أقلام وآراء (223)
المصالحة إلى أين؟!! سؤال برسم الجواب
احمد يوسف
معا
الضفة الغربية في ظلال الانطلاقة!
لمى خاطر
المركز الفلسطيني للاعلام
الأسرى .. بين مؤتمري تونس والعراق
رياض الأشقر
المركز الفلسطيني للاعلام
يا غزة.. هذا ابنك فاشهدي
بقلم اسرة التحرير
فلسطين اون لاين
التحرير قبل الدولة
د.عصام عدوان
فلسطين الان
المصريون يسحقون "عاموس يادلين"
د.فايز أبو شمالة
صوت الاقصى
هل بإمكان (اسرائيل) مفاجأة حماس؟
الرسالة نت
-كمال عليان
المصالحة إلى أين؟!! سؤال برسم الجواب
احمد يوسف
معا
بعد الانجاز الكبير الذي تحقق على الساحة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، والذي أعقبه حالة من الفرح والسرور والانفراج في علاقات حركتي فتح وحماس، مما جعل السؤال الذي يطرحه الإعلاميون والسياسيون وكل المهتمين بالشأن الفلسطيني مشروعاً أكثر من أي وقت مضى، ماذا عن ملف المصالحة الوطنية؟
لا شك بأن أبناء حركتي فتح وحماس قد استعادوا الثقة بأنفسهم بعد هذين الانتصارين؛ السياسي والعسكري، وربما عادت شعبية كلّ منهما إلى ما كانت عليه في السابق، باعتبار أنهما الفصيلان الأكثر انجازاً وانتشاراً داخل الشارع الفلسطيني.
إن المخاوف التي كانت تبديها حركة حماس من انخفاض شعبيتها بسبب ضغوطات الحصار وتعثر بعض وجوه الأداء الحكومي لم تعد - اليوم - موجودة بعد انتصارها في معركة "حجارة السجّيل"، والتي أعادت للفلسطينيين ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على ردِّ الصاع صاعين للعدو المحتل، كما سرى في جسد الأمة إحساس غاب عنها طويلاً، ألا وهو الشعور بالعزة والكرامة، واستيقاظ "روح الجهاد والمقاومة"، وإمكانية مغالبة من تمَّ التسويق له بأنه "الجيش الذي لا يقهر"، وإذ بالمقاومة في قطاع غزة – وليس إيران – تقوم بردعه، وتُشهد العالم على قهره وتقهقره.
لقد شاهدت قدوم المئات من المتضامنين إلى قطاع غزة للمشاركة في الذكرى 25 لانطلاقة حماس، جاءوا من كلِّ فجٍّ – عربي وإسلامي – عميق، حتى من أوروبا ليُظهروا "النصرة والتأييد"، ويؤكدوا ارتباطهم – كعمق استراتيجي – بفلسطين؛ قضية العرب والمسلمين الأولى.
نعم؛ المصالحة اليوم هي مطلب جماهيري، ولن يغفر شعبنا لمن يعمل على تعطيل انجازها أو يمارس لغو الحديث الذي يعكر صفو الحماس لها.
إن من حق البعض أن يسأل: ما الذي تريده حماس من فتح الآن لإنهاء الانقسام؟ وما الذي تنتظره فتح من حماس لطي صفحة الماضي والدخول في شراكة وطنية؟
في الحقيقة، كان لبركات دم الشهداء تأثيراً سحرياً على الجميع، حيث أسهم هذا النجيع المبارك في جسر هوة الخلاف الذي كان قائماً بين الطرفين، ورأينا تحركات ايجابية من كلٍّ منهما تجاه الآخر؛ فحركة حماس اليوم أعلامها ترفرف في الضفة الغربية كتعبير صريح عن حالة "الانفراج في العلاقة"، والاستعداد للعمل المشترك في كل السياقات الوطنية المتاحة، من التفاهم حول الانتخابات إلى الشراكة السياسية. كما أن حركة فتح تتحرك اليوم بحرية في قطاع غزة، وهي تجري – بهمة ونشاط - استعداداتها لمهرجان الانطلاقة 48 مطلع الشهر القادم بتسهيلات من الحكومة في غزة.
إننا بانتظار المزيد من خطوات بناء الثقة، مثل: أولاً؛ التئام شمل المجلس التشريعي، وعودة النواب إلى مكاتبهم، والبدء بممارسة مهمات أعمالهم، في إطار تفاهمات على صياغات تجمع ولا تفرق لحين إجراء الانتخابات القادمة. والثاني؛ الشروع بجلسات تشارك فيها القوى الوطنية والإسلامية لوضع التصورات لعملية إصلاح وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية؛ الممثل الشرعي الوحيد للشعب والقضية. أما النقطة الثالثة في مسار بناء الثقة، فهي تواصل السادة الوزراء في الضفة الغربية وقطاع غزة بما يخدم قضايا الوضع الداخلي، وحل قضايا المستنكفين والمفصولين هنا وهناك.. وكم يسعد شعبنا بأطيافه السياسية المختلفة أن يسمع بوجود اتصالات هاتفية بين الأخوين د. سلام فياض والسيد إسماعيل هنية مع حفظ الألقاب للجميع.. النقطة الرابعة والأخيرة؛ تسوية ملف الحريات وعودة المقرات التي تمَّ التعدي عليها بعد الأحداث الدامية في يونيه 2007 في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك من خلال لجنة إشراف مشتركة من الجبهة الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي.
وبالنسبة للجنة الانتخابات المركزية، فيمكنها المباشرة بتحديث سجل الناخبين في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل متزامن، استعداداً للانتخابات التي يمكن اجراؤها – إذا تمت المصالحة – في الصيف القادم، حتى يأخذ كل طرف حقه في التحضير لحملاته الانتخابية.
المصالحة: انتصار ثالث بانتظار الانجاز
إن علينا أن نكون على درجة عالية من الوعي والواقعية، وأن نفهم بأن متطلبات ساحتنا الداخلية لها الأولوية الآن، باعتبار أننا "رأس النفيضة"؛ أي طرف الحربة (Spear Head) وطليعة الجيش في مشروع التحرير والعودة، وهذا يستدعي من "الكل الوطني والإسلامي" العمل بالإسراع في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، ثم التحرك باتجاه بناء شراكة سياسية (Power Sharing System) وتوافق وطني في إطار رؤيتنا الجامعة لاستراتيجية التحرير والعودة، والتي سيعزز من إنجازها تقوية خطوط التواصل مع عمقنا العربي والإسلامي، وانفتاحنا على المجتمع الدولي لكسب تضامنه معنا ووقوفه خلف قضيتنا العادلة.
اليوم – والحمد لله - لم تعد لغة التفرد والمغالبة تجري على ألسنة أحد، فالكل في حماس وفتح وباقي فصائل العمل الوطني والإسلامي يتحدث عن المشاركة والشراكة السياسية، وهذا يعني الكثير لمشروعنا الوطني؛ من حيث الرؤية الاستراتيجية والمسار.
إن تصريحات الأخ خالد مشعل والأخوة في قيادة حركة حماس حول الشراكة السياسية أضحت حقيقة لا يشوبها شك أو التباس، وهي قناعة فرضتها مخاوف حالة التجاذب والاصطفاف داخل الخريطة النضالية والمجتمعية، إضافة للسنوات العجاف التي أعقبت سنوات الانقسام، وأدت إلى شرذمة الحالة السياسية، وتشتيت مواقف الدعم والنُصرة والتضامن – عربياً وإسلامياً - مع الشعب الفلسطيني .
إن الخيار الذي يمكن معه استعادة لحمتنا الوطنية والارتقاء بقدراتنا "من القوة ورباط الخيل"، وكسب مواقف التضامن الدولي واحترام العالم لحقنا في تقرير المصير، ودعم نضالات شعبنا في التحرير والعودة، هو أن نعمل سوياً في إطار شراكة سياسية دونما إقصاءٍ أو استهزاءٍ أو تهميشٍ لأحد.
لقد سبق لي تناول هذا الموضوع - قبل عامين - في دراسة بعنوان "الشراكة السياسية: طريق الوفاق والاتفاق والمصالحة الفلسطينية"؛ باعتبار أن كل الخيارات الأخرى ستقطع الحبل الذي يجمعنا بالناس، وتلقي بظلال الشك في متانة خط العلاقة بـ"حبل الله"، والذي هو مناط إيماننا والمحرك الدافع لمشروع الجهاد والمقاومة، وبدونه ستظل محاولات "السيف والكلمة" تظلع دون الوصول لهدفنا المنشود في التحرير والعودة.
ختاماً: في الوطن مكانٌ للجميع
لا شك أن الانتصار المعنوي الذي أنجزته المقاومة في قطاع غزة في حرب الأيام الثمانية، وكذلك الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة بحصوله على دولة بصفة مراقب، يمهد الطريق - الآن – وأكثر من أي وقت مضى لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وبذلك تنفرج الأمور في علاقاتنا الداخلية؛ السياسية والمجتمعية، وتتهيأ السبل في اتجاه الذهاب للانتخابات الرئاسية والتشريعية وكذلك انتخاب أعضاء المجلس الوطني، ومن ثمَّ تشكيل الحكومة التي تعبر – بصدق - عن حالة الاجماع الوطني؛ أي حكومة الشراكة السياسية.
من اليوم، علينا أن نفهم بأن قواعد الديمقراطية الحقيقية تقتضي أن يجد كل مواطن أو مجموعة وطنية مساحة له في لوحة الوطن، بغض النظر عن حجمه صغيراً كان أم كبيراً، كما أن علينا أن نعي بأن الحالة الفلسطينية تحت الاحتلال تُوجب علينا العمل جميعاً في دائرة القواسم المشتركة، لأن المدافعة اليوم ظاهرها التنازع بين الشراكة والهيمنة، فإذا سلّمنا بمنطق الشراكة السياسية والتوافق الوطني ابتعدنا عن دائرة المغالبة، ودخلنا إلى فضاء التوافق الوطني، حيث تتوحد الرؤية حول هدف شعبنا المنشود في التحرير والعودة.
الضفة الغربية في ظلال الانطلاقة!
لمى خاطر
المركز الفلسطيني للاعلام
هذا العام، لم تكن الضفة الغربية تنتظر أن يسمح لها أحد بإحياء ذكرى انطلاقة حماس، ولا كانت جماهيرها ستعبأ كثيراً أو قليلاً لو أن قرار حظر نشاطها دُفع في وجهها وهي تعلن عن برامج فعالياتها، بل كانت حتماً ستتمرد على أية محاولة لإعادتها إلى قمقم الخوف وقلة الحيلة!
إن اعداء حماس وخصومها على حدّ سواء قد فقهوا جيداً كيف أن الزمن تغيّر وأن روح الإقدام عادت لتطوف بين ظهراني أهل الضفة عشية معركة حجارة السجيل، وأن كلّ تفاصيل مشروع (الفلسطيني الجديد) قد منيت بانتكاسة كبيرة، حتى صار معظم المراقبين يتوقعون أن انتفاضة الضفة في وجه الاحتلال باتت مسألة وقت لا أكثر!
هنا، علينا أن نتوقّف مليّا عند مظاهر القلق داخل المؤسسة الصهيونية من توجه حماس لإحياء ذكرى انطلاقتها في الضفة هذا العام، على الرغم من أن هذا الإحياء سيقتصر على المسيرات والمهرجانات الخطابية، غير أن تخوفات الاحتلال التي أبرزتها وسائل إعلامه المختلفة قفزت مباشرة إلى النتيجة، أي النتيجة التي يتوقعها الاحتلال لنهوض حماس في الضفة الغربية، وهي العمل العسكري، فمع أنه من السخف الربط المباشر بين فعاليات الانطلاقة والعمل العسكري، إلا أن جوهر الأمر يشي بأن الاحتلال وأجهزة مخابراته على قناعة تامة بأن حماس لن تتحوّل عن هدفها واستراتيجيتها المقاومة، وأنها لن تلبث أن تستثمر أية حالة انفراج لتعيد الحياة إلى أوصال جناحها المسلّح في الضفة، وهو أمر يبدو أن الاحتلال سيسعى جاهداً ليمنع تحقّقه.
أما حماس، فهي اليوم أمام مسؤولية تاريخية ومهمة عظيمة، لأن هذا القلق الصهيوني الكبير من مؤشرات نهوض حماس في الضفة الغربية يعني أن الحركة هي عامل التهديد الحقيقي له؛ لمشروعه وأمنه، ولأحلامه وطموحاته على الصعيدين السياسي والأمني. وهنا لا بد للحركة أن تثبت أمام عاصفة الاستهداف الجديدة المتوقعة، والهادفة إلى هزيمتها في معركة عضّ الأصابع، وإجبارها على الرجوع إلى وضع السكينة والتسليم بالأمر الواقع.
إن الاغتيالات والاعتقالات التي يلوّح بها الاحتلال في وجه الحركة ليست شأناً جديداً عليها، ولم تكن يوماً عامل إضعاف لها أو سبباً في هزيمتها معنويا، لكنّ ما يغيب عن بال الاحتلال اليوم وهو يراقب أوضاع حماس بقلق بالغ أن هناك جيلاً جديداً قد نشأ وكبر، وأنه قد شاهد بأم عينيه حجم إنجاز المقاومة ومدى تقدّمها، وهو حتماً سيختلف عن جيل نشأ في ظل هزائم الأمة وانكساراتها، فألف الانحناء للعواصف والاستجابة لإملاءات الواقع.
إن ذكرى انطلاقة حماس الخامسة والعشرين ستكون بلا شكّ مؤذنة بانطلاقة عزيمة جيل جديد من شبابها ومناصريها في الضفة الغربية، وهو جيل ما زال ينتظر أن يأخذ دوره في معركة التحرير ومشروع المقاومة بكلّ تجلياتها؛ جيل لم يهرم ولم تتعب فيه إرادة التحدي ولا انخفض في عروقه منسوب الإصرار، وهو لم يسبق أن كان جزءاً من الحدث خلال الانتفاضات السابقة، لكنّه يبدو اليوم ممتلئاً بالأمل والزهو، والإيمان بأهليته لحمل اللواء وتقديم التضحيات واستئناف المسيرة.
ولن يمضي وقت طويل حتى يدرك الاحتلال الصهيوني أن الضفة الغربية لم ولن تخرج من معادلة الصراع، ولن تتحول إلى بقعة هادئة غير قابلة للاشتعال، فهي لا تملك فقط العوامل الموجبة للثورة، لكنها كذلك باتت تنفّس هواءً مختلفاً حُبس عن أنفاسها طويلا، فما لبثت أن فتحت له نافذة كبيرة يومَ كسرت قيودها وتمرّدت على واقع الخوف والترهيب، وحرّرت ناصية رجالها من ثقافة الإذعان وقبول المهانة!
المصريون يسحقون "عاموس يادلين"
د.فايز أبو شمالة
صوت الاقصى
الذي يجري على أرض مصر في هذه الأيام مؤامرة على الشرعية، والتفاف على الديمقراطية، مؤامرة أبدعتها عقول الإسرائيليين، فهم أكثر المتضررين من نهوض مصر، وهم أصحاب المصلحة في بقائها مقيدة الخطى، وللتأكيد على صحة ادعائي هذا، سأرجع مع القارئ إلى حديث "عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بتاريخ 30 أكتوبر 2010، أثناء تسليمه مهام منصبه لخلفه "أفيف كوخفي"، لقد تفاخر "عاموس يادلين" بإنجازات جهاز الاستخبارات الإسرائيلية في بلاد العرب بشكل عام، ولما وصل إلى مصر قال: أما في مصر، الملعب الأكبر لنشاط الاستخبارات الإسرائيلية، فإن العمل تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979، فلقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً، ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة التفسخ داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكي يعجز أي نظام يأتي بعد حسني مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر.
هذا الاعتراف الصهيوني بالمسئولية عن اختراق الوضع الأمني والعسكري والاقتصادي لمصر لا يأتي من باب التفاخر فقط، وإنما جاء من باب طمأنة اليهود الخائفين، وللتأكيد بأن جهاز الاستخبارات لا يكتفي بالتجسس، بل نجح في تأسيس بنية إعلامية وثقافية وأمنية تأتمر بأمره، وجاهزة للتخريب متى طلب منها العمل، ولكن الأسوأ من كل ما سبق هو نجاح الاستخبارات الإسرائيلية في تربية بعض النخب السياسية العربية التي تنتظر الأمر للبدء بالتخريب، وأزعم أن هذا ما دفع "عاموس يادلين" للقول: سيعجز أي نظام يأتي بعد حسني مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر.
لقد جاء اعتراف المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، مؤكداً لما ذهبت إليه، فقد قال: إنه تلقى مكالمات دولية من عدة دول عربية وأوروبية ـ لم يسمها ـ تحثه على مواصلة إضراب القضاة، والثبات على موقفهم، وعدم الإشراف على الاستفتاء.
إن اعتراف المستشار أحمد الزند لا يتعارض مع حديث المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، حين كشف عن رصد لقاءات بين اطراف دولية وإقليمية مع شخصيات في مصر لإعاقة وصول الاسلاميين أو أي قوى ثورية للسلطة في مصر، ولكن في حالة فشل هذه الخطة، فإن البديل هو ارباك الدولة في ظل حكم الإسلاميين.
لا شك أن التحريض على الدستور إرباك لمصر، وأن حشد البسطاء في الميادين العامة إرباك لاقتصاد مصر، وإن تهرب البعض من مواجهة الحقيقة في صناديق الاقتراع إرباك لثقة مصر بنفسها، ولكن من عاش في مصر واختلط بالمصريين يثق بعظمة الشعب المصري، ويثق بقدرته على قطع الطريق على كل المتآمرين، وقدرته على سحق مخطط "عاموس يادلين".
التحرير قبل الدولة
د.عصام عدوان
فلسطين الان
يتسم الاحتلال اليهودي في فلسطين بأنه استيطاني إحلالي، ولذلك قام بطرد معظم سكان فلسطين وأقام دولته على أنقاضهم، فلم يعد بمقدور الفلسطينيين إقامة دولتهم فوق أرضهم، لأنهم غير موجودين عليها باستثناء مَن بقي منهم ثابتاً في أرضه وهم من القلة بحيث لايستطيعون العمل لإقامة دولتهم ومناهضة المستعمر. ولذلك نهضت جميع الحركات والقوى الفلسطينية من أجل تحرير فلسطين وطرد المحتلين منها، وإعادة اللاجئين أصحاب الأرض، ومن ثمَّ تُقام الدولة المستقلة ذات السيادة. وعليه: لم يكن هدف الدولة الفلسطينية وارداً في أجندة أيٍّ من الحركات الفلسطينية عند تأسيسها، بل ناضلت ضده، ووسمت تلك الدولة في أحاديثها السياسية بـ "المسخ".
بسبب فشل منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها في تحقيق هدف التحرير الذي أُنشئت جميعها من أجله، بحثت عن أهداف زائفة ترضي بها نفسها وتوفر المبرر لاستمرار قيادتها. وعملت من أجل ذلك على ترويض الشعب الفلسطيني والتأثير على قناعاته، وزرع أهداف جديدة له وحرفه عن أهدافه الحقيقية في التحرير والعودة. وفي هذا السياق كان إعلان الدولة الفلسطينية في المنفى عام 1988م، وإطلاق اسم دولة وفتح سفارات لها في دول العالم، بينما لم تكن قادرة على تصريف أمور الفلسطينيين في الأرض المحتلة أو ممارسة أي شكل سيادي للدولة. وفي ذات السياق جاء توقيع اتفاق أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية، على حساب الأرض واللاجئين والقدس والسيادة.
ومع تعرُّض مشروع الدولة المسخ للفشل من جديد، واستمرار دولة الاحتلال في مشروعها الاستيطاني التهويدي، قررت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الإبقاء على مبرر لوجودها، والتمسمر في مواقعها القيادية، فعملت على التركيز على هدف إقامة الدولة الفلسطينية في محاولة تعويضية عن حالة انسداد الأفق التفاوضي مع عدو لا يفهم غير لغة القوة. وأوحت لشعبها بأن الخلاص كل الخلاص هو في قبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة، وخلقت معركة زائفة تحقق بها بعض النجاحات لتبرر بقاءها واستمرارها بعد الفشل الماحق في تحقيق هدف التحرير والعودة. لقد جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 30/11/2012م بقبول دولة فلسطين دولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة وبناء على طلب قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الفاشلة، ملخِّصاً لسلسلة من القرارات الدولية التي ناضل ضدها شعبنا الفلسطيني عندما كان في عافية وقبل أن تلوِّث ذاكرته تلك القيادات الفاشلة. فاستند قرار قبول فلسطين إلى: قرار التقسيم رقم 181 الذي شرّع لقيادم دولة يهويدية في فلسطين وتدويل القدس. وقرار مجلس الأمن رقم 242 الذي تضمن الاعتراف بسيادة (إسرائيل) واستقلالها بعيداً عن التهديد بالقوة، وتحدث عن تسوية لقضية اللاجئين وليس عودتهم. وقرار 194 الداعي لعودة اللاجئين وتعويضهم بطريقة غير قابلة للتنفيذ وغير حاسمة، والداعي أيضاً إلى تدويل القدس. ومبادرة السلام العربية الاستسلامية. ورسائل الاعتراف المتبادلة بين عرفات ورابين في عام 1993م التي اعترف فيها ياسر عرفات بدولة (إسرائيل) وحقها في الوجود والعيش بأمان.
وقد نص القرار على قيادم دولة فلسطين بجانب دولة (إسرائيل) وتعيش معها في سلام وأمن. والدعوة للتوصل إلى تسوية سلمية تنهي احتلال عام 1967م فقط وتحقق رؤية الدولتين. ونص القرار على الحاجة لاستئناف المفاوضات وتسريع وتيرتها استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ومرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق، داعياً على حل القضايا العالقة كاللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود والأمن والمياه. ودعا القرار المجتمع الدولي لمساعدة الشعب الفلسطيني على نيل حقه وتقرير مصيره واستقلاله. وطالب الأمين العام بمتابعة تنفيذ القرار وتقديم تقريره بهذا الشأن في غضون ثلاثة شهور.
إن هذا القرار يعني: أن 78% من فلسطين قد تنازلت عنه منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأبد. وأنها قررت العيش بسلام (أو سمه استسلام) بجانب (إسرائيل). وأن هذه الدولة غير العضو لم تحصل على شيء حيث ستستمر في التفاوض من أجل كل الأمور التي كانت عالقة منذ اتفاق أوسلو ولا زالت. وأن القضايا الأمنية بين الدوليتن مقدمة على سائر القضايا كما تنطق بذلك خطة خارطة الطريق. وأن هذه "الدولة" لم تُعِد اللاجئين ولا القدس ولم توقف الاستيطان ولم تفككه ولم تحدد حدوداً ولم تبت في أي قضية ذات بال. وأن هذا الإعلان بحاجة إلى نظر في تطبيقة من خلال تقرير يقدمه الأمين العام بعد 3 شهور. فأي دولة تلك وأي إنجاز هذا، وأي عبث تجرنا إليه قيادة منظمة التحرير الفاشلة، والتي تراوح مكانها ولا تريد أن تبرحه لأحد غيرها. وهل تستحق هذه الخطوة العبثة أن نسميها جيدة؟!!!
يا غزة.. هذا ابنك فاشهدي
بقلم اسرة التحرير
فلسطين اون لاين
تردى القائد أحمد الجعبري.. ويحق لفلسطين أن تبكي فتاها.. يا أيها الجبال، التلال، الوديان، السهول، السواحل، الشواطئ.. أيها المدن، البلدات، القرى، المخيمات، ويا حارات ويا بيوت.. ويا أيها الصفيح الذي تخبئ تحتك كل البؤس، ومرارة اللجوء، والتشرد، والمنفى والغربة.. يا شهداء وجرحى وأسرى .. يا أيها المعتقلون خلف قضبان المحتل الصهيوني.. وخلف قضبان العجز الذي يلف الشوارع الرسمية العربية .. يا كل ذرة تراب .. آلا فاحزني .. وأمطري دمعاً على فارس ترجل عن صهوته .. وفتى تشظى .. يروي بدمه ولحمة أرض فلسطين..
لقد كان القائد المجاهد أحمد الجعبري منذوراً للشهادة والفداء، لم يكن ينجو من خطر محدق به في لحظة إلا لينغمس في خطر أشد، كأنما كان يفلت من الموت المؤجل إلى جولة أخرى يذيق فيها العدو الصهيوني المزيد من الويل، لم يرهبه أن يكون المطلوب رقم واحد، فقد كان يعلم أن الشعب الفلسطيني، مطلوب أيضاً، وإن فلسطين بتاريخها وجغرافيتها، بمقدساتها، وكرامتها مطلوبة أيضاً..
والمجاهد المؤمن أحمد الجعبري، لا ينحني ولا يركع إلا لله، ولا يرخص روحه إلا فداء فلسطين والأقصى، إنه ذاك المجاهد الذي استطاع ذات يوم، أن يوقع جند الاحتلال الصهيوني، في مستنقع الخيبة، ويلطخ أركان الحرب الإسرائيلية بالفشل والذل.. ويفلت من براثنهم كصقر..
هل ثمة من يستطيع نسيان منظر العشرات من جند الاحتلال الصهيوني "الذي لا يقهر" وهم يفشلون أمام صلابة رجل واحد. هو الجعبري؟ وهو يقود فتياناً آخرين على درب التضحية والفداء.. ويؤهل جيلاً جديداً لتسلم راية الجهاد.. يا شجاعية الشجعان.. يا بلدته.. اشهدي.. هذا ابن فلسطين القائد لثلة من فرسان الفداء، في كتائب الشهيد عز الدين القسام ,والقائد والمجاهد الجعبري الذي زلزل الأرض تحت أقدام قطعان جيش الاحتلال الصهيوني وأنزل الرعب والذعر في نفوس المستوطنين الصهاينة.. أيها المنغمس في حب الله والوطن.. المجاهد المؤمن المطمئن.. نم قرير العين فعلى الضرب أبناؤك وإخوانك وفي أثرك يسير المجاهدون الأبطال الذين لا يقبلون الضيم.
ويأبون المذلة ولا يرضون الدنية في دينهم، سلام عليك يوم ولدت، ويوم استشهدت، فأنت الحي فينا.. لك المجد.. لك نعيم الله وجناته.. ولنا هنا الأسى.. من يعرفك يا أبا محمد، يعرف من أنت. وأنت رجل المواقف، القائد الميداني والعسكري الذي لا يباري، أنت في مقاومة الصفوف، وفي الكمائن المتقدمة، في الدوريات وفي الاستطلاع.. المجاهد المؤمن، ومن عرفك عرف كيف يكون الشباب المسلم، رجلاً في الدنيا ومشروع شهيد.. أيها المحلق في رحاب الله.. لقد وعدت فأوفيت، وقلت فصدقت، وجاهدت فأفلحت.. فمثلك يكون الرجال.. فأنت النموذج..
دمك لن يذهب هدراً، فسرعان ما أمطرتهم بحجارة السجيل في كل الأراضي المحتلة في تل الربيع والقدس وجعلتهم يهربون كالفئران المذعورة إلى الملاجئ وإلى الشوارع ولا يعرفون أين يختبئون، وانتصرت غزة بأبطالها القسام والجهاد وفصائل المقاومة..
وقد حطمت حجارة السجيل بشكل قوي ادعاء باراك الجنرال الفاشل المهزوم بأنه القادر على تحقيق وحماية أمن قطعانه من جنود الاحتلال المهزومين فإنها في ذات الوقت أكدت قدرة المقاومة في الوصول إلى كل مكان يوجد فيه محتل بغيض، وأن لا أمان لمحتل على أرض فلسطين.
اليوم يكتب الفلسطينيون بمعركة حجارة السجيل.. تاريخ فلسطين المجيد.. ويرسمون جغرافيتها من البحر إلى النهر.. قدر أبطال غزة أن يكتبوا بالدم طريق العودة إلى فلسطين.. الله أكبر والنصر لنا
الأسرى .. بين مؤتمري تونس والعراق
رياض الأشقر
المركز الفلسطيني للاعلام
شهدنا خلال الشهر الأخير عقد مؤتمرين عربيين أو قل دوليين كما يحلو للبعض تسميتها ، نصره للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، احدهما عقد في تونس في العاشر من نوفمبر، والأخر عقد في العراق في الحادي عشر من ديسمبر، كخطوة على سبيل رد جزء قليل من الدين المتراكم علينا تجاه هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بزهرات شبابهم خلف القضبان التي لا ترحم .
وكنت أتمنى كباحث ومهتم في شئون الأسرى أن تكون تلك المؤتمرات جامعة لكل أطياف الشعب الفلسطيني، الذي يضع قضية الأسرى على سلم أولوياته، وان تكون فرصة جيدة من أجل توحيد جهودنا ورؤانا لنشكل رافعة قوية تخرج بتلك القضية المصيرية من المربع الفلسطيني إلى المربع العربي والدولي، ولكن ما حدث أن مؤتمر تونس عقد بنكهة غزة ، حيث لم يشارك وزير الأسرى في الضفة الأستاذ عيسى قراقع ، مع تقديرنا لجهوده في خدمة قضية الأسرى، بينما مؤتمر العراق عقد بنكهة الضفة الغربية، فغاب عنه وزير الأسرى في غزة د. عطا الله أبو السبح مع تقديرنا أيضاً لجهوده في التخفيف من معاناة الأسرى .
هذا المشهد ألمنا كثيرا في الوقت الذي نحتاج فيه إلى وحدة الكلمة والموقف لكي نستطيع أن نخاطب العالم بلون واحد ورؤية واحدة، فكيف لنا أن ندعو الشرق والغرب لتوحيد جهوده وإدانة الاحتلال لما يرتكب من جرائم حرب بحق الأسرى ، ونحن أصحاب القضية لم نطبق بعد هذا المبدأ ، واختلفنا على بعض القضايا الهامشية كإدارة المؤتمر والتحضير له، ولمن توجه الدعوات، وتركنا القضية الأساسية التي لا يختلف عليها اثنين وهى أن قضية الأسرى تحتاج إلى كل الجهود، ولا تحتمل أن يتخلى عنها أحد في ظل الظروف المعقدة والشائكة التي يعيشها الأسرى، وفى ظل هجمة ممنهجة تشنها حكومة الاحتلال بأعلى سلطتها ضدهم ، سواء كانت انتقامية لنجاح صفقة التبادل أو لانتصار المقاومة في غزة أو للحصول على قرار بقبول فلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة تعددت الأسباب والنتيجة واحدة مزيد من القمع والتعسف بحق الأسرى على اختلاف أطيافهم السياسة.
ففرق الموت (الوحدات الخاصة) عندما تقتحم الغرف والزنازين مدججة بالسلاح بعد منتصف الليل تهوى بالعصا الغليظة على كل من يقع في وجهها من الأسرى ، لا تسألهم عن تنظيم أو عن حكم أو منطقة سكناهم سواء كانت في غزة أو الضفة أو القدس أو أراضي ال48 ، ولا تميز بين كبير أو صغير، وعندما تقرقع أمعاء الأسرى بالجوع نتيجة إضراب عن الطعام احتجاجا على ظروفهم الصعبة، لا تخرج قرقعتها بلون التنظيم الذي ينطوي تحت لوائه الأسير ، إنما تخرج بلون الصمود والصبر والإرادة التي يتحلى بها كافة الأسرى في السجون فمصيرهم واحد والموت يترصد بهم جميعا ولا يفرق .
فمتى يا ترى سنشهد مؤتمر وطني يعقد بنهكة فلسطين، لا يتخلف عنه احد ، ومتى سنلقى بخلافاتنا وراء ظهورنا من أجل الأسرى ، ومتى سيرتفع صوتنا عاليا "بالروح بالدم نفديك يا أسير فلسطين " ، ومتى سنجتمع لنضع إستراتيجية موحدة تضمن فكاك أسرانا من قيود الاحتلال ، بعيدا عن التوسل للمنظمات الدولية التي ثبت تحيزها للاحتلال بشكل واضح ، والأهم متى سنشهد اجتماعاً عسكريا يضم كافة الأجنجة والألوية العسكرية للتنظيمات المختلفة لوضع خطة يكون عنوانها (خطف الجنود اقرب الطرق لتحرير الأسرى).
إذا تحقق هذا الحلم ، فليستبشر أسرانا خيرا فان خلاصهم سيكون قريبا .
هل بإمكان (اسرائيل) مفاجأة حماس؟
الرسالة نت
-كمال عليان
بعد اغتيال رئيس أركان كتائب القسام أحمد الجعبري في غزة الشهر الماضي، بدا أن قيادة جيش الاحتلال تعتمد على عنصر المفاجأة في حربها على فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس أو خصمها اللدود-كما يصفها الاعلام الإسرائيلي-.
وفي ضوء اعلان التهدئة الأخير بين (إسرائيل) وحماس بغزة بوساطة مصرية، فإن خيار شن هجمات مباغتة على "صيد ثمين" لن يكون بعيدا عن صناع القرار بجيش الاحتلال-وفق مراقبين-.
وعلى الرغم من أن ردة فعل فصائل المقاومة على أي عملية اغتيال قد تكون موجعة للاحتلال، بعد أن وصلت صواريخها إلى قلب تل الربيع المحتل، فان المراقبين لا يستبعدون أن تستخدم (إسرائيل) قدرا من المفاجأة في عملياتها المقبلة.
حربا عنيفة
ولم يستبعد القيادي في حركة حماس د. يحيى موسى أن تخوض (إسرائيل) حرباً عنيفة على قطاع غزة في المرحلة المقبلة، لاستعادة ما تسميه "قوة الردع".
وقال موسى في تصريحات متلفزة أن التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي"، هي إجراءات ميدانية ومرحلية للإعداد والتطوير للمرحلة المقبلة، داعيا إلى حماسة المقومة، وتوحيد صفوف رجالها.
وأكد أن الاحتلال يعيش حالة من الكبت جراء الهزيمة التي مني بها من المقاومة في القطاع، مبينا أن سلاح المقاومة أربك حكومة الاحتلال.
وأوضح القيادي في حماس أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال هو من استجدى التهدئة وطلب التدخل من مصر وواشنطن وعدد من الدول الأوربية.
لن تتردد
من جهته يرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن اغتيال "الجعبري" كان أكبر دليل على أن الاحتلال لا يحترم أي اتفاقات تهدئة مع فصائل المقاومة، محذرا من إمكانية خرق الاحتلال للتهدئة في أي وقت.
وقال الصواف لـ"الرسالة نت" :" في الوقت الذي تجد فيه إسرائيل صيد ثمين من المقاومة فإنها لن تتردد في القض عليه دون أي اعتبار للتهدئة".
ودعا فصائل المقاومة الفلسطينية إلى الحذر الشديد وعدم الركون لأي عهد مع الاحتلال، موضحا أن تاريخ الاحتلال يثبت أنه لا يحترم أي معاهدة.
وتجدر الإشارة إلى أن اغتيال الجعبري جاء في ظل محادثات كانت تجري بين الاحتلال وحماس بوساطة مصرية لتوقيع تهدئة طويلة الأمد، الأمر الذي أثار غضب الوسيط المصري، وكشف عنجهية الاحتلال.
لا شيء مستبعد
بدوره قال المحلل السياسي طلال عوكل أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مرتقب في أي لحظة، نظرا لأن (اسرائيل) لن تسلّم لانكسار جيشها أمام فصائل المقاومة في معركة حجارة السجيل الأخيرة.
وأضاف عوكل لـ"الرسالة نت" :" ما يجري في غزة من اختراقات يومية على يد الاحتلال بعد اعلان التهدئة يدعونا لعدم الاطمئنان له ولمخططاته".
وتخترق (إسرائيل) التهدئة في غزة، بشكل يومي، مما أدي لاستشهاد مواطنين وإصابة العشرات واعتقال نحو 16 آخرين منذ بدء سريانها.
ويتوقع عوكل أن يكون العدوان الإسرائيلي المقبل على غزة أسرع مما يتوقع الجميع، داعيا فصائل المقاومة لأخذ مزيدا من الاحتياطات وعدم الركون على وعود الاحتلال.
وفي الوقت الذي اعترف فيه الاحتلال بأن حماس أدهشته بصاروخ M75 الذي أطلقته تجاه القدس وتل أبيب في معركة حجارة السجيل الماضية، فإنه لن يقف مكتوف اليدين أمام تزايد ترسانة حماس العسكرية، ولهذا وجب الحذر..
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس