النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 06/04/2015

  1. #1

    اقلام واراء حماس 06/04/2015

    اليرموك يكشف عمق الأزمة بين "حماس" والنظام السوري ـ الإيراني
    بقلم أحمد الحيلة عن المركز الفلسطيني للاعلام
    ما تعرض له مخيم اليرموك من هجوم لمنتسبي ما يعرف بتنظيم الدولة "داعش" في الأول من نيسان الجاري، لم يكن عملاً أسطوريًّا خارقًا للعادة، مقارنة بما تعرض له اليرموك طوال عمر الأزمة السورية؛ فالمخيم تعرض تكرارًا لمحاولات اقتحام، ولعمليات قصف بالأسلحة الثقيلة والطائرات والبراميل المتفجرة العمياء، ولكن المخيم بأهله وشبابه استطاع الصمود وأوقف جميع محاولات الاختراق، واستطاع في العديد من المرات دفع قوات النظام السوري المدعومة من بعض الفصائل الفلسطينية إلى خارج المخيم رغم حجم التضحيات البشرية والمادية.
    الملفت والغريب في هذه المرة أن المخيم بدأ الانهيار أمام جماعات "داعش" المسلحة بأسلحة خفيفة منذ اليوم الأول للهجوم من الناحية الجنوبية من الحجر الأسود، وشارع الثلاثين، ودوار فلسطين، حتى إن "داعش" استطاعت السيطرة على نحو 80% من مساحة مخيمي اليرموك وفلسطين المتلاصقين في أقل من 72 ساعة، الأمر الذي أثار الاستغراب والتساؤل عن سبب هذا الانهيار السريع؟!
    أسباب سقوط اليرموك السريع بيد "داعش"
    قبل الدخول في تفسير أسباب وخلفيات الحدث في اليرموك لا بد من الإشارة وبوضوح إلى أن المعركة كانت محصورة وبشكل أساس بين تنظيم الدولة "داعش" المدعومة من"جبهة النصرة"، وبين كتائب "أكناف بيت المقدس" الفلسطينية المحسوبة على حركة "حماس" المتواجدة داخل اليرموك بذريعة الدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين هناك.
    وعند النظر في تفسير سقوط اليرموك بيد "داعش"، فإننا نعتقد أن هناك جملة من الأسباب الموضوعية التي تقف خلف هذا الأمر ومنها على سبيل المثال:
    أولاً: أن مخيم اليرموك يعاني من حصار شامل منذ نحو 600 يوم متواصلة؛ حيث النقص الحاد في الأدوية، والطعام، والمياه..، وما سقوط العشرات من الشهداء نتيجة الجوع إلا شاهد على قساوة الحصار الذي تعرض له مخيم اليرموك.
    ثانيًا: نزوح الغالبية الساحقة من سكان المخيم، فلم يتبق من الفلسطينيين فيه سوى نحو 18 ألفًا من أصل ربع مليون نسمة، معظمهم من المرضى، وكبار السن، والفقراء المعدمين الذين لم يجدوا ملجأً آمنًا خارجه، أو لم يتحملوا كلفة الحياة في دمشق، فآثروا البقاء مرحبين بالموت على المذلة.
    ثالثاً: هجوم منتسبي ما يسمى بتنظيم الدولة "داعش"، جاء بالشراكة، أو التنسيق، أو بالتواطؤ مع "جبهة النصرة" التي تسيطر على العديد من النقاط جنوب مخيم اليرموك؛ حيث تواترت الأنباء التي تؤكد تسليم النصرة مواقعها لجماعة "داعش" وفتح الطريق لها للدخول إلى المخيم دون إبداء أدنى درجات الممانعة.
    رابعاً: انضمام عناصر تابعة لحركة "فتح" المركزية ممن يسمون بكتيبة "الزعاطيط" التي يقودها المدعو أبو جهاد الزعطوط إلى تنظيم "داعش"، هذا ناهيك عن عدم تحرك أي فصيل فلسطيني من المؤيدين للنظام السوري كالقيادة العامة، أو النضال الشعبي، أو الصاعقة، أو جيش التحرير.. لإنقاذ المخيم من هجوم "داعش" المدعوم من جبهة النصرة.
    خامساً: تخلي معظم كتائب أو ألوية المعارضة السورية المتواجدة في ريف دمشق الجنوبي عن مخيمي اليرموك وفلسطين؛ حيث سكتت حركة أحرار الشام، وشام الرسول، وجيش الاسلام، وأبابيل حوران، ولم تقم بمؤازرة حقيقية لأكناف بيت المقدس التي انفردت في الدفاع عن المخيم في مواجهة عناصر "داعش".
    سادسًا: غياب الإسناد الإعلامي والسياسي فلسطينيًّا وعربيًّا، فمن الأهمية بمكان الإشارة إلى خذلان الفلسطينيين (فصائل وقوى، ومنظمة التحرير، وسلطة فلسطينية، ورئيس السلطة "محمود عباس") خذلانهم لإخوانهم وشعبهم المحاصر في اليرموك، فلم نلمس أي تحرك سياسي أو إعلامي أو ميداني حقيقي في لبنان أو الأردن أو الضفة والقطاع..، وكأن المحاصرين في اليرموك من كوكب آخر..!!
    سابعًا: الخلل في ميزان القوى لصالح تنظيم الدولة "داعش"؛ حيث ينتسب لهذا التنظيم نحو 1000 عنصر على الجبهة الجنوبية من الريف الدمشقي، مقابل 200 عنصر من اللاجئين الفلسطينيين الذين يقاتلون باسم أكناف بيت المقدس في اليرموك، أخذًا بالاعتبار أن تنظيم "داعش" لاقى إسنادًا من جبهة النصرة المتحكمة بالحدود الجنوبية للمخيم، مقابل خذلان الفصائل الفلسطينية والسورية لكتائب أكناف بيت المقدس التي بقيت تقاتل لعدة أيام وحيدة في الميدان دون إسناد عسكري في العدة والعتاد، أو حتى إسناد سياسي وإعلامي.
    حماس.. الهدف غير المعلن
    لوحظ ومنذ اليوم الأول لدخول عناصر "داعش" إلى اليرموك، استهداف النظام السوري للمخيم بقذائق الهاون والعديد من البراميل المتفجرة التي اشتهر باستخدامها في المدن والبلدات السورية عموماً، وهذا في حد ذاته رسم علامة استفهام عن دور النظام السوري في هذه المعركة.
    الملاحظة الأخرى، أن جميع الفصائل الفلسطينية المؤيدة للنظام والمتواجدة في محيط المخيم وخاصة المناطق الشمالية منه لم تتحرك لمواجهة المد والهجوم الداعشي على اليرموك، وتركت كتائب "أكناف بيت المقدس" المحسوبة على حماس وحدها في الميدان، وهي التي أخذت على عاتقها الدفاع عن المخيم واللاجئين فيه أمام تنظيم الدولة "داعش".
    أي أن النظام السوري ومن خلال سلوكه الميداني، وسلوك حلفائه من الفصائل الفلسطينية، كان يرغب في سقوط المخيم تحت سيطرة تنظيم الدولة "داعش" محققًا في ذلك عدة أهداف أهمها:
    ـ سيطرة تنظيم الدولة "داعش" على اليرموك، سيفتح الباب وسيوجد المبرر للنظام السوري لقصف المخيم بعنف بهدف السيطرة المباشرة عليه، دون حرج سياسي أو إنساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين ومخيم اليرموك ـ الذي يعد رمزًا للصمود والعودة عند الفلسطينيين ـ فكل العمليات العسكرية التي سيقوم بها النظام في اليرموك لاحقًا ستكون مبررة بقتال "داعش" المتطرفة التي تمثل أقصى درجات الإرهاب في نظر المجتمع الدولي. وهنا لا بد من الإشارة إلى أهمية موقع مخيم اليرموك بالنسبة للنظام السوري؛ فهو بوابة دمشق الجنوبية، وهو أقرب نقطة لمنطقتي الميدان والزاهرة الدمشقيتين، ناهيك عن قربه من طريق مطار دمشق الدولي، ومن هنا فإن النظام معني بشكل مباشر السيطرة على اليرموك.
    ـ التخلص من كتائب "أكناف بيت المقدس"؛ الفصيل الفلسطيني الأقوى في مخيم اليرموك، وهو التنظيم الذي أخذ على عاتقه الدفاع عن اليرموك واللاجئين الفلسطينيين، أمام أية قوة تفكر بالدخول إليه، الأمر الذي سبب حرجًا وعائقًا أمام النظام السوري طوال الأعوام الماضية.
    ـ توجيه صفعة سياسية وميدانية لحركة "حماس"، نتيجة لموقفها السياسي من الأزمة السورية عمومًا، ونتيجة لموقفها السياسي من الأزمة اليمنية مؤخرًا؛ حيث أعلنت الحركة في بيان مقتضب لها (28-3) بأنها "تقف مع الشرعية السياسية في اليمن، وخيار الشعب اليمني الذي اختاره وتوافق عليه ديمقراطيًّا.." مع تأكيدها على "رفض كل ما يمس أمن واستقرار المنطقة العربية دولاً وشعوبًا"، وهو ما يفهم منه أن حركة حماس ـوإن بخطاب دبلوماسي هادئـ قد اصطفت ضمنًا لجانب التحالف السعودي السني ضد التوسع الإيراني الشيعي في المنطقة، وهذا ما أثار غضب دمشق، وطهران التي سعت مؤخرًا لاستمالة حركة حماس السنية لجانبها.
    إذن اليرموك اليوم واللاجئ الفلسطيني يدفع ثمن الأزمة السورية الداخلية، وثمن الأزمة الإقليمية التي تتسع تدريجيًّا في المنطقة نتيجة السياسة الإيرانية التي تتخذ من المذهب الشيعي جسرًا للتمدد والسيطرة، والتي ستؤدي بدورها ـإن استمرت ـ إلى ارتفاع جدار الفصل الديني بين الشيعة والسنة.

    مفاوضات حماس وإسرائيل وقلق الرئيس
    بقلم إبراهيم المدهون عن الرسالة نت
    الرئيس عباس هو أكثر إنسان قلق ومتوتر من البدء بمفاوضات حماس مع الاحتلال الإسرائيلي. فرأس ماله تمثل بالمفاوضات والتنسيق الأمني وبعض التسهيلات الإسرائيلية لسلطته، مع التضييق على خصومه وحصارهم في قطاع غزة، وهو يدرك أنه لا يملك أي خيار إلا الإذعان للاحتلال وإرضاء أطماعه الاستيطانية بالصمت والتعامي أمام الانتهاكات اليومية وابتلاع الأراضي، ولهذا لا يترُك الرئيس فرصة من غير التحذير واتهام حماس أنها تتحدث وتحاور الاحتلال، وهذا حتى اللحظة لم يحدث مع أنني أقول أن هذا غير مستبعد فلا مفر إلا الحديث مع الاحتلال، وابرام هدنة زمنية مقابل مطالب فلسطينية مُلحة. في ظل ازدياد تعقيدات الواقع في غزة. الاحتلال الإسرائيلي أرسل لحماس عبر وسطاء العديد من الرسائل، طالب فيها بفتح قنوات تفاهم، حماس بدورها رفضت الطريقة الإسرائيلية لعدة أسباب، أهمها لكي لا تعزز الانقسام فينجح العدو بالتعامل مع غزة بطريقة مختلفة عن الضفة، إلا أن الرئيس محمود عباس يدفع القطاع لتبني هذا الخيار؛ برفضه تنفيذ بنود المصالحة ودمج الموظفين ورفع الحصار. ترفض حماس أيضا أي خطوات سياسية فيها اعتراف بشرعية إسرائيل ابتداء، وتتمسك بسلاحها ولا تنبذ المقاومة وتتعامل بندية نسبية، فلديها أوراق قوة ومناورة يمكن استخدامها، كما أن لها خيارات عديدة في التعامل مع تعقيدات الحالة بعكس الرئيس عباس. لهذا لا يحق للرئيس عباس استخدام فزاعة مفاوضات حماس وحوارها مع عدوه وكأنها تهمة، فهو عراب التفاوض ووالده الشرعي، وإن كانت تجربته التفاوضية فاشلة وغير مجدية وأضحت معيارا لبؤس هذا الخيار. وأنصحه بالكف عن لوم الآخرين وتقريعهم في ضوء أي تحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في غزة، فالقطاع يعاني حالة فراغ بعدما تنصل من المصالحة، فتلح على قطاع غزة خطوات دراماتيكيه متسارعة يمكن لها أن تغير في قواعد اللعبة، وسكان القطاع تعبوا من تجاهل حكومة الحمد الله وتخليها عن مسؤوليتها وتقاعسها عن اغاثة غزة ورفع الحصار عنها. جولة قيادة حركة حماس على خطوط التماس وتجولهم في مواقع الرباط الأمامية المتقدمة، والتقاطهم الصور مع جنود النخبة العسكرية بهذا الانسجام والأريحية، لهو رسالة واضحة أن لغة التفاهم مع الاحتلال تكون وفق معادلة السلاح والمقاومة، وأننا جاهزون ونتجهز لحروب صعبة قد تكون أقسى وأخطر من حرب العصف المأكول، أما صور قادة حماس هنية والزهار وهما ينظران للمدن المحتلة في فلسطين لم تخرج عبثا، وإنما تقول أن ساحة المعركة القادمة ليست هنا بل حيث ننظر في فلسطين المحتلة عام 48. هذا الاستعداد الكبير هو نموذج إيجابي لآلية وكيفية التحدث مع الاحتلال، أما التسليم والاستسلام كما فعل الرئيس وتوقيع اتفاقيات تجرم المقاومة فقد أضرت وجرأت الصهاينة وغيرت معالم الضفة، كما أن القوة التي تمتلكها حماس اليوم تؤهلها للعب دور سياسي بارز وكبير، ومن ضمنها عقد توافقات وتهدئات والوصول لهدن طويلة نسبيا، والابتعاد عن حالة الاشتباك ولكنها بالتأكيد سيكون وفق سياسة وطريقة مختلفة عن ما تعود عليه الإسرائيليون مع عباس. حماس مارست التفاوض غير المباشر مع الاحتلال قبل ذلك، ولا يوجد مانع شرعي أو وطني أو فيتوا سياسي من الدخول بمفاوضات المباشرة، وهي واضحة وصريحة وستعلن عن اي اتصال لو حدث ذلك. أي تهدئة قد تبرمها حماس لن تنص على نزع السلاح أو تفكيك قوى المقاومة ومحاربتها، وستسعى للحفاظ على الحد الأدنى من تطلعات شعبنا الفلسطيني المرحلية، ورغم ذلك لديها الكثير لتقدمه في إطار تهدئة طويلة نسبيا يرفع من خلالها الحصار ويتم الاعتراف بفلسطين دولة كاملة السيادة.





    كفوا أيديكم عن اليرموك وأهله
    بقلم مصطفى الصواف عن الرسالة نت
    لم تتوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في سوريا سواء على أيدي النظام المجرم الذي يقوده بشار الأسد آو على أيدي المليشيات المسلحة والتي هي أقرب للكفر منه للإيمان، فبدلا من أن ترفع الحصار عن مخيم اليرموك تخطف وتقتل وتذبح جوعى ومرضى ومشردين ومحاصرين منذ زمن بعيد ما اضطرهم لأكل ما تعفه النفس البشرية ولكنها الحياة العزيز على كل نفس والتي أمرنا الله بالحفاظ عليها.
    منذ أيام عدة ومخيم اليرموك يتعرض لمجازر جديدة على أيدي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فلو كان هذا التنظيم يمت للإسلام بصلة لما فعل ما يفعل ولما اعتدى على أرواح سكان المخيف الذين كانوا ينتظرون من يرفع عنهم الحصار أو يزودهم بما يمكنهم من الحياة ولكن أن يقصف المخيم ويختطف شبابه ورجاله وأن ترتكب بحقهم جرائم الذبح والقتل بلا ذنب أو جريمة ارتكبوها بحق أحد، فهذا المخيم الذي يضم الآلاف من الفلسطينيين والسورين الذين لجئوا إليه طلبنا للسلامة والذي دمر على رؤوس ساكنيه من النظام المجرم ، اليوم يحول إلى ساحة حرب بين أطراف متصارعة ويدفع الفلسطينيون ثمن هذا الصراع من دمائهم ومن أبنائهم ومن نسائهم الأمر الذي يجب أن يتوقف وان يجنب الشعب الفلسطيني والشعب السوري من هذا الجنون الذي يمارس بحق الإنسان الذي كرمه الله.
    كان الأولى بتنظيم الدولة أن يكون تنظيما إسلاميا كما يدعي وأن يحافظ على الروح الإنسانية أما أن يمارس جرائمه بحق الأبرياء ويريق دمهم وإن خالفوه في الفكر أو التوجه أو غير ذلك فهذا يعمق ما لدينا من قناعات أن هذا التنظيم هو صناعة وجدت حتى تعطي صورة مشوهة عن الإسلام إلى جانب ممارستها للقتل والإرهاب بشكل يخالف العقيدة والدين.
    لو كان هذا التنظيم حريصًا على الدم المسلم ويملك رؤية إسلامية ويتبع منهجا إسلاميا حقيقيا لما ارتكب كل هذه الجرائم بدعوى الإسلام والدين ولوجه ما لديه من قوة تجاه من يحتل ارض المسلمين منذ عشرات السنين في فلسطين مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدلا من إضاعة هذا المال وهذا الجهد وهذه الإمكانيات في أمور لن تحقق للدين رفعته بل تشكل نكوصا عن سماحة ديننا الإسلامي الحنيف دين السلام والحب واحترام الإنسان كإنسان له مكانته واحترامه.
    يا من تدعون الدين والإسلام كفوا يديكم عن أبناء المخيم مخيم اليرموك وأوقفوا سفك دماء المسلمين الموحدين، ارفعوا أيديكم عن سكان المخيم وحيدوه في صراعكم فهو لا علاقة له بهذا الذي يجري في سوريا ولا يتدخل في شأنها ووجوده هو وجود مؤقت إلى حين عودته إلى دياره التي هجر منها، وعندما نتحدث عن سكان المخيم نقصد كل سكان المخيم فلسطيني كان أو سوري.
    إذا هذا التنظيم يريد تحرير فلسطين وبيت المقدس، فتحرير فلسطين والبيت المقدس لم ولن يكون من خلال قتل الناس أو الضغط على الفلسطينيين لإجبارهم على الرحيل والهجرة إلى بلاد الغرب والتي تسمونها بلاد الكفر وكأنكم إلى جانب قتلكم للأبرياء تدفعون من يتمكن منهم من الهروب إلى الكفر من خلال دفعهم للهجرة إلى بلاد الكفر.
    أما ما يجري في مخيم اليرموك جريمة ضد الإنسانية وإرهاب فلم نسمع عنه عبر التاريخ أنه ارتكب مثله الا من خلال مجرمين وقطاع طرق كالمغول والتتار والصليبين أما أن ترتكب مثل هذه الجرائم على أيدي مسلمين فهذا لم نسمعه لا في كتب القدماء ولا المحدثين.
    يا تنظيم الدولة كف الأذى على مخيم اليرموك وصفي حساباتك خارج المخيم وسكانه وجنب المدنيين مثل هذه الجرائم وقاتل من يستحق القتال لو كنت بالفعل تنظيم تدين دين الحق لا صناعة صنعت من أجل الإساءة للدين وأهله.

    هل تنتقل "عاصفة الحزم" إلى غزة بطلب من عباس؟
    بقلم عدنان أبو عامر عن فلسطين اون لاين
    كان متوقعًا أن تترك العملية العسكرية الجارية على الحوثيين في اليمن آثارها على المنطقة العربية بصورة عامة، ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ.
    لكن ما لم يكن متوقعًا، دعوة الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية لتكرار عملية "عاصفة الحزم" في فلسطين، بطلبه من الزعماء العرب معالجة الانقسام الفلسطيني بذات الطريقة المتبعة في اليمن، لتحقيق الشرعية السياسية في غزة، متهمًّا حماس بإعاقة عملية الإعمار، لأنها لم تسمح لحكومة الوفاق بالقيام بدورها في القطاع.
    تركت هذه التصريحات ردود فعل فلسطينية مستنكرة، لأنها تعيد للأذهان الأحداث الدامية التي شهدتها غزة أواسط 2007 بين فتح وحماس، وقتل وأصيب فيها المئات، عقب فوز حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت في يناير 2006، ورفض فتح الاعتراف بالنتائج، ومحاولة إبقاء سيطرتها على قطاع غزة، ما أدى لحدوث اشتباكات مسلحة بين حماس وفتح، أدت في يونيو 2007 لسيطرة حماس على غزة، وطرد السلطة الفلسطينية، وأسفرت هذه الأحداث عن انقسام سياسي حتى اللحظة.
    كما تحمل رغبة السلطة الفلسطينية باستنساخ عملية "عاصفة الحزم" أخبارًا سيئة للفلسطينيين في غزة بعودة الطيران "العربي" هذه المرة بقصفهم، وهم لم يلتقطوا أنفاسهم من قصف سلاح الجو "الإسرائيلي" لهم في الحرب الأخيرة في يوليو وأغسطس 2014، وبعد مضي ساعات على التصريحات، خرجت ردود فعل فلسطينية غاضبة عليها، تعتبرها مرفوضة، ولا تعني الشعب الفلسطيني بشيء، لأن من يطلقها يعبر عن حقد دفين ضد غزة، وفي نفس الوقت تطرح الأسئلة: هل يطالب عباس ومستشاره العرب بحرب ضد غزة، ولتثبيت أي شرعية؛ شرعية الاحتلال للضفة، أم شرعية الحصار لغزة؟!.
    ردود حماس تعكس القلق الذي عاشته في الأيام التي تلت إصدار التصريحات؛ لأنها خرجت عن عباس صاحب القرار الأول والأخير، وخلال خطاب رسمي سمعه العالم على الهواء مباشرة خلال القمة العربية، وحرصت حماس على ألا تبقى وحيدة في استنكار تصريحات عباس، بل حشدت بعض القوى السياسية خلفها، حتى تظهر الرفض الشعبي والرسمي لها.
    وتعلم حماس التي تدير الأمور في غزة، أن أي تدخل عربي عسكري ضدها سيسبقه تنسيق أمني وعملياتي مع (إسرائيل)، التي تسيطر على غزة برًّا وبحرًا وجوًّا، ما قد يفقد أي هجوم عربي عليها مشروعيته لدى الرأي العام العربي، ويحرمه من أي دعم جماهيري حصلت عليه العملية العسكرية الجارية في اليمن.
    وجاء رد الفعل الأقوى من حماس على عباس، حين اعتبرت أنه لا يمثل الشعب الفلسطيني لأنه يستدعي العرب لضرب غزة، وآن الأوان كي يحزم أمتعته، ويرحل.
    رغم حدة ردود فعل حماس على دعوات عباس لتنفيذ عملية ضدها في غزة، لكن الحركة تبدو مطمئنة بعدم حدوثها؛ لأن حماس تشهد تقاربًا واضحًا في علاقاتها مع السعودية، الدولة الكبرى التي تقود التحالف العسكري في اليمن، وليس معقولًا أن تنقلب عليها الرياض لتأييد دعوة عباس لمحاربة حماس، حيث أصدرت موقفًا رسميًّا يوم 28 مارس أبدت تأييدها الضمني للعملية العسكرية في اليمن لاستعادة الشرعية.
    لكن ذلك لا يمنح حماس شعورًا مطلقًا بالاطمئنان بعدم إمكانية الهجوم العربي عليها استجابة لطلبات عباس، إذا لم يتم تحقيق المصالحة مع فتح بالحوار السياسي، واستمرار اتهامها بتعطيل عمل الحكومة، ولذلك قد يكون تزامن دعوة عباس في القمة العربية ضد حماس مع زيارة رئيس الحكومة رامي الحمد الله لغزة مقصودًا وغير عفوي، وهدف من هذا التزامن إلى إظهار أن حماس هي الجهة المعطّلة للمصالحة.
    أخيرًا.. يمكن القول إن حماس تفاجأت بصورة سيئة من تصريحات عباس بمحاولته إعادة نموذج حرب اليمن عليها في غزة، لا سيما وأن خطوات المصالحة مع فتح تجري بشكل بطيء، وحماس تخشى أن يكون نجاح العملية العسكرية في اليمن مقدمة لفتح شهية بعض الدول العربية لتكرار العملية ضدها في غزة، ومن المؤكد أن تصريحات عباس وضعت مزيدًا من العقبات أمام إتمام المصالحة الفلسطينية، وزادت من أجواء عدم الثقة بين حماس وفتح، حتى إشعار آخر.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 08/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-14, 10:56 AM
  2. اقلام واراء حماس 07/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-14, 10:55 AM
  3. اقلام واراء حماس 05/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-14, 10:54 AM
  4. اقلام واراء حماس 28/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 12:23 PM
  5. اقلام واراء حماس 22/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 12:20 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •