النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 360

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 360

    اقلام واراء حماس 360
    15/6/2013

    حماس من فلسطين ولفلسطين

    المركز الفلسطيني للإعلام ،، فلسطين الآن ،، مصطفى الصواف

    "كرة" المفاوضات
    فلسطين الآن ،،، نقولا ناصر

    وشوشات هادئة
    فلسطين الآن،،، عصام شاور

    لم يعد هلالاً شيعياً
    فلسطين أون لاين ،،، جمال خاشقجي

    نبيل ودانون
    فلسطين أون لاين ،،، أ.د. يوسف رزقة

    حماس من فلسطين ولفلسطين
    المركز الفلسطيني للإعلام ،، فلسطين الآن ،، مصطفى الصواف
    أن تعزف جوقة المشيطنين للشعب الفلسطيني وحركة حماس في الإعلام المصري أمرا قد يكون مقبولا لأن لهم مصالح وأهدافا داخلية أو خارجية؛ ولكن أن تجد في ساحة الرقص فلسطينيين يعتبرون أنفسهم قادة للشعب الفلسطيني يمارسون الرقص على عزف الشيطنة وينساقون وراء عمليات التحريض على أبناء شعبهم، فهذا الأمر غير مقبول ولا يفهم إلا في سياق أن هؤلاء هم جزء ليس فقط من الراقصين؛ ولكنهم جزء من مدونين للنوتة الموسيقية التي يعزف عليها الإعلام المصري الساعي إلى تشويه صورة المقاومة والشعب الفلسطيني والنيل من العلاقة الوطيدة التي تجمع الشعبين المصري والفلسطيني تمهيدا للعمل نحو عزل مصر عن قضايا الأمة.
    لم يقتصر الأمر على التحريض وترديد نفس الاتهامات والتأكيد على أنها حقائق رغم أن الجانب المصري الرسمي لم يتطرق لمثل هذه القضايا لا في اللقاءات التي لم تنقطع مع الحكومة وحركة حماس، ولم يوجهوا أي اتهام عبر الإعلام في هذا الأمر المتعلق باقتحام السجون زمن ثورة يناير للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون مصر زمن مبارك، ثم يمارس هذا القيادي خيالاته ويدعي وجود لقاءات فلسطينية مصرية لمناقشة هذه القضية وكأنها حقائق مسلم بها وانه وجهاته المسئولة يحاولون معالجة سلبياتها وكله نسج من الخيال، ولو كان هناك لقاءات لكان الأولى أن تكون بين المسئولين المصرين والحكومة في قطاع غزة أو حركة حماس المتواجد قادتها في مصر ويلتقون باستمرار مع المخابرات المصرية.
    محاولة تصوير حماس على أنها تقف خلف أفلام الرعب وأنها تملك اذرعا طويلة تمكنها من القيام بكل هذه الممارسات التي يرددها إعلام أقل ما يقال انه مأجور وينفذ أجندة هدفها تشويه الرئيس المصري وجماعة الإخوان عبر تشويه حماس وتحميلها المسئولية عن أعمال وجرائم وأحداث لا علاقة لها بها ولا مصلحة متحققة من ورائها وهي محاولة تضخيم وتهويل العقل والمنطق السليم برفضها ولا يستوعبها حتى الشعب المصري وإن تأثر البعض بما ينشر ويردد إلا أن هذا الإعلام لم يحقق المطلوب فيسوق في كل فترة قصة جديدة وقضية جديدة وفق منظومة الأكاذيب التي يبثها لأنه فشل في إقناع الرأي العام المصري بصدق ما تحدث به في أول القصص من حملة التشويه، لذلك هو يعمل على وفرة إنتاج الأكاذيب عله يتمكن من حبك قصة يكون لها الأثر الكبير والذي يحقق ما يسعى إليه.
    الأمر لم يقتصر على قادة في حركة فتح كـ (يحيى رباح) بل تعدى الأمر في الآونة الأخيرة أن تشارك بعض وسائل إعلام محسوبة على الفلسطينيين كالقدس العربي التي يديرها (عبد الباري عطوان) أو صحف لبرالية عربية تصدر في الخارج كالشرق الأوسط أو حتى بعض الكتاب الأردنيين كـ(عريب الرنتاوي) وقائمة المطبلين كثيرة وهي ذات أهداف سياسية وفكرية وجميعها إما يعمل على نشر وتصديق تلك الأكاذيب وتردديها دون أي سند أو دليل، أو محاولة نسج ما يسمى بالتحالفات والتنازلات والخلافات والنزاعات في محاولة لزعزعة الثقة بحركة حماس وأن ما يحكمها هو مصالح شخصية وأنها ورقة يمكن شراؤها وتوظيفها بعيدا عن مصالح الشعب الفلسطيني وخدمة لهذه الجهة أو تلك من الجهات العربية أو غير العربية.
    وهنا أود تذكير هؤلاء بما كان قبل الثورات العربية وقبل أحداث سوريا عندما كانت تتهم حماس بأنها جزء من تحالف إيراني سوري في المنطقة وان إيران تتحكم في قرار حماس الفلسطيني وأن سوريا الأسد تمارس ضغطا على حماس لتواجدها على الأراضي السورية، ولكن تغير الحال بعد الثورات وخاصة ما حدث من موقف واضح لحماس لما جرى في سوريا وما قدمته من نصائح للنظام السوري في بدايات الأحداث وقبل سفح الدماء والتي عبر عنها الرئيس الروسي بعد عامين عندما دعت بشار للاستماع إلى شعبه والقيام بإصلاحات ديمقراطية لتجنب الحل الأمني الذي أدى إلى إزهاق أرواح السورين والى جرائم ومجازر بحق الشعب السوري وتدمير لسوريا الحضارة والتاريخ، وهذا دليل على استقلالية قرار حماس وانه غير مرتبط بزعم البعض بالتحالفات.
    اليوم حماس تتهم بتحالف جديد مصري تركي قطري، والحقيقة أن حماس لا تساوم على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، وان حماس مع من يدعم الشعب الفلسطيني إيمانا بعدالة قضيته ودون أي أثمان سياسية أو شراء مواقف، فحماس تقول نحن مع من يساند ويدعم الشعب الفلسطيني وهو واجب وليس منة ودون أي مقابل يمس بحقوق الشعب الفلسطيني.


    "كرة" المفاوضات
    فلسطين الآن ،،، نقولا ناصر
    في الرابع من الشهر الجاري قال الرئيس محمود عباس إن "الكرة في الملعب الإسرائيلي"، وكان يعني "كرة" إطلاق المفاوضات، بعد أن أشاد ب"جدية" وزير الخارجية الأميركي جون كيري وجهوده "المضنية" و"الصعبة" من أجل استئنافها، وكانت تقارير الأنباء قد تحدثت عن العشرين من حزيران / يونيو الجاري كموعد نهائي منحه الأول للثاني للنجاح في جهوده.
    وقد فسر المراقبون الاتصالات الهاتفية الأخيرة المتكررة لكيري مع عباس بأنها تستهدف "شراء المزيد من الوقت" وهو ما أكده، مثلا، وزير تنسيق الشؤون المدنية مع دولة الاحتلال حسين الشيخ.
    لكن كل الدلائل تشير إلى أن مفاوض منظمة التحرير الفلسطينية يدور في حلقة مفرغة منذ عشرين سنة من المفاوضات، بحيث تحول هذا المفاوض نفسه إلى كرة يتقاذفها الاحتلال وراعيه الأميركي في "لعبة" إدارة دوامة ما سمي "عملية السلام" التي يسعيان حاليا إلى استئناف مفاوضاتها لشراء المزيد من الوقت الفلسطيني لاستكمال تهويد القدس واستيطان الضفة الغربية، وهو ما يضع الكرة عمليا في الملعب الفلسطيني للخروج من هذه الدوامة القاتلة للأرض والإنسان في فلسطين المحتلة.
    في تقريره المؤرخ في الثالث من هذا الشهر المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان قال مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ريتشارد فولك، نقلا عن سجل السكان في دولة الاحتلال إن عدد المستوطنين اليهود في القدس والضفة الغربية زاد بنسبة (4.5%) العام الماضي إلى (650) ألف مستوطن، منهم حوالي (350) ألفا في حوالي (200) مستعمرة في المنطقة المصنفة "ج" بموجب اتفاقيات أوسلو التي تمثل (61%) من مساحة الضفة الغربية، أي أكثر من ضعفي عدد مواطنيها من عرب فلسطين.
    وفسر فولك ذلك بالقول إن "صيغة أوسلو قد سهلت تعديات إضافية على الأرض الفلسطينية"، وأن "الضم الزاحف الذي يعيد ببطء رسم حدود الضفة الغربية" لا يقتصر على شرقي القدس فقط، لافتا الانتباه إلى أن "نمط سياسة الاستيطان ... التي تحدث تغييرات عميقة لا يمكن الرجوع عنها في الطبيعة الجغرافية والديموغرافية" للضفة الغربية الذي حذر منه تقرير اللجنة التي أنشاها مجلس الأمن الدولي عملا بقراره رقم (446) في تموز / يوليو عام 1979 هو نمط لم يتغير بعد (34) سنة بل تعزز بعد توقيع اتفاق أوسلو عام 1993.
    وفي تقرير لها قالت "حركة السلام الآن" الإسرائيلية إن البناء في المستعمرات الاستيطانية خلال الربع الأول من عام 2013 الحالي ارتفع بنسبة (355%) مقارنة مع الربع الأول من العام المنصرم، بينما أعلن الخبير الفلسطيني المقدسي في شؤون الاستيطان خليل تفكجي أن ما تبقي بأيدي عرب فلسطين من أراضي القدس لا يزيد على (13%) من مساحتها.
    لكن الأهم في تقرير فولك هو "الجهود القوية التي بذلتها الحكومات المعنية خلال الشهور العديدة الماضية مع الولايات المتحدة بصفتها الوسيط الرئيسي" للتكيف السياسي مع الحقائق المادية التي أوجدتها سياسة الاستعمار الاستيطاني على الأرض، فتم "إحياء مبادرة السلام العربية لسنة 2002 وتعديلها للسماح ب ... تبادل الأراضي"، ليضيف فولك: "وتبدو هذه وسيلة لضم الكتل الاستيطانية الكبرى إلى إسرائيل تفتح الباب لتعديلات إقليمية استجابة لمصالح إسرائيل الأمنية".
    ولم يوضح فولك من هي "الحكومات المعنية" التي أشار إليها، ولم يشر إلى أن الولايات المتحدة لم تكن بحاجة إلى "الجهود القوية" لحثها على التكيف مع حقائق الاستيطان على الأرض وهي الملتزمة بتعهدات مماثلة بموجب الرسالة التي بعثها رئيسها السابق جورج بوش إلى رئيس وزراء دولة الاحتلال الأسبق آرييل شارون في الشهر الرابع من عام 2004.
    ومع ذلك فإن "غالبية وزراء الخارجية الذين زاروا رام الله" مؤخرا "طلبوا من الرئيس عباس التجاوب مع الجهود التي يبذلها" كيري لاستئناف المفاوضات باعتبارها "الفرصة الأخيرة للحل" (وكالة الأنباء الايطالية "آكي" نقلا عن مسؤول فلسطيني "كبير" في 25/5/2013)، بحيث لم يجد عباس مخرجا من "الضغوط الكبيرة" التي يتعرض لها سوى "طرح ما سيقدمه كيري" على لجنة متابعة مبادرة السلام العربية "من أجل اتخاذ القرار"، لتظل الكرة في "الملعب" العربي والأميركي المسؤول الأول والأخير عن استمرار "الضم الزاحف" للأراضي الفلسطينية لدولة الاحتلال.
    بينما يستمر كيري في نهج أسلافه في بيع الوهم للفلسطينيين، ليعدهم أواخر أيار / مايو الماضي ب"إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل" خلال "18 – 24 شهرا مقبلة" يتفق خلالها على "خطوات رئيسية للتقدم في عملية السلام"، في تكرار لوعد رئيسه باراك أوباما في مستهل ولايته الأولى بإقامتها خلال عامين، ولوعد بوش سلف أوباما بإقامتها قبل نهاية عام 2008، ووعد بوش السابق بإقامتها أوائل عام 2005، وتكرارا للوعد الأميركي عند توقيع اتفاق أوسلو بواشنطن بإقامتها عام 1999.
    لكن الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل المزيد من تعامل قيادته مع مصيره ك"كرة" و"ملعب"، ف (15%) فقط من الفلسطينيين يعتقدون بأن "لعبة" التفاوض سوف تقود إلى إقامة دولة لهم، و(45%) منهم يعتقدون بأن "الكفاح المسلح" هو الطريق الأفضل لإقامتها، و(15%) يرون الطريق الأفضل إليها في "المقاومة غير العنيفة"، و(61%) منهم لا يعتقدون بوجود أي طريقة ل"التعايش السلمي" بين دولة فلسطينية وبين دولة الاحتلال، حسب استطلاع للرأي نشره "مركز بيو للأبحاث" الأميركي في الثالث والعشرين من الشهر المنصرم، بغض النظر عن العلاقات المشبوهة لهذا المركز.
    في مقابلته الأسبوع الماضي مع فضائية "الميادين" قال كبير مفاوضي المنظمة د. صائب عريقات إن "الأسابيع" أو حتى "الأيام" المقبلة حاسمة للمفاوضات وإن اتفاق أوسلو الذي أطلق هذه المفاوضات ربما كان "خطأ"، من دون أن يعرض أي بديل فلسطيني للمفاوضات، ليظل بديل الفريق التفاوضي الوحيد هو الاختيار بين استئناف التفاوض الذي لم يسفر إلا عن نتائج كارثية حتى الآن وبين قول الرئيس عباس المكرر إن فشل كيري في جهوده سيقوده إلى تسليم مفاتيح سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية لحكومة الاحتلال كي تتحمل مسؤولياتها كقوة قائمة بالاحتلال.
    والاختيار الثاني يعني ضمنا إعلانا بأن استراتيجية التسوية السياسية بالتفاوض قد فشلت، ويعني وضع دولة الاحتلال في مواجهة مباشرة مع الشعب الفلسطيني، من دون "تنسيق أمني"، ويعني كذلك سحب دور "الوسيط" الذي "يلعبه" المفاوض بين طرفي الصراع، ويعني أيضا إعادة صلاحيات إدارة الشؤون المدنية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال إلى "الحاكم العسكري" للاحتلال، بقدر ما يعني أن منظمة التحرير تتخلى عن تمثيلها لشعبها وقيادتها له، اللهم إلا إذا "فاجأ" مفاوض المنظمة شعبه بما يثبت العكس.
    لكن مفاوض المنظمة يبدو كمن أدمن المفاوضات ولا يريد إعلان فشلها وفشله، فيقذف "الكرة" إلى "الملعب الإسرائيلي"، حيث كان فريق الاحتلال هو اللاعب الوحيد في "مباريات" للتفاوض كان فريق المنظمة يبدأها خاسرا لكنه لا يعترف بخسارته إلا في نهايتها .


    وشوشات هادئة
    فلسطين الآن،،، عصام شاور
    في الضفة غض خطيب الجمعة طرفه عن المجازر التي يرتكبها حزب الله ونظام الأسد في سوريا، والمؤامرات التي تحاك ضد مصر وتونس، وتناسى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السيئة في أراضي السلطة الفلسطينية، فضلًا عما يجتاح الأمة الإسلامية من مصائب وفتن.
    ترك كل تلك الأمور الهامة وجاء ليعلمنا "آداب الطعام ودخول الحمام"، أنا أرى أن خطبًا من هذا النوع هي _على أقل تقدير_ عار على صاحبها الذي حتى لم يتنبه إلى أن نسبة من المستمعين إليه لا يجدون قوت يومهم أو بالكاد، وإلا لكان ذكر حق المواطن في العمل ولقمة العيش الكريمة مع آداب الطعام، "إذا وجد"، ولكنه لم يفعل، ولا نقول سوى: حسبنا الله ونعم الوكيل.
    في غزة الأمن مستتب، وليس ثمة فلتان من أي نوع كان، ومع ذلك يسقط القتلى والجرحى؛ لسوء استخدام السلاح، سواء بسبب قلة الحرص ووصوله إلى الأطفال أم عدم الانتباه في أثناء التعامل معه، أو بسبب استخدامه في المشاكل العائلية مع ضعف الوازع الديني، وكذلك يسقط قتلى وجرحى في الأفراح أو المناسبات السعيدة التي تتحول إلى مآتم وذكرى سيئة؛ لأن هناك من لا يجد طريقة للتعبير عن فرحه بسوى إفزاع الناس وإزعاجهم أو تعريضهم للخطر، وإن لم يكن بقصد.
    فلابد من محاربة ظاهرة انتشار الأسلحة بين المستهترين والعابثين، وزيادة التوعية لكيفية التعامل مع السلاح الشخصي؛ حتى لا يقتل الإنسان نفسه أو من حوله من أقارب وأصحاب، ويا حبذا لو فرضت غرامات مالية باهظة على مطلقي الرصاص في المناسبات، وإن كانوا من الفصائل، وكذلك لابد من فرض عقوبات رادعة لمجرد تهديد الآخرين باستخدام السلاح، فضلًا عن ضرورة التشدد في تطبيق القانون دون تمييز أو تهاون لأي سبب كان.
    في الضفة وغزة بعض دكاكين اليسار نشطت في الآونة الأخيرة، وبدأت بتسويق بضاعة فاسدة سعيًا خلف الإثارة وخطف الأضواء، ومن ذلك الدعوة إلى "الانفجار" في وجه حركتي فتح وحماس، لن نعلق كثيرًا على تلك المراهقة المتأخرة، ولكننا نذكرهم بأنهم طرف في الانقسام _رغم محدودية عددهم_ وليسوا حياديين، فقد كان لهم نصيب في حكومة د.فياض والهيئات المحلية في الضفة الغربية، ومواقفهم المنحازة لا تعد ولا تحصى، ولذلك نتمنى عليهم إتلاف بضاعتهم الكاسدة الفاسدة، وتحمل مسؤوليتهم في الحفاظ على مصالح الشعب ووحدة صفه.


    لم يعد هلالاً شيعياً
    فلسطين أون لاين ،،، جمال خاشقجي
    عندما صِيغ مصطلح «الهلال الشيعي» قبل أعوام كان ذلك في معرض التحذير من مشروع التمدد الإيراني عبر المشرق العربي. الآن وبعد هزيمة الدول الإقليمية الكبرى في معركة القصير وشعور الأصولية الشيعية بنشوة الانتصار، المتجلية في تدفق مئات المتطوعين الشيعة من العراق والرعاية الإيرانية المعلنة للحرب، فإن الهلال بصدد التحول إلى محور سياسي طموح يمتد من طهران حتى بيروت مروراً ببغداد ودمشق.
    ستخرج خرائط من أدراج وزارة النفط الإيرانية لمد خط أنابيب عبدان - طرطوس للنفط والغاز الإيراني، وخرائط أخرى من أضابير هيئة السكك الحديد الإيرانية لمد سكة حديد طهران - دمشق، بل حتى بيروت. لِمَ لا؟ فالزمان زمانهم. لا أبالغ، فثمة أفكار حقيقية لمشاريع مثل هذه تحدثت عنها طهران منذ أعوام ولكن لم تقدم عليها، ولكنها ستفعل في الغالب بعدما تحسم المعركة لمصلحتها في سورية، فمن الطبيعي أن تعزز انتصارها على الأرض بربط محورها المنتصر بمنظومة سياسية واقتصادية وعسكرية واحدة.
    سيحقق مرشد الثورة الولي الفقيه آية الله خامنئي حلمه بالخطبة من على منبر المسجد الأموي، معلناً أنه حقق الوحدة الإسلامية التي طالما وعد بها، سينزل من المنبر في شكل استعراضي ليمسح على رأس طفل دمشقي كسير ليُظهر «تسامح القوي»، ثم يقف بجوار عدد من علماء السنّة السوريين بجباتهم وعمائمهم البيض، فهناك دوماً رصيد من أمثال المفتي أحمد حسون جاهزون للخدمة، يضم أيديهم إلى يديه ويرفعها عالياً بينما تنهال عليهم فلاشات الكاميرات التي تسجل هذه اللحظة التاريخية.
    سيعد المرشد أن تكون صلاته القادمة أو صلاة خليفته في القدس (لا بُد أن يتواضع قليلاً)، ولكنه لن يشير إلى الجولان، فهو يعلم أن الروس باتوا يشكلون القوة الرئيسة التي تفصل بين القوات الإسرائيلية والجانب السوري الخالي من أية قوات إلا قوات رمزية، فمواجهة «التكفيريين» الذين ما
    زالوا يقومون بعمليات يائسة في المدن السورية، حتمت على الجيش السوري وقوات «حزب الله» الانتشار في المدن الكبرى والقرى السنّية في سورية ولبنان لحفظ الأمن فيهما.
    في عصر ذلك اليوم، سيقام احتفال كبير في قصر دمشقي رُمم حديثاً ولكن لا تزال آثار الحرب بادية عليه، لتوقيع اتفاق الدفاع المشترك يوقعها رؤساء إيران والعراق وسورية ولبنان، بينما يقف المرشد خلفهم مبتسماً مستشعراً رهبة اللحظة، فلعل الإمام الغائب المنتظر حاضر هناك يبارك الاتفاق.
    نعود جنوباً نحو الرياض، هادئة مغبرة، ولكنها قلقة بعدما حُسمت المعركة لمصلحة بشار الأسد وحلفائه، تعلم أنه انتصار إيران ومشروع الخميني القديم وليس انتصاراً لبشار الذي أصبح مجرد ممثل للولي الفقيه في دمشق، يقلقها تزايد النشاط الإيراني من حولها، تخشى على البحرين، الحوثيون باتوا مسيطرين بلا منازع على نصف اليمن الشمالي القديم، والجنوب اليمني الذي كان أهله حلفاء تقليديين للسعودية يتآكل تدريجاً لمصلحة إيران.
    اختفت مشاريع الوحدة الخليجية، فحتى بعض دول الخليج بات حريصاً على إرضاء طهران حفظاً لما تبقى من سيادته. تلاشت فكرة السوق العربية المشتركة والهلال الخصيب، وسقط معها حلم إحياء سكة حديد الحجاز التي تمتد من إسطنبول حتى مكة المكرمة عبر سورية والأردن. حتى الأوروبيون باتوا يشترون النفط الإيراني الذي يصل إليهم عبر خط أنابيب عبدان - طرطوس، ويدرسون مع الإيرانيين ربط شبكة الغاز الأوروبي بنظيرتها الإيرانية. نسوا عقوباتهم القديمة، فالعالم يفضل التعامل دوماً مع المنتصرين.
    داخلياً، موجات هائلة من الغضب وسط الشباب الذي يشعر بأن حكومات المنطقة فشلت في التصدي للمشروع الإيراني. يموج الشباب بحالة احتقان طائفي شديد. تزيد الطين بلة ضغوط اقتصادية. أفكار التطرف انتشرت وانشغلت الأجهزة الأمنية بتعقب أكثر من تنظيم.
    كابوس مخيف... أليس كذلك؟ لذلك أعتقد بأن السعودية تحديداً لن تسمح بانتصار إيران في سورية. لقد كان الوجود الإيراني ثقيلاً هناك منذ أن تحالف حافظ الأسد مع الثورة الإسلامية في إيران بعد انتصارها مباشرة قبل 40 عاماً، ولكن قوة النظام السوري كانت توفر بعضاً من التوازن والاستقلالية، ولكن بعدما بات ابنه بشار يدين للإيرانيين و«حزب الله» بالفضل أنه لا يزال حياً ويحكم ولو بلداً مدمراً، بات مجرد «تابع» لطهران وليس حليفاً على قدم المساواة. ضاع كل توازن، حينها سيكون الوجود الإيراني في سورية ولبنان تهديداً صريحاً للأمن القومي السعودي والتركي أيضاً.
    وبالتالي، لا بد للسعودية أن تفعل شيئاً الآن، ولو وحدها، فأمنها هو الذي على المحك. سيكون من الجيد أن تنضم الولايات المتحدة إلى حلف تقوده المملكة لإسقاط بشار وإعادة سورية إلى حضنها العربي، ولكن يجب ألا يكون هذا شرطاً للتحرك. لتكن السعودية القائدة بمن حضر. لنضع جانباً كل قلق من تداعيات الربيع العربي وصعود «الإخوان» وطموح الأتراك، وليكن الهدف «إسقاط بشار» وسريعاً، فهو هدف كفيل بجمع قوى متنوعة من عشائر الأنبار إلى «حماس» إلى «إخوان» مصر وتونس ودول الخليج. حينها ستتشجع تركيا للانضمام إلى هذا الحلف، قد تتبعها فرنسا، حينها ستأتي الولايات المتحدة أو لا تأتي، لا يهم... إنها معركتنا وأمننا وليس أمنهم.

    ل ودانون
    فلسطين أون لاين ،،، أ.د. يوسف رزقة
    قبل أيام قليلة صرح داني دانون ،نائب وزير الأمن في حكومة نتنياهو، أن رئيس الوزراء نتنياهو لا يؤمن بحل الدولتين، مما اضطر نتنياهو إلى نفي المضمون الذي صرح به دانون، وعقد مؤتمرا صحفيا أكد على تمسكه بحل الدولتين، لأن البديل هو دولة واحدة ثنائية القومية، وهو ما يرفضه وترفضه دولته.
    نتنياهو له وجهان وله لسانان ،ويتحدد الوجه واللسان بحسب المتلقي والمكان ،فهو في غرف الليكود المغلقة يرفض حل الدولتين ،ويعمل على إفشال الجهود الأمريكية ، وهو مع وسائل الإعلام وفي الاجتماعات الدولية والعامة يؤكد على تمسكه بحل الدولتين بحسب الرؤية الإسرائيلية طبعا.المشكلة في تصريحات دانون أنها صريحة ودقيقة وواقعية، وتحمل دعوة غير مباشرة للعمل، بوجه واحد وبلسان واحد أيضا.وهذا ما أغضب نتنياهو قليلا، وربما أسره في الحقيقة كثيرا .
    د.نبيل شعث استمع الى دانون وإلى نتنياهو ، ومارس سياسة الوجهين واللسانين أيضا ،فهو مع صحيفة الأيام الفلسطينية يؤكد على ما يقوله دانون فيقول :"الحكومة الإسرائيلية تقوم فعلا بتدمير حل الدولتين ؟!". ولكنه مع (معاريف )العبرية يقول :"على نتنياهو فصل دانون سيمنع خطة حل الدولتين التي يقوم عليها نتنياهو وحكومته ؟!".
    إننا في فلسطين لا نقف ،أو قل لا ينبغي لنا أن نقف كثيرا عند تصريحات قادة الدولة العبرية ،وعلينا أن نهتم بأعمالهم و أفعالهم على الأرض فإذا كنت يا دكتور مقتنعا أن حل الدولتين لم يعد موجودا في الميدان ،وأن الرؤية الإسرائيلية لم تبق مرفوضة عندكم وعند رئيس السلطة ،فلماذا نضيع الوقت على الشعب ،ونطيل عمر اللقاءات مع جون كيري وغيره؟ لماذا لا تملك لغة دانون الصريحة وتقول للشعب الفلسطيني لقد فشلنا في مشروع المفاوضات ،ولا وجود لحل الدولتين في قاموس حكومة نتنياهو ،فقد كنت صريحا وواضحا بالأمس حين قلت ان الحكومة الفلسطينية في رام الله تنفق على أمن المستوطنين اليهود والحدود ،أكثر مما تنفق على التربية والتعليم .
    إن ما يحتاجه المواطن الفلسطيني من قادة السلطة في رام الله ،ومن قادة مشروع المفاوضات هو الوضوح والصراحة ،وما كان صريحا ومؤلما هو خير مما يأتي مراوغا ومخادعا ،والقضية الفلسطينية لا تحتاج إلى سحر أو عرافة أو قراءة فنجان.
    إن مشروع المفاوضات هو مشروع مجموعة تريد أن تحكم وتريد أن تمتلك المال، ولا تريد تحريرا ووطنا شامخا عزيزا ،لأن مال الدول المانحة لا يبني وطنا ولا يحرر شعبا.
    إن إنفاقكم المال على أمن المستوطنين ،وعلى أمن الحدود ،بكميات أكبر مما تنفقونه على التعليم هو حقيقة لامراء فيها ،ولكن هذه الحقيقة لا تزيدكم قربا من قلب نتنياهو،ولن تقرب إليكم حل الدولتين حتى لو اتبعتم ملتهم ؟!وليس في أوراق جون كيري جديد مفيد ،حتى على مستوى الحل الاقتصادي المخادع الذي يغري به الفلسطيني.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 324
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-07, 11:30 AM
  2. اقلام واراء حماس 237
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:12 PM
  3. اقلام واراء حماس 236
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:11 PM
  4. اقلام واراء حماس 235
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:10 PM
  5. اقلام واراء حماس 234
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:09 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •