النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 21/01/2014

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 21/01/2014

    موت الجنرال الإيراني سيُعقد الوضع


    بقلم: عاموس هرئيل ،عن هآرتس

    إن اغتيال قادة حزب الله في هضبة الجولان أول أمس يأخذ الآن منحى آخر. إن الاعلان الايراني في يوم الاثنين عن موت الجنرال من حرس الثورة، محمد علي الهادي، في هجوم نُسب إلى اسرائيل، يُدخل إلى قلب التوتر القائم بين اسرائيل وايران ليس فقط حزب الله. فجهاد مغنية لم يكن الشخصية الكبيرة التي قُتلت في هذا الهجوم، بل ايضا الجنرال الايراني الذي هو مساعد لقاسم سليماني، وهو قائد «جيش القدس» في الحرس الثوري الايراني والشخص المسؤول عن نشاطات الارهاب والمخابرات الايرانية في الخارج. ومغنية الابن هو بالمقارنة مع هذا الشخص بمثابة يرقة صغيرة. وحسب تقرير لوكالة الانباء الفرنسية اليوم، الذي لم يُقر من أي مصدر في طهران، الذي يفيد أنه قُتل في الهجوم خمسة ضباط ايرانيين اضافة إلى الجنرال الهادي، وستة من رجال حزب الله.
    شخصية القتلى ستعقد الوضع أكثر فأكثر. فاسرائيل وايران تتبادلان الاتهامات منذ سنين حول اعمال الارهاب والاعتداءات، وقد كشفت اسرائيل عن مساعدات ايرانية لارهاب حزب الله والمنظمات الفلسطينية، بينما اتهمت ايران اسرائيل باغتيال علماء الذرة الايرانيين وبالهجمات الالكترونية ضد المنشآت النووية الايرانية. لكن في هذه المرة لا يدور الحديث عن عبوة ناسفة على دراجة أو عبوة مخبأة في قلب طهران أو فيروس حاسوب لا يُبقي وراءه أثرا عندما يشوش على عمل الاجهزة الالكترونية في المفاعل الايراني، بل سيارتين تم تفجيرهما من الجو على مسافة بضع كيلومترات من الحدود في الجولان. واسرائيل هي الوحيدة التي تُفعل القوة الجوية في المنطقة باستثناء سوريا.
    التصريحات الرسمية المفصلة لايران وحزب الله ستصل بيقين في وقت متأخر. والآن حسب وسائل الاعلام المقربة من حزب الله، فان هذا التنظيم الشيعي يُعد للانتقام السريع من اسرائيل، لكنه يحاول عدم الانجرار إلى حرب شاملة. ومن جهة مبدئية ستكون لايران مصلحة مشابهة، المفاوضات التي تجريها حول مستقبل المشروع النووي الايراني أفضل بالنسبة لها أكثر من المساعدات الايرانية لنظام الاسد في سوريا. والسؤال هو اذا كانت طهران في هذه الظروف ستختار إبقاء الرد في يد حزب الله.
    إن تعقيدات الوضع تثير سؤالين متعلقين بقرار العمل. السؤال الاول هو حول المعلومات الاستخبارية: هل جهاد مغنية، قائد خلايا الارهاب لحزب الله في هضبة الجولان، كان الهدف لهذا الهجوم أم أن من أمر بتفجير القافلة عرف أنه يوجد فيها جنرال ايراني. والسؤال الثاني أُثير هنا في هذا الصباح وهو هل الموافقة على العملية وإقرارها كان مثابة عمل عادي فقط تم فيه استغلال فرصة مواتية لعمل عسكري، أم أنه في خلفية العملية توجد الانتخابات القريبة القادمة. مشكلة هذا النقاش هي أنه يجري تحت الكثير الغطاء والسرية، وهو عبارة عن لعبة (يبدو لي)، والموقف الرسمي الاسرائيلي هو الحفاظ على الغموض، فهي لا تُقر ولا تنفي أنها هاجمت في هضبة الجولان السورية، كما تصرفت في اعتداءات سابقة لها نُسبت لسلاح الجو ووجهت إلى قوافل سلاح لحزب الله. ولكن العنوان الرئيس هذا الصباح لصحيفة السلطة الاسرائيلية «اسرائيل اليوم»، يقول إن قواتنا هاجمت خلية مخربين كبار في هضبة الجولان السورية.
    هذه الازدواجية تُمكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من المشاركة في العمل والتنصل منه في نفس الوقت. والانجاز التنفيذي الاستخباري المتعلق بالمس بالمخربين يتم تسويقه للجمهور الذي سيذهب قريبا إلى صناديق الاقتراع. لكن نتنياهو غير مطلوب منه التطرق للادعاءات التي يتم طرحها في أعقاب العمل. فاذا قرر الايرانيون وزعماء حزب الله ضبط النفس وعدم الرد على موت رجالهم في الجولان فان هذا السؤال سيتحول مع الوقت إلى أقل أهمية. ولكن اذا توجهنا إلى التصعيد وسلسلة عمليات وتفجيرات مضادة فستؤثر ايضا على برنامج الانتخابات للكنيست، وسيكون من الصعب تجاهل هذا الجانب. إن الشخص الاول الذي أشار بشكل غير مباشر إلى العلاقة السياسية بما حدث هو بالذات وزير الدفاع الذي قال أمس في مقابلة مع قناة اذاعية دينية ما معناه أن اسرائيل هي التي قامت بهذه العملية، وقد قصد بذلك لفت انتباه الجمهور عن هرتسوغ ولفني، لأنهما لم يساهما في أمن الدولة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    بين باريس ولاهاي
    لماذا يتدخل نصر الله في الانتخابات الاسرائيلية ويتفاجأ البعض من ذهاب عباس للجنايات الدولية؟

    بقلم: اسحق بن نير،عن معاريف

    1.سؤال بليغ لنصر الله: لقد وجدت وقتا لديك لتهديدنا باحتلال الجليل. كما تلقيت ضربة وساعدت نتنياهو أن يبدو بطلا. لماذا تتدخل في حملتنا الانتخابية؟
    2.سؤال بليغ لنتنياهو: ماذا على الاسرائيلي أن يشعر عندما رآك في التلفاز، كممثل لشعب اسرائيل في باريس، تنتظر الحافلة في المطار مكفهرا وخائفا وعصبيا، عيناك تتراكض، ويداك تمتدان مرة تلو الاخرى لتصفيف شعرك ووجهك متكدرا؟ هل علينا أن نزيد المخاوف؟ فنحن (باستثناء قادة «اسرائيل بيتنا») خائفين، مجازفين وتائهين مثلك، بين اليساريين، كارهين وغير راضين. هل هذا الرجل الذي يُرى يائسا بامكانه أن يدافع عنا أمام من يخططون للقضاء علينا. ولكن من الغريب: بعد ساعة واحدة إندس إلى الصف الأول في مسيرة التضامن، وقد لعبها بضحكة واثقة ومتعجرفة، ملوحا لآلاف المشجعين. أي بيبي علينا أن نصدق، أي بيبي علينا أن نثق به؟
    3.سؤال بليغ لرئيس فرنسا: هل تعتقد أنك اذا عرّفت الارهاب الاسلامي كجرائم كراهية، ستقضي عليه؟ هذا ليس مثل الطلب من محرري «شارلي ايبدو» أن يوازنوا العلاقات مع الجهاديين وأن يضعوا في الصفحة الاولى لمجلتهم القادمة صورة رئيس حكومتنا واقفا في الدور منتظرا الحافلة (أنظر سابقا) بدون الاستهزاء به أكثر مما استهزأ بنفسه.
    4.سؤال بليغ لكل الخائفين من توجه الفلسطينيين إلى لاهاي: هل حقا فوجئتم؟ ألم تفكروا بأن أبو مازن السلبي والمرفوض، الذي اضطر إلى بلع الاهانات والاتهامات والعقوبات والاستهزاءات وعجرفة المحتلين وتأجيل تحويل الاموال، البناء الممنوع والزائد و»شارة الثمن» وارهاب اليمين المتطرف والعنف العسكري والشرطي ووقف المفاوضات وغيرها – ألم تفكروا بألا يتوجه إلى الامم المتحدة، إلى دول العالم وللمحكمة الدولية في لاهاي ويتهمنا بجرائم الحرب؟ وتتعجبون من أن العالم يصمت (باستثناء الولايات المتحدة التي دائما ترد لنا بالجميل على الاساءة)؟ ربما بدلا من حل المحكمة الدولية (كما يريد ليبرمان)، أو معاقبتها بالتوبيخات الاخلاقية (نتنياهو)، يتوجب اعطاء الفرصة للادعاء العسكري لبلورة تحقيق موضوعي والنضال بواسطة نتائجه من اجل أن نرفع عنا المسؤولية الجنائية الشخصية. في المقابل، علينا الفحص اذا كان بالامكان تقديم دعوى ضد السلطة الفلسطينية على كل الارهاب والتخريب الذي ينطلق من اراضيها، وضد حماس على كل صاروخ، أو قذيفة أو قذيفة مدفعية أُطلقت على مواطني اسرائيل، وعلى كل اعمال الارهاب. ويمكن أنه يتوجب أن نأمل، كما تقول النكتة اليهودية القديمة، إلى حين أن يقرر المدعي الدولي بأن يفحص ويقدم تقريره، والى حين تناقشه المحكمة، وحتى يتم البت في الامر، سيتم انقضاء الدعوى أو سيتم القضاء على الارهاب أو سيحل السلام.
    5.سؤال للمحكمة الدولية في لاهاي: هل توافقون على تغيير الاتهامات الفلسطينية بلوائح اتهام ضد كبار القادة واعضاء الكنيست السابقين والحاليين ومدراء البنك الذي غُرم بأكثر من 2 مليار شيكل على المساعدة في اخفاء المداخيل، مستلمي ومُعطي الرشوة، وخط اشدود – ايلات، رجال «اسرائيل بيتنا» الذين لهم علاقة كما يبدو بالتحقيقات، المُشغلين الاغنياء الذين يستغلون عمالهم، أصحاب المليارات الذين حظوا بالتسهيلات، أصحاب الاسهم، سارقي الدولة وكل متلقي الرشوة ذوي الياقات الداكنة؟ هل جرائمهم لا تعتبر جريمة ضد الانسانية، يبدو أنها كذلك، وضد الوجود، على الأقل لمواطني الدولة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ










    نصر الله يهدد
    استعمل زعيم حزب الله عبارات سنرد في الزمان والمكان المناسبين

    بقلم: أمير أورن،عن هآرتس

    المجلة الاسبوعية لجيش الدفاع الاسرائيلي «بمحنيه» تدعو الجنود في عددها الأخير إلى التصويت لبنيامين نتنياهو، «في المرة القادمة التي تصوتون فيها لبيبي»، وبذلك يظهر المحقق أبشالوم كور في عموده المفضل مع صورة لقائمة الليكود، ويحاول مناقشة مفاهيم «الانتخابات التمهيدية» و«برايمنستر» (رئيس الحكومة، هكذا في المرة القادمة. في المرة السابقة تم تسجيل تدخل لمجلة «بمحنيه» في الحملة السياسية قبل بضع سنوات، عشية الانتخابات في 1965.
    حيث هدد ساحر الجوقة العسكرية، موشيه ديان، من قائمة رافي، هدد سلطة رئيس الحكومة آنذاك ليفي أشكول، المواطن المعتدل والمهذب الذي حظي بلقب المتردد.
    عندما نشر ديان «يوميات معركة سيناء» مع صورته بلباس الجنرال على غلاف المجلة، تدخل اسحق رابين، الذي شغل منصب رئيس الاركان آنذاك، وهو شريك ليفي أشكول وخصم موشيه ديان. تدخل وسمح للمجلة بنشر رواية شارون عن معركة المتلة.
    قبل شهرين من انتخابات 2015 فان مفاهيم ليفي أشكول التي كان يستعملها في ذلك الوقت ظهرت في هذه الايام على لسان حسن نصر الله. «السجل مفتوح واليد تسجل» و «سنرد في الزمان والمكان المناسبين»، هذه الاقوال ترد في هذه الايام على لسان زعيم حزب الله حسن نصر الله.
    ولو استوعبت الآذان 8200 مكالمة بين نصر الله وقائد حرس الثورة الايراني، قسام سليماني، لكانت ستُسمع الامور هكذا مع حذف بعض الاشياء.
    ن. : سنضطر إلى الرد، أليس كذلك، أنتم فقدتم جنرال ونحن فقدنا إبن عماد. جميعنا خسرنا ويجب أن نحدد لاسرائيل منظومة السلوك.
    س. : ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن هذا ما يريده نتنياهو.
    ن. : تشويش المحادثات النووية.
    س. : هذا لا يزعجني. في هذا الموضوع أنا مع نتنياهو ضد روحاني.
    ن. :اسرائيل معنا أيضا ضد داعش.
    س. : لذلك يجب أن نذكر الأولويات: الانتصار على داعش، والحفاظ على نظام الاسد قبل الحرب القادمة مع اسرائيل.
    ن. : واسرائيل أيضا لها أولويات. فهي لا تريد حرب في الشمال ومعركة اخرى في غزة. جميع القادة الكبار لديهم – رئيس الاركان الذي أنهى ولايته ورئيس الاركان الذي حل محله ونائب رئيس الاركان – كانوا قادة للواء الشمال ويعرفون جيدا امكانياتنا. قائد لواء الشمال الآن كان في السابق رئيس الاستخبارات حتى الخريف الماضي، ورئيس الاستخبارات كان قائد وحدة حدود لبنان. إنتبه، إن قائد فيلق لبنان استقال من الجيش احتجاجا على رفض تعيينه قائدا للمنطقة الوسطى، في الوقت الذي تم فيه الاعتداء في الجولان. بهذا الشكل لا يتصرف جنرال يعرف أن المعركة في هذا القطاع على الأبواب.
    س. : ربما اسرائيل لا، ايضا لا اسرائيل ولا القيادة العليا في الجيش، ولكن حكومة نتنياهو فقط أو من بقي منها، قد تتخذ قرارا متسرعا.
    ن. : هل أنت متأكد أنه من الأفضل لنتنياهو أن تأتي الانتخابات وهو في حالة حرب؟ ربما يعاقبه الناخبون.
    س. : حسب استطلاعات الرأي الحالية فانه على وشك خسارة الحكم. وحتى الآن هو يمتنع عن المغامرات وفي الأساس الحديث عن العمليات التي قام بها آخرون – عنتيبة، المفاعل السوري – ولكن في مثل هذا الوضع اذا أدرك أن نهايته السياسية قادمة فقد يُقامر أكثر مما اعتاد عليه في الماضي.
    ن. : اذا مضينا في هذا الخط فالهدف الحقيقي لنتنياهو سيكون التصعيد الذي قد يؤدي إلى الاشتعال الشامل للوضع، الامر الذي سيعطي المبرر للهجوم عليكم في ايران، من اجل الخروج من هذه الحلبة كما لو أنه حقق طموحه الأساسي، وربما من اجل التأثير على نتائج الانتخابات، كما تصرف بيبي مع المفاعل النووي العراقي.
    س. : في 1981 كان ذلك قبل ثلاثة اسابيع من موعد الانتخابات، حيث كنا غارقين في الحرب مع العراق. في هذه الايام هناك فترة شهرين على موعد الانتخابات وسيكون بامكاننا الرد بقوة. ومن ناحية منطقية فان هذا الامر ليس منطقيا بالنسبة لنتنياهو.
    ن. : في الشرق الاوسط لا يوجد شيء منطقي. المنطق بالنسبة له ليس المنطق الذي نفهمه أنا وأنت.
    س.: جيد، لن نكون لقمة سائغة لهم، والتنازل عن كل شيء غير ممكن. اذا سنستمر في خطة الكوماندو الخاصة بنا (المعركة بين الحروب). عمليات هجومية، أغلبيتها سرية واحيانا مكشوفة.
    ن. : إتفقنا. كما قال الاسرائيلي الذي ساعد أكثر من الجميع في تطور حزب الله، اريك شارون. ضبط النفس هو قوة.
    س. : إلى حد معين. كان ذلك شارون في 2001. وفي 2002 خرج إلى عملية «السور الواقي».
    ن. : إعتمد علي، سنرد في الزمان والمكان.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ




    ميرتس والمعسكر الصهيوني
    اذا انضمت ميرتس للمعسكر الصهيوني فانها تكون قد خانت ناخبيها الذين يرفضون الاحتلال

    بقلم: ديمتري شومسكي،عن هآرتس

    الصورة الشعبية والشعبوية لليسار، المتجذرة في الحوار الاسرائيلي مختلفة كلياً عن صورة اليمين، الذي يعرض اليسار وكأنه منقطع عن الواقع، واذا حاكمنا النفسية المنتشرة اخيراً بين بقايا اليسار قبيل الانتخابات، لخرجنا بانطباع ان هذا التشابه قائم.
    الانتخابات ستكون على عدد الاصوات في جانب اليسار، واستفتاء عام على مواصلة الاحتلال، وفي احد الجوانب سيقف معسكر الداعمين لفكرة تواصل الاحتلال والمستوطنات برئاسة بنيامين نتنياهو، وفي الجانب الاخر سيقف معسكر المعارضين لذلك، الداعمين لفكرة تقسيم البلاد إلى دولتين برئاسة يتسحق هرتسوغ وتسيبي ليفني، في مثل هذا الوضح تكون الاصوات مهمة جداً، فعلى جميع الاصوات المعارضة للاحتلال والداعمة لفكرة التوزيع المتساوي للسيادة بين الاردن والبحر ان تنضم إلى قائمة المعسكر الصهيوني»لهرتسوغ وليفني .
    هذه الرسالة التي صاغها احد اهم رجال اليسار في اسرائيل اوري افنيري في مقاله «نداء لميرتس» في 23/12/2014 وعاد وكرره بقد اكبر من الاصرار في مقال 2+2= 22 (هآرتس 14-1-2015. الموجه اولاً وقبل كل شيء لميرتس. وحسب هذا المنطق على ميرتس الانخراط في معسكر السلام الآخذ بالتوسع الذي تبنى تقريباً جميع افكار حزب ميرتس.
    ولكن من الخطأ اعتبار انتهاء الاحتلال بمثابة القضية المركزية في معركة الانتخابات القادمة. فكما يعلمنا التاريخ فان الانظمة السياسية المستقرة لا تتطوع إلى تصفية نفسها. وفي صلب الموضوع، وبما يختلف عن ميرتس فان اسرائيل المحتلة حسب نتنياهو تعيش في حالة خطر وجودي. او على الاقل في حصار عسكري وسياسي. وسلطة الاحتلال الاسرائيلية هي السلطة الاكثر استقراراً، ولاسرائيل تفوق عسكري وتكنولوجي على الفلسطينيين الامر الذي يمكنها من حكمهم بنجاعة. من خلال تقطيع اوصال الشعب الفلسطيني إلى تجمعات منعزلة، وان ما يفاقم الوضع هو الانقسام الداخلي الفلسطيني الذي يصعب مقاومة الاحتلال.
    وفي الحلبة الدولية، لا توجد علامات لهزيمة الاحتلال الاسرائيلي على الرغم من خشية اليمين ونبوءات الغضب في اليسار. فان الدولة العظمى الاعظم تقف إلى جانب اسرائيل في مجلس الامن في الامم المتحدة. ليس لاسباب سياسية داخلية مثل الاصوات اليهودية بل بسبب التماثل الثقافي الديني البروتستنتي مع التوراة في بلاد التوراة والاتحاد الاوروبي على الرغم من الحدث الفرنسي لا يميل إلى دعم فرض عقوبات على دولة الاحتلال، وان الراي العام في القارة الاوروبية الذي يدق ناقوس الكارثة في ضميره بين وقت واخر لن يتحمل رؤية يهود جوعى للخبز اذا فرض على اسرائيل حظر اقتصادي.
    وبذلك فاني لا اري نهاية لاحتلال في المستقبل القريب وان معركة الانتخابات ستتركز على السيطرة على الحكم، ففي معسكر نتنياهو سيسعون إلى خلق احتلال مرفوع الرأس لا يعتذر ولا يخاف انتقاد اخرين كما نلمس ذلك من الحملة الانتخابية في احزاب اليمين. والمعسكر الصهيوني يمتنع عن ذكر انهاء استعباد الاسرائيي للشعب الفلسطيني وفي مركز الصورة توجد احزاب تدعم الاحتلال بقليل من التواضع ومحاولة عدم تحدي دول العالم .
    ليس صدفة ان افيغدور ليبرمان الذي غالبية ناخبية من دول روسيا بقي يمينياً ومعادياً للاسلام كما كان، لكنه اوحى إلى انه سيدعم حكومة برئاسة هرتسوغ؛ وليس من شيء يدل على اعتدال ليبرمان اكثر من استعداده للتحالف مع حزب العمل.
    وبذلك فان انضمام ميرتس إلى معسكر هرتسوغ ليفني معناه الاندماج مع افكاره السياسية والتي تعنى الحفاظ على الوضع القائم بين البحر والنهر وضمان الشرعية الاوسع من قبل المجتمع الدولي الامر الذي يعنى ايضاً خيانة ناخبي ميرتس من الاسرائيليين الذين يسعون إلى وضع حد نهائي للطمس ولاهانة وحكم مليوني فلسطيني من قبل دولتهم .
    يوم انتخاب قائمة ميرتس للكنيست – الجارية اليوم تعتبر فرصة للحزب ليقرر موقفه بشكل واضح وقاطع خلف جمهور ناخبيه والذي بدونه ليس له اي بيت سياسي آخر.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 15/11/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-12-02, 02:06 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 30/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:56 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 29/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:55 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 28/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:54 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 27/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:54 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •