النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 306

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 306

    أقــلام وآراء إسرائيلي (306) الاربعاء- 3/04/2013 م


    في هــــــذا الملف




    ينبغي استيعاب درس كوريا الشمالية
    بقلم: أوري هايتنر،عن اسرائيل اليوم

    العد التنازلي لبشار
    بقلم د. رؤوبين باركو ،عن اسرائيل اليوم

    الاستراتيجية الامريكية
    بقلم تشيلو روزنبرغ،عن معاريف

    الزمن الامريكي يعمل ضد اسرائيل
    بقلم لي ـ أون هدار،عن هآرتس

    لا للتقليص في الامن
    بقلم حاييم آسا،عن معاريف

    التاريخ لا يعود الى الوراء
    بقلم تسفي غباي،عن هآرتس










    ينبغي استيعاب درس كوريا الشمالية

    بقلم: أوري هايتنر،عن اسرائيل اليوم

    يُسمع في الجدل العام في معنى التهديد الذري الايراني وسبل مواجهته، من آن لآخر، الزعم المنافق التالي وهو: بأي حق ندعي على ايران والعالم كله اذا كانت اسرائيل نفسها (بحسب أنباء منشورة اجنبية) قوة ذرية، بل إننا نرفض الانضمام الى ميثاق منع انتشار السلاح الذري. إن التلون والنفاق هما المصاحبان الدائمان لثقافة السياسة الواقعية. وعلى حسب هذا النهج المنافق فان اسرائيل وايران دولتان يجب ان تكون معاملتهما متساوية.
    إن الاخلاق هي نقيض ثقافة السياسة الواقعية وكذلك التفريق بين الخير والشر. اجل توجد دول خيرة ودول شريرة؛ ودول تدفع بالبشرية الى الأمام وتُسهم فيها ودول ترجعها الى الوراء وتضر بها. وليس حكم الديمقراطية الليبرالية كحكم النظام المستبد المتطرف الأصولي، ولا حاجة الى خيال متطور بصورة مميزة كي نعلم مثلا ماذا كان سيكون مستقبل البشر لو ان العلماء الالمان كانوا، لا سمح الله، أكثر سرعة في السباق الذري مع الولايات المتحدة.
    على حسب السياسة الواقعية فان السلاح الذري الذي تملكه بريطانيا أو الذي تملكه كوريا الشمالية سواء. فكلتاهما دولة ولكلتيهما سلاح ذري. لكن هدف البريطانيين هو حماية البشر من الشر والسلاح الذري الذي تملكه كوريا الشمالية هدفه تهديد البشر باسم الشر.
    إن الاحداث والتصريحات في كوريا الشمالية هي شهادة على المعنى الكارثي للارتباط بين التقدم التقني وسلاح الابادة الجماعية وبين نظم حكم مجنونة ومتطرفة ومستبدة. وهي تشهد ايضا على مبلغ خطر وصعوبة مواجهة الظاهرة بعد ان تكون دولة من هذا الطراز قد تسلحت بسلاح ذري.
    إن الخيار الذري الاسرائيلي يرمي الى منع ابادة اسرائيل والشعب اليهودي بواسطة الردع. وهو يُرى ‘سلاح يوم القيامة’ لحال لا يبقى فيها خيار آخر فقط. ومن ذا يعلم كم وُفر من حياة البشر الى اليوم بسبب الفرض السائد في الدول العربية وهو ان اسرائيل تملك هذا السلاح. أما الخيار الذري الايراني فيرمي الى خدمة الجهاد الاسلامي، والى تهديد العالم الحر والى القضاء على ‘الكيان الصهيوني’.
    يجب على الولايات المتحدة والعالم الحر ان يدركا الواقع وان يتوصلا الى الاستنتاج المطلوب وهو منع حصول ايران على القدرة الذرية بكل ثمن وألا يُخاطرا بالتأجيل الى ان يصبح الامر متأخرا جدا. وقد حان الوقت ليكف العالم الديمقراطي الغربي عن ان ينسب الى الدول المجنونة كايران وكوريا الشمالية التقدير المسؤول الذي يميز العالم الحر. ينبغي ان يُفهم ان الوضع عندهم مختلف.
    ينبغي ان نأمل ان يفهم براك اوباما الذي أعلن في زيارته لاسرائيل أنه ينبغي عدم احتواء ايران الذرية ووعد بألا تملك ايران قنبلة ذرية، أنه لا يجوز للعالم الحر أن يخاطر مخاطرة لا حاجة اليها وان يمتنع عن تسويف كارثي أو عليه بعبارة اخرى ان يقود هجوما على البرنامج الذري وعلى قواعد الصواريخ بكامل القوة الامريكية.
    إن قوة الجيش الامريكي أكبر بما لا يقبل الموازنة من قوة الجيش الاسرائيلي، وهو جدير بأن يقوم بالعمل. ومع ذلك اذا بلغنا، لا سمح الله، الى درجة ايران الذرية ولم تنفذ الولايات المتحدة عملها باعتبارها زعيمة العالم الحر فلن يكون مفر من ان يؤمر الجيش الاسرائيلي بحماية الدولة من هذا السيناريو الخطير.
    يجب ألا يصل العالم في القرن الواحد والعشرين ايضا الى الوضع الذي وصل اليه في القرن العشرين بسبب توجه مستكين للمستبدين المجانين.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ







    العد التنازلي لبشار

    بقلم د. رؤوبين باركو ،عن اسرائيل اليوم

    يسود الثأر المجتمع العربي. ففي حال عرّض قاتل قبيلته لسلسلة اعمال ثأر لا داعي اليها، يعلن زعماء القبيلة براءتهم منه ويتركونه لمصيره. ومن هنا وبحسب القانون القبلي ينبغي الانتقام فقط من القاتل ولا يجوز المس بأقربائه. وتتم البراءة من القاتل وتنقطع دائرة الانتقام.
    يعلو في الآونة الاخيرة صوت متحدثي الطائفة العلوية الذين يعلنون ان سلطة الاسد لا تمثل الطائفة. وأبرزهم علي ديوب الذي أعلن في مؤتمر المعارضة في القاهرة ان العلويين يرون أنفسهم جزءا من الدولة السورية، ويرفضون اطارا انفصاليا على صورة دولة علوية، ويُعرفون بشار بأنه زعيم مجرم يجب تنحيته. وهذه علامات شاهدة على ان العلويين الذين كانوا متمتعين بالسلطة الى الآن ليسوا مستعدين لدفع الثمن المرتقب لانتقام الجماهير ويعدون مثل الاسد نفسه الدقائق لسقوطه.
    يمنح الروس الاسد ايام رحمة، وهم الذين يُثبطون تركيا وحلف شمال الاطلسي والعرب والولايات المتحدة عن مشاركة مباشرة في مواجهته. ويعززه ايضا الصينيون الذين يعارضون تدخلا خارجيا. وتُطيل حياة الطاغية السفن الحربية والطائرات الضخمة الروسية التي تُنزل أطنانا من معدات القتال المتطورة لجيش النظام، ومشاركة ناس حزب الله المدمرة في سوريا ومساعدة شركائه الايرانيين والعراقيين من الشرق.
    في هذه الاثناء يُعوق الامريكيون والاوروبيون ويترددون في تسليح قوات المعارضة خشية ان ينشأ في سوريا نظام اسلامي متطرف. والاختلاف في المعارضة ايضا يمنح الاسد وقتا. ومع ذلك تلاشى وهم اعادة الاسد بناء قوته. ان قواعد المتمردين في الحدود وفي القواعد العسكرية وفي المدن وفي المعابر الضرورية وفي مواقع الحكم تجعل النظام في سوريا جيوبا محاصرة.
    يزيد النظام المهدِّد في حدة طرق قتاله للمواطنين بهجوم من الجو وبصواريخ سكاد وبقنابل عنقودية وبالغاز. وتشير هذه الخطوات اليائسة الى ازمة الاسد وتؤكد الحاجة المُلحة الى تدخل الغرب. وفي الاثناء، فان مؤتمر دول الجامعة العربية في الاسبوع الماضي في الدوحة بمشاركة ممثلي المعارضة السورية قد ولد فأرا. إن الفرنسيين والبريطانيين فقط يبحثون بجدية في نقل سلاح الى المعارضة.
    يضيق الخناق حول عنق الاسد. وقد استقال ميقاتي رئيس حكومة لبنان الموالي لسوريا. وتهدد المعارك الجارية الآن بين السنيين والشيعة في طرابلس قواعد التأييد اللبناني للاسد. ويهدد اوباما ايران وينذر وزير الخارجية الامريكي جون كيري حكومة العراق لتكف عن مساعدة الاسد. وترد اسرائيل على اطلاق النار على الحدود السورية وترتبط من جهة استراتيجية بتركيا باشراف من اوباما. وكل ذلك ينذر محور طهران ودمشق والضاحية في بيروت بالشر.
    يشبه وضع الاسد مصير هتلر. في العشرين من تموز 1944 حاول ضباط من الجيش النازي اغتيال هتلر واسقاط النظام النازي. ودفعت علامات الهزيمة والفظاعات وقرارات الفهرر المجنونة، ضباطا كبارا من الدائرة المقربة الى إدخال حقيبة متفجرة الى غرفة اجتماعاته. وبرغم التفجير نجا هتلر وأُعدم قائد المؤامرة العقيد فون شتاوفنبرغ. وفي السنة الماضية في 18 تموز قبل يومين من ذكرى تلك المؤامرة التاريخية تمت محاولة تفجير موجهة على مؤيدي الاسد لكنها تمت بنجاح هذه المرة. فقد قام أحد حراس الرئيس بتفجير ضخم في مركز الامن الوطني في دمشق حيث اجتمعت ‘خلية علاج الازمات’ برئاسة وزير الدفاع السوري. وقُتل في العملية الانتحارية وزير الدفاع داود راجحة ونائبه آصف شوكت (صهر الرئيس الاسد)، والجنرال تركماني الذي أدار غرفة العمليات ومحمد الشاعر وزير الداخلية. وضربت هذه المحاولة المركز العصبي الحاكم الأشد ولاء للرئيس ضربة قوية. ومنذ كانت عملية التفجير قيد بشار نفسه بخطوات امنية تضيق تحركاته.
    هل سيصر بشار على القتال الى النهاية كما فعل حاكم ليبيا معمر القذافي؟ هل يتنحى بتسوية متفق عليها مع الروس؟ هل يحاول استعمال الغاز أو اختلاق مواجهة عسكرية مع اسرائيل؟ هل تهاجم تركيا سوريا بدعم من حلف شمال الاطلسي واسرائيل والولايات المتحدة، أو ربما، في ضوء موقف الطائفة العلوية، يُغتال بشار بعملية سورية ينفذها أحد حراسه؟.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    الاستراتيجية الامريكية

    بقلم تشيلو روزنبرغ،عن معاريف
    أحيت رحلة اوباما الى منطقتنا الأمل في أن يكون للولايات المتحدة استراتيجية عامة عن الشرق الاوسط الآخذ بالاستيقاظ. وتحاول محافل أمريكية رفيعة المستوى تحليل الواقع المعقد الناشئ في أعقاب الربيع العربي في ظل النظر الى التطورات في المنطقة كجزء من الفترة الانتقالية اللازمة في أوقات الثورة.
    ويستند فكر كبار رجالات الادارة الامريكية والرئيس نفسه الى مبدأ ‘اللاعب العقلاني’ كما يجد تعبيره في الغرب. فليس ثمة أي يقين في أن ما يعتبر عقلانيا في الغرب مشابها بالضرورة في نظر اللاعبين في الشرق الاوسط.
    ونحن نفترض انه يوجد اخفاق بنيوي في فهم التطورات في منطقتنا. والمفارقة هي ان كل ما جرى حتى اليوم انطلاقا من تلك الرؤية الواعية لـ ‘اللاعب العقلاني’ ليس فقط لم يؤد الى النتائج المرجوة بل انه في حالات عديدة يعتبر في نظر اللاعبين في الشرق الاوسط ضعفا من جانب الغرب.
    اخفاء استراتيجي هام آخر في نظري هو الامل في أن تتسامى روسيا والصين على نفسيهما وتهجرا الدعم الدولي الجارف للانظمة القائمة اليوم، بما في ذلك النظامان الايراني والسوري. وهذا اخفاق فكري، في افضل الاحوال أو سوء فهم أساس في أن تسمح روسيا والصين للولايات المتحدة وللغرب في أن يكونا اللاعبين الوحيدين في الساحة. فالغرب لم ينجح في تعطيل النفوذ الروسي والصيني في منطقتنا ويخيل ان في الفترة القريبة القادمة لن يكون تغيير حقيقي.
    لقد جاء خطاب الرئيس اوباما في مباني الامة في القدس لتهيئة قلوب الاسرائيليين. وليس صدفة أن ادعى الرئيس في أن من واجب الشعب الضغط على زعمائه للوصول الى قرارات حاسمة صعبة ولكن ضرورية من أجل الحياة الافضل. وثمة من يدعون بان اوباما بالتأكيد ‘اصاب’ قلوب الاسرائيليين.
    وماذا يحصل في الدول الاخرى في الشرق الاوسط؟ لقد رفعت الثورة في مصر الاخوان المسلمين الى الحكم بثمن دموي باهظ لم يتوقف حتى اليوم. وهذه منظمة كانت منبوذة سواء في اسرائيل أم في العالم الغربي، وها هي في لحظة تاريخية واحدة، في خطوة ديمقراطية، تصعد الى الحكم. ويوجه المزيد فالمزيد من القريبين من أُذن الرئيس الامريكي الى الحوار المباشر مع الاخوان المسلمين، وبزعمهم فان مرسي وحكمه سيختبرات حسب سياستهما من مطالب الاسرة الدولية، السلام مع اسرائيل ومكافحة الارهاب.
    سوريا هي مسألة معقدة للغاية. حتى الان امتنعت الولايات المتحدة عن العمل عسكريا الى جانب الثوار الذين ليسوا سوى متزمتين اسلاميين. ولا يوجد أي يقين في أن تكون الولايات المتحدة قادرة، حاليا، على حسم مصير الحكم. ومع ذلك، فان سياسة الولايات المتحدة، تركيا واسرائيل هي ان تمنع بكل ثمن استخدام أو تسرب السلاح غير التقليدي الى محافل الارهاب، ولا سيما حزب الله.
    لقد فهم اوباما جيدا بان تركيا لا تريد ولا تستطيع الوقوف جانبا في حالة سوريا. ومن هنا فان التسوية التي تحققت مع اسرائيل مباركة جدا. في مقال آخر زعم ان موضوع مرمرة ليس سوى فقرة قصيرة مقارنة بالتحدي الذي بانتظار اسرائيل وتركيا لوقف الخطر الرهيب الذي يلوح من جهة سوريا. ثانيا، الرأي السائد في أن تركيا تؤيد ايران خطأ. مصلحة تركيا واسرائيل في وقف المشروع النووي الايراني متماثلة تماما. ولتركيا دور حاسم في وقف ارساليات السلاح من ايران الى سوريا والتي تمر عبر العراق. الولايات المتحدة غير قادرة على عمل ذلك وحدها. الاهم: اذا ما وعندما يصدر الامر للهجوم على ايران، لا شك أن تركيا ستشكل منطلقا للهجوم.
    تحاول الولايات المتحدة تعزيز قوة الانظمة الملكية العربية، بما في ذلك تلك التي في الخليج. مخاوف الزعماء كبيرة للغاية. وايران صرحت منذ الان بان مساعدة واحدا منها ستؤدي الى تصفيته. في الاردن أيضا الوضع صعب. والمسألة الفلسطينية لن تختفي عن ناظر الاسرة الدولية. من ناحية الولايات المتحدة تشكل هذه المسألة عائقا جوهريا في التقدم نحو ترتيب الوضع في الشرق الاوسط. رئيس الوزراء يعرف هذا جيدا. ينبغي الامل في أن يكون اوباما ونتنياهو منسقان في هذا الموضوع الحرج.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    الزمن الامريكي يعمل ضد اسرائيل

    بقلم لي ـ أون هدار،عن هآرتس
    الفكاهي الامريكي الشهير سي بلدكس أراد أغلب الظن أن ينتقد مدينة مولده غير الحبيبة عندما تسلى بفكرة ان يخط على الشاهد على قبره كلمات: ‘بالاجمال كنت افضل الان أن اكون في فيلدلفيا’. الشاهد على قبر بلدكس في كاليفورينا لم يحمل هذه الكتابة في النهاية، ولكن القول بقي مخطوطا في ذاكرة الناس، ولا سيما اذا وجدوا أنفسهم عالقين في موعد مغفل غير ناجح، في غرفة انتظار طبيب الاسنان أو اذا اضطروا لان يبقوا لاكثر من بضع دقائق مع ‘بيبي’ وتقديم ثناء لا نهاية له لسارة نتنياهو مثلما حصل للرئيس الامريكي براك اوباما.
    ولكن أوباما، واضح للجميع، هو ‘Cool’ (حلو). فالرجل الذي ينجح في ادارة مفاوضات موضوعية على الميزانية مع الزعماء الجمهوريين الذين اتهموه بتمثيل ايديولوجيا يسارية متطرفة لن يبقي على ضغينة لممثل الجمهوريين في البلاد المقدسة، الذي حتى وقت أخير مضى عمل كمستشار انتخابي لميت رومني الذي أمل في صرف اوباما عن البيت الابيض.
    من ناحية No Drama Obama، المصالح الامريكية في الشرق الاوسط ناهيك عن المصالح السياسية الخاصة به هو نفسه تفوق تأثير الكيمياء الشخصية السيئة التي تميز علاقاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي.
    ومثل حماس مهني نجح الرئيس الامريكي في أن يوازن بين الشعلات الاسرائيلية والفلسطينية المتلظية في عروض النار الدبلوماسية والبيانية التي قدمها في اثناء زيارته الاخيرة في المنطقة وان يثير حماسة الجمهور الاسرائيلي من خلال الالتزام المزدوج الذي أعرب عنه سواء للفكرة الصهيونية أم للاماني الوطنية الفلسطينية.
    ولكن من تحمس (او اغتاظ) لدعوة اوباما تحقيق حل الدولتين يجب أن يتذكر بانه منذ 1992 كان كل الرؤساء الامريكيين بمن فيهم جورج بوش الاب، الذي اشتبه بالعداء لاسرائيل، وبيل كلينتون وبوش الابن، اللذين لم يخفيا عطفهما على دولة اليهود ايدوا بالقطع اقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل.
    لقد كانت خطابية الرئيس إذن دراماتيكية، ولكن الرسالة التي تقدم بها لم تكن تاريخية بل بالاجمال تكرار للمواقف الامريكية الدارجة. ومن مع ذلك يتوقع من اوباما ان ينجح في أن يفعل ما لم ينجح فيه اسلافه، يجب أن يشرح لماذا ما لم يحصل في الفترة التي كان فيها استعداد اكبر في أوساط الاسرائيليين والفلسطينيين للوصول الى تسوية، ومكانة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط لا تتزعزع سيحصل اليوم، عندما تكون الزعامة الاسرائيلية والفلسطينية عديمة القدرة على الموافقة على تنازلات ذات مغزى فيما أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير على السياقات في المنطقة قد ضعفت جدا.
    ان الهدف المركزي للاستراتيجية الامريكية اليوم هي تقليص كلفة تدخل الولايات المتحدة في الشرق الاوسط وتعويض التأثير السلبي للحربين في العراق وفي افغانستان على خلفية تطلعها الى تقليص في الميزانية العسكرية ونقل مركز الثقل العسكري والاقتصادي لها الى شرق آسيا.
    ويفترض تقليص التواجد العسكري الامريكي في المنطقة كاستمرار للانسحاب من العراق ومن افغانستان وعدم القدرة على التأثير الكبير على السياقات التي خلقتها احداث الربيع العربي، يفترض تعزيز التعاون مع تركيا ودول الخليج، التي تتخذ صورة المرشحين الطبيعيين للدفاع عن المصالح الغربية في الهلال الخصيب (بما في ذلك سوريا) وفي الخليج الفارسي.
    لقد كان السيناريو المثالي من ناحية الامريكيين دوما تسوية اسرائيلية عربية شاملة. ولما كان حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني لا يبدو قابلا للتنفيذ وسقوط النظام المؤيد للغرب في مصر هز هذه الاستراتيجية فلم يتبقَ للامريكيين الكثير من الخيارات باستثناء خلق انطباع بانهم يحاولون عمل شيء لحل النزاع، لمنع انتفاضة ثالثة، لمساعدة الاسرائيليين والاتراك على التسليم المتبادل بينهما ولمنع هجوم اسرائيلي على ايران.
    من هنا فان منع التدهور الذي يمس اكثر في الدور الامريكي المهتز في المنطق هو السيناريو الاقل سوءا من ناحية ادارة اوباما. فمن ناحية ما هناك اسرائيل غير القادرة على التأثير المباشر على التغييرات السياسية الداخلية في دول المنطقة، لا يمكنها أن تؤدي دورا مركزيا في هذه السياسة الامريكية؛ ومن جهة اخرى، فان استمرار النزاع مع الفلسطينيين يعزز الميول المناهضة لامريكا في العالم العربي والاسلامي.
    لا شك أن اوباما كان يريد أن يساعد اسرائيل على الوصول الى تسوية مع الفلسطينيين ليس فقط كي يحث الى الامام الاستراتيجية الامريكية، بل وايضا انطلاقا من التخوف العميق الذي يشارك فيه يهود امريكيون كثيرون ممن يؤيدوه، فان استمرار الاحتلال سيضعف في المدى البعيد مكانة اسرائيل في الولايات المتحدة. نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد البحوث ‘بيو’ وأبرزتها وسائل الاعلام الاسرائيلية أظهرت بان 49 في المائة من الامريكيين يؤيدون اسرائيل، مقابل 12 في المائة يؤيدون الفلسطينيين. ولكن كانت فيها ايضا نتائج ينبغي أن تقلق مؤيدي اسرائيل ايضا.
    فمثلا، بينما كان 66 في المائة من الجمهوريين يؤيدون اسرائيل فان المعدل في اوساط الديمقراطيين هو 39 في المائة فقط. وفي أوساط الشباب من 30 سنة فما دون ينخفض التأييد في اسرائيل الى 36 في المائة، و 19 منهم يؤيدون الفلسطينيين. 34 في المائة من الشباب تحت سن 30 لا يتماثلون مع اي طرف.
    المؤيد المميز لاسرائيل هو بروتستانتي، جمهوري وكبير السن. استطلاع ‘بيو’ لم يفحص مواقف السود والهسبانيين. ولكن استطلاعات اخرى تبين أن التأييد لاسرائيل في أوساطهم اقل منه في اوساط الناخبين البيض. واذا أخرجنا من الصورة اليهود المؤيدين للديمقراطيين، فان الصورة الديمغرافية لمن يعبرون عن الانخفاض في التأييد لاسرائيل أو عدم الاهتمام بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني، ديمقراطيين، شباب، غير بيض، تشبه جدا صورة من شكلوا الائتلاف الانتخابي الذي أدى الى انتصار اوباما في الانتخابات الاخيرة، وهم ايضا اولئك الذين يفترض بقوتهم السياسية أن تتعزز في السنوات القريبة القادمة.
    من هذه الناحية يمكن أن نرى في زيارة اوباما وفي محاولة الوعد بتسوية مع الفلسطينيين جزءا من المساعي لمنع اتساع الفجوة السياسية الثقافية بين اسرائيل وأمريكا الجديدة. اوباما كان يفضل ربما ان يقضي زمنا اقل مع ‘بيبي’. من سيجلس في البيت الابيض في المستقبل غير البعيد كفيل بان يفضل ان يقضي زمنا أقل في اسرائيل.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    لا للتقليص في الامن

    بقلم حاييم آسا،عن معاريف

    الشرق الاوسط يعتمل، غير مستقر، التهديدات على اسرائيل تتغير بوتيرة وآلية لا تشبه خمود السبعينيات أو الثمانينيات او حتى التسعينيات. التهديدات على اسرائيل تتغير فقط بسب سياقات اجتماعية وسياسية عميقة، تحت أرضية. ومثل هذه السياقات يفترض أن يحل لغزها أناس لا يزال تتبقى لهم روح يمكنهم أن يستوعبوا معاني الرياح الشريرة من كل الجهات وجعلها صورة واضحة من سياق واحد واضح. هذه هي الروح الحية للزعامة. احيانا يكون هذا شخصا واحدا أو اثنين على الاقل يضعه التاريخ في مقدمة المسرح وهذا التاريخ هو في مقدمة الجمهور او المجتمع الذي يمنحه القوة لان يقرر وان يقود.
    مفهوم البقاء لدى دولة اسرائيل يقوم على أساس ‘منع الحرب’، فقط اذا ما حشرت اسرائيل الى الزاوية فانها تنطلق الى حرب حاسمة. ومنع الحرب لا يتاح الا بفضل ‘الردع′. فحيال اسرائيل تقف جملة من ‘الفصائل’ الاقليمية، التي تسيطر عليها منظمات ارهاب دولية، العلم الذي يوحدها هو ‘الكراهية لاسرائيل’. كل واحدة منها تسعى الى أن تثبت قوتها وشدتها. وقد لاحظت الادارة الامريكية هذه العملية، ولهذا فقد وقف الرئيس اوباما هنا مع وزيريه الكبيرين كي يبدأ بفرض الاستقرار على هذه المنطقة التي تسودها الفوضى، وذلك ضمن امور اخرى من خلال استقرار العلاقات بين اسرائيل وتركيا ومحاولة الدفع بالمسيرة السياسية الى الامام.
    إذن ما هو معنى كل هذه الامور؟ فاذا كانت صحيحة فانها تفترض تغييرا كبيرا في مبنى القوة في الجيش الاسرائيلي وربما في جهاز الامن بأسره وفي شكل استخدام القوة في الجيش الاسرائيلي والاجهزة الاخرى في زمن ‘اللا حرب’. فمن أجل خلق ردع يمنع الاشتعال الاقليمي التالي مطلوب تغيير كبير وصعب على التحقق يفترض استثمارات بعشرات المليارات على مدى السنوات الخمس القادمة. والتغيير في شكل عمل منظومة عسكرية كبيرة هو مسيرة تغيير صعبة للغاية وتحقيقها يستدعي استثمارات كبيرة جدا وصبر وطول نفس. كل هذا، مع مسيرة سياسية عاقلة، تواصل محاولة فرض الاستقرار في المنطقة. وبايجاز، ليس محظورا فقط المساس بميزانية الدفاع بل ويجب ان نرى كيف يمكن زيادتها.
    الميزانية الناقصة نأتي بها بتقليص الاستثمارات في يهودا والسامرة (وهكذا نحقق تفوقا سياسيا ايضا) وبزيادة الضريبة على الشركات الدولية (حتى نصف في المائة آخر يعني زيادة المليارات للميزانية). وجهاز الامن هو بالذات الامر المقدس في هذا الزمن. لا ينبغي المساس به بل العكس.
    يمكن القول اننا علقنا في وضع هو النقيض لفكرة كلاوزفتس، الذي وصف هدف المعركة العسكرية في تحقيق الغاية السياسية. الخطوة السياسية يفترض أن تدعم غايتنا الاستراتيجية من خلال تحسين مستوى الاستقرار الاقليمي، من خلال ازالة وتعطيل قسم من الخصوم المحتملين. وكل هذا لن يحصل اذ ينبغي بسرعة شديدة سد حفرة 10 مليارات شيكل في ميزانية الدولة وان كان فقط للاظهار ‘باني مثل سيدنا موسى، أتخذ قرارات صعبة’. القرارات الصعبة قد لا تكون حكيمة ايضا. هذا جوهر الكارثة. من ينبغي أن يقف أمامها هو رئيس الوزراء، هو الذي يقود الدولة. والسؤال هو ما الذي يهمه اكثر استئناف قدرة الردع والحسم لاسرائيل في العشرين سنة القريبة القادمة أم البقاء كرئيس وزراء يشكل بصمة لتلاميذ سيدنا موسى. اذا عارض، سنضطر الى التوجه الى انتخابات جديدة؛ ولكن هذه المرة نتوجه الى الانتخابات أخيرا على الجوهر. على بقاء اسرائيل.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    التاريخ لا يعود الى الوراء

    بقلم تسفي غباي،عن هآرتس
    كشفت خطبة رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما في مباني الأمة في القدس زمن زيارته المغطاة اعلاميا لاسرائيل عن علم بـ ‘اصلاح العالم’ باللغة العبرية لسكان ‘ارض رائعة’. وقال اوباما للاسرائيليين ‘أنتم لستم وحدكم’ وأحدث حماسة بين المستمعين اليه، وحث الاسرائيليين على ‘دفع′ زعمائهم الى اتخاذ سياسة مصالحة لاحراز تسوية مع الفلسطينيين وشجع فكرة المعارضة.
    في مقابل ذلك لم يُكشف بزيارته لرام الله عن أي علم له باللغة العربية. تحدث اوباما في الحقيقة عن اسرائيل باعتبارها دولة الشعب اليهودي لكنه لم يدعُ مستمعيه الفلسطينيين الى حث زعمائهم على الدفع قدما بتسوية مع اسرائيل. وبرهن مثل رؤساء امريكيين سبقوه على عدم فهمه لجذر الصراع الاسرائيلي العربي. ففي عيد الفصح قبل 93 سنة، حينما كان البريطانيون يحكمون البلاد، شغب العرب على يهود البلدة القديمة وقتلوا ستة وجرحوا مئات. ولم تُسمع آنذاك دعاوى تتحدث عن ‘احتلال’ كما يزعم الفلسطينيون اليوم.
    اعتاد العرب ومنهم الفلسطينيون التفضلات. وبدأ ذلك حينما منح البريطانيون والفرنسيون الدول العربية استقلالا في نهاية الحرب العالمية الاولى دون ان يقاتلوا مُحتليهم العثمانيين الاتراك (ما عدا قبائل سعودية بقيادة لورنس رجل العرب). وغمرهم الغرب لاسباب جغرافية سياسية، ومنه الولايات المتحدة، بسلاح حديث وشجعوا بذلك فخرهم القومي الذي يقوم على ‘الخنجر والسيف’.
    لم يستغل العرب الاستقلال السياسي الذي حظوا به لتوحيد صفوفهم (أنظروا نتائج ‘الربيع العربي’) ولبناء اقتصادات مستقرة لدولهم. وكذلك الفلسطينيون ايضا. ومنذ كانت اتفاقات اوسلو في 1993 لم يصوغوا شعبهم (ما زالت حماس تقاتل فتح) ولم يبنوا اقتصادهم ايضا برغم المساعدة السخية التي تُمنح لهم. وعلق الفلسطينيون فشلهم بـ ‘الاحتلال’، الذي جلبوه على أنفسهم إثر حروبهم لاسرائيل. ولم يحثهم الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة على اجراء تفاوض مع اسرائيل في حل الصراع بل يستعمل عوض ذلك ضغوطا على اسرائيل كي تستجيب لمطالبهم المتطرفة.
    ويتجاهل الفلسطينيون الواقع الجغرافي والسكاني الذي نشأ على مر السنين. ويرفضون ان يفهموا أنه لا يمكن ان يُعاد عجل التاريخ الى الوراء. وهم لا يُصغون ايضا للمثقفين العرب ولا سيما السعوديين والكويتيين الذين دعوهم الى الاسراع في التباحث مباشرة مع اسرائيل في حل الصراع.
    وأضاعوا فرصتين للحل مع رئيسي الوزراء اهود باراك واهود اولمرت وينتظرون الآن اوباما كي يمنحهم فرصة ثالثة.
    إن استمرار الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة على التزام مواقف مناصرة للعرب، لن يفضي الى حل الصراع بين الفلسطينيين واسرائيل. فينبغي ان يُقال للزعماء الفلسطينيين باللغة العربية إن انتظار قطار التاريخ لن يفضي الى حل.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 293
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-20, 10:03 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 276
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-27, 10:46 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 275
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-27, 10:45 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 274
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:25 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 273
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:24 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •