النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 511

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 511

    أقــلام وآراء إسرائيلي (511) الاثنيـــن 23/12/2013 م

    في هــــــذا الملف

    إسرائيل دولة شديدة العنصرية
    بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس

    أسرار وأكاذيب
    الأمريكيون تنصتوا على مكالمات وبريد في إسرائيل خشية أن يصدر عن إسرائيل أمر بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية'
    بقلم:رونين بيرغمان،عن يديعوت

    عدو عدوي صديقي
    بقلم:دافيد شاين،عن معاريف

    أوباما لا يؤمن بالعضلات
    بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم

    المطلوب: سياسة متسقة
    بقلم:ايزي لبلار،عن اسرائيل اليوم
















    إسرائيل دولة شديدة العنصرية

    بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس

    تنجحت نائبة برلمانية تنتمي الى عهد بائد أصبحت فكاهة ونائب سابق لم يجتز حزبه حتى نسبة الحسم، نجحا في صوغ الرأي العام في اسرائيل.
    ولولا أن ذلك محزن لكان مضحكا حتى استثارة الدمع. لكن يجب أن نذرف الدموع الآن للظاهرة التي لا تُصدق والتي نجح فيها هذان الشخصان الهامشيان المثيران للهزء، ميري ريغف وميخائيل بن آري، بتحريضهما البغيض، نجحا في إملاء برنامج العمل العام بشأن المهاجرين وطالبي اللجوء من افريقيا.
    ويجب أن نختار من الآن: فاما أنك مع اللاجئين وإما أنك مع الدولة (وسكان جنوب تل ابيب). ومن الذي قرر ذلك؟ ريغف وبن آري.
    فالاجماع هو بهديهما العنصري ولغتهما الجمعية. اسرائيل ضدُ المهاجرين. وقد أصبح 50 60 ألف افريقي مشكلة قومية وخطرا وجوديا.
    يوجد في كل دولة مؤججون لكراهية الاجانب لكنهم نجحوا بهذا القدر حتى أصبحوا ذوي شرعية في القليلات منها؛ وأصبح خطابهم سياسة حكومية في أقل من ذلك. إن رئيس الوزراء، الذي لم تُعرف له قط مقولة شفقة، ووزير الداخلية الذي يُصور بأنه يستمتع بقسوته، يوحيان من أعلى بما يأتي في اوروبا من أسفل، من عصابات حليقي الرؤوس. والاستنتاج البائس هو أن المجتمع الاسرائيلي مصاب بقدر من العنصرية.
    استوطن القلوب بلا اعتراض، لو أن القلوب ما زالت موجودة، تصور أن هؤلاء الافارقة البائسين يجب التخلص منهم وليكن ما كان؛ وأن ليس الحديث عن بشر؛ وأنه لا امكان البتة لاعادة تأهيلهم في اسرائيل وليس لهم مكان فيها؛ وأنهم لا يجلبون اليها سوى الجريمة والامراض؛ وأنه يجوز التنكيل بهم وإذلالهم وتحويلهم الى بائسين بلا حدود؛ وسجنهم بلا محاكمة والاستهانة بمواثيق دولية وتجاهل مآسيهم الانسانية؛ وأنه يجب تعيين ‘قائم بمشروع′ لطردهم وانشاء ‘موقع حُلول’ لسجنهم، الى أن ينجح المشروع الوطني لطردهم ويصبح معسكرنا طاهرا. ويفوق كل ذلك في شيطنته حل ‘الدولة الثالثة’: فهم سيطرحونهم في دولة افريقية يُرشى قادتها. سوداني في أوغندا؟ إنه أسود وهم سود وسيتدبر أمره.
    ليس الحديث في هذه المرة عن الأمن الذي هو عبادة الدولة. وليس الحديث ايضا عن خطر فيضان، فالحدود مغلقة. ولهذا فان التفسير الوحيد لهذه المعاملة المُهينة موجود في مجال النفس الوطنية. إن لون المهاجرين هو المشكلة، فلم يكن مليون مهاجر من روسيا، نحو الثلث منهم ليسوا يهودا، بل تبين في دم عدد منهم قدر من الكحول والجريمة، لم يكونوا مشكلة. لكن بضع عشرات آلاف من الافارقة هم الخطر.
    يمكن أن يُعتقد أن المحطة المركزية في تل ابيب كانت قبل ذلك منطقة فخمة فيها حقول خضراء وسكينة الى أن جاء السود فأخربوا المنظر الطبيعي الريفي. ويمكن أن يُظن أنه لولا هم لأصبح منحنى الجريمة في اسرائيل يميل الى الصفر ولاختفت المشكلة الاجتماعية لأن هذه هي حال كراهية الاجانب إذ تُلقى كل الامراض عليهم. لكن المعطيات الحقيقية غير مهمة. نشر مركز البحث والمعلومات التابع للكنيست بحثين في 2010 وفي 2011، أظهرا أن نسبة الجريمة بين المهاجرين أدنى من المعدل في اسرائيل. ماذا يعني ذاك؟ صحيح أنه تضاعفت منذ ذلك الحين نسبة الجريمة لأنه ما الذي اعتقدناه؟ هل اعتقدنا أننا لن نُمكنهم من العمل ونمنعهم من أن يعيشوا في كرامة ثم لا تزيد الجريمة؟ وهل اعتقدنا أن نسجنهم في محابس ونعاملهم كظلال آدميين ثم لا ينزلون الى الشارع؟ لأنه الى أين يذهبون اذا لم يذهبوا الى أحياء الفقر في وقت تمنعهم فيه اسرائيل من الحصول على مصدر عيش. إن الدولة التي استوعبت ملايين المهاجرين وتستورد عشرات الآلاف من العمال الاجانب، تُنكل بالافارقة أفليست هذه عنصرية؟ أنظروا الى معاملتها للاثيوبيين التي هي أفضل بالطبع، لتفهموا.
    إن اسرائيل هي التي جعلتهم مشكلة، فهذه هي ثمرة التحريض. حينما أصبحت حدودها مغلقة وتمنعها المواثيق من طردهم فانها ستُحسن الصنع اذا مكّنت اولئك الذين أصبحوا هنا من العمل وبناء حياتهم وفتحت لهم أفق التجنس المتدرج المشدد. فهكذا تسلك الدول السليمة التي تميز اسرائيل نفسها دائما عنها، أهي صغيرة جدا؟ أوهي ضعيفة جدا؟ هذا هراء. إن اسرائيل عنصرية جدا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    أسرار وأكاذيب
    الأمريكيون تنصتوا على مكالمات وبريد في إسرائيل خشية أن يصدر عن إسرائيل أمر بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية'

    بقلم:رونين بيرغمان،عن يديعوت

    هذا عارض تماما’، زعموا في سفارة الولايات المتحدة في اسرائيل. في حزيران 2007 بعد تعيين ايهود باراك وزيرا للدفاع بوقت قصير، لاحظوا في جهاز الحراسة الاسرائيلي أن الامريكيين استأجروا شقة في شارع بنكاس في تل ابيب تطل مباشرة على نافذة باراك في أبراج إكيروف. وأجاب الامريكيون من جهتهم بأنه لا توجد أية صلة بين الأحداث.
    ‘استأجرنا في الحاصل شقة لمقاتل من المارينز′، قالوا، ‘يعمل حارسا في السفارة’. بيد أنهم استمروا في اسرائيل يتابعون ما يجري ولاحظوا وجود كمية كبيرة من المعدات الالكترونية أُدخلت الى شقة ‘رجل المارينز′ ذاك، والآن، حصلوا على تصديق نهائي لشكوكهم عقب كشف آخر عن وثائق استخبارية في واشنطن.
    ‘ نجح ادوارد سنودن في احراج السلطات الامريكية مرة اخرى: ففي نهاية الاسبوع كُشف في الصحف ‘الغارديان’ البريطانية و’دير شبيغل’ الالمانية و’نيويورك تايمز′ الامريكية عن أن وثائق جديدة عرضها رجل الاستخبارات الامريكي الفار تُبين كيف اعترضت وكالة الأمن القومي للولايات المتحدة (إن.إس.إي) تراسلا بين رئيس وزراء اسرائيل ووزير الدفاع، وكيف تابعت سلسلة أهداف اسرائيلية في هذا البلد وفي العالم. وتتناول المعلومات عن المتابعة التي نُفذت بمساعدة الوكالة البريطانية التي تشتغل باعتراض الرسائل (جي.سي.اتش.كيو)، السنتين 2008 و2009 حينما كان في ديوان رئيس الوزراء اولمرت (حتى آذار 2009) وبنيامين نتنياهو وكان ايهود باراك يشغل منصب وزير الدفاع.
    على إثر بريد رئيس الوزراء. عرض سنودن الذي يتمتع في هذه الايام بلجوء سياسي في روسيا، في الاشهر الاخيرة سلسلة شهادات على اعمال استخبارية نفذتها الولايات المتحدة أشهرها الكشف عن متابعة المكالمات الهاتفية لمستشارة المانيا أنجيلا ميركل.
    ويتبين في هذه المرة ايضا من المادة التي نقلها سنودن شهادات فقط على حقيقة اعمال التنصت ولا تكشف عن المضمون الذي تم تسليمه.
    ‘ وتكشف الوثائق عن أن التعاون بين وكالتي الاستخبارات الامريكية والبريطانية أفضى الى اختراق نظام نقل المكالمات الدولية ـ أي أنه كان يمكن اعتراض مكالمات هاتفية ورسائل نصية أُرسلت من هواتف محمولة ذكية عملت من خارج دولة مصادرها. وفي عرض سري جدا لمنظمة الاستخبارات الامريكية أُعد في سنة 2010، زُعم أن ذلك الاختراق مكّن من اجراء متابعة للأفرقة الدبلوماسية التي شاركت في مؤتمر الدول الصناعية العشرين في 2009 ومنح ذلك الولايات المتحدة ميزة في المحادثات.
    ‘ بيد أن معظم الانتباه المحلي إنصرف الى جهود التجسس التي وجهها الامريكيون على اسرائيل وفي مقدمتها محاولات اعتراض تراسل بالبريد الالكتروني لجهات رفيعة المستوى في الحكومة. والحديث عن خانات بريد الكتروني تشتمل عليها البنية التحتية لانترنت المكتب الحكومي في اسرائيل ‘تهلاه’ وتحميها وحدة ‘رام’ التي هي فرع على قسم سايبر ‘الشباك’ ويُطلب إليها أن تواجه في كل يوم مئات وآلاف محاولات الاختراق.

    ‘ يبحثون عن طرف خيط للهجوم على ايران

    من بين عناوين البريد الالكتروني التي كشف عنها سنودن بأنها هدف امريكي عنوان لوزارة الدفاع ويستخدمه مكتب الوزير. وفي الفترة المذكورة، أي في السنتين 2008 2009، استخدم مكتب وزير الدفاع باراك هذا العنوان للاتصال بالعالم الخارجي وبمكاتب حكومية اخرى، في حين انضم في مرحلة متأخرة ايضا رئيس مقر العمل يوني كورن. والحديث عن تراسل غير مُشفر بحيث لا تكون المعلومات التي تنتقل سرية، وكان الذي أدار بالفعل حركة الرسائل في هذا العنوان جنديات يخدمن في مكتب وزير الدفاع. وثم عنوان آخر في قائمة سنودن لديوان رئيس الوزراء، وقد كان هذا العنوان يخدم الديوان في السنوات الخمس الاخيرة للاتصال بين الديوان والعالم الخارجي، وهو ايضا غير مُشفر وكذلك معاملته.
    أكدوا في ديوان رئيس الوزراء وفي وزارة الدفاع ايضا في نهاية الاسبوع أن هذين العنوانين البريديين الالكترونيين لم يُستخدما لنقل معلومات سرية. ففي هذا في الظاهر ما يجعل المس بأمن الدولة قزما لأن الامريكيين لم ينجحوا كما يبدو في أن يحرزوا بواسطة هذا التعقب معلومات عن أسخن الامور عندهم، أعني الاستراتيجية الاسرائيلية المتعلقة بايران واحتمال أن يصدر عن القدس أمر بالهجوم على المنشآت النووية في الجمهورية الاسلامية. بيد أن هذه ليست الصورة الكاملة.
    ‘ أولا، يستطيعون في واشنطن أن يجدوا اهتماما في المراسلات التي تمت من عنوان البريد الالكتروني لديوان رئيس الوزراء الى جهات يمينية بشأن المستوطنات. فالادارة الامريكية يخالجها شك في أن المعلومات التي تأتي من القدس عن البناء وراء الخط الاخضر هي غير دقيقة على الأقل، وربما كان قصدهم احراز معطيات حقيقية عن المشروع الاستيطاني.
    ‘ وثانيا، الحديث عن عناوين بريد الكتروني مكشوفة للجمهور وحتى حينما يمكن الحرص على ألا تُرسل بواسطتها معلومات سرية فلا ضمان ألا يتم تلقي فيها معلومات كهذه على صورة رسالة أُرسلت من جهة خارجية. ‘الحديث عن عنوان شخصي في ظاهر الامر لرئيس الوزراء أو وزير الدفاع. والمشكلة في المادة التي تُرسل اليه’، بيّن شخص أمني رفيع المستوى. ‘يكتب عناصر مختلفون كمتقاعدي جهاز الامن مثلا الى الوزير يُبينون آراءهم وتقديراتهم، وقد يظنون أن الحديث عن مسار معلومات آمن غير مخترق من عيون اجنبية’.

    يتنصتون للهاتف الاحمر

    ‘ رفض باراك أن يرد على النبأ المنشور لكن يمكن أن نجد تعبيرا عن موقفه في الكلام الذي قاله في مؤتمرات تتعلق بأمن السايبر. منذ أن عُين رئيسا لـ ‘أمان’ في 1983، قال، ولكل المناصب الرفيعة التي تولاها منذ ذلك الحين، كان يصدر دائما عن فرض أنه تحت مراقبة. وزعم اولمرت الذي تولى رئاسة الوزراء في أكثر المدة التي تمت فيها التعقبات أن ‘الحديث عن عنوان بريد الكتروني علني واحتمال أن يكون وقع ضرر أمني أو استخباري صفر’.
    وعلى كل حال فانهم في اسرائيل يُقدرون أن الكشوف الاخيرة هي أقصى طرف جبل الجليد للقدرات الامريكية. وقالوا في القدس: ‘هذه هي الامثلة التي جاء بها سنودن. لكنه لم يعرض الأجزاء الأكثر اثارة في الحقيقة’. فهم في اسرائيل يعلمون مثلا أن الولايات المتحدة تستعمل في داخل مبنى سفارتها في تل ابيب منشأة تنصت واعتراض للرسائل ويضاف الى ذلك الآن تقدير مُحدّث يقول إن الوكالة الامريكية للامن القومي نجحت في حل لغز ‘الاتصال الاحمر’ المُشفر لجهاز الامن المعروف لكثيرين باسم ‘حجر نفيس′ ووسائل تشفير متقدمة اخرى ايضا.

    ‘ المعركة على المال النيجيري

    يتبين ايضا أن اجهزة الاستخبارات الامريكية تابعت وسائل البريد الالكتروني لسفارة اسرائيل في أبوجا عاصمة نيجيريا، وسبب الاهتمام بهذه السفارة تضعضع الوضع الداخلي في نيجيريا واستعداد حكومة نيجيريا لانفاق مال كثير على صناعة عسكرية اجنبية وعلى هاي تيك ومحاولة شركات كبيرة في الغرب أن تقتطع من الجزء الذي تملكه اليوم نحو من 30 شركة اسرائيلية. ويحاول الامريكيون خصوصا أن يحظوا بسيطرة وتأثير في افريقيا، باعتبار ذلك جزءا من منافسة للقوة الصينية الصاعدة. ويمكن أن نجد تعزيزا لذلك في أنه يوجد عنوان آخر تعقبه الامريكيون كما يقول سنودن الذي تستخدمه وحدة التعاون الدولي (مشاف) التابعة لوزارة الخارجية في السفارة في نيروبي في كينيا.
    والى ذلك كُشف الآن عن أن وكالتي الاستخبارات الامريكية والبريطانية اعترضتا رسائل نصية وبريدا الكترونيا بواسطة الارتباط برقم في الاقمار الصناعية الاتصالية وهذا عمل يسمى بالاسمين الشيفريين ‘بروآدأوك’ و’كاربوي’، ويجري في أكثره في قاعدة التنصت السرية بيود المشتركة بين الوكالتين وهي موجودة في بريطانيا على ساحل المحيط الاطلسي على مبعدة نحو من 300 كم جنوب غرب لندن. وهذه القاعدة التي تشتمل على 29 صحن اقمار صناعية ضخمة، أُنشئت في فترة الحرب الباردة وكانت جزءا من جهد جمع المعلومات الاستخبارية في مواجهة الكتلة السوفييتية. ويستخدمها الآن الامريكيون والبريطانيون في عملية تجسس متعددة الأذرع، وهي جزء من تعاون استخباري حميم مع استراليا ونيوزلندة وكندا.
    ويشتمل التعقب ايضا على سلسلة طويلة من الأهداف لا تتصل البتة بالارهاب أو نشر سلاح الابادة الجماعية أو نشاط خطير غير قانوني. ومن جملة ما يُعد في هذه القائمة وكالة الامم المتحدة للتطوير (يو.إن.دي.بي)، ووكالة الامم المتحدة لأجل الطفل (يونيسيف) والمركز الافريقي للتعاون الاقتصادي (آي.بي.إي.إس). واهتم الامريكيون والبريطانيون ايضا برؤساء منظمات الصحة الدولية (دبليو.اتش.أو) وبرئيس المنظمة الدولية لصحة الحيوانات.
    لماذا التنصت؟ لأنه ممكن

    ‘ لماذا يجب أن تبذل الولايات المتحدة جهودا لاعتراض رسائل رئيس المنظمة الدولية لصحة الحيوانات؟ والجواب كما يبدو هو القدرة التكنولوجية المتقدمة على القيام بجمع معلومات من كمية ضخمة من المكالمات في الهواتف المحمولة والخطية والبريد الالكتروني وحديث السكايب والرسائل النصية وغير ذلك. كانت القدرة على الوصول الى هذه الثروة الضخمة موضوعة أمام قادة الاستخبارات الامريكية، فجمعوا كل ما يستطيعون. والذي أضر به الكشف عن وثائق سنودن هو مكافحة الارهاب التي حظيت بانجازات ضخمة في السنوات الاخيرة، ومنها القضاء على زعيم القاعدة اسامة بن لادن، بفضل التطورات التكنولوجية في مجال التنصت والتعقب. والآن ساءت جدا ثقة الجمهور بالجماعة الاستخبارية وسيكون عند الوكالة الامريكية للامن القومي قدرات أقل لتواجه في المستقبل التحديات الحقيقية التي هي موجودة لأجلها وذلك بذنب من العاملين فيها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    عدو عدوي صديقي

    بقلم:دافيد شاين،عن معاريف

    يجتاز الشرق الاوسط هزة في ميزان القوى لديه. فقد هز الربيع العربي الاعمدة في مصر، في ليبيا وفي سوريا. اكثر من 100 الف شخص قتلوا في المعركة المضرجة بالدماء في سوريا، في معركة لم تنتهي بعد. والمعارك من سوريا تتسرب الى داخل لبنان، الشقيق الاصغر، والبارود هنا بات جاهزا بانتظار من يشعله ويشعل معه لبنان بأسره. وبالتوازي تواصل ايران طريقها في تطوير برنامجها النووي والغرب ايضا لم ينجح في وقفها. في اتفاق جنيف حقق الايرانيون ليس فقط الغاء قسم من العقوبات الاقتصادية بل وبالاساس الشرعية التي يتوق لها جدا نظام آية الله. كل هذه التطورات تدخل دول الخليج الفارسي، والسعودية على رأسها، في معضلة لا تكون فيها أي امكانية كاملة.
    ‘ تطل دولة الامارات العربية على مياه الخليج وترى ايران تعزز. حلفاؤها في الغرب، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، خيبوا آمالها بعدم التدخل في الحرب الاهلية في سوريا وفي التوقيع على اتفاق جنيف. ويفهم السعوديون بانهم يحتاجون الى حلفاء جدد يكونوا ضمانتهم في وجه الخطر الايراني.
    ‘ الايرانيون ايضا يلاحظون ضعف دول الخليج ويحاولون استغلال ذلك للتقرب منها، وأخيرا اكتساب مكانة الزعيمة في الشرق الاوسط. ويسافر مسؤولون ايرانيون باستمرار الى الخليج ويلتقون مع كل جهة سياسية لاقناعها بانهم ليسوا تهديدا بل درعا، ولكن سكان الخليج السنة تعلموا من التجربة ولا يسارعون في الدخول الى شرك العسل الايراني الشيعي. ويفهم السعوديون بان ايران غير مستعدة للتنازل عن بشار الاسد، عن مصالحها في البحرين وفي الجزر موضع الخلاف التاريخي في الخليج الفارسي. ولهذا فانهم يفضلون تحالف ايران على عقد تحالف يجري في ذيل الايرانيين.
    ‘ وبالتالي فان المسألة هي اين يمكن ايجاد الحلفاء الجدد. تفحص السعودية امكانية التقرب من روسيا. ومع أن روسيا هي التي تعطي السند الدبلوماسي للخطوات الايرانية في مسألة النووي وفي مسألة سوريا، الا أن السعوديين يشخصون بوتين بصفته الرجل الاقوى في الساحة الدولية اليوم، وينظرون’ كيف توقع مصر على اتفاقات لتجارة السلاح مع روسيا. ومن الافضل اللحاق بالروس على اللحاق بايران. وبالتالي يحاول السعوديون جس النبض مع روسيا كيف يمكن عقد تحالف يسد طريق ايران القريبة او على الاقل يوازن بين مصالحهم المتضاربة مع الايرانيين.
    امكانية اخرى هي تحالف توازن قوى مع عدو العدو. اي مع اسرائيل، العدو الاكبر لايران. غير أن هنا تقف المسألة الفلسطينية. كان السعوديون يسعدهم لو ان اسرائيل اقتربت نحو المبادرة السعودية لحل النزاع الاسرائيلي العربي. كان هذا سيسهل عليهم جدا تعزيز العلاقات مع اسرائيل في الجانب الدبلوماسي وفي الجانب العسكري. ولكن السعوديين ايضا يفهمون بان الارض غير ناضجة للتقدم السياسي في المسألة الفلسطينية.
    ومع ذلك، لا يجب استبعاد هذه الامكانية. وفضلا عن ذلك فان على اسرائيل أن تتطلع الى التقارب مع السعوديين أكثر من أي وقت مضى. يجدر بالذكر ان في نهاية المطاف فان التهديد الايراني يقلق السعوديين اكثر بكثير من المسألة الفلسطينية. وبالضبط مثلما وقع الرئيس المصري أنور السادات على اتفاق سلام مع اسرائيل انطلاقا من الفهم بان التحالف مع اسرائيل افضل له من استمرار النزاع، هكذا يمكن التوقيع على اتفاق مشابه مع السعودية.
    ويمكن تحلية القرص بكل أنواع الطرق. لارضاء الفلسطينيين حصلت مصر بالمقابل من رئيس الوزراء مناحيم بيغن على ملحق لاتفاق السلام بشأن منح حكم ذاتي للفلسطينيين. يمكن الوصول الى اتفاق مشابه مع السعودية. هذا سيكون حلف مصالح للطرفين يوازن التهديد الايراني. بمعنى أن الشرق الاوسط يوجد في مفترق طرق، وحلف كهذا يمكنه أن يرسم خريطة الطريق من جديد. حذار على اسرائيل أن تفوت الفرصة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    أوباما لا يؤمن بالعضلات

    بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم

    اعترف باراك اوباما في مطلع هذا الشهر في واشنطن في منتدى سبان بأن احتمال نجاح الاتفاق مع ايران على القضية النووية هو 50 بالمئة فقط. فيجب عليه لأجل هذا خاصة أن يفهم (لكنه لا يفهم) مبادرة 26 سناتورا جمهوريا وديمقراطيا، عرضوا في الايام الاخيرة اقتراح قانون يهدد بفرض عقوبات جديدة على ايران اذا ما نكثت شروط الاتفاق المرحلي الذي وقع عليه في جنيف، أو اذا لم يُحرز اتفاق نهائي بين الطرفين في غضون سنة. فالجميع يتفقون على أن العقوبات وحدها هي التي جعلت ايران تتنازل تنازلات (نسبية). ويؤمن مجلس النواب بأنه يجب الاستمرار في الضغط على ايران. فهل يوجد شخص ما يعتقد خلاف ذلك حقا؟.
    ‘ بيّن الشيوخ أنهم لا ينوون تعويق القناة الدبلوماسية بل ينوون إبراز العضلات في مواجهة الايرانيين اذا بحث هؤلاء عن الحذلقة (ولن نفاجأ اذا ما حدث ذلك). بيد أن الادارة في واشنطن لا تؤمن بالعضلات وتهدد باستعمال النقض على العقوبات الجديدة. وتريد الادارة في واقع الامر أن تُعوق مجلس النواب بالمحادثات.
    طلب اوباما في القضية السورية تدخل تل الكابتول للامتناع عن هجوم. ونحن نرى في القضية الايرانية عكس ذلك بالضبط. فاوباما لا يُظهر الاتساق في هذه المرة ايضا: هل يوجد لمجلس النواب أم لا يوجد دور في السياسة الخارجية؟ هو يعتقد مرة أنه يوجد له دور ويعتقد غير ذلك مرة اخرى.
    ويوجد من يفسرون تهديد الادارة في واشنطن بتصريح وزير الخارجية الايراني محمد ظريف الذي قال في مقابلة مع مجلة ‘تايم’ إنه اذا أُجيز هذا القانون في تل الكابتول فان الاتفاق بين ايران والقوى العظمى ‘ميت’.
    وقد أدركت ايران أن لها القدرة على إملاء الايقاع بل الشروط. وظهر ذلك في جنيف ويبدو أنه لن يتغير في القريب. وفي هذا الواقع، يستطيع وزير الخارجية الايراني حتى أن يتحدى الغرب وأن يعلن أن ايران تستطيع أن تنكث الاتفاق وأن تخصب اليورانيوم بمستوى 20 بالمئة في غضون 24 ساعة اذا خطا الغرب خطوات لا تراها مناسبة.
    ‘ سيخرج الرئيس اوباما الى عطلة نهاية السنة في هاواي. ونتمنى له عطلة طيبة من ايران ايضا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    المطلوب: سياسة متسقة

    بقلم:ايزي لبلار،عن اسرائيل اليوم

    يجب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وجود مستوى التأييد العام الذي يحظى به أن يرسم الآن سياسة استراتيجية حكومية واضحة ولا سيما فيما يتعلق بالمستوطنات. فقد امتنع الى الآن لأنه يرأس ائتلافا حكوميا مؤلفا من مجموعات متناقضة ولا سيما الفصائل المختلفة في الليكود عن محاولة التوصل الى هذا الانجاز.
    والى ذلك يواجه نتنياهو ضغوطا لا تنقطع من الامريكيين والاوروبيين. وتهدده أكثر من مرة وسائل الاعلام المعادية وتخيفه بصورة مفرطة، استطلاعات متقلبة للرأي. إن التأليف بين هذه العوامل جعله ينحرف في احيان متقاربة عن مساره وأفضى ذلك الى شلل وسياسة متعوجة تسهم في جهود أعدائنا وتُبلبل اصدقاءنا. وإن موضوع البناء في المستوطنات الذي يوجد فيه اختلاف عميق وشرعي في داخل اسرائيل، هو المجال الأكثر اشكالية.
    ‘ يُطمئن نتنياهو الجهات من اليمين بأنه سيستمر في الموافقة على البناء في المستوطنات. لكن البناء في المستوطنات مجمد في واقع الامر في الفترة الاخيرة ردا على الضغط الامريكي. ويُقاد العالم كله الى وهم يرى أن المستوطنات هي العقبة الرئيسة التي تقوم في وجه السلام. إن سياستنا المتناقضة تُمكن أعداءنا من عدم التفريق بين البناء في الكتل الاستيطانية المركزية وفي شرقي القدس التي ستكون دائما جزءا من اسرائيل وبين البؤر الاستيطانية المتفرقة والمستوطنات الموجودة في المناطق المأهولة بالعرب في الأكثر. هذا الى أنها تعرض اسرائيل على أنها غير قادرة على تأدية عملها وأنها مُخادعة.
    يستغل أعداؤنا البلبلة لاقناع جزء كبير من العالم بالتنديد بكل بناء وراء الخط الاخضر بأنه غير قانوني حتى حينما يكون الحديث عن الضواحي اليهودية لشرقي القدس. وهم يستخدمون ذلك ويستعملونه بعد ذلك معيارا لتحديد حدودنا المستقبلية بأنها تلك المحدودة بالخط الاخضر مع زيادة تعديلات ضئيلة دونما نظر الى الحدود القابلة للدفاع عنها. يجب على نتنياهو أن يستغل الفرصة وأن يطور استراتيجية بعيدة المدى بالتعاون مع قادة ائتلافه الحكومي. وعليهم أن يلتزموا بزيادة البناء في تلك المناطق وراء الخط الاخضر التي ستبقى بلا شك مع اسرائيل. ومع ذلك ينبغي الحفاظ في مستوطنات متفرقة موجودة في المناطق المأهولة بأكثرية عربية، على الوضع الراهن في كل ما يتعلق بالتوسيع.
    يجب حتى على اولئك الذين يؤيدون بصورة ظاهرة كل جوانب مشروع الاستيطان وحق اليهود الشرعي في العيش في كل أجزاء ارض اسرائيل، يجب أن يعترفوا بأنه حان الوقت لقرارات صعبة لأجل حماية مصالح الأمة الامنية. فالاصرار على توجهات الحد الأقصى في وضع كهذا قد يهدد الأمن الجوهري وأمورا حيوية اخرى يُستعمل في اطارها علينا ضغط للقيام بتنازلات اخرى. والحديث بصورة مميزة عن جهود لتُفرض علينا خطوط وقف اطلاق النار في 1949 مع تغييرات في الحد الأدنى وتقسيم القدس مع ذلك.
    من المؤسف جدا أن الامريكيين ما زالوا يعتمدون على الفرض الخاطئ الذي يرى أنه يوجد شريك فلسطيني في السلام. وهم يضغطون علينا للقيام بتنازلات غير واقعية اخرى تضعضع أمننا. اذا فشلت المحادثات فسنصبح خاسرين في لعبة تبادل الاتهامات، وقد نواجه آثارا مُدمرة.
    ‘ ينبغي ألا نستهين بقوة أعدائنا، فقد بلغت حركة القطيعة والعقوبات تقدما كبيرا في اوروبا وهي تتقدم مسافة بين الليبراليين وفي الاكاديميا في الولايات المتحدة. وأعداؤنا مصممون على استنساخ القطيعة التي استُعملت على نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا لجعل اسرائيل تركع.
    ‘ لا يوجد منافس سياسي حقيقي لنتنياهو ولذلك فهو في موقع استعمال ضغط على شركائه في الائتلاف الحكومي وعلى الصقور الذين يسيطرون على الليكود العمل معا لأجل المصلحة القومية، لأجل صوغ جوامع مشتركة لاحراز سياسة استراتيجية شاملة تُمكننا من مواجهة الضغوط الدولية.
    ‘ اذا لم يكن أصحاب الايديولوجيا المتطرفون من اليمين أو من اليسار مستعدين للتوصل الى اجماع على هذه الشؤون فيجب على نتنياهو أن يزن حل الحكومة وانشاء ائتلاف حكومي جديد بدلا منها. وسيحظى بالتأييد الحماسي للكثرة الغالبة من الاسرائيليين.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 454
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:09 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 297
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:56 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 296
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:55 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 295
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:54 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 237
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:27 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •