النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 29/12/2015

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء محلي 29/12/2015

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]



    العناوين:-

    v نحن الضحايا ... ولسنا الارهابيين والاحتلال هو الارهاب الاكبر !!
    بقلم: حديث القدس – القدس
    v الإرهاب اليهودي سيشعل الأخضر واليابس
    بقلم: مهند عبد الحميد – الايام
    v استبصار المتغيرات
    بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
    v 2016 عام تغيير القيادة ورفع الحصار عن غزة وتدويل القدس
    بقلم: د. ناصر اللحام – معا





    نحن الضحايا ... ولسنا الارهابيين والاحتلال هو الارهاب الاكبر !!
    بقلم: حديث القدس – القدس
    يحاولون في اسرائيل، دائما، اعطاء الانطباع بانهم دولة مسالمة وديمقراطية وقد تكون الوحيدة في الشرق الاوسط، وان العنف وما يسمونه بالارهاب يجيء من طرفنا نحن الفلسطينيين فقط، واننا نحن الذين نعيق تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وكان آخر المتحدثين في هذا الخصوص، وليس أخيرهم، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
    قال نتانياهو في اجتماع رسمي لحكومته وقبل يومين، ان السلطة الفلسطينية تشجع الارهاب وتمتدح الارهابيين وتصرف المخصصات لعائلاتهم وتطلق اسماء منفذي العمليات على الميادين والشوارع ... وفي المقابل، كما يدعي نتانياهو، فان المجتمع الاسرائيلي ينبذ الارهاب ويدينه ويعمل ضده.
    السؤال ما هو الارهاب الذي يتحدث عنه نتانياهو، هل هو فقط، مجرد القتل باشكاله ومواقعه المختلفة. وحتى لو كان كذلك، فاننا نتساءل من قتل المصلين في الحرم الابراهيمي الشريف، من حرق عائلة دوابشة، ومن حرق الفتى محمد ابو خضير. وان كانت السلطة تمتدح الارهاب، فمن هم الذين رقصوا وغنوا فرحا بحرق عائلة دوابشة ؟ ألم يقل نتانياهو نفسه ان قتل اليهودي لغير اليهودي شيء مختلف تماما عن قتل غير اليهودي لليهودي، اي كأنه يجد عذرا ومبررا للقتلة اليهود ويدين الذين يقتلون اليهود فقط. ألم يقل كثيرون من الحاخامات المعروفين في فتاوى متعددة "صب غضبك على الاخرين" ؟ الم يقل الحاخام عوفاديا يوسيف ان العرب ثعابين وديدان يجب قتلهم ؟ الم يطالب متطرف يقود منظمة "لهافا" باجتثاث المسيحيين من هذه البلاد ؟ الم تطالب حركة مجمع الحاخامات الجديد فتوى تقول: اقتلوهم وابيدوهم بلا رحمة للحفاظ على اسرائيل ! ألم يقيموا في اسرائيل نصبا تذكاريا لاكبر عنصري صريح هو كهانا في مستوطنة كريات اربع ؟ ألم يدفنوا مجرم الحرم الابراهيمي باروخ غوله شتاين عند النصب التذكاري هذا ؟ الم يقيموا نصبا تذكاريا له هو الاخر. الا توجد في اسرائيل شوارع وميادين كثيرة باسماء من كانوا من كبار المطلوبين والمحسوبين ارهابيين وارتكبوا مجازر باعترافاتهم هم انفسهم ؟
    والاهم من هذا التحريض الذي يملأ المجتمع الاسرائيلي ليس ضد الفلسطينيين فقط، وانما ضد الفئات اليهودية ذات الجذور المختلفة وابرز مثال هم اليهود الفلاشا، هو ما يحدث عمليا من ارهاب حقيقي وميدانيا في الارض وعبر السنوات.
    أليس الاحتلال ارهابا ؟ أليست مصادرة الارض واقامة المستوطنات ارهابا ؟ اليس تهجير ملايين الفلسطينيين ارهابا ؟ أليس تهويد القدس وغيرها من المدن والمواقع ارهابا ؟ لقد تنازلنا نحن الفلسطينيين عن القسم الاكبر من وطننا فلسطين وقبلنا باقامة دولة على نحو ٢٢٪ منها فقط مقابل السلام ؟ أليس اسرائيل هي التي ترفض العودة الى حدود ١٩٦٧ وتعرقل بذلك كل امكانات السلام ؟ ألم نفاوض اكثر من عشرين عاما لتحقيق السلام، وقد كانت اسرائيل باعتراف المجتمع الدولي باسره، هي التي قتلت عملية التفاوض هذه وأفرغتها من مضمونها ؟
    نحن الضحايا ولسنا الارهابيين، ونحن الذين نسعى بجد للسلام واسرائيل هي التي تمنعه، واذا كان نتانياهو يتوقع ان يحتل الارض ويقيم المستوطنات ويرفض متطلبات السلام، ثم نقول له شكرا على سعيك للسلام ورغبتك فيه، فانه واهم لا ينظر الى المستقبل القريب وقد اعمته، كما اعمت غيره، غطرسة القوة وجنون النفوذ وهو الامر الذي لن يدوم الى الابد، ولم تعد هذه الاكاذيب التي يكررونها تنطلي على احد وبات المجتمع الدولي اكثر معرفة بالمواقف الاسرائيلية وبدأ يتخذ مواقف جدية ضد هذه السياسة المنافية للسلام كما نرى في الحملة ضد المستوطنات ومنتجاتها من جهة، والاعتراف بالدولة والحقوق الفلسطينية من جهة أخرى.
    الإرهاب اليهودي سيشعل الأخضر واليابس
    بقلم: مهند عبد الحميد – الايام
    صورة الإرهاب اليهودي تكتمل هذه الأيام وتطغى على المشهد الإسرائيلي. فقد استوقف عرس الدم الذي بثته القناة الإسرائيلية العاشرة نخبا كثيرة من الإسرائيليين في معسكري اليمين واليسار. وطرح ظاهرة الإرهاب المستفحلة وسط قطاعات متزايدة من الشبان الإسرائيليين على طاولة البحث. الفيلم قدم نموذجاً فاشياً وإرهابياً بكل معنى الكلمة، وذلك حين توعد فيه المستوطنون وهم مشهرون أسلحتهم وسكاكينهم وزجاجاتهم الحارقة بقتل وحرق الفلسطينيين.
    تلكأت الدوائر الأمنية الإسرائيلية في الإمساك بخيط جريمة القتل في دوما، وفصلت بينها وبين خيوط أخرى قادت الى جرائم، ولم تحاول الدخول في الشبكة المعقدة من العلاقات والبنى والسياسات والأيديولوجيا التي انتجت وتنتج الإرهاب. التلكؤ وعدم الربط والامتناع حتى عن تشخيص الظاهرة جاء على خلفية قومية. فلا ضير ولا مشكلة طالما ان الجهة المتضررة هي الخصم الفلسطيني. غير ان التعامل مع الإرهاب اليهودي بدأ يختلف بعد حدوث ارتدادات له داخل المجتمع الإسرائيلي.
    فيلم "مدسوسون" الذي انتجته حركة "إن شِئتم" قدم رموزا مهمة من نشطاء يسار وحقوق إنسان ( بيتسيلم، ونكسر الصمت، ومركز الدفاع عن الفرد) كمن يسهلون على الفلسطيني أن يقوم بالطعن والدهس، ووضعهم في موقع عملاء تستخدمهم دول أجنبية لتحطيم إسرائيل من الداخل. لم تكتف حركة "إن شئتم" بهذا النوع من التحريض عبر الفيلم، بل رفعت شعارات في ضواحي روتشليد مركز العلمانيين واليسار في تل أبيب تقول "الشعب مع الجيش، الشعب ضد المدسوسين". لم يكن تحرك "إن شئتم" معزولا، فقد نشرت عريضة بدعم من وزيرة "العدل" الإسرائيلية بصيغة مشروع قرار، وقع عليها 5 آلاف شخص، تطعن بمشروعية حوالي عشرين منظمة حقوقية وإنسانية أبرزها: نكسر الصمت، بيتسيلم، فرع أمنستي، عدالة، جمعية حقوق المواطن، نساء من اجل السلام، أطباء من اجل حقوق الإنسان، ولجنة مقاومة هدم المنازل. وتتعامل العريضة مع النشطاء الذين يعترضون على الانتهاكات الإسرائيلية الفاقعة للقانون الدولي وللقانون الإسرائيلي باعتبارهم عملاء، وتحملهم مسؤولية كل نقد تتعرض له دولة الاحتلال، وكل مقاطعة اقتصادية وأكاديمية، وكل قرارات الدعم للشعب الفلسطيني.
    التحريض شمل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بسبب مشاركته في مؤتمر "يكسرون الصمت" من قبل منظمات أصولية ونشطاء الليكود وصحيفة 'يسرائيل هيوم' والقناة 20، اللتين تأسستا من أجل دعم نتنياهو وسياسته. وانتشر شعار "ريفلين ليس رئيسي" واتهم بالخيانة. حملة العداء للرئيس دفعت البعض للتحذير من التحريض الذي يشبه حملة التحريض عشية قتل رابين. والتحريض يطال الدولة "التي تتسامح مع الفلسطينيين "والشاباك" الذي يعذب الأولاد"، وكذلك الجيش، ولا تنجو منه محكمة العدل العليا التي دعا عضو الكنيست موتي يوغف الى الصعود عليها بالجرافات".
    التطرف والإرهاب كما نرى، بات يهدد أيضا الإسرائيليين الذين لا يتطابقون مع السياسات المتطرفة. الإرهاب والتطرف ينتشر ويتعاظم، بعد ان وجد في مؤسسات الدولة وسياساتها أهم حاضنة له. أصبحت المناصب الحساسة بيد المتدينين، رئيس الموساد، ورئيس "الشاباك" ومفتش الشرطة، وقاضي محكمة العدل العليا نوعم سولبرغ مستوطن يلبس "الكيبا" ويتبنى مقولة شعب الله المختار، وكذلك المرشح لمستشار قانوني للحكومة متدين أيضا، غلبة الصهيونية الدينية للصهيونية العلمانية وهزيمة الدولة العلمانية هو عنوان التحول الأكبر في مؤسسات الدولة وفي المجتمع الإسرائيليين الذي انتج التطرف والإرهاب. ذلك التحول الذي ارتكز الى مجموعة من العوامل أهمها:
    العامل الأيديولوجي ودور المؤسسة الدينية، دور الحاخامات أصبح دورا فاعلا ومؤثرا في توجيه دفة السياسة الإسرائيلية،‏ وكان الاهم في الافتاء الديني هو التأكيد على الحق التاريخي لليهود في أرض الميعاد وتحريم التنازل عن أي جزء من هذه الأرض" وقد ساهم هذا الافتاء في قتل رابين، وفي توفير الغطاء لاستمرار الاحتلال ومضاعفة الاستيطان وتدمير مقومات اية عملية سياسية مع الشعب الفلسطيني. الاتجاه الأكثر تطرفا في المؤسسة الدينية أخذ يشق طريقه، ففي عام 2008 أفتى 15 حاخاما بجواز المس بالمدنيين الفلسطينيين وتدمير بيوتهم لمجرد وجود نوايا عدائية ضد اليهود وليس اقتراف أعمال". ويبدو ان قرار إطلاق النار على منفذي عمليات الطعن مستمدة من هذه الفتوى التي تتناقض مع القانون الدولي الذي يحرم القتل في غياب تهديد حقيقي بالحد الأقصى او بعد زوال التهديد. وهناك مواقف دينية اكثر تطرفاً عبر عنها الحاخام والزعيم الروحي للتطرف "اسحق جينزبورغ". الذي يدعو الى اقتلاع الروح الصهيونية وإسقاط الحكومة سواء من اليسار أو من اليمين وكسر المحكمة وإخضاع الجيش لليد المقدسة وصولا الى إنشاء نظام توراتي في البلد. اي انه يدعو الى الانتقال الى دولة دينية ثيوقراطية تماما كما فعل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وفي ظل المؤسسة الدينية تنتعش منظمات الأصولية اليهودية وأبرزها جمعية (الهار هامور) التي تدعو الى إعادة بناء الهيكل، هذه الجمعية تنظم مسيرات داخل البلدة القديمة في القدس ويهتف أعضاؤها "ليحرق الأقصى" وليُمحَ ذكر الفلسطينيين" "والموت للعرب"، وكل ذلك بحماية الشرطة والأمن الإسرائيليين. اهم "إنجاز" للمؤسسة الدينية هو استبدال المؤسسة السياسية "دولة اسرائيل" القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بالأيديولوجيا التي باتت المرجعية والناظم الذي يستند إليه في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
    الاستيطان بما هو تجسيد لأطماع كولونيالية، وتجسيد للأيديولوجيا الدينية، وبما هو وسيلة لنيل امتيازات فردية ورفاه للمجموعات، وبما هو وسيلة لتحقيق أرباح وفيرة لنخب أمنية واقتصادية، الاستيطان هو القاعدة الأساسية للتحول نحو التطرف القومي والديني ونحو إنتاج المنظمات الإرهابية الفاشية وتأمين الغطاء السياسي لها. من غوش ايمونيم الى منظمة "كاخ" التي أنشأها كهانا، الى ناحوم غولدشتاين وأنصاره، الى التنظيم الإرهابي الذي حاول اغتيال رؤساء البلديات، الى تدفيع الثمن، كهانا تصديق، لجنة مستوطني السامرة التي حظيت بموازنات من المجلس المحلي وتؤمن الغطاء لنشطاء "تدفيع الثمن"وتشجع سطو المستوطنين على القرى الفلسطينية وقلع الأشجار المثمرة وسرقة الزيتون وقتل المواطنين والاعتداء عليهم وعلى منازلهم. الحكومات المتعاقبة بدورها تقدم الموازنات السخية والدعم للاستيطان والمستوطنين وتغض النظر عن انتهاكاتهم.
    عوامل أُخرى عديدة تساهم في ظاهرة الإرهاب اليهودي، كاكتشاف المستوطنين وامتداداتهم في المؤسسة الأمنية ان الشعب الفلسطيني ليس بالمواصفات الموجودة في مناهج التعليم الإسرائيلية، وانه يستطيع ان ينافس ويتطور، ويحظى بأعراف وتأييد الشعوب والدول أكثر من الإسرائيليين، لذا فإنهم يجدون في الفلسطيني خطرا يهدد سرقاتهم وامتيازاتهم التي حصلوا عليها من خلال الاحتلال. ويكون الرد بالعنف من اجل إزاحة ذلك التهديد.
    استبصار المتغيرات
    بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
    الخارطة السياسية العربية والاقليمية والدولية، تعيش تحولات معلنة وخافتة. لا ثابت فيها إلا مصالح الدول والقوى، التي تتماوج مع رياح التغيير صعودا وهبوطا وفق التقديرات الخاصة لكل منها. ولا يضيف المرء جديدا، إذا ما أكد ان اشكال واسماء وعناوين التحالفات تتغير كما يغير الناس ملابسهم. ولا تجد دولة او قوة ما غضاضة في الانتقال من تحالف لآخر، دفاعا عن الذات، وحماية لها.
    واذا اخذ المراقب النموذج التركي، فانه سيجد، ان النظام السياسي في انقرة، لم يعد هو ذاته بعد إسقاط الطائرة الروسية في 24 نوفمبر الماضي. حيث أملت عليه تداعيات مغامرته، اعادة نظر في اولوياته تجاه دول الاقليم وقواها. وحتى يحمي رأسه، فرضت عليه الولايات المتحدة من موقع الحليف، الاندفاع نحو المصالحة مع إسرائيل، ودفع ثمن الاستحقاق بتجفيف العلاقة مع حركة حماس، مغادرة ممثليها الاراضي التركية، وإغلاق مؤسساتها التجارية، وحتى التضييق على قيادات التنظيم الدولي للاخوان المسلمين، وإشعارهم بالبحث عن ملجأ آخر، والذي يبدو، انه قد يكون قطاع غزة.
    رغم ان القيادة التركية، تدعي انها مصرة على رفع الحصار عن المحافظات الجنوبية. غير ان هذا المطلب ليس مقبولا إسرائيليا. وكل ما يمكن لحكومة نتنياهو تقديمه، هو الاعتذار، الذي أعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي 2013 بعد زيارة اوباما آنذاك لتل ابيب، وتقديم العشرين مليون دولار اميركي لضحايا إسطول الحرية، الذين سقطوا في مايو 2010. اما موضوع التسريب الاعلامي، بان انقرة تريد دورا في إدارة غزة، ليس سوى ترويج لبضاعة لا وجود لها في السوق الفلسطيني، حتى حركة حماس، لا تقبل لاردوغان بعد ان طردها من دياره شر طرد بأي دور. ولم يفكر نظام حزب العدالة والتنمية بذلك من اصله.
    كما ان مصر العربية، ارسلت رسالة قوية لإسرائيل، حذرتها فيها من مغبة ارتكاب اي سياسات تسمح للنظام التركي بالاقتراب من محافظات الجنوب الفلسطينية. ووفق ما رشح في المنابر الاعلامية، فإن الحكومة الاسرائيلية، وعدت القاهرة بعدم التغيير في الواقع القائم. غير ان من السابق لأوانه، الجزم بأن حكومة نتنياهو ستفي بأي التزام تجاه مصر. لا سيما انها وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، تعمل على إغراق مصر بشكل متواصل في دوامة العنف والارهاب، وذلك لالهائها بهمومها الداخلية، وعدم تمكنها من الوقوف على قدميها، وللحؤول دون استعادة دورها المركزي في العالم العربي والاقليم.
    ولعل ما يساعد المخطط الاميركي الاسرائيلي، ان جماعة الاخوان المسلمين في مصر وعلى المستوى الدولي، تعيش مخاضا، يشي بوجود تناقض بين تيارين، التيار القطبي (نسبة لسيد قطب) المتطرف، الذي يرى بضرورة تصفية الحساب مع كل الانظمة العربية وعلى رأسها مصر وايضا دول الاتحاد الاوروبي واميركا وروسيا من خلال القيام ودعم العمليات الارهابية باسماء وعناوين مختلفة، والتيار المعتدل، الذي ينادي بالعودة للخيار الدعوي دون التورط في استلام الحكم. انطلاقا من التجربة المريرة، التي عاشتها جماعة الاخوان في مصر، وإفلاس تجربتهم هناك. وما زال الصراع على اشده بين التيارين. ولم يحسم حتى اللحظة. لكن الادارة الاميركية وإسرائيل تسعى للاستفادة من التيار المتشدد لتعميق ازمة النظام في مصر. مع انها (إدارة اوباما وحكومة نتنياهو) بدأت تعيد النظر في علاقتها مع التنظيم الدولي للاخوان، في ضوء استشعار بريطانيا وفرنسا والمانيا وغيرها من اوروبا، انه شريك ومنتج للارهاب.
    هناك خلط شديد للاوراق فيما بين الدول والقوى وبالتالي التحالفات. لم تعد اللوحة ذاتها القائمة منذ نهاية سبتمبر/ ايلول الماضي. الساحة الفلسطينية ليست بعيدة عن التحولات الجارية، والتي قد يطالها قسط من تأثيراتها لاحقا.
    2016 عام تغيير القيادة ورفع الحصار عن غزة وتدويل القدس
    بقلم: د. ناصر اللحام – معا
    عاشت القضية الفلسطينية عدة مراحل من الثورة ، مرحلة النشأة ، ومرحلة القتال ، ومرحلة المفاوضات ( لم تعش مرحلة السلام بعد ) . والقادة الذين فجّروا الثورة وأسسوا النشأة طوال عشرين عاما من الاربعينيات وحتى الستينيات ، هم بمعظمهم من خاضوا القتال المشرف والمعارك المحتدمة ضد الاحتلال طوال السبعينيات والثمانينيات ، وهم انفسهم الذين خاضوا المفاوضات خلال التسعينيات والعقد المنصرم .
    ويبدو ان العام 2016 سيكون عام التقاعد لاسباب صحية وليس لاية أسباب اخرى ، فمعظم هؤلاء الرموز والقادة ( الاّباء ) لم تعد اجسادهم تتحمل ضغط العمل اليومي والمناورة ، ولا يمكن ان نتصوّر ايا منهم من دون كيس دواء بجانيه لمساعدته على الصمود .. ونستطيع اليوم ان نقول لهم بوركتم وسلّمت اياديكم وعقولكم ، كنتم ثوارا وقادة عظام وقد كفّيتم وأوفيتم لفلسطين حقها ما استطعتم .. وان شاء الله يكون جيل القيادة الجديد قادر على حمل الامانة واستكمال المسيرة . وعلينا ان نحترم نضالاتهم وما قدّموه ونشكرهم ، ونكرّمهم وان لا نكون مثل بعض الشعوب التي عبدت الاصنام وصنعتها من تمر ، ولكنها حين جاعت أكلتها وشتمتها ، بل يجب ان نتحدث عنهم وعن سيرتهم بكل فخر وشرف ثوري ووفاء . وبعد ستين عاما على عطاء هؤلاء القادة ( الصف الاول بلغ ثمانين عاما من العمر ) على الجيل التالي ان يعاهد الله والوطن ان يستكمل مرحلة التحرير والاستقلال .
    من زاوية اخرى انني ارى ان حصار غزة ( الذي بدأ عمليا في العام 2003 ) لا يمكن ان يستمر لآكثر من هذا ، وان المعايير الدولية والانسانية ( وربما الخجل ) سيدفع الدول العربية والاسلامية ان تخجل من نفسها وان تعمل على فك الحصار عن غزة ومنح هذا الشعب حقه في الاتصال والتواصل مع العالم بكل حضارية ، وسواء كانت حكومة الوفاق او حكومة حماس او سلطان الباب العالي او البيت الابيض ام البيت الاسود يحكم ما يحكم في قطاع غزة . الا ان اسرائيل لا يمكن لها ان تستمر بمحاصرة شعب غزة من دون عودة الحروب مرة اخرى وان تركع تل ابيب مرة اخرى لصواريخ المقاومة ، وان وجود ميناء ومطار في غزة بات امرا ملحا ولا يمكن من دون ذلك ان تستقر كل المنطقة . وبعض النظر عن اطراف الاتفاق القادم او شكله الا ان النتيجة باتت واضحة : اما حرب مجنونة تحرق كل شئ واما رفع الحصار عن غزة .
    اما القدس فقد ساهمت الانتفاضة الراهنة في ايضاح الامر للاحزاب الصهوينية ، وان الاحياء العربية ستبقى عربية الى الابد ، وان محاولة اسرائيل تهويد القدس مجرد خطة خرقاء من مسؤولين أغبياء في تل ابيب ، والحل الوحيد هو اطلاق شعب القدس نحو حريته ومقدساته ، وكيانه . وسواء تم ذلك بالاتفاق مع الاردن او السلطة او اردوغان او جاكي شان فهذا لم يعد مهما ، وقد ولّى الزمان الذي يهتم فيه الشعب الفلسطيني باسماء القادة والدول والحكومات والمسؤولين ، والمهم ان يرفع الاحتلال ظلمه عن القدس وشوارعها وان يتوقف سجن العاصمة داخل جدار اسمنتي وان يسمح لها بالانفتاح على العالم كله ، وفي اللحظة التي يستطيع اي مواطن عربي من بغداد او الجززائر او الرياض ان يقود سيارته الى القدس ويصلي فيها وياكل في مطاعمها . حين ذلك يعم السلام وتنتهي الحروب . اما دون ذلك فان انتهاء الصراع من ضروب المستحيل ولو قتل مليون عربي ومليون يهودي اخر على بلاطها .
    الضفة الغربية انتظرت سبعين عاما ان يصحو ضمير العالم ولكنه لا يزال تحت تأثير المخدر الامريكي والصهويني ، ويبدو انها لن تنتظر اكثر ، ولن يقبل اهلها ان يكونوا مجرد جيران مستسلمين للارهابيين اليهود في المستوطنات ، وفي حال لا تريد اسرائيل حل الدولتين ، فان عليها خلال العام 2016 ان تطرح الحل الاخر . من دون المراهنة على استبدال القيادة الفلسطينية بقيادة عربية .
    وقد نسينا ان نقول في الفقرة الاولى : ان اسرائيل المستاءة من القيادة الفلسطينية الحالية ستبكي على هذه الايام حين ترى القيادة الفلسطينية الجديدة والجيل الجديد اذا لم تسارع هي وتنسحب من الاراضي الفلسطينية سواء باتفاق او من دون اتفاق .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 20/04/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-05-13, 12:05 PM
  2. اقلام واراء محلي 29/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 09:59 AM
  3. اقلام واراء محلي 28/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 09:59 AM
  4. اقلام واراء محلي 26/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 09:58 AM
  5. اقلام واراء محلي 25/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 09:57 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •