الملف السوري

رقم ( 146 )

_________________________ _______________

في هـــــــــذا الملف:

 أوروبا تخفف موقفها من سوريا لتكسب روسيا والصين

 مقتل 14 شخصا في سوريا ومجهولون يغتالون مهندسا نوويا في حمص

 الأسد للحص: الحوادث الاليمة انتهت والمدن السورية تستعيد استقرارها

 نيويورك تايمز: خوف المسيحيين من التغيير يدفعهم لتأييد بشار الأسد

 تقرير: تركيا تخطو نحو قطيعة مع دمشق وعقوباتها تطاول الجيش والمصارف

 الرئيس الأسد لزواره : كسرنا حاجز الخوف وانتقلنا من الدفاع إلى الهجوم

 الأسد يشكّل «اللجنة العليا للانتخابات»: قضاة للإشراف على عمليات الاقتراع

 إينا الكرواتية تخفض انتاج النفط في سوريا

 منشقون من الجيش السوري يتصدون لقوات أمن وشبيحة شمال غرب سورية

 تقرير إخباري: السفير الاميركي في دمشق للمعارضة: لا تتوقعوا ليبيا أخرى

 معارضون سوريون يطالبون بفرض منطقة حظر جوي

 واشنطن تتواصل سرًا مع إخوان سوريا

 الاندبندنت : سوريا تنزلق نحو الحرب الأهلية

أوروبا تخفف موقفها من سوريا لتكسب روسيا والصين

المصدر: CNN

تسعى الدول الأوروبية الأربعة في مجلس الأمن الدولي لتخفيف "موقفها" من سوريا في محاولة لإقناع روسيا والصين للحصول على قرار أوسع نطاق في مجلس الأمن، بحسب مسودة قرار جديدة حصلت CNN على نسخة منها.

وتفيد مسودة القرار بأنها سترفع كافة العقوبات المفروضة على سوريا من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ شهور، وبالمقابل فإنها تهدد بالعقوبات في حال لم تستجب دمشق لمطالب وقف العنف ضد المدنيين والسماح للمنظمات الإنسانية بالدخول إلى البلاد خلال 15 يوماً.

وقال السفير البرتغالي لدى الأمم المتحدة، جوسيه فيليب مورايس كابرال، في إشارة لتخفيف الموقف الأوروبي: "على المرء أن يكون واقعياً."

يشار إلى أن الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن حالياً هي البرتغال وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والأخيرتان من الأعضاء الدائمين بالمجلس.

ورغم ذلك، يبدو أن مشروع قرار الدول الأوروبية قد لا يكون كافياً لإقناع روسيا للمشاركة في القرار، فقد قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إن الدول الأوروبية "تواصل الاقتراب من الاتجاه المعاكس."

وأشار إلى أن قراراً ضد سوريا سيؤدي إلى تغيير النظام على غرار ما حدث بخصوص القرار المتعلق بليبيا والذي خول حلف الناتو حماية المدنيين.

من جانبها قدمت روسيا مشروع قرار حول سوريا، وحصلت CNN على نسخة منه، يدين العنف في سوريا لكنه لا يفتح الباب أمام عقوبات، بل يدعو إلى عملية سياسية تقودها سوريا بنفسها.

يذكر أن روسيا كانت قد عبرت مراراً عن قلقها من قرار ضد سوريا قد يؤدي إلى تغيير النظام ومن طبيعة المهمة، فقد صرح تشوركين في وقت سابق بأن بلاده ترفض مشروع القرار الذي أعده الاتحاد الأوروبي لأن تبني هذا القرار لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع المتوتر في سورية أصلا، بحسب ما نقل موقع صحيفة "أنباء موسكو."

من ناحية ثانية، أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، الأربعاء مرسوماً يقضي بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات، وتتألف من القضاة خلف العزاوي، ومحمد حيدر الجدي، وعبد الفتاح الإبراهيم، ومحمد أنيس سليمان، وحسناء الأسود، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية.

يأتي هذا وسط تزايد عمليات القمع ضد المحتجين المناوئين للنظام السوري، ورئيسه بشار الأسد، وفيما تشهد محافظة حمص عمليات عسكرية للجيش السوري ضد من وصفتهم "بالجماعات المسلحة" فيما تفيد تقارير بأن العمليات تستهدف قوات كانت قد انشقت عن الجيش، وأفادت صفحة الثورة السورية بشار الأسد عن سقوط عدد من القتلى بين عناصر منشقين عن الجيش.

مقتل 14 شخصا في سوريا ومجهولون يغتالون مهندسا نوويا في حمص

المصدر: قناة الحرة

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 14شخصاً الأربعاء، في عمليات تشنها القوى الأمنية والعسكرية في عدة محافظات، مؤكداً أن من بين القتلى عسكريين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لراديو سوا: "عدد الشهداء الذين سقطوا اليوم قد يكون 13 شهيدا في كافة الأراضي السورية بالإضافة إلى استشهاد مواطن من مدينة بانياس."

اغتيال مهندس نووي

من جهة ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مجهولين اغتالوا صباح الأربعاء المهندس النووي أوس عبد الكريم خليل في مدينة حمص وسط البلاد.

يأتي ذلك بعد مقتل العميد الركن الدكتور نائل الدخيل مدير كلية الكيمياء في جامعة البعث، والمهندس محمد علي عقيل الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية ، في حمص ايضا.

واتهم مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أجهزة الأمن السورية بالوقوف وراء الاغتيالات. أما الصحافي السوري عطا فرحات، فاتهم من سماهم المسلحين بتنفيذ الاغتيالات، بعد فشل محاولتهم زعزعة استقرار سوريا، على حد تعبيره.

الأسد يؤكد لسليم الحص عودة السلام

وقد قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص الأربعاء عقب اجتماعه بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق إن الرئيس الأسد يعتقد أنه اجتاز الأزمة التي تشهدها سوريا "بسلام".

وأضاف الحص في بيان له عقب اجتماعه بالأسد أن الرئيس السوري أكد له أن "الحوادث الأليمة في سوريا قد انتهت، وأن المدن السورية التي شهدت اضطرابات تستعيد استقرارها".

وأكد الأسد بحسب البيان أن "الحوادث الأليمة انتهت والحمد لله والمدن السورية التي تعرضت للحوادث تستعيد استقرارها الكامل، والسلطة في سوريا تسهر على الوضع وتوليه اهتماما بالغا حفاظا على سلامة الشعب العربي السوري وهنائه"، على حد قول البيان.

روسيا لا توافق على إدانة سوريا

هذا وقد المح السفير الروسي في الأمم المتحدة الأربعاء أن بلاده تعارض طرح أي مشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن يلوح بفرض عقوبات على سوريا بسبب قمع المتظاهرين الدامي.

وقال فيتالي تشوركين للصحافيين "موقفنا هو أن مشروع القرار حول سوريا هو مواصلة السياسة المعتمدة في ليبيا وتقضي بتغيير النظام".

وأضاف "دعونا نرى الأمور كما هي، استمعنا إلى تصريحات من مختلف العواصم تصف ما هو مشروع وما ليس مشروعا ونعتقد أن هذا الأسلوب في التفكير والحديث يشجع العنف في سوريا".

وسلمت الدول الأوروبية الثلاثاء مجلس الأمن مشروع قرار جديدا ينص على التلويح بفرض عقوبات على الحكومة السورية بدلا من فرض عقوبات فورية.

وصاغت مشروع القرار كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، ويرمي إلى تجاوز فيتو روسيا والصين الدولتين الدائمتي العضوية في مجلس الأمن.

وبحسب مشروع القرار الذي تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة عنه يطالب مجلس الامن "بوقف فوري لأعمال العنف" التي يرتكبها النظام السوري بحق المتظاهرين.

ويعرب المجلس وفق النص عن "تصميمه في حال عدم امتثال سوريا لهذا القرار على تبني تدابير بما فيها عقوبات".

وهددت روسيا والصين باستخدام الفيتو ضد أي عقوبات يقترح مجلس الأمن فرضها على النظام السوري. واكتفى مجلس الأمن حتى الآن بإعلان حول قمع المتظاهرين في سوريا الذي أوقع بحسب الأمم المتحدة أكثر من 2700 قتيل منذ مارس/آذار.

من جهتها اقترحت روسيا مشروع قرار يكتفي بحسب دبلوماسيين بإدانة أعمال العنف في سوريا من أي طرف.

وقال المندوب الروسي تشوركين "نعتقد أن مشروع القرار الروسي إذا تم تبنيه سيشجع العملية السياسية في سوريا ويساهم في وقف العنف لأنه لا يتضمن رسالة قوية".

الأسد للحص: الحوادث الاليمة انتهت والمدن السورية تستعيد استقرارها

المصدر: النشرة

زار رئيس الحكومة الاسبق سليم الحص دمشق، وحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، والتقى الرئيس السوري بشار الاسد، وتم خلال اللقاء "الحديث عن الازمة التي مرت بها سوريا واجتازتها بسلام".

وقد اكد الرئيس الاسد "ان الحوادث الاليمة انتهت والحمدلله وتستعيد المدن السورية التي تعرضت للحوادث استقرارها الكامل، والسلطة في سوريا تسهرعلى الوضع وتوليه اهتماما بالغا حفاظا على سلامة الشعب العربي السوري وهنائه".

واشار البيان الى أنه "تطرق الحديث الى المد القومي والعربي الذي عاد الى التعاظم والتنامي بزخم مشهود في سوريا وهذا من شأنه ان يبقي سوريا في طليعة الاخطار العربية التي تحتضن الحركة القومية العربية بحيث تبقى محورا اساسيا لتلك الحركة في الوطن العربي الممتد من المحيط الى الخليج".

وتابع المكتب الاعلامي للحص "كما تطرق الحديث الى الوضع في لبنان فكان تلاق في الراي ان لبنان بقي وسيبقى في طليعة الاقطار العربية التي حفظت الوفاء كاملا للامة العربية واستقطبت الكثير من الانشطة التي تصب في مصالح الامةالعربية جمعاء .وسوريا حريصة كل الحرص على امن لبنان واستقراره وتقف معه في موقع واحد دفاعا عن وحدته ورسالته ووجوده.

وكانت وكالة الانباء السورية "سانا" ذكرت ان الرئيس الأسد بحث مع الحص الحوادث التي تشهدها سورية وتداعياتها على المنطقة عموما وعلى لبنان خصوصا.

وقالت ان الحص اكد "أن لسوريا دورا رياديا وأساسيا في الحفاظ على العروبة وانها مستهدفة لهذا الدور. واعتبر " أن أي حراك سياسي في المستقبل في المنطقة يجب أن يكون مرتكزا على الفكر القومي لأنه الوحيد الذي يحافظ على وحدة المجتمعات العربية".

نيويورك تايمز: خوف المسيحيين من التغيير يدفعهم لتأييد بشار الأسد

المصدر: ج. اليوم السابع المصرية

اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بتسليط الضوء على وضع المسيحيين فى سوريا، وقالت إن خوفهم مما ستكون عليه الأوضاع ما بعد الرئيس السورى، بشار الأسد، دفعهم إلى تأييده.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أبو إلياس، فى دير "سيدة صيدنايا"، بالقرب من دمشق الذى لطالما عبد فيه المسيحيون طوال 1400 عام قوله "نحن نخشى مما قد يحدث فيما بعد"، مشيرا إلى روبرت، اللاجئ العراقى الذى هرب من الاحتقان الطائفى فى بلاده، وقال أبو ألياس "لقد هرب من العراق وأتى إلى هنا، وقريبا سنجد أنفسنا نواجه نفس الموقف ونفعل نفس الشىء".

ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن سوريا تسقط فى حلقة مفرغة من الاضطرابات يوم بعد يوم، حتى أن أمس الثلاثاء هاجمت دبابات الحكومة قرية "رستان" واستخدمت الأسلحة النارية، مما تسبب فى إصابة 20 شخص على الأقل. ومع تزايد وتيرة الفوضى، قال المسيحيون الذين كانوا يزورون "صيدنايا" إن تغير مقاليد القوى ربما ينذر باستبداد الأغلبية المسلمة، مما سيحرمهم من مظاهر الحماية التى وفرتها لهم عائلة الأسد على مدار الأربعة العقود المنصرمة.

وقالت "نيويورك تايمز" إن الأقلية المسيحية لا تتعدى 10 % من تعداد السكان، رغم أن البعض يؤكدون أن أعدادهم أقل هذه الأيام، ورغم أن بعضهم من المعارضة، إلا أن ولاء أغلبهم يدينون به إلى الحكومة، بسبب خوفهم مما قد يحدث.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن الأسد بالنسبة للكثير من السوريين المسيحيين يمكن التنبؤ بتصرفاته فى منطقة بات فيها عدم التنبؤ بشىء سمتها الرئيسية، لاسيما وأن هذا أدى من قبل إلى هروب مسيحيى العراق ولبنان، فى الوقت الذى شعر مسيحيو مصر بالتهديد المتزايد فى فترة ما بعد الثورة.

ويخشى مسيحيو سوريا أنه فى حال سقوط حكم الأسد، ربما يصبحون عرضة للانتقام على أيدى المسلمين السنة، فضلا عن أنهم قلقون من اندلاع حرب أهلية.

تقرير: تركيا تخطو نحو قطيعة مع دمشق وعقوباتها تطاول الجيش والمصارف

المصدر: رويترز

بعدما فشلت في إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بوقف قمع الاحتجاجات السلمية في بلاده، تحضر تركيا قائمة من العقوبات ضد صديق قديم في تحول سياسي يقرب أنقرة أكثر من الموقف الغربي.

والإجراءات التي تعد خروجاً عن سجل تركيا السابق في معارضة العقوبات على جيرانها في الشرق الأوسط تأتي استكمالاً لحظر على الأسلحة مفروض بالفعل ويبرز مدى عمق الخلاف بين أنقرة ودمشق.

وستعلن العقوبات خلال الأيام القليلة المقبلة بعد أن يزور رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مخيمات حدودية تأوي أكثر من سبعة آلاف سوري فروا من أعمال العنف.

وقال خبير السياسة الخارجية سميح ايديز: «تركيا تتحول الى الخط الأميركي والأوروبي تجاه سورية. انهارت العلاقة مع سورية وتتجه نحو حالة من الجمود».

ومن دون الكشف عن التفاصيل قالت الحكومة التركية إن العقوبات سوف تستهدف الحكومة وليس الشعب السوري.

وقال مسؤولون رفضوا نشر أسمائهم إنها ستطاول الجيش والعلاقات المصرفية وقطاع الطاقة وغيره.

وتركيا أكبر شريك تجاري لسورية وكانت ثمة خطط لفتح تسعة معابر حدودية. وبلغ حجم التجارة الثنائية 2.5 بليون دولار عام 2010. وبلغت استثمارات الشركات التركية في سورية 260 مليون دولار بحسب البيانات التركية.

وقال ايديز لرويترز: «ستسير العقوبات التركية على نفس النهج الأوروبي والغربي وتستهدف مسؤولين في النظام وحظر على البنوك والسفر ومثل هذه الأمور».

وحاولت أنقرة على مدار أشهر تغيير سلوك النظام في سورية، وبدا أن النقطة الفاصلة كانت اجتماعاً غير مثمر استمر ست ساعات بين وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو والأسد في الشهر الماضي. ومنذ ذلك الحين توقع أردوغان أن يطيح الشعب السوري بالأسد «عاجلاً أم آجلاً» بل ووصف صديقه السابق بأنه «كاذب».

وفي الأسبوع الماضي قال أردوغان إن بلاده سوف تعترض شحنات الأسلحة إلى سورية التي تمر عبر تركيا. وتوقعت الصحف التركية أن تغلق البلاد مجالها الجوي أمام سورية. وفي السابق أجرت الجارتان مناورات عسكرية مشتركة بل عقدتا اجتماعات وزارية مشتركة في أوج علاقاتهما.

وكانت إحدى ثمار هذه الاجتماعات خططاً لافتتاح بنوك تركية فروعاً في سورية ولكن وسائل الإعلام التركية نقلت عن مسؤولين قولهم إن العقوبات ستستهدف على الأرجح النظام المصرفي للدولة مثلما فعلت العقوبات الأميركية وعقوبات الاتحاد الأوروبي.

كما علقت خطط تأسيس بنك تركي سوري إلى جانب خطط تعزيز العلاقات بين البنكين المركزين في البلدين بحسب ما نشرت وسائل الإعلام التركية.

كما يحتمل إلغاء خطط مثل استكمال مشروع غاز طبيعي يربط خط أنابيب عربي بخط أنابيب تركي. وعلى الأرجح ستتخلى شركة البترول الوطنية التركية (تباو) عن خطط للتنقيب المشترك عن النفط والغاز في سورية وفي دولة ثالثة بالتعاون مع شركة النفط المملوكة للدولة في سورية.

واشترت شركة تكرير النفط التركية توبراش 320 ألف طن من الخام الثقيل من الشركة السورية بين آذار (مارس) وأيلول (سبتمبر) بحسب مسؤولي الشركة. لكن العقوبات التي تستهدف البنوك السورية تجعل التحويلات في المستقبل صعبة حتى وإن لم تفرض عقوبات على تجارة النفط تحديداً.

وعلى رغم أن تركيا لم تقطع العلاقات رسمياً فان مسؤولين يقولون إنها ربما تتخذ بعض الخطوات لخفض مستوى التمثيل الديبلوماسي في دمشق لتعزل الأسد أكثر.

وقال أفق يولتاس خبير الشرق الأوسط في معهد سيتا ومقره أنقرة أن تركيا ربما توسع العقوبات لتشمل الاستثمارات والشراكة مع رجال أعمال سوريين يدعمون النظام.

وساهم إلغاء التأشيرات في تعاون اقتصادي أوثق وازدهار السياحة وقال محللون إن رجال أعمال سوريين ربما يفتحون حسابات في تركيا للاحتفاظ بالأموال في مكان أمن عبر الحدود.

وتابع يولتاس: «يعتقد أن بعض مجموعات الأعمال التي تدعم النظام لها مصالح في تركيا وربما تتخذ إجراءات ضدها».

ولتفادي معاناة الشعب السوري استبعدت تركيا إجراءات مثل وقف بيع الكهرباء لسورية وخفض كمية المياه التي تسمح بها عبر نهر الفرات.

وتوقع حسين باجي بجامعة الشرق الأوسط التقنية ومقرها أنقرة أن تدفع تركيا ثمن تغيير موقفها تجاه سورية واستضافة نظام الدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي.

وقال: «ما زالت إيران وروسيا والصين تساند سورية. تخاطر تركيا بمواجهة معارضة من جميع تلك الدول بسبب موقفها من سورية. عادت العلاقات التركية السورية إلى نقطة الصفر... لحقبة عدم الأمان. قد تخسر تركيا».

وعلى رغم تزايد الضغوط الدولية والإقليمية على دمشق، يرى محللون أن ستة أشهر من الاحتجاجات لم تنجح في زعزعة عائلة الرئيس السوري التي لا تزال تسيطر على الجيش وأجهزة الأمن وتمسك بزمام الاقتصاد في معركة تخوضها من أجل البقاء.

وقال الكاتب والصحافي باتريك سيل الذي كتب عدة مؤلفات تناول فيها سورية ورئيسها السابق حافظ الأسد: «إن عائلة الأسد بقيت موحدة، حتى الآن على الأقل، إلا أنها من دون شك تتعرض لضغوط كبيرة».

واعتبر سيل انه «سيكون من الصعب على المعارضة قلب النظام إذا ظلت العائلة متحدة مع أجهزة الأمن».

وقال الإعلامي السوري المعارض المقيم في لندن بسام جعارة إن «النظام لا يزال صلباً جداً ولم تحصل حتى الآن أي تصدعات داخل صفوفه أو في هيكليته».

وقال نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام في تصريحات لوكالة فرانس برس: «أعتقد أنه يجب أن نرى الجيش في ضوء واقعه الحالي كأداة لتنفيذ جرائم النظام ولكن بالتأكيد هناك كثيرون يشعرون بالخوف والمرارة والألم». وأضاف إن «عامل الخوف حتى الآن لم يسمح بوصول هؤلاء الى الترابط، هذا الأمر سيحدث ولكن ليس اليوم، وسيكون عندما يزداد الضغط الدولي الحقيقي والضغط العربي، فعندئذ مؤسسات النظام ستتفكك وسيعمل الكثيرون على القفز من زورق النظام الى البحر أملاً بالنجاة».

وقال خدام المقيم في منفاه بباريس إن «صاحب القرار في الأسرة وفي النظام هو بشار الأسد. أفراد العائلة قد يقدمون أفكاراً ومشاورات أو مقترحات ولكنه هو الذي يتخذ القرار ودور الآخرين من العائلة دور التنفيذ».

وبحسب خدام «كثيراً ما يتخذ (الأسد) قرارات بناء على اقتراح أشخاص ويتراجع عنها بناء على اقتراح أشخاص آخرين».

وأضاف نائب الرئيس السوري السابق أنه ليس هناك أي دور حقيقي لنساء العائلة كما يعتقد البعض، لا سيما والدة بشار أنيسة وشقيقته بشرى وزوجته أسماء الأطرش.

وقال في هذا السياق: «ليس لهن أي دور حقيقي الوالدة أنيسة موجودة في القرداحة وهي مريضة والشقيقة مبعدة عن القرار منذ وفاة والدها ولا أعتقد أن لزوجته دوراً في ما يقوم به».

ويوافق جعارة الذي عمل مستشاراً لرئيس الوزراء السوري السابق محمود الزعبي على هذا التوصيف إذ يعتبر أن «بشار يمسك بالسلطة في شكل كامل».

وقال جعارة: «إذا كان بشار غير قادر على التحكم بالقرارات فكان يجدر به أن يستقيل ويهادن شعبه، لكنني لا أعتقد أنه كذلك كما إنني لا أعتقد أن هناك أي خلافات داخل عائلة الأسد».

وأشار جعارة الى أن ابن خال الرئيس الأسد رامي مخلوف الذي يعتبر من أكبر أثرياء سورية «وضح المعادلة منذ اليوم الأول في حديثه مع صحيفة نيويورك تايمز عندما قال: إما نواجه معاً أو نقع معاً».

الرئيس الأسد لزواره : كسرنا حاجز الخوف وانتقلنا من الدفاع إلى الهجوم

المصدر: ج. السفير البيروتية

قال زوار الرئيس السوري بشار الأسد إن "العد العكسي قد بدأ للخروج من واقع الأزمة"، ويضيف الرئيس الأسد قائلاً لزواره: "لقد تخطينا منطقة الخطر، ونحن ندرك أن الأزمة ليست سهلة، وتحتاج لبعض الوقت، ولكننا ندرك في الوقت ذاته أنها أزمة ليست مستعصية"، ويشير الرئيس السوري إلى أن "هناك هجمة على سوريا وعليّ شخصياً، ومن جهتنا نحن مستعدون لها، وفي الخلاصة هناك أزمة تعالج بالطريقة السورية، وبحسب ما تقتضيه المصلحة السورية وبحسب الأجندة السورية"، ويلفت الرئيس الأسد إلى أن "هناك مقولة يسوقها الآخرون بأنهم تمكنوا من كسر حاجز الخوف، ولكن أنا أقول إنني كسرت حاجز الخوف أيضاً، وبالتالي نحن انتقلنا من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم".

ويؤكد الرئيس السوري على "ردع أي عمل أمني يضر بالأمن القومي السوري ويهدد حياة المواطنين السوريين، أما في القضايا الأخرى ولا سيما المطالب الاصلاحية، فنحن منفتحون على كل ما هو أفضل لسوريا، وأنا مطمئن جدا، خاصة انه كلما ارتفع الضجيج الخارجي ضد سوريا، فمعنى ذلك اننا نسير في الطريق الصحيح".

وفي مقال كتبه الزميل نبيل هيثم في "السفير" تحت عنوان "الأسد: انتقلنا من الدفاع إلى الهجوم.. ولا للعثمنة"، ينقل زوار دمشق عن الرئيس الأسد مضيه "في العملية الإصلاحية، وإظهار المزيد من الانفتاح والحوار الداخلي"، وقد فاجأ الرئيس الأسد زواره في المراجعة النقدية التي قدمها حيال الوضع في سوريا، و"التصرفات الخاطئة التي أدت الى الترهل السياسي والحزبي"، وفي إبرازه الحاجة إلى الاصلاحات وسعيه الى التحديث في سوريا، على أساس "عروبة جديدة حضارية نهضوية تلغي التفرّد، وتؤكد التنوع على كل المستويات، وليس على أساس عروبة عنصرية تفرض نفسها على صعيد قومي صغير، ولا تستطيع أن تفرض نفسها كعنصر احتضاني لكل التنوعات ومن منطلق حضاري واعتباري لكل تلك التنوعات"، ولعل الأولوية التي يضعها الأسد نصب عينيه، كما يقول الزوار، هي كيفية "مواجهة الأصولية التكفيرية المسلحة التي لا تقبل الآخر"، وذلك عبر "التنوع السياسي وبالصورة الحزبية التي تعبر عن كل شرائح المجتمع السوري".

وإذ بلغت الرئيس الأسد قبل أيام "صورة مفصلة عن هواجس المسيحيين في سوريا والمنطقة"، فأنه أكد على "إصرار أبناء الأرض على التعايش، فنحن لسنا غرباء، ولا نتحرك بأجندة غربية، ولن نكون حصان طروادة لأحد، وسوريا تعنينا، ويعنينا أمنها واستقرارها وعدم حصول أي اقتتال داخلي، ونحن نرى ما يحصل في المنطقة من تصاعد موجات الأصولية التكفيرية، والعراق نموذج صارخ وأيضاً مصر، ولو اختلفت الأحوال, ناهيك عن فلسطين"، ليخلص الرئيس السوري بحسب زواره إلى أن "لا خوف على المسيحيين في سوريا".

ويرفض الرئيس الأسد المنطق القائل بتحالف الاقليات في المنطقة، مشدداً على أن "لا يعتقد أحد أنه غارق في بحر ما في المنطقة، فخريطة المنطقة متوازنة، وهناك سنة وشيعة وأكراد وعلويون ودروز ومسيحيون، ومن جهتنا ليست لدينا عقدة أو خشية من أن نكون غارقين في هذه المنطقة"، وبحسب زوار دمشق، فإن موقف الرئيس الأسد من "الهجمة على سوريا، فهي كما يراها، مستمرة لإخضاعها وهذا ما لن يحصل"، ويبدي الرئيس السوري "استغرابه الكبير لاندفاعة قطر نحو الاتجاه المعادي لسوريا، على الرغم من أن قنوات الاتصال بين البلدين ليست مقفلة بالكامل"، وأما بالنسبة الى الجانب التركي، فثمة رسالة واضحة يطلقها الرئيس السوري الاسد في وجه الأردوغانيّة: "لا للعثمنة .

الأسد يشكّل «اللجنة العليا للانتخابات»: قضاة للإشراف على عمليات الاقتراع

المصدر: الحياة اللندنية

شكّل الرئيس السوري بشار الأسد أمس «اللجنة العليا للانتخابات» بموجب المرسوم التشريعي الذي يتضمن قانون الانتخابات العامة في البلاد. وأفاد بيان رئاسي أمس انه بموجب أحكام السلطة القضائية وقانون الانتخابات وقرار مجلس القضاء الاعلى شكّل الرئيس الأسد لجنة الانتخابات من عشرة قضاة مستشارين في محاكم النقض، كأصلاء في اللجنة او احتياط فيها.

وكان مرسوم قانون الانتخابات اوكل مهمة الاشراف على جميع مراحل الانتخابات الى القضاء بدلاً من السلطة التنفيذية في القانون السابق الذي يعود الى السبعينات.

إينا الكرواتية تخفض انتاج النفط في سوريا

المصدر: إيلاف

قالت مجموعة الطاقة الكرواتية إينا إنها خفضت الإنتاج في حقول النفط والغاز التابعة لها في سوريا بعد قرار الاتحاد الاوروبي بتشديد العقوبات على دمشق.

وقالت الشركة في بيان "الاتحاد الاوروبي شدد العقوبات على سوريا وفرض حظرًا على استيراد النفط السوري الى الاتحاد الاوروبي. نظرًا إلى التطورات الاخيرة عدلت اينا متوسط انتاجها اليومي من النفط والغاز في سوريا وخفضته بواقع 1.5 ألف برميل من النفط يوميًا".

ولم تفصح اينا عن انتاجها في سوريا، لكنها قالت ان الانتاج الاجمالي من كل حقولها النفطية في أنحاء العالم يبلغ 76 ألفا و223 برميلا يوميا.

وقالت اينا التي أكبر مساهميها مجموعة ام.أو.ال المجرية انها ستواصل مراقبة التطورات المرتبطة بسوريا عن كثب.

وتعمل اينا في قطاعي المنبع والمصب معًا وتنشط في التنقيب عن الغاز والنفط في موطنها وفي الشرق الاوسط وافريقيا. وتمتلك ام.أو.ال 47.46 % في الشركة، بينما تمتلك الحكومة الكرواتية 44.84 %.

وهي ثاني أكبر شركة في كرواتيا التي أتمت محادثات العضوية مع الاتحاد الاوروبي هذا العام، وتأمل في الانضمام الى الاتحاد في يوليو/ تموز 2013.

منشقون من الجيش السوري يتصدون لقوات أمن وشبيحة شمال غرب سورية

المصدر: القدس العربي

ذكر ناشطون سوريون أن منشقين عن الجيش السوري تصدوا لقوات أمن وشبيحة تابعين للنظام بمحافظة إدلب شمال غربي سورية، وأوضح الناشطون على الإنترنت أن "الجيش السوري الحر" أعد كمينا للشبيحة المتوجهين إلى جبل الزاوية على طريق أريحا-المسطومة، وتوقع الناشطون مقتل العشرات من الشبيحة.

وأضافوا إن كتيبة من الجيش الحر هاجمت حاجزا للأمن والشبيحة في قرية الحواش سهل الغاب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة وجرح ثلاثة على الأقل. وفي إدلب أيضا، قال النشطاء إن أكثر من مئة سيارة أمن وأخرى عسكرية اقتحمت قرية الرامي وسط إطلاق نار كثيف مع تمشيط كامل للمنطقة وحملة اعتقالات عشوائية.

وكان متحدثا عن "الجيش الوطني الحر" أعلن أن مهمة الجيش ستكون التعامل مع قوات الأمن التي تقوم بقتل المواطنين و محاصرة المدن على أنها أهداف مشروعة، وحذر من أنهم سيقومون باستهدافها في جميع الأراضي السورية بدون استثناء، وطلب من عناصر الجيش ترك ثكناتهم العسكرية لأنها لا تمثل شعبهم.

وفي ريف دمشق، قال الناشطون إن قوات النظام داهمت مدرسة البنات الثانوية صباحا واعتقلت 60 بنتا لمشاركتهن بالمظاهرات الطلابية، وبعد سجال طويل تم مبادلة البنات بآبائهم. وأعقب ذلك مداهمة مدرسة البنين وحملة مداهمات للمنازل، ورصد الناشطون انتشارا كثيفا للجيش حول مطار الضمير للبحث عن عدد من الجنود المنشقين.

تقرير إخباري: السفير الاميركي في دمشق للمعارضة: لا تتوقعوا ليبيا أخرى

المصدر: ج. القدس

قال السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد ان حركة الاحتجاج السورية سلمية في الغالب. ولكن كلما تمادى الرئيس بشار الأسد في حملته الشعواء لإخماد التحدي زادت احتمالات ما يؤكد ادعاءاته بمواجهة تمرد طائفي تقوده مجموعات مسلحة.

وتحدث فورد وهو دبلوماسي مخضرم عمل ثلاث فترات مختلفة في عراق ما بعد صدام ، لمجلة تايم في مقابلة هاتفية من دمشق منوها بأن الحركة الديمقراطية لم تلجأ الى العنف حتى الآن وان بعض المحتجين سلحوا أنفسهم للدفاع عن عائلاتهم واحيائهم. وقال فورد "ان هناك اطلاق نار من المحتجين على قوى الأمن ، وهذا صحيح تماما". واضاف "ان الحكومة تقول ذلك ولكن ما لا تقوله الحكومة ان اعمالها القمعية تفجر الكثير من العنف".

وتابع فورد انه ما لم يغير الأسد أساليبه فان "مشكلة العنف من جانب المحتجين ستتفاقم ، مثلما ستتفاقم مشكلة النزاع الطائفي. وان سياسات الحكومة السورية هي التي تدفع الى ذلك ويجب ان تتوقف".

ويرى مراقبون انه ليس هناك عمليا ما يشير الى نية الأسد في الاستماع لنصيحة فورد. فان ستة اشهر من البطش اسفرت عن مقتل 2700 شخص على الأقل وأكثر من 20 ألف معتقل يُخشى ان يكون بعضهم لاقى حتفه في السجن. ويدعو بعض السوريين الآن الى حماية يوفرها المجتمع الدولي ، ولكن هناك خلافات بشأن ما يعنيه ذلك مثله مثل قضايا عديدة تختلف عليها المعارضة السورية المشتتة. ويغطي طيف الآراء كل الاحتمالات ، من التدخل الكامل لحلف شمالي الأطلسي على غرار ما حدث في ليبيا الى إيجاد ملاذ مماثل لمدينة بنغازي قرب الحدود السورية ـ التركية وحمايته أو نشر مراقبين دوليين أو الاكتفاء بزيادة الدعم السياسي.

وقال فورد في حديثه لمجلة تايم "ان أحد الأشياء التي قلناها للمعارضة انهم ينبغي ألا يظنوا بأننا سنتعامل مع سوريا مثلما تعاملنا مع ليبيا. والأمر الرئيسي الذي على المعارضة ان تفعله هو ان تجد طريقة تكسب بها التأييد ضد النظام لا ان تنظر الى الخارج في محاولتها حل المشكلة. فهذه مشكلة سورية وتتطلب حلولا سورية".

والخطوة الأولى نحو التوصل الى حل سوري هي تنظيم المعارضة في جبهة موحدة. ويهدف المجلس الوطني السوري الذي شُكل حديثا الى جمع خصوم الأسد تحت مظلة واحدة. وأبدت اللجان التنسيقية المحلية تأييدها للمجلس الذي يضم 140 عضوا رغم تحفظها على "طريقة تشكيله والقوى التي يمثلها". وانتقدت اللجان التنسيقية عدد الاسلاميين الممثلين في المجلس الوطني السوري وطريقة تعيين الأعضاء. وأيد الاتحاد التنسيقي للثورة السورية موقف اللجان ، بحسب مجلة تايم.

أحد الركائز التي تستند اليها حركة المعارضة قوة الجماهير في الشارع. والركيزة الأخرى العسكريون المنشقون. ولا يُعرف عدد هؤلاء المنشقين. ولم يكن لدى السفير فورد رقم ، بحسب مجلة تايم. كما لا يُعرف مدى نفوذ الجيش السوري الحر بقيادة العقيد رياض الأسعد الذي يقول ان تنظيمه يعمل في الداخل. وهناك دلائل متداولة من خلال اشرطة الفيديو التي تُبث على الانترنت تشير الى تزاد عدد المنشقين وخاصة في محيط مدينة حمص وسط سوريا وفي حماة القريبة ومحافظة إدلب الشمالية ومدينة درعا في الجنوب.

ويقول المنشقون انهم ينفذون مهمات دفاعية لا هجومية ولكن هذا التكتيك قد يتغير إزاء حقيقة ان الكثير من السوريين يشكُّون الآن في جدوى الاحتجاجات السلمية والضغوط الدولية لخلع الأسد ، بحسب مجلة تايم. ويقدم مثال ليبيا الناجح نسبيا نفسه نموذجا لكن سوريا ليست ليبيا. فهي ذات تنوع قومي ومذهبي أوسع وتجاور دولا غير مستقرة ، مثل لبنان والعراق ، تشترك معها في هذه التركيبة المختلطة ، ناهيكم عن وجود اسرائيل. وان حربا اهلية تشتعل في سوريا يمكن بكل سهولة ان تمتد نيرانها الى الجيران.

وينصح السفير فورد الذي كان شاهد عيان على النزاع الطائفي في العراق ، المعارضة السورية بقوة ضد اللجوء الى السلاح. وتنقل مجلة تايم عن فورد قوله "ان ذلك سيكون خطأ" لأسباب ليس أقلها "التوثق من أن تكون لديكم ، إذا كنتم تفكرون في ذلك ، طريقة تعرفون بأن ما ستفعلونه عسكريا ، اياً يكن ، سيكون فاعلا... وأنا أقول بكل صراحة انكم ليس لديكم القوة الكافية لمنازلة الجيش السوري ، ولستم حتى قريبين من ذلك. إذ علينا ان نكون واقعيين".

ويتابع فورد ان درس العراق يتمثل في ان على المعارضة ، الى جانب اعداد خطة انتقال ديمقراطي في وقت مبكر ، ان تكسب دعم المكونات المختلفة للمجتمع السوري بأسرها ، وخاصة العلويين.

وقال عضو المجلس الوطني السوري والأكاديمي رضوان زيادة ان قول ذلك أسهل من تطبيقه على ارض الواقع. ورغم ان ثلاثة من شيوخ العلويين ومراجعهم الدينية اصدروا بيانا شجبوا فيه "فظائع" الأسد ودعوا افراد طائفتهم الى فك ارتباط مصيرهم بزمرة الرئيس فان عددا صغيرا من العلويين انضموا بشكل سافر الى المعارضة. ويقول زيادة ان وجودهم مهم ليس لتحقيق صدقية في الداخل فحسب بل ليمكن البدء بعملية المصالحة ايضا. ولكن من الصعب التواصل مع افراد الطائفة العلوية في ظل حملة النظام المتواصلة. ويقول زيادة "ان هذا هو التحدي الكبير وخاصة عندما نرى التعذيب الذي يمارسه ضباط علويون".

في غضون ذلك يعمل المجتمع الدولي على عزل النظام عن مؤيديه. وفُرضت عقوبات ضد عدد من اركان النظام الى جانب عقوبات اقتصادية. ورغم ان سوريا تصدر نحو 95 في المئة من نفطها الى اوروبا فان الأسد سخر من تشديد العقوبات الاوروبية قائلا انه سيتوجه شرقا إذا أغلق الغرب اسواقه مشيرا الى ان "البدائل متاحة" في عالم اليوم.

ولكن السفير فورد يختلف مع الرئيس الأسد لافتا الى ان النفط السوري ثقيل بالكبريت ويتعين تكريره. "وان بلدان الشرق التي لديها منشآت تكرير مثل الهند مرتبطة بعقود طويلة الأمد على امدادها ، فكيف سيتمكنون من بيع النفط الى مصافٍ لديها امدادات وعقود؟" واضاف ان السوريين لن يتمكنوا من التحويل بسهولة وطرح نفطهم في سوق أخرى.

كما أكد فورد ان دول الخليج "نفد صبرها" مع الأسد مشددا على حقيقة ان العربية السعودية ودول الخليج الأخرى سحبت سفراءها. واستبعد فورد ان تتوسط الرياض في صفقة تُبقي الأسد في السلطة بعد إضعافه وتلقينه درسا ، شريطة ان يفسخ تحالفه مع طهران وحزب الله. وقال فورد "لا أرى انهم يتوجهون الى اعادة التواصل معه وجره بعيدا عن ايران".

كما قطع فورد تواصله مع المسؤولين السوريين. وقال لمجلة تايم انه لم يجر نقاشات عالية المستوى مع الحكومة السورية منذ اسابيع. واضاف "ليس لدينا ما نقوله. فهم يعرفون اننا نريد تغييرا على الأرض".

معارضون سوريون يطالبون بفرض منطقة حظر جوي

المصدر: فرانس برس

أيدت الهيئة العامة للثورة السورية التي تمثل عشرات من مجموعات المعارضين لنظام بشار الأسد، فرض منطقة حظر جوي لحماية المدنيين في سوريا، كذلك، أيدت الهيئة التي عقدت مؤتمرا صحافيا في واشنطن فرض حظر على الاسلحة التي تنقل إلى سوريا وتجميد أرصدة المسؤولين السوريين، وذلك في بيان ستسلمه للامين العام للامم المتحدة بان كي مون ولمجلس الامن الدولي وللرئيس الاميركي باراك اوباما.

وأورد البيان أن الهيئة "تطلب من مجلس الامن الدولي، بهدف تامين حماية فاعلة (للمدنيين)، ان يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في سوريا على ان يشمل ذلك الهجمات الحالية على المدنيين التي تشكل جريمة ضد الانسانية، وان يفرض منطقة حظر جوي وان يتخذ عقوبات اضافية بحق نظام بشار الاسد".

في المقابل، اوضحت الهيئة التي رأت النور في اب/ اغسطس انها "لا تدعو إلى تدخل عسكري أجنبي" داخل الاراضي السورية، واكدت انها تؤيد "تدخلا اجنبيا يتخذ شكل بعثة لحفظ السلام" في مواجهة النظام الذي يستخدم القوات المسلحة "لتطبيق نظام قمع وابادة جماعية".

وقال المحامي البريطاني توبي كادمن الذي يقدم استشارات إلى الهيئة والى منظمة امريكية غير حكومية تدعم المعارضين السوريين، ان مطلب الحظر على الاسلحة يتطلب خصوصا ان تقوم الدول المجاورة لسوريا بتفتيش السفن الاتية الى هذا البلد والتي تبحر منه.

واعدت الدول الاوروبية مشروع قرار جديدا لعرضه على مجلس الامن الدولي في شان القمع الدامي في سوريا. واوضح دبلوماسيون ان هذا المشروع يلحظ تهديدا بفرض عقوبات وليس عقوبات فورية.

واشنطن تتواصل سرًا مع إخوان سوريا

المصدر: أخبار البشير

أفادت تقارير صحفية أمريكية بأنّ إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجري بهدوء في الوقت الراهن مشاوراتٍ مع المعارضة الإسلامية في سوريا.

وكشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية عن اجتماعات عُقِدت أخيرًا بين مسئولين أمريكيين كبار وأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين السورية وكذلك جماعات الضغط المؤيدة لها في الولايات المتحدة.

وقال المسئولون الأمريكيون: إنَّ الجانبين تقابلا مراتٍ عدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية لمناقشة دور الإخوان في سوريا، بعد أن تتم الإطاحة بالرئيس بشار الأسد من السلطة".

وأوردت الصحيفة في هذا الشأن عن سوزان ميستو، العضو في المجلس الأمريكي السوري، قولها: "طلبنا من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن يضعوا حدًّا لسفك الدماء، وأن يرسلوا بشار الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وأضافت: "باعتبارنا مواطنين سوريين أمريكيين، نعلن عن تضامننا مع المتظاهرين السلميين في سوريا، الذين يضحّون بأرواحهم يوميًا، سعيًا من جانبهم وراء الحرية".

ووفقًا للصحيفة فقد كانت تلك هي الجلسة الثانية على الأقل التي يتمّ عقدها بين مسئولين من الخارجية الأمريكية وبين أعضاء من جماعة الإخوان السورية في غضون أشهر عدة. في حين ترأست وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الاجتماع الأول، بعدما تَمّ استبعاد أعضاء من المعارضة السورية العلمانية.

وقد أبدى حزب الإصلاح في سوريا اعتراضه على الاجتماعات التي عقدها مسئولون من إدارة أوباما مع جماعة الإخوان.

وأكّد الحزب، الذي يعدّ واحدًا من أبرز العناصر الموالية للغرب في المعارضة السورية، أنّ واشنطن تلمح إلى تأييدها هدف الإخوان المتعلق بتحويل البلاد إلى دولة إسلامية بدلاً من دولة ديمقراطية. بحسب زعمه.

الاندبندنت : سوريا تنزلق نحو الحرب الأهلية

المصدر: الفجر

في صحيفة "الاندبندنت" البريطانية يكتب ألاستير بيتش تقريرا يقول فيه "تزداد المخاوف من إمكانية انزلاق سوريا نحو حرب أهلية مع ورود أنباء عن وقوع اشتباكات بين مئات العسكريين المنشقين عن الجيش وقوات بشار الأسد".

وكانت بريطانيا بالتعاون مع البرتغال وألمانيا قدمت مشروع قرار شديد اللهجة لمجلس الأمن الدولي لإدانة حزب البعث السوري الحاكم، ولكن مشروع قرار فرض العقوبات الفورية ضد النظام السوري قد استبعد بسبب معارضة روسيا والصين وتلويحهما باستخدام حق النقض (الفيتو).

وتقول الصحيفة ان أحد الناشطين السوريين الذي كان في نيويورك يوم أمس قال ان مشروع القرار ضعيف وغير مجد، لأنه لا يشير الى محكمة الجنايات الدولية ولا يلوح بفرض الحظر العسكري.

وتأتي التطورات في نيويورك مع ورود أنباء عن وقوع اشتباكات حادة بين منشقين عن الجيش وقوات النظام في بلدة الرستن التي أصبحت معروفة بكونها معقلا للمنشقين.

وتنقل الصحيفة عن نشطاء أن ما لايقل عن 1000 منشق ومدني مسلح يتعقبون أفراد الأمن الذين يفرضون حصارا على البلدة باستخدام المدرعات والمروحيات.

ووفقا لمنظمة حقوق الانسان "أفاز" ومقرها نيويورك فإن النظام يستخدم طائرات حربية لقصف البلدة التي يسكنها 40 ألفا، وقال رضوان زاده وهو أحد أقطاب المعارضة السورية في المنفى إن القتال في الرستن قد أكد أهمية القيام بعمل دولي حازم.