- صفقة وفاء الأحرار واعتقال المحررين
- إبراهيم المدهون/ المركز الفلسطيني للاعلام
- كرامة المقاومة
- د.عصام عدوان/ المركز الفلسطيني للإعلام
- زلزلوا أمن "إسرائيل" لتردوا فرعون عَنا
- مجدولين حسونه / فلسطين الان
- الرجولة الغائبة
- يوسف رزقه /فلسطين اون لاين
- قرار ميركل والغضب الإسرائيلي المفتعل
- د.عصام شاور/فلسطين اون لاين
|
- أقلام وآراء (269)
- صفقة وفاء الأحرار واعتقال المحررين
- إبراهيم المدهون/ المركز الفلسطيني للاعلام
- "ما سر إعادة اعتقال المفرج عنهم بصفقة شاليط؟" هذا السؤال جاء عنواناً لمقال بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، وكانت الإجابة عليه أن تعديلاً طفيفاً أجرته سلطات الاحتلال على القانون العسكري، خلال التفاوض حول صفقة "وفاء الأحرار" هو الذي مكنها من إعادة اعتقال 14 من المحررين في نطاق الصفقة، وإعادتهم لقضاء ما تبقى من عقوبة لهم تتمثل بعشرات السنوات.
- من خلال هذه التسريبات يصورون الأمر وكأنهم دولة قانون، وأن هذه الاعتقالات تتم بناءً على قانون شرعي معدل، وحقيقة الأمر أن الذي يحكمهم فقط قدرتهم على الشيء من عدمه.
- فمنذ توقيع اتفاقية وفاء الأحرار ونحن ندرك أن الإسرائيليين لا تُلزمهم إلا القوة، وعادتهم التهرب من التزاماتهم إن استطاعوا، ولا تحكمهم معايير أخلاقية البتة، إنما يُجبرون على احترامك وتنفيذ ما اتُفق عليه إجباراً. فان لم يُقهروا على الشيء سيجدون ألف وسيلة للتفلت منه.
- وهذا ما حدث في صفقة وفاء الأحرار، حيث فشل الاحتلال في اعتقال أسير واحد بغزة، في حين كان الأمر مختلفاً في الضفة الغربية، فلم ينج المحررون في الصفقة من الاعتقال مرة أخرى وعلى رأسهم سامر العيساوي المضرب عن الطعام.
- ما يشجع الاحتلال على غيه، الحال البائس لسلطة الضفة، من هوان وتراخٍ وتنسيق أمني، فلا يوجد عائق واحد أمام الجيش الإسرائيلي ليقوم باعتقال وأسر وإذلال الفلسطينيين، لهذا يومياً هناك عمليات اعتقال لمحررين وغير محررين.
- المقاومة في غزة مشكورة استطاعت إخراج مئات الأسرى، وحمتهم من أي اعتقال ولكن هذا لا يكفي. عليها اليوم أن تُكمل مهمتها بالعمل على أسر جنودٍ آخرين، فمعركة الأسرى هي أشرف معركة، وتُقدَم على جميع الحسابات والأولويات، وأعتقد أننا أمام فرصة ذهبية لنخطو خطوة أخرى تجاه إقفال ملف الأسرى والمعتقلين.
- الاحتلال الإسرائيلي بهذه التعديلات المخادعة، والاعتداء المتكرر على المحررين في الضفة الغربية، يستهتر بالوسيط المصري ورعايته للاتفاقية.
- وبرغم إقرارنا بالوضع المصري الداخلي المتأزم فإننا نطالبهم بالوقوف عند مسؤولياتهم، لحماية تنفيذ ما اتفق عليه، وإلا فما فائدة رعايتهم وحضورهم للاتفاقيات؟
- كرامة المقاومة
- د.عصام عدوان/ المركز الفلسطيني للإعلام
- ليست المقاومة الفلسطينية منظمات إرهابية. لم تنفذ المقاومة الفلسطينية أية عملية ضد أهداف إسرائيلية أو أجنبية خارج فلسطين. لكنها قصرت فعلها على داخل فلسطين. وهذا يؤكد أن المقاومة الفلسطينية هي حركات تحرر ينطبق عليها مفهوم حركات التحرر التي أقرت الأمم المتحدة بحقها في مقاومة الاحتلال بكافة السبل بما فيها الكفاح المسلح.
- من الواضح أن (إسرائيل) استغلت هذه المحددات التي حددت بها المقاومة نطاق عملها، ولم تلتزم بقواعد اللعبة، ووسعت دائرة الصراع مع مقاومة الشعب الفلسطيني لتشمل دول العالم.
- ولها خبرة سابقة في استهداف قيادات منظمة التحرير في السبعينيات في دول أوروبا وغيرها. فقد مارست (إسرائيل) الإرهاب العالمي غير ملتزمة بأي قوانين أو احترام لسيادة أي دولة. وهاهي مجدداً خطفت المهندس ضرار أبو سيسي من أوكرانيا. واغتالت محمود المبحوح في دبي. وقصفت عربة في شرق السودان. وغير ذلك. لم ترد المقاومة على هذه العمليات، وكانت معذورة لو ردت بالمثل.
- سلوك المقاومة الإنساني والذي يحترم سيادة الدول ويحصر الصراع مع (إسرائيل) داخل فلسطين، أغرى دولاً أخرى باستهداف المقاومة. فها هي أوكرانيا تتواطأ مع (إسرائيل) في خطف المهندس ضرار أبو سيسي.
- ودولة الإمارات تهمل ملف اغتيال المبحوح. وبلغاريا تطرد نواب الشعب الفلسطيني عن حركة حماس من أراضيها عنوة بعد إذنها لهم بالدخول والتنقل. إن استمرار سكوت المقاومة عن هذه الاعتداءات سيغري دولاً أخرى في استهداف المقاومة، والتقرب من خلال معاداتها من (إسرائيل) وحلفائها.
- يوماً ما انتهجت فصائل منظمة التحرير أسلوب العمليات الخارجية فخطفت طائرات، ونسفت سفناً، وخطفت سفناً أخرى، وفجرت سفارات، واقتحمت حفلات في سفارات أخرى، واغتالت شخصيات معادية. ونفذت حركة فتح عملية ميونيخ ضد فريق كرة القدم الإسرائيلي المشارك في أولمبياد ميونيخ في عام 1972م.
- لقد أرهبت تلك العمليات العالم، فاحترم هذه المنظمات رغم معاداته لها، وحرص العالم على استيعاب منظمة التحرير لينشلها من مربع العنف، فكان استقباله لعرفات في الأمم المتحدة عام 1974م حيث أوقفت فتح عملياتها وأمرت سائر المنظمات بوقف عملياتها الخارجية.
- إن المقاومة الفلسطينية مطالبة بالرد القاسي على كل استهداف لعناصرها خارج فلسطين. وإن الرد بالمثل هو مبدأ أساسي في العلاقات الدولية، وفي السلوك البشري، بل في شريعة الله تعالى. يجب أن تندم أوكرانيا على تسليمها المهندس ضرار. ويجب أن تندم بلغاريا على طردها نواب الشعب الفلسطيني. ويجب أن تندم (إسرائيل) على اغتيالها المبحوح، وعلى تخطيها اتفاقية تحرير الأسرى ومحاولة التلاعب بها. ومتروك للمقاومة أن تقرر الوسيلة، والتي من الواجب أن تكون في وزن الجرم ومكافئة له.
- زلزلوا أمن "إسرائيل" لتردوا فرعون عَنا
- مجدولين حسونه / فلسطين الان
- للعدالة قفص وهمي في المحاكم الإسرائيلية لا يعرف قسوة أغلاله إلا الضحية ولا يراه بوضوح سوى القاضي، ذاك الذي اختار أن يجهض الحقيقة دون رحمة.
- كم كان قذرا ذلك القاضي "الصهيوني" الذي رفض التنحي قليلا نحو الحق ولملمة ما تبقى من روح سامر العيساوي وكم عَلِقَت فيه بقايا من جرائم شارك بارتكابها في كل جلسة، كان تمثالا بقلب حجري ووجه بلا عيون ينظر لملاك أسَرنَا وجههُ الأبيض وجسدهُ النحيل وأناقتهُ الفائقة في استقبال الموت، لم يكن ضحية بقدر ما كان مُضحيا ولن يستطيعوا قتله لأنه وبكل بساطة إنسان مستعد للموت "ومن الصعب قتل شخص على استعداد لأن يموت، ذلك أن قتله سيكون بلا معنى" كما جاء على لسان الإسكندر المقدوني في كتاب الشجاعة| أوشو، يمكنهم قتل شخص وهو يقاتل وآنذاك يكون للقتل معنى إلى حد ما، لكنهم لن يستطيعوا قتل رجالا كسامر العيساوي وأيمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان، إستعدوا للموت وهم يقولون "هذه رؤوسنا وبمقدوركم قطعها".
- هناك مثل فلسطيني يقول "قالوا لفرعون مين فَرعَنَك؟ قال: مِن قِلِة حدا يرُدني"، وهذا هو السبب الرئيسي لتمادي محكمة الاحتلال التي رفضت اليوم الإفراج عن الأسير سامر العيساوي بكفالة مالية ضاربة بعرض الحائط وضعه الصحي الذي تدهور ليصل إلى الموت. فسياسة حرق الأعصاب التي يمارسها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني وعدم الاكتراث بالأسرى المضربين عن الطعام وتعذيبهم تأتي نتيجة متوقعة لصمت المقاومة الفلسطينية عن زلزلة أمن "إسرائيل" ردا على عنجهيتها، ولا أعتقد أنها ضعيفة لدرجة أن ينتهك العدو حقوقنا وتقف ساكتة بكل فصائلها عن الرد أو حتى التهديد بفعل شيء ما.
- أنجزت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صفقة "وفاء الأحرار"، وهو أمر يفتخر به كل فلسطيني، بالمقابل خرقت "إسرائيل" الصفقة بإعادة اعتقال الأسرى المحررين فيها الأمر الذي يستوجب ردا من المقاومة التي أتمت الصفقة ومن كل القائمين عليها بما فيهم مصر، وبما أن مصر مشغولة بأزماتها الداخلية يجب أن ندير شؤوننا بأنفسنا، وأن نبتعد عن التغني بالانتصارات السابقة، فالتباهي بالإنجازات لا يحقق جديداً مثلها تماماً كعد النقود الذي لا يضاعفها، وإن رضينا عن أنفسنا لن نستطيع أن نُقدم أكثر.
- جبران خليل جبران قال:"ويلٌ لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا مشت بجنازة، ولا تفخر إلا بالخراب، ولا تثور إلا وعنقها بين السيف والنطع". وهذا ما يحصل فعليا، فالمقاومة الشعبية وغضب الشارع الفلسطيني لا يجديان وأرواح الأسرى في ضيافة الموت، حيث كان من الأجدر بنا أن لا ننتظر كل هذا الوقت لنثور ونحتج فقد كنا دائما نأتي متأخرين عن الموتِ بكلمة والآن نتأخر عنه بموقف وسلاح، ومع أن عدد المحتجين قليل ولا يقارن بعدد الأسرى في سجون الاحتلال إلا أننا يجب أن نقول كلمة حق، فكل الجهات التي تدعو للخروج من أجل نصرة الأسرى لا تستطيع جر الشعب وإخراجه للمشاركة.
- ومن جهة أخرى لن يفيد إلقاء اللوم على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فهو لا يتعدى عن كونه موظفا حكوميا في هذه السلطة ولا يصلح لقيادة شعب تلاشت حقوقه بعد تفشي الغطرسة الصهيونية. وبما أن الواقع يثبت أن المدافعين عن القضية "فاشلين" فالأجدر بنا أن نسعى لتغيرهم لا تغير القضية وإهمالها كما قال غسان كنفاني.
- هنا نعود للنقطة الأهم وهي ضرورة تحرك المقاومة المُسلحة، وتحركها لا يجب أن يقتصر على خطف الجنود بل يجب أن يعود عملها بشكل فاعل وقوي انتقاما لكرامتنا وكرامة الأسرى، وعلى سلطة أوسلو التنحي جانبا والتخلي عن سياستها في حماية العدو وإفشال عمليات المقاومة في الضفة العربية التي يسهل منها إشعال النار في "إسرائيل"، فلا يمكن لأي مجتمع أن ينهض ولا يمكن لدولة أن تكون سيدة نفسها إذا رفضت التضحية بأبنائها واحترقت من أجل حريتها وفكرها.
- والد الأسير ضرار أبو سيسي وجه البارحة نداءا للمقاومة عبر فضائية القدس قال فيه بالحرف الواحد "اتقوا الله في ضرار أبو سيسي المعزول والمريض"، وهذا النداء لم يقله إلا لأنه يثق بالمقاومة المسلحة ولا يجد غيرها لإنقاذ ابنه وبقية الأسرى وإلا لكان وجه نداءه لأسياد الاستسلام والمفاوضات.
- هو يناشد ونحن نسأل:
- ماذا تنتظرون والأسرى في ضيافة الموت!
- ماذا تنتظرون وقد رفع لكم الأبطال أكفانهم بدلا من الرايات البيضاء!
- كيف تصبرون في وطن كل ما فيه يُرسل لكم دعوة للغضب!
- الرجولة الغائبة
- يوسف رزقه /فلسطين اون لاين
- الغاية تبرر الوسيلة، علامة على النفاق والخداع. النفاق والخداع مرفوضان في الشرع، ومرفوضان مروءة ورجولة. والرجولة لا تعني الذكورة، وإنما تعني الأخلاق الكريمة، والشجاعة والمصداقية.
- لا رجولة في الحملة الإعلامية التي تشنها أطراف فلسطينية داخلية للتشهير بحركة حماس تحت عنوان: حماس تجري مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل في مصر. الرجولة أن تكون صادقًا فيما تدعيه وتزعمه هذه الأطراف وأن تقدم عليه الدليل الدامغ، حتى تبين الحقائق جلية لمن يطلبها.
- لحركة حماس موقف ثابت ومعلن قالته مرارًا وتكرارًا، وأقامت عليه البراهين العملية، وتحملت تبعاته، ودفعت ضريبته، وخلاصة موقفها يقوم على: رفض الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود على الأرض الفلسطينية، ورفض التفاوض المباشر مع الاحتلال في القضايا السياسية، بعد أن اختارت المقاومة أداة للتفاوض، ورفضت مفاوضات (م.ت.ف) والسلطة.
- المعركة الإعلامية التي تثيرها أطراف مناكفة لحماس، دون استشعار ذاتي لمفاهيم الرجولة، وشرف الخصومة، جاءت في ظل زيارة أوباما إلى المنطقة، ورغبته في إعادة الطرفين (إسرائيل- السلطة) إلى مائدة المفاوضات من جديد، وفي ظل توجه (عريقات-واشتيه) إلى واشنطن للإعداد إلى زيارة أوباما والتفاهم حول المطلوب من السلطة الفلسطينية.
- ثمة قرار فلسطيني داخلي على مستوى السلطة و(م.ت.ف) بالعودة إلى المفاوضات، وهو قرار مرفوض فلسطينيًا، ومثير للغضب والسخط، لاسيما أنه يرتبط بتراجع في ملف المصالحة في جلسات القاهرة الأخيرة حيث طلب عباس من حماس والجهاد وبقية الفصائل القبول (بحل الدولتين) الأمر الذي رفضته حماس ورفضته الجهاد الإسلامي.
- التراجع في ملف المصالحة في الجولة الأخيرة جاء بطلب مباشر من السفارة الأمريكية بالقاهرة، وحل الدولتين هو طلب مباشر من حماس للاعتراف بإسرائيل، ومن ثم يمكن القول بأنه في هذا السياق العام جاءت المعركة الإعلامية فاقدة المصداقية، وفاقدة الرجولة ضد حماس لتزعم أنها تدير مفاوضات مع إسرائيل برعاية مصرية.
- بعد حرب حجارة السجيل التي شرفت فلسطين والأمة العربية أجرت مصر مفاوضات مع الطرف الإسرائيلي للعودة إلى التهدئة وفق شروط المقاومة، وقد تمكنت المقاومة بالشراكة مع مصر الثورة من فرض شروطها التي أُعلنت في حينها، وظلت حماس متمسكة بطلب رفع الحصار عن قطاع غزة، وهو ما وعدت مصر بمتابعته، وهو ما يقتضي التشاور مع حماس، وهذه الإجراءات هو ما يسميه الطرف المناكف لحماس بالمفاوضات، ويدير حوله معركة إعلامية فاقدة للرجولة.
- حماس ليس لديها مشروع مفاوضات مع إسرائيل، ومشروع محمود عباس التفاوضي عقيم وفاشل، وإسرائيل لا تعترف بحماس، وإنما تعترف بعباس و(م.ت.ف) والشعب الفلسطيني كله يطلب من عباس الخروج من نفق المفاوضات الضيق، والعودة إلى الإرادة الشعبية التي اختارت المقاومة في معركة السجيل الأخيرة, واتهام الآخرين بالمفاوضات؛ كاتهام الحرامي للعامة بأنهم حرامية مثله.
- قرار ميركل والغضب الإسرائيلي المفتعل
- د.عصام شاور/فلسطين اون لاين
- غضب إسرائيلي مفتعل ضد ألمانيا بسبب ربطها تعويضات الناجين مما يسمى "الهولوكست" بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية، حيث ألمحت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى أنه لا يمكن لألمانيا أن تمضي في قرار التعويضات لـ13000 يهودي_يعيشون داخل الكيان_ دون أن توقف حكومة بنيامين نتنياهو بناء المستوطنات في "مناطق السلطة الفلسطينية".
- وتعتبر ألمانيا من الداعمين الرئيسيين للاحتلال الإسرائيلي سياسيا واقتصاديا ومع ذلك فإن "إسرائيل" تصر على تنفيذ قرار التعويضات ليس لأنه يتعلق بقضية "إنسانية" ولا لتحسين حياة الناجين في أيامهم القليلة المتبقية كما تدعي (إسرائيل)، ولكنها تريد المزيد من الإثباتات لتدعيم أكذوبة الهولوكست.
- (إسرائيل) اعترضت على القرار الألماني معتبرة أن التعويضات قضية إنسانية أما الاستيطان فهو قضية سياسية عالقة مع الجيران، وهكذا يستمر الخداع والتضليل الإسرائيلي سواء بإنكار "إنسانية" الفلسطيني وتحويل مصيره وحقوقه المسلوبة إلى "سياسة" أو باختراع "اليهودي الضحية"، ليس واحدا فقط بل ستة ملايين.
- إن الاستيطان جريمة مركبة ضد الإنسانية، فتلك جريمة تشمل مصادرة الأرض وإخلاءها من سكانها الشرعيين بعد قتلهم أو تشريدهم وحرمانهم والأجيال اللاحقة من الاستفادة منها، وكذلك فيها اعتداء على التاريخ والتراث والحقوق، ثم يعتبرها اليهود مجرد قضية سياسية مختلف عليها مع الجيران، عن أي جيران يتحدثون؟.
- رغم اعتباري للقرار الألماني على أنه مشهد جاد في مسرحية هزلية إلا أنه يمكننا اقتباسه والاستفادة منه، وذلك بالضغط أو على الأصح بمناشدة ألمانيا تنفيذ قرارها وعدم التراجع عنه "مبكراً"، وكذلك مناشدة المجتمع الدولي بأن يحذو حذو ألمانيا، والأولى من كل ذلك أن تربط القيادة الفلسطينية علاقتها مع دولة الاحتلال بكل جريمة ترتكبها الأخيرة، في القدس والضفة وغزة وكذلك بجرائمها في حق الأسرى الفلسطينيين وخاصة أولئك الذين أعادت اعتقالهم بعد تحريرهم في صفقة الأحرار.
- ختاماً نقول: من حق الـ 13000 عجوز يهودي قضاء بقية حياتهم بسعادة وكذلك كل الشعب اليهودي، ولكن ليس على حساب شعبنا الفلسطيني ولا على أرضه أو في باطنها, ففلسطين للفلسطينيين وليست لليهود وشذاذ الآفاق، ولا بد من عودة ملايين المهجرين إليها طال الزمان أو قصر.