في هذا الملف :
v الاحتفال بذكرى وفاة ابي عمار بدعة
امد / سليمان عصفور
v على "ذمة الرئيس"..إختراع قانوني عجيب!
امد / حسن عصفور
الاحتفال بذكرى وفاة ابي عمار بدعة
امد / سليمان عصفور
والان وبعد ان انتهى يوم 11 من شهر نوفمبر - ذكرى وفاة الرئيس الراحل والرمز ياسر عرفات - دعونا نستعرض الايجابيات والسلبيات لما حدث فى ذلك اليوم . فالايجابيات كانت (صفرا) بكل معنى الكلمة .اما السلبيات فكانت خطيره وكثيره منها عودة الردح والتهجم بين البطلين (فتح وحماس)وتاخير فتح المعابر وتوقف اعمار غزة وتضييق الحصار على غزة . والمصالحة وحكومة الوفاق كلها تعطلت . كل هذه الامور لا يشعر بها الا اهل غزة المهدمة بيوتهم خاصة ونجن على ابواب فصل الشتاء.
ثم ان اصرار حركة فتح على اقامة المهرجان فى غزة او حتى فى الضفة لا مبرر له .فمن الناحة الدينية فان الاحتفال كل سنة بذكرى وفاة اى شخص ايا ان كان مركزه يعتبر بدعة ومحرم شرعا . هل يحتفل المسلمون بذكرى وفاة الرسول(ص) او ابو بكر او عمر او عثمان (رضى الله عنهم) او صلاح الدين او الظاهر بيبرس او جمال عبد الناصر .طبعا - لا وهل يحتفل الغرب بذكرى وفاة ملوكهم ورؤسائهم ؟طبعا - لا ........
اذن كان الاحتفال هو للتحدى وخلق المشاكل ... وحتى اكون منصفا فيحتفل الشيعه فى عاشوراء بذكرى مقتل الحسين ويعملون كثيرا من البدع كضرب انفسهم والبكاء والعويل ... وهذا ايضا مخالف للدين .
حتى الاحتفال بذكرى ميلاد الرسوال (ص) ممنوع فى السعودية لان كبار علمائهم افتوا بحرمة ذلك . فما بالك ان يحتفل الفلسطينيون بذكرى وفاة شخص . فابو عمار رحمه الله هو رمز وبطل مكافح وقدم لفلسطين الكثير وعاش ومات من اجلها , فله كل الاحترام والتقدير من كل فئات الشعب لكنة لا يرضى ان يقام لة احتفال بذكرى وفاته يكون سببا فى تفريق الامة وايضا مخالفا للدين .
وبدلا من ان يقام له احتفال لخلق المشاكل فما على السلطة الا ان تترحم عليه فى يوم وفاته فى الفضائيات والصحف وتذكر محاسنة وافعاله على القضيه من كفاح مسلح وسياسى . ويزور الناس قبره لقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.
والغريب فى الامر ان الشيوخ - حماة الدين!!! يعرفون ان هذا الاحتفال هو بدعة فى الدين, ولكنهم للاسف لا يجراون على التصريح بذلك خوفا على رواتبهم . وبهذا اثبتوا انهم جبناء لا يقولون الحق .
لماذا لا يتكلم مفتى القدس ومفتى غزة والدكتور الهباش؟وكلهم يعرفون ان ذلك بدعة , ولكنهم ساكتون ... والله عيب عليهم .
قد يعتقد البعض اننى انتمى لحماس .. واقسم لكم بالله العظيم مائة مرة اننى لا انتمى لحماس.. بل على العكس فاننا نشاْنا مع فتح ومقاومتها ورمزها ياسر عرفات , وانا احترمه واْعرفه شخصيا ولا احد ينكر جهاده وكفاحه طوال حياته فرحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته.
لكن لا يجوز ان نهلل ونطبل ونحشوا افكار الشباب المضلل والجاهل فى امور الدين بانة عدم اقامة الاحتفال هو كفر واهانه ليايسر عرفات فهوا اكبر من ذلك واعظم مما تتصورون باقامة المهرجان او بدونه .
فلا داعى للتجريح وذيادة الفرقة وخليكم فى قضية فلسطين وبس.
والاحتفال لا فائدة منه الا زيادة التكاليف والاعباء من رفع اعلام وكراسى وسيارات ومواصلات وقد يحدث قتلى وجرحى لا سمح الله .
والشعب الفلسطينى كله وروح ياسر عرفات فى غنى عن كل هذا ثم ان التفجيرات التى حدثت لقادة فتح فى غزة وللمنصه كانت خطاْ كبيرا , فما هكذا تورد الابل !!! فيكفينا التفجيرات من اسرائيل . وكان الاجدر ان يتصدى رجال الدين لمشروعية هذا الاحتفال من عدمه ..
ولكنهم صم بكم عمى فهم لايفقهون ..بل يفقهون ولكن لايجراْون.
انا متاْكد ان كثيرا من الجهله الغوغائيين سوف يهاجمون هذا المقال,
وانصحهم ان يستشيروا المشائخ فى هذا الموضوع قبل الاقدام على توجيه الاتهامات الغوغائية لانة من يؤيد مثل هذاالاحتفال ايا كان مركزه وموقعه هو جاهل فى امور الدين ولانه يخالف شريعه الله وهو ياْثم لهذا التاْييد لاْنه يضلل الشباب وعامة الشعب .وانا اتحدى ان ياْتى شيخ عاقل ويؤيد اقامة هذا الاحتفال غير الشرعى .
والله من وراء القصد
على "ذمة الرئيس"..إختراع قانوني عجيب!
امد / حسن عصفور
قد لا يكون هناك استهجان أو استغراب أن تسمع كل يوم ما هو "جدديد" و"خاص" في "بقايا الوطن" الفلسطيني، ولعلها البقعة الوحيدة في العالم التي تتفاخر بالشفافية ومكافحة الفساد والتغني بالالتزام بالمساءلة والمحاسبة، وهي تقرضها شيئا فشيئا، بل أن هناك غياب أو تغييب لأهم الأطر المسؤولة عن المتابعة والمراقبة والمحاسبة، فكيف تمتلك حكومة كل تلك الشجاعة ليعلن رئيسها قبل ايام وفي احتفال مصور ومذاع تلفزيا واذاعيا عن مدى التمسك بتلك المبادئ، في غياب الأطار الأهم لها..
ولأن "الابداع" لا يغيب عن الحكومة القائمة، والتي بات من الصعب معرفة تسميتها، كما هويتها، أهي "حكومة توافقية"، ام "حكومة خاصة على قد مقاس الرئيس"، اهي حكومة لشمال البقايا أم لكل البقايا، ليست تلك القضية الآن، فلها مساحة قادمة بالتأكيد، لو لم يكن للحياة قرار آخر، فآخر ابداع بات منتشرا في "البقايا من الوطن" هو القيام باعتقال مواطن، اي مواطن تحت "ذمة الرئيس"..
هذا "الاختراع" القانوني العجيب، اصبح سائدا لتجاوز كل القوانين في اعتقال ووضع اي كان في السجن دون اذن، حتى ولو شكلي، من النائب العام أو اي هيئة قضائية فلسطينية، بل ان الاعتقال يتم دون اي مسوغ قانونية، حتى لو كانت تركيب تهم أو شروع في جناية، ووصل الأمر لأن يتخيل كل مواطن سبب تلك الحملة تحت مسمى على "ذمة الرئيس"!
وبعيدا عن الأشخاص الذين طبق عليهم أحد ابرز "منتجات الانقسام"، وجميعهم من حركة فتح، اي تنظيم الرئيس، بل وكانوا من اشد اعضاء حركة "المولاة للرئيس"، طوال سنوات عدة، ولعل حضورهم السياسي لم يأت بسبب نقابيتهم بقدر مواقفهم السياسية الخاصة ضد بعض من غير الموالين، فصائلا وشخصيات، ولذا يصبح الاستهجان مضاعفا مئات المرات عندما يتم "انتاج قانون" لا مثيل له في عالمنا لاعتقال اشخاص من "حركة الموالاة"..
وبالتأكيد، لا يمكن وضع المسؤولية على الحكومة التي باتت بلا حول ولا قوة، فهي لا تستطيع أن تعارض أو تعرقل "امرا رئاسيا"، لو انها فعلا تريد الحق وليس ابن عمه، كما يقال، فلو أرادت فربما يصبح المعرقل مطلوبا للاعتقال ايضا على "ذمة الرئيس"، ولذا إما أن تقبل الأمر بخنوع أو أن يقدم الوزير الاول استقالته للرئيس بعد "الاهانة السياسية - القانونية"، واجترار بعض ما لها من حق تنفيذي كما نص يوما "القانون الأساسي"، والذي تم تفصيله في تلك السنوات لتقليص صلاحيات الخالد لحساب موظف بدرجة رئيس وزراء عله يكون طريقا لتنفيذ "رغبة بوش الابن" بـ"ايجاد قيادة أكثر ديمقراطية من عرفات تلبي طموح الشعب الفلسطيني"!
ولكن يبدو أن الوزير الأول تمسك تمسكا كاملا بأنه جزء من "حكومة الرئيس"، لذا فهو لا يملك رفض او معارضة اي أمر يأتي من مقر الرئاسة حقا أو باطلا، ،ولذا فالاستقالة ليست في مكانها أو زمانها، ولا مبرر لها، حتى لو كانت الأوامر مخالفة لمبادئ، الشفافية والمحاسبة والمساءلة والقانون..فالأهم هنا هو "رؤية الرئيس"..
ولكن، اليس ما يحدث الآن نتاج موضوعي لتواطئ الكتل البرلمانية على الاستمرار بتغييب المجلس التشريعي، وترك الباب على المحراب لخرق القانون الأساسي في عشرات المحطات، ولم تنتفض الكتل في وجه المعتدي على القانون، لحسابات لم تعد خافية أبدا، وتزداد المهزلة اتساعا بالصمت الغريب على تغييب المجلس التشريعي بعد توقيع "اتفاق الشاطئ" للمصالحة او هكذا قيل يومها، والذي كان يجب أن يكون قوة دافعة لاعادة القانون الى نصابه، ومن باب الحذر على مراسيم الرئيس التي صدرت بقانون خلال فترة الانقسام، كان بالامكان الاتفاق على عدم مراجعتها، رغم المخالفة الدستورية، لكن ظروفها لم تكن طبيعية..
ما يحدث من اختراع قانوني، ليس سوى نتاج لانتهاك قانوني أخطر، بالاصرار على أن لا ينعقد المجلس التشريعي بذرائع مختلفة، خاصة وأن حماس لها الأغلبية العددية في المجلس، بل ورئيس التشريعي سيكون لها، وهوالرئيس المنتظر في لحظة فراغ، ذلك هو السبب الاساسي ولا غيره لتغييب الاطار الأهم لتكريس مبادئ المحاسبة - المساءلة والشفافية وقبلها المراقبة..
ما يثير الاهتمام، انتفاض كتلة فتح البرلمانية فجأة لتعلن انها في حال انعقاد دائم لمراقبة تطورات قضية الاعتقاقلات الأخيرة في صفوف كوادر فتحاوية، ورغم أهمية الخطوة، التي نأمل ان تكون "نخوة سياسية" من اجل الحريات العامة لكل ابناء "بقايا الوطن"، وليس حرقة على اعتقال بعض من مواليها، الآ ان الكتلة البرلمانية لحركة فتح، اخطأت عنوان التهديد، فمن اعتقل وأوقف لم تكن "حكومة رامي"، فهي لا تجرؤ على اعتقال من تم اعتقالهم، وبالتأكيد كل اعضاء الكتلة يعلمون يقينا حدود القوة لهذه الحكومة..
من اعتقل مكتب الرئيس و"ذمة الرئيس"، فلذا على من يريد رفض الاعتقال عليه أن يحدد من قام بالاعتقال، أم الاتجاه نحو جهة بلا حول في هذه المسألة، فهو ليس سوى هروب من المواجهة مع المعتقل - بكسر القاف - الحقيقي، وكأن "تحركها" ليس سوى "براءة ذمة" أمام قواعد فتح، الذين اصيبوا بهول الاعتقال لمن هم أكثر "موالاة للرئيس"، ولسان حالهم يقول فكيف يكون الأمر مع من هم أقل مولاة من هؤلاء المعتقلين..
الخطيئة في الصمت او الابتعاد عن تحديد طريق الصواب السياسي..فالحق القانوني بين، والباطل القانوني بين..وما يسمى اعتقال على "ذمة الرئيس" باطل قانوني بامتياز..ولذا المعركة مع هذا وليس ذاك، لو كان الهدف صيانة الحريات ووقف التعدي عليها من أي جهة خارج القانون..
ولكن السؤال ما هي تهم هؤلاء المعتقلين..هل يعلم بها احد، ام انها أحد "الأسرار القومية العليا"..يا ساتر يا ستار!
ملاحظة: الصمت الرسمي على تقرير يهين الشهيد الخالد ياسر عرفات نشر في صحيفة بريطانية مشهورة جدا، لا يليق..أما ذريعة الصمت بأنه تقرير "تافه لا يستحق" فهو العيب نفسه!
تنويه خاص: من الكلام العجب ما قاله الحاكم العام في قطاع غزة اسماعيل هنية، ان حركته تسير بالقرآن الكريم..يا سيد ابو العبد وهل كل الجرائم أو الأخطاء او المصائب التي تحدث هي من "القرآن"..بلاش الاساءة للقرآن يا أيها الخطيب البارع!