه، وامضوا في طريقكم، فالاستفتاءات مقبرة الثورات.
- تحالف مع العسكر أكثر ضد الثورة، قل إن جند مصر خير أجناد الأرض، وإن رسول الله أوصى بهم خيرًا، وإنهم في رباط إلى يوم القيامة، وإن الثورة ترغب في النيل منهم، لأنها ثورة ممولة، وملونة، وتحمل من الأجندات الخارجية، ما تعجز عن حمله الجبال.
- قل إن الثورة مدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا وإن الثوار يرغبون في إضعاف جيش مصر الذي ذكر في النصوص النبوية، لأنهم ضد الدين، ولأنهم يساهمون في مخطط لإسقاط مصر ولفتح حدودها أمام جيوش العدو لاحتلالها.
- عندما يسفك العسكر دماء الشهداء، لا تبدي أي تضامن. العسكر هم الطرف الأقوى الآن، وهم القادرون على حفظ مصالحك ومصالح جماعتك، لن يضيرك شيئًا إذا شككت مرة أخرى في وطنية الثوار ودينهم، أيضًا قل إنهم بلطجية، وإن من هم في ماسبيرو أو في محمد محمود أو مجلس الوزراء أو شارع منصور ليسوا من ثوار 25 يناير.
- لا تهتم بدماء الشهداء، قل لأتباعك وللبسطاء إنهم مجموعة من الخونة، وتذكر أن اللون الأحمر في سجاد القصور، أهم منه في الدماء المسفوكة على الأسفلت.
- لا تنسى استخدام النص الديني، ولا تنسى أيضًا اتهام الثوار بالعمالة وبأنهم ينفذون مخطط خارجي ضد الدين وضد الدولة، تلاعب بمصطلح الشهادة، فالشهادة شرف، استخدم عباءتك الدينية في إيهام بني شعبك أنك الوحيد الذي يملك صك الشهادة، فليس شهيدًا كل من لم تمنحه هذه الصفة حتى ولو مات مدافعًا عن كل مقاصد الأديان.
- سيتزايد عدد الشهداء، في شارع محمد محمود، ويعود الحديث مرة أخرى عن المجلس الرئاسي المدني، يجب أن تقاوم الفكرة بكل قوة، كل إن من يطرحونها بلطجية، وإنهم يرغبون في اقتحام وزارة الداخلية، كرر نفس الكلام القديم، من الذي سيختار المجلس، اسخر من الفكرة وقل إن السلطة سيتم نقلها للمدنيين بالانتخابات البرلمانية الجارية، وقل إن انتخاب البرلمان هو أول طريق التحول الديمقراطي، وإن المجلس العسكري «وعد فأوفى»، ثم اقبل بكمال الجنزوري رئيسًا للوزراء، كي تقتل فكرة المجلس الرئاسي تمامًا.
- غض الطرف عن تواطؤ أجهزة الدولة في تقديم أدلة إدانة مبارك ونجليه والعادلي وكبار مساعديه، واعلم أن تمكين الجماعة و«فتح مصر» أهم من إدانة رئيس لقتله عدد من الأشخاص، يصفونهم الثوار بالشهداء، الأهم في الأمر هو كيف نمكن لجماعتنا في حكم مصر، وكيف نسيطر على كافة النقابات والبرلمان وانتخابات الرئاسة والحكومة.
- عندما يصدر الحكم ببراءة مساعدي وزير الداخلية ونجلي مبارك، وعندما يفلت مبارك من حبل المشنقة، سيشتعل غضب الثوار، ها هي الفرصة تأتيك على طبق من ذهب، قل إنك ستذهب للميدان، وإن مرسي في طريقه إلى هناك، قل إنك لن تتخلى عن الثورة وإن الإخوان قرروا «حماية الثورة وحماية الانتخابات»، إياك وأن تحيد عن هدفك، ولا تنسى.. كرسي الرئاسة على بعد خطوات.
- يجب أن تخلع عباءة السلطة وترتدي عباءة الثورة من جديد، فلم يتبقى من الزمن على جولة الإعادة سوى أسبوعين، ولا تنسى أن الثوار حصدوا ملايين الأصوات في الجولة الأولى، وهم وحدهم القادرون على جعل مرشحك الاستبن رئيسًا، ليصبح الحاكم بأمر المرشد في مصر.
- يجب أن تكون أعصابك باردة، تعامل مع الثوار وكأنك تمن عليهم بنزولك إلى جانبهم، إذا هتفوا ضدك أو ضد الجماعة أو المرشد، فلترتفع أصوات أتباعك بشعار «إيد واحدة»، حاول أن تعيد لهم شعور الثمانية عشر يومًا الأولى في الثورة، ستكسبهم في صفك، ومن يصر على معارضته لوجودك، شوهه، قل إنه عميل، وإنه ضد الثورة، وإنه يرغب في عمل فتنة بين الثوار.
- سيطرحون مرة أخرى فكرة مجلسهم الرئاسي المدني، قد يضعون اسم مرشحك للرئاسة فيه، سيحاولون أن يضغطوا عليك كي توافق على المجلس، ولكن تذكر أن المجلس الرئاسي سيضيع حلمك بتمكين الجماعة من حكم مصر، قل إنه لا يمكن عمل توافق على مجلس يلقى قبول الجميع، وأكد أن المجلس الرئاسي هو مجلس غير دستوري، وإنه لا بديل عن الانتخابات، ولا بديل عن مرسي رئيسًا، استثمر غضبهم في ما يفيد الجماعة وفقط، فمصلحة الجماعة فوق مصلحة الثورة وفوق مصلحة الوطن.
القسم الثالث :
- في البدء كان آدم، ومن ضلع له كان أعوج خلق الله حواء. منحها الله، والنساء من بعدها، من الجمال ما فاق جمال آدم والرجال من بعده، أما العقل فمنحه كاملًا للرجل الذي تمثل في آدم وقتها، ومنح للمرأة المتمثلة في حواء نصفه، فكانت البوابة التي دخل منها الشيطان له، أغوته بجمالها ليقترب من الشجرة المحرمة، فكانت سببًا في أول معصية للخالق على وجه الأرض، وكانت سببًا في أول جريمة قتل على وجه الأرض عندما قتل قابيل هابيلًا، بسبب صراع على أنثى، فالنساء حبائل الشيطان.
- اعلم أن المرأة شيطان يمشي على الأرض، هي أصل كل الشرور، أنعم الله عليك بجسدها، الذي به من الجمال والحسن والمفاتن والمغريات ما ليس بجسدك، فاستمتع به قدر المستطاع، فالمرأة لم تخلق إلا لتدخل السعادة والمتعة والبهجة على الرجل، لذا فنعمة جمال الجسد لم تُمنح لها في الأساس، إنما منحت لك عبرها، فكل ما بها من مفاتن ما خلق إلا لمتعتك، فاقض حاجتك منها، ثم حملها كل شرور العالم.
- المرأة ملك لك، اقتنيها كما تقتني أي شيء جميل يدخل عليك السعادة، أنت سيدها ومالكها ولو أمرت بالسجود لغير الله لسجدت لك، احبسها داخل منزلها أو داخل ثيابها، اعلم أن المرأة ليست إلا جسد، وأنها ناقصة عقل، قد تتحكم فيها وساوس الشيطان، وقطعًا ستثير الفتنة بجسدها، فالرجال، الذين لم تستنير قلوبهم بنور الانتماء للجماعة، ولم يؤدون البيعة للمرشد ليسوا إلا حيوانات لا يفكرون إلا في الجنس، لا تنخدع إذا قالوا إن عقل المرأة أهم من لون عينيها، فداخل كل منهم ذئب، كما هو داخلك، إلا أن ليس لديهم التدين الكافي لعصمتهم كما لديك أنت.
- استغل كل الحيل لتنل شهوتك ورغبتك، اعلم أن النساء كالزهور، وأن لكل منهن طعم يختلف عن الأخرى، قل إن الزواج بأربع هو من صميم شرع الله، وإن قيل لك إن الله شرط الأمر بالعدل بينهن وإنك لن تعدل، فقل على لسان مرشدك المؤسس فى العدد رقم 13 من مجلة «الإخوان المسلمون» سنة ١٩٤٤ إن: «خيراً للمرأة وأقرب إلى العدالة الاجتماعية والإنصاف فى المجتمع أن تستمتع كل زوجة بربع رجل أو ثلثه أو نصفه من أن تستمتع زوجة واحدة برجل كامل وإلى جانبها واحدة أو اثنتان أو ثلاث لا يجدن شيئاً»، فالمرأة ليست إلا شهوة ورغبة ومتعة، وأفضل لها أن تستمتع بربع رجل يستمتع هو نفسه بأربع سيدات.
- المرأة فتنة، والفتنة أشد من القتل، فإذا أردت الحفاظ على المجتمع دون شرور، نحي المرأة جانبًا، ففي ذلك تنحية للفتنة، فهي بجسدها الفتان قادرة على إثارة الغرائز في أي مكان تذهب إليه، وفتنة المرأة تفعل في العقل فعل الخمر ويزيد. سر على هدى مرشدك الأول، الذي قال في حوار لمجلة النذير عام 1939: «المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها فى قعر بيتها».
- اعلم أن للمرأة وظيفة هامة وسامية خصها الله تبارك وتعالى بها، هي الحمل والأمومة، وهذا هو العمل الشرعي المتاح للمرأة، زوجة تنال منها شهوتك، ووعاء يحمل لك طفلك، وأم تربي لك الأطفال، فالنساء ليس لهن أن يعملن في أي مجال آخر مثل المحاماة، كما أكد مرشدك المؤسس في الصفحة 370 من «حديث الثلاثاء»، كتب: «ما يريده دعاة التفرنج وأصحاب الهوى من حقوق الانتخاب والاشتغال بالمحاماة مردود عليهم بأن الرجال، وهم أكمل عقلاً من النساء، لم يحسنوا أداء هذا الحق، فكيف بالنساء وهن ناقصات عقل ودين؟!»
- تذكر أن مصلحة الجماعة فوق مصلحة كل شيء، ففي دولة الطاغوت أصبح من الحق المرأة العمل في العديد من المجالات، ومن ثم الحق في اكتساب عضوية العديد من النقابات، ومن ثم فمصلحة الجماعة في هذه الفترة أن تعمل الأخوات، ليصوتن لإخواننا في انتخابات النقابات، حتى نقيم دولتنا، فتعود المرأة لعملها الشرعي، زوجة تمتع زوجها، وأمًا تربي له أبنائه.
- وسيشير لذلك مرشح المرشد لرئاسة مصر في برنامج الحياة اليوم، مساء الأحد، 10 يونيو، سيقول: لا يجب أن يكون للمرأة انتماء سياسي.
- اعلم أن منح المرأة حق الانتخاب يتنافى مع سنن الحياة الطبيعية، فالنساء ناقصات عقل ودين، ولكن إذا منحتهن دولة الطاغوت هذا الحق، فلا مانع من استغلاله في سبيل تمكين الجماعة من حكم مصر، أسس شعبة خاصة للأخوات، واعلم أن المرأة ستكون أكثر التزامًا من الرجل في التصويت، وأكثر من الرجل تأثيرًا على النساء، اللائي سيستخدمن جمالهن مفاتنهن في إقناع أزواجهم بالتصويت لمرشحي الجماعة، اعلم أن المرأة قادرة على طرق باب أي منزل للدعاية لمرشحي الجماعة، وليكن هذا الدور الأهم لشعبة الأخوات.
- عندما يمن الله عليك بـ«فتح مصر»، يجب أن تتخلص من إرث دولة الطاغوت، فدولة الجماعة لا تعرف إلى تعاليم المرشد المؤسس، الذي قال في حوار مع مجلة «الإخوان المسلمون»، في 5 يوليو 1947: «يعتبر منح المرأة حق الانتخاب ثورة على الإسلام وثورة على الإنسانية، وكذلك يعتبر انتخاب المرأة ثورة على الإنسانية بنوعيها لمناقضته لما يجب أن تكون عليه المرأة بحسب تكوينها ومرتبتها فى الوجود، فانتخاب المرأة سبة فى النساء ونقص ترمى به الأنوثة».
- رشح أم أيمن ونساء أنسيتهن أنوثتهن للبرلمان، وللجمعية التأسيسية لوضع الدستور، فقانون دولة الطاغوت يلزمك بذلك، والتقية تلزمك به حتى نقيم دولتنا الإخوانية، وقتها ستكون المرجعية لتعاليم المرشد المؤسس، ومنها ما قاله في العدد 19 من مجلة النذير سنة 1944: «إباحة عضوية البرلمان مطلقاً تتنافى مع خطر الخلوة والاختلاط بالأجانب على النساء، ويتنافى كذلك مع تحريم النظر، ويؤدى إلى كثير من المفاسد. المرأة لا تكون وزيرة ولا عضواً فى البرلمان، فإن من مقتضى إسناد هذه الأعمال إليها الخلوة مع غير ذى المحرم، بل ربما اقتضى ذلك الخلوة مع غير المسلم».
- سيصدعك العلمانيون واليساريون والليبراليون بحديثهم عن حقوق المرأة، لا تخض معهم في أي تفاصيل، فالشيطان يكمن دائمًا في التفاصيل، قل إن النبي استوصانا بالنساء خيرًا، وإنهن قوارير حساسات، وإنك من فرط حساسيتك ورومانسيتك تضعها في القفص!، ألا توضع الكناريا في القفص!؟.
- الجماعة هي «شعب الله المختار» و«خير أمة». والحفاظ على نقاء الدم الإخواني مهمة مقدسة، فلا يجوز لإخواني أن يتزوج بغير إخوانية، قل لأتباعك من الشباب إذا أقدموا على فعل ذلك «أتستبدلون الذي أدنى بالذي هو خير»؟، وإن غير الإخوانية هي «امرأة من على الرصيف». حافظ على هذا الزواج، فمن خلاله لا يتم فقط الحفاظ على نقاء الدم الإخواني، وإنما يساعد في نقل جين السمع والطاعة إلى الأبناء، فينشأ جيل خانع يأتمر بأمر أميره الذي يأتمر بدوره بأمر المرشد.
- إذا انكشف أمر ابنك الذي تزوج بغير إخوانية، فانسى كل ما قلت، واستبدل النص الديني الذي نزل أساسًا في بني إسرائيل، برواية دينية، قل لهم إن ابنك غير إخواني وإن ابن النبي نوح كافر، فينسى الجميع تناقضك، وترتفع إلى مرتبة الأنبياء، أو مرتبة أرفع، فإذا كان ابنك غير إخواني، فابن النبي نوح كان كافرًا.
القسم الرابع :
- ومن أجل الوصول للغاية، تنعدم أهمية أن تكون الوسيلة أخلاقية من عدمها، لا تتوقف كثيرًا أمام الوسائل، فالغاية تبرر الوسيلة مهما كانت، ودولة الإخوان يهون في سبيلها كل شيء، حتى لو كانت ثورة عظيمة كنت آخر من التحق بها وأول من تركها، أو دماء شهداء وصفتهم بالعمالة ثم تاجرت بها في حملتك الانتخابية، أو ثوار في سجون العسكر اتهمتهم بالبلطجة، ثم جعلت من آلامهم سلمًا لوصولك إلى الكرسي.
- تشويه معارضيك وشيطنتهم هي الدرجة الأولى في سلم مرحلة تمكينك من الدولة وكافة أجهزتها، لا تنسى أن تردد طوال الوقت أنك مع حرية الرأي والفكر والتعبير، ولكن لا تنسى أيضًا أن تشكك في إيمان كل من ينتقدك، وتشكك في عقيدة كل من يعارضك، وتشكك في وطنية كل من ينافسك، قل إنهم عبيد النظام السابق الذي كنت تعقد معه الصفقات لتنال نصيبك من كراسي البرلمان، قل إنهم فلول نظام مبارك الذي قال عنه مرشدك إنه «أب لكل المصريين»، قال كل ذلك وأكثر، دون أن تلتفت لأدوارهم الوطنية، وتضحياتهم، وثورتهم التي سطوت عليها.
- لا تنسى في معركتك معهم أن لا تكون وحيدا، شكل طوال الوقت لجانًا من هؤلاء الذين اعتادوا تصديقك، هم لا يطلبون منك أكثر من بعض الوعود، وإن طلبوا أكثر من ذلك، اتهمهم بعرقلة مسيرة الثورة والوطن، وخدمة الفلول، تأكد من خضوع بعضهم لابتزازك، سيقفون معك أمام الكاميرات، يدعون أنصارهم لتأييدك والتصويت لك، ولكن أهم ما في هذا المشهد هو أن يظهر للجميع وكأن ثمة حالة من التوافق الوطني حولك، وأنك تنال ثقة الجميع، ومن هؤلاء الجميع بعض ممن كنت تسبهم بالأمس، لذا بالغ في توزيع ابتساماتك عليهم، لتشعرهم بالألفة والمودة، ولتعدهم وعدًا غير معلن بثمة دور هام في الدولة في الفترة المقبلة.
- اصنع معارضة لك، اخترهم بعناية، على أن يكون بعضهم من السذج، والبعض الآخر ممن يسجدون أمام ذهب المعز، اسمح لهم بمهاجمتك في بعض الأحيان، حتى ولو تطاولوا على الجماعة، فالهدف أكبر من أن تخوض معهم معركة جانبية، لا تنسى أن تهاجمهم أنت أيضًا، اتهم بعضهم بالحصول على تمويل أجنبي، واتهم البعض الآخر بمحاولة إسقاط الدولة، ولكن حافظ على شعرة معاوية، فهم حائط الدفاع الأول عنك في أوقات ضعفك، سينزلون معك الميادين ويصوتون لك في الانتخابات ويهاجمون الثوار بدلًا منك، لتتفرغ أنت للتخطيط لخطواتك المقبلة.
- في أوقات معاركك الكبرى، عليك أن تفسح المجال قليلًا لمعارضتك التي صنعتها بنفسك، ازرع داخلهم إحساسًا وهميًا بالنزاهة، قل لهم إنك تثمن موقفهم لوقوفهم معك رغم «معارضتهم» الوهمية لك، وإن انحيازهم لك ليس معناه موافقة على برنامجك، وإنما هو «انحياز للثورة»، اترك لهم المجال ليهاجمون كل من يعارضك، حتى ولو كانوا رفاق لهم وكانوا يحمون بعضهم البعض من رصاص العسكر في محمد محمود بينما كنت تحمي أنت صناديق الانتخابات وتشكر العسكر على حمايته العملية الانتخابية، لتمهد طريقك إلى البرلمان.
- قل لمعارضتك التي صنعتها إن وقوفهم إلى جانبك ليس حبًا في لحيتك، وإنما من أجل دماء الشهداء التي خنتها من قبل، ومن أجل حرية 12 ألف ثائر داخل سجون العسكر، عليك أن تكون متشددًا ضد العسكر الذين لمعت بياداتهم من كثرة ما لعقتها، اعلم أن الثوار ما ثاروا إلا من أجل دولة مدنية، حاول أن ترسخ في أذهانهم أن الدولة المدنية ضد الدولة العسكرية وفقط، دون أن تتحدث على الإطلاق عن دولتك الإخوانية الطائفية التي تسعى لإقامتها.
- قل لهم إن انتصارك يعني الإفراج عن زملائهم الثوار المحاكمين عسكريًا، ولكن إياك أن تفعل، اعلم أن إفراجك عنهم هو بداية نهايتك، فهؤلاء ما سجنهم العسكر إلا لشجاعتهم في الدفاع عن ثورتهم، وبالغطاء الشعبي الذي منحته له عندما صورتهم على أنهم مجموعة من البلطجية والعملاء.
- سينتظرون منك قرارات فورية وثورية، ولكن لا تنسى أن الحاكم بأمر مرشدك، الذي أصبح رئيسًا، هو الذراع الرئاسي للجماعة، لا أكثر ولا أقل، كلفه بإصدار قرار فوري بعودة الشعب للانعقاد بدلًا من عودة الثوار المعتقلين لأسرهم، فمصلحة الجماعة فوق كل شيء، ومصلحتها تقضي بالتخلص من خطر عودة 12 ألف ثائر للالتحاق بصفوف الثورة.
- استخدم الثوار المعتقلين كورقة مساومة في يدك. استخدمها في كل معاركك ضد كل خصومك، عندما تقرر النزول للميدان للدفاع عن مصلحة الجماعة، قل للمعارضة التي صنعتها إنك لن تعود إلا بعودة الثوار المعتقلين إلى بيوتهم، حتى تنال ما نزلت من أجله، انسحب تدريجيًا واتركهم وحدهم، كما تركتهم منذ يوم التنحي يلتحفون أسفلت الميدان ويلتحفون سمائه ببردها وحرها.
- لا تنسى أن تقوي تحالفك مع القوى المتأسلمة الأخرى للوقوف أمام الثوار، فكما واجهتموهم سويًا على مدار أكثر من عام ونصف بحملة تشويه منظمة، قد تضطرون لمواجهتهم في المرحلة المقبلة بخبراتكم الإرهابية العظيمة، لذا لا تؤجل دفع الفاتورة الانتخابية لهذه القوى، أصدر قرارات فورية بالإفراج عن إرهابييهم الذين أدينوا بالقتل وبتنفيذ عمليات إرهابية مسلحة ضد المصريين، بينما قل إن من هم في سجون العسكر ليسوا بالضرورة أن يكونوا ثوارا، شكل لجان تمنح صك الثورية لمن تشاء وتمنعه عن من تشاء، لتحافظ عليهم في السجون أطول فترة ممكنة وجريمتهم الوحيدة أنهم لم يحملون سلاحًا كإرهابييك الذين أفرجت عنهم وإنما لأنهم هتفوا.. سلمية.. سلمية.
القسم الخامس :
- اعلم أن أموالهم حلال لنا، وأفضل الحلال في الحصول عليها هو التمويل، بدونه لن تستطيع أن تبني جماعتك. لا بأس أن تقدم بعض الخدمات في سبيل الحصول على التمويل الكافي للإنفاق على تنظيمك، الذي قد تستخدمه مقابل التمويل في تقديم خدمات جليلة للنازيين والإنجليز والأمريكيين أو للقصر الملكي، فقط العب على التناقضات والمصالح المختلفة وستنال رزقًا وفيرًا بإذن الله.
- دعم ألمانيا النازية في نهاية الثلاثينيات وبداية الأربعينيات، ولكن لا تنسى التقية كي لا ينكشف أمرك، افتح الأبواب للتبرع لأنشطة ثم اغلقه بعد يومين وقل إن المبلغ قد تم جمعه، افتح باب التبرع لجمع 8500 جنيه لشراء مقر للجماعة ثم اغلق باب التبرع بعد يومين بدعوى أنك جمعت المبلغ كاملًا من التبرعات.
- التقية مهمة جدًا في أمر التمويل، خاصة مع تحول الشائعات إلى بلاغات شفهية للحكومة المصرية، كما فعل المستشار الشرقي للسفارة البريطانية في القاهرة، السير والتر سمارت، مع وكيل وزارة الداخلية المصري آنذاك حسن باشا رفعت، عندما أبلغه، أن حسن البنا حصل على أموال من إيطاليا الفاشية وألمانيا النازية. (محسن محمد – من قتل حسن البنا – ص 88).
- لا تنزعج إذا تضمن أرشيف وزارة الخارجية البريطانية بعد ذلك وثائق ضبطت في مكتب مدير الدعاية النازية في القاهرة، والمسؤول الصحفي في البعثة الألمانية، ولهلم ستلبوجن، فلن يعلم بالأمر سوى الباحثون القادرون على الذهاب إلى لندن للاطلاع على هذه الوثائق، وأما إذا حاولوا نشرها فيكفي أن تشوههم كي ينفض الناس من حولهم دون أن يدركوا حقيقتك.
- سيكتب ستلبوجن في أحد تقاريره عام 1939 (رقم الوثيقة في الأرشيف F.O 371-23342): «لقد أرسلت البعثة إلى حسن البنا (الإخوان المسلمين) نفس المبلغ بذات الطريقة، رغم أن الإخوان المسلمين طلبوا مزيدًا من المال رغم أنني سلمتهم مبلغ الألفي جنيه التي وصلت باسمهم من ألمانيا، والتي وعدناهم بها»، وسيقول في ورقة أخرى: «إن المحادثات التي جرت مع حسن البنا حول المسألة (ب) كانت مرضية تمامًا».
- لا تنزعج من كلامه، فحينما ينكشف أمرك، قل إن هذا الستلبوجن كافرًا، وابتز البسطاء: أتصدقون الكافر أم المرشد المؤسس!.
- أما إذا لم تنكشف الوثائق وظل الأمر في إطار الشائعات، فداعب عواطف البسطاء الدينية، فليكتفي المرشد المؤسس بكتابة مقال في العدد 30 من مجلة النذير، الناطقة بلسان الجماعة، والصادر في 4 ذي القعدة 1357 ه يقول فيه: «ذكرت بعض الصحف أن إيطاليا وألمانيا تفكران في اعتناق الإسلام»!.
- كن ذكيًا، ونوع مصادر تمويلك، حتى لو كان المصدر الآخر يعادي الأول، فصديقك الأساسي هو المال وليس اسم جهاز المخابرات الذي تتعامل معه، انقلب على ألمانيا، وامنع أتباعك من الخروج في مظاهرات القاهرة التي هتفت: إلى الأمام يا روميل، عام 1942، وتفاوض مع سفارة الاحتلال البريطاني في القاهرة على تقديم عدد من الخدمات، مقابل التمويل. ستكون البداية مبلغ 500 جنيه من شركة قناة السويس التي كانت تعمل لصالح الاحتلال لجماعة الإخوان المسلمين.
- لا تنسى أن تدفع ثمن التمويل كي لا تكون آثمًا، ليذهب مثلًا المرشد المؤسس لنصح المتظاهرين ضد الاحتلال الإنجليزي في نوفمبر 1945، في ذكرى إصدار وعد بلفور بالانصراف، وليروج مرشدك المؤسس لاتفاقية صدقي- بيفن التي أهدرت حق مصر في الاستقلال، وليصفها بـ«صلح الحديبية»، لا تهتم كثيرًا بالثمن، الأهم دائمًا هو الجماعة التي لن تقوم سوى بالتمويل الخارجي، حتى يكتب الله لها التمكين في مصر ومن ثم في الأرض.
- لا تنسى أن تغازل الولايات المتحدة، اعلم أن الشمس حتمًا ستغيب عن الإمبراطورية التي تدعي غير ذلك، وأنها ستشرق على الولايات المتحدة، التي ستكون أقوى دول العالم، انشر حوار المراسل الحربي الأمريكي مستر سبينسر مع مرشدك المؤسس في مجلة الإخوان المسلمون الصادرة بتاريخ 2 فبراير 1946، وهو يؤكد: «أحب أن يفهم الغربيون أنه إذا أعطيت الحريات لنا بواسطة الدول الغربية فسوف لا نستغنى نحن عن الغرب في تقوية كياننا».
- لا تكتفي بإرسال الإشارات، لا مانع من أن يعقد مرشدك المؤسس اجتماعات مع السفارة الأمريكية في القاهرة لتقديم العروض حول تعاون إخواني- أمريكي، يقضي بحصول الإخوان على تمويل مقابل قيامهم بحرب بالوكالة على التنظيمات الشيوعية، وليكن يوم 29 أغسطس 1947 موعدًا للقاء الأول مع السكرتير الأول للسفارة الأمريكية، فيليب أيرلاند (محسن محمد – من قتل حسن البنا – ص 204). ولا مانع من أن يعلن المستشار الهضيبي في اجتماع لاحق أن الجماعة تدرس إزاحة جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر من السلطة.
- نوع مصادر تمويلك. ابحث دائمًا عن التمويل حتى ولو كان برائحة الجاز، اجعل بلاد البترودولار قبلة مالية لك، اذهب للملك عبد العزيز آل سعود، انحني أمامه وقبل يده وهو جالس، واطلب ما تشاء من تمويل، فالملك ومن سيخلفه يهمهم تغيير الصورة الذهنية لهم لدى المواطن المصري، قم أنت بهذا الدور وامدح 'السعودية' ليل نهار، وأنزل عليها قداسة لا تستحقها، ثم خض لها حربًا بالوكالة مع مصر الثورة، حتى لو وصل الأمر إلى محاولة اغتيال جمال عبد الناصر، العدو الأول للرجعية السعودية المدعومة أمريكيًا.
- ستظهر في المنطقة دويلة اسمها قطر، قال عنها عبد الناصر إنها نخلتين وخيمة، سيمنحها الله خيرًا وفيرًا، لا تنسى أن تنهل منه، اعلم أن أميرها ليس إلا معتوهًا مهووسًا بالزعامة، أنت تعلم أنه مدعوم أمريكيًا مثلك، قل له إنك ستمنحه جماهيرية في الشارع العربي مقابل دعمه لك ماليًا، وإن وصولك للسلطة، يعني فرض زعامته على البلدان التي ستحكمها بما فيها مصر، اقنعه بتمويل حملتك الانتخابية البرلمانية والرئاسية، وبأنك لن تعض اليد التي امتدت لك بالتمويل.
- لا تترك أحدًا دون أن تطلب منه تمويلًا، حتى عندما تصل إلى الحكم، فالجماعة التي قامت على التمويل الأجنبي، لا يمكن لها أن تبني دولة مستقلة. فقط دولة تقوم على التمويل الأجنبي هي الأخرى، توجه إلى صندوق النقد الدولي، اطلب قرضًا تسدده مضاعفًا الأجيال المقبلة، وتتحمل الطبقات الفقيرة فاتورته بسياسة التقشف الذي سيجبرك الصندوق على اتباعها، مقابل استخدامه في تلميع جماعتك التي تحكم بمشاريع خدمية غير إنتاجية.
- اعلم أن اليسار سيكون الشوكة التي تقف في حلقك، سينحازون كعادتهم للفقراء، وسيكشفون حقيقة القرض الذي اقترضته للمطحونين، ولكن يجب أن تستدعي تعاليم البروتوكولات الأولى، بأن تشوه أي فكر يعارضك حتى لو انحاز للفقراء والمستضعفين، لا تسمح لهم بأن يفتحون أمر تمويل جماعتك، اتهمهم بالحقد على الدين والتعالي على الشعب ولا مانع أن تتهمهم –رغم فقرهم- بالتمويل الأجنبي!.
القسم السادس :
- لا تترك مناسبة دون أن تستغلها وتطلق شعارك: «خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود»، رغم أن يهود خيبر لا علاقة لهم بيهود تل أبيب!. لا تفرق بين يهودي وصهيوني، فاليهودي عدو لك كما هو المسيحي كما هو المسلم الذي يعارض الجماعة.
- لا تفرق بين يهودي مصري أو غير مصري، لا تفرق بين يهودي صهيوني وغير صهيوني، اصنع منهم جميعًا عدوًا واحدًا، وقل للبسطاء إن ثمة مؤامرة كونية تحاك ضد الإسلام، وإن من يدبر المؤامرة هم اليهود، وإن من يقف أمامها هي الجماعة.
- الآن تصبح بطلًا مغوارًا، فمعركتك الوهمية، سيرونها كبيرة تستحق الدعم. ضد النظام الذي توهمهم بمعارضته بدعوى أنه «عميل لليهود»، وضد اليهود في كل مكان في العالم، حتى لو كانوا مع كامل الحق الفلسطيني، إضافة إلى الصهاينة الذين يحتلون فلسطين، لا تُسمهم صهاينة، سمهم يهودًا حتى تضفي على صراعك من أجل السلطة صبغة دينية.
- قل إن اليهود هم أحفاد القردة والخنازير ولا يريدون للإسلام خيرًا، ولا تنسى أن تستعين بحديث: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم ، يا عبد الله تعال خلفي يهوديّ تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود».
- ضع نصب عينيك طوال الوقت شعارنا المقدس: السلطة غايتنا، والمرشد قدوتنا، والموت في سبيل الكرسي أسمى أمانينا. ولا تنسى أن الحرب خدعة، وخداعك للعدو ليس عليك فيه حرج، لذا فإن خداعك شعب مصر بقولك كل ما سبق قبل وصولك للسلطة، ليس فيه أي حرج، لا تنسى أن وصولك للسلطة هو أقدس فعل على الأرض، فمن عرش مصر تنطلق الخلافة الإخوانية، التي ترعى شعب الإخوان وتحميه من شعوب الأغيار كالشعب المصري.
- لا تجعل خيانتك للثورة والثوار ودماء الشهداء تدفعك لخيانة إدارة أوباما التي دعمت وصول الجماعة للسلطة بمليار ونصف المليار دولار، فالشهداء والثوار لن يكون بمقدورهم تجميد أرصدتك المالية في البنوك العالمية كما هو بمقدور الحكومة الأمريكية، ولا تنسى أن ديننا يأمرنا برد التحية بمثلها أو بأفضل منها، قد لا تكون قادرًا على رد المليار ونصف المليار، لكنك حتمًا ستكون قادرًا على ردها من كرامة شعب مصر، فافعل ولا تتردد، ففي سبيل الخلافة الإخوانية يهون كل شيء، حتى لو كان هذا الشيء دماء الشهداء وأرواح من تبقى على قيد الحياة من ثوار.
- اتهم محمد البرادعي بالعمالة للولايات المتحدة، ثم ما أن تنتهي من اتهامك، بادر بحجز أول طائرة متجهة إلى واشنطن. تعلم جيدًا كيف تقدم فروض الطاعة والولاء للسيد الأمريكي، الأمر ليس جديد عليك، كي نعيد شرحه، فطالما قدمت مثل هذه الفروض في مقر السفارة الأمريكية، وفي مقر الجماعة المقدس، حفظه الله ومرشدنا شر الثوار.
- لا تعلن عن كامل برنامجك في واشنطن، ولا عن كل ما طُلب منك، وإلا سيعلمون ويفهمون كافة الخطوات والتصريحات التي ستُعلنها مستقبلًا، والتي من بينها، دعوتك للإسرائيليين الذين ترجع أصولهم ليهود مصر إلى العودة مرة أخرى للعيش في مصر. إنسى خطابك الآن عن أحفاد القردة والخنازير وقل إن اليهود شاركوا في بناء الحضارة المصرية، كن وفيًا كما كان رئيسك وفيًا لصديقه العزيز بيريز.
- ادفع بعريانك كي يطلب من يهود مصر العودة إلى القاهرة بدلًا من العيش في تل أبيب، اجعله يعلن ذلك على شاشات الفضائيات كي تصل الرسالة إلى من يجب أن تصل إليه، اجعله يطلب ذلك ولسان حاله يقول: يا أيها اللوبي الصهيوني لم يخطئ أوباما عندما دعمنا بالمليارات، يا أيها اللوبي الصهيوني لا تخشى على كيانك في المنطقة، فمنذ تولينا السلطة لا عداء لنا لا مع يهود ولا مع صهاينة، عداءنا الآن مع معارضي الجماعة ومن يهنئون المصريين المسيحيين بعيد الميلاد المجيد.
- لا تنسى أن تجعله يربط حق العودة للاجئين الفلسطينيين بعودة الإسرائيليين اليهود ذوي الأصول المصرية إلى مصر، «كي يفسحون مكانًا لهم»، وبالتالي يسقط حق العودة عن اللاجئين الفلسطينيين إذا رفض الإسرائيليون أحفاد يهود مصر العودة إلى القاهرة، حيث لن يكون هناك مكان لهم.
- اجعل عريانك يقول بكل بجاحة: نحن أولى بيهود مصر من إسرائيل، وليتناسى كل الجرائم الإرهابية التي مارستها الجماعة ضد يهود مصر والتي دفعتهم للهجرة إلى كل مكان في العالم، ليسافر إلى إسرائيل فقط من لم يكن معهم المال الكافي ليهاجر إلى دولة أخرى.
- فليتناسى عريانك التفجيرين المباركين الذين قام بهما الإخوة في يوليو 1948 والذين استهدفا محل شيكوريل و أريكو بشارع فؤاد، ليتناسى أيضًا تفجير محل عدس بشارع عماد الدين في نفس الشهر، ليتناسى عريانك التفجير المبارك في محلي بنزايون بميدان مصطفى كامل وجاتينيو بشارع محمد فريد، ليتناسى عريانك أيضًا التفجير المبارك في حارة اليهود في سبتمبر 48، والذي أسفر عن قتل 20 يهودي وإصابة 61 وانهيار 4 منازل وتصدع 6 آخرين، وليتناسى أيضًا التفجيرات المباركة الأخرى التي قامت بها الجماعة، والتي أسفرت عن مقتل 39 يهوديًا مصريًا في شهر سبتمبر 1948 وحده.
- ليتناسى عريانك وخرفانك كل ما قالوا وكل الإرهاب المقدس الذي قامت به الجماعة ضد يهود مصر، ليتناسوا دماء الشهداء الذين خانوا بعضهم وسفكوا دماء البعض الآخر، ولكن لا تنسوا شيئًا واحدًا فقط، كرسي الخلافة الإخوانية بين أيديكم الآن، وهو ودونه الموت.