باعونا بيع تصفية
بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت
المضمونيتحدث الكاتب عن اتفاقية الإطار التي تم توقيعها بين الدول الكبرى، وإيران حول برنامجها النووي، وإعتبر الكاتب أن توقيع هذه الإتفاقية عبارة عن خيانة لإسرائيل وحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط)
احفظني فقط ممن يحبني، وأنا سأتولى بنفسي من يكرهني. هذا الدرس العتيق نضطر ان نتعلمه في كل مرة من جديد. فأصدقاؤنا في واشنطن باعونا، وحلفاءهم الاخرين في الشرق الاوسط بأبخس الاثمان.
للوثيقة التي اتفق عليها في لوزان أمس، ووقع عليها افضل اصدقائنا في العالم لا يوجد أي شيء له علاقة بتطوير النووي لاغراض سلمية. فلا يشير أي بند من البنود التي فصلت في اعلان المبادىء الى تحويل البرنامج النووي العسكري الايراني الى أغراض مدنية علمية. بل العكس. تشهد الوثيقة كم قاتل الايرانيون، ونجحو، في الحفاظ على العناصر الحيوية لانتاج سلاح نووي. ويدل هذا على الاهمية الاستراتيجية التي توليها ايران لبرنامجها النووي العسكري، وما هو الثمن الذي هي مستعدة لان تدفعه كي تحميه.
في السطر الاخير وافق الايرانيون على أن يقيدوا عدد منشآتهم لتخصيب اليورانيوم. أي الا يبنوا منشآت جديدة. وستواصل المنشآت الحالية العمل بوتيرة أدنى تحت الرقابة. 5.100 جهاز طرد مركزي ستعمل في نتناز، و 1000 اخرى في منشأة بوردو التي ستعرف كمعهد بحث (نعم. بالتأكيد). كما أن جمع المادة المخصبة سيقيد. ولكن كل ما ينطوي على الصواريخ الباليستية، الرؤوس المتفجرة النووية، البحث والتطوير العسكري – فلا يظهر في الاتفاق.
بالمقابل، سترفع بالتدريج العقوبات المفروضة على ايران. والوكالة الدولية للطاقة الذرية هي التي ستقرر وتيرة رفعه. الايرانيون لم ينتجوا قنبلة حتى الان، وبالتالي فانهم سيصبرون قليلا، الى أن يكون هذا مجدا لهم.
الاستنتاج الثاني الناشيء عن الاتفاقات في لوزان، قد يواسي أحدا ما. اذا ما بقيت الرقابة الوثيقة بالفعل على المشروع النووي الايراني في الفترة الزمنية التي اتفق عليها، معقول الافتراض بان ايران لن تتمكن من أن تحول بشكل مفاجئ قدرتها النووية الى سلاح نووي. كل هذا على فرض ان الايرانيين لن يخدعوا، وانهم سيلعبون بشكل نزيه واذا ما قرروا رغم ذلك خرق القواعد، فسيكون لنا اخطار بسنة على الاقل قبل الاندفاع نحو القنبلة. من يؤمن بانه يمكن الذهاب للنوم بهدوء مع هذا الاستنتاج هو الساذج بين الاربعة أبناء.
إذن ايران وافقت على ان تحوز 300 كغم فقط من اليورانيوم المخصب الى 3.67 في المئة، وافقت على الرقابة على سلسلة انتاج اليورانيوم، من المناجم وحتى انتهاء عملية التخصيب، ووافقت على تخفيض كميات اليورانيوم الفائضة لديها. الكثير جدا من الاقوال يمكنها أن تخلق الانطباع بانهم بالفعل خنقوا الايرانيين. ولكن هذه التصريحات يجب أن تكون مسنودة بالتفاصيل، غير القائمة الان ومشكوك أن تكون في المستقبل. فهناك مثلا بند يقيد استخدام أجهزة الطرد المركزي الجديدة في العشر سنوات القادمة، ولكن لا يذكر شيء عن تقييد التطوير والانتاج لاجهزة طرد مركزية جديدة، محسنة اكثر بكثير، تستخدم فورا في يوم الامر. كما ليس واضحا ماذا سيكون عليه جهاز الرقابة الوثيق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي عرضه اوباما بانه «غير مسبوق»، وهل مجلس الامن سيتمكن من أن يعيد العقوبات تلقائيا اذا ما خرقت ايران الاتفاق. أمر واحد واضح: بعد أن تعود ايران الى أسرة الشعوب، سيكون صعبا جدا تجنيد العالم مرة اخرى لفرض العقوبات.
لا يوجد أي شيء مفاجيء في اتفاق لوزان. وكانت الايام الاخيرة من المفاوضات مجرد مسرحية. الامريكيون كانوا يعرفون، تماما مثلما كانت تعرف اسرائيل، بان الايرانيين كانوا مستعدين للتوقيع على الصيغة الحالية، بل واسوأ منها، من ناحيتهم، قبل شهرين. وبالفعل، يقيد الاتفاق القدرة النووية الايرانية لفترة زمنية معينة. ولكن هذه وثيقة غامضة، ينقصها الكثير جدا من التفاصيل الحيوية، تماما مثلما اراد الايرانيون. وثيقة يمكنهم أن يعرضوها على جمهورهم كانتصار.
لقد فهم الايرانيون بان الرئيس اوباما يريد أن يتباهى بالاتفاق، وليدعوه لحاله. وبالفعل فانه تنازل عن المبادىء التي كانت له حولها في الماضي تفاهمات مع اسرائيل. مثلا، الا تستخدم المنشأة المحصنة في بوردو للتخصيب. ومن تابع السلوك الامريكي في المفاوضات على اتفاق المبادىء يمكنه ان يفترض بانهم سيتنازلون في التفاصيل في الاتفاق الدائم ايضا.
لقد أدار المندوبون الايرانيون مفاوضات مهنية واقاموا مدرسة لوزير الخارجية الامريكي. اوباما في خطابه أمس منح كيري علامة «فائق» على المثابرة والصبر. ولكن كل من كان هناك يعرف بانه يستحق علامة غير كاف في إدارة المفاوضات. وهذا صحيح ليس فقط مع ايران، بل وفي النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
جنرالات التخويف
تحذيرات الجيش من أن الجمهور غير محصن في الحرب القادمة
بقلم:أرييلا رينغل هوفمان،عن يديعوت
المضمونيتحدث الكاتب عن تحذيرات قادة أمن الإحتلال من الحرب القادمة، والتي سيكون فيها مواطن من بين كل اربعة مواطنين غير محصن، ويقول أن من يعتقد ان القبة الحديدة ستقوم بحمايته فهو واهم، ويتحدث عن صليات صواريخ يصل عددها الى 1500 صاروخ ستطلق على المرافق الحيوية من مطارات وغيرها في اسرائيل في اليوم الواحد)
في تشرين الثاني الماضي حذر مسؤول كبير في الجيش من حرب لبنان الثالثة. حسنا، يسمى يئير غولان، كان قائد المنطقة الشمالية الذي انهى بالضبط مهام منصبه وصعد الى تل أبيب ليكون نائبا لرئيس الاركان. كل شيء كان هناك في تحذيره هذا: اطلاق مئات الصواريخ في كل يوم، ضربة شديدة في البنى التحتية، مقتل بعض المواطنين، وكذا اذا كان شك لدى احد ما، فالمطارات في اسرائيل ستغلق. أي بالاساس مطار بن غوريون. وهكذا، فان الاغنياء والفقراء، الشرقيين والغربيين، العرب واليهود، اصحاب جوازات السفر الالمانية وجوازات السفر الاسرائيلية – الكل باختصار – سيبقون هنا كي يتلقون الضرب. امين عام حزب الله حسن نصرالله، الذي سمع تصريحات اللواء مع باقي بني اسرائيل، سره ان يضيف اليها فيكمل ما نقص: ليس فقط مطار بن غوريون سيغلق، كما وعد من مكان مخبئه، بل الدولة كلها ستغلق.
والان، لواء آخر ينهي مهام منصبه، قائد الجبهة الداخلية ايال آيزنبرغ، واذا كانت اقوال غولان قبل أربعة اشهر قد انمحت من الذاكرة الجماعية، فقد عاد وذكّر عما يدور الحديث. ليس مئات الصواريخ في اليوم، قال في حديث اجمالي أجراه مع المراسلين العسكريين، بل 1.500 صاروخ في اليوم.
وقال ايضا ان وضع التحصين في البلاد احتدم، حيث أن واحدا من كل أربعة مواطنين، عمليا، ليس محصنا. واذا لم تكن هذه البشرى كافية، فان من اعتقد بان القبة الحديدية ستقوم بالعمل عنه – مخطىء. لن يكون ما يكفي من بطاريات القبة الحديدية، قال اللواء المعتزل، كي توقف هذه الصليات، والبطاريات التي ستكون ستنصب على مقربة من المنشآت الاستراتيجية – قواعد سلاح الجو مثلا. وهكذا أنهى بقوله ان «مواطني اسرائيل ينبغي أن يكونوا جاهزين للوقوف في وجه التحدي».
وفي نفس الفرصة الاحتفالية قيل للمراسلين ان رؤساء السلطات ايضا اطلعوا منذ الان وتلقوا ما يصفه الجيش بالسيناريو الجديد. بمعنى، اذا قلنا لكم، يا رؤساء البلديات والمجالس الاقليمية، بانه ستسقط فقط مئات الصواريخ، فاستعدوا لالاف الصواريخ، واذا قلنا لكم انه سيكون عشرات المصابين، فسيكون مئات المصابين وسيكون دمار محيطي كبير، بما في ذلك البنى التحتية. واضاف آيزنبرغ وأوضح بانه بخلاف قسم من كبار المسؤولين في قيادة الاركان، يعتقد بان هناك مجال لاعداد المواطنين لحجوم الدمار المتوقعة وقول الحقيقة لهم.
والسؤال الواجب، بعد أن استنفد الوصف البلاستيكي جدا لميدان المعركة المستقبلي في شوارع المدن المضروبة بالصواريخ الدقيقة، الموجهة بـ الجي.بي.أس، هو ما الذي يتعين على الجمهور بالضبط أن يفعله بهذه المعلومة الهامة؟ ان يفهم بان وراء كل هذه الشروحات يختبىء قول واضح جدا ولا لبس فيه، يمكن صياغته بثلاث كلمات بالاجمال: كل شخص لروحه؟ ان من لا يحرص على ان يحصن نفسه بنفسه فلن يكون له تحصين؟ ان دولة اسرائيل تخصخص لثمانية ملايين فرد الدفاع عن جبهتها الداخلية مع كل ما ينطوي عليه ذلك من معنى؟ أن العامل الوحيد اذا كان على الاطلاق ممكنا الاعتماد عليه في وضع الفوضى الذي سيسود هنا هو السلطة البلدية؟
حرب لبنان الثالثة، اذا ما وعندما، لن تكون الحرب الاولى التي تكون فيها الجبهة الداخلية جزءاً من الجبهة. لقد بدأ هذا في 1991، في حرب الخليج. احتدم جدا في حرب لبنان الثانية، وبعد ذلك في حملة «الجرف الصامد» حين سقطت صواريخ حماس في تل أبيب. وبكلمات اخرى، بعد 25 سنة من التهديد المتعاظم على الجبهة الداخلية، الاستنتاج واضح: ثمة سلاح تعريف دوره هو حماية الجبهة الداخلية واعطاء أجوبة للاحتياجات الناشئة في ساعة الحرب، بدء بتوريد الماء والخبز وانتهاء باخلاء الدمار وانقاذ الجرحى. واذا كان قائد هذا السلاح يقول ان على المواطنين ان يكونوا مستعدين للتحدي، فينبغي أن نستمع له جيدا. نستمع إذ ما تقوله القيادة للمواطنين ستقوله للجنة التحقيق التالية التي ستتشكل بعد وقت قصير من انتهاء كل هذا: حذرنا، سيقول من يخضعون للتحقيق، ومن لم يستمع للتحذيرات ولم يستخلص الاستنتاجات اللازمة – فقد فعل هذا على مسؤوليته.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
خسارة أولمرت
فقدنا سياسيا كفؤا بهذا القدر من الطاقات وهذا فشل ذريع
بقلم:يوئيل ماركوس،عن هآرتس
المضمونيحاول الكاتب تصوير القادة المؤسسين لدولة الاحتلال على انهم كانوا زاهدين، يرضون بالقليل، ورفضوا عروض اصحاب الملايين من يهود اميركا وأوروبا، ويشير الى تحول الجيل الجديد من الساسة الاسرائيليين الى ساعين خلف الملايين)
في أحد الأيام، قبل سنوات عديدة، برز ايهود اولمرت بكامل قامته نجما في الصفحة الاولى للملحق الاسبوعي من «معاريف» وفي يده سيجار كوبي غليظ، مع ساعة فاخرة في ساعده ويبرز من جيب قميصه قلم مون بلان برقم، وفوق كل هذا – كان هو نفسه، يستند الى باب بيته المقدسي، الذي ظهر لاحقا هو ايضا في صفحات الاخبار. وكمن كان يغطي في تلك الأيام المجال السياسي الحزبي في صحيفة «هآرتس»، وكمن أحب اولمرت شخصيا، اتصلت به وقلت له ان هذا «ظهور يفقأ العينين. فاذا كنت تسعى الى رئاسىة الليكود، فان هذه الصورة لن تخدمك». وكان رده البارد «أهكذا تعتقد حقا؟» مغرورا كما كان دوما، لم يغير شيئا في سلوكه.
لقد صعد الى المنصة بعد حرب الايام الستة، عندما انتقل الجنرالات الذين اسكرهم النصر الى السيجار والىى الويسكي الفاخر في طريقهم الى المهنة السياسية. وعندما يكون وزير دفاع يسرق بلا خجل آثار الدولة فان الساحة السياسية ترسم خط انطلاق للحياة الطيبة. بن غوريون، شاريت، غولدا، بيغن وشمير عاشوا بتواضع. مكاتبهم كانت تقع في اكواخ بسيطة. رفضوا عروض أصحاب الملايين من امريكا، ممن ارادوا أن يحسنوا من ظروفهم. على مناحيم بيغن، الذي كان يلبس بدلة مهترئة في ظهوره العلني الاول، عرض مليونير التبرع بالملايين كي يغير له بيته البائس الذي كان يختبىء فيه في عهد البريطانيين.
الاحتكاك مع أصحاب الملايين اليهود، سواء في أمريكا ام في اوروبا، اجتذب السياسيين والعسكريين. حين أوشك ايهود باراك على التسريح من منصبه كرئيس للاركان، تشاور مع رجل أعمال شهير كيف يمكن كسب مليون دولار في سنة اجازته. ولم يكن لرجل الاعمال جواب، ولكن باراك حصد ثلاثة واربعة اضعاف منذ اصبح مواطنا – كمستشار ذي شهرة عالمية في المواضيع التي هو خبير فيها. كل ناجح من هذا النوع يثير الحسد ويجر الاخرين وراءه. ومثلما اجتذبت حياة اسحق رابين المهنية كرئيس وزراء رؤساء اركان آخرين ليسيروا في أعقابه. فاذا كان بوسع رابين، فلماذا لا يكون بوسعي أنا ايضا، قال في حينه رئيس الاركان موتي غور. ليس فقط حياة مهنية سياسية بل ومال ايضا.
في حينه، عندما عينتني «هآرتس» مبعوثا لها في غرب اوروبا، وسكنت في باريس حذرني المراسل الاسطوري شبتاي تيبت، الذي خدم قبلي في ذات المهامة، بان بانتظاري هناك حياة صعبة «مع الراتب الهزيل من «هآرتس» سيكون صعبا عليك الاحتكاك مع اصحاب الملايين اليهود»، وكان محقا، ولكن شمعون بيرس، الذي احتك في تلك الفترة مع اصحاب الملايين الصحيحين وكان له كل العلاقات اللازمة من روتشيلد واحد الى روتشيلد آخر، لم يكن لديه فكرة عن أن ديغول سيفرض على اسرائيل حظر سلاح في اليوم «الذي تطلقون منه الرصاصة الاولى». كان بوسع رابين أن يمتشق من جيبه رزمة مال كي يدفع في مطعم فاخر. اما بيبي فدرج على أن يدخن السجار الكوبي غالي الثمن الذي كان يحصل عليه بالرزم من أرنون ميلتشن، المخرج الاسرائيلي الشهير.
اولمرت، عزيز اصحاب الملايين الامريكيين، احب الحياة الطيبة. لم تكن له مشكلة في أن يسافر في الطائرات الخاصة فقط كي يشاهد مباراة كرة سلة في الشاطيء الثاني من الولايات المتحدة أو أن يرتب لصديق غرفة مخفضة السعر في فندق فاخر. وهو نفسه سكن في اجنحة رحبة وسفر في سيارات الليموزين. كما اجرى لزوجته الرسامة معرضا في نيويورك. وغني عن الاشارة بان كل الرسومات بيعت.
ان الرجل الذي أدار في حينه مع يوسي سريد حربا ضد الفساد، انتهى في النهاية بفساد عظيم في هولي لاند وبمغلفات مال محظورة. كرئيس للوزراء وعد بان يسير في طريق السلام، وكمن، حسب منشورات أجنبية، أمر بتصفية المفاعل في سوريا، وكرجل اراد وكان قادرا على أن يحقق تسوية مع الفلسطينيين – اثبت اساسا بان خيئة الغرور هدامة في السياسة. خسارة ان سياسيا كفؤا بهذا القدر فشل. خسارة أنه في عيد الحرية سيفكر اولمرت بالسجن فقط. هذا محزن، محزن جدا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الاتفاق ليس كله شرا
خلافا لخطاب نتنياهو في الكونغرس فإن الحديث لا يدور عن اتفاق سيء بتاتا
بقلم:براك ربيد،عن هآرتس
المضمونيتحدث الكاتب عن اتفاق الاطار الذي وقعته الدول العظمى مع ايران حول برنامجها النووي، ويقول أن الاتفاق ليس سيئاً، وذلك خلافاً لخطاب نتنياهو في الكونغرس، كما يشير الى ان توقيع الاتفاق كان مفاجئاً للكل)
الاعلان الدراماتيكي أمس عن اتفاق الاطار بين ايران والدول العظمى فاجأ تقريبا كل من جلس خارج غرف المفاوضات المغلقة في فندق «بورفياج» في لوزان. في قائمة المتفاجئين كان ايضا الصحفيون الذين انتظروا بشكوك وباستهتار طوال ثمانية ايام في انتظار نتائج المحادثات، وايضا حتى لو لم يعترفوا بذلك في يوم من الايام، فعدد قليل من الجهات بما فيها اسرائيل الذين هاجموا بصورة متواصلة الصفقة في الاشهر الاخيرة.
خلافا لخطاب نتنياهو في الكونغرس، والخط العلني لحكومة اسرائيل في السنتين الاخيرتين والرد المباشر الذي خرج من القدس أمس، فان الحديث لا يدور عن اتفاق سيء بتاتا. عندما نتعمق في تفاصيله نرى أنه يوجد في الاتفاق نقاط ايجابية كثيرة تخدم المصلحة الامنية الاسرائيلية وتعطي ردا على المخاوف في القدس.
الانجازات الايرانية في الاساس تتعلق بالرواية. حقوقها كما تراها تم احترامها من قبل الدول العظمى في العالم وهي تستطيع أن تعلن أن المنشآت النووية لن تغلق، وأن تخصيب اليورانيوم سيستمر وأن العقوبات المهينة التي فرضت عليها سترفع. من جانب آخر الدول العظمى حققت انجازات عديدة في المسائل العملية نفسها.
اتفاق الاطار يضع قيودا عديدة على البرنامج النووي الايراني لفترة طويلة. ادعاء حكومة اسرائيل بأنه خلال عقد ستحظى ايران بتطبيع كامل لبرنامجها النووي في نظر العالم وتستطيع أن تصنع كل ما يخطر ببالها، اتضح أنه ادعاء قليل الاهمية.
صحيح أن القيود على عدد اجهزة الطرد المركزي التي بواسطتها تستطيع ايران تخصيب اليورانيوم ستنتهي خلال عشر سنوات فقط من بداية تطبيق الاتفاق. كان يفضل لو كانت الفترة الزمنية اطول. ولكن طوال فترة 15 سنة لم يسمح لايران بتخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى من 3.5 بالمئة، والذي منه ليس بالامكان انتاج سلاح نووي. أقصى شيء يمكن للايرانيين صنعه بهذا اليورانيوم هو استخدامه للاغراض المدنية أو لتخزينه في مخازنهم من اجل انتاج غبار.
وكذلك، جهاز الرقابة الاستخبارية المشددة المحدد في اتفاق الاطار والذي من المؤكد أن يتم تفصيله أكثر في الاتفاق الشامل، سيُمكن مراقبي الامم المتحدة من الوصول الى كل المنشآت النووية الايرانية وحتى الى مناجم اليورانيوم ومخازن قطع الغيار لمدة 20 و25 سنة.
حقيقة ايجابية اخرى في الاتفاق هي أن ايران وافقت على المصادقة والتنفيذ للبروتوكول الاضافي لميثاق منع انتشار السلاح النووي – ملحق يسمح لمراقبي الامم المتحدة القيام بزيارات مفاجئة الى كل منشأة مشكوك فيها من قبلهم بقيامها بنشاطات نووية غير مسموح بها. ومعنى ذلك هو أن ايران ستتصعب جدا تطوير برنامج نووي سري، واذا حاولت القيام بذلك فان احتمال أن ينكشف ذلك كبير. اذا حاولت تضليل المراقبين أو تقييد عملهم فسيكون ذلك مثابة خرق شديد للاتفاق وستكون له تداعيات على هيئة اعادة فرض العقوبات الاقتصادية الدولية.
يوجد في الاتفاق ايضا بنود أقل راحة لاسرائيل، في مجال البحث والتطوير لاجهزة الطرد المركزي المتطورة أو مجال رفع العقوبات الاقتصادية أو عقوبات مجلس الامن، ولكن لا يدور الحديث عن البنود الاكثر حسما في الاتفاق وبالتأكيد ليس عن بنود ليس بالامكان أن نجد لها حلا عن طريق المحادثات السرية وحميمة وموضوعية مع الادارة الامريكية.
ستجد اسرائيل صعوبة في محاربة هذا الاتفاق أو تسويقه كاتفاق سيء. أحد اسباب ذلك هو أنه واضح لكل من يقرأ تفاصيل الاتفاق، اذا قامت ايران بالفعل بتطبيقه بحذافيره، سيتحول تهديد القنبلة النووية الايرانية الى أمر غير ذي صلة في العقدين القادمين على الأقل. أمر آخر واضح هو أن الهجوم العسكري الذي حاول نتنياهو الدفع باتجاهه لا يستطيع أن يحقق الانجازات التي حققها اتفاق الاطار. من المشكوك فيه أن يستطيع نتنياهو، الذي أمل تجنيد الكونغرس ضد الاتفاق، الحصول على دعم 13 سناتورا ديمقراطيا للتصويت ضد اوباما.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
إيران ليست ما اعتقدتم
الوضع ليس كما يتم تصويره والمعلومات الموجودة لدينا مشوهة وتنم عن الجهل
بقلم:رؤوبين بدهتسور،عن هآرتس
المضمونيتحدث الكاتب عن جهل الاسرائيليين حول ما يجري في ايران ،ويستقي الكاتب معلوماته هذه من خلال مقابلات تم اجرائها مع علماء ايرانيين في احدى عواصم اسكندنافيا)
التصور الموجود لدينا حول ايران وما يجري فيها مشوه، وفي الاساس يستند الى الجهل. هذا ما يتضح من محادثات مع علماء ايرانيين جرت معهم لقاءات في احدى عواصم اسكندنافيا، والشرط لاجرائها كان كما هو متوقع عدم الكشف عن شخصيتهم. لا يدور الحديث عن لاجئين يعيشون في الغرب ويتلقون معلوماتهم حول ما يجري هناك عن طريق يد ثانية أو ثالثة. لكنهم علماء نشيطين جاءوا مباشرة من طهران وهم منخرطون في العمليات الاجتماعية والسياسية التي تدور في بلادهم.
تحليلات الايرانيين تقدم عدد لا بأس به من المفاجآت لمُحدثيهم الاسرائيليين. في حين أنهم في اسرائيل مقتنعون بأن تأثير ايران في الشرق الاوسط يزداد فان الشعور في ايران مختلف تماما. «لم تكن ايران في أي يوم معزولة كما هي اليوم»، قال أحدهم. «دول المنطقة تقاطعها ولا نريد الحديث عن الدول الغربية. العلاقات مع السعودية متوترة جدا الى درجة أن الدولتين موجودتين على شفا الحرب».
ما يهمنا أكثر من كل شيء كما هو معروف، الموضوع النووي. ارتباك كبير يسود وسط المؤسسة النووية الايرانية.
وتيرة تطوير النواة لا تستجيب للتوقعات، مرة تلو اخرى يجدون صعوبة في التغلب على عقبات تكنولوجية. أحد اسباب ذلك هو أن البرنامج النووي الايراني يرتبط كله بموارد داخلية. في غياب علاقات نووية مع دول اخرى، يضطر العلماء الى الاستناد الى المعرفة الايرانية، وفيها لا يوجد ما يكفي للتغلب على جزء من العقبات. حتى روسيا والصين تعيق اعطاء المعرفة، التكنولوجيا والمعدات لايران.
لقد تطورت في ايران عموما نظرية الاعتماد على النفس، على شكل «ليعتمد الشعب على نفسه».
هذه المقاربة مُعدة لابعاد السكان عن التأثير الخارجي. لهذا فان التطبيع مع الولايات المتحدة يخيف القيادة الايرانية.
دخول الثقافة الغربية الى ايران يهدد استقرار النظام. لهذا فان المرشد الاعلى ايضا علي خامنئي وشخصيات رفيعة المستوى في الحرس الثوري يطورون النموذج الديني. فقط بهذه الطريقة يستطيعون السيطرة على المجتمع الايراني.
هذا المجتمع، حسب مُحدثينا، هو في الاساس مجتمع علماني واضح، وعملية العلمنة تتسع، في الاساس نظرا لفشل الثورة الاسلامية. «ليس هناك شك أن تكون ايران في المستقبل دولة علمانية»، يقولون.
مثلما هي الحال في دول اخرى في المنطقة فان النظام في ايران يولي أهمية كبيرة لموضوع الأمن، التهديدات من الخارج والحاجة الى الاستعداد لها، حتى لو كان الثمن المس بمجالات الحياة المدنية.
الهدف هو صرف الاهتمام عن الوضع الاقتصادي المتدهور للدولة، النابع جزئيا من العقوبات المفروضة من دول العالم على ايران. جولة العقوبات الاخيرة تسببت في ارتفاع بـ 20 بالمئة في أسعار المواد الاساسية. معدل النمو أقل من 1 بالمئة، والبطالة تبلغ 15 بالمئة. 7 ملايين شاب من ذوي التعليم العالي سيكونون عاطلين عن العمل في 2015.
ماذا سيكون رد ايران على هجوم اسرائيلي على منشآتها النووية؟ ايضا هنا كانت مفاجأة. فورا بعد هجوم كهذا، يقول مُحدثونا، سيتوحد المجتمع الايراني خلف النظام، ولكن بعد فترة ليست بعيدة وعندما تتضح النتائج السلبية للهجوم ستزداد الانتقادات على النظام وعلى اصراره في مواصلة البرنامج النووي.
هل يجب توقع أن التطور الذي بدأ في تونس واستمر في مصر سيؤدي ايضا الى اسقاط النظام في ايران؟
معقول الافتراض أن لا. إن هدف المتظاهرين في طهران ليس تغيير النظام بل الاصلاحات التي تكون نتائجها احترام أكثر لحقوق المواطن وتحسين الوضع الاقتصادي. طهران ليست القاهرة وخامنئي ليس حسني مبارك.
المقال ينشر في الذكرى السنوية لموت الصحفي في «هآرتس» . وقد نشر للمرة الاولى في 4 آذار 2011.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
لماذا نبدأ بالوثوق بالإيرانيين؟
يعتقد أوباما أنه صنع حدثاً تاريخياً والمشكلة هي أن الإيرانيين يرون ذلك
بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم
المضمونيتناول الكاتب عن اتفاق الاطار مع ايران، ولكن الكاتب يتحدث عن جانب الثقة في الايرانيين، ويرى الكاتب عن نية ايران برفع الحصار الاقتصادي عنها،وهي جاءت للتوقيع على الاتفاق لهذا الغرض فقط)
كلمة السر هي الثقة، وليست هناك ثقة بالايرانيين. بعد أن تم التوصل أمس في لوزان الى اتفاق اطار مع طهران تمهيدا للاتفاق الدائم المرتقب في نهاية حزيران – حتى أن الرئيس براك اوباما اعترف في خطابه في واشنطن أنه لا يثق بالايرانيين، وأنه قبل كل شيء فان اتفاق الاطار يجب أن يجتاز الامتحان. لقد جاءت ايران الى لوزان بهدف التوصل الى اتفاق اطار وأن ترفع العقوبات وليس من أجل أن تتغير، يجب عدم نسيان هذا ولو للحظة.
اوباما بدون شك رجل تسويق وربما هو الافضل في العالم اليوم. تماما مثلما حدث في القاهرة في حزيران 2009 ايضا أمس كان للرئيس الامريكي خطابا واعدا جدا ولكننا جميعا نتذكر ما حدث بعد خطابه في القاهرة. لقد بدا اوباما أمس في خطابه مقنعا جدا حتى أنه أقنع نفسه، ووضع نفسه في نفس مستوى رؤساء مثل نكسون وريغان.
أمس كان السوفييت واليوم طهران، لكن توجد فقط مشكلة واحدة في هذه القصة يسمونها الجمهورية الاسلامية الايرانية. حكم آيات الله يحتفظ لنفسه بمنشآت في فوردو وأراك التي انشأها سرا وبالخداع. الهدف كان تخصيب اليورانيوم وانتاج الماء الثقيل للبلوتونيوم. ليس بالضرورة أن تكون خبيرا نوويا من اجل معرفة البلوتونيوم ينتجونه لهدف وحيد هو القنبلة النووية. صحيح أن هذه المنشآت تقف اليوم أمام قيود لكن الاتفاق محدود بزمن. وماذا بعد؟ هل سيعرف الغرب الانتباه؟ رغم الرغبة الكبيرة في أن نكون جزءً من احتفال الادارة الامريكية وكذلك من احتفال طهران، لكن بالنسبة لنا فان الوضع أكثر صعوبة بقليل أن نكون جزءً من السرور الوهمي.
ايران تحتفظ لنفسها بأجهزة الطرد المركزي وستستمر في انتاج اليورانيوم المخصب – حتى لو كان بمستوى منخفض. على ماذا الجائزة؟ هل على الاكاذيب؟ على دعم الارهاب؟ عن ضعضعة أنظمة في الشرق الاوسط؟ الدرس الذي نتعلمه من الاتفاق في لوزان هو أنه يفضل الكذب والتهديد والقتل. ايران في العقد الاخير كذبت على الأقل ثلاث مرات لكي تصل الى حيث وصلت، ولكن في هذه المرة ما حصلت عليه لم يكن عن طريق التخفي أو بالحيلة ولكن بمصادقة المجتمع الدولي.
اوباما راضٍ وايران تحتفل. فقط اسرائيل بقيت الآن مقيدة بهذه القصة. اذا كان هناك من فكر في يوم ما بالخيار العسكري يستطيع الآن نقله من الدرج الى الخزنة. كان يجب أن يكون اتفاقا فيه ما يكفي من التنازلات الايرانية من اجل بيعه للكونغرس ولحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، ولكن أن يكون مريحا للايرانيين لدرجة أخذ الضوء الاخضر من خامنئي.
بقي كما هو معروف بعض الالغاز. أولا، ماذا يختفي ايضا في الاتفاق الذي بقي سريا وفي الاساس: ما هو متوقع الآن في الجبهة الجديدة التي يتوقع أن تتعامل معها ادارة اوباما – ليس في لوزان بل في الكونغرس؟ من جهة اوباما فهو في لوزان صنع تاريخا. المشكلة هي أن الايرانيين ايضا يعتقدون ذلك. لدى كل طرف من الاطراف للتاريخ يوجد معنى واحد، وحتى أنه معاكس.
في ظهيرة أمس كان واضحا أننا ذاهبون الى اتفاق. في الحقيقة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، فدريكا موغريني، مع وزير الخارجية الايراني محمد ظريف، بشرا العالم بأنه تم الاتفاق على الهيكل الذي سيُبنى عليه الاتفاق في 30 حزيران. المشكلة هي أنه للهيكل العظمي يوجد الآن لحماً أكثر من اللازم من جهة اسرائيل، ولكن ايضا من وجهة نظر السعودية ومصر وتركيا الذين ليسوا عبثا بدأوا اليوم بالتفكير حول مشروع نووي خاص بهم.
فعليا الاتفاق يحدد (أنظر الاطار) أن مخزون اليورانيوم المخصب في ايران يقلص بـ 98 بالمئة خلال 15 سنة، عدد اجهزة الطرد المركزي يقلص من 19 ألف الى 6104، فقط 5 آلاف منها تكون فعالة؛ العقوبات التي فرضت على ايران يتم رفعها بالتناسب مع التزام ايران بتعهداتها.
شخصية رفيعة المستوى في الادارة قالت لشبكة «سي.ان.ان» إن ايران ملزمة في أعقاب الاتفاق بالسماح في الوصول الى منشأة عسكرية في بارتشين من اجل التأكد من أنه ليس للمشروع الايراني بُعدا عسكريا. اذا سمحت ايران حقا للمراقبين بالدخول الى المنشأة فان ذلك يشكل انجازا. وكذلك المنشأة في أراك سيتم اجراء تغييرات عليها ولن يسمح لايران بانتاج البلوتونيوم فيها.
في نهاية المطاف ايران حصلت في لوزان على ما أرادت تماما. في عدة مجالات يتوقع أن تكون الرقابة لعشر سنوات فقط وهي غير ملزمة بتفكيك منشآتها النووية – ايضا تلك التي بنيت بصورة غير قانونية. ايضا الامريكيون حصلوا على الاتفاق الذي يريدونه، الطريق الافضل لحل مشكلة التهديد النووي. فهم مقتنعون بأنه الآن أصبح مضمونا أن ايران تحتاج الى سنة على الأقل من اجل انتاج القنبلة. وهذا بالضبط كان هدفهم. «هذا اتفاق جيد، واذا قامت ايران بالخداع – فالعالم سيعرف»، قال اوباما. هل سيعرف العالم، مثلما عرف عندما انشأوا المنشآت في فوردو ونتناز وأراك؟.
على أحد ما أن ينظر الى الخلف عشر سنوات ويقول لي إن العقد لا يمر سريعا. للتذكير: الاتفاق هو لعشر سنوات.
لب الاتفاق النقاط الأساسية فيه
1. عدد اجهزة الطرد المركزي سيخفض من 19 ألف الى 6104.
2. ايران لن تخصب اليورانيوم بمستوى 3.67 بالمئة لمدة 15 سنة.
3. الولايات المتحدة واوروبا ستعمل على الغاء العقوبات الاقتصادية على ايران.
4. سيتم تقييد قدرة التخصيب في منشأة فوردو وستتحول الى منشأة بحث نووي.
5. لن يتم بناء منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم في الـ 15 سنة القادمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ


يتحدث الكاتب عن اتفاقية الإطار التي تم توقيعها بين الدول الكبرى، وإيران حول برنامجها النووي، وإعتبر الكاتب أن توقيع هذه الإتفاقية عبارة عن خيانة لإسرائيل وحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط)
رد مع اقتباس