النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 14/08/2014

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 14/08/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الخميس 14/08/2014 م
    ـذا الملف

    أخونا الذي في مصر
    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس

    شاهدنا هذا الفيلم السيء من قبل
    بقلم: أفيعاد كلاينبرغ،عن يديعوت

    معسكر ما بعد الديمقراطية
    بقلم: ب. ميخائيل،عن هأرتس

    شرك القاهرة
    بقلم:بن كسبيت،عن معاريف

    أعطوهم ميناء!
    اذا كان للغزيين ميناء، سيكون صعبا على حماس وعلى «داعش» ان يضماهم الى صفوفهما، غزة المحتلة بالمقابل ستدفعهم الى حضن الشيطان
    بقلم: حاييم آسا،عن يديعوت






    أخونا الذي في مصر

    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس

    كيف كان قضاء شهر مع بنيامين نتنياهو بصفة قائد أعلى؟ لا نظير لذلك ببساطة. فهو متزن وحكيم ومُقدر للامور وغير متهيج ومخطط للامور وحساس وذو شعور وطني وملتزم بالنصر ومنتصر. فما الذي تستطيع الأمة أن تطلبه فوق ذلك؟ ومن ذا يوجد له رئيس وزراء أو رئيس كهذا؟ ما عدا مصر. فهل رأيتم عبد الفتاح السيسي؟ إنه حكيم ومُقدر للامور ومصر على رأيه وكاره لحماس مثلنا ولبراك اوباما ايضا، وينسق مصالحه مع مصالحنا ويتحدث على هون ويركب دراجة هوائية. فمصر تستطيع في الحقيقة أن تفخر بأن لها رئيسا يُذكر برئيس وزرائنا بل إنه لا يُذكر فقط بل هو أخ.
    لكن الحقيقة هي أنه لا يمكن المقارنة، فمصر ليست لها مشكلات اسرائيل؛ وهي ليست دولة مارقة ولا محتلة ولا يندد بها المجتمع الدولي ولا تقع عليها ضغوط امريكية. وليست لها حروب كحروبنا ووجودها غير مهدد بل هي في الحاصل العام يجب عليها أن تعول نحوا من 90 مليون انسان. ومما يثير العصبية على نحو خاص حقيقة أن الرئيس المصري لا يحتاج، بخلاف نتنياهو، الى مجابهة الشركاء في الائتلاف الحكومي أو الى محاربة المعارضة. فهو يقضي ويحكم فيطيع الجيش أوامره، وقد داس معارضة الاخوان المسلمين الكبيرة ببساطة.
    لكن قبل أن يطغى الشعور بالحسد أو تُرسلني أصوات وطنية غاضبة للسكن في مصر، يحسن أن نهدأ. فاسرائيل ديمقراطية مع كل ذلك يستطيع كل وزير وكل نائب برلماني فيها أن يعبر عن رأيه تعبيرا حراً. فاذا كان افيغدور ليبرمان يعتقد أنه يجب احتلال غزة أو طرد العرب الاسرائيليين فانه لا يخفي ذلك؛ وحينما يعتقد نفتالي بينيت أنه يجب علينا أن نقضي على حماس فلا يجب اجراء الرقابة على كلامه؛ واذا قدّر يئير لبيد حِكمة نتنياهو فانه يقول ذلك على رؤوس الأشهاد؛ وحينما تكون تسيبي لفني على يقين من أنه لا مناص من وحدة الصف لا يغلق أحد فمها. ولا يترك وزراء في المجلس الوزاري المصغر أو في الحكومة اشتكوا على مسامع براك ربيد زميلنا أنهم لم يُحدثوهم عما يجري على الارض وفي القرارات التي اتخذت بلا مشورة، لا يتركون مقاعدهم احتجاجا، فالوقت وقت وحدة.
    وأهم من ذلك وأكثر عملية أن من لم يُشاوَر لن يضطر الى تقديم كشف حساب والى تفسير الأخطاء والى المثول بحضرة لجان تحقيق والى استئجار محامين. فالصم والعمي لا يُحاكَمون على عيوبهم الجسمانية. وحينما تخرس الاحزاب اليسارية وتجتمع مثل قطيع حول المِعلَف لا يوجد من يستطيع أن يمنعها من التمسك بسياسة «شعب واحد وفم واحد مغلق». فهل يخرجون للتظاهر؟ لا أحد يريد أن يخدم مصلحة حماس في وقت تمنع فيه قيادة الجبهة الداخلية جمعا لأكثر من ألف شخص. فلن يوجد هنا ميدان التحرير ولا يسقطون هنا نظم حكم بالتظاهر. فكيف يمكن أصلا أن نُشبه بمصر؟.
    إن الديمقراطية الاسرائيلية بخلاف المصرية توجد في حالي شحن: الحرب والاستعداد للحرب. وقد تحررت مصر في مقابلتها من الشعور بالتهديد الدائم بعد أن وقعت على اتفاق سلام مع اسرائيل. وهي الآن مشغولة بأمور أقل شأنا مثل الارهاب الاسلامي والمنظمات المتطرفة التي تفجر قنابل في القاهرة، وهي لا شيء اذا قيست بحماس. ولم تعد مصر منذ زمن تُسوغ أو تُفسر اخفاقاتها وصعابها في صراعها مع اسرائيل أو في المشكلة الفلسطينية. وحينما يريد السيسي أن يجند الجمهور يطلب إليه أن يتبرع بمال لبناء اقتصاد الدولة وللانفاق على مسار آخر لقناة السويس.
    انتخبت مصر جنرالا كي يرتب لها حياة مدنية طيبة لا حربا أفخم. وحينما تولى الحكم قبل سنتين بطريقة ديمقراطية نظام ديني ذو ميول فاشية، عرف الجمهور كيف يُنحيه. إن ميدان التحرير في مصر بخلاف اسرائيل يُجري حوارا ماديا وقيميا مع النظام وله تأثير. أما في اسرائيل فلا يُحتاج الى ميدان لأن الجميع مع الزعيم.
    فقد حان دور السيسي الآن ليحسد «أخاه».
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    شاهدنا هذا الفيلم السيء من قبل

    بقلم: أفيعاد كلاينبرغ،عن يديعوت

    إن السبب الذي يجعل اليمين الاسرائيلي المتطرف يعارض مبادرة سياسية تحل الصراع مع الفلسطينيين هو الرغبة في الحفاظ على المستوطنات ولا سيما البؤر الاستيطانية المعزولة لا الرغبة في أمن اسرائيل .
    هدف دولة اسرائيل بادي الرأي القضاء على حماس، والوسيلة الى احرازه استعمال قوة تتزايد شيئا فشيئا حتى تستسلم حماس. لكن يبدو أنه يوجد هنا بلبلة بين الوسائل والاهداف. فليس هدف اسرائيل الحقيقي القضاء على حماس، بل هذا هو الوسيلة في الاكثر – بل أن تُضائل الاضرار من نفوس مواطنيها وممتلكاتهم بقدر المستطاع وأن تُحسن مكانتها في الساحة الجغرافية السياسية.
    منذ أن تم تحديد هذا الهدف أصبح يبدو أن فكرة احتلال غزة – التي يعرضها عدد من متحدثي اليمين على أنها انتصار – تبدو اجراءً مريبا. فاحتلال غزة والسيطرة الدائمة عليها لن يأتيا اسرائيل بأمن أكبر، ومن المؤكد أنهما لن يعززا مكانتها الدولية. وسيكون ذلك مصحوبا بخسائر كثيرة لاسرائيل وخسائر أكثر بأضعاف للفلسطينيين. وسينشيء ذلك معارضة دولية أكبر بأضعاف مما انشأت عملية «الجرف الصامد». لكن المشكلات لن تنتهي حتى بعد الاحتلال. فقد لا تُطلق بعد ذلك قذائف صاروخية على اسرائيل لكن عدد القتلى من جنود الجيش الاسرائيلي سيزداد ازديادا حادا كما شهدت التجربة الاسرائيلية في جنوب لبنان. وليس من المؤكد ألبتة أن يوقف وجودنا في القطاع الارهاب تماما. فقد شهدنا مثل هذا الامر من قبل. وقد حكمنا غزة وقتلنا وقُتلنا. ولا يوجد مكان خرجت منه اسرائيل مع شعور أكبر بالرفاه من غزة.
    يقولون إن الحكيم يتعلم من تجربة الآخرين. فمن المناسب أن نتعلم من التجربة الامريكية في العراق. إن الامريكيين لم يكتفوا بعمليات محدودة كاسرائيل بل مضوا في الأمر الى منتهاه فاحتلوا العراق كله و»قطعوا رأس الثعبان» (صدام حسين وحزب البعث). فكانت النتائج كارثية بحسب كل المقاييس.
    لم يُفض الحكم الامريكي فقط الى سفك دماء كثير والى ازدياد الارهاب في الدولة قوة، بل احترقت المنطقة كلها حينما خرجوا (فانهم لم يريدوا أن يحكموا العراق بل أن يحلوا فقط مشكلة نظامه «الحماسي»).
    أنا عالِم بالطبع بالفروق بين العراق وغزة لكنها لا يجب أن تخفي علينا المشترك بينهما وهو أن النصر العسكري بلا سياسة (تجاهلت الولايات المتحدة تماما كل جانب غير عسكري في اجراءاتها في العراق مثل تقوية ايران بابطال عدوتها الكبرى) ليس ضمانا للاستقرار. حينما تدخل مستنقعا يجب أن تأخذ في حسابك أن تضطر الى البقاء فيه والى تحمل مسؤولية كاملة عنه زمنا طويلا. فليس من المفاجيء أن المصريين غير معنيين بحكم غزة، فالذي يحكم القطاع يكسب القليل ويدفع الكثير.
    حماس منظمة تتغذى على استمرار «الصراع». ولها مصلحة في أن تجرنا الى استعمال القوة. ولا تردعها الخسائر. ولغة العنف والموت هي لغتها، فهي تتكلمها على نحو جيد. وحينما نتكلمها لا تضعف بل تقوى. ونُفاجأ مرة بعد اخرى بحقيقة أن الضربات المؤلمة لا تضعضعها بل العكس هو الصحيح.
    إن ما قد يُضعف حماس اجراءات تُخرجها عن اتزانها تنشيء لها معارضة داخلية أو تضطرها الى أن تتغير. فالاجراء المطلوب اذا ليس عسكريا بل سياسيا وهو أن يوضع على الطاولة اقتراح اسرائيلي جدي لانهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني يحظى بدعم عربي ودولي.
    فلماذا نحن غير قادرين على تنفيذ هذا الاجراء؟ يقول لنا نفتالي بينيت إن السبب هو الأمن. فهم يعارضون باسم الأمن كل مبادرة سياسية، وهذه المعارضة هي في أحسن الحالات تعبير عن جمود فكري وهي في اسوأها تضليل، فالسبب الذي يدعو بينيت ورفاقه الى معارضة مبادرة سياسية ليس أمن اسرائيل بل الحفاظ على المستوطنات، والحفاظ بالتحديد على البؤر الاستيطانية. إن دولة اسرائيل تُخندق في حلم الاستيطان وتدفع ثمنا أمنيا وسياسيا باهظا؛ فقد حان وقت الصحوة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    معسكر ما بعد الديمقراطية

    بقلم: ب. ميخائيل،عن هأرتس

    في البدء كان الحريديون المتدينون. وهذا خليط مميز من الحريدية والشوفينية والمسيحانية والجشع. ولماذا هو «متميز»؟ لأن المعسكر الديني كله ومنه المفدال في أيام حكمته كان ذات مرة مخلصا لفريضة تحظر بصراحة القومية اليهودية والمسيحانية اليهودية والايمان اليهودي بالقوة. ولم يكن من الصدفة أن رئيس المفدال آنذاك موشيه حاييم شابيرا، كان من أكبر معارضي احتلال القدس، فقد رأى ما سيلده المستقبل بانبثاقة نبوئية صادقة. وهذا ما كان، فقد حررت حرب 1967 المارد الديني من قمقمه. وعادت اليهودية فأصيبت بالجنون الاصولي الذي أفنى من قبل، مرة واحدة على الأقل، أكثر الشعب اليهودي فنشأت غوش ايمونيم مصممة وعنيدة ومعوجة. وكانت هذه الظاهرة السياسية التي أخذت تقوى تستحق أن تُمنح اسماً جديدا فعُرض عليها في 1996 اسم «حردال» (الحريديين القوميين). وقُبل هذا الاسم الجديد.
    كان هناك من رأوا جيدا أن هذا بدء نشوء أمر مقرف خطير. وكان هناك من حذروا مرة بعد اخرى من أن هذا المسخ السياسي (بخلاف الحريديين) يطمح الى السيطرة والحكم وتغليب نظريته على الدولة.
    ولم يستجب أحد للتحذيرات فرعت الدولة في تمثيلية حماقة وعمى نادرة، ودللت وأطعمت حتى التخمة الحريديين المتدينين وهذياناتهم فازدادوا قوة. ولم ينجح حلمهم في «استيطان القلوب». لكنهم نجحوا في استيطان كل ما عدا ذلك تقريبا: التربية والعقارات والاعلام والجيش والمخصصات المالية والحكومة ايضا (بالمساعدة المتحمسة من أحد الأغبياء من ذوي اللون الواحد).
    لم يعد الحردال (الحريديون المتدينون) لذلك اسماً مناسبا، فقد أصبح المعسكر المذكور الآن أكبر بأضعاف، وقد تجاوز حدود الدين وتجاوز حدود ارض اسرائيل الكاملة وتجاوز حدود النشاط خارج الحلم. وهو يشمل الآن المتدينين والعلمانيين، والجامعات ووسائل الاعلام، والنخبة ومن تحتهم، والشرق والغرب، واليمينيين وغير المبالين، والمنتخبين والناخبين، وزعران الشوارع والجالسين الى ألواح الطباعة. فهو معسكر عظيم ضخم يستحق هو ايضا اسماً يخصه فليُسمح لي بأن أقترح الاسم وهو « ».
    إنه المعسكر الذي يطمح الى أن يتحرر من سخافات الديمقراطية. ويرى حقوق المواطن مضايقة ويرى العنصرية قيمة مباركة. وهو يرى الديمقراطية فقط تدريب رياضة اوروبية لسن قوانين فاسدة وأداة لاحلال قرارات آثمة.
    إن « » هو الآن أقوى معسكر سياسي في اسرائيل والذي يزداد قوة ايضا. لكن ما بعد الديمقراطية ليس نهاية الطريق فهو يبشر فقط بمجيء المرحلة التالية. ولن يكون فاشية تقليدية مقبولة بل نسخة محلية مميزة، وسيكون على نحو محتوم تقريبا نتاج ظاهرتين الاولى تاريخية وهي خطأ دافيد بن غوريون المصيري الذي لم يفصل الدين عن الدولة. والثانية اجتماعية وهي فقدان مواطني اسرائيل ثقتهم بأنفسهم وهم الذين يشعرون أن الارض ترجف تحت أقدامهم وأن أسس بيتهم القومي تقوم على جرف هارٍ وأن المستقبل يزداد قتامة.
    سيبحث هؤلاء الناس الخائفون عن ملاذهم في ظل الله وفي حضن الاستبداد أو في حضن العقوبتين معا.
    وقد خُطط المستقبل وأُعلن رسميا تقريبا. ففي تشرين الاول 2000 عُقد مؤتمر «رابطة الحاخامين من اجل شعب اسرائيل وارض اسرائيل». وخطب ايضا الحاخام اليكيم ليفانون من رؤساء «الصهيونية المتدينة» كما يسمون أنفسهم، واليكم ما قال: «حان الوقت للامساك بالصولجان والعودة الى عصر الملك داود وأن نعلم أن الحاخامين ليس عملهم تدريس التوراة بل انشاء قيادة تكون الحكومة الحقيقية لشعب اسرائيل». هكذا على رؤوس الأشهاد. والى هناك، الى هناك بالضبط، يقود ، بسذاجة وبحماقة أو على عمد.
    ويبدو للأسف الشديد أنه عُدمت احتمالات وقف الجري الوطّاء ل . لكن يجوز أو هو واجب في الحقيقة أن نبدأ بتوثيق أسماء نشطائه وأفعالهم واماكن عملهم وتصريحاتهم من اجل التاريخ فقط ومن اجل اولئك الذين سيحققون فيما حدث هنا ولماذا حدث ومن كان المذنب.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    شرك القاهرة

    بقلم:بن كسبيت،عن معاريف

    مشعل ملزم بتحقيق انجاز، بدونه لا يمكنه أن يعقد اتفاقا، ونتنياهو لا يمكنه أن يعقد اتفاقا عندما يكون لمشعل انجاز. على أحد ما أن يربع هذه الدائرة، كي تشعر حماس بانها كسبت شيئا ما والا تشعر اسرائيل بانها إمعة .
    1. المراوحة في غزة أصبحت مراوحة في القاهرة. الطرفان في شرك 22. مشعل ملزم بتحقيق انجاز، بدونه لا يمكنه أن يعقد اتفاقا، ونتنياهو لا يمكنه أن يعقد اتفاقا عندما يكون لمشعل انجاز. على أحد ما أن يربع هذه الدائرة، كي تشعر حماس بانها كسبت شيئا ما والا تشعر اسرائيل بانها إمعة. هذا الأحد ما هم المصريون. المشكلة هي أن المصريين هم الوحيدون الذين لا يعانون حاليا. بل العكس. يستمتعون جدا.
    كيف سينتهي هذا في النهاية؟ بترتيب يتضمن تبادل للسجناء (مقابل جثتي الجنديين الاسرائيليين) أو الوقوع في جولة من وقفات النار وتنقيط النار، على التوالي، الى أن يتعب الجميع.
    لقد أجرى نتنياهو أمس جولة بين كل وزراء المجلس الوزاري، واحدا واحدا، كي يستوضح حدود موقعه. في هذه الاثناء، قال رئيس الوزراء، لا يوجد أي شيء يمكن التبليغ عنه. فقد قضى الوفد الاسرائيلي وقته أمس في القاهرة، وكان يفترض به أن يعود في الليل الى البلاد، وربما الخروج في الصباح مرة اخرى الى القاهرة. وتتراوح التقديرات بين «التقارب» و «الطريق المسدود». على أحد ما أن يتراجع في موعد ما، كي يتمكن نتنياهو من العودة الى البيت، أخيرا. ونعم، سكان الجنوب ايضا. 2. الجولة التالية في المعركة على ميزانية الدفاع باتت معنا. وزير المالية يئير لبيد كان مطالبا بها أمس في استديو التلفزيون. ويفهم لبيد بان في الشهر الاخير اجتاز تليينا مدفعيا ثقيلا. ما كان ليس ما سيكون. جهاز الامن سيحصل على مزيد من المال. وقد بات هذا واضحا. السؤال هو كم.
    أول أمس كشف هنا زميلي يهودا شارون النقاب عن النية لاخراج ميزانيات التقاعد واعادة التأهيل من وزارة الدفاع ونقلها الى وزارة المالية. مبادرة مباركة. هكذا يتم، بالمناسبة، في كل باقي الوزارات. اذا كنا أخذنا كل التقاعدات لكل المعالمات والمعلمين المتقاعدين واضفناها الى ميزانية التعليم، يخيل لي أن هذه ستكون الميزانية الاكبر في اسرائيل.
    ولكن يوجد شيء ما آخر. مبادرة اخرى، مشوقة، وبرأيي ايجابية، تدور على طاولات كبار المسؤولية في مجلس الامن القومي وفي وزارة الدفاع ايضا. وحسب هذه المبادرة ستجرى مراجعة لكل ما يتعلق بميزانية قسم اعادة التأهيل، والتي هي ميزانية مخصصة لمعوقي الجيش الاسرائيلي. فقد ازدادت هذه الميزانية بوتيرة مفزعة منذ سنين. وما كان يفترض أن يكون حرصا حقيقيا وسخيا من الدولة لاولئك الذين ضحوا باجزاء من أجسادهم كي يحموها، اصبحت صناعة مدرة، تعيل محامين وتحول الاف الاشخاص الذين مرضوا او فقدوا ساقا أو فزعوا من شيء ما في اثناء خدمة الاحتياط، او حتى في اثناء الفرار من الجيش، الى معوقي الجيش الاسرائيلي.
    وحسب المبادرة، فان ميزانية قسم اعادة التأهيل ستحصل على مكانة موازية لمكانة ميزانية سلة الادوية: الدولة تقرر إطارها الاقتصادي، حجم المبلغ الذي تبدي الاستعداد لانفاقه عليها. ويوزع المال بمعايير تقررها لجنة جماهيرية خاصة برئاسة قاضي عليها متقاعد. ولن يكون ارتفاع حقيقي في هذه الميزانية. هذا هو الموجود ومعه ينبغي تدبر الامر. اعتقد أن هذه مبادرة مباركة. فمن اجل وقف هذا الجنون هناك حاجة لشجاعة جماهيرية. منظمة معوقي الجيش الاسرائيلي هي اللوبي الاقوى في الدولة. معظم اولئك الذين يترأسوها لم يصابوا في ميدان المعركة. هذه عصبة من المتفرغين الذين جعلوا مقدرات دولة اسرائيل بئر سمن للاصدقاء والمقربين. حان الوقت لوقف هذا الامر.
    3. لجنة شباس تشكلت، واذا بها تصبح نكتة. امس، في مقابلة تلفزيونية، قال البروفيسور وليم شباس، رئيس لجنة الفحص التي شكلها مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة لاحدث الجرف الصامد ما قاله عن بنيامين نتنياهو في حينه انه اعتقد بانه يجب أن يقدم الى المحاكمة في أعقاب احداث «الرصاص المصبوب». هذا القول يمزق القناع عن وجه شباس، عن وجه الام المتحدة ويكشف ازدواجية مجلس حقوق الانسان، لن بنيامين نتنياهو لم يكن رئيس الوزراء في «الرصاص المصبوب» بل ايهود اولمرت. وحتى هذه المعلومة الاساسية لم يكلف شباس نفسه عناء التعرف اليها قبل أن يكذب، في محاولته لتبرير اعدائه لاسرائيل.
    ان المعضلة المتمثلة في المثول امام اللجنة والتعاون معه أم لا ليست سهلة. توجد حجج ثقيلة الوزن الى هنا والى هناك. بعد أن سمعت أمس كل الاطراف، يخيل لي أن من الافضل عدم المثول. يوجد حد لازدواجية الاخلاق.
    لقد وصل الامين العام للامم المتحدة الى هنا منذ وقت غير بعيد في طائرة مولتها حكومة قطر، التي هي الراعية لحماس. وبعد ذلك مولت الامم المتحدة شخصا في ماضيه أقوال حادة كثيرة ضد زعماء اسرائيليين، بمن فيهم شمعون بيرس. بالمناسبة، هذا الرجل، البروفيسور شباس كان صادقا امس بما فيه الكفاية كي يعترف بالفم المليء بـ «ازدواجية اخلاق» الامم المتحدة.
    وبالفعل، يخيل لي أنه لا يوجد سبب يجعلنا نشارك في هذه اللعبة. توجد سبل لنقل الادلة، الصور، المواد التي جمعها الجيش الاسرائيلي (كجزء من دروس غولدستون) الى اللجنة، دون التعاون معها. وبالتوازي، كنت سأتبنى اقتراح مايكل اورن، السفير الاسرائيلي السابق في واشنطن، الذي دعا امس الى مبادرة اسرائيلية لاقامة لجنة فحص اسرائيلية بتكليف من الحكومة، لفحص أحداث الجرف الصامد. عندما تتشكل مثل هذه اللجنة وتؤدي دورها، تعطل ضرورة الهيئات القانونية الدولية للامم المتحدة. اذا ما ترأس اللجنة قاضي عليا معروف في العالم، يحتمل أنه بدلا من أن تسرق الامم المتحدة شرعيتنا، نسرق نحن عرضها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    أعطوهم ميناء!
    اذا كان للغزيين ميناء، سيكون صعبا على حماس وعلى «داعش» ان يضماهم الى صفوفهما، غزة المحتلة بالمقابل ستدفعهم الى حضن الشيطان

    بقلم: حاييم آسا،عن يديعوت
    سهل جدا أن نلاحظ بان الحديث عن احتلال غزة وطرد حماس مقنع، سلس وبالاساس سهل جدا. ولكن ليس دوما ما يسمع سلسا، لامعا ومناسبا لحدث عسكري ما قبل 12 سنة – هو الامر الصحيح. العكس هو الصحيح. كل الاخرين هم هاذون، يسرويون، غير مصممين وباقي الخضراوات.
    رغم ذلك، ورغم السهولة التي لا تطاق في نظري لاحتلال غزة وكسر عظام حماس من المهم طرح موقف مضاد. فمعقد اكثر وبالاساس يتعارض مع عصائر معدتنا وربما حتى لا ينسجم تماما مع تاريخ العلاقات مع حماس. في إطار محادثات المفاوضات في مصر يطالب الفلسطينيون بميناء، مطار، تحرير سجناء وغيرهم. فهل نعطيهم ميناء؟ تصرخ الاصوات عندنا. هل نفتح معبر رفح – حتى بسيطرة مصر أو م.ت.ف؟ هل نعطي جائزة لنار الصواريخ؟ لاولئك الذين لم يستجيبوا لست هدنات؟ ومؤخرا حتى سمعنا وقرأنا اقوال جنرالات معروفين انجرفوا نحو هذا الخطاب.
    إذن تعالوا نجري حسابا صغيرا، نحقق فيه في الاداء، ونرى معنى احتلال غزة: كم قتيلا سنتكبد في احتلال غزة، جباليا وقلب المدينة؟ لنفترض 100 (وهناك من يقول 300 أو اكثر). اسرائيل تحكم غزة، تتكبد على الاقل 1 – 4 قتيلا في اليوم، وليس فقط لان السيطرة ستستوجب قوات ثابتة وتجبر على البقاء داخل غزة سنتين على الاقل من اجل تطيير حماس، بمعنى، 1 – 2 آخرين من القتلى بالمتوسط في اليوم على مدى هاتين السنتين. وها نحن نصل الى ثمن 800 – 1.500 قتيل آخر (أتذكرون لبنان؟). ولنفترض أننا صفينا حماس. فتصفية حماس لن تبقي سكان غزة في فراغ اسلامي. وهم لن يصبحوا صهاينة أو يتوبوا الينا. سيبقون في غزة عرضة لتأثير عدة تيارات: حماس نفسها، القاعدة ولاعب جديد يحتل أراض هامة في العراق، في سوريا، والان في لبنان ايضا، يسمى داعش. منظمة وحشية ومتطرفة بجنون. من سيمنعها في هذه اللحظة من السيطرة على غزة. بالفعل، حماس وكذا م.ت.ف وجيش لبنان (وهم في معارك مباشرة منذ الان)، الاردن، مصر وغيرها.
    تهديد داعش حقيقي، هو هنا، بذوره مغروسة في غزة، وهو محمل بالمال ويسحب أبناء الاسلام وراءه في الشرق الاوسط. المعركة السياسية في غزة ستكون بين حماس وداعش. واذا «طارت» حماس، ستكون داعش. واذا لم «تطر» فانهما سيضعفان الواحد الاخر.
    إذن ماذا نكون فعلنا؟ اذا كان للغزيين ميناء – وهكذا يمكنهم ربما ان ينالوا الرزق – فانه سيكون لحماس ولداعش معا صعب اقناع الغزيين الذين ينالون الرزق الانضمام الى صفوفهم (شريطة أن يكون الميناء مراقبا). في وضع غزة محتلة ومحاصرة، سيكونون فقط ضد اسرائيل وسيركضون الى حضن الشيطان. إما حماس نفسها أو الشيطان الاصلي – داعش. هذه النتيجة التعيسة يسميها اليمين تصميما.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 22/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:33 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 14/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 13/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 12/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 10/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:43 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •