ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

ف ي هـــــــذا الملف:

أبو مازن..إنجازٌ في وقته!

صالح القلاب عن الرأي الأردنية

القدس والأعداء الجدد!

زياد الدريس (كاتب سعودي) عن الحياة اللندنية

لا وطن بديل بعد الآن .. فدولة فلسطين ولدت !

سلطان الحطاب عن الرأي الأردنية

الفلسطيني السوري: مشيئة الجغرافيا

نائل بلعاوي (كاتب من فلسطين) عن القدس العربي

هل تلجم الدول إسـرائيل ؟

د. عايدة النجار عن الدستور

الكيماوي السوري عند الحدود الأردنية

ماهر ابو طير عن الدستور

خطة جاهزة لضرب كيميائيات الأسد!

راجح الخوري عن النهار اللبنانية

توسيع المستوطنات يدخل معركة الانتخابات ويحول إسرائيل إلى دولة مجذومة

لندن ــ واشنطن ــ الزمان

المستوطنات تشرخ جدار أصدقاء إسرائيل

جاسر عبد العزيز الجاسر عن العراق للجميع

هل من اتفاق تركي - روسي حول سوريا؟!

كلمة الرياض بقلم يوسف الكويليت

معادلة جديدة

رأي البيان الإماراتية

أضعف الإيمان.. مقاطعة العدو تجاريا

أنس زاهد عن المدينة السعودية

زمن التحولات العربية

ناجي صادق شراب عن دار الخليج

البحرين: الصراع المكتوم حول ولاية العهد

عباس بوصفوان(صحافي وكاتب من البحرين مقيم في لندن) عن القدس العربي

أبو مازن..إنجازٌ في وقته!

صالح القلاب عن الرأي الأردنية

المؤسف أن ولا وزير خارجية عربي واحد قد حضر إجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي صوت بأغلبية ساحقة ،138 صوتاً، على تحويل فلسطين من «كيان» مراقب إلى دولة مراقبة في هذه الهيئة الدولية وأن الوحيد من «أبناء العمومة» الذي حضر هو وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي يجب الإعتراف بأنه قد أبلى بلاءً حسناً وأنه كان نجم هذا الإجتماع وأنه وضع تركيا ،التي غابت عن العرب وهم غابوا عنها لأكثر من ثمانين عاماً، في الموقع الذي تستحقه إن في الإقليم وفي هذه المنطقة وإن في الساحة الدولية.

إن هذه مسألة لابد من التوقف عندها على اعتبار أنه لو كان وزراء الخارجية العرب كلهم في هذا الإجتماع التاريخي لأشعروا العالم بأن وراء الفلسطينيين أمة حية تعتبر فلسطين وتعتبر القدس في سويداء القلب وفي بؤبؤ العين أما المسألة الأخرى فهي أنه لابد من توجيه التهنئة لشعب شقيق استطاع بكفاحه وشهدائه وعذاباته وصبره أن يضع أقدامه وفعلاً على بداية إقامة دولته المستقلة المنشودة وعاصمتها القدس وأنه لابد من توجيه التحية للرئيس محمود عباس (أبو مازن) الذي قيل فيه وفي وطنيته وفي مشروعه هذا أكثر مما قاله مالك في الخمر والذي لم يرضخ للضغوط التي مورست عليه وبعضها عربية وللأسف وواصل العمل والإصرار إلى ان وصل إلى ما سعى إليه وأراده.

قبل أيام من هذا الإنتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني العظيم الرافض لأي وطن بديل لوطنه طالب فرسان المزايدات الكلامية بحل السلطة الوطنية وإلغاء منظمة التحرير وبتنحي (أبو مازن) العسكرية والأمنية المصرية لكن (أبو مازن) الذي إختار أسلوب ومنهج المهاتما غاندي ونلسون مانديلا في النضال وفي المقاومة الشعبية لتحقيق الخطوة الأولى على طريق طويل وهي هذه الخطوة التي تحققت بإعتراف الجمعية العمومية للأمم المتحدة بفلسطين عضواً مراقباً في هذه الهيئة الدولية.

لقد كانت أُمنية بنيامين نتنياهو واليمين الإسرائيلي كله أن يخضع (أبو مازن) لإبتزاز المزايدين وفرسان الكلام الذين اتهموه بالتفريط وبالإستسلام وأن تنجح كل المساعي التي بُذلت من داخل الساحة الفلسطينية ومن خارجها لتوريط الرئيس الفلسطيني والسلطة الوطنية ومنظمة التحرير بعمليات إنتحارية كتلك التي أعقبت كارثة الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001 ولعل ما لم يعد خافياً أن الهدف الرئيسي لهذه الحرب الأخيرة على غزة هو قطع الطريق على ذهاب محمود عباس إلى نيويورك بمشروع الإعتراف بفلسطين على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 ومن ضمنها القدس الشرقية كدولة مراقبة وهذا هو ما صوتت عليه الجمعية العمومية بأغلبية كاسحة.

ربما ان كثيرين لا يعرفون أن (أبو مازن) قد إختار هذه الصيغة «الغاندية» في النضال والكفاح في وقت متقدم جداً وأنه قد رأى في السنوات الأخيرة أن عليه ألاّ يستمع لصراخ المزايدين وإرغائهم وإزبادهم وأنْ يحسم الأمر بسرعة وأن يلتقط اللحظة السانحة وأنْ يضرب ضربته ولا يرضخ للضغوط التي مورست عليه وفي طليعتها ضغوط الولايات المتحدة وضغوط بعض الدول العربية!!.

حتى بعض التنظيمات الفلسطينية فإنها قد تمنت لو أن (أبو مازن) لم ينجح هذا النجاح العظيم ولو أنه يفشل في مسعاه هذا فهذه التنظيمات ومعها بعض متقاعدي النضال الفلسطيني كانت تنتظر أنْ يكتفي الرئيس الفلسطيني من الغنيمة بالإياب كي يصبح مصيره المغادرة والتنحي بعد أن تنهار السلطة الوطنية وبعد ان تزول منظمة التحرير وتتفكك حركة الشعب الفلسطيني التاريخية حركة «فتح» لـ»يخلو الميدان لحميدان» وليُسْرع»الورثة»!! الذين يعيشون حالة إنتظار طويلة إلى النهب وتقاسم الغنائم.. لكن هذا لم يحصل والحمد لله وهو لن يحصل فهذا الشعب من حقه ان يلتقط أنفساسه ومن حقه أن يفرح بتحقيق خطوة فعلية على طريق الإنتصار المنتظر والآن فإن الخطوة اللاحقة يجب أن تكون لملمة الحالة الفلسطينية المبعثرة رغم أنه لابد من الإعتراف بأن هناك على هذا الجانب صعوبات حقيقية كثيرة ويجب مواصلة العمل في الساحة الدولية ويجب العودة إلى الإهتمام بالوضع الداخلي الإسرائيلي وإحياء الإنفتاح على باقي ما تبقى من بؤر السلام الإسرائيلية.

القدس والأعداء الجدد!

زياد الدريس (كاتب سعودي) عن الحياة اللندنية

ظلت مدينة القدس طوال التاريخ مكاناً لصراعات وتناوبات على الظفر بها بوصفها عاصمة الرسالات السماوية الثلاث.

لم تدم تلك العاصمة الدينية بيد حاكم واحد من دين أو عرق محدد، فهي كلما أخذت زخرفها وزيّنت أتاها من يثير شعثها من جديد.

وكنت قد ختمت مقالتي الفائتة، المعنونة: «هل نزور المسجد الأقصى الآن؟» بالنظر في الموقف الإسرائيلي من الدعوات العربية والإسلامية التي باتت تتكاثر الآن في الحضّ على زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى. وقلت إن السيناريو الإسرائيلي المضاد لهذه الدعوات، وهو الأمثل والأنعم والأقل خسائر بشرية ومادية عليها، هو إشعال صراع عربي / عربي على القدس. وقد بدأت بوادر الصراع تلوح في الأفق!

الصراع الجديد على القدس هو صراع فلسطيني / أردني. فالمملكة الأردنية الهاشمية التي ظلت مسؤولة عن إدارة المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس، باتت تخشى الآن من فقدان هذا الشرف والامتياز، ليس بسبب خروق العدو الصهيوني وتهميش الجنود الإسرائيليين للولاية الأردنية، ولكن بسبب الخوف من استرجاع هذه الوديعة والامتياز «الموقت» إلى الدولة الفلسطينية التي تترعرع الآن وتحصد اعتراف المنظمات الدولية واحدة بعد أخرى.

الجديد في الأمر، أن الأردن أصبح يعلن الآن أن ولايته على المقدسات ليست موقتة أو بالإنابة عن دولة فلسطين الغائبة، بل هي حق أصلي مناط بالأسرة «الهاشمية» التي تزاول حق آل البيت في تسيير شؤون المقدسات الإسلامية في القدس. وهم يشيرون إلى ذلك بكل وضوح في الوثيقة الرسمية الصادرة عن دائرة المطبوعات والنشر الأردنية بالقول «إن القدس أرض عربية إسلامية تم احتلالها عام 1967 كجزء من أراضي المملكة الأردنية الهاشمية». من المهم الإشارة إلى أن هذه الوثيقة صدرت في شباط (فبراير) من العام الجاري 2012، أي بعد أن أصبحت فلسطين دولة عضواً في منظمة اليونسكو ومصادقة على اتفاقية حماية التراث العالمي، ما أثار لغطاً حول متى سيتم نقل ملف القدس المسجلة في لائحة التراث العالمي من قائمة الأردن إلى قائمة فلسطين!

لا تغفل الوثيقة الأردنية، غير السرية، عن الإشارة إلى أن قرار الملك الراحل الحسين بن طلال بفك الارتباط بين الضفتين الغربية عن الشرقية في العام 1988 لم يكن يشمل فك الولاية الهاشمية عن المقدسات في المدينة المحتلة. الحملة لتقويض قرار فك الارتباط الذي وضعه الملك حسين يقودها الآن شقيقه الأمير الحسن بن طلال، الذي زار مؤخراً نابلس إحدى أهم مدن الضفة الغربية وأعلن أمام الحشود أن «الضفة الغربية لنهر الأردن هي جزء من المملكة الأردنية الهاشمية التي تشكلت من ضفتي النهر»، و أضاف الحسن، بصوته المحفز: «أرجو أن لا أرى ذلك اليوم الذي يتنازل فيه الأردن عن أرض احتلت منه عام 1967».

يزيد من تعقيدات إشكالية نقل العهدة المقدسية، أن الأردن الذي بدأ يتعرض بشدة لرياح الربيع العربي يدرك أن الحفاظ على الامتياز الشرفي للولاية على القدس والمقدسات يزيد من مشروعيته وهيبته أمام الشعب، وأنّ فقدَ ذلك سيحدث العكس.

إذاً فالأردنيون يريدون إبقاء الولاية الهاشمية على القدس، والفلسطينيون يتوقون منذ سنين لاستعادة القدس درة أرض فلسطين.

فما الحل؟

بعيداً عن الحلول المتطرفة التي ستؤجج الصراع العربي العربي، هناك صيغة توافقية واحدة يتم تداولها كحل استباقي، وهي إنشاء كونفدرالية بين البلدين المتجاورين، تحفظ لفلسطين أراضيها وحقوقها وللأسرة الهاشمية وجودها وهيبتها.

لكن قبل أن يكتمل نمو فلسطين ويتعافى الأردن من وعكته ويصبح التفكير في الخيارات المحدودة لحل النزاع متاحاً، سنشهد خلال الأيام القادمة تزايداً في المناوشات و»التلطيشات» بين الأخوين الجارين المتخاصمين. أما الجار العدو فلن يوفر أيّ وسيلة لشحذ هذه المناوشات بما يمكنه من سلاح، كي ينقل ضجيج الصراع على القدس من غرفته إلى الغرفة المجاورة.

وهكذا ستظل القدس، أرض السلام .. أرض الصراع الدائم!

لا وطن بديل بعد الآن .. فدولة فلسطين ولدت !

سلطان الحطاب عن الرأي الأردنية

لم يعد مكاناً لاي وطن بديل للفلسطينين.. ففلسطين هي الوطن الفلسطيني وهي الدولة الفلسطينية بعد أن وقع العالم في 29/11/2012 ميلادها (138) دولة الى جانب فلسطين وهو الرقم الذي لم تحز عليه اسرائيل حتى قامت في حاضنة الامم المتحدة وبشرعية منها وبأصوات قليلة جرى ترجيحها في اللحظة الأخيرة ومن يومها اخذت اسرائيل تلك الشهادة وقامت ببناء كيانها على العدوان وواصلته إلى اليوم ..

جاءت نفس اللحظة وعلى العالم وفي مقدمته نضال الشعب الفلسطيني ان يجرّع اسرائيل من نفس الكأس التي أسقت العالم والفلسطينيين منها يوم أن قامت ..

تحاول إسرائيل في تصريحات قادتها الرعناء أن تظهر أن يوم الفلسطينيين قبل 29/11/2012 هو نفس يومهم بعده وهي في ذلك واهمة والا لماذا هذا الانفعال والنزق والغضب والتهديد الاسرائيلي للقيادة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني؟ ولماذا بقيت اسرائيل تمارس ضغطها وتوظف ضغط الولايات المتحدة الامريكية بشكل سافر ومرعب على مختلف دول العالم حتى لا تصوت ولكنها فشلت ...

وما زالت ارتدادات القرار العظيم بولادة الدولة الفلسطينية لم تصل عموم الاسرائيلين الذين مازالو يكابرون ويتعالون وتأخذهم الغطرسة والعزة بالاثم حين يقللون من قيمة القرار ويتوعدون باسقاطة ومعاقبة الشعب الفلسطيني وقيادته عليه حتى يندموا انهم ذهبوا للامم المتحدة .

وجه الولايات المتحدة ينكشف الان.. انها قوة لا تحرص على السلام ولا تدعو اليه فهي وقفت ضد ولادة الدولة الفلسطينية وضد زعيم الشعب الفلسطيني الذي دعى وما زال يدعو الى السلام وهي كذّبت حين ادعت انها تطالب بدولة منذ عام 2005 وتدعوا اليها حتى اذا ما قامت الدولة وجاء المولود عملت على اغتياله فوراً ..

العالم بالحق والعدل اقوى من الولايات المتحدة واقوى من بريطانيا ذات التاريخ الاسود في جنوب افريقيا والتي لم تعتبر مما ارتكبته من جرائم في حق الشعب الفلسطيني .

الآن لم يعد الفلسطيني لاجئاً حتى وهو في المنافي والخيام لقد اصبح له وطن ودولة بغض النظر ان كانت طويلة او قصيرة .. تلبس الشرعي او الشورت .. المهم أن الدولة سواء مراقب او غير عضو هي دولة لها اقليم أي حدود وكل ما فوق اقليمها اراضي عام 1967 هو لها الى ان تشاء غير ذلك ولذا على الاحتلال منذ الدرس الأول الآن أن يرحل وأن يأخذ معه استيطانه ومستوطناته ومستوطنيه ...

لن تعود الأرض الفلسطينية مستباحة وبدون أهل أو منازع عليها او مدارة.. إنها محتلة فقط أي أن هناك من هو محتل وهناك من هو تحت الاحتلال والمحتل هي اسرائيل والذي تحت الاحتلال هو الشعب الفلسطيني .. وحتى اللاجئين في كل بلد عربي وغير عربي لم يعودوا كذلك بل اصبح لهم دولة على العالم في (138) دولة مرشحة للزيادة ان يعيدهم الى دولتهم وهذه العودة غير عودة اللاجئين لأراضي عام 1948 والتي أقرت عودتهم اليها قرارات الأمم المتحدة وخاصة القرار (194) ...

المهم أن بذرة الدولة زرعت وستنبت حتى في الصخر فإرادة الفلسطينيين كفيلة ولا يجوز لأحد بعد اليوم ان يقول «دولة اسرائيل والفلسطينيين» أو «السلطة» أو «عرب فلسطين» .. بل دولة اسرائيل والدولة الفلسطينية لما تعنيه الدولة من بعد الارض والشعب والسلطة ..

ستتغير دنيا الفلسطينيين ابتداء من تغير معنوياتهم باتجاه الصعود ومن بزوغ الأمل في حياتهم وانتهاء بتتويج نضالهم المستقبلي الجاد في بناء دولتهم .

يستحق الرئيس محمود عباس التهنئة ويستحق رئيس الوزراء سلام فياض التهنئة كذلك فقد عمل منذ سنوات على اعداد وتجهيز أثاث الدولة من مؤسسات ومرتكزات وبناءات ظلت تبنى ويجري تجهيزها رغم تدميرها المتواصل والاعتداء عليها ومحاصرتها

لقد راهنوا على هذه اللحظة التي جاءت والتي سترفع اشارة الممنوع التي وضعتها اسرائيل على افق بناء حق تقرير المصير الفلسطيني ليضع العالم الان (138) يافطة لحق المرور الى الدولة رغم ما يجتاحة ذلك من فتح للطرق الصعبة ومن صبر وتضحيات وتوظيف الارادة الدولية في هذا السبيل ..

الفلسطيني السوري: مشيئة الجغرافيا

نائل بلعاوي (كاتب من فلسطين) عن القدس العربي

يًجمع الذين عرفتهم او التقيتهم في عديد الاماكن. اولئك الذين قادت الكارثة عائلاتهم في العام 48 الى سوريا، فدخلوا الحياة على ارضها وصاروا جزءأ منها، ثم غادرها بعضهم، بدوافع البحث الابدي عن فرص افضل للبقاء وعن حرية مصادرة. كما يغادر السوري عادة ولذات الدوافع، بلاده ويغادر المصري وغيرهم.

يًجمع هؤلاء الذين لا يدل لسانهم الشامي على منابتهم الفلسطينية البعيدة، ولا تدل طبائعهم الا على المحمول من خصائص المكان السوري. يجمعون على فرادة تتميز بها العلاقة بينهم وبين الامكنة التي كبروا تحت ظلها ولا يعرفون ولا يحملون، حيث تحط بهم المصائر، غيرها. انها الرحم الكبير الذي انجب ثم شكل ارواحهم، وقادها الى حالة الاندماج العالية القائمة معه، ومع اصحابه كذلك.

لا تشير الكلمات اعلاه ولا تصريحات اولئك الناس، بكل الاحوال، الى خلل عاطفي او ثقافي يخص علاقة الفلسطيني السوري بفلسطينه المفقودة، ولا لظهور المكان السوري، كبديل ممكن لنظيره الفلسطيني. بل تشير الى تلك البلاغة العبقرية التي مكنت الفلسطيني من تحويل المكان الجديد الى وطن كامل المعنى وشامل الصفات. وهي عين البلاغة التي مكنت السوري من تحويل العلاقة التقليدية: علاقة المضيف بضيفه، الى نسيج متشابك، تتجاوز حدوده صفات الشراكة والعيش المشترك وتدخل، ما عرفناه دائما ونعرفه اليوم: حالة التحام مصيري وجميل بينهما.

عبقرية مشتركة هي. بلاغة التسامح الفطري بين الكائنات، ذاك الذي لا تهده العصبيات الاقليمية، ولا تدمره الاثنيات بطيشها، ولا تقضي على مآثره الطوائف. انها البلاغة العبقرية التي مكنت السوري والفلسطيني من الوقوف على مسافة واحدة من المسرات القليلة وخيبات الامل الكثيرة التي عرفتها البلاد على امتداد العقود الماضية. على مسافة واحدة من القمع والاعتقال والسجن والترحيل والقتل: صفات النظام الفاشي ومظاهر تسلطه الكلي الذي لا يميز بين السوري والفلسطيني والكردي ولا بين السني والعلوي او المسيحي. لا يميز، على صعيد اعتبار الاخر: الشعب على اختلاف مشاربه ومعتقداته، هو العدو المرتقب.. هو الذي سيخلع اردية الخوف يوما، ويقول كفى. وقد فعل.

على مسافة واحدة، من كل شيء في البلاد، كان الفلسطيني السوري وجاره السوري، فالهموم واحدة، والمتاعب هي المتاعب عينها، والنظام هو النظام. حين يطلق وحوش امنه خلف طرائدها يكون هو. حين يدمر ثروات البلاد ويفقر الفقراء اكثر: لا يكون سوى هو. وحين يرسل طائراته الان لتدك القرى والمدن: لا يمارس الا الاصيل من صفاته القذرة. اما الضحية فلا اسم لها ولا هوية، ولا يهمه اسمها او هويتها، فالمهم هو اصطيادها. المهم هو ما تمثله الضحية من تناقض انساني بعيد مع ما يمثله هو من انحطاط اخلاقي بدائي وعميق.

في المسافة الواحدة تلك. في ظل بلاغة التوحد ومن وحيها، وفي هذه اللحظات الخاصة، مصيرية الابعاد، التي تمر بها سوريا: لايمكن للفلسطيني السوري ولا يجوز ان يربض تحت خيمة (الحياد المقترح) وينتظر غده.. غد المكان واهله، ولا يشارك مباشرة بصنعه وتمهيد الطريق اليه. تلك مهمته الاولى هناك، وسيلته الوحيدة لتأكيد احترامه للمكان والجيران، وما الدعوات الخبيثة التي تطالبه بالحياد الان سوى اداة ينشدها النظام ذاته لتخفيف وطأة الضغط الشعبي الكبير عليه. ما هي الا وسيلة في نظر النظام وابواقه (فلسطينية الاسم) الفاعلة في الداخل والمنتشرة، في الخارج، ان حققت تلك الوسيلة غاياتها، حقق النظام بفعلها ما يصبو اليه: ضرب العلاقة العبقرية بين الضحايا، وابعاد طائفة مهمة منهم عن المشاركة في سيرورة التغيير الهادرة الان.

لا حياد للفلسطيني السوري تجاه ثورة الاهل على جلادهم. تلك مشيئة الجغرافيا، وتلك هي المصائر الموحدة تحت ظل التراجيديا العظيمة واستحقاقتها العالية. وتلك هي، بالضبط، صيغة الاختبارات التي يفرضها التاريخ على اولئك الذين يعلنون، في كل زمان ومكان، عن فرادة العلاقة التي تربطهم بالمكان السوري وعمق حضورهم في ثناياه وبين اصحابه . فأما النجاح ومرافقة الجيران الى غدهم الافضل بكل الاحوال واقساها من حاضرهم وماضيهم . وأما الفشل المدوي وغير الممكن تبريره بشعارات (الانتحار الجماعي) و (الخوف من ردة فعل النظام وانتقامه المنتظر). وغير ذلك من شعارات باطلة لا يراد بها الا باطل، فمتى؟ وكيف؟ وباي الية يمكن تصنيف دفاع الناس عن انفسهم وحيوات اهلهم بالانتحار؟ ومتى كف النظام عن توجيه سهامه ضد كل من تتناقض رؤيته للحياة مع رؤيته هو؟ الم تعج سجونه دوما بكافة مكونات المجتمع السوري المذكورة اعلاه... الم تكن تلك السجون وسياسات الاقصاء، عديدة الاوجه، هي التمثيل الجلي لفلسفة الانتقام التي بنى النظام قلاعه من وحيها؟ وماذا اليوم عن هذه المدافع والطائرات التي تصب جحيمها فوق رؤوس العباد في كل زاوية ومطرح من جغرافيا البلد، هل تميز هي الاخرى بين ضحية وضحية اخرى.

هل تفتش عن هوية الضحية قبل الانقضاض عليها؟ وماذا لو افترضنا جدلا ولوهلة قصيرة ان النظام يفتك بشعبه فقط، ويستثني الفلسطيني من المجزرة، هل يقبل الفلسطيني السوري، والحال هذه، ان يقتل جاره وصديقه وزميله وأن تحرق منازلهم وتهدم فوق رؤوسهم، ويبقى ساكناَ ينتظر ويردد نشيد الجراثيم عن الحياد الذي لا يمكن لفكرته ان تستقيم وهذي العلاقة الجميلة الفريدة؟

لا حياد للفلسطيني السوري، مرة اخرى، امام القتل. الحياد هو الجريمة، وقد يكون من اشد انواعها قبحا ووقاحة. الحياد هو خروج الكائن من زمانه واحلامه وضرورات عيشه. وهو، اولا وقبل كل شيء: نقيض كل ما يعلن عنه اولئك الذين عرفتهم والتقيتهم وكانت سوريا، هي الدليل البهي الى ارواحهم وذكرياتهم واحلامهم وقادم ايامهم ايضا.

هل تلجم الدول إسـرائيل ؟

د. عايدة النجار عن الدستور

حركة وأصوات توافق ملحوظ في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والسويد وألمانيا وأستراليا وحتى في أمريكا والباقي سيتبع كما هو متوقع “ للوم” إسرائيل على اصرارها بناء ثلاثة آلاف مستوطنة جديدة . اسرائيل تواصل تعنتها وتحديها للأصدقاء والأعداء علّهم يغضون الطرف كالعادة .. تستمر دولة الاحتلال بمواصلة سياستها الاستعمارية ليس بالقول بل بالفعل وفق استراتيجية و مخطط مدروس حرك تحدي اسرائيل لانتصار الفلسطينيين في الأمم المتحدة باعطاء فلسطين “صفة دولة مراقب “. ردود الفعل الايجابية هذه حول ما تقوم به إسرائيل يعتبر “جديدا “ لأنه تحرك جماعي وسريع كما يبدو والذي نأمل أن يكون كذلك .

وقاحة اسرائيل المعروفة لم تقف عند هذا الحد ، بل تجاوزته لتهدد الفلسطينيين وتستعد لمعاقبتهم على صمودهم في وجهها على الارض بعد عدوانها على غزة بالاضافة لنجاحها أن تكشف على مدى عزلتها التي تزداد كل يوم .

وتحدت تحيز بعضها لاسرائيل في عدوانها الأخير على غزة . بالاضافة لم تتردد دولة الاحتلال بتهديد الفلسطينيين لأنهم أثبتوا وجودهم للعالم ,ان هناك أمل لإقامة دولة فلسطينية بسبب اصرارهم رفض سياسة الأمر الواقع التي تعمل إسرائيل على اقناع العالم أن ما سرقوه من الأراضي “ حلال عليهم “ وأن الاحتلال سيبقى مدى الزمن . . تهدد اسرائيل بعدم دفع مستحقات السلطة والبالغة 125 مليون دولار . هذه التحديات وأكثر التي تعودت عليها تحاول ابقائها كورقة ضغط في عملية المفاوضات الأخيرة . وتتخوف بل تجزم بأن أية مفاوضات قادمة لن تكون كالسابقة، وتدعو لها بشروطه السخيفة، فقط لتضييع الوقت لتظل تبني المستوطنات . وكما تدل التجارب مع الدولة المحتلة تحاول بكل الطرق تعطيل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأرض المحتلة .

ولعل كل هذه الأسباب لوقاحة وتحديات إسرائيل توحد الدول الرافضة لبناء المستوطنات لعلها تتخذ القرارات الصائبة لمعاقبة إسرائيل ولجمها بدل معاقبة الفلسطينيين بالحصار وهدم البيوت والقتل . الوضع بالنسبة للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يظل كما السابق بخاصة وأن الفلسطينيين أنفسهم وحتى وهم في حالة خلاف تأكدوا أن هذه حقيقة وسينطلقون على ضوئها بالتعامل مع الصديق والعدو .. الوقت مناسب جدا أن يسفر تحرك هذه الدول والرد على التغول الاسرائيلي ، بلجم اسرائيل وايقافها عند حدها “ومعاقبتها “ والعمل على حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وليس العودة للسياسة الناعمة مع إسرائيل المدللة .. وهناك الكثير يفعلونه مجتمعين ...؟

الكيماوي السوري عند الحدود الأردنية

ماهر ابو طير عن الدستور

اثار تحريك الجيش السوري لمخزونه من السلاح الكيماوي ذعراً عالمياً،وتوالت التحذيرات لنظام الاسد،حول ان التدخل سيكون حاسماً ضد النظام في حال تم استخدام السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري.

في كل الحالات العالم بات بحاجة الى ذريعة استعمال السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري من اجل التدخل،وقد يكون في هذه الهبة الدولية المفاجئة،ترتيب ما،وهناك تصوران حول استدراج دولي مسبق لنظام الاسد تحت تهمة السلاح الكيماوي.

الاول يقول ان العالم قد يوظف فصائل سورية متمردة او قوات معارضة ويسلمها سلاحاً كيماوياً لاستعماله بشكل محدود في اي منطقة لاتهام النظام بذلك،ولتتوالى ردود الفعل الميدانية بعد ذلك،لاجراء عملية جراحية لاستئصال رأس النظام.

السبب في هذا الاعتقاد ان النظام السوري لن يستفيد عمليا من استعمال السلاح الكيماوي،لان السلاح الكيماوي لن ينتقي اعضاء الجيش الحر،وسيؤدي الى قتل الالاف بشكل عشوائي،وهذا امر لايفيد النظام السوري الا بأتجاه تكريسه كنظام قاتل واعدامه لاحقا،ولهذا قد يخطط لافتعال حادثة معينة.

الثاني يقول ان اي طائرة عسكرية من خارج سورية قد تقوم بقصف اي مستودع للسلاح الكيماوي،خصوصا،اذا ثبت الكلام عن ان نقل هذه المواد يتم الى مناطق مأهولة،ولحظتها سيصير اتهام النظام السوري سهلا بكونه هو من فجر تلك المنطقة.

هذان التصوران يأتيان وفقا لنظرية المؤامرة،ويضافان الى احتمال اصابة النظام فعلياً بهستيريا واستعماله لهذا السلاح في أي لحظة على الرغم من ضعف هذا الاحتمال،لأنه احتمال انتحاري بكل مافي الكلمة من معنى.

المخاوف حول الاردن تأتي من زاويتين،الأولى حدوث تفجير كيماوي ما في المناطق القريبة من الاردن مثل درعا، والرياح وقرب المسافة سيتوليان نقل اثار السلاح المدمرة الى مناطق اردنية بما قد يؤذي الاف البشر،بالاضافة الى ان الخوف الثاني يتأتى من احتمال اشتباك الاردن مع السوريين عبرالتدخل الدولي لنزع السلاح الكيماوي بما قد يؤدي الى اضرارعلى القوى المتدخلة ميدانيا.

في اغلب الحالات فإن عقيدة الانتحار لدى النظام السوري،قابلة لتحميلها كل المخططات الاخرى التي قد يتم استدراج دمشق الرسمية اليها،وهذا يقول في كل النتائج ان الملف السوري بات في اصعب مراحله.

محللون يعتقدون ان النظام السوري قد يكون حرّك هذا المخزون وقام بنقله الى جهات اخرى من باب التهديد المبطن للمجتمع الدولي.

الذعرالمخفي في عواصم العالم لايتعلق فعليا بالشعب السوري واحتمال ايذائه بهذا السلاح،لان الشعب السوري يتم ذبحه يوميا والعالم ساكت،وهذا السر يتعلق باحتمال وقوع السلاح بأيدي جماعات اسلامية تستخدمه لاحقا ضد اسرائيل.

يبقى السؤال:ماذا لو قامت دمشق الرسمية بتسليم السلاح طواعية الى بعض الجماعات الاسلامية من باب الانتقام،وسهلت لها الوصول الى مناطق حدودية مثل الجولان المحتل؟

قصة السلاح الكيماوي معقدة جدا في كل تأويلاتها،فيما كل التأويلات تقول ان الملف السوري بات في ساعات الفصل والحسم.

خطة جاهزة لضرب كيميائيات الأسد!

راجح الخوري عن النهار اللبنانية

للمرة الرابعة تنذر واشنطن دمشق من احتمال استعمال النظام السوري الاسلحة الكيميائية، مكررة بلسان اوباما ان الأمر خط احمر سيستجلب رداً قوياً وسريعاً، لكن اهمية التحذير اليوم تأخذ جدية غير مسبوقة هذه المرة لسببين:

الاول ان اميركا سبق لها ان ارسلت التحذير عبر روسيا التي تدعم نظام الاسد، بما يعني انها تحمّلها مسؤولية معنوية على هذا الصعيد، علماً ان موسكو حذّرت هي ايضاً دمشق من مغبة القيام بمثل هذا العمل الذي نفته سوريا سريعاً امس.

اما السبب الثاني فيرتبط بتطور الوضع الميداني بعد تقدم الثوار ونجاحهم في نقل المعركة الحاسمة الى دمشق التي تشهد نزوحاً للمؤسسات الدولية حيث أجلت الامم المتحدة معظم موظفيها وخفّضت البعثة الاوروبية نشاطها، بما يعطي مؤشرات على ان النظام قد يتهاوى في اي لحظة وفق تصريح نبيل العربي.

التحذير من استعمال الاسلحة الكيميائية أخذ جدية أعمق بعد الحديث عن قيام النظام بتحريك قسم من هذا المخزون الخطر وسط مخاوف اميركية وغربية واسرائيلية من ان تنتقل هذه الاسلحة الى "حزب الله" او الى العناصر المتطرفة التي تسللت الى سوريا ومنها "القاعدة".

والتحذيرات الاميركية وآخرها جاء من هيلاري كلينتون لا تتوقف عند التصريحات واصدار البيانات، فمن المعروف منذ اشهر ان هناك خطة عسكرية جاهزة للتنفيذ الفوري وهي بعنوان "الاسد المتأهب"، وسبق ان كشف عنها تقرير مجلة "در شبيغل" بداية هذه السنة بعدما تردد ان النظام السوري اجرى تجارب على الاسلحة الكيميائية في منطقة "الدريهم" الصحراوية بالقرب من مركز "الشناصير" وان ضباطاً ايرانيين اشرفوا على هذه التجارب.

بعد هذا أجرت صحيفة "التايمس" حديثاً مع اللواء المنشق علي سيلو المسؤول السابق في ادارة الاسلحة الكيميائية السورية، الذي قال انه شارك في نقاش اجراه النظام على مستويات عليا حول استخدام هذه الاسلحة كخيار اخير، وانه تم تجهيز صواريخ برؤوس كيميائية تمهيداً لنقلها الى "حزب الله" بهدف استخدامها ضد اسرائيل!

وبصرف النظر عن مدى صحة هذه التصريحات، من المعروف ان الاقمار الاصطناعية الاميركية تراقب مخازن هذه الاسلحة على مدار الساعة، وليس سراً ان خطة "الاسد المتأهب" الجاهزة هي نتيجة تدريبات بدأت في ايار الماضي في الاردن وهدفها منع انتقال هذه الاسلحة الى المتطرفين او القيام بتدميرها في امكنتها. ووفقاً لتقارير من مؤسسة "مابل كروفت" فان اميركا و18 دولة شاركت في تدريبات لتنفيذ الخطة المذكورة، بينها الاردن وتركيا التي تحشد الآن قوة جوية على الحدود تسعى الى دعمها بمظلة "باتريوت" الصاروخية، ومن المؤكد ان الموضوع الكيميائي كان محور البحث بين فلاديمير بوتين ورجب طيب اردوغان!

مزاعم حول نهاية الكون والقدس مكان يوم القيامة

توسيع المستوطنات يدخل معركة الانتخابات ويحول إسرائيل إلى دولة مجذومة

لندن ــ واشنطن ــ الزمان

نفت الحكومة الأميركية على موقعها الإلكتروني، امس مزاعم نهاية العالم في 21 كانون أول 2012، في خطوة منها لطمأنة المواطنين المذعورين.

وأعلنت الحكومة في بيان نشرته على صفتحتها الرسمية على الشبكة العنكبوتية www.usa.gov، أن الإدعاءات الواردة بحسب تقويم مايا ، التي تدعي نهاية العالم قبل نهاية ديسمبر 2012، هي مجرد مزاعم.

وورد في البيان إن مزاعم كارثة المذنب المزعوم، واصطدام كوكب غير معروف بالأرض، ومثلها من إشاعات، عارية عن الصحة .

وأوضحت الحكومة، ان البيان الصادر جاء نتيجة لحالة الذعر التي انتشرت بين المواطنين، وخاصة الأطفال منهم، مؤكدة أنها تلقت الآلاف من الرسائل من قبل المواطنين، تتسائل عن يوم القيامة، مشيرة إلى أن بعض الحالات وصل بها التفكير، حد الإنتحار.

من جانبها وضعت وكالة ناسا ، رابط فيديو للإعلان على موقعها الإلكتروني، بهدف دحض تلك المزاعم.

يذكر أن عدداً آخر من حكومات دول العالم، اتخذت تدابير خاصة لتبديد مخاوف مواطنيها إزاء تلك المزاعم.

على صعيد متصل تعتبر المنطقة إي 1 هي واحدة من اماكن معدودة حول القدس لم يطرأ عليها اي تغيير منذ ايام السيد المسيح وهي منحدر حجري ترابي قاحل واقع على الطريق المؤدي إلى الصحراء والبحر الميت.

وإذا نفذت إسرائيل خططها التي أعلنتها هذا الاسبوع فستكون المنطقة موقعا لمدينة استيطانية يهودية جديدة على ارض محتلة يرى الفلسطينيون انها يجب ان تكون جزءا من دولتهم التي حصلوا على اعتراف بها في الامم المتحدة.

شقت الطرق التي لا يبدو انها تصل إلى مكان ما وسط المنحدرات الصخرية ولا تجد ظلا يحمي من الشمس الحارقة سوى الذي توفره اعمدة الانارة في الشوارع.

تعرف المنطقة ببساطة باسمها الاداري إي 1 وهذه المنطقة الممتدة من اراضي الضفة الغربية باتت محور نزاع دبلوماسي متصاعد بين إسرائيل والفلسطينيين بل ايضا بين إسرائيل والكثير من حلفائها الغربيين.

وأحيت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة قديمة للبناء في المنطقة بعد ان أغضبها التصويت الذي اجري الاسبوع الماضي في الجمعية العامة للامم المتحدة ومنح الفلسطينيين مكانة دولة غير عضو في الامم المتحدة. وحذر منتقدو الخطة فورا من ان توطين الإسرائيليين في المنطقة إي 1 سيعزل القدس الشرقة ويقسم الضفة الغربية مما يحبط فعليا اي فرصة لاقامة دولة فلسطينية ذات مقومات للبقاء ويقضي على عملية السلام بالشرق الأوسط. وقال دانيال سيدمان مؤسس منظمة أرض القدس غير الحكومية التي تراقب التطور الحضري في القدس وحولها هذه ليست مستوطنة عادية. انها مستوطنة يوم القيامة .

وأضاف الرسالة التي يجب ان تتعلمها إسرائيل من تصويت الامم المتحدة هي اننا نسير على جليد هش للغاية..من خلال التهديد بالبناء في المنطقة إي 1 فاننا نقف على الجليد الهش ونقفز . ويرفض المؤيدون للمشروع وجهة النظر هذه ويقولون ان البناء في هذه المنطقة تأخر كثيرا ويمثل توسعا طبيعيا من مستوطنة معاليه أدوميم التي تضم اكثر من 30 الف مستوطن.

ويعيش اكثر من نصف مليون إسرائيلي الان في اراض احتلتها اسرائيل في حرب 1967 ويزعمون ان لهم حقا تاريخيا وتوراتيا في الاراضي التي يقول الفلسطينيون انها ملكهم.

وتبلغ مساحة منطقة إي 1 نحو 12 كيلومترا مربعا فقط لكنها منطقة حساسة من الناحية الجغرافية لانها لا تقع فحسب في الخصر الضيق من الضفة الغربية ولكنها ايضا تطل من الخلف على القدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لهم.

ومن شأن البناء في هذه المنطقة ان يعقد الجهود الرامية لتحديد معالم دولة متماكسة للفلسطينيين ويصعب الربط بين التجمعات العربية المحيطة.

لكن المؤيدين للمشروع يقولون انه لا يعد خرقا لاي معاهدة سلام ويجادلون بانه سيكون هناك مساحة كافية على اي جانب من التل مما يسمح باقامة ممر واسع يربط بين مدينتي رام الله وبيت لحم في الضفة الغربية وتقع الاولى الى شمال القدس والثانية الى جنوبها. وقال ايلي هار نير المدير العام لبلدية معاليه أدوميم وسائل الاعلام تردد طوال الوقت اكاذيب بشأن هذا الصراع .

وأضاف لا يمكن حتى ان ترى القدس من هنا. ما زال هناك ستة كيلومترات من الاراضي المكشوفة التي لا تتبع المنطقة إي 1 أو معاليه أدوميم قائلا انه يمكن استخدام هذه المساحة لشق طرق للفلسطينيين. وتنظر الولايات المتحدة أقوى حليف لإسرائيل للامر بشكل مختلف وحذرت الادارات الأمريكية المتعاقبة من اي بناء على المنطقة إي 1 غير المأهولة بشكل كبير.

وسارع البيت الأبيض يوم الجمعة بشجب الاعلان الذي تزامن مع انباء تفيد بأن الحكومة الاسرائيلية تعتزم ايضا بناء 3000 منزل اضافي في مستوطنات اخرى لم يتم الكشف عنها في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وذهب عدد من حكومات دول الاتحاد الاوربي أبعد من ذلك وقامت كل من بريطانيا وفرنسا والسويد واستراليا باستدعاء السفير الاسرائيلي لديها للاحتجاج على ما تراه ردا انتقاميا غير مقبول على تصويت الامم المتحدة لصالح الدولة الفلسطينية. لكن الاجواء كانت احتفالية في مستوطنة معاليه أدوميم القريبة التي سعدت بالخطوة الاسرائيلية. وحث السكان رئيس الوزراء الاسرائيلي على عدم الرضوخ للضغوط وان يمضي قدما في خطط تأخرت كثيرا بشأن إي 1 . وقال بيني كاشريل رئيس بلدية معاليه أدوميم كل الحكومات المتعاقبة وعدت بالبناء هنا لكن ما تراه حولي هي تلال خاوية.. صخور ورمال لا شقق سكنية . وأضاف للصحفيين الذين تجمعوا على قمة تل إي1 آمل ان تأتي هذه الحكومة وبهذا القرار تعمل على الفور .وأطلق الاسرائيليون بالفعل على المستوطنة المنتظرة اسم ميفاسيريت أدوميم أي بشائر أدوميم. ومعاليه أدوميم نفسها تعني المرتفعات الحمراء في اشارة الى الجبال المحيطة التي تكسوها الحمرة وقت الاصيل.

وكانت الاستعدادات للبناء قد بدأت منذ فترة طويلة وهناك جسر مغلق جاهز يربط بين معاليه أدوميم وشقيقتها المنتظرة بينما يتجه مفترق طرق رئيسي الى داخل إي 1 من الطريق السريع المتجه الى البحر الميت.

واذا اتجهت الى المخرج في يومنا هذا فلن تجد الا رعاة أغنام من البدو يسيرون وراء أغنامهم التي تبحث عن العشب وسط الصحراء المترامية.

ووضعت السلطات الاسرائيلية عام 2006 خططا لترحيل البدو العرب الى موقع آخر. لكنها لم تتحرك بعد لتنفيذ ذلك وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان هذه الخطوة هي تحديدا لافساح الطريق امام تنمية منطقة إي 1 .وقالت صحيفة معاريف الاسرائيلية أمس الاثنين ان لجنة التخطيط الاسرائيلية للضفة الغربية ستجتمع غدا الاربعاء للموافقة المبدئية على الخطة. ودون مزيد من التأخير قد تبدأ الجرافات العمل خلال عام. وقالت صحيفة هآرتس إنه إضافة إلى ذلك فإن الحكومة الإسرائيلية ستنشر قريبا عطاءات لبناء 800 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة غيلو في جنوب القدس الشرقية و187 وحدة سكنية في مستوطنة غفعات زئيف الواقعة شمال القدس الشرقية وذلك في إطار خطط بناء 3000 وحدة سكنية في المستوطنات التي قرر بشأنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يذكر أن نتنياهو أعلن يوم الجمعة الماضي عن قراره ببناء 3000 وحدة سكنية جديدة ودفع مخططات بناء في المنطقة إي 1 بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم بادعاء أن هذا جزء من رد الفعل الإسرائيلي على الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة وقبول فلسطين كدولة مراقبة غير كاملة العضوية في المنظمة الدولية.

سحب البطاقات الشخصية

وذكرت الصحف الإسرائيلية إن السلطات الإسرائيلية قررت سحب بطاقات شخصية هامة جدا من المسؤولين الفلسطينيين جبريل الرجوب ونبيل شعث. إضافة إلى ذلك قررت السلطات الإسرائيلية استئناف سياسة هدم البيوت الفلسطينية، ووفقا للصحيفة فإن مراقبين تابعين لوزارة الداخلية الإسرائيلية بدأوا في اليومين الأخيرين بالتجول في القدس الشرقية تمهيدا لهدم بيوت بحجة البناء غير المرخص. وفي غضون ذلك استمرت الدول الأوروبية الكبرى في الاحتجاج على المخططات الاستيطانية والقرار بتجميد تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية. وقالت صحيفة يديعو أحرونوت إن وزارات خارجية 6 دول أوربية استدعت أمس سفراء إسرائيل في عواصمها إلى محادثات توبيخ بسبب الخطوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وهي بريطانيا وفرنسا واسبانيا وهولندا والسويد والدنمارك، وأن روسيا وألمانيا أصدرتا تنديدا شديدا بهذه الخطوات الإسرائيلية. وحذرت الدول الأوربية السفراء من أنه في حال طبقت إسرائيل الخطوات التي أعلنت عنها فإن أوربا ستفرض عقوبات على إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى مقتنعون بأن هذه الاحتجاجات الأوروبية المتزامنة جاءت بتشجيع وتنسيق الإدارة الأمريكية وبشكل خاص من جانب الرئيس باراك أوباما، وشدد الإسرائيليون على أن هذه جملة تهديدات بقيادة واشنطن .

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه لا أعرف ما إذا كانت هناك نية في تنفيذ جميع هذه التهديدات الأوربية لأن هذا يعني كسر الأدوات، والأمر المؤكد هو أن الأوربيين يزيلون القفازات ضدنا ولم نر ردود فعل شديد إلى هذا الحد على خطوات إسرائيلية في السنوات الأخيرة . واعتبر مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الاحتجاجات الأوربية والأمريكية هي تدخل فظ في معركة الانتخابات الإسرائيلية وأن هذه الدول تمرر رسالة إلى الجمهور مفادها أن يصوت لصالح نتنياهو إنما يصوت لصالح تحويل إسرائيل إلى دولة مجذومة . وقال سفير إسرائيل في باريس يوسي غال ليديعوت أحرونوت أوضحت أن خطوات إسرائيل لا ينبغي أن تفاجئ أحدا وأنه لا يمكن التوقع منها عدم الرد على الخطوة الأحادية الجانب في إشارة إلى الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة. ورفض نتنياهو كافة الاحتجاجات الأوربية والأمريكية وقال مسؤولون في مكتبه لوسائل الإعلام الإسرائيلية إن إسرائيل ستستمر في الحفاظ على مصالحها الهامة رغم الضغوط الدولية ولن يتم تغيير القرارات التي اتخذت . ومن شأن البناء في المنطقة إي 1 الذي لا يزال في مرحلة الرسم التخطيطي ولم يبدأ تنفيذه قط بسبب معارضة الولايات المتحدة ان يشطر الضفة الغربية ويفصل الفلسطينيين عن القدس ويضع مزيدا من العراقيل في سبيل اقامة دولة فلسطينية متصلة الأراضي. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ان الخطط الاستيطانية ستوجه ضربة قاضية تقريبا لحل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي لا نريد الاتجاه الى وضع العقوبات… نولي تركيزا اكبر للإقناع . وأوضحت بريطانيا أنها لن تؤيد اي رد اسرائيلي قوي على قرار الامم المتحدة الذي طلبه الفلسطينيون بعد ان انهارت محادثات السلام عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الاسرائيلي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية نأسف للقرار الاسرائيلي الاخير بناء 3000 وحدة سكنية جديدة وانهاء التجميد لأعمال التطوير العمراني في المنطقة إي 1 وقد دعونا الحكومة الاسرائيلية إلى العدول عن هذا القرار . لكن متحدثا باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هون من شأن ما وصفته مصادر دبلوماسية باحتمال استدعاء السفير البريطاني في تل أبيب قائلا لا نقترح القيام بأي شيء آخر في هذه المرحلة. نحن مستمرون في إجراء محادثات مع الحكومة الإسرائيلية وآخرين . وعبرت فرنسا عن بواعث قلق جدية للسفير الإسرائيلي وذكرته بأن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير مشروع و عقبة تعترض إحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الفرنسية ردا على تقارير أفادت بأن باريس قد تستدعي سفيرها في تل أبيب هناك سبل أخرى يمكننا أن نعبر بها عن عدم موافقتنا . وقبل زيارة نتنياهو لألمانيا هذا الأسبوع حثت ألمانيا إسرائيل على الامتناع عن التوسع في البناء الاستيطاني بينما قالت روسيا انها تنظر بقلق شديد الى هذه الخطط. وقال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز إنه لم يكن ممكنا أن تقف إسرائيل ساكنة مع لجوء الفلسطينيين بشكل منفرد إلى الأمم المتحدة. وقال شتاينتز لاذاعة الجيش الإسرائيلي أريد أن أخبركم أن الأوربيين والأمريكيين أنفسهم الذين يوبخوننا الان على ردنا يفهمون جيدا أن علينا أن نرد وهم أنفسهم حذروا السلطة الفلسطينية .

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان البناء في المنطقة إي 1 يدمر حل الدولتين و اعلان القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وينهي عمليا عملية السلام واي فرصة للحديث عن المفاوضات في المستقبل .وقالت الولايات المتحدة وهي من الدول الثماني التي صوتت مع اسرائيل ضد القرار الفلسطيني في الجمعية العامة للامم المتحدة ان خطة الاستيطان سيكون لها آثار معاكسة لاستئناف محادثات السلام المباشرة. واستخدمت واشنطن الحجة نفسها في معارضة المبادرة الفلسطينية في الامم المتحدة. أما في أوربا فكانت جمهورية التشيك هي الدولة الوحيدة التي اعترضت في التصويت على ترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة بينما أيدت دول كثيرة من بينها فرنسا القرار. ويعتزم نتنياهو أيضا زيارة براج هذا الأسبوع للتعبير عن شكره. وفي قطاع غزة قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس في القطاع ان خطط البناء الاستيطاني اهانة للمجتمع الدولي الذي يجب ان يتحمل المسؤولية عن انتهاكات اسرائيل وهجماتها على الفلسطينيين . وفي ضربة أخرى للسلطة الفلسطينية أعلنت اسرائيل الاحد انها لن تسلمها هذا الشهر ايرادات قدرها نحو 100 مليون دولار من الضرائب الفلسطينية قائلة ان الفلسطينيين مدينون بمبلغ 200 مليون دولار لشركات اسرائيلية. وقال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارسيا هذه ليست خطوات نحو السلام وانما خطوات نحو إطالة أمد الصراع . وكان نتنياهو قد نال تأييدا أوربيا وأمريكيا كبيرا قبل ثلاثة أسابيع فقط لهجوم على قطاع غزة قالت إسرائيل إنه يهدف إلى وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود. وتجاهل نتنياهو الذي تتوقع استطلاعات الرأي فوزه في انتخابات تجرى يوم 22 كانون الثاني الادانة الدولية لخططه الاستيطانية الجديدة وكذلك شكاوى منتقديه في الداخل الذين يقولون إنه يزيد عزلة إسرائيل الدبلوماسية. وقال نتنياهو في الاجتماع الاسبوعي لحكومته أمس بنغمة تحد سنواصل البناء في القدس وفي كل الاماكن على خريطة المصالح الاستراتيجية لإسرائيل . لكن برغم ان وزير الاسكان قال ان الحكومة ستطرح قريبا مناقصات لبناء 1000 منزل للاسرائيليين في القدس الشرقية و1000 أخرى في تكتلات استيطانية في الضفة الغربية فما زال المشروع الخاص بالمنطقة إي 1 في مرحلة التخطيط.

وقال الوزير ارييل اتياس أمس لا أحد سيقوم بالبناء قبل ان يتضح ما الذي سيحدث هناك .

وجمدت اسرائيل معظم انشطتها في المنطقة إي 1 تحت ضغط من الرئيس الامريكي السابق جورج بوش وظلت المنطقة محل تدقيق من جانب خلفه الرئيس باراك أوباما.

AZP07

المستوطنات تشرخ جدار أصدقاء إسرائيل

جاسر عبد العزيز الجاسر عن العراق للجميع

استدعاء سفراء الكيان الإسرائيلي في باريس ولندن وأستكهولم، وقبل ذلك انتقاد وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية هيلاري كيلنتون لقرار رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي نتانياهو بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، والتحذيرات التي انطلقت من أكثر من عاصمة أوروبية، تشير بأنَّ العالم بدأ ينفد صبره من خروج الكيان الإسرائيلي على القانون الدولي.

واشنطن ولندن وباريس وحتى موسكو اعتبروا العودة إلى إقامة المستوطنات الإسرائيلية محاولة إسرائيلية لتخريب عملية السلام، وأن قرار إنشاء المستوطنات يُعدُّ ضربة قاضية لعملية السلام.

الموقف الدولي الشاجب للتخريب الإسرائيلي لن يقف هذه المرة عند مستوى التصريحات واستدعاء السفراء، فالأوروبيون بالذات


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً