اقلام واراء اسرئيلي 449
1/10/2013
العرب لا يصدقون روحاني
بقلم: سمدار بيري،عن يديعوت
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتأكيد ليس وحده، فإذا ترجموا له ما ينشر الان في وسائل الاعلام السعودية، فانه سيجد شركاء قلقين اكثر منه في كل ما يتعلق بالمصالحة مع ايران. احساس بالاهانة من ‘الخائن’ الرئيس اوباما، تحذيرات يعلوها الزبد من ‘مؤامرة’ تعد في طهران، بل حتى وصف ساخر للمكالمة الهاتفية بين ‘حسين’(اوباما) وحسن (روحاني)’.
سلسلة تحفظات نتنياهو لا تعد شيئا مقارنة بالكاريكاتير الذي نشر أمس في صحيفة ‘الحياة’ السعودية، الصحيفة الاهم في العالم العربي، فرسام الكاريكاتير يعرض روحاني، بعد لحظة من احتلاله العاصف لنيويورك، بيد يلوح سلاما ويغمز، وفي اليد الثانية يحمل قنبلة نووية في نهايتها غصن زيتون. وبوده هنا ان يقول: ما أن يتم تشغيل القنبلة، حتى يطير غصن الزيتون في الهواء.
في بلاط الملك القلق عبدالله في الرياض لم ينسوا ما حصل قبل سنتين في المطعم الايطالي في واشنطن. فالسفير السعودي عادل الجبير، نجا باعجوبة من محاولة الاغتيال، عندما فعّل رجلان ارسلتهما ‘شعبة العمليات’ في الحرس الثوري، عبوة ناسفة. وحاول الايرانيون النفي، ولكن الارهابيين اللذين القي القبض عليهما اعترفا، واوباما الذي هاتف أول أمس لوداع روحاني، تفجر غضبا انذاك.
الكاتبان الابرز في وسائل الاعلام السعودية، عبدالرحمن الراشد، مدير قناة ‘العربية’ والمحلل جمال خاشقجي، مجندان لتوبيخ اوباما في أن ‘كل شيء خدعة تستهدف ازالة العقوبات عن ايران’. وستكون مفاوضات على البرنامج النووي، يحذر راشد، وفي نهاية المقال، ‘يجب الا يخدعوكم، سيكون للايرانيين ايضا برنامج ونووي ايضا’. فلماذا يصرون على جدول زمني يمتد الى سنة؟ يكشف خاشقجي النقاب عن الشك المعادي لدى الرياض: ‘فهم يحتاجون الى سنة، وكأنهم كي يخدعوا الامريكيين بعرض عابث، وعندها ستكون لديهم قدرة على انتاج قنبلة من دون أية عراقيل’.
اذا كان نتنياهو يبحث عن شكاوى وادعاءات كي يقنع اوباما بالنزول عن الشجرة الايرانية، فليتمسك بما يفعله السعوديون بعملاء ‘الحرس′ الذين يتسللون وهم يحملون عبوات ناسفة في ذروة موسم الحج. ويدعي الثنائي الراشد وخاشقجي، بانه لا يوجد من يمكن الاعتماد عليه. فأمريكا تغيرت، والعالم العربي يجتاز تغييرا دراماتيكيا.
وفقط في ايران لا توجد مؤشرات على التغيير. اما روحاني فليس سوى مبعوث يعرف ان الحرس الثوري يكمن له في الزاوية. وحتى اسرائيل نتنياهو، كما يتبرعان بالقول، اكثر مصداقية من الايرانيين.
السعودية حليفة أمريكا، تلقت من اوباما صافرة تهدئ الاجواء في أن المصالحة مع طهران، اذا ما تمت، لن تأتي على حسابها.
ويمكن التخمين بان نتنياهو سيسمع ذات النغمة، ذات الصافرة، حتى بعد أن جعله اوباما يقفز الى السقف مع الربط الذي عقده في خطابه بين ايران والدولة الفلسطينية.
من السهل تشخيص كيف ستتجاوز الحماسة للامكانية التاريخية الكامنة مع ايران في العالم العربي. فالتقارير عن زيارة روحاني تتراجع الى العناوين الهامشية في مصر، في الاردن وفي المغرب، والتحليلات تلمح باحساس الامتعاض من الانعطافة الحماسية لاوباما. أحد لا يراهن على رفيف أجنحة الحمامة في المؤسسة الامنية والدينية الايرانية.
ومع ذلك، يقترح خاشقجي عدم الدخول في حالة فزع، فيحتمل كما كتب أمس انه يتعين علينا جميعا ان نجلس على أريكة المعالج النفسي ونتلقى أقراص تهدئة ونشرح أين يوجعنا وان نضيف اقراصا ضد التقيؤ، وأن نقول لانفسنا انه اذا تحققت المصالحة بالفعل (لا يوجد احتمال، ولكن يجب اعطاء فرصة لاوباما اذا كان يصر بهذا القدر)، وانها ستكون في صالحنا جميعا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
الجو الطيب لا يؤدي الى اتفاق
بقلم: افرايم كام،عن اسرائيل اليوم
يصعب ألا نتأثر بنجاح حسن روحاني. فقد نجح خلال اسابيع قليلة، منذ أن عُين رئيسا لايران في أن يُنشئ لنفسه صورة زعيم معتدل مُحب للسلام يختلف عن سلفه، وواحد يمكن إتمام صفقة معه في المجال الذري. وقد أفضت صورته المعتدلة بكثيرين في الولايات المتحدة واوروبا الى حث حكوماتهم على عدم إضاعة الفرصة التاريخية التي نشأت مع انتخابه، والى التوصل معه الى صفقة تسوي القضية الذرية الايرانية.
يريد روحاني التوصل الى تسوية في القضية الذرية، وإن أكبر توقع منه في ايران هو أن يُحسن الوضع الاقتصادي، ومن الواضح أن التحسين يمر بطريق اسقاط العقوبات عنها، وهذا يمر بطريق اتفاق في القضية الذرية. بيد أن ايران تهربت الى الآن من تنازلات كبيرة في التفاوض الذي استمر عقدا، ويقترب برنامجها النووي الى تحقيق السلاح الذري. وأدرك روحاني أنه يجب عليه ليشق الطريق المسدود أن يوحي بروح جديدة من دون تخل عن الشيء الأساسي.
إن العنصر الرئيس الذي يظهر الى الآن في توجه روحاني هو محاولة انشاء ثقة بين ايران والحكومات الغربية، لاقناعها بأن برنامجها الذري مخصص لحاجات سلمية فقط. وقد خطا عدة خطوات نحو الداخل لأجل ذلك، فقد بيّن أنه مدعوم من الزعيم الروحي خامنئي، الذي فوض إليه التوصل الى تسوية في القضية الذرية، وتحدث خامنئي نفسه عن الحاجة الى ‘مرونة شجاعة’. وعيّن روحاني وزير خارجية جديدا خبيرا، للاتصال بالدول الغربية، ونقل إليه صلاحيات اجراء التفاوض في الشأن الذري، ودعا الحرس الثوري وتوجهه نحو الولايات المتحدة أكثر تطرفا الى عدم التدخل في السياسة.
تتصل خطوات روحاني الاخيرة بشخوصه الى الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك. وقد خطا في هذا الشأن عدة خطوات لأول مرة منذ كانت الثورة الاسلامية في ايران في 1979 فقد راسل اوباما، وأرسل وزير خارجيته للقاء وزير الخارجية الامريكي، بحضور وزراء خارجية آخرين، ولقي رئيس فرنسا. وليس مضمون الرسائل والمحادثات معلوما، لكن يجوز لنا أن نفرض أنها في هذه المرحلة الأولية جدا لم تتجاوز الاقوال العامة.
وقد انعكس هذا التوجه ايضا في الخطبتين اللتين خطبهما روحاني في الجمعية العمومية للامم المتحدة. لم يكن في كلامه شيء جديد أو اقتراح محدد في الشأن الذري، بل زعم كما كانت الحال في الماضي أن لايران هدفين في هذا الشأن، وهما أن تقنع بأن برنامج ايران الذري مخصص لحاجات سلمية فقط، والحصول على اعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم على ارضها، وأضاف أنه يمكن بالتفاوض التوصل الى اتفاق في غضون ثلاثة اشهر الى ستة. ولم تتحقق تقارير سبقت عن أن روحاني سيعلن في خطبته بأن ايران ستوافق على اغلاق منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو مقابل اسقاط العقوبات عنها، وأعلنت ايران أنها لا تنوي ذلك. ومن الواضح أن طلب ايران الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم يرمي الى أن تُبقي لنفسها خيار الابقاء على قدرة على انتاج السلاح الذري.
يجوز لنا أن نفرض أن امتناع روحاني الى الآن عن عرض تنازلات في الشأن الذري ينبع من اهتمامه في الابقاء عليها للتفاوض نفسه اذا وُجد وأن يحرز قبل ذلك استعدادا من الولايات المتحدة لاسقاط العقوبات. وهكذا تؤكد ايران استعدادها لتعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد يدل ذلك على استعدادها لزيادة الرقابة على المنشآت الذرية. لكن توجد في الخلفية ايضا ضغوط داخلية في ايران لأجل عدم التعجل والتنازل، وهكذا فانه رغم دعوة روحاني الحرس الثوري الى عدم التدخل في السياسة، عجّلوا الرد بالدعوة الى الحذر من التنازل. ويبدو أن هذه الضغوط أفضت الى رفض روحاني لقاء اوباما للتصافح بعد أن وافق هذا الاخير على ذلك، والى أن يكتفي بمكالمة هاتفية تاريخية مهمة في حد ذاتها.
ستبدأ قريبا مرحلة جديدة من المحادثات الذرية، وستحاول ايران أن تستغل الجو الايجابي لاستخلاص انجازات اخرى، وفي مقدمتها اسقاط العقوبات. بيد أن الجو الطيب فقط غير كاف، ومن الواضح أن الولايات المتحدة ستطلب تنازلات حقيقية في القضية الذرية. ويجوز لنا من جهة اخرى أن نفرض أن توافق ايران على تنازلات ما بشرط الحفاظ على قدرتها على التوصل الى سلاح ذري في وقت قصير. إن السؤال الذي سيبقى بلا جواب هو هل يفضي هذان التوجهان المختلفان الى اتفاق؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
الكشف عن العميل الايراني اشارة لواشنطن
بقلم: اليكس فيشمان،عن هارتس
لا تسارع أجهزة الامن لتكشف عن قضايا تجسس حديثة العهد، فشبكة التجسس هي ورقة تنفيذية اهم من أن يتاجر بها علنا الا اذا كانت هناك مصلحة تنفيذية أو سياسية مهمة على نحو خاص تستدعي مثل هذا الكشف. في حالة الجاسوس الايراني علي منصوري، فان المصلحة السياسية التي تقبع خلف نشر القضية مكشوفة تماما: اسرائيل تحاول احراج الايرانيين كرد على حملة العلاقات العامة الناجحة التي أجراها الرئيس الايراني روحاني في الولايات المتحدة، الاسبوع الماضي.
ليس صدفة أن تقرر في ديوان رئيس الوزراء نشر القضية عشية لقاء نتنياهو مع الرئيس الامريكي. تماما مثلما ليس صدفة أن اختار من اختار ان يبرز بالذات صور مبنى السفارة الامريكية في تل ابيب، التي عثر عليها في حوزة الجاسوس. ان يجري الامريكيون الحساب البسيط واحد زائد واحد: من جهة الايرانيون يبتسمون لهم، ومن جهة اخرى يخططون لان يفجروا لهم السفارة. واذا لم يفهم اوباما التلميح، فان اعضاء الكونغرس اولئك الذين يفترض بهم أن يرفعوا العقوبات عن الايرانيين سيفهمون.
وخلافا للماضي، فقد اختار جهاز المخابرات هذه المرة ان يكشف ايضا عن اسماء المسؤولين عن الجاسوس. هذه اشارة للايرانيين. نحن نعرف بالضبط من يختبئ خلف المؤامرات. كما أن تشديدا على اسم الجنرال قاسم سليماني، قائد قوات القدس، ليس صدفة: هذا هو الرجل الذي يعد في نظر الامريكيين صاحب التأثير الاكبر على الزعيم الروحي خامنئي. وهكذا، في الوقت الذي يعول فيه الامريكيون على سليماني بصفته الرجل الذي سيشكل مع الرئيس روحاني الجسر لتحسين العلاقات الايرانية مع الغرب، فان اسرائيل تكشف النقاب عن ‘وجهه الحقيقي’ بصفته الرجل الذي كان مسؤولا عن تفعيل عميل لغرض جمع معلومات لعملية ضد اهداف امريكية في اسرائيل.
منذ عدة عقود تعمل في المخابرات دائرة تعنى باحباط التجسس الايراني. هذه شعبة أخذت في الاتساع مع السنين، في ضوء تعاظم المساعي الايرانية لجمع المعلومات عن اسرائيل. وتتعرض اسرائيل للاستهداف من جانب سلسلة من أجهزة الاستخبارات الايرانية، فالى جانب الاستخبارات العسكرية الايرانية، التي تعمل على التنصت وجمع المعلومات الاستخبارية الالكترونية من قواعد في سورية، توجد وزارة الاستخبارات الايرانية التي تفعل وكالات جمع المعلومات للعثور على القدرات والنوايا الاسرائيلية، وغيرها من الاجهزة. ولكن الجهة التي تصطدم بها اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية بقدر أكبر في الخارج، وبقدر أقل في اسرائيل هي قوة القدس، تحت قيادة قاسم سليماني. هذا هو الجهاز الذي نفذ العمليات في جورجيا، في تايلند، في الهند وفي بلغاريا. ولكل واحدة من هذه العمليات سبقت عملية جمع معلومات نفذها عملاء ايرانيون. هذه هي القوة التي هدفها جمع المعلومات لتنفيذ اعمال الارهاب. والقضية التي أمامنا تعنى بعميل ارسلته جهات التفعيل لذات قوة القدس في الحرس الثوري.
علي منصوري ارسل الى هنا مع قصة تغطية كغطاء جيد لعميل يفترض أن يقيم بنية لعملية مستقبلية. وبذل الايرانيون جهودا غير قليلة في قصة التغطية له، بما في ذلك اقامة شركة وهمية بلجيكية لتركيب النوافذ والجدران الزجاجية. يدور الحديث عن رجل غير شاب، مواطن بلجيكي وصل الى اسرائيل برفقة رجال أعمال بلجيكي بريء.
وكانت النية ان يفتح في اسرائيل فرعا للشركة البلجيكية، يوقع على عقود ويقيم هنا قاعدة تجارية واسعة تبرر فتح مخازن يمكن فيها تخزين وسائل قتالية، اضافة الى ذلك كان يفترض بالشركة أن توفر غطاء لزيارات عملاء ايرانيين تحت تمويه رجال أعمال شرعيين من قبل الشركة.
ان الدول التي تنشئ شبكات تجسس في دول اخرى تستثمر بصبر سنوات في عميل وتدعه يثبت، من دون ان تجري معه اتصالا كي لا تكشفه حتى يوم الاختبار. في حالة قوة القدس، حيث أن هدف اقامة البنية هو عمليات ارهابية، فان السلوك مع العميل يختلف. الاتصال به مكثف، منذ البداية. وهكذا فان احتمال ان يلقى القبض على الرجل يكون أعلى. لا يوجد في هذه القضية فضيحة استخبارية استثنائية، باستثناء حقيقة أنه بشكل نادر جدا انكشفت محاولة تثبيت قاعدة لقوة القدس. هذا انجاز لا بأس به للمخابرات كي تسجله في صالحها.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
العودة الى حدود 1967 غير كافية
بقلم: عاموس غلبوع،عن معاريف
عقد اليوم في اسرائيل مؤتمر دولي تحت عنوان ‘من الحقيقة الى الاصلاح ـ عودة اللاجئين الفلسطينيين’. وتُنظم هذا المؤتمر جمعية ‘متذكرات’. والمؤتمر يُعقد كما تقول الدعوة ‘في مساحة قرية الشيخ مؤنس، التي كانت موجودة في المنطقة الى النكبة’. والعنوان (اليوم): متحف ارض اسرائيل، في تل ابيب.
ويرمي المؤتمر كما يقول منظموه الى التباحث ‘في العودة الفعلية للاجئين الفلسطينيين’، على أساس أن تعترف دولة اسرائيل بحقيقة الظلم الفظيع الذي أصابهم، وأن تتحمل مسؤولية ذلك وتبدأ في مسار إزالة الظلم. والتصور الأساسي لمنظمي المؤتمر هو التالي: بعد 65 سنة من النكبة حان الوقت لتحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى البيوت التي طُردوا منها بالعنف؛ فتحقيق هذا الحق، الذي هو حق أساسي لكل انسان، شرط ضروري لاسقاط استعمار هذا البلد وانهاء الصراع بين سكانه واقامة العدل وبناء مجتمع أكثر مساواة وأفضل للجميع، وفرصة لحياة أطيب للجميع؛ وتصبح دولة اسرائيل آنذاك ‘اسرائيل ـ فلسطين’، أي دولة ذات قوميتين.
وتتناول موضوعات المؤتمر في الأساس ‘استراتيجية للدفع بالعودة قدما’، والجوانب المختلفة لتحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى قراهم ومدنهم وقضية التعويضات. والمحاضرون في جزء منهم، اكاديميون فلسطينيون من يهودا والسامرة، واكاديميون فلسطينيون من عرب اسرائيل، وفلسطينيون يمثلون اللاجئين من قرى مختلفة في البلاد، واكاديميون اسرائيليون أكثرهم من جامعة تل ابيب، و’ناشطون’ لأجل حقوق الانسان من اسرائيل ويهودا والسامرة، واكاديميون من خارج البلاد ايضا.
ولن يغيب عن ذلك الصحافي جدعون ليفي، الذي سيحاضر في سبل مواجهة الخوف الاسرائيلي من حق العودة. وليكن واضحا أن الحديث عن مؤتمر لليسار الراديكالي الاسرائيلي المعادي للصهيونية، وهو قلة من القلة، لكنْ له تمثيل قوي في الجامعات الاسرائيلية، وله مكان في وسائل الاعلام الاسرائيلية ودعم من سائر الجهات العالمية التي تريد القضاء على دولة اسرائيل باعتبارها دولة الشعب اليهودي. كان يمكن تجاهل هذا المؤتمر الهاذي لليسار الراديكالي، لكن المشكلة الخطيرة هي أن الموقف الذي يعرضه من موضوع ‘عودة اللاجئين’ هو في واقع الامر الموقف الأساسي الفلسطيني، وموقف السلطة الفلسطينية والموقف الذي يُعرض في كتب التدريس الفلسطينية وعدد لا يحصى من المقالات والكتب والخطب. فقضية اللاجئين الفلسطينيين هي الأكثر جوهرية والأصعب في كل تسوية دائمة مع الفلسطينيين، لأن قضية الحدود تأتي، كما يرى الفلسطينيون، لحل مشكلة ‘احتلال’ حزيران/يونيو 1967 فقط.
إن غير قليل من الاسرائيليين يؤمنون حقا بأنه اذا انتهى ‘الاحتلال’ فسينتهي الصراع بيننا وبين الفلسطينيين. لكن الفلسطينيين يرون أن بدء الصراع هو ‘النكبة’ في 1948 التي كان مظهرها حدوث مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. ولهذا فان اعادة اللاجئين وذرياتهم الى بيوتهم، هي بمنزلة إزالة لظلم ‘النكبة’، وإقرار العدل.
ولما كان الامر كذلك فان الجانب الفلسطيني يُصر في كل المفاوضات مع اسرائيل، وفي كل تصريح رسمي فلسطيني على ثلاثة مطالب، وهي أنه يجب على اسرائيل أن تعترف بوقوع ظلم على الشعب الفلسطيني في 1948؛ ويجب على اسرائيل أن تعترف بأنها مسؤولة عن مشكلة اللاجئين (أي أن تعترف بالتهمة)، ويجب عليها أن تعترف بقرار الامم المتحدة 194 الذي يقول إن كل لاجئ فلسطيني يستطيع بصورة شخصية أن يختار بين التعويض والعودة الى المكان الذي كان يسكنه.
بعد أن تفعل اسرائيل ذلك فقط سيكون من الممكن التباحث في الأعداد المختلفة للاجئين الذين سيعودون الى اسرائيل في مدد مختلفة الى أن يستقر رأي الطرف الفلسطيني متى يكون العدد الاخير. وليست قضية اللاجئين مسألة تفضل انساني من اسرائيل، كما يعتقد عدد منا، بل هي تتصل بالجوهر الفلسطيني لـ’النكبة’، وهكذا حدد أبو مازن، في خطبته في الجمعية العمومية للامم المتحدة في 26 أيلول/سبتمبر هدف السلام الذي يرجوه الشعب الفلسطيني، وهو ‘إزالة الظلم التاريخي وعدم العدل الذي لم يسبق له مثيل الذي أصاب الشعب الفلسطيني في نكبة 1948، وتحقيق السلام العادل’.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
ماذا سنصبح نحن.. أمة عسكريين؟
بقلم: اسحق ليئور،عن هارتس
كتب إيان لوستيك من جامعة بنسلفانيا كتاب ‘عرب في الدولة اليهودية’ 1980؛ وتُرجم الى العبرية في 1985، وهو أفضل كتاب عن العرب في اسرائيل. ونشر بعد ذلك بحوثا عن الاستعمار في المناطق والجزائر وعن الصراع في ايرلندا الشمالية. وقبل نحو من اسبوعين في صفحة المقالات من صحيفة ‘نيويورك تايمز′، بيّن في مقالة عنوانها ‘وهم الدولتين’ عن تحوله. فهو الذي كان يؤيد الى الآن حل الدولتين يؤمن بأن هذا الحل لم يعد ممكنا. وقد فعل هذا قبل نحو من عشر سنوات المؤرخ توني جاديت. وهذا جزء مما يحدث في عالم الفكر الامريكي، ولذلك عدة مزايا تشمل امكانات عمل لاساتذة جامعات اسرائيليين، إن التحول عما بعد الصهيونية الى معاداة الصهيونية سهل جدا في الولايات المتحدة.
وفي الحقيقة تبدو رؤية ‘الدولتين’ الآن كسجن الفلسطينيين في محمية. فهي تراوح بين التعلق بعطف الامبراطورية الامريكية وسوط الاستعمار الاسرائيلي. وفي كل مرة خُيل إلينا فيها في اوقات مختلفة في التاريخ أن رؤية الدولتين تتحقق (1974، 1981، 1987، 1993، 2000)، ابتعدت، قبل سقوط الاتحاد السوفييتي وبعده، وقبل انشاء حماس وبعد زيادة قوتها. ويحب الاسرائيليون أن يتهموا ‘الارهاب الفلسطيني’، لكن من الواضح أن حكومات اسرائيل كلها فعلت كل شيء لاحباط خيار الدولة الفلسطينية. لأجل ذلك لعبت كل تلك المدة لعبة التفاوض، قبل اتفاقات اوسلو وبعدها، واستوطنت كي تزيد في عمق الاحتلال وتفضي به الى نقطة لا رجعة عنها.
إن ضعف حل ‘الدولة الواحدة’ هو المثالية بالطبع. ويكتب لوستيك: ‘يستطيع الفلسطينيون العلمانيون في اسرائيل والضفة أن ينضموا الى من يؤمنون بما بعد الصهيونية في تل ابيب، والى مهاجرين غير يهود يتحدثون اللغة الروسية والى عمال أجانب… ويستطيع الحريديون المعادون للقومية أن يجدوا هدفا مشتركا مع المسلمين المحافظين’. وهذا حسن. وكان يمكن أن يُكتب تصور مثالي آخر مثل: ‘يدخل لاجئون من الجلزون بعيون مغمضة الى بيت إيل ونفيه تسوف، ويُستقبل المستوطنون المُجلون بأزهار زرقاء عند مداخل تل ابيب: تقول اللافتات ‘انتظرناكم يا أحباءنا، وعُدتم في نهاية المطاف’. ويفضل لوستيك وهما جديدا.
بيد أنه ليس الحديث عن وهم فقط، بل عن استسلام للمستوطنين وتحويل للنضال اليساري الرئيس الى شؤون تُذكر بورشات عمل لوعي الذات. والى ذلك لا يعرض أحد من المفكرين في ‘الدولة الواحدة’ هنا وفي الخارج موضوعا، أي من يحمل على كاهليه النضال لأجل الدولة الواحدة. هل توجد منظمة قادرة على الجمع بين الفلسطينيين واليهود وتبني مؤسساتها ‘الدولة الواحدة القادمة’؟ وكيف لم تنشأ أية منظمة سياسية لترث برامج ‘الدولتين’، رغم جميع أنشطة الجدار والشيخ جراح وسائر الاماكن التي ناضل فيها الاسرائيليون والفلسطينيون منذ سنة 2000؟ (إن الحركة اليهودية العربية الوحيدة في كل أنحاء الشرق الاوسط هي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وهي خاصة تؤيد حل الدولتين).
إن الكتب الاسرائيلية من هذا النوع الأدبي – التي تثير الاهتمام ككتب ميرون بنفنستي والتي لا تثير الاهتمام ككتب يهودا شنهاف تميز عدم القدرة على التفكير في الارادة الفلسطينية حتى ولا في المنظمة الكبرى للحركة القومية الفلسطينية، أعني فتح. فاذا كان يوجد مكان يلاحظ فيه التقارب بين اليساريين الذين يؤيدون حل ‘الدولة الواحدة’ واليمين، فهو غير موجود في صورة الدولة الواحدة، بل في التجاهل الاستعماري لحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
أجل، نُتف ريش رؤية الدولتين، ومؤيدوها من اليسار الراديكالي يتلعثمون. ومع كل ذلك لا يمكن الاكتفاء فقط باحتجاجات متفرقة على ايهود بناي أو على جامعة اريئيل. فمنذ زمن يتأخر نشوء حلف سياسي مسلح على المستوطنات يعمل في شوارع اسرائيل. وهو أكثر حقيقية واخلاقية من وهم الدولة الواحدة. إن الوضع الراهن هو مزمزة اسرائيلية مستريحة للتفاوض الى درجة محو القومية الفلسطينية. وماذا سنصبح نحن؟ أمة عسكريين.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
ماذا سنتعلم من العملية التفجيرية في كينيا
بقلم: عاموس هرئيل،عن هارتس
ما زالت اسرائيل تفضل الحفاظ على سرية مقدار المساعدة التي بذلتها، بحسب الأنباء الاجنبية في الاسبوع الماضي، لحكومة كينيا في مواجهتها للهجوم الارهابي الكبير في المجمع التجاري في نيروبي، الذي قُتل فيه 67 شخصا على الأقل. تقول الأنباء المنشورة إن اسرائيل أرسلت الى كينيا وفدا كبيرا نسبيا شمل خبراء استخبارات وتفاوض وتخليص ومتفجرات. وسبقت العملية إنذارات استخبارية كثيرة، بل زُعم في أحد التقارير أن الاستخبارات الاسرائيلية حذرت الكينيين مسبقا من عملية موجهة الى هدف غربي أو اسرائيلي في فترة أعياد تشري (الشهر العبري)، لكن السلطات لم تستجب للتحذيرات (كان المجمع التجاري ووست وود، الذي هاجمه مخربو العصابة المسلحة الاسلامية ‘الشباب’ من الصومال، ذا ملكية اسرائيلية).
وخدمت المساعدة الاسرائيلية المتحدث عنها في وسائل الاعلام لكينيا أهدافا استراتيجية تتعلق بالتعاون مع دول صديقة في افريقيا. ومن المؤكد أن يُفيد وجود خبراء اسرائيليين في ميدان العملية، جهاز الامن في البلاد، في استخلاص دروس تكتيكية من صورة علاج الكينيين لحادثة ارهابية جماعية، حيث استولت خلية موت وفيها بحسب التقدير المُحدّث نحو من 10 15 ارهابيا على المجمع التجاري، وقتلت عشرات المدنيين بلا تفريق تقريبا (قال عدد من الناجين إن المخربين أبقوا على حياة أناس عرّفوا أنفسهم بأنهم مسلمون).
لكن العملية الشديدة في نيروبي قد تعبر ايضا عن تغيير اتجاه مهم، قد تكون له في المستقبل آثار على اسرائيل. فالارهابيون الذين هاجموا المجمع التجاري جاءوا لتنفيذ عملية تظاهر لا عملية مساومة. ويمكن أن نفرض أن أكثرهم علموا أنهم لن يخرجوا أحياء من الهجوم، رغم أن السلطات ما زالت تظن أن عددا من المخربين هربوا من المكان وقت الحصار بلباس مدني. وعلى نحو عام يكون للخاطفين في عملية جماعية يؤخذ فيها رهائن، مطالب صيغت مسبقا كافراج عن ارهابيين سجناء، ويكون لها هدف سياسي احيانا كطلب أن تكف الدولة المهاجَمة عن محاربة المنظمة، أو أن تسحب قواتها من داخل دولة اخرى.
تقول التقارير من نيروبي إن ‘الشباب’ لم يعرضوا مثل هذه المطالب البتة. فقد كان الهجوم على المجمع التجاري يرمي الى احراز هدف مزدوج وهو عقاب كينيا على مشاركتها في محاربة ‘الشباب’ ومنظمات متطرفة اخرى متأثرة بالقاعدة في شرق افريقيا، وقتل مواطنين غربيين. ولم يحاول المخربون البتة اجراء تفاوض مع القوات الامنية الكينية. وكان احتجاز رهائن يرمي الى خدمة هدف آخر، وهو إبقاء العملية في كينيا على شاشات شبكات التلفاز الدولية أكبر وقت ممكن.
فطول الدراما، وقد كان الحصار الذي دام ثلاثة أيام أو أربعة الذي فرضته قوات الامن على الخاطفين يُبث بثا حيا، زاد في الأثر الارهابي وفي بث الخوف بين السكان المدنيين الذين كانوا من البدء هدف الهجوم الرئيس. وتخدم اعمال التنكيل المزعزعة التي تم توثيقها بالضحايا (شنق الرهائن وقطع الأعضاء) تخدم هدفا مشابها ايضا.
وسلكت منظمات اسلامية متطرفة نفس السلوك، وهو إطالة التحصن لأجل زيادة قوة التأثير، من دون اجراء تفاوض حقيقي في الهجوم الارهابي في مومباي في الهند في 2008 ايضا. ويمكن بقدر ما أن نرى خطوط تشابه ايضا مع هجوم الارهابيين الشيشان على المدرسة في بسلان في روسيا في 2004، حيث لم يُجرِ المخربون تفاوضا فعالا، رغم أنه يُزعم أن عدد القتلى الكثير في الواقعة وهو 344 شخصا نبع في الأساس من هجوم غير محسوب لقوات الانقاذ الروسية.
اكتسب الجيش الاسرائيلي خبرة طويلة وتجربة عظيمة في الاتصالات لانقاذ الرهائن، يتولاها على نحو عام فريق التفاوض من هيئة القيادة العامة. لكن في حالات كالعملية الاخيرة في نيروبي، يتحول عمل الفرق المختصة بادارة التفاوض ليصبح هامشيا نسبيا، ويجب أن يُبذل معظم جهد قوات الأمن لصوغ خطة للهجوم على المخربين وانقاذ من يمكن انقاذه من بين الرهائن، منذ اللحظة التي يُصاغ فيها استنتاج أن الخاطفين يريدون أن يقتلوهم وأنهم معنيون في الحاصل العام بكسب وقت وباطالة الدراما.
ويُطلب الى فريق التفاوض في مثل هذا السيناريو أن يحاولوا في الأساس احراز مكاسب نقطية، كتخليص النساء والاولاد والمساعدة على جمع معلومات استخبارية يمكن أن تساعد قوة التخليص.
لماذا قد يكون هذا ذا صلة باسرائيل ايضا؟ لأن المنظمات التي تستمد الالهام من القاعدة (وهي ما تسميه ‘أمان’ في السنوات الاخيرة فصائل ‘الجهاد العالمي’) تميل الى أن يتعلم بعضها من بعض، ولأنه نشأت في السنتين الاخيرتين بسبب الزعزعة الكبيرة في العالم العربي تجمعات لآلاف الارهابيين من أكثر الفصائل تطرفا على حدود اسرائيل، ولا سيما الجانب السوري من الجولان وفي سيناء.
إن اسرائيل قلقة جدا من ازدياد قوة هذه المنظمات، ومن امكانية أن تنحصر جهودها الى جانب النضال الرئيسي لاسقاط النظام في سورية، والنظام العسكري في مصر الآن ايضا، وبقوة أكبر في المستقبل موجها على أهداف اسرائيلية. وفرض الانطلاق هو أن المنظمات المشايعة للقاعدة تتجه مسبقا الى عمليات ذات صدى وتحاول أن تقوم بخطط طموحة لهجمات ارهابية أكثر من تلك التي قامت بها الى اليوم المنظمات الارهابية الفلسطينية المختلفة.
في حزيران/يونيو من هذا العام أجرت هيئة القيادة العامة أول تدريب لمواجهة هجوم ارهابي لمنظمات الجهاد العالمي على الحدود. وعلى حسب سيناريو التدريب الذي فُحص فيه رد فروع هيئة القيادة العامة، والقيادات الميدانية والوحدات الخاصة المختصة بتخليص الرهائن، هوجمت في الآن نفسه عدة أهداف اسرائيلية وُجد فيها مئات المواطنين. وطُلب الى القوات أن تواجه هجمات نفذتها خلايا فيها عشرات المخربين بخلاف أكثر العمليات الفلسطينية في العقد الاخير، التي كانت تعتمد على نحو عام على مخرب منتحر واحد، أو على مجموعة صغيرة من المخربين المسلحين.
وقد جربت اسرائيل من قبل هجوما مُحكما نسبيا لمنظمة ارهابية اسلامية في العملية الارهابية في آب/اغسطس 2011 في شارع 12 الى ايلات. وقال القائد التارك عمله لفيلق أدوم، الذي يتولى الاشراف على حدود مصر، العميد نداف فدان، في هذا الشهر في مقابلة صحافية مع ‘هآرتس′: إنه شارك في العملية التي قُتل فيها ثمانية اسرائيليين نحو من 18 مخربا انقسموا الى عدة خلايا ثانوية وحاولوا أن يضربوا عدة أهداف على التوازي. ‘كان المخربون مسلحين جيدا بصواريخ مضادة للدبابات ومضادة للطائرات، وببنادق قناصين وبشحنات ناسفة. وكانت تلك عملية مخططا لها وطموحة ذكّرت سعتها بهجمات حزب الله، في الفترة التي كان فيها الجيش الاسرائيلي موجودا في جنوب لبنان’، قال فدان.
للاسرائيليين اذا قورنوا بالكينيين، مع كل ذلك، عدة مزايا بارزة في علاج هجوم ارهابي واسع النطاق. الميزة الاولى هي نوعية المعلومات الاستخبارية الانذارية. فالتعقب الذي تقوم به اسرائيل للمنظمات الارهابية، التي تعمل في المنطقة أكثر قربا من ذاك الذي كان يقوم به الكينيون، الذين لم يستجيبوا بحسب شهادتهم هم لانذارات استخبارية سبقت. وتتعلق الميزة الثانية بمقدار الأمن في اماكن مليئة بالناس، والذي ما زال أكبر كثيرا مما هو في سائر الدول منذ ايام الانتفاضة الثانية. وتتعلق الميزة الثالثة بخبرة الوحدات الخاصة كالوحدة الشرطية الخاصة ودورية هيئة القيادة العامة، بعلاج انقاذ الرهائن. لكن كل ذلك بالطبع لا يمنح اسرائيل أية حصانة من هجمات تشبه ما حدث في نيروبي.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ


رد مع اقتباس