النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 339

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء محلي 339

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG]

    • [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age002.jpg[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]في هذا الملــــــــــــــــــــــــــ ـــف:
    • حراك في دائرة مفرغة
    • بقلم: طلال عوكل عن جريدة الأيام
    • نحو برنامج وطني لأهل القطاع
    • بقلم : حمادة فراعنة عن جريدة الأيام
    • المرأة ... «ماراثون» التمييز العنصري
    • بقلم: موفق مطر عن الحياة الجديدة
    • فلسطين فقدت صديقا عزيزا
    • بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة
    • أوباما.. احذر الزيارة تحت حراب الاحتلال
    • بقلم: بهاء رحال عن الحياة الجديدة
    • نتنياهو تجاوز الازمة بالدفع لتشكيل حكومة اسرائيلية ضيقة
    • بقلم: محمد صلاح عطار عن جريدة الصباح
    • دولة مش دولة شو تكون (الاجابة لا أعرف)
    • بقلم: إسلام البياري عن وكالة معا
    • ومضة: السلاح الاستراتيجي الفلسطيني!
    • بقلم: د.صبري صيدم عن وكالة وفا
    • القنصل البريطاني في المكان الخطأ !
    • بقلم: آمال أبو خديجة عن وكالة PNN
    • شافيز عندما تبكيه الشعوب
    • بقلم: رشيد شاهين عن وكالة PNN
    • الإخوان هم “الأقرب”
    • بقلم: أمينة أبو شهاب عن وكالة سما










    حراك في دائرة مفرغة
    بقلم: طلال عوكل عن جريدة الأيام
    الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي أوباما للمنطقة بعد أيام قليلة، حركت الكثير من الدوائر الراكدة، وأطلقت العنان للكثير من التكهنات والمراهنات والكثير من الاختلافات في تقدير أبعادها وأهميتها، فالرئيس الأميركي لا يمكن وليس لديه الوقت الزائد، حتى يقوم بزيارات مجاملة، أو فقط للاستماع للآخرين.
    الإدارة الأميركية لا تستمع للآخرين إلاّ لكي تؤكد موقعها القيادي على المستوى الدولي، بما يحقق مصالحها أولاً، وليس لإعادة صياغة مفاهيمها وآليات تحقيق مصالحها بما يضمن تحقيق شراكات حقيقية مع الآخرين، طالما أن الآخرين لا يملكون القدرة على فرض مثل هذه الشراكات.
    الصحافة الأميركية، أشارت إلى أن الرئيس ينوي الطلب من إسرائيل وضع رزنامة زمنية للانسحاب من الأراضي المحتلة، لكنها لا تشير إلى ما ينوي الرئيس طلبه من الجانب الفلسطيني، ولا تشير إلى خارطة طريق شاملة تؤدي إلى تحقيق السلام. الأرجح أن الإدارة الأميركية تنوي فقط تجديد دورها القيادي الاحتكاري لملف العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، وإعادة تقويم سياساتها في المنطقة في ضوء المتغيرات التي تجتاحها، ونحو إشراك أطراف أخرى عربية وربما دولية في دفع أثمان الحراك السياسي بما يعزز الوجود الأميركي والمصالح الأميركية بدون إراقة الكثير من الدماء الأميركية، وحتى تظل قادرة على ضبط إيقاع حركة التغيير في المنطقة، ومنع انفجار الوضع الفلسطيني.
    في هذا الإطار، يندرج لقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الرئيس محمود عباس في السعودية، التي ترغب الولايات المتحدة في أن تلعب دوراً مساعداً في إقناع الفلسطينيين بضرورة الاستجابة للجهد الأميركي وتخفيف طلباتهم إلى الحد الذي يؤدي إلى استئناف المفاوضات، وأيضاً من واقع أن السعودية مرشحة لأن تتحمل جزءاً مهماً من الأعباء التي تترتب على استئناف المفاوضات.
    الإدارة تريد أن تعيد الحيوية للمسار التفاوضي، وأن تنخرط الأطراف في هذه العملية التفاوضية لبعض الوقت حتى بدون تحضير الأرضية المطلوبة، لكي تصل هذه المفاوضات إلى اتفاق سلام تحول دونه وقائع السياسة الإسرائيلية والانحياز الأميركي.
    في هذا الإطار يبدو أن واحداً من الشروط التي دأبت القيادة الفلسطينية على طرحها حتى توافق على استئناف المفاوضات، قد سقط في الطريق، إذ لم نعد نسمع عن الموافقة الإسرائيلية المسبقة على الاعتراف بحدود الرابع من حزيران كأساس لمعالجة ملف الدولة والحدود، فيما تستمر القيادة في الحديث عن شرطَي وقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى المعتقلين قبل "أوسلو".
    ومن يدري، فقد تقبل القيادة الفلسطينية بعد اللقاء المرتقب بين الرئيسين الفلسطيني والأميركي، قد تقبل بإدخال بعض التعديلات وإضفاء قدر آخر من المرونة على الشرطين المتبقيين، خصوصاً الشرط المتعلق بوقف الاستيطان، بالقدر الذي يسمح بإطلاق المفاوضات بدون كسر إرادة الجانب الإسرائيلي.
    على الطرف الآخر من المعادلة، يصر بنيامين نتنياهو على السياسة ذاتها ولكن مع حملة علاقات عامة، ووعود شكلية، لإظهار استعداده للتعامل بشكل إيجابي مع الوجهة الأميركية. نتنياهو يطلق العنان لمناوراته، وقدرته على الكذب والمراوغة، فيعلن عن وقف طرح المناقصات لبناء وحدات سكنية جديدة، والمقصود في المستوطنات العشوائية، وبدون أن يشمل ذلك القدس أو الكتل الاستيطانية.
    وعلى صعيد آخر يتحدث نتنياهو عن إجراءات حسن نية، ولاعادة بناء الثقة مع الفلسطينيين، هذه الإجراءات قد تشمل تخفيف الحواجز العسكرية، والموافقة على تقديم بعض التسهيلات اللوجستية، وتوسيع صلاحيات السلطة في مناطق (ب و ج)، بعد أن مارست إسرائيل صلاحياتها في تلك المناطق حتى على المنطقة (أ)، التي يفترض أن تكون خاضعة للسلطة الفلسطينية.
    جملة من الإجراءات الشكلية، التي يمكن لإسرائيل أن تستعيدها وقتما تشاء وتكون جزءاً من صفقة الموافقة على استئناف المفاوضات، أي أن إسرائيل لن تقدم مثل هذه التسهيلات بما في ذلك احتمال إطلاق سراح أسرى إلاّ بعد أن تنطلق المفاوضات، ذلك أن إسرائيل لا يمكن أن تقدم أي شيء بدون ثمن مقابل، وثمن كبير.
    نتنياهو يعلم أنه لن يتمكن من تشكيل حكومته خلال الأيام العشرة المتبقية له، إلاّ إذا أبدى مرونة كافية لاسترضاء الطرف الأميركي الذي يمكن أن يلعب دوراً في إقناع الكتل الرافضة للانضمام لحكومته إلى تغيير مواقفها، لكن مثل هذه المرونة، لا تصل إلى حد الاستعداد لإدخال تعديلات جوهرية على السياسة الإسرائيلية المعروفة.
    في الواقع لم يطرأ جديد جدي يجعل البعض يعتقد بأن ثمة مجالا لتغيير في جوهر السياسات الأميركية، أو الإسرائيلية تجاه ملف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فالأمور على النحو الذي تمضي فيه، لا تنذر بمخاطر كبيرة.
    الفلسطينيون منقسمون، وهم غير قادرين على إنجاز مصالحتهم واستعادة وحدتهم، خصوصاً وأن إسرائيل تملك القدرة على تعطيل مثل هذه المصالحة، ولأن الولايات المتحدة لا يمكنها أن ترفع "الفيتو" عن هذه العملية بدون أن تتحرك السياسة الفلسطينية في الاتجاه الذي ترغبه الإدارة الأميركية.
    والفلسطينيون يتحدثون كثيراً عن المقاومة الشعبية والمقاومة السياسية ولكنهم أيضاً لا يفعلون على الأرض ما يلفت أنظار المجتمع الدولي، أو يرغم الآخرين على التدخل النشط، فالحراك الشعبي الأخير الذي وقع بعد استشهاد عرفات جرادات في السجن أخذ يهدأ، فضلاً عن أنه نشاط محدود.
    والفلسطينيون أيضا، يتباطؤون في سعيهم بملفاتهم المختلفة نحو الأمم المتحدة ومؤسساتها، لأن مثل هذا السعي يزعج الإدارة الأميركية، ولذلك فإن جبهات الاشتباك هادئة إلى حد كبير، بما لا يستدعي من الآخرين تغييراً فيما هم ماضون فيه من سياسات، من غير المرجح أن تنتهي إلى اتفاقية سلام وإقامة دولة فلسطينية.


    نحو برنامج وطني لأهل القطاع
    بقلم : حمادة فراعنة عن جريدة الأيام
    لم يعد قطاع غزة تحت سلطة الاحتلال، وباتت أرضه خالية من مظاهر الإسرائيليين ومؤسساتهم، كما هو الوضع في القدس وسائر مدن الضفة الفلسطينية وقراها، ولم يعد أهل القطاع يواجهون جيشَ الاحتلال مباشرة ومسلحي المستوطنين كما كانوا من قبل منذ عام 1967 حتى عام 2005، فقد رحل الاحتلال وجيشه ومستوطنوه بفعل شعب الانتفاضة وتضحياته وبسالته.
    صحيح أن الحصار الإسرائيلي ما زال باقياً بموافقة أميركية أوروبية مصرية، وحرية القطاع لم تستكمل بعد، وآثار كامب ديفيد لا تكبل القاهرة فحسب بل تصل تداعياتها وآثارها، نحو قطاع غزة، من خلال التزام أمني وسياسي مصري مع إسرائيل، وهذا يتطلب جهداً فلسطينياً مصرياً عربياً دولياً، لتخفيفه على طريق إزالته، والحل يكمن في كيفية تقديم أهل القطاع لأنفسهم أمام أنفسهم وأمام شعبهم وأمام العالم !، ولذلك على أهل القطاع الذين تحرروا من جيش الاحتلال ومن المستوطنات والمستوطنين، بحاجة لتقديم أنفسهم كأحرار، وكنموذج للحرية وللتعددية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع واحترام إفرازاته ونتائجه.
    أهل القطاع من المدنيين والأحزاب – الفصائل، ومؤسسات المجتمع المدني والمستقلين والمهنيين ورجال الأعمال والمنظمات النسائية والأهلية يجب أن يرفعوا "دوز" المطالبات المدنية في مواجهة سلطة "حماس" الحزبية الأحادية وتسلطها، لأن ما تفعله "حماس"، وما تفعله وما تفرضه، هو نفس مضمون الحزب الواحد الذي كان يقود مصر في عهد مبارك، وتونس في عهد زين العابدين بن علي، وليبيا في عهد القذافي، واليمن في عهد علي عبد الله صالح، وأحزابهم وموظفيهم وأشكال استفرادهم في الحكم كما تفعل "حماس" الآن وبشكل أقسى وأسوأ في قطاع غزة .
    لقد اكتشف الوطنيون والقوميون واليساريون والليبراليون العرب، مساوئ الإخوان المسلمين في مصر وليبيا وتونس، ولكن قصر نظرهم، أعمى بصيرتهم وأبصارهم عن مساوئ الإخوان المسلمين في فلسطين، على أثر انقلابهم الدموي في حزيران 2007 في قطاع غزة، ولذلك لا يملك أحد، إمكانية التنصل عن دوره المطلوب في قطاع غزة، لا "حماس" التي تقود السلطة منفردة، ولا الفصائل والأحزاب والشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة أو الحاضرة أو الفاعلة في قطاع غزة، فالجميع يتحمل مسؤولية ما هو قائم، وما هو سائد، وما هو جار في قطاع غزة، من تسلط وغياب المظاهر الديمقراطية، والتعددية، وتغييب صناديق الاقتراع، والسلطة الوحيدة المطالبة بإجراء الانتخابات على أرضها، هي سلطة قطاع غزة بعد انحسار الاحتلال وهزيمته ورحيله من هناك، ولذلك إذا لم تكن الظروف موالية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، لتكن الانتخابات البلدية، كشكل من أشكال المشاركة، وكشكل من أشكال بروز قيادات مدنية عبر صناديق الاقتراع، وكشكل من أشكال تحمل المسؤولية من قبل هؤلاء المنتخبين الأقدر على تحسس مشاكل شعبهم والإسهام في حلها، يجب أن يتحول القطاع إلى خلية عمل مستنفرة في الجامعات ومجالسها، والنقابات وقواعدها، والفصائل وجماهيرها، من أجل العمل على تحقيق أربعة أهداف مركزية متفق عليها هي :
    أولاً : إشاعة أجواء التعددية والديمقراطية والانتخابات وإعلاء دور المجتمع المدني والاحتكام إلى صناديق الاقتراع.
    ثانياً : وضع خطط التنمية والتطور وتحسين مستوى الخدمات والتعليم والصحة والأمن الاجتماعي.
    ثالثاً : إنهاء مظاهر الانقلاب واستعادة الوحدة الوطنية.
    رابعاً : استثمار حصيلة هذه العوامل الثلاثة من أجل رفع الحصار وإنهائه.
    يجب فصل أهل القطاع عن أبناء الضفة إدارياً، وعدم ربطهم ببعضهم البعض، وعدم معاقبة هؤلاء بأولئك، فالبرنامج في قطاع غزة اليوم يجب أن يكون عنوانه التقدم والتنمية وتوفير متطلبات العيش الكريم، مصحوباً بخيار الانتخابات وشيوع التعددية، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، فبوابة فلسطين وحريتها ونموذجها وقاعدتها يجب أن تنطلق من قطاع غزة، باعتباره تحرراً من فعل الاحتلال ومظاهره وجنوده وقواعده ومستوطناته، وبات مالكاً لهامش واسع من الحرية والاختيار.
    مطلوب من قطاع غزة، أن يقدم نفسه نموذجاً للفعل الفلسطيني، بعد التضحيات والمعاناة والخسائر، لا أن يتخفى أصحاب القرار في حركة حماس ومن خلفهم ومرجعيتهم حركة الإخوان المسلمين وراء الحصار، ويستعملوا الحصار حجة لعدم دفع الاستحقاقات المطلوبة منهم، والمطلوب منهم : التنمية والتقدم والتطور، مثلما هو مطلوب منهم الديمقراطية والانتخابات والتعددية، وتداول السلطة بعد الاحتكام إلى صناديق الاقتراع.

    المرأة ... «ماراثون» التمييز العنصري
    بقلم: موفق مطر عن الحياة الجديدة
    لا نرى منع سلطة الانقلاب بغزة للإناث من المشاركة في الماراثون الدولي الثالث الا تمييزا عنصريا على أساس الجنس، وجريمة عنف معنوي ضد المرأة وانتهاكا لحقوقها موازيا لماراثون فرز المجتمع الفلسطيني، والتمييز على اساس المعتقد والفكر السياسي والمنهل الثقافي الذي وصل لمرحلة متقدمة خطيرة بأقوال د. عزيز دويك على شاشة فضائية فلسطين في برنامج في السياسة والدين، حيث فجر دويك لغما جديدا بقواعد الوحدة الوطنية الفلسطينية، عندما قسم المجتمع الفلسطيني الى تيارين احدهما يسعى للحفاظ على الدين والقيم والأخلاق وتيار آخر يعمل على هدمهما !! فيكون بهذه المنشطات والانفعالات المتسرعة قد خالف قوانين الحوار والسباق السياسي المشروع، وتجاوزها مندفعا ودافعا من يظن بإمكانية دفعهم للهاوية!! والسقوط في قاع الصراعات والمشاكل الدينية !! وهذا ماجعل جبريل الرجوب يرد مفندا أن المشكلة في فلسطين سياسية بالمطلق وليست دينية او اخلاقية وان العمل على هذا المنوال خروج على الدين والقيم الأخلاقية .
    ما قاله الأخ ابو رامي (جبريل الرجوب ) صحيح مئة بالمئة، فالفتنة لا دين لها ولا مكارم اخلاق، أما فرز المجتمع الفلسطيني وإحاطته بأسلاك التمييز على اساس فكري وسياسي وثقافي وديني وآخرها على اساس الجنس على الملأ بالطريقة التي تحدث عنها دويك في البرنامج ومن قبلها في تصريحاته لوسائل اعلام جعلتنا نكتب في الرابع والعشرين من الشهر الماضي تحت عنوان : «لستم صحابة .. ونحن لسنا كفار مكة»، فهذا يعني ان ماراثون الانقلاب على حضارية الانسان الفلسطيني وهويته وحركة التحرر الوطنية الفلسطينية، وأهدافها، ومبادئها، قد وصل لمرحلة متقدمة في سباق لتشويه صورة الشعب الفلسطيني الحضارية، وتزييفها لتطابق صورة التخلف التي بثتها دعاية المشروع الصهيوني منذ انطلاق حملته الاستيطانية نحو بلادنا، وصورة الارهاب منذ تحول اللاجئ الفلسطيني الى فدائي مناضل، وكأن د. دويك وجماعته بحماس لا يعلمون أن حملتهم التمييزية طلقة في رأس المشروع التحرري الوطني الفلسطيني لصالح رواية مشروع الاحتلال الاستيطاني، فمن يسعى لتصوير الفلسطينيين كمجتمع مأخوذ بالتعصب والتشدد، والقمع والتنكيل، وانتهاك الحريات، وحقوق الانسان، ومنعها على المرأة، انما هو مساهم من الداخل بالظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني من الخارج ( المشروع الاستعماري – الصهيوني العالمي).
    جاء قرار مشايخ سلطة حماس منع فتياتنا ونسائنا في قطاع غزة من المشاركة في احتفالية نبيلة (رياضة الماراثون) انعكاسا لمفاهيم ظالمة وظلامية موجهة لقرارات سلطة الانقلاب والأمر الواقع في غزة، وتمييزا عنصريا خطيرا على أساس الجنس.. فهم يخشون انطلاق ماراثون استعادة المرأة الفلسطينية حقوقها الانسانية الطبيعية المخلوقة معها مخالفين قول الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا؟!
    لم يعهد المجتمع الفلسطيني محاولات لشرعنة التطرف والتشدد والتعصب والمغالاة بالقسوة في الأحكام على الآخر، وتغليب الأهواء والمفاهيم على القوانين والشرائع ومبادئ الشريعة ومكارم الأخلاق، ومحاولات لطمس نواميس الطبيعة الانسانية كالطوفان الحالي، كما يفعل قادة ومسؤولون ومشايخ حماس، فهل هدفهم إغراق مركب المشروع الوطني التحرري والمجتمع الفلسطيني المتنور العقلاني المتسلح بالعلم والثقافة الانسانية، وبالمنهج الديمقراطي وبشرعة الحقوق الانسانية في بحر ظلمات ابدية ؟!!

    فلسطين فقدت صديقا عزيزا
    بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة
    غيب الموت الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز بعد صراع مع مرض السرطان استمر عامين. بغياب الرئيس اللاتيني الاميركي فقدت فلسطين صديقا عزيزا، وقف دون تردد الى جانب كفاح الشعب العربي الفلسطيني، واتخذ مواقف شجاعة ومتميزة ضد العدوان الاسرائيلي على محافظات الجنوب الفلسطيني نهاية عام 2008، حيث اعلنت الحكومة الفنزويلية إبان العدوان، ان السفير الاسرائيلي شخص غير مرغوب بوجوده على الاراضي الفنزويلية، كما سحبت سفيرها من دولة الارهاب المنظم الاسرائيلية، واعلنت عن خفض مستوى التمثيل الديبلوماسي مع تل ابيب إلى أدنى مستوى.
    ولم يقف الدعم والتأييد الفنزويلي عند حدود ما تقدم، بل ان الرئيس تشافيز، طالب بـ"جر الرئيس الاسرائيلي الى محكمة دولية ومعه الرئيس الاميركي، لو كان لهذا العالم ضمير حي ...»، وسمح للفلسطينيين الدخول الى فنزويلا دون فيزا. كما ان حرارة المواقف الايجابية تجاه الشعب الفلسطيني، تمثلت بالحفاوة غير العادية أثناء استقبال تشافيز للرئيس محمود عباس نهاية تشرين الثاني / نوفمبر 2009، أولاً من حيث اعتزاز تشافيز بالرئيس شخصيا، وامتداد وقت اللقاء الرسمي لساعة اضافية؛ وثانيا تشكيل لجنة فلسطينية فنزويلية لبحث اشكال التعاون، والاتفاق على بناء مستشفى للعيون دعما من فنزويلا لفلسطين؛ وثالثا استعداد فنزويلا للعب دور ايجابي في دعم توجه القيادة الفلسطينية للامم المتحدة للحصول على مكانة دولة مراقب في المنظمة الدولية ... إلخ من المواقف الفنزويلية، التي تعكس مصداقية الرئيس الراحل.
    تشافيز المناضل الاميركي اللاتيني منذ تسلم مقاليد الحكم في فنزويلا في فبراير /شباط 1999 وحتى وفاته وقف دون تردد الى جانب الحقوق الوطنية الفلسطينية، ولم يبخل على فلسطين بالدعم والاسناد في المنابر الدولية المختلفة، لا بل ان مواقف تشافيز أحرجت القادة العرب.
    ولم تتميز مواقفه عند حدود دعم الشعب الفلسطيني، بل بالشجاعة والصلابة في تحدي الادارات الاميركية المتعاقبة، والتصدي لمواقفها العدوانية في اكثر من ساحة عربية واقليمية وأممية. وجل تميز مواقفه كانت في توجهاته القومية ليس على صعيد فنزويلا، انما على صعيد دول اميركا اللاتينية، حيث نادى وعمل من اجل وحدة الشعوب الاميركية اللاتينية، وقدم الدعم لكل شعوب ودول القارة دون تردد او تقاعس. فضلا عن مواقفه البطولية في دعم فقراء ومسحوقي فنزويلا، وتقديم الدعم اللامحدود لهم ولقضاياهم على الصعد السياسية والاقتصادية والتربوية – الثقافية والصحية.
    غياب تشافيز عن الساحة، لن يطوي سجله الذهبي، الذي كرسه بعطائه وخدماته الجليلة لشعبة وشعوب العالم ككل. لذا سيبقى رمزا للحرية والاستقلال والتمنية الحقيقية. وتاريخه سيبقى نبراسا وهاديا لكل الوطنيين والقوميين والامميين. وعنوانا من عناوين الشجاعة ومواجهة الولايات المتحدة وربيبتها دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية.
    لقد خسر الشعب العربي الفلسطيني، والشعوب العربية والاميركية اللاتينية نصيرا للسلام والحرية والاستقلال. خسرنا صديقا عزيزا، لا يمكن نسيان دعمه ومساندته للقضية والشعب والقيادة الشرعية ممثلة بشخص الرئيس ابو مازن، الذي اعتبره (تشافيز) بمثابة والده، لأن هناك شبهاً كبيراً بين شخص الرئيس عباس ووالد تشافيز.
    عزاء الشعب الفلسطيني وقيادته في القيادة الفنزويلية، التي تسلمت راية القيادة بعد الراحل العظيم. التي يقف معها والى جانبها الشعب العربي الفلسطيني وقيادته لمواصلة طريق الصداقة، وتمتين اواصر العلاقات المشتركة الثنائية بين الشعبين.
    رحم الله المناضل والرئيس البطل تشافيز، وسلاما اليه وعليه .. وأحر التعازي للشعب والقيادة الفنزويلية.

    أوباما.. احذر الزيارة تحت حراب الاحتلال
    بقلم: بهاء رحال عن الحياة الجديدة
    البيوت تؤتى من أبوابها والأوطان تزار بإذن أهلها وأصحابها لا بإذن المحتل، هذه رسالة الفلسطينيين للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تستعد المنطقة لاستقباله في زيارة سوف تشمل عددا من الدول من ضمنها قد تكون القدس العربية المحتلة، وكخطوة طبيعية حذرت الشخصيات الوطنية والدينية الإسلامية والمسيحية من مغبة وقوع الرئيس الأميركي في فخ المؤامرة الإسرائيلية التي تهدف إلى تجسيد فكرة الاحتلال من خلال دعوة اوباما لزيارة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة تحت حراب جيش الاحتلال، الأمر الذي فيه استفزاز وتعد على كل الأعراف والبروتوكولات الدولية والدبلوماسية والاخلاقية، ولأن الولايات المتحدة الأميركية مشهود لها بالانحياز الدائم لدولة الاحتلال، خرجت التحذيرات التي تسبق الزيارة لتقول لسيد البيت الأبيض أهلاً إذا أتيت البيوت من أبوابها وباذن أصحابها، أما إذا أتيت برفقة جيش الاحتلال فزيارتك مرفوضة للأماكن المقدسة وللقدس العربية المحتلة وسنقابلها بالاحتجاج والرفض وسنقف وجهاً لوجه ولن نسمح لكم بدخولها.
    دعوة استباقية أطلقتها الشخصيات الوطنية والدينية للرئيس الأميركي باراك اوباما، حيث طالبته باحترام قدسية الأماكن المقدسة واحترام مشاعر أهل القدس على وجه الخصوص وهم أصحاب الحق التاريخي والديني في المدينة المقدسة وأهل هذه الأرض، وعليه احترام مشاعرهم وعدم الانجرار وراء ما يخطط له الاحتلال من جعل هذه الزيارة لها صبغة تخدم أهداف اليمين المتطرف في إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني والحق الفلسطيني المغتصَب الذي يتطلع دائماً إلى أن يصحو ضمير العالم يوماً لتتحقق العدالة في الأرض ويتخلص من ظلم الاحتلال حين تطبق كافة القرارات الدولية وتتوقف سياسات الانحياز الأميركي ليعود السلام في أرض السلام.
    يا سيد البيت الأبيض المدينة المقدسة تتطلع إلى موقف نبيل وصرخة حق عادلة تدوي باسم الإنسانية وتنصف المدينة وتخلصها من الاحتلال الطويل البشع الذي تتعرض له منذ عشرات السنين، فهل تسمع ؟؟

    نتنياهو تجاوز الازمة بالدفع لتشكيل حكومة اسرائيلية ضيقة
    بقلم: محمد صلاح عطار عن جريدة الصباح
    نتنياهو حصل على فرصة الصحافة الاسرائيلية تطرقت إلى مواقف مختلف الاحزاب الاسرائيلية من الحكومة القادمة. صحيفة جروزاليم بوست أوردت في عددها الصادر يوم 3 آذار 2013 تأكيدات بنيامين نتنياهو على عدم مقاطعة اي قطاع في الجمهور الاسرائيلي. واشارت يديعوت الى تصريحات يائير لبيد بدعوته الاحزاب الدينية عدم الانضمام للائتلاف الحكومي والبقاء في صفوف المعارضة. وأشارت اذاعة صوت اسرائيل في البرنامج الاخباري المسائي والنشرات الاخبارية المتعاقبة الى تحقيق تقدم في اجتماع نتنياهو-بينت باتجاه تشكيل ائتلاف حكومي يستند على الليكود-بيتنا وحزبا البيت اليهودي وهناك مستقبل.
    آفاق تجاوز أزمة التشكيل
    مع حرص بنيامين نتنياهو على معارضة المقاطعة والعزل السياسي والتمسك بتشكيل الحكومة الموسعة اضافة الى حديثه، عن ضرورة استئناف عملية التفاوض، الاّ أنه سارع الى الاعتذار عن ضم حركة شاس للائتلاف الحكومي بدعوى الصعوبات والمعيقات الناتجة عن تحالف لبيد-بينت.
    آفاق تكتيك نتنياهو التفاوضي لتشكيل الائتلاف الحكومي:
    · يتبلور الاتجاه بالاستناد على تحالف الليكود-بيتنا وتحالف البيت اليهودي وهناك مستقبل واستثناء الاحزاب الدينية والابقاء على حزب الحركة واجتذاب حزب كاديما.
    · قوة هذا الائتلاف ترتكز على اغلبية برلمانية بواقع 70 عضوا في مواجهة 50 عضوا للمعارضة.
    · فيما يخص برنامج عمل الائتلاف الحكومي بما حدده بنيامين نتياهو من اقرار الموازنة واستبدال اعفاءات تال واصلاح نظام الحكم واستئناف عملية التفاوض ، وتبعا للارضية السياسية غير المتجانسة للقوى المؤتلفة التي لا توفر الاّ أضيق قاسم بينها وبين القوى السياسية المعارضة والجمهور الاسرائيلي فان الاختبار لبقاء الحكومة يكمن في التقدم بتنفيذ برنامجها من خلال اقرار مشاريع القوانين ما يجعل من بقائها لكامل فترة الولاية مسألة مشكوك فيها .

    دولة مش دولة شو تكون (الاجابة لا أعرف)
    بقلم: إسلام البياري عن وكالة معا
    يبدو ان ان سلاح الصمت هو السائد عند القيادة الفلسطينية و المؤسسات الوطنية و المهنية و القانونية و الشارع الفلسطينى ايضا ، ربما الانشغال بالوضع الداخلى انساهم اهم قواعد الدولة ، والقاعدة الشرعية من اجل استكمال بناء قواعد السيادة وبناء دولة القانون التى هى تعد هى اساس المجتمعات القانونية ، ربما ايضا الانشغالات بترتيب البيت الفلسطينى من اجل استكمال لحمة الشعب الفلسطينى سواء فى الداخل و الشتات ، و ربما الانشغال بمناكفات السياسية سواء هنا او هناك ، لعل الضائع بذلك هو المواطن الفلسطينى الذى يحلم كيف يمكن له ان يخرج من السجن الكبير سواء بالرحيل او الرجوع بعد حين، حيث ان المواطن الفلسطينى لا يريد ان يخرج ويحلم بعيدا عن الوطن حتى يقارن نفسه بغيرة من المجتمعات القانونية ( المتحضرة ) حتى يتعلم منها اسس الدولة والبناء و المستقبل ، لكن يسال نفسه لماذا الاحتلال الإسرائيليى اقدم على بناء دولة صامدة الى يومنا هذا رغم انها دولة احتلال ؟ ربما الانسان البسيط بشارع الفلسطينى بقول لأنها دولة تمتلك ( أموال وقوة ) و ربما شخص اخر يقول لانها ( تدعمها دول اقليمية دولية قوية لها هيمنة اقتصادية على العالم ، ربما شخص اخر يقول ايضاً لأنها دولة ( تمتلك اسلحة وذخائر كبيرة جدا ).
    و رغم ذلك ربما الاقوال السابقة قد تكون اجابات صحيحة، ولكن اذا كان مفهوم اساس الدولة قائم على عوامل اقتصادية و اجتماعية و سياسية ، فان هناك اهم و اساس الدولة هو القواعد القانونية، لان من دون وجود مؤسسات قانونية ، لا يستطيع المجتمع الدفاع عن نفسه فى اى حال من الاحوال ، حيث اثبت التجارب الدولية ، ان دولة القانون هي الأقوى فى منافسة المجتمعات الهمجية ( المتخلفة)، حيث ان المال و القوة و بدون علم لا ينتج اى شيء يمكن ان تنتفع به القاعدة الاجتماعية القانونية ( الدولة ).
    ولذلك فإن الدولة القائمة ( المتحضرة) تحتاج لقواعد دستورية تحتكم اليها من اجل تحقيق عدالة اجتماعية وقانونية للجميع تحت قاعدة لا يكون فيها احد ظالم ام مظلوم ، يستفتى فيها الناس على هذه القواعد الاساسية ، تكون هذه القواعد بمثابت نصوص توافقية اجتماعية تجمع المجتمع ولا تعمل على تفريقة، بالعكس تجمع جميع فيأت المجتمع على المشاركة فى بناء الدولة ( المتحضرة) بناء دولة القانون وبناء أيضا مؤسسات وطنية مهنية قائمة على مصالح وطنية غير حزبية ، هذا هو اساس الدولة القائمة.
    ولذلك نحن فى فلسطين الى يومنا هذا نعمل بالقانون الاساسى ، ولا نريد العمل على بناء دستور فلسطينى يتطلب مرحلة بناء الدولة الفلسطينية ، خاصة بعد خطوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس الهامة جدا من اجل وضع الاسس القانونية نحو اتجاه وبناء الدولة الفلسطينية ، ولذلك نحن بحاجة ماسة جدا لإنشاء دستور جديد من اجل استكمال بناء مؤسسات دولة القانون وفرض السيادة الوطنية و تطبيق القانون ، ان بناء الدستور يعد اهم مقومات اى الدولة القائمة و ( المتحضرة ) التى تسعى دائما لحماية مواطنيها اينما كانوا.
    وأعتقد جازما أن مكان وزمان هذا النقاش حول الجدل بشأن الغاء النظام الاساسي والعمل على انشاء دستور فلسطينى جديد ، هو خطوة فى الاتجاه نحو بناء الدولة الفلسطينية وفرض سيادة القانون على جميع.

    لنفعل شيئاً من أجلنا من أجل اكنمال حريتنا في شخص سامر العيساوي
    بقلم: علي شكشك عن وكالة معا
    هي ليست فقط حكاية فردية تخصُّ إنساناً اسمه سامر العيساوي، رغم أنها لو كانت فقط كذلك لكانت كافية للالتفاف حولها، لكنها تلخص حالة قضية بأكملها هي القضية الفلسطينية والتي تعتبر حالة اعتقال كاملة وأسرٍ شاملٍ للارض والشعب والتاريخ والتراث، وحالة تزوير تامّة للوعي والوثائق ومحاولة لاستلاب وأسر الإرادة، ليس فقط إرادة العيساوي ورفاقه المضربين في سجنهم عن الطعام لليوم المائتين ولكن لإرادتنا جميعاً مادمنا سكوتاً عن استلاب زماننا .
    هي نداء لكل الإرادات لتفعل ما تراه يليق بها هي ذاتها، ولتُفَعِّلَ بذرة الإبداع الكامنة في نواتها وتخترع وسيلتها التي تراها فاعلة لفك أسر إرادتها هي قبل إرادة سامر العيساوي، تلك الإرادات المؤمنة أن صوتها وقلمها وفعلها مؤثر في صياغة الواقع والدفع بعجلة التاريخ، للعاديّين البسطاء والروائيين والشعراء والفنانين والإعلاميين، والعاملين بحقوق الإنسان، حريتنا منقوصة إن صمتنا عن انتقاص حرية الآخرين،
    وأصواتنا حين تجتمع تغير دفة الضمير وتفضح المجرمين وتنجز التاريخ .
    إن لجهد أيٍّ منا قيمة أكبر بكثير مما نظن، والمستعمِرون اللصوص يراهنون على عدم إيماننا بهذه الحقيقة كما يراهنون على عجزنا وتيئيسنا، وما قصة سامر العيساوي وإعادة اعتقاله إلا ترجمة كاملة لمراهناتهم تلك، فهي تريد تيئيس فكرة المقاومة وقطع الطريق على إرادة الإنسان العربي أنّ فعله لن يؤتي ثمره، وأن كل من سيحاول سيموت جوعاً قبل أن يخرج من السجن، يريدون ترسيخ اللاجدوى الكاملة لنا مقابل الهيمنة الكاملة لهم، ليس فقط على جسد العيساوي ولكن وهذا هو الهدف على همّتنا واستجابتنا، لنصبح شللاً متموجاً كما يشاء، هي تحدٍ تامٌّ لجدارتنا بإمكانية المحاولة، فقط المحاولة.
    وهي لسامر وكل متشوقي الحرية وقودٌ للمواصلة والاستئناس بقناديل الإنسان التي تنثر حبات ضوئها وتباركه، فكما أن الظلام يصطف ويدعم قطع الظلم فيه فكذا فوتونات الضوء تبارك الحرية والإنسان .

    ومضة: السلاح الاستراتيجي الفلسطيني!
    بقلم: د.صبري صيدم عن وكالة وفا
    حول العالم وفي حال غير مسبوق يتعاظم السلاح الاستراتيجي الفلسطيني اليوم والذي يزداد قدرة وكفاءةً مع مضي الأيام. يحرك الحكومات ويدخل البرلمانات وصالونات السياسة ومقار الأحزاب ومحطات القطارات ومراكز المدن وحتى بيوت المواطنين العادييين من رعايا دول مختلفة وعواصمهم ومدنهم وقراهم. سلاح أحتجب في بعض المحطات التي كبونا فيها ليعود للحضور في محطات أخرى.
    سلاحٌ انكفأ مرارا وانتصر مراراً أخرى دون أن يقتل أحداً أو ينزف نقطة دمٍ واحدة أو يعذب أحداً أو يستخدم العنف والترهيب وسيلةً. سلاحٌ لا يحتاج لمخازن ومنصات صواريخ ومراكز تحكم وسيطرة أوقواعد عسكرية أومال لا تأكله النيران.
    سلاحٌ آدمي الخَلق لا يعرف العنف ولا التنكيل ولا يخرج عن القانون ولا يعتمد على الارتزاق والتكسب ولا المداهنة والرياء ولا الاستماتة على المواقع والمناصب. سلاح كبير المفعول وواسع الحضور كلما استثمرنا فيه ازدادت آدميته وإنسانيته ومفعوله التأثيري.
    هذا السلاح هو جموع المتضامنين مع عدالة قضيتنا ممن خبروا معاناتنا وشاركونا الكثير من محطاتنا فتكشفت أمامهم حقيقة الاحتلال. فشارك في مواقفنا ومؤتمراتنا ومقاومتنا الشعبية وحتى معاركنا ومواجهاتنا للمحتل.
    ومع محطات الظلم التي فرضها ويفرضها الاحتلال كل يوم من حروب وتنكيل واعتقال وقتل لجغرافيا الوطن، ومع اتساع نطاق الإعلام الاجتماعي وسبل التواصل المباشر بين البشر فقد زاد وبشكل ملحوظ عدد هؤلاء المتضامنين لتشكل التكنولوجيا فرصة ذهبية لطلاق مقصات الرقباء وممارسات الحجب التي دأبت إسرائيل عليها. فوصلت صورة الاحتلال بتجرد ودونما رتوش.
    هذا السلاح هو الذي نراه اليوم في كل ساحة نذهب إليها قائدا لجهود المقاطعة والحظر وحشد الدعم الشعبي والسعي للتأثير على مواقف حكوماته. لهذا فإنه يحتاج منا المتابعة والتواصل وتوسيع الدائرة وربطه بفاعلية بجالياتنا وسفاراتنا ووفودنا التي تزور الدول على اختلافها.
    فهذا المخزون المتزايد والذي يحتل عدد مهمٌ منهم مواقع رسمية قيادية وحضور متميز في أوساط المجتمع المدني يحتاج دائماً إلى الإشراك والتقدير المعنوي وحتى الزيارة والتواصل التفاعلي بحيث نضمن جميعا فاعلية هذا الحشد المهم ورفده بالمعلومة والخبر والموقف.
    إن هذا النوع من السلاح سيكون السلاح الأمضى مستقبلا إذا ما أدير بشكل جيد وسيكون القادر الأكبر على تجميع طاقاته والبدء بانضاجه لقدراته الذاتية المؤثرة في مصانع القرار... وبهذا ورغم قناعتي بأننا قد تأخرنا في تنمية هذا السلاح فإنني من المؤمنين بأن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبدا.

    القنصل البريطاني في المكان الخطأ !
    بقلم: آمال أبو خديجة عن وكالة PNN
    لم يستعد طلبة جامعة " بيرزيت " بفرش ساحات جامعتهم بالبساط المحاط بالورود ولا تزينها بلافتات الترحيب ولا الاصطفاف على الجانبين لاكتساب لحظة رؤيته و التقاط صور مروره من أمامهم . فما أن برزت جبهة " القنصل البريطاني " من سيارته التي يقلها على جموع الطلبة المحتشدين الغاضبين حتى ثارت حناجرهم بالصراخ ضد وجوده في جامعتهم والمطالبة برحيله فوراً كونه ضيفاً غير مرغوب به .
    حضر القنصل البريطاني لإلقاء محاضرة في حرم الجامعة للطلبة الجامعيين ولعله أراد أن يتحدث عن العدالة والديمقراطية وكرامة الإنسان وحريته كونه شخصاً جاء من بلدٍ تفتخر بالديمقراطية ومبادئها وتتغنى بها وأن بلاده لا تسعى إلا لتوفير الأمن والحرية لبلاد العالم الثالث وسيادة الحق والديمقراطية المزعومة، ولعله ظن أن هؤلاء الطلبة سوف ينصتون له بكل أسماعهم ويفهمون الدرس المتلقى من أجندته دون أن يعترضوا عليه كونهم من شعوب العالم الثالث المتلقي المفتقر للحرية والديمقراطية .
    خيبت احتجاجات طلبة جامعة " بيرزيت " آمال القنصل البريطاني وتوقعاته التي أراد أن يراها ويسمعها في حرم الجامعة، عندما تلفظوا بكلمات المطالبة بخروجه ورفضه بينهم وتذكيره بالوعد المشئوم الذي اوقع النكبة الفلسطينية وكان سبب الألم الدائم للفلسطينيين وخسارتهم لأرضهم ووجودهم وتهجير الكثيرين منهم في بلاد الشتات والغربة .
    وإن جاء القنصل البريطاني بصفة أكاديمية علمية لا يعني ذلك أن لا يُذّكر بموقف بلاده وسياستها اتجاه القضية الفلسطينية وما أحدثته من تأثير سلبي على حياة الفلسطينيين وعدم جديتها في الوقوف جانب القضية الفلسطينية والانحياز التام للكيان الصهيوني على حساب الحقوق الفلسطينية المسلوبة، كما أن بريطانيا كانت من الدول الكبرى التي لم تعترف ولم تؤيد الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة ووقفت صامته حيال الكثير من القضايا الإنسانية التي برزت فيها مدى عنصرية وإجرام الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها لم تفعل شيئا حيال تزايد الاستيطان وتوغله في الأراضي الفلسطينية داخل الضفة الغربية والقدس الشرقية
    لعل اندفاع الطلبة اتجاه مشاعر غضبهم زادت من حده تصرفهم واعتدائهم على سيارة القنصل البريطاني ومحاصرتها ولا يعني أن طلبة جامعاتنا لا يُقدرون الضيف الزائر إلى حرم جامعتهم ويفتقرون لرقي القيم وحضارتها فعندما يكون الضيف يحمل في تاريخ حضارته الخزي والعار والظلم ضد شعب فلسطين فيكون قد جاء إلى مكان يلفظه ولا يتقبل وجوده وما عليه إلا أن يلف مقود سيارته ويعود راحلاً من حيث أتي .
    ثار طلبة جامعة " بيرزيت " وأسمعوا صرختهم للقنصل البريطاني ومنعوا تواجده بينهم ونجحوا في ذلك ، لعل ما فعلوا وما قالوا أيقظ فيه شعور الذنب وتعب الضمير مما فعلته بلاده لشعب كان يعيش أمنا مستقرا في أرضه فكتب عليه بقراره أن يُخرج منها ويعيش اللجوء والحرمان والبعد عن الأوطان، وتنقل ذاكرته صورة الغضب والألم الذي ولدته في قلوب الأجيال من خطيئتها التي لا تغتفر مهما فعلت وقدمت من أموال ومساعدات، رغم أن بريطانيا عليها أن تتكفل بتعويض الفلسطينيين وخسارتهم لأهلهم وأبنائهم وديارهم وأرضهم لعل ذلك يقلل من حده الاحتقان والغضب ضد سياسة البريطاني ومؤزرته الدائمة للكيان الصهيوني .
    فإن كانت بريطانيا بلد الحرية والحقوق والديمقراطية لماذا لا تغير من سياستها اتجاه القضية الفلسطينية وتتخذ القرارات التي تنحاز لفلسطين وعودة أراضيها والبعد عن الاستمرار باتجاه دعم الصهيونية فأرض فلسطين مباركة لا تقبل أن تدوس على ثراها إلا أصحاب الأقدام الطاهرة التي لم تمسها نجاسة الانحياز للصهيونية.

    شافيز عندما تبكيه الشعوب
    بقلم: رشيد شاهين عن وكالة PNN
    قليلا ما تبكي الشعوب قادتها، حتى في الحالات التي لا يكون هؤلاء أشداء أو قساة على تلك الشعوب، منذ زمن بعيد لم نر شعوبا تبكي رئيسا بغض النظر عن طريقة موته، وقلة هم الرؤساء الذين بكتهم شعوبهم ولا زالت ذكرياتهم في البال.
    كنا صغارا عندما توفي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لم نَكُ ندرك من هذا الرجل إلا لِماما، إلا أننا أدركنا ماذا يعنيه جمال عبد الناصر بالنسبة للآباء والإخوة الكبار وكل الوطنيين في هذه الأرض ، وسرنا طويلا ولساعات في جنازات رمزية مع السائرين.
    منذئذ، لم نر سوى الشعور ربما "بالراحة" عندما يختفي هذا الرئيس أو ذاك القائد أو عندما يغادرنا أحد هؤلاء الذين "دوخوا" الناس ظلما وعذابات.
    وظل الحال هكذا على الأقل إلى ان انتقل إلى العلى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عندما بكته الجماهير التي كانت تتابع أخبار مرضه لحظة بلحظة في جل أماكن تواجدها، حتى مع اختلافهم معه.
    وحدث ما يشبه ذلك مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي ترك خلفه شعبا أنهكته أحوال الحروب والغزو والعدوان، برغم قسوة الرجل وحكمه الذي كان في بعض من فتراته من أكثر الأنظمة قسوة.
    بالأمس، تكرر المشهد النادر، حيث شاهد العالم كيف يبكي الشعب الفنزويلي الصديق رئيسه الذي غيبه المرض، لقد كان المشهد رهيبا في الشوارع التي سار فيها نعش أحد أكثر القادة العالميين شجاعة في مواجه قوى الشر والعدوان، كما وأحد الذين لم يترددوا عن العمل بما تفرضه عليه قيمه ومبادئه خلال العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، حيث لم يتردد في طرد سفير دولة الاحتلال من بلاده احتجاجا على الجرائم التي يرتكبها جيش الكيان ضد الناس العزل في القطاع.
    شافيز الذي نقل بلاده من "ماخور للفساد" والتبعية للولايات المتحدة الأمريكية، ليحقق في تلك البلاد ما لم يتحقق منذ عقود، ذهب إلى العلى،إلا انه أبقى على جذوة الثورة في فنزويلا، وترك قيما ومبادئ عجز عن تركها العشرات لا بل المئات من الرؤساء الذين "عبروا" بدون ان يتركوا سوى العار في بلادهم.
    كانت الجماهير وخاصة المسحوقة منها في شوارع المدن الفنزويلية في حالة من الحزن الشديد،تبكي قائدا عظيما خرج من بين صفوفها وعانى ما عانته تلك الجماهير وذاق مرارة العيش وقسوة الظلم كما وقهر السجن الذي أمضى به عامين بعد ان حاول القيام بانقلاب هناك.
    لقد عاش شافيز نصيرا لحق الشعوب في تقرير مصيرها، ولهذا كانت ردة الفعل في الشارع الفلسطيني كما شاهدنا، لقد كانت الجماهير الفلسطينية كما الأحزاب والفصائل "مصدومة" لهذا المصاب الذي أصاب فلسطين وشعبها في الصميم، ومن هنا لم يكن غريبا ان يعم الحزن الشارع الفلسطيني الذي اعتبر الرجل من اشد المناصرين لحقهم في تقرير مصيرهم.
    الوحيدون الذين "هللوا" لغياب هذا البطل العالمي، هم أبناء صهيون، وكان ما كتب من تعليقات على رحيل الرجل في العديد من المواقع الاليكترونية، دليلا على حقد هؤلاء على كل من يمكن أن يقف مع الحق الفلسطيني... الرحمة لشافيز والصبر لشعبه وعائلته كما ولشعب فلسطين وقضيته العادلة.
    الإخوان هم “الأقرب”
    بقلم: أمينة أبو شهاب عن وكالة سما
    اكتست زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مصر أهمية خاصة، وكانت محل الترقب لما تحمله من أجوبة وإشارات عن السياسة الأمريكية في مصر بعد فترة من عدم الاستقرار فيها، ولما تكشفه عن العلاقة الاستراتيجية مع “الإخوان” وما تطور فيها، خاصة أن كيري هو أحد مؤيديها الأقوياء وتابعها من قبل بشكل مباشر في زيارات عدة إلى مصر .
    وبالنسبة للدور الأمريكي في مصر، كما كشفته الزيارة التي انقضت منذ أيام قليلة، فإن سلسلة لقاءات كيري واجتماعاته المختلفة في مصر تعطي صورة عن الدور والنفوذ الأمريكي المتعاظم، بل والمركزي والكلي في مصر المحكومة بالإخوان، بحيث إن هذا الوجود المتغلغل تجاوز شكل العلاقة منذ أن بدأت عام 1978 .
    لقد التقى كيري المعارضة، وكان أحد ممثليها يجلس في صفوف الوفد الأمريكي، كما التقى قادة منظمات المجتمع المدني والمثقفين ورجال الأعمال وممثلات المرأة المصرية، والتقى إسلاميين معتدلين ودعاة مثل عمرو خالد . ومن جهة أخرى اجتمع بوزير الدفاع ومدير المخابرات، وتحادث بالطبع مع الرئيس المصري . فهل كانت الرسالة مقصودة أمريكياً في تنميط العلاقة ببلد عربي مركزي مثل مصر بحكمه الجديد بهذا الشكل، بحيث تصبح أنموذجاً للمنطقة كلها ارتباطاً بأخونة الحكم؟
    لقد كبر على بعض المصريين من أصحاب الرأي أن يصل الدور الأمريكي إلى هذه الدرجة من المحورية في الشأن المصري، وأن يتحدث جون كيري إلى المصريين الذين التقوه أو سمعوه في الإعلام عن الاقتصاد المصري وشؤون المعارضة وصراعها مع الحكم، وعن قانون تنظيم الانتخابات وقانون التظاهر وقانون الجمعيات الأهلية، كما عن دور الجيش والرئاسة وكل أمر مهم لمصر في حياتها المدنية والسياسية . لقد عدّ سياسيون مصريون شق عليهم هذا الإمساك الأمريكي بخيوط السياسة الداخلية لمصر أنه ثمرة ومظهر للمصالح الإخوانية الأمريكية المشتركة وأحد أسباب التحبيذ الأمريكي للإخوان كفصيل سياسي بعد توتر العلاقة بالنظام السابق الذي بلغ ذروته عام 2011 .
    وبالنسبة لانعكاس الزيارة على العلاقة الاستراتيجية مع جماعة الإخوان وحكمهم في مصر، فإن عبارة كيري الأخيرة و”المفيدة” وهو يغادر مصر تلخص متانة العلاقة واستمراريتها، إذ قال إنه “سعيد ومطمئن لقدرة الرئيس مرسي على السير في طريق الديمقراطية” . تحسم العبارة أمراً غير قابل للشك فيه أصلاً، لولا أن بعض الليبراليين المعارضين لمرسي ولجماعة الإخوان اعتقدوا أن بإمكانهم كشف غطاء الدعم الأمريكي عن “الإخوان” وإزالته من خلال اقناع الساسة الأمريكان بحقيقة السلوك اللاديمقراطي لمرسي وحكومته .
    جون كيري هو الذي نظر شذراً ذات يوم في اجتماع دعت إليه السفارة الأمريكية مع المثقفين المصريين إلى المفكر المصري جلال أمين الذي أبدى وجهة معارضة للمراهنة الأمريكية على الإخوان، وذلك في وقت لم يصلوا فيه بعد إلى حكم مصر . وقال كيري بلهجة حاسمة “إنهم الأكثر تنظيماً . .”، الأكثر تنظيماً في ما تعنيه الجماعة أمريكياً يتمثل في قيادتها المركزية من مكتب الإرشاد في القاهرة على تعدد فروعها في بلاد العرب وأوروبا وأمريكا وسائر القارات . إنها الجماعة الأسهل في التعامل والتعاون أيضاً، خاصة مع تبدي “إسلاميتها” عن كونها مجرد واجهة جماهيرية وطلاق هذه “الإسلامية” من المبادئ والمتطلبات التي تفرضها الشريعة . “الإخوان” بتفرعاتهم العربية والدولية هم من راهنت عليهم إدارة أوباما لتحقيق مصالحها بصورة إيجابية تفوق ما فعلت الأنظمة العربية التي عارضها الإخوان .
    وقد استجابوا “إيجابياً” في حماية المصالح الأمريكية وتأييد الرؤية الأمريكية على صعد عدة ورئيسة منها: ضمان أمن “إسرائيل” على جبهة غزة، وفتح الباب على مصراعيه لتعاون مصري - أمريكي في سيناء بالارتباط مع “إسرائيل” والتحرك عربياً ضمن الدائرة التركية - القطرية، وخاصة ما يتعلق بسوريا، وأخيراً الالتزام بنسق الاقتصاد الحر .
    وحين يثير الليبراليون المصريون من أصدقاء أمريكا مسألة لا ديمقراطية “الإخوان” وفرضهم سياسة الأمر الواقع في ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية، وقبل ذلك ضربهم عرض الحائط بالقانون والدستور وانتهاكهم المستمر لسلطة القضاء وقتل المتظاهرين والاستيلاء الممنهج على إدارات الدولة ووظائفها، فإن جون كيري لا يعدّ ذلك انتهاكاً للديمقراطية أو ممارسة منافية لها . إنه يؤكد على “ديمقراطية” مرسي ويقول إنه سعيد ومطمئن لسيره على الطريق الديمقراطي، والديمقراطية هي هنا مفهوم فضفاض يعني المصالح الأمريكية وتحقيقها ولا علاقة له بمعنى الديمقراطية في مفهومها الغربي الذي توهمت الشعوب بإمكانية تطبيقه عربياً .
    جاء كيري إذاً، مؤيداً لمرسي وداعماً له، رغم أنه صرح بأنه لا يقف مع طرف مصري ضد الآخر . إن ضغوط كيري على المعارضة للالتحاق بعملية الانتخابات والتوافق مع مرسي رغم عدم اقتناعها بذلك هو بالقطع شكل من أشكال جلب الدعم لحكومة الإخوان وإضفاء الشرعية عليها في ظل مظاهر جدية من الرفض الشعبي لها وتمرد الأقاليم عليها .
    وإن كانت زيارة كيري لمصر هي تجديد للثقة الأمريكية بالحكم الإخواني لمصر، بل والأمل في رؤية امتدادات من شاكلته في المنطقة العربية، فإنها بلا شك، قد أحدثت فرزاً من نوع جديد في الساحة المصرية . هذا الفرز هو رد فعل للعلاقة الوثيقة وكون “الإخوان” هم الركيزة الجديدة للسياسة الأمريكية في المنطقة . إن كان “الإخوان” في هذا الاصطفاف، فإن العكس هو ما يصبح الموقف الطبيعي، ولهذا فإن شخصيات في المعارضة رفضت حضور لقاءات كيري ورفضت ضغوطه كذلك، حيث هنا تسجيل الموقف “الوطني” بالضد من الارتماء الإخواني في الحضن الأمريكي، وأنها لمفارقة غريبة أن يكون “الإخوان” هم الأقرب للأمريكان من حلفائهم الطبيعيين وهم الليبراليون .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 322
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-18, 12:07 PM
  2. اقلام واراء محلي 318
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:25 AM
  3. اقلام واراء محلي 317
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:24 AM
  4. اقلام واراء محلي 284
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:05 AM
  5. اقلام واراء محلي 283
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:46 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •