النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 22/09/2014

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 22/09/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الاثنيـــن 22/09/2014 م


    في هــــــذا الملف

    لا سامية دبلوماسية
    لا يوجد أي خلاف في أن الـ«مناطق» لم تكن «فلسطينية» أبداوالقول بأن إسرائيل دولة احتلال لا يوجد له سند قانوني
    بقلم:أفيشاي عبري،عن معاريف
    أوباما ـ على المنزلق السلس
    بقلم:شموئيل روزنر،عن معاريف
    اليسار الإسرائيلي الجديد
    إنه ما عدا قلة قليلة منه مهادن للاحتلال لا يعمل شيئا كي ينهيه ويُخلص إسرائيل منه
    بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس
    يصعب أن نكون معا
    لا تنجح الوحدة مع اختلاف الأعراق والقوميات في أوروبافكيف يحاولون هنا أن يفرضوا على الشعبين دولة يهودية عربية؟
    بقلم:بن درور يميني،عن يديعوت
    داعش والاعلام
    إستولت «داعش» على اهتمام الإعلام الغربي بسبب قدرتها على التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بصورة عبقرية
    بقلم:غاي كلنر،عن اسرائيل اليوم









    لا سامية دبلوماسية
    لا يوجد أي خلاف في أن الـ«مناطق» لم تكن «فلسطينية» أبدأو القول بأن إسرائيل دولة احتلال لا يوجد له سند قانوني

    بقلم:أفيشاي عبري،عن معاريف

    ان البحث في مصير مناطق يهودا، السامرة وغزة يصمم السياسة الاسرائيلية منذ 47 سنة. يمكن القول ان خطابنا السياسي اختطف ومحتجز كرهينة في أقبية موضوع «مستقبل المناطق». وبالتأكيد ليس هذا موضوعا عديم الاهمية، ولكن المكان المخصص له في الخطاب الجماهيري أكبر بكثير من مكانه الحقيقي. فالمكانة القانونية لهذه الاراضي وحتى المخاطر الامنية الكامنة في السكان المعادين الذين يقطنون فيها ليست الموضوع الهام او الاكثر الحاحا للمجتمع الاسرائيلي، ولا حتى الثاني في اهميته. فهامة أكثر بكثير المناقشات عن طبيعة المجتمع، نظامه الاقتصادي والتنظيم اللوجستي والاداري فيه. ولكن في الخطاب الجماهيري، تدحر هذه المواضيع بشكل دائم الى ما وراء النقاش عن «المناطق».
    من كسب من الاهمية المصطنعة لموضوع «المناطق»؟ لمن كان هاما له ابقاؤه في العناوين الرئيسة؟ أولا وقبل كل شيء، أعداء اسرائيل: العرب والمحافل المناهضة لليهود في اوروبا. العرب، الذين فقدوا كل أمل في ابادة اسرائيل بقوة الذراع، نقلوا في السبعينيات حربهم الى المستوى الدبلوماسي والدعائي. وكان التنديد باسرائيل كدولة غير اخلاقية الحجر الاساس في هذه الحرب، ووفر حكم اسرائيل في مناطق يهودا والسامرة على السكان العرب الكثيرين البرنامج الكامل لهم. فلا يوجد أي خلاف في أن مناطق يهودا والسامرة لم تكن «فلسطينية» أبدا، وعرض اسرائيل كاحتلال وحشي لا يوجد له اي سند قانوني، ولكن من ناحية اعلامية فان «الاحتلال» هو كنز لاعداء اسرائيل، يحرصون على استغلاله حتى النهاية.
    جهة أخرى أدارت الحرب ضد اسرائيل، ولكنها غابت عن ناظر الجمهور الاسرائيلي، هي الاوروبيون. فكراهية اسرائيل في اوروبا تقدم في وسائل الاعلام الاسرائيلية كصفة للمشاغبين من الهوامش الاجتماعية، ولكن الحقيقة هي أن منظمات كبيرة ومحترمة، بما فيها منظمات حكومية، شريك كامل في الحرب ضد اسرائيل وتتبرع بمليارات اليوروهات لتعزيز ونشر الادعاء المركزي للعرب: اسرائيل هي دولة شريرة وغير اخلاقية بمجرد وجودها، ولهذا فليس لها اي حق في الوجود. كتاب رائع صدر مؤخرا، «امسك اليهودي»، بقلم الصحافي توبيا تننبوم، يكشف النقاب عن بعض من حجم الدور المفزع للمنظمات الاوروبية في الاعلام والدبلوماسية المناهضة لاسرائيل (والتي هي مناهضة لليهود)، ضمن امور اخرى من خلال تمويل منظمات «حقوق الانسان» التي يشغلها الاسرائيليون العاملون، بنية مبيتة أم بغير وعي، ضد دولتهم.
    مفارقة مريرة هي أن السلوك الاخلاقي لاسرائيل على مدى السنين وفر الذخيرة لاعدائها. فباصرارها على منح تفسير موسع لمسؤوليتها عن يهودا والسامرة، طبقت الدولة التعليمات الانسانية لميثاق جنيف تجاه السكان هناك، رغم أنه ليس للميثاق مفعول حقيقي في المنطقة (التي هي قانونيا ليست «ارض محتلة»، كونها لم تحتل من دولة تدعي الملكية عليها). فالنزعة الغريزية الاخلاقية للحرص على مصالح السكان الى ما يتجاوز ما يتطلبه القانون الدولي عرضت في العالم كاعتراف جزئي بادعاءات العرب الملكية على المكان، وشكلت سلاحا أولا في درجته ضد دولة اسرائيل. سلاح اقوى بكثير من صواريخ حماس.
    على الاسرائيليين أن يفهموا أن الاحاديث عن «حل المشكلة الفلسطينية» هي في معظمها أم في كلها حرب دبلوماسية ضد اسرائيل، تحركها اللاسامية البسيطة. يجب أن نعيد البحث في يهودا والسامرة الى حجومه الحقيقية. على حكومة اسرائيل أن تحمي شعبها من الراغبين بايقاع الشر به والا «تحل المشكلة
    السياسية» وباقي التعابير المغسولة التي معناها القضم من حق الشعب اليهودي في دولة مستقلة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    أوباما ـ على المنزلق السلس

    بقلم:شموئيل روزنر،عن معاريف

    الجنرال لويد اوستن، تماما مثل القائد الاعلى براك اوباما، صنع تاريخا: فهو الجنرال الاسود الاول الذي اختير ليترأس قيادة المنطقة الوسطى الامريكية التي تسيطر ضمن مناطق اخرى على ساحة العراق وسوريا، وبالتالي على القتال ضد الدولة الاسلامية ايضا. الاسود الاول عين الاسود الاول، ولكن ليس لان الرجلين يتفقان في كل شيء. فمرتين على الاقل، في ظروف حاسمة، اختار اوباما العمل ضد مشورة الجنرال لويد. المرة الاولى كانت عندما أوصى لويد، كقائد القوات في العراق عدم سحب كل القوات الامريكية من الدولة، بل ابقاء اكثر من 20 الف جندي في العراق. اما اوباما فاختار طريقا آخر.
    المرة الثانية هي الان. فلويد يعتقد أن هزم الدولة الاسلامية يستوجب تواجدا بريا لقوات امريكية خاصة، لا تدرب فقط بل وتعمل كتفا بكتف مع وحدات محلية في المعارك ضد داعش. أما اوباما فيعتقد خلاف ذلك. ففي خطابه قبل نحو اسبوع ونصف عندما أعلن للامة ما ينوي عمله، شدد اساسا على ما لا ينوي عمله: لن يكون تواجد بري، لن تكون قوات مقاتلة، وكل شيء سيتم من الجو. فالحرب ضد داعش، قال اوباما، ستشبه بقدر اكبر ما فعلته امريكا في اليمن – الاغتيالات بواسطة الطائرات غير المأهولة – مما فعلته في بداية العقد الماضي في افغانستان في والعراق.
    ليس سهلا ان يكون المرء قائد المنطقة الوسطى الامريكية. ليس سهلا في عهد اوباما، الذي ابعد ترفيع اوستن بسبب خلافات الرأي المتعلقة بالصراع ضد النووي الايراني. لم يكن سهلا ايضا في عهد بوش،عندما استبدال الجنرالات الواحد بالاخر الى أن وجد الجنرال الذي يعرف – على حد قول الرئيس لينكولن عن الجنرال يولست غرانت – كيف ينتصر. كان هذا دافيد بتراوس، الذي اودعه الرئيس بوش مهامة تعزيز القوات في العراق. في 2008 تسلم بتراوس القيادة، ولكن بعد سنتين من ذلك خفض رتبة – طوعا – عندما استجاب لطلب الرئيس اوباما محاولة انقاذ المهامة في افغانستان. ومع اعتزاله عينه اوباما رئيسا لـ «CIA» ولكن بتراوس لم يصمد في هذا المنصب. ففضيحة جراء قصة غرام كانت له مع من كتبت سيرته الذاتية أجبرته على الابتعاد عن الحياة العامة.
    الـ «CIA» برئاسة خليفة بتراوس، جون برنان، هو المرشح لقيادة القوات الامريكية الخاصة التي ستنضم الى المعركة ضد داعش، اذا ما وعندما يتطلب الامر ذلك. وتحدث الجنرال مارتين دمبسي في الشهادة المشوشة امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاسبوع الماضي عن هذه الامكانية كامكانية قائمة، ظاهرا في خلاف صريح مع تعليمات الرئيس. «تعليمات الرئيس كانت واضحة»، كما عقبوا في البيت الابيض. واضحة لمن؟ يبدو ان الجيش لم يسلم بعد بها او لا يعتقد أنها ستجلب النتيجة المنشودة. كما أن سناتورات تساءلوا عن جوهر التناقض. بوب كوركر من تنسي استنتج أنه «لا توجد استراتيجية بعد» لادارة اوباما ببساطة، وهو ليس الوحيد الذي اعتقد ذلك.

    «ليست حربا – حربا»

    ان الخطاب الذي أعلن فيه اوباما عن خطته لمستقبل داعش كان منذ البداية استجابة للانتقاد الذي وجه له في أنه «ليس له استراتيجية». فكيف عرف الامريكيون أن ليس له استراتيجية؟ عرفوا، لانه هو نفسه قال لهم ذلك. زلة لسان أكثر مما هي بيان مخطط له، جرت وابلا من ردود الفعل وأجبرته على أن يثبت أن لديه خطة متبلورة او على الاقل التظاهر أن لديه واحدة كهذه.
    عندها خطب اوباما، وأعلن أنه سيهاجم من الجو، ليس من الارض، في العراق، ولكن في سوريا ايضا، وانه سيبلور تحالفا. اما النجاح حاليا فهو محدود. الهجمات مستمرة، ولكن التحالف يعرج قليلا. كما سجلت عدة تحذيرات حادة من الروس والايرانيين ضد الهجوم في سوريا، وان اوباما سيتعين عليه أن يقرر اذا كان سيتجاهلها ويخاطر بهذا التجاهل. واعلن الايرانيون أنهم رفضوا عرضا امريكيا بالتعاون. اما حكم الاسد فاعلن بالذات أن الامريكيين يريدون التعاون – الادعاء الذي ترده الادارة ردا باتا. ومهما يكن من أمر، فان الجدال يحتدم، او في واقع الامر ثلاثة جدالات: 1. هل يوجد للرئيس اوباما استراتيجية أم ان هذه ليست أكثر من حملة علاقات عامة؟ 2. على فرض أنه توجد استراتيجية، فهل هي الاستراتيجية الصحيحة؟ 3. ولماذا ينبغي للامريكيين أن يقاتلوا ضد داعش؟
    على السؤال الثالث يسهل ظاهرا الاجابة، حيث ان الرئيس نفسه أجاب عليه في خطابه. وهو لم يقنع الجميع. فاصحاب الرأي، مثل رمزي مرديني من «المجلس الاطلنطي»، ممن يعتقدون أن التدخل الامريكي هو الذي سيؤدي الى هجمات مضادة من الدولة الاسلامية على أهداف أمريكية، بينما الوقوف جانبا سيكون هو العمل الاكثر منطقيا. وحتى وقت غير بعيد، فان محافل داخل الادارة ايضا اعتقدت ذلك، وتغيير موقفها جاء في موعد مفاجيء قريب وربما مشبوه، من قرار الرئيس القاء خطاب للامة عن الحرب المرتقبة. فالادارة تدعي أن معلومات جديدة أدت الى اعادة تقدير شدة الخطر. هناك من يعتقد أن بالذات عدم رضى الجمهور من اوباما وشدة الهزة من قطع رؤوس الصحافيين الامريكيين هي التي أدت الى تغيير المواقف في الادارة.
    عن السؤال الثاني لا معنى للاجابة قبل الاجابة على الاول، والجواب على الاول ليس سهلا. فقبل شهر فقط تقريبا قال اوباما لصحيفة «نيويورك تايمز» ان تسليح المعتدلين في سوريا كي يقاتلوا ضد اسرائيل «كان دوما ضربا من الخيال». اما الان فهو يريد ان يسلح ذات المعتدلين ممن اعتبرهم منذ وقت قصير مضى كـ «اطباء سابقين، مزارعين، صيادلة وما شابه»، وقضى أن احتمال أن ينجحوا في حمل السلاح والقتال بنجاعة ضد قوات مدربة يبدو صغيرا.
    وهذا ليس الامر الوحيد الذي تجد الادارة صعوبة في أن تعرض فيه موقفا واضحا على مدى الزمن. فحتى التعريفات البسيطة هي تحديات معقدة. فهل ما تفعله الان امريكا جدير بلقب «حرب»؟ في خطابه نفسه لم يذكر اوباما الحرب. وفي الايام التالية واصلت الادارة هذا الخط. فقد قضى وزير الخارجية جون كيري أن الحديث يدور عن «عمل لمنع الارهاب». وترددت مستشارة الامن القومي لدى اوباما، سوزان رايس، بصوت عال: «لا أعرف اذا كان ينبغي ان نسمي هذه حربا أم حملة ضد الارهاب». ولكن بعد بضعة ايام من ذلك، تحت ضغط المراسلين، قضى الناطق بلسان البيت الابيض أن «امريكا في حرب». والادميرال جون كيربي، الناطق بلسان وزارة الدفاع، أكد التشخيص: «نحن نعرف أننا في حرب مع داعش».
    «حرب أم لا حرب؟ ام ربما هذه حرب، ولكن مثلما اقترح إد مورسيه في مجلة «الاسبوع» ليس «حربا – حربا». هذه مسألة تعريف، ولكن ايضا مسألة اعلان نوايا واظهار جدية. فكلما تورط الرئيس في محاولاته السير مع سترة واقية والشعور أنه لا يرتديها، الخروج الى المعركة ولكن دون التعهد بالكثير – هكذا تتآكل ثقة من يتابعه في أن لديه بالفعل خطة عمل.

    من يرقص على أنغام من؟

    كما اسلفنا حتى لو كانت لدى اوباما خطة عمل، فينبغي السؤال ما هي فرصها للنجاح. جنرالاته، اعربوا بشكل غير مباشر عن رأيهم: يحتمل الا يكون هذا كافيا، يحتمل ان يضطروا الى «التوصية للرئيس» مثلما قال دمبسي باتخاذ وسائل اخرى. وهذا البيان جعل اسرة تحرير «النيويورك تايمز» تقفز. فهم يشخصون منذ الان «المنزلق السلس» الذي يقود أمريكا من تدخل محدود، من حجرة الطيارة، الى الحرب. وأفاد مراسل الصحيفة، بيتر بيكر أن الرئيس شعر أنه «يدفع» الى الحرب التي ليس مستعدا بالضرورة لها.
    في احاديث طويلة اجراها الرئيس مع مستشارين من خارج الادارة في الاسابيع الاخيرة أكثر من التذمر من الظلم الذي احيق به بسبب الحذر الذي يتخذه. «انا لا اعتزم الاعتذار عن الحذر في هذه المجالات»، قال لهم اوباما. ويسخر منتقدو الرئيس من هذا الوصف. «انا لا اعلم بوجود احد ما ينتقد الرئيس على أنه حذر»، كتب جونا غولدبرغ، محرر المجلة اليمينية «ناشيونال جورنال».
    أما وولتر راسل ميد، رجل «امريكان انترست» وأحد المراسلين البارزين في أمريكا في مواضيع السياسة الخارجية، فقد ضرب الرئيس بلا رحمة: «الانتقاد الحقيقي على الرئيس ليس لان سياسته الخارجية محسوبة جدا، بل لان كل الحسابات لا تنتهي بسياسة تنجح بالفعل». فللدولة الاسلامية توجد قوة اقل مما توجد لاوباما، يوجدا لها مال اقل ووسائل اقل، «ولكن من يعمل ومن يريد؟ من يرقص على انغام من؟».
    في واقع الامر، ما يكتبه راسل ميد يوحد الاجوبة على السؤالين الاول والثاني. بمعنى، كلما وجد اوباما صعوبة في ان يعرض على الجمهور شيئا يبدو كاستراتيجية واضحة، فانه يسحب البساط من تحت اقدامه. فاظهار التصميم، الالتزام بالمهامة، هو جزء من الاستراتيجية. اما اظهار التردد والتلبث وعدم الانسجام، الرسالة المشوشة، فيخرج المعنى من الاستراتيجية، حتى لو كان هناك مثل هذه. فهي لا تمنح الامان لاعضاء التحالف الذي تجد الولايات المتحدة صعوبة في تكوينه، وهي تعطي العدو احساسا أن بوسعه، بجهد معقول أن يتغلب على العائق الامريكي.
    يحتمل أن يكون تعيين الجنرال جون الن بالذات بقيادة الحملة ضد داعش هو سبيل اوباما لاظهار التصميم. ينبغي اعطاء الحظوة للرئيس: حتى وان لم يكن سهلا دوما عليه ان يتدبر أمره مع جنرالاته، وحتى لو لم تكن مشورتهم جيدة دوما في نظره، فهو مستعد لان يواجه المصاعب مع قادة صلبين لم يحرصوا دوما على الثناء عليه. الن، عزيز بعض المنتقدين الحادين للرئيس ومن أوصى بالعمل ضد داعش منذ قبل بضعة اشهر، هو واحد كهذا. وفي نهاية الصيف، حتى قبل أن تكون للرئيس استراتيجية، كتب مقالا دعا فيه الى «سحق داعش» تماما. وأسف الجنرال لقرار الرئيس الخروج من العراق وسربوا قراره العودة للعمل في العراق، ولكنه دعا الى توسيع العملية الى سوريا ايضا. الن، بكلمات اخرى، يبدو أكثر تصميما من اوباما، ويريد مهامة اكثر شمولا من تلك التي أقرها الرئيس حتى الان.
    السؤال – هل اوباما سيكبح جماح الن أم أن الن سيجر اوباما – هو الذي سيحسم الى أين تصل الحرب.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    اليسار الإسرائيلي الجديد
    إنه ما عدا قلة قليلة منه مهادن للاحتلال لا يعمل شيئا كي ينهيه ويُخلص إسرائيل منه

    بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس

    اليسار الاسرائيلي الجديد يأكل بالسكين والشوكة وبفم مغلق، ولا يعتمد بمرفقه على المائدة؛ وهو يعلم ايضا أنه لا حديث على الطعام. ولا يريد اليسار الاسرائيلي الجديد أن يُغضب أحدا ولا أن يقض مضاجع الاسرائيليين ولا سيما بين الثانية والرابعة بعد الظهر.
    اليسار الاسرائيلي الجديد ذو مسؤولية، وصهيوني وأمني ومحافظ على الرسمية. وهو يصمت في الحروب ويدع الجيش الاسرائيلي ينتصر؛ ولن يقول أبدا كلمة سوء في الجيش الاسرائيلي الذي هو الجيش الأكثر كما تعلمون. وبعد بضعة اسابيع في الحرب فقط، في كل حرب، قد يستيقظ من غفوته ويقول شيئا ما في الحاجة الى انهائها، أو قد يقول إن مرحلة من مراحل الحرب لم تكن توجد حاجة اليها؛ ويتجرأ احيانا على أن ينتقد «التوقيت»، وقد يتلو شيئا ما ايضا عن الحاجة الى الحرص على العلاقات بالولايات المتحدة التي هي قدس الاقداس. والقانون الدولي، وقوانين الحرب، والاخلاق والضمير كلمات محظورة في نظر اليسار الاسرائيلي الجديد، فهو يقول في الاكثر شيئا ما عن الاضرار بصورة الدولة، ويقول إنه يؤيد السلام والدولتين واوسلو وجنيف.
    وهو يعارض بالطبع رفض الخدمة العسكرية من اليمين واليسار، فهو غير مهذب في نظره. وهو «يضعضع» أسس النظام ويعدو على النظام الحسن الذي يضطهد فيه الجنود الاسرائيليون الفلسطينيين. وهو يهاجم رافضي الخدمة العسكرية بلطف أكثر من اليمين لأنه يجب عليه أن يبرهن على أنه ليس كذلك.
    ويذهب اليسار الاسرائيلي الجديد للمظاهرات بشرط أن تتم في حالة جوية مريحة، واذا كانت في الأساس لذكرى اسحق رابين الذي «قُتل السلام» بموته. فلولا يغئال عمير، ولولا ذلك الوغد لأصبح السلام موجودا. إن هذا اليسار يشتاق لرابين، ويا لشوقه. وإن جزءا منه أولاد الشموع من الميدان الذين كبروا، وجزؤه الآخر آباؤهم، وهذا اليسار يحب العرب ولا سيما اذا كانوا يسمون «سيد قشوع».
    وهو ايضا يحب «المقلوبة». ويكره حماس وداعش والارهاب، والحريديين ايضا. والامور أكثر تعقيدا مع المستوطنين فالحال أمر مصالحة. لا مع شباب التلال لكن مع «المعتدلين». أما اولئك الذين هم من «البؤر الاستيطانية غير القانونية» فهم مُخلون بالقانون لكن من هم من «الكتل الاستيطانية» لا بأس بهم فالاجماع واقع عليها، وقد وافق الفلسطينيون والامريكيون ايضا من قبل على إبقائها. ويعارض هذا اليسار بالطبع مقاطعة اسرائيل وحنين الزعبي ايضا. إن الاحتلال مُفسد لكن ماذا نفعل؟.
    ويُبغض أكثر من كل شيء «اليسار المتطرف» الذي يسرق اليسار منه ويُبعد عنه الجماهير التي تطرق أبوابه.
    ليس اليسار الاسرائيلي الجديد لا يسارا ولا جديدا. إن عمره عمر الدولة والمستوطنات التي جزء منها من فعل يديه، وكان يسمى ذات مرة اليسار الصهيوني.
    واذا كان الوسط في اسرائيل يمينا متنكرا فان هذا اليسار وسط متنكر فلا عجب من أنه يسمي اليسار الذي عن يساره «يسارا متطرفا». لكن المتطرف بعيد عن التطرف. إن بادر ماينهوف أو الكتائب الحمراء يسار متطرف.
    واليسار «المتطرف» هو الوحيد الباقي في اسرائيل. وهو ليس متطرفا ولا عنيفا وهو هامشي ولا تأثير له وهو مُبعد. ويشارك اليسار المتنكر في حفل سلبه شرعيته بل إنه يشرف عليه احيانا، وهو يؤيد حرية التعبير لكنه يرى أن اليسار المتطرف يبالغ كثيرا؛ فهو يتجرأ على اعتقاد أنه يوجد تناقض بين يهودية وديمقراطية، وتخيلوا أنه يتخلى عن اليهودية. وهذا مُضر بالامر فلو أنه اعتدل فقط لأمكن أن يكون تأثيره أكبر.
    إن هذا اليسار الوهمي صابر على الاحتلال منذ 47 سنة، ولا يعني ذلك أنه يؤيده لا سمح الله، لكن العجلة (والتطرف) من الشيطان. وهو مُخلده في الحقيقة فهو الوجه الجميل الذي يقف من ورائه. وهو سينتصر بعد قليل لكن دعوه فقط يسير في طريقه التي لا تصد أحدا والتي ستأتي بدعم الجماهير الذي تحسن الهوادة من اجله، وسترون بعد فهو سينتصر قريبا جدا وسينتهي الاحتلال ويأتي السلام.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    يصعب أن نكون معا
    لا تنجح الوحدة مع اختلاف الأعراق والقوميات في أوروبافكيف يحاولون هنا أن يفرضوا على الشعبين دولة يهودية عربية؟
    بقلم:بن درور يميني،عن يديعوت

    إن اوروبا لا تنتقض عراها ولا الاتحاد الاوروبي ايضا. لكن شيئا ما يحدث هناك. صوتت اكثرية بلغت 55 بالمئة في اسكتلندة تعارض الانفصال عن بريطانيا ولهذا ستبقى المملكة موحدة، لكن زيادة المشاعر القومية قوة بعد مئات سني الوحدة تشهد على الاتجاه الذي تتجه اليه القارة.
    منذ كانت الحرب العالمية الثانية عمل في اوروبا توجهان متناقضان هما نتاج دروس تلك الحرب. فكانت ثم من جهة موجة ضخمة من تبادل السكان لانشاء دول قومية متجانسة بقدر المستطاع. وقد أعلن تشرتشل قبيل انتهاء الحرب قوله: «لن يكون بعد الآن اختلاط بين السكان وهو شيء يُحدث ما لا يحصى من المشكلات… إن تغييرا مطلقا يقف على الباب وأنا لست قلقا لاعمال الترحيل المتوقعة». وهذا ما حدث بالضبط. فقد جرب عشرات الملايين تجربة الاجتثاث القاسية قبل الحرب وفي اثنائها، وجرب اكثر من 20 مليون انسان التجربة تلك في السنوات الخمس التي تلت الحرب وكان ذلك فصلا آخر من فصول تحقيق فكرة تقرير المصير الذي هو مادة مركزية ايضا في نطاق الامم المتحدة.
    وكانت الوجهة الثانية المضادة تماما هي انشاء اوروبا الموحدة. وقد استوت الفكرة مخلوقا تاما إذ بدأ الاتحاد الاوروبي وميثاق شنغان عمل محو الحدود، وأخذت القومية تتراجع أمام عصر ما بعد القومية وتعدد القوميات وفتح أبواب الهجرة. واستمدت فكرة «الشرق الاوسط الجديد» جزءا كبيرا من قوتها مما حدث في اوروبا لأنه اذا نجح ذلك هناك فلماذا لا ينجح ايضا بين مصر والاردن وسوريا ولبنان واسرائيل؟.
    بيد أن الفرح سبق أوانه. ولم تُحدث قرارات الوحدة الاقتصادية والغاء الحاجة الى تأشيرات المرور مشاعر متشابهة عند عشرات الملايين الذين تمسكوا ايضا بالهوية وبتقرير المصير وبالقومية. ولو أن يوغسلافيا اصبحت ديمقراطية متعددة الاعراق لاستطاعت أن تندمج في الاتحاد الاوروبي اندماجا ممتازا لكن ذلك لم يحدث إذ تفككت يوغسلافيا الى سبعة كيانات قومية جديدة على أساس كثرة عرقية – وكان ذلك مسارا صاحبه تطهير عرقي آخر. وحدث ذلك قبل ذلك في تشيكوسلوفاكيا التي انقسمت الى دولتين قوميتين دون قطرة دم واحدة. وحدث بالطبع في الاتحاد السوفييتي الذي تفكك بحسب مركباته العرقية والقومية.
    ولم ينقض ذلك لأنه قد يوجد قريبا استفتاء للشعب في كتالونيا التي يريد كثير فيها الانفصال عن اسأنيا، وتُسمع اصوات مشابهة ايضا في ايطاليا – في الشمال الغني الحسن الحال – وفي بلجيكا ايضا حيث توجد جماعتان عرقيتان. وهذا ما يحدث في الحقيقة ايضا في شرق اوروبا. لن ينجح ضيف من العالم الخارجي في أن يفهم بالضبط ما الفرق بين الاوكرانيين والروس؛ لكن يوجد فرق، وهم ينزفون بسببه. وحدث في الجانب الذي هو أقرب الى الغرب بين اوكرانيا وبولندة بعد الحرب العالمية الثانية تبادل سكان بلغ عددهم 1.4 مليون. وليس ذلك لذيذا لكن الهدوء غالب هناك منذ ذلك الحين. ولم يحدث ذلك في الجانب الشرقي وكانت النتيجة ثورات وطلب استقلال.
    هل يوجد درس للشرق الاوسط؟ في اوروبا حضارة مشتركة وقيم مشتركة والدين نفسه على نحو عام ايضا. وبرغم ذلك تحظى الرغبة في تقرير المصير باظهار جديد. والوضع في الشرق الاوسط اسوأ: فسوريا والعراق تنتقضان، ولا يُمكّن أحد من استفتاء شعبي للجماعات التي تريد تقرير المصير. فالسنيون لا يتفقون مع الشيعة، والاكراد لا يتفقون مع العرب، ويوجد برغم ذلك من اليمين واليسار من يحاولون أن يفرضوا علينا دولة كبيرة واحدة يهودية عربية. وهذا لا ينجح في القارة الموحدة ولن ينجح في الشرق الاوسط المقسوم.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    داعش والاعلام
    إستولت «داعش» على اهتمام الإعلام الغربي بسبب قدرتها على التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بصورة عبقرية

    بقلم:غاي كلنر،عن اسرائيل اليوم

    كيف تحولت منظمة ارهابية مجهولة في غضون بضعة اسابيع الى اسم معروف في كل بيت وموضوع حديث في كل صالون باعتبارها التهديد العالمي «الجديد» للحضارة الغربية؟ اجل، تعلمت قوات داعش قواعد لعب الاعلام الغربي، ويبدو أن الحديث هنا اذا استثنينا ارهابيين لا زمام لهم، عن رجال اعلام ماهرين يعرفون كيف يُحدثون تأثيرا كبيرا بمال قليل.
    إن نجاح إشهار تهديد داعش يشمل عددا من العناصر المركزية: فكل العمليات الارهابية تنفذ بحسب شيفرة اعلامية ثابتة ولغة اعلانية متميزة تضمن تعريفا وابرازا للمنظمة في وسائل الاعلام مع اظهار الحال، والتلوين والمشاهد المكررة المنفذة بالطريقة نفسها.
    تعرض داعش تفكيرا في كل دقيقة ودقيقة، واخراجا حريصا مع تأكيد رمزية كل عنصر في «اطار الارهاب». فعلى سبيل المثال يستعملون في مشهد «قطع الرأس» اللون الاسود الذي يمثل في الاسلام المؤمن الخالص بازاء البرتقالي الذي يمثل الأسير/ الكافر الذي حكمه الموت. بل إن تصوير منفذ القتل ليس عرضيا ويُختار لذلك «قاطع رأس» غربي يتحدث بلغة انجليزية فصيحة ليُشار الى المشاهد في بيته بأن الارهاب أقرب إليه بل قد يكون «جاره في البيت قبالته».
    بل إنهم نشروا في الآونة الاخيرة عرضا «هوليووديا» حقيقيا سُمي «لهب الحرب» وهو شريط فني يعرض بصورة سينمائية تهديدهم الارهابي للغرب، فلم تعد الحال حال أفلام تصورها آلات تصوير بسيطة في كهوف منسية في تورا بورا. بل الحديث عن إخراج مركب مع تأثيرات صوتية وغيرها من وسائل الاخراج ومع الكثير من الفهم في الأساس لما يبحث المشاهد الغربي عن رؤيته.
    ولا يقل عن ذلك أهمية الاستعمال الذكي الواعي لوسائل الاعلام الجديدة. ففي الماضي كانت المنظمات الارهابية تنقل الرسائل الى شبكات الاذاعة المؤسسية وتستعملها وسيلة وحدها تقريبا لاشاعة الرعب، واليوم تصل داعش بمساعدة وسائل الاعلام الجديدة الى جمهورها مباشرة دونما تعلق ورقابة، مع إحداث عدد من مشاهدات أفلامها الارهابية يزيد على مشاهدة كل فيلم لنجم من نجوم الثقافة الغربية.
    وتشير النقطة الرابعة على الخصوص الى عبقرية داعش الاعلامية، أعني التوقيت. إن نشرات الاخبار والساسة في الغرب محتاجون الى عدو يتجدد بين فينة واخرى يرص الصفوف حوله ويزيد في درجة المشاهدة. ومنذ اللحظة التي لقي فيها إبن لادن ربه، نشأت حاجة اعلامية الى ملء الفراغ، ولم تنجح محاولات جلب ايران أو سوريا أو حماس الى هذا المقام، وهكذا نشأت فرصة جديدة لمنظمة غير معروفة كي تتبوأ مقدمة كل نشرة اخبار.
    إلى متى ستحتل داعش عناوين الاخبار؟ ما بقيت تعرف كيف تحافظ على درجة المشاهدة. ولن يضمن نجاحها سوى استمرار العمل الدائم في اطار اللغة الاعلامية مع إحداث تطوير لتخويفها للغرب كي تجذب الاهتمام اليها وإلا بحثوا عن بديل عنها لأن «العرض يجب أن يستمر».

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 07/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 11:35 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 06/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 11:34 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 05/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 10:51 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 04/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 10:50 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 04/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:59 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •