النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 506

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 506

    اقلام وآراء
    (506)

    الاثنين
    13/01/2014

    مختارات من اعلام حماس

    قائمة بالمخاطر الإسرائيلية للعام الجديد
    بقلم عدنان أبو عامر عن الرأي
    نقابة الصحفيين .. كلام في المُعاكس !!!
    بقلم حسن أبو حشيش عن الرأي
    لا يأس ولا تدليس
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    يا جماهير شعبنا.. اخرجوا لوقف مهزلة كيري
    بقلم مصطفى الصواف عن المركز الفلسطيني للاعلام
    ماذا تنتظر فتح؟!
    بقلم أيمن أبو ناهية عن المركز الفلسطيني للاعلام
    لماذا تهاجمون المفاوضات؟
    بقلم حسام الدجني عن المركز الفلسطيني للاعلام
    غَزّة تُعطي رَغمَ الحاجَة!
    بقلم كمال أبو شقفة عن فلسطين اون لاين
    مخيم اليرموك فصل معاناة آخر
    بقلم أغر ناهض الريس عن فلسطين اون لاين
    الفرصة قبل الأخيرة للمصالحة
    بقلم إبراهيم المدهون عن المركز الفلسطيني للاعلام
    لماذا تقتل الأونروا الأنفس؟
    بقلم فايز أبو شمالة عن المركز الفلسطيني للاعلام




    قائمة بالمخاطر الإسرائيلية للعام الجديد
    بقلم عدنان أبو عامر عن الرأي
    يستقبل الإسرائيليون العام الجديد وأمام صناع القرار لديهم قائمة تبدأ ولا تنتهي من المخاطر الأمنية والتهديدات العسكرية والتطورات السياسية، مع قناعات تتزايد يوماً بعد يوم أن هذا العام سيكون الحاسم في كثير من الملفات المحلية والإقليمية والدولية.
    على صعيد الجارة الجنوبية مصر، تزعم مصر أنها ستمضي في خارطة الطريق التي وضعها الانقلاب، وستكتفي القوى المعارضة ممثلة بالإخوان المسلمين بمقاطعة الاستفتاء، وحشد الجمهور للتصويت بـ"لا"، لافتة للأجواء السائدة بين أعضاء الجماعة، بعد اعتقال قياداتها، وأنها تتسم بمشاعر الغضب عوضاً عن التخطيط الاستراتيجي لدخول الانتخابات.
    أما عن السعودية، فقد رصدت أجهزة الأمن الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، تنامي الضغوطات الشعبية على الأسرة الحاكمة، وبروز الخلافات بينها وبين الولايات المتحدة شريكتها الاستراتيجية، على الأصعدة السياسية والاجتماعية، وحثت صناع القرار في تل أبيب على المضي قدماً في عقد لقاءات خاصة مع الزعماء السعوديين، للأهمية المعلقة عليهم للحفاظ على المصالح الأميركية.
    أما عن تركيا، فإن (إسرائيل) تبدو قلقة من نتائج الانتخابات النيابية والبلدية في آذار المقبل، لأنها تحمل بداخلها إمكانية تحديد مسار الديمقراطية في هذا البلد الذي تحول من "الحليف الاستراتيجي إلى العدو اللدود"، ولأن الأمر يشكل تحدياً كبيراً للولايات المتحدة بشأن مستقبل التحالف معها، والخطر يتفاقم، ويهدد العلاقات الثنائية بفعل تصرفات مسئولين بارزين في الحزب الحاكم، ذهبت حد تهديد "أردوغان" للسفير الأميركي مغادرة أنقرة، وهي الحادثة الأولى من نوعها في الذاكرة الحية.
    ولدى الحديث عن إيران، تقدر الأوساط الإسرائيلية احتمال إقدامها على تطبيق لنصوص تعليق التخصيب الواردة في خطة العمل، وليس الذهاب بمستوى التعاون إلى المديات التي تراها الوكالة الدولية ضرورية.
    على الصعيد المحلي، قد تواجه (إسرائيل) عام 2014 تحديات استراتيجية وأمنية وسياسية غير مسبوقة، خاصة تبعات الفشل المحتمل للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية، في ظل الفجوة الكبيرة في المواقف بين الجانبين، كما ستواصل مواجهة تبعات السياسة التي تصفها بـ"الانبطاحية" التي يتبناها الرئيس الأميركي "باراك أوباما" في المنطقة والعالم، يعكسها ميله للتردد في مواجهة الأطراف التي تشكل تحدياً لـ(إسرائيل) والولايات المتحدة، وتوجهه للتوصل لتوافقات غير واقعية.
    لكن إحدى القضايا المهمة التي تقلق المؤسستين السياسية والأمنية بـ(إسرائيل) في العام الجديد تعاظم أنشطة الحركات الجهادية العالمية المرتبطة بتنظيم القاعدة على حدود سوريا ولبنان ومصر، مما دفع لاعتبار إطلاق قذائف الكاتيوشا مؤخراً من لبنان مقدمة للواقع الأمني الجديد الذي يتوقع أن يسود العام الحالي، لأن خطورة أنشطة التنظيمات الجهادية تتمثل في حقيقة أن (إسرائيل) لا تملك عنها معلومات كافية، مما يقلص قدرتها على إحباط عملياتها.
    كما أن هذه التنظيمات غير قابلة للردع، مما يجعل الأمور بالغة التعقيد، لأن هذه التنظيمات ترى أن كل الأهداف مشروعة، وبالتالي الوسائل التي توظف لتحقيقها مشروعة أيضاً.
    كما أن (إسرائيل) تستقبل العام الجديد ولم يعد بوسعها أن تعيش كدولة تنكر ما يدور فيها، ويجب عليها أن تتخلى عن أحلامها الكبرى، وهناك أصوات تتزايد فيها تطالب صناع القرار فيها للسعي بنشاط للسلام في المنطقة، لكنها ستحتاج إطاراً جديداً لمثل هذه الأفعال، التي تعكس بجلاء المعضلة السياسية-الأمنية التي تواجهها.
    ومن غير المرجح بدرجة عالية إحراز اتفاق مستقر مع الفلسطينيين يلبي احتياجاتها الأمنية، لكن من دون تحقيق تقدم جوهري في عملية السلام، من المرجح أن تواجه (إسرائيل) هبوطاً سياسياً واقتصادياً، وأخطاراً أمنية متصاعدة.
    فضلاً عما تقدم، فإن العام الجديد ستعيشه (إسرائيل) مع بروز أشكال هجوم مبتكرة كالحرب الإلكترونية المعرضة لخطرها، واكتساب إيران القدرة النووية بصورة أو بأخرى، والضغوط الدولية المتعاظمة لإنهاء كونها "قوة احتلال" وصولاً لحل مفروض بالقوة، كما أن مفارقة الاضطراب في الدول العربية يمكن أن تسفر عن إمكانية خلق جبهة موحدة، توجه طاقتها الثورية ضد (إسرائيل)، مع وقوع كارثة تشمل الشرق الأوسط بأسره.
    أخيرا..مواجهة (إسرائيل) لهذه السلة المتنامية من المخاطر والتهديدات مع بداية العام الجديد، يحتم عليها أن تبتلع "القرص المر"، وإلا من المرجح جداً أن تسفر الأوضاع المضطربة عن انهيارها، إذا ما تعاظمت كرة النار يوماً بعد يوم، وربما تصل حدودها خلال هذا العام، وقد تتجاوزها، مما يعرض مستقبلها ذاته للمخاطر... هكذا تفكر دوائر البحث المرتبطة بمراكز صنع القرار فيها!






















    نقابة الصحفيين .. كلام في المُعاكس !!!
    بقلم حسن أبو حشيش عن الرأي
    استيقظتُ من وعكتي الصحية الخفيفة فإذا بحراك كبير في بيتنا " بيت الإعلاميين والصحفيين" هذا البيت الذي له سنوات بلا جدران ولا قواعد ولا أعمدة ولا سقف، نعم إنه الحال الكياني لما تعارف عليه المجتمع الصحفي الفلسطيني " نقابة الصحفيين " .
    الصحفي حسن دوحان والصحفي صالح المصري يتعرضا للمساءلة وللفصل من النقابة التي تُسيطر عليها حركة فتح وفصائل منظمة التحرير بعيدا عن نبض الشارع الصحفي وبعيدا عن الحد الأدنى من الديمقراطية والأعراف النقابية . وهذه الحالة هي تجسيد لفكر اختطاف النقابة وتزوير التمثيل .
    سبب الفصل والمساءلة هو رأي الصحفيين فيما يدور في اروقة النقابة . رد فعل كبار صحفيي غزة الاستقالة : فشمس شناعة يستقيل، وعماد الإفرنجي يستقيل، ومصطفى الصواف يستقيل، وزكريا التلمس يستقيل، وياسر أبو هين يحرق عضويته ... وهذا يتهكم، وذاك يرفض، وثالث يتضامن، وخامس وعاشر ... راقبتُ المشهد وردود فعل جزء كبير من الزملاء على الاستقالات، كما قرأتُ مباركة المكتب الحركة لفتح لقرارات نقابتها بالفصل والمساءلة حيث اعتبر المكتب الزميلين المفصولين دخلاء على مهنة الصحافة، رغم انهما من أشهر الصحفيين والمحترفين .ورغم أن رد الفعل من كبار الصحفيين الذين يعبرون عن كل التيارات السياسية تقريبا .
    تأملتُ الحالة وقلتُ في نفسي هل أقدم استقالتي من العضوية التي حصلت ُ عليها عام 99م، أم أحرق البطاقة القديمة وشهادة المزاولة، لكن جاء ضميري معاتبا فقال لي :أصلا أنت مفصول من نقابة فتح والكشوف خالية من اسمك، فتبسمتُ بيني وبين نفسي وقلتُ ما علينا . بعدها انتقل التفكير والموقف في الاتجاه المعاكس، حيث أن حال نقابتنا ينطبق عليه المثل العربي التالي قال مين فرعنك يا فرعون ؟ قال لم اجد من يوقفني او يردني ) فالمشهد الذي أحزن الزملاء ليس غريبا، وبدوا كأنهم متفاجئين ومستغربين، لذا أقول بوضوح موقف نقابة فتح عادي ويعبر عن الواقع وينم عن سياسة قديمة وهي: الهيمنة والتسلط واختطاف النقابة ورفض الآخر ورأيه حتى لوكان من جنس التنظيم والاتجاه والدائرة السياسية المُوالية .
    أما موقف الزملاء على نبله وأهميته وقيمته وأصالته فهو يدلل على اعتراف رسمي بشيء غير شرعي، وتثبيت حق للغاصب بما اغتصبه من تمثيل واحتكار وهيمنة .
    إن تمادي القائمين على النقابة في سلوكهم غير الحضاري وفرعنتهم على الحالة الاعلامية النقابية سببه حالة العجز والصمت والخذلان الذي يشارك فيه غالبية الجسم الصحفي، فليس من المنطق ولا الواقعية لمن يُشكل الرأي العام، ويقود الجماهير بكلمته وكاميراته ورأيه وخبره وصورته وقصته وتحقيقه وتقريره... أن يكون مسلوبا للإدارة، وعاجزا عن الفعل والتغير، وخاضعا للابتزاز السياسي والامني والمالي .
    كنتُ ومازلتُ أطالب أن يكون رد الفعل موقف شجاع وعملي في الميدان، يُعيد الهيبة، ويُحقق الكرامة، ويوقف نزيف القيم في العمل النقابي، ولا أتصور أن هذا الموقف يخرج عن المبادرة المتجددة التالية : تداعي المجموع الصحفي في قطاع غزة، والتوافق على لجنة سباعية أو تساعية لإدارة النقابة في غزة لمدة ثلاثة شهور، من مهامها ترتيب العضوية وصياغة النظام الأساسي الداخلي للنقابة، واجراء انتخابات لمجلس إدارة النقابة في غزة .
    فيا أيها الزملاء لن يحترمكم أحد ما دمتم هكذا، ولن يمنحكم حقكم منتفع أو لص أو تابع ( فما حك جلدك مثل ظفرك يا فتى ) ننتظر مواقفكم البعيدة عن الانفعال النفسي المؤقت .



    لا يأس ولا تدليس
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    حق العودة هو أعلى الثوابت الفلسطينية قيمة، وعنه تفرعت الثوابت الأخرى، كالقدس والدولة وغيرها. ومن حق العودة ولدت المقاومة، ومنظمة التحرير، وحماس وغيرها. وبحق العودة قاد مصطفى حافظ، واحمد الشقيري، وياسر عرفات، واحمد ياسين، ومحمود عباس وغيرهم.
    حق العودة هو الذي أمد فتح بالفدائيين، وهو الذي زود حماس بالمجاهدين، وهو الذي فتح أبواب المخيمات في المنافي والشتات أمام العمل التنظيمي للفصائل كافة. من أجل حق العودة قتل الفلسطيني داخل حدود فلسطين وخارجها. ومن أجل حق العودة جاع الفلسطيني، وحمل وثيقة سفر مؤقتة. من أجل حق العودة عرفنا( الأنروا ) ، وحرمنا العمل في سبعين مهنة في لبنان. من اجل حق العودة يموت أهلنا في اليرموك جوعا.
    حق العودة هو أعلى درجة في سلم القضية الفلسطينية، وهو جوهرها وقدس أقداسها، وهو مصون بقرارات دولية، تدعو الى العودة الى الأرض والممتلكات، والتعويض عن سنوات الحرمان. لذا لم يجرؤ أحد من القادة المذكورين آنفا على اقتحام حصونه إلى أن عرفنا محمود عباس، وياسر عبد ربه، ومن نادوا ( بحل متفق عليه في المفاوضات)، ثم الآن ينادون ( بالعودة أو التعويض ) كما قال عباس مؤخراً ، دون مبالاة بردود الأفعال.
    حق العودة في فلسفة عباس الأخيرة كالزواج، حق فردي يقوم على الاختيار ؟ ويمكن طلاقه كطلاق الزوجة عند الخلاف معها. وما دام كالزواج فلكل فلسطيني ان يختار بين ( العودة أوالتعويض والتجنيس).
    إن الجزء الأول من المعادلة ملهاة جدلية، حيث لا عودة لمن يختارها، ومن ثمة فإن المعروض علينا هو التعويض والتجنيس فقط.
    ما يقوله عباس هو العرض الحقيقي الذي قدمه جون كيري في خطته الأخيرة. عباس لم يدافع عن حق الفرد أو المجتمع في العودة إلى أرض الوطن المحتل عام ١٩٤٨ ، لأنه هو نفسه أسقط حقه الشخصي في صفد، طالبا من الفلسطيني أن يحذو حذوه ويسقط حقه في العودة الى يافا وحيفا وعكا وغيرها.
    في القانون حق العودة ( حق فردي، وحق جماعي)، كما أن التحرير واجب ( فردي وواجب جماعي)، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وهنا لا تتم العودة ولا التحرير إلا بالجماعة، فمن ثمة حفظ القانون حق العودة من تنازل عباس الشخصي عن صفد، لأن أهل صفد ببساطة متمسكون بعودتهم إلى مدينتهم.
    في القانون الفلسطيني تجرم من يبيع الأرض للإسرائيلي ، ولا فرق بين بيع الأرض والتنازل عن حق العودة، لأن جوهر البيع والتنازل واحد، وأضرارهما واحدة، وكما تصدت الجماعة لبائعي الأرض ، وجب عليها التصدي لمن يتنازل عن حق العودة. وهذا هو جوهر التباعد بين الزواج وحق العودة، حيث يتزوج الفرد ويطلق دون تدخل من المجتمع. ومن ثمة لا مجال للتدليس أو التلبيس في القضية لأن الأمور أكثر من واضحة. ربّما لا يعمل الواقع الحالي لصالح العودة لخلل في الأمة وفي الواقع، ولكن العودة آتية بلا ريب، لذا يجدر بنا العمل للتغيير والعودة، لأن اليأس عدو المؤمن وعدو حق العودة. عائدون عا.. عا.. عا.. عائدون إن شاء الله.






    لماذا تقتل الأونروا الأنفس؟
    بقلم فايز أبو شمالة عن المركز الفلسطيني للاعلام
    وسط فرحة بعض الموظفين وتهليل اتحادات العاملين، أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين النار على آلاف الخريجات والخريجين، وأردتهم قتلى، بعد أن هدمت طموحهم، وسحقت أحلامهم، وبصقت في وجه شهاداتهم العلمية، حين وافق المفوض العام في نهاية عام 2012 على تمديد سن التقاعد للموظفين حتى 62 سنة. إنه قرار جائر في زمن غائر، جاء استجابة لرؤيا عاقر، لا تخدم إلا أولئك العجائز الذين أكل الدهر عليهم وشرب، وقرروا أن يستبدلوا طاقة الشباب بوهن الشيخوخة، وأن يستأثروا بالوظيفة لأنفسهم طول العمر، ليحرموا الأجيال الشابة من فرصة البقاء، لقد فتحوا أبواب الفرح على أنفسهم، ليغلقوا أبواب الفرج عن آلاف الشابات والشباب الملهوفين على فرصة عمل.
    لقد نسي أولئك الذين طالبوا بتمديد سن التقاعد، كما نسي المفوض العام حين استجاب لطلبهم أن سكان مخيمات اللاجئين لا يشبهون سكان ألمانيا واليابان، ولا يشبهون سكان الصين التي صار لديها نقص مقداره 20 مليون عامل، فاضطرت لتمديد سن التقاعد، لقد نسي اتحاد العاملين أن سكان المخيمات يتكاثرون بنسبة تفوق كل البشر، حتى صارت نسبة الشباب الذين سيحرمون من الوظائف هي 29.8% أما نسبة أولئك الذين تم التمديد لهم للعمل سنتين إضافيتين فلم تتجاوز 4.4% من مجموع السكان، وجميعهم يشكو من مرض مزمن واحد على الأقل.
    فكيف يصير إرضاء الأقلية على حساب الأكثرية؟ وكيف يظل الشباب الخريجون في البيوت قاعدين بلا عمل، يدفنون عنفوانهم على صفحات التواصل الاجتماعي، ويفتشون في جيوب آبائهم عن المصروف، بينما يخرج العجوز ابن الستين إلى العمل، وهو يسعل، ويبصق، ويرتجف تحت كومة الملابس الشتوية، كي يضيف إلى مدخراته شيئاً؟ إن قرار تمديد سن التقاعد الذي أدخل البهجة على قلوب بعض الموظفين هو بمثابة نكبة للمجتمع الفلسطيني، لأنه لا يؤثر على الخريجين فقط، وإنما سيؤثر على قدرة طلابنا في التحصيل والتعلم، وسيؤثر على الاستقرار والتطور في مخيمات اللاجئين، ولاسيما أن الموظف العجوز الذي تجاوز الستين سيكون حريصاً على تنفيذ أوامر المسئولين الأجانب دون تفكير في المصلحة العامة للاجئين، وهذا ما يردده معظم موظفي الأونروا في جلساتهم، وهم يقولون: إن استجابة المفوض العام لطلب تمديد سن التقاعد قد جاء منسجماً مع رغبة الأونروا في التمديد لبعض كبار الموظفين، الذين نفذوا سياسة الأونروا، وطمسوا إبداعات الجيل الصاعد من الموظفين الذين تأبى كرامتهم أن يكونوا عصاً في يد الأونروا، تصفع ظهر الزملاء.
    وما أرقى أدبيات مجتمعنا الفلسطيني التي ترفض أن يهان الإنسان في نهاية عمره، ليواصل العمل وسط شباب يسخرون من أمسيته التي لا تنسجم مع ضحاهم، ويعيبون زمانه الذي يلهث خلف فتوة زمانهم، ويستخفون بحديثه الذي فارق خيالهم، ويهزؤون من سلوكه العجائزي الذي لا يتواءم مع انطلاقتهم !. وإذا كانت مأساتنا السياسية تكمن في أزلية القيادة، وعدم بلوغها سن التقاعد، فإن إسقاط قرار تمديد سن التقاعد ـ بإرادة الخريجين وإرادة جموع اللاجئين واجب وطني.







    يا جماهير شعبنا.. اخرجوا لوقف مهزلة كيري
    بقلم مصطفى الصواف عن المركز الفلسطيني للاعلام
    يسابق وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الزمن من أجل استكمال حلقات الضغط على محمود عباس من أجل التوصل إلى اتفاق إطار مع الاحتلال الصهيوني من خلال المفاوضات الجارية بين الطرفين، فتارة يهدد بقطع الأموال المقدمة للسلطة وأخرى يطير شرقا وغربا ويلقي بمسئولين عرب لدفعهم لممارسة ضغط على عباس، زار السعودية والتقى لجنة المتابعة العربية واجتمع بوزراء الخارجية العرب كل ذلك من أجل مزيد من الضغط على عباس والذي بات كالتفاحة التي أصابها العطب تبدو متماسكة لتماسك قشرتها أما داخلها متهالك وبات لا يتحمل أي ضغط ولو بيد واحدة.
    عباس اختار طريق التفرد في إدارة الشأن الفلسطيني ضاربا بعرض الحائط كل المواقف الفلسطيني سواء لتلك الفصائل المنضوية تحت راية منظمة التحرير أو التي تتواجد خارج المنظمة وبذلك فقد كل الأسلحة المساندة التي يمكن أن يلجأ إليها أو تشكل له ممرا للهروب من الضغط الممارس عليه والذي يجد في نفسه هوى لولا الخوف مما سيأتي بعد التوقيع على أيدي الشعب الفلسطيني.
    اليوم عباس بحاجة إلى حبل للنجاة ومررا للهروب من هذا المأزق الذي وضع نفسه فيه نتيجة انزلاقه في مستنقع المفاوضات مع محتل لا يريد سلاما ولا يريد أن يعطي حقوقا حتى في حدها الأدنى التي يطالب بها محمود عباس، لأن الاحتلال يريد كل شيء أرضا وأمنا وسيطرة وتحويل أي كيان فلسطيني إلى أداة لحماية أمنه ومكان للتخلص من مشكلته الديموغرافية عبر التخلص من الفلسطينيين ممن يعيشون في فلسطين المحتلة من عام 48.
    حبل النجاة هذا لن يأتي عبر الفصائل الفلسطينية لوحدها بل الأهم هو الحراك الجماهيري سواء كنا نتفق مع عباس أو نختلف معه لأننا نتحرك من أجل هم أكبر من عباس أو غير عباس نتحرك من أجل إنقاذ القضية الفلسطينية التي تتعرض لعملية تصفية خطيرة نتيجة تورط عباس في مشروع التصفية بقصد أو بدون قصد وحتى لا يستمر عباس في عملية التصفية بعد إدراكه للفخ الذي يسعى كيري ايقاعه فيه علينا كجماهير فلسطينية ان نتحرك بالخروج الى الشارع للتعبير عن رفضنا لما يجري من تفاوض وما يسرب من اتفاق إطار، وهذا الخروج إلى الشارع والتظاهر الرافض هو أولا تعبير عن موقف بات ضروريا ثم قد يكون هذا التظاهر والرفض وسيلة للتخفيف عن عباس ويشكل له ممرا للهروب أو حبلا للنجاة من الاستمرار في مسلسل التنازل، كما يمكن أن تشكل هذه التظاهرات رادعا إلى المفرطين العرب والذي باتوا أدوات رخيصة في يد الإدارة الأمريكية حتى يكفوا عن الضغط على عباس ويدركوا ان الشعب الفلسطيني يرفض هذا الاتفاق لأنه يشكل ضياعا للحقوق والثوابت وتفريطا غير مسبوق.
    هذه التظاهرات الرافضة يجب أن يشارك فيها الجميع على مختلف توجهاتهم السياسية وهي الوسيلة الوحيدة المتبقية لتشجيع عباس على عدم التوقيع على مشروع كيري وحجته أن هذا التظاهرات الرافضة هي تعبير واضح على الرفض وهي استفتاء على الاتفاق حتى قبل التوقيع عليه يؤكد على رفض الاتفاق وعندها يمكن لعباس ان يتمسك بنتائج ومخرجات هذه التظاهرات ليؤكد على عدم مقدرته على التوقيع.
    الكرة في الملعب الشعبي الفلسطيني وعلى الجماهير الفلسطينية أن تتحرك وعلى القوى والفصائل الرافضة لما يخطط له كيري أن تدعو لهذا التحرك وان تقود التظاهرات وعلى رأس هذه القوى حركتا فتح وحماس اللتان تتحملان المسئولية الأكبر، لم يعد السكوت يجدي وما لم تتحرك الجماهير سيجد عباس ميلا للتوقيع طالما أن هناك صمتا جماهيريا لأن هذا الصمت هو تعبير عن الرضا ولا اعتقد أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يقبل بهذا التفريط والتنازل بحقوقه وثوابته.



    الفرصة قبل الأخيرة للمصالحة
    بقلم إبراهيم المدهون عن المركز الفلسطيني للاعلام
    متفائل جداً أن المصالحة باتت قريبة، فهناك نية جدية لإتمامها من الطرفين، وعندي ثقة أن هذه المصالحة هي طوق النجاة لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، وتصب في صالح المشروع الوطني والقضية الفلسطينية، وأن الاحتلال الصهيوني يتربص بها وينظر إليها بخطورة بالغة، وسيعمل على عرقلتها وإفشالها بكل السبل المتاحة إن كانت حرباً أو سلماً، ترهيباً أو ترغيباً، وعلى الإرادة الفلسطينية أن تتمسك بها مهما تغيرت الظروف والمناخات، ومهما قدم المحتل من فتات الأماني.
    هناك من يظن خاطئاً أن إقدام حركة حماس على المصالحة نابع من أزمة خانقة بعيد إغلاق معبر رفح، وهدم الأنفاق وتحريض الإعلام المصري على غزة وتهديد الاحتلال بشن عدوان جديد، هذا التصور الخاطئ هو سبب عرقلة المصالحة في كل مرة، فحركة حماس منذ اليوم الأول وهي تسعى للمصالحة ووقعت عشرات الاتفاقات، ولم تغلق أي باب من الأبواب، ووقعت على الاتفاقيات في عصر مبارك والمجلس العسكري ومرسي وكان آخرها اتفاق الدوحة، وهي تشعر بمسؤولية كبيرة نحو القضايا الوطنية الكبرى.
    الأمر الآخر أن الأزمة اليوم ليست خاصة بحركة حماس وإنما تضرب المشروع الوطني الفلسطيني بجميع مفاصله وأركانه، فواقع فلسطينيي الخارج كارثي وما يحدث في اليرموك تتحمله قيادة منظمة التحرير، وحركة فتح والسلطة في الضفة الغربية ليست بأحسن حال، فهناك خطة كيري الخطيرة التي تقوم على استغلال الانقسام وإجبار الرئيس عباس على تضييع ما تبقى من حق فلسطيني، والتفريط وبيع ما بقي من أرض يمكن البناء عليها.
    بل إن أزمة السلطة وحركة فتح أعمق من أزمة المقاومة في غزة وحركة حماس، فالمقاومة متماسكة ولديها أوراق قوة كالمواجهة مع الاحتلال وتعتمد على حلفاء وأصدقاء يؤمنون بحقها في المقاومة وتقرير المصير، وأي مواجهة مع الاحتلال تبعثر أوراق المنطقة، وإن كان الثمن مرتفع وقاس، في السابق استطاعت حركة حماس مواجهة العديد من التحديات كالحصار والعدوان وكانت لحظتها أضعف وأقل عدة وعتاداً وتجربة.
    تحتاج المصالحة للنظر للمستقبل والاستفادة من إخفاقات الماضي، ولإنجاحها نريد جهداً إعلامياً موجهاً، فالإعلام سلاح فاعل ومؤثر في معادلة الإنجاز والإخفاق، فكل تصريح صحفي له دور سلبي أو إيجابي، وكل خبر أو صورة مهمة ومسؤولية، ولهذا على الإخوة والأخوات أصحاب الأقلام والكاميرات والاستديوهات تحمل حساسية الموقف والظرف بمسؤولية وطنية شاملة، فالبديل عن المصالحة الفوضى والتوهان، وللنجاة بقضيتنا وشعبنا وللمشروع الوطني الفلسطيني فعلينا أن نفيق قبل فوات الأوان.
    أعتقد أن هذه الفرصة قبل الأخيرة لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، وإلا سندفع ثمناً غالياً من لحم قضيتنا الحي، فلا أحد يستطيع أن يكمل الطريق منفرداً؛ من غير شراكة وشرعية حقيقية وأصول مبنية على توافق الكل الفلسطيني، فنحن الآن في قارب واحد، ولن يغرق جزء ويبقى جزء آخر فلن تنجو حماس وتهلك فتح والعكس صحيح.







    ماذا تنتظر فتح؟!
    بقلم أيمن أبو ناهية عن المركز الفلسطيني للاعلام
    لقد عمت الفرحة والسعادة الشارع الفلسطيني بسماع قرارات رئيس الوزراء إسماعيل هنية ودعوته لعفو الحكومة في غزة عن عناصر فتح الذين هربوا من قطاع غزة بعد بسط الحكومة سيطرتها على القطاع إبان أحداث حزيران 2007، وأغلبهم موجودون في منطقة سيناء المصرية ،والرجوع إلى غزة، وقد سبق أن اتخذت الحكومة قراراً آخر بالعفو عن سجناء من فتح ، وقد تزامنت قرارات هنية هذه مع بداية العام الجديد، ليكون عام 2014م عام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام؛ هذه الخطوات الشجاعة بحاجة لأن تقابل بخطوة مماثلة من قبل حركة فتح والسلطة في رام الله بإنهاء ملف الاعتقال السياسي، وإبداء حسن النوايا تجاه المصالحة وطي صفحة الانقسام العقيم الذي طالت مدته بين شقي الوطن، والذي انعكس سلبا على جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحضارية، وأهم من هذا كله التراجع والتدهور للقضية الفلسطينية، وهي أسعد أيام عاشها الاحتلال منذ نشأته ولم يحلم بها قط.
    فلا شك أن الاحتلال قد لعب دوراً بارزاً في إحداث هذا الانقسام وكان له يد مباشرة في تعميق شرخه ولا داعي للخوض في هذا المجال،فالمسألة واضحة وضوح الشمس مَن الخاسر الأول ومَن المستفيد الأول من الانقسام، طبعا الفلسطينيون هم الخاسرون الأول من الانقسام، وان الكيان الصهيوني هو المستفيد الأول والأخير من الانقسام ،وله مصلحة كبيرة في استمراره،حيث عمل جاهداً على تعزيزه واستثماره من أجل خدمة مصالحه وتنفيذ سياساته الاحتلالية والعدوانية وفرضه وقائع جديدة إضافية على الأرض بمواصلة سياسة قضم وضم الأراضي والممتلكات الفلسطينية وبناء المستوطنات والجدار والشوارع الالتفافية والثكنات والحواجز العسكرية،بالإضافة لهدم المنازل والاستيلاء على المياه والتهويد للمدن والمقدسات العربية وفرض الحصار الخانق على الضفة والقطاع،ناهيك عن المداهمات والاعتقالات والاغتيالات اليومية. فهل تداركنا المخطط الذي يدبر وينفذ من قبل الاحتلال للقضاء على حقوقنا وقضايانا ومستقبل الدولة الفلسطينية المنشود؟
    فالاحتلال استغل انقسامنا واستفرد بغزة ففرض عليها حصاراً خانقاً وشن حرباً ضروساً عليها طالت الأخضر واليابس والحجر والشجر ولم يسلم منها الإنسان والحيوان، بالإضافة لاستفراده بالقدس لتهويدها واستيطانها واعتداءاته المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، وعندما توحدنا ولو بإبداء حسن النوايا انتصرنا جميعا في حرب "حجارة السجيل"، وذهبنا إلى الأمم المتحدة مرفوعي الرأس، فسجلنا نصراً إضافياً على الكيان واضطر المجتمع الدولي للاعتراف بقضيتنا ونبذ الاحتلال والاستيطان وأصبحنا عضواً مراقبا في الأمم المتحدة.
    صحيح أن النية بإنهاء الانقسام وإحلال المصالحة قد جاءت متأخرة، وكان من باب الحكمة أن تحقق سريعا فور حدوث الانقسام الذي من المفترض أن لا يحدث إطلاقا.المهم أننا استطعنا التغلب على العقبات وحل جميع القضايا المعضلة في وجه المصالحة في الجولات السابقة وتقاربنا من بعضنا البعض وتجالسنا سوياً لحل مشاكلنا الداخلية وإنهاء الانقسام، لأننا وصلنا إلى مرحلة فقدنا فيها الثقة بكل الأجندات وكفرنا بكل السياسات الخارجية المبطنة بالسوء لنا ولقضيتنا الوطنية، وأصبح لدينا قناعة بعد شقائنا على مدار سنوات الانقسام الأربعة الماضية، أنه لابد أن نتقارب ونتصالح مع بعضنا البعض ونرجع اللحمة الوطنية من جديد للجسمين المتخاصمين كي نكون يداً واحدة لنواجه كل التحديات المحدقة بنا والتي تحول دون إتمام المصالحة.
    ماذا تنتظر حركة فتح بعد هذا العرض من هنية؟ لذا يجب استغلال هذه المناسبة وهذا العرض المغري فربما لا تتكرر هذه الفرصة مستقبلا؟ وما المانع والمعيق للمبادلة؟وهل يوجد ما هو أهم من المصلحة والمصالحة الوطنية؟ فلا أعتقد أن هناك شيئاً أهم وأبدى من المصالحة مهما كانت الأسباب والأعذار والضرورات والحجج والمصالح الضيقة لأنها جميعها تسقط وتزول في سبيل الوطن. فكيف بنا أن نقدم التفاوض مع الاحتلال على المصالحة الوطنية؟ ألا نستحيي ونخجل من أنفسنا عندما نتفاوض مع الاحتلال وغزة محاصرة وواقعة تحت مرمى نيرانه والقدس وباقي مناطق الضفة ليست بأحسن حال منها؟ لذا أقول إن المصالحة تتحقق، إذا توفرت لدينا النوايا الصادقة ثم المبادلة لا أقول الرد بالمثل -وإن كان هذا من باب الواجب الأخلاقي والحرص الوطني- لكن بقدر الإمكان إظهار بوادر الجدية في إنهاء الانقسام والبعد عن الإملاءات الخارجية.
    لماذا تهاجمون المفاوضات؟
    بقلم حسام الدجني عن المركز الفلسطيني للاعلام
    مبدأ التفاوض في العلاقات الدولية لا غبار عليه، ولكن عندما يفاوضك شخص ما على غرفة في بيتك، أو أن يفاوضك على عرضك، فهل من الممكن أن تفاوضه..؟ من هنا يجب أن ينطلق مبدأ الرفض أو القبول لاستمرار المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، أما بخصوص الفريق الذي يقبل باستمرار النهج التفاوضي الذي يتبناه الرئيس محمود عباس فلديه بعض الإشكاليات أهمها:
    1- الإشكالية الأولى تتمثل في أن منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت عن مشروعها الوطني الذي يقبل بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين حسب القرار 194، وهذا يشكل برنامج الحد الأدنى، لأن تلك الدولة تشكل ما مساحته 22% من مساحة فلسطين التاريخية، وبذلك يشكل التفاوض في أقل من هذا الطرح بمثابة انتهاك واضح للثوابت الوطنية، وانقلاب على برنامج منظمة التحرير الفلسطينية.
    أما الإشكالية الثانية فهو عدم قبول حركتي حماس والجهاد الإسلامي بفكرة حل الدولتين، وما تطرحه حماس هو القبول بدولة على حدود الرابع من حزيران دون الاعتراف بـ(إسرائيل)، وهذا لن تقبل به (إسرائيل)، ولا المجتمع الدولي، وهذا سيضع الرئيس عباس في معضلة، وقد يذهب لاستفتاء لتمرير أي اتفاق، ولكن أيضاً سيجابه بمعارضة داخل حركة فتح التي ترفض عقيدتها الاستفتاء على الثوابت الفلسطينية، وستتسع رقعة الرفض لباقي القوى ومكونات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
    الإشكالية الثالثة تتمثل في الخيارات والبدائل في حال رفض الرئيس عباس خطة كيري لعملية السلام، وهنا سيكون لهذا الرفض تداعيات يجب أن ندركها، تتمثل في وقف كل أشكال التمويل المالي للسلطة الفلسطينية، وبذلك ستنهار السلطة الفلسطينية خلال شهور، وقد تصل إلى حد التصفية الجسدية للرئيس عباس، وهنا ينبغي من القوى الوطنية والإسلامية الوقوف بجانب الرئيس محمود عباس، ولابد من اتخاذ خمس خطوات بشكل عاجل وفوري وهي:
    1- تحقيق الوحدة الوطنية بين شطري الوطن، وإزالة كل آثار الانقسام، وإعادة إحياء المؤسسات السياسية الفلسطينية.
    2- التوافق الوطني الفلسطيني على القبول بدولة على حدود الرابع من حزيران/1967م، وبذلك يكون الذهاب للشرعية الدولية بكل مؤسساتها خياراً مهماً.
    3- تصعيد المقاومة الشعبية بالضفة الغربية وقطاع غزة، وتطوير أدوات المقاومة العسكرية بما ينسجم والقانون الدولي، وبما يخدم المصلحة الوطنية.
    4- إعادة صياغة محددات الخطاب الإعلامي بما يضمن مزيداً من الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
    5- ضرورة حشد دعم عربي وإسلامي ودولي لضمان تغطية العجز المالي لمؤسسات السلطة الفلسطينية، يغطي العجز الذي سيتركه وقف المساعدات من أطراف دولية، أو وقف تحويل المخصصات الضريبية من قبل (إسرائيل) للسلطة الفلسطينية.
    من المؤكد أن (إسرائيل) وأطماعها الاستعمارية وأيديولوجياتها، وائتلافها الحاكم، سترفض حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، فسترفض تطبيق القرار الأممي رقم 194، ولن تقبل بدولة على حدود الرابع من حزيران نظراً لما فرضته من وقائع جغرافية وديموغرافية جديدة على الأرض، وهنا سنكسب الجولة سياسياً وقانونياً، ولن نترك الرئيس عباس وفريق التفاوض للانتهازية الأمريكية، وللضغوط من بعض الأنظمة العربية على التوافق على ما هو مطروح باتفاق الإطار، والذي يمثل تصفية حقيقية للقضية الفلسطينية، وسيعزز الانقسام السياسي والجغرافي.

    مخيم اليرموك فصل معاناة آخر
    بقلم أغر ناهض الريس عن فلسطين اون لاين
    من زار مخيم اليرموك في دمشق قبل سنوات قليلة يستطيع أن يخبرك كيف تحول هذا المخيم، الذي أنشئ عام 1957م على أرض كيلومترين مربعين لضم اللاجئين الفلسطينيين الذين امتلأت بهم البلاد؛ إلى مدينة تعج بحياة أكثر من نصف مليون ساكن. يخبرك كيف تحول المخيم إلى واحد من أكثر الأماكن ازدهارًا، حتى حرص تجار دمشق أن يقيموا فروعًا لتجارتهم في أسواق المخيم التي لا تنام؛ لئلا تفوتهم فرصة الاستفادة من هذه السوق العظيمة، يخبرك كيف بنى الفلسطيني لنفسه حياة كريمة وأملًا في غد أفضل، بعد أن أُرغم على ترك كل ما يملك على أرض أبيه وأجداده.
    ولكن بعد عامين ونصف من الصراع الدموي في سوريا، ووسط تحذيرات بثّتها مآذن المساجد، أعطت الناس ساعات فقط لمغادرة المخيم، كتحذيرات اليهود أيام النكبة، فرّ من المخيم من لديه الإمكانات إلى أنحاء أخرى من البلاد أو خارجها، تاركًا وراءه كل شيء مرة أخرى، أما من لم يمتلك إمكانات النزوح فقد واجه حصارًا من قبل الجيش السوري منذ صيف 2012م حتى الآن، حال دون وصول الغذاء والدواء وغيرهما من الإمدادات؛ ليعيش عشرون ألفًا ممن بقوا داخل المخيم في انتظار فرج بعيد، أو موت قريب على يد النظام أو الجماعات المسلحة التي ملأت المخيم.
    وفي نوفمبر الفائت أدى انهيار اتفاق لإخلاء الجماعات المسلحة من المخيم كان يشكل الأمل الأخير لأهله بفك الحصار إلى وصول الحالة الإنسانية إلى أسوأ حالاتها؛ ليموت أكثر من ثلاثين شخصًا، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ؛ بسبب الجوع، مع تحذيرات من أن العدد قد يصل إلى الآلاف في حال عدم فك الحصار.
    بتنا نرى صورًا لأطفالنا الذين قضى عليهم الجوع والجفاف، حتى أصبحوا كأطفال الصومال في زمن المجاعات.
    ومع قتامة المصير أضحت الهجرة الأمل الوحيد لفلسطينيي سوريا، مع أن الطريق محفوف بالمخاطر والموت، وفرص الاعتقال أو الترحيل، إلا أن الهجرة بدت للكثيرين أفضل من البقاء في بلد يزداد مصيره قتامة كل يوم، وها هي نقوشهم تسبح في البحر، أو تقضي أجسادهم النحيلة في سجون سوريا ومصر.
    يبدو أنه كُتب على هذا الشعب أن يعيش نكبة وراء نكبة، حتى إذا بدأ جيل جديد يعيش كما يعيش الناس يعود القدر ليذكره بهويته ومصيره المحتوم حتى يوم الدين، ومازال مستقبل أهل المخيم مجهولًا، في انتظار حل لأزمة سوريا التي تغوص في نفق مظلم، ليكتب فصل آخر في تاريخ الشعب المنكوب.
    كان الله في عونك أيها الفلسطيني، فحيث كنت جاءتك المصائب والخذلان من بين يديك ومن حولك.










    غَزّة تُعطي رَغمَ الحاجَة!
    بقلم كمال أبو شقفة عن فلسطين اون لاين
    أعظمُ الصدقة أن تنفق وأنت صحيحٌ شحيحٌ تخشى الفقر وتأمل الغنى، وهذا ما فعلته غزة هاشم في وقفتها الإنسانية والأخوية والرجولية مع مخيم اليرموك بسوريا، شَعَرتُ بواجبٍ أخلاقيٍ يدفعني للحديث عن ذلك، فمخيم اليرموك هو أكبر تجمعٍ للفلسطينيين في سوريا الشام، يُحاصر المخيم منذ فترةٍ وتقطع عنه الماء والكهرباء، والمعونة والدواء، وتقصف منازلهم فلا مأوى لهم ولا غطاء ولا كساء، هذا حالهم في الليل وفي رابعة النهار، وفي البرد القارس وفي لهيب الصيف الحار، لا مُعين لهم ولا ناصر إلا رب الأرض والسماء، ولا مغيث لهم إلا مَن لا تَضُنّ خزائنه بالسخاء والعطاء...
    تنخرس كل الأفواه والألسنة إلا من دعاء الصالحين الموحدين، وتَشحُّ وتبخل الخزائن التي تنوء بالقوة من كثرتها وكثرة مفاتحها إلا من الرجال الخيرين والأحرار في هذا العالم، وغزة رمز الصبر والإباء في المقدمة دوماً، فهي عنوان العطاء، تعطي رغم حاجتها للعطاء، وتمسح دموع الكثيرين رغم حاجتها لمن يمسح دمعتها، وتنير دروب الآخرين رغم حاجتها لمن ينير شمعتها، وأشعلت وما زالت تشعل وقود التحرر من العبودية للعبيد رغم حاجتها لمن يشعل فتيل سراجها ليبقى زاخرا ومشعا بالنور، قبل أيام سمعنا بل وأيقظتنا مكبرات مساجد القطاع تصدح بالتكبير والتهليل رغم غزارة المطر نجدة ًومساعدةً لإخواننا في يرموك سوريا، تُطلق نداءات وصرخات تعلن البدء بحملةٍ لدعم وإسناد إخواننا في اليرموك، من أجل إطعام جائعهم، وكسوة أجسادهم التي أنهكها وأوجعها الضُر والألم...
    يومها شاهدت طفلاً من جيراني يسير في الشارع مبللاً بالمطر، عاجلته بسؤال أين تذهب في هذا المطر؟ فأجابني: لم أخبر أحداً عن ذلك لكنني سأخبرك بذلك شرط ألا تخبر أحدا، فقلت: ولك ذلك، فاجأني وقال بصوتٍ خافت: أعطتني أختي مصروفها الشهري لأضعه تبرعاً لإخواننا في سوريا، يا الله!! كم أثّر ذلك في نفسي فهم ليسوا ميسوري الحال، بل يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف حيث لا يسألون الناس إلحافاً، يا الله !! كم يَعظُم الإنسان حين يُؤثِر إخوانه على نفسه، وكم يَكبُر حين يُعطي ولا ينتظر العطاء إلا من واحدٍ أحد، وكم تسمو نفوسنا حين تكبر القيم وتنمو في ذواتنا، وكم نقترب من رضا الرحمن حين نربي أنفسنا وأطفالنا على ذلك، إنه طبع العظماء، وعادة الكرماء، رغم الفقر المدقع، ورغم قلة ما في اليد، ورغم تأخر الرواتب لأيام وأسابيع وشهور...
    إنني على ثقة أن الكثير الكثير من أمهاتنا وآبائنا وأبنائنا صغارا وكبارا قد قدموا من حُلِيّهم وأموالهم وما يملكون بقدر استطاعتهم فداءً وتضحيةً لإنقاذ إخواننا هناك، إن الذي ننفقه ونتصدق به هو مالنا ورصيدنا الحقيقي، والذي نكنزه ونبخل به هو مال غيرنا حتى ولو كنا نحن من يتعب من أجل الحصول عليه، إنها دعوةٌ لكل من يقرأ مقالي أو يسمعُ ندائي ألا نبخلَ بل ونجود حتى نَسدّ رَمَق جائع، ونكسو عُريانا، ونَكفيهم ذُلّ السؤال ولو بالقليل، فليتعلم أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب آبار البترول والغاز مِن أطفال وشيوخ ونساء غزة، فالقليل على القليل كثير، والكلمة مع الكلمة كتاب، والكتاب يصبح عِلماً يُنتفع به ويستفاد منه، ورُبّ تمرةٍ يتصدق بها صاحبها رغم صِغرها وقِلتها تُنقذ إنساناً، وربما تنقذ صاحبها من النار والعثرات كما دخل رجلٌ الجنة بعد إنقاذ كلبٍ بشربة ماء.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 351
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:21 AM
  2. اقلام واراء حماس 297
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:05 AM
  3. اقلام واراء حماس 296
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:04 AM
  4. اقلام واراء حماس 295
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:04 AM
  5. اقلام واراء حماس 294
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:03 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •