النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 411

  1. #1

    اقلام واراء حماس 411

    اقلام واراء حماس 411
    17/8/2013

    مختارات من اعلام حماس


    هل سرقت روسيا الانقلاب في مصر؟
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،،،محمد القيق

    الوهم .. والاستعلاء
    فلسطين الآن ،،، يوسف رزقة


    الرقص على الدماء!
    فلسطين أون لاين ،،، إياد القرا

    ليسوا أبرياء بل شركاء
    فلسطين أون لاين ،،، حسن أبو حشيش

    الطريق إلى المذبحة
    فلسطين أون لاين ،،، حسام شاكر


    حركةُ التحريضِ الفلسطينية "فتح"!
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، محمد فايز الإفرنجي




    هل سرقت روسيا الانقلاب في مصر؟
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،،،محمد القيق
    من الواضح أن الانقلاب في مصر هو ببصمة أمريكية للمشاهد والمراقب للأحداث للوهلة الأولى؛ غير أن هناك خفايا باتت تحتاج للتحليل قبل فوات الأوان وملخصها أن الانقلاب في مصر يحمل بصمة روسية كبيرة، حيث إن الأمريكان خاضوا التجربة ولم يعلموا وسيسجل التاريخ أن المخابرات الروسية انتصرت في مسرحية شاركت فيها أمريكا بجهل أوصلها إلى أن تسلم شريان العالم وقناة السويس للروس من حيث لا تدري وبأدواتها.
    ويبدو أن الانقلاب في مصر تم برعاية أمريكية وموافقة المخابرات الأمريكية دون معرفة أن الجنرال السيسي "الناصري" هو رجل المخابرات الروسية "التاريخ يعيد نفسه" في المعسكر الأمريكي، وأن ما حدث هو سرقة للانقلاب الذي أرادت من خلاله أمريكا أن تزيل الإخوان المسلمين من الحكم فإذا بها تخسر كل مقومات الخريطة لديها لصالح الروس الذين أظهروا للعالم بحنكة أن الانقلاب أمريكي من خلال:
    • سحب السيسي للبرادعي إلى السفارة الأمريكية في القاهرة وإجراء الاجتماعات هناك وكأن الأمر يخص الأمريكان، وهذا ما احتاج له السيسي كي يقنع العالم أن الانقلاب أمريكي مع العلم أنه روسي بامتياز.
    • تعيين البرادعي في موقع العلاقات الدولية في الرئاسة كي يقنع أمريكا بأنها مسيطرة على الدولة والجيش على اعتبار أنها ربت السيسي في مؤسستها العسكرية والبرادعي في المؤسسة السياسية فكان البرادعي الطرطور رقم 2 لأنه لا يملك على الأرض شعبية ولا عسكرا واستقالته توحي بأن الأمريكان يرتبون مدخلا آخر لإعادة الهيبة.
    • روسيا نجحت في أن تجعل مطبخ الانقلاب في الخليج التابع للأمريكان وحثهم على الاعتراف بما تسمى ثورة 30 حزيران، وبالتالي لم تكن لروسيا شكليا وظاهريا بصمة في الانقلاب، حتى انتهت صلاحية الشراكة في الانقلاب مع الأمريكان.
    • ويبدو من خلال الخطوات التي اعتبرت تغيرا في موقف أمريكا والتابعين لها أنها شربت فيلم الروس في الانقلاب وباتت تتراجع رويدا رويدا من خلال الإيعاز للعملاء من الدول بأن يغيروا المواقف تدريجيا لأن مصر باتت في يد روسية بامتياز ولعل ملامح جون ماكين كانت واضحة.
    • طامح عميل روسي:
    من الواضح أن "طامح" المغرد على تويتر أو مجتهد هو عميل روسي ينقل المعلومات بدقة وصحة جيدة عن الاجتماعات التي كانت تحدث وأن ما يجري هو حقيقة وخاصة من مهاجمة البرادعي والأمريكان والخليج بحجة أنه يساعد الوطن والمسلمين وفي حقيقة الأمر هو تعزيز لدى الرأي العام أن أمريكا وراء الانقلاب وإبعاد الشبه عن أبطال الانقلاب الحقيقيين.
    • الأمريكان فهموا المعادلة على ما يبدو وبالتالي يحاولون استرجاع بعض السيادة التي في اعتقادي أنها لن تعود وفي نفس الوقت لن ينجح الانقلاب بالبصمة الروسية لأن الإخوان المسلمين في مصر أبدعوا حتى اللحظة في الصمود والتحدي وهذا لم يكن في حسبان الروس وما كشف أن الانقلاب هو من صناعتهم طبيعة المجازر التي تشبه الوضع في سوريا في بداياته
    • صمود الثورة في مصر سيعمل على تحطيم المخطط بشكل كبير لذلك تقرر فض الاعتصامات ولو بالقوة والمجازر لأن روسيا ستكون الخاسر الأكبر في المعادلة إذا نجحت ثورة مصر لأن بشار الأسد في خطر ومصالحها وعلاقاتها مع أمريكا ونقاط ميتة وملفات مجمدة ستفعّل، وهذا يجعل الدم هو لغة الحل في مصر ويرفضون الحلول السلمية.
    • الاحتلال الصهيوني يعلم بكل مجريات الانقلاب ويتعامل مع الأمريكان والروس كل على حدة حتى يحفظ خط رجعة أي نجاح لأحدهما ويمول ويدعم حتى التخلص من الإخوان لأنه بذلك يتخلص من معركة محتملة مع مصر قريبة وهو لن يخاف على مصالحه سواء استلم في مصر من هو تابع للأمريكان أو الروس لأن أمن الاحتلال من أولويات تلك الجهات.
    ما ذكر سابقا هو تحليل وسيناريو من بين تحليلات ووجهات نظر عديدة من الممكن أنه حدث أو يحدث أو سيحدث كون الذي انقلب هو من أبناء عبد الناصر الذي تحالف مع الأمريكان وصفعهم وارتمى في أحضان الروس لتحقيق أهداف الناصريين وهذا ما يقوم به السيسي الآن؛ ما يدلل على أن الانتخابات والديمقراطية ليست في أجندتهم وأن حكم العسكر الناصري هو سيد الموقف لذا وجبت الثورة حتى الانتصار وإعادة الشرعية والرئيس المنتخب وهذا أعتقد أنه قريب جدا وأن الانتصار حليف الإخوان والشعب المصري لأنهم برعوا في الصمود.
    حركةُ التحريضِ الفلسطينية "فتح"!
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، محمد فايز الإفرنجي
    في سابقةٍ يتعجّبُ لها الأعداءُ قبل الأصدقاءِ؛ حينما تحملُ حركةُ "فتح" التي تعُدّ نفسَها محرِّرةً للوطنِ.. مكافِحةً للاحتلالٍ.. حسبَما يحملُ اسمُها من معاني " حركة التحرير الوطني فتح" !!
    لقد سقطتْ حركةُ فتح ومنظمةُ التحريرِ في شركِ الاحتلالِ؛ يومَ وقّعتْ اتفاقَ أوسلو؛ الذي جرّدَ هذا التنظيمَ الفلسطيني من معاني وجودِه، ومما يحمِلُه من ثقافةٍ تحرّرٍ وكفاحٍ مسلحٍ، بل وميثاقِها الذي قامتْ هذه الحركةُ على أساسِه، والتفَّ المواطنُ الفلسطينيّ حولَها؛ تحتَ هذا الشعارِ حينما كان فاعلاً.
    اليومَ انسلختْ هذه الحركةُ عن معاني وجودِها ولم يتوقفْ الأمرُ عند هذا الحدِّ، حيثُ باتتْ تعملُ بنقيضِ ما تحمِلُه من مسمَّياتٍ, حينما رضختْ للاحتلالِ وشروطِه؛ في بقائها وإنشاءِ السلطةِ الوطنيةِ تحتَ عباءةِ أوسلو.
    كثيرةٌ هي الاتفاقاتُ مع الاحتلالِ؛ من تنسيقٍ أمنيٍّ، إلى اتفاقٍ اقتصاديّ، إلى ما لا نهايةَ إليهِ من اتفاقاتٍ كبّلتْ هذا التنظيمَ وهذه الحركةَ؛ التي باتتْ أسيرةً للاحتلالِ وبرنامجهِ في القضاءِ على أيِّ مقاومةٍ فلسطينيةٍ مسلّحةٍ، والتفاوضِ على فتاتِ ما تبقّى من الوطنِ، وتصفيةِ القضيةِ برُمَّتِها .
    إن ما عكر مسيرة حركة فتح في تطبيقها للنهج الاستسلامي هو حركة حماس على رأس الحركات المقاومة في فلسطين وما تقوم به من إحباط لمخططات حركة فتح بتصفية القضية في غفلة من الشعب الفلسطيني.
    اليومَ باتتْ حركةُ فتح برئاسةِ "محمود عباس" عاجزةً أمامَ حركةِ المقاومةِ الإسلاميةِ "حماس" وفشِلتْ في تأليبِ الشعبِ الفلسطينيّ عليها، بل أصبحتْ فاشلةً وهي تشاهدُ الالتفافَ الشعبيّ العربيّ والإسلاميّ كما الفلسطينيّ؛ حولَ حركةِ "حماس" خصوصاً بعد خوضِ الأخيرةِ حربَينِ ضدَّ الاحتلالِ الإسرائيلي، والتي أحبطتْ فيهما مخططاتِه في السيطرةِ على غزةَ، وتسليمِها لحركة "فتح" وعناصرِها وأجهزتِها الأمنيةِ؛ التي تعملُ جنباً إلى جنبٍ مع مخابراتِ الاحتلالِ ضدَّ المقاومةِ الفلسطينية.
    لجأتْ هذه الحركةُ بعد الربيعِ العربي_ في محاولةٍ بائسةٍ_ لتشويهِ حركةِ "حماس" وزجِّها في الأحداثِ الدائرةِ في كلٍّ من مصرَ الشقيقةِ وتونسَ، وتأليبِ الشارعِ العربي ضدَها؛ في نسجِ أكاذيبَ وتلفيقِ اتهاماتٍ تورِّطُ الحركةَ بالتدخُلِ في الأمنِ المصريّ والتونسيّ على حدٍّ سواء.
    وثائقُ تمّ اكتشافُها؛ حصلتْ عليها حركةُ "حماس" و عُرضتْ أمام العالمِ عبر الإعلامِ، كانت فاضحةً لهذه الحركةِ التي لا تبالي بما يحدثُ للفلسطينيين من مضايقاتٍ وحصارٍ، بل وحتى في بعضِ الأحيانِ التحريضُ على قتلِ هذا الفلسطيني، وتشويهِ سمعتِه، وتعرّضِه لأسوأ المواقفِ والسبابِ والشتائمِ من قِبلِ الإخوةِ العرب .
    وثائقُ تكشفُ تورطَ حركةِ فتح وسفارتُها بالقاهرةِ في بثِّ الأكاذيبِ والشائعاتِ التي من شأنِها أنْ تؤثِّرَ على المواطنِ الفلسطيني في مناحي حياتهِ؛ خصوصاً لسكانِ قطاعِ غزة المتاخمةِ للحدودِ المصرية، والتي يربطُ بينهما معبرُ رفح؛ المنفذُ الوحيدُ للقطاعِ إلى العالمِ الخارجي.
    حركةٌ فلسطينية تدّعي الكفاحَ المسلح طريقاً لتحريرِ فلسطين، قبل أنْ تتورطَ وتبدّلَ ميثاقَ منظمةِ التحرير؛ ليتناسبَ مع الاعترافِ بدولةِ الاحتلالِ، وحقِّها بالبقاءِ على الترابِ الفلسطيني، تحرّضُ على إغلاقِ المعبر الوحيدِ لغزة، وبالتالي حصارُها وحصارُ الشعبِ الفلسطيني بالكاملِ، جرّاءَ ما تقومُ به من مراهقةٍ سياسيةٍ لا طائلَ منها؛ سِوى المزيدِ من العذاباتِ التي تضافُ لعذاباتِ الشعبِ الفلسطيني .
    اليومَ تسقطُ الأقنعةُ التي طالما كانت ساقطةً؛ لتكشفَ عن بشاعةِ هذه الحركةِ، وعدمِ اتزانِ ما تقومُ به من أفعالٍ مشينةٍ ضدّ الشعبِ الفلسطيني، وضدّ المقاومةِ الفلسطينية بشكلٍ عام، وحركةِ حماس ومقاومتِها بشكلٍ خاص.
    درجتْ هذه الحركة "فتح"على الخروجِ عن المبادئ والقيمِ لأيِّ حركةِ تحرُرٍ في العالم؛ يومَ أنْ تقاطعتْ مصالحُها بمصالحِ الاحتلالِ؛ ضدّ أبناءِ شعبها، وتغوّلتْ للعملِ لصالحهِ، من اعتقالاتٍ للمقاومين، وتنسيقٍ أمنيّ مع الاحتلالِ، إلى أنْ أصبحتْ الأجهزةُ الأمنيةُ الفلسطينية التابعةُ لحركةِ فتح؛ ما هي سِوى أداةٍ للمخابراتِ الإسرائيليةِ، تتلقّى منها التعليماتِ، وتشتركُ معها في العملِ ضدّ كلِّ ما هو مقاومٍ، والعملِ على قمعِ الشعب الفلسطيني في الضفةِ المحتلة، بل والعملِ على مساندةِ الاحتلالِ بحصارِ غزة، وتشويهِ سمعةِ الشعبِ الفلسطيني لدى الدولِ العربية، وزجِّه في خلافاتهم الداخليةِ؛ ليدفعَ المواطنُ الفلسطيني الثمنَ لهذه العبثية, ومن الجديرِ ذكرُه أنّ هذه الحركةَ بأجهزتِها الأمنيةِ تمدُ الاحتلالَ بكافةِ البيانات والمعلوماتِ الحساسةِ عن المقاومةِ الفلسطينيةِ، والمساهمةِ في إحباط أيِّ عملٍ مقاومٍ ضدّ الاحتلالِ بالضفةِ الغربية بشكلٍ خاص، حيث تسيطرُ أجهزتُهم الأمنيةُ التي تعملُ لحمايةِ المستوطنينِ وجيشِ الاحتلال.
    إنّ ما قامت به حركة فتح مؤخّراً في زجِّ الفلسطيني بشكلٍ عام، وحركةِ المقاومةِ الإسلاميةِ حماس بشكلٍ خاص في ما يجري من أحداثٍ، إثرَ الانقلابِ الدموي على الشرعيةِ المصريةِ؛ لهو خروجٌ على كافةِ المسمّياتِ الوطنيةِ والمبادئ إلى أنْ تحوِّلَ هذه الحركةَ إلى جهةٍ معاديةٍ للقضيةِ الفلسطينيةِ، وحركاتِ المقاومةِ بشتَّى أسمائها ومكوّناتِها.
    هنا نجدُ أنّ حركة فتح أسقطتْ نفسَها من قاموسِ الوطنيةِ، وتجاوزتْ الخطَّ الأحمرَ في معاداتِها للشعبِ الفلسطيني ،وعلى هذه الحركةِ الآنَ أنْ تقفَ وقفةَ محاسبةٍ ومفاتشةٍ مع نفسِها؛ لتعيدَ تقييمَ أهميةِ وجودِها والاستمرارِ في تعاطيها مع الاحتلالِ، وتنفيذِ أجندتهِ دونَ تفكيرٍ أو رَويَّةٍ، لما لهذه التصرفاتِ الصبيانيةِ العبثيةِ البعيدةِ كل البعدِ عن الوطنيةِ، ولما لهذه التصرفاتِ من انعكاساتٍ على القضيةِ الفلسطينيةِ والشعبِ الفلسطيني.
    إنّ معاداةَ هذه الحركةِ لأبناءِ شعبِها؛ يُسقِطُها من حساباتِ الوطن، ويجعلُها تصطفُ تلقائياً بجانبِ الاحتلالِ، بل بجانبِ كلِّ من يعادي الشعبَ الفلسطيني، ويرفضُ مقاومتَه للاحتلالِ؛ في السعيّ الطبيعيّ لممارسةِ حقِّه لتحريرِ فلسطين، وإقامةِ الدولةِ الفلسطينيةِ الحرةِ وعاصمتُها القدس.




























    الوهم .. والاستعلاء
    فلسطين الآن ،،، يوسف رزقة
    ما تزال عيون العرب والمسلمين قاطبة شاخصة نحو مصر التي تشهد حالة من الزلزلة السياسية والاجتماعية والأمنية. الزلزلة التي تهز المجتمع المصري هزّاً عنيفاً تستقطب وسائل الإعلام، والمواقف السياسية الرسمية والشعبية في العالم، بما فيها فلسطين المحتلة التي عبّرت عن موقف سياسي وإنساني مؤيد للشعب المصري، ورافض لعمليات القتل الكثيف للمتظاهرين، غير أن حفنة قليلة من بطانة السلطة وبطانة عباس ظلت شاخصة عيونهم إلى تل أبيب، وتسيفي لفني، وجون كيري، وهم يعيشون حالة (الوهم الكبير) بالحصول على حقوق الشعب الفلسطيني كما يزعمون، وليتهم اكتفوا بالوهم وصمتوا، ولكنهم حين نطقوا قالوا كفراً، وهددوا غزة وحماس بإجراءات مؤلمة كتلك التي في مصر الآن.
    بطانة عباس تستند في تهديداتها لغزة ولحماس إلى ما ورد في الوثيقة الخطيرة التي نشرتها بعض الوكلات كوثيقة مسربة من اجتماعات سرية في لقاءات عباس مع كيري، حيث تعهد كيري بتحمل مسئولية التعامل مع حركة حماس فيما إذا نجحت المفاوضات ورفضتها حركة حماس.
    في ضوء هذه الوثيقة الخطيرة، وهذه الوعود الأميركية، التي أعطت عزام الأحمد هذه اللغة التهديدية، ومنحته هذا النفس الإقصائي، فلقد تمكنت حركة حماس من الالتقاء مع تآلف وطني كبير يجمع فصائل منظمة التحرير وفصائل العمل الإسلامي عدا جزء من فتح في موقف واحد يطالب عباس بالخروج من هذه المفاوضات البائسة، وبالعودة إلى الشعب، لأن الشعب لم يفوضه بما يقوم به من تنازلات. التحالف الوطني والإسلامي قدم موقفًا وطنيًا محددًا يعزل المفاوضات، ويقرر أن عباس لا يُمثل الشعب في هذه المفاوضات التي تبدو أنها تتجه نحو تصفية القضية الفلسطينية بغطاء من أنظمة عربية نفضت يدها من القضية الفلسطينية منذ فترة.
    ما قاله عزام الأحمد عن الإجراءات المؤلمة في ضوء الزلزال الذي يحدث في مصر، هو جزء مما تناولته وسائل الإعلام والمواقع الإعلامية عن خطة محمد دحلان بالمشاركة مع قيادات عربية وأجنبية تستهدف إشاعة الاضطرابات في غزة، بحيث يكون التشويه الإعلامي جزءاً منها على نحو ما حدث في مصر في تهيئة المجتمع للانقلاب الذي حصل في 13 يوليو.
    تصريحات بطانة عباس غير المسئولة تبني مواقفها على رهانات خاسرة، تقوم على نجاح الانقلاب، ومحاصرة غزة، وفشل الثورة الشعبية المصرية الرافضة للانقلاب هذا من ناحية، وعلى وعود أمريكية وخليجية أيضاً من ناحية ثانية، دون النظر في واقع الحالة الفلسطينية ووجوه الاختلاف بينها وبين الحالة المصرية، مع العلم أن الحالة المصرية لم تستقر بعد لصالح الانقلاب، وهناك فرص عديدة لعودة الشرعية الدستورية لمقعد القيادة في مصر، ومن ثمَّ فإن النصيحة التي يجدر أن نوجهها لبطانة عباس التي تعيش وهمين كبيرين الآن: الوهم الأول هو (نجاح المفاوضات) بالتوصل إلى تسوية يمكن تسويقها فلسطينيا وعربياً. والوهم الثاني هو (فشل الربيع العربي وفشل الخيار الديمقراطي ودخول الإسلاميين في أزمة). نقول لهذه البطانة الواهمة كفاكم وهماً. وكفاكم مصادمة للتاريخ، والأجدر أن تنتظروا الخيط الأبيض من الخيط الأسود ثم تكلموا بالمفيد الذي يخدم الوطن بعد أن تتخلصوا من عقدة (الاستعلاء) التي لازمتكم سنين طويلة، وتواضعوا أمام الواقع وأمام الآخرين.











    الطريق إلى المذبحة
    فلسطين أون لاين ،،، حسام شاكر
    غالباً ما ينشغل القوم بالمذبحة دون التنبّه إلى السبل المٌعتمة المفضية إليها، لكنّ إجهاض الفاجعة قد يتيسر في طور الحمل الأول بها، قبل أن يفوت الأوان من بعد، وهو ما تفصح عنه التجربة المصرية أيضا.
    لوم الضحية وفعل الافتراس بدا مفجعاً في حضرة مجازر مصر أن ينهمك متحدّثون في تفسير السفك المذهل للدماء البريئة، بتشديد النكير على "أداء الإخوان" وتحميل المعتصمين المسؤولية عن المقتلة العظيمة. هو مذهب "لوْم الضحية" الذي ظلّ نهجاً مفضّلا عبر التاريخ لتبرير الفظائع، بتحميل مَن تستهدفهم الانتهاكات المسؤولية عن المظالم التي تسومهم سوء العذاب.
    والواقع أنّ الخبرات السيئة تتلاقح في ملابسات التعامل الدموي الجاري مع المعتصمين السلميين في مصر. واضحٌ أنّ السلطات استلهمت بعض الدروس الأمنية من عجز نظام مبارك عن تقويض ثورة يناير/كانون الثاني، وهي تستنسخ فوق ذلك تجارب كارثيّة تمّ تطبيقها في الإقليم الملتهب.
    فلعل بعض ما يجري في أرض الكنانة يستعيد تجربة السلطات اليمنية مع "ساحات التغيير"، التي ظلّت مفتوحة على هجمات دامية وأعمال قنص، فجعت آلاف البيوت اليمنية بصفوة من أبنائها وبناتها على مدى شهور.
    أمّا المشاهد رديئة الإخراج التي روّجتها السلطات المصرية عن مسلّحين يُطلقون النار على الأمن، وصناديق الذخائر في "رابعة العدوية"، وجثث "مَن تمّ تعذيبهم حتى الموت" في الميدان، فهي تتقمّص أولى المشاهد الدعائية التي روّجها النظام السوري في تبرير حملته على درعا، مهد الثورة السورية.
    هي التجربة السورية ذاتها التي تنتصب مثالاً على ارتفاع منسوب الوحشية باطراد. ذلك أنّ شعور الأنظمة بالتهديد يجعلها تكشر عن أنيابها وتمارس فعل الافتراس.
    وما إن تتلاحق موجات الفتك بالبشر، حتى يتفاقم النهج الوحشي، فيصبح ثقافة عامّة وسلوكاً شائعاً بمفعول التواطؤ الجماعي والانسياق مع التيّار.
    يكتشف القتلة أنّ أشقّ عملية تصفية جسدية هي الأولى، ثمّ يسهل سفك الدماء وإزهاق الأرواح، ويتحوّل الضحايا بمضي الوقت إلى مجرد أعداد، وقد يترك القاتلُ هوايةَ عدِّهم بعد أن يسأمها.
    في غضون ذلك يتبارى بعض القتلة في اقتراف الفظائع ويرونها بطولات يحرصون على توثيقها بالصور والمَشاهد لتستقر في عيون المشاهدين وأذهانهم. هكذا تتملّص فئات من المجتمع من إنسانيّتها،
    فتتحوّل إلى كائنات متوحشة أو آلات قتل منزوعة المشاعر، ستجد من يصفق لها دوماً.
    إرهاصات المذبحة على النيل حتى قبل أن يسقط أوائل الضحايا بعد الانقلاب العسكري، كان يمكن استشراف المذبحة الهائلة على النيل منذ وقت مبكر. كان يكفي مثلا تحليل فيض الشتائم والنعوت، التي تم إغداقها على جماهير مصرية اختارت التعبير عن موقفها بشكل سلمي في الميادين رفضا للانقلاب العسكري على الديمقراطية.
    كان ينبغي قرع نواقيس الخطر قبل وقت طويل، إذ لا يمكن لنزع الصفة الإنسانية عن فئة مجتمعية ما، أو عن مكون في النسق البشري العام، إلا أن يُغري باقتراف الانتهاكات الجسيمة.
    فمن يتم وصفهم بالديدان أو نعتهم بالجراثيم أو تشبيههم بحيوانات الحظيرة، وهو ما تحفل به في الواقع حمى التشنج اللفظي الداعم للانقلاب في مصر، إنما يجري بالتالي استثناؤهم من السياق البشري أو النسق المحلي الجامع، كي لا تسري عليهم تبعا لذلك قواعد السلوك الإنساني أو الوطني المشترك، وهم وفق هذا لا يستحقون أن تشملهم ضوابط تعامل تفرضها أي معايير دينية أو أخلاقية أو حتى مواثيق دولية مغلّظة.
    هي ممارسة مألوفة في الشرق والغرب، وقد اقترفتها إدارة بوش مع معتقلي غوانتانامو مثلا، عندما اشتقت سابقة في استثنائهم من التعريفات المعتمدة، وهو ما كان مقدمة لحرمانهم من حقوق الإنسان والمعايير المكفولة لأسرى الحرب أو السجناء السياسيين أو حتى عتاة الجريمة، بل تمّ نفيهم خارج الجغرافيا، في قاعدة مقتطعة من كوبا، كي لا تسري عليهم القوانين الأميركية ذاتها.
    وقد كان مفجعا بحق، أن يجرؤ متحدثون في منتديات عامّة مصرية، على وصف شركاء الوطن بمفردات غير إنسانية، من القسط القول إنّ تلك لم تكن شتائم مجرّدة وحسب، بل سيقت تسويغاً لفعل الفتك الآتي بالجماهير.
    ألم يكن واضحاً مثلا أن وصف "الجرذان" البائس الذي استدعاه القذافي من قاموسه الغرائبي الخاص به، قد أفصح يومها عن نزعة إبادة تعتمل لدى نظامه؟
    يُخطئ من يحسب أن التورط في هذا المسلك الآثم قد اقتصر على مهرّجي المساء في محطات التلفزة المصرية. ذلك أن نخبة ترفع لافتة "العلمانية والليبرالية" وتحتمي بوصف فضفاض مثل "مثقفين وفنانين" قد وَلَغت في خطايا من هذا النوع حتى أذنيها.
    ولا ريب أن الفضيحة تتعدى مثال الندوة "العلمانية الليبرالية" الشائنة، التي كشف بثّها المباشر خلسة، عن تفاقم نزعة الاستئصال الدموية بحق التيار الإسلامي في ظلال الانقلاب.
    كما يمكن فحص بيانات القوى السياسية التي هللت لمذابح الأربعاء الدامي، لاكتشاف ما يبعث على الغثيان بحق، من قبيل القول إن تلك الفواجع "رفعت رأس مصر عالياً". حدث هذا بينما كانت مشاهد الذبح الجماعي تتصدر صحف العالم تباعاً تحت عناوين مثل "يوم العار في مصر" في "الإندبندنت" اللندنية.
    ثم إنّ التعبئة المتلفزة تشهد على توجه فاشي يصعب كَنسُه تحت البساط. فقد أفصح متحدثون ومعلقون في الفضاء المصري المفتوح للمزايدات البائسة، عن كراهية موجهة نحو الداخل والخارج، تغترف من تصورات تختزل الوطن وتقزم الهوية، في انغلاق ذميم لا يليق بقامة "أمّ الدنيا".
    وبعد التملص من ثورة يناير/كانون الثاني والتهكم على صندوق الانتخابات، أخذ تمجيد العسكرة يضفي هالة القداسة على آلة القتل. إنه الشكل الآخر من "التفويض" الذي استدره أرباب الانقلاب ليذهبوا بعيدا في نهجهم.
    تهيئة الجمهور لاستمراء القتل في كل الأحوال، تم السعي لتهيئة الجمهور مسبقا لاستيعاب أنباء المجازر
    والتبلد إزاء مشاهد الأكفان، وهذا أسوأ ما في القصة ربما، لأن استشراء الصمت يغري بالانغماس في حمامات الدم أكثر فأكثر.
    فمنذ أن فتحت قوات الانقلاب نيرانها على الجماهير في الميادين، بادرت آلة التضليل إلى تكثيف أحابيلها الرامية لعرقلة انشغال الجمهور ذهنيا وعاطفيا مع ما يجري.
    كان ما جرى صبيحة الأربعاء الدامي مؤهلا في الأساس لأن يفجر غضبا جارفا في أرجاء مصر، لكنّ مساعي تكييف الجمهور وتطبيعه مع رواية السلطة، فعلت فعلها في كبح نسبي للعاطفة.
    تم ذلك من خلال حجب فرص معايشة الحدث وتجميد الإحساس به، وتمرير أنباء المذابح جرعة جرعة، فضلا عن تأويل ما جرى بتفسيرات تخرج بالواقعة عن سياقها الصحيح.
    هكذا أريد للجمهور أن يستوعب ما يجري وكأن الضحايا دخلاء على البلد، أو أن الدماء مسفوحة في رقعة معزولة عن الجغرافيا المصرية، وليس في مدينة نصر الواقعة في العاصمة النابضة بالحياة.
    إن المشاعر التي تتبلد إزاء سحق مئات المحتشدين في الميادين دفعة واحدة، إنما تعلن ميلاد جمهورية القتل، التي كتب دستورَها التعسفي عسكرُ الانقلاب، وباركتها نخبة تتمسّح بالليبرالية وتلعن الديمقراطية وتُمعِن في خذلان الضحايا.
    ضحايا أم تسلسل عدديّ؟ ما يُراهِن عليه هذا النهج الذي يستبيح ضحاياه، هو إعادة تعريف الضحية ذاتها بعيدا عن الوصف الإنساني والانتماء المصري.
    ففي ثورة يناير عُرفت الأسماء والصور تقريبا بدءا من خالد سعيد، كما كانت مطالب الثورة واضحة لعموم الجمهور إلى حدّ كبير. أما في الثورة الراهنة التي تتنكر لها معظم النخبة البارزة، فيتم تحويل الضحايا إلى تسلسل عددي لا يستحث التعاطف، كما يتم حشرهم في زاوية التصنيف السياسي مع الإمعان في
    تشويه مطالبهم، وهو ما يسهل مهمة الفتك بهم والإساءة إليهم وهم في القبور.
    ومع تعاظم الحصيلة المأساوية لمن أُهرقت دماؤهم المصرية في سويْعات قليلة، سيغدو الوعي الجمعي للجمهور قابلا للتعايش مع المذابح التالية، طالما أنها تنتزع كل يوم عشرات القلوب النابضة وحسب.
    تجدر الخشية حقا من تحول القتل الجماعي بدوافع مناهضة الموقف والرأي السياسي، إلى حدث مألوف على ضفاف النيل، في زمن الانقلابات العسكرية والأنظمة السلطوية واستسهال الذبح بالجملة على مدى الشهرين الماضيين.
    وهناك ما يدعو للتأمل في الحالة السورية على الأخص، فقد باتت مائة ضحية في يوم واحد تفقد امتياز الخبر
    الأول، فالأهمية التي يمنحها الحدث الاستثنائي تتضاءل مع تكراره واعتياده، وهي عِظة محمولة من التجربة العراقية خلال العشرية الأخيرة الحافلة بتفجيرات الصباح .
    تحدي الانتماء والأنسنة هكذا تواجه الثورة المصرية الراهنة تحدي تأكيد الانتماء إلى البلد واستحقاق
    أنسنة الضحية أيضاً. فالمسألة في هذا الصدد تتعلق بتمكين عموم الجمهور داخل مصر وخارجها من التعرف على الوجه الحقيقي للجماهير الثائرة بين دخان التعتيم الشديد، واتضاح ما تحمله من مطالب وطنية جوهرية يُفترض أن تكون مفهومة.
    فمن تساقطوا في الميادين بالمئات هم في أول الأمر وآخره مصريون، فيهم الشاب والشابّة، الأب والأم، العالِم والطبيب، العامل والموظف، الغنيّ والفقير. ومع ذلك فقد تم حجب هؤلاء عن الجمهور والعالم تحاشياً لخطر تماثل المجتمع مع ذاته، ومنعا لتعاطف الشعب مع آلامه، أو تضامن الضمير الإنساني مع قضية حق وحرية.
    إنّه فعل التخدير الموضعي الذي يسبق البتر، وهو عندما يستهدف تيارا مركزيا في المجتمع، حاضرا في المدن والقرى والنجوع في أرجاء مصر، وفي شتى الشرائح عموما، فإن الاستئصال المنشود سيعني الإجهاز على المجتمع لصالح دولة متغوِّلة تديرها طبقة العسكر والنخب التي تحظى بامتيازات السلطة.
    مع كلّ هذه الإرهاصات المتضافرة، ألم يكن واضحا منذ وقت مبكر أن كثيرا من الطرق في مصر كانت تؤدي إلى المذبحة، وأن مقترفيها لم يكونوا وحدهم أصحاب الأصابع التي استسهلت الضغط على الزناد يوم الفاجعة؟






























    الرقص على الدماء!
    فلسطين أون لاين ،،، إياد القرا
    الدماء التي تنزف في شوارع القاهرة ومحافظات مصر عزيزة على قلوب الشعوب العربية لما للشعب المصري من مكانة مميزة في قلوب الشعوب العربية والإسلامية، ولما لمصر من مكانة تاريخية وسياسية وثقافية.
    من يسعى لإنجاح الانقلاب في مصير يرى أن ينهي بشكل كامل نتائج الربيع العربي ويعيد الشعوب العربية إلى حظيرة الدكتاتورية والعبودية، وهو ما تدعمه بعض الدول التي لاتزال تمارس نفس النموذج والأسلوب الذي كانت تستخدمه الأنظمة البائدة، في تبادل مصالح بين قادة الانقلاب وبين مناصريهم.
    ظهرت بعض الأصوات التي تتراقص على الجثث والدماء المصرية وتأجيج ما يحدث والدعوة لتكرار التجربة في بلاد الثورات العربية سواء ليبيا وتونس، وبينهم من ذهب لما هو أكثر بالدعوة للانقلاب في غزة.
    تستغل تلك الفئة الدم المصري النازف لترقص عليه في صورة مقززة تسطع بها بعض الأقلام في الصحف العربية وبينها صحف فلسطينية ليبدو المشهد وكأن هناك تحالفاً مقدساً ينشأ إقليمياً بين الاحتلال الاسرائيلي والقوى التي تسمى معتدلة وهي بقايا الدول التي لم يصلها الربيع العربي، وتخشى ذلك وتعمل على إفشال التجارب السابقة.
    الرقص على الدماء المصرية ظهر بكل أسف من قبل بعض قيادات حركة فتح وإعلامها في صورة غريبة عن طبيعة مجتمعنا الفلسطيني الذي يمتلئ كمدًا وحزنا على ما يحدث في مصر التي يرتبط معها جغرافيا وتاريخيا وصلة نسب وأخوة.
    الدعوات الدموية التي صدرت بالشماتة بما يحدث في مصر والتشجيع عليها أمر مقزز يدلل بوضوح على الانسلاخ الثقافي والديني والأخلاقي عن قيم مجتمعنا الفلسطيني.
    بدأت تذهب هذه الأصوات أبعد من ذلك بالدعوة لسفك الدماء في شوارع غزة والانقلاب واجتثاث الجماعات والحركات الإسلامية بمعاونة ومساعدة من الاحتلال الإسرائيلي وتكرار المحاولة لما حدث في الحرب على غزة عام 2010.
    من الواضح أن هذه الأصوات القيادية في حركة فتح نسيت أن غزة تحكمها المقاومة الفلسطينية وأن شرعيتها جاءت من صندوق الانتخاب، وأنها استطاعت أن تجمع في مشهد نادر تاريخياً بين الحكم والمقاومة، ونجحت في المقاومة بشكل أذهل الجميع ونجحت في إدارة الحكم ولو سجلت عليها بعض الملاحظات، لكنها حافظت على موقفها ودفعت ثمناً لذلك وزراء ونواباً وقيادات رسمية وشعبية ومدنية وعسكرية.
    هذا المشهد يوازيه مشهد مؤلم من مفاوضات عبثية مع الاحتلال الإسرائيلي وصفقات وهمية للتنازل عن الأرض والحقوق الوطنية وقمع للحريات والاعتقالات السياسية يمارسه دعاة الدم بتنسيق كامل مع الاحتلال، واستخدام كافة الأدوات والأساليب لمواجهة الشعب الفلسطيني.
    ما تطرق إليه قيادات حركة فتح هو امتداد لحملة التشويه التي تقوم بها لمشروع المقاومة والزج بالشعب الفلسطيني في أتون الأحداث في مصر لأجندة خارجية، والتنسيق الأمني مع الاحتلال بعد أن تحولت الأجهزة الأمنية والسفارات والهيئات الرسمية إلى مجرد أدوات لأطراف خارجية.
    الانقلاب على الثورات العربية لا يمكن أن ينجح ودعاة الدم والراقصون عليه ستنتهي أحلامهم وسيفتضح أمرهم وستنبذهم الجماهير لأنهم فئة تتظاهر على السطح للدعوة للقتل، وينشطون في الثورات للدفاع عن القتل والتشجيع عليه.









    ليسوا أبرياء بل شركاء
    فلسطين أون لاين ،،، حسن أبو حشيش
    لا أتصور أن يتم انقلاب عسكري في مصر بلا موافقة من الإدارة الأمريكية التي تعتبرها من أهم الحلفاء في المنطقة على مدار عقود طويلة, ولا بدون تناغم مع الاحتلال الصهيوني الذي يعيش في رحاب كامب ديفيد التي وفرت له الحماية والتغلغل في مصر . قدمتُ لمقالتي بهذه الكلمات لأننا نتابع الموقف الأمريكي مما يحدث في مصر , حيث إننا على يقين بوجود دور مخطط وداعم ومبارك للانقلاب , ولكن الواقع لم يسر كما هو مُخطط له, فصمود الشعب المصري , وسوء تقدير الجميع لنتائج الانقلاب , ولبشاعة المجازر التي ارتكبها الانقلاب , ولفضح انتهاكات حقوق الإنسان ...ظهر الموقف الأمريكي ومعه الأوروبي مضطرباً , وغامضاً , وحيران , لأنهم أدركوا أن الانقلاب قد فشل فكيف يجاهرون بدعم الفشل , ويباركون علانية بشاعة المشهد الميداني ؟! من هنا نقول إن الإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية الدماء , وموقفها عاتب على الانقلابيين لكنه ليس منصفاً للشرعية ولحقوق الشعب المصري , ولم يرتق لإعادة الديمقراطية وحماية القانون الدولي والإنساني , فهو كمن يُؤدب أتباعه وولده على عدم تحقيق المتفق عليه ,وهنا نوجه العتب واللوم الشديدين لمن يرون أن تيار الشرعية يستنجد بالموقف الامريكي , فهذا لا يليق بتضحيات الشعب المصري وثورته الحية , وهو يأتي في سياق حملة التشويه المُخطط لها ضد الثورة المصرية الحقيقية , والتضليل الذي يُمارس ضد التيار الإسلامي وعلى رأسه "الاخوان المسلمين" , ونستحضر هنا تصريحات الدكتور عصام العريان أحد قيادات تحالف الشرعية ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة عندما قال إن تصريحات الادارة الامريكة بعد مجزرة فض الاعتصام هي للتضليل والتمويه . فهم يدركون حقيقة أطراف الصراع , ومكونات الانقلاب , ويعون جيدا من يدعم سياسيا وإعلاميا وماليا وعسكريا التيار المُنقلب . فالادارة الامريكية ليست بريئة فحسب , بل شريكة في المؤامرة .
    وفي نفس سياق المتابعة قرأتُ عدة تصريحات لقادة صهاينة منها : إذا الجيوش العربية تقتل هذا العدد الكبير من شعبها فلماذا تلوموننا عندما نقتل الفلسطينيين ؟!, ونائب وزير الخارجية يقول : إننا قد نتدخل في الشأن المصري اذا لزم الأمر ( التصريحات بالمعنى القريب وليس نصا ) . نقول لهم بوضوح: إن نهج الجيوش العربية تابع لكم في عقيدتها الأمنية , ومطبقة للاتفاقيات العلنية والسرية معكم , فهي تنفذ تعليمات لتحقيق أمنكم , والتطبيع مع كيانكم من قبل الأنظمة الاستبدادية , إذن قراراتكم التي تُنفذ , وأدواتكم التي تُستخدم , وأصابعكم الخبيثة التي تعبث , فالدم الفلسطيني والمصري والسوري واليمني والليبي والتونسي والجزائري والعراقي واللبناني والسوداني والأفغاني و البورمي والتركي والإيراني...هو دم مُسال بغير وجه حق بفعل سياسات الاحتلال الصهيوني , وعلينا أن ندرك أن المقاومة في فلسطين والثورة العربية المعاصرة هي ضد الاستبداد الذي يخدم الاحتلال الصهيوني .فهي ضد الاحتلال والتبعية والاستبداد العالمي الظالم والجائر . هكذا يجب أن نفهم المعادلة وهكذا نقرأ الأحداث , فوعينا بات فوق كل فعلهم الأسود , وعقولنا تحصنت ضد سمومهم الإعلامية الفاشية . فكلكم متهمون وشركاء في الجريمة .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 370
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-27, 09:38 AM
  2. اقلام واراء حماس 369
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-27, 09:36 AM
  3. اقلام واراء حماس 368
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-27, 09:34 AM
  4. اقلام واراء حماس 298
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:05 AM
  5. اقلام واراء حماس 288
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-20, 10:05 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •