اقلام واراء حماس 344
25/5/2013
مختارات من اعلام حماس
أنا أنفق دفاعا عن إسرائيل
المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين الآن ،، د. عبد الستار قاسم
مشهدان متناقضان
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام شاور
الحكمة والحسم
الرسالة نت ،،، طاهر النونو
الإخوة جنود وضباط الأجهزة الأمنية
فلسطين أون لاين ،،، د.فايز أبو شمالة
"الترحيل" لعنة فرعونية
فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة
سوريا النازفة.. آفاق الحل
الرسالة نت ،،، مؤمن بسيسو
رسالة من فلسطيني إلى الشعب السوري في ذكرى النكبة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، ياسين عز الدين
أنا أنفق دفاعا عن إسرائيل
المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين الآن ،، د. عبد الستار قاسم
رفعت السلطة الفلسطينية في رام الله الضريبة المضافة مجددا 1% وذلك لرفع مساهمة الضرائب في ميزانيتها العامة. كما في كل الأرض، الشعب، الناس العاديون هم الذين يتحملون أعباء الضرائب، وكلما ارتفعت الضرائب ارتفعت الأثمان أو الأسعار، وارتفعت تكاليف المعيشة.
المهم أن جزءا كبيرا من ميزانية السلطة يتم إنفاقها في أوجه تخدم إسرائيل. إذا ولد طفل فلسطيني الآن هناك موظف فلسطيني يغذي المعلومة التي تشمل اسم الطفل ومكان ولادته ورقم هويته بالحاسوب لنقلها مباشرة إلى الصهاينة؛ وإذا غير شخص لون سيارته فإن هنالك فلسطينيا ينقل المعلومة عبر الشبكة إلى الصهاينة؛ وإذا أرسل ولد يعمل في قطر بعض المال لأمه عبر المصرف فإن المعلومة تنتقل فورا إلى النظام المالي الصهيوني؛ وإذا رخص أحدهم سلاحا للدفاع عن نفسه أو ليتغاوى به فإن الجهات الأمنية الصهيونية شريكة بالترخيص؛ وإذا قذف فلسطيني مستوطنا بحجر فإن أجهزة فلسطينية تهب للبحث عنه ومعاقبته، وإذا قتل فلسطيني إسرائيليا فإن أجهزة أمن السلطة تستنفر، الخ.
المعنى أن السلطة الفلسطينية توظف جزءا كبيرا من الأموال التي تجبيها من المواطنين لخدمة إسرائيل في النواحي المدنية التي تبقي لديها كافة المعلومات عن الفلسطينيين، وللدفاع عن أمنها وأمن المستوطنين. إذا اخذنا بعين الاعتبار مخصصات الأجهزة الأمنية من الميزانية العامة، والرواتب التي يحصل عليها موظفون في الأجهزة المدنية لقاء أعمال يقومون بها خدمة لدوائر المعلومات الإسرائيلية، فأنا أكون قد ساهمت بحوالي 50% مما يترتب علي من ضرائب خدمة لإسرائيل التي تحتل أرضنا وتشرد شعبنا وتقتل أبناءنا وتهدم بيوتنا وتقتلع أشجارنا وتنشر الرعب والأحزان والآلام في أجساد ونفوس شعبنا على مدى عشرات السنين.
إذا توقفت عن تقديم خدمات للصهاينة فإنني سأوفر 50% من النفقات، وبهذا يصبح الفلسطينيون في الضفة الغربية في وضع مالي أفضل يخفف كثيرا من نشاطات الاستعطاء والتسول.
قال سبحانه وتعالى: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة، 261)
لكن أحد الجهابذة يقول إن هناك آية أخرى تتصدر الموقف الآن وهي: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (آل عمران، 134) وأضاف: نحن ببساطة كاظمون للغيظ عافون عن الناس.
أو بلغتي، نحن نخون الله والوطن والشعب والأجيال القادمة.
رسالة من فلسطيني إلى الشعب السوري في ذكرى النكبة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، ياسين عز الدين
بالرغم من الاختلافات الكثيرة بين قضية الشعب الفلسطيني وكفاحه ضد العدوان الصهيوني والثورة السورية ضد الطاغية الأسد، إلا أنني كلما فكرت بالأمر وجدت نقاط تشابه كثيرة بين معاناة الشعبين وقصة كفاحهما ضد الظلم والإجرام، سأحاول سردها هنا مع التأكيد على أن هذه النقاط لا تعني أن الحالتين متشابهتان أو متطابقتان.
تذكرني البراميل المتفجرة التي يلقيها الطيران الأسدي على الشعب السوري، بالبراميل المتفجرة التي كان يدحرجها الصهاينة من تل أبيب والأحياء المرتفعة في حيفا ويافا خلال حرب عام 1948م ليفجروها في الأحياء الفلسطينية سعيًا لتهجيرهم وطردهم من أرضهم.
كما تتشابه المجازر في الحالتين بطريقة ملفتة للنظر، قصف عنيف على القرى والمدن يرافقها أو يتلوها اقتحام لقرى أو أحياء وارتكاب مجازر، من أجل إرعاب سكان المناطق المجاورة ودفعهم للهجرة والهرب، وذلك بهدف تطهير مناطق بأكملها من سكانها.
حصل ذلك في فلسطين خلال النكبة (وفي مناسبات أخرى) ويحصل اليوم في حمص والقصير وبانياس، نفس الأسلوب الإجرامي، ونفس مدرسة التطهير العرقي.
كما أن مخيمات اللجوء السورية تذكرني بمخيمات اللجوء الفلسطيني في أيامها وسنينها الأولى، حرمان شديد من كل شيء، وأناس غادروا بيوتهم على عجل لا يحملون معهم من متاع الدنيا إلا ملابس تستر عوراتهم آملين العودة القريبة إلى الديار.
يتلو ذلك عملية الاستقرار في المخيمات والبدء بعملية التكيف مع حياة اللجوء بكل أمراضها الاجتماعية والنفسية ومشاكلها وآفاتها التي لا تنتهي.
ولعل الملحمة الكبرى التي تسلب العقول والقلوب هي مناطحة الكف للمخرز، كف الشعب الفلسطيني الأعزل الذي واجه وما زال يواجه المخرز الصهيوني المدجج ومنذ اليوم الأول بأحدث وأعتى الأسلحة الفتاكة والتي حصل عليها من الدول الاستعمارية، وكف الشعب السوري الأعزل والذي يواجه مخرز النظام الأسدي والمدجج بالسلاح الذي حصل عليه من الدول الاستعمارية روسيا.
ولا ننسى الأبعاد الطائفية العنصرية في الحالتين: دولة خالصة لليهود في فلسطين لا تقوم إلا بطرد الشعب الفلسطيني وذبحه وتطهير الأرض منه، ودويلة خاصة بالعلويين في سوريا تقوم على تطهير الأرض من غير العلويين.
ولعل من نقاط التشابه المحزنة هو تخلي القريب والبعيد عنهم، وترك الشعبين لمواجهة مصيرهم بدون أي مساعدة تذكر، سوى من كلمات تشجيع ومساندة ومساعدات إنسانية، لكن بدون أي دعم حقيقي للانتصار لهم على من ظلمهم.
عند قيام الكيان الصهيوني عام 1948م توقع تقرير للمخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) أن لا يعيش الكيان أكثر من عامين وأن ينهار تحت ضربات حرب العصابات من الدول العربية المجاورة، وذلك رغم الخلل الكبير في التسليح والعدد والعدة لصالح الصهاينة، لكنه كيان غريب وكان متوقعًا أن لا يعيش كثيرًا.
لكن العرب وقتها ارتكبوا خطيئة وقبلوا بالهدنة معه، وبدلًا من أن يواصلوا الحرب قرروا وقف كل شيء حتى يستعدوا لحربه، ولحد اليوم ما زالوا يستعدون، ولو دفعنا وقتها عشرة آلاف شهيد آخرين أو عشرين أو ثلاثين ألفا، لأمكن القضاء على الكيان وتغيير مسار التاريخ، لكن عوضًا عن ذلك دفعنا أكثر من ربع مليون شهيد حتى اليوم والحبل على الجرار كما يقولون، لأننا آثرنا السلامة ولأننا لم ندر ما نفعله.
واليوم يحاول الروس والأمريكان شراء الوقت للنظام الأسدي لكي يخدع الثوار أو ليقيم دويلته العلوية، ويجب على ثوار سوريا أن ينتبهوا لهذه الألاعيب وأن يفشلوا قيام الكيان العلوي بأي ثمن كان، وأن لا يقبلوا بأي حلول تبقي الأسد أو تبقي عصابته في الحكم (إن كان من حل تفاوضي فهو حل قائم على رحيل الأسد وليس أقل من ذلك)، وإلا فسيدفعون الثمن غاليًا كما دفعه الشعب الفلسطيني، فالكيانات السرطانية مالم تستأصل منذ بدايتها تكبر ويستفحل أمرها وقد لا يمكن علاجها إلا بالبتر.
ولعل ما يبعث الأمل في النفس هو وعي الشعب السوري لألاعيب النظام السوري، واستعداده لدفع الثمن مهما غلا وارتفع لكي تستمر الثورة وتتنصر بشكل كامل لا شك فيه، لا هدنة ولا تهدئة مع هذا النظام ولا الكيانات المصطنعة التي يسوق لها الصهاينة والغرب منذ اليوم.
فالهيمنة الأمريكية والغربية تقوم على أساس التحالف مع الكيانات الطائفية مثل الكيان الصهيوني والكيان الماروني في لبنان، واليوم يريدون كيانًا علويًا في سوريا، وهذه كلها خطوط حمراء لا يجب أن تمر ولو دفع الآلاف من الشهداء ثمنًا للانتصار، وإلا سيدفعون عشرات ومئات الآلاف من القتلى ثمنًا للهزيمة أو الانتصار المنقوص.
دان متناقضان
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام شاور
موشيه فيغلين يهودي متطرف وسكرتير في (الكنيست) الإسرائيلي طالب بإثبات حقيقة أن الرئيس الراحل ياسر عرفات مسئول عن قتل عدد من اليهود والإسرائيليين أكثر مما قتل هتلر، وهذا الخطاب رغم تطرفه ينسف مزاعم اليهود حول (الهولوكوست) وحرق ستة ملايين يهودي، ففي حروب الاحتلال الإسرائيلي مع العرب _وحسب مصادر إسرائيلية_ إن عدد قتلى اليهود لا يتجاوز 30 ألف قتيل، ولو افترضنا جدلًا أن الراحل عرفات مسئول عن قتلهم جميعًا؛ فذلك يثبت أن هتلر لم يقتل 6 ملايين يهودي، ولا حتى مئات الآلاف من اليهود، وهذه حقيقة نصدقها ولا حاجة لإثباتها، فالذي يحتاج إلى إثبات منطقي وعقلي هو الادعاء بقتل الملايين الستة.
أول أمس في بولندا أقام "أئمة" مساجد من بلدان إسلامية _ومن بينها فلسطين_ الصلاة أمام ما يسمى جدار الموت في معسكر (أوشفيتز)، كان من بينهم _حسب وكالات إعلامية_ أحد الأئمة من رام الله، الذي ذكر أنه حاول حبس دموعه؛ لأنه من الصعب _حسب زعمه_ رؤية ذلك العدد من الأشخاص الذين قتلوا دون سبب، ذلك "الشيخ" ليس أول زائر من أراضي السلطة الفلسطينية إلى (أوشفيتز)، ولن يكون الأخير،
مادامت وزارة الخارجية الأمريكية تشجع على تلك الزيارات، وتنفق الأموال الطائلة على من يدعون المشيخة والإمامة والعلم من المسلمين؛ ليكونوا سببًا لضلال غيرهم، ولو كان أولئك أصحاب قضية ووطنيين لما زاروا ولا بكوا أمام مسرح نصبه اليهود، ولابد للسلطة الفلسطينية أن تمنع وأن تحاسب كل فلسطيني يشارك في تلك النشاطات الداعمة للرواية الصهيونية الكاذبة، على حساب شعبنا وقضيتنا الفلسطينية.
نحن أمام مشهدين متناقضين: يهودي ينبش قبور المسلمين، وفلسطيني يضع الأكاليل والزهور ويذرف الدمع على قبور يهودية وهمية، مثل ذلك الشخص لا يصلح أن يكون فلسطينيًّا، ولكن معذرة هل يحمل ذلك الشيخ "جواز سفر فلسطينيًّا غير مزور"؟، وهل يستحقه رغم خيانته للشعب الفلسطيني وللقضية؟!، كارثة إذا كان الجواب "نعم"، والباقي عندكم.
سوريا النازفة.. آفاق الحل
الرسالة نت ،،، مؤمن بسيسو
باختصار، ومن دون فذلكة كلمات أو تنميق شعارات، فإن أي مقاربة لاعتماد صيغة للحل أو رؤية لتسوية الأزمة السورية ينبغي أن ترتكز على قاعدة الحرص الأكيد على الوقف العاجل لشلالات الدماء السورية النازفة، والإسراع بوقف المجازر المفجعة التي تزهق فيها أرواح الأبرياء بدم بارد صباح مساء.
عنصر الوقت بالغ الأهمية في مضمار طرح أي مقاربة للحل، فهذه الدماء الغالية المهراقة التي تسفك على رؤوس الأشهاد، ويتم توثيقها في مشاهد مجلجلة تتفطر لها القلوب ويندى لها جبين الإنسانية، أمانة بالغة ومسؤولية عظمى في رقبة الجميع دون استثناء، وسيبوء كل من يعطل حل الأزمة السورية ويسهم في تأجيجها وإطالة أمد آلامها ومعاناتها بلعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
لكل ثورة سمتها وخصوصياتها، ولكل أزمة ظروفها ومعطياتها، وها هنا فإن المعطيات الخاصة بالأزمة السورية تؤكد أن الأوضاع تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، وليس من مصلحة أحد، باستثناء (إسرائيل) والإدارة الأمريكية والدول الغربية، استمرار مفاعيلها وتواصل نزف الدماء فيها، ما يقتضي ضرورة توفير كل الأجواء والمناخات لإنجاح جهود حل الأزمة باتجاه تكريس صيغة سياسية مقبولة تلبي مطالب الشعب السوري المشروعة في الحرية والعدالة والكرامة الوطنية.
تفحّص معطيات وتضاريس الأزمة السورية يؤشر إلى توفر أرضية الحل على أساس إقليمي دولي، وإمكانية بلوغ تسوية مرضية للجرح السوري المفتوح، بما يحقن الدماء السورية، ويكبح آلة القتل والدمار المجنونة التي تطحن عظام الأطفال والنساء والشيوخ دون رحمة، ويقي سوريا من مخططات التقسيم والتفتيت والتجزئة التي لا تسعد سوى (إسرائيل) وأعداء الأمة.
مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده الشهر المقبل للبحث في سبل وآليات حل الأزمة السورية برعاية إقليمية ودولية، وبمشاركة النظام والمعارضة السورية، والأطراف المؤثرة في الأزمة، وخصوصا إيران وروسيا اللتان تشكلان مربط الفرس في دعم النظام وحل الأزمة، يشكل فرصة كبيرة لطيّ ملف الأزمة، والتفرغ لمداواة الجراح وإعمار البلد المنكوب، وإعادة صياغة وترتيب البيت السوري الداخلي ومؤسساته السياسية والأمنية على أسس توافقية جديدة.
بين يدي مؤتمر جنيف 2 يتداول الوسط السياسي المختص بالأزمة السورية خطة تركية سيتم طرحها على المؤتمر، وتنص على جملة مقترحات من بينها تشكيل حكومة انتقالية مشتركة، ومن المنتظر أن يتم تسويقها عبر رئيس الوزراء التركي "أردوغان" من خلال جولة على العواصم المؤثرة قريبا، في ذات الوقت الذي قدم فيه معاذ الخطيب رئيس ائتلاف المعارضة المستقيل خريطة طريق تنص على إقامة نظام سياسي ديمقراطي ينبني على انخراط جدي في عملية سياسية حقيقية تبدأ بسحب الجيش النظامي إلى ثكناته، وإطلاق سراح كل المعتقلين، وفتح الأبواب أمام دخول المساعدات إلى كل المناطق السورية بدون استثناء، والسماح بالتظاهر السلمي، والبدء بعودة اللاجئين والمهجرين السوريين.
إعادة الأمن والسلام إلى الشعب السوري الأصيل والربوع السورية العزيزة، ودوام استمرار سوريا في لعب دورها الإقليمي المشرف في وجه الكيان الصهيوني البغيض ومخططاته العدوانية في المنطقة، ومواجهة الأصابع الخارجية العابثة التي تستهدف تدمير سوريا ومقدراتها الاستراتيجية، تشكل كلمة السر وراء أي صيغة توافقية لحل الأزمة السورية وتداعياتها الخطيرة التي تمس الأمة جمعاء.
قد تكون المرحلة الانتقالية في سوريا برسم التوافق السياسي، لكن الشعب السوري سوف يكون له قراره الفصل وكلمته الحاسمة فيما بعد داخل صناديق الاقتراع.
ليطمئن كل الحريصون على الثورة السورية، فعجلة التاريخ لن تعود أبدا إلى الوراء.
الحكمة والحسم
الرسالة نت ،،، طاهر النونو
يقولون الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك.. وهي ذاتها القاعدة القرآنية وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.. لا أحد كان يتمنى أن تتم عملية خطف او تهديد لأي من جنود مصر ولكن ربما كانت الازمة الاخيرة التي صاحبت اختطاف الجنود المصريين قد حملت مضامين يجب التركيز عليها والحديث حولها والاستفادة منها في الجانبين المصري والفلسطيني.
على الجانب المصري أثبت الرئيس محمد مرسي حكمة عالية في التعامل مع الازمة وحرصا شديدا على مصر وأبنائها ودمائهم فاستطاع بحصافة حقن الدماء، ويبدو انه خلق اجواء من الثقة مع منطقة يصرخ أبناؤها جراء ما يسمونه اهمال وتمييز النظم السابقة، وقد بدت الصورة واضحة بندقية الجيش مشرعة وجاهزة للتحرك وللحسم ولكنه يغلب الحكمة حتى يوقف دورة العنف وتم تحرير الجنود دون قطرة دم واحدة فكان حريصا على شيء يضم الجميع هو مصر ومستقبلها وكونها أم لكل ابنائها ويضع قاعدة تقول ان الاصلاح اهم من العقاب وان العقاب هو وسيلة هدفها الاصلاح وان دائرة الانتقام لا تصلح اطارا للتعامل مع ابناء الوطن الواحد، وهو ما تحدث به في ذروة انتصاره خلال مؤتمره الصحفي بدعوة كافة اطياف الخارطة السياسية المصرية للتوحد خلف المصلحة العليا لمصر.
من جانبها الحكومة في غزة وقيادة حماس اثبتت ذات النهج من الحكمة في تعاملها مع الازمة واتخذت من الاجراءات ما حال دون أي امكانية لترحيلها كي تصبح فلسطينية مصرية وصبرت الحكومة على تداعيات الاختطاف من اغلاق لمعبر رفح رغم المعاناة المترتبة على ابناء شعبنا على جانبي الحدود وتجرعت الاتهامات التي يسارع نجوم الفضائيات في كيلها لغزة وحماس بمناسبة ودون مناسبة لادراكها ان الحقيقة ستظهر ساطعة كالشمس وسيثبت زيف هذه الادعاءات ولم تفتح المعارك الاعلامية وبقي الخطاب الاعلامي للحكومة وحماس عقلانيا محافظا على رباطة جأش نابعة من الايمان بأن مروجي الاشاعات سيقعون ضحية كذبهم وافكهم.
وتبقى الخطوة التالية فإذا كانت الحكمة طبيعة الايام الماضية فإن الحكمة والحسم معا لابد ان يظهرا في العديد من القضايا، في الشأن المصري الداخلي مصر وقيادتها أدرى كيف تتعامل مع تداعيات الحادث ولا شك ان الجمهور المصري يستطيع ان يفرق بين من حاول حل الازمة وبين من سعى للاستفادة منها.
وبدا واضحا كذلك للجمهور في مصر ان حملات التجييش والتحريض ضد غزة وحكومتها وحماس انما هي موضة لدى بعض وسائل الاعلام التي لا تحسن قراءة المعطيات ومعرفة الصديق من العدو وتتعاطى مع الحدث بعيدا عن المهنية التي تتطلب الدقة والموضوعية في نشر المعلومة وليس ممارسة الدعاية والتحريض، وثبت ان غزة وروايتها قد انتصرت وان الفبركات الاعلامية واصحابها قد خسروا مما يزيد غزة قوة ومصداقية.
وبعد ان ثبتت صحة مواقف غزة ومصداقيتها مطلوب الان الحسم فيما يتعلق بكثير من اشكال العلاقة الثنائية ولكن أبرزها معبر رفح فلا يجوز ان تبقى هذه البوابة رهينة لنتائج تحريض اعلامي بين الفينة والاخرى وادعاءات لا اساس لها من الصحة يقوم بتأليفها من يسعى للوقيعة بين الشعبين وتذكيها تصريحات حزبية من بعض ابناء شعبنا الفلسطيني كالتي اطلقها من يفترض ان يكون سفير فلسطين في مصر ويقوم بالعمل ضد مصلحة أهله ووطنه.
كذلك العلاقة بين فلسطين ممثلة في غزة وسيناء تحتاج الى حسم ايجابي اذ ان فتح معبر رفح تجاريا كفيل بإنعاش هذه المنطقة وضخ الملايين من الدولارات شهريا عبر التبادل التجاري ويمكن ان تساهم ايجابا في تحسين اوضاع الجانبين المعيشية .
مرحلة الحكمة لم تنته ولكن مرحلة الحسم في كثير من المحاور مطلوبة مصريا وفلسطينيا، إذ مطلوب في الجبهة الفلسطينية تحديد طبيعة العلاقة الوطنية الداخلية فلا يجوز ان تكون مسارات المصالحة مشرعة فيما نتلقى ضربات تحت الحزام، وممارسات ضارة بالمصلحة الوطنية العليا نتيجة لتنافس حزبي وخلاف سياسي وان سياسة الصمت على هذه الممارسات يغري باستمرارها ولابد من اتخاذ مواقف حاسمة لإنهائها.
"الترحيل" لعنة فرعونية
فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة
"الترحيل" لعنة فرعونية، وعقاب جماعي، وتهيؤات أمنية لا تصمد أمام منطق العقل، ومفاهيم حقوق الإنسان. "الترحيل" سنة أمنية كاذبة سنها مبارك لما غضب على الفلسطينيين لأسباب لا يعرفها الفلسطيني حتى الآن. الفلسطيني الغزي وغير الغزي يسافر إلى مطارات العالم كلها، عربها وعجمها فلا أحد يطبق عليه نظام "الترحيل" إلا مبارك.
من مطار جدة، أو دبي، أو الكويت أو عمان أو الجزائر تستقل التاكسي الذي تريد أو الحافلة التي ترغب عند وصولك للمطار كغيرك من بني البشر، غير أنك في مصر حرسها الله تحشر في حافلة كما يحشر الدجاج رغما وكرها لعدد من الساعات باسم الأمن العام، وليس في حشر المسافرين، وحبس حرياتهم، وإكراههم على مالا يحبون، أمن ولا ما يحزنون، وإنما تعسف ينفس فيه الحاكم المقتدر عن غضبه من هذه الفئة من الناس.
مصر حرسها الله لا تطبق برنامج الترحيل الجماعي على أحد من العرب أو العجم غير الفلسطيني. الفلسطيني لا يدخل إلى مصر زائرًا أو عابرًا إلى دولة أخرى إلا بإذن مسبق من الدولة المصرية، وبحسب نظام التأشيرة المتبع مع الجنسيات الأخرى، فلماذا يطبق عليه نظام الترحيل التعسفي بعد حصوله على التأشيرة أو الإذن المسبق؟!
أبناء الضفة الغربية فلسطينيون كأبناء غزة تمامًا، والأردن دولة عربية حدودية مع فلسطين كمصر تمامًا، فلماذا يسافر الضفاوي إلى عمان ومنها إلى بقية دول العالم بدون نظام الترحيل الجماعي، ويسافر الغزي محبوسًا في حافلة مكيفة كما تكيف الدول الراقية حافلات الدجاج خشية الموت؟!!
كان الرئيس عبد الناصر رئيسا عربيا قوميا نادى بمعاملة الفلسطيني معاملة المصري نفسها فأحبه العربي والفلسطيني بغض النظر عن علاقته مع المتدينين، ولما توفي وتولى السادات ثم مبارك لم يعد الفلسطيني كالمصري، بل لم يعد الفلسطيني في السفر كالإسرائيلي، ولا كالأحمر أو الأسمر، لقد غضب فرعون مصر بالموروث الفرعوني على الفلسطيني، وتحطمت أسطورة العروبة والقومية.
لم يستطع عبد الناصر تحرير فلسطين، وأضاع ما تبقى منها في عام 1967م، ولكنه كان كريما مع غزة وفلسطين، وعامل الفلسطيني في السفر والجامعات والعلاج كالمصري باحترام، وانتهى كل هذا بوفاته، ولم يأت بعده من ينصف غزة، وسكانها، عن حب وقناعة، وتبني، باعتبار مصر الرئة الإجبارية للحياة في غزة.
اليوم يحكم في مصر محمد مرسي من حزب الحرية والعدالة، ومن الإخوان المسلمين أكثر الجماعات دفاعًا عن الإسلام، وعن العدالة، وعن الإنسانية، لذا لا بأس أن يرتفع صوت غزة عاليًا مخاطبًا الرئيس الهمام المحبوب في غزة قائلة أين العدل والإسلام يا سيادة الرئيس في نظام الترحيل المذل؟! أين الإنسانية في الحشر الجماعي قبل أن تقوم الساعة؟! ولماذا يا سيدي عقاب الناس وحشرهم، وفي البدائل مندوحة لك ولوطنك عن ذلك؟!
اليوم في مصر أحزاب معارضة، وديمقراطية ومنظمات حقوق إنسان نشطة، وغزة تنظر باحترام لتدخل المعارضة والثورة وحقوق الإنسان من أجل إنهاء عقوبة الترحيل الجماعي التي عاقب بها مبارك غزة وأهلها ظلمًا وعدوانًا، وبانتظار أن تضغط المعارضة والثورة على الرئيس محمد مرسي لإنهاء هذا التعسف المشين ضد المسافرين النظاميين، ومنحهم حرية التنقل كغيرهم من البشر الذين يزورون مصر أو يمرون بها آمنين.
الإخوة جنود وضباط الأجهزة الأمنية
فلسطين أون لاين ،،، د.فايز أبو شمالة
إقدام القوات الصهيونية على اقتحام القرى والمدن الفلسطينية، واعتقال رجال الأمن الفلسطينيين الذين قاموا بواجبهم في التصدي للمستوطنين؛ الذين حاولوا اقتحام قبر يوسف بالقوة قبل عام، اعتقال رجال الأمن الفلسطينيين جريمة بشعة، ويشكل إهانة لكل فلسطين، ويفرض على رجال الأمن الفلسطيني إعادة تقييم الموقف من الأحداث الجارية على الأرض، واتخاذ ما يناسب من إجراء يليق بتاريخ فلسطين المقاوم.
لقد تعرض زملاؤكم للسجن من قبل السلطة الفلسطينية، تحت ضغط الصهاينة، رغم أنهم قاموا بواجبهم الذي كلفتهم به القيادة، ومع ذلك فقد تم اعتقالهم من قبل الصهاينة في اليوم التالي للإفراج عنهم، وهم الآن يخضعون للتحقيق المذل، وستقدم ضدهم لوائح اتهام، وسيقدمون للمحاكم الصهيونية، وسيصدر بحقهم حكم بالسحن مدى الحياة.
إن عدوكم الصهيوني لا يفرق بين فلسطيني يشارك في المقاومة، وبين فلسطيني يعمل في الأجهزة الأمنية، فالفلسطيني الجيد من وجهة نظر الصهاينة هو الفلسطيني الميت، أو الفلسطيني الذي حطمت ظهره القيود، ولاسيما أن عدوكم الصهيوني قد بات واثقاً من ردة فعل السلطة الفلسطينية، والتي لن تتجاوز إطار الشجب والاستنكار في أحسن الأحوال، دون القدرة على اتخاذ أي موقف يفرض على عدوكم أن يفرج عن زملائكم.
إن صمتكم على الجريمة التي طالت زملاءكم، مع تواني قيادة السلطة في الرد، ليشجع الجيش الصهيوني على مواصلة اقتحام المدن، واعتقال من أراد اعتقاله، والاستخفاف بكم إلى أبعد مدى، وهذا ما يستحثكم للدفاع عن أنفسكم أولاً، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع عدوكم، فأنتم القادرون على فرض احترامكم على الجميع.
إنها فرصتكم يا ضباط وجنود الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إنها فرصتكم لاسترداد كرامتكم، والإعلان عن الإضراب المفتوح عن العمل، ووقف كافة الأنشطة، وترك حبل الأمن الفلسطيني ينجر على غارب الانفلات، حتى يتوب الصهاينة، ويتراجعوا عن جريمتهم، ويفرجوا عن رجال الأمن المعتقلين على أضعف تقدير.
نثق بكم يا رجال الأمن الفلسطيني، وأنتم تعلنون عن موقفكم المعادي للصهاينة، وأنتم تثبتون انتماءكم لفلسطين، وأنتم تجسدون المصداقية والوفاء للوطن، نثق بكم رغم الظروف المعيشية الوحشية التي أملت عليكم العمل بما يخالف قناعاتكم، وبما يعترض مع أهوائكم وروحكم الوطنية، نثق بكم ونحن نسمع طرقات ضميركم الوطني الذي يتفجر غضباً، وينفطر حزناً، ويثور في اليوم الواحد على عدوكم مرة، وعلى الظروف التي أجبرتكم على هذا العمل ألف مرة.


رد مع اقتباس