النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 479

  1. #1

    اقلام واراء حماس 479

    اقلام وآراء
    (479)

    السبت
    07/12/2013


    لقاءات
    بقلم أسامة العيسوي عن الرأي
    لماذا السلفية؟!
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    جون كيري والترتيبات الأمنية
    بقلم عصام شاور عن فلسطين الان
    خارطة الطريق الخليجية!!
    بقلم محمد فايز الإفرنجي عن فلسطين اون لاين
    أغرقت غزة بالفعل..؟!
    بقلم حسن أبو حشيش عن فلسطين اون لاين
    كيري وما تحت الطاولة؟!
    بقلم إياد القرا عن فلسطين اون لاين
    كيري وأسرار 13 ساعة
    بقلم عماد زقوت عن فلسطين الان
    المسجد الأقصى وشمعدان (الحانوكاة)
    بقلم أيمن أبو ناهية عن المركز الفلسطيني للاعلام
    من المسئول عن أزمة كهرباء غزة؟
    بقلم حسام الدجني عن الرأي






    لقاءات
    بقلم أسامة العيسوي عن الرأي
    من جديد، جلس دولة رئيس الوزراء مع نخبة من المجتمع المحلي، يمثلون الطبقة المفكرة من الأكاديميين والإعلاميين والمثقفين، وقد تناولت عدة مقالات، وخصوصاً ممن كانوا حاضرين هذا اللقاء كل من جانبه ومن رؤيته، والخلاصة أن الجميع متفقون على أهمية هذه اللقاءات المباشرة وإيجابياتها، لأنها تؤكد قرب القائد من الشعب، وبتواصله معهم فهم يوصلون إليه آراءهم وأفكارهم ورؤيتهم فيما يتعلق بالقضايا الوطنية والمجتمعية على حد سواء، وفي نفس الوقت تصل لهم الردود مباشرة، والأهم من ذلك أنهم من خلال هذه اللقاءات المباشرة يتعرفون على الخطط المستقبلية من القيادة.
    وهي كذلك بمثابة تقدير من رأس الهرم الحكومي لهذه الفئة الهامة من المجتمع، وكل فئات المجتمع مهمة، فلكل دوره ومكانته، وعلى كل منها مسؤوليات جسام تجاه هذا الوطن.
    ولن نستطيع خدمة المجتمع، بل والأهم تحرير الوطن إلا إذا تكاتفت جميع الجهود، وتوحدت جميع الأيادي والعقول والقلوب على هدف واحد، وإلا إذا تشتتت الجهود وتفرقت الصفوف فلن يكتب الفلاح مطلقاً للجميع.
    وصراحة أنه بتحليل بسيط، فإننا سننتنتج أن ما يوحدنا أكثر مما يفرقنا، وإذا صدقت النوايا، وكان على سبيل المثال الهدف الأسمى للجميع هو تحرير فلسطين، فسنصل لهذا الهدف، وسيصبح أمراً واقعاً، حتى لو اختلفت المسارات وتعددت الوسائل. ولأجل الوطن أقول أن هذه اللقاءات وسيلة وغاية في نفس الوقت، وإن فاقت الأهداف المرجوة منها بدرجات عدة هدفها الذاتي، وحتى تعم الفائدة منها وتزداد لا بد من المتابعة الحثيثة للتوصيات التي تصدر عن النقاشات التي تدور أثناء اللقاء، وكذلك المزيد من التشاور والبحث في النقاط التي يتم طرحها من الطرفين، فبالنسبة لي ليس في هذه الجلسات مرسل ومستقبل، أو متحدث ومستمعون، فالجميع في بوتقة واحدة، يحملون نفس الهموم، ويتقاسمون نفس الحرص على المصلحة العامة.
    والجميع على دراية أنه لا أحد يملك عصاً سحرية ليحل مشاكل المجتمع كلها بإشارة واحدة أو بجرة قلم. ولكن الحلول السحرية لكل المشاكل مهما تعقدت تكون بالحوار والتفاهم والتكامل والنقاش العلمي المتعمق، وبكل تأكيد بالوحدة والتعاون المبني على الثقة والتجرد وإنكار الذات، ففلسطين أكبر من الجميع، وهي في نفس الوقت لن تكون إلا بالجميع وهي من الجميع وللجميع. وحال فلسطين يصفها الشاعر في هذه الأبيات: فلسطين نادت فلبوا النداء... وهبوا أُسوداً وكونوا الفداء... ففي أرضها قد تمادى العدا... وحل الظلام محل الهدى. وهذا النداء موجه لكل الفصائل الوطنية والإسلامية، والتي التقاها مسبقاً دولة رئيس الوزراء.
    ولا نشك مطلقاً أن جميع هذه الفصائل لها نفس الأهداف، وإن تنوعت لغة خطابها ومفرداتها، ففي النهاية المضمون واحد، وكلها تصب في خدمة المجتمع وتسعى لحرية الوطن. وهنا من خلال هذا المنبر أدعو الجميع وبلا استثناء، فصائل وحركات ومؤسسات مجتمع مدني ونقابات، وكذلك الشخصيات الاعتبارية من المثقفين والأكاديميين لأن يقوموا بدورهم المنشود تجاه الشعب والوطن، فالوطن بحاجة للجميع، والجميع بحاجة للوطن. وكما أدعو دولة رئيس الوزراء إلى المزيد المزيد من هذه اللقاءات.





    من المسئول عن أزمة كهرباء غزة؟
    بقلم حسام الدجني عن الرأي
    تسريبات من هنا ومن هناك، وتصريحات من قبل حكومتي رام الله وقطاع غزة عن حل قريب لأزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة، كان آخرها تصريح لنائب رئيس حكومة رام الله زياد أبو عمرو الذي قال: "إن حل الأزمة يحتاج إلى 7 أو10 أيام"، وسبقه تصريح الرئيس محمود عباس الذي تحدث عن قرب انتهاء الأزمة، ولم تكن الحكومة في غزة غائبة عن المشهد، فتحدث شخصيًّا رئيس الوزراء الدكتور إسماعيل هنية عن قرب انتهاء الأزمة، مشيرًا إلى جهد الحكومة في هذا المضمار.
    الشعب الفلسطيني استبشر خيرًا، وشهدت مبيعات المولدات وشواحن الطاقة بغزة انخفاضًا ملحوظًا، ولم يدرك الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة أنه كان في سبات عميق، وأن ما سبق كان أضغاث أحلام، سرعان ما ذهب مع بزوغ فجر يوم جديد، لا أحد يعلم ما حصل في كواليس زيارة رئيس حكومة رام الله رامي الحمد لله إلى قطر، وهل طرح الحمد لله هذا الملف، وما هو الرد القطري، ومن هي الجهات التي تقف خلف تسريب الأخبار، التي كان منها أن سفينة تحمل 40 مليون لتر من السولار الصناعي في طريقها إلى ميناء أسدود ثم غزة.
    الوزير المتنفذ في حكومة رام الله محمود الهباش كتب على صفحته الشخصية: "إن مشكلة كهرباء غزة ليست على أجندة رامي الحمد لله خلال زيارته إلى قطر، وعلى حركة حماس تحمل المسئولية"، وربما أوصلنا الهباش إلى بيت القصيد، وهو "من يتحمل المسئولية؟".
    ربما في العقل الباطن خصوم حماس _وتحديدًا من هم خارج القطاع_ يعتقدون أن استمرار أزمة الكهرباء في غزة سيؤثر في شعبية حركة حماس، وقد يدفع الجماهير إلى الانفجار بوجهها، ولما كان الشعب الفلسطيني بالقطاع صابرًا وصامدًا، ويقبل استمرار حكم حماس؛ فعليه أن يتحمل تبعات سلوكه، وهناك رأي أكثر إنسانية يرى أن "العقاب" الجماعي لأكثر من مليون ونصف مليون بغزة هو جريمة بحق الإنسانية.
    وبكل صراحة وشفافية من يتحمل المسئولية؟، هناك آراء رسمية وشعبية وفصائلية تحمل حكومة حماس المسئولية عن أزمة انقطاع التيار الكهربائي، ولكن من يطرح هذه الآراء هم خصوم حماس، وهم لا يعترفون بشرعية حكمها للقطاع، ويعدونه انقلابًا على الشرعية، ويستندون إلى حجج تقوم على أن الحكومة في غزة هي من تتحكم في إدارة شؤون قطاع غزة، وتناسوا أن حكومة هنية أقالها عباس، وبذلك من المنظور السياسي إن المسئولية يجب أن تتحملها حكومة رام الله، فهي حكومة عباس، وهي الجهة التي تتدفق عليها أموال المانحين، وهذه الأموال تأتي للشعب الفلسطيني في جميع أراضي السلطة الفلسطينية، وهنا ينبغي تحمل المسئولية السياسية إضافة إلى المسئولية الأخلاقية والقانونية، وتسقط تلك المسئولية عن السلطة في رام الله في حالة واحدة فقط، وهي الاعتراف بالحكومة القائمة بقطاع غزة، وحينها مطلوب من المجتمع الدولي أن تتدفق أمواله على حكومة غزة، وتكون مسئولة عن كل شرائح المجتمع الفلسطيني بالضفة وغزة.
    ولكن ما نتحدث به لا يعني أن الواقع والمنطق لا يلزمان الحكومة بغزة أن تتحمل مسئولياتها؛ لأنها كذلك تنظر إلى نفسها أنها الحكومة الشرعية المنتخبة، لذلك يجب أن تتحمل مسئولياتها تجاه أزمة الكهرباء التي تعصف منذ سنوات بغزة، وأن تعزز عوامل الصمود والثبات للشعب الفلسطيني الذي احتضن _ومازال يحتضن_ المشروع المقاوم في فلسطين.
    أيًّا كان المسئول عن الأزمة؛ فإن من يكتوي بها هو الشعب الفلسطيني، وعلى الجميع تحمل مسئولياته، سواء كانت غزة أم رام الله، وهنا لا أبرئ ساحة الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني، و(أونروا)، وأتمنى على قطر أن تتخذ قرارًا جريئًا بإيصال الوقود القطري إلى المحطة دون أي اعتبارات سياسية، فالشعب الفلسطيني لن ينسى الجميل، وما يهمه هو إنهاء الأزمة، أتمنى أن تتكاتف الأيادي والجهود من كل الأطراف لإنهائها، وأن تكون مقدمة للمصالحة الوطنية، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية؛ لأن ما يجري هو انعكاس طبيعي للانقسام البغيض.
    لماذا السلفية؟!
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    مقتل خلية الخليل كانت نتيجة مباشرة للتعاون الأمني والتخابر بين السلطة وأجهزة الاحتلال. تقول النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة الخليل ( سميرة الحلايقة ): ( إن الشهداء الثلاثة في يطا قبل أيام كانوا من ضحايا التنسيق الأمني ، لأن السلطة هي من طاردتهم لمدة (٢٢ يوما) وكشفتهم للاحتلال ؟! وهذا مؤشر على ولوغ السلطة في دمهم ؟!).
    ليست هذه المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي يتهم فيها أعضاء من المجلس التشريعي ( نواب الشعب، وممثلي السلطة التشريعية) الحكومة ،أو السلطة التنفيذية وأجهزتها الأمنية بالتورط في الشراكة بمقتل مقاومين فلسطينيين.
    جريمة قتل خلية يطا يتحمل مسئوليتها طرفان متعاونان معا على القتل، الطرف الأول جيش الاحتلال، والطرف الثاني أجهزة أمن السلطة. القتل في هذه الحالة وما يماثلها لا يعني شيئا لقادة السلطة ، لأن السلطة تنظر الى هذا القتل بوصفه عملا وطنيا فلسطينيا؟! المقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس تستحق القتل. طبعا لا يوجد علاج وطني فلسطيني يرضي اسرائيل أقل من القتل.
    السلطة الوطنية تطارد المقاوم ، وتكشف ظهره، وتضيق عليه سبل النجاة والحياة، وإسرائيل تطلق النار، ومن ثمة تتحمل اسرائيل المسئولية في الاعلام، وتختفي السلطة من المشهد.
    القتل في هذه المرة تطور على المستوى الاعلامي، حيث التقى الطرفان المتعاونان في الجريمة على وصف الشهداء القتلى بأنهم قاعدة، أو سلفية جهادية دون تمحيص أو تدقيق، لأن الطرفان التقيا عند هذه التهمة كمسوغ دولي للقتل، حيث اجمع العالم على قتل القاعدة والسلفية الجهادية حيثما كانوا ، وبهذا تدخل السلطة الى مجال قتل المقاومة الفلسطينية باسم القاعدة، وباسم الجهادية السلفية بأريحية كما يصور لهم شيطانهم.
    من قتلتهم اسرائيل في يطا بالخليل ، بعد ان كشفت ظهرهم سلطة عباس، هم مواطنون فلسطينيون، من حقهم ان يقاوموا العدو المحتل بالسبل كافة، ومن حقهم ان يحصلوا على رعاية الشعب والسلطة على السواء، وليس للسلطة مشروعية وطنية أو أخلاقية في الغدر بهم ، أو بإسلامهم لعدوهم، ثم تقبل وصفهم بأنهم قاعدة للحصول على مبرر القتل، والتعاون الأمني، الذي هو في عرف الشعب الفلسطيني صنو الخيانة، والجريمة.
    بالأمس نشرت وسائل الاعلام الفلسطينية صورا لأرتال من السيارات العسكرية والشرطية متجهة الى نابلس تحت مسمى ( الحملات الأمنية) التي تبتغي تطهير مدينة نابلس وضواحيها، لا من الموساد الإسرائيلي، ولا من المتعاونين معه، وإنما من المقاومين الشرفاء، الذين أعادوا بناء بعض خلاياهم العاملة في منطقة جبل النار.
    ان انتقال سيارة شرطة فلسطينية واحدة من محافظة الى أخرى في الضفة يحتاج الى أذن اسرائيلى وتنسيق يستغرق على الأقل (٦ ساعات) للحصول على الموافقة.
    ما نشاهده من عشرات السيارات متجهة الى نابلس حصل على تسهيلات مرور وانتقال، لأن ما يجري هو عملية مشتركة بين أجهزة أمن صديقة، عقيدتها الأمنية واحدة، أو شبه موحدة، والفضل كل الفضل لدايتون صاحب نظرية الفلسطيني الجديد. وعاش الراتب والمرتب ، والموت لكل فلسطيني يقتل إسرائيليا صديقا، ولا بأس من الكتابة على الشاهد هنا يرقد سلفي ، أو قاعدي؟! وما خفي أعظم.



    المسجد الأقصى وشمعدان (الحانوكاة)
    بقلم أيمن أبو ناهية عن المركز الفلسطيني للاعلام
    في ظل الهجمة الشرسة على المسجد الأقصى المبارك من المستوطنين، وفي الوقت الذي تعكف فيه سلطات الاحتلال على تغيير الطابع الإسلامي العريق للأقصى ومحيطه، وتحويله إلى محيط تكثر فيه البنايات التهويدية، إضافة إلى التوصيل بين الأنفاق التي يحفرها الاحتلال حول وأسفل المسجد الأقصى من جهة، وتشبيكها مع المرافق التهويدية التلمودية التي يقيمها أو يخطط لإقامتها قريبًا من جهة أخرى؛ نفذت حفريات جديدة متزامنة في وقت واحد في ثلاثة مواقع قريبة من المسجد الأقصى المبارك: الموقع الأول للحفريات يقع في منطقة الطرف الجنوبي لطريق باب المغاربة، والموقع الثاني في الطرف الشرقي للقصور الأموية جنوب الأقصى، والثالث يقع في الطرف الجنوبي لمدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان.
    وتتركز الحفريات في الذراع الجنوبية لما تبقى من طريق باب المغاربة، إذ نُصبت عدة خيام ومظلات على طول الطريق، وتظهر عدة مقاطع حفرية في الموقع المذكور، بعدما يقوم الاحتلال بعمليات التفريغ للتراب وحجارة الأبنية الموجودة، ويضعها في أكياس كبيرة ثم ينقلها إلى الخارج، وهي في الحقيقة بقايا الآثار الإسلامية منذ عقود خلت.
    لا تزال عمليات الحفر في منطقة طريق باب المغاربة متواصلة، ووسعت سلطات الاحتلال من رقعة الحفريات بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، ومازالت تستكمل عملها في ترميم وإنشاء فراغات جوفية أسفل طريق باب المغاربة، ومنها بقايا مسجد ومدرسة الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي؛ بهدف تحويلها إلى كنس يهودية للنساء.
    ووثقت حفريات كبيرة في أقصى المنطقة الشرقية الجنوبية من قصور الخلافة الأموية، الواقعة مباشرة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، ونصبت عدة خيام ومظلات بلاستيكية وأخرى حديدية، ويعمل عشرات الحفارين في وقت واحد بعمليات حفر واسعة على رقعة متسعة، بالتزامن مع تدمير ممنهج للآثار الإسلامية العريقة في الموقع؛ بهدف استكمال تهويد منطقة القصور الأموية، وتحويلها إلى مسارات تلمودية للهيكل المزعوم.
    فما قامت به المنظمة اليهودية يسمى "الإتلاف من أجل الهيكل" بتصميم شمعدان مذهب ووضعه في مكان مرتفع يطل على المسجد الأقصى، وسعت إلى إدخاله للأقصى ووضعه وإنارته في أماكن متعددة منه، ومن ضمنها قبة الصخرة المشرفة، وإقامة الطقوس الدينية في الأقصى، وتوظيف حاخام لما يسمونه "جبل الهيكل" (المسجد الأقصى)، وقد أوردت وسائل إعلام عبرية إشعال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم الخميس قبل الماضي شمعدانًا عند حائط البراق، وكذلك قام وزير داخليته في رباط الكرد الذي يعد جزءًا من الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وقيام ما تسمى "الحاخامية العليا" في الكيان العبري بجولة في الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، وإنارة الشمعدان عند حائط البراق؛ هو دليل على أن سياسة التهويد للأقصى وانتهاك حرماته تتم بالتنسيق بين الجهات الرسمية الاستيطانية الدينية.
    ويسوق الآن لـ"الهيكل المزعوم" بفيلم أنتجته جماعة يهودية ذي أبعاد ثلاثية، يتضمن جولة موسعة في أرجاء المسجد الأقصى المبارك، الذي يسعى اليهود لبناء هيكلهم على أنقاضه، وهذا الفيلم يتضمن شرحًا وافيًا عن معالم المسجد الأقصى المبارك، التي يظهرها على أنها جنبات الهيكل، في تزوير كبير لتاريخ هذه المعالم الإسلامية التي ترتبط ارتباطًا كليًّا بالماضي الإسلامي، من خلال خرافات وأساطير زعموا ارتباطها بتاريخ هيكلهم الموهوم، والتعريف بـ"خراب الهيكل وقدس الأقداس"، وهو الاسم التهويدي لمسجد قبة الصخرة بالأقصى، ووصل الأمر بمنظمات "الهيكل" أن تطالب بوضع "الشمعدان التلمودي" فوق قبة الصخرة في عيد اليهود “الحانوكا” (الأنوار)، وبناء على هذا قد اقتحم من جديد 143 مستوطنًا المسجد الأقصى من باب المغاربة، وجالوا في ساحاته، وسط حراسة أمنية مشددة، وذلك تزامنًا مع دعوات يهودية بإدخال “شمعدان” إلى الأقصى وإنارته بداخله، والشمعدان هو عبارة عن معدن مقوس يتألف من سبعة رؤوس يوضع بها سبع شمعات، وهو رمز يهودي، ويتخذه الكيان العبري شعارًا، ويوجد في كل من جانبيه شعبة الزيتون، وأسفله كلمة "إسرائيل" باللغة العبرية، وخلفية زرقاء.
    المسجد الأقصى المبارك يمر الآن بمراحله الأخيرة من التهويد، ولم يتبق للعرب والمسلمين إلا الاسم منه فقط، وأما ما بداخله فسوف يهود، كما هود ما بخارجه، وهذا هو مسرى رسولنا الكريم أولى قبلتينا وثالث الحرمين نراه يهود أمام أعيننا وعلى مسامعنا، ونستمر في المفاوضات مع من يقتحمه ويريد هدمه وإزالته؛ فالمنظمات اليهودية تعمل جهارًا نهارًا على تحويله إلى معبد يهودي (الهيكل الثالث).
    لعل كلمات الناشط الأمريكي جيرشون باسكين تدل على خطورة ما يحدث للمسجد الأقصى: "وما لم تحظ الأماكن الدينية في القدس بما يليق بها من احترام وتكريم، إن هذه الأماكن مرشحة لأن تصبح بالمطلق سلاحًا للدمار الشامل، وتجر المنطقة بأسرها إلى الانفجار، لهذا إن من الضرورة بمكان لنا جميعًا أن يعرف بعضنا المزيد عن بعضٍ، وعن ارتباطاتنا بالمدينة المقدسة".





















    كيري وأسرار 13 ساعة
    بقلم عماد زقوت عن فلسطين الان
    بعد مرور 4 شهور على المفاوضات بين السلطة والاحتلال الصهيوني برعاية أمريكية، قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي: "الإسرائيليون والفلسطينيون أقرب ما يكون إلى السلام منذ سنوات"..
    في حديث كيري تفاؤل كبير حتى أنه ظهر كثير السرور والانشراح في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بينه وبين نتنياهو، ما يشير إلى أن شيئا ما في المفاوضات قد أُنجز وهناك صفقة تباركها وترعاها الإدارة الأمريكية بين نتنياهو وعباس..
    ولكن ما هو السر في ذلك وكيف لكيري أن يصل إلى ما وصل إليه خلال ثلاث ساعات قضاها مع عباس وعشر أخريات مع نتنياهو، وهل لهذه السويعات القدرة الاحتمالية على استيعاب مفاوضات يريد أن يصل بها الطرفان إلى حل نهائي، وما هو هذا الحل النهائي وما مصير اللاجئين في ذلك وأين موقع إعراب مدينة القدس في ذلك الحل وماذا عن قطاع غزة وما هو عنوان الدولة الفلسطينية الموعودة وبعيداً عن ذلك وذاك أين الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من ذلك وهل له وزن في الحل النهائي أو حتى كلمة..
    وهل مخطط برافر الذي يريد أن يسرق النقب ويطرد أهله الأصليين ويحل محلهم يهود لانعرف من أين أتوا بأي ضمن الحل النهائي لكيري وهل إحلال 100 ألف مستوطن يهودي في منطقة الجليل شمال فلسطين المحتلة مكان الفلسطينيين أيضاً يأتي ضمن تداعيات مفاوضات عباس نتنياهو.
    وهل ما يخطط له الاحتلال من تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود يأتي في إطار حلهم النهائي، ونريد أن نعرف ماهية خريطة دولة محمود عباس الموعودة في ظل الترتيبات الأمنية التي توافقت عليها السلطة مع الكيان الصهيوني التي بموفقها لن يبقى من الضفة سوى 40% وربما أقل أو أكثر من ذلك بقليل و60% الأخرى تبقى تحت سطوة الاستيطان وحتى غور الأردن سيهود تماماً بإبقائه تحت السيطرة الاحتلالية وبمباركة أردنية رسمية..
    ومع كل ما مضى يبقى قطاع غزة منعزلاً كلياً عن الضفة وبقية الأرض الفلسطينية وبذلك للقارئ العزيز أن يتخيل مصيره أما لحرب صهيونية طاحنة أو تشديد الخناق والحصار أو إلصاقه بمصر حتى تدبر شؤونه.
    وبين الضفة المهودة وغزة المحاصرة تبقى القدس وحيدة يستفرد بها العدو الصهيوني..
    وبذلك تكتمل حلقات الإنهاء النهائي للقضية الفلسطينية بإمضاء وتوقيع السلطة برئاسة عباس وبمباركة عربية.









    جون كيري والترتيبات الأمنية
    بقلم عصام شاور عن فلسطين الان
    لم نعد نحصي عدد الزيارات المكوكية التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى فلسطين المحتلة وكذلك عدد الخطط التي تتجدد مع كل زيارة تحت ذات العنوان وهو الفرصة الأخيرة لتحقيق حل الدولتين، ولكن علينا أن نفهم أن السبب الحقيقي لتواجد كيري المكثف في المنطقة إنما يأتي من أجل ترتيبات دولية لا علاقة مباشرة أو أساسية لها بعملية السلام مع الفلسطينيين، وهذه المرة كان الهدف من زيارة كيري مناقشة الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية بعد التطور الذي طرأ على الملف النووي الإيراني.
    صحيفة هآرتس العبرية نقلت عن دبلوماسي أمريكي بأن كيري يحمل خطة جديدة تتناول الترتيبات الأمنية في الضفة الغربية سيجري تطبيقها بعد إقامة دولة فلسطينية، ومن جانب آخر رفض رئيس وزراء العدو التفاوض مع الفلسطينيين حول الوضع النهائي بما في ذلك الحدود والقدس واللاجئون قبل إجراء ترتيبات أمنية تضمن انتشارا لجيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية المستقبلية، وكذلك ترتيبات أمنية داخل الضفة معللا تشدده بالاتفاق الغربي_ الإيراني الأخير وتخفيف العقوبات عنها.
    مما سبق نفهم أن المفاوضات القادمة ومنها الخمسة شهور المتبقية لن تكون من أجل " عملية السلام" بين الشعب الفلسطيني الضحية والإسرائيلي المغتصب، بل من أجل أمن " إسرائيل" المزعوم،وعلى غرار التطور في الملف الإيراني الذي استدعى ترتيبات أمنية جديدة ومفاوضات جديدة فإن المفاوضات والترتيبات ستتجدد وستستمر مع كل طارئ في المنطقة،وبكلمات أدق فإن " إسرائيل" تريد رعاية أمريكية وفريقا فلسطينيا يفاوض من أجل خدمة أمنها ودون تقديمها لتنازلات قد تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.
    نرى أن جون كيري أصبح مبعوثا خاصا من اجل أمن " إسرائيل"، فماذا عن أمن الشعب الفلسطيني المحتل، ولماذا لا يحتل الصدارة وخاصة أن " إسرائيل" لا تتوقف عن قتل الفلسطينيين ولم يمنعها من ذلك عودة الجانب الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات، هل يكفي فقط اتهام من تقتلهم بالإرهاب بشفاعة بيان مزور غير معلوم المصدر، أو اتهامهم بمحاولة طعن جندي أو ما شابه من التلفيقات الإسرائيلية المعتادة؟ نختصر فنقول إن استمرار الجانب الفلسطيني بالتفاوض مع عدو مجرم ووقح لم يعد عملية عبثية أو عقيمة فقط بل أسوأ من ذلك.










    خارطة الطريق الخليجية!!
    بقلم محمد فايز الإفرنجي عن فلسطين اون لاين
    مفارقة جديدة تضاف إلى ما يحدث من مفارقات في عالمنا العربي, وخارطته السياسية التي تتلاعب بالمنطقة حسب المصالح والأهواء لدى أطراف نافذة تحرك المنطقة بزعمائها وقادتها كما البيادق في لعبة الشطرنج, كما يحلو لها ويتناسب مع مصالحها السياسية والاقتصادية والسيادية في قيادة المنطقة.
    ليس غريبًا ما يتوارد من أخبار حول مشاركة شمعون بيرس في قمة خليجية من -القدس المحتلة- عبر الفيديو كنفرس ومع دولة أبو ظبي الخليجية بحضور تسعة وعشرين وزيرا خليجياً !!
    اليوم هناك على ما يبدو رسم خارطة جديدة بأيدٍ خليجية إكمالًا لما يحدث من تدخل سافر في دول الربيع العربي، وما يشوبه من عداء لجماعة الإخوان المسلمين, يكاد أن يكون غاية في الغرابة مؤدياً إلى زعزعة المنطقة بأكملها وتكريسًا للدكتاتورية لدى الأنظمة العربية ودعم الثورات المضادة ضد ما سمي الربيع العربي، وما أفرزته إرادة الشعوب من ديمقراطية يخشى العديد انتقال عدواها لبلادهم!!
    المملكة العربية السعودية ترسم اليوم بطريقة مشبوهة للغاية خارطة جديدة تتجه من خلالها للارتماء بأحضان الاحتلال الإسرائيلي, ربما هذه المرة بشكل سافر وعلني نوعًا ما بعد الاتفاق بين القوى الدولية والولايات المتحدة من جهة، وبين إيران من جهة أخرى حول ملفها النووي الذي لم يرق هذا الاتفاق لدول الخليج العربي التي تتمتع بعداء يكاد يكون تقليدياً مع إيران.
    كما الملف السوري الذي بات يتجه إلى وجهة تخالف الرغبات الخليجية عامة والسعودية بشكل خاص, التي تقود بالأساس دول الخليج في مسيرتها وعدائها ودعمها لما يحدث بكلٍ من مصر وسوريا، وما تسعى له من الإطاحة بالحكم الإسلامي حيثما كان, والتي كذلك تبارك حصار غزة وتناصر طرفاً دون الآخر بحسب ما تراه يتناسب مع مصالحها، كما معاداة حماس التي تنظر إليها السعودية على أنها امتداد لحركة الإخوان المسلمين التي بات عداء الخليج لها واضح المعالم أكثر بكثير من عدائهم للاحتلال إن تبقّى هناك عداء!!
    اليوم مصالحة - فلسطينية فلسطينية- يمكن أن تحل بغاية من السرعة في حال كان هناك مصلحة سعودية خليجية بهذه المصالحة التي تؤدي إلى تعزيز موقعها وفرض هيمنتها وأجندتها السياسية بالمنطقة، وحشد الجميع أمام معاداة إيران واعتبرها منبع "التطرف الديني والإسلام السياسي" وتضع الإخوان المسلمين بالخانة نفسها!!

    هذه الرؤية كانت هي ذاتها التي دعا وتحدث بها رئيس دولة الاحتلال "شمعون بيريس" عبر الفيديو كونفرنس إلى المسئولين ووزراء خارجية دول عربية وإسلامية في المؤتمر الذي عقد في مدينة أبو ظبي.
    هذه الرؤية التي ستكون محور التعاطي من خلالها بالفترة القادمة، وسنجد أن علاقات عديدة ستنشأ بين دول الخليج ودولة الاحتلال على أساس أن مشروعهم واحد متجانس يتسبب بقلق للطرفين مما يتوجب عليه التصدي له سويًا!!
    في هذه الأثناء ستبقى القضية الفلسطينية مستمرة في تدنيها على المستوى الدولي، وستستمر المفاوضات دون أي نتائج سوى المزيد من إضاعة الوقت, لبناء وانتشار المستوطنات في الأراضي الفلسطينية خاصة بالقدس ومحيطها، واستمرار دولة الاحتلال في تعنتها ونهجها وسيرها في سياسة تهويد الأرض, كما يحدث الآن من خلال مخطط "برافر التهجيري" بأرض النقب تمهيداً لنسخ هذا المخطط على مناطق أخرى في حال تم تمريره دون أي عوائق دولية أو محلية!!
    سيستمر بهذه الأثناء الحصار المضروب على غزة بوتيرة ربما تزداد شيئا فشيئا حسب ما يكون ضمن الصالح العام لدولة الاحتلال، ومن يساندها من دول الخليج والمنطقة, مع غياب كامل للمواقف الدولية تجاه قضية حصار شعب أعزل، والعمل على تجويعه لانتزاع مواقف سياسية منه يكون مضمونها رفض حماس وحكمها, وبالتالي إسقاط المقاومة الفلسطينية لدولة الاحتلال تمهيداً لتمرير اتفاق تسوية للقضية يتناسب وتطلعات الاحتلال لتهويد فلسطين ليعترف بها الفلسطينيون ويتلوهم العرب وبخاصة دول الخليج, عرفانًا منهم بجميل دولة الاحتلال بمناصرتهم لعداء إيران.
    إن منطقتنا تمر حقًا في حالة من الهيجان السياسي, والمواقف التي كانت بالأمس مرفوضة رفض التحريم تصبح اليوم وجهة نظر لدى البعض, والسير قدمًا لفرض هذه السياسة على الآخرين، وإن كان الثمن قتل الألوف من السوريين وتهجير مئات الألوف منهم, وخراب يعم سوريا, وإن كانت هذه السياسة تدعم قتل الأبرياء في مصر وإن كانت على شكل مجازر جماعية كما حدث في ميداني رابعة والنهضة، واعتقال عشرات الألوف ممن ينادون بعودة الشرعية المسلوبة.
    ليس هناك ما يمنع هذا الفريق من تجويع شعب والوقوف موقف المتفرج وهو يقتل بكافة الأسلحة الأمريكية المتطورة التي يستخدمها الاحتلال في حروبه ضد الشعب الفلسطيني بغزة أملًا بتغير المواقف السياسية لهذا الشعب, ولفظه للمقاومة بل ومحاربتها على أنها السبب فيما يحدث لهذا الشعب من حصار وقتل ودمار!!
    منطقتنا وقضيتنا ستشهد عواصف سياسية ربما لا نستطيع رصدها بدقة في تغير جديد للمعطيات قد يجعلنا جميعا في مهب الريح, وهنا ما أتمناه أن يتوقف الساسة لبرهة من الزمن ليعيدوا النظر بسياستهم التي من شأنها أن تدخلنا في عداء بين العرب و والمسلمين ليغيب عن الساحة عدائنا للعدو الحقيقي, الذي يعيش فترة لم يحلم بها في غياب دولي تام بل وداعم وحامي لهذا المحتل بكل ما يرتكبه من جرائم بحق الإنسانية والأرض التي يسلبها ويسعى لتهويدها بما تحتويه من قدس وأقصى!!
    فهل ساستنا العرب والمسلمون يشاهدون نتائج سياستهم بالمنطقة مما قد يحل بها من كوارث؟!!
    سؤال سيبقى دون جواب لنرى على أرض الواقع نتائج هذه السياسة وغرابتها وهي تسري في وطننا العربي!!












    كيري وما تحت الطاولة؟!
    بقلم إياد القرا عن فلسطين اون لاين
    التغيرات الأخيرة في المنطقة فيما يتعلق بالملفات السورية والإيرانية والمصرية، أعطت المجال للولايات المتحدة بالتحرك السريع تجاه استغلال ما حققته من نجاحات وصفقات نحو الدفع بملف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
    التحرك الأمريكي مدفوع بتقديم ضمانات وثمن مقابل الصفقات الثلاث لصالح الاحتلال، ولعل الملف الأبرز لتقديم هذه التنازلات والحلقة الأضعف هي السلطة الفلسطينية التي يمكن الضغط عليها وسهولة ابتزازها لتقديم تنازلات في الأراضي لصالح الاحتلال الإسرائيلي لتحصل السلطة مقابل ذلك على مساعدات مالية ضخمة يمولها عدد من الدول العربية التي تدعم الخط التفاوضي لإعادة ترتيب المنطقة بالمخطط الأمريكي الجديد.
    هنا الحديث عن قبول السلطة بما يعرف بتبادل الأراضي وتنفيذ جزء منه لحين إتمام ذلك وهو مرتبط بقطاع غزة ويمكن تنفيذه بعد سنوات ويبقى لصالح السلطة ولو اسماً ومقابل ذلك شرعنة الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية وربطه مع كيان الاحتلال وتوفير غطاء أمني لذلك مع وجود دولي بديل عن سيادة السلطة وهو ما أعلن عنه رئيس السلطة سابقاً محمود عباس وقبوله بذلك.
    الملف الأكثر اهتماماً هو الوجود الفلسطيني في القدس وتحديداً ما هو معروف بالقدس الشرقية ووجود مدني فلسطيني ضمن دولة معلنة معترف بها منزوعة السلاح والذي عرضته السلطة للاحتلال مقدماً مما سهل عملية التفاوض.
    هذه الإنجازات لا تتم وفق ملف التفاوض المعلن لكن هو ضمن قناة بديلة يديرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خلال المقربين له بصمت من فريق التفاوض المعلن برئاسة صائب عريقات، حيث يتكرر سيناريو مدريد حيث كان عريقات وفريق التفاوض في مدريد ومحمود عباس يدير القناة السرية أوسلو التي نجحت في كسر الجليد بين الجانبين.
    الاستغلال الذي مارسه كيري في المنطقة قائم على تبادل ملفات وأدوار ضمن خريطة المنطقة القائمة على تبادل المصالح بين الولايات المتحدة وروسيا ، وكذلك الاستمرار في توجيه الصفعات لبعض الأنظمة العربية نتيجة إيجاد الولايات المتحدة لحلفاء هم الأقوى في هذه الفترة والمنطقة العربية.
    إذن،هناك أمر ما تحت الطاولة قائم على النجاح الأمريكي في إعادة ترتيب المنطقة جاء لإتمام أهم الصفقات وهي المفاوضات وتوفير غطاء لأمن الاحتلال الإسرائيلي وإدخال الاحتلال ضمن إعادة ترتيب خارطة المنطقة وتسويقها بعد إعلان أوسلو الجديد ، والذي من شأنه أن يوفر الدعم للولايات المتحدة في إدخال الاحتلال مجدداً في المنطقة وفرض التطبيع عليها وهو الوقت الأكثر ملاءمة لذلك.







    أغرقت غزة بالفعل..؟!
    بقلم حسن أبو حشيش عن فلسطين اون لاين
    تناقلت بعض وسائل الإعلام صورًا لبعض مناظر أحياء غزة، وقد ارتفع منسوب الماء فيها نتيجة الأمطار المباركة التي هطلت من الأربعاء ومازالت على فلسطين عامة وغزة خاصة, هذا المشهد أعاق سكان هذه الأحياء في تنقلهم من بيوتهم وإليها, تم استدعاء الدفاع المدني وطواقم البلدية. جزء من الناس قال إن الطواقم وصلت متأخرة, وآخر قال إنها وصلت في الوقت المناسب. واستمعتُ لمداخلات المواطنين في الإذاعات المحلية صباح الخميس بحضور وزير الحكم المحلي محمد الفرا والعميد يوسف الزهار مدير الدفاع المدني, وكانت المتابعة دقيقة ووضحوا للناس ظاهرة المياه وطرق معالجتها وأسبابها. بالتأكيد جزء من مضمون الردود قد يُقنع, وآخر قد لا يُقنع, وهذا أمر طبيعي لأن من لديه حاجة يُريد حلًا لها وليس تبريرًا وهذا حقه.
    ما دفعني أن أكتب في الموضوع هو الحملة غير المنطقية عبر شبكات التواصل الاجتماعي ضد بلدية غزة, ومحاولة بعض المشاركين الخروج عن اللياقة والنقد المحترم, وتصوير غزة وكأنها غرقت وطُمست أسفل الأرض, وغابت عن الوجود, كما شخصنوا الأمر برئيس البلدية المهندس رفيق مكي, وهذا ليس من العمل البناء في شيء.
    إنني إذ أعتبر إبداء الرأي والموقف وتبني الاتجاه المرغوب حق لكل فرد ومجموعة ومجتمع, إلا أنني أرى أن الأمر يحتاج إلا إحاطة بمسئولية وأدب, لستُ ممن يدافعون عن أشخاص بلا رؤى وأدلة, لكن اختزال مشكلة عميقة هنا وهناك بموقف من شخص أو مسئول ليس إنصافًا ولا عدلًا ولا يؤدي إلا إلى المزيد من التشرذم والحديث والحديث المضاد, لأن كلاً له أدواته ومسوغاته وخطابه.
    كذلك أنا ممن يؤمنون بأن الشخصية العامة لم تعد تملك نفسها بمجرد توليها أمرًا عامًا من أمور الناس, لكن هذا لا يعني الهجوم والسب والشتم, ولا يعني عدم النقد والتوجيه والنصح بالأدلة والبراهين والأدب والاحترام, ومراعاة الحقوق والواجبات. إن مضمون وسائل التواصل الاجتماعي خلال (ال48) ساعة الأخيرة ركز على غرق غزة, ونقول: صحيح يوجد بعض العلل في عدد قليل جدًا من الأحياء, لكن غزة لم ولن تغرق, وفي أعوام مضت جاءت موجات من الشتاء والعواصف دمرت عشرات البيوت في مخيمات القطاع والأحياء الشعبية, ولكن غزة لم تغرق وقتها ولن تغرق بإذن الله, ثم ألم يرَ العالم كيف هي المدن الكاملة التي تغرق بمجرد نزول كميات قليلة من الأمطار، ولنستحضر معًا مدن الرياض ومكة وجدة في السعودية، على سبيل المثال لا الحصر.
    كما تم التركيز على المقابلة التي حدثت بين وفد من سكان الشاطئ والبلدية انتشر فقط منها رد رئيس البلدية "بلطوا البحر" فتم استغلالها مع تصوير غرق غزة للمطالبة بإقالة رئيس البلدية والهجوم الشخصي: نقول إن بلدية غزة هي كبرى بلديات الأراضي الفلسطينية حدودًا وسكانًا, وتقدم خدمات لحوالي 40% من سكان قطاع غزة أو يزيد, وهي منظومة إدارية معقدة وكبيرة، والغالبية الساحقة من الموظفين هم قدامى ولا علاقة لرئيس البلدية الحالي بتعيينهم, وبالتالي أي إنجاز هو لكل مكونات البلدية وهي ضخمة ونراها حاضرة بقوة أمامنا في شوارع غزة, وأي إخفاق أيضًا يعود لنفس المكونات, وهي موجودة وغير خافية.
    كما أن المشكلة التي بين البلدية وبين وفد الشاطئ لم نعرف تفاصيلها بدقة فكيف ننظر إليها بعين واحدة. رغم أنني مؤمن أن الشاطئ والرضوان واليرموك أحياء تعاني بقوة من أزمة مياه (كمًا ونوعًا)، كما أن بعض أحياء الزيتون والشجاعية تعاني من تصريف مياه الأمطار, وواجب البلدية توفير حاجات سكان هذه الأحياء. توصيتي للشباب بأن يُراعوا الدقة والموضوعية في معالجات المجتمع كي يصبح صوتهم مسموعًا.
    وتوصيتي للمسئولين في الحكومة مضاعفة متابعة حاجات الناس وخاصة في الأمور غير المرتبطة بالحصار والأزمات, لأن المواطن يستحق الكثير وهو الذي يحتضن المقاومة، ويصبر على نتائجها وتبعاتها. بذلك غزة لن تغرق لا ماديًا ولا معنويًا .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 471
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 11:11 AM
  2. اقلام واراء حماس 459
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 10:47 AM
  3. اقلام واراء حماس 458
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 10:46 AM
  4. اقلام واراء حماس 457
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 10:45 AM
  5. اقلام واراء حماس 456
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 10:43 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •