النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 340

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء عربي 340

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]
    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age004.gif[/IMG]


    • في هذا الملــــف:
    • زيارة أوباما مشروطة بتشكيل نتانياهو حكومته
    • ماجد الشّيخ (كاتب فلسطيني) عن الحياة اللندنية
    • هل يفعلها اوباما ؟؟
    • رشيد حسن عن الدستور الأردنية
    • في النزاع الفلسطيني ــ الإسرائيلي: هل يطلق أوباما مبادرة جديدة؟
    • السيد أمين شلبي (المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشؤون الخارجية) عن المصري اليوم
    • القمة الإسلامية والقدس
    • أسامة عبد الرحمن عن دار الخليج
    • تهديدات باراك لا ينبغي إهمالها
    • رأي عمان العمانية
    • صراع الحقائب الوزارية يشارف على النهاية: تنـازلات مـن نتنيـاهـو وخيبـة فـي الليكـود
    • حلمي موسى عن السفير
    • حينما يرسل عميل لإسرائيل مناشدته!
    • حسام الدجني عن القدس العربي
    • خمس كاميرات محطمة
    • حمادة فراعنة عن الرأي الأردنية
    • "نهاية القوة"
    • هشام ملحم عن النهار اللبنانية
    • الإخوان هم “الأقرب”
    • أمينة أبو شهاب عن دار الخليج
    • تغيّر العرب.. ولكن إلى أين؟!
    • كلمة الرياض بقلم : يوسف الكويليت
    • حديث عن استقالة البابا
    • الهادي الحسني عن الشروق الجزائرية
    • أبوأصبع سيضحي بجنرال الداخلية
    • حمدي رزق عن المصري اليوم






    زيارة أوباما مشروطة بتشكيل نتانياهو حكومته
    ماجد الشّيخ (كاتب فلسطيني) عن الحياة اللندنية
    عند كل قطوع انتخابي كانت إسرائيل تفقد المزيد من يقين جمهورها وثقته بأحزابه السياسية، فيصعد من يصعد حتى لو كان من دون خبرة سياسية وإدارية أو سمعة عسكرية مدوية، ويهبط من يهبط حتى من المشهود لخبرتهم وأفعالهم في إدارة شؤون اسرائيل السياسية والعسكرية. والانتخابات الأخيرة شاهد حي على ذلك، كما كانت العديد من الانتخابات السابقة أكثر من شاهد على فكرة «نشوء» عدد من الأحزاب، وهبوط أعداد المصوتين لأحزاب تقليدية عريقة، واختفاء أخرى عند كل انتخابات للكنيست.
    كذلك وعند كل انتخابات عادية أو مبكرة، كانت النتائج النهائية تعيد خلط الأوراق، فلا يعود هناك إجماع لا على الأحزاب ولا على برامجها، ولكن هذه المرة لم يعد هناك إجماع حتى على القضايا الداخلية، ولا على القضايا المختلف عليها مع الفلسطينيين وفي الإقليم المضطرب والمشتعل بثورات لم تنته مفاعيلها، كل هذا في ظل ضعف التأثيرات الحزبية على جمهور إسرائيليي فقد يومياً المزيد من يقينه تجاه سياسييه وقدرتهم على قيادة السفينة شبه الغارقة.
    والآن، مع حصول نتانياهو على المهلة الثانية لتشكيل حكومته، بعد أنْ فشل في تشكيلها في الفترة الأولى، بدأت تثار تكهنات، وعلى مستويات رسمية أميركية، مفادها أنه إذا لم تُشكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة قبل 16 آذار (مارس) الجاري، فإن الرئيس الأميركي سيُعلن رسمياً عن إلغاء زيارته المرتقبة، الأمر الذي يحمل معه المزيد من المشاكل الداخلية التي يُعاني منها نتانياهو. فإضافة إلى التشكيل الحكومي ومتطلباته، تهيمن مسائل تعليق أو البدء بتنفيذ مناقصات بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، قبل أو بعد زيارة الرئيس الأميركي في حال تشكيل الحكومة أو الإخفاق في ذلك. على رغم توضيح نتانياهو أن التعليق لا يرقى إلى مستوى تجميد البناء في المستوطنات، وان الهدف منه فقط عدم إحراج القادة السياسيين أثناء زيارة الرئيس الأميركي. ومحاولة لتفادي نشوء أزمة جديدة، كتلك التي حصلت قبل ثلاث سنوات، حين أثار إعلان إسرائيل عن مشروع بناء وحدات سكنية جديدة، في حي استيطاني بالقدس الشرقية، أثناء زيارة جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي لإسرائيل، أزمة حادة بين البلدين.
    نتانياهو المحشور بين مهلة تشكيل الحكومة بانتظار أن تتم زيارة أوباما، وبين عدم إغضاب المستوطنين باللعب على مسألة تعليق أو تجميد الاستيطان في مناطق عشوائية أو خارج الكتل الرئيسية، يحاول جاهداً كسب الرضا الأميركي وعدم خسارة دعم المستوطنين له، لا سيما أن هناك في الأجواء ما يشير إلى إمكانية انتخابات مبكرة جديدة، على خلفية نتائج انتخابات لم تكن حاسمة، وأخرى مقبلة هي أقل حسماً.
    وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «هآرتس» في أول شباط (فبراير) الماضي، استطلاعاً للرأي تبين منه أنه في حال إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، فإن قوة كتلة «الليكود – إسرائيل بيتنا» بقيادة نتانياهو ستنخفض من 31 مقعداً في الكنيست إلى 26 مقعداً. وفي المقابل فإن قوة حزب «يوجد مستقبل» برئاسة لبيد، سترتفع بشكل كبيرمن 19 إلى 31 مقعداً، كما سترتفع قوة «البيت اليهودي» من 12 إلى 13 مقعداً. ووفقاً لهذا الاستطلاع فإن حزب «شاس» سيحصل على 10 مقاعد، بدلاً من 11، وسيتراجع حزب العمل إلى 9 مقاعد بدلاً من 15، وكذلك حزب «الحركة» الذي سيحصل على 3 مقاعد فقط بدلاً من 6.
    أما في ماراتون السباق بين التشكيل الحكومي وأهدافه الرامية إلى كسب ود المستوطنين وإعادة التأكيد على الود المفقود أحياناً مع الإدارة الأميركية، فقد نقل عن المفاوض الذي كلفه نتانياهو إجراء المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، تأكيده لحلفاء محتملين، أن نتانياهو سيُعلن بعد تشكيل هذه الحكومة، تجميداً لكل مشاريع البناء خارج الكتل الاستيطانية الرئيسية، ،والتي ستبقى وفق الرواية الإسرائيلية تحت سيطرة الاحتلال في أي حل مستقبلي مع الفلسطينيين.
    علاوة على ذلك، هناك إدراك لدى العديد من الأوساط في إسرائيل، بأن نتانياهو بات هو الآخر يدرك أنه يتحتم عليه المبادرة إلى عملية سياسية مع الفلسطينيين، نظراً لأن مواصلة رفضه تأجيل المسألة، سيدفع إسرائيل إلى الزاوية، وقد يؤدي أيضاً إلى فرض مبادرات لحلول تسووية عليها، بالإضافة إلى فرض عقوبات من قبل الدول الغربية، وتحديداً دول الاتحاد الأوروبي، بسبب رفضها استئناف المفاوضات المجمدة مع الفلسطينيين.
    فإلى متى يبقى نتانياهو يراوغ، وهو الذي لم يحسم قضية منذ توليه رئاسة أكثر من حكومة في إسرائيل، حتى إنه أبقى على العديد من المسائل الداخلية معلقة من دون حل أو بحث، بدءاً من القضايا الاجتماعية وانتهاء بطبيعة الحكم. وها هو الآن يحاول تمرير زيارة أوباما إذا تمت بعد تشكيله الحكومة، بأقل الخسائر الممكنة لجهة عدم خسارة الدعم الأميركي، وعدم إثارة واستفزاز المستوطنين. أما الفلسطينيون، فبإمكانهم الانتظار إلى ما لا نهاية، وهذا هو واقع حالهم منذ أوسلو وحتى اللحظة، في ظل خسائرهم الدائمة جغرافيا وديموغرافيا، حسماً من الأرض، ومن مواطنيها، وكذلك من.. الدولة الموعودة.


    هل يفعلها اوباما ؟؟
    رشيد حسن عن الدستور الأردنية
    هل يحقق الرئيس اوباما الاختراق المطلوب في ملف الصراع الفلسطيني –الاسرائيلي، ،ويحقق ما عجز عنه الرؤساء الاميركيون السابقون، ويجبر اسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بدءا من القرار 194 الذي ينص على حق العودة والقرارات التي تدعوها الى الانسحاب التام من كافة الاراضي التي احتلتها عام 67، وفي مقدمتها القدس العربية ، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على هذه الاراضي.
    مناسبة هذا الكلام زيارة الرئيس المتوقعة الى المنطقة في 20اذار الحالي، وما نشرته صحيفة وورلد تريبيون “ بان الرئيس اوباما طلب من رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو تقديم جدول زمني مفصل للانسحاب من الضفة الغربية خلال زيارته المقرره في 20اذار”.. ونسبت الصحيفة لمسؤولين اسرائيلين “بان خطة الانسحاب الاسرائيلية قد تكون جزءا من مبادرة اميركية لاقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية” الدستور5اذار الجاري.
    بداية لسنا متفائلين من هذه الزيارة، ونتوقع ان لا تسفر عن شيء ملموس يصب في صالح الشعب الفلسطيني، ونتوقع أن يمارس “اوباما” الضغط على قيادة المنظمة، لاستئناف المفاوضات المباشرة مع العدو الصهيوني، دون التزام الاخير بوقف الاستيطان.
    أما سبب عدم التفاؤل هذا، فلقد عودتنا الادارات الاميركية، وعبر أكثر من سبعة عقود ونيف، بانها منحازة بالكامل للعدو ، ولا يمكن أن تتخذ خطوة واحدة دون موافقته، أو لخدمة أهدافه العدوانية، ونذكر بان “اوباما” هذا نفسه قد طلب في بداية ولايته الاولى من نتنياهو وقف الاستيطان، لكن لم يلبث أن تراجع عن هذا الطلب و”انطعج” لطروحات نتنياهو.
    وعودة لما نشرته الصحيفة الاميركية فنخشى أن تكون الخطة الاميركية هي انسحاب من طرف واحد، مع ابقاء القدس والمستوطنات واكثر من نصف أراضي الضفة الغربية تحت السيطرة الاسرائيلية، وهذ ما المحت اليه الصحف الاسرائيلية في وقت مبكر ، بان نتنياهو يفكر بالانسحاب من طرف واحد ، على غرار ما فعله شارون ، حينما انسحب من القطاع وابقاه تحت السيطرة الاسرائيلية.
    ومن هنا نعتقد اذا كان “اوباما”جادا فعلا في دخول التاريخ ، كابن جلدته الرئيس ابراهام لنكولن، ووضع حد للحروب في المنطقة، فعليه أن يخرج على النص، ويجبر حليفته اسرائيل على تنفيذ كافة القرارات الدولية ذات الصلة.. بالانسحاب الكامل من الارض الفلسطينية المحتلة عام 67 ،وفي مقدمتها القدس، وتفكيك المستوطنات لانها غير شرعية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات السيادة على كامل هذه الاراضي.
    لن يقوم الرئيس “اوباما” بما نتمنى ، ولن يحذو حذو الرئيس ايزنهاور، حينما أمر رئيس وزراء اسرائيل بن غوريون بالانسحاب من قطاع غزة، بعد ما شاركت اسرائيل في عدوان 56 على مصر.
    وما دام الشيء بالشيء يذكر فالرئيس مدعو بان لا ينجر الى الطقوس اليهودية ويزور ما يسمى بحائط المبكى، فهذا الحائط هو البراق وهو جزء اصيل من المسجد الاقصى ملك للمسلمين وحدهم ، كما اثبتت لجنة تحقيق بريطانية شكلت اثر حوادث البراق عام 1929.
    باختصار...زيارة الرئيس اوباما لن تحدث الاختراق المطلوب، وستصب في مصلحة الاحتلال بالضغط على قيادة المنظمة لاستئناف المفاوضات .
    ولكل حدث حديث...

    في النزاع الفلسطيني ــ الإسرائيلي: هل يطلق أوباما مبادرة جديدة؟
    السيد أمين شلبي (المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشؤون الخارجية) عن المصري اليوم
    على الرغم من التأييد السياسى والدبلوماسى والعسكرى الذى قدمه الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإسرائيل خلال ولايته الأولى، فإن عدداً من المراقبين يعتقدون أن أوباما لن ينسى، وربما لن يغفر لرئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو أنه هو الذى تحداه حول قضية المستوطنات الإسرائيلية، وأحبط مبادرته التى بدأ بها ولايته الأولى حول مفهوم الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وينعكس هذا فيما نسبه الصحفى جيفرى جولد برج للرئيس أوباما من قوله: «إن إسرائيل لا تعرف ما هى أفضل مصالحها..».
    ومع اقتراب ولاية أوباما الأولى من نهايتها وحين بدأ المحللون يرصدون ويقيّمون أداء السياسة الخارجية لأوباما، اعتبروا أن فشله فى تنشيط عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل من أكبر إخفاقاته، كذلك مع تولى أوباما ولاية ثانية كان من أكثر التساؤلات ما إذا كان أوباما وهو يحاول أن يخلف ميراثاً يذكره له التاريخ، سوف يحاول ــ بين قضايا ومواقف أخرى ــ أن يعيد محاولته لبناء سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، فما هى الاعتبارات التى يعتمد عليها فى توقع أن يعيد أوباما المحاولة التى بدأها مع بداية ولايته الأولى فى تحقيق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟ نتصور أنه فى تقدير هذا التوقع:
    1 ـ أن أوباما فى ولايته الثانية، خاصة أنه لن يتطلع إلى ولاية ثالثة ــ سوف يتحرر من قيود السياسة الداخلية الأمريكية، وبوجه خاص، جماعات اللوبى اليهودى.
    2 ـ أن نفس هذه الجماعات، ظهرت منها اتجاهات لا تؤيد سياسات بنيامين نتنياهو المتشددة والمقوضة لمفهوم الدولتين.
    3 ـ الصعود غير المتوقع لتيار الوسط الإسرائيلى بقيادة yaird lapid الذى نال 19 مقعداً فى الكنيست المنتخب ويرى المتخصصون فى السياسات الإسرائيلية أن خروج نتنياهو ضعيفاً مع ائتلاف يضم تيار الوسط هو أفضل ما كان يراهن عليه أوباما، فتيار الوسط وزعيمه معروف عنه أنه يفضل الإنفاق على إيجاد الوظائف والإسكان أكثر من الإنفاق على بناء المستوطنات التى كانت تمثل أكبر مصدر للتوتر بين أوباما ونتنياهو، هذا فضلاً عن أنه رغم تشككه فى الفلسطينيين، فإنه يؤيد حل الدولتين وتجديد مفاوضات السلام.
    4 ـ أن الدور الذى قام به الرئيس المصرى، المتفق أيديولوجياً مع حركة حماس من تحقيق الهدنة بين الحركة وإسرائيل، إنما يشجع على أن يقوم بدور أوسع فى تنشيط المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
    5 ـ أن وزيرى الخارجية والدفاع الأمريكيين، جون كيرى، وتشاك هيجل، معروف عنهما التوازن وعدم تأييد سياسات إسرائيل التوسعية والاستيطانية، وانتقاد تأثيرات «اللوبى اليهودى» على السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، وإدراكهما لتأثير القضية الفلسطينية على السياسة الأمريكية فى العالمين العربى والإسلامى.
    6 ـ فى النصائح التى وجهها معهد بروكنجز للرئيس المنتخب، قال الخبيران مارتن ألديك وروبرت كاجان إنه على الرغم من صحة توجه إدارة أوباما إلى منطقة آسيا باسفيك، إلا أن هذا يجب ألا يكون على حساب منطقة الشرق الأوسط التى سوف تظل منطقة حيوية للولايات المتحدة.
    غير أن الذين يتوقعون دوراً إيجابياً لأوباما فى ولايته الثانية فى النزاع الفلسطينى ــ الإسرائيلى يربطون هذا بعدد من الشروط:
    1 ـ أنه إذا أراد أوباما القيام بهذا الجهد، فإن هذا يجب ألا يتعدى العام أوالعام والنصف من ولايته فبعد هذا سوف تبدأ اعتبارات السياسة الداخلية بفعل فعلها التقليدى، وستبدأ انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى، وسيضع أوباما فى حسبانه احتمال أن تؤثر أى ضغوط على إسرائيل على مرشحى الحزب الديمقراطى وإمكانه أن يخسر الحزب الأغلبية فى مجلس الشيوخ أيضاً.
    2 ـ أن يعهد بإدارة مبادرته الجديدة إلى شخصيات ذات وزن مثل: الرؤساء السابقين جيمى كارتر، وبيل كلينتون، ووزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر.
    3 ـ سوف تساعد أو تعرقل جهود أوباما توصل القوى الفلسطينية، فتح وحماس، إلى تصالح وتقديم رؤية موحدة فى التفاوض مع الإسرائيليين.
    4 ـ وبالقدر نفسه، فإنه على قادة الدول العربية فى لقاءاتهم بالرئيس الأمريكى واتصالاتهم مع إدارته أن ينبهوا إلى أهمية التوصل إلى تسوية مقبولة للقضية الفلسطينية، وأن إهمالها سوف يضر بالأمن والاستقرار فى المنطقة.

    القمة الإسلامية والقدس
    أسامة عبد الرحمن عن دار الخليج
    كانت أول قمة إسلامية في سبتمبر/ أيلول 1969 بعد شهر من جريمة إحراق المسجد الأقصى، وتم بعد ذلك إقرار تنظيم يجمع الدول الإسلامية باسم “منظمة المؤتمر الإسلامي” التي غيّر مسمّاها مؤخراً إلى منظمة التعاون الإسلامي، وأنشئ صندوق للقدس، وكان من أهدافه مناهضة التهويد الذي يتبعه الكيان الصهيوني، وتظل القدس حاضرة في كل مؤتمرات القمة الإسلامية .
    وجاء مؤتمر القمة الإسلامية الأخير في القاهرة في فبراير/شباط ،2013 ليسير على النهج نفسه . فالقدس حاضرة في البيانات والتوصيات، وكذلك القضية الفلسطينية إجمالاً، ولكنها غائبة عن الفعل . إذ يستمر الكيان الصهيوني في ممارسة المزيد من الانتهاكات على صعيد القدس، ومحاولة عبرنتها و”أسرلتها” تحت معاول الهدم لمنازل المقدسيين وإقصائهم، وكذلك الحفريات التي تهدد المسجد الأقصى . ولم تتوقف هذه السياسة الصهيونية عن التهويد الممنهج للقدس ومعالمها وشوارعها ومآثرها، ويظل رد الفعل على صعيد القمم الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي، تنديداً وشجباً واستنكاراً، لا يغير من واقع الحال شيئاً، ولا يعيره الكيان الصهيوني أي اهتمام . والقدس التي تمثل جوهر الصراع مع الكيان الصهيوني لاتزال في حاجة إلى فعل له تأثير على صعيد الواقع .
    إن الكيان الصهيوني اتخذ قراراً في أكتوبر/تشرين الأول ،2010 يعدّ القدس منطقة أفضلية قومية أولى، ويمنح الصهاينة حوافز لحملهم على الاستيطان في القدس ومحيطها، مع أنهم أصلاً وفق العقيدة الصهيونية الاستعمارية العنصرية، متحفزون لاستلاب الأرض الفلسطينية والحق الفلسطيني، وممارسة كل الانتهاكات بحق هذه الأرض وذلك الحق . كما اتخذ الكيان قراراً في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 يعدّ القدس عاصمة للشعب اليهودي، وليس مجرد عاصمة للكيان الصهيوني .
    هذا التصعيد الصهيوني المتواصل على صعيد القدس ومحيطها، لا يقابله تغيير في الاستراتيجيات أو الآليات لمناهضة هذا التصعيد، ووقف الانتهاك الصهيوني للقدس وللمسجد الأقصى، فلاتزال بيانات الشجب والتنديد والاستنكار، هي ما تتمخض عنه القمم الإسلامية وحتى القمم العربية .
    صحيح أنه قد تتخذ قرارات بدعم صندوق القدس، أو لجنة القدس، ولكن الصندوق واللجنة هما أصلاً غائبان عن الفعل، ويكاد لا يكون لهما حتى صدى في الأوساط أو المحافل الأممية أو الوسائل الإعلامية .
    هذا الجمود الذي يعتور صندوق القدس ولجنة القدس، يقابله حراك صهيوني واسع وهجمة شرسة على القدس ومقدساتها . والمقدسيون يواجهون انتهاكات الكيان الصهيوني، ومحاولة اقتلاعهم والاستئثار بالقدس عاصمة له وليهوده المهاجرين من شتى أصقاع الأرض . وبالطبع فإن المقدسيين لا يستطيعون وقف الحراك الصهيوني العنصري الجائر ولا يملكون ما يدرأ الهجمة الصهيونية الشرسة على القدس ومقدساتها، في وقت يضربون فيه أروع الأمثلة في الصمود والصبر والمقاومة والإصرار على وجودهم في القدس رغم كل الوسائل الصهيونية الباطشة التي تحاول اقتلاعهم، وتمارس هدم المنازل، وعبرنة المعالم والشوارع والمآثر .
    لعل القمم الإسلامية يحفل جدولها عادة بموضوعات متعددة، من بينها القضية الفلسطينية، خصوصاً موضوع القدس، وما تتعرض له من تهويد ممنهج . وهذا شأن القمم العربية أيضاً، فالقضية الفلسطينية حاضرة في جدول أعمالها دائماً، خصوصاً موضوع القدس، ولكن مجابهة الانتهاكات الصهيونية الجائرة على صعيد القدس وفي محيطها لا تتم من خلال نقاش عابر أو بيانات، لا تخرج عن إطار الشجب والتنديد والاستنكار، أو حتى قرارات لا تجد طريقاً للتطبيق . وتظل حبراً على ورق .
    إن منظمة التعاون الإسلامي يفترض أن تقوم بدور فاعل كونها تمثل تجمعاً لعدد كبير من الدول الإسلامية، ولكن ذلك يعتمد على التزام هذه الدول بمحورية القدس، في إطار محورية فلسطين كقضية تحرر من ربقة الاستعمار الصهيوني، في عالم لا يعرف مثله استعماراً يغتصب الأرض، وينتهك الحق، ويهلك الحرث والنسل، ويمارس القمع والقتل والتهويد والتشريد والحصار المجازر .
    إن محصلة القمة الإسلامية الأخيرة في القاهرة لم تخرج عن سابقاتها بصرف النظر عن الديباجات البلاغية في البيانات أو التوصيات الصادرة . ولم تجد القدس في هذه الديباجات أو البيانات أو التوصيات ما يرفع عنها وطأة الهجمة الصهيونية الشرسة أو يوقف التغول الصهيوني على صعيدها ومحيطها . ولم يجد المقدسيون أيضاً ما يخفف عنهم غلواء البطش الصهيوني، وممارسات الهدم للمنازل، والإقصاء والتشريد .
    ربما قال قائل إن طبيعة هذه القمم لا تهيئها إلا للقيام بما تقوم به منذ بدايتها في لقاءات عابرة، ولا تستطيع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامية أن تقوم بأكثر مما تقوم به، لهذا فليس من المستغرب أن تكون المحصلة عادة هي المحصلة نفسها . صحيح أنها تحفظ القدس في الذاكرة، ولكنها لا تحفظها في الواقع الذي يفعل فيه الكيان الصهيوني، كل وسائله لعبرنته و”أسرلته”، وتحقيق الهدف المحوري في مشروعه الاستعماري العنصري .

    تهديدات باراك لا ينبغي إهمالها
    رأي عمان العمانية
    في خضم الاستعدادات لزيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما للمنطقة، والتحركات المتسارعة من جانب كل الأطراف للتأكيد على مصالحها، او للحيلولة دون تدحرجها الى مرتبة اقل في سلم الاولويات الامريكية، كان من اللافت الى حد كبير ما صرح به وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك امام منظمة " ايباك " الامريكية الصهيونية في الولايات المتحدة، والتي تعد أقوى المناصرين لاسرائيل. وبالرغم من اعتراف باراك على نحو واضح وصريح ، بأنه لا يوجد حل للقضية الفلسطينية يمكن ان تسير فيه اسرائيل، إلا حل الدولتين، وهو اعتراف له معناه ودلالالته، بغض النظر عن كل مواقف وممارسات بنيامين نتانياهو على الارض، فان باراك الذي شغل من قبل منصب رئيس وزراء اسرائيل تحدث عن الحاجة الى "مبادرة سلام جريئة " على حد وصفه.
    الا أن مبادرة السلام الجريئة هذه لا يمكن ان تتوفر في اسرائيل، على وجه الخصوص، الا من خلال درجة تأييد غير قليلة للحكومة الاسرائيلية الجديدة. واذا وضعنا في الاعتبار ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو فشل حتى الان في تشكيل حكومته، واعطاه الرئيس الاسرائيلي مهلة اخرى لمدة 14 يوما، بعد انتهاء المهلة الاولى وهي 28 يوما، فانه من المرجح ان لا يتمكن نتانياهو من تشكيل حكومة قوية، يمكنه من خلالها وبدعمها الاقدام على مبادرة جريئة كما يدعو باراك.
    وعلى الجانب الفلسطيني فانه من غير الممكن توقع حدوث مبادرات جريئة، ليس فقط لان الموقف الفلسطيني الداخلي يلقي بظلاله على السلطة الوطنية الفلسطينية، ولكن ايضا لأن الرئيس الفلسطيني لم يتمسك ، للعودة الى المفاوضات، سوى بوقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية، وهو الامر المطروح منذ 2010. ويزداد موقف الرئيس الفلسطيني صعوبة، كلما ازدادت حماس في المزايدة عليه برفض التفاوض وانتقاد اسلوب التفاوض مع اسرائيل من ناحية، وكلما شددت اسرائيل من ضغوطها الغبية عليه من ناحية ثانية. اما الموقف العربي فانه لن يتجاوز على أي نحو مبادرة السلام العربية المطروحة منذ أكثر من عشر سنوات، والتي توفر لاسرائيل أكثر مما كانت تتوقعه في حالة التوصل الى تسوية شاملة ، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والانسحاب من الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967.
    ولان باراك يدرك كل تلك الملابسات فانه هدد بوضوح، وامام ايباك، بأنه اذا لم يتم الاتفاق مع الفلسطينيين، فان اسرائيل سوف تتخذ خطوات أحادية الجانب، ومنها تحديد حدود، في الضفة الغربية تتمشى بالطبع مع ما تريده اسرائيل، وما تراه من وجهة نظرها، ومن شأن هذا التهديد، حتى ولو ظل مجرد تهديد، ان يزيد من تعقيد الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة. ويظل السؤال المطروح هو هل سيتخذ الرئيس الامريكي خطوة محددة فيما يتعلق بعملية السلام خلال زيارته لاسرائيل؟ خاصة وان هناك تسريبات بأنه سيطلب من نتانياهو تحديد حدود محددة يمكن التفاوض على اساسها مع الفلسطينيين. وايا كان الأمر فان الأمور ستتضح خلال الايام القادمة ولا ينبغي الاستهانة بتصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي.

    صراع الحقائب الوزارية يشارف على النهاية: تنـازلات مـن نتنيـاهـو وخيبـة فـي الليكـود
    حلمي موسى عن السفير
    برغم الإقرار بأن مساعي تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة باتت في ربع الساعة الأخير، إلا أن بعض الأطراف تتصرف وكأنها تبدأ كل شيء من جديد. فالوزن النوعي لعدد من الشركاء الائتلافيين وتراجع الوزن القيمي لرئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو وشريكه أفيغدور ليبرمان، قاد إلى مساومات كبيرة، حيث باتت كلمة السر هي توزيع الحقائب. وبدا واضحاً حتى يوم أمس أن نتنياهو، الذي كان يعتبر نفسه «وزير المالية الأعلى» يريد إيقاع حليفيه الجديدين في ورطة تسلم هذه الحقيبة وإبعادهما عن الخارجية والأمن.
    ومن المعطيات المتوفرة حول المفاوضات الجارية يتبين أن رئيس حزب «هناك مستقبل» يائير لبيد لا يرغب في تسلم حقيبة المالية. ومن المؤكد أن انعدام الرغبة هذه تعود أساساً لإدراك متزايد بأن الظروف الاقتصادية في المرحلة المقبلة لن تكون مريحة خصوصاً وأن معالم تفاقم الأزمة الاقتصادية بادية للعيان. وبديهي أن زعيم حزب صاعد لا يطمح في الغرق في مستنقع الأزمة والظهور أمام الجمهور، وكأنه العاجز عن تخليص الاقتصاد من مشاكله. وربما هذا بالذات هو ما دفع نتنياهو إلى التخلي، صادقاً أو مرغماً، عن هذه الحقيبة. ولكن ليس مستبعداً أن يكون التخلي عن هذه الحقيبة الإشـكالية والأساسيـة نابعـا كذلـك من رغبـته في إبعاد مطالب «هناك مستقبل» و«البيت اليهودي» عن وزارتي الخارجية والدفاع.
    ومعروف أن وزارة الخارجية موعودة لزعيم «إسرائيل بيتنا» وشريك نتنياهو، أفيغدور ليبرمان. وأثار وعد نتنياهو هذا لليبرمان مشاكل قانونية يبحثها المستشار القضائي للحكومة، فضلاً عن مشاكل سياسية داخل الليكود وداخل الائتلاف الحكومي. ففي «هناك مستقبل» و«البيت اليهودي» يقولون إن منح وزارة الخارجية لزعيم «إسرائيل بيتنا» الذي يملك 11 مقعداً في الكنيست، وهو الحزب الخامس لجهة القوة بعد الليكود و«هناك مستقبل» وحزب العمل و«البيت اليهودي»، يوجب منح قادة هذه الأحزاب مناصب أرفع من منصب ليبرمان.
    وهناك في الليكود من يعتبر أن آخر من يصلح لقيادة الديبلوماسية الإسرائيلية هو ليبرمان الذي قاد، بفظاظته، الديبلوماسية الإسرائيلية نحو العزلة. لكن الأمر لا يتوقف عند الدوافع الجوهرية فهناك مطالبات ذات طبيعة شخصية في الليكود بهذا المنصب. وكثيرون يعتقدون أن الليكود حرم في الولاية الحكومية السابقة من المناصب الهامة، حيث كانت الخارجية لليبرمان والدفاع بيد إيهود باراك. ويبدو أن وزارة الدفاع ستكون شبه مضمونة لنائب رئيس الحكومة الليكودي الحالي الجنرال موشي يعلون.
    ويرى كثيرون أن الأجواء العامة في الليكود هي أجواء خيبة. فالحكومة الجديدة، وفق المعيار، الذي يسعى تحالف «هناك مستقبل» و«البيت اليهودي» إلى فرضه بغرض تحديد عدد الوزراء، لن ينال الليكود أكثر من سبعة وزراء من بينهم نتنياهو نفسه، أي أقل من عدد وزراء الليكود في الحكومة المنصرفة. وكل هذا إذا لم يصر «هناك مستقبل» و«البيت اليهودي» على مطلب تحديد عدد الوزراء وقصرهم على 18 وزيراً، حينها لن ينال الليكود سبعة وزراء بل أقل من ذلك. ولكن ليس مستبعداً أن تتشكل الحكومة الجديدة من 24 وزيراً كنوع من الحل الوسط بين الحكومة المقلصة والحكومة الواسعة. ويؤكد قادة في الليكود أن نتنياهو «يفهم أنه مضطر لتقليص حاد في عدد الوزراء في ائتلافه المقبل، لكنه لن يقبل بـ18 وزيراً كما يطالب يائير لبيد».
    وإلى جانب ذلك هناك الصراع الطبيعي في الليكود على المناصب المتراجعة بين الوزراء الحاليين والطامحين الجدد بتولي حقائب ممن فازوا في الانتخابات الداخلية. وكان الليكود قد وعد في حملته الانتخابية بعدم التخلي عن حقيبتي الإسكان والتعليم. إلا أن الحقيبتين التنفيذيتين تشكلان مطمحاً وغرضاً لكل من «البيت اليهودي» و«هناك مستقبل».
    وتكثر التعليقات في إسرائيل حول الوزارات المتقلصة لليكود والخيبة المتزايدة في صفوف أعضائه. وكما سلف ينصب الاهتمام حول توزيع الحقائب. ويرى الليكوديون بخيبة كيف أن الحقائب التي كانوا يحلمون بها تتسرب من بين أيديهم إلى الحلفاء الجدد. وفي البدء كانت وزارة المالية، لكن لا يبدو أن ثمة ما يلبي شهوة يائير لبيد سوى وزارة الخارجية. وسبق لصحف إسرائيلية أن أشارت حتى إلى اتفاق «التحالف الثلاثي» (هناك مستقبل والبيت اليهودي وكديما) على المطالبة بوزارة الدفاع لشاؤول موفاز.
    ومن الوجهة العملية يتفرغ نتنياهو حالياً إلى حل مشاكله مع «هناك مستقبل» و«البيت اليهودي» تاركاً أمر حل مشاكله الداخلية مع أعضاء حزبه إلى حين اتضاح الصورة وخريطة توزيع الحقائب الوزارية. ويعتقد كثيرون أن نتنياهو، مهما فعل، سيواجه مشكلة داخلية ليست صغيرة سواء مع من سيبقيهم من الوزراء أو مع من سيتخلى عنهم. وتزداد ورطة نتنياهو بتعهده بحوالي أربعة وزراء لحلفائه في «إسرائيل بيتنا».
    عموماً، وحتى اللحظة الأخيرة، هناك اتهامات متبادلة بين «الليكود بيتنا» و«هناك مستقبل» و«البيت اليهودي». وتنصب الاتهامات أساساً على الليكود، ومحاولات فض الشراكة بين يائير لبيد ونفتالي بينت. ومع ذلك، وكما هو معروف، لا يبدو في الأفق أن هناك خيارا آخر سوى تشكيل الائتلاف وخلال الأيام القليلة المقبلة.

    حينما يرسل عميل لإسرائيل مناشدته!
    حسام الدجني عن القدس العربي
    في صبيحة يوم الأربعاء الموافق 27/2/2013، كان لي موعد لزيارة مركز التأهيل والإصلاح (سجن غزة المركزي)، ولقاء عينة من النزلاء ومن إدارة السجن لانجاز دراسة علمية، وسمحت لي إدارة المركز باختيار العينة العشوائية، وكان من بينها أحد النزلاء المحكومين في قضية التخابر مع إسرائيل والتسبب بمقتل أحد رجالات المقاومة الفلسطينية.
    أبو محمد هو اسم مستعار لهذا العميل، أثناء اللقاء كشف لي عن سقوطه في وحل العمالة، وكشف لي أيضاً عن سقوطه بأيدي جهاز الأمن الداخلي ضمن معركة صراع الأدمغة التي يقودها هذا الجهاز أمام الشاباك الإسرائيلي، والأهم من ذلك كشف لي انعكاسات ذلك على وضع أبنائه وبناته الذين لا ذنب لهم سوى أن والدهم باع نفسه وباع وطنه وباع دينه للشيطان، وأطلق مناشدته لكل من سقط في وحل العمالة.
    كيف وقع أبو محمد في شباك العمالة؟ وكيف تم ضبطه؟ وما هي مناشدته؟
    في لحظة من اللحظات لا يعلم الإنسان ماذا يفعل، وكيف استطاعت إسرائيل إسقاطي، وكيف انصعت لأوامر ضابط الشاباك، ولكن ساعات الندم جاءت متأخرة، وجاءت في وقت لا ينفع فيه الندم، فأنا متهم بالعمالة وبالقتل، وأنتظر حكماً بالإعدام، بهذه الكلمات انطلق أبو محمد بالحديث حول سقوطه بوحل العمالة، فقال: أنا عميل منذ عام 1992، تم إسقاطي أثناء عملي داخل الخط الأخضر، ومن خلال مجندة صهيونية تدعى سارة، تعرفت عليها أثناء عملي بإحدى المدن في وسط البلاد، ومنذ ذلك الحين وحسب تقييم جهاز الشاباك بأنني أتمتع بمستوى من الذكاء والدهاء وقوة الملاحظة، لهذا تم ربطي مباشرة مع ضابط من الشاباك يدعى سالم، وكانت تحوّل لي الأموال عبر نقاط ميّتة لا يعرفها سوى سالم وأنا، واستمرّيت على هذا الحال طوال السنوات الماضية، وقمت بالعديد من العمليات لصالح الشاباك قتل على إثرها بعض القادة الميدانيين لفصائل المقاومة، وبعد انقلاب حركة حماس في غزة، تم تغيير الضابط الذي يتعامل معي، وجاء آخر اسمه أبو فاروق، وبدأ يكلفني برصد تحركات قادة حماس والجهاد الإسلامي، ونبض الشارع في قطاع غزة، وكان اللقاء يتم مع أبو فاروق في فرنسا، وأحياناً اليونان، وكانت اللحظة الفارقة في حياتي هي في العام 2008-2009 وهو أثناء حرب الفرقان، حيث وقع على عاتقي العديد من العمليات لصالح جهاز الشاباك، وربما كانت تلك العمليات هي التي ساعدت جهاز الأمن الداخلي بحل اللغز الخاص بي، واعتقالي، وأنا أمامك اليوم مضى على اعتقالي أكثر من ثلاث سنوات، وأنتظر لحظة الإعدام، لأنني كل يوم وكل ساعة في السجن أتذكر أن لي أولاد وبنات يعانون عار الأب.
    وهنا أبو محمد يقدم مناشدته لكل عملاء الشاباك في فلسطين، ويقول: أناشدكم وأتوسل إليكم، أن تستفيدوا من تجربتي، فأنتم لستم أكثر مني ذكاءً، ولا قدرة على التخفي، فأنا تخفيت عن جهازي الأمن الوقائي والمخابرات أكثر من 12 عاماً، وعن فصائل المقاومة في أواخر الانتفاضة الكبرى لأكثر من عام، وكذلك عن أجهزة أمن حماس لأكثر من عامين، ولكن في النهاية وقعت في المصيدة، وأنا كل يوم أبكي لأنني خسرت نفسي وخسرت وطني وخسرت ديني، وتركت العار لأسرتي، فلا تكرروا خطيئتي، وتعلموا من تجربتي، وسلموا أنفسكم للأمن الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحسب ما تحدث لنا مدير أمن السجن بأن هناك حملة وطنية لمواجهة التخابر مع العدو ستنطلق صبيحة الأربعاء المقبل الموافق السادس من آذار / مارس الجاري، فسارعوا بتسليم أنفسكم، ولمن وقع في شباك العمالة بالضفة الغربية سارعوا لتسليم أنفسكم لأجهزة الأمن الفلسطينية، وقد تتحول من رجل فاسد وخائن يلفظك المجتمع ويلعنك التاريخ وتخسر الدنيا والآخرة إلى رجل صالح.

    خمس كاميرات محطمة
    حمادة فراعنة عن الرأي الأردنية
    فيلم خمس كاميرات محطمة، قصة بلعين القرية الفلسطينية الباسلة الواعية المعطاءة، المتدفقة ألماً ووعياً في مواجهة الوحش الكاسر المدجج بكل مقومات القتل والدمار، بل أن بلعين هنا وعبر الفيلم، القصة، الراوية، الحدث، الوثيقة هي قصة فلسطين، بكل ما تحمل من معنى ورمزية وروح وتطلعات نحو التمسك بالحياة بكل تفاصيلها، ورفضاً للموت بكل معانيه، ومن أجل ذلك، بل وفي سبيل ذلك يتم تقديم التضحيات، بالروح بالدم بالإعتقال وبالمواجهة، لعلو شأن وإرادة المقاومين، وكسر إرادة المحتل الغاشم والقوة الهمجية المعادية للحياة وللحرية وللإنسان.
    خمس كاميرات محطمة، لم ينل جائزة الأوسكار الأكاديمية الأميركية هذا العام، ولكنه وصل إلى أن يكون مرشحاً لنيل الجائزة ضمن « الأفلام الوثائقية « ولذلك فهو إنجاز كبير لفلسطين ولمضمون الفيلم وللمخرج إبن قرية بلعين عماد برناط.
    إنجاز للأداء الفني رفيع المستوى على بساطته، ووضوحه والمباشرة التي سيطرت على مشاهد الفيلم ومحتواه، فالأبطال حقيقيون، وهم أهل القرية وجنود الإحتلال والرصاص الحي والمطاطي والشهداء والجرحى، وتفاصيل القرية ومظاهراتها وإحتجاجاتها، لم تكن تمثيلية لممثلين، بل كانوا حقيقيين في أدائهم وتفاصيل حياتهم ورفضهم للإحتلال وللجدار ولمعاناتهم جراء ذلك، فهي مشاهد حقيقية، ومظاهر حسية ملموسة، استطاع المخرج جمعها وتوظيفها بقالب فني أسر، ولهذا وصل الفيلم ليكون أحد الأفلام المرشحة للأوسكار هذا العام.
    وهو إنجاز لتقديم صورة عن الفلسطيني للعالم، على أنه صاحب قضية عادلة، ونضاله مدني سلمي مشروع ضد الإحتلال والإستعمار ووحشيته، وهي صورة عارية تماماً لواقع التناقض القائم بين شعب تحت سلطة الإحتلال، يتوق للحرية مثل باقي شعوب الأرض، وبين الإحتلال الإسرائيلي البشع الذي يحول دون الإستقرار والتقدم والحياة.
    وهو إنجاز لما تضمنه الفعل الفلسطيني وسجله من إنحياز من قبل المتضامنين الإسرائيليين والأوروبيين والأميركيين، الذين عبروا عن إنحيازهم الواعي للفلسطينيين ضد الإحتلال، مما يعكس ما يملكه الشعب الفلسطيني من عدالة إنسانية وتفهم سياسي من قبل الأخرين، وهؤلاء الأخرون ليسوا فقط من الأوروبيين والأميركيين بل ومن الإسرائيليين الذين يتعرضون للغاز وللأذى وللضرب وللإتهام بالخيانة لكونهم يهوداً وإسرائيليين يناضلون مع الفلسطينيين ضد الإحتلال وضد الجدار وضد الإستيطان، والتوسع الإستعماري.
    فيلم خمس كاميرات محطمة، على بساطته، ولكنه نقلة نوعية للنضال الفلسطيني ضد الإحتلال، نقلة حضارية وكفاحية ستثمر ولو بعد حين، فالتفوق العسكري والإقتصادي والسياسي والتكنولوجي والإستخباري الإسرائيلي البائن لن يبقى فارضاً شروطه للأبد لأنه يفتقد للعدالة وللمنطق ولقرارات الأمم المتحدة المنصفة للفلسطينيين، وما فيلم الخمس كاميرات محطمة سوى خطوة لكسر تفوق القوة الإسرائيلية على عدالة وتطلعات الشعب العربي الفلسطيني المشروعة.

    "نهاية القوة"
    هشام ملحم عن النهار اللبنانية
    عنوان الكتاب يضمن انه سيثير جدلا كبيرا في الاوساط المعنية بالسياسة والاقتصاد والامن والمجتمع ووسائل الاتصال الاجتماعي والثقافة والدين وغيرها، جدلا مماثلا لذلك الذي اثارته كتب مثل "صراع الحضارات" و"نهاية التاريخ" و"صعود القوى الكبرى وانهيارها". عنوان الكتاب: "نهاية القوة" وعنوانه الفرعي "من مقار الشركات الى ساحات المعارك، من الكنائس الى الدول، لماذا لم تعد السلطة تعني ما كانت تعنيه في السابق". اسم المؤلف مويزس نعيم Moises Naim، الكاتب والمفكر والاقتصادي الفنزويلي اللامع، ورئيس التحرير السابق لمجلة "فورين بوليسي"، يعالج ربما اهم قضية تواجه العالم في مطلع القرن الحادي والعشرين، أي تغير طبيعة القوة او السلطة على مختلف مستوياتها، وكيف تنعكس هذه التغييرات ليس فقط على الدول وعلاقاتها بعضها بالبعض، بل كيف تؤثر على ديناميات العلاقات الجديدة داخل الدول وفي ما بينها التي أوجدها الاقتصاد المعولم، وتقنيات المعلومات ووسائل الاتصال الاجتماعي وبروز المنظمات والمصارف الدولية وبروز تنظيمات وظواهر دولية تحد من قدرات الدولة الحديثة وسيادتها، او ما يسميه نعيم "اضمحلال القوة" من منظمة العفو الدولية والجمعيات الخيرية الكبيرة، الى تنظيم "القاعدة" وقراصنة شرق افريقيا.
    زعماء الدول الكبرى، ورؤساء الشركات العملاقة، والضباط المسؤولون عن الآلات العسكرية الضخمة، كلهم يشعرون بمحدودية قوتهم الآن، نتيجة بروز قوى وعوامل تتحدى مراكز القوة التقليدية. الرئيس الاميركي باراك اوباما لا يستطيع تمرير برامجه لانه لم يعد قادرا، وهو في دائرة الضوء ومع انتشار التغطية الاعلامية التي لا تتوقف ووسائل الاتصال الاجتماعي، على ممارسة الضغوط التي كان يمارسها اسلافه في السابق.أقوى جيش في العالم لا يستطيع فرض سيطرته على افغانستان حيث يستخدم اعداؤه وسائل رخيصة وبدائية احيانا لتحييده وانهاكه. الشركات الصغيرة والنشيطة التي لا تتورع عن المجازفة، تنافس الان وتفاجئ الشركات العملاقة. الاتحاد الاوروبي شبه عاجز عن حل ازمة الأورو بسبب ازمة الاقتصاد اليوناني الصغير نسبيا.
    ويرى نعيم ان "القوة تضمحل، من السهل الحصول عليها، واستخدامها أكثر صعوبة، كما ان خسارتها تأتي بسهولة". ويضيف ان القوة لم تعد مركزية. على الصعيد السياسي ازداد عدد الدول ذات السيادة من 51 دولة في اربعينات القرن الماضي الى 193 اليوم، وهي تتنافس في ما بينها ومع منظمات دولية. ويشير الى ان بعض المنظمات الدولية ومنها مؤسسات مسيحية انجيلية اضطلعت بدور بارز في ولادة دولة جنوب السودان.
    يقول نعيم ان اضمحلال القوة له ايجابيات منها تحرير المجتمعات واضعاف الانظمة السلطوية. لكنه يحذر من مضاعفاتها السلبية ويدعو الى تمكين المواطن من اعادة بناء احزاب سياسية جديدة وآليات جديدة لحكم افضل يكون لا مركزيا واكثر فاعلية.

    الإخوان هم “الأقرب”
    أمينة أبو شهاب عن دار الخليج
    اكتست زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مصر أهمية خاصة، وكانت محل الترقب لما تحمله من أجوبة وإشارات عن السياسة الأمريكية في مصر بعد فترة من عدم الاستقرار فيها، ولما تكشفه عن العلاقة الاستراتيجية مع “الإخوان” وما تطور فيها، خاصة أن كيري هو أحد مؤيديها الأقوياء وتابعها من قبل بشكل مباشر في زيارات عدة إلى مصر .
    وبالنسبة للدور الأمريكي في مصر، كما كشفته الزيارة التي انقضت منذ أيام قليلة، فإن سلسلة لقاءات كيري واجتماعاته المختلفة في مصر تعطي صورة عن الدور والنفوذ الأمريكي المتعاظم، بل والمركزي والكلي في مصر المحكومة بالإخوان، بحيث إن هذا الوجود المتغلغل تجاوز شكل العلاقة منذ أن بدأت عام 1978 .
    لقد التقى كيري المعارضة، وكان أحد ممثليها يجلس في صفوف الوفد الأمريكي، كما التقى قادة منظمات المجتمع المدني والمثقفين ورجال الأعمال وممثلات المرأة المصرية، والتقى إسلاميين معتدلين ودعاة مثل عمرو خالد . ومن جهة أخرى اجتمع بوزير الدفاع ومدير المخابرات، وتحادث بالطبع مع الرئيس المصري . فهل كانت الرسالة مقصودة أمريكياً في تنميط العلاقة ببلد عربي مركزي مثل مصر بحكمه الجديد بهذا الشكل، بحيث تصبح أنموذجاً للمنطقة كلها ارتباطاً بأخونة الحكم؟
    لقد كبر على بعض المصريين من أصحاب الرأي أن يصل الدور الأمريكي إلى هذه الدرجة من المحورية في الشأن المصري، وأن يتحدث جون كيري إلى المصريين الذين التقوه أو سمعوه في الإعلام عن الاقتصاد المصري وشؤون المعارضة وصراعها مع الحكم، وعن قانون تنظيم الانتخابات وقانون التظاهر وقانون الجمعيات الأهلية، كما عن دور الجيش والرئاسة وكل أمر مهم لمصر في حياتها المدنية والسياسية . لقد عدّ سياسيون مصريون شق عليهم هذا الإمساك الأمريكي بخيوط السياسة الداخلية لمصر أنه ثمرة ومظهر للمصالح الإخوانية الأمريكية المشتركة وأحد أسباب التحبيذ الأمريكي للإخوان كفصيل سياسي بعد توتر العلاقة بالنظام السابق الذي بلغ ذروته عام 2011 .
    وبالنسبة لانعكاس الزيارة على العلاقة الاستراتيجية مع جماعة الإخوان وحكمهم في مصر، فإن عبارة كيري الأخيرة و”المفيدة” وهو يغادر مصر تلخص متانة العلاقة واستمراريتها، إذ قال إنه “سعيد ومطمئن لقدرة الرئيس مرسي على السير في طريق الديمقراطية” . تحسم العبارة أمراً غير قابل للشك فيه أصلاً، لولا أن بعض الليبراليين المعارضين لمرسي ولجماعة الإخوان اعتقدوا أن بإمكانهم كشف غطاء الدعم الأمريكي عن “الإخوان” وإزالته من خلال اقناع الساسة الأمريكان بحقيقة السلوك اللاديمقراطي لمرسي وحكومته .
    جون كيري هو الذي نظر شذراً ذات يوم في اجتماع دعت إليه السفارة الأمريكية مع المثقفين المصريين إلى المفكر المصري جلال أمين الذي أبدى وجهة معارضة للمراهنة الأمريكية على الإخوان، وذلك في وقت لم يصلوا فيه بعد إلى حكم مصر . وقال كيري بلهجة حاسمة “إنهم الأكثر تنظيماً . .”، الأكثر تنظيماً في ما تعنيه الجماعة أمريكياً يتمثل في قيادتها المركزية من مكتب الإرشاد في القاهرة على تعدد فروعها في بلاد العرب وأوروبا وأمريكا وسائر القارات . إنها الجماعة الأسهل في التعامل والتعاون أيضاً، خاصة مع تبدي “إسلاميتها” عن كونها مجرد واجهة جماهيرية وطلاق هذه “الإسلامية” من المبادئ والمتطلبات التي تفرضها الشريعة . “الإخوان” بتفرعاتهم العربية والدولية هم من راهنت عليهم إدارة أوباما لتحقيق مصالحها بصورة إيجابية تفوق ما فعلت الأنظمة العربية التي عارضها الإخوان .
    وقد استجابوا “إيجابياً” في حماية المصالح الأمريكية وتأييد الرؤية الأمريكية على صعد عدة ورئيسة منها: ضمان أمن “إسرائيل” على جبهة غزة، وفتح الباب على مصراعيه لتعاون مصري - أمريكي في سيناء بالارتباط مع “إسرائيل” والتحرك عربياً ضمن الدائرة التركية - القطرية، وخاصة ما يتعلق بسوريا، وأخيراً الالتزام بنسق الاقتصاد الحر .
    وحين يثير الليبراليون المصريون من أصدقاء أمريكا مسألة لا ديمقراطية “الإخوان” وفرضهم سياسة الأمر الواقع في ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية، وقبل ذلك ضربهم عرض الحائط بالقانون والدستور وانتهاكهم المستمر لسلطة القضاء وقتل المتظاهرين والاستيلاء الممنهج على إدارات الدولة ووظائفها، فإن جون كيري لا يعدّ ذلك انتهاكاً للديمقراطية أو ممارسة منافية لها . إنه يؤكد على “ديمقراطية” مرسي ويقول إنه سعيد ومطمئن لسيره على الطريق الديمقراطي، والديمقراطية هي هنا مفهوم فضفاض يعني المصالح الأمريكية وتحقيقها ولا علاقة له بمعنى الديمقراطية في مفهومها الغربي الذي توهمت الشعوب بإمكانية تطبيقه عربياً .
    جاء كيري إذاً، مؤيداً لمرسي وداعماً له، رغم أنه صرح بأنه لا يقف مع طرف مصري ضد الآخر . إن ضغوط كيري على المعارضة للالتحاق بعملية الانتخابات والتوافق مع مرسي رغم عدم اقتناعها بذلك هو بالقطع شكل من أشكال جلب الدعم لحكومة الإخوان وإضفاء الشرعية عليها في ظل مظاهر جدية من الرفض الشعبي لها وتمرد الأقاليم عليها .
    وإن كانت زيارة كيري لمصر هي تجديد للثقة الأمريكية بالحكم الإخواني لمصر، بل والأمل في رؤية امتدادات من شاكلته في المنطقة العربية، فإنها بلا شك، قد أحدثت فرزاً من نوع جديد في الساحة المصرية . هذا الفرز هو رد فعل للعلاقة الوثيقة وكون “الإخوان” هم الركيزة الجديدة للسياسة الأمريكية في المنطقة . إن كان “الإخوان” في هذا الاصطفاف، فإن العكس هو ما يصبح الموقف الطبيعي، ولهذا فإن شخصيات في المعارضة رفضت حضور لقاءات كيري ورفضت ضغوطه كذلك، حيث هنا تسجيل الموقف “الوطني” بالضد من الارتماء الإخواني في الحضن الأمريكي، وأنها لمفارقة غريبة أن يكون “الإخوان” هم الأقرب للأمريكان من حلفائهم الطبيعيين وهم الليبراليون .
    تغيّر العرب.. ولكن إلى أين؟!
    كلمة الرياض بقلم : يوسف الكويليت
    اختلفت الهموم العربية في مراحل سابقة عندما كانت القمم هاجسُها الاستعمار والتحرر، وقضية فلسطين والتي في ظلها احتدمت معارك الإعلام عندما فرّقت بين من يتبع الغرب، ومن يتبع الشرق؛ حيث عقدة الاستعمار الغربي فتحت النوافذ على الشرق الشيوعي، فكانت الامبريالية وما تلاها من مصطلحات تعني التبعية أي أن من يصادق أو يتعامل مع تلك الدول، هو عدو لأمته العربية، في حين من كان تحررياً وتقدمياً وديمقراطياً، هو من يتبع تلك المنظومة اليسارية وتيارها، فتعددت الانقلابات والولاءات، وصارت بيروت مركز التآمر والتحريض، وإيواء من ينتمون لكلا الفريقين..
    حالياً، غابت تلك الشعارات، واختفى معها حُماتها ومؤيدوها، لأن طبيعة الصراع العالمي تغيرت بذهاب القلعة الاشتراكية السوفياتية، وحتى المنطقة العربية تبدلت فيها السياسات بعد حرب 1973م التي هي آخر الحروب الشاملة التي أدخلت الشعب العربي في حالة سبات وهدنة مع كل الأنظمة لينتهي ذلك التقسيم الشرقي والغربي؛ لأن الأخير أصبحت له الغلبة فخرج لنا فلاسفة صراع الحضارات، ونهاية العالم، والدولة أحادية الجانب التي أعلنت نفسها امبراطورية على الكون لتدخل أمريكا في حروب مختلفة بسبب قيادات هاجسُها أن العالم فضاء مفتوح لها، وكانت منطقتنا على خط النار معها فأزيلت سلطة بغداد، وعُزز نفوذ إسرائيل وقد رسمت خرائط جديدة لشرق أوسط جديد، لكن المفاجأة حدثت مع الثورات العربية والتي لا ندري هل فاجأت تلك الدول التي طالما ظلت شبه المهيمن على المنطقة، أم أنها من صناعتها وتدبيرها؟
    في هذا المعترك الكبير تغيرت الصورة، وانقلبت الأشكال إلى اتجاهات أخرى، فدول ما سمي بالربيع واجهت مصاعب مرحلة الانتقال باضطرابات خطيرة فجّرت ما كان محرماً، فبرزت التيارات الإسلامية، وقابلها من يرفضها، وتشكلت مفاهيم مختلفة للحرية والديمقراطية، والاقتراع الحر، فأصبح كل فصيل يدعي أنه الأصلح والأكثر توافقاً مع تيار الشارع، لكنهم اكتشفوا أن الهمّ السياسي الذي ساد في كل مكان لم يكن السبب التعارضَ بين الأطراف التي تسعى للصعود واحتكار السلطة، وإنما تحت هذا الاكتشاف السياسي من قبل المواطن البسيط، كانت مطالبه التي ارتفع سقفها في المعيشة والوظيفة والأمن الوطني، وتوفير مختلف احتياجاته وسط تراجع في الاقتصاد، والصناعة ونمو البطالة الكبير، وضعف الثقة في كل الوجوه التي ظهرت على السطح دون أن تلبي هذه المطالب..
    الاجتماعات الوزارية العربية المنعقدة في مختلف العواصم تغيرت فيها اللهجات والطروحات؛ حيث أصبح الهمّ الخاص لكل دولة، هو المسيطر، ولكن التباين أصبح أكثر عمقاً لأن الريبة السائدة بين العواصم العربية، أصبحت تفسر كل موقف بنزعة التدقيق والمراقبة والشك، فلم يعد الأمر مقتصراً على القيادات كيف تتفق وتختلف، وإنما على نبض الشارع وعلى الأخص في دول الثورات التي لا تعرف كيف تتجه بوصلتها وسط فوضى الانقسامات والإعلام المنفلت، وتحويل أي أزمة صغيرة تنشأ في بلد عربي إلى قضية تحاكَم في الشارع بسبب التحريض الإعلامي ما شكل اتجاهاً آخر لرسم العلاقات وبنائها وفق المصالح لكل بلد، وهذا الانتقال قد لا تتجاوزه الدول العربية بين يوم وليلة ما لم تتضح الصور والأهداف لتعزز الثقة بين كل الأطراف..

    حديث عن استقالة البابا
    الهادي الحسني عن الشروق الجزائرية
    أثار قرار البابا بنيدكت السادس عشر بالاستقالة من مسئولية البابوية الكاثوليكية موجة كبيرة من التعاليق المختلفة، خاصة في الأوساط الكاثوليكية المعنية بالدرجة الأولى بهذا القرار، لأنه - كما قيل - لم يسبق إليه سابق، وقد لا يلحق فيه لاحق، فالتقليد البابوي في هذا الشأن هو أن يظل البابا في منصبه، ولو صار يمشي مكبّا على وجهه، إلى أن يحين حينه، ويأتيه ملك الموت الذي وُكّل به..

    لم أهتم بقرار البابا بالاستقالة من منصب البابوية لا من جانبه الديني الكاثوليكي، ولا من ناحيته السياسية؛ ولكن الأمر الذي أهمني ودفعني إلى كتابة هذه الكلمة هو الجانب النفسي/ الاجتماعي للبابا..
    لقد شاءت إرادة الله - عز وجل - الغلاّبة وحكمته البالغة أن يركّب هذا الإنسان من عنصرين مادي ونفسي ولا غناء لإحدهما عن الآخر، وكيلا العنصرين له حاجاته المادية والنفسية التي يجب إشباعها حتى يكون هذا الإنسان كائنا سويا، ولذلك خلق له الله - عز وجل - ما يمكّنه من تلبية هذه الحاجات المادية والنفسية وإشباعها.. فما أعظم قدرة الله، عزوجل، وما أبلغ حكمته.
    لا ريب في أن البابا المستقيل لن ينقصه شيء من الأمور المادية؛ فسيخصّص له طبّاخون مهرة لكي يعدّوا له أشهى المأكولات، وعاصرون لكي يعصروا له ألذّ المشروبات، وخياطون لكي يفصلوا ويخيطوا له أجمل الملبوسات، وإذا مرض فسيؤتى له بأمهر الأطباء والطبيبات، وستسهر على تطبيبه أجمل الممرضات.. ولكن الأمر الذي لا مرية في أن البابا سيعاني منه معاناة شديدة هو الجانب النفسي، حيث لن يجد إذا آوى إلى مخدعه صاحبة تداعبه في الحلال وتؤنس وحدته، ولن يجد إذا استيقظ من نومه ولدا يناغيه.. وما أجمل وألذ نعمة الزوجة والولد..
    إن الله - عز وجل - خلق من كل شيء زوجين ذكرا وأنثى، وخلق الرجل والمرأة ليكمل كلّ منهما الآخر، ويؤنسه، ويعاونه على قطع رحلة الحياة الدنيا الشاقة، بل إن الله - الحكيم الخبير - خلق لآدم وهو في الجنة، حيث لا يجوع ولا يضحى، ولا يمرض ولا يعرى؛ خلق له أنيسا منه، وما كان الله - عزوجل- في ذلك عابثا، سبحانه. وكان ذلك الأنيس هو حواء أمّ بنيدكت السادس عشر، وأم البشر كلهم أجمعين.. وقد جاء فيما يسمى "التوراة"(سفر التكوين، إصحاح 2) ما يلي: "وأمّا لنفسه - أي لآدم - فلم يجد مُعينا نظيره، فأوقع الربّ الإله سباتا على آدم فنام، فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما، وبنى الربّ الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم. فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي، ولحم من لحمي، هذه تدعى امرأة لأنها من امرىء أخذت. لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا".
    إن الزواج سنّة إلهية لما فيه من فوائد اجتماعية ونفسية، وجعله الله - عزو وجل - من سنن أنبيائه ورسله - عليهم الصلاة والسلام- إذ جعل لهم - ما عدا عيسى ويحيى- أزواجا وذرية.. حتى يكونوا بشرا أسوياء.. فكيف بعد ذلك يأتي أناس ويعرضون - باسم الدين، أو باسم أي شيءآخر - عما أمر به الله - عز وجل - ورضيه لعباده بمن فيهم أولئك الأصفياء الأطهار، وهم أنبياؤه ورسله؟
    هل يعتبر البابوات - بمن فيهم بنيدكت السادس عشر - أنفسهم أطهر من أنبياء الله ورسله - عليهم السلام- الذين كان لأحدهم، وهو سيدنا سليمان عليه السلام "سبع مائة من النساء السيدات وثلاث مائة من السّراري"، كما جاء فيما يسمى "توراة". (كتاب الملوك الأول. إصحاح 11).
    لقد قيل مما قيل إن من أسباب استقالة البابا بنيدكت 16 هو الفضائح الجنسية التي ارتكبت وترتكب في الكنائس والأديرة، وهي فضائح لم ينج منها حتى الأطفال. وكل ذلك بسبب تحريم ما أحلّ الله - عز وجل-.
    إن الإسلام - الدين الواقعي - يعتبر الزواج إحصانا من الوقوع في المحذور، ويسمى الرجل المتزوج محصنا (بفتح الصاد) ويسمي المرأة المتزوجة محصنة، ومعنى ذلك أن الرجل غير المتزوج والمرأة غير المتزوجة غير محصنيْن، أي أن قابلية الوقوع في الفسق عندهما أقوى منها عند المحصنين..
    وإن الإسلام - الدين الواقعي - يعتبر الزواج سكينة، فقد جاء في كتاب الله الحكيم: "هو الذي خلقكم من نفس واحدة، وجعل منها زوجها ليسكن إليها.." (سورة الأعراف. الآية 182)، وجاء فيه أيضا: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها"... (سورة الروم الآية 21).
    والسكينة هي "الطمأنينة.. وراحة العقل، وسكون القلب، وهي ناشئة عن الاتصاف بالحكمة والاعتدال، والاتزان، وعن تقدير قيم الأشياء تقديرا صحيحا (1)"، ومعنى ذلك أن غير المتزوج فاقد لكل هذه المعاني، فهو مضطرب النفس، مشوش العقل، متوتر القلب، تنقصه الحكمة، ويفتقد الاعتدال والاتزان، ولا يقدّر الأشياء تقديرا صحيحا.
    وإن الإسلام يعتبر الزوجين لباسا لبعضهما، حيث جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: "هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهن".. (البقرة 187)، ومعنى ذلك أن غير المتزوج - من غير عذر- هو كمن يمشي في الناس من غير لباس، ولو ارتدى أغلى الملابس..
    وإن الإسلام يعتبر الزواج مسؤولية، حيث صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله: ... "والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها.. (2)"، ومعنى ذلك أن الذي يتهرب من مسئولة تكوين أسرة - خوفا أو استقلالا لشأنها- لايمكنه تحمل مسئولية ملايين البشر..
    لقد قرأت في أحد كتب الدكتور محمد عمارة أن للباب بنيدكت 16 كتابا عنوانه "جذور"، وهو عبارة عن حوار أجراه صحفي مع البابا وأحد النواب الإيطاليين، ومما جاء في هذا الكتاب أن البابا يخشى على أوربا في القرن الواحد والعشرين ثلاثة أخطار كبرى هي: النقص الديمغرافي، وهجرة المسلمين إليها، وإسلام كثير من الأوروبيين الأصليين.. ولذلك فإن البابا بنيدكت 16 ممن يجادلون عن الزواج، ويحضون على الإنجاب لمواجهة ما يزعم أنه "الخطر الإسلامي".. ولكن الأمر العجيب المثير للتساؤل هو أن البابا يأمر بما لا يأتيه هو نفسه .. فإن كان الزواج خيرا - وهو ما يؤمن به كل ذي عقل سليم - فلماذا يحرم البابا نفسه من هذا الخير؟

    وإن كان الزواج شرا. وهو ما لا يقول به أسفه السفهاء. فكيف يأمر البابا غيره بالشر؟
    إنني أدعو في سجودي إلى البابا بنيدكت 16، والذين يأتون من بعده، وإلى الناس أجمعين أن يشرح الله صدورهم للإسلام، وينوّر قلوبهم بالإيمان، إذ أن الإسهم هو "دين اليقين والتوازن ((3)"، وهو - كما قال الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه: "دين الرجال ((4)"..

    أبوأصبع سيضحي بجنرال الداخلية
    حمدي رزق عن المصري اليوم
    عندما يخشى وزير الداخلية غضبة ضباطه قُل على الداخلية السلام، عندما يتخلف الوزير عن تشييع زهرة شباب ضباطه «ملازم أول محمود أبوالعز شهيد مصر القديمة» فقد فقَدَ صلاحيته كقائد، الوزير الذى لا يأمن على نفسه وسط ضباطه، يقيناً لا يستطيع تأمين ضباطه فى الشوارع، إذا ضاع الأمن فلا أمان، ولا كلمة لوزير لم يحمِ ضابطاً، ومن رضى الوزارة، بغير استقلال فى القرار الأمنى، فقد جعل الفناء لوزارته قريناً.
    البورسعيدية العقلاء، وحقناً للدماء، يطلبون سحب قوات الداخلية من بورسعيد، خشية عليهم، وحقناً للدماء، لا مكان للوزير فى جنازة الشهيد، لا مكان للداخلية فى جنازة بورسعيد، وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم دخل مكتبه ولن يخرج منه حذر الخوف، سيضحى به أبوأصبع فى أول تصعيد فى بورسعيد، أبوأصبع مستعد للتضحية بالغالى والنفيس من أجل الكرسى، على رقبتى، وإذا جاءك الطوفان البورسعيدى حُط وزير الداخلية تحت رجليك.
    حسناً تغيب الوزير عن الجنازة، غيابه مثل حضوره، مش ناقصة بهدلة وقلة قيمة، وهتافات مؤلمة من صدور مذبوحة بأصوات مبحوحة، جرى طرده من نفس المسجد فى جنازة سابقة، لكن غياب الوزير أمنياً هو الأخطر، الوزير ومساعدوه غائبون تماماً عن الساحة الأمنية، عندما يبادر ضباط الأمن المركزى فى بورسعيد بالاتصال هاتفياً بالفضائيات يستغيثون بالبشر والحجر من حصار ضارٍ، وتربص مخيف بحيواتهم فى أتون مدينة غاضبة حانقة، يصرح الضباط جهرة بأنه لا أحد يقودهم، لا أحد يوجههم، لا أحد يلقى إليهم بالتعليمات، هو فيه إيه؟
    يا نهاااار إسود دول ولو أسرى حرب، وضلوا الطريق، تتركونهم حتى تزهق أرواحهم دون ذنب جنوه سوى أداء الواجب، فى وزارة لا تعرف الواجب، وتتخلف عن تأدية الواجب، ووزير يترك ضباطه مفجوعين، جرحى، مكلومين، القائد الذى يخشى ضباطه الذين خرجوا لا يلوون على شىء غضباً، وقطعوا طريق صلاح سالم عمدًا، منددين بالوزير والقتلة فى آن، فقد القيادة الفعلية، لم يعد للوزير من الوزارة سوى مكتب بارد، ومن الرتبة سوى بدلة التشريفات، ومن الوزارة سوى إدارة العلاقات العامة.
    عندما يدوى الهتاف فى بورسعيد، صباح مساء: «اتنين مالهمش أمان الداخلية والإخوان»، تختفى الوجوه الإخوانية تماماً من الساحة، تبلغ فراراً، وتصبح الداخلية هدفاً، فى شوارع بورسعيد يطاردون ضباط الداخلية كالجمال الجربانة، ويحجرون عليهم داخل مديرية الأمن، تحولت إلى سجن كبير، ولا يحميهم سوى مدرعات ودبابات الجيش، ضباط شباب يستغيثون بالوزارة أو بالوزير فلا يرد، ولا يتحرك، لإنقاذ شبابه من خطر حقيقى يتهدد حيواتهم، الوزير يخلى المساجين بليل، ينجح فى عملية الإخلاء، ويترك أولاده مساجين، لن يخرجوا منها سالمين.
    تقدم الجنازة شقيق ووالد ووالدة الشهيد محمود أبوالعز، مشهد حزين، انخرط الجميع فى نوبة بكاء حارة، عزفت الموسيقى العسكرية موسيقاها الحزينة، وتم حمل جثمان الشهيد على سيارة مفتوحة ملفوفاً بعلم مصر، ضباط شباب كل منهم يبكى حاله، والضابط الذى اتصل بفضائية الرئيس «المحور» صوته تهدج بالبكاء، يبكى حياته التى ستروح هدراً، يخشى ما سيجرى عليهم فى لحظات تفلت حتماً قادمة، ألقوه فى غيابات الُجب البورسعيدى، يلتقطه بعض السيارة من رجال الجيش.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 328
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:34 AM
  2. اقلام واراء عربي 298
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:03 PM
  3. اقلام واراء عربي 297
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:02 PM
  4. اقلام واراء عربي 296
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:02 PM
  5. اقلام واراء عربي 295
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:01 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •