النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 503

  1. #1

    اقلام واراء حماس 503

    اقلام واراء حماس 503

    الخميس
    09/01/2014

    مختارات من اعلام حماس

    كفاية ... نرجوكم
    مصطفى الصواف / المركز الفلسطيني للاعلام
    الفتوة والتجنيد الإجباري
    حسن أبو حشيش / الرأي
    هل بدأ المستوطنون بدفع الثمن ؟
    عصام شاور / فلسطين اون لاين
    هيكل وتشومسكي
    يوسف رزقة / الرأي
    جيوش النقمة
    سائد أبو بهاء / المركز الفلسطيني للاعلام
    مخيمات الفتوة خطوة وطنية رائدة
    إبراهيم المدهون / المركز الفلسطيني للاعلام
    حب من طرف واحد
    وسام عفيفة / الرسالة نت




    كفاية ... نرجوكم
    مصطفى الصواف / المركز الفلسطيني للاعلام
    كفاية، كلمة بسيطة مشكلة من خمسة حروف، الكاف تعني كفوا عن الجري خلف سراب اسمه مصالحة وكيري والمفاوضات مستمرة، والفاء تعني فرق كبير بين ما تسعى إليه حماس وما يريده عباس وما لم يتراجع أحدهما فلن يكون هناك مصالحة، الألف تعني أن الناس ملت من كثرة الحديث والتصريحات عبر وسائل الإعلام ولم تعد تصدق احد لأن ما يجري على ارض الواقع يخالف ما يدور على الألسنة، والياء تعني مثلنا العربي (يا قلة العقل تزرع في البرص بطيخ) وحماس تدعو للمصالحة ومن تدعوه يحرث في أرض بور فلا يسمع إلا صدى صوته، والتاء تعني تعالوا نحسبها صح، هل قرار المصالحة في يد عباس يا حماس؟.
    كانت تصريحات إسماعيل هنية يوم الاثنين الماضي وقراراته تعبر عن صدق توجه لدى حركة حماس نحو تحقيق المصالحة، وكانت كل قيادات حماس تؤكد على أن إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة للصف الفلسطيني ضرورة شرعية وواجب وطني وقدمت مبادرات في هذا السياق طيبة تدلل على نوايا طيبة وإدراك بضرورة تقديم تنازلات وعدم التصلب خلف خطوة مقابل خطوة وآخرها قرارات هنية الأخيرة والتي اعتبرها المنصفون والمراقبون بأنها إيجابية وتصب في الاتجاه الصحيح لتعزيز الثقة وهي بحاجة إلى من يلتقطها ويبني عليها لا أن يفهما بشكل مخالف لحقيقتها ويفسرها على أنها ناتجة عن ضعف أو أزمة تعيشها حماس نتيجة تشديد الحصار والموقف المصري الجديد بعد الانقلاب وان المسالة مسالة وقت وستسلم حماس وترفع الراية البيضاء وتأتي مرغمة.
    في المقابل انظروا ماذا كانت ردود حركة فتح، أبو مازن في اتصال هنية معه اعتبر أن ما صدر عن هنية من قرارات هو أمر ايجابي ويصب في صالح المصالحة، محمد اشتية يقول أن عزام الأحمد سيتوجه إلى غزة من اجل المصالحة، عزام الأحمد نفى نيته التوجه إلى عزة واعتبر أن ما قاله هنية لا جديد فيه، أحمد عساف كالعادة ردد عباراته المحفوظة والممجوجة والتي تعطي مؤشرات سلبية أن فتح غير معنية بالمصالحة ولا بالوحدة ولا بالشراكة السياسية، وبيان فتح الذي صدر من غزة أيضا لم يكن بالمستوى المطلوب وطالب بالمزيد من الخطوات واعتبر حديث هنية على أنه موقف إعلامي وحملة علاقات عامة، وسؤالي هل مثل هذه الردود والمواقف هل تعبر عن وحدة موقف لدى حركة فتح؟، أو تشير إلى وجود إرادة حقيقية ونوايا صادقة نحو المصالحة، وأن فهمها لتصريحات هنية راح بعيدا عن مقصدها الحقيقي وفسرت على أنها نابعة من أزمة تعيشها حماس.
    صحيح أن المصالحة ضرورية ومهمة وان الحديث فيها وعنها يجب أن لا يتوقف؛ ولكن على أن يكون في الوقت والظرف المناسبين من أجل تحقيق الهدف منها، ونعتقد أن لا الظرف ولا الوقت مناسبين لخطاب المصالحة في الوقت الحالي الذي يجري فيه تصفية للقضية الفلسطينية، وكان الأصل أن ينصب الحديث حول التحذير من المفاوضات ومشاريع التصفية التي يحملها كيري ومما تسعى إليه أمريكا من جولات ومشاريع تتبنى الموقف الصهيوني بعيدا عن مطالب فريق التفاوض الفلسطيني،والتأكيد على أن التعاطي مع مثل هذه المشاريع سيزيد حدة الخلافات ويعزز الانقسام إلى جانب انه مضيعة للحقوق وتفريط بالثوابت وأن على عباس الابتعاد عن هذه الطريق التي لن توصل إلى بر الأمان بل فيها التهلكة لمن يسير فيها.
    كان من المفترض أن تحرك حماس الشعب الفلسطيني وقواه الحية في اتجاه الضغط على عباس وفريق التفاوض حتى لا نقع في شرك أمريكا الهادف إلى تحقيق مصالح الكيان الغاصب على حساب حقوق ودماء وعذابات شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، أما الحديث عن مصالحة وتقديم تنازلات ستفهم على أنها ضعف من ناحية وتستخدم بشكل سلبي في اتجاه دعم مشروع التفاوض الذي قد يقضي إلى اتفاق كارثي يكون أخطر من اتفاق أوسلو.



    حب من طرف واحد
    وسام عفيفة / الرسالة نت
    يقول العارفون بأحوال القلوب أن أصعب أنواع الحب حينما يكون من طرف واحد, وأنه من الصعب أن تحب شخصا لا يحبك, الأصعب أن تستمر في حبه رغم عدم إحساسه بك.
    خطوات رئيس الوزراء إسماعيل هنية التصالحية, سواء تلك التي أعلن عنها, أو التي نفذتها حكومته, تبدو محاولة لتطبيق المثل الشعبي: "ما محبة إلا بعد عداوة", لكنها حتى اللحظة تندرج في وصفها: "حب من طرف واحد".
    البعض من الوسطاء والناصحين رغبة في توفيق الحركتين, يرى أنه لا بأس في ذلك, أن يكون حب من طرف واحد أفضل من أن يستمر الفراق لأن كل طرف ينتظر إشارة رجوع من الآخر.
    حتى اللحظة هناك صدود من الطرف الآخر أو تمنّع على الأقل, فاذا كانت "فتح" تتمنّع وهي راغبة, فلا يزال هناك أمل, على اعتبار أن بدايات الحب صعبة, وكما يقول الشاعر محمود درويش: "لا أُحبُّ مِنَ الحب سوى البدايات".
    في المقابل هناك رأي آخر يرى أن الحب من طرف واحد "قلة قيمة"، وأنها تجربة "بايخة"،
    ويحذر هؤلاء من الآثار السلبية التي قد تؤدي الى انتكاسة تصيب المصالحة, وعليه يجب أن نمرن الناس على تقبل الخيار الآخر, وأن نسبة التفاؤل أقل من معدلها العام في مثل هذه الأجواء السياسية, وأنه على رأي نزار قبّاني علينا أن نتمرن يومياً على فاجعة فِراق أقرب الناس إلينا، كي نُحافظ على لياقتنا العشقيّة.
    أما الفريق الثالث، الأقرب للواقعية، فيصر على أن الحب حتى يتواجد أصلا لابد أن يكون هناك تفاعل وتواصل ومواقف وتشجيع بين الطرفين حتى نستطيع أن نقول إن هذه العلاقة نهايتها الارتباط, وليست مجرد حب مراهقين.
    فإذا بقيت بوادر المصالحة في اتجاه واحد من حماس لفتح, ومن غزة للضفة, ومن ابو العبد لأبو مازن فقط, فان ذلك يمس كرامة المصالحة والعلاقات الوطنية, وسيترجم من الطرف الآخر على أنه ضعف واستجداء.
    حينها نخشى أن يكون المبادرون والمتفائلون كمن وقعوا في براثن حب مُسيَّج بالغيرة، وأسلاك الشكوك الشائكة، ومُفخّخ بالسجون والاعتقالات، غير مدركين أن الحب، رغم أنه امتهان للعبودية، هو تمرين يومي على الحرية أي على قدرتنا على الاستغناء عن الآخر، حتى لو اقتضى الأمر بقاءنا أحياناً متعطلين عن الحب.

    الفتوة والتجنيد الإجباري
    حسن أبو حشيش / الرأي
    للعام الثاني على التوالي تنظم وزارتي التربية والتعليم والداخلية في قطاع غزة مشروع الفتوة للمرحلة الثانوية في كل مديريات التعليم في الحافظات الخمس في غزة . وشارك في المشروع هذا العام حوالي ثلاثة عشر الفا في زيادة واضحة عن العام الماضي . الفتوة تعني القوة، والنظام، والمسئولية الوطنية، والتربية الجادة والجهادية، والجدية وصقل الشخصية لفئات تتشكل نفسيا وسلوكيا وفكريا .
    وهي تعني كذلك التربية على الانتماء للدين وللوطن وللمجتمع بعاداتها وتقاليده الحميدة، وتعزيز لمبدأ العزة والكرامة والجلد والصبر ... وفي هذه المعاني حاضنة تربية شاملة لجيل تحتاجه فلسطين، ويحتاجه طريق تحرير القدس .
    الشعب الفلسطيني يعيش تحت أسوأ احتلال واستعمار في التاريخ المُعاصر والحديث، ويعيش كل حياته في ضنك وشظف العيش والحصار والموت، ومُهدد أن تُشطب قضيته وتضيع حقوقه، لذا فلابد من أن يبقى الجيل يقظا ومتهيئا لمسيرة التحرير، لتبقى راية العمل مُتواجدة وحاضرة في كل جيل من أجيال الشعب الفلسطيني، وأحسب أن مشروع الفتوة مرحلة مبكرة ومتقدمة في تهيئة الجيل للانخراط بعد ذلك في صفوف المقاومة الواعدة التي تعمل ليلا ونها را على حمايتنا والدفاع عن حقوقنا .
    فكرة الفتوة سجلت نجاحا، فلماذا لا يتم تطويرها على نحو نصل فيه للتجنيد الإجباري لكل شرائح الشعب، أعرف أن الأمر فوق طاقة الحكومة في قطاع غزة، ويحتاج لإمكانيات وموازنات كبيرة، لكن هذا لا يمنع دراسة الفكرة، والتوصل لحلول ومقترحات إبداعية نحقق الهدف بأقل تكلفة، فمثلا ممكن يتم دراسة إضافة شهر دورة عسكرية في المدارس الثانوية هناك متسع ان تكون على مدار الاعوام الثلاث وتكون مادة رسوب ونجاح، أو جعل الدورات التدريبية كساعات عمل تطوي ضمن منهج الجامعات والمعاهد ... وهكذا .
    وفي سبيل ذلك فإن الامر يستوجب مأسسة من قبيل استحداث مديرية خاصة في وزارة الداخلية او توسيع مهام مديرية التدريب مثلا ... أرى أن مشروع الفتوة فرصة مهمة لتصل بنا للتجنيد الاجباري لنشر فكر وثقافة المقاومة خدمة لتحرير فلسطين, ونشر ثقافة القوة الايجابية المفيدة للقضية الفلسطينية.

    مخيمات الفتوة خطوة وطنية رائدة
    إبراهيم المدهون / المركز الفلسطيني للاعلام
    ما يميز حكومة حماس أنها ترسم هدفا واضحا وتسير عليه بإصرار. ولا تلتفت لأي من الهمهمات هنا وهناك، ولا تتراجع أمام المعيقات والتحديات، وتتحمل المشقة لتفرضه كأمر واقع، فتخطو به خطوة نحو الغاية الفلسطينية العظمى.
    وأهم أهدافها الجلية يكمن بإعداد جيل التحرير "تحرير فلسطين"، وقد يسخر البعض من هذا ولكن المتابع الحصيف يدرك ان هناك تركيزا كبيرا على هذا الهدف، وعني التقط كثيرا من أقوال وتصريحات رئيس الحكومة اسماعيل هنية ما يدل على ذلك.
    وأكثر ما يميز الحكومة تركيزها المحدد على تنمية الجيل وغرس روح القتال والإيمان في نفسه، فبدأت بتبني حلقات القران الكريم، وتكريم حفظة كتاب الله، والآن غزة فيها عشرات الآلاف من الحفظة الذين يحملون ايات الله في قلوبهم،
    وقبل عام من الآن انطلق برنامج مخيمات الفتوة لمدارس الحكومة وهو تدريب عشرات آلاف الطلاب على الفنون العسكرية و القتالية، وعسكرتهم بروح وخطوات مدروسة وبإشراف متخصصين من وزارة الداخلية. وأعتقد أن هذه من أهم الخطوات التي تُعد جيلا سيمتلك إن شاء الله روح التحرير والنصر.
    وبرنامج الفتوة يستهدف طلاب العاشر والحادي والثاني عشر وهذا العام تم السماح لأعداد محدودة من طلاب التاسع رؤية البرنامج والإطلاع عليه كنوع من الترغيب وشحذ الهمم.
    مدة البرنامج ستة أيام متتالية يقضيها الطالب في صقل مهارات عسكرية وقتالية موجهة بأسلوب تربوي حداثي، فيتعلم واجباته وحقوقه، وكيف يكون خادما لأهله ووطنه، فتُستثمر عطلة منتصف العام بما تفيد الطالب وتُعلي من قيمته ومهاراته.
    هذا هو العام الثاني الذي تنطلق فيه المخيمات بحضور وزيري التعليم والداخلية، وأقيمت في ما لا يقل عن 50 مدرسة على امتداد القطاع، ويتم في هذه المخيمات غرس الروح الوطنية وإعلاء القيم الأخلاقية والسلوكية بالإضافة للتدرب على ما يناسب الطلاب من فنون رياضية وكشفية.
    هذه البرامج الوطنية الاستراتيجية في حقيقة الأمر هي أحد أسباب حصار الحكومة وقطاع غزة ومعاناته وتكالب الجيران والأعداء عليه، فالاحتلال يقلق من هذا التوجه وسنجد عشرات التقارير الصهيونية التي تحذر الاوربيين من هذه البرامج، وسنشهد صورا لطلابنا وهم مصطفون كالأسود ومكتوب أسفل الصو باللغة الانجليزية إعداد جيل إرهابي في غزة كنوع من التحريض علينا وعلى الحكومة الفلسطينية، وعلينا ألا نلتفت لمثل هذا الترهيب والتخويف والتحريض فهم يريدون مخيمات وفعاليات تعلم الرقص والميوعة وتهتم بالتطبيع والتغريب والانسلاخ عن قيمنا وذاتنا.
    هذه المخيمات نموذج محترم للتوجهات الايجابية لبناء جيل يعود لذاته الوطنية والمسلمة، ويتعلم ما له من واجبات اتجاه أمته ودينه، وتصقل شخصيته بما يخدم دوره في تحرير وطنه، وترسخ في نفسه حقوقه الشخصية والعامة ليخرج لنا جيل متوازن قادر على مواجهة التحديات، وعنصر فاعل في منظومة التحرير.

    هل بدأ المستوطنون بدفع الثمن ؟
    عصام شاور / فلسطين اون لاين
    هدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشيه يعالون المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بالعقاب والضرب بيد من حديد إذا ما استمروا في أعمالهم الإرهابية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم التي تمارسها منظمة " دفع الثمن".
    هذه اللغة لم نسمع بها من قبل، ولم يتكلم بها المجرم المحتل يعالون أو غيره من قادة العدو رأفة بسكان الضفة الغربية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تحيزا للعدالة بل هي لغة الخائف الرعديد بعدما تمكن أهالي قصرة وجالود_جنوب نابلس_ من محاصرة وإلقاء القبض على 18 مستوطناً هاجموا القريتين، وقد تلقى المستوطنون ضربا مبرحا وإذلالا لم يعهدوه منذ سنوات خلت، وهي سابقة مشرفة تسجل لأبطال القريتين ولشعبنا الفلسطيني.
    اعتاد المستوطنون المحتلون لأراضي الضفة الغربية مهاجمة القرى الفلسطينية، وتعددت وتنوعت جرائمهم، فهم يقتلون الفلسطينيين ويصيبونهم بجروح بالرصاص أو بالدهس، ويسرقون الثمار ويخربون الشجر، ويصادرون الأراضي ويستفزون ويعكرون صفو الحياة لشعبنا الفلسطيني، يفعلون ذلك مصطحبين نساءهم وأطفالهم وكأنهم ذاهبون في نزهة، ولكن بعد ما حدث في قصرة أدركوا أن الوضع لن يعود لسابق عهده، كما أدرك موشيه يعالون بأن ما يقوم به المستوطنون قد يتحول إلى كابوس إذا لم يكتف الفلسطينيون بضرب المستوطنين وإذلالهم ثم إطلاق سراحهم كما فعل أهالي قصرة وجالود.
    قد تشهد الضفة الغربية في الأيام القادمة عمليات انتقامية من المستوطنين ولكن الخوف ازداد رسوخاً في قلوبهم، ولا أعتقد أن يشهد عام 2014 اعتداءات كالسنوات السابقة أو مثل العام الماضي حيث بلغت فيه اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية 450 اعتداء، وكذلك فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح للمستوطنين بأن يكونوا سببا في قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة أو سببا في تحفيز القرى الفلسطينية بمهاجمة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة.
    ختاما نقول بأن ما قام به أهالي قصرة وجالود ضد المعتدين من المستوطنين مقاومة شعبية حقيقية وقد تنتقل إلى باقي القرى، وليست "مقاومة شعبية" تلك التي يذهب فيها " ناشطون" عرب وأجانب وشخصيات سياسية ليتلقوا بعض قنابل الغاز من جيش الاحتلال ويلتقطوا الصور التذكارية ثم يوزعوها على وسائل الإعلام دعما لـ"السلام" و"السلمية".






    جيوش النقمة
    سائد أبو بهاء / المركز الفلسطيني للاعلام
    (1)
    كثيرا ما نسمع ممن يقف مع الأنظمة ولو على استحياء واصفا نفسه – ثوري حريص - بأننا يجب أن نحكَم العقل بما يحدث بالمنطقة العربية ضاربا المثل بحرصه على الجيوش العربية وأن الذي يحدث يؤسس لانهيار جيوش العرب أوطاني، فتكون الاستفادة لجيش الكفر وأعوانه، فتتحق غاية العدو الصهيوني بخسارة الشعوب لجيوشها.
    ويسترسل بضرب المثل بما يحدث حقيقة على أرض الواقع، متسائلا : أين جيش العراق؟! أين جيش سوريا؟! أين جيش ليبيا؟! أين جيش مصر؟! ليأخذ الناس الى التخيل لو ان الأقصى قد هدم والقدس قد سلبت من قبل عدو الأمة، من سيقف أمامها ومن سيحمي المقدسات من العدو الصهيوني في غياب الجيوش؟! ليأتي جواب ذاك - الثوري الحريص – لا حامي للمقدسات حيث عملت الثورات على هدم الجيوش وافعلي ما شئت يا اسرائيل.
    (2)
    طبعا ذاك –الثوري الحريص- يستخدم هنا لغة الاستعطاف الديني فيضرب المثل بثاني المسجدين (الأقصى) بعد أن اتهم خصومه السياسيين باستخدام لغة الاستعطاف الديني،فيحلل لنفسه ما يريد ويحرم على خصومه ما يريد. هذا – الثوري الحريص- نسي أنه أول من وضع في أدبياته أن العدو ثلاث ذاكرا منهم الرجعية العربية، فحارب جيوشها من قبل وخاض معارك لا تعد ولا تحصى مع جيوشها ومتناسيا أن الجيوش التي يتكلم عنها لم تتحرك ضد عدوها في أي مواجه بل على العكس مازال أجدادنا ينتظرون الزمان والمكان المناسب للرد على جرائم العدو الصهيوني، هذا- الثوري الحريص - نسي أن الأقصى قد حرق من قبل ولم تتحرك الجيوش، هذا – الثوري الحريص - نسي أن تلك الجيوش تحركت لقتل أطفال ونساء شعوبها فقتلت كل معارض لتلك الأنظمة الرجعية،وقصفت بالأسلحة الكيميائية مدنها وقراها واستبسلت للدفاع عن تلك الأنظمة واعتقلت كل من يتحدث بسر أو علن ضد زعيم الأنظمة الرجعية.
    (3)
    وظهر لنا ذو العمامة السوداء متحدث آخر مدافعا عن تلك الجيوش ليقول مثل ما قال سابقه في وحدة فكرية لم يصل لتفسيرها كل علماء علم الاجتماع، حيث تناسى ذاك المعمم هجومه الشرس على جيش العراق فواجهها بحرب ضروس وحروب طائفية لعدة سنوات ورفض اتباعه ادخال الجيش اللبناني لخاصرة لبنان الجنوبية لأكثر من عقد من الزمان وحارب الجيش اللبناني في أكثر من مواجهه.واتهم الجيوش العربية بالخيانة والنذالة في أكثر من موقعة. وقام من يحمل فكره بحل الجيش العربي العراقي ليحل محله مجموعة من المليشيات الطائفية مقسما العراق الى شبه دويلات تحكمها العشائر ومجموعات الموت المنظم. ليخرجوا اليوم علينا بأهمية الدفاع عن هذه الجيوش منظرين بأهمية الحفاظ على هذه الجيوش في حين أن حقيقة دفاعهم عنهم الآن هي لتحقيق أهدافهم الخفية بالسيطرة على هذه البلاد واستبعاد خصومهم السياسيين. لتكون هذه الجيوش الأداة التي تحقق حلمهم.
    (4)
    أما عن هذه الجيوش التي شكلت على عقيدة من شكلها، فهي ما زالت تستنزف شعوبها اقتصاديا وتسلب موارده المالية لتتجهز للزمان والمكان المناسب لضرب العدو، فإذا بنا نرى أن المكان كان نفس الأرض وليست أرض العدو فحارب الجيش شعبه أو شعوب جيرانه، فحارب الجيش المصري شعبه،وحرق الجيش السوري أبناءه، وسحق الجيش الليبي مدنه، وأسس الجيش العراقي الحديث طائفية لم يشهدها العالم الإسلامي منذ الأزل فقتل على الهوية،وفرق بين جموع الشعب العراقي، وبالماضي القريب قصف الجيش السوري مدنه بالمدافع وراجمات الصورايخ، وقتل الجيش العراقي شعبه بالأسلحة الكيميائية، واستبسل الجيش المصري في حرب اليمن، وما زلنا ننتظر الزمان والمكان المناسب لضرب العدو،ومازال هذا – الثوري الحريص – ينظَر لتلك الجيوش بأنها حامية القدس والمقدسات، ليفيق الشعب من غفوته ويجد أنه يصرف الأموال على هذه الجيوش ويسمنها لقتل نفسه وأبنائه وبناته ليجد أنه هو العدو الحقيقي الذي تتجهز الجيوش العربية لقتله وليس العدو الصهيوني، ألم يرَ هذا – الثوري الحريص – تلك الجيوش تتهاوى عند أول مواجهة، ألم يرهم بملابسهم الداخلية عند أو لقاء،ألم يرَ جيوش بأكملها أثراً بعد عين عند مواجهة الأعداء كما حدث بالعراق، وهنا أتحدث وأنا يعتصرني الألم على هذه الجيوش معتقدا أن هناك من هو مخلص داخل هذه الجيوش.
    لذلك فالمشكلة ليست بالشعوب الثورية وإنما في قادة هذه الجيوش، فلا يجوز أن أهدر كرامتي مقابل أن أحافظ على جيش يهدر كرامتي، هذه الجيوش يجب أن تعيد صياغة نفسها من جديد وتبني تفسها على عقيدة جديدة غير التي شاهدناها لتكون عقيدتهم خدمة الشعوب لا محاربتها.

    هيكل وتشومسكي
    يوسف رزقة / الرأي
    في الساسية لا توجد أحكام قاطع. ليس هناك ما هو أضر على السياسة من الأحكام القاطعة. قبل أيام قال الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل : ( الأخوان صاروا جزءا من الماضي ). هذه المقولة تعبر عن أمنية لصاحبها، أكثر مما تعبر عن واقع. الأخوان ليسوا حالة منتهية كما يزعم هيكل، ولو كانوا كما يزعم لاستقرت مصر لحكم العسكر، غير أن هيكل هو الشخصية المصرية الأكثر علما بأن مصر لن تستقر لحكم العسكر.
    هيكل صحفي صاحب خبرة سياسية كبيرة ربما لا تتوفر لغيره، ولكنه في الوقت نفسه يفسد خبرته، ويدمر رؤيته الموضوعية بكراهيته الاخوان. من المعلوم أن هيكل بنى مجده في عهد عبد الناصر على كراهية الأخوان، والقرب من عبد الناصر، فكان المحرض الرئيس ضدهم، وكان صاحب كلمة مسموعة في هذا التحريض.
    ويقال : إن هيكل لا يكره الأخوان فحسب، بل يكره الإسلام أساسا، ويتبنى الإلحاد كما ذكر الاعلامي أحمد منصور، بحسب ما نقلت وكالة سما الإخبارية .
    إن كراهية هيكل للإسلام تبرر وحدها فيما أحسب خطأه في الحكم القاطع القائل بأن الاخوان صاروا من الماضي المنتهي. وهو قول لا يشاركه فيه أحد من الباحثين في الشأن المصري، بل إن العالم اليهودي تشو مسكي يتحدث عن عودة محمد مرسي والأخوان الى الحكم، ويرى ان هذه العودة قريبة.
    إن ما يقوله تشومسكي لا ينبع من حبه للإخوان، وإنما ينبع من قراءة موضوعية، فالرجل يهودي العقيدة، أميركي الجنسية. ولكن يمكن اتهامه بما تم اتهام أوباما وشقيقه أيضاً ؟!
    تفاؤل تشومسكي بعودة مرسي والإخوان للحكم وقيادة مصر وتحقيق نهضتها، لا يقوم على عاطفة الدين، أو العرق، أو التنظيم، ولكنه يقوم على قراءة سياسية لمآلات الأمور بحسب المعطيات الداخلية والخارجية، لا على المستوى السياسي، والاقتصادي فحسب، بل على المستوى الاجتماعي أيضاً حيث تحكي القراءات الاجتماعية والإحصاءات زيادة قناعة الشعب والطبقات الفقيرة والمتوسطة بالإخوان وضرورة عودة الشرعية للحكم. فجل الشعب يترحم على السنة التي قضاها مرسي في الحكم، ويرون فيها بداية حقيقية للحكم الرشيد، والديمقراطية الحقيقية.
    هيكل ينتمي لطبقة النخبة الغنية المستفيدة من حكم العسكر، وهؤلاء لا يحسنون قراءة التاريخ، لأنهم يقرؤنه عادة
    من خلال مصالحهم، وهم يتمنون بقاء العسكر، وهلاك الاخوان، ولكن الواقع يقول شيئا غير الذي يقوله هيكل ولميس وغيرهم. مصر تحتاج الأخوان كما تحتاج غيرهم، ومن يقول هلك المسلمون، فهو أهلكهم.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 394
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-07-29, 10:29 AM
  2. اقلام واراء حماس 393
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-07-29, 10:27 AM
  3. اقلام واراء حماس 351
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:12 AM
  4. اقلام واراء حماس 268
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:27 AM
  5. اقلام واراء حماس 267
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:27 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •