النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 601

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 601

    أقــلام وآراء إسرائيلي (160) الخميس 10/04/2014 م


    في هــــــذا الملف


    كيري طوع البنان
    بقلم: تسفي برئيل ،عن هآرتس

    في الطريق الى صدام
    بقلم: شمعون شيفر، عن يديعوت

    يتسهار’ تثور على ربها
    بقلم: أسرة التحرير،عن هآرتس

    لا يسمعون الاغلبية المتماسكة للسلام
    بقلم: ياعيل باز ميلمد،عن معاريف

    لا يجب على ابني أن يحرس أوغاد ‘يتسهار’
    بقلم: عليت كراف،عن هارتس

















    كيري طوع البنان

    بقلم: تسفي برئيل ،عن هآرتس
    ‘إمض يا كيري’، و’تعال يا كيري’، و’إقفز يا كيري’ و’إبق يا كيري’. لا يُصدق كم من الأوامر تلقاها جون كيري من ساسة وصحافيين اسرائيليين في الاسبوع الاخير لأن كيري أصبح ‘السِلفي’ الاسرائيلي. فحينما ينظر اليسار فيه يرى عائقا أمام حلم العظام المكسرة الذي يتمناه لحكومة اليمين. وهم يقولون إنه يجب على كيري أن ينصرف كي يترك الميدان لانتفاضة وقطيعة كاملة مع اسرائيل وهياج ‘مشروع المستوطنات’. وآنذاك فقط حينما تصبح الحال اسوأ، كما يعتقد اليسار، سيصبح الوضع أفضل. إن لينين حي يركل. وهم يقولون إن ‘مفاوضة كيري’ تمنح الحكومة استراحة من الاشتغال بمواضيع أكثر حيوية الفقر والغنى، واسعار الشقق، ومستوى التربية. ويقولون آمرين ‘إمض يا كيري’ ودعنا نكسر عظامنا بأيدينا.وحينما ينظر اليمين الى كيري، كما هي الحال في الفوتوشوب، يرى صورته خاصة تحدق إليه. فهو يمين مراوغ يعرف كل الحيل كي يعرض نفسه على أنه طالب للسلام. وهو يقول إنه يجب أن يبقى كيري الى أن يقتنع بأننا لسنا رافضين للسلام. فهو الحكم الذي يجب أن يحكم بأن الفلسطينيين مذنبون. ولا تجوز إقالته حتى ذلك الحين.
    نسي اليسار توقه القوي الى تدخل امريكي، والى ضغوط تُستعمل على بنيامين نتنياهو، ونسي الكلمات الغاضبة التي صُبت على عدم فعل براك اوباما وضعفه واهماله مسيرة السلام. ‘لأول مرة سيزور رئيس امريكي اسرائيلي مثل سائح’، كتب توم فريدمان في صحيفة ‘نيويورك تايمز′ قبل سنة، حينما بين لماذا يُهمل اوباما الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
    هل يتذكر أحد أصلا تلك الزيارة الرئاسية؟ وخطبة ‘لستم وحدكم’؟ لم تصاحبه آنذاك حينما كان يصعد في درج الطائرة اشارات الوداع بل حركات الاستخفاف وفجأة يأتي جام ماء بارد. وجاء كيري فانقض مثل كلب بيتبول غير مروض على التفاوض السياسي مع أهداف شتى: ‘اتفاق سلام في غضون ثمانية أشهر’، استُبدل بـ ‘اتفاق اطار’، أخلى مكانه لـ ‘شروط لاجراء تفاوض’، تقلص ليصبح ‘الدفعة الرابعة’، وحانت الآن نوبة مقولة ‘كنا نعرف أنه لن ينتج شيء’ عند اليسار و’اهتممنا بألا ينتج شيء’ عند اليمين. فقد انتصر الجميع. وماذا عن كيري؟ إنه الآن المصارع الذي يجب أن يموت.
    لكنه قد يوجد تحول في هذه المسرحية، فربما لا ينتج كيري اتفاقا لكنه نجح في أن يزعزع توازن القوى السياسي. إن قادة ‘الحركة’ يتحدثون بصوت جهير عن ترك للائتلاف الحكومي. ويتوقع افيغدور ليبرمان رئيس وزراء يتكلم الروسية بدل الانجليزية. وبدأ يئير لبيد يفحص عن مكانة جسر الحبال الذي ساعده الى الآن على الفرار من الموضوع السياسي. وفي حزب العمل يدعون نتنياهو الى معركة ثنائية في الانتخابات. فهل كان أحد يحلم الى ما قبل بضعة اسابيع بأن تسبق المسيرة السياسية محاكمة اهود اولمرت وشهادة شولا زاكين واسعار الشقق وإيال غولان؟.
    بُعثت فجأة قطعة الأثاث المهملة هذه التي لم يتجرأ أحد على رميها بل غطى فقط قُبحها بلحاف، ولا تهدد بحرب أو بانتفاضة على الأقل بل تُدخل الانتخابات في قلب الخطاب. إن كيري نجح في أن يدفع اسرائيل الى معضلة لم تشأ أن تواجهها وهي انتخابات قد يقود في نهايتها ليبرمان وداني دنون ودافيد روتم ونفتالي بينيت مملكة اسرائيل، أو تنتهي الى فوز آخر لنتنياهو أو فرصة موعد ثان للمركز اليسار لفعل ما لم ينجحا في فعله قبل 14 شهرا. وقد يضطر كيري اسرائيل الى أن تُعرف نفسها من جديد وتُجري استفتاء الشعب الحقيقي.
    ولأن كيري لن يبت في الامر فان ذنب كل طرف كبير، لان كل طرف مذنب بصورة كاملة نحو ذاته.
    إن كيري ـ وهذا أمر آخر ـ يجب أن يبقى لا ليخدم اليمين أو ليُغضب اليسار بل لأنه توجد فرصة ما بقيت هنا لاستبدال السلطة لأننا لن نقوم بالثورة وحدنا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ




    في الطريق الى صدام

    بقلم: شمعون شيفر، عن يديعوت
    يشبه الوضع في اسرائيل والمناطق قطارين يسيران بسرعة نحو صدام أما الاول فتقوده تسيبي لفني وأما الثاني فيوجهه متطرفو المستوطنين
    يُكثر أصدقاء جون كيري الذي يعمل بلا كلل في الدفع قدما بالتسوية بين اسرائيل والفلسطينيين، يكثرون نعته بأنه ‘أرنب الانرجايزر’. لكنه بدا أمس في شهادته أمام لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ كواحد فرغت بطارياته تماما.
    قال وزير الخارجية الامريكي إن الاسرائيليين أفشلوه بعد أن رفضوا الافراج عن السجناء الفلسطينيين وأعلنوا بناء 700 شقة في حي غيلو. ‘وفجأة حدث صوت انفجار بوم’، قالت كيري، واضطر الفلسطينيون الى القيام عن طاولة التفاوض. وكانت العلاقة السببية وراء ‘بوم’ كيري هادرة واضحة فالاعمال الاسرائيلية هي التي أفضت الى تفجير التفاوض؛ لا رفض الاعتراف بأن اسرائيل دولة يهودية، ولا استمرار السلطة على التحريض بل نُكث الاتفاقات التي أفضت الى تجديد المحادثات هو الذي أفضى الى وقفها كما يزعم كيري.
    لكن كيري لم يكتف بهذا التنديد الخفي. بالعكس، يبدو أنه بعد شهادته في مجلس النواب ولم يكن ذلك للمرة الاولى قد بين كلامه ويبدو أن ذلك بسبب ضغط ممن حول نتنياهو، وأثنى على رئيس الوزراء الاسرائيلي لـ ‘الخطوات الشجاعة التي خطاها’ بأن وافق على الافراج عن كل السجناء الفلسطينيين في الدفعة الرابعة عوض الافراج عن بولارد.
    لكن يجب أن نقول إنه ليس الحديث عن تفاوض في جوهر الصراع الاسرائيلي الفلسطيني في الارض والدولة ذات السيادة واللاجئين والقدس بل الحديث عن حوار لا مضمون له. ومع ذلك تستمر المحادثات بين تسيبي لفني وصائب عريقات لأن مصلحة الطرفين تقتضي هذا الايهام، أو كما أوجز مسؤول فلسطيني رفيع ذلك بقوله: ‘الشيء الوحيد الذي وضعه الاسرائيليون على طاولة المباحثات محصور في البسكويت وكأس عصير’.برغم أن المتفاوضين استقر رأيهم في بداية المحادثات على الحفاظ على مضمونها سرا، تسربت كل التفاصيل الى الخارج وخلفت خيبة أمل عميقة وأثارت غير قليل من الاسئلة موجهة الى تسيبي لفني، الرئيسة فيها هي: ماذا تفعلين هناك، إلا اذا كنت قد استقر رأيك على أنك باقية بكل ثمن لتكوني مظلة لعجز نتنياهو وعدم استعداده للتقدم؟.
    ينبغي أن نضيف الى هذا الواقع الذي أخذ ينشأ أمام أعيننا في يتسهار. فقد أشار هدم الموقع العسكري لجنود الاحتياط بالقرب من المستوطنة أول أمس الى وجود قطارين يسرعان الانطلاق نحو صدام: أما القطار الاول فتقوده لفني وأما الثاني فيوجهه المتطرفون من المستوطنين. وقد يجلب الصدام بينهما كارثة علينا جميعا.
    يحرص نتنياهو على أن يرسل تصريحات الى الصحف عن المحادثات التي يجريها مع وزير الدفاع ويحذر فيها من الوضع، لكنها ليست كافية لمنع الحريق على الارض.
    فالذي يتوقع من الاسرائيليين أن يستمروا على الاتيان لتأدية الخدمة الاحتياطية والدفاع عن المستوطنين يجب عليه أن يبرهن لهم لا لجون كيري على أنه مسؤول عن إحداث واقع جديد في يهودا والسامرة.
    ليس الحديث هنا في الحقيقة عن تبادل اتهامات بين اسرائيليين وفلسطينيين بل عن سؤال قيادي بسيط وهو الى أين يقودنا رئيس الوزراء نتنياهو في الحقيقة؟.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ






    يتسهار’ تثور على ربها

    بقلم: أسرة التحرير،عن هآرتس
    هاجم مئات من سكان مستوطنة يتسهار ليلة أول أمس قوات حرس الحدود التي وصلت الى المستوطنة كي تهدم خمسة مبان غير قانونية. وقد استقبل المستوطنون القوات بالحجارة وبالاطارات المشتعلة. ونظر الجنود الذين كانوا في المكان وفوجئوا من عنف المستوطنين وهم يرونهم يفسدون العتاد، ولم يستخدموا الوسائل التي تحت تصرفهم كي يوقفوا المفسدين. ستة من شرطة حرس الحدود اصيبوا ومثلهم اربعة آخرون من السكان.
    ان هدم المباني في يتسهار الذي قرره وزير الدفاع موشيه يعلون، جاء ردا على المس بسيارتين عسكريتين وصلتا الى المستوطنة بما فيهما سيارة قائد لواء السامرة من جانب مستوطنين ثقبوا عجلتهما. وقرر يعلون هدم مبانٍ غير قانونية كعملية عقاب.
    حسن أن قرر وزير الدفاع اتخاذ سياسة القبضة الحديدية ضد مشاغبي يتسهار، التي هي من اكثر المستوطنات عنفا في المناطق. وينبغي للشرطة ايضا أن تحقق مع المشاغبين وان ترفع ضدهم لوائح اتهام. ولكن هروع الوزير في هذه الحالة بالذات يبرز صمت وانعدام فعل الجهاز الذي يتولى المسؤولية عنه عندما يقوم اولئك المستوطنون من يتسهار بأعمال الشغب في القرى الفلسطينية المجاورة، فيحرقون حقولهم، ويقتلعون اشجار زيتونهم، يخربون أملاكهم بل واحيانا يمسون جسديا بسكان أبرياء. وتبقى هذه الافعال دون رد، دون تحقيق، دون تقديم للمحاكمة ودون عقاب.
    والان ثار هذا المخلوق المشاغب على خالقه وهو يوجه سلوكه العنيف ضد قوات الامن ايضا وان لم يكن لاول مرة. ان من يقلق على سلطة القانون كان ينبغي أن يرفع صوته منذ زمن بعيد، وان يتخذ خطوات ضد يتسهار ومستوطنات عنيفة مشابهة، ويعمل مع المشاغبين في الوقت الذي افرغ هؤلاء فيه غضبهم بالفلسطينيين. سلسلة طويلة من أعمال ‘شارة الثمن’، اعمال ارهابية بكل معنى الكلمة، مرت دون أن يحرك الجيش الاسرائيلي وشرطة لواء شاي اصبعا كي يضعوا لها حدا. من سكت في حينه وتجلد، لم يحقق ولم يقدم الى المحاكمة، أشاح بنظره وتجاهل، يحصل الان على الثمار الفجة هذه وهو توجه ضد الجيش وحرس الحدود أيضا.
    ان هذا التصميم الذي قرر وزير الدفاع وعن حق اظهاره ضد المشاغبين من يتسهار عليه أن يظهره تجاه الارهاب الاستيطاني حتى عندما يوجه ضد الجيران الفلسطينيين ايضا. فالمس بمركبات الجيش الاسرائيلي، حتى لو كانت تعود الى قائد اللواء، ليس أخطر من احراق حقل وكرم وهجمات عنف على الناس.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    لا يسمعون الاغلبية المتماسكة للسلام

    بقلم: ياعيل باز ميلمد،عن معاريف
    قبل أن يقال كل شيء: الفلسطينيون ايضا مذنبون في تفجير المحادثات. مذنبون بل ومذنبون جدا. فماذا في هذا؟ ماذا يغير هذا من شيء؟ تسعة اشهر ورئيس وزراء اسرائيل ورئيس السلطة الفلسطينية يدوران حول ذيلنا جميعا، يحاولان القاء الذنب الواحد على الاخر. اسرائيل، كما ينبغي أن يقال، خسرت في هذه المعركة. الامريكيون يقولون انها المذنبة الاساس.
    اما للاوروبيين فهذا لا يهمهم، والجمهور الاسرائيلي سيدفع على ذلك ثمنا باهظا. ولكن الوزيرين نفتالي بينيت واوري ارئيل سيتجولان كمنتصرين كبيرين، ورئيس الوزراء لن يضطر الى النزاع مع اي واحد في ائتلافه. يا لها من نهاية جيدة. من يقدر علينا؟
    ولكن هناك عنصرين هامين للغاية في الائتلاف، لو أنهما أديا كما ينبغي دورهما لكان يتعين على نتنياهو أن يحصيهما هما ايضا في مخاوفه خشية أن يأخذا منه السلطة والفخامة، وكل ما يترافق وذلك. اما هو فلا. 25 نائبا من الائتلاف 19 لـ ‘يوجد مستقبل’ و 6 لـ ‘الحركة’ كان ينبغي لهم الان ان يجلسوا على شريان نتنياهو وأن يبلغوه بانه اذا كانت لا توجد محادثات، فلا يوجد ائتلاف. هذا ما وعدوا به ناخبيهم وكذا لكثيرين جدا لم ينتخبوهم ولكنهم يريدون تسوية بوساطة أمريكية.
    في كل استطلاع اجري في الاشهر الاخيرة توجد أغلبية لا بأس بها لتسوية سياسية مع السلطة الفلسطينية مقابل تنازلات اقليمية لاسرائيل. كيف حصل أن صوت هذه الاغلبية لم يسمع؟ كيف حصل أنه لا يوجد حتى ولا جسم واحد في كل الطيف السياسي الاسرائيلي يدعو مئات الاف الاسرائيليين للخروج الى الشوارع، او القيام بخطوات اخرى لاجبار نتنياهو على أن يتوقف عن السماح لبينيت وارئيل او لافيغدور ليبرمان ان يديروا له الدولة.
    نحن نوجد في هذه اللحظة في أزمة هائلة، اذا لم تحل فستؤثر على كل حياتنا هنا. نهاية المحادثات وعدم الامل لدى الشعب الفلسطيني في الحصول على دولة مستقلة ستعيد العمليات والعنف الى حياتنا. وزير اسكان المستوطنين، الاسوأ للجمهور الاسرائيلي، سيصدر المزيد فالمزيد من العطاءات لبناء الشقق في المستوطنات مما سيضيف له قوة سياسية، والى الجحيم بكل ما تبقى.
    الدولة ستعطي مئات ملايين اخرى من الشواكل في صالح الحياة الطيبة لاولئك الذين سيشترون الشقق بثمن مخفض في تلك المستوطنات، التي يقع بعضها داخل التجمعات السكانية الفلسطينية. الامريكيون سيغادرون، اوروبا غادرت منذ زمن بعيد، ونحن سنبقى مع حكومة يمينة متطرفة (رغم يئير لبيد وتسيبي لفني)، ولن نفهم كيف وقع علينا هذا مرة اخرى. فالانتخابات الاخيرة جلبت تغييرا.
    هكذا على الاقل اعتقدنا. فكيف فجأة تحطم كل شيء. إذ نحن ايضا بحاجة الى الامل، وليس فقط الفلسطينيون.
    قبل تسعة اشهر اتخذ نتنياهو قرارا جبانا، على عادته، الا يجمد البناء في المناطق وذلك لانهم في ‘البيت اليهودي’ يمكن أن يغضبوا. وبدلا من ذلك قرر تحرير السجناء، بمن في ذلك اولئك الذين مع دم على الايدي.
    ويتضمن الاتفاق أربع نبضات من تحرير السجناء، وقد اقر باغلبية كبيرة في الحكومة. ولكن اسرائيل، كعادتها، قررت انها غير مستعدة، لن تحرر هؤلاء السجناء، عقب توقيع الفلسطينيين على 15 ميثاق في الامم المتحدة، مدعين انهم يفعلون ذلك لان اسرائيل قررت الا تحرر السجناء.

    كله سجل واحد كبير. والان أعلن ليبرمان بانه لن يسمح بتحرير حتى ولا سجين واحد آخر. وهو يفضل التوجه الى الانتخابات. وماذا عن الوسط اليسار؟ ماذا عنا؟ ماذا عن تلك الاغلبية المتماسكة التي تؤمن بحل سياسي للدولتين للشعبين؟ نحن لا يوجد لنا أي جسم يهدد، يخيف نتنياهو، يصر على الطريق.
    وهذه هي المأساة، وبالتأكيد يدور الحديث هنا عن مأساة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    لا يجب على ابني أن يحرس أوغاد ‘يتسهار’

    بقلم: عليت كراف،عن هارتس
    حان الآن الوقت الأكبر لمنافقي اليمين وفي مقدمتهم موشيه يعلون: فبعد أن استخفوا بكيري، ووضعوا العصي في عجلات التفاوض، وفعلوا كل شيء لافشاله ونجحوا، أصبحوا ينظرون الى مجموعة المشاغبين من يتسهار ويفرقعون بألسنتهم متحدثين عن الاعشاب الضارة التي ينبغي اقتلاعها، وأنهم شاذين بين ظهراني جمهور مخلص محافظ على القانون مع سخافات وهذر كثير. إن ثعابين يتسهار لم تترعرع في كنف اليسار بل تدفأت في حضن المستوطنات خاصة واليمين عامة.
    إن المستوطنات فعل غير قانوني، والذي يسكنها يفعل افعالا غير قانونية بمجرد سكنه في ذلك المكان، ويفعل افعالا غير قانونية اخرى وذلك لأنهم على يقين من عدالتهم؛ وحينما تكون عادلا كما تذكرون يحل لك كل شيء. بيد أنه في المكان الذي نحن على حق فيه لن تزهر ازهار في الربيع بل ستجد ثعابين فقط مسكنا لها بين الصخور، وحينما يأتي جنود الجيش الاسرائيلي لابعادها ستلدغهم.
    لا جديد تحت الشمس: فالذي جلس على الشرفة في مظاهرة اليمين، والذي سار أمام نعش رابين، والذي رأى رابين يلبس لباس الـ إس.إس وسكت، والذي علم أنهم حكموا عليه بحكم المضطهد وسكت، فليعلم أن دم رابين يصرخ إليه من الارض. قد يكون هذا وقت تذكر حماقة اليسار الذي وقع سريعا بعد مقتل رابين عند قدمي اليمين مشتاقا الى المصالحة. فماذا حدث؟ لم يحدث شيء. تبرأ اليمين من القاتل برغم أنه عمل بلا شك بحسب الايديولوجية التي كان يتمسك بها كثيرون في تلك الايام، وسكت اليسار الغبي. والآن ايضا كما كانت الحال آنذاك حقا، يُمهد قادة اليمين أولا الطريق بأقوال غبية كأقوال يعلون في الاسابيع الاخيرة، وحينما يسير فيها المناكيس يقولون لا، أنظروا، لسنا نحن وليس هذا ما قصدنا إليه، فهم أعشاب ضارة وكنا نعتقد… ما الذي اعتقدناه في الحقيقة؟ وليست هذه حكمة جديدة: فقد أرسل الملك داود ايضا يوآف بن تسرويا ليقتل إبنه أبشالوم، وبعد التنفيذ الذي أنقذ داود وأعاد اليه الملك، تنكر له داود وعزله. وبمناسبة ذكر أبشالوم نقول إن اليمينيين يتعلقون بأشجار عالية.
    ولهذا فبدل أن يفرقع ناس اليمين بألسنتهم سيُحسنون الصنع اذا ما سلكوا سلوكا نزيها؛ ألا يوجد مكان للتفاوض؟ قولوا ذلك بصورة صادقة واضحة وسنتحمل النتائج جميعا وهي برود العلاقات بالولايات المتحدة، وتقليص الدعم ومشكلات اخرى كثيرة سيصعب على اولئك الذين يعيشون حياة طيبة في اليمين والذين يعيشون في بيوت كبيرة في المستوطنات على اراض خاصة لعرب في أحيان كثيرة أو في اراض صادرتها الدولة من اجلهم، سيصعب عليهم احتمالها. لأنه تعالوا نعترف بذلك هنا والآن وهو أن الصلة التي يحب اليمينيون أن يعرضوها بينهم وبين الرواد الذين كانوا في ايام الدولة الاولى غير موجودة. فقد كانت حياة الرواد حياة صعبة مُرة ماديا ونفسيا، أما حياة المستوطنين فهي حياة مُنعمة مُترفة وهم يعيشون في دولة تُفرد لهم مخصصات كثيرة أكثر من مخصصات اولئك الذين يعيشون داخل الخط الاخضر، وحالتهم النفسية ايضا رائعة: فهم على حق، على حق، على حق، لكن ناس اليمين ليسوا ايديولوجيين في الحقيقة لأنهم يريدون أن ندفع نحن جميعا ثمن افعالهم الحقيرة، ولذلك يقولون لكيري نعم ويفعلون لا. فهم يرسلون اليه لفني بيد ويوسعون المستوطنات باليد الاخرى، ويوافقون على الافراج عن سجناء ويرفضون بعد ذلك، وباختصار يقوم بالعمل بيد وبالاخرى يخدع كيري. هل تعرفون ما هي المشكلة يا ناس اليمين، أن كيري له بيت يعود إليه ونحن نبقى هنا، أجل، والعرب والصراع يبقى معنا ايضا.
    في ثمانينيات القرن الماضي أصابت كيبوتسات هشومير هتسعير ازمة اقتصادية واجتماعية صاحبها مغادرة كثيرة للكيبوتسات. ويُروى أنه في كيبوتس نشأت فيه كان يوجد عضو حينما كانوا يسألونه هل يغادر الكيبوتس، اعتاد أن يجيب ‘لا، لكن يُفرحني أن يغادرني الكيبوتس قليلا’. ونقول بناءً على هذه الجملة: من فضلكم يا حمقى يتسهار وسائر المستوطنات ايضا اقتدوا بكيري ودعونا ودعوا أبناءنا الذين يخدمون في الجيش الاسرائيلي. ويجب عليهم أن يحرسوا العرب من افعالكم الفظيعة، وحررونا من كل التزام لكم. وأنا أقول بصفتي أماً لجندي مقاتل في الجيش الاسرائيلي: ليس عمل إبني أن يدافع عن هؤلاء الأوغاد.
    كثر في السنوات الاخيرة المتهربون من الخدمة العسكرية، وربما نجد سبب ذلك في حقيقة أن الجيش حينما يدعو الى تجنيد الزامي بدل أن يكون له جيش مأجور، يجب أن يعرف أهدافه. لكن جيشنا لا يعرف أهدافه ويبدو أن الخدمة العسكرية في كل سنة تصبح أكثر هذيانا. فالذي يريد أن يُجن فليتفضل وليدافع عن نفسه ولا يرسل أبناءنا الى معارك غير مفهومة مع أعداء غير واضحين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 480
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:49 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 479
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:48 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 347
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:48 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 342
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:42 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 341
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:40 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •