النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 420

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 420

    اقلام واراء اسرائيلي 420
    22/8/2013


    في هــــــذا الملف

    سورية المنقسمة خطر على اسرائيل
    بقلم: افرايم سنيه،عن يديعوت

    أخطاء أوباما في الشرق الاوسط
    بقلم: أيلي أفيدار،عن معاريف

    تظاهرة أخطاء الولايات المتحدة
    بقلم: د. رؤوبين باركو،عن اسرائيل اليوم

    سخافات معادٍ للسامية من النوع القديم
    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم

    هل اتفاق السلام هو ذخر استراتيجي؟
    بقلم: نداف هعتسني،عن هآرتس

    تتجاهل السلطة عندنا الاحتجاج وتستخف بمطالب الشعب
    بقلم: أمنون شاموش،عن يديعوت

    النائبة شكيد تزايد على كيري ضد استئناف المفاوضات
    بقلم: درور زركسي،عن معاريف


    سورية المنقسمة خطر على اسرائيل

    بقلم: افرايم سنيه،عن يديعوت

    أحدثت الحرب الأهلية في سورية انقساما في الدولة، لأنه لا أحد من الطرفين يستطيع ان يهزم الآخر. ويتمتع الطرفان بمساعدات عسكرية سخية، من ايران وروسيا لنظام الاسد، ومن قطر والعربية السعودية وتركيا للمعارضة. السلاح اذا متوفر وأنهار الدم تؤجج الكراهية التي لن تخبو.
    ومع عدم وجود حسم ستُقسم الارض، ورغم عدم وجود حدود جغرافية حادة فان التقسيم أخذ يتشكل أمام أعيننا. إن الساحل ومدن الساحل ومدينتي حمص والقصير وريفها الجنوبي حتى دمشق وما حولها هذه دولة العلويين التي يسيطر عليها نظام الاسد بفضل من طهران وموسكو. أما وادي الفرات الذي يشق سورية بصورة شبه منحرفة من الشمال الغربي الى الجنوب الشرقي من حدود تركيا الى حدود العراق، فهو دولة الاسلام التي تسيطر عليها منظمات توائم للقاعدة والاخوان المسلمين.
    القاعدة يُؤيدها السعوديون والقطريون، أما الآخرون فتُؤيدهم تركيا. ولا توجد قوة خارجية مهمة تؤيد المعارضة العلمانية، ولهذا سيتغلب الاسلاميون، كما كانت الحال في مصر في المكان الذي ستكف فيه سيطرة الاسد.
    تكسب ايران من الوضع الجديد فقد أنقذت حكم حليفها الاسد، وتستطيع ان تستمر في أن تنشئ على ساحل البحر المتوسط وشمال اسرائيل قاعدة صلبة مشحونة بالصواريخ والسلاح الكيميائي. أما الخسارة فانها تخسر الاتصال المكاني، الذي كان حتى ذلك الحين من طهران مرورا ببغداد الى دمشق.
    ومقابل ذلك تكسب المعارضة ومؤيدوها الاقليميون من التقسيم الجديد لسورية، فالانجاز المجيد لسيادة اسلامية على جزء من مساحة سورية سينشأ فيه كما يبدو حكم الشريعة الاسلامية. وتكسب القلة الكردية في الشمال الشرقي للدولة هي ايضا من التقسيم، فهي تنشئ في ظل الحرب جيبا ثالثا، كرديا، سيتحدد مستقبله بين حكومة أربيل في شمال العراق وبين أنقرة. والى جانبهم يكسبون في روسيا ايضا لأنها تستمر في الابقاء على قاعدتها البحرية في البحر المتوسط.
    إن تقسيم سورية لا يُحسن وضع اسرائيل الاستراتيجي، اذا استثنينا الانقطاع الجغرافي بين العراق ودمشق، الذي هو ايضا غير كامل. إن قوة سورية وحزب الله الصاروخية ما تزال على حالها وهي تهديد ثقيل لاسرائيل. وما زال لبنان الذي يسيطر عليه حزب الله سيطرة عملية، يُستخدم ارض استعباد متقدمة للعدوان على اسرائيل، وستظل الموانئ السورية تُستخدم مسار إمداد من ايران لسورية وحزب الله. والى ذلك ورغم سيطرة الاسد على منطقة دمشق فانه يبقى للمنظمات السلفية وصول مباشر الى جزء كبير من حدود هضبة الجولان. وهكذا لا يتلاشى خطر تسرب التأثير الاسلامي الى الاردن في الوضع الجديد، بل ربما يقوى.
    ولهذا فان سورية المنقسمة تُعرض اسرائيل لتحدٍ مضاعف، وهو أن حكم الاسد أصبح أكثر تعلقا بايران، في وقت ما زالت فيه القوة الصاروخية المتنوعة تهدد الجبهة الاسرائيلية الداخلية. والى ذلك حصلت جهات القاعدة على وصول مباشر الى أهداف في اسرائيل، وفي ضوء ازدياد قوة المنظمة في العراق تحاذي اسرائيل الآن كيانا سنيا جديدا متطرفا جدا وذا قدرة عملياتية.
    صحيح أن التهديد القديم للفرق المدرعة السورية في الجولان لم يعد قائما الآن، لكن الواقع الجديد لسورية المنقسمة بين ايران والقاعدة، ليس أكثر إراحة. فيجب على من يخطط لبناء القوة أو لتقليصها ان يكون متيقظا لهذا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    أخطاء أوباما في الشرق الاوسط

    بقلم: أيلي أفيدار،عن معاريف
    منذ بداية الربيع العربي يوجه انتقاد متكرر للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط، ولا سيما تجاه الحكم في مصر. ويوجد في هذا قدر كبير من الحق. فادارة اوباما تتخذ موقفا غير واضح في علاقتها مع أهم الدول العربية، وفي أعقاب ذلك تأخذصورتها وقدرتها على التأثير شكلا هو من اسوأ ما حصل لها في التاريخ. في اساس الاخفاق السياسي تقبع عدة مفاهيم غربية مغلوطة بالنسبة للمنطقة العربية.
    أولا الولاء: هذا هو المبدأ الاهم في المنطقة العربية، ترك مبارك لمصيره كان الفعل الذي حدد صورة الادارة الامريكية في المنطقة. ومنذئذ فانه حتى العلاقات الامريكية السعودية ليست كما كانت بالامس؛ بل ان السعوديين يعدون بتغطية الضرر في المساعدات الغربية للقاهرة. حكام آخرون ايضا فهموا طبيعة الادارة الامريكية، وهم لا يشعرون بالالتزام تجاهها. ففي اللحظة التي تركت حليفا لمصيره، فان احدا لا يعود يثق بك، والدليل هو رفض كل الفصائل المصرية اللقاء مع وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، حين جاءت الى مصر ‘لحصد’ الدعم الامريكي في اسقاط النظام. ومن بين كل الاخطاء، كان هذا الخطأ هو الاصعب على الاصلاح.
    ثانيا، المنطقة المنفصلة: العالم العربي هو جملة من الدول المرتبطة الواحدة بالاخرى والمتأثرة الواحدة بالاخرى على مستوى أعمق بكثير من لغتها او ثقافتها. حدث ‘داخلي’ لدولة ما هو شأن كل الدول العربية، وحدث كانقلاب يمكنه دوما ان يصبح بداية ‘مسيرة عربية’. وبذات القدر ينقطع العالم العربي بشكل نسبي عن مناطق عالمية اخرى وسياقات عالمية، مثل التحول الديمقراطي يمكنها أن تقفز عنه تماما. السياسة الامريكية ملزمة بان تأخذ بالحسبان التميز العربي، والا تضفي عليه أفكارا من مناطق اخرى.
    ثالثا السيادة احادية اللون: العلاقات بين الدول العربية تتميز بكثرة المستويات والالوان، التي لا توجد في الغرب. هكذا مثلا يمكن للقاهرة زمن مرسي ان تتعاون مع السعودية ضد نظام الاسد، وفي نفس الوقت أن تكون في قطيعة تامة معها، كما حصل في دعم السعوديين للانقلاب العسكري في مصر. قطر يمكنها أن تدعم الاخوان المسلمين في مصر وفي سورية وتبقى تحت رعاية الجيش الامريكي، وهكذا دواليك. في الشرق الاوسط مطلوب فهم مرن، شكاك ومتطور، وليس تقسيما من لون واحد الى ‘اعداء’ و’حلفاء’.
    رابعا الارتقاء وليس الثورة: العالم العربي يفضل التطور التدريجي، ولا يملك الرومانسية المسيحانية للغرب حول الثورات. كل محاولة لتسريع السياقات، مثل التجند ‘من أجل التحول الديمقراطي’ في أعقاب الربيع العربي سيؤدي الى ظواهر مضادة. على الامريكيين ان يكفوا عن محاولة هندسة المنطقة بين ليلة وضحاها على صورتهم.
    خامسا، ‘ارادة الشعب’ هو مفهوم غامض يستخدمه أصحاب القوة: ارادة الشعب هي التي اسقطت مبارك عندما نشأ التحالف المناسب لاسقاطه. كان الجيش الاخوان المسلمون الحركات الليبرالية والحركات السلفية في هذا التحالف. بعد سنة من ذلك ارادة الشعب رفعت الاخوان الى الحكم، وبعد سنتين اسقطت مرسي. على الادارة الامريكية أن تفهم انه عندما يتحدث الجيش المصري عن ارادة الشعب فانه يتحدث انطلاقا من اسناد القوى المركزية في مصر وليس من فهم ديمقراطي، والدليل الدعم الذي يحظى به الجيش حتى بعد ايام عديدة من الكفاح. الجيش المصري لا يفحص عدد المتظاهرين في الميدان ويقرر الاستجابة لمشاعر الجمهور، بل يعقد تحالفات خلف الكواليس وبموجبها يعدل سياسته.
    في السطر الاخير، الازمة في السياسة الامريكية ليست نتيجة اختيار ‘الجهة’ غير الصحيحة في النزع الداخلي في مصر أو في سورية، بل محاولة فرض قيم وسلوك غربي على المنطقة العربية. هذا مفهوم مآله الفشل. كلما تخلت عنه الادارة اسرع يكون افضل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    تظاهرة أخطاء الولايات المتحدة

    بقلم: د. رؤوبين باركو،عن اسرائيل اليوم
    إن خلاصة تصور السياسة التطبيقية في الشرق الاوسط يعبر عنها المثل العربي: ‘اللي بتجوز إمي هو عمي’. وهذا تصور سياسي واقعي يُسلم بحقائق غير مستحسنة، كما في هذا المثل الذي يتحدث عن رجل اجنبي له علاقة حميمة بالأم. وهذا الفهم لقوانين الشرق الاوسط غير موجود عند الساسة الغربيين، ويفضي أكثر من مرة الى عدم معرفة قادة الغرب بأخطاء قاتلة في كل ما يتعلق بتدخلهم في الصراعات والازمات في منطقتنا، وبخطوات محرجة حقا احيانا.
    ويُعوض عن هذا النقص، بنجاح جزئي وبغير قليل من الضرر احيانا، تلون ونفاق الساسة الاوروبيين والامريكيين الذي لا حدود له، وهم الذين يدّعون بنجاح محدود، الظهور بمظهر المستشرقين بأسلوب ‘لورنس العرب’.
    يمكن أن نذكر من الأمثلة على هذا التلون الضحل صورة اعلان الاتحاد الاوروبي في الآونة الاخيرة بأن حزب الله منظمة ارهابية. وفي نفس الوقت وصدورا عن مصالح مقرونة بالأساس بالخوف من جموع المسلمين الارهابيين في الداخل، دفع الاتحاد الاوروبي مهراً للمسلمين وأعلن مقاطعة مع منتوجات المستوطنات في يهودا والسامرة. وهناك مثال آخر على النفاق والتلون والاخلاق المزدوجة، وهو معاملة وزير الخارجية الامريكي جون كيري التلاعبية والمهددة والمشحونة بالمنشطات، لاسرائيل التي قد تتعرض، كما قال لمقاطعات اخرى اذا لم تُطع مبادرته، في وقت مُقارب بصورة مريبة جدا لخطوات المقاطعة التي أعلنها الاتحاد الاوروبي مع المستوطنات.
    إن الولايات المتحدة وهي القوة العظمى التي هرّبت في جُبن سفراءها من المنطقة وقوّت الارهاب الاسلامي بذلك، حينما سمعت نبأ هرب معتقلي القاعدة من السجون في العراق، والانذار بعملية تقوم بها المنظمة في اليمن، تطلب الآن من اسرائيل تنازلات وانسحابات تُعرض مواطنيها للخطر، والنساء والاولاد الذين يتعرضون كل يوم لانذارات أخطر بأضعاف من تلك التي أصدرتها الاستخبارات الامريكية في اليمن.
    وتُظهر الولايات المتحدة مثالا على الاخلاق المزدوجة حينما تطلب من اسرائيل ان تُفرج عن سجناء امنيين قتلة باسم تفاوض هاذٍ لا أمل منه مع أبو مازن، الذي لا يكاد يمثل نفسه، في حين تُصر على عدم الافراج عن معتقلي غوانتانامو ولا عن بولارد وهو سجين يهودي لم يقتل أحدا ولم يُعرض للخطر قط أي مواطن امريكي.
    في حين لا يقترب حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني من قمة سُلم أولويات الكوارث والمواجهات العسكرية في الشرق الاوسط، تُصر الولايات المتحدة على حصر العناية فيه لسبب ما، أي على البحث عن قطعة النقد المفقودة تحت المصباح الاسرائيلي، الذي هو المكان المضاء الوحيد في الشرق الاوسط.
    إن حقيقة أن الولايات المتحدة واوروبا لا تحركان ساكنا في مواجهة مذابح جماعية في العالم، ولا سيما في الشرق الاوسط، تناقض منطقي. ويقف الغرب عاجزا متنحيا في مواجهة تسلح ايران بالطاقة الذرية ووقاحة كوريا الشمالية الذرية وتحدي الحرب الباردة من روسيا التي تزيد قوتها في سورية واماكن اخرى، ولا يُحرك ساكنا.
    بازاء العقوبات العاجلة من القوى الكبرى للانقلاب العسكري الذي وقع في مصر خاصة أجل هو انقلاب عسكري يثور انطباع أن ليس الحديث عن نفاق فقط، فلو تلخص رد الغرب بالنفاق والاخلاق المزدوجة والجُبن أو باظهار السذاجة المريبة نحو الاسلام، كما يفعل اوباما لقلنا ‘معلش’، لكن نفاق الغرب وتقديرات العقوبات الكاذبة التي لا أساس لها تثير القلق من أن الحديث عن مجرد عدم فهم.
    وقد قام الفريق السيسي آخر الامر وقضى على الاخوان المسلمين في مصر وسيناء، التي هي مصدر مركزي للارهاب الاسلامي العالمي، وهو يحقق بذلك حلم الغرب الجميل. ويقول المثل العربي: ‘المبلول ما بيخاف من المطر’. وليس للسيسي خيار سوى أن ينتصر مع المساعدة الغربية أو بغيرها. فيحسن أن يستثمر الغرب فيه الآن وأن يُنهي سريعا ‘التمثيلية الديمقراطية’ البائسة التي لا تجوز على أحد.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    سخافات معادٍ للسامية من النوع القديم

    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم
    يوجد في السجن التركي نحو 250 ضابطا كبيرا، نادمون على أنهم لم يبادروا الى العمل لمواجهة سيطرة رجب طيب اردوغان على بلدهم.
    كانوا يملكون رخصة قانونية لمنع صعود الاسلام في تركيا، فقد أمرهم الدستور الذي أورثهم أتاتورك إياه بمنع تجديد الحكم الديني على ضفة البوسفور.
    وأضاعوا الفرصة وسُجنوا بلا ذنب جنوه، لكن من المعقول ان نفرض ان اردوغان يخاف منهم حتى مع عجزهم وراء باب السجن. وهم وهو ينظرون في الأحداث الدراماتيكية في مصر.
    ومن هنا يأتي غضبه ايضا على الفريق عبد الفتاح السيسي وكبار قادة الجيش المصري، الذين منعوا ‘تتريك’ ارض النيل ونقلوا محمد مرسي من القصر الرئاسي الى السجن مباشرة. ويعلم اردوغان أن هذه الاجراءات تنتشر بالجملة في حوض البحر المتوسط، وقد تهدد حكومته ايضا.
    لكن ما الذي يدعوه في هذه الفرصة الى أن يقول لاعضاء حزبه إن مفكرا يهوديا يساريا يكره الصهيونية إن لم نقل إنه يكره صهيون قدّر في 2011 أن الاخوان المسلمين لن يستطيعوا الاحتفاظ بالسلطة حتى لو حصلوا على أكثرية في صناديق الاقتراع؟ ومن أين اختلق في الأساس سخافة أن اسرائيل قد شاركت في الانقلاب العسكري على حكم الاسلام؟ إنه يعلم ان ذلك غير صحيح، لكنه اذا كان يؤمن بذلك فهو برهان على أنه فقد كل صلة بالواقع وبالحاجة الى ان يقيم انتقاده على حقائق.
    إن اسرائيل في الحقيقة نشيطة في الميدان الدبلوماسي وتحاول ان تفتح عيون الغرب لفهم أن الحكم العسكري أفضل من الاخوان المسلمين، لكن هذا حدث بعد أن كان الانقلاب العسكري قد أصبح حقيقة فقط وازاء الموقف الغامض للولايات المتحدة التي تضر بالجنرالات خدمة للمتدينين الظلاميين، وقد تنحت اسرائيل جانبا عن الانقلاب نفسه.
    وقد حدث عكس ذلك، ففي حين شارك اردوغان بقسوة في الحرب الأهلية في سورية، بل إنه استعمل لغة التهديد لبشار الاسد، حرصت اسرائيل على الابتعاد عن الساحة والامتناع عن اتخاذ موقف. فاذا كانت قد سلكت هذا السلوك في الازمة الجارية على حدودها الشمالية فمن الواضح تماما أنه لم يخطر ببالها ان تُدبر صداماً داميا كهذا في الجنوب.
    كانت في سنة حكم مرسي تنظر في قلق الى التطرف الاسلامي في القاهرة، لكنها كانت تسير على أطراف أصابعها في كل ما يتعلق بالرئيس المصري، خوفا على التعاون الهش مع الجيش المصري على صد الارهاب في شبه جزيرة سيناء. وكان عندها سبب حقيقي لتخاف من أن يزيد كل تدخل في عداوة مرسي لها.
    لم يُشرك الجيش المصري اسرائيل في خططه، ولو كنت مكان وزير الشؤون الاستخبارية الدكتور يوفال شتاينيتس لفحصت (من اجل استخلاص الدروس فقط) عما عرفته كل الجهات الاسرائيلية المشغولة بجمع معلومات عن الانقلاب القريب للجيش المصري كي لا نُفاجأ بالجولة الثانية اذا حدثت.
    وعلى ذلك فلا صدق في انفجار اردوغان الكلامي، فنسبة الانقلاب في مصر الى اسرائيل نمط رتيب يتردد على ألسنة معادي السامية من النوع القديم، واردوغان معدود فيهم.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    هل اتفاق السلام هو ذخر استراتيجي؟

    بقلم: نداف هعتسني،عن هآرتس
    الهوس الذي ألمّ بالمحللين الاسرائيليين من امكانية أن يغضب حكم الجنرالات القاهري فيستهتر بالاتفاقات التي وقعتها مصر معنا ـ مضحك للغاية.
    ناهيك عن التراكض الاسرائيلي لضمان الا يوقف الامريكيون والاوروبيون، لا سمح الله، تسليح الجيش المصري بافضل الاسلحة، والا يوقفوا المساعدة السخية التي تتلقاها مصر بسببنا. هذا جنون شامل وفكري سيتطلب قريبا علاجا في مستشفى الامراض العقلية.
    منذ عشرات السنين يشرحون لنا ان اتفاق السلام مع جيراننا هو ذخر استراتيجي امنية اذا ما نجحنا في الوصول اليها ستحل كل مشاكلنا. ‘وعدتم بالسلام’، يقولون لنا ويحثون على ان نتنازل عما يوجد لنا من أجل الاتفاق؛ نتنازل عن اراض من الوطن، مناطق استراتيجية وذخائر اقتصادية. ويدعون بان كل شيء يتقزم امام اتفاق سياسي هو وحده فقط امننا الاعلى.
    في العصر الذهبي لحسني مبارك ايضا استخدمت السلطات المصرية الاتفاق معنا لحملنا على النزف والتنازل في جبهات اخرى، ولكن منذ ربيع الشعوب العربية، فان مفهوم اولوية اتفاق السلام بلغ السخافة المطلقة. إذن يوجد لنا اتفاق، ولكنه حجر رحى على رقابنا، فهو ليس اكسيرا يضمن الامن والسكينة، بل أداة ابتزاز ضدنا، ‘اذا لم تتنازلوا مزيدا للفلسطينيين سنلغي الاتفاق، اذا دافعتم عن أمنكم من هجمات من سيناء، سنلغي الاتفاق. اذا لم تضمنوا الا يوقف الكونغرس الامريكي توريد الطائرات والدبابات الى بلاد النيل، سيلغى الاتفاق’. هكذا أصبحنا رهينة ما كان يفترض ان يكون ضمانة للحياة الضيقة. والان نحن مستعدون لان نتنازل عن كل شيء من أجل الا نضر بالسلام.
    ما وعدوا به في الجبهة المصرية وعدوا به ايضا مع الفلسطينيين. هكذا وفروا لنا شركاء يطلقون الصواريخ من غزة ويبثون التحريض ونزع الشرعية ضدنا من رام الله. شرحوا في حينه ان اتفاقات اوسلو هي الضمانة الافضل لضمان السلام والامن. ولا يزالون يواصلون دفعنا نحو هوة السلام والتعهد بان هذا هو الطريق للخلاص.
    وفي الشمال تخيلوا فقط ما كان سيحصل الان على شاطئ بحيرة طبريا لو كنا ‘صنعنا السلام’ مع حافظ الاسد. لو كان هناك اتفاق مع دمشق لكنا ننشغل الان بالفوضى على طبريا وبناتها من الثمار الفجة للسلام: الفوضى السورية كانت ستهدد باغراقنا في جداول من الدم.
    صحيح أن ادارة اوباما لا تفهم هذا، مثل السياسيين الاوروبيين ذوي التقاليد اللاسامية وجمهور الناخبين الاسلامي. ولكن من يحب الحياة يجدر به أن ينعش عالم مفاهميه وان يعود الى الاصول. في كل الاحوال، ولا سيما في الشرق الاوسط المتجدد عندنا، لا يجري التخلي عن اراضي الوطن، عن عمق استراتيجي وعن قدرة للدفاع عن أنفسنا بأنفسنا، مقابل اي اتفاق. والسلام الحقيقي سيأتي، اذا كان سيأتي، فقط اذا حافظنا على انفسنا من كل هذيان الهراء المسمى سلاما.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    تتجاهل السلطة عندنا الاحتجاج وتستخف بمطالب الشعب

    بقلم: أمنون شاموش،عن يديعوت
    إن المجتمع الاسرائيلي منقسم منشق في مجالات كثيرة لا حاجة الى عدّها، لكن الانقسام الوحيد الذي يشتمل على احتمال حرب أهلية هو بين اولئك الذين بكوا بعد مقتل رابين، واولئك الذين لم يبكوا، أو اذا شئتم، بين اولئك الذين خجلوا وغضبوا من القتل البغيض الذي نفذه باروخ غولدشتاين في الحرم الابراهيمي، وبين اولئك الذين باركوا ذلك الفعل ونشروا كتاب ‘مبارك ذلك الرجل’.
    من الصعب ان نجد اتفاقا بين مَنْ أحكام التوراة والشريعة اليهودية أهم عندهم من قوانين الدولة وبين المواطن الذي يحافظ على القانون ويبحث عن السلام، بل إنه لا توجد بينهما لغة مشتركة. فالاول يؤمن بالله ومخلص لأحكامه مثل ‘أُمحُ ذكر عمليق محواً’ و’هذه الارض أُعطيت لك ولنسلك من نهر الفرات الى نهر مصر’ أما الثاني فيحيا في عالم حديث، وقد يؤمن بالله لكنه لا يؤمن بالحاخامين المتطرفين، ولا يبحث عن عمليق بل عن السلام مع الجيران المحيطين به.
    بيد أن هؤلاء الجيران ايضا متورطون بالصراع الأدبي بين المتطرفين المتدينين والعلمانيين. ولا ترى نظرتنا الى جيراننا من أعلى، فضلا عن العالم كله، التشابه المخيف بين الحروب الدامية بين الاخوان المسلمين المتطرفين والمسلمين العلمانيين الليبراليين، وبين نفس التوتر بين ظهرانينا، الذي تضاف اليه كما في سورية ومصر ايضا مواد متفجرة طائفية وقومية.
    مع كل الاختلاف بيننا وبين جيراننا، فلا شك في ان احتجاج الخيام تأثر بميدان التحرير في القاهرة. وكان لدافني ليف الجريئة التي أصبح اسمها مكتوبا في كتب التاريخ، كثيرٌ من الاخوة والأخوات في الرأي في ذلك الميدان. وكما أن الثورة سُرقت منهم سُرق الاحتجاج منها ايضا، فقد تولى الحكم على ظهرها إخوان غير مسلمين، وتتجاهل السلطة عندنا وعندهم ايضا الاحتجاج وتستخف بمطالب الشعب المشروعة.
    علينا ان ندرك ان كل تطرف يتجه الى حشد قوة وفقدان الكوابح اذا لم يُعالج علاجا جذريا. والتأليف بين التطرف الديني الاعتقادي وبين التطرف القومي الخلاصي الذي لا لجام له فتاك لا بالعدو بل بك أنت نفسك. ويرى كل واحد من الطرفين ان الطرف الآخر هو العدو الرئيس وينسى أنه محاط بأعداء حقيقيين.
    نتساءل احيانا كيف لا تستطيع شعوب متحضرة وذكية وناجحة منع حروب أهلية. وكيف تنقسم دول مجيدة الى الشمال في مقابل الجنوب، والشرق في مقابل الغرب. وسبب ذلك أنه يوجد ميل بشري الى الحروب والى الحروب الأهلية ايضا، وكان يمكن ان نلاحظ عندنا جذور ذلك قبل ان نصبح شعبا كسائر الشعوب. إن التاريخ اليهودي مشحون بحروب مع جيران وقوى كبيرة، لكنه مشحون ايضا بحروب أهلية جلبت علينا دمارا وخرابا وجلاءً عن الارض. وكانت فترات الاستقلال والسيادة لشعب اسرائيل في ارضه قصيرة، بسبب سلوكه والانقسام الديني والحضاري فيه، على الخصوص.
    إن الحرب الأهلية الكلامية تُهيئ لاستعمال وسائل مسيحانية وسفك دماء، وأخذ هذا يزداد زخما مقلقا عندنا، فهناك الكثير من السلاح والكثير من الغضب والكثير من اليأس والكثير من الفُرقة في هذا البلد الصغير، وخطر الاشتعال أقرب مما نعتقد.
    إن دماثة احتجاج الخيام جعلنا ننام، لكن ما أثار الاحتجاج لم يُصلح البتة. فليس للطبقة الوسطى وللطبقات الضعيفة مستقبل، لكن لها قوة وسيتم التعبير عنها إن عاجلا أو آجلا. ومن وراء العواصف السياسية الاجتماعية التي تهب حولنا في الشمال والجنوب، ومن تحت الصراع بين الدين والعلمانية يكمن جوع للخبز والفول، فضلا عن انعدام السكن.
    إن العنف الكلامي يُشعل ويؤجج عنفا ماديا في النوادي والشوارع ويسكب هذا وقودا قد يحوله ثقاب صغير الى عنف سياسي داخلي وخارجي، والخط الاخضر لا يوقف النار.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ





    النائبة شكيد تزايد على كيري ضد استئناف المفاوضات

    بقلم: درور زركسي،عن معاريف
    ‘شيء جديد يبدأ’، هكذا وعدنا حزب ‘البيت اليهودي’ في حملته الانتخابية الناجحة. ‘دعوكم من النزاع الاقليمي مع الفلسطينيين’، هكذا صرحت جماعة نفتالي. ‘هذا هو الوقت للعودة الى جذور الصهيونية الدينية، التعليم والرفاه مهمان بقدر لا يقل عن الارض’.
    مسموح الاشارة الى أن جمهور ناخبي بينيت اشترى تصريحاته وجرى وراء الحزب باندفاع صاخب. وهاكم جملة غير تمثيلية من الاسبوع الماضي لاعضاء الحزب ممن وضعوا بالفعل من ورائهم نزاعات الاراضي مع جيراننا العرب.
    رئيسة الكتلة النائبة إييلت شكيد بعثت الاسبوع الماضي برسالة غاضبة الى وزير الخارجية الامريكي جون كيري، تشكو فيها من الطريقة التي جر فيها وزير الخارجية اسرائيل الى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. ماما شكيد، المروجة الجديدة نيابة عن دولة اليهود، لم تربأ بنفسها عن الوسائل المختلفة واستخدمت وفرة اللازمات المتكررة لوصف سلوك وزير الخارجية للدولة الأقوى في العالم، فكتبت مستخدمة كلمات: وحشي، مزدوج الاخلاق، عبثي ومتهكم. تجلس نائبة شابة ومن دون أن تتردد تطلق عبارات تناسب النقاش على طاولة السبت يوم الجمعة وليس الخطوات الدبلوماسية المهمة.
    شكيد هي مقدمة اسرائيل الجديدة. مغرورة ووقحة تعتقد أنه مسموح لها كل شيء، وكأن الحديث يدور عن عبارة على الفيسبوك لفتاة مراهقة. كان من الأفضل للبيت اليهودي ان يهجر المواعظ وان يُركز على منع تحرير السجناء والموافقة على شرط آخر عرضه نتنياهو، هو تجميد البناء في الكتل الاستيطانية لتسعة اشهر فقط، ويكون بذلك منع عنا جميعا صور القتلة المحررين.
    واذا كنا بصدد العبارات على الفيسبوك فهاكم ما كان لدى رئيس الحزب ليقوله هذا الاسبوع فور خروج السبت، فقد أحصى بينيت وضع الدول المحيطة بنا في الشرق الاوسط، بالفوضى التي تسودها، وعلى الفور في نهاية قائمة البقالة لديه كتب يقول: ‘فقط في اسرائيل، بما في ذلك السامرة ويهودا، هدوء. اذا ما الذي ينبغي عمله في هذا الشأن؟ بالطبع: تسليم 97 في المئة من يهودا والسامرة الى العرب’.
    مرة اخرى يعود العزف، الأمر السليم عمله هو بالطبع مقارنة اسرائيل بما يجري في الربيع العربي بدلا من فحص أنفسنا. نحن على ما يرام تماما، أما هم فليسوا على ما يرام. مثل التلميذ المشاكس الذي ضُبط يغش في الامتحان فيشي برفيقه. السيطرة على مئات آلاف الناس، هذا مناسب تماما، يقول بينيت، فليقولوا شكرا على أننا لا نذبحهم مثلما في سورية وفي مصر ومن الأفضل لهم ان يجلسوا بصمت كما ينبغي لهم.
    خلافا لقيادة الحزب ثمة من يحرص حقا على رفاه المواطنين، النائب موتي يوغاف، الى طاولة يوغاف وصلت عشرات الشكاوى عن السفر في المواصلات العامة في يهودا والسامرة. الخطوط مليئة بالعنف اللحظي والتحرشات الجنسية من جانب الفلسطينيين تجاه نساء يهوديات يسافرن في الباصات في أرجاء الضفة. فقرر النائب يوغاف القيام بعمل ما فانطلق الى جولة في خط 86 من بيتح تكفا الى اريئيل، وهكذا قال يوغاف في نهاية الجولة:
    ‘السفر في الباصات في الخطوط الى السامرة غير معقول، الباصات مليئة بالعرب. ما كنت لأرغب في أن تسافر ابنتي الى هناك. كما أنه ينبغي الحرص ايضا على مصلحة الفلسطينيين، ولكن قبل كل شيء ينبغي الحرص على مصلحة سكاننا’. تماما وزير الرفاه. فمن يهمه أن يكون الحديث يدور عن عمال بناء فلسطينيين لا يرغبون بالاجمال إلا في العودة الى بيوتهم بعد يوم عمل طويل؟ أن يأخذوا لهم كرتونة ما ويذهبوا بها ليناموا في المحطة فيتركون باصاتنا بهدوء. شيء قديم يواصل ويواصل ويواصل.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
    ــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 366
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:32 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 365
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:31 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 364
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:30 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 363
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:29 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 354
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-03, 09:28 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •