اعلان الدولة الفلسطينية (6)
الفلسطينيون لا يجدون سببا لمعارضة أمريكا لعضويتهم في الأمم المتحدة
اسلام تايمز
دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ، اليوم الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة موقفها المعارض لإعلان دولة فلسطينية في الأمم المتحدة مؤكدا انه لا يجد سببا لهذا الموقف الأمريكي.
الفلسطينيون لا يجدون سببا لمعارضة أمريكا لعضويتهم في الأمم المتحدة وأفاد مراسل إسلام تايمز في الضفة الغربية، أن عريقات اتهم في تصريحات له الكيان الصهيوني بمواصلة العمل على تدمير عملية السلام مع الفلسطينيين برفضها تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة ورفضها وضع مرجعيات للمفاوضات معها".
وقال "ان هذا الرفض الصهيوني يأتي في الوقت الذي تهدد فيه الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي في مواجهة طلب الفلسطينيين الإعلان عن استقلال دولتهم في شهر سبتمبر المقبل".
وحث المسؤول الفلسطيني الإدارة الأمريكية على "إعادة تقييم موقفها إزاء التوجه الفلسطيني" مشددا على "انه لا يجد سببا له خاصة بعد ان فشلت في إحياء عملية السلام المجمدة بسبب الاستيطان الصهيوني".
وانتقد عريقات ما اعتبره "هذا الفشل الأمريكي في إحياء محادثات السلام" مشيرا إلى "انه وبعد هذا الفشل يتوجب عليها ان لا تستخدم حق النقض (فيتو) ضد أي مشروع قرار يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وفى ذات السياق أكد عريقات على إصرار السلطة الفلسطينية على التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية دولة فلسطين الكاملة في المنظمة الدولية.
وقال :" إن طلب العضوية في أيلول سبتمبر المقبل سيكون بداية التحرك فقط إذ ينوي الفلسطينيون التوجه أولا إلى مجلس الأمن وإذا استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد هذا القرار فسيعودون إلى الأمم المتحدة لطلب رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو وبعدها سيعودون إلى مجلس الأمن مرة ومرتين وثلاث مرات لطلب العضوية الكاملة.
وأوضح عريقات ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيحمل ملف طلب العضوية بنفسه إلى مجلس الأمن بصفته الرئيس الفلسطيني ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
ويبدأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، الأحد، جولة أوروبية تندرج في إطار المساعي الفلسطينية لحشد دعم دولي لفكرة التوجه إلى الأمم المتحدة بطلب الانضمام إلى المنظمة الدولية.
وسيزور عباس النرويج ثم يتوجه إلى إسبانيا وسيختتم جولته في تركيا حيث يترأس يوم الجمعة المقبل أول اجتماع من نوعه للسفراء الفلسطينيين في أنحاء العالم.
وهددت الولايات المتحدة مرات عدة بوقف الدعم المالي الذي تقدمه للسلطة الفلسطينية إذا ما واصلت جهودها للتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطين في الوقت الذي تبنى فيه مجلس الشيوخ الأمريكي قرارا يطالب الإدارة الأمريكية بوقف هذا الدعم .
صالح رأفت يقلل من أهمية التهديدات الأمريكية بتجميد المساعدات المالية للسلطة
العهد
رام الله - العهد -أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت عن خشية القيادة الفلسطينية من احتمال أن تلجأ واشنطن لإجبار مجلس الأمن الدولي على المماطلة، في التصويت على قرار الاعتراف بعضوية فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وأضاف رأفت ' نخشى أن يعلق النظر في طلب فلسطين نيل العضوية الكاملة من الأمم المتحدة لسنوات أخرى وذلك في مسعى لتجنب استخدام حق النقض الفيتو من قبل الولايات المتحدة'.
وقال رأفت في تصريح صحفي في رام الله انه بالإمكان في هذه الحالة اللجوء إلى الجمعية العامة لإصدار قرار يدعو مجلس الأمن إلى النظر بايجابية في الطلب الفلسطيني.
وحسب رأفت فان الجانب الفلسطيني سيسلم طلب نيل العضوية إلى السكرتير العام للأمم المتحدة الذي بدوره سيحيل الطلب إلى لجنة يشكلها مجلس الأمن للنظر به وتمرير توصياتها إلى المجلس لدراستها وإصدار قرار بشأنها.
وأوضح انه في حال أوصى مجلس الأمن برفض طلب فلسطين أو استخدمت واشنطن الفيتو فانه بمقدور الجمعية العامة استصدار قرار يوصي بإعادة النظر بالطلب الفلسطيني من جديد.
وتابع رأفت إذا استخدمت الولايات المتحدة الفيتو مرة ثانية في مجلس الأمن فانه بالإمكان اللجوء للجمعية العامة لطلب رفع مكانة فلسطين إلى مراقب بصفة دولة, الأمر الذي سيتيح لفلسطين الانضمام للهيئات والوكالات التابعة للأمم المتحدة والتصويت فيها كأي دولة كاملة العضوية.
وقلل عضو تنفيذية المنظمة صالح رأفت من أهمية التهديد الأمريكي بتجميد المساعدات المالية للسلطة الوطنية في أيلول موضحا أن الإدارة الأمريكية استخدمت هذه الورقة قبيل تقديم مشروع قرار يدين الاستيطان لمجلس الأمن لكنها لم تنفذ تهديداتها في حينه.
كما أشار رأفت إلى أن الدعم المالي الذي تقدمه واشنطن للسلطة الوطنية ليس كبيراً، بينما الدول العربية تتحمل الجزء الأكبر، مشيرا في الوقت ذاته إلى تأخر الدول العربية في دفع التزاماتها للسلطة الوطنية، وهو ما أدى إلى الأزمة المالية الحالية.
كيف لا يمكن إقامة دولة فلسطينية
يدعوت أحرنوت – جوزيه ماريا
ترجمة مركز الإعلام
يقول الكاتب –وهو رئيس الوزراء الإسباني السابق- إن اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية سيكون بمثابة مناورة سياسية لن تجلب إلى مزيد من الصعوبات، ويضيف أنه يتوجب على الفلسطينيين أن يوافقوا على الجلوس على طاولة التفاوض مع الإسرائيليين بدون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى اتفاق.
رئيس الوزراء الإسباني السابق يقول إن السلام غير ممكن عندما يكون طرف ملتزم بتدمير الطرف الآخر.
من شأن إعلان قيام الدولة الفلسطينية من جانب واحد، والاعتراف الدولي بها أن يكون خطأ فادحا. إن اتفاقية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لهي ضرورية جدا، ولكنها لا يمكن أن تتحقق أبدا إلا من خلال مفاوضات صادقة –وليس من طرف واحد يفرض قرار أحادي الجانب.
رفضت السلطة الفلسطينية على مدى العامين الماضيين الجلوس على طاولة التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية، وذلك بحجة أعمال البناء في عدد قليل من المستوطنات في الضفة الغربية. وفي الوقت نفسه، كانت السلطة الفلسطينية تتفاوض على اتفاق وحدة مع حماس –الجماعة الإرهابية التي تهدف إلى القضاء على دولة إسرائيل. من شأن قيام "حكومة" فلسطينية لدولة فلسطينية تمت إقامتها من جانب واحد أن تجعل المفاوضات -ناهيك عن اتفاق السلام- أمرا مستحيلا.
دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا إلى العودة إلى المحادثات على أساس خطوط ما قبل عام 1967 مع تبادل الأراضي. ولكن حتى هذه الخطوط، كما هو مبين في اتفاق الهدنة لعام 1949، فإنها تخضع لمفاوضات وفقا لقرارات مجلس الأمن 242 و 338، التي اتفق الجانبان عليها لتشكل أساسا لاتفاقية سلام مستقبلية، وبالتالي، يجب أن تكون الحدود المستقبلية –وفقا لهذه القرارات- نتيجة لاتفاق جاء عن طريق التفاوض.
من شأن قيام الدولة من جانب واحد أن يكون بمثابة جهاز نزع الشرعية مخبئ بطريقة حمقاء. الفلسطينيون يعرفون جيدا أنهم لا يلبوا المتطلبات الداخلية والخارجية ليقيموا دولة قابلة للحياة، أي أقل بكثير من عضو في الأمم المتحدة قادر على تلبية جميع الالتزامات الضرورية. إن هدف الفلسطينيين مختلف تماما، إنه مجرد تكتيك ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى إحراج ومن ثم نزع شرعية إسرائيل.
لا يمكن إجراء المفاوضات الجادة إلا من خلال جلوس الإسرائيليين والفلسطينيين على طاولة التفاوض بأنفسهم، بغض النظر عن مدى حسن النية أو المساعدة المقدمة من الخارج. الدبلوماسية، قبل كل شيء، تتطلب مفاوضات واتفاقية، وليس مطالب من جانب واحد تُطلب بازدراء.
من شأن إعلان الجمعية العام للأمم المتحدة قيام الدولة الفلسطينية أن يكون بمثابة مناورة سياسية لن تؤدي إلا لمزيد من الصعوبات في إيجاد الحل. سيكون للإجراءات أحادية الجانب عواقب لا يمكن التنبؤ بها، ولذلك فإن السبيل الحقيقي الوحيد للمضي قدما هو الاتفاق الثنائي. ليس هذا هو الوقت المناسب للفترات المدمرة، بل إنه الوقت المناسب لتشجيع الجميع على الجلوس والتفاوض وجها لوجه، دون شروط مسبقة باستثناء الاعتراف الصريح والمتبادل.
لا يمكن أن تكون هناك دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام ما لم يقبل الفلسطينيون بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، ويقبل الإسرائيليون بالدولة الفلسطينية باعتبارها دولة للشعب الفلسطيني. لن يتم إحراز أي تقدم حقيقي في ظل غياب هذا الأساس. قالت الحكومة في القدس في مناسبات عديدة إنها مستعدة لإجراء محادثات، لذلك فأنها لحظة الحقيقة بالنسبة للفلسطينيين، يجب عليهم أن يختاروا التفاوض، مع كل ما يترتب على هذا التفاوض، بما في ذلك تنازلات يقدمها كلا الطرفين. من شأن الابتزاز أن يقود إلى كارثة، يجب أن تجري المفاوضات بحسن نية، وليس كوسيلة لممارسة مختلف أنواع الضغط الدولي. الدبلوماسية تتطلب تفاوض واتفاقات، وليست مطالب أحادية الجانب تُطلب بازدراء. يمكن للحوار الجاد والاعتراف غير المشروط فقط أن يكونان أساسا للمفاوضات المتجددة، وللدولة الفلسطينية القابلة للحياة.
في اطار التحرك لاستحقاق ايلول: الرئيس يزور النرويج واسبانيا
الحدث الاخبارية
يتوجه الرئيس محمود عباس، اليوم الأحد، إلى النرويج في زيارة رسمية يلتقي خلالها عددا من المسؤولين، ويطلعهم على آخر التطورات وخاصة التحرك الفلسطيني لتنفيذ استحقاق أيلول، في ظل انسداد عملية السلام وفشل اللجنة الرباعية في الإعداد لمفاوضات وفق الشرعية الدولية.
ويتوجه الرئيس عباس يوم الاثنين إلى اسبانيا في زيارة رسمية تستمر لمدة ثلاثة أيام، يلتقي خلالها ملك اسبانيا خوان كارلوس، ورئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو، ووزيرة الخارجية ترينداد خيمينيث، كما يزور سيادته برشلونا ويجتمع مع رئيس مقاطعة كاتلونيا دي لا كتالونيا دي كاتالونيا.
اشتية: اليابان تتفهم التوجه للأمم المتحدة للاعتراف بعضوية فلسطين
سما الاخبارية
طوكيو / سما / قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، إن الإدارة اليابانية تتفهم المطلب الفلسطيني في الذهاب للأمم المتحدة، مؤكدة موقفها الداعم لحل الدولتين، وتشجيعها الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على التفاوض.
وأوضح اشتية أن الوفد الفلسطيني الذي توجه إلى طوكيو قبل أيام، أجرى محادثات بناءة ومعمقة مع مختلف مفاصل الدولة اليابانية ذات العلاقة بالجانب الفلسطيني من ساسة، وبرلمانيين، وسفراء في وزارة الخارجية، وممثلين عن المؤسسات ومراكز الأبحاث المختصة بالشرق الأوسط.
وفي ختام الزيارة، أوضح اشتية أن الهدف منها كان الطلب من اليابان التصويت لصالح الجانب الفلسطيني ضمن المساعي الرامية لنيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة في أيلول المقبل.
وأضاف: 'أطلعنا الجانب الياباني على مجريات العملية السياسية، وشكل وطبيعة التوجه إلى الأمم المتحدة، وطلبنا منه تأييد مطلبنا في التوجه إلى الأمم المتحدة.'
وأشار اشتية إلى أن اليابان أبدت تأييدها التام لحل الدولتين، وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وأنها ستستمر في دعمها المادي والمعنوي للفلسطينيين، موضحا أن الجانب الياباني سيدرس مضمون ومحتوى الطلب الفلسطيني الذي سيقدم للأمم المتحدة ويحدد موقفه بناء على ذلك.
وضم الوفد الفلسطيني بالإضافة إلى اشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، والسفيرين عفيف صافية ووليد صيام.
وضمن هذا الإطار، سيتوجه الوفد الفلسطيني غدا الإثنين، إلى كوريا الجنوبية، لعقد سلسلة من اللقاءات مع الإدارة الكورية الجنوبية لحثها على تقديم الدعم للجانب الفلسطيني أثناء توجهه للأمم المتحدة.
"فتح" في غزة تدعو إلى الاصطفاف وتوحيد الجهود لدعم استحقاق أيلول
موقع مفوضية العلاقات الوطنية (فتح)
دعا أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة عبد الله أبو سمهدانة كافة الفصائل الفلسطينية وشرائح الشعب الفلسطيني إلى توحيد الجهود والطاقات لدعم التوجه الفلسطيني نحو الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 67 وعاصمتها القدس الشرقية .
كما طالب أبو سمهدانة في تصريح صحفي حركة حماس بالاصطفاف وتكريس الوحدة من خلال الذهاب موحدين خلف القيادة الفلسطينية لإنجاح استحقاق أيلول, مشدداً على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة التوافق الوطني لتحقيق هذه الغاية على الأقل .
وأكد أبو سمهدانة أن موقف اللجنة الرباعية لسلام الشرق الأوسط الأخير سيزيدنا إصرارا على خيار التوجه إلى المنظمة الدولية وطلب الاعتراف والانضمام وهي مسؤولية ملقاة على المجتمع الدولي الذي زرع إسرائيل على الأرض الفلسطينية لتواصل اغتصابها للمزيد من تلك الأرض بشكل يقتل معه إمكانية حل الدولتين وذلك تحت سمع وبصر هذا المجتمع وفي مقدمته واشنطن التي لا تزال تتعامل مع إسرائيل وكأنها دولة فوق القانون يحق لها ما لا يحق لغيرها .
وشدد أبو سمهدانة في ختام تصريحه أن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة سيكشف حقيقة الموقف الدولي من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي, داعياً واشنطن إلى وقف انحيازها إلى جانب حكومة الاحتلال والدفع باتجاه إحقاق الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود العام 67 وعاصمتها القدس الشرقية, بدلا من التلويح باستخدام حق النقض الفيتو والذي سيكون في حال أقدمت عليه واشنطن وصمة عار جديدة في جبين المنظمة الدولية التي اعترفت لتوها وبموافقة واشنطن وإسرائيل بدولة جنوب السودان فيما تصر هاتان الدولتان على منع الاعتراف بالدولة الفلسطينية رغم أكثر من ستة عقود على نضال الفلسطينيين للوصول إلى هذا الحق الذي كفلته كافة الشرائع والمواثيق الدولية .
هآرتس:الفلسطينيون سيتوجهون مباشرة للجمعية العامة للامم المتحدة لطلب الاعتراف بدولتهم
سما الاخبارية
القدس المحتلة / سما / زعمت صحيفة اسرائيلية اليوم ان الفلسطينيين ربما يتخلون عن خطتهم للتوجه للامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطين وذلك لتجنب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (فيتو) ضدها.
وقالت صحيفة هارتس الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم ان السلطة االفلسطينية تدرس امكانية التوجه مباشرة الى الجمعية العامة للامم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل وليس الى مجلس الامن للحصول على اعتراف عالمي بدولة فلسطين.
وذكرت هارتس ان مصادر سياسية فلسطينية واوروبية لم تذكر اسمها اكدت ان الفلسطينيين سيتخلون عن جهدهم من اجل قبول دولتهم كعضو كامل العضوية في الامم المتحدة لان الحصول على هذا يتطلب موافقة مجلس الامن.
وسيطلب الجانب الفلسطيني وبدلا من التوجه الى مجلس الامن اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بدولة فلسطين على حدود العام 1967 والتي لن تكون عضوا كامل العضوية في هذه المنظمة الدولية.
وزعمت هارتس أنه وفي اعقاب فشل الاجتماع الاخير للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط والذي عقد الاسبوع الماضي في واشنطن اعترف الفلسطينيون ان الولايات المتحدة ستستخدم حق الفيتو ضد أي مشروع سيقدم لمجلس الامن للاعلان عن دولة فلسطين من طرف واحد.
واضافت ان الفلسطينيين توصلوا الى استنتاج ان التوجه الى مجلس الامن لطلب عضوية كاملة في الامم المتحدة هو اقتراح يبدو اكثر تعقيدا عدا عن انه يواجه مسألة ضيق الوقت لطرحه.
وقالت المصادر الاوروبية والفلسطينية للصحيفة "ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعدد من مساعديه يميلون بشكل كبير نحو توجيه نداء مباشر الى الجمعية العامة للامم المتحدة للحصول على اعتراف عالمي بدولة فلسطين لان الولايات المتحدة لا يمكنها استخدام حق النقض فيها.
واكدت المصادر ذاتها ان الفلسطينيين يريدون اجراء التصويت على طلبهم خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة والذي سيعقد في الاسبوع الاخير من شهر سبتمبر المقبل وهو الامر الذي لا يتطلب قدرا كبيرا من التحضير له والذي يمكن اجراء التصويت بشأنه خلال 24 ساعة من تقديم الطلب.
واشارت المصادر الى ان التصويت في الجمعية العامة وكما هو متوقع سينتهي بانتصار فلسطيني مع تأييد غالبية اعضائها حيث من المتوقع ان يصوت 140 بلدا لصالح الاعتراف بدولة فلسطين.
وراى دبلوماسيون اوروبيون ان فشل الاجتماع الاخير للجنة الرباعية في واشنطن دفع بالفلسطينيين اكثر من اجل التوجه للامم المتحدة بشأن قضيتهم.
وراى هؤلاء ان سبب فشل اجتماع اللجنة ومسؤوليته تقع على الولايات المتحدة والتي اقترحت على اعضاء اللجنة الاخرين وهم الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا صيغة بيان تنحاز اكثر الى اسرائيل والتي لا يمكن ان يقبلها الفلسطينيون.
وقد اقترح الامريكيون وضع صيغة في بيان الرباعية الذي فشل الاجتماع في الاتفاق عليه " لا تشمل ذكر اجراء المفاوضات على اساس حدود العام 1967 مع تبادل متفق عليه للاراضي بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وطلب الامريكيون وضع اجزاء من الخطاب الذي وجهه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش لرئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق ارئيل شارون والذي تضمن الحديث عن " ان أي تغييرات في الحدود تعكس تغييرات ديموغرافية على الارض جرت منذ العام 1967" وهو ما يعني ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس لاسرائيل .
من جانبه قال دبلوماسي اوروبي كبير ل (هارتس)ان الاسرائيليين ضغوا على الامريكيين بقوة وبشدة فيما جاءت الصيغة الامريكية المقترحة لبيان اللجنة الرباعية الذي لم يجر الاتفاق عليه صارخة للغاية وتفتقر كثيرا الى التوازن.
وذكر الدبلوماسي "ان صيغة البيان الذي وضعه الامريكيون جاءت بطريقة لا يمكن لها ان تترك فرصة امام الفلسطينيين لقبولها" مشيرة الى "ان المنسقة العليا لشؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون رفضت بدورها الصيغة الامريكية للبيان وتبنت الموقف الروسي بشأنه.


رد مع اقتباس