النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 347

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء محلي 347

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG]

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age002.jpg[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]في هذا الملـــــف:

    • الاسير سامر العيساوي: لا زلت حياً
    • الكاتب: عيسى قراقع - معا
    • شعب ملوث بالإرهاب؟
    • بقلم: حسن البطل - الايام
    • الإعلام المصري .. اتهام "حماس" بعيد عن المنطق ..!
    • بقلم: أكرم عطا الله - الايام
    • خطاب الرئيس بمناسبة الثامن من آذار
    • بقلم: ريما كتانة نزال - الايام
    • الى الرئيس أوباما...
    • بقلم: د. أحمد رفيق عوض - القدس
    • رسالة الرئيس اوباما
    • بقلم: نبيل عمرو - القدس
    • فتح وحماس والربيع العربي.. ازمة فكر
    • بقلم: عبد الحكيم صلاح - الحياة
    • "حماس" ليست الفلسطينيين
    • بقلم: عادل عبد الرحمن - الحياة
    • عيب التجني

    بقلم: محمود ابو الهيجاء - الحياة


















    الاسير سامر العيساوي: لا زلت حياً
    الكاتب: عيسى قراقع - معا
    الوقت يحتضر، لكن الساعة لا تتوقف، عقاربها تسير ببطء، ترتعش وترتجف كنبضات قلبه، يغلي ويبرد، حمى وألم، هيكل عظمي مقيد على سرير المستشفى، خمس سجانين ملوا الانتظار، لا زال حياً، يهمسون ويطلبون من الأطباء الإسراع في استدعاء العدم...
    سامر العيساوي يصيح لا زلت حياً، خرجت قبل قليل من لحظة الموت المفاجأة، ونظرت إلى ظلي المقطوع عن جسدي، ما أطول عمري، وما أبطا مبضع الجلاد عندما جف من جسدي الماء، فانبهر من تدفق دمي، ومن روحي يرويها حلمي والقدس.
    سامر العيساوي: لا زلت حياً، قادر ان اصبر حتى تأتي لجنة تقصي الحقائق التي اقرها البرلمان الأوروبي لتراني، وقادر ان اشرح معنى القلق الإنساني الذي عبرت عنه ممثلة الاتحاد الأوروبي اشتون في تصريحاتها، وقادر ان أرجئ موتي الذي يأتي ويذهب، ولكني لن أودعه...
    بعد تسعة شهور من الإضراب المفتوح عن الطعام، وهنا من على الكرسي المتحرك، لا أقدام اشعر بها، ولا أيدي ارفعها لأبصر قمر الليل، جسمي صدى، وتهمتي أني اكره السجن وأحب السفر من القدس إلى غدي، وأعود والغيم في يدي، أريد ان أرى الربيع في موعده، ولا أتأخر عن موعد الصلاة في الكنيسة أو تحت قبة الصخرة العنيدة.
    لا زلت حياً، انتظر الرئيس الأمريكي اوباما ليزورني، ويسير معي في رحلتي كاملة الأعضاء، ربما لا يتأخر على الباب أو لا يعيقه السجانون، وربما سيضطر للوقوف قليلاً حتى أفيق من غيبوبتي، وربما يعود محافظاً على صفاء ذاكرته ولا يصاب بنقص الهواء، عندما يرى الجلاد في أنفاس الطريدة.
    لا زلت حياً، أروض الألم، وأخشى على السجانين من رائحة جوعي وأشباحي وارتفاع في نشاط روحي، وهم يهبطون إلى أسفل الدرك الأخلاقي والإنساني، وأنا اسكن على قمة بعيدة...
    رجفة في الركبتين، تشنج في البطن والعضلات، جفاف في الحلق وتراجع في البصر، أذوب مقيداً، أذوب علناً وفي فضاء الكون، أذوب أمام الكلمات والبيانات، ولكن أتجمد كثيراً أمام أمي، هي التي توجعني، وهي التي تنير ضوءاً الاهياً حولي، أخاف عليها مني، فسامحيني لأني أنام الآن وتستيقظين فلا تجديني...
    أنا سامر العيساوي لا زلت حياً، ارفض المحكمة وسيناريوهات الإعدام، ارفض الأبعاد إلى المنفى خارج جاذبية القدس، وارفض أي حوار بين جوعي ولائحة الاتهام ، لان الحرية لا تحتاج إلى حبل للنجاة.
    الحرية ليس لها أيديولوجيا، ولا تحتاج إلى مفاوضات، وهي أول السلام وآخر السلام، جرحي النازف لا يحتاج الى قاض وقضاة منهكين من الحقيقة، كلما زاد جوعي استيقظ الغد، وتحرك الطير في الهواء، وبين موتي وحياتي أوصي ان لا يقف احداً على الحياد...
    ساقول للرئيس الامريكي:
    كان يمكن ان لا اكون هنا في السجن مربوطا بجنون السياسة الاسرائيلية
    لو ان الاحتلال لم يتجاوز البحر ويعبر الى غرفتي الهادئة
    لو ان دورية الجيش لم تلق القبض علي في الطريق من العيسوية الى الرام حاملاً ربطة خبز للعائلة
    لو ان الحاخامين لم يحملوا السيف باسم التوراة ويعلنون الحرب على الناس والتاريخ والذاكرة...
    ربما لما احتاج السلام الى مائة عام من القتل...
    ولما احتاج الزيتون ان يبكي طويلاً على غارسه...
    ولما انتشر الحراس حول خلايا النحل في بيت لحم والناصرة .
    شعب ملوث بالإرهاب؟
    بقلم: حسن البطل - الايام
    مات مؤيد غزاونة (الرام - القدس) متأثراً بجراحه. قبله بأيام قليلة قتل محمود الطيطي (مخيم الفوار - الخليل) وقبله بأيام معدودات مات في السجن عرفات جرادات. وصلنا الى شهيد فلسطيني كل أسبوع وأقل.
    هذا بينما في بحر العام المنصرم لم يُقتل في الضفة إسرائيلي واحد، أكان جندياً أم مستوطناً. بذا صعدنا من رشقة حجر - قنبلة غاز، الى رشقة حجر - رصاصة (دمدم، او توتو ٢٢ من بندقية روجر القصيرة، أو طلقة معدنية مغلفة بالمطاط) .. وأحياناً يسقط شباب من قنابل غاز مباشرة تطلق أفقياً من مسافة جد قصيرة، كما حصل في بلعين والنبي صالح.
    في جميع حوادث القتل هذه، تتذرع قيادة الجنود القتلة بأن حياتهم كانت "في خطر" ويحصل ان يطلق المستوطنون النار القاتلة - شبه القاتلة بحماية الجنود، كما حصل في قرية قصرة قرب نابلس.
    الشبان لا يرشقون، فقط، الجنود بالحجارة، بل والجرافات الحصينة، وعربات الجنود المحمية، واحيانا يلقون قنابل مولوتوف المشتعلة على عربات الجنود والجنود المشاة كما حصل قبل أسبوع في الحرم القدسي.
    الاحتجاج الشعبي يتسع نطاقه، نحو نوع من "المقاومة الشعبية" لم نطلق فيها، بعد، من الجانب الفلسطيني ولو رصاصة واحدة، ومعظم رماة الحجارة أطفال تحت سن الـ١٦.
    في تطور خطير، أدخل الإسرائيليون، أول من أمس الجمعة، تعبيراً يصف رشق الحجارة على انه "إرهاب شعبي" كما فعل رئيس حكومتهم، وهذا بعد اعتقال ثمانية شبان من قرية كفل حارس - قلقيلية اتهموا بالتسبب بحجارتهم في حادث سير لاحدى المركبات التابعة للمستوطنين.
    للتذكير، اعتقل عرفات جرادات، وعذّب ولاقى وجه ربه تحت التعذيب، لأنه رشق حجارة قبل وقت طويل نسبيا من اعتقاله، لكن محمود الطيطي قتل برصاصة دم-دم متفجرة إصابته في رأسه، وقيل ان حياة جنود المركبة العسكرية المصفحة كانت في خطر، فقد حوصرت وحوصروا في زاروب من زواريب المخيم.
    إذن؟ من "سلطة ملوثة بالإرهاب" في الانتفاضة الثانية - النارية، الى ما يشبه "شعبا ملوثا بالإرهاب" في إرهاصات انتفاضة ثالثة، بدأت سلمية في بلعين قبل سبع سنوات، واستمرت سلمية، رغم سقوط قتلى بين المحتجين.
    لو عدنا الى القانون الدولي سنرى ان الاحتلال غير شرعي، وان من حق الشعوب تحت الاحتلال مقاومته "بكل الأشكال بما فيها العنف المسلح"؛ وان الاستيطان اللاحق بالاحتلال ونقل مدينيين مستوطنين ومسلحين هو "جريمة حرب" و"تطهير عرقي" (يقولون: سنمنع دولة فلسطينية بإسكان مليون مستوطن).
    سلطات الاحتلال، في إجراءات الأمن ومصادرات الأراضي تتعكز على "قوانين الطوارئ" الانتدابية، كما على تفسيرها لـ "أراضي الدولة" في هذه القوانين كان حمل السلاح، او حتى حمل رصاصة، يبرر لجنود الانتداب إجراءات صارمة، تصل للسجن المؤبد، واحيانا للإعدام؟
    أوعز رئيس حكومتهم لقوات الأمن بـ "التعامل الصارم" مع راشقي الحجارة، ما يعني أصبعاً مرخيّة على زناد البندقية، وتغيير تعليمات فتح النار بذريعة "الخطر" على الجنود والمستوطنين.
    ماذا يعني هذا؟ مزيداً من اعتقال صبية تحت سن الـ ١٦، وإطلاق نار قاتلة على شبان فوق هذا السن.
    لا يستقيم الادعاء المذموم عن "الجيش الأكثر أخلاقية" مع اعتبار شكل مقاومته بالحجارة "إرهاباً شعبياً" أي أن الشعب الفلسطيني "ملوث بالإرهاب" وهذا النعت هو تعبير عنصري بأن تعتبر شعباً ملوثاً بالإرهاب، كما يعتبر بعض الإسرائيليين كل نقد للسياسة الإسرائيلية والعنصرية اليهودية بأنها "معاداة السامية" واي يهودي ينتقد إسرائيل هو "كاره لنفسه".
    بعد وصف رشق الحجارة "إرهاباً شعبياً" ستتطور الأمور نحو الأخطر والأسوأ وسيفسر الجنود والمستوطنون "التعامل الصارم" مع راشقي الحجارة على أنه تفويض بالقتل؟!
    الإعلام المصري .. اتهام "حماس" بعيد عن المنطق ..!
    بقلم: أكرم عطا الله - الايام
    قبل عقد من الآن وتحديداً في كانون الأول 2003 في القدس التي كان يزورها وزير الخارجية المصرية آنذاك المرحوم أحمد ماهر قام بعض الأشخاص الذين احتجوا على تلك الزيارة "بدفع وزير الخارجية بخشونة" كما قالت الشرطة الإسرائيلية، ونظراً للتدافع والازدحام وشعور الوزير بالاختناق استغلت إسرائيل الفرصة فنقلته إلى مستشفى إسرائيلي بحجة إجراء فحوصات رغم معارضة السيد أحمد ماهر لتهويل الحدث بهدف إحداث شرخ في العلاقة بين الفلسطينيين والمصريين.
    كان ذلك في ذروة الانتفاضة الثانية حين كان الفلسطينيون يخوضون أشرس معاركهم على الأرض وكانت مصر تتابع بالتفاصيل إلى جانبهم، بالتأكيد كان حلم إسرائيل التي تملك ما يكفي من الدهاء بعزل مصر والاستفراد بالفلسطينيين الذين أدركوا ماذا تعني خسارة الدعم السياسي المصري، وقد أحدثت تلك الحادثة استنفاراً لدى القيادة الفلسطينية فاتصل الرئيس الراحل ياسر عرفات بوزير الخارجية والوزراء والعديد من قيادات الفصائل والأحزاب وكلف الرئيس الراحل يومها فاروق القدومي لزيارة مصر لتقديم الاعتذار باسم شعب فلسطين لرئيس مصر مبارك وللقيادة المصرية.
    لكن وزير الخارجية المصري الحكيم فاجأ الجميع لدى عودته للقاهرة ليقول هذا حادث بسيط لا يثير القلق مؤكداً "أن ذلك الحادث لن يزيد مصر إلا إصراراً على العمل من أجل حقوق الشعب الفلسطيني". بينما كانت القيادة المصرية تعالج الحادث بمسؤولية كان الإعلام المصري يفتح نيران مدافعه الثقيلة على الفلسطينيين بلا رحمة بحملة تحريض قاسية جداً طالت كل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بلا تمييز بالرغم من وضوح الحادثة وحملة الاستنكارات الهائلة من قبل كل الأحزاب والمؤسسات الفلسطينية التي أدانت وأخرجت المعتدين على الوزير من الصف الوطني وهم مجموعة من السلفيين إلا أن الإعلام أصر على إدانة كل الفلسطينيين وتم الاعتداء على بعضهم في القاهرة نتاج تلك الحملة.
    تكرر هجوم الإعلام المصري على الفلسطينيين مرة أخرى حين تم الاعتداء على الجنود المصريين في الرابع من آب الماضي وهو الحدث الذي أغضب الفلسطينيين بدرجة لا تقل عن الشعب المصري فقد فتح بيت عزاء للجنود المصريين وأضيئت الشموع حزناً على أرواحهم، فالجيش المصري يحظى بمحبة كبيرة في الذاكرة الفلسطينية لأن الدم المصري سال في معظم معارك الفلسطينيين على أرض فلسطين، وقاتلت مصر إلى جانبهم بغض النظر عمن كان يقودها بدءاً من الملك فاروق مروراً بكل من حكم مصر وفقاً لإمكانياته. وعلى مدى التاريخ الطويل كان جيش مصر هو الذي يتقدم لهذا كان من السذاجة التعاطي مع تهمة اعتداء الفلسطينيين على الجنود المصريين، وقد تركزت التهمة يومها على حركة حماس، وقبل أن تبدأ التحقيقات حتى، كان الإعلام المصري يشن معركة قاسية جداً مستهدفاً حركة حماس وكل الفلسطينيين بالتحديد في قطاع غزة.
    هذا الأسبوع عادت تلك القضية إلى الواجهة مرة أخرى حيث جرى اتهام ثلاثة من الجناح المسلح لحركة حماس بالمشاركة في تلك الجريمة وهي تهمة تتطلب إلغاء العقل أولاً كي يتم تصديقها ليس فقط لأن الفصائل الفلسطينية لا تسمح لنفسها باتخاذ قرار الاعتداء على مصر بمنطق المحبة بل بداعي الخوف الشديد من العقاب المصري، فالقوى تخاف من مصر وتدرك أن مصر تتابع التفاصيل في فلسطين حتى داخل الأحزاب والأجنحة المسلحة ومصر هي المعبر الوحيد بالنسبة لها وبالتالي يمكن للجميع أن يهدد أميركا، لكن مصر خط أحمر وحسابات العقل والمصلحة والمحبة والخوف أكبر من أية حسابات وهذا يحتاج إلى قوى ليست لديها حسابات السياسة مثل "القاعدة" لكن "حماس" تحسب جيداً حين يتعلق الأمر بمصلحتها.
    الأمر الثاني أن تلك الجريمة وقعت أثناء حكم الإخوان المسلمين لمصر، صحيح أنها أعطت للرئيس المصري فرصة التخلص من مدير المخابرات العامة ووزير الدفاع ورئيس الأركان ولكنها مست بشدة من زعامته ويذكر الجميع عدم مشاركته في تشييع جثامين ضحايا الجريمة، فحركة حماس استمدت قوة جديدة في قطاع غزة بوصول الإخوان المسلمين للحكم وهذا هو مشروعها، فقوة الرئيس المصري والإخوان هي مصدر قوة لحماس فهل يمكن لحماس أن تطلق النار على أقدامها لتقدم على جريمة بهذا المستوى شكلت صفعة للرئيس المصري؟
    الأمر ليس كذلك ولا يستدعي الدخول في الرواية، وتفاصيلها فمصر لديها جثث ستة من الجناة ولا فلسطيني بينهم ومن قام بالعملية جهات سلفية وهذه لا تعترف بالدولة الوطنية وأعضاؤها من أكثر من بلد واحد والدول ليست مسؤولة عن سلوك هذه المجموعات التي تعادي دولها، وقد ثبت أن من بين من قام بالعملية مصريين، هل هذا يعني إدانة الشعب المصري كله أم عندما يتعلق الأمر بفلسطيني يجب أن يدان كل الشعب في الإعلام المصري؟؟؟
    حركة حماس هي الفرع الفلسطيني لحركة الإخوان المسلمين لهذا أدخلت في إطار الخلافات المصرية والصراع المصري الداخلي، بين الإسلاميين هناك والتيارات المدنية ولكل ذراعه الإعلامية، من حق المصريين أن يتنافسوا فيما بينهم ومن حقهم أن يطلبوا من الفلسطينيين النأي عن معركتهم الداخلية ومن حقهم أن ينتظروا احترام الفلسطينيين للدولة المصرية ولكن ليس من حقهم استخدام الفلسطينيين كأداة في الصراع السياسي، فالحالة الفلسطينية لا تحتمل.
    حتى وإن كان هناك أي من الفلسطينيين مشاركاً في حادث مقتل الجنود هذا لا يجب أن يشكل إدانة لكل سكان قطاع غزة، فالولايات المتحدة لم تحمل السعودية ولا الشعب السعودي مسؤولية أحداث أيلول التي قام بها عدد من السعوديين لكن الذي يحدث حالياً أن كل فلسطيني يعيش ويتنقل بخوف في القاهرة وسط الاتهامات والشتائم.
    الإعلام المصري بما يفعله يقوم بما لا يليق بحجم مصر ودور مصر ومسؤولية مصر، هي حالة تقزيم لمصر، فمصر حالة أبوية بالنسبة للعرب جميعاً وفلسطين تبدو كالابن الأصغر في تعلقها بها، والإعلام المصري حين يكرس جهده لوضع مصر في حالة ندية مع الفلسطينيين فهذا هو الاعتداء الحقيقي على قيمة مصر وتاريخ مصر ودور مصر.
    خطاب الرئيس بمناسبة الثامن من آذار
    بقلم: ريما كتانة نزال - الايام
    تضمن خطاب الرئيس محمود عباس، الذي وجهه للشعب الفلسطيني عشية الثامن من آذار، العناصر الأهم في الموقف الرسمي الفلسطيني، والرؤية النظرية الفلسطينية لموقع المرأة في دولة فلسطين الديمقراطية، التي تعد المرأة في بنودها بحقوق المواطنة في رحاب نظام ديمقراطي يلتزم نظامه الأساسي بمبدأ المساواة. وأهم ما في الخطاب، إعلان الرئيس عن توقيعه على وثيقة لجنة المرأة في الأمم المتحدة حول الخطوات الضرورية لإنهاء العنف الممارس ضد المرأة. لا أشكك بالمنطلقات النظرية الصحيحة كما وردت في الخطاب، لكني لست حاسمة بشأن تحقيقها، لأن ذلك يرتبط بتوفير عوامل واشتراطات، إن توفرتا تحققت النظرية، وإن لم توجد تلك العوامل والاشتراطات ضاعت النظرية وتشمَّعت. وتوفرها يتطلب وقف التردد بشأن النظرية والمضي قدما نحوها بآليات وخطط وإجراءات وترتيبات واضحة دون لُبس، والأهم أن تُخلق مناخات وأجواء مواتية لها، فتحقيق الديمقراطية والمساواة الجنسوية بحاجة إلى ثقافة ديمقراطية ومناخ منفتح يحملهما. التجربة العملية، يا سيادة الرئيس، تؤكد أن الإقرار بالمبدأ لا يعني تطبيقه، وبأن مجرد مساواة المرأة مع الرجل في المنطلقات النظرية؛ لا يعني أن قضية المساواة بين المرأة والرجل قد تم حلّها. ذلك أنّ غياب المساواة هو نتاج قرون طويلة من تهميش المرأة وتكريس دونيتها. ومُخرَجٌ لزمن طويل نمَّط أدوار المرأة والرجل الاجتماعية. وبالتالي تحتاج إلى نضال شاق وطويل النَفَس لإصلاح الجبهات الثقافية الفكرية والاجتماعية، وتكريس مفهوم أن قضايا المرأة لا تنفصم عن قضايا المجتمع، وأن الدفاع عن قضايا المرأة ومطالبها هو جزء من الحركة العامة للنضال الوطني والديمقراطي والاجتماعي. ان القيادات السياسية والمجتمعية تكرر وتردد دائما الحديث النظري، لكن أثره ضعيف في الممارسة والوعي الجمعي، وعليه يصبح القول الذي ورد في خطاب الرئيس: «إن الدولة الفلسطينية، فعلا لا قولاً، دولة ديمقراطية بكل ما تعنيه الديمقراطية من تقاليد وقيم» صحيح من الزاوية النظرية، اما قيمته العملية المقابلة أدنى من ذلك بكثير. لقد أسهم الخطاب النظري في رفع الوعي بقضية المرأة، وساهم في ظهور المراكز المدافعة عن حقوقها من زوايا ومداخل وأبعاد متعددة، لكنّ فقْد الأجواء الثقافية العامة، وضعف القوى السياسية العلمانية، خلق فجوات مجتمعية، وكذلك فصل قضية المرأة عن منظومتها الحقوقية الشاملة، لذلك لم يكن الوعي مجتزأً فقط، بل اتسم بسمات رجراجة ومترددة وخائفة. إن عملية الربط، كما جاءت في خطاب الرئيس، بين عملية بناء الديمقراطية وبين حق المرأة في المساواة صحيح تماما. وأهمية ذلك نراه حالياً وبشكل عملي في الدول العربية التي شهدت تحولات ثورية أطاحت بأنظمة، لكنها لم تستكمل هدفها في بناء الديمقراطية. وهو الأمر الذي يؤكد ان عملية التحول الديمقراطي ليست سهلة، ولا تسير باستقامة نحو هدفها. لقد خرجت منها قوى ساهمت في الثورة فور تحقيق مصالحها السياسية، واستنكفت وتنكرت للمشاركة في استكمال البناء الديمقراطي وبناء الدولة المدنية وناصبتهما العداء، واصطفت بالخندق مع القوى التي أُطيح بها، لأن برامجها وخلفياتها الفكرية الأصولية تتناقض مع مضمون الدولة المدنية. سيادة الرئيس، إن توقيعكم على وثيقة لجنة المرأة في الأمم المتحدة، في أعقاب حصول فلسطين على عضوية دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة قد أحدث تغييراً على مركزها القانوني، حيث يترتب عليه استكمال الاجراءات التي لم تتم في عام 2009 على صعيد الانضمام لاتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة «سيداو»، وكذلك الالتزام بمقاربة التواقيع بسياسات وتدخلات، تلعب فيها القوانين دورها كإحدى الخطوات القائدة لوقف العنف الاجتماعي من جهة، وهي البنود القانونية التي تعتمد على تبني آليات الوقاية والحماية وتوفير الخدمات، وهي الخطط التي تخلق بيئة مواتية تنظِّر لاجتثاث العنف وتجريمه في الوعي المجتمعي، وتهيئ الظروف العازلة للعنف المستند على التمييز والفروق الجنسية. إن الخطاب الرئاسي ينطوي على عناصر هامة، تشكل حجر الأساس في دعم قضية المرأة، لكن المرأة لا زالت تأمل باتخاذ الاجراءات الاستكمالية، التي من شأنها تثبيت الخطوات العملية وإشاعة الثقافة المجتمعية التي تصب في المنحى الديمقراطي العام، وهي مهمة مطروحة على الجميع، بدءا بالقوى السياسية والاجتماعية الحريصة، فعلاً لا قولاً، على توفير مقومات الديمقراطية والتنمية الشاملة، والتعبئة الوطنية على طريق التحرر الوطني والديمقراطي.
    الى الرئيس أوباما...
    بقلم: د. أحمد رفيق عوض - القدس
    اكتب إليك هذه الرسالة و انا لا اكرهك و لا أكره شعبك و لا أكره قيمك و لا معتقداتك، و لكني بالتأكيد أكره طغيان الشركات المتعددة الرؤوس و الأذرع، أنا لا اكره تاريخ الحرية الذي شاركتم في كتابته، و لا أكره وثيقة استقلالكم و لا طريقة حياتكم و لا فنونكم ولا ابداعاتكم، و لكني بالتأكيد أكره ثقافة العنصرية و التمييز التي تعتقد ان الرجل الأبيض هو مركز الكون و ان مسار التاريخ محكوم بنشاط هذا الرجل أو مغامراته.يا سيدي الرئيس، انا انتمي الى ثقافة تؤمن بالتسامح باعتباره قيمة دينية تقرب الى الله،ثقافة تأمرني بالتعارف بين البشر على اساس الصلاح و العمل الطيب، لا على اساس من الدم أو اللون أو العرق أو اللغة أو الدين، و هي ثقافة تساوٍ و ندية و تكافؤ، تعلي من حياة الانسان لمجرد كونه انسان، و هي ثقافة حياة وعمل لا ثقافة موت أو إنتحار. و هي ثقافة واضحة وضوح الشمس لا اسرار فيها و لا ادعاءً للالوهية أو امتلاكاً للحقيقة أو احتكاراً للملكوت أو ازدراء للآخرين،فالاسلام يا سيدي الرئيس ليس هو العدو، بل العدو هو الظلم و الاحتلال و الاستغلال و الانكار و القتل و النهب.العدو- يا سيدي الرئيس- هو الاختلال في توزيع الثروات و هندسة الشعوب و المجتمعات بالقوة، ضد رغباتها و توجهاتها، و سلب الحريات و التضييق عليها، و تصدير الثقافات و القيم بالقوة أو بالاغراء. العدو يا سيدي الرئيس هو مركزة العالم في يدّ جماعة تعتقد انها الافضل و الاحق بالحياة و الحرية و الثروة، العدو هو شن الحروب من اجل الأرباح و تقسيم الشعوب و الجماعات من أجل الثروات و عسكرة الكون من أجل سلام مدعى .نحن نرحب بك يا سيدي الرئيس في بلادنا، البلاد التي شهدت ميلاد المسيح، هذا الذي اكتشف خواء الامبراطورية الرومانية و فراغها، و الذي استطاع عملياً ان يرثها و يغيرها من النقيض الى النقيض بدون اسلحة أو جيوش و انما بكلمة الحب، فبلادنا التي علمت العالم الحب يعود اليها العالم في كل عصر بالمزيد من الكراهية و الظلم، فمنذ مئة عام او أكثر و نحن يا سيادة الرئيس نعاني الغياب و التهميش و القتل و الطرد و الانكار. لم تقم دولتنا العربية الفلسطينية بسبب المصالح و التسويات و الترتيبات الدولية و الاقليمية، و بسبب من رؤية ظالمة لمشروع استعماري ما يزال يعمل و ينشط في ذات الاتجاه. و على الرغم من التشريد و القتل و الاهانة المستمرة و الاذلال الذي لا حدود له، فإن شعبنا الفلسطيني استطاع ان يجسد مقولة النشاط و الابداع و البقاء و النضال من أجل حقوقه الثابته؛ التاريخية و الطبيعية و السياسية و الانسانية. شعبنا يستحق دولة مستقلة و ذات سيادة، و نحن ننتظر من شعب الولايات المتحدة أن يدعم هذا النضال، لانه نضال من اجل الحرية و الكرامة ، و لتكن انت كاتب سفر الحرية و باني جسر الثقة بين الشعوب و الثقافات.يا سيدي الرئيس، قد نفهم طبيعة العلاقات الثقافية و الأمنية الاستراتيجية التي تجعل من الولايات المتحدة تنحاز الى اسرائيل بهذا الشكل، و لكننا بالتأكيد لا نفهم اطلاقاً لماذا تتنكر الولايات المتحدة لرسالتها العالمية المتمثلة في الانحياز لحقوق الافراد و الجماعات في الحرية و الكرامة، و لا نفهم اطلاقاً لماذا لا تقف الولايات المتحدة بحزم و وضوح ضد سياسات الاستيطان و القتل و الاغلاق و مصادرة ابسط الحريات للشعب الفلسطيني، يا سيدي الرئيس، هناك أكثر من مليوني فلسطيني محرومين من الصلاة في الاقصى وكنيسة القيامة بسبب الجدران و الحواجز، و هناك فلسطينيون يجبرون على هدم بيوتهم بأيديهم، و هناك فلسطينيون لا يستطيعون الوصول الى حقولهم أو مدارسهم أو اماكن اعمالهم بسبب سلب أبسط حق للانسان و هو حق الحركة. و هناك الاف من اسرى الضمير في السجون الاسرائيلية و كل جريمتهم انهم احبوا الحرية اكثر من أي شيء آخر في الدنيا.يا سيدي الرئيس، انت تعرف بالتاكيد ان اسرائيل رفضت كل مبادرات التسوية بما فيها تلك التي تقدمت بها الادارات الأميركية المتعاقبة بحجة عدم وجود الشريك مرة او بحجة أن ذلك يمس الامن الاسرائيلي مرة أخرى،و الحقيقة يا سيادة الرئيس ان اسرائيل لا تريد تسوية للصراع بقدر ما تريد أن تحول الاحتلال الى مسألة مقبولة و مشرعنة. القيادة الفلسطينية و على مدى عشرين عاما ارادت وعملت على تحقيق تسوية بأكثر شروطها الما و قسوة على قلب كل فلسطيني ،ولكن عقلية الاحتلال و التوسع افشلت كل ذلك برعونة و استهانة، اسرائيل تراهن على بقائها قوية و متماسكة من خلال دعمكم و تغطيتكم. اسرائيل تراهن على أن التاريخ سيكون مجرد طفل صغير و مطيع لكل ما تخطط له.يا سيدي الرئيس، و نحن نرحب بكم في بلادنا، نرغب في القول بكثير من الوضوح و الدقة و الصراحة؛ ان دعم اسرائيل بهذا الشكل و الانحياز لمواقفها هو تهديد لمصالحكم المتعددة و الواسعة في العالم العربي، و هو تشويه للصورة المتنورة التي ترغبون في تقديمها للعالم، و هو تغذية للصراعات و المواجهات التاريخية بين الشرق و الغرب، و هو تعزيز للاضطراب الذي نشهد ملامحه منذ الان في الاقليم العربي و الاسلامي، و هو لا يخدم أية عملية استقرار محتملة، و هو اشعال حقيقي للأصوليات المتعددة و المهددة لمجتمعاتها أولاً بما في ذلك اسرائيل ذاتها.أخيراً، يا سيدي الرئيس، و أنت تمشي على أرض بيت لحم، تذكر ان نبياً عظيماً عاش فيها و غيرّ العالم مرة و الى الأبد، و نرجو لك ان تتذكر أنك تمثل أمة عظيمة تحمل لواء الحريات و الديموقراطيات في العالم، فانظر الى الجدار الذي يخنق بيت لحم، و انظر الى المخيمات التي تجاور بيت لحم، و استمع الى قصص اهل تلك البلدة التي كان لها الشرف في أن تسمع صرخة المسيح الاولى و كلمته، فأنت لست زعيماً عادياً، انت زعيم أكبر دولة في العالم، و بيدك أن تشير الى المستقبل الذي تحلم البشرية به جمعاء.
    رسالة الرئيس اوباما
    بقلم: نبيل عمرو - القدس
    هذه رسالة الى الضيف العزيز القادم بعد ايام الى منطقتنا الرئيس المثقف " باراك اوباما" ، يا سيادة الرئيس..- لقد اختلفت الروايات حول اسباب زيارتك واختلف كثيرون في وصفها، والمقلق في الامر ان اقلية ضئيلة تكاد لا ترى، علقت امالا عليها، فهل يا ترى من الجائز ان يقبل منطق ان رئيس اهم دولة في العالم قادم الى اخطر منطقة في العالم من اجل السياحة، وهل يا ترى يمكن ان نصدق ما قاله صديقنا توماس فريدمان من ان اكتشاف كميات هائلة من النفط الخام في امريكا دفع الرئيس اوباما الى ادارة الظهر للشرق الاوسط، وكأن هذه المنطقة التي هي مهد الديانات والحضارات هي مجرد خزان وقود يملأ الحافلات الامريكية، وان وجد بديل عنه فلا لزوم للمنطقة واهلها في حسابات الدولة العظمى وسياساتها المحلية والاقليمية والكونية. ثم يا سيادة الرئيس ألست انت من بدأ رحلته في زعامة العالم بوعود المحبة والعدل والمساواة، فخاطبت شعوب المنطقة مشيعا الامل بعهد جديد بينها وبين امريكا، مبشرا بجهد لا يتوقف من اجل حل القضية المركزية التي هي ام القضايا في الشرق الاوسط ان لم اقل في العالم. وانت يا سيادة الرئيس من تأثرت كثيرا وانت تشاهد اثار المحرقة النازية، وكل انسان لا يملك الا ان يتأثر بهذا المشهد المروع ، وكان تقديرنا وتقدير معظم الشعب الاسرائيلي، ان يكون هذا التأثر حافزا اضافيا لتحقيق سلام يمحو آثار كوارث القتل الجماعي سواء كان ضحاياه من اليهود او العرب او الانسان في اي مكان.عرفنا يا سيادة الرئيس انك ستقطع المسافة من القدس الى رام الله، وهي تعد بالامتار وسترى ان قطعتها جوا او برا الواقع البائس لشعب انهكه الاحتلال، واوقف نموه الطبيعي وجعل حياته اليومية جحيما لا يطاق، ستذهب الى مدينة البيرة التي هي امتداد عاصمتنا المؤقتة رام الله، وستلتقي شبابا فلسطينيين يتحدثون اللغة الانجليزية بطلاقة ويقولون لك باللغة التي تفهمها جيدا ليس الا السلام العادل ما يجعلنا بشرا حقيقيين، وسيسألونك باي منطق يقبل ان يظل الفلسطينيون من دون البشر الذين يعيشون على هذا الكوكب، بلا دولة... بلا حقوق... بلا مستقبل...، ثم تنتقل الى رام الله لتلتقي القيادة الفلسطينية وتتناول وجبة تراثية لذيذة اعجبت كل زوارنا من الرؤساء والوزراء والمسؤولين الامريكيين، وستلمس توقا قويا لعودة الحياة الى عملية السلام المحتضرة، وتوقا اكبر لنجاح يرى، وليس لحفلة خداع ذات اسمها ....المفاوضات من اجل المفاوضات .ليس مناسبا يا سيادة الرئيس ان نتوقف طويلا عند سؤال من المسؤول عن هذا الانحدار المروع للعملية السياسية، فنحن نثق بتقديراتك على ضوء تجربتك كما نثق بنائبك المحترم جو بايدن، والافضل من هذا كله ان ندع هذا الامر وراء ظهورنا ليس من قبيل النسيان، ولكن من قبيل ما هو اهم وهو محاولة فتح الافاق من جديد لسلام نستفيد في سعينا اليه من كل دروس الماضي .لم تكن عشرون سنة مجرد وقت ضائع او عبث لا طائل من ورائه، لأن الوصف الدقيق لما حدث، هو ان عملية تاريخية بدأت وتعثرت، فكان ان تمادى هذا التعثر طويلا حتى اضحى مجرد التفاؤل بزيارتكم يا سيادة الرئيس امرا غير منطقي .واذكرك يا سيادة الرئيس بما لا يمكن ان تنساه، وهو الموقف الامريكي من الربيع العربي. لقد توليتم مهمة توفير الغلاف الاخلاقي لأحداث وثورات هزت المنطقة وغيرت نظما وازاحت اباطرة وبدلت قوى، وها انت الان بعد اكثر من عامين مرت على الثورات الشعبية التي اجتاحت وما تزال اهم دول المنطقة، تأتي في زيارة للشرق الاوسط وكزعيم لدولة عظمى، فلابد وان يكون جدول اعمالك حافلا بالملفات الضخمة التي لا تتطلب استطلاعا وانما تتطلب معالجة. ماذا بشأن سورية الان وفيما بعد؟ ماذا بشأن العراق الان وفيما بعد؟ ماذا بشأن ايران الان وفيما بعد؟ وماذا بشأن مصر الان وفيما بعد؟ وعودة الى الدائرة الاضيق، السلطة الفلسطينية الان وفيما بعد.اذا كانت السلطة الفلسطينية يا سيادة الرئيس هي استثمار دولي ، بمعنى انها محطة على طريق انهاء الصراع العربي الاسرائيلي، فهذه السلطة لن تظل الى ما لا نهاية، مجرد ادارة خدمات محدودة، وتحت ضغط الحاجة وقلة الحيلة، بل وقلة المسؤولية عن ما يفترض انها مسؤولة عنه.ان الفلسطينيين يشكرون شعب الولايات المتحدة على ما قدم من دعم مادي للسلطة ومؤسساتها، ولكنهم يتطلعون الى ان يفضي هذا الاستثمار الى خلاصات توفر للشعب الفلسطيني حقوقه التي لا تتناقض مع الحرص على امن الشعب الاسرائيلي.كثيرون يحاولون تصوير القضايا التي نشأت مؤخرا على انها جعلت قضية فلسطين في مرتبة متأخرة، وهذا تضليل سطحي يا سيادة الرئيس، فلقد تربت اجيال على ان هذه القضية هي القضية المركزية، وهيهات ان تلغى او تتراجع لمجرد انبثاق قضايا اخرى في اي مكان، لهذا ندعوك يا سيادة الرئيس الى بذل اقصى جهد في الشرق الاوسط وفي المسألة الفلسطينية الاسرائيلية تخصيصا فهي كلمة السر ونقطة البداية في امر الشرق الاوسط بأسره، كما انها تدل على رسالة مصداقية لسياسة ومنطلقات اقوى دولة في عصرنا.
    فتح وحماس والربيع العربي.. ازمة فكر
    بقلم: عبد الحكيم صلاح - الحياة
    بات من الواضح ان اشكالية المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس وبقية الاتجاهات السياسية الفلسطينية , لاعلاقة لها بالقضايا الوطنية اوالمصلحة العليا كما تدعي التصريحات عقب الخلاف في كل جولة حوار . الازمة الحقيقية تكمن في الفكر الابوي الذي عبّر عنه المفكر الفلسطيني د. هشام شرابي والمغربي محمد عابد الجابري في تحليلهما لفشل العقل العربي في اللحاق بركب التقدم والتطور السياسي والاجتماعي ومفهوم الديمقراطية والدولة الوطنية والهوية.وأرجعا ذلك الى سيادة الروح السلطوية الشمولية التي تمتلك الحقيقة الواحدة التي ترفض النقد ولا تقبل الحوار الا عندما تريد فرض سيطرتها وتأكيد انتصارها على كل وجهات النظر الأخرى . لذا فان الذهنية الابوية علمانية ام دينية لا تستطيع تغيير موقفها لانها لا تريد ان تعرف حقيقتها ولا تريد الا فرضها على الاخر بالعنف والجبر ان لزم الامر .اذا شمولية التفكير واحتكار الحقيقة وادعاء امتلاك المعرفة والخبرة والحرص على الوطن والامة واقصاء الاخر, هي محرك التنظيمين في حواراتهما وسبب فشل تحقق المصالحة والفشل في بناء نظام تعددي حتى في مناطق نفوذهما. هذه الاشكالية تواجه ايضا حركة التغيير في دول الربيع العربي , ولن يكون من السهل تجاوزها في المدى المنظور لاننا نتحدث عن المخزون الفكري وتركيبة الشخصية العربية التي تؤمن بالهيمنة والسطوة والتفرد والاخضاع ومرد ذلك النظام الاجتماعي القائم على القبيلة والفهم الخاطئ للدين كمنظومة سياسية اجتماعية.
    "حماس" ليست الفلسطينيين
    بقلم: عادل عبد الرحمن - الحياة
    تصاعدت الحملة على حركة حماس في وسائل الاعلام المصرية، واشتملت الحملة على عناوين عدة، منها: مقتل الضباط والجنود المصريين في رفح المصرية في رمضان الماضي, تهريب السلاح والسلع والوقود عبر الانفاق؛ سرقة آلة الرقم القومي المصري؛ إدخال خمسة الاف من كتائب القسام لمصر لعمليات التخريب, فضلا عن دفع قطر مبلغ ال 250 مليون دولار لحركة حماس مقابل حماية الرئيس محمد مرسي .. إلخ.
    الملفت ان بعض وسائل الاعلام المصرية لا تميز بين حركة حماس، جناح حركة الاخوان المسلمين في فلسطين والشعب العربي الفلسطيني، الأمر الذي يثير حالة من السخط في اوساط الشعب المصري الشقيق على عموم الفلسطينيين. ويترك آثارا سلبية على العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين؛ ويعمق من إسفين التباعد والفصل بين الاشقاء، ويخدم بذلك كل القوى المتربصة بالعلاقات القومية.
    ان الخلط المتعمد او العفوي بين حركة حماس والشعب الفلسطيني، يهدف الى التغطية على دور جماعة الاخوان المسلمين وفرعها في فلسطين. ويعمم عملية التشويه الغبية، التي لا تخدم الدفاع عن مصالح الشعب المصري، لا بل تضرب تلك المصالح، وتوتر العلاقات العميقة بين ابناء الشعبين.
    حركة حماس وقيادتها ومرجعيتها في مصر ممثلة بمكتب الارشاد لجماعة الاخوان، ليس مستغربا عليهم انتهاج وارتكاب اي حماقة ضد مصالح مصر وفلسطين الوطنية والقومية بما في ذلك ضرب وحدة وسلامة التراب الوطني الفلسطيني والمصري كما فعلت حركة الانقلاب ضد الشرعية الوطنية الفلسطينية عام 2007. وبالتالي لا يمكن الدفاع عن اي فرع من فروع حركة الاخوان المسلمين، لان برنامجهم ومخططهم يتضمن خطف دول وشعوب الامة العربية، وتمزيقها على اساس طائفي ومذهبي واثني، وقتل روح الثورة، وتبديد الانجازات التي حققتها الجماهير المصرية والتونسية والليبية واليمنية والسودانية والصومالية والجزائرية والسورية وطبعا الفلسطينية؛ اضف الى خنق الحريات الخاصة والعامة والتسييد على السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية وتدمير بنى الدولة العميقة في مصر المحروسة، وتبديد المشروع الوطني الفلسطيني.
    قد تكون المبالغة شابت بعض التقارير او جرى تضخيم المعلومات والارقام، ولكن في الجوهر ما تم ايراده من جرائم وعمليات تخريب, ويمكن ان تقع في مصر عموما وسيناء والقاهرة خصوصا من قبل حركة حماس والقوة الاخوانية الخاصة صحيح جدا. ويخطئ من يعتقد عكس ذلك.
    غير ان الاقرار بما نفذته قيادة الانقلاب الحمساوية في محافظات الجنوب الفلسطينية لا يعني القبول بسياسة التعميم التي ينتهجها بعض الاعلاميين المصريين في الفضائيات والاذاعات او الصحف ضد ابناء الشعب الفلسطيني. لان هكذا سياسة تصب في خانة ومصالح الاخوان المسلمين، وتؤثر سلبا على العلاقات الاخوية بين الشعبين العربيين، اللذين خاضا معارك الدفاع المشترك عن فلسطين ومصر وراية القومية العربية.
    مصر كما كانت دوما منارة للعرب عموما والفلسطينيين خصوصا، ستبقى رغم عبث وخلط البعض من الاشقاء المصريين المتعمد او غير المقصود منارة للفلسطينيين وسندا لهم ولكفاحهم التحرري، وسيحافظ الفلسطينيون على امتن الروابط الاخوية مع الشعب المصري الشقيق.
    عيب التجني
    بقلم: محمود ابو الهيجاء - الحياة
    كلما أسمع او اقرأ تصريحات للدكتور محمود الزهار، والتي عادة يحمل فيها سلطة رام الله اي شيء يحدث في هذه الدنيا تقريبا، اقول لاحول ولا قوة الا بالله ..!! الاهرام الدولي نشرت اسماء وصوراً لمن قالت انهم من المتورطين بقتل الجنود المصريين في رفح المصرية في رمضان الماضي وان هؤلاء من حركة حماس، لكن الزهار احال الاتهام الى سلطة رام الله وفلولها الهاربة من غزة التي لطالما كانت تنسق مع اسرائيل، والسبب ان الرئيس ابو مازن لايمكن ان يخرج من تحت العباءة الاميركية ،هكذا قال الزهار في الوقت الذي كان فيه الرئيس ابو مازن في موسكو، يعقد اتفاقات استراتيجية مع روسيا.
    ثمة مثل عراقي يقول « هاي شتخليلها وتطيب» اي كيف بوسعك ان تداوي وتعالج امرا كهذا ،وفي حالة الزهار كيف لنا ان نقنع الرجل بعيب التجني وعيب الفبركة وعيب هذا التجهم السياسي وعبوسه الذي لاشك انه لايرتد الاعلى المصالحة الوطنية كي لاتمضي في دروبها الصحيحة،اهذا ما يريده الزهار ..؟؟ بأي شيء علينا ان نعالج هذا المنطق وصاحبه الذي لن نتخلى عنه اذا ما دارت الدوائر وانقلبت الاحوال على احوالها، اعني لن نتخلى عن ديمقراطية الحوار وادارة الخلاف السياسي بروح الوطنية ومسؤوليتها .
    يبقى ان نقول نتمنى حقا ألا يكون ما نشرته الاهرام الدولي صحيحا، فلا نريد بالقطع، لقتلة الجنود المصريين ان يكونوا من فلسطين ايا كانت هوياتهم الحزبية والسياسية، واذا ما كانوا لاسمح الله فأن فلسطين براء منه.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 294
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:13 AM
  2. اقلام واراء محلي 293
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:12 AM
  3. اقلام واراء محلي 292
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:11 AM
  4. اقلام واراء محلي 291
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:10 AM
  5. اقلام واراء محلي 276
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:38 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •