الامم المتحدة تقول ان الصراع في اليمن قد يكرر سيناريو العراق وليبيا وسوريا
مجلس الأمن الدولي يدين افعال الحوثيين في اليمن ويهدد باجراءات أخرى
زعيم الحوثيين يدعو إلى “التعبئة العامة” للهجوم على جنوب اليمن
انفجارات أعقبتها اشتباكات بمحيط المجمع الحكومي في الضالع جنوبي اليمن
الحوثيون يتمددون في اليمن بذريعة مكافحة الإرهاب أينما وجد
وزير الخارجية اليمني يحذر من حرب أهلية
الحوثيون يسرّعون تقدمهم للإجهاز على عدن
الحوثيون يرسلون مئات المسلحين إلى تعز
اليمن يطالب الأمم المتحدة بفرض منطقة حظر للطيران.. وتدخل «درع الجزيرة»
تجنيد شباب اليمن.. حل لأزمة الجيش ونذير بالحرب الأهلية
الامم المتحدة تقول ان الصراع في اليمن قد يكرر سيناريو العراق وليبيا وسوريا
المصدر: رويترز
نشر: الاثنين 23-3-2015
حذرت الأمم المتحدة من أن صراع اليمن قد يكرر سيناريو العراق وليبيا وسوريا إذا ضغط أي من الجانبين للسيطرة على البلاد الأمر الذي دفع مجلس الأمن الدولي للتهديد بمزيد من الإجراءات إذا لم تتوقف الاعتداءات.
وانتشر العنف في اليمن منذ العام الماضي عندما سيطر الحوثيون على العاصمة وأبعدوا فعليا الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يسعى الآن للعودة من خلال مدينة عدن الجنوبية.
وأطلع جمال بن عمر وسيط الأمم المتحدة بشأن اليمن مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة اليوم على تطورات الأوضاع وقال إن اليمن يدفع إلى "هاوية حرب أهلية".
وقال بن عمر عبر دائرة فيديو من الدوحة "سيكون ضربا من الوهم أن نتصور أن الحوثيين قد ينجحون في شن هجوم والنجاح في السيطرة على البلد بأكمله.. كما سيكون خطأ أن نعتقد أن الرئيس هادي يستطيع حشد ما يكفي من القوات لتحرير البلاد من الحوثيين."
وتابع قوله "أي جانب يحاول دفع البلد في أي الاتجاهين سيدخل البلاد في صراع طويل على غرار سيناريو مجمع للعراق وليبيا وسوريا."
وفي وقت سابق يوم الأحد سيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على مدينة تعز بوسط البلاد في تصعيد للصراع على السلطة الذي يقول دبلوماسيون إنه قد يؤدي لاجتذاب السعودية وغريمتها الاقليمية إيران.
وأدان مجلس الأمن الدولي سيطرة الحوثيين على كثير من أجزاء اليمن ومؤسساته وحثهم على الانسحاب وأبدى دعمه لهادي وطالب بإنهاء الاعتدءات في بيان وافق عليه الاعضاء يوم الاحد.
كما هدد البيان "باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد أي طرف" في الصراع باليمن. وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي فرض المجلس عقوبات على الرئيس السابق علي عبد الله صالح واثنين من قادة الحوثيين.
وقال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت للصحفيين قبل اجتماع المجلس "إذا كانت هناك أي خطوات يمكن اتخاذها (لتفادي حرب أهلية) فسندرسها حتما... العقوبات هي الخيار الأساسي بالطبع."
وفي رسالة لمجلس الأمن الدولي يوم السبت طلب هادي مساعدة عاجلة بكل السبل الممكنة لوقف الاعتداءات. وطلب سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد حسين محمد اليماني من المجلس يوم الأحد وقف طبول الحرب.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور ان الحوثيين "قوضوا باستمرار انتقال اليمن".
واضافت في بيان "الشعب اليمني هو الذي سيستمر في الاحساس بالتبعات اذا لم توقف كل الاطراف الأعمال العسكرية فورا." واضافت "تقريبا 16 مليون شخص -61 في المئة من سكان اليمن- في حاجة ماسة للمساعدة الانسانية.
مجلس الأمن الدولي يدين افعال الحوثيين في اليمن ويهدد باجراءات أخرى
المصدر: رويترز
نشر: الأحد 22-3-2015
قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيدين سيطرة جماعة الحوثيين الشيعية على كثير من اجزاء اليمن ومؤسساته ويحذر من "اجراءات أخرى" اذا لم تتوقف الأعمال العسكرية.
وأضاف الدبلوماسيون بشرط عدم نشر اسمائهم أن المجلس المؤلف من 15 دولة سيعبر أيضا في بيان سيجري تبنيه رسميا في اجتماع بشأن اليمن في وقت لاحق يوم الاحد عن دعمه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وينزلق اليمن تجاه حرب اهلية منذ العام الماضي حين سيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على صنعاء وتقدموا إلى مناطق سنية مما أدى إلى اشتباكات مع قبائل محلية وجعل الحماسة تسري في حركة انفصالية جنوبية.
وسيطر الحوثيون في وقت سابق يوم الأحد على مدينة تعز في وسط البلاد في تصعيد لصراع على السلطة يقول دبلوماسيون إنه يخاطر بجر السعودية ومنافستها الاقليمية الرئيسية إيران.
ويأتي تقدم الحوثيين غداة مقتل حوالي 140 مصليا في تفجيرات انتحارية في مسجدين في صنعاء يقصدهما الحوثيون. وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الهجومين.
وقال الدبلوماسيون إن البيان سيقول إن مجلس الامن "يدين التحركات الحالية التي يتخذها الحوثيون من جانب واحد والتي تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن وتعرض للخطر أمن اليمن واستقراره وسيادته ووحدته."
وسيحث المجلس "الاطراف غير الحكومية على الانسحاب من المؤسسات الحكومية بما في ذلك في جنوب اليمن والإحجام عن أي محاولة للاستيلاء على مثل تلك المؤسسات."
ويهدد البيان ايضا "باتخاذ مزيد من الاجراءات ضد أي طرف" في الصراع في اليمن. وفرض المجلس في نوفمبر تشرين الثاني عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وزعيمين للحوثيين.
وطلب هادي الذي يعمل من مدينة عدن الجنوبية منذ فراره من اعتقال منزلي فرضه عليه الحوثيون في صنعاء من مجلس الأمن تقديم مساعدة عاجلة بكل الوسائل المتاحة لوقف "هذا العدوان".
زعيم الحوثيين يدعو إلى “التعبئة العامة” للهجوم على جنوب اليمن
المصدر: فرانس برس
نشر: الاثنين 23-3-2015
دعا زعيم الحوثيين الشيعة عبد الملك الحوثي الأحد الى “التعبئة العامة” لمواصلة الهجوم الذي تشنه قواته باتجاه جنوب اليمن، والذي يستهدف بحسب قوله تنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية.
وقال الحوثي في خطاب متلفز نقله تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين “ادعو شعبنا العظيم في اليمن للتحرك بكل فئاته في كل المجالات للتعبئة العامة (…) ورفد المعسكرات واللجان الشعبية بالمقاتلين”.
وسيطر مئات من المسلحين الحوثيين مع قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على مطار مدينة تعز التي تقع شمال مدينة عدن، بحسب ما افادت مصادر عسكرية وامنية الاحد قبل ساعات من اجتماع لمجلس الامن الدولي لبحث الوضع في اليمن.
وتعد تعز وهي من اكبر مدن اليمن، بوابة عدن التي لجأ اليها الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دوليا بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، ما يعزز مخاوف من انتقال القتال الى مشارف المدينة الجنوبية التي باتت عاصمة مؤقتة للبلاد.
واضاف الحوثي مهاجما الرئيس هادي “ان هادي دمية (…) بايادي قوى الشر والهيمنة وعلى راسها اميركا” التي اتهمها بالاعداد لمؤامرة “بتمويل من السعودية وقطر”.
وبرر هجوم الحوثيين باتجاه الجنوب بضرورة مواجهة تنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية. وقال في هذا الاطار “ليس من العدل ان تعطى القاعدة وداعش الحق بالاحتماء في اي منطقة”، مشددا على ان الهجوم الجاري حاليا “يستهدف القاعدة واخواتها” مضيفا “لا نية لنا لاستهداف الجنوبيين بل للوقوف معهم”.
وتابع الحوثي “ان اي قوة سياسية تسعى لمساعدة القاعدة ستكون هي الاخرى في دائرة الملاحقات اليوم، ولن نسمح للقاعدة او داعش باي غطاء سياسي او مناطقي”.
وعن الحوار القائم بين مختلف الاطراف في اليمن برعاية الامم المتحدة قال الحوثي “لن يستمر الحوار الى ما لا نهاية فيتحول الى مهزلة وهذا غير مقبول”.
واضاف مهددا “اما الوصول إلى نتيجة، والا فان الشعب سيتجه فعليا الى استكمال الاعلان الدستوري ويترك القوى السياسية في حواراتها العقيمة”.
وشدد على “ان الحوار لن يكون تحت رعاية اي طرف يتبنى العداء للشعب اليمني، فاي اتفاق سياسي يجب ان يكون منجزا وطنيا”.
انفجارات أعقبتها اشتباكات بمحيط المجمع الحكومي في الضالع جنوبي اليمن
المصدر: القدس العربي
نشر: الاثنين 23-3-2015
دوت انفجارات عنيفة، مساء الأحد، بمنطقة سناح شمال مدينة الضالع (جنوب اليمن) أعقبها اشتباكات مسلحة بين الجيش ومسلحين يتبعون الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بحسب شهود عيان.
وقال شهود عيان للأناضول إن عددًا من الانفجارات هزت منطقة سناح شمال الضالع التي يوجد بها مبنى المجمع الحكومي، أعقبها اشتباكات مسلحة في محيط المجمع بين وحدات عسكرية تتبع اللواء 33 مدرع ومسلحين على صلة بالحراك الجنوبي، دون مزيد من التفاصيل حول وقوع خسائر بشرية أم لا.
وتشهد الضالع منذ أواخر عام 2013 مواجهات متقطعة بين الجيش ومسلحي الحراك الجنوبي، الذين يطالبون بانفصال الجنوب عن اليمن، أوقعت عشرات القتلى من الجانبين، إضافة إلى ضحايا مدنيين.
وسبق أن أعلن فصيل في الحراك يطلق على نفسه “المقاومة الجنوبية” مسؤوليته عن قتل وخطف عدد من جنود الأمن والجيش في الضالع العام الماضي.
وتأسس الحراك الجنوبي مطلع عام 2007، ويضم قوى سياسية وشخصيات يمنية تطالب بانفصال جنوب البلاد عن شماله، والعودة إلى ما قبل الوحدة اليمنية بين شطري اليمن يوم 22 مايو/ أيار 1990، فيما تطالب قوى وشخصيات أخرى في الجنوب بدولة فيدرالية.
الحوثيون يتمددون في اليمن بذريعة مكافحة الإرهاب أينما وجد
المصدر: روسيا اليوم
نشر: الاثنين 23-3-2015
في وقت أعلن فيه مصدر في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر استئناف الحوار، تحدثت مصادر عن توقفه على نحو مفاجئ إثـر مغادرة بن عمر إلى العاصمة السعودية الرياض.
إلى ذلك بررت جماعة أنصار الله إعلانها التعبئة العامة وإرسال تعزيزات إلى وسط البلاد لمحاربة الإرهاب.
فبعد دخول الحوثيين إلى تعز وإظهار وجودهم في المحافظة ذات التأثير الأكبر بانفتاحها المباشر على الجنوب، بات من غير المستبعد بحسب مراقبين أن تكون الخطوة التالية هي اقتحام عدن وإسقاط المحافظات الجنوبية .
وقد أعلن ناشطون في جماعة أنصار الله التعبئة العامة، مؤكدين أن ذلك من أجل محاربة الإرهاب سواء كانت جبهته عدن أو مأرب أو غيرها.
وأمام التطورات المتسارعة في اليمن فإن وقف تدهور الأوضاع سيكون منوطا بالمجتمع الدولي فالبعض ذكر بقرارت دولية اتخذت تحت البند السابع بحق معرقلي التسوية من دون أن تطبق.
أما جلسات الحوار في صنعاء فقد توقفت وانطلق عرابها المبعوث الأممي جمال بن عمر بجولة إقليمية لبحث ترتيبات موازية تتعلق بالحوار اليمني اليمني المقرر عقده في العاصمة السعودية الرياض.
في كل مرة تتغلب الأزمة اليمينة على نفسها وتغوص أكثر فأكثر في قيعان المواجهات، حتى الآن لا تبدو بشرى التسوية بمتناول اليد بقدر ما تبدو كوابيس الحرب والانقسام قريبة الانقضاض.
وزير الخارجية اليمني يحذر من حرب أهلية
المصدر: العربية نت
نشر: الاثنين 23-3-2015
حذر وزير الخارجية اليمني المكلف، رياض ياسين، من حرب أهلية قد تعصف باليمن. وقال في تصريحات لـ"العربية": "إن هناك مخططا للقضاء على الشرعية"، وندد بالخطاب الأخير لعبدالملك الحوثي، معتبراً ما جاء فيه بمثابة إعلان حرب على الجنوب.
ورأى ياسين أن الحوثيين والنظام السابق يريدون من حربهم على الجنوب إخضاع اليمن وتسليمه إلى إيران.
وكان زعيم الحوثيين الشيعة عبدالملك الحوثي دعا، الأحد، إلى "التعبئة العامة" لمواصلة الهجوم الذي تشنه قواته باتجاه جنوب اليمن، والذي يستهدف بحسب قوله تنظيمي القاعدة وداعش.
وقال الحوثي في خطاب متلفز نقله تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين "أدعو شعبنا في اليمن للتحرك بكل فئاته في كل المجالات للتعبئة العامة ورفد المعسكرات واللجان الشعبية بالمقاتلين".
في المقابل، أكد مجلس الأمن دعمه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ودان بإجماع أعضائه الـ15 التصرفات الأحادية للحوثيين، مشدداً على وحدة واستقرار اليمن.
الحوثيون يسرّعون تقدمهم للإجهاز على عدن
المصدر: العرب اللندنية
نشر: الاثنين 23-3-2015
كشف تقدّم الحوثيين في اتجاه تعز وسيطرتهم على المطارين العسكري والمدني في المدينة رغبة واضحة في التمركز على مشارف عدن من كلّ الجهات من جهة وتفادي الدخول إلى وسط تعز من جهة أخرى.
ويظهر التركيز على المطارين رغبة في الالتفاف على تعز، ذلك أن المطار يقع عند المدخل الجنوبي للمدينة الذي يقود إلى عدن.
وسيطر المقاتلون الحوثيون المدعومون من إيران على مدينة تعز التي تُعتبر خاصرة جنوب اليمن، وباب المندب، في وقت تزايدت فيه التحركات السياسية والدبلوماسية بحثا عن مخرج لهذا المأزق الذي عمّق الهوة بين شمال وجنوب اليمن.
واتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الحوثيين بالعمل على نقل “التجربة الإيرانية الاثني عشرية” إلى اليمن، وتعهد بمكافحة النفوذ الإيراني في بلاده، فيما تسعى دول مجلس التعاون الخليجي إلى إصدار قرار ضد جماعة الحوثي في اليمن، عبر مجلس الأمن الذي عقد أمس اجتماعا طارئا لبحث التطورات المتسارعة في اليمن.
وقال مستشار أمني سعودي لـ”العرب” إن السيطرة على مدينة تعز هي نقطة فاصلة في أحداث اليمن على ضوء ولاء شبه كامل من قبل قوات الجيش للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأضاف أن صالح يحاول إثبات -للخليجيين خاصة- أنه الأقدر على حل أزمة اليمن، وأن المبادرة الخليجية في العام 2012 التي أبعدته عن الحكم لم تنتج إلا تصعيدا.
ولاحظت مصادر يمنية أن “أنصار الله” يتقدمون في الوقت ذاته في اتجاه ميناء المخاء المطل على البحر الأحمر.
ويوحي هذا بأنّهم سيعملون على اختراق الجنوب من جهات مختلفة في انتظار بدء معركة مأرب التي تعني السيطرة عليها الكثير بالنسبة إلى تهديد محافظتي شبوة وحضرموت الجنوبيتين.
وقال سياسي يمني في صنعاء إن الحوثيين الذين يتلقون مساعدات عسكرية من إيران بشكل شبه يومي، يطمحون إلى السيطرة على الشمال كله وتهديد الجنوب، خصوصا عدن، في الوقت ذاته.
ورجح هذا السياسي احتمال تحقيق الحوثيين مكاسب جديدة في الأيام القليلة المقبلة، يساعدهم في ذلك ضعف الرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي الموجود في عدن والذي لم يعد أمامه سوى استنهاض العصبية الجنوبية كي يجد من يدافع عنه.
وأشار إلى سرعة رفع العلم الجنوبي فوق معسكر القوات الخاصة (الأمن المركزي سابقا) في عدن، فور سقوط المعسكر.
وتوقعت مصادر يمنية أخرى أن يؤدي تقدّم الحوثيين إلى تعزيز الرغبة في الانفصال لدى الجنوبيين.
وبعد نجاح الحوثيين في السيطرة على أجزاء واسعة من تعز توقع محللون أن تربك هذه التحركات الاستراتيجية السعودية التي تبدو بطيئة وعاجزة عن استيعاب القفزات التي يحققها الحوثيون.
ورأى كون كوغلين، محرر الدفاع في صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أن تقدم الحوثيين نحو عدن “من الممكن أن يدفع السعوديين إلى التدخل العسكري المباشر على غرار ما قامت به قوات درع الجزيرة في البحرين”.
وأضاف “لكن إذا ما قرروا ذلك فسيجد السعوديون أنفسهم وحيدين في المعركة”.
لكن أي عمليات سعودية في اليمن ستواجه عقبات أكثر بكثير من البيئة التي كانت مهيأة لذلك في البحرين.
فتعقيدات الصراع اليمني دفعت أطرافا عدة إلى المشاركة فيه دفاعا عن مصالحها، وعلى رأس هذه الاطراف الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتنظيما القاعدة وداعش، فضلا عن جانبي الأزمة الرئيس هادي والحوثيين.
لكن العقبة الكبرى في نظر الرياض تتركز في عدم قدرتها على الثقة في أن واشنطن ستقدم دعما سياسيا وإن احتاج الأمر عسكريا لحماية مصالحها التي تهددها إيران بشكل مباشر في اليمن.
واتهم هادي القوات الموالية لصالح، التي كانت مسؤولة عن حماية الحوطة، بتسليمها عمدا للمتشددين بهدف خلق المزيد من الفوضى، ومن ثم أرسل قوة تحت إشراف وزير الدفاع محمود الصبيحي لاستعادة المدينة.
الحوثيون يرسلون مئات المسلحين إلى تعز
المصدر: سكاي نيوز
نشر: الاثنين 23-3-2015
أرسلت جماعة الحوثيين نحو 500 مسلح إلى تعز جنوبي اليمن، الاثنين، لتعزيز سيطرة الجماعة على ثالث أكبر مدينة في البلاد، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".
وتم إرسال المسلحين، وهم في ملابس الأمن، عن طريق طائرة نقل عسكرية حطت في مطار تعز.
وتجددت المظاهرات الرافضة لسيطرة الجماعة على تعز، حيث اتجهت مسيرة كبيرة نحو معسكر قوات الأمن الخاصة، الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، للتعبير عن سخطهم من دخول المسلحين إلى تعز والسيطرة عليها، فيما أحاط الحوثيون المعسكر بسياج.
وضم الحوثيون تعز إلى مناطق نفوذهم، الأحد، فيما تحركت قوات الجيش اليمني في محافظتي لحج وعدن، للحيلولة دون وصول مسلحي الحوثي إلى مقر إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي انتقل إلى عدن وأعلنها عاصمة
وأثارت التحركات الحوثية غضب سكان تعز، الذين خرجوا في مظاهرات رافضة لوجودهم الأحد، قابلها مسلحو الجماعة بالرصاص.
ومع تعرض مقر الرئاسة في عدن لغارات من طائرات يعتقد أنها تابعة للحوثيين، تزيد المخاوف من تعرض عدن لهجمات من قبل الجماعة ذاتها.
وقال وكيل محافظ عدن نائف البكري، لـ"أسوشيتد برس": "ثمة مخاوف شديدة من أن مؤامرات تحاك كي تلقى عدن نفس مصير صنعاء"، وأضاف مشيرا إلى صالح والحوثيين: "يرغبون في بسط سيطرتهم في البر وعلى الساحل".
وفي بداية هذا الأسبوع، تصدت قوات الجيش اليمني لمحاولة مسلحين موالين لصالح للسيطرة على مطار عدن، لكن لا يزال هناك وحدتان عسكريتان تابعتان للرئيس السابق في المدينة.
ومنذ سبتمبر الماضي، يسيطر الحوثيون المدعومون من إيران، على العاصمة اليمنية صنعاء بعد اجتياحها عسكريا، ثم بدأوا في التمدد حتى باتوا يسيطرون على قسم كبير من شمالي اليمن.
اليمن يطالب الأمم المتحدة بفرض منطقة حظر للطيران.. وتدخل «درع الجزيرة»
المصدر: مأرب برس
نشر: الاثنين 23-3-2015
طالب اليمن، الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتدخل سريعا لفرض منطقة حظر طيران في المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون، كما دعا دول مجلس التعاون الخليجي، لتدخل قوات درع الجزيرة في اليمن، لوقف التمدد الحوثي المسنود من إيران، مؤكدا أن ما حصل في مدينة تعز أمس، سيسهل على الحوثيين الاستيلاء على مطارات أخرى وبنفس التكتيك، وصولا إلى عدن.
وقال الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني الجديد في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إنه «جرى مخاطبة كل من مجلس التعاون الخليجي، والأمم المتحدة، وكذلك المجتمع الدولي، بأن يكون هناك منطقة طيران محظورة، وأن يمنع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون». وأضاف «نطالب بأن تتدخل قوات درع الجزيرة لوقف هذا التمدد الحوثي بمساندة إيرانية»، مشيرا إلى أن الحوثيين واجهوا مقاومة من القبائل والشعب اليمني خلال تحركاتهم البرية.
وقال وزير الخارجية اليمني، إن الحوثيين بدأوا باستخدام الطائرات بالهجوم، على القصر الرئاسي في عدن، ومن ثم الاستيلاء أمس على مطار تعز، عبر طائرات محملة بالحوثيين، يقودها إيرانيون من الحرس الثوري، وأوضح أن الأحداث التي شهدتها تعز اليمنية، تدل أن جماعة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والحوثيون وإيران، لا يريدون الخير والاستقرار لليمن، وإنما يريدون الهيمنة والسيطرة بالقوة. وأشار ياسين إلى أن بلاده طالبت دول مجلس التعاون بتدخل قوات درع الجزيرة، لحماية المصالح الحيوية، وكذلك الحدود قبل أن يتمدد الحوثيون ويسقطوا كل اليمن، مشيرا إلى أن إيران «لم تخسر كثيرا في دخولها إلى اليمن، لكنها إذا سيطرة على كل البلاد، ستدفع كل ما لديها مقابل أن تحافظ استقرارها في اليمن، الأمر الذي يهدد ليس السلام في منطقة الخليج والاستقرار، وإنما العالم بأجمعه من خلال سيطرتهم على مضيق باب المندب».
ولفت وزير الخارجية اليمني إلى أنه جرى إعداد الترتيبات لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، بإرسال المساعدات الطبية للجرحى، واستعداد المملكة نقل من تستدعي حالته لتلقي العلاج في مراكز طبية في المملكة، للمصابين في الاعتداءات الإرهابية في كل من صنعاء وعدن، حيث ستذهب الطائرات خلال هذا الأسبوع إلى عدن، وستنقل المصابين، سواء كان في الهجوم الذي يقوم به الحوثيون على عدن وتعز، فيما سيجري العمل على توفير الطريقة التي لنقل المصابين من داخل صنعاء
وأكد الدكتور ياسين، أن ما حصل في تعز، سيسهل للحوثيين الاستيلاء على مطارات أخرى وبنفس التكتيك، وأن الطائرات المجهولة التي تحلق فوق القصر الرئاسي في عدن، هي عملية تهديد بالاستيلاء على عدن. وأضاف «طائراتهم هي للاستطلاع، بحيث إذا استمر الحال من دون أي مقاومة، فسيتم قصف عدن». وأشار إلى «أن الأحداث المتسارعة في اليمن، إذا استمرت بهذه الطريقة مثل ما حصل في تعز أمس، فأعتقد أن المنطقة تسير نحو حرب أهلية، ولكن أهل مدينة تعز الأبطال لن يرضوا بذلك، وإن خضعوا إلى عنصر المفاجأة والقوة، لكنهم بعد أيام سيبدأ أهل تعز بالمقاومة وعملية رفض هذا الجسم الغريب الذي أتاهم، وهو الحوثيون»
وعن النتائج التي قدمها جمال بنعمر، المبعوث الأممي لليمن، قال وزير الخارجية اليمني «ليس هناك نتائج حقيقية قام بها جمال بنعمر المبعوث الأممي، حيث إن استمرارها بالحوار منذ 21 سبتمبر (أيلول)، أعطى الوقت والفرصة للحوثيين، بأن يتوسعوا ويتمددوا تحت غطاء أن هناك حوارا لا يزال جاريا، وأن ما عمله بنعمر، هو واحد من شرعنة الانقلاب». وأضاف «كان يفترض على بنعمر، أن يوقف الحوار منذ 21 سبتمبر، حتى يكون أمام مسألة واضحة بأن هناك انقلابا، ويجري في ذلك الوقت التعامل معه على هذا الأساس، أما استمرار المد الحوثي وسيطرته على معظم المرافق الرئيس اليمني، بينما لا يزال الحوار الذي يجريه بنعمر مستمرا، تحت رعاية أممية، الأمر الذي يشعر للعالم بأن الأوضاع التي تجري في اليمن أقل من العادي، وليس هناك أي اختلاف»
وأوضح الدكتور ياسين، أن على الإيرانيين، الكف عن مساعدة الحوثيين، وجماعة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، لأنه إذا كان لدى إيران مصالح حقيقية، وليس مشروعا طائفيا أو إقصائيا أو تهديدا لدول المنطقة، فعليها أن تتعامل مع الشرعية المتمثلة بالرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، أما إذا كان لديها مشروع آخر طائفي أو استيلائي، فأعتقد أنه يجب أن تتوقف، وأن يفهم العالم كله، بأنه لا يمكن السماح لها بذلك.
وأضاف «أن التحديات وما يحصل في اليمن حاليا، لم نسمع عنه في أي مكان في العالم، حيث إن طرق تسلسل الأحداث وتسارعها مع هذه الميليشيات الحوثية التي لم يردعها أي رادع، وفي نفس الوقت نمت كليا على الدعم الإيراني المفتوح، من دون أي قيود، أعتقد أنها سابقة لم تحصل في أي منطقة عربية اليوم، وما يحصل في العراق وسوريا وليبيا لم تكن مثل السرعة العجيبة في اليمن، حيث كسب الإيرانيون الأراضي اليمنية بأقل ثمن، والآن سيبذلون أقصى ثمن للمحافظة عليها».
تجنيد شباب اليمن.. حل لأزمة الجيش ونذير بالحرب الأهلية
المصدر: مأرب برس
نشر: الاثنين 23-3-2015
بدأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خطوات عملية لاستعادة توازن بناء الجيش اليمني المكوّن في غالبيته من محافظات شمالية، وذلك بإصدار قرار بتجنيد 20 ألف شخص في الجيش من أبناء المحافظات الجنوبية التي انتقل إليها أواخر الشهر الماضي، بعد إفلاته من إقامة جبرية فرضتها عليه جماعة "أنصار الله"، المعروفة بـ"الحوثي".
وظل الجيش اليمني، "لغزا محيرا"، في الأزمة التي شهدتها البلاد منذ منتصف العام الماضي، حيث تخلت ألويته عن العاصمة ومقار رئاسية من ضمنها سكن الرئيس، وسلمتها لمسلحي جماعة الحوثي، دون مقاومة، بسبب تركيبته التي يغلب عليها حضور أبناء محافظات الشمال الموالية لجماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح (90% تقريبا من عناصر الجيش تنتمي لمحافظات شمالية بحسب إحصاءات غير رسمية).
وفشل الرئيس هادي خلال 3 سنوات من الحكم في هيكلة الجيش على أسس وطنية، بعد أن كرّس الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي حكم البلاد 3 عقود، لتكوين جيش جهوي من المحافظات الشمالية، يدين بالولاء له فقط، في مقابل إقصاء العسكريين الجنوبيين من وظائفهم، عقب حرب صيف 94 التي شنها ضد الجنوب اليمني المطالب بالانفصال.
وأرسل "صالح"، الأسبوع الماضي، تهديدات صريحة لهادي، الذي فشل في تنفيذ قرار جمهوري يقضي بإقالة قائد القوات الخاصة الموالي للحوثيين واستبداله بشخصية جنوبية، بأنه لن يكون في مأمن، وليس أمامه سوى البحر كمنفذ وحيد للهرب.
وفي خطوة استباقية لتحصين الجنوب من أي زحف حوثي مرتقب، أقرت السلطة المحلية بمحافظة عدن، الأحد الماضي، فتح باب التجنيد للشباب خلال الأسبوع المقبل، بناء على قرار أصدره هادي، يقضي بتجنيد 20 ألف شخص في الجيش من أبناء الجنوب، وإعادة المبعدين الجنوبيين منذ 20 عاما إلى الخدمة، كما قرر فتح باب التجنيد لأبناء محافظتي تعز وإب.
وفيما رأى مراقبون أن هذه الخطوة "مهمة" لاستعادة توازن الجيش الذي "تم تدميره" من قبل تحالف (الحوثي وصالح)، اعتبر آخرون أن عملية التجنيد في المؤسسة العسكرية والأمنية، ستفتح المجال أمام المليشيات المسلحة من قبل كل الأطراف المتصارعة على السلطة، وبنفس الأدوات التي فرضتها الجماعة الحوثية على الجميع.
وقال الكاتب والباحث السياسي نجيب غلاب: "الحوثي قلب الطاولة الوطنية، وما يقوم به الرئيس هادي فيما يخص إعادة بناء المؤسسة العسكرية بالاستناد على الجغرافيا ليس سوى انعكاس للوعي الذي فرضته الجماعة الحوثية التي تريد الاستيلاء على القوة العسكرية والأمنية".
وأضاف غلاب في تصريحات: "لا نستغرب أن كل محافظة ستطالب بتجنيد آلاف من أبنائها، والأحزاب كذلك، ليغدو الجيش عصبيات بلا هوية وطنية وبلا عقائد موحدة".
وتابع: "إذا كانت صعدة (شمال) وما حولها تطالب بتجنيد عشرات الآلاف في الجيش والأمن وشرعنة مليشياتها التنظيمية في بنية الجيش رغم الموازين المختلة في تركيبة المؤسسة الأمنية والعسكرية، فغدا سنجد الحراك التهامي (مكون ثوري في المحافظات الغربية) يطالب بتجنيد أبناء تهامة، وكل جغرافيا ستطالب بوجودها في الجيش بناء على حجمها السكاني".
ورأى الباحث اليمني، أن "جماعة الحوثي فرضت على الجميع وعي البحث عن القوة من خلال الجيش والأمن، باعتبارها تابعة للميليشيات، وهذه الآلية كفيلة بجعل الحروب الأهلية تدار بأدوات الدولة ومؤسساتها، وهذا الأمر الخطير الذي يقود الى لبنة اليمن من خلال الاستراتيجية الإيرانية لن يقود إلى بناء توازنات وإنما إلى تفكيك ونشوء دويلات في دولة موحدة".
وخلافا للرأي السابق ، رأى الصحفي عبدالعزيز المجيدي، أنه "يجب النظر لخطوة الرئيس هادي بإعادة العسكريين الجنوبيين باعتباره تنفيذا لما تم الاتفاق عليه مع الجميع في مؤتمر الحوار، وخطوة في طريق معالجة جروح حرب 94، ورد الاعتبار للجيش وليس بهدف مواجهة الحوثيين فقط".
وقال المجيدي، وهو رئيس تحرير صحيفة "الشاهد" الأسبوعية، في تصريحات للأناضول "الضمان الأهم لخطوات هادي، هو شمول أبناء المحافظات الأخرى غير الواقعة تحت سيطرة الحوثي والمقصية أصلا من الجيش، بحيث يشكل ذلك رد اعتبار للجيش الوطني، لأن تجنيد الجنوبيين فقط ، سيكون رد فعل جزء منه يبدو جهويا".
ومنذ مزاولة الرئيس هادي إدارة البلاد من عدن، باتت قوات من اللجان الشعبية الموالية له، هي من تسيطر على زمام الأمور في المحافظة وعدد من المدن الجنوبية، بالتوازي مع سيطرة لجان شعبية تابعة لجماعة الحوثيين المسلحة على أجزاء في المحافظات اليمنية الشمالية على رأسها العاصمة صنعاء .
ويشن حزب صالح وجماعة الحوثي، هجوما شديدا على خطوة الرئيس هادي بتجنيد جنوبيين في الجيش، ويصفونه في إعلامهم الخاص بـ "الجيش المناطقي" ويعترونه "غير مبني على أسس وطنية" .
وتساءل الصحفي المجيدي في تعليقه على موقف صالح والحوثيين: "ما هو الوطن الذي يريده صالح ونجله وتحالفهم الانقلابي؟ 120 ألفًا من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية جرى إبعادهم قسرًا عام 1994 من الجيش والأجهزة الأمنية، وحكاية تمرد عبد الواسع السقاف (قائد القوات الخاصة في عدن) دليل على نوعية الجيش والأمن الذي بني على أسس وطنية خالصة".
وبدأت جماعة الحوثي بإدماج ميليشياتها في الجيش اليمني بقرارات من اللجنة الأمنية العليا التي تسيطر عليها، حيث يتواجد 7 من قادة الجماعة الميدانيين في أرفع جهة أمنية في البلد، دون امتلاكهم رتبا عسكرية، رغم أن اللوائح العسكرية تنص ألا يقل رتبة أعضائها عن "لواء ركن".
وكانت حركة "مد" الشبابية، قد اقترحت جملة معالجات لأزمة الجيش اليمني، منها "إخضاع جميع وحدات الجيش وكافة الأجهزة الأمنية والمعسكرات والألوية، لهيكلة ودمج فعلية، تقوم على أسس عسكرية صارمة، وبطريقة تعكس الوحدة الوطنية في تركيبتها وقوامها، وتمنع أي تركيز لمنطقة أو جغرافيا أو قبيلة أو فئة في هذه البنى والهياكل".


رد مع اقتباس