اقلام واراء حماس 424
7/9/2013
رسائل المقاومة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، حسن أبو حشيش
|
كتائب القسام في خريطة المنطقة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، محمد القيق
|
المُفاوضات ... اعتراف بالفشل
فلسطين اون لاين ،،، حسن أبو حشيش
|
من القول الحق
فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة
|
بين سماحة المعتصمين وسفاهة الانقلابيين
فلسطين الآن ،،، صلاح سلطان
|
من غزة للشيخ تميم بن حمد
المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين ،، حسام الدجني
|
|
رسائل المقاومة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، حسن أبو حشيش
مُجدداً تدخلت الأجنحة العسكرية للمقاومة الفلسطينية لتضع النقاط على الحروف. وسط البحر الهائج من القرارات والإجراءات والخطابات التحريضية ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته وخاصة في قطاع غزة الصامد.في مؤتمرها الفريد الموحد الذي نظمته الأجنحة في غزة أمس الجمعة وجهت رسائل وحدة وطمأنينة للشعب الفلسطيني بألا يلتفت للإشاعات والتحريض، ويُحصن نفسه ضد الحرب النفسية التي تستهدف معنوياته وتماسكه وترابطه. وثبتت الموقف الوطني العام الذي يؤكد أنه لا تفويض لأحد مهما كانت مكانته وسلطته وتاريخه كي يُفاوض باسم الشعب ويتخلى عن حقوقه، وعززت رفض المفاوضات المهينة.
كذلك جددت اتجاه بوصلة بنادقها للحفاظ على القدس والأسرى وحق العودة، وأن العدو الأوحد هو الاحتلال الصهيوني ولن يكون غيره،ولن تنحرف البندقية عنه، وأن كل الترهات الإعلامية المخطط لها التي تتهم المقاومة بالتدخل في شأن الآخرين هي هراء، وخزعبلات،لا وزن لها ولا واقعية لها، ولا رصيد لها من الصدق والحقيقة. ومن الأمور التي حسمتها وقررتها بوضوح هي الاستعداد للدفاع عن الوجود الفلسطيني،والتصدي لكل محاولات العدوان، وعدم الصمت الطويل على كل محاولات خنق وحصار قطاع غزة، ونبهت الأمة لعدم الانشغال بالوضع الداخلي عن قضية فلسطين والقدس.
أعتقد أن الخطاب المقاوم جاء واضحا وشاملا، وفي وقته المناسب، ومعبرا عن هموم الشعب ومعاناته، كما أنه لطم كل محاولات العبث بسلامة وأمن الجبهة الداخلية، التي تطالعنا بها كل فترة جهات مجهولة تدعي الحديث باسم هذا الفصيل أو ذاك التنظيم. إن توحد الأجنحة العسكرية في خطابها، يتطلب توحدا سياسيا، وحراكا شعبيا، لإنقاذ سفينة الوطن من كل العابثين والمفرطين والمتاجرين والمُقامرين، فقد نختلف في السياسة وفي الوسائل وفي الآليات، لكن يجب ألا نختلف على الإطلاق على الوطن بكيانه ومفهومه وحدوده، والاختلاف يجب أن يخدم الهدف الأساس وهو تحرير الوطن، لكن أن نختلف على مفهوم الوطن وحدوده فهذا ليس خلافا ولا اختلافا، بل هو حق وباطل، وتفريط وتمسك، الأمر الذي يتطلب مفاصلة وموقفا تاريخيا...وأحسب أن مؤتمر الأجنحة جاء في سياق القول الفصل في الوقت المناسب.
من غزة للشيخ تميم بن حمد
المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين ،، حسام الدجني
بعد أسر الجندي جلعاد شاليط في يونيو/2006م قصفت قوات الاحتلال محطة توليد الكهرباء بغزة، ومنذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا يعاني قطاع غزة أزمة انقطاع التيار الكهربائي، إذ تصل الكهرباء إلى بيوت قطاع غزة 12 ساعة يوميّاً في أعلى تقدير، ويبقى سكان القطاع غارقين بالظلام، ويكتوون بحرارة الصيف، وبرودة الشتاء، ويعاني الطلاب أزمة حقيقية أثرت على تحصيلهم الدراسي، ووضعهم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى أن عشرات القتلى توافهم الله إثر حرائق نشبت بمنازلهم؛ جراء استخدامهم للشموع أو مولدات الطاقة.
لن أطيل في سرد معاناة قطاع غزة التي لامسها بشكل حقيقي ومباشر سمو الأمير الوالد، وسمو الشيخة موزة، وقررا حينها تقديم دعم سخي للقطاع، وبدأت فعلاً باكورة تلك المشاريع على الأرض، ولم تكن أزمة الكهرباء بعيدة عن العقل القطري، وعن نبض الشيخ حمد؛ فقد قرر إرسال آلاف الأطنان من الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد، ولكن _يا للأسف_ لم تنته تلك الأزمة حتى اليوم، وبعد وصول سموكم إلى الحكم استبشر أهالي قطاع غزة بالخير، وعندها حاولت البحث عن أسباب الأزمة، وتواصلت مع نائب رئيس سلطة الطاقة م.فتحي الشيخ خليل؛ للوقوف على أهم العقبات التي تقف أمام حل الأزمة، فأبلغني بأن المشكلة تتوقف على تأمين مبلغ شهري قيمته (10-15) مليون دولار، هذا المبلغ كفيل بحل الازمة كليّاً على مراحل، إذ من المقرر أن تجتمع سلطة الطاقة برام الله وغزة مع الاحتلال يوم 9/9/2013م؛ للبحث في تطوير الخط الواصل من الكيان العبري إلى غزة على جهد (161 كيلو فولت)، وكان قد أعلن الاحتلال استعداده إلى توفير حاجة القطاع من التيار الكهربائي التي تبلغ (300-350 ميجا وات)، وتكلف فاتورتها ما يعادل 30 مليون دولار، تستطيع شركة توزيع الكهرباء تحصيل (15-20) مليون دولار شهريّاً من المواطنين، ولكن يبقى عجز مالي يقدر بـ(10-15) مليون دولار، وهنا نبرق لمعاليكم برسالة من شعب فلسطين، ومن أهل قطاع غزة بأن يكون موضوع حل أزمة انقطاع التيار الكهربائي على جدول أعمالكم، وأتمنى على الله أن يوفقكم لما فيه الخير.
كتائب القسام في خريطة المنطقة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، محمد القيق
يحاول البعض حجب الأضواء عن الجهة الأهم في منطقة الشرق الأوسط وهي كتائب الشهيد عز الدين القسام، وفي هذا الجانب أمور كثيرة يريدها أعداء تلك الكتائب كما اعتادوا على الأمنيات واصطدموا بالحقائق، ولماذا تستهدف كتائب القسام :
- لعلها أول من خط العمل الاستشهادي من خلال الأحزمة الناسفة التي لقنت الاحتلال درسا على يد المهندس يحيى عياش؛ حيث كان سلاحها الأكثر تطورا في تلك الفترة في تاريخ القضية وهي التي يعشقها أبناء فلسطين، فأشعلت الضفة والقدس لعدة أعوام ورغم التنسيق الأمني إلا أن آخر العمليات الناجحة كانت في حرب 2012 على غزة بتفجير الحافلة؛ والمهندسين من جامعة بيرزيت.
- لأن الفكر الذي تحمله تلك الكتائب وهي الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس التي تحمل مبادئ جماعة الإخوان المسلمين يدلل على أن العسكرية ليست غاية تلك الكتائب بقدر ما هي وسيلة للتحرير " يعني سلاحهم ليس طخيخة أعراس أو فتل عضلات في مسيرات تشييع".
- لأنها حملت الماركة المسجلة والحصرية بقصف القدس وهنا إشارة إلى عنصرين مهمين قصف لأول مرة لمدينة القدس لم تجرؤ جيوش العرب والمسلمين على تنفيذه؛ كما أن الأهم أن القصف تم بصناعة محلية.
- لأنها ليست عبارة عن شبيحة أو زعران تجمعوا بشكل عاطفي أو اختلفوا على مناصب وأموال وليالي حمراء بل إنهم الأخطر من حيث التصنيف الصهيوني لأنهم يسيرون على منهج ومبدأ ودستور وميثاق داخلي يحمل الأنظمة واللوائح والترتيب والهيكل الذي يصل بها إلى حد جيش نظامي فعلي، وهذا ما كانت تحاربه قوات الاحتلال وأذنابها في الداخل والخارج .
- لأنها لم تجامل الجزار بشار على حساب الدماء الفلسطينية والسورية بل وقفت مع المظلومين ونادت بحرية الشعوب في مصر وسوريا؛ فلا مواقف لها بابتزاز مالي وهذا ما يميزها عن الكثيرين من حولها، فحماس المنتخبة شعبيا والحاصلة على شرعية الانتصار مرتين في الحروب وشرعية المقاومة المتطورة وشرعية الأمانة والإخلاص للأسرى وإتمام صفقات مشرفة سد منيع لحماية الثوابت التي ستستثنى في خريطة التسوية.
- لأنها هي كتائب القسام التي يخافها القريب والبعيد من الأعداء، هي التي أرعبت قادة الاحتلال وأربكت الحسابات وغيرت مجرى الطيران وأدخلت ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، وحررت مئات الأسرى واستجابت لاستغاثة المظلومين وما زالت تبدع وتفاجئنا يوما بعد يوم.
أعرفتم لماذا استهداف القسام؟ لذلك كان لا بد أن تخرج تلك الكتائب من خريطة المنطقة في المرحلة المقبلة والخريطة التي أقصد هي التي جلس الانقلابيون لصياغتها في مصر مع النطيحة والمتردية في فلسطين بالاتفاق مع الصهاينة الذين كسرت شوكتهم هناك على يد القسام، ليكون الاستهداف كبيرا وواسعا.
ولعل المراقب جيدا لتسلسل الأحداث يرى من واقع الحال أن حماس تتقدم يوما بعد يوم رغم المحن المؤقتة التي تمر بها، وكتائب القسام مقبلة على مخطط الاستئصال بأياد متعددة مهزومة قبل أن تبدأ نظرا لأن محركها هو مهزوم أصلا بعد أن قصف قلب كيانه المغتصب لأرض تل الربيع ، حتى لو طال أكثر حكم الاحتلال الإسرائيلي الذي سيطر على مصر منذ 3 تموز الماضي.
من جانبه يدرك جون كيري أنه يجلس مع دمى وأحجار شطرنج لا تحرك في الشارع أي مسار يتعارض مع ثوابته غير أنه يحاول جاهدا أن يساهم في المخطط الجديد المبني على الانقلاب العسكري في مصر في مسعى للتخلص من الكابوس، ولكن سيناريوهات المرحلة المقبلة ستبقي على كتائب القسام وينهار الأعداء مرة أخرى وانهيارهم سيكون أوسع _ ليست أمنية بل واقع بالقياس على محطات تاريخية مضت أثبتت ذلك_ لأن من يعادي الشعوب ليس له مكان وإن سيطر بالقوة، ولعل أمنية الجزار بشار والانقلابي السيسي والأمريكان والروس وغيرهم الكثير من العربان أن يبتلع البحر غزة؛ إلا أنهم لم يتذكروا مقولة رابين الذي ابتلعه التراب وانتصرت حماس.
بين سماحة المعتصمين وسفاهة الانقلابيين
فلسطين الآن ،،، صلاح سلطان
أليس من السماحة أن يتغاضى الإخوان عن مظالم بالجملة لمصلحة مصر وشعبها وقد حُكم بالسجن ظلما في عهد المخلوع مبارك على أعضاء الإخوان بما مجموعه 15ألف سنة، وتجاوزا كل الإسفاف في الإعلام، وكان أول ممارسة لصلاحيات الرئيس إصدار قانون يمنع حبس الصحفيين، وهو أول رئيس في العالم كان يُشتم ويُهان جهارا نهارا، ويقتل أبناء جماعته، وتحرق مقرات جماعته وحزبه، ولم يُقدِم أحدا للجنايات، واليوم يحال د.مرسي سفاهة وخسة إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل أنصاره!!! بينما تم الإفراج عن المخلوع مبارك مع كل الجرائم التي فعلها أثناء حكمه وثورة الشعب عليه، فضلا عن 1400 قتلى العبارة المصرية، و130 من كبار ضباط الجيش المصري، وملايين ماتوا صبرا بأمراض الكبد والسرطان بسبب الأغذية الملوثة التي باعها حاشية مبارك.
وأترك بقية الكلام للكاتب العالمي "روبرت فيسك" "بالاندبندنت" بعنوان: "سري للغاية": "علم من عدة مصادر أن السيسي أخرج مبارك من محبسه؛ ليجرى له عدة اتصالات مع قادة دول الخليج لإقناعهم بضرورة مساندة مصر حتى نهاية المطاف رغم خطورة ذلك على انقلابه العسكري إلا أنه اضطر إلى ذلك اضطرارا، وقد أجرى مبارك عدة مكالمات مع بعض القاده بمساعدة السيسي أخبرهم فيها بحقيقة الوضع الاقتصادي الكارثي الذي يهدد نظام الحكم بالسقوط المدوي في حالة استمرار التظاهرات الكبيرة التى لا زالت تخرج بشكل يومي".
ليست المأساه أن يخرج مبارك من محبسه فقط، إن الجريمة الكبرى أن يعود مبارك إلى ممارسة شئون رئاسية من وراء ستار أسود حتى بدون علم أغلب قادة الجيش المصري. من المكالمات التى أجراها مبارك هي مكالمة مع "بنيامين بن أليعازر" وزير الدفاع الإسرائيلي السابق الذي تربطه بمبارك علاقه شخصيه وطيدة رغم أنه الضابط الذي قتل مئات الأسرى المصريين سنة 1967م وطمأنه "أليعازر" بأن إسرائيل لا تمل من محاولات إقناع الغرب بضرورة إعطاء فرصة أكبر للجنرال السيسي حتى يستعيد السيطرة على مفاصل الدولة، وأخبره مبارك أنه لن يعود للسجن مرة أخرى إلا إذا عاد الإخوان للحكم مرة أخرى، وتم تجهيز جناح مبارك في مستشفى المعادي العسكري بأحدث الأجهزة الطبية وأثمنها كما زوِّد الجناح الملكي الفخم بكل أجهزة الاتصال....، وفي المقابل يتعرض المرشد العام للضرب من قِبل رجال الأمن ويتعرض الرئيس د.محمد مرسي الرئيس المنتخب لمعاملة لا تليق برجل تولى رئاسة مصر" هذه شهادة لرجل من غير العرب من كبار الكتاب في العالم كله وهو يتوقع انهيار الانقلاب.
ليس أشد سفاهة ولا أعظم خسة من موقف الانقلابيين من البنات والنساء، فالرصاص المصوب بعناية إلى الرأس والصدر طال الكثير أمثال هالة شعيشع، ثم اعتقال والدها م. محمد شعيشع، وأسماء البلتاجي، وحبيبة أحمد عبد العزيز وتصويب بلطجية الشرطة الرصاص على الطفلة أثناء السحور في اعتصام النهضة، ودفنت الأم طفلتها ولبست الكفن هي وأولادها وجاءت من القبر على المنصة وقالت يا سيسي قتلت طفلتي بنت السادسة من العمر، والآن أنا جاهزة للشهادة مع كل أولادي، اقتلنا جميعا لنلحق بطفلتنا، وتكرر دخول البيوت في الاعتقال بعد كسر الباب وعدم السماح للنساء بالحجاب، وضربهن وإهانتهن وتوجيه أحط الألفاظ للنساء والأطفال والأمهات العفيفات، واعتقال 300 أخت منهن الدكتورة حنان أمين الأستاذة بكلية طب الزقازيق التي اعتًقلت من مسجد الفتح برمسيس وهي تقوم بدورها الإنساني مع أخواتها في الجانب الطبي الإغاثي لضحايا الجيش والشرطة والبلطجية، واعتًقلت بنت السابعة عشرة شروق شواف بنت طبيب المستشفى الميداني، وحفصة أحمد وعفت البحيرى و...
وندع لصحفي ألماني اسمه "سباستيان باكوس" اعتًقل ورأى بعينيه كل صنوف الخسة والسفاهة والسفالة والتعذيب والتحرش بأخواتنا من أخساء الشرطة والبلطجية داخل سيارات نقل المعتقلين ناهيك عما يحدث داخل الأقسام والزنازين، يقول «سباستيان باكوس»: " بعد يوم من الاعتقال والتعذيب شهدنا فيه محاولة اغتصاب بعد أن كدنا أن نُقتل، أفرجوا عنا، لم يكن لنا أن نخرج من دون تدخل السفارة الألمانية، أما بالنسبة للمساجين الباقين فلا أعرف عنهم أي شيء، فهم لم يكونوا من ألمانيا!. وأضاف: "العبء يزول عن كاهلك عندما تدرك أنك لن تُحترق حتى الموت في سيارة ترحيلات تابعة للشرطة المصرية، لكن على الرغم من ذلك، مشاهدة محاولة اغتصاب بعد ذلك بلحظات يريك مباشرة حقيقة الوضع الذي تعيشه، وهو - في حالتي- أنك سجين في القاهرة أثناء أكثر الاشتباكات دموية في تاريخ مصر الحديث، تحركنا في سيارة أخرى مع تسعة سجناء، وعندما ركبنا في السيارة كانت هناك امرأة شابة معنا، وبعد دقائق من تحركنا بدأ الرجل الجالس أمامها بالتحرش بها جسديا، بدأتُ وصديقي بالصراخ محتجين، لكنه لم يلتفت إلينا، ظل الرجل يحاول أن يمسك بقدميها، وبعدها أمسك بصدرها، ثم حاول أن ينزع عنها حجابها، ثم أمسك برأسها بعنف صادما إياه بجدار السيارة، وبعد أن أدرك أنه لن يستطيع أن يحصل منها على ما يريد، بدأ يضربها بشكل عنيف ويائس، لاحظت عندها أن الرجل كان يرتدي ضمادات على يديه وقدميه، لكنه لم يكن مُقيدا مثل الباقين، كما أنه كان الشخص الوحيد الذي من المسموح له أن يتكلم مع الضباط من غير أن يعاقبوه لاحقا. حاول الشخص الجالس بجوار الفتاة أن يساعدها، إلا أن الرجل المهاجم أزاح ضمادته عن سكين أخفاها، ثم طعن الشخص الذي حاول مساعدة الفتاة مخترقا يده، بدأ الجريح في الصراخ مع مشهد الدماء تغرق السيارة، ولم يهدأ إلا بعد أن حاول أحد المسجونين الأكبر سنا تهدئته».
هذه بعض صور تستنفر كل إنسان حر في العالم لا زالت فيه إنسانية وكرامة وغيرة على الأعراض، وخوف على مصر حاضرا ومستقبلا أن ينفض عنه غبار الكسل، وقيود الخوف، وحدود المكان، أن يخرج ثائرا سلميا ضد هذا الانقلاب مع اليقين بأن الله تعالى في عليائه لن يدع هؤلاء السفهاء طويلا، قال تعالى: «وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا» (طه: من الآية111)، وللكون إله واحد يحكم ما يريد، و»سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا « (الطلاق: من الآية7)
المُفاوضات ... اعتراف بالفشل
فلسطين اون لاين ،،، حسن أبو حشيش
حددت الإدارة الأمريكية مدة تسعة شهور لإنجاز وإنجاح المفاوضات في الملف الفلسطيني , وهذا يعني أن يكون شهريا تقدم نسبي ولو بالشكل وبجدول الأعمال تمهيدا لتقدم جوهري ونهائي في نهاية المدة المعلنة , فلو تم تقسيم الشهور التسعة على حجم الإنجاز الشهري المتوقع سيكون نصيب كل شهر تسعة بالمائة تقريبا من الإنجازات , وحتى لا نُتهم بالمثالية والخيال فإننا نقبل بإنجاز نصف المتوقع في الشهر الأول الذي عادة ما يكون جس نبض ,واكتشاف مداخل ومخارج اللقاءات والأطراف ,تماما كفترة الخطوبة أو العام الأول من الزواج ... طبعا هذا على افتراض أن المُفاوضات بين الطرفين تحدث أول مرة , وعمرها ليس عشرين عاما !!! هذه المُعادلات المنطقية والرقمية المُعتمدة علميا وعمليا لم تنطبق على المفاوضات الجارية بين فريق السلطة وفريق الاحتلال وذلك باعتراف قادة السلطة , حيث أعلنوا أن جولات ستاً مضت دون أي جدوى ودون أي تقدم لا شكلا ولا مضمونا , وحتى لا أدخل في التفاصيل أدعو القارئ لمطالعة وتدبر تصريحات ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير الحالية , ونبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح , وصائب عريقات "كبير" فريق السلطة التفاوضي خلال اليومين الماضيين .
فلقد أكد الجميع أن المفاوضات لم تتقدم , ولم يتم الاتفاق على جدول الأعمال حتى اللحظة , وأنهم لا يتوقعون تقدما ... أمام هذا الفشل نسأل لماذا هذا العناد وهذا الإصرار ؟! أليس هذا تواطؤا ومشاركة ومساهمة من السلطة في تحسين صورة الاحتلال , حيث كانت جلسات المفاوضات ضوءاً أخضر جديدا له لتكثيف تحركاته الاستفزازية ضد القدس وتسارع تهويدها , وفي ظل المفاوضات الموصوفة من قبل السلطة بالفاشلة يتم القتل والحصار وزيادة سرقة الأرض لبناء المغتصبات وجدار الفصل العنصري , وفي ظل هذه المفاوضات العقيمة يتم خنق قطاع غزة بحراً وبراً وجواً , وحرمان المواطنين من حاجاته الأساسية كالغذاء والدواء والوقود والكهرباء , وفي ظلها يتم استعراض القوة ضد قطاع غزة , ويتم التلويح بالقتل والذبح والحصار ...كل اللعنة على هذه المفاوضات المتسترة على معاناة شعبنا ,ألم يصل المفاوض لدرجة الشعور بالكرامة فيعلن توقف الاتصال بالاحتلال ؟! وألم يبدأ بالإحساس بالمسئولية الوطنية والاجتماعية تجاه الشعب الفلسطيني ؟! ألم يحن الوقت ليعلن أن المفاوضات هي الهدف الأسمى وليس نتائجها؟! لم أسمع في العالم أن أحدا يتشدق بالفشل إلا المفاوض الفلسطيني التابع للسلطة . أمام ذلك نجدد أن المُفاوض لا يمثلنا ولا يمثل القضية وفشله يعود إليه وحده .
من القول الحق
فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة
كل التحية لقلم الضفة الجريء الذي يقول : " فتشت عن معلومة صادقة في خطاب محمود عباس الأخير أمام المجلس الثوري لحركة فتح فما وجدت ؟! وإنه بدا كما لو كان أحد نجوم (التوك شو) المصرية ، وليس رئيسا لوطن محتل ، وعليه مسئولية الحفاظ على لحمته وصد أية مؤامرة تستهدف بقعة منه ، أو فصيلا متجذرا فيه ؟".
هذه كلمات قلم وطني يقول الحق في بيت (ملك جائر) بلا خوف أو لومة لائم ، وله في كل كلمة قالها دليل من خطاب الوهم أو(التوك شو). ومن أدلة القلم الجريء التي يمكن سياقها من نصوص الخطاب نفسه :
-1 قول عباس : (المفاوضات على أساس أن الأميركان يقدمون لنا تعهدا رسميا بأن تكون المفاوضات على أساس حدود 1967. وقبل أن نبدأ جرى الحديث عن المنظمات الدولية . فقلنا نحن مستعدون أن لا نذهب إذا أخذنا أسرى ما قبل 1994 م ، وعددهم 104 ، كلهم معتقلون قبل 1993 م . ولكن كان هناك ضمن الصفقة وما زال موجودا إطلاق سراح 250 أسيرا . وهو موجود على جدول الأعمال المفاوضات".
المصادر الأمريكية والإسرائيلية المعلنة تنفي كل المعلومات الواردة في هذه الفقرة وتكذبها . فلم تقدم أمريكا لعباس أية ورقة مكتوبة بحدود 1967 م ، وعلى عباس أن يبرز الوثيقة التي يمتلكها والتي تكذب ما تقوله أميركا وإسرائيل . وفي مقابل تنازل عباس عن مطلب الحدود ، ومطلب تجميد الاستيطان قررت اسرائيل وأميركا اطلاق سراح (104 فقط) من أسرى ما قبل أوسلو ، تختارهم إسرائيل ، وتفرج عنهم على أربع دفعات ، الدفعة الأخيرة مرتبطة بنجاح المفاوضات ، وحديثه عن (250 أسيرا) هو من باب ذر الرماد في العيون ومواجهة الانتقادات المرتبطة بالأسرى .
2- يقول عباس : (بعض إخواننا المصريين يحملون الفلسطينيين المسئولية . شعبنا في غزة ليس ضد مصر . حماس التي تعمل كذا وكذا ؟! ضد مصر ؟! نحن ضدها ؟! نحن بذلنا جهودا مع الإعلام والمفكرين والخارجية أن هؤلاء الناس يحكمون غزة ، والشعب الفلسطيني ليس معهم ، ولا يؤيدهم ، فانتبهوا ).
عباس يطلب (الانتباه) ، وبناء على طلبه انتبهنا ، فوجدنا أنه ومجموعة من قادة أجهزته ضالعون في التآمر على غزة وعلى حماس وحصارها وتحريض مصر عليها ، وقد أثبتت حماس أن جل المعلومات المقدمة للإعلام المصري مرت من خلال خلية التآمر وعبر السفارة في القاهرة . حماس لم تعمل ضد مصر ، ولن تعمل ، لأن سياستها تقوم على عدم التدخل في الشأن الداخلي للبلاد العربية ، بل إن حماس تتجاوز حتى عن التدخلات العربية في الشأن الفلسطيني ، وهنا يجدر أن نذكر عباس أنه هو الذي تدخل في الأردن ، وفي لبنان ، وفي الكويت ، وجلبت تدخلاته كوارث على الشعب الفلسطيني في هذه البلاد الثلاثة .
أما أن حماس أقلية تحكم غزة ، فهذا قول يعبر عن أمنية عباس نفسه ، لأن الواقع يقول إن حماس فازت بالأغلبية في الانتخابات . وأنصار حماس في الضفة يكونون الأغلبية بحسب مراكز الأبحاث. الجماهير الفلسطينية في الضفة (في رام الله والخليل( وغيرها هم الذين يرفعون شعار رابعة في بيت القمع، ويعبرون عن موقفهم السياسي ، وهذا حق لهم ، وهو حق لكل إنسان في العالم .
نعم ، عباس لم يقل معلومة صحيحة في خطابه الأخير ، والعالم كله يعلم أن عباس يعمل من خلال محور عربي يعادي الثورات العربية ، ويعادي التغيير الديمقراطي ، ويقيم علاقة قوية مع إسرائيل ومع أميركا ضد الديمقراطية، ويبيع الشعب الفلسطيني أوهاما عن الوطنية ، وعن استعادة القدس وتحريرها.