(آخر المستجدات حول حادثة اغتيال القضاة الثلاث )
مصر.. مقتل 3 قضاة وسائق برصاص مسلحين بسيناء
مصر: تأجيل محاكمة الظواهري ومجلس القضاء يؤمن على حياة القضاة
رئيس محكمة شمال سيناء: لا يوجد شهود على اغتيال القضاة بسبب "الخوف"
نادي القضاة يعلن الحداد لثلاثة أيام بجميع محاكم مصر
مصر تنقل محاكم سيناء.. وداعش يتبني اغتيال القضاة
مقتل متهمين بوضع عبوة ناسفة تحت سيارة "قاضي أحداث الإرشاد"
رئيس محكمة شمال سيناء: نجوت من حادث العريش الإرهابي بمعجزة
إدانة القضاء وتوقع الأسوأ.. هكذا تغطي الصحف العالمية "الإعدام في مصر"
من قتل القضاة الثلاثة؟
مصر.. مقتل 3 قضاة وسائق برصاص مسلحين بسيناء
المصدر: العربية نت
نشر: السبت 16-5-2015
أكدت مصادر أمنية بشمال سيناء مقتل 3 قضاة وسائق وإصابة قاضيين آخرين في هجوم إرهابي بالرصاص من قبل مسلحين، وذلك في أول رد فعل على حكم السبت بتحويل أوراق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقيادات إخوانية أخرى إلى فضيلة المفتي.
وبحسب المصادر الأمنية، فقد تم رصد الضحايا من قبل عناصر تابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" بحي المساعيد بالعريش شمال سيناء.
وأكدت المصادر أن مجموعة مسلحة فتحت النيران على السيارة التي يستقلها 5 قضاة، مما أسفر عن مصرع 3 منهم وإصابة 2 آخرين والسائق الذي كانت إصابته بالغة أدت إلى وفاته بعد وقت قصير، ليرتفع عدد الضحايا إلى 4 قتلى.
وعلى الفور نقلت سيارات الإسعاف الجثث والمصابين إلى المستشفى العسكري بالعريش.
وفي سياق متصل، أصدر المستشار عزت خميس، مساعد وزير العدل المصري، قرارا بنقل كافة مقار دوائر محكمة العريش، الكلية والجزئية، إلى محافظة الإسماعيلية، اعتبارا من صباح غد الأحد.
وجاء ذلك القرار استجابة لطلب المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، في إطار الحفاظ على أرواح القضاة من المخاطر التي يتعرضون لها.
يذكر أن تنظيم "أنصار بيت المقدس" ينشط في سيناء عن طريق عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، وقد أعلن مبايعته لتنظيم "داعش" أخيراً.
مصر: تأجيل محاكمة الظواهري ومجلس القضاء يؤمن على حياة القضاة
المصدر: bbc
نشر: الأحد 17-5-2015
أجَّلت محكمة جنايات القاهرة إلى نهاية الشهر الجاري جلسة محاكمة 68 شخصا بينهم محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
ويوجه الادعاء للمتهمين جرائم تتعلق بإنشاء خلية تابعة لتنظيم القاعدة في البلاد لاستهداف مؤسسات البلاد وقواتها المسلحة والمواطنين المسيحيين.
ويقول الادعاء إن المتهمين كانوا يريدون بث الفوضى في البلاد.
كما تسلمت المحكمة مذكرة قانونية بتنفيذ الإعدام في أحد المتهمين في القضية بعد الحكم عليه في قضية أخرى أطلق عليها "عرب شركس".
في الوقت ذاته، قال الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين يوسف القرضاوي إن الحكم الصادر ضده من محكمة مصرية بالإعدام لاقيمة له ولايستحق المتابعة.
وأضاف القرضاوي إن أحكام الإعدام التى أصدرتها المحكمة المصرية في قضية "الهروب من سجن وادي النطرون" لا يمكن أن تُنفذ لأنها ضد سُنَن الله في الخلق وضد قوانين الناس وأعرافهم.
وكانت المحكمة قد أصدرت حكما بإعدام عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم بينهم الرئيس السابق محمد مرسي في وقائع قضية "اقتحام السجون".
ومنذ عزل الجيش المصري محمد مرسي عام 2013 ، صنفت الحكومة جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وصاردت أموالها وأموال أبرز أعضائها واعتقل النظام المصري أبرز قياداتها.
وأصدرت المحاكم المصرية أحكاما جماعية بالإعدام خلال الفترة الماضية ضد مئات من أعضاء الجماعة والمتعاطفين معها وهو ما أثار إدانات دولية واسعة.
تأمين
على الجانب الآخر، قرر المجلس الاعلى للقضاء تشكيل لجنة لبحث أفضل العروض للتأمين المالي على حياة القضاة وأعضاء النيابة.
ويأتي ذلك بعد هجوم مسلحين على حافلة تقل قضاة وإطلاق النار عليها، ما أدى إلى مقتل 3 من أعضاء السلك القضائي وإصابة آخرين قرب العريش.
كما قرر المجلس مطالبة مجلس الوزراء بصرف معاش استثنائي لأسر القتلى الثلاثة.
رئيس محكمة شمال سيناء: لا يوجد شهود على اغتيال القضاة بسبب "الخوف"
المصدر: ج. الوطن
نشر: الأحد 17-5-2015
قال المستشار محمد مصطفى رئيس محكمة شمال سيناء، إنه طالب الأجهزة الأمنية في شمال سيناء بزيادة تأمين المحكمة، مشيرًا إلى أن التحقيقات مستمرة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية للكشف عن الجناة في حادث اغتيال القضاة.
وأضاف مصطفى، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحياة اليوم"، مع الإعلامية لبنى عسل، على قناة "الحياة"، أنه لا يوجد شهود للحادث في شمال سيناء حيث إن الأهالي أصيبت بالخوف بسبب إطلاق النار عشوائيًا.
وأكد رئيس محكمة شمال سيناء، أن المحكمة تعمل بشكل إداري ولكن الجلسات فقط هي التي ستنقل إلى الإسماعيلية، مشيرًا إلى أن هناك تعاونا مع المسؤولين للوقوف على أسباب حادث الاغتيال.
نادي القضاة يعلن الحداد لثلاثة أيام بجميع محاكم مصر
المصدر: أخبار اليوم
نشر: الأحد 17-5-2015
قرر مجلس إدارة نادي القضاة برئاسة المستشار أحمد الزند إعلان الحداد الرسمي بجميع المحاكم وأندية القضاة ابتداء من الأحد ولمدة ثلاثة أيام، على أرواح القضاة الثلاثة ضحايا العمل الإرهابي الذي استهدفهم في العريش.
جاء ذلك في ختام اجتماع مجلس إدارة النادي لبحث تداعيات الحادث الإرهابي الذي أسفر عن مقتل القضاة الثلاثة وتداعياته.
كما تضمنت القرارات الصادرة عن مجلس الإدارة تقديم إعانة مالية عاجلة لورثة كل قاض من القضاة الثلاثة الذين استشهدوا وقدرها 200 ألف جنيه ، وكذا تقديم إعانة مالية عاجلة للقاضي المصاب أيمن سعيد مصيلحي قدرها 100 ألف جنيه، وصرف إعانة عاجلة لأسرة السائق الشهيد قدرها 100 ألف جنيه.
وقرر المجلس أيضا تشكيل لجنة من عدد من أعضاء مجلس الإدارة لمتابعة حالة القاضي المصاب، تتواجد بالمستشفى التي سينقل إليها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجه ، حتى لو اقتضى الأمر سفره إلى الخارج ، وتذليل كافة العقبات أمام اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع القوات المسلحة وصندوق الرعاية الصحية والاجتماعية بوزارة العدل.
وأعلن مجلس إدارة النادي عن تقبل العزاء لشهداء مصر والقضاء الأبرار يوم الأربعاء المقبل ، بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس ، ودعوة من يرغب من أباء الشهداء وأمهاتهم وزوجاتهم للعمرة القادمة بالنادي ، وتكليف لجنة رعاية أسر المتوفين بالنادي بالبدء فورا في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لصرف مستحقات الورثة الشرعيين من جميع الجهات بالدولة، ومتابعة إجراءات ربط المعاش وصرفه.
وقرر مجلس إدارة النادي التقدم بطلب إلى رئيس مجلس الوزراء، بتقرير معاش استثنائي لشهداء العدالة ومنح أسماءهم وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وكذا إطلاق أسماء الشهداء على الصالون الرئيسي بنادي القضاة بشامبليون ليكون (صالون شهداء القضاء) ، وتأجيل حفل افتتاح النادي النهري إلى موعد لاحق يحدد فيما بعد ، حدادا على أرواح شهداء القضاء.
وناشد نادي القضاة القوات المسلحة المصرية الباسلة وهيئة الشرطة تشديد الحراسة على القضاة ، خاصة في المناطق التي تشهد اضطرابات أمنية حفاظا على حياتهم ، مع مطالبة وزارة العدل بالقيام بدورها في حماية القضاة والعمل على شراء سيارات مصفحة لنقلهم من وإلى مقار أعمالهم ، خاصة المناطق التي تقع في بؤر الأحداث أو بالقرب منها.
وأعلن مجلس إدارة النادي أنه سيخاطب مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل للعمل من الآن على توطن القضاة في الحركة القضائية القادمة بشكل كامل ، ودون التذرع بما يسمى (مصلحة العمل) ، موضحا أن الأيام أثبتت أن هذه العبارة المطاطة تتخذ ذريعة للالتفاف حول تطبيق هذا المبدأ.
وأكد النادي ضرورة محاسبة المسؤول - أيا ما كان - الذي قرر عودة شهدائنا الأبرار للعمل بمحكمة العريش، بعد أن كان قد تم نقلها إلى محكمة الإسماعيلية وتحميله مسؤولية ما حدث لهم.
وقرر مجلس إدارة النادي توجيه الشكر إلى المستشار محمد عزت خميس مساعد أول وزير العدل الذي قرر على الفور نقل محكمة العريش بدوائرها الكلية والجزئية إلى مدينة الإسماعيلية حرصا على أرواح القضاة ، مع مطالبة رئيس محكمة استئناف الإسماعيلية بنقل الدوائر الجنائية والمدنية من مقر عملها بالعريش إلى مدينة الإسماعيلية على الفور، أسوة بما حدث مع الدوائر الكلية والجزئية.
وناشد النادي جميع القضاة توخي أكبر قدر من الحيطة والحذر في تحركاتهم هم وأسرهم حفاظا على حياتهم ، والإبلاغ عن كل عنصر ينتمي إلى الجماعة الإرهابية من بعض العاملين أو الموظفين بالمحاكم والنيابات الذين ينتمون للجماعة الإرهابية أو يظهرون تعاطفا معها أو تثير تصرفاتهم الريبة والشكوك فورا ودون إبطاء ، موضحا أنه قد ثبت في أكثر من واقعة أنهم يشاركون الإرهابيين بالمساعدة في تنفيذ مخططاتهم.
مصر تنقل محاكم سيناء.. وداعش يتبني اغتيال القضاة
المصدر: مصر اليوم
نشر: الأحد 17-5-2015
قررت وزارة العدل المصرية نقل مقر محكمة شمال سيناء إلى مدينة الإسماعيلية شرق القاهرة، وذلك بعد الحادث المأساوي الذي أودى بحياة 4 قضاة على يد مسلحين مجهولين .
وصرح المستشار عزت خميس، مساعد أول وزير العدل، أنه تقرر نقل العمل بمحكمة شمال سيناء إلى مقار المحاكم بالإسماعيلية لحماية القضاة.
وقال المستشار عبدالعزيز شاهين، رئيس نادي قضاة الإسماعيلية، إن القرار صائب وإن تأخر كثيرا، مؤكداً أنه كانت هناك طلبات سابقة من القضاة بنقل العمل بمجمع محاكم شمال سيناء إلى الإسماعيلية، ولكن تأخر النقل بسبب حرص وزارة العدل على مصالح المتقاضين في شمال سيناء، وحرصاً على التخفيف عليهم .
وأشار إلى أن الوضع الآن أصبح في غاية الصعوبة والخطورة، خاصة بعد أن أصبحت حياة القضاة في خطر، ولذلك كان لابد من السرعة في تنفيذ القرار، مضيفاً أن الحادث الإرهاربي لن يؤثر على قضاة بل سيزيدهم إصراراً على استكمال مسيرتهم من أجل العدالة.
من جانب آخر تبنى تنظيم أنصار بيت المقدس، "ولاية سيناء" التابع لداعش عملية إطلاق الرصاص على سيارة القضاة ووكلاء النيابة وقتل أربعة منهم وإصابة اثنين في حالة حرجة.
وقال التنظيم عبر حسابات له على موقع تويتر: "كل من يضع يده بيد الـنظام فهو هدف لنا إذا كان قاضيا أو مرشحا أو مخبرا، وليس له إلا الرصاص أو السكين".
وأكد حساب آخر التابع للتنظيم أن استهداف القضاة في سيناء جاء في سياق الانتقام لإعدام مرسي.
مقتل متهمين بوضع عبوة ناسفة تحت سيارة "قاضي أحداث الإرشاد"
المصدر: ج. الوطن
نشر: الاثنين 18-5-2015
أفادت قناة "سي بي سي إكسترا" في نبأ عاجل، بمقتل 2 من المتهمين بوضع عبوة ناسفة أسفل سيارة المستشار معتز خفاجي، قاضي أحداث "الإرشاد"، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بالجيزة.
رئيس محكمة شمال سيناء: نجوت من حادث العريش الإرهابي بمعجزة
المصدر: ج. الوطن
نشر: الاثنين 18-5-2015
قال المستشار محمد مصطفى رئيس محكمة شمال سيناء، إنه نجا من حادث سيناء الإرهابي الذي استهدف القضاة في العريش "بمعجزة"، حيث وصل إلى العريش، قبل القضاة الثلاثة بربع ساعة فقط قبل الحادث، مؤكدًا أنه كان يوجد مشكلة في التأمين.
وأضاف مصطفى، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، أن العملية الإرهابية لم تكن عشوائية، وتم التخطيط لها جيدًا، وليست لها علاقة بإحالة أوراق الرئيس المعزول وقيادات الإخوان، والرئيس المعزول إلى المفتي.
وأكد وجود مشكلة في عملية التأمين، منذ دخولهم العريش، "ولا نعرف أسباب ذلك"، لافتًا إلى أن عملية رصد القضاة كانت سهلة لأن الطريق كان مكشوف.
ولفت إلى أن القاضي المصاب، هو من سيكشف عن ما حدث لسيارة القضاة.
إدانة القضاء وتوقع الأسوأ.. هكذا تغطي الصحف العالمية "الإعدام في مصر"
المصدر: ج. الوطن
نشر: الاثنين 18-5-2015
من ضمن تغطياتها للأحداث الجارية حول العالم، تسلط الصحف العالمية الضوء بشكل كبير على أحكام الإعدامات التي تصدر في حق قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأعضائها في مصر، ولا تقتصر الصحف العالمية على نقل الخبر نصاً كما هو، إنما تتضمن التقارير الصادرة عنها في هذا الشأن تصريحات من جانب أعضاء وقيادات لجماعة الإخوان في الخارج، بجانب تحليلات من جانب خبراء لا تخرج عن أنه في حالة تنفيذ هذه الإعدامات، فإن القادم أسوأ لا شك، مما دفع بعض المحللين والإعلاميين بالقول إن هذه الصحف تحمل طابعاً هجومياً دائماً تجاه النظام المصري الجديد.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بعد الحكم على مرسي بالإعدام، إن إدانة مرسي تمثل أحدث علامة على تراجع الثورة التي أطاحت بنظام مبارك، قائلة "يعد مرسي أول رئيس منتخب في انتخابات حرة، وهو الآن يواجه عقوبة الموت بسبب هروبه من احتجاز غير قانوني، وهو من أشكال الاحتجاز التي رغب المصريون في إسقاطها بعد الثورة".
وتابعت "نيويورك تايمز"، أنه بعد ساعات من النطق بحكم مرسي، وقعت حادثة اغتيال لثلاثة قضاة على يد مسلحين، في حافلة في شبه جزيرة سيناء، ولم يتضح على الفور إذا كانت الهجمات الواقعة لها علاقة بالحكم ضد مرسي، منوهة بأن الرئيس التركي، رجيب طيب أردوغان، أدان الحكم، قائلًا إن هذا الحكم يعود لمصر القديمة، وانتقد الدول الغربية لعدم قيامها بشيء لمعارضة عملية الإطاحة بمرسي.
وتحت عنوان "الإسلاميون يحذرون من عواقب حكم إعدام مرسي"، قالت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، إن الإسلاميين المصريين حذروا أن العالم يجب أن يستعد لعواقب بعد أن تم الحكم على أول رئيس منتخب من خلال انتخابات حرة، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، بعقوبة الإعدام بشكل مؤقت، بعد سنتين من الإطاحة به على يد الجيش بعد مظاهرات عارمة ضد حكمه.
وأضافت الصحيفة، أن "ميعاد البت بشكل نهائي في الحكم على مرسي بعقوبة الإعدام سيكون في 2 يونيو، ولو تم تأكيد الحكم حينها، فإن محللون يشكون في أن النظام المصري سينفذ مثل هذا الفعل المثير، وفي قضية تجسس أخرى منفصلة، تم الحكم على مرسي بالسجن مدى الحياة".
وعقب الحكم بالإعدام على مرشد جماعة الاخوان المسلمين، محمد بديع في أبريل 2014، علقت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية قائلة، إن حكم الإعدام على بديع يعتبر تصعيدا دراميا جديدا في قمع جماعة الإخوان المسلمين، فبديع الذي يبلغ من العمر 70 عاما لو تم تنفيذ قرار إعدامه سيكون أول مرشد عام للجماعة يصدر بحقه قرار مماثل منذ ستة عقود حيث تم الحكم على مرشد الجماعة عام 1954 حسن الهضيبي بالإعدام والذي تم تخفيفه إلى سجن مدى الحياة ثم أطلق سراحه فيما بعد.
وقالت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن بعض أحكام القضاء المصري أصبحت مثارا للانتقاد من قبل الرأي العام المصري وذلك بعد أن كان يعتبر معقلا لليبرالية داخل نظام مبارك الاستبدادي، حسب تعبير الصحيفة.
وحول تغطية نفس الخبر، قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن حكم الإعدام على بديع أشعل تساؤلات وإدانات عالمية حول استقلال القضاء المصري.
وكان باتريك كينجسلي، مراسل صحيفة "جارديان" البريطانية، قد دعا في تغريدة له على "تويتر"، لتحرك عالمي ردًا على قرار محكمة جنايات المنيا بإحالة أوراق 683 من أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، بينهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم، في أبريل 2014.
وحول تغطية "نيويورك تايمز" على خبر إعدام 529 من أنصار الإخوان في مارس 2014، قالت الصحيفة الأمريكية إن الحكم السريع اليوم بإعدام 529 من أنصار الإخوان، في قضية شغب ما بعد فض ميدان رابعة العدوية بعد جلسة واحدة، يعد بمثابة تسريع لوتيرة القمع ضد مناصري الرئيس المعزول محمد مرسي، والمعارضة التي بدأت منذ الإطاحة بمرسي الصيف الماضي، وتُظهر تصميم القضاة والنيابة على دعم الحكومة الحالية والتعامل مع الإسلاميين بقسوة في معاقلهم، ورأت الصحيفة أن الحكم الذي صدر، يؤكد استمرار عزم جزء من القضاء المصري على دعم اتهام الرئيس المعزول بالخيانة.
في حين قالت "جارديان" في تغطيتها لنفس الخبر، إن الأرقام وحدها صاعقة "إذ حكمت محكمة جنايات المنيا الاثنين بإعدام 529 من المؤيدين للإخوان المسلمين بسبب دورهم المزعوم في قتل ضابط شرطة، وصدر حكم الإدانة بعد جلستي محاكمة فقط، ومعظم الأحكام صادرة غيابيًا ودون حتى السماح بوجود فريق الدفاع عن المتهمين".
وأضافت الصحيفة، أنه من شأن القول بأن أحكام الإعدام الصادرة كانت بأوامر من القيادة العسكرية كجزء من الثورة المضادة التي توحشت مؤخرًا.
من قتل القضاة الثلاثة؟
المصدر: مصر العربية
نشر: الأحد 17-5-2015
في الإسكندرية، أستقل التاكسي من "بحري" على الكورنيش، إلى المنشية، حيث فنجان القهوة في البن البرازيلي، سائق التاكسي يبدو عليه آثار عز قديم، كنا في الشتاء، شهور قليلة تفصلنا عن هذه الواقعة، وجه الرجل مثل أغلب المصريين، مكتئب، شيئا ما في حزنه أكثر نبلا من أستمر صامتا، نكشته، تحدثنا، ولكن في هدوء يليق بحزنه الدافيء،عن الأجرة، والعداد الجديد، والمحافظ الذي لا يلتفت إلى أسعار البنزين، وعن سبب ذهابي إلى شارع صلاح سالم بالذات، أنواع البن، محلات القهوة العريقة بالإسكندرية، مررنا على خواجة يوناني تعمد أن يشير على مطحنته، اشتر من هنا، طالما صاحب مزاج، ثقافته لطيفة، ومتنوعة، اسكندراني، أحببته.
مررنا على كمين يقع في شارع جانبي بالمنشية، الشارع ضيق، ومع ذلك يقطع "البوكس" عرضه، سامحا بمرور سيارة واحدة، نمر قطعةقطعة، يتفحص "الباشا" ملامح السائقين، والركاب، في سماجة، لعله يجد قنبلة في وجه أحدهم، كانت احداهن قد انفجرت بالأمس في سيدي بشر، لم يصب أحد، انفجرت في "خرابة"، قليل من الذعر، والعطلة، وانتهى الأمر، نظر السائق إليهم، هز رأسه بحسرة، وقال: ابقوا تعالوا قابلوني!
=الناس دي مش فاهمة حاجة خالص يا فندم، فاضلهم شوية ويعينوا اتنين عساكر حراسة على كل مواطن، وبرضه القنابل هتفرقع، والناس هتموت ..
-ليه بس؟
=عشان الأمور مش بتمشي كده، الدنيا مش قفش، الدنيا هات وخد، نطيت عليهم، أخدت الكرسي، والناس قالت لك ماشي، واحدة واحدة بقى، الرجل اللي سرق البلد 30 سنة، طلعته براءة، عايز تعدم التاني؟
-عندك حق .. بس هو مش هيعدم مرسي، مش للدرجة دي
=هيعدمه يا باشا، وهيعدم الشباب اللي عملوا الثورة، وهيفضل يعوي كده لغاية ما يعدم البلد كلها، دول أغبيا !!
-طب والعمل؟
=العمل سهل، بس عايز ناس فاهمينه، الناس تقعد وتتفاوض، وتشوف حل ..
-أنت رأيك إن الإخوان هما اللي بيفرقعوا البمب؟
=حد عارف؟ هما أو غيرهم، في النهاية فيه وضع غلط، وأزمة، عركة، وناس بتموت، وناس تانية بتاخد حقها بدراعها، وهنفضلوا كده، المسئول هو اللي لازم يلاقي حل، مش المسجون ...
وصلنا، نزلت، وحاسبت، طلب جنيهات قليلة، أقل من المشوار، والزحام، قبل أن أنصرف، نظر بابتسامة، حاول أن يجعلها رائقة، وقال بفرنسية سليمة: بون أبيتي !!!
بالأمس، أحالت المحكمة أوراق محمد مرسي ومن معه إلى المفتي، قضية وهمية، أدلة البراءة متوفرة على مواقع التواصل، متوفرة في مادة عضو أساسي من أعضاء الجسم الإنساني، يسمى العقل، شهد بها القاصي والداني، شهد بها رئيس أركان الجيش المصري وقت حدوث ما زعموا أنه جريمة اقتحام للسجون، سامي عنان، شهد بها وزير داخلية السيسي، ومساعده في الانقلاب العسكري على ثورة يناير والمسار الديموقراطي، محمد إبراهيم، شهد بها الجميع تقريبا، ومع ذلك أحالت المحكمة الأوراق إلى مفتي الديار، مهرجانات إعدامات، أموات يعدمون، شهداء يعدمون، مساجين في سجون الاحتلال الصهيوني، لم يروا الشمس، لا وادي النظرون، منذ سنين طويلة، ومع ذلك، يعدمون، أوشكت الإعدامات أن تمتد لتشمل حسن البنا، والهضيبي، والشيخ أحمد ياسين، وعز الدين القسام!!
القاضي حكم، انتهى الأمر، البعض يتوقع تراجعا، والبعض يرى العكس، والحاصل أن حكما لا يحمل أي قدر من العقلانية، أو القانونية بأي حال، صدر، بحق رئيس ما زال ملايين المصريين يعتبرونه الرئيس الشرعي للبلاد، فيما لم يقتنع ملايين آخرين من المصريين به رئيسا ولا متهما، فلا هم يريدونه في الاتحادية، ولا هم يرون أنه اقتحم السجون وسرق مواشيها، وهرب مساجينها، وتآمر مع حماس، وتجسس لصالح قطر، كل ذلك كلام فارغ.
الشيخ القرضاوي أيضا من المتهمين، لم يكن مسجونا أصلا، كان في الدوحة، رآه ملايين الناس يوم الجمعة 28 يناير يخطب على منبر مسجد عمر بن الخطاب، فيما نتهمه بأنه كان شريكا في هروب المساجين من وادي النطرون، نزل من على المنبر، وخطا خطوة الولي من مدينة خليفة إلى طريق مصر اسكندرية الصحراوي، أي عبث وأي جنون؟!!
في مصر تباينات فكرية وأيديولوجية، تيارات متنوعة، نظريا، متشابهة حد التطابق نفسيا، وعصبيا، اختلافات مذهبية داخل الفكرة الواحدة، والدين الواحد، ربما أكثر ضراوة من الخلافات بين أصحاب الأفكار الكبرى المتباعدة، يزداد ذلك في أيام الثورات، لكل فكرة امتدادتها الأكثر تطرفا، بعض الفرقاء يرون منذ اليوم الأول، أنه لا ثورة بغير اشتباك مع عناصر الدولة القديمة، وصراع، تشهد بذلك تجارب الثورات بالفعل، إلا أن شبابا صدقوا ما عاهدوا "الناس" عليه، أرادوها سلمية، وصبغوها بصبغتهم الحقوقية والإنسانية منذ اليوم الأول، فظلت كذلك ما توفر لها الظرف، وقاومت ظروفا كثيرة لم يكن أولها مذبحة ماسبيرو ولم يشأ النظام العسكري أن يكون آخرها في "رابعة"، احتفظ الحراك بعذريته ما استطاع إلى ذلك سبيلا، واحتفظ النظام بوحشيته ما استطاع إلى ذلك قهرا وتنكيلا، وها هي النتائج.
يصدر الحكم في القاهرة، تبادرنا سيناء بإطلاق الرصاص على ستة قضاة، 3 استشهدوا، و3 أصيبوا، من فعلها؟ الإخوان لا يسيطرون على الأرض في سيناء، بعض الفصائل الجهادية هناك تعتبرهم كفار أصلا، إلا أن القبلية جزء من انحيازات المصري، ابتداء من الفريق الذي يشجعه وحتى دينه، قبلي في انتمائه العائلي، القروي، البدوي، الصعيدي، البورسعيدي، قبلي في مآسيه وفي أغانيه، دائما "نحن" أيا كانت هذه الـ "نحن"، هي الأفضل، والأعلى، والأولى بالبذل، والتعاطف، كل على قدر طاقته!!
قتل القضاة جريمة، هذا موقف واضح، إلا أن مزايدة الرخاص تدفعنا مرارا لتعريف المعرف، القتل جريمة، دينية، ووطنية، وإنسانية، إلا أنه يحدث وسيحدث، لا نعرف الجاني، ولن نعرفه، إسلاميون، أم متآمرون، أم الدولة وفقا للرواية التآمرية؟، أيا كان، الظرف القائم يسمح بذلك، والظرف صنعه النظام، وهو مسئول عنه، هو من تحمل هذه المسئولية، ووعد بإنجازها، هو من أخبرنا من شهور طويلة أنها انتهت بالفعل، سيناء خالية من الإرهاب، كان تصريحا رسميا صادرا عن "المؤسسة"، يتصدر مانشيتات أكبر الصحف القومية، الرسمية، التابعة للدولة، لا سيناء خلت، ولا النظام وفى، ولا شيء تغير، جنون يحيط بنا من كل جانب، هذا هو كل ما تملكه سلطة عاجزة، وغبية، اقتل، اعدم، افرم، ولا يهمالنتائج .. (تيجي زي ما تيجي)
ثمة معلومة أكثر خطورة، كشف عنها رئيس محكمة شمال سيناء المستشار محمد مصطفى، وفقا لمباشر مصر، وهو أن القضاة الشهداء، وهم شباب بالمناسبة، ما بين الـ 30، والـ 40، كانوا في طريقهم إلى المحكمة، وكان هو أيضا على نفس الطريق،رآهم، كانت تحميهم مدرعة، جاءت سيارة الملثمين "عكس"، أطلقت النيران، سقط القضاة، وفرت المدرعة دون أي رد فعل أمني مماثل !!!
يا نهار أسود، المدرعة التي تحميهم هربت؟!!!، هذا الكلام، إن صح، في منتهى الخطورة، نحن أمام نظام يصنع الكارثة، ولا يأبه بالنتائج، يرى القتلة فيفر، خوفا منهم أم مساعدة لهم؟ هذا سؤال مشروع، وضروري، ولازم، والإجابة في الحالتين كارثية، فالحقونا بأخف الكارثتين، وأجيبوا.
جاء السيسي بالدماء، واقترف النظام العسكري في شهوره الماضيات، جرائم قتل، وتنكيل، بحق نشطاء من كافة الفصائل، لا ذنب لهم سوى معارضته، ونزولهم ضده، سواء في نسخته المباركية، أو السيساوية، هم يحاسبون الجميع، الآن ماهينور المصري في السجن، وحسام أبو البخاري في السجن، مرسي ومن معه إعدام، وشباب عرب شركس إعدام، النظام ينظر للجميع بوصفهم شخص واحد، إما معي أو ضدي، وانحيازاتنا القبلية، وما لحق ببعضنا من مرارات، وحنق متزايد، وتراكم استياءات، واحباطات، وظلمات بعضها فوق بعض، كل ذلك يعزز لدى قطاعات كثيرة، من كافة الفصائل، خيار العنف، النظام يقتل الجميع، يقتل الشباب في جماعة الإخوان، ويتسبب في قتلهم في سلك القضاء، يقتلهم في صفوف النشطاء، ويتسبب في قتلهم في الشوارع التي تمر منها المظاهرات، على سبيل الصدفة، ومن باب الاحتياط، النظام يقتل الجميع ..
شلال من الدم، يبدو أنه لن ينتهي، قبل أن يصل الجنرالات إلى وعي سائق التاكسي بالإسكندرية، الذي يؤمن، بخبرة القيادة، أن الأمور لا تسير بهذه الطريقة، وأنهم جميعا أغبياء.


رد مع اقتباس