النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 439

  1. #1

    اقلام واراء محلي 439

    اقلام واراء محلي 439
    3/7/2013

    في هذا الملـــــف:


    1. تغريدة الصباح - في تكريم محمد علي طه

    بقلم: محمود شقير – الحياة

    1. بنزين بالشاي

    بقلم: د. أسامة الفرا - الحياة

    1. مصير غزة بعد مرسي

    بقلم: عادل عبد الرحمن – الحياة

    1. الديمقراطية الشفافة

    بقلم: محمود ابو الهيجاء – الحياة

    1. عساف سفير فلسطين... من المخيم إلى العالمية

    بقلم: أحمد حنون – القدس

    1. اسلام سياسي؟ أم سياسة الإسلاميين؟

    بقلم: عزام توفيق ابو السعود – القدس

    1. مصر: الآن.. يمكن الحديث عن "ربيع عربي"!!

    بقلم: هاني حبيب – الايام

    1. مرسي خارجاً: نهاية حلم "الإخوان" في مصر وأكثر

    بقلم: أشرف العجرمي – الايام

    1. لنرفع القبعة لشعب مصر!

    بقلم: توفيق وصفي – الايام

    1. تمرد" بنكهة فلسطينية وليس قفزات في الهواء

    بقلم: نافذ غنيم - معا




    تغريدة الصباح - في تكريم محمد علي طه
    بقلم: محمود شقير – الحياة
    اليوم مساء سأكون في عرّابة البطوف، سأكون هناك بين حشد من بني قومي لتكريم الكاتب الصديق محمد علي طه، صاحب الحضور البارز في المشهد الثقافي الفلسطيني، وهو أحد أعلام القصة القصيرة في فلسطين وفي الوطن العربي، إلى جانب إبداعاته الأخرى في الرواية وفي الكتابة للأطفال وفي المسرح وفي كتابة المقالة الأدبية والسياسية. بل إن مقالته السياسية تتسم بجماليات خاصة، حين لا تكتفي بالقول السياسي وحده، بل يطعّمها كاتبها بلغة أدبية غنية بالتضمينات وبالإشارات الثقافية التي تجيء في مكانها الصحيح، فتصبح المقالة أكثر إقناعًا وأكثر إمتاعًا.
    ولا يغيب عن البال أن محمد علي طه مثقف ملتزم، لأنه لا يكتفي بالجلوس في مكتبه لكي يصف معاناة شعبه الطويلة من الغزوة الصهيونية، بل هو حاضر باستمرار في المسيرات وفي الاعتصامات الجماهيرية وفي المناسبات الوطنية، مؤكّدًا بذلك تطابق قوله مع فعله، وهذا سبب من أسباب قدرته على استشفاف مشاعر الناس والتعبير عن قضاياهم بسهولة ويسر، وبعمق وإتقان.
    فمن يقرأ أعماله الأدبية بدءًا بـ "لكي تشرق الشمس" وانتهاء بمجموعته القصصية المتميزة "في مديح الربيع" سوف يجد سلاسة في السرد، تنمّ عن موهبة ومقدرة وعن ثقافة وانتماء، وعن معرفة متبصّرة بالموضوعات التي يطرقها، وبالمضامين التي ترد في أعماله الأدبية، وسوف يجد سخرية محبّبة ليس فقط في قصصه وإنما كذلك في مقالاته ومداخلاته.
    أذكر أنني كتبت قبل سنوات عن مجموعته القصصية "النخلة المائلة" قائلاً: إنه يطبع القصة السردية التي يكتبها بطابعه الخاص. وقلت موضحًا: فلغة السرد لديه لا تكتفي بالوصف الخارجي للشخوص وللأمكنة، بل إنها تتغلغل عميقاً في دواخل الشخوص، كما أنها تقدّم الأمكنة غير معزولة عن ارتباط الشخوص بها، ما يجعلها أمكنة حميمة، لها وقعها المؤثر في النفوس، وتضاعف من هذا التأثير، استفادة الكاتب من معرفته العميقة بطبيعة بلاده: أرضها، ترابها، أشجارها، نباتاتها، وغاباتها، فيسهب في وصفها، مقدّماً باستمرار تفاصيل حيّة دقيقة.
    في المجموعة القصصية الأخيرة لمحمد علي طه، تظهر براعة الكاتب في التقاط أبسط التفاصيل من حياة الناس اليومية، وتحويلها إلى عمل إبداعي ينطلق مما هو محلّي إلى الفضاء الأوسع ليلتحم بما هو إنساني، وهذه ميزة يتوافر عليها إبداع محمد علي طه. ولعلّ حرصه على الابتعاد عن تنميط اللغة وتحجيبها، وعلى الاقتراب من لغة الناس البسطاء وأمثالهم الشعبية ومصطلحاتهم اللغوية النابعة من ظروف حياتهم، يجعل قصصه أقدر على البقاء وعلى التأثير في النفوس، ويزيدها تأثيرًا تلك الشطحات الظريفة التي تخرج عن السياق قليلاً، لكنها تبقى ضمن المنحى العام الذي يريده الكاتب.
    ومن دواعي سروري أننا التقينا أوّل مرّة بعد هزيمة حزيران 1967، ومن دواعي أساي، أن هذا اللقاء تأخّر كثيرًا، وأننا التقينا في مدينة براغ وليس في القدس أو في الناصرة. كان ذلك في العام 1987. كنت منفيًّا منذ اثنتي عشرة سنة، وآنذاك جاء محمد علي طه إلى براغ. التقينا وكانت مجموعاته القصصية قد سبقته في الوصول إلي، وكنت قرأت "جسر على النهر الحزين"، و"عائد الميعاري يبيع المناقيش في تل الزعتر"، وغيرَهما، ووجدت فيه قاصًّا مبدعًا مدركًا لدور الأدب في المجتمع وفي الحياة. ومنذ ذلك الوقت لم تنقطع أواصر الصداقة بيننا، واشتركنا معًا في ندوات عدّة، والتقينا في مناسبات عديدة، ونحن الآن زميلان في مجلس أمناء مؤسسة محمود درويش، وفي زاوية "تغريدة الصباح" التي يكتبها كلّ منا في صحيفة "الحياة الجديدة" مع أصدقاء آخرين، هو يكتب تغريدته كلّ إثنين وأنا أكتبها كلّ أربعاء.


    بنزين بالشاي
    بقلم: د. أسامة الفرا - الحياة
    محاولات عدة لمعرفة سبب تصاعد الدخان الأبيض من السيارة لم تجد نفعاً، الفحوصات المختلفة نفت بشكل قاطع أي عطل بالمحرك، لا عطل عارضا ولا بفعل الزمن ومتطلباته، وبعد جهود مضنية وضع الأخير من العارفين ببواطن محركات السيارات العلة في البنزين، لم أقتنع بما ذهب إليه، لكن فشل المحاولات المتكررة في تحديد سبب ذلك دفعني لتقبل الأمر رغماً عن أنفي.
    يعتمد قطاع غزة بشكل كبير على الوقود القادم إليه من مصر، وبالتالي باتت أزمة الوقود في القطاع مرتبطة بمثيلتها في مصر، وحيث إن مصر تعاني حالياً من شح في المحروقات، فمن الطبيعي أن يعاني القطاع من نقص حاد في المحروقات، أجبر العديد للإبقاء على سيارته رهينة البيت، فيما دفع البقية لإجراء حسابات دقيقة قبل أن يقدم على استخدامها، آخذين بعين الاعتبار حاجتهم للاحتفاظ بالقليل في بطنها من البنزين لطارئ، لكن يبقى السؤال، البعيد عن الأزمة التي قلصت بشكل واضح الحركة على الطرقات في قطاع غزة، لماذا تشكو السيارات في القطاع من آلام وعوارض لا تعاني الملايين من السيارات في مصر من أعراض مماثلة لها؟.
    الحديث حول البنزين القادم إلينا من مصر يحمل في طياته الكثير من الأمور المضحكة والمحزنة في الوقت ذاته، بقدر ما تثير العجب لمن يستمع إليها بقدر ما حيرت جهاز فحص نسبة «الأوكتان» فيه، فالنتيجة التي عادة ما يخرج بها لا تأتي مطابقة للبنزين العادي أو السوبر، إلى هنا يمكن لنا القول ان معدة محركات السيارات يمكن لها هضم ما اختلط من هذا على ذاك، لكن بالمؤكد لا يمكن لها أن تفعل ذلك بيسر إذا ما اختلط البنزين بالشاي، مؤكد أن إضافة الشاي للبنزين لا تهدف لمعالجة صداع أو ارتفاع في درجة الحرارة قد تصيب محرك السيارة، وليس لها علاقة بتهدئة أعصابه، ولسنا بحاجة لذلك طالما أن استفزاز الأعصاب بات من الأمراض المزمنة لدينا.
    حكاية الشاي مع البنزين لها علاقة باللون أكثر مما لها علاقة بأي أمر آخر، إضافة المياه إلى البنزين يبقي على خاصيتهما المعتمدة على كثافة كل منهما، حيث يطفو البنزين تاركاً المياه تستقر في الطبقة السفلية، وحيث إن المياه عديمة اللون والطعم والرائحة، فلا بد أن تخضع لمعالجات تجعل من لونها مشابهاً إلى لون البنزين، كي لا يتم اكتشاف المزج بينهما، وطبيعي أن يكون إضافة القليل من الشاي إلى المياه قبل خلطها أيسر الطرق لذلك.
    خلال الأزمات السابقة للمحروقات في قطاع غزة لجأ البعض لإضافة زيت الطهي للمحروقات، وكنت تشتم رائحة «القلي» في شوارع غزة، لكن اليوم قد نشتم رائحة الشاي في شوارعنا، وهي بأي حال من الأحوال أفضل من رائحة زيت الطهي المحترق، ويمكن لنا التحكم بها بإضافة القليل من النعناع أو المرمرية، وفي الوقت ذاته فإن الشاي ليس ضمن قائمة المواد المسرطنة.

    مصير غزة بعد مرسي
    بقلم: عادل عبد الرحمن – الحياة
    التاريخ ينسج أحداثه في مصر المحروسة خصوصا وشعوب الامة العربية عموما بخيوط من ذهب. حيث تشهد ميادين وساحات وشوارع مصر في محافظاتها ومدنها وقراها ونجوعها لحظة فاصلة في تاريخها بمطالبة جماهير الشعب المصري باسقاط حكم المرشد الاخواني وأداته الدكتور محمد مرسي.
    في مليونيات غير مسبوقة بحجمها تهتف الحناجر المصرية الموحدة برحيل الدكتور مرسي، واعادة الاعتبار لوحدة الشعب المصري واهداف ثورته العظيمة، ثورة الـ 25 من يناير 2011، مقترنا ذلك بالبيان الصادر عن قيادة القوات المسلحة المصرية، الذي اعطى مرسي ومن معه مدة 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب وقوى المعارضة. الزمن الذي من المفترض ان ينتهي في بحر اليوم الاربعاء الموافق 3 تموز / يوليو 2013، وهو ما يعني سقوط حكم المرشد / مرسي والاخوان عموما، دون ان يعني إلغاء وجودهم كقوة سياسية، إلا إذا أصروا على زج الشعب في اتون حرب اهلية، عندئذ يصبح امر حل جماعة الاخوان المسلمين، أمراً مشروعا.
    إذاً ساعات تفصل مصر عن لحظة حاسمة في تاريخها الحديث بانعتاقها من حكم جماعة الاخوان المسلمين، وفتح صفحة جديدة في تاريخ الشعب المصري العظيم للنهوض من سبات النكسات، التي حلت به في اعقاب اختطاف الثورة من قبل جماعة الاخوان واميركا واسرائيل وأضرابهم. وبغض النظر عن السيناريو، الذي ستأخذه التطورات العاصفة في مصر، فإن النتيجة المنطقية تتمثل برحيل مرسي.
    هذا التغيير الاستراتيجي في حكم مصر له انعكاسات مباشرة على الكل القومي العربي وخاصة على الشعب العربي الفلسطيني، وبشكل خاص على المحافظات الجنوبية من فلسطين. حيث تختطف جماعة الاخوان المسلمين فرع فلسطين (حركة حماس) تلك المحافظات منذ ست سنوات خلت من الشرعية الوطنية، وتقيم حكما انكشاريا طالبانيا.
    الانفاس في قطاع غزة عموما وفي اوساط جماعة الانقلاب الحمساوي خصوصا محبوسة بانتظار ما ستنجم عنه التطورات العاصفة في مصر، لا سيما وان المؤشرات جميعها تشير الى سقوط حكم مرسي الاخواني. لأن غزة مرتبطة عضويا بمصر بحكم الجغرافيا. وكون مصر تشكل النافذة المباشرة بين ابناء فلسطين في القطاع والعالم، اضف الى ان جماعة الانقلاب الحمساوي، انتفخوا من شدة رهانهم على التحولات، التي حملتها الثورات العربية وخاصة في مصر، الشقيقة الكبرى مع فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة فيها، حتى انهم ضربوا ركائز تحالفاتهم مع ايران وسوريا وحزب الله نتيجة التزامهم بقرارات مكتب الارشاد ودولة قطر، لاعتقادهم ان التاريخ بات "يبتسم" لهم.
    لكن التحولات الثورية الجارية في مصر، وما تحمله من آفاق جلية بسقوط حكم الاخوان المسلمين، وضعت رقبة حركة الانقلاب الحمساوي في المقصلة ليس من الشعب العربي الفلسطيني عموما وفي غزة خصوصا، الذين خرجوا بمليونية حقيقية في يناير الماضي رفضا للانقلاب وحركة حماس، وانما من الشعب والقوى السياسية المصرية، التي كشفت خلال الفترة الماضية عن حجم التكامل بينها (حماس) وجماعة الاخوان المسلمين ومكتب الارشاد في المقطم في عمليات التخريب، التي طالت الاراضي المصرية والجيش المصري.
    العملية الثورية المصرية تجري بتسارع غير مسبوق نحو طي صفحة حكم المرشد، وهو ما يأذن باغلاق الاوكسجين عن حكم الانقلاب الحمساوي على الشرعية الوطنية، ويفتح الافق لعودتها (الشرعية) الى القطاع كما كانت قبل يونيو /حزيران 2007. والفرصة الآن متاحة لقيادة حركة حماس باستغلال اللحظة السياسية، وقبولها بطي صفحة انقلابها بهدوء ودون ضجيج او ارباكات، وان لم تفعل، فإن الشعب الفلسطيني في محافظات الجنوب سيعود للنزول للشوارع كما فعل في الرابع من يناير 2013 ولكن دون ان يغادرها قبل طي صفحة الانقلاب الحمساوي واعادة الاعتبار للشرعية الوطنية برئاسة الرئيس محمود عباس.
    الوقت من ذهب، على حركة حماس مسابقة الزمن والعودة لحاضنة الشرعية، لأن لا احد يريد اقصاءها او عزلها إن قبلت بخيار الشعب باجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة، وتخلت عن خيار الامارة الاسود، لأن مصيره ( الامارة) اسود من القطران في ضوء التحولات الثورية الجارية. فضلا عن ان العودة لحاضنة الشرعية يشكل لها الحماية من التبديد والانتفاء من الساحة، وكون الوحدة الوطنية تشكل الرافعة الاساسية للمشروع الوطني الفلسطيني.



    الديمقراطية الشفافة
    بقلم: محمود ابو الهيجاء – الحياة
    لم تكن ميادين وشوارع " المحروسة " مصر يوم امس الاول، مجرد شوارع وميادين، بل كانت وعلى نحو جلي صناديق انتخاب شفافة، صناديق ديمقراطية حقة، قالت كلمتها دون اي تزوير او ادعاء " لا لحكم المرشد " لا لمشروع الاخوان المسلمين الذي اتضح بعد سنة من تربعه على سدة الحكم في مصر، بأنه مشروع للجماعة، لا للدولة والمجتمع المصري بكل اطيافه، والأخطر بأنه مشروع للتقسيم والتقزيم والشرذمة، لا للتجميع والوحدة.
    اجل لم تكن تلك الشوارع والميادين غير هذه الصناديق، التي امتلأت بأصوات الشعب المصري، تطالب برحيل النظام، ما من ديمقراطية أوضح من هذه، على الملأ جميعه قال الشعب كلمته بأكثر من سبعة عشر مليون صوت بقليل، حسب خرائط "غوغل " الجوية، وبمثل هذا العدد الذي لم يسبق له مثيل، لا في مصر ولا في غيرها، لم يعد لجماعة الاخوان ان يتمسكوا بما يقولونه عن صندوق الانتخاب الذي جاء بهم الى سدة الحكم وانهم لهذا يمثلون الشرعية، لم يعد هذا الصندوق قائما بنتيجته، بعد صناديق الشوارع والميادين الشفافة تماما، واعرف سيكابر الاخوان وينكرون المشهد وصناديقه الواقعية، لكن ذلك لن يكون سوى اضاعة المزيد من الوقت على انفسهم وعلى فرصتهم الوحيدة، للبقاء كجزء من النسيج الاجتماعي والسياسي المصري، اذا ما اجروا المراجعة النقدية الشجاعة لنهجهم وافكارهم وسياساتهم وخرجوا من الحكم، امتثالا لارادة الشعب وحكمه.
    أشك طبعا ان الاخوان سينتهزون هذه الفرصة وسيجرون تلك المراجعة لأن للسلطة عندهم كما بات واضحا، طغيانها الذي يعمي البصر والبصيرة، لكن "عرش الاخوان قد اهتز بملايين الحناجر"، ومن يعتبر هو الأبقى، وفي كل الاحوال، ما اصبح في منتهى الوضوح ان مشروع الاخوان قد سقط "والدرس قد انتهى " انتهى تماما.

    عساف سفير فلسطين... من المخيم إلى العالمية
    بقلم: أحمد حنون – القدس
    لم تكن الرحلة سهلة ولم تكن الطريق ممهدة ومعبدة ، كانت قاسية وصعبة بصعوبة فصول النكبة التي طالت الشعب الفلسطيني ، لم يكن حلمه وطموحه يتجاوز اسوار غزة المحاصرة او الضفة المغلقة او القدس المعزولة ، باحثا عن فرصة يحظى بها ليثبت قدراته او جهة ترعى صوته الرائع ، محمد عساف نال بجدارة لقب محبوب العرب مدعوما بأكثر من ٦٠ مليون صوت ترسم لحنا امميا يحكي ملحمة اللجوء والتشرد والنكبة وصولا الى مخيمات لبنان وغيرها التي شكلت رصيد القضية الدائم وعنوان معركة الوعي و الذاكرة، في مواجهة حرب الاسرلة والتهويد ، تعزيزا لحكاية الصمود والتحدي والحفر بالصخر حتى بزوغ الشمس ، ويحكي للقمر كل امنياته وذكريات الوطن الجميل قبل ان يتحول المخيم وتتحول غزة الى ملحمة وطنية في وجه المحتل ليجسدها محمد عساف بأغانيه الوطنية وليغني للكوفية والحرية والنصر ولغزة وللقدس والاسرى واللاجئين والعرب والوحدة الوطنية، ليصبح نجما فنيا واعلاميا ووطنيا.
    مع ذلك فإنه مطلوب ان نتمهل ولا نتوقع منه كل شيء فهو مثلنا قد فوجيء بالنقلة التي حدثت بحياته ويجب الا نحمله مسؤوليات اكبر وان نتمنى النجاح الخالص له ، وان ننشغل بإنتاج محمد عساف جديدا في كافة الميادين .
    وبذلك فإن عساف يكون اول سفير فلسطيني من داخل المخيم وللمخيم وليس سفيرا لفلسطين فقط وانما سفيرا للنوايا الحسنة للامم المتحدة ، فهو لم يكن ليصل الى ما وصل اليه لولا تميزه ..
    صحيح انه جاء في زمن الانقسام الفلسطيني لكن كان مفعوله ساحرا في توحيد الفلسطينيين . ولعساف ثلاث بطاقات، بطاقة اللجوء التي حملتها عائلته منذ 65 عاما والبطاقة التي منحه اياها الشاب الذي يدرس الهندسة في مصر ، آثره على نفسه فكان نعم الايثار ، وبطاقة ثالثة ربما تكون الاولى هي الموهبة والصوت.
    تعدى عساف الفضاء الفني والفلسطيني فتحرك العرب مناصرين ومساعدين ، توكل كرمان، الناشطة الحقوقية والحاصلة علي جائزة نوبل للسلام: قالت ان الفنان محمد عساف استطاع أن يوحد خلفه غزة والضفة وكل المدن الفلسطينية ويمكن القول بأن الفن وحدهم بقدر ما فرقتهم السياسة.
    اعلن عساف انحيازه للمخيم ولكل ما هو جميل في الغناء العربي والوطني لكن الظروف تفرض عليه ان يكون اكثر من مطرب ومغن وفنان في اطار العالمية ذلك لانه انسان يحمل معاناة شعب الخيام ولسان وطنه بالحرية والعودة والاستقلال .
    ولا يمكن ان ينسى ابناء شعبنا ما قاله «بأنه سيبقى فلسطينيا وابن مخيم خانيونس ولن يستطيع احد تغييره» كيف لا والمخيم الذي شكل ثقل النضال الوطني .
    في حين لم يستطع الكاتب إلياس خوري المرتبط بالقضية الفلسطينية الا ان يعلن بأن محمد عساف مناسبة لتذكيرنا بأن الحرية هي مرادف للإبداع، وان المقاومة ليست تجهما وسوداوية وشعارات فارغة ويأسا، بل هي افق تصنعه الكلمة والموسيقى والحكاية.المقاومة فعل حرية، والمقاومون لا يستشهدون ويؤسرون الا ليقولوا انهم يستحقون الحياة.
    اجد نفسي اتحدث وأروي قصتي وانا اكتب عن المخيم وعن حجم المعاناة التي واجهها عساف وحجم الصعاب التي تواجه ابن المخيم في طريق تحقيق هدفه والوصول اليه ، سواء من المنافسة الداخلية او المهارات التي يتطلبها والصعوبات التي تعترض طريقه للنجاح ذلك لان الفرد والاسرة هم المسؤولون وحدهم عن تفوقهم وعن تخطي الصعوبات.
    لقد شهد الجميع لعساف بأثر رجعي ، لصبي لم يتجاوز العاشرة من عمره على الغناء بهذه المقدرة ، ليس فقط بصوته وانما بوصف عساف كشاهد على المعاناة ليطرح قضيته قبل صوته كظاهرة شبابية في الوقت الذي يهمش فيه الشباب ، وان وصول عساف يعد اكثر صعوبة بسبب عدم وجود جهة ترعى وتساعد وتساند المتميزين والموهوبين.
    فحتى القنوات الاسرائيلية تناولته كظاهرة فلسطينية ساطعة تشير الى فلسطين مختلفة تقاوم بالفن الذي يختصر أزمانا للوصول الى تحقيق نتيجة.
    غنى محمد لفلسطين وحينما غنى علي الكوفية اصبحت نشيدا عربيا اخر في الوطن والمغترب فلا تكاد ترى فضائية عربية الا وتلوّح الكوفية عاليا واينما ذهبت بصوت عساف ، صوت يغني للحياة والامل وللوطن رغم الألم .
    ولا يمكن ان يكون الانصاف قرين هذا المقال اذا لم يتم الحديث عن اسرة عساف وخصوصا الام ام شادي عساف التي تمثل ارادة فلسطين - واكثر المؤمنين المشجعين المقتنعين بموهبة ابنها محمد - وعزيمة لا تلين ، شأنها شأن ام رأفت والدة الاسير سامر العيساوي وشقيقته شيرين العيساوي كنموذج في الصمود الوطني والتحدي للسجان ، ليعيد للام مكانتها الحقيقية كداعمة للإرادة الفلسطينية وللانجاز والتميز في ظل عدم توفر المؤسسة الراعية للتميز والابداع والانجاز ، ليبقى التميز ظاهرة فردية تنشأ دونما رعاية مثل وردة تنبت بين الصخور .
    ومع ذلك انضم الجهد الرسمي لاحقا لرعاية عساف وقدم ما قدم من دعم في عملية التصويت وباهتمام مباشر من الرئيس محمود عباس، بحاجة له كل متميز ومبدع فلسطيني لان عدم منح التميز الايجابي لمن يستحقون امر يستحق التوقف عنده بشكل جدي.


    اسلام سياسي؟ أم سياسة الإسلاميين؟
    بقلم: عزام توفيق ابو السعود – القدس
    أعجبني جدا حديث سمعته من المفكر العربي الصادق المهدي، حين فضل استخدام عبارة سياسة الاسلاميين بدلا من الاسلام السياسي... مما فتح شهيتي للتقصي والبحث عن مفهوم الاسلام السياسي أصلا .. أصله وفصله وجذوره ومتى بدأ استخدامه؟! ولكني لم أجد أصولا قديمة لهذا التعبير الذي يبدو أنه قد بدأ استخدامه فقط في السنوات العشرين الماضية، وزاد انتشاره واستخدامه بصورة كبيرة بعد 11 ايلول، وأن مصدر هذه التسمية لم يأت اسلاميا، ولا عربيا في البداية، وانما استخدم كمصطلح غربي للهجوم على الاسلام أو لمحاربة منظمة القاعدة بصورة خاصة!
    على ذلك أجد نفسي متفقا مع الصادق المهدي على وجوب عدم استخدامنا تعبير الاسلام السياسي ، وانما التعبير هو فقط سياسة الاسلاميين، او سياسة التيارات الاسلامية المختلفة، التي تجتهد على الساحة، بعضها من أجل الدعوة الاسلامية، وبعضها من أجل الرجوع الى السلف الصالح، وبعضها لمجرد الوصول الى الحكم، باستغلال واستثارة الشعور الديني لدى الناس، من منطلق أن المتدين يخاف الله أكثر من غير المتدين، وبالتالي فهو قادر أكثر من غيره على توفير العدل للناس!!!
    من تجربتنا السابقة مع جماعة الاخوان المسلمين اواسط الخمسينات من القرن المنصرم، وموقفهم من عبد الناصر الذي اعاد بعث القومية العربية، التي بدأها أصلا شيوخ اجلاء في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، امثال الكواكبي والشيخ محمد عبده، وتلا ذلك تمكن جماعة اسلامية من اغتيال السادات، بدأنا نسمع بالحركات الأصولية والسلفية، تلك الحركات التي نادت بالعودة الى جذور دينية واجتهادات تعيدنا الى الوراء الف سنة او أكثر، متناسية ان الاسلام في حقيقته يتماشى مع تطور الحضارة، وأنه مناسب لكل العصور، ثم ظهور حزب التحرير الذي يجد ان اولى اهدافه اعادة احياء الخلافة الاسلامية كمدخل للدخول في النشاط السياسي، ثم وجدنا تيارا اسلاميا يصل الى الحكم في السودان في السبعينات، أدى الى ممارسة خاطئة مع غير المسلمين ، وخاصة مسيحيي جنوب السودان، مما أدى الى انبات أول بذرة تمهيدية أدت بعد اربعين عاما الى انفصال جنوب السودان، وتفسيخه الى سودانين، وتلا ذلك تأسيس حركة حماس في الثمانينات في فلسطين، ادت بعد عشرين عاما الى انفصال قطاع غزة عن الضفة الغربية، ووجدنا ان فلسطين الصغيرة جدا في اراضيها المتاحة لقيام دولة عليها، قد اصبحت فلسطينتان ، ثم اعادة نمو واحياء حركة الاخوان المسلمين في مصر التي كانت خلاياها النائمة تزداد يوما بعد يوم، وقيامها باقتناص ثورة شباب مصر، وتحويل مسارها الى وسيلة ملعوبة لوصول الاخوان المسلمين الى الحكم، وسبق ذلك بقليل تجربة تونسية اوصلت حزبا اسلاميا الى الحكم، وتجربة نراها اليوم في سوريا لمحاولات تيارات اسلامية استغلال الوضع الفوضوي القائم في سوريا لنيل جزء من كعكة موهومة، وفرض وجودهم بالقوة على ساحة المعارضة السورية....
    اذا ما اضفنا الى ذلك احداث مصر في اليومين الأخيرين، حيث اكتشف شباب مصر، ان تجربة الاخوان المسلمين، كتيار وصولي إتخذ كلمة الاسلام وسيلة تدغدغ مشاعر بسطاء الناس مما اوصلهم الى سدة الحكم ، اكتشف الشباب أن تجربة الاخوان فاشلة بامتياز، وان بقاءهم في الحكم بات ضارا بمصر ويجب تغييره او اقتلاعه، فان ذلك يستدعي منا وقفة صادقة مع النفس، بعيدة عن التعصب الديني، لتحليل سياسة الاسلاميين، او سياسة التيارات الاسلامية المختلفة؟ وسؤال انفسنا بصدق ، وبايمان منا بأن مصلحة الوطن العربي هي الهدف الأسمى، ومصلحة القضية الفلسطينية واستعادة الحقوق الفلسطينية التي باتت منسية ومهملة في ظل الصراعات العربية هي هدفنا الأغلى.
    مع ايماننا بثورات الربيع العربي العفوية الصادقة، والتي تم اغتيالها من قبل من يقتنصون الفرص، من الاحزاب الاسلامية المسمى ، والتركيبة الحزبية العربية لأحزاب قومية او اصلاحية قديمة او مستحدثة، تائهة تحمل معظمها نفس المبادئ وصدق النوايا ، مع اضافة بنود مثل حب الزعامة، والاستئثار بكرسي الحكم ، الذي يؤدي الى اضعاف قوتها امام احزاب دينية اكثر تنظيما، دغدغدت ولا زالت تدغدغ مشاعر الناس بالدين للوصول الى قلوبهم.
    امام هذا المشهد الذي وجدناه، وجدنا فسادا يتغطى بغطاء الدين، ووحدنا احزابا دينية تعمل على تشغيل انصارها من مبدأ الولاء قبل الكفاءة، ووجدنا السيارات الفارهة المحصنة والمواكب والحراسات مشابهة تماما للأحزاب العلمانية أو الاحزاب الدكتاتورية ، وجدنا عيش القصور مكسبا للأحزاب الدينية، ووجدنا اقتصادا هشا، احده برر الحصول على السلع عن طريق التهريب، وبعضه ادى الى طوابير امام محطات الوقود والغاز لدولة منتجة للوقود والغاز.
    لم نجد حاكما اسلاميا زاهدا يقتدي بعمر بن عبد العزيز، ولم نجد حكما عادلا يتفقد الرعية بالليل ليسمع أنّة ارملة لم تجد قوتا لأطفالها لينقذها ويرعاها، ولا وجدنا حاكما، او زعيما اصوليا او سلفيا يركب الجمل نصف الطريق، ويقود الجمل الذي يعتليه خادمه نصف الطريق الثاني كعمر بن الخطاب. بل وجدنا احزابا دينية تقود الدولة بنفس السوء الذي قاده عتاة الدكتاتوريين في العالم، وجدنا الاحزاب الدينية التي تحمل الاسلام اسما، تهادن الشيطان، او الطاغوت على حد تعبيرهم، وتعطينا التبريرات الدينية الضعيفة السند لتصرفاتها... تلك هي السياسات الاسلامية.. سياسة هدفها الوصول للحكم بأية وسيلة حتى ولو كانت خداعية، متذرعين بأن الغاية تبرر الوسيلة .. وجدنا احزابا دينية لا تختلف البتة عن غيرها من الأحزاب العلمانية، ووجدنا قادة احزاب دينية ينافقون كغيرهم من الساسة! ولا حول ولا قوة الا بالله!

    مصر: الآن.. يمكن الحديث عن "ربيع عربي"!!
    بقلم: هاني حبيب – الايام
    لم يمضِ وقت طويل، حتى أدرك ثوار 25 يناير في مصر، أي خطيئة تلك التي ارتكبوها، عندما اعتقدوا أن ثورتهم قد انتصرت بتنحّي رئيس النظام السابق، وغادروا "جمهورية ميدان التحرير" تأكيداً على هذا الاعتقاد الذي سرعان ـ لكن بعد فوات الأوان ـ ما أدركوا أن الثورة لا تنتصر بسقوط النظام، بل ببناء النظام الجديد على تلك الأسس والأهداف التي رفعوها خلال الثورة، "عيش وحرية وكرامة"، ذلك أن أياً من هذه الأهداف، لم تتحقق، بل على العكس، فإن مقارنتها بالنظام السابق، أدت إلى مراجعة من قبل العديد من قوى الشعب المصري التي شاركت بإسقاط نظام حسني مبارك.
    نتيجة لهذه الخطيئة، تم وبسهولة، اختطاف ثورة مصر في وضح النهار ومن خلال صندوق الاقتراع ـ كما يقولون ـ ووصلت "العشيرة" إلى الحكم لتبدأ مرحلة ثأرية انتقامية، ليس من الجيش والشرطة والقضاء والإعلام المستقل فحسب، بل ثأراً وانتقاماً من جموع الشعب المصري على اختلاف فئاته وطوائفه وتلاوينه، الأمر الذي وجد ترجمته واقعياً من خلال تفرغ العشيرة لتمكين جماعة "الإخوان المسلمين" من السيطرة على كل مفاصل الدولة بوسائل إحلالية إقصائية مدروسة وممنهجة، دون أي التفات لامتعاض القوى الوطنية والمعارضة المصرية على اختلاف تلاوينها، بل مضت قدماً لاحتكار السلطة بمقوماتها الأساسية القضاء والبرلمان والسلطة التنفيذية، بذريعة أن وصولهم للسلطة من خلال صندوق الانتخابات يمنح العشيرة هذا الحق "الشرعي والدستوري".
    ويعتقد البعض أن الشرعية الدستورية تستمدّ من "صناديق الاقتراع" باعتبارها الترجمة الحقيقية للديمقراطية، بينما الأمر على خلاف ذلك، إذ إن الانتخابات حتى لو كانت شفافة وتحت رقابة قضائية ومن منظمات المجتمع المدني، ليست بذاتها الشكل الديمقراطي الحقيقي، إذ قبل كل شيء، يجب أن يتوفر دستور يعبر عن مصالح المجتمع بكل فئاته ويقوم على أسس دستورية لم يعد هناك أي خلاف حولها، وجوهر هذه الأسس، مبدأ الفصل بين السلطات، ثم قانون انتخابات يوفر فرصا متساوية لكل مكونات المجتمع كما يمنح الأقليات فرصا مناسبة للمشاركة في العملية الديمقراطية.. ونعتقد أن هذه العناصر الجوهرية لم تتحقق بعد ثورة 25 يناير في مصر.. ما يعني أن الحديث عن "شرعية دستورية" شكل من أشكال الخداع في ظل مثل هذه الأوضاع، إضافة إلى أن الفترة الزمنية التي ينص عليها أي دستور، ليست مطلقة، وبقول آخر، يمكن أن نلاحظ أن حكومات منتخبة ديمقراطياً، تسقط قبل انتهاء فترتها الدستورية، كما أن فوز مرشح رئاسي لا يعني أن لديه "شيكاً على بياض" ليفعل ما يشاء، بل هناك، برنامجه الانتخابي وقسمه الرئاسي الذي يجب الالتزام به، ونعتقد، أيضاً، أن ذلك لم يحدث في المثال المصري الراهن!
    لذلك، تعتبر حركة 30 يونيو/حزيران، المنظمة من قبل حركة "تمرد" تعبيراً عن القدرة على إصلاح الخطأ، من خلال تجديد دماء الثورة للوصول إلى أهدافها بعد أن ضلّت الطريق بعد تسلم عشيرة الجماعة الحكم في مصر، إلاّ أن الأهداف التي أعلنتها حركة تمرد لهذا التحرك، انتخابات رئاسية مبكرة، لا تبدو ممكنة، لسبب بالغ الوضوح، فقد جمعت "تمرد" أكثر من 22 مليون توقيع على هذا الهدف، وإذا تشكك البعض في هذا الرقم فإن ميادين التحرير في كل أنحاء جمهورية مصر العربية، تدل على صحة هذا الرقم، إلاّ أن المسألة لا تكمن هنا، بل إن هذا الطوفان البشري المطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، هو الذي سيمنع "الجماعة" من التوجه نحو خيار انتخابات ـ أياً كان شكلها ـ ذلك أن الشارع، عبّر بشكل لا يقبل الجدل بأن فرصة الجماعة معدومة في الوصول إلى الرئاسة، أو البرلمان في أية انتخابات قادمة، من هنا، وربما بشيء من الغرابة، فإن قدرة "تمرد" على تنظيم هذا التحرك، هي ذاتها التي ستمنع "الجماعة" من الامتثال والاستجابة لمطالب هذا الطوفان الشعبي الهائل الذي لم يحدث في أية انتفاضة ثورية شعبية في التاريخ الحديث.
    وإذ واجه تعبير "الربيع العربي" الكثير من اللغط حول مدى تطابقه مع الواقع العربي المتغير، فأعتقد أن هذا التعبير أكثر دقة ووضوحاً بعد الثورة التصحيحية المكملة للثورة المصرية، ذلك أن الثورة العربية لن تتوقف عند مراحلها الانتقالية والتسليم باختطافها من قبل جماعات "الإسلام السياسي"، وما يجري في مصر اليوم، يشكل دعوة مباشرة لعدم الاستسلام لواقع الاختطاف والسطو، بل مواجهته وتجديد الحراك الشعبي واستنهاضه، وتوفير كافة عناصر بناء دولة ديمقراطية مدنية توفر لمواطنيها العيش والحرية والكرامة، هذا ما يفعله الشعب المصري اليوم، وهذا ما يمكن أن تقوم به "الثورة المغدورة" في الوطن العربي.

    مرسي خارجاً: نهاية حلم "الإخوان" في مصر وأكثر
    بقلم: أشرف العجرمي – الايام
    التطورات المتلاحقة في مصر تقول إن أيام الرئيس محمد مرسي في سدة الرئاسة باتت معدودة واقصر بكثير مما كان يمكن أن يحلم به في أفظع كابوس، فالشعب المصري قال كلمته بوضوح عندما خرج بملايينه إلى الشوارع تلبية لنداء حركة "تمرد" الشبابية التي استطاعت في اقل من شهرين أن تحصل على توقيع أكثر من 22 مليون مواطن على ورقة تطالب مرسي بالتنحي وبإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
    وبعد إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي إمهال الرئيس 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب وإلا فإن الجيش سيبدأ بتنفيذ "خارطة طريق" جديدة ترسم ملامح المستقبل في مصر.
    محاولات الرئيس مرسي الاستنجاد بالاميركان لم تفلح على ما يبدو، فعلى الرغم من أن الرئاسة المصرية قد أصدرت بياناً فجر أمس تقول فيه إن الرئيس باراك أوباما اتصل بمرسي هاتفياً وقال له إن أميركا تتعامل مع القيادة المصرية المنتخبة من الشعب، وإنها ملتزمة بالعملية الديمقراطية ولا تدعم أي حزب أو جماعة واحدة، إلا أن البيت الأبيض أصدر بياناً بدا وكأنه يكذب بيان الرئاسة المصرية، حيث يقول أن الرئيس أوباما اتصل بمرسي لينقل له قلقه إزاء الاحتجاجات الحاشدة ضد نظامه، وحثه على الاستجابة للمطالب التي أثارها المتظاهرون. وعلى رأي المصريين "من يتغطى بالأمريكان عريان". وبطبيعة الحال لن يكون مرسي أغلى من مبارك أو أي حليف تتخلى عنه أميركا عندما يثور ضده شعبه، فما يهمها هو مصالحها. وهناك أخبار منقولة عن محطة الـ "سي إن إن" منذ عصر أمس تقول إن أميركا طالبت مرسي بالتنحي فوراً.
    ولا شك أن الصفعة التي تلقاها مرسي من مجلس القضاء الأعلى كانت قاسية بشكل خاص نظراً لأن موضوع القضاء كان من أكثر مواضيع الخلاف حساسية معه، حيث تقدم بمشروع قانون لتبكير سن التقاعد لدى القضاة بهدف ازاحة الصف الأول من القضاة وتعيين بدلاً منهم من جماعة" الإخوان"، بل إنه قام بخطوة غير قانونية بتعيين نائب عام جديد هو المستشار طلعت إبراهيم بدلاً من النائب السابق المستشار عبد المجيد محمود، وجاء قرار مجلس القضاء أمس ببطلان تعيين إبراهيم وإعادة المستشار محمود إلى موقعه السابق نائباً عاماً لمصر.
    مرسي رفض بيان الجيش المصري ورفض المهلة المحددة له، وقالت الرئاسة أن البيان لم يتم اطلاع الرئيس عليه، بمعنى أن مرسي لا يزال يتصرف وكأن شيئاً لا يحدث والأوضاع عادية وفقط ما يحدث هو مجرد مظاهرات عادية يقوم بها "شوية عيال" مدعومين من قوى المعارضة" الكافرة " التي تحارب الإسلام. ولا يبدو أن "الإخوان المسلمين" سيتنازلون بسهولة وبدون مشاكل قد تصل إلى مستوى إراقة الدماء. وهنا ترجع الحركة إلى أصول فكرها وهي غير ديمقراطية على الاطلاق.
    عندما فاز "الاخوان" كتبت مقالاً تصورت فيه أن يبادر هؤلاء إلى ترشيح رئيس ليس من الحركة، أي شخصية مستقلة لكي يتحمل عبء المرحلة الانتقالية حيث كان من المتوقع ألا يستطيعوا تلبية مطالب وتوقعات الشعب التي كانت مرتفعة جداً، بحيث لا يستطيع أي حاكم جديد على تلبيتها في خلال فترة محدودة بولاية واحدة. تصورت يومها أنهم أذكياء وسيلعبونها بطريقة صحيحة ويشركون المعارضة في التحكم لتوزيع تحمل المسؤولية والخروج بأقل الخسائر، بحيث يعملون على تقوية ركائزهم في السلطة بصورة تدريجية. ولكنهم ذهبوا للعمل على طريقة "حماس" التي لم تنتظر حتى ترسخ وجودها في السلطة وحاولت السيطرة عليها دفعة واحدة متناسية أن السلطة كانت قائمة قبل دخولها الانتخابات وبها كوادر كثيرة لا يمكن إزاحتها وإقصاءها بين ليلة وضحاها، ولما لم تتمكن من ذلك انقلبت على السلطة واستأثرت بحكم قطاع غزة وخسرت الجزء الأكبر من شعبيتها، ولو أن الوضع الفلسطيني مشابه للوضع المصري لكانت "حماس" قد أزيحت خلال عام بعد الانقلاب.
    ما فعله "الإخوان المسلمون" في مصر هو تكرار لفعلة "حماس" والفرق الوحيد هو انهم فازوا بالرئاسة ومن هناك بدأ انقلابهم على مبادئ ومطالب الثورة الشعبية الرائعة التي خاضتها الجماهير المصرية ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك، بل وكما يقولون في مصر سرقوا الثورة وحرفوها عن مسارها وكان همهم الوحيد هو ترسيخ سلطتهم وتغيير النظام السابق بنظام جديد أسوأ، شعر معه الناس في مقارنات سريعة بأن نظام مبارك كان أفضل أو على الأقل متشابهان بنفس السوء. وهذا ما دعا الشباب المصري الذي قام بالثورة التي سرقها " الإخوان" إلى النزول من جديد للشارع بعد أن فقدوا الأمل في إمكانية التغيير بالمناشدات والمطالبات والاحتجاجات، فكان القرار بضرورة رحيل الرئيس محمد مرسي وهذا ما سيحصل قريباً.
    مشكلة جماعة "الإخوان المسلمين" الجوهرية هي أنها لا تفهم لغة العصر واتجاه سير التاريخ ولا تزال سجينة فكر الأولين منهم وعلى الأخص سيد قطب الذي نادى بالحاكمية الإلهية، ومن هنا يأتي الفكر الاقصائي والحكومة الربانية والسلطة التي لا تخطئ، وهي المستندة إلى الوحي الإلهي الموجود في تعاليم مكتب الإرشاد وقادة الجماعة. ولا شك أن سقوط مرسي في مصر سيشكل ضربة قاصمة لأحلام الجماعة في السيطرة على الحكم في العالم العربي، خاصة بعد فوزهم في انتخابات تونس ومصر وبعد الحرب الأهلية في سورية التي تلعب فيها جماعة "الإخوان" دوراً مهماً بدعم من المجاهدة الجديدة دولة قطر العظمى.
    وبدون أدنى شك سينعكس سقوط مرسي السريع والمدوي على وضع حركة "حماس" في قطاع غزة التي تحتل الآن المرتبة الأولى في الكراهية والانتقاد لدى قطاعات من الشعب المصري، وربما بسبب "حماس" سيعاني المواطنون في قطاع غزة إلى حين اتضاح الصورة نهائياً في مصر. فهل يكون سقوط مرسي القادم مقدمة لانتهاء عصر "الإخوان" والحركات الإسلامية المتطرفة وبداية صحوة جديدة ونهوض في العالم العربي، لا تنفع معها فتاوى الشيخ القرضاوي الطائفية والداعية إلى الفتنة بامتياز؟.

    لنرفع القبعة لشعب مصر!
    بقلم: توفيق وصفي – الايام
    يدور الكلام كما يريد الزمان، في مكان ليس على هامش الدنيا، فتنقلب الأحوال، ونرى من كان يئن بصمت ينفلت عقاله هاتفا بأول أفعال الخليقة الفطرية "أريد"، ليتعاظم منطلقا من حناجر الملايين إلى هتاف آمر "نريد"، وبتحديد لا لبس فيه للفاعل يتشكل الفعل الجمعي "الشعب يريد"، وليرد حينذاك ما يريد، كونه أكبر شعوب العرب وأكثرها صبرا، شعب مصر العظيم.
    لم يمت في قلوب الغالبية الساحقة من المصريين والعرب من منحوهم طعما آخر للانتماء، من جعلوهم يفخرون بأنهم منهم، وأن أيا من هؤلاء الخالدين ليس أي واحد من الملايين، فتتجدد قيمته وذكراه في حراك شعبي تاريخي، وهم يغنون أغانيه في حب مصر، وهم يهتفون بشعاراته من أجل حرية مصر، وهم يرفعون صوره رغم مرور عقود على رحيله فداء لمصر، يعيدون له اعتباره بعد أن كادوا ينسونه، في لجة عهود ساد فيها سواه من الخلف غير الصالح لمصر.
    المصريون يتجددون بالعودة إلى كل ما هو أصيل في تاريخهم وثقافتهم، إلى ما هو مصري منزه عن الشبهات والحسابات غير المصرية، ويتمردون على ما يخالف ذلك بجعل ميادينهم "جناين" يتفتح فيها الورد، ويشدو فيها العندليب كما يقول الراحل الشيخ إمام بألحان "السبوع"، الباعثة لأرواح أبطال مصر وصناع حريتها واستقلالها، على عهد بحب مصر وحب الحياة على أرضها، ليس على الولاء لحزب أو فصيل أو جماعة أو طائفة أو طبقة، مصر التي تتسع في كل زمان لكل الأطياف، بل وحاضنة الأشقاء الصغار الذين تصلها بهم عروق ممتدة إلى أعمق أعماق التاريخ والمصير المشترك، هي أم المصريين والفلسطينيين وأهل الشام والخليج والمغرب، وشعوب أخرى ترى أن مصر أم الجميع، شربوا من نيلها وأحبوا على ضفتيه.
    أرفع القبعة وأنحني لشعب مصر، برجاله الذين لا يرون بدا من دق باب الحرية الحقيقية مهما كلف الأمر، ونسائه اللاتي خرجن لمساندة الزوج والشقيق والأب والابن، وإعلان شراكتهن في صياغة ملامح مصر الجديدة، بالرغم من فزاعة التحرش والاغتصاب التي تنعق في سماء ميادين الحرية.. نهارهم ليل وليلهم نهار، نظامُهم وليدُ إصرار على بلوغ لحظة التغيير، وتآلفُهم قرار يتجاوز الفئوية إلى أن ينجلي الليل، أما سلاحُهم فيدٌ وحنجرة، بالرغم من تهديدات بالموت تترصدهم في لجة مغامرة الثورة، التي تعيدهم وسائر شعوب المنطقة إلى الأسئلة التي تفادوا الإجابة عنها طويلا، أولها "من الذي يقرر مصيرنا"؟

    تمرد" بنكهة فلسطينية وليس قفزات في الهواء
    بقلم: نافذ غنيم - معا
    لا شك بان ما تشهده المحروسة مصر من ثورة شعب ضد ما وصل إليه حالهم البائس على كافة المستويات، يرخي بظلاله في كافة الأرجاء، ليشعل في نفوس الشعوب العربية ثورة ضد كافة أشكال الظلم والقمع والفساد والمس بكرامتهم، ومحاصرة حرياتهم ولقمة خبزهم، ثورة من اجل استكمال انجاز ثورتهم التي اختطفت منهم باتجاهات ليست اتجاهاتهم. ومن الموضوعي أن يتأثر شعبنا الفلسطيني بما يجرى في مصر بسبب الجغرافيا، والعلاقة التاريخية، والارتباط الاقتصادي الذي فرضه واقع الأنفاق، وباعتبارها منفذنا الأوحد على العالم بعدما أغلقت إسرائيل كافة منافذها إلينا، ونظر لارتباط الجماعة التي تحكم في مصر بالجماعة التي تحكم عندنا في قطاع غزة، وما نتج عنه من تداخلات فئوية أضرت بمصالح شعبنا العليا .
    وبرغم ما ابتدعناه نحن الفلسطينيون من أساليب كفاحية حملت في مضمونها التمرد على واقع الاحتلال الإسرائيلي الظالم، والاحتجاج على الكثير من الممارسات الداخلية التي أنهكت الوطن والمواطن الفلسطيني ، إلا أننا لم نستطع الوصول لتمرد حقيقي على الحالة الفلسطينية القائمة، التي يشكو منها الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وبما يضمن وضع حدا للمهازل التي نعانيها، ولحالة الاستخفاف والاستهتار بمصالح شعبنا الوطنية والاجتماعية، واستمرار تعامل البعض مع المشروع الوطني ومصالح شعبنا كمشاريع استثمارية لتحقق مصالحهم الخاصة والفئوية، او بما تفرضه أجندات خارجية لا تنسجم ومصالح شعبنا العليا .
    إن ما وصلت إليه الأوضاع في بلادنا يمكن وصفها بحالة الاختمار الثوري المهيأة للانفجار في وجه كل من أساء لشعبنا وقضيته، سواء كان ذلك على المستوى السياسي او الاجتماعي، وهي حالة ستعبر عن ذاتها مع نضوج كافة عوامل انفجارها، هذا لا يعني أن تنتظر القوى الثورية في المجتمع حالة الانفجار لتلتحق في ركابها، فالقوى الثورية الحقيقية وليس بالضرورة ان تكون معنونة بهذا الفصيل او ذاك، هي من يستطيع أن يقرأ الحالة بموضوعية، ويتفاعل مع تفاصيلها لتقرع جدار الخزان في اللحظة المناسبة، ومن شروط تحقيق ذلك الإعداد الجيد، والتعبئة الواعية، والتحشييد الشعبي المدروس، وكذلك الابتعاد عن منطق الفرض والإملاء والاوامرية في التعامل مع حركة الشارع والجمهور .
    تجربة " تمرد " المصرية جديرة بالاهتمام واستخلاص العبر، فهي التي اقتنصت الفرصة المناسبة ارتباطا بحالة نضوج ثوري في الشارع المصري، وعملت بصورة منظمة واعية، كان مرتكزها الأساسي تحشييد وتعبئة الجماهير عبر استمارة " تمرد "، ولم تعتمد هذه الحركة على ثورة العالم الافتراضي " الفيس بوك " وإن هي استخدمته في إطار الداعية والإعلام والتعبئة كوسيلة إضافية وليست أساسية، وهي التي أقنعت الجماهير المصرية بانتمائها للوطن قبل أي شيء، فوجدت في العلم المصري شعارها باعتباره رمز للوطنية المصرية، والاعتزاز بالكرامة والانتماء .
    فلسطينيا .. ليس المطلوب أن نقلد الآخرين لمجرد التقليد، ولا أن نبتذل الحالة الفلسطينية رغبة من احد او مجموعة هدفها إثبات الذات، لا شك أن النموذج المصري يلهمنا ويعطي الدافعية لشبابنا للتحرك لوضع حد لماساتنا الداخلية التي تعيق فاعلية تصدينا للعدو الأكبر المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي، ولا شك بان الكيل قد طفح لدي غالبية أبناء شعبنا على اختلاف انتماءاتهم، لكن المهم الآن كيف نتحرك وعلى أي أساس؟ وما هو الشعار المركزي الذي نجتمع عليه؟ وكيف نصل ونعبئ الجماهير لما نريده وصولا لكل مدينة وقرية وشارع وحي وبيت، وعدم الركون فقط إلى عالم " الفيس بوك " الذي سيصبح وسيلة بيروقراطية فوقية إن أبقيناه وسيلة وحيدة للتفاعل مع الجمهور على الرغم من أهميته ؟ وكيف نحرص أن لا يتشتت الجهد كما هي البوادر الآن، تجمع بيكفي، حملة شارك، توحد، وغيرها .. صحيح أن أي مبادرات شعبية تعبر عن حالة تمرد على واقعنا البائس هي من أمور مستحسنه، لكن بشرط أن لا تتعارض، أو يستغلها البعض لتنفيذ أجندات بعينها، وأكثر ما أخشاه استعجال البعض لتوجيه دعوات "فيس بوكيه" لتحشييد الناس، كما وجه ذلك البعض بالأمس، وفي النتيجة أن لا يتفاعل الجمهور بالمستوى المطلوب، وهذا يعني أن نعطي بذلك دلالات في غير مكانها ..
    أيها الشباب.. مصالحكم ليست متعارضة، وهدفكم يجب أن يبقى واحد وإن تعددت المبادرات، واحذروا من التسرع وعدم الإعداد الجيد، وعشوائية التحشييد الشعبي الغير مدروس، ولا تجعلوا التنافس بينكم فيمن يظُهر مسماه قبل الأخر سببا في اجهاض هذا التحرك الواعد الذي باتت تفرضه الظروف الموضوعية والذاتية، والى جانب ذلك كله يجب أن نستخلص العبر من تجاربنا السابقة، والحرص على أن نتجنب نزعة الاحتواء او التجيير او الهيمنة على هذا التحرك لدوافع شخصية او فصائلية، والتوقف عن العديد من المظاهر الذاتية التي ساهمت في إفشال تلك التجربة، إن قمع السلطات الحاكمة أي كانت لن يكون سببا في إجهاض أي تحرك شعبي حقيقي، بل سيزيد العنف إرادة الجماهير للتمسك بمواقفها، إن هي آمنت بحق بدورها، وبالأهداف التي تسعى لتحقيقها، وأيقنت بان قيادتها فلسطينية التوجه بكل ما للكلمة من أبعاد .
    لنرفع جميعنا الكرت الأحمر في وجه الانقسام والانقساميون، ولنرفعه في وجه كل من يحاصر الحريات ويمارس الاعتقال السياسي، ولنشهره في وجه سياسات الفقر والإذلال، وكل ما يحبط شعبنا ويهين كرامته الوطنية والشخصية، وتلك الممارسات التي تحول جيل الثورة والبناء.. جيل الشباب إلى جيل عاجز ملوث فاقد الأمل والهدف في الحياة .وليكن شعارنا " بيكفي اهانة لشعبنا على كافة المستويات " .
    إن الانتصار في هذه المعركة وتصويب المسار الفلسطيني بالاتجاه الصحيح، يعني أن تعود الثقة لجماهير شعبنا بقدرتها على خوض معركتها الوطنية ضد لاحتلال الإسرائيلي الغاشم، بإرادة اصلب وعزيمة لا تلين، وصولا إلى تحقيق أهدفنا الوطنية التي لا نحيد عنها مهما كانت مصاعبنا الداخلية .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 287
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:08 AM
  2. اقلام واراء محلي 285
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:07 AM
  3. اقلام واراء محلي 284
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:05 AM
  4. اقلام واراء محلي 283
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:46 PM
  5. اقلام واراء محلي 275
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:37 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •