النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 516

  1. #1

    اقلام واراء حماس 516

    اقلام وآراء
    (516 )

    الثلاثاء
    04/02/2014

    مختارات من اعلام حماس


    أقلام وآراء (516 )
    أنت إرهابيٌّ أيها العربيُّ
    بقلم فايز أبو شمالة عن الرأي
    مانويل مسلم نموذجاً للوطني الفلسطيني
    بقلم مصطفى الصواف عن الرأي
    الأحزاب الفلسطينية وعلاقتها بعناصرها
    بقلم أيمن تيسير دلول عن المركز الفلسطيني
    ليست لاعباً ولكنها تحتل الملعب
    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين الان
    قوات أطلسية في الأراضي الفلسطينية
    بقلم عصام شاور عن فلسطين الان
    الأخطر من حلول التصفية!
    بقلم لمى خاطر عن المركز الفلسطيني للاعلام
    ليست لاعبا ولكنها تحتل الملعب؟!
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي







    أنت إرهابيٌّ أيها العربيُّ
    بقلم فايز أبو شمالة عن الرأي
    أنت إرهابي أيها العربي، لو فكرت، أو أبديت رأياً سياسياً يتعارض مع رأي المؤسسة الحاكمة، وأنت إرهابي لو احتكمت إلى صناديق الاقتراع، وطالبت بنصيبك من الديمقراطية، وأنت إرهابي لو التجأت إلى القانون في حالة اختصامك مع جارك في حوارك، وأنت إرهابي حتى لو عشقت البحر، وانطلقت من بين يديك فراشات الصباح، وحطت على كتفيك عصافير الفرح، فأنت إرهابي طالما تطالب بنصيبك من رغيف العيش المغمس بالتعب، وطالما يهتف وجدانك: عاشت فلسطين حرة عربية مطهرة من دنس الصهاينة الغاصبين.
    أنت إرهابي أيها العربي، لأنك تعارض بسلوكك نهج السلطان المستبد الذي لا يرى للناس رأياً يرتؤون غير رأيه المرتبط أيديولوجياً برأي أعدائك.
    أنت إرهابي أيها العربي، فطالما كرهت الصهاينة، سيكرهك الفاسدون، وطالما تشبثت بالوطن سيتهمك المفرطون، وطالما دافعت عن الحق سيهاجمك المطبلون، وطالما أعملت العقل سيتشكك بقدراتك الغافلون، لذلك فأنت إرهابي، حتى لو قلت: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأنت إرهابي لو قلت: بلاد العرب أوطاني، ومن حقي التدخل في الشأن السوري والمصري والمغربي واليمني والعراقي والجزائري، ومن حقهم جميعاً أن يتحملوا مسئوليتهم تجاه قضيتهم المصيرية على أرض فلسطين، ليهتفوا بصوت مجلجل: لن نعترف بدولة غاصبة اسمها إسرائيل. وسحقاً للمفاوضات مع عدوٍ يوظف المفاوضات لتوسيع المستوطنات.
    أنت إرهابي أيها العربي، حتى لو دندن لسانك بالحب، وحتى لو صار قلبك تفاحة تتوضأ في نور الفجر، وأنت إرهابي حتى لو صرت باراً بوالديك، وحنوناً مع زوجتك، ورقيقاً مع طفلتك، ورفيقاً للنسمات، فأنت إرهابي طالما تصر على نشيد الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، فهذه العبارات تثير غضب السلطان، فيسارع إلى اتهامك بالإرهاب كي يظل عزيز الأركان، راسخ البنيان في كل زمان ومكان.
    أنت إرهابي أيها العربي لأن يديك أطلقتا سرب الحمام، ولأن شفتيك أطبقتا عن زهر الكلام، وأنت إرهابي لأن لأذنيك طربت لطنين السلام، فغفوت مثل يمامة فوق غصن الوهم، وتبرأت من قعقعة الحسام، أنت إرهابي لأنك تتبرأ من قعقعة الحسام.






    ليست لاعبا ولكنها تحتل الملعب؟!
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    هل هانت فلسطين على قادة النظام العربي، حتى باتت ( اسرائيل لاعبا أساسيا في المنطقة العربية) بحسب تصريح لبعض القيادات العربية الخليجية في مؤتمر ميونخ للأمن؟! هب أن فلسطين هانت. وهب أن اسرائيل تمكنت من فرض أمر واقع في فلسطين المحتلة بقوة السلاح، وبغفلة النظام العربي في العقود الماضية، فهل يجيز هذا للنظام العربي أن يرى في اسرائيل لاعبا أساسيا في المنطقة العربية، والمشرق الإسلامي؟!
    اسرائيل كيان دخيل في المنطقة العربية. الكيان الدخيل مضى على نشأته أقل من سبعة عقود حتى الآن. وهو كيان غريب عن العروبة، ولا يشترك مع سكان المنطقة لا في دين، ولا في لغة، ولافي عادات ولا تقاليد. وهو كيان قائم على الغصب والاحتلال، وله ارتباطات عدوانية مع دول الاستعمار القديم والحديث، وهو أداتها في المنطقة وهو يحمل تهديدا مباشرا وغير مباشر للدول العربية منفردة، ومجتمعة..الخ. فكيف يصبح كيانا بهذه الصفة لاعبا أساسيا في المنطقة العربية؟!
    لا أود أن أخاطب القائلين بهذا بلغة فلسطين، ومنطق المقاومة الفلسطينية، ومصالح الشعب الفلسطيني، فهذا الخطاب والمنطق تحدثنا به كثيرا، ولكن أود أن أخاطبهم بمصالح بلادهم، ولغة شعوبهم، وأقول لهم الحكمة القديمة: ( أكلت يوم أكل الثور الأبيض ؟!) .
    قرأت قديما أن اليهود تكره (جورج واشنطن) ، لأن جورج حذر شعبه يوما من التساهل مع اليهود، قائلا لهم إذا تساهلتم معهم، فستصيروا عبيدا لهم. ومضت السنون وتحققت نبوءة جورج واشنطن، فاليهود اليوم هم سادة المجتمع الأمريكي، وسادة القرار الاميركي.
    هل تنتظر دول الخليج وغيرها من البلاد العربية المصير الذي حذر منه جورج واشنطن؟! هل ستصبح اسرائيل سيدة القرار العربي، وسيدة القرار الإقليمي، من خلال هذه التصريحات غير الناضجة، حتى وإن جاءت بأسلوب الشرط لاعبا أساسيا في المنطقة، إذا توصلت الى اتفاقية سلام مع الفلسطينيين). لأنه لا قيمة لهذا الشرط، فاتفاقية السلام لن تغيير من طبع اسرائيل العدواني، ومن شهوتها في السيطرة على القرار في المنطقة. طبعا لا توجد اتفاقية سلام حقيقية، والموجود اتفاقية استسلام، أو اتفاقية إذعان هي ترجمة غير مباشرة للقوة العسكري الإسرائيلية. وبالتالي كيف تأمن الدول العربية والشعوب العربية على نفسها وعلى مصالحها، ؟! وكيف للنظام العربي أن يشرك اسرائيل في قراراته العربية والإقليمية؟! هل يمكن أن تكون اسرائيل يوما حليفا مخلصا للعرب ضد الإخطار التي تهددهم، وهي أكبر تهديد للمنطقة العربية من المحيط الى الخليج؟!
    إنه لا قيمة سياسية إيجابية لمثل هذه التصريحات حتى ولو كانت من باب الدبلوماسية، والمناورة الإعلامية، لأنها تسهم في خلق بيئة ثقافية وأخلاقية تقبل بالاحتلال عضوا طبيعيا في مركز المنطقة العربية الخالصة للعرب. الأصل أن نحافظ على ما ورثناه عن الأجداد والقادة، ومنه : أن اسرائيل كيان محتل وشاذ، وأنه لن يكون لاعبا أساسيا ولا ثانويا في قرار المنطقة، حتى ولو كان كذلك بقوة السلاح والتدخل. لا تمنحوا اسرائيل كرسي السيادة والقيادة ، على حسابكم وحساب شعوبكم، خذوا بتحذير جورج واشنطن، إن لم تأخذوا بتحذيرات الدين والتاريخ، وواقع فلسطين.







    مانويل مسلم نموذجاً للوطني الفلسطيني
    بقلم مصطفى الصواف عن الرأي
    طالعت صباح أمس على موقع المركز الفلسطيني للإعلام تصريحا لـ مانويل مسلم عضو الهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس حول مطالبته بضرورة الدفاع عن حركة المقاومة الإسلامية حماس ورفضه للاتهامات المصرية لحركة حماس واستنكاره للزج بها في قضايا داخلية وخاصة قصة حرق الكنائس في مصر، مؤكدا في نفس الوقت على رفضه استخدام الديانة المسيحية في تشويه حماس والتحريض عليها، مشددا على أنها كانت الحامية للكنائس والمعابد والرهبان وقال "نحن المسيحيين الفلسطينيين نشهد أن حماس حمت كنائسنا ورهباننا وصوامعنا، ولم نجد اضطهادًا منها لا في غزة التي تحكم بها، ولا في خارجها، ولم نجد سوى التسامح والوجه الحسن والتعامل الإيجابي".
    وهذه شهادة ليست من منتمي لحركة حماس أو احد ناطقيها دفاعا عن حماس بل هي جاءت من شخصية مسيحية عاشت في قطاع غزة سنوات وعرفت حماس عن قرب وتعاملت مع قيادات حماس والتيار الإسلامي فقالت شهادة حق بحق حركة وطنية إسلامية حملت البندقية من أجل الدفاع عن حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني وعندما نقول الشعب الفلسطيني نقول مسلميه ومسيحيه لا فرق في الحقوق والواجبات.
    لكن الغريب في الموضوع هو من يحمل في شهادة ميلاده بأنه مسلم وأنه فلسطيني وأنه وطني وفي وصفه أنه قيادي في هذا التنظيم أو ذاك ثم تجده يحرض ويشارك في التحريض ويروج لكل الأكاذيب والافتراءات التي يسوقها الإعلام المصري وبعض السياسيين والجهات القضائية والعسكرية ويرى أنها مسلمات دون أن يكون لديه أو لدى المصريين ما يؤيد هذه المزاعم إلا النكاية والتشويه المتعمد النبع من أحقاد وخلافات وكراهية للنهج الإسلامي وأصحاب الفكر الإسلامي تساوقا مع ما يسعى إليه حكام مصر الجدد الذي يريدون إقصاء وتغييب التيار الإسلامي برمته حتى لو أدى ذلك إلى قتل الآلاف وربما الملايين واعتقال من يتبقى على قيد الحياة.
    هؤلاء الفلسطينيون إلا يخجلون عندما يسمعون رجلا مسيحيا يدعو إلى الدفاع عن حماس وليس فقط حماس بل وكل من يتعرض للظلم من الفلسطينيين، ألا يراجعون مواقفهم وحساباتهم أم أن حقدهم أعماهم عن الدفاع عن أبناء شعبهم والتساوق مع المحرضين والظالمين والكارهين لفلسطين شعبنا وأرضا من أجل مصلحة أو إقامة في القاهرة أو بناء على كراهية وأحقاد فكرية وسياسية يبيع صاحبها نفسه لنيل رضا الجهة التي يطمح أن تحقق له مصالحه بعيدا عن وطن أو وطنية.
    إذا كان ذلك بخصوص المقيم بالقاهرة ويعيش على حساب الشعب الفلسطيني ويتساوق مع التحريض ويشارك به سواء في كتاباته أو مراسلاته أو مشاركاته في الندوات السياسية والذي انتقل من هذا التنظيم إلى ذلك وهكذا هي حياته ، فكيف بالمسئول والمستشار السياسي لمحمود عباس الذي يخرج علينا ليؤكد أن كل التحريض والتشويه والشيطنة التي تصدر عن وسائل الإعلام هي عنده حقيقية ومصدقة ويدعو حماس بالكف عن التدخل في الشأن الداخلي المصري، وسؤالي لهذا الرجل هل قرأت تقرير صحيفة الأخبار المصرية والذي صدر الثلاثاء الماضي وهل هذا التقرير أيضا صادق وصحيحا، إذا كان الأمر كذلك أجزم أنك لا تمت لفلسطين والشعب الفلسطيني بصلة رغم أنك تحمل في شهادة ميلادك وجواز سفرك وأوراقك الثبوتية أنك فلسطيني وتدين بالديانة الإسلامية.
    شكرا أب مانويل مسلم على موقفك الوطني الذي أبديته في تلك التصريح وهذا الموقف يجب أن يكون عليه كل فلسطيني حر، ليس لأنك دافعت عن حماس، لا ولكن لكونك دافعت عن الحق عن فلسطين وشعب فلسطين، أما العبيد فلا غرابة من مواقفهم المخزية والبعيدة عن الوطنية والانتماء لهذا الوطن وهذا الشعب، والاتجار الرخيص بالمبادئ والأخلاق والقيم.




    الأخطر من حلول التصفية!
    بقلم لمى خاطر عن المركز الفلسطيني للاعلام
    كلّنا (تقريباً بلا استثناء) نستعير مصطلح (الحلول التصفوية) للقضية لنعت اتفاقات التسوية المتعاقبة في تاريخ فلسطين المعاصر، والتي يتم توقيعها عادة بين الاحتلال والطرف الفلسطيني القابل للتنازل والتفريط، برعاية جهات دولية يمكن تصنيفها ضمن حلف الاحتلال فقط، وليس كوسيط بين الطرفين.
    وليست الإشكالية هنا في التوصيف أو المصطلح بحدّ ذاته، إنما في تجاهلنا أحياناً أو نسياننا القضية الأساسية التي تمثل الخطر الحقيقي على فلسطين وهي خضوعها للاحتلال، فالاحتلال كان وما زال خطة التصفية المركزية التي استهدفت فلسطين أرضاً وشعباً وحضارة، وكل ما طرأ لاحقاً من تسويات أو حلول ترقيعية يعدّ من إفرازاته ونتائجه المباشرة.
    وهنا لا ينبغي الاعتقاد بأن خطة كيري بتفصيلاتها الكثيرة تفوق خطراً احتلال القدس وحيفا وعكا ويافا وتهويد مناطق الخط الأخضر منذ عشرات السنين بعد تهجير أهلها وتغيير معالمها، ولا الاعتقاد بأن الاتجاه لجعل الضفة الغربية مجرد كانتونات مفككة خاضعة لكيان إداري هشّ يسمى السلطة سيكون مختلفاً في درجة سوئه عن واقعها الحالي القائم منذ سنوات.
    لا أقول هذا للتهوين من مخاطر خطة كيري، ولا للتشكيك في جدوى مناهضتها، بل لأن الأصل أن تكون النظرة الوطنية شاملة وغير جزئية، لأن تركيز الأنظار على واقع الضفة الغربية وغزة فقط واستبطان الشعور بأنها وحدها الكيان الذي ينتمي لنا وننتمي له كفلسطينيين هو اتجاه خطير للغاية، ليس فقط لأنه يغفل أصل القضية وجوهرها ويسقط من الذاكرة كل جرائم الاحتلال السابقة، بل كذلك لأن الضفة عملياً خاضعة لاحتلال مباشر، يطال الأرض والإنسان والموارد وكل مواقعها الاستراتيجية، وما من مكان فيها يعجز الاحتلال عن الوصول إليه. ولذلك فحين نصف خطة كيري بالتصفوية فليس لأنها ستفرز ما هو أخطر من الواقع الحالي بل لأنها تطمح لإنهاء الجدل التفاوضي والسياسي حول القضية الفلسطينية وفق أوهام ما يُسمى بالحل النهائي، غير أن قضية فلسطين تحديداً أثبتت وتثبت دائماً أنه ما من إمكانية لوضع نهائي فيها ما دامت محتلة.
    أما الخطورة الحقيقية التي ينبغي التركيز عليها عند تناول وتداول (خطة كيري) وغيرها من حلول للتسوية فهي أثرها المباشر على المقاومة، أي على العامل الوحيد القابل لمناهضة الإشكال الوحيد وهو الاحتلال. وقد كان الخطر الحقيقي للاتفاقات السابقة متمثلاً في نجاحها (جزئياً أو كليا) في مراحل معينة بتصفية المقاومة أو تجريمها، أي أن التصفية التي تترتب على هكذا تسويات أو خطط للحل هي تصفية المقاومة وليس القضية، لأنه لن يمرّ على قضية فلسطين ما هو أخطر وأسوأ من احتلالها، ومن الخطأ الاعتقاد بخطورة إجراءات الاحتلال أكثر من حالة الاحتلال نفسها. وحالة الاحتلال هذه لا تواجه إلا بالمقاومة وبتركيز ثقل المشروع الوطني ليخدم هذا التوجّه ويساعد في تمتينه.
    بناء على ذلك، لا ينبغي أن يكون مقياس البطولة الفلسطينية رفض بعض المقترحات أو التحفظ عليها، بل الموقف من عملية المقاومة هو المعيار الأهم، وهو القاعدة التي ينبغي الاحتكام عليها وإليها، هذا إن كنّا فعلاً ندرك أصل مشكلتنا ومعضلتها، فهذا الإدراك سينبني عليه تلقائياً وعي بمركزية قضية المقاومة في المشروع الوطني لمن يواجهون الاحتلال ويتحدثون عن ضرورة إنهائه، وسينبني عليه أيضاً وعي بضرورة عدم الاغترار بأنصاف أو أرباع المواقف لأي قائد أو فصيل يزيّن خطابه بالحديث عن رفض التنازل عن الحقوق، ويحسب نفسه على مشروع التحرّر، فيما هو عملياً محارب للمقاومة فكراً وسلوكا، فضلاً عن كونه رهان الاحتلال وأحد أهم عوامل استقراره!
    كل توجّه يمكّن للمقاومة ويحترم خيارها ينبغي أن يُحترم ويُدعم، لكن اللسان الذي يجرّمها واليد التي تحاربها لا يستحقّان المكافأة، حتى لو بدا لبعض (العقلاء) أن المرونة تتطلب تجاهل الأصل والانشغال بما تتطلبه المواقف الفرعية أو الناقصة، انخداعاً بإيحائها المباشر وتغافلاً عن وجهها الآخر.


    الأحزاب الفلسطينية وعلاقتها بعناصرها
    بقلم أيمن تيسير دلول عن المركز الفلسطيني
    ما من شك بأن الأحزاب السياسية تسودها علاقات ترابطية بين قادتها وعناصرها في سبيل تحقيق الأهداف التي يسعى الحزب السياسي للوصول إليها بوسائله المختلفة، وهذا الأمر معروف في كافة دول العالم، وليست فلسطين بمنأى عن ذلك الأمر، وفي البحث عن مفهوم الحزب السياسي، أكتفي بتعريف الدكتور محمد المشهداني الذي قال: “إنه عبارة عن تنظيم يضم مجموعة من الأفراد لها تصور فكري مشترك وتعمل على تعبئة الرأي العام لصالحها، من أجل الوصول إلى السلطة”.الأحزاب السياسية الفلسطينية
    إن ما يعنيني من التعريف “أنهم مجموعة من الأفراد لها تصور فكري مشترك..”، وهذا يعني بالضرورة الالتقاء المستمر والمتواصل ما بين قيادة الحزب وعناصره، وذلك يهدف لتحقيق العديد من المصالح الحزبية، ومنها على سبيل المثال:
    1- إطلاع العناصر على صورة ما يجري داخل الحزب من خطوات تجاه الملفات المختلفة “قبل حدوثها” وسماع العناصر لها عبر وسائل الإعلام، وتزويدهم بالمعلومات الكافية عن الملفات المختلفة التي ينوي الحزب تصدريها للمجتمع، الأمر الذي يجعل العناصر في دفاع قوي عن أجندة ودوافع الحزب وبالدلائل التي يزودهم بها الحزب.
    2- مساهمة العناصر في رسم السياسات العامة المختلفة للحزب، وبخاصة أنهم يعيشون بين أبناء مجتمعهم ويدركون مطالبهم واحتياجاتهم، وبالتالي فمساهمة العناصر في إعداد سياسات الحزب تجعلها الأقرب نحو الصواب.
    3- إبقاء العناصر على علاقة مستمرة وقريبة مع القيادة، الأمر الذي يدفع العناصر للدفاع المستميت عن القيادة في كافة المواقف.
    وفي البحث عن دور الأحزاب السياسية وجدت أنها تتمثل في العديد من القضايا، سأكتفي بقول أنها تتمثل في “التنشئة السياسية ورفع مستوى الوعي السياسي”، الأمر الذي يعني أن قيام الأحزاب بالتعبئة والتثقيف السياسي لأعضائها تساهم في رفع مستوى الوعي السياسي لدى أفراد المجتمع بشكل عام. ودور آخر للأحزاب السياسية في المجتمعات يتمثل في “تجميع المصالح والتعبير عنها”، وهو ما يعني قيام الأحزاب بتجميع القضايا والمصالح المشتركة لأعضائها ومؤيديها من أجل صياغتها في برنامجها السياسي إلى جانب القضايا العامة التي تهم عامة أفراد المجتمع.
    وقد ذكرت “شبكة المعرفة الانتخابية” أن الأحزاب السياسية تضطلع بمهام رئيسية في المجتمع الديمقراطي، مثل: تجميع وصياغة الاحتياجات والتحديات التي يعبر عنها أعضاؤها ومناصروها.
    من خلال ما سبق يتضح جليا بأن العلاقة بين الأحزاب السياسية وعناصرها يحكمها التواصل والالتقاء المستمر لتحقيق أهداف اتفق الجانبان على انجازها خلال مسيرة الحزب الذي ينتمون إليه، لكن الواقع في الأراضي الفلسطينية يوحي بغير ذلك لدى الأحزاب السياسية الفلسطينية “دينية كانت- أو غير ذلك”، ومن خلال العلاقة التي تجمعني مع العديد من العناصر المنتمين لعدد من الأحزاب الفلسطينية وجدت امتعاضاً شديداً من تعامل القيادة مع عناصرها.
    “خالد” ينتمي لأحد الأحزاب الفلسطينية المعروفة على الساحة الفلسطينية يشكو من غياب تواصلهم كعناصر من قيادتهم منذ عدة شهور، ويتسائل: هل أنا عنصر في حركة … أم أنني على الهامش؟، والمشكلة أنه يقول إن حاله هو الحال لدى المئات من عناصر ذلك الحزب.
    الأمر لا يختلف كثيرا لدى صديقي “أحمد”، فهو ينتمي لحزب فلسطيني صاحب قرار كبير في الساحة الفلسطينية وهو خريج جامعي من تخصص مرموق جدا ويمتلك العديد من المؤهلات العلمية التي تؤهله للريادة والإدارة، سألته عن علاقة العناصر في تنظيمهم بالقيادة “خاصة وأنه صاحب درجة تنظيمية داخل حزبه”، فهز رأسه وتنهد بشدة واكتفى بقوله: علاقتنا!!.. يكفي أن نقول بأننا نتلقى أخبار ما تقوم به حركتنا عبر وسائل الإعلام، وحينما نستمع لتحركها تجاه موضوع ما فنحن لا نمتلك أي معلومات للرد على تساؤلات الناس التي تُوقعنا في الإحراج من كثرتها.. وحينما نحتج تجتمع بنا القيادة بعد أن تكون القضية ماتت وذهبت، وبذلك تضيع أهمية اللقاء ونكتفي خلاله بمعاتبة القيادة عن تقصيرها في إطلاعنا على الوقائع والأحداث قبل حدوثها.
    بغض النظر عن الأحزاب التي ذكرتها وهي من كبريات الأحزاب الفلسطينية واكتفيت بهذه النماذج وإن كان لدي أخرى، لكن إدارة الظهر للعناصر “خاصة إن كانوا من المتعلمين وأصحاب الشهادات” تأكيدا يعود بنتائج عكسية وتكون في غير صالح التنظيم.
    صحيح أن العنصر في التنظيم ينبغي أن يستمع لأوامر قائده في كل الظروف، لكن الشطر الثاني من المعادلة والذي يجهله غالبية قادة الأحزاب السياسية الفلسطينية هو أن العنصر له قيمة كبيرة في الحزب، فهو أداة الحزب لتنفيذ أجندته وإنجاح خططته، وفقدانه يعني بالضرورة فقدان الحزب لبوصلته، فأدركوا العناصر في أحزابكم أيها القادة قبل أن تتيه البوصلة وتبدؤوا بتصليح تُحف سيكون من الصعب إصلاحها إن تكسرت.





    قوات أطلسية في الأراضي الفلسطينية
    بقلم عصام شاور عن فلسطين الان
    لم يعد هناك من انتصارات تتحقق على يد المفاوض الفلسطيني سوى الاشتباكات الكلامية التي تدور رحاها بين كبير المفاوضين صائب عريقات وتسيبي ليفني فتحتل تلك المعارك مساحة شاسعة في إعلام منظمة التحرير وكأنها انتصارات سياسية عظيمة وما هي إلا للتغطية على إخفاقات المفاوض الفلسطيني وعبثية التفاوض من أصلها.
    الدكتور صائب عريقات ما زال في مربع طرح الخيارات (أو التهديدات المبطنة) على الجانب الإسرائيلي، إما حل الدولتين أو خيار الدولة الواحدة التي تتسع لشعبين؛ للشعب الفلسطيني الضحية والشعب الإسرائيلي المغتصب، وإما نظام الفصل العنصري القائم والذي لا يمكِّن صائب من استخدام الشوارع في الضفة الغربية_حسب تعبيره_، وهذا يدل على أن المفاوضات في تراجع مع كل إطلالة شمس، ولكن ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" تشير إلى أن السيد الرئيس محمود عباس وصل مرحلة "متقدمة" في المفاوضات بلغت حد موافقته على استمرار التواجد الإسرائيلي والمستوطنات إلى خمس سنوات بعد توقيع الاتفاق النهائي، وكذلك موافقته على تواجد قوات دولية من حلف الناتو لحفظ الأمن ومكافحة الإرهاب ومنع تهريب السلاح مع الاكتفاء بتواجد شرطي فلسطيني في الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.
    لن نأخذ ما نشرته الصحيفة الأمريكية على أنه صحيح حتى نسمع الرواية الفلسطينية، ومع ذلك نؤكد رفض الشعب الفلسطيني لاستقدام قوات دولية إلى الضفة الغربية والقدس لأسباب كثيرة، من بينها عدم وجود فرق بين القوات الغازية سواء كانت إسرائيلية أو أجنبية، ثم إن مهمة تلك القوات حسب نيويورك تايمز لمحاربة الإرهاب ونحن نعلم أنه لا وجود للإرهاب في فلسطين سوى ما تمارسه دولة الاحتلال (إسرائيل)، ولكن حسب المفهوم الأمريكي فإن المقاومة الفلسطينية هي الإرهاب، وبالتالي فإن قوات الناتو بقيادة أمريكا ستأتي لقمع الشعب الفلسطيني ولن يصدق أحد أنه سيكون من مهام تلك القوة حماية الشعب الفلسطيني من الإرهاب الإسرائيلي.
    إن فكرة استقدام قوات أجنبية إلى الضفة الغربية بداية ثم إلى قطاع غزة أمر خطير ومرفوض للأسباب التي ذكرناها وكذلك لأن الغرب _بما فيهم أمريكا وأوروبا_ منحاز تمامًا إلى دولة الاحتلال (إسرائيل)، وبالتالي فإن تلك القوات ستعمل على تثبيت الكيان الإسرائيلي وستجعل احتلاله للضفة الغربية مريحًا ولن تقوم لنا قائمة إلى أن يشاء الله، وهذا ما يجب أن تفهمه القيادة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير





    ليست لاعباً ولكنها تحتل الملعب
    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين الان
    هل هانت فلسطين على قادة النظام العربي، حتى باتت ( إسرائيل لاعباً أساسياً في المنطقة العربية) بحسب تصريح لبعض القيادات العربية الخليجية في مؤتمر ميونخ للأمن؟! هب أن فلسطين هانت. وهب أن (إسرائيل) تمكنت من فرض أمر واقع في فلسطين المحتلة بقوة السلاح، وبغفلة النظام العربي في العقود الماضية، فهل يجيز هذا للنظام العربي أن يرى في (إسرائيل) لاعباً أساسياً في المنطقة العربية، والمشرق الإسلامي؟!
    (إسرائيل) كيان دخيل في المنطقة العربية. الكيان الدخيل مضى على نشأته أقل من سبعة عقود حتى الآن. وهو كيان غريب عن العروبة، ولا يشترك مع سكان المنطقة لا في دين، ولا في لغة، ولا في عادات ولا تقاليد. وهو كيان قائم على الغصب والاحتلال، وله ارتباطات عدوانية مع دول الاستعمار القديم والحديث، وهو أداتها في المنطقة وهو يحمل تهديداً مباشراً وغير مباشر للدول العربية منفردة، ومجتمعة..الخ. فكيف يصبح كيان بهذه الصفات لاعباً أساسياً في المنطقة العربية؟!
    لا أود أن أخاطب القائلين بهذا بلغة فلسطين، ومنطق المقاومة الفلسطينية، ومصالح الشعب الفلسطيني، فهذا الخطاب والمنطق تحدثنا به كثيراً، ولكن أود أن أخاطبهم بمصالح بلادهم، ولغة شعوبهم، وأقول لهم الحكمة القديمة: ( أكلت يوم أكل الثور الأبيض ؟!) .
    قرأت قديماً أن اليهود تكره (جورج واشنطن) ، لأن جورج حذر شعبه يوماً من التساهل مع اليهود، قائلاً لهم إذا تساهلتم معهم، فستصيرون عبيدا لهم. ومضت السنون وتحققت نبوءة جورج واشنطن، فاليهود اليوم هم سادة المجتمع الأمريكي، وسادة القرار الأميركي.
    هل تنتظر دول الخليج وغيرها من البلاد العربية المصير الذي حذر منه جورج واشنطن؟! هل ستصبح (إسرائيل) سيدة القرار العربي، وسيدة القرار الإقليمي، من خلال هذه التصريحات غير الناضجة، حتى وإن جاءت بأسلوب الشرط لاعباً أساسياً في المنطقة، إذا توصلت إلى اتفاقية سلام مع الفلسطينيين). لأنه لا قيمة لهذا الشرط، فاتفاقية السلام لن تغير من طبع (إسرائيل) العدواني، ومن شهوتها في السيطرة على القرار في المنطقة. طبعاً لا توجد اتفاقية سلام حقيقية، والموجود اتفاقية استسلام، أو اتفاقية إذعان هي ترجمة غير مباشرة للقوة العسكرية الإسرائيلية. وبالتالي كيف تأمن الدول العربية والشعوب العربية على نفسها وعلى مصالحها ؟! وكيف للنظام العربي أن يشرك (إسرائيل) في قراراته العربية والإقليمية؟! هل يمكن أن تكون (إسرائيل) يوماً حليفاً مخلصاً للعرب ضد الأخطار التي تهددهم، وهي أكبر تهديد للمنطقة العربية من المحيط إلى الخليج؟!
    إنه لا قيمة سياسية إيجابية لمثل هذه التصريحات حتى ولو كانت من باب الدبلوماسية، والمناورة الإعلامية، لأنها تسهم في خلق بيئة ثقافية وأخلاقية تقبل بالاحتلال عضواً طبيعياً في مركز المنطقة العربية الخالصة للعرب.
    الأصل أن نحافظ على ما ورثناه عن الأجداد والقادة، ومنه : أن (إسرائيل) كيان محتل وشاذ، وأنه لن يكون لاعباً أساسياً ولا ثانوياً في قرار المنطقة، حتى ولو كان كذلك بقوة السلاح والتدخل. لا تمنحوا (إسرائيل) كرسي السيادة والقيادة ، على حسابكم وحساب شعوبكم، خذوا بتحذير جورج واشنطن، إن لم تأخذوا بتحذيرات الدين والتاريخ، وواقع فلسطين.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 385
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-07-17, 11:44 AM
  2. اقلام واراء حماس 368
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:44 AM
  3. اقلام واراء حماس 311
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:42 AM
  4. اقلام واراء حماس 236
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:11 PM
  5. اقلام واراء حماس 228
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 12:56 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •