اقلام واراء اسرائيلي 236
7/1/2013
في هــــــذا الملف
سنبقى وحدنا حيال ايران
بقلم: أمنون لورد عن معاريف
في العراق يقتلون
بقلم: تسفي بارئيل ،عن هآرتس
هل يتوحد الفلسطينيون
بقلم: عميره هاس ،عن هآرتس
تعيين اشكالي لهم ولنا
بقلم: بوعز بسموت ،عن اسرائيل اليوم
الويل للزعماء
بقلم: د. غابي أفيتال،عن اسرائيل اليوم
الشعب يطلب اكاذيب جديدة
بقلم: نيفا لنير،عن هآرتس
قومية اليسار
بقلم: جدعون ليفي ،عن هآرتس
سنبقى وحدنا حيال ايران
بقلم: أمنون لورد عن معاريف
التعقيب الرسمي من البيت الابيض على النبأ الذي نشر عن قرار الرئيس اوباما تعيين تشاك هيغل وزيرا للدفاع كان النفي: الرئيس لم يقرر بعد.
وعلى فرض أنه في نهاية المطاف سيحصل هيغل على التعيين، فان من المتوقع ان يجتاز السناتور الجمهوري العاق حماما تركيا ساخنا في مجلس الشيوخ. والاعتراضات على هيغل معروفة. فاذا ما انتقل ايباك الى الحركة الامامية المتعاظمة لمنع التعيين، فسيكون هذا خطأ. هيغل هو انباء سيئة ليس بسبب موقفه من اسرائيل بل اساسا بسبب ميله الانعزالي القوي وكونه حمامة انهزامية في الموضوع الايراني.
ويكشف التفكير بهيغل كوزير للدفاع العالم الحقيقي لاوباما في كل ما يتعلق بالساحة الدولية. المشكلة هي قبل كل شيء مشكلة الولايات المتحدة وليس اسرائيل، يمكن ان نفهم هذا التعيين المحتمل بشكل مجازي: وزير الدفاع مكنمارا، قبل 45 50 سنة، اعتقد بانه يجب الدفاع عن كل العالم الحر من أجل الدفاع عن الولايات المتحدة، وهذا يعني القتال حتى في فيتنام، في المانيا وفي الشرق الاوسط؛ وزير الدفاع رامسفيلد، قبل عشر سنوات، اعتقد أنه يجب الدفاع في افغانستان وفي العراق، التهديد في كوريا الشمالية والضغط في ليبيا وفي لبنان وفرض حصار على سوريا؛ وزير الدفاع غيتس ابقى على ما هو قائم في جبهتين وخفف حجم القوات في ظل التخلي التدريجي عن التحدي الايراني وكوريا الشمالية. بنيتا يخلي القوات في العراق وفي افغانستان ويوجه نظره الى ما يحصل في الساحة الخلفية في فنزويلا ونيكاراغوا. واحد من تشاك هيغل على ما يبدو يعتزم الدفاع عن شواطيء فلوريدا واستخدام منظومات 'حيتس' و 'القبة الحديدية' في واشنطن.
اذا كان اوباما يصر على هيغل فالمعنى هو تقليص ميزانية الدفاع الامريكية تتصدر اهتماماته أكثر من اي شيء آخر. وهو يعلو الان موجة نشوة سياسية مظفرة. وذلك في اعقاب نجاحه في التخطي المؤقت للمصيبة الاقتصادية المتعلقة بالهاوية المالية. وقد انتزع من الجمهوريين استسلاما في مجال الضريبة ولم يعطهم حتى ولا اصبع في مجال التقليص في النفقات الحكومية.
الدعم الجماهيري لاوباما أعلى من أي وقت مضى نحو 53 في المائة مقابل 41 في المائة فقط غير راضين عن ادائه. وهو يندفع الان. وتتجه نيته الى تثبيت الهيمنة الاشتراكية الديمقراطية وبالتوازي التشهير بالخصوم السياسيين من الكونغرس.
اذا ما تحقق تعيين هيغل، فيبدو أن اسرائيل ستبقى وحدها في الموضوع الايراني. يحتمل أن ينتهي ايضا شهر العسل الطويل لجهاز الامن مع نظيره الامريكي. ومع ذلك، فان ساحة القتال السياسي والعقوبات الاقتصادية توجد ضمن معالجة وزير الخارجية وجون كيري سيرغب في أن يثبت نفسه كنشط. من ناحية سياسية، لا يزال هذا ليس نهاية المطاف.
لقد اتهم اوباما بانه تخلى عن سوزان رايس. وبالتالي فانه لا يتخلى الان عن هيغل. بل هو فقط يلقي به فريسة للاسود في لجنة مجلس الشيوخ. يحتمل وضع يقرر فيه هيغل نفسه بعد أن يرى بانه يغدو موقع خلاف، ان يقرر سحب ترشيحه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
في العراق يقتلون
بقلم: تسفي بارئيل ،عن هآرتس
استقبال صعب كان بانتظار صالح المطلق، نائب رئيس الوزراء العراقي، في مدينة الرمادي في محافظة الانبار غرب العراق. 'انصرف'، صرخ نحوه المتظاهرون الذين يخوضون اعتصاما منذ عشرة ايام ويغلقون الطريق الرئيسي الذي يربط بين بغداد وسورية والاردن. 'لماذا جئت بعد اسبوع فقط؟'، هتف بعضهم، بينما رفاقهم كانوا يرشقون الحجارة والاحذية على قافلة سيارات المطلق. وبينما كانت القافلة التي تقل نائب رئيس الوزراء، تنسحب من المدينة في المحافظة السنية، اطلقت النيران نحوها. وأعلن مكتب نائب رئيس الوزراء انه 'بعون الله نجا من محاولة اغتياله.
رئيس الوزراء الشيعي، نوري المالكي، طلب من المطلق السني محاولة تهدئة الخواطر في المحافظات السنية بعد اسبوعين من العواصف. فقد خرج السكان السنة الى الشوارع للتعبير عن الاحباط العميق الذي يشعرون به في ضوء ما يعتبر في نظرهم ظلما للطائفة. والشكاوى الاساس لدى السنة تتعلق بالضرر المقصود الذي يلحق بزعمائهم واليد الحرة التي اعطيت لقوات الامن التي تعتقل من دون تمييز زعماء محليين، نساء وشيوخا في محاولة لتقويض الاحتجاج.
'يجب الغاء المادة 4 من قانون مكافحة الارهاب'، هكذا يطالب الزعماء السنة، الذين يؤكدون ان نحو 90 في المئة من السجناء السياسيين في السجون في العراق هم من أبناء طائفتهم. وبزعمهم، فان المادة 4 أصبحت أداة للحرب السياسية، لانها تسمح باعتقال كل من يشتبه باعمال الارهاب، المساعدة في هذه الاعمال او تمويلها وفرض عقوبة الموت عليه. التعريف الذي يقول ما هو العمل الارهابي غامض وعمومي بشكل يسمح لقوات الامن بالعمل كما يروق لها.
لا خلاف في أن مكافحة الارهاب حيوية لبقاء العراق. فبعد سنة بالضبط من انسحاب القوات الامريكية من الدولة، تقلصت العمليات بشكل كبير. ففي العام 2012 احصي في العراق 2.174 قتيلا 'فقط'، حسب التقرير الرسمي أو 4.471 قتيلا حسب معطيات الموقع الاكثر مصداقية والذي يحمل اسم 'احصاء الجثث في العراق'.
المعطى الاعلى يشهد هو الاخر على تحسن السيطرة على الوضع الامني في الدولة مقارنة بعامي 2006 2007، اللذين سجل فيهما رقمان قياسيان في عدد القتلى. ومع أن قوات الامن التي تحت تصرف حكومة العراق اكثر نجاعة واكثر تدريبا مما كانت في حينه، الا ان التقدير هو أن جيشا يستحق اسمه، قادر على حماية حدود الدولة، لن يقوم قبل العام 2020. فضلا عن المعركة المتواصلة ضد الارهاب في العراق، فان المسألة الاساس هي كيف يعرف الارهابي. فمثلا، العراقي الذي يساعد قوات الثوار في سورية، يهرب لهم السلاح والذخيرة او يمولهم قد يعتبر ارهابيا في دولة تنسق سياستها الخارجية مع ايران. كما أن نائب الرئيس، طارق الهاشمي السني، مطلوب في العراق بتهمة اعمال الارهاب. وقد هرب الهاشمي الى تركيا وهو الان أغلب الظن يوجد في قطر. وحذر أول أمس في حسابه على الفيسبوك من أن 'المالكي يخطط لذبح السنة في محافظة الانبار'.
ويستند هذا الادعاء ضمن أمور اخرى الى تصريحات المالكي نفسه، الذي أوضح هذا الاسبوع ان المتظاهرين السنة هم مخلون بالقانون وحذر من أنهم اذا لم يتوقفوا عن المظاهرات واغلاق الطرقات فانه سيضطر الى العمل ضدهم بقوة. وأحدثت قضية الهاشمي أزمة في العلاقات بين تركيا التي منحته ملجأ، وبين حكومة العراق التي طلبت تسليمه ولم يستجب طلبها.
ويعتقد معارضو رئيس الوزراء العراقي ان الاتهامات التي وجهت للهاشمي هي جزء من حملة ترمي الى المس بالقيادة السنية. وعلى حد قولهم، فان اعتقال حراس وزير المالية رافع العيساوي السني، قبل نحو اسبوعين يخدم هدفا مشابها. ويشتبه بحراس الوزير بالمشاركة في الارهاب. ويحتفظ العيساوي، مثل وزراء آخرين في العراق، بجيش صغير خاص به يعد نحو 200 حارس مدربين ومسلحين. وادعى هذا الاسبوع بان المالكي يحدث أزمة ويطارده شخصيا، على خلفية الانتقاد الذي وجهه لرئيس الوزراء.
ويتسع الشرخ في العراق ايضا الى الاقليم الكردي المستقل، الذي يكافح منذ زمن طويل ضد الحكومة المركزية على خلفية توزيع أرباح النفط. ويقضي اتفاق وقع في ايلول بين الاقليم الكردي والحكومة في بغداد بان يكون بوسع الاقليم أن يصدر 200 ألف برميل في اليوم ويتلقى 17 في المئة من المردود. ودفعت حكومة العراق للاقليم نحو 550 مليون دولار كسلفة على حساب التصدير، ولكن الاكراد يدعون بانها مدينة لهم بـ290 مليون دولار آخر، يتأخر تحويلها. وقررت شركات النفط العاملة في الاقليم الكردي تقليص تصدير النفط الى 5 الاف برميل في اليوم، في محاولة للضغط على الحكومة المركزية للالتزام بتعهداتها.
كما تعارض الحكومة العراقية التوقيع المستقل للاقليم على اتفاقات مع شركات أجنبية. وبزعمها، فان كل اتفاق كهذا يجب أن توقعه الحكومة المركزية. ولكن زعماء الاقليم الكردي استخفوا حتى الان بهذا الطلب وهم يخططون الى جانب تركيا لبناء انبوب يمكن ان ينقل نفطا بحجم 2 مليون برميل في اليوم من الاقليم الكردي الى ميناء جيهان في تركيا. ويعفي الاتفاق الاقليم من التعلق بالحكومة العراقية ولكنه سيجعل تعلقه بتركيا مطلقا.
جيش خاص
أما تركيا، التي تعاطت حتى وقت أخير مضى مع الاقليم الكردي بشك وامتنعت عن تبني خطط استراتيجية بعيدة المدى تربط اقتصادها باقتصاده، خوفا من أن يؤدي ازدهاره الى اقامة دولة كردية مستقلة، فقد غيرت سياستها على نحو دراماتيكي. وتحولت في غضون وقت قصير الى حليف لحكومة الاقليم، وسعت علاقاتها التجارية معه وتصالحت مع القيادة الكردية، التي تتعاون في الحرب ضد حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا منظمة ارهابية. وتأتي اقامة انبوب النفط لتستكمل العلاقة الاستراتيجية.
ومع أن العراق هو شريك تجاري مهم للغاية لتركيا حيث أن حجم التجارة بين الدولتين يبلغ نحو 8 مليارات دولار في السنة والتوقع هو ان يصل الى 12 مليارا في نهاية العام القريب القادم الا ان جزءاً مهما من التجارة يمر عبر الاقليم الكردي. وعليه فان التهديد بقطع العلاقات بين العراق وتركيا لن يمس بالضرورة بحجم التجارة.
مع اقليم كردي قوي ومزدهر في شمال الدولة، يحتفظ بجيش خاص به ولا يأتمر لاوامر الحكومة المركزية؛ مع محافظات سنية متمردة في غرب الدولة تهدد باشعال انتفاضة عنيفة؛ ومع خصوم شيعة في بغداد وفي الجنوب، فان مهمة المالكي الحفاظ على وحدة الدولة باتت اصعب أكثر فأكثر.
تعلن الولايات المتحدة بانها تعارض الدور التركي في الاقليم الكردي وتؤيد عراقا موحدا. ولكن القوات الامريكية توجد خارج الدولة وهي تحتاج الى التعاون التركي ضد النظام السوري وضد ايران. وقدرتها على التأثير على خطوات تركيا في العراق محصورة، هذا اذا كانت موجودة على الاطلاق. والمفارقة هي أنه بينما تؤيد الادارة الامريكية موقف حكومة العراق حيال الاكراد، فان شركات امريكية مثل 'شبرون وآكسون' تواصل استخراج النفط في الاقليم الكردي وتحقيق الارباح من تصديره.
بعد شهرين ستحل الذكرى العاشرة على الحرب في العراق، ومراجعة تصريحات الرئيس الذي شن الحرب، جورج دبليو بوش، وتصريحات وزرائه يمكن ان تبين كم هو بعيد العراق اليوم عن التخطيطات الفاخرة التي رافقت الحرب اياها. العراق لا يزال نازفا، ممزقا وغير مستقر. والاخطر من ذلك، فانه يتطور ليكون تهديدا استراتيجيا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
هل يتوحد الفلسطينيون
بقلم: عميره هاس ،عن هآرتس
لم يفاجئ العدد الضخم للمشاركين في المسيرة التي تمت يوم الجمعة في غزة بذكرى مرور 48 سنة على انشاء حركة فتح، سلطات حماس في القطاع فحسب بل قيادة فتح في القطاع ورام الله ايضا، بل إن الزحام الشديد و'الفوضى' التي تميز هذه الحركة قياسا بالتنظيم العسكري الذي تنجح حماس في تنظيم جموعها بحسبه سببا الغاء خطب مختلفة وعروض فنية، وكانت الخطبة الوحيدة التي خُطبت هي خطبة محمود عباس ببث حي من رام الله.
لكن الغاء الخطب ومنها خطب مندوبي حماس والزحام واصابة عدد من الاشخاص بجروح لم تُفسد جو الفرح والتأثر الذي ميز المسيرة. فقد كانت هذه أول مرة منذ نحو خمس سنوات تُمكّن فيها سلطات حماس فتح من اقامة حدث جماعي بعد نحو من شهر من تمكين سلطات فتح حماس من اقامة مسيرات في أنحاء الضفة الغربية، إن هذا الانفتاح المتبادل من النتائج المباشرة لـ 'عمود السحاب'.
جاء من الضفة من اجل المسيرة، عن طريق رفح وفد لفتح شمل جبريل الرجوب ونبيل شعث اللذين يقودان النهج الذي يؤيد المصالحة بل نجحا في انشاء علاقات ثقة بقيادة حماس. وجاءت كذلك فدوى البرغوثي زوجة مروان البرغوثي وأبو علي شاهين وهو من مؤسسي فتح وهو مؤسس الشبيبة الفتحاوية. وشاهين من سكان القطاع هرب منه بعد ان هاجمه 'مجهولون' وجرحوه في 2007، ويعتبر عدوا عقائديا لدودا لحماس. فحقيقة أن سمحت له سلطات حماس بدخول القطاع خطوة رمزية مهمة على نحو متميز في اتجاه المصالحة.
كانت الرسالة المباشرة الرئيسة للمسيرة في غزة في الحقيقة هي طلب انهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وهي رسالة لم تسيطر بالمناسبة على مسيرات حماس في الضفة الغربية. فأكثر سكان الضفة الغربية أقل شعورا من سكان غزة بسياسة القطيعة الاسرائيلية، والانقسام السياسي الاجتماعي أقل تأثيرا فيهم، لكن المشاركين في المسيرة أرسلوا ايضا رسالة واضحة الى سلطات حماس تقول ان سنوات القمع السياسي ومحاولة انشاء وحدة تفكير وسلوك لم تنجح ولن تنجح. وأرسلت نفس الرسالة بالضبط في الاتجاه العكسي مسيرات حماس في الضفة الغربية الى السلطة الفلسطينية.
يوجد كالعادة من يبالغون ويقولون انه شارك مليون. ويقول الحذرون انهم كانوا أقل من نصف مليون لكن يتفق الجميع على أنها كانت أكبر مسيرة ظهرت في غزة منذ سنين كثيرة، ويبدو ان ذلك كان لأول مرة منذ شارك مئات الآلاف في جنازة رجل عز الدين القسام يحيى عياش، الذي اغتالته اسرائيل في الخامس من كانون الثاني 1996. إن نجاح المسيرة أهم بأضعاف لأن قيادة فتح في القطاع منتقضة فقد هرب مسؤولوها الكبار بل أُبعد فريق منهم عن صفوف فتح ولم تنجح المستويات المنخفضة في ان تتحدى في السنوات الاخيرة سلطات حماس وهي لا تتميز بتنظيم أحداث جماعية.
يتحدث الناس الذين كانوا في المسيرة انه برز بين مئات الآلاف من المحتفلين العدد الكبير من الشباب تحت سن العشرين، أي من تربوا كل حياتهم أو أكثرها في جهاز التربية الذي تسيطر عليه حماس، وكانت هذه مفاجأة في ضمن مفاجأة، وكان عدد النساء قليلا جدا، لكنهن لم يُفصلن عن الرجال كما هي العادة في مسيرات حماس. ويقولون ايضا في القطاع انه كان بين المشاركين ناس من غير مؤيدي فتح أرادوا الاستمتاع بشعور التحرر والاختلاف وأن يضيفوا صوتا الى طلب انهاء الانقسام الواضح.
تقول تقارير مختلفة ان مصر تنوي ان تجمع ممثلي الحركتين في الاسبوعين القريبين للتباحث في تحقيق خطة المصالحة السياسية، التي خُطط لها في أيار 2012، وبحسب هذه الخطة ينبغي انشاء حكومة انتقالية يرأسها محمود عباس تدعو في غضون نصف سنة الى انتخابات عامة في الضفة والقطاع.
ويقول فتحي صباح، وهو صحافي ومحلل في غزة، إن كل واحدة من الحركتين خلصت الى استنتاج أنها لا تستطيع أن تحكم وحدها ولهذا توجد احتمالات جيدة لنجاح المخطط ولأن لا تكون المصالحة في الرموز والجو العام فقط بل تُحقق سياسيا ايضا. وقال مئات الآلاف من المشاركين في المسيرة لفتح في رام الله ولحماس في غزة انه لا يجوز ان يكون هذا هوى قلب فقط.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
تعيين اشكالي لهم ولنا
بقلم: بوعز بسموت ،عن اسرائيل اليوم
إن تشاك هيغل، بحسب جميع التقديرات، هو وزير الدفاع الامريكي القادم. ان تفصيلات حياته المهنية مدهشة ولا يقل الفصل العسكري (أوسمة شجاعة في حرب فيتنام) ادهاشا عن الفصل السياسي. فقد كان هيغل أول جمهوري يدخل مجلس الشيوخ الامريكي عن ولاية نبراسكا بعد 24 سنة. وفي 2002 احتفظ بمقعده مع نسبة تأييد بلغت 83 في المئة. فلماذا القلق؟
في 2008 نشر هيغل كتابه 'امريكا، الفصل التالي' أوصى الولايات المتحدة فيه بتبني سياسة مستقلة. ولم يُجهد هيغل نفسه ايضا ليحظى برضى القدس. 'لست سناتورا اسرائيليا. أنا سناتور امريكي'، قال حينما قيل له ان الهجوم على ايران سيساعد في الدفاع عن اسرائيل. وحينما طُلب اليه ان يضم توقيعه الى رسائل شيوخ في شؤون كانت متصلة بقلب اسرائيل والايباك، رفض ذلك. 'إن اللوبي اليهودي يخيف الكثير من الناس هنا'، قال. يعارض هيغل محاربة ايران بل انه عارض فرض عقوبات على نظام آيات الله. وهو في المقابل يؤيد بيقين حوارا مع طهران، بل مع قادة حماس في غزة. ولا يؤيد القصف ولا العقوبات، وليست هذه بالضبط أفكارا مقدسية.
الحديث بالنسبة لاسرائيل كما قلنا آنفا عن تعيين اشكالي. ويعتقد الاستاذ ستيفن وولت من جامعة هارفارد ان 'ان المعنى الحقيقي لقضية التعيين كلها هو ما يعني ذلك بالنسبة للجو في واشنطن. ان التعيين يجعلنا نقف أمام سؤال هل ما يزال التأييد الطبيعي لكل شيء اسرائيلي شرطا مسبقا لكل قرار سياسي يُتخذ في امريكا'.
يتوقع مع وجود اوباما في البيت الابيض، أي في وزارة الخارجية، وهيغل في وزارة الدفاع الامريكية، ان تستمر امريكا في تهاوي مكانتها في العالم مختارة لذلك. ان هيغل يؤمن بأن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني يضعضع الاستقرار في الشرق الاوسط. وينبغي ان نأمل ان يوجد من يُظهره في وزارة الدفاع الامريكية بين الفينة والاخرى على ايران إن لم يكن ذلك بالصور الجوية فليكن على الخريطة على الأقل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
الويل للزعماء
بقلم: د. غابي أفيتال،عن اسرائيل اليوم
يمكن ان نبدأ من النهاية: فلو ان رئيس 'الشباك' السابق، يوفال ديسكن، عُين رئيسا للموساد، كما توقع ان يحدث، لكان واضحا ان المقابلة الصحافية التي لم يسبق لها مثيل في طولها والتي نشرت في نهاية الاسبوع في صحيفة 'يديعوت احرونوت' ما كانت لتتم. وليس هذا سؤال 'لو' متهربا؛ فقد كان يوفال ديسكن مرشحا متقدما لهذا المنصب حتى آخر لحظة. وعلى ذلك فلو كانت الايام كما كانت لقلقت جدا من حديثه عن رئيس الوزراء وعن وزير الدفاع. إنني قلق لأنه رسخ توجه وبدعة الهجوم على الجهاز الذي كنت فيه سنين كثيرة، فان لم تبلغ الى أعلى الهرم انبثقت سدود الصمت في كل اتجاه.
دارت المقابلة الصحافية على ثلاثة أقطاب: الهجوم على ايران ومفاوضة الفلسطينيين وشؤون مدنية كقانون طال والاحتجاج الاجتماعي. ويرتفع فوق كل ذلك غطاء دخان السيجار. سيجار بيبي وليبرمان وخمور باراك.
يقول أحد العناوين البارزة في المقابلة الصحافية ما يلي: 'لم نشعر أنا وزملائي بالثقة بقدرة نتنياهو وباراك على قيادة عمل لمواجهة ايران. ولم نثق ببواعث هذين الشخصين. فالمصلحة الشخصية والانتهازية والحالية عندهما تأتي قبل المصلحة القومية'.
أي عمل يقصد ديسكن؟ أليس يعارض الهجوم على ايران؟ هل يقصد ديسكن ان يقول انه لو وُجد قادة آخرون لاعتمد عليهم ولكان من الممكن آنذاك فقط الهجوم على ايران؟
وأخطر من ذلك ان ديسكن يشهد بأنه عارض هو ورفاقه، أو رفضوا اذا شئنا دقة أكبر، اعداد الجيش لامكانية هجوم. هل تسمعون؟ إن المستوى التنفيذي يرفض أمر المستوى القائد. انها مسألة عادة، لأن كل شيء يبدأ وينتهي عند قضايا التصور العام. يُجل ديسكن زعماء سابقين مثل رابين وبيريس وشارون واولمرت؛ في سياق فعلهم القيادي بالطبع. فقد جاءوا باوسلو وبالانفصال، ولم يستطع اولمرت ان يُحدث شيئا، تقريبا. وأعلم ان رابين قد كان يدخن في كل مباحثة وكل جلسة، وان اولمرت دخن السيجار، وكف بيريس عن التدخين ولم يشم شارون سيجارة. فهل كانت قراراتهم متزنة؟
وكم سيجارا دخن تشرتشل؟ أفكانت طريقة ادارته للمعركة عن بريطانيا منقوصة؟ أو كانت الحرب العالمية الثانية ستنتهي الى نهاية مختلفة لو امتنع تشرتشل عن السيجار وشرب الخمر؟ مع فرق صغير هو ان وسائل الاعلام كلها أيدت تشرتشل.
يبدو هذا وكأنني أتعلق بالصغائر لكن لا تخطئوا، فهذا بالضبط ما تثيره قراءة المقابلة الصحافية. والى ان يخرج الثعبان من الكيس: يتحدث ديسكن عن الحريديين، وعن قانون طال، وعن الاحتجاج الاجتماعي، وعن الحاجة الى استغلال كل فرصة للسلام، أي دولتين للشعبين. انه سياسي يُسخن المحركات وهذا أمر مشروع تماما. كنت سأكون سعيدا لو أنه أصغى جيدا لكلام تشرتشل إذ قال: 'الويل للزعماء الذين يطمئنون الآن على قمم النصر التي تُدير الرؤوس، اذا ضيعوا عند طاولة المباحثات ما فاز به الجنود في مئة ميدان قتال مروي بالدم'.
قبل ان يخيفنا ديسكن ويُحذرنا من انتقاض داخلي هو أخطر كما قال من وجود قنبلة ذرية في ايران، من المناسب ان يسأل نفسه هل كانت البواعث الشخصية ومسألة التصور العام هي الباعثة على معظم ما ورد في اللقاء الصحافي وعلى اتخاذ قراراته هو في الأساس قبل ان ينقشع الدخان الذي يغطي الحقيقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
الشعب يطلب اكاذيب جديدة
بقلم: نيفا لنير،عن هآرتس
اذا لم تُضللني ذاكرتي رحمها الله (كما اعتاد افرايم كيشون أن يقول)، فان هذه المعركة الانتخابية أكثر ضحلا وتفاهة من كل ما سبقها.
إن قذائف المدفع نتنياهو وقعت على الارض مثل قذائف مؤخرة سيحين بعد يوم انفجارها؛ ويتمتع وزير الخارجية بحياة 'جنة عدن' ويثير الاشتياق الى طرده من هناك؛ ويُذكر رئيس الائتلاف لواءا في الجيش الاسرائيلي بموعد دخول السبت؛ ويزعم رئيس 'الشباك' السابق أن 'ورقة بيضاء أصبحت تبدو أكثر فأكثر خيارا أفضل' لأنه 'يجب ان نفكر كيف نُحدث تغييرا عميقا وأساسيا في دولتنا (بن كسبيت، ملحق 'نهاية الاسبوع'، 21/12)'. ويدعو صحفيون قُراءهم الى عدم التصويت لأنه لا يوجد من يُصوَت له وينتقلون من قسم في المذياع الى قاعة ندوة في التلفاز من اجل التحليل ولايضاح أنه لا يحدث هنا شيء سوى معارك بين بنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت.
وهناك شيء آخر: فقد عُلم في يوم الاحد الماضي (تساحي كوماه، 'يديعوت احرونوت') ان الوزير جدعون ساعر يفضل ان يرى في الائتلاف القادم غيئولا ايفن على يحيموفيتش ولفني ولبيد...! ليس ساعر مدفعا مثل نتنياهو لكن يا لها من قذيفة الى العمق! وفي المساء يهاتف الهاتف المحمول. كانت تلك شيلي يحيموفيتش ولم يكن ذلك في شأن شخصي. بل كان ذلك وعداً مسجلا بمستقبل أفضل يشمل تعليمات استعمال: للمقتنعين إضغطوا واحدا. وللحائرين اثنين. حاولوا وستحصلون على ما تستحقونه.
وفي تزامن يثير الخوف بُثت فورا بعد ذلك مقابلة صحفية مع مستشار استطلاعات الرأي الامريكي ستانلي غرينبرغ (يعقوب أيلون). وامتدح غرينبرغ الذي يعمل مع 'العمل' في خلال موجات ضحك غريبة نهجه الشخصي في الدعاية ووعد بأن ليحيموفيتش احتمال ان تصبح رئيسة وزراء ذات مرة. وظهر في الخلفية المستشار آرثر فنكلشتاين وهو مُجري الاستطلاعات الامريكي لـ 'الليكود بيتنا'. يُحب المحللون ان يعطوا انتخابات اقليمية رائحة دولية وقد يكون هذا السبب الذي جعلهم ينسون ان يذكروا ان غرينبرغ وفنكلشتاين ما عادا يشتغلان بانتخابات الرئاسة الامريكية منذ غير قليل من السنين.
إن التذكير الوحيد الذي تهبه معركة الانتخابات هذه لناخبيها هو 'لا تفقدوا اليأس فسنحتاج اليه بعد ذلك'، لأنها تُدار كما تدير حكومة اسرائيل شؤون الدولة (في تجاهل للصعاب والمشكلات) الحقيقية أو الوهمية، والمصغرة أو المعظمة والتي اجتهد متحدثوها البارزون من رئيس الحكومة فنازلا لأن يغمرونا بها في السنوات الاخيرة، صدقا أو كذبا. تحدث صديق منذ وقت غير بعيد أنه شوهد في جنوب تل ابيب كتابة جدارية جديدة: 'الشعب يطلب أكاذيب جديدة'.
من يتذكر انه اتُخذ قرار انتخابات الكنيست التاسعة عشرة بعد ان لم تنجح الحكومة أو لم تشأ تقديم قانون الميزانية للسنة القادمة؟ ومن يسأل كيف ستبدو الميزانية القادمة؟ وماذا سيحدث اذا سيطرت حماس ايضا على السلطة الفلسطينية أو اذا اختفت مفاتيح أبو مازن في نار انتفاضة ثالثة؟ وماذا عن الذرة الايرانية هل تحولت فجأة الى حقل دوار الشمس؟.
إن الحيلة الدعائية الحالية تشتغل باقامة الحكومة القادمة الآن. وأصبح نتنياهو قد انتُخب وبقي توقع من يجلس عن يمينه ومن يجلس عن يساره. إن نتنياهو طاهٍ ناكر. فهو يُخرج من المطبخ الوجبات نفسها بسعر متغير. وهو الآن يضع على موائدنا وجبة عمل بثمن باهظ لوجبة اشياء فاخرة ويغض غير قليل من كُتاب نقد المطاعم الطرف عن ذلك.
وتوجد تفضلات صغيرة ايضا فالرئيس شمعون بيرس الذي يعرف شيئا ما عن حرارة المطبخ والوجبة الخارجة منه وسعرها يتجرأ ويضع الحساب على مائدتنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
قومية اليسار
بقلم: جدعون ليفي ،عن هآرتس
لا تقل كتلة اليسار ـ المركز عنصرية وقومية عن اليمين، بيد أنها تفعل ذلك من غير شعور، بخلاف اليمين.
إن الشعور اليميني هو شعور بالخوف والكراهية. فهم يخافون العرب والمهاجرين واليساريين ويكرهونهم، وقد سيطر الشعور ذات مرة على اليسار ايضا فكان شعورا بالشفقة والعطف على المقموع. وقد تزعزع اليسار حينما كسّر الجنود العظام. وعطف اليسار على الضحية حينما ضُرب الاولاد وعُذب المحقق معهم وأُحرقت الكروم وسُلبت الاراضي. وقد تلاشى هذا الشعور من غير ان يرجع قبل نحو من عشر سنوات. ذهب الشعور وذهب اليسار وأصبح 'اليسار ـ المركز' بريئا من كل شعور ولهذا تلاشى.
أصبح متحدثوه قوميين وأصبح خطابه لا يقل عنصرية عن خطاب اليمين. وكان ايهود باراك أول من لاحظ ورعى اليسار القومي حين قال: 'نحن هنا وهم هناك' ـ أي نحن ايضا نكره العرب لكن حلنا أفضل. سنبني سورا وليتعفنوا وراءه، وسنعطيهم دولة وليضمحلوا فيها، والشيء الأساسي ان يغيبوا عن أعيننا. وكان ذلك بدء خمود اليسار الحقيقي الذي ينبع من القلب والشعور بالعدل.
في الوقت الذي يتحدث فيه اليسار الفلسطيني عن الحياة العادلة معا، يتحدث اليسار الاسرائيلي عن الفصل (على أساس عنصري بالطبع).
تقول تسيبي لفني كلاما صحيحا ومهما عن حل الدولتين، لكنها تدعو الى ذلك عن بواعث قومية: فهي تريد دولة من غير 'كثير' من العرب ـ دولة يهودية هي في تعريفها دولة قومية. فاسرائيل ـ لليهود، بالضبط مثلما فرنسا للفرنسيين والمانيا للالمان. ويبدو هذا في اللغتين الفرنسية والالمانية سيئا وهو غير مقبول إلا في العبرية. ولا توجد أية كلمة عن الاخلاق العامة وعن حقوق الانسان للجميع.
تقول شيلي يحيموفيتش ايضا كلاما صحيحا ومصمما عن العدل الاجتماعي والظلم. لكنها تريد العدل لليهود فقط، ولهذا فان كلامها عنصري ايضا. ولا يقول يئير لبيد الكثير، لكن من المؤكد أنه لا يُفسد صف القوميين هذا.
وليس سوى ميرتس وحداش تتحدثان الى الآن بلغة اليسار القديم، لكن الحماسة قد خمدت فيهما شيئا ما. فقد اليسار ـ المركز في اسرائيل محركه الشعوري والاخلاقي، ولهذا فسَدَ فلم يعد قادرا على جذب الجماهير، لأنه اذا كان الحديث عن القومية فاليمين هو الغالب.
كان يبدو في نهاية الاسبوع أنه ربما يوجد بعث لكتلة المركز ـ اليسار. فالحديث عن التنسيق بين احزابه الثلاثة جاء بأمل ضعيف لأنه ما يزال يوجد احتمال لوقف بنيامين نتنياهو، لكن هذا الأمل مفقود مسبقا لأن هذه الكتلة ما تزال تُقصي عن صفوفها حتى ميرتس، ولن نتحدث عن القوائم والمصوتين العرب.
صحيح أنه لن يصوت أي مواطن عربي نزيه من اجل كتلة 'قيمها دولة يهودية' أو 'عدل لليهود'، لكن لا انتصار على اليمين من غير المصوتين العرب. فيجب على اليسار المركز ان يتغلب الآن على عنصريته ويتجه الى المصوتين والقوائم العرب. ويكفي الكلام عن 'أكثرية يهودية'، وكُفوا عن كثرة الاشتغال بـ'تدبير المنازل اليهودية'. ان كنيست اسرائيل مؤلف اليوم في واقع الامر من 110 نواب لا من 120. ويجب وقف هذا قبل الانتخابات. إن مخزون الاصوات الوحيد الذي يمنع الهزيمة موجود الآن في الطيبة والناصرة وقلنسوة، ويجب الاتيان به الى صناديق الاقتراع في الثاني والعشرين من هذا الشهر.
لن يصوتوا بجموعهم لحزب العمل أو 'الحركة' أو 'يوجد مستقبل'، لكنهم اذا علموا انه توجد في هذه الاحزاب آذان صاغية لمشكلاتهم، واذا علموا انه قد يكون لميرتس أو لحداش أو للتجمع أو للكتلة العربية الموحدة تأثير ما بعد الانتخابات فقد يراجعون أنفسهم ويتجهون الى صناديق الاقتراع.
يجب ان يبدأ التنسيق والتعاون الآن قبل الانتخابات. ويجب ان يُعرف ان احمد الطيبي شريك في صد الفاشية. ان الاحزاب العربية احزاب شرعية لا تقل في ذلك عن البيت اليهودي و'قوة اسرائيل'. وهي لا تقل مضادة لنتنياهو عن لبيد.
ويجب ان تكون شريكة في اللعبة السياسية المصيرية التي هي وقف اليمين الآن. بعد ذلك سيضطر اليسار المركز الى العودة الى الشعور والى حس العدل الطبيعي الذي كف عن الخفوق فيه وأفضى الى سقوطه. لكن هذا سيكون صعبا جدا مع الشخصيات العاملة الحالية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ


رد مع اقتباس